إِبْرَاهِيم بن سعد من أَئِمَّة الْعلم وثقات الْمَدَنِيين كَانَ يجوز سَماع الملاهي وَلَا يجد دَلِيلا ناهضا على التَّحْرِيم فأداه اجْتِهَاده إِلَى الرُّخْصَة فَكَانَ مَاذَا قَالَ عبد الله بن احْمَد بن حَنْبَل حَدثنِي ابي قَالَ ذكر يحيى بن سعيد عقيلا وابراهيم بن سعد فَجعل كَأَنَّهُ يضعفهما يَقُول عقيل وَإِبْرَاهِيم ثمَّ قَالَ ابي هَؤُلَاءِ ثِقَات لم يخبرهما يحيى قَالَ وَحدثنَا وَكِيع مرّة عَن ابراهيم بن سعد ثمَّ تَركه بِأخرَة قلت اتّفق أَرْبَاب الصِّحَاح على الِاحْتِجَاج بإبراهيم بن سعد مُطلقًا مَعَ انه لَيْسَ فِي الزُّهْرِيّ كمالك وَلَا كأبن عُيَيْنَة.
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - al-Ruwāt al-thiqāt al-mutakallam fī-him bi-mā lā yūjib raddihim - الذهبي - الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم
ا
ب
ث
ج
ح
خ
ز
س
ش
ع
ق
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 92 11. أحمد بن عيسى التستري1 12. أحمد بن محمد بن حنبل بن1 13. أحمد بن منصور الرمادي1 14. أشعث بن عبد الملك الحمراني4 15. أفلح بن سعيد القبائي1 16. إبراهيم بن سعد417. إبراهيم بن سعيد الجوهري2 18. إبراهيم بن طهمان3 19. إسحاق بن إبراهيم بن راهويه1 20. إسرائيل بن يونس2 21. إسماعيل بن زكريا الخلقاني1 22. إسماعيل بن علية3 23. العباس بن الوليد النرسي2 24. القاسم بن مالك المزني4 25. الوليد بن كثير المخزومي حجازي1 26. الوليد بن مسلم9 27. بريد بن عبد الله بن أبي بردة الأشعري2 28. ثور بن يزيد الحمصي1 29. جرير بن حازم الأزدي1 30. جعفر بن محمد الصادق2 31. حبيب بن المعلم1 32. حرب بن شداد5 33. حريز بن عثمان قل1 34. حسين المعلم3 35. حصين بن عبد الرحمن الأسدي1 36. حفص بن ميسرة الصنعاني3 37. حمران بن أبان5 38. حميد بن قيس المكي2 39. خالد الحذاء5 40. خثيم بن عراك1 41. زكريا بن أبي زائدة7 42. زيد بن أبي أنيسة6 43. سعيد بن أبي عروبة10 44. سعيد بن محمد الجرمي3 45. سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر3 46. سليمان بن داود أبو داود الطيالسي1 47. سليمان بن مهران الأعمش6 48. شبابة بن سوار6 49. شجاع بن الوليد أبو بدر السكوني2 50. شيبان النحوي1 51. عباد بن عباد المهلبي3 52. عبد الأعلي بن عبد الأعلي السامي1 53. عبد الرحمن بن محمد المحاربي11 54. عبد الرزاق بن همام8 55. عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز5 56. عبد الكريم الجزري2 57. عبد الله بن رجاء الغداني3 58. عبد الله بن سعيد بن أبي هند6 59. عبد الملك بن عمير12 60. عبد ربه بن نافع الكناني أبو شهاب الحناط...1 61. عبيد الله بن أبي جعفر المصري1 62. عبيد الله بن موسى العبسي7 63. عدي بن ثابت5 64. عكرمة6 65. علي بن الجعد الجوهري1 66. عمر بن ذر الهمداني1 67. عمر بن علي المقدمي4 68. عمرو بن عاصم الكلابي6 69. عوف الأعرابي1 70. قبيصة بن عقبة6 71. قيس بن أبي حازم8 72. مالك بن دينار7 73. محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي1 74. محمد بن الفضل عارم3 75. محمد بن طلحة بن مصرف اليامي3 76. معاذ بن هشام الدستوائي3 77. معمر بن راشد ابو عروة1 78. مفضل بن فضاله1 79. منصور بن سلمة الخزاعي2 80. نافع بن عمر الجمحي3 81. هدبة بن خالد القيسي2 82. هشام بن حسان الأزدي القردوسي1 83. هشيم بن بشير الحافظ1 84. همام بن يحيى5 85. ورقاء بن عمر اليشكري الكوفي1 86. وهب بن جرير2 87. وهب بن منبه10 88. يحيى بن حمزة5 89. يحيى بن صالح الحمصي الوحاظي1 90. يحيى بن واضح ابو تميلة المروزي2 91. يزيد بن ابراهيم التستري4 92. يعلى بن عبيد الطنافسي2 ◀ Prev. 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 92 11. أحمد بن عيسى التستري1 12. أحمد بن محمد بن حنبل بن1 13. أحمد بن منصور الرمادي1 14. أشعث بن عبد الملك الحمراني4 15. أفلح بن سعيد القبائي1 16. إبراهيم بن سعد417. إبراهيم بن سعيد الجوهري2 18. إبراهيم بن طهمان3 19. إسحاق بن إبراهيم بن راهويه1 20. إسرائيل بن يونس2 21. إسماعيل بن زكريا الخلقاني1 22. إسماعيل بن علية3 23. العباس بن الوليد النرسي2 24. القاسم بن مالك المزني4 25. الوليد بن كثير المخزومي حجازي1 26. الوليد بن مسلم9 27. بريد بن عبد الله بن أبي بردة الأشعري2 28. ثور بن يزيد الحمصي1 29. جرير بن حازم الأزدي1 30. جعفر بن محمد الصادق2 31. حبيب بن المعلم1 32. حرب بن شداد5 33. حريز بن عثمان قل1 34. حسين المعلم3 35. حصين بن عبد الرحمن الأسدي1 36. حفص بن ميسرة الصنعاني3 37. حمران بن أبان5 38. حميد بن قيس المكي2 39. خالد الحذاء5 40. خثيم بن عراك1 41. زكريا بن أبي زائدة7 42. زيد بن أبي أنيسة6 43. سعيد بن أبي عروبة10 44. سعيد بن محمد الجرمي3 45. سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر3 46. سليمان بن داود أبو داود الطيالسي1 47. سليمان بن مهران الأعمش6 48. شبابة بن سوار6 49. شجاع بن الوليد أبو بدر السكوني2 50. شيبان النحوي1 51. عباد بن عباد المهلبي3 52. عبد الأعلي بن عبد الأعلي السامي1 53. عبد الرحمن بن محمد المحاربي11 54. عبد الرزاق بن همام8 55. عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز5 56. عبد الكريم الجزري2 57. عبد الله بن رجاء الغداني3 58. عبد الله بن سعيد بن أبي هند6 59. عبد الملك بن عمير12 60. عبد ربه بن نافع الكناني أبو شهاب الحناط...1 61. عبيد الله بن أبي جعفر المصري1 62. عبيد الله بن موسى العبسي7 63. عدي بن ثابت5 64. عكرمة6 65. علي بن الجعد الجوهري1 66. عمر بن ذر الهمداني1 67. عمر بن علي المقدمي4 68. عمرو بن عاصم الكلابي6 69. عوف الأعرابي1 70. قبيصة بن عقبة6 71. قيس بن أبي حازم8 72. مالك بن دينار7 73. محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي1 74. محمد بن الفضل عارم3 75. محمد بن طلحة بن مصرف اليامي3 76. معاذ بن هشام الدستوائي3 77. معمر بن راشد ابو عروة1 78. مفضل بن فضاله1 79. منصور بن سلمة الخزاعي2 80. نافع بن عمر الجمحي3 81. هدبة بن خالد القيسي2 82. هشام بن حسان الأزدي القردوسي1 83. هشيم بن بشير الحافظ1 84. همام بن يحيى5 85. ورقاء بن عمر اليشكري الكوفي1 86. وهب بن جرير2 87. وهب بن منبه10 88. يحيى بن حمزة5 89. يحيى بن صالح الحمصي الوحاظي1 90. يحيى بن واضح ابو تميلة المروزي2 91. يزيد بن ابراهيم التستري4 92. يعلى بن عبيد الطنافسي2 ◀ Prev. 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - al-Ruwāt al-thiqāt al-mutakallam fī-him bi-mā lā yūjib raddihim - الذهبي - الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69882&book=5568#bb5dce
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف، أبو إسحاق
قال صالح: سمعت أبي يقول: صليت خلف إبراهيم بن سعد غير مرة فكان يسلم واحدة.
قال أبي: ورآني يومًا وأنا أكتب في الألواح فقال لي: أتكتب.
قال أبي: وقال ابنه سعد في حديث الزهري، عن سعيد بن المسيب: {الْمَاعُونَ} [الماعون: 7] بلسان قريش: المال. فأنكره إبراهيم، وقال: الزهري مرسل، فقال له سعد: كنت حدثت به عن سعيد، فأبى وقال: لا.
"مسائل صالح" (701)، (702).
قال صالح: قال أبي: وإبراهيم بن سعد أحاديثه مستقيمة.
"مسائل صالح" (1222).
قال صالح: قال أبي: حديث عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن كان في الأمم محدثون، فإن يكن في أمتي فعمر بن الخطاب، كان يلهم الشيء من الحق".
وقوله: "السكينة تنطق عدث لسان عمر" (1)، إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي هريرة (2)، وابن عجلان يقول: عن سعد، عن أبي سلمة، عن عائشة (3)، فقال: هو في كتابه؟ عن أبيه مرسل (4)، وإنما حدث به من حفظه، وهو من عائشة.
"مسائل صالح" (1241).
قال أبو داود: نسب لنا أحمد، عن يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن إسحاق: حسين بن عبد اللَّه، فقال: ابن عبيد اللَّه ابن عباس، الذي روى عن عكرمة.
"سؤلات أبي داود" (131).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان وكيع كف عن حديث إبراهيم ابن سعد، ثم حدث عنه بعد.
قلت: لم؟ قال: لا أدري، إبراهيم ثقة.
"سؤلات أبي داود" (202).
وقال أبو داود: سمعت أحمد، وذكر قول الزهري: إن سعدًا كلمني في ابنه، وسعد سعد، قال: يعني إبراهيم بن سعد.
"سؤلات أبي داود" (209).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: سمعت إبراهيم بن سعد، وكان ذكر ابن حنبل عبد اللَّه بن زياد بن سمعان، قال: فجعل يحلف أنه كذاب، يعني إبراهيم الذي حلف.
قال أحمد: ما رأيت أحدًا أجرأ منه يومئذ عليه.
"سؤلات أبي داود" (570).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: شهدت إبراهيم بن سعد وذكر عن الزهري {الْمَاعُونَ} [الماعون: 7]: المالُ -بلسان قريش.
قيل له: إنما حدثتنا به عن الزهري، عن سعيد، قال: لا، وأنكره، إنما هو عن الزهري.
قال أحمد: رواه عنه غير واحد عن سعيد.
قال أحمد: ربما حدث بالشيء من حفظه.
"مسائل أبي داود" (1908).
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: إبراهيم بن سعد من أحسن الناس حديثًا عن محمد بن إسحاق، فإذا جمع بين الرجلين -يقول: حدثني فلان وفلان- لم يحكمه.
"مسائل ابن هانئ" (2226).
قال المروذي: قال أحمد: كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد يبين إذا كان سماعًا قال: حدثني، وإذا لم يكن قال: قال.
"العلل" رواية المروذي وغيره (1).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: حدثني أبي، عن أبيه قال: قال عمر لأبي ذر ولعبد اللَّه وأبي الدرداء: ما هذا الحديث الذي تحدثون عن محمد؟ قال: وأحسبه قال: حبسهم عنده.
"العلل" رواية عبد اللَّه (372).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي عن الشعبي، قال إبراهيم: ولم أسمع أبي يحدث عن الشعبي إلا هذا، عن كعب بن قرظة أو عمرو بن قرظة -الشك من إبراهيم بن سعد- قال: قدمنا على عمر بن الخطاب في وفد من أهل الكوفة، قال: فقضى من حوائجنا ما قضى حتى إذا ودعناه وخرجنا لحقنا عمر، وهو ينادي -يعلق نعله في يديه- قال: فلما رأيناه وقفنا له حتى إذا جاء، قال: فقال: إني ذكرت أنكم تقدمون غدًا على قوم -قال أبي: فتكلم إبراهيم بكلام لم أفهمه- فأقلوا الرواية على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنا شريككم.
"العلل"، رواية عبد اللَّه (373).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: فحدثني ابن إسحاق عن عبد اللَّه بن أبي بكر قال: كما كان ذلك، قال لهم: لتدعُنّ هذا الحديث وإلا لأفارقنكم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (374).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: ما رأيت بالمدينة سكران قط، حتى خرجت منها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (478)، (2551)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: سألت سفيان الثوري -أو سُئل- عن النبيذ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (684)، (2550).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت إبراهيم بن سعد قال: أخبرنا أبي عن أبيه قال: رأى عثمان رجلًا بذي الحليفة قد ادهن قبل أن يُحرم، قال: اغسل رأسك بالطين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1952).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وذكرنا عند يحيى بن سعيد عُقيل بن خالد وإبراهيم بن سعد، فجعل كأنه يضعفهما، فجعل يقول: عُقيل وإبراهيم بن سعد، عُقيل وإبراهيم، كأنه يضعفهما.
قال أبي: وأيش ينفع يحيى من هذا، هؤلاء ثقات لم يخيرهما يحيى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2475)، (3422).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: صليت خلف إبراهيم بن سعد غَير مرة فكان يُسَلِّم واحدة.
قال: ورآني يومًا إبراهيمُ بن سعد وأنا أكتب في ألواح، قال: أتكتب؟
"العلل" رواية عبد اللَّه (3521).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت إبراهيم بن سعد يُحدِّث عن ابن شهاب قال: {الْمَاعُونَ} [الماعون: 7] بلسان قريش: المالُ، فقال له ابنه سعدُ: كنتَ حدثت عن سعيد -يعني ابن المسيب- فأبى وقال: لا.
كأنَّه من رَأى ابن شهاب، قال أبي: وهو الصواب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3522).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: شَهدتُ إبراهيم بن سعد وجاءه رجل من مدينةِ أبي جعفر شيخ فقال: يا أبا إسحاق، حدثني فقال: كيف أحدثك وهذا (هَونا) (1) -يَعنيني، قال أبي: فاستحييت فقُمتُ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3523).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيعُ مرة عن إبراهيم بن سعد ثم قال: أجيزوا عليه تركَه بآخرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4709).
قال منصور بن محمد بن قتيبه: سمعت أحمد بن حنبل يقول: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: واللَّه ما رأيت بالمدينة قط سكران حتي خرجت منها.
"الكامل" لابن عدي 1/ 401.
قال صالح: سمعت أبي يقول: وكتبت عن إبراهيم بن سعد، وصليت خلفه غير مرة، وكان يسلم واحدة.
"المناقب" لابن الجوزي ص 49.
قال الأثرم: قيل لأبي عبد اللَّه: فإبراهيم بن سعد، فقال: وأي شيء روى إبراهيم عن الزهري؟ ! إلا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس.
"سير أعلام النبلاء" 6/ 299.
قال صالح: سمعت أبي يقول: صليت خلف إبراهيم بن سعد غير مرة فكان يسلم واحدة.
قال أبي: ورآني يومًا وأنا أكتب في الألواح فقال لي: أتكتب.
قال أبي: وقال ابنه سعد في حديث الزهري، عن سعيد بن المسيب: {الْمَاعُونَ} [الماعون: 7] بلسان قريش: المال. فأنكره إبراهيم، وقال: الزهري مرسل، فقال له سعد: كنت حدثت به عن سعيد، فأبى وقال: لا.
"مسائل صالح" (701)، (702).
قال صالح: قال أبي: وإبراهيم بن سعد أحاديثه مستقيمة.
"مسائل صالح" (1222).
قال صالح: قال أبي: حديث عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن كان في الأمم محدثون، فإن يكن في أمتي فعمر بن الخطاب، كان يلهم الشيء من الحق".
وقوله: "السكينة تنطق عدث لسان عمر" (1)، إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي هريرة (2)، وابن عجلان يقول: عن سعد، عن أبي سلمة، عن عائشة (3)، فقال: هو في كتابه؟ عن أبيه مرسل (4)، وإنما حدث به من حفظه، وهو من عائشة.
"مسائل صالح" (1241).
قال أبو داود: نسب لنا أحمد، عن يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن إسحاق: حسين بن عبد اللَّه، فقال: ابن عبيد اللَّه ابن عباس، الذي روى عن عكرمة.
"سؤلات أبي داود" (131).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان وكيع كف عن حديث إبراهيم ابن سعد، ثم حدث عنه بعد.
قلت: لم؟ قال: لا أدري، إبراهيم ثقة.
"سؤلات أبي داود" (202).
وقال أبو داود: سمعت أحمد، وذكر قول الزهري: إن سعدًا كلمني في ابنه، وسعد سعد، قال: يعني إبراهيم بن سعد.
"سؤلات أبي داود" (209).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: سمعت إبراهيم بن سعد، وكان ذكر ابن حنبل عبد اللَّه بن زياد بن سمعان، قال: فجعل يحلف أنه كذاب، يعني إبراهيم الذي حلف.
قال أحمد: ما رأيت أحدًا أجرأ منه يومئذ عليه.
"سؤلات أبي داود" (570).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: شهدت إبراهيم بن سعد وذكر عن الزهري {الْمَاعُونَ} [الماعون: 7]: المالُ -بلسان قريش.
قيل له: إنما حدثتنا به عن الزهري، عن سعيد، قال: لا، وأنكره، إنما هو عن الزهري.
قال أحمد: رواه عنه غير واحد عن سعيد.
قال أحمد: ربما حدث بالشيء من حفظه.
"مسائل أبي داود" (1908).
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: إبراهيم بن سعد من أحسن الناس حديثًا عن محمد بن إسحاق، فإذا جمع بين الرجلين -يقول: حدثني فلان وفلان- لم يحكمه.
"مسائل ابن هانئ" (2226).
قال المروذي: قال أحمد: كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد يبين إذا كان سماعًا قال: حدثني، وإذا لم يكن قال: قال.
"العلل" رواية المروذي وغيره (1).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: حدثني أبي، عن أبيه قال: قال عمر لأبي ذر ولعبد اللَّه وأبي الدرداء: ما هذا الحديث الذي تحدثون عن محمد؟ قال: وأحسبه قال: حبسهم عنده.
"العلل" رواية عبد اللَّه (372).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي عن الشعبي، قال إبراهيم: ولم أسمع أبي يحدث عن الشعبي إلا هذا، عن كعب بن قرظة أو عمرو بن قرظة -الشك من إبراهيم بن سعد- قال: قدمنا على عمر بن الخطاب في وفد من أهل الكوفة، قال: فقضى من حوائجنا ما قضى حتى إذا ودعناه وخرجنا لحقنا عمر، وهو ينادي -يعلق نعله في يديه- قال: فلما رأيناه وقفنا له حتى إذا جاء، قال: فقال: إني ذكرت أنكم تقدمون غدًا على قوم -قال أبي: فتكلم إبراهيم بكلام لم أفهمه- فأقلوا الرواية على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنا شريككم.
"العلل"، رواية عبد اللَّه (373).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: فحدثني ابن إسحاق عن عبد اللَّه بن أبي بكر قال: كما كان ذلك، قال لهم: لتدعُنّ هذا الحديث وإلا لأفارقنكم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (374).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: ما رأيت بالمدينة سكران قط، حتى خرجت منها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (478)، (2551)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: سألت سفيان الثوري -أو سُئل- عن النبيذ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (684)، (2550).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت إبراهيم بن سعد قال: أخبرنا أبي عن أبيه قال: رأى عثمان رجلًا بذي الحليفة قد ادهن قبل أن يُحرم، قال: اغسل رأسك بالطين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1952).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وذكرنا عند يحيى بن سعيد عُقيل بن خالد وإبراهيم بن سعد، فجعل كأنه يضعفهما، فجعل يقول: عُقيل وإبراهيم بن سعد، عُقيل وإبراهيم، كأنه يضعفهما.
قال أبي: وأيش ينفع يحيى من هذا، هؤلاء ثقات لم يخيرهما يحيى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2475)، (3422).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: صليت خلف إبراهيم بن سعد غَير مرة فكان يُسَلِّم واحدة.
قال: ورآني يومًا إبراهيمُ بن سعد وأنا أكتب في ألواح، قال: أتكتب؟
"العلل" رواية عبد اللَّه (3521).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت إبراهيم بن سعد يُحدِّث عن ابن شهاب قال: {الْمَاعُونَ} [الماعون: 7] بلسان قريش: المالُ، فقال له ابنه سعدُ: كنتَ حدثت عن سعيد -يعني ابن المسيب- فأبى وقال: لا.
كأنَّه من رَأى ابن شهاب، قال أبي: وهو الصواب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3522).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: شَهدتُ إبراهيم بن سعد وجاءه رجل من مدينةِ أبي جعفر شيخ فقال: يا أبا إسحاق، حدثني فقال: كيف أحدثك وهذا (هَونا) (1) -يَعنيني، قال أبي: فاستحييت فقُمتُ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3523).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيعُ مرة عن إبراهيم بن سعد ثم قال: أجيزوا عليه تركَه بآخرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4709).
قال منصور بن محمد بن قتيبه: سمعت أحمد بن حنبل يقول: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: واللَّه ما رأيت بالمدينة قط سكران حتي خرجت منها.
"الكامل" لابن عدي 1/ 401.
قال صالح: سمعت أبي يقول: وكتبت عن إبراهيم بن سعد، وصليت خلفه غير مرة، وكان يسلم واحدة.
"المناقب" لابن الجوزي ص 49.
قال الأثرم: قيل لأبي عبد اللَّه: فإبراهيم بن سعد، فقال: وأي شيء روى إبراهيم عن الزهري؟ ! إلا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس.
"سير أعلام النبلاء" 6/ 299.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156144&book=5568#283240
إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ القُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ
(ع) ابْنِ صَاحِبِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.
الإِمَامُ،
الحَافِظُ، الكَبِيْرُ، أَبُو إِسْحَاقَ القُرَشِيُّ، الزُّهْرِيُّ، العَوْفِيُّ، المَدَنِيُّ.حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ قَاضِي المَدِيْنَةِ، وَعَنْ: قَرَابَتِهِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ الهَادِ، وَالوَلِيْدِ بنِ كَثِيْرٍ، وَصَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، وَصَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ الرَّبِيْعِ بنِ سَبْرَةَ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عِكْرِمَةَ المَخْزُوْمِيِّ، وَعِدَّةٍ.
رَوَى عَنْهُ: وَلَدَاهُ؛ يَعْقُوْبُ وَسَعْدٌ، وَشُعْبَةُ، وَاللَّيْثُ - وَهُمَا أَكْبَرُ مِنْهُ - وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ الدُّوْلاَبِيُّ، وَالقَعْنَبِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَلُوَينٌ، وَمَنْصُوْرُ بنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَيَسَرَةُ بنُ صَفْوَانَ، وَيَحْيَى بنُ قَزَعَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ حَمْزَةَ، وَسُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ الهَاشِمِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ ابْنُ ابْنَةِ السُّدِّيِّ، وَيَعْقُوْبُ بنُ حُمَيْدِ بنِ كَاسِبٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ، آخِرُهُم مَوْتاً: عَبْدُ اللهِ بنُ عِمْرَانَ العَابِدِيُّ، وَالحُسَيْنُ بنُ سَيَّارٍ الحَرَّانِيُّ.
وَكَانَ ثِقَةً صَدُوقاً، صَاحِبَ حَدِيْثٍ.
وَثَّقَهُ: الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَقَالَ: كَانَ وَكِيْعٌ كَفَّ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ، ثُمَّ حَدَّثَ عَنْهُ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ قَالَ: ثِقَةٌ، حُجَّةٌ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حِبَّانَ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ مِنَ الوَلِيْدِ بنِ كَثِيْرٍ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَقَالَ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ فِي
الزُّهْرِيِّ.ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ لَمْ يَصحِّحْ عَنِ الزُّهْرِيِّ شَيْئاً.
وَقَالَ عَبَّاسٌ: قُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي الزُّهْرِيِّ، أَوْ لَيْثُ بنُ سَعْدٍ؟
فَقَالَ: كِلاَهُمَا ثِقَتَانِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: مَدَنِيٌّ، ثِقَةٌ.
يُقَالَ: إِنَّهُ كَانَ أَسْوَدَ.
قَالَ البُخَارِيُّ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ حَمْزَةَ: كَانَ عِنْدَ إِبْرَاهِيْمَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ نَحْوٌ مِنْ سَبْعَةَ عَشرَ أَلفَ حَدِيْثٍ فِي الأَحكَامِ سِوَى المَغَازِي.
وَإِبْرَاهِيْمُ مِنْ أَكْثَرِ أَهْلِ المَدِيْنَةِ حَدِيْثاً فِي زَمَانِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: سَمَاعُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ لَيْسَ بِذَاكَ، لأَنَّهُ كَانَ صَغِيْراً.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ بَعْضُ وَلَدِهِ.
قُلْتُ: هُوَ أَصْغَرُ مِنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ بِسَنَةٍ، وَسَمِعَ مِنَ الزُّهْرِيِّ وَهُوَ حدَثٌ بَاعتنَاءِ وَالِدِهِ بِهِ.
رَوَى: أَحْمَدُ بنُ سَعْدٍ حَفِيْدُهُ، عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، سَأَلتُ شُعْبَةَ عَنْ حَدِيْثٍ لسَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، فَقَالَ لِي: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ أَبِيْهِ؟
قُلْتُ: وَأَيْنَ هُوَ؟
قَالَ: نَازلٌ عَلَى عُمَارَةَ بنِ حَمْزَةَ، فَأَتَيْتُهُ، فَحَدَّثَنِي.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَلِيَ إِبْرَاهِيْمُ بَيْتَ المَالِ بِبَغْدَادَ.
قُلْتُ: كَانَ مِمَّنْ يَتَرَخَّصُ فِي الغِنَاءِ عَلَى عَادَةِ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَكَأَنَّهُ لِيْمَ فِي ذَلِكَ، فَانْزَعَجَ عَلَى المُحَدِّثِيْنَ، وَحَلَفَ أَنَّهُ لاَ يُحَدِّثَ حَتَّى يُغَنِّي قَبْلَهُ،
فِيْمَا قِيْلَ.وَكَانَ هُوَ وَهُشَيْمٌ شَيْخَي الحَدِيْثِ فِي عصرِهِمَا بِبَغْدَادَ.
وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيْهِ.
وَاخْتُلِفَ فِي وَفَاتِهِ عَلَى أَقْوَالٍ:
فَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبَّادٍ المَكِّيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَغَيْرُهُم: إِنَّهُ تُوُفِّيَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ، فَهَذَا هُوَ الصَّحِيْحُ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، وَأَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
زَادَ ابْنُ عُفَيْرٍ: أَنَّهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ قَدِمَ العِرَاقَ.
وَشَذَّ أَبُو مَرْوَانَ العُثْمَانِيُّ، بَلْ غَلِطَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ مِنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ، وَمَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ فِي (السَّابِقِ وَاللاَّحِقِ) :
حَدَّثَ عَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الهَادِ -يَعْنِي: شَيْخَهُ- وَالحُسَيْنُ بنُ سَيَّارٍ، وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا مائَةٌ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً.
مَاتَ ابْنُ سَيَّارٍ: بَعْدَ الخَمْسِيْنَ وَمَائَتَيْنِ.
وَقَدْ حَدَّثَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ.
فَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ الفَرَّاءِ، وَأَحْمَدُ بنُ العِمَادِ، قَالاَ:أَخْبَرَنَا الإِمَامُ، أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَمَّامِيِّ، حَدَّثَنَا دَعْلَجُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ البُوْشَنْجِيِّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ الهَادِ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيْبٍ، فَنَزَعْتُ مِنْهَا مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ نَزَعَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ذَنُوباً أَوْ ذَنُوبَيْنِ، وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَلْيَغْفِرِ اللهُ لَهُ، ثُمَّ اسْتَحَالَتْ غَرْباً، فَأَخَذَ ابْنُ الخَطَّابِ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيّاً مِنَ النَّاسِ يَنْزعُ نَزْعَهُ حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بعَطَنٍ) .
هَذَا حَدِيْثٌ مَحْفُوْظُ المتنِ.
اتَّفَقَ عَلَيْهِ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ يُوْنُسَ، وَعَقِيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، وَرِوَايَتُنَا هَذِهِ غَرِيْبَةٌ معلَّلَةٌ، فَإِنَّ البُخَارِيَّ أَخْرَجَهُ: عَنْ يَسَرَةَ بنِ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ نَفْسِهِ.
وَأَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، عَنِ الثِّقَةِ، عَنْ يَعْقُوْبَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ صَالِحٍ، كرِوَايَتنَا، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عِمْرَانَ العَابِدِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ اللهَ لأَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُم بِضَالَّتِهِ يَجِدُهَا بِأَرْضِ مَهْلَكَةٍ كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ) .
وَهَذَا حَدِيْثٌ جَيِّدُ الإِسْنَادِ، وَمتنُهُ فِي الصَّحِيْحِ مِنْ وَجْهٍ آخرَ.
وَقَدْ رَوَى: اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ الهَادِ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ نَحْواً مِنْ عَشْرَةِ أَحَادِيْثَ.
وَكَانَ إِبْرَاهِيْمُ يُجِيْدُ صِنَاعَةَ الغِنَاءِ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي (كَامِلِهِ) ، وَسَاقَ لَهُ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ اسْتنْكَرَهَا لَهُ.
فَمِنْ أَنْكَرِ ذَلِكَ: قَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يُسْأَلُ عَنْ حَدِيْثِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَنَسٍ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ ) .
فَقَالَ: لَيْسَ ذَا فِي كُتُبِ إِبْرَاهِيْمَ، لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُوْنَ لَهُ أَصلٌ.
قُلْتُ: رَوَاهُ: غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: ذُكِرَ عِنْدَ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ عُقَيْلٌ وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، فَجَعَلَ كَأَنَّهُ يُضَعِّفَهُمَا، ثُمَّ قَالَ أَبِي: أَيش يَنْفَعُ هَذَا، هَؤُلاَءِ ثِقَاتٌ لَمْ يَخْبُرْهُمَا يَحْيَى.
(ع) ابْنِ صَاحِبِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.
الإِمَامُ،
الحَافِظُ، الكَبِيْرُ، أَبُو إِسْحَاقَ القُرَشِيُّ، الزُّهْرِيُّ، العَوْفِيُّ، المَدَنِيُّ.حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ قَاضِي المَدِيْنَةِ، وَعَنْ: قَرَابَتِهِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ الهَادِ، وَالوَلِيْدِ بنِ كَثِيْرٍ، وَصَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، وَصَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ الرَّبِيْعِ بنِ سَبْرَةَ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عِكْرِمَةَ المَخْزُوْمِيِّ، وَعِدَّةٍ.
رَوَى عَنْهُ: وَلَدَاهُ؛ يَعْقُوْبُ وَسَعْدٌ، وَشُعْبَةُ، وَاللَّيْثُ - وَهُمَا أَكْبَرُ مِنْهُ - وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ الدُّوْلاَبِيُّ، وَالقَعْنَبِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَلُوَينٌ، وَمَنْصُوْرُ بنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَيَسَرَةُ بنُ صَفْوَانَ، وَيَحْيَى بنُ قَزَعَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ حَمْزَةَ، وَسُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ الهَاشِمِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ ابْنُ ابْنَةِ السُّدِّيِّ، وَيَعْقُوْبُ بنُ حُمَيْدِ بنِ كَاسِبٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ، آخِرُهُم مَوْتاً: عَبْدُ اللهِ بنُ عِمْرَانَ العَابِدِيُّ، وَالحُسَيْنُ بنُ سَيَّارٍ الحَرَّانِيُّ.
وَكَانَ ثِقَةً صَدُوقاً، صَاحِبَ حَدِيْثٍ.
وَثَّقَهُ: الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَقَالَ: كَانَ وَكِيْعٌ كَفَّ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ، ثُمَّ حَدَّثَ عَنْهُ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ قَالَ: ثِقَةٌ، حُجَّةٌ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حِبَّانَ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ مِنَ الوَلِيْدِ بنِ كَثِيْرٍ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَقَالَ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ فِي
الزُّهْرِيِّ.ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ لَمْ يَصحِّحْ عَنِ الزُّهْرِيِّ شَيْئاً.
وَقَالَ عَبَّاسٌ: قُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي الزُّهْرِيِّ، أَوْ لَيْثُ بنُ سَعْدٍ؟
فَقَالَ: كِلاَهُمَا ثِقَتَانِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: مَدَنِيٌّ، ثِقَةٌ.
يُقَالَ: إِنَّهُ كَانَ أَسْوَدَ.
قَالَ البُخَارِيُّ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ حَمْزَةَ: كَانَ عِنْدَ إِبْرَاهِيْمَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ نَحْوٌ مِنْ سَبْعَةَ عَشرَ أَلفَ حَدِيْثٍ فِي الأَحكَامِ سِوَى المَغَازِي.
وَإِبْرَاهِيْمُ مِنْ أَكْثَرِ أَهْلِ المَدِيْنَةِ حَدِيْثاً فِي زَمَانِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: سَمَاعُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ لَيْسَ بِذَاكَ، لأَنَّهُ كَانَ صَغِيْراً.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ بَعْضُ وَلَدِهِ.
قُلْتُ: هُوَ أَصْغَرُ مِنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ بِسَنَةٍ، وَسَمِعَ مِنَ الزُّهْرِيِّ وَهُوَ حدَثٌ بَاعتنَاءِ وَالِدِهِ بِهِ.
رَوَى: أَحْمَدُ بنُ سَعْدٍ حَفِيْدُهُ، عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، سَأَلتُ شُعْبَةَ عَنْ حَدِيْثٍ لسَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، فَقَالَ لِي: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ أَبِيْهِ؟
قُلْتُ: وَأَيْنَ هُوَ؟
قَالَ: نَازلٌ عَلَى عُمَارَةَ بنِ حَمْزَةَ، فَأَتَيْتُهُ، فَحَدَّثَنِي.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَلِيَ إِبْرَاهِيْمُ بَيْتَ المَالِ بِبَغْدَادَ.
قُلْتُ: كَانَ مِمَّنْ يَتَرَخَّصُ فِي الغِنَاءِ عَلَى عَادَةِ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَكَأَنَّهُ لِيْمَ فِي ذَلِكَ، فَانْزَعَجَ عَلَى المُحَدِّثِيْنَ، وَحَلَفَ أَنَّهُ لاَ يُحَدِّثَ حَتَّى يُغَنِّي قَبْلَهُ،
فِيْمَا قِيْلَ.وَكَانَ هُوَ وَهُشَيْمٌ شَيْخَي الحَدِيْثِ فِي عصرِهِمَا بِبَغْدَادَ.
وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيْهِ.
وَاخْتُلِفَ فِي وَفَاتِهِ عَلَى أَقْوَالٍ:
فَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبَّادٍ المَكِّيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَغَيْرُهُم: إِنَّهُ تُوُفِّيَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ، فَهَذَا هُوَ الصَّحِيْحُ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، وَأَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
زَادَ ابْنُ عُفَيْرٍ: أَنَّهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ قَدِمَ العِرَاقَ.
وَشَذَّ أَبُو مَرْوَانَ العُثْمَانِيُّ، بَلْ غَلِطَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ مِنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ، وَمَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ فِي (السَّابِقِ وَاللاَّحِقِ) :
حَدَّثَ عَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الهَادِ -يَعْنِي: شَيْخَهُ- وَالحُسَيْنُ بنُ سَيَّارٍ، وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا مائَةٌ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً.
مَاتَ ابْنُ سَيَّارٍ: بَعْدَ الخَمْسِيْنَ وَمَائَتَيْنِ.
وَقَدْ حَدَّثَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ.
فَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ الفَرَّاءِ، وَأَحْمَدُ بنُ العِمَادِ، قَالاَ:أَخْبَرَنَا الإِمَامُ، أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَمَّامِيِّ، حَدَّثَنَا دَعْلَجُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ البُوْشَنْجِيِّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ الهَادِ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيْبٍ، فَنَزَعْتُ مِنْهَا مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ نَزَعَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ذَنُوباً أَوْ ذَنُوبَيْنِ، وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَلْيَغْفِرِ اللهُ لَهُ، ثُمَّ اسْتَحَالَتْ غَرْباً، فَأَخَذَ ابْنُ الخَطَّابِ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيّاً مِنَ النَّاسِ يَنْزعُ نَزْعَهُ حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بعَطَنٍ) .
هَذَا حَدِيْثٌ مَحْفُوْظُ المتنِ.
اتَّفَقَ عَلَيْهِ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ يُوْنُسَ، وَعَقِيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، وَرِوَايَتُنَا هَذِهِ غَرِيْبَةٌ معلَّلَةٌ، فَإِنَّ البُخَارِيَّ أَخْرَجَهُ: عَنْ يَسَرَةَ بنِ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ نَفْسِهِ.
وَأَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، عَنِ الثِّقَةِ، عَنْ يَعْقُوْبَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ صَالِحٍ، كرِوَايَتنَا، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عِمْرَانَ العَابِدِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ اللهَ لأَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُم بِضَالَّتِهِ يَجِدُهَا بِأَرْضِ مَهْلَكَةٍ كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ) .
وَهَذَا حَدِيْثٌ جَيِّدُ الإِسْنَادِ، وَمتنُهُ فِي الصَّحِيْحِ مِنْ وَجْهٍ آخرَ.
وَقَدْ رَوَى: اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ الهَادِ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ نَحْواً مِنْ عَشْرَةِ أَحَادِيْثَ.
وَكَانَ إِبْرَاهِيْمُ يُجِيْدُ صِنَاعَةَ الغِنَاءِ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي (كَامِلِهِ) ، وَسَاقَ لَهُ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ اسْتنْكَرَهَا لَهُ.
فَمِنْ أَنْكَرِ ذَلِكَ: قَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يُسْأَلُ عَنْ حَدِيْثِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَنَسٍ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ ) .
فَقَالَ: لَيْسَ ذَا فِي كُتُبِ إِبْرَاهِيْمَ، لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُوْنَ لَهُ أَصلٌ.
قُلْتُ: رَوَاهُ: غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: ذُكِرَ عِنْدَ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ عُقَيْلٌ وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، فَجَعَلَ كَأَنَّهُ يُضَعِّفَهُمَا، ثُمَّ قَالَ أَبِي: أَيش يَنْفَعُ هَذَا، هَؤُلاَءِ ثِقَاتٌ لَمْ يَخْبُرْهُمَا يَحْيَى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=149891&book=5568#739ae1
إبراهيم بن سعد الحسنيّ الزّاهد
بغدادي اجتاز بدمشق أو بساحلها.
قال أبو الحارث الأولاسي: خرجت من الحصن أريد البحر، فقال لي بعض إخواننا: لا تبرح، فإني قد هيأت لك عجّة حتى تتغدّى، فجلست وأكلت معه، ونزلت إلى السّاحل، فإذا إبراهيم بن سعد العلويّ قائم يصلّي، فقلت في نفسي: يريد أن يقول لي: امش بنا على الماء، ولئن قال لأمشينّ معه؛ فما استتم ذلك الخاطر حتى سلّم من صلاته، وقال لي: يا أبا الحارث، هيه، عزمت، بسم الله، امش على ما خطر في نفسك، فقلت: بسم الله؛ فمشى على الماء، وذهبت لأمشي خلفه فغاصت رجلي في الماء، فالتفت إليّ وقال: يا أبا الحارث، أخذت العجّة برجلك، فذهب وتركني.
وقال أبو الحارث الأولاسي: خرجت من مكة في غير أيام الموسم أريد الشّام، فإذا أنا بثلاثة نفر على جبل، فإذا هم يتذاكرون الدّنيا، فلّما فرغوا أخذوا يعاهدون الله أن لا يمسّوا ذهباً ولا فضّة، فقلت: وأنا أيضاً معكم، فقالوا: إن شئت، ثم قاموا، فقال أحدهم: أمّا أنا فصائر إلى بلد كذا وكذا، وقال الآخر: أمّ أنا فصائر إلى بلد كذا وكذا، وبقيت أنا وآخر، فقال لي: أين تريد؟ فقلت: أريد الشام، فقال: وأنا أريد الشام؛ فكان إبراهيم بن سعد العلويّ، فوّدّع بعضاً وافترقنا، فمكثت حيناً أنتظر أن يأتيني كفايتي، فما شعرت يوماً وأنا بالأولاس، فخرجت أريد البحر، فصرت بين الأشجار، إلاّ برجل صافّ قدميه يصلّي؛ فاضطرب قلبي لمّا رأيته، وعلاني له هيبة، فلّما حسّ بي سلّم والتفت إليّ، فإذا هو إبراهيم بن سعد، فعرفته بعد ساعة، فقال لي: هاه،
فوبّخني، وقال: اذهب فغيّب عني شخصك ثلاثة أيّام ولا تطعم شيئاً ثم ائتني، فعلت ذلك، فجئته بعد ثلاثة وهو قائم يصلّي، فلّما حسّ بي وجز في صلاته ثم أخذ بيدي فأوقفني على البحر وحرّك شفتيه، فقلت في نفسي: يريد أن يمشي بي على الماء، ولئن فعل لأمشينّ، فما لبثت إلاّ يسيراً، فإذا أنا برفّ من الحيتان مدّ البصر قد أقبلت إلينا رافعةً رؤوسها فاتحةً أفواهها، فلّما رأيته قلت في نفسي: أين أبو بشر الصيّاد إنسان كان بالأولاس هذه السّاعة؟ فإذا الحيتان قد تفرّقت كأنما طرح في وسطها حجر، فالتفت إليّ وقال: فعلتها! فقلت: إنّما قلت كذا وكذا، فقال لي: مرّ، لست مطلوباً بهذا الأمر، ولكن عليك بهذه الرّمال والجبال، فوار شخصك ما أمكنك، وتقلل من الدّنيا حتى يأتيك أمر الله فإني أراك بهذا مطالباً، ثم غاب عنّي، فلم أره حتى مات؛ وكانت كتبه تصل إليّ.
فلّما مات كنت قاعداً يوماً فتحرّك قلبي للخروج من باب البحر، ولم يكن لي حاجة، فقلت: لا أكره القلب فيعمى، فخرجت، فلّما صرت في المسجد الذي على الباب إذا أنا بأسود، قام إليّ فقال: أنت أبو الحارث؟ فقلت: نعم، فقال: آجرك الله في أخيك إبراهيم بن سعد، وكان اسمه ناصح، مولى لإبراهيم بن سعد، فذكر أن إبراهيم أوصاه أن يوصل إليّ هذه الرّسالة، فإذا فيها مكتوب:
بسم الله الرّحمن الرّحيم، يا أخي إذا نزل بك أمر من أمر فقر أو سقم أو أذىً فاستعن بالله واستعمل عن الله الرّضى، فإنّ الله مطلع عليك، يعلم ضميرك، وما أنت عليه، ولا بدّ لك من أن ينفذ فيك حكمه، فإن رضيت فلك الثّواب الجزيل، والأمن من الهول الشديد؛ وأنت في رضاك وسخطك لست تقدر أن تتعدّى المقدور، ولا تزداد في الرّزق المقسوم والأمر المكتوم والأجل المعلوم؛ ففي أيّ هذه تريد أن تحتال في نقضها بهمّتك، وبأيّ قدرة تريد أن تدفعها عنك عند حلولها، أن تجتليها من قبل أوانها! كلاّ والله لا بدّ لأمر الله أن ينفذ فيك طوعاً منك أو كرهاً فإن لم تجد إلى الرّضا سبيلاً فعليك بالتّجمّل، ولا تشك ممّن ليس بأهل أن يشكى، وهو من أهل الشكر والثناء القديم، ما أوفى من نعمته علينا، فما أعطى وعافى أكثر مّما زوى وأبلى، وهو مع ذلك أعرف بموضع الخير لنا منّا، وإذا اضطرّتك الأمور وقلّ صبرك، فالجأ إليه بهمّتك، واشك إليه بثّك
وليكن طبعك فيه، واحذر أن تستبطئه أو تسيء به ظناً، فإن لكل شيء سبباً، ولكل سبب أجل، ولكل همّ في الله ولله فرج عاجل أو آجل، ومن علم أنه بعين الله استحيا أن يراه الله يؤمّل سواه، ومن أيقن ينظر الله أسقط الاختيار لنفسه في الأمور، ومن علم أن الله الضّارّ النّافع أسقط مخاوف المخلوقين عن قلبه، وراقب الله في قربه، وطلب الأشياء من معادنها، فاحذر أن تعلّق قلبك بمخلوق خوفاً أو رجاءً، أو تفشي إلى أحد اليوم سرّك، أو تشكو إليه بثّك، أو تعتمد على إخائه، أو تستريح إليه استراحة يكون فيها موضع شكوى بثّ، فإن غنيّهم فقير في غناه، وفقيرهم ذليل في فقره، وعالمهم جاهل في علمه، فاجر في فعله، إلاّ القليل ممّن عصم الله.
قال أبو الحارث الأولاسي: قلت لإبراهيم بن سعد، ما كان مبتدأ أمرك؟ قال: كنت من الغلويّة، وفي نخوتهم وتكبّرهم، والتّزيّن بالشّرف والتّعظيم به على النّاس، فرأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يرى النّائم، فقال لي: أنت شريف؟ فقلت: نعم يا رسول الله، أنا من أولادك؛ فقال: لم لا تتواضع في شرفك حتى تكون شريفاً؟ فالشّرف بالله يكون حقيقته الشرف والتواضع لعباده، وقضاء حوائجهم تكون المروءة، وصحبة الفقراء تزيل عنك هذا الكبر، وتدلّك على منهاج الحقّ، وإيّاك والرذكون إلى الدنيا ومحبّتها، وصحبة أهلها، وتشرّف بالفقر تكن شريفاً. قال: فانتبهت، وقد زال عنّي ما كنت أجده من التكبّر ورؤية الشرف وأنفقت كلّ ما كنت أملكه، وصحبت الفقراء، وقصدتهم في أماكنهم، وتتبّعتهم في كلّ أمورهم؛ فتلك رؤيا كانت سبب أمري. وقال: كان أحبّ شيء إليّ لبس الثّياب الفاخرة، فالآن إذا لبست ثوباً جديداً وقلّ ما ألبسه إلاّ وجدت نفسي ذلاًّ إلى أن يتّسخ أو يتخرّق، كل هذا ببركة موعظة النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بغدادي اجتاز بدمشق أو بساحلها.
قال أبو الحارث الأولاسي: خرجت من الحصن أريد البحر، فقال لي بعض إخواننا: لا تبرح، فإني قد هيأت لك عجّة حتى تتغدّى، فجلست وأكلت معه، ونزلت إلى السّاحل، فإذا إبراهيم بن سعد العلويّ قائم يصلّي، فقلت في نفسي: يريد أن يقول لي: امش بنا على الماء، ولئن قال لأمشينّ معه؛ فما استتم ذلك الخاطر حتى سلّم من صلاته، وقال لي: يا أبا الحارث، هيه، عزمت، بسم الله، امش على ما خطر في نفسك، فقلت: بسم الله؛ فمشى على الماء، وذهبت لأمشي خلفه فغاصت رجلي في الماء، فالتفت إليّ وقال: يا أبا الحارث، أخذت العجّة برجلك، فذهب وتركني.
وقال أبو الحارث الأولاسي: خرجت من مكة في غير أيام الموسم أريد الشّام، فإذا أنا بثلاثة نفر على جبل، فإذا هم يتذاكرون الدّنيا، فلّما فرغوا أخذوا يعاهدون الله أن لا يمسّوا ذهباً ولا فضّة، فقلت: وأنا أيضاً معكم، فقالوا: إن شئت، ثم قاموا، فقال أحدهم: أمّا أنا فصائر إلى بلد كذا وكذا، وقال الآخر: أمّ أنا فصائر إلى بلد كذا وكذا، وبقيت أنا وآخر، فقال لي: أين تريد؟ فقلت: أريد الشام، فقال: وأنا أريد الشام؛ فكان إبراهيم بن سعد العلويّ، فوّدّع بعضاً وافترقنا، فمكثت حيناً أنتظر أن يأتيني كفايتي، فما شعرت يوماً وأنا بالأولاس، فخرجت أريد البحر، فصرت بين الأشجار، إلاّ برجل صافّ قدميه يصلّي؛ فاضطرب قلبي لمّا رأيته، وعلاني له هيبة، فلّما حسّ بي سلّم والتفت إليّ، فإذا هو إبراهيم بن سعد، فعرفته بعد ساعة، فقال لي: هاه،
فوبّخني، وقال: اذهب فغيّب عني شخصك ثلاثة أيّام ولا تطعم شيئاً ثم ائتني، فعلت ذلك، فجئته بعد ثلاثة وهو قائم يصلّي، فلّما حسّ بي وجز في صلاته ثم أخذ بيدي فأوقفني على البحر وحرّك شفتيه، فقلت في نفسي: يريد أن يمشي بي على الماء، ولئن فعل لأمشينّ، فما لبثت إلاّ يسيراً، فإذا أنا برفّ من الحيتان مدّ البصر قد أقبلت إلينا رافعةً رؤوسها فاتحةً أفواهها، فلّما رأيته قلت في نفسي: أين أبو بشر الصيّاد إنسان كان بالأولاس هذه السّاعة؟ فإذا الحيتان قد تفرّقت كأنما طرح في وسطها حجر، فالتفت إليّ وقال: فعلتها! فقلت: إنّما قلت كذا وكذا، فقال لي: مرّ، لست مطلوباً بهذا الأمر، ولكن عليك بهذه الرّمال والجبال، فوار شخصك ما أمكنك، وتقلل من الدّنيا حتى يأتيك أمر الله فإني أراك بهذا مطالباً، ثم غاب عنّي، فلم أره حتى مات؛ وكانت كتبه تصل إليّ.
فلّما مات كنت قاعداً يوماً فتحرّك قلبي للخروج من باب البحر، ولم يكن لي حاجة، فقلت: لا أكره القلب فيعمى، فخرجت، فلّما صرت في المسجد الذي على الباب إذا أنا بأسود، قام إليّ فقال: أنت أبو الحارث؟ فقلت: نعم، فقال: آجرك الله في أخيك إبراهيم بن سعد، وكان اسمه ناصح، مولى لإبراهيم بن سعد، فذكر أن إبراهيم أوصاه أن يوصل إليّ هذه الرّسالة، فإذا فيها مكتوب:
بسم الله الرّحمن الرّحيم، يا أخي إذا نزل بك أمر من أمر فقر أو سقم أو أذىً فاستعن بالله واستعمل عن الله الرّضى، فإنّ الله مطلع عليك، يعلم ضميرك، وما أنت عليه، ولا بدّ لك من أن ينفذ فيك حكمه، فإن رضيت فلك الثّواب الجزيل، والأمن من الهول الشديد؛ وأنت في رضاك وسخطك لست تقدر أن تتعدّى المقدور، ولا تزداد في الرّزق المقسوم والأمر المكتوم والأجل المعلوم؛ ففي أيّ هذه تريد أن تحتال في نقضها بهمّتك، وبأيّ قدرة تريد أن تدفعها عنك عند حلولها، أن تجتليها من قبل أوانها! كلاّ والله لا بدّ لأمر الله أن ينفذ فيك طوعاً منك أو كرهاً فإن لم تجد إلى الرّضا سبيلاً فعليك بالتّجمّل، ولا تشك ممّن ليس بأهل أن يشكى، وهو من أهل الشكر والثناء القديم، ما أوفى من نعمته علينا، فما أعطى وعافى أكثر مّما زوى وأبلى، وهو مع ذلك أعرف بموضع الخير لنا منّا، وإذا اضطرّتك الأمور وقلّ صبرك، فالجأ إليه بهمّتك، واشك إليه بثّك
وليكن طبعك فيه، واحذر أن تستبطئه أو تسيء به ظناً، فإن لكل شيء سبباً، ولكل سبب أجل، ولكل همّ في الله ولله فرج عاجل أو آجل، ومن علم أنه بعين الله استحيا أن يراه الله يؤمّل سواه، ومن أيقن ينظر الله أسقط الاختيار لنفسه في الأمور، ومن علم أن الله الضّارّ النّافع أسقط مخاوف المخلوقين عن قلبه، وراقب الله في قربه، وطلب الأشياء من معادنها، فاحذر أن تعلّق قلبك بمخلوق خوفاً أو رجاءً، أو تفشي إلى أحد اليوم سرّك، أو تشكو إليه بثّك، أو تعتمد على إخائه، أو تستريح إليه استراحة يكون فيها موضع شكوى بثّ، فإن غنيّهم فقير في غناه، وفقيرهم ذليل في فقره، وعالمهم جاهل في علمه، فاجر في فعله، إلاّ القليل ممّن عصم الله.
قال أبو الحارث الأولاسي: قلت لإبراهيم بن سعد، ما كان مبتدأ أمرك؟ قال: كنت من الغلويّة، وفي نخوتهم وتكبّرهم، والتّزيّن بالشّرف والتّعظيم به على النّاس، فرأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يرى النّائم، فقال لي: أنت شريف؟ فقلت: نعم يا رسول الله، أنا من أولادك؛ فقال: لم لا تتواضع في شرفك حتى تكون شريفاً؟ فالشّرف بالله يكون حقيقته الشرف والتواضع لعباده، وقضاء حوائجهم تكون المروءة، وصحبة الفقراء تزيل عنك هذا الكبر، وتدلّك على منهاج الحقّ، وإيّاك والرذكون إلى الدنيا ومحبّتها، وصحبة أهلها، وتشرّف بالفقر تكن شريفاً. قال: فانتبهت، وقد زال عنّي ما كنت أجده من التكبّر ورؤية الشرف وأنفقت كلّ ما كنت أملكه، وصحبت الفقراء، وقصدتهم في أماكنهم، وتتبّعتهم في كلّ أمورهم؛ فتلك رؤيا كانت سبب أمري. وقال: كان أحبّ شيء إليّ لبس الثّياب الفاخرة، فالآن إذا لبست ثوباً جديداً وقلّ ما ألبسه إلاّ وجدت نفسي ذلاًّ إلى أن يتّسخ أو يتخرّق، كل هذا ببركة موعظة النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73388&book=5568#55bc2f
إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص: مدني، تابعي، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73388&book=5568#993061
إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أَبِي وقاص الزُّهْرِيّ الْمَدَنِيّ،
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر قَالا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أُسَامَةَ يُحَدِّثُ سَعْدًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بارض وانتم بها فلا تخرجوا منه، وَقَالَ لِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَرِيرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أُسَامَةَ وَسَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ، وَقَالَ لَنَا عَلِيٌّ عَنْ مُؤَمِّلٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَخُزَيْمَةَ بْن ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر قَالا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أُسَامَةَ يُحَدِّثُ سَعْدًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بارض وانتم بها فلا تخرجوا منه، وَقَالَ لِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَرِيرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أُسَامَةَ وَسَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ، وَقَالَ لَنَا عَلِيٌّ عَنْ مُؤَمِّلٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَخُزَيْمَةَ بْن ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107171&book=5568#511a8b
إِبْرَاهِيم بن سعد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَبُو إِسْحَاق الزُّهْرِيّ الْمدنِي سمع أَبَاهُ وَالزهْرِيّ وَصَالح بن كيسَان
سمع مِنْهُ ابناه يَعْقُوب وَسعد وَأحمد بن يُونُس الْكُوفِي وَجَمَاعَة فِي الْإِيمَان وَالْحيض وَغير مَوضِع ولد سنة عشر وَمِائَة وَمَات سنة 183 وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِبَغْدَاد سنة 183 وَهُوَ ابْن 75
سمع مِنْهُ ابناه يَعْقُوب وَسعد وَأحمد بن يُونُس الْكُوفِي وَجَمَاعَة فِي الْإِيمَان وَالْحيض وَغير مَوضِع ولد سنة عشر وَمِائَة وَمَات سنة 183 وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِبَغْدَاد سنة 183 وَهُوَ ابْن 75
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107171&book=5568#604922
إِبْرَاهِيم بن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف الزُّهْرِيّ الْقرشِي كُنْيَتُهُ أَبُو إِسْحَاق من أهل الْمَدِينَة كَانَ على قَضَاء بَغْدَاد يروي عَن أَبِيه وَالزهْرِيّ روى عَنهُ ابناه يَعْقُوب وَسعد وَالنَّاس مَاتَ بِبَغْدَاد سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ بن ثَلَاث وَسبعين سنة وَأمه أمة الرَّحْمَن بنت مُحَمَّد بن عبد الله بن زَمعَة بن قيس بْن عَبْد شمس بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مَالك بْن حسل بْن عَامر بْن لؤَي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107171&book=5568#21b32e
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عَبد الرحمن بن عوف
الزُّهْريّ مديني، يُكَنَّى أبا إسحاق.
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد الحماني، قال: رأيت إبراهيم بن سعد عند شريك، فقال: يا أبا عَبد اللَّه، معي أحاديث تحدثني، فقال: أجدني كسلا، قال: فأقرؤها عليك؟ قال: ثم تقول: ماذا؟ قَال: حَدَّثني شريك، قَال: إذا تكذب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يذكره قال: ذكر عند يَحْيى بن سَعِيد عقيل وإبراهيم بن سعد، فجعل كأنه يضعفهما يقول: عقيل وإبراهيم بن سعد، عقيل وإبراهيم بن سعد، قال أبي: وأيش ينفع هذا؟ هؤلاء ثقات لم يخبرهما يَحْيى.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ؟ قَالَ: لَيْسَ هَذَا فِي كُتُبِ إِبْرَاهِيمَ، لا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لَهُ أَصْلٌ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، بِذَلِكَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ إبراهيم بن سعد (ح)
وَحَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: قَال لِي يَحْيى بْنُ قَزْعَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ تَابَعَهُ، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَال: حَدَّثَنا عُبَيْدَةُ، يَعني ابْنَ أَبِي رَاِئطَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَغْفَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَحَبَّ أَصْحَابِي فَبِحُبِّي أُحِبُّهُمْ.
وَقَالَ البُخارِيّ: حَدَّثَنَاهُ عَبْدَانُ، هُوَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عُبَيَدْةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَغْفَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا، وَهو إِسْنَادٌ لا يُعْرَفُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: أَبُو مُصْعَبٍ، وأَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، وَمُحمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلابِيُّ، وَمُحمد بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصباح الدولابي (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، هَذَا الْحَدِيثَ.
وَحَدَّثَنَاهُ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، بِهَذَا الْحَدِيثِ.
وَحَدَّثَنَاهُ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَيضًا، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيَدْةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِهَذَا الْحَدِيثِ. فَكَأَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ إِسْنَادَيْنِ، وَجَمِيعًا لا يُعْرَفَانِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ المطيري، حَدَّثني أبو قلابة، حَدَّثني عمي موسى بن عَبد اللَّه الرقاشي، حَدَّثَنا ابن عُيَينة قَال: كنتُ عند ابن شهاب فجاء إبراهيم بن سعد، فرفعه وأكرمه، ثم أقبل على القوم فقال: إن سعدا وصاني بابنه، وسعد سعد.
حدثناه مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، حَدَّثَنا سفيان، قال: جاء ابن جُرَيج بكتاب إلى الزُّهْريّ، فقال: إني أريد أن أعرض عليك
هذا، قَال: إن سعدا قد كلمني في ابنه، وَهو سعد بن إبراهيم، قال سفيان: كأنه يفرق منه، قال: أحدث به عنك؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن إسماعيل، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى عن إبراهيم بن سعد، أحب إليك في الزُّهْريّ، أم ليث؟ قال: كلاهما ثقتان.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعَبد الملك بن مُحَمد، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَال: قِيل ليحيى: إبراهيم بن سعد؟ قال: ليس به بأس.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول: إبراهيم بن سعد ثقة حجة.
سمعت منصور بن مُحَمد بن قتيبة وراق أبي ثور يَقُولُ: سَمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يقول: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: والله ما رأيت بالمدينة قط سكرانا حتى خرجت منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مَرَوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَن أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةُ بِبَوْلٍ، أَوْ غَائِطٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَكَذَا يَرْوِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ، عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ، عَن أَبِي أَيُّوبَ، وَأَصْحَابُ الزُّهْريّ خَالَفُوهُ فَرَوَوْهُ عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَن أَبِي أَيُّوبَ.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مَرَوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَهو المطرق.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأَصْحَابُ الزُّهْريّ خَالَفُوهُ فَرَوَوْهُ عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثني أَبِي، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنَ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا مَا لَيْسَ منه فهو رَدٌّ .
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ القاسم عن عائشة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ، حَدَّثني أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنا أَبِي، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ تَوْبَةَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَن أَبِي، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبد يَغُوثَ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مَنْ الشعر الحكمة.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ صَالِحِ بْنِ تَوْبَةَ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا زُرْعَة الرَّازِيَّ يَقُولُ: لا يَقُولُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَبد اللَّهِ بْنُ الأَسْوَدِ إلا إبراهيم بن سعد.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَالَ فِيهِ أَصْحَابُ الزُّهْريّ: عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَخَالَفَهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ مِمَّنْ ذَكَرْنَاهُ بِمِقْدَارِ مَا تُكِلِّمَ فِيهِ تَحَامُلا عَلَيْهِ فِيمَا قَالَهُ فِيهِ.
وإبراهيم بن سعد من ثقات المسلمين، حدث عنه جماعة من الأئمة ممن هم أكبر سنا منه، وأقدم موتا منه، منهم: يزيد بن عَبد اللَّه بن الهاد، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، وشُعبة، وقيس بن الربيع، وَعَبد الرحمن بن مهدي.
فأما حديث ابن الهاد: فحدثناه الحسن بن مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصعبة القرشي، عن يَحْيى بن عَبد اللَّهِ بْنِ بُكَير، عَنِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بن عَبد اللَّه بن الهاد، عن إبراهيم بن سعد، بنحو عشرة أحاديث مسندة ومراسيل.
وأما ما حدث عنه الليث بن سعد: فحدثناه مُحَمد بن هارون البرقي، حَدَّثَنا عيسى بن حماد، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عن عطاء بن يزيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وسلم، بحديث الرؤية بطوله.
وَالَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ: فَحَدَّثَنَاهُ كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرنا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، أَخْبَرنا ابْنُ وَهْبٍ، قَال: قَال لِي يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ: وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قسم مِئَتَي فَرَسٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ، سَهْمَيْنِ، سَهْمَيْنِ.
وما حدث عنه شُعْبَة: فحدثنا أَحْمَدَ بْنَ مُحَمد بْنِ سَعِيد بن عقدة، واللفظ له، قَال: أَخْبَرنا أحمد بن سعد الزُّهْريّ، قراءتي عليه (ح) وحدثنا مُحَمد بن بركة الحميري، حَدَّثَنا عثمان بن خُرَّزَاذ، قالا: حَدَّثَنا علي بن الجعد، سمعت شُعْبَة، وذكر إبراهيم بن سعد فقال: اكتبوا عنه أنا أحدثكم عنه.
حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس؛ أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الشيخ: ولاَ أعلم رواه عن شُعْبَة غير علي بن الجعد، ولاَ عن علي بن الجعد غير أبي إبراهيم الزُّهْريّ، وعثمان بن خُرَّزَاذَ.
وَأَمَّا مَا حَدَّثَ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ: فَأَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَال: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ، إِلا لِسَعْدٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ يَقُولُ: ارْمِ، فداك أبي وأمي.
وحدث عنه عَبد الرحمن بن مهدي: حدثناه أبو همام سَعِيد بن مُحَمد البكراوي، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد التيمي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنا به إبراهيم بن سعد، عن أبيه، بحديث مسند.
قال الشيخ: ولإبراهيم بن سعد أحاديث صالحة مستقيمة، عنِ الزُّهْريّ وعن غيره، ولم يتخلف أحد عن الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد، وَهو من ثقات المسلمين.
الزُّهْريّ مديني، يُكَنَّى أبا إسحاق.
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد الحماني، قال: رأيت إبراهيم بن سعد عند شريك، فقال: يا أبا عَبد اللَّه، معي أحاديث تحدثني، فقال: أجدني كسلا، قال: فأقرؤها عليك؟ قال: ثم تقول: ماذا؟ قَال: حَدَّثني شريك، قَال: إذا تكذب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يذكره قال: ذكر عند يَحْيى بن سَعِيد عقيل وإبراهيم بن سعد، فجعل كأنه يضعفهما يقول: عقيل وإبراهيم بن سعد، عقيل وإبراهيم بن سعد، قال أبي: وأيش ينفع هذا؟ هؤلاء ثقات لم يخبرهما يَحْيى.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ؟ قَالَ: لَيْسَ هَذَا فِي كُتُبِ إِبْرَاهِيمَ، لا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لَهُ أَصْلٌ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، بِذَلِكَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ إبراهيم بن سعد (ح)
وَحَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: قَال لِي يَحْيى بْنُ قَزْعَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ تَابَعَهُ، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَال: حَدَّثَنا عُبَيْدَةُ، يَعني ابْنَ أَبِي رَاِئطَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَغْفَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَحَبَّ أَصْحَابِي فَبِحُبِّي أُحِبُّهُمْ.
وَقَالَ البُخارِيّ: حَدَّثَنَاهُ عَبْدَانُ، هُوَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عُبَيَدْةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَغْفَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا، وَهو إِسْنَادٌ لا يُعْرَفُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: أَبُو مُصْعَبٍ، وأَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، وَمُحمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلابِيُّ، وَمُحمد بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصباح الدولابي (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، هَذَا الْحَدِيثَ.
وَحَدَّثَنَاهُ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، بِهَذَا الْحَدِيثِ.
وَحَدَّثَنَاهُ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَيضًا، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيَدْةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِهَذَا الْحَدِيثِ. فَكَأَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ إِسْنَادَيْنِ، وَجَمِيعًا لا يُعْرَفَانِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ المطيري، حَدَّثني أبو قلابة، حَدَّثني عمي موسى بن عَبد اللَّه الرقاشي، حَدَّثَنا ابن عُيَينة قَال: كنتُ عند ابن شهاب فجاء إبراهيم بن سعد، فرفعه وأكرمه، ثم أقبل على القوم فقال: إن سعدا وصاني بابنه، وسعد سعد.
حدثناه مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، حَدَّثَنا سفيان، قال: جاء ابن جُرَيج بكتاب إلى الزُّهْريّ، فقال: إني أريد أن أعرض عليك
هذا، قَال: إن سعدا قد كلمني في ابنه، وَهو سعد بن إبراهيم، قال سفيان: كأنه يفرق منه، قال: أحدث به عنك؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن إسماعيل، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى عن إبراهيم بن سعد، أحب إليك في الزُّهْريّ، أم ليث؟ قال: كلاهما ثقتان.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعَبد الملك بن مُحَمد، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَال: قِيل ليحيى: إبراهيم بن سعد؟ قال: ليس به بأس.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول: إبراهيم بن سعد ثقة حجة.
سمعت منصور بن مُحَمد بن قتيبة وراق أبي ثور يَقُولُ: سَمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يقول: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: والله ما رأيت بالمدينة قط سكرانا حتى خرجت منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مَرَوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَن أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةُ بِبَوْلٍ، أَوْ غَائِطٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَكَذَا يَرْوِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ، عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ، عَن أَبِي أَيُّوبَ، وَأَصْحَابُ الزُّهْريّ خَالَفُوهُ فَرَوَوْهُ عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَن أَبِي أَيُّوبَ.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مَرَوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَهو المطرق.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأَصْحَابُ الزُّهْريّ خَالَفُوهُ فَرَوَوْهُ عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثني أَبِي، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنَ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا مَا لَيْسَ منه فهو رَدٌّ .
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ القاسم عن عائشة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ، حَدَّثني أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنا أَبِي، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ تَوْبَةَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَن أَبِي، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبد يَغُوثَ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مَنْ الشعر الحكمة.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ صَالِحِ بْنِ تَوْبَةَ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا زُرْعَة الرَّازِيَّ يَقُولُ: لا يَقُولُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَبد اللَّهِ بْنُ الأَسْوَدِ إلا إبراهيم بن سعد.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَالَ فِيهِ أَصْحَابُ الزُّهْريّ: عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَخَالَفَهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ مِمَّنْ ذَكَرْنَاهُ بِمِقْدَارِ مَا تُكِلِّمَ فِيهِ تَحَامُلا عَلَيْهِ فِيمَا قَالَهُ فِيهِ.
وإبراهيم بن سعد من ثقات المسلمين، حدث عنه جماعة من الأئمة ممن هم أكبر سنا منه، وأقدم موتا منه، منهم: يزيد بن عَبد اللَّه بن الهاد، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، وشُعبة، وقيس بن الربيع، وَعَبد الرحمن بن مهدي.
فأما حديث ابن الهاد: فحدثناه الحسن بن مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصعبة القرشي، عن يَحْيى بن عَبد اللَّهِ بْنِ بُكَير، عَنِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بن عَبد اللَّه بن الهاد، عن إبراهيم بن سعد، بنحو عشرة أحاديث مسندة ومراسيل.
وأما ما حدث عنه الليث بن سعد: فحدثناه مُحَمد بن هارون البرقي، حَدَّثَنا عيسى بن حماد، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عن عطاء بن يزيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وسلم، بحديث الرؤية بطوله.
وَالَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ: فَحَدَّثَنَاهُ كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرنا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، أَخْبَرنا ابْنُ وَهْبٍ، قَال: قَال لِي يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ: وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قسم مِئَتَي فَرَسٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ، سَهْمَيْنِ، سَهْمَيْنِ.
وما حدث عنه شُعْبَة: فحدثنا أَحْمَدَ بْنَ مُحَمد بْنِ سَعِيد بن عقدة، واللفظ له، قَال: أَخْبَرنا أحمد بن سعد الزُّهْريّ، قراءتي عليه (ح) وحدثنا مُحَمد بن بركة الحميري، حَدَّثَنا عثمان بن خُرَّزَاذ، قالا: حَدَّثَنا علي بن الجعد، سمعت شُعْبَة، وذكر إبراهيم بن سعد فقال: اكتبوا عنه أنا أحدثكم عنه.
حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس؛ أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الشيخ: ولاَ أعلم رواه عن شُعْبَة غير علي بن الجعد، ولاَ عن علي بن الجعد غير أبي إبراهيم الزُّهْريّ، وعثمان بن خُرَّزَاذَ.
وَأَمَّا مَا حَدَّثَ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ: فَأَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَال: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ، إِلا لِسَعْدٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ يَقُولُ: ارْمِ، فداك أبي وأمي.
وحدث عنه عَبد الرحمن بن مهدي: حدثناه أبو همام سَعِيد بن مُحَمد البكراوي، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد التيمي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنا به إبراهيم بن سعد، عن أبيه، بحديث مسند.
قال الشيخ: ولإبراهيم بن سعد أحاديث صالحة مستقيمة، عنِ الزُّهْريّ وعن غيره، ولم يتخلف أحد عن الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد، وَهو من ثقات المسلمين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107171&book=5568#af78b3
إِبْرَاهِيم بن سعد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرحمن بن عَوْف الزُّهْرِيّ الْقرشِي كنيته أَبُو إِسْحَاق من أهل الْمَدِينَة كَانَ على قَضَاء بغداذ وَمَات بهَا سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة
روى عَن صَالح بن كيسَان فِي الايمان وَالزهْرِيّ فِي الايمان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَغَيرهَا وَأَبِيهِ فِي الصَّلَاة وَالْأَحْكَام والأطعمة وَذكر الْحَوْض والفضائل وَصفَة الْجنَّة والفتن وَيزِيد بن الْهَاد فِي الصَّلَاة وَالْبر والصلة وَمُحَمّد بن إِسْحَاق بن يسَار فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وعبد الملك بن الرّبيع بن سُبْرَة فِي النِّكَاح والوليد بن كثير فِي فَضَائِل الصَّحَابَة
روى عَنهُ يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد ابْنه وَمَنْصُور بن أبي مُزَاحم وَمُحَمّد بن جَعْفَر الْوَركَانِي وَمُحَمّد بن الصَّباح والقعنبي وَابْن وهب وَيحيى بن يحيى وَيحيى بن آدم وَيزِيد بن هَارُون وعبد الله بن عون الْهِلَالِي وعبد الصمد بن عبد الوارث وَعباد بن مُوسَى وَيحيى بن عباد وهَاشِم بن الْقَاسِم وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ
روى عَن صَالح بن كيسَان فِي الايمان وَالزهْرِيّ فِي الايمان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَغَيرهَا وَأَبِيهِ فِي الصَّلَاة وَالْأَحْكَام والأطعمة وَذكر الْحَوْض والفضائل وَصفَة الْجنَّة والفتن وَيزِيد بن الْهَاد فِي الصَّلَاة وَالْبر والصلة وَمُحَمّد بن إِسْحَاق بن يسَار فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وعبد الملك بن الرّبيع بن سُبْرَة فِي النِّكَاح والوليد بن كثير فِي فَضَائِل الصَّحَابَة
روى عَنهُ يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد ابْنه وَمَنْصُور بن أبي مُزَاحم وَمُحَمّد بن جَعْفَر الْوَركَانِي وَمُحَمّد بن الصَّباح والقعنبي وَابْن وهب وَيحيى بن يحيى وَيحيى بن آدم وَيزِيد بن هَارُون وعبد الله بن عون الْهِلَالِي وعبد الصمد بن عبد الوارث وَعباد بن مُوسَى وَيحيى بن عباد وهَاشِم بن الْقَاسِم وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131849&book=5568#0117ac
إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَبُو إِسْحَاق الزهري :
من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. سمع أباه، وابن شهاب الزهري وهشام بْن عروة، وصَالِح بْن كيسان، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يسار. روى عنه يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهاد، وشعبة بْن الحجاج، وَالليث بْن سعد، وابناه يَعْقُوب وسعد ابنا إبراهيم، ونوح ابن يزيد، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بْن داود الهاشمي، وعبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الأويسي، وعلي بْن الجعد، وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر الوركَانَي، وأَحْمَد بْن حَنْبَل وغيرهم.
كَانَ قد نزل بَغْدَاد وَأقام بِهَا إِلَى حين وَفاته، ولم يزل ببغداد من عقبه جماعة يروون العلم حتى انقرضوا بأخرة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أحمد بن الحسن الجرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْنُ إِسْحَاقَ. قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن داود الهاشمي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ»
. قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ هِشَامٍ شَيْئًا إِلا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبِيبُ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدّثني عمي سعد بن محمّد الزّهريّ، حدّثنا عمي أحمد بن سعد، حدّثنا علي بن الجعد، حدّثنا شعبة، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتخذ خاتما فصه حبشي.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق. وحدّثنا عمارة بن هارون بن الحسن، حدّثنا أحمد بن سعد الزّهريّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ عَنْ حَدِيثٍ لِسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. فَقَالَ لِي: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنِ ابْنِهِ؟ قُلْتُ: وَأَيْنَ ذَا؟ قَالَ: نَازِلٌ عَلَى عُمَارَةَ بْنِ حَمْزَةَ. فَأَتَيْتُهُ فَحَدَّثَنِي عَنِ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه إليّ- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: وإبراهيم بْن سعد ولي بيت المال ببغداد.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان. قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ:
ولد إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثمان ومائة. أَخْبَرَنِي بذلك بعض ولده.
أنبأَنَا أَبُو عَبْد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، حدّثنا الحسين بن أحمد الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ: قَالَ صَالِح بْن مُحَمَّد:
إِبْرَاهِيم بْن سعد سماعه من الزهري ليس بذاك لأنه كَانَ صغيرا حين سمع من الزهري وأنبأَنَا ابن الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدّثنا علي بن الحسين بن حبان: وجدتُ فِي كتاب أَبِي بِخط يده عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد أثبت من الوليد بْن كثير، ومن ابْن إِسْحَاق جميعا. وسئل أَبُو زكريا: أيهما أحب إليك فِي الزهري؛ إِبْرَاهِيم بْن سعد أو ابْن أَبِي ذئب؟ فَقَالَ: إِبْرَاهِيم أحب إلي من ابْن أَبِي ذئب فِي الزهري، ابْن أَبِي ذئب يقولون لم يصحح عَنِ الزهري شيئا.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بن محمد الجوري يقول: قلت ليحيى بْن معين:
فصَالِح بْن كيسان؟ قَالَ: ليس بِهِ بأس فِي الزهري. قيل ليحيى: إِبْرَاهِيم بْن سعد، قَالَ: وليس بِهِ بأس. وَقَالَ عَبَّاس: سمعت يَحْيَى يقول- فِي حَدِيث جمع القرآن- ليس أحد حدث بِهِ أحسن من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وقد حدث مالك منه بطرف.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول.
وأَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد ثقة. زاد بْن أَبِي مريم: حجة .
أَخْبَرَنَا أَبُو تمام عَبْد الكريم وأبو الغنائم عَبْد الصمد ابنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الحسن ابن الفضل بْن المأمون. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البخاريّ، حدّثنا محمود بن إسحاق الخزاعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري.
قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم بْن حمزة: كَانَ عند إِبْرَاهِيم بْن سعد عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق نحو من سبعة عشر ألف حَدِيث فِي الأحكام، سوى المغازي. وإبراهيم بْن سعد من أكثر أهل المدينة حَدِيثا فِي زمانه.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال:
سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل. قَالَ: كَانَ وكيع كف عَن حَدِيث إِبْرَاهِيم بْن سعد، ثم حدث عنه بعد. قلت: لم؟ قَالَ: لا أدري، إِبْرَاهِيم ثقة ! أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مدني ثقة، يقال: أنه كَانَ أسود .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش.
قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد صدوق، من أهل المدينة، وأبوه كَانَ من جلة المسلمين، وكَانَ عَلى قضاء المدينة .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد بْن مهران الصفار الضرير، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن خلف بْن قديد أبو القاسم- بمصر- حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن كثير بْن عفِير، عَن أَبِيهِ. قَالَ: قدم إِبْرَاهِيم بن
سعد الزهري العراق سنة أربع وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وسئل عَنِ الغناء فافتي بتحليله، وأتاه بعض أصحاب الحَدِيث ليسمع منه أحاديث الزهري فسمعه يتغنى. فَقَالَ: لقد كنت حريصا عَلَى أن أسمع منك، فأما الآن فلا سمعت منك حَدِيثا أبدا. فَقَالَ: إذا لا أفقد إلا شخصك. عَلَيَّ وعَلَيَّ إن حدثت ببغداد ما أقمت حَدِيثا حتى أغنى قبله، وشاعت هذه عنه في بغداد، فبلغت الرشيد فدعا بِهِ فسأله عَن حَدِيث المخزومية التي قطعها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرقة الحلى، فدعا بعود، فَقَالَ الرشيد:
أعود المجمر؟ قَالَ: لا، ولكن عود الطرب. فتبسم ففهمها إِبْرَاهِيم بْن سعد، فَقَالَ:
لعله بلغك يا أمير المؤمنين حَدِيث السفِيهِ الَّذِي آذاني بالأمس وألجأني إِلَى أن حلفت؟
قَالَ: نعم! ودعا له الرشيد بعود فغناه:
يا أم طلحة إنّ البين قد أفدا ... قل الثواء لئن كَانَ الرحيل غدا
فقال الرشيد: من كَانَ من فقهائكم يكره السماع؟ قَالَ: من ربطه اللَّه. قَالَ: فهل بلغك عَن مالك بْن أنس فِي هذا شيء؟ قَالَ: لا وَالله إلا أن أَبِي أَخْبَرَنِي أنهم اجتمعوا فِي مدعاة كَانَت فِي بني يربوع، وهم يومئذ جلة، ومالك أقلهم من فقهه وقدره، ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنون ويلعبون، ومع مالك دف مربع وَهُوَ يغنيهم:
سليمى أجمعت بينا ... فأين لقاؤها أينا
وقد قَالَت لأتراب ... لها زهر تلاقينا
تعالين فقد طاب ... لنا العيش تعالينا
فضحك الرشيد ووصله بمال عظيم. وفِي هذه السنة مات إِبْرَاهِيم بْن سعد وَهُوَ ابْن خمس وسبعين سنة، يكنى أبا إِسْحَاق.
قلت: قد اختلف فِي وقت وفاته.
فأخبرنا عبد الله بن أبي الفتح، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. قَالَ: ومات إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثنتين أو ثلاث وثمانين.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقَطَّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفين. قال: قال علي بن المديني: مات إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثلاث وثمانين ومائة، مات وَهُوَ ابْن ثلاث وسبعين.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط.
وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى بشر الإسفراييني- بِهَا- حدّثكم عبد الله ابن محمّد بن ناجية، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عباد. قَالا: مات إِبْرَاهِيم بن سعد سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن سعد. قال: إبراهيم بن سعد ابن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف الزهري، ويكنى أبا إِسْحَاق مات ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة، وَهُوَ ابْن خمس وسبعين سنة.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن سعد الزهري ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة، ودفن فِي مقابر باب التبن.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: وإبراهيم بْن سعد أَبُو إِسْحَاق مات ببغداد، يقال سنة ثلاث وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عمران الجوري- فِي كتابه إلي من شيراز- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن حمدان بْن الحضر، حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: سنة أربع وثمانين ومائة فِيهَا مات إِبْرَاهِيم بْن سعد، وَهُوَ ابْن خمس وسبعين، ويكنى أبا إِسْحَاق.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ: سمعت أبا مروان العثماني يقول: سمعت من إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة خمس وثمانين، ومات بعد ذلك .
من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. سمع أباه، وابن شهاب الزهري وهشام بْن عروة، وصَالِح بْن كيسان، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يسار. روى عنه يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهاد، وشعبة بْن الحجاج، وَالليث بْن سعد، وابناه يَعْقُوب وسعد ابنا إبراهيم، ونوح ابن يزيد، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بْن داود الهاشمي، وعبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الأويسي، وعلي بْن الجعد، وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر الوركَانَي، وأَحْمَد بْن حَنْبَل وغيرهم.
كَانَ قد نزل بَغْدَاد وَأقام بِهَا إِلَى حين وَفاته، ولم يزل ببغداد من عقبه جماعة يروون العلم حتى انقرضوا بأخرة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أحمد بن الحسن الجرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْنُ إِسْحَاقَ. قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن داود الهاشمي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ»
. قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ هِشَامٍ شَيْئًا إِلا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبِيبُ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدّثني عمي سعد بن محمّد الزّهريّ، حدّثنا عمي أحمد بن سعد، حدّثنا علي بن الجعد، حدّثنا شعبة، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتخذ خاتما فصه حبشي.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق. وحدّثنا عمارة بن هارون بن الحسن، حدّثنا أحمد بن سعد الزّهريّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ عَنْ حَدِيثٍ لِسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. فَقَالَ لِي: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنِ ابْنِهِ؟ قُلْتُ: وَأَيْنَ ذَا؟ قَالَ: نَازِلٌ عَلَى عُمَارَةَ بْنِ حَمْزَةَ. فَأَتَيْتُهُ فَحَدَّثَنِي عَنِ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه إليّ- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: وإبراهيم بْن سعد ولي بيت المال ببغداد.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان. قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ:
ولد إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثمان ومائة. أَخْبَرَنِي بذلك بعض ولده.
أنبأَنَا أَبُو عَبْد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، حدّثنا الحسين بن أحمد الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ: قَالَ صَالِح بْن مُحَمَّد:
إِبْرَاهِيم بْن سعد سماعه من الزهري ليس بذاك لأنه كَانَ صغيرا حين سمع من الزهري وأنبأَنَا ابن الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدّثنا علي بن الحسين بن حبان: وجدتُ فِي كتاب أَبِي بِخط يده عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد أثبت من الوليد بْن كثير، ومن ابْن إِسْحَاق جميعا. وسئل أَبُو زكريا: أيهما أحب إليك فِي الزهري؛ إِبْرَاهِيم بْن سعد أو ابْن أَبِي ذئب؟ فَقَالَ: إِبْرَاهِيم أحب إلي من ابْن أَبِي ذئب فِي الزهري، ابْن أَبِي ذئب يقولون لم يصحح عَنِ الزهري شيئا.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بن محمد الجوري يقول: قلت ليحيى بْن معين:
فصَالِح بْن كيسان؟ قَالَ: ليس بِهِ بأس فِي الزهري. قيل ليحيى: إِبْرَاهِيم بْن سعد، قَالَ: وليس بِهِ بأس. وَقَالَ عَبَّاس: سمعت يَحْيَى يقول- فِي حَدِيث جمع القرآن- ليس أحد حدث بِهِ أحسن من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وقد حدث مالك منه بطرف.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول.
وأَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد ثقة. زاد بْن أَبِي مريم: حجة .
أَخْبَرَنَا أَبُو تمام عَبْد الكريم وأبو الغنائم عَبْد الصمد ابنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الحسن ابن الفضل بْن المأمون. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البخاريّ، حدّثنا محمود بن إسحاق الخزاعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري.
قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم بْن حمزة: كَانَ عند إِبْرَاهِيم بْن سعد عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق نحو من سبعة عشر ألف حَدِيث فِي الأحكام، سوى المغازي. وإبراهيم بْن سعد من أكثر أهل المدينة حَدِيثا فِي زمانه.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال:
سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل. قَالَ: كَانَ وكيع كف عَن حَدِيث إِبْرَاهِيم بْن سعد، ثم حدث عنه بعد. قلت: لم؟ قَالَ: لا أدري، إِبْرَاهِيم ثقة ! أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مدني ثقة، يقال: أنه كَانَ أسود .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش.
قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد صدوق، من أهل المدينة، وأبوه كَانَ من جلة المسلمين، وكَانَ عَلى قضاء المدينة .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد بْن مهران الصفار الضرير، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن خلف بْن قديد أبو القاسم- بمصر- حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن كثير بْن عفِير، عَن أَبِيهِ. قَالَ: قدم إِبْرَاهِيم بن
سعد الزهري العراق سنة أربع وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وسئل عَنِ الغناء فافتي بتحليله، وأتاه بعض أصحاب الحَدِيث ليسمع منه أحاديث الزهري فسمعه يتغنى. فَقَالَ: لقد كنت حريصا عَلَى أن أسمع منك، فأما الآن فلا سمعت منك حَدِيثا أبدا. فَقَالَ: إذا لا أفقد إلا شخصك. عَلَيَّ وعَلَيَّ إن حدثت ببغداد ما أقمت حَدِيثا حتى أغنى قبله، وشاعت هذه عنه في بغداد، فبلغت الرشيد فدعا بِهِ فسأله عَن حَدِيث المخزومية التي قطعها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرقة الحلى، فدعا بعود، فَقَالَ الرشيد:
أعود المجمر؟ قَالَ: لا، ولكن عود الطرب. فتبسم ففهمها إِبْرَاهِيم بْن سعد، فَقَالَ:
لعله بلغك يا أمير المؤمنين حَدِيث السفِيهِ الَّذِي آذاني بالأمس وألجأني إِلَى أن حلفت؟
قَالَ: نعم! ودعا له الرشيد بعود فغناه:
يا أم طلحة إنّ البين قد أفدا ... قل الثواء لئن كَانَ الرحيل غدا
فقال الرشيد: من كَانَ من فقهائكم يكره السماع؟ قَالَ: من ربطه اللَّه. قَالَ: فهل بلغك عَن مالك بْن أنس فِي هذا شيء؟ قَالَ: لا وَالله إلا أن أَبِي أَخْبَرَنِي أنهم اجتمعوا فِي مدعاة كَانَت فِي بني يربوع، وهم يومئذ جلة، ومالك أقلهم من فقهه وقدره، ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنون ويلعبون، ومع مالك دف مربع وَهُوَ يغنيهم:
سليمى أجمعت بينا ... فأين لقاؤها أينا
وقد قَالَت لأتراب ... لها زهر تلاقينا
تعالين فقد طاب ... لنا العيش تعالينا
فضحك الرشيد ووصله بمال عظيم. وفِي هذه السنة مات إِبْرَاهِيم بْن سعد وَهُوَ ابْن خمس وسبعين سنة، يكنى أبا إِسْحَاق.
قلت: قد اختلف فِي وقت وفاته.
فأخبرنا عبد الله بن أبي الفتح، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. قَالَ: ومات إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثنتين أو ثلاث وثمانين.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقَطَّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفين. قال: قال علي بن المديني: مات إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثلاث وثمانين ومائة، مات وَهُوَ ابْن ثلاث وسبعين.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط.
وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى بشر الإسفراييني- بِهَا- حدّثكم عبد الله ابن محمّد بن ناجية، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عباد. قَالا: مات إِبْرَاهِيم بن سعد سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن سعد. قال: إبراهيم بن سعد ابن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف الزهري، ويكنى أبا إِسْحَاق مات ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة، وَهُوَ ابْن خمس وسبعين سنة.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن سعد الزهري ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة، ودفن فِي مقابر باب التبن.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: وإبراهيم بْن سعد أَبُو إِسْحَاق مات ببغداد، يقال سنة ثلاث وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عمران الجوري- فِي كتابه إلي من شيراز- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن حمدان بْن الحضر، حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: سنة أربع وثمانين ومائة فِيهَا مات إِبْرَاهِيم بْن سعد، وَهُوَ ابْن خمس وسبعين، ويكنى أبا إِسْحَاق.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ: سمعت أبا مروان العثماني يقول: سمعت من إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة خمس وثمانين، ومات بعد ذلك .