Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554
6278. واثلة بن الأسقع بن عبد العزي بن عبد ياليل...1 6279. واثلة بن الحسن1 6280. واثلة بن الخطاب القرشي العدوي1 6281. واثلة بن الخطاب بن واثلة بن الأسقع1 6282. وادع بن ذوللة الكلبي1 6283. واصل36284. واصل بن أبي جميل3 6285. واصل بن عبد الله السلامي1 6286. واقد ويقال له أبو واقد1 6287. وثيق بن أحمد بن عثمان1 6288. وجيه بن عبد الله بن مسعر1 6289. وحشي بن حرب5 6290. وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب2 6291. وراد أبو الورد1 6292. وراد بن جهير بن عبد الرزاق1 6293. وردان أبو عبيد ويقال أبو عثمان1 6294. وردان بن صالح بن كثير1 6295. ورقة بن نوفل بن أسد1 6296. وريزة بن محمد بن وريزة1 6297. وزبر بن القاسم بن وزير1 6298. وزير بن صبيح1 6299. وزير بن محمد بن الحكم1 6300. وزير بن مسافر الجرشي1 6301. وصيف بن عبد الله1 6302. وضاح بن خيثمة1 6303. وقاص بن ربيعة4 6304. وكيع بن الجراح بن مليح2 6305. ولادة بنت العباس بن جزي1 6306. وهب بن أكيدر بن عبد الملك بن عبد الحق...1 6307. وهب بن الأسود2 6308. وهب بن جابر الهمداني الحيواني الكوفي...1 6309. وهب بن زمعة بن أسيد1 6310. وهب بن سعد بن أبي سرح2 6311. وهب بن سلمان بن أحمد1 6312. وهب بن منبه بن كامل بن سيج3 6313. وهب بن وهب بن كبير1 6314. وهيب بن حامد بن إبراهيم بن الوليد1 6315. ياسين بن سهل بن محمد بن الحسن1 6316. ياسين بن عبد الصمد بن عبد العزيز1 6317. ياقوت بن عبد الله أبو الدر1 6318. يحمد أبو أمية الشعباني2 6319. يحيى أبو محمد التميمي1 6320. يحيى بن أبي الخصيب زياد الرازي2 6321. يحيى بن أبي المطاع القرشي الشامي1 6322. يحيى بن أبي حية2 6323. يحيى بن أبي راشد النصري1 6324. يحيى بن أبي عمرو زرعة1 6325. يحيى بن أحمد بن بسطام1 6326. يحيى بن أحمد بن محمد بن الحسن1 6327. يحيى بن أسامة ويقال ابن زيد1 6328. يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن1 6329. يحيى بن إبراهيم بن أحمد بن محمد1 6330. يحيى بن إبراهيم بن عثمان بن عمر1 6331. يحيى بن إسحاق أبو زكريا البجلي1 6332. يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله1 6333. يحيى بن الحارث أبو عمرو1 6334. يحيى بن الحسين بن علي1 6335. يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية1 6336. يحيى بن بختيار بن عبد الله1 6337. يحيى بن بسطام بن حريث2 6338. يحيى بن بشر بن كثير1 6339. يحيى بن بطريق بن بشرى أبو القاسم1 6340. يحيى بن تمام بن علي1 6341. يحيى بن جابر بن حسان1 6342. يحيى بن حسان أبو زكريا1 6343. يحيى بن حكيم3 6344. يحيى بن حمزة بن واقد1 6345. يحيى بن دواد بن سيار1 6346. يحيى بن راشد بن مسلم1 6347. يحيى بن زكريا بن أحمد1 6348. يحيى بن زكريا بن لشوى1 6349. يحيى بن زكريا بن يحيى1 6350. يحيى بن زياد بن عبيد الله1 6351. يحيى بن زيد بن علي1 6352. يحيى بن زيد بن يحيى1 6353. يحيى بن سعدون بن تمام بن محمد1 6354. يحيى بن سعيد أبو زكريا الأنصاري1 6355. يحيى بن سعيد بن العاص2 6356. يحيى بن سعيد بن عبد الله1 6357. يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو4 6358. يحيى بن سليمان3 6359. يحيى بن صالح أبو زكريا1 6360. يحيى بن طالب أبو زكريا الأنطاكي1 6361. يحيى بن طلحة بن عبيد الله2 6362. يحيى بن عبد الباقي بن يحيى1 6363. يحيى بن عبد الرحمن أبو شيبة2 6364. يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب6 6365. يحيى بن عبد الرحمن بن عبد الصمد1 6366. يحيى بن عبد الرحمن بن عمارة1 6367. يحيى بن عبد العزيز أبو عبد العزيز1 6368. يحيى بن عبد العزيز بن إسماعيل1 6369. يحيى بن عبد الله أبو عبد الله1 6370. يحيى بن عبد الله بن أسامة1 6371. يحيى بن عبد الله بن الحارث2 6372. يحيى بن عبد الله بن الضحاك4 6373. يحيى بن عبد الله بن محمد3 6374. يحيى بن عبد الواحد بن سليمان1 6375. يحيى بن عبد الواحد بن علي1 6376. يحيى بن عتبة بن عبد السلام1 6377. يحيى بن عثمان أبو زكريا1 Prev. 100
«
Previous

واصل

»
Next
واصل
من أهل دمشق، إن لم يكن من تقدم (أي واصل بن عبد الله السلامي) فهو غيره.
حدث واصل قال: أسر غلام من بني بطارقة الروم جميل، ووقع إلى الخليفة في زمن بني أمية، فسماه بشيراً، وكتب وقرأ القرآن وروى الشعر وطلب الأحاديث وحج.
فلما بلغ واجتمع وسوس إليه الشيطان وذكره النصرانية، فارتد وهرب، فأتى ملك الطاغية، فسأله عن حاله وما كان فيه، وما الذي دعاه إلى دخول النصرانية، فأخبره برغبته فيه، فعظم في عين الملك، فرأسه وصيره بطريقاً من بطارقته.
وكان من قضاء الله أنه أسر ثلاثون نفراً مسلمون، فدخلوا على بشير، وساءلهم رجلاً عن دينهم.
وكان منهم شيخ من دمشق اسمه واصل، فساءله بشير، فأبى الشيخ أن يرد عليه شيئاً، فقال بشير: مالك لا تجيبني؟ قال: لا أجيبك اليوم بشيء. قال بشير: فإني مسائلك غداً.
فلما كان الغد بعث بشير فأقبل إليه الشيخ، فقال بشير: الحمد لله الذي كان قبل أن يكون شيء، وخلق سبع سماوات طباقاً بلا عون كان معه من خلقه، ثم دحا سبع أرضين طباقاً بلا عون كان معه من خلقه، فعجب لكم معاشر العرب حين تقولون: " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون "! فسكت الشيخ: فقال له بشير، مالك لا تجيبني؟ قال: كيف أجيبك وأنا أسير في يديك؟ إن أجبتك بما تهوى أسخطت علي ربي، وهلكت في ديني، وإن أجبتك بما لا تهوى خفت على نفسي، فأعطني عهد الله وميثاقه وما أخذ الله على النبيين، وما أخذ
النبيون على الأمم أنك لا تغدر بي ولا تمحل بي ولا تبغي بي باغية سوء، وأنك إذا سمعت الحق تنقاد له، فأعطاه بشير عهد الله.
فقال الشيخ: أما ما وصفت من صفة الله فقد أحسنت الصفة، وما لم يبلغ علمك، ولم يستحكم عليه رأيك أكثر، والله أعظم وأكبر مما وصفت، ولا يصف الواصفون صفته.
وأما ما ذكرت من هذين الرجلين فقد أسأت الصفة، ألم يكونا يأكلان الطعام ويشربان، ويبولان ويتغوطان، وينامان ويستيقظان، ويفرحان ويحزنان؟ قال: بشير: بلى. قال الشيخ: فلم فرقت بينهما؟ قال بشير: لأن عيسى بن مريم كان له روحان اثنتان في جسد واحد، روح يعلم بها الغيوب وما في قعر البحار وما ينجاب من ورق الأشجار، وروح يبرئ بها الأكمه والأبرص ويحيي الموتى.
قال الشيخ: فهل كانت القوية تعرف موضع الضعيفة منهما؟ قال بشير: قاتلك الله ماذا تريد أن تقول إن قلت: إنها لا تعلم؟ وماذا تريد أن تقول: إن قلت: إنها تعلم؟ قال الشيخ: إن قلت: إنها تعلم، قلت: فما تعني قوتها حين لا تطرد هذه الآفات عنها؟ وإن قلت: إنها لا تعلم، قلت: فكيف تعلم الغيوب، ولا تعلم موضع روح معها في جسد واحد؟ فسكت بشير.
فقال الشيخ: أسألك بالله هل عبدتم الصليب مثلاً لعيسى بن مريم أنه صلب؟ قال: نعم. قال الشيخ: فبرضاً كان منه أم بسخط؟ قال بشير: هذه أخت تلك، ماذا تريد أن تقول: إن قلت: برضاً منه؟ وماذا تريد أن تقول: إن قلت: بسخط؟ قال الشيخ: إن قلت: برضاً منه قلت: لقد قلتم قولاً عظيماً، فلم تلام اليهود إذا أعطوا ما سألوا وأرادوا؟ وإن قلت: بسخط، قلت فلم تعبد ما لا يمنع نفسه؟ ثم قال الشيخ لبشير: نشدتك بالله، هل كان عيسى يأكل الطعام ويشرب ويصوم
ويصلي، ويبول ويتغوط، وينام ويستيقظ، ويفرح ويحزن؟ قال: نعم.
قال الشيخ: لمن كان يصوم ويصلي؟ قال: لله عز وجل.
ثم قال بشير: والضار النافع، ما ينبغي لمثلك أن يعيش في النصرانية، أراك رجلاً قد تعلمت الكلام، وأنا رجل صاحب سيف، ولكن غداً نأتيك بمن يخزيك الله على يديه.
فلما كان من الغد أحضر بشير الشيخ وعنده قس عظيم اللحية، فقال له بشير: إن هذا رجل من العرب له حلم وعقل وأصل في العرب، وقد أحب الدخول في ديننا، فكلمه حتى تنصره.
فسجد القس لبشير، فقال: قديماً أتيت إلى الخير، وهذا أفضل ما أتيت إلي، ثم أقبل القس على الشيخ فقال: غداً أغطسك في المعمودية، غطسة تخرج منها كيوم ولدتك أمك، قال الشيخ: وما هذه المعمودية؟ قال: ماء مقدس، قال الشيخ: من قدسه؟ قال: قدسته أنا والأساقفة قبلي، قال الشيخ: فهل يقدس الماء من لا يقدس نفسه؟ فسكت القس، ثم قال: إني لم أقدسه أنا، قال الشيخ: فكيف كانت القصة؟ قال: إنما كانت سنة من عيسى بن مريم، قال الشيخ: فكيف كان الأمر؟ قال القس: إن يحيى بن زكريا أغطس عيسى بن مريم بالأردن غطسة، ومسح برأسه، ودعا له بالبركة.
قال الشيخ: واحتاج عيسى إلى يحيى يمسح رأسه، ويدعو له بالبركة؟ فاعبدوا يحيى، خير لكم من عيسى.
فسكت القس، واستلقى بشير على فراشه، وأدخل كمه في فيه، وجعل يضحك، وقال للقس، أخزاك الله، دعوتك لتنصره، فإذا أنت قد أسلمت.
وبلغ أمر الشيخ الملك، فبعث إليه، فقال: ما هذا الأمر الذي بلغني عنك، وتنقص ديني؟ قال الشيخ: إن لي ديناً كنت ساكتاً عنه، فلما سئلت عنه لم أجد بداً من الذب عنه.
قال الملك: فهل في يديك حجج؟ قال الشيخ: نعم، ادع لي من شئت يحاججني، فإن كان الحق في يدي فلم تلمني عن الذب عن الحق، وإن كان الحق في يديك رجعت إلى الحق.
فدعا الملك بعظيم النصرانية، فلما دخل عليه سجد له الملك ومن عنده.
قال الشيخ: أيها الملك ما هذا؟ قال: هو رأس النصرانية، ومن تأخذ النصارى دينها عنه.
قال الشيخ: فهل له من ولد؟ أم هل له من امرأة؟ أم هل له عقب؟ قال الملك: أخزاك الله، هو أزكى وأطهر من أن يتدنس بالنساء، هو أزكى وأطهر من أن ينسب إليه ولد، هو أزكى وأطهر من أن يتدنس بالحيض.
قال الشيخ: فأنتم تكرهون لآدمي يكون فيه ما يكون في بني آدم من الغائط والبول، والنوم والسهر، وبأحدكم من ذكر النساء، وتزعمون أن رب العالمين سكن في ظلمة البطن وضيق الرحم، ودنس بالحيض!! قال القس: هذا شيطان من شياطين العرب رمى به البحر إليكم، فأخرجوه من حيث جاء.
فأقبل الشيخ على القس فقال: عبدتم عيسى بن مريم أنه لا أب له، فهذا آدم لا أب له ولا أم، خلقه الله بيده، وأسجد له ملائكته، فضموا آدم مع عيسى حتى يكون لكم إلهين اثنين، وإن كنتم عبدتموه لإحياء الموتى فهذا حزقيل في التوراة والإنجيل مرَّ بميت، فدعا الله عز وجل فأحياه حتى كلمه، فضموه معهما حتى يكون لكم ثلاثة.
وإن كنتم عبدتموه أنه أراكم العجب، فهذا يوشع قاتل قومه حتى غربت الشمس، فقال: ارجعي بإذن الله، فرجعت اثني عشر برجاً، فضموا يوشع معهم، يكون لكم أربعة.
وإن كنتم عبدتموه لأنه عرج به إلى السماء، فمع كل نفس ملكان بالليل وملكان بالنهار يعرجون إلى السماء، ما لو ذهبنا نعدهم لالتبس علينا عقولنا، واختلط علينا ذهننا، وما ازددنا في ديننا إلا تحيراً.
ثم قال: أيها القس، أخبرني عن رجل حل به الموت، الموت أهون عليه أم القتل؟ قال القس: القتل، قال: فلم لم يقتل - يعني مريم - لم يقتلها؟ فما برّ أمه من عذبها بنزع النفس.
قال القس: اذهبوا به إلى الكنيسة العظمى، فإنه لا يدخلها أحد إلا تنصر.
قال الملك: اذهبوا به.
قال الشيخ: ماذا يراد بي، يذهب بي، فلا حجة علي تغصب حجتي؟ قال الملك: لن يضرك، إنما هو بيت من بيوت ربك يذكر الله فيه.
قال الشيخ: إن كان هكذا فلا بأس به.
فذهبوا به، فلما دخل الكنيسة وضع أصبعيه في أذنيه، ورفع صوته بالأذان، فجزعوا لذلك جزعاً شديداً، وصرخوا وأثنوه، وجاؤوا به الملك.
فقال: أيها الملك أين ذهبوا بي؟ قال: ذهبوا بك إلى بيت من بيوت الله لتذكر فيه ربك. قال: فقد دخلت وذكرت فيه ربي بلساني، وعظمته بقلبي، فإن كان كلما ذكر الله في كنائسكم يصغر دينكم فزادكم الله صغاراً.
قال الملك: صدق، ولا سبيل لكم عليه.
قالوا: أبها الملك، لا نرضى حتى نقتله.
قال الشيخ: إن قتلتموني وبلغ ذلك ملكنا وضع يده في قتل القسيسين والأساقفة، وخرب الكنائس، وكسر الصلبان ومنع النواقيس، قال: يفعل؟ قال: نعم، فلا تشكوا، ففكر في ذلك. فتركوه.
فقال الشيخ: ما عاب أهل الكتاب على أهل الأوثان؟ قال: بما عبدوا ما عملوه بأيديهم، قال: فهذا أنتم تعبدون ما عملتم بأيديكم، هذا الذي في كنائسكم، فإن كان في الإنجيل فلا كلام لنا فيه، وإن لم يكن في الإنجيل فلا تشبه دينك بدين أهل الأوثان.
قال الملك: صدق، هل تجدون في الإنجيل؟ قال القس: لا، قال: فلم تشبه ديني بدين أهل الأوثان؟.
قال: فأمر بنقض الكنائس، فجعلوا ينقضونها ويبكون؟.
قال القس: إن هذا شيطان من شياطين العرب رمى به البحر إليكم، فوكلوا به رجالاً وأخرجوه من حيث جاء، ولا تقطر من دمه قطرة في بلادكم، فيفسد عليكم دينكم.
فأخرجوه إلى بلاد دمشق، ووضع الملك يده في قتل القسيسين والأساقفة والبطارقة حتى هربوا إلى الشام لأنه لم يجدوا أحداً يحاجه.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.