سابق بن عبد الله أبو سعيد
ويقال: أبو أمية، ويقال: أبو المهاجر الرقي المعروف بالبربري الشاعر.
قدم على عمر بن عبد العزيز.
حدث سابق عن مطرف بسنده عن علي قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوتر من أول الليل ووسطه وآخره، ثم ثبت له آخر الليل.
وحدث عن عمرو بن أبي عمر بسنده عن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الحلال بينٌ الحرام بينٌ، وبين ذلك مشتبهاتٌ، فمن رتع فيهن قمن أن يأثم، ومن اجتنبهن فهو أرفق بدينه كالمرتعي إلى جنب حمى، ومن ارتعى إلى جنب حمى فيوشك أن يقع فيه، ولكل ملك حمى، وحمى الله عز وجل في الأرض الحرام ".
وكان سابق بن عبد الله من البكائين.
وحدث سابق عن أبي خلف خادم أنس عن أنس بن مالك قال:
قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا مدح الفاسق اهتز العرش، وغضب له الرب عز وجل.
كان أبو أمية أحد الزهاد المشهورين وهو القائل: من الطويل
وللموت تغذو الوالدات سخالها ... كما لخراب الدهر تبنى المساكن
وله: من البسيط
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ... ودورنا لخراب الدهر نبنيها
والنفس تكلف بالدنيا وقد علمت ... أن السلامة منها ترك ما فيها
كتب عمر بن عبد العزيز إلى سابق البربري أن عظني، فكتب إليه: من البسيط
باسم الذي أنزل من عنده السور ... والحمد لله أما بعد يا عمر
إن كنت تعلم ما تأتي وما تذر ... فكن على حذرٍ قد ينفع الحذر
واصبر على القدر المجلوب وارض به ... وإن أتاك بما لا تشتهي القدر
فما صفا لامرىءٍ عيشٌ يسر به ... إلا سيتبع يوماً صفوه الكدر
وأنشد العباس الخلال لسابق البربري: من البسيط
أصبحتم جزراً للموت يأخذكم ... كما البهائم في الدنيا لكم جزر
وليس يزجركم ما توعظون به ... والبهم يزجرها الراعي فتنزجر
ما يشعرون بما في دينهم نقصوا ... جهلاً وإن نقصوا دنياهم شعروا
أبعد آدم ترجون الخلود وهل ... تبقى فروعٌ لأصلٍ حين ينقعر
لا ينفع الذكر قلباً قاسياً أبداً ... والحبل في الحجر القاسي له أثر
قال أحمد بن محمد بن يزيد الأنصاري: كنا عند محمد بن مصعب القرقساني فقال لنا: بيتٌ من الشعر، فقال: من أخبرني لمن هو من الشعراء فله ثلاثون حديثاً. وكان معنا رجل يعرف الشعر فقال: قولوا له: أي بيت هو؟ قلنا له: يا أبا الحسن، أي بيت هو؟ فقال محمد بن مصعب: من البسيط
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه ... كما يجلي سواد الظلمة القمر
فقال الرجل: هذا لسابق البربري. قال: صدق، فأي شيءٍ بعده؟ قال: من البسيط
والعلم فيه حياةٌ للقلوب كما ... تحيا البلاد إذا ما مسها المطر
قال: صدق والله، فأي شيء بعده؟ قال:
فأنتم جزرٌ للموت يأخذكم ... كما البهائم في الدنيا لنا جزر
قال أبو علي الأنصاري: فحدثنا بالثلاثين التي وعد.
دخل سابق البربري على عمر بن عبد العزيز فقال له عمر: عظني يا سابق وأوجز. قال: نعم يا أمير المؤمنين، وأبلغ إن شاء الله. قال: هات. فأنشده: من الطويل
إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التقى ... ووافيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون شركته ... وأرصدت قبل الموت ما كان أرصدا
فبكى عمر حتى سقط مغشياً عليه.
ويقال: أبو أمية، ويقال: أبو المهاجر الرقي المعروف بالبربري الشاعر.
قدم على عمر بن عبد العزيز.
حدث سابق عن مطرف بسنده عن علي قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوتر من أول الليل ووسطه وآخره، ثم ثبت له آخر الليل.
وحدث عن عمرو بن أبي عمر بسنده عن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الحلال بينٌ الحرام بينٌ، وبين ذلك مشتبهاتٌ، فمن رتع فيهن قمن أن يأثم، ومن اجتنبهن فهو أرفق بدينه كالمرتعي إلى جنب حمى، ومن ارتعى إلى جنب حمى فيوشك أن يقع فيه، ولكل ملك حمى، وحمى الله عز وجل في الأرض الحرام ".
وكان سابق بن عبد الله من البكائين.
وحدث سابق عن أبي خلف خادم أنس عن أنس بن مالك قال:
قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا مدح الفاسق اهتز العرش، وغضب له الرب عز وجل.
كان أبو أمية أحد الزهاد المشهورين وهو القائل: من الطويل
وللموت تغذو الوالدات سخالها ... كما لخراب الدهر تبنى المساكن
وله: من البسيط
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ... ودورنا لخراب الدهر نبنيها
والنفس تكلف بالدنيا وقد علمت ... أن السلامة منها ترك ما فيها
كتب عمر بن عبد العزيز إلى سابق البربري أن عظني، فكتب إليه: من البسيط
باسم الذي أنزل من عنده السور ... والحمد لله أما بعد يا عمر
إن كنت تعلم ما تأتي وما تذر ... فكن على حذرٍ قد ينفع الحذر
واصبر على القدر المجلوب وارض به ... وإن أتاك بما لا تشتهي القدر
فما صفا لامرىءٍ عيشٌ يسر به ... إلا سيتبع يوماً صفوه الكدر
وأنشد العباس الخلال لسابق البربري: من البسيط
أصبحتم جزراً للموت يأخذكم ... كما البهائم في الدنيا لكم جزر
وليس يزجركم ما توعظون به ... والبهم يزجرها الراعي فتنزجر
ما يشعرون بما في دينهم نقصوا ... جهلاً وإن نقصوا دنياهم شعروا
أبعد آدم ترجون الخلود وهل ... تبقى فروعٌ لأصلٍ حين ينقعر
لا ينفع الذكر قلباً قاسياً أبداً ... والحبل في الحجر القاسي له أثر
قال أحمد بن محمد بن يزيد الأنصاري: كنا عند محمد بن مصعب القرقساني فقال لنا: بيتٌ من الشعر، فقال: من أخبرني لمن هو من الشعراء فله ثلاثون حديثاً. وكان معنا رجل يعرف الشعر فقال: قولوا له: أي بيت هو؟ قلنا له: يا أبا الحسن، أي بيت هو؟ فقال محمد بن مصعب: من البسيط
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه ... كما يجلي سواد الظلمة القمر
فقال الرجل: هذا لسابق البربري. قال: صدق، فأي شيءٍ بعده؟ قال: من البسيط
والعلم فيه حياةٌ للقلوب كما ... تحيا البلاد إذا ما مسها المطر
قال: صدق والله، فأي شيء بعده؟ قال:
فأنتم جزرٌ للموت يأخذكم ... كما البهائم في الدنيا لنا جزر
قال أبو علي الأنصاري: فحدثنا بالثلاثين التي وعد.
دخل سابق البربري على عمر بن عبد العزيز فقال له عمر: عظني يا سابق وأوجز. قال: نعم يا أمير المؤمنين، وأبلغ إن شاء الله. قال: هات. فأنشده: من الطويل
إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التقى ... ووافيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون شركته ... وأرصدت قبل الموت ما كان أرصدا
فبكى عمر حتى سقط مغشياً عليه.