إِبْرَاهِيم بن طهْمَان ثِقَة متقن من رجال الصَّحِيحَيْنِ وَكَانَ مرجئا فَهَذَا رجل عَالم كَبِير الْقدر بخراسان أَخطَأ فِي مَسْأَلَة فَكَانَ مَاذَا فأبمجرد الارجاء يضعف حَدِيث الثِّقَة ويهدر فقد كَانَ من هُوَ اكبر من ابراهيم مرجئا.
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - al-Ruwāt al-thiqāt al-mutakallam fī-him bi-mā lā yūjib raddihim - الذهبي - الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم
ا
ب
ث
ج
ح
خ
ز
س
ش
ع
ق
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 92 13. أحمد بن منصور الرمادي1 14. أشعث بن عبد الملك الحمراني4 15. أفلح بن سعيد القبائي1 16. إبراهيم بن سعد4 17. إبراهيم بن سعيد الجوهري2 18. إبراهيم بن طهمان319. إسحاق بن إبراهيم بن راهويه1 20. إسرائيل بن يونس2 21. إسماعيل بن زكريا الخلقاني1 22. إسماعيل بن علية3 23. العباس بن الوليد النرسي2 24. القاسم بن مالك المزني4 25. الوليد بن كثير المخزومي حجازي1 26. الوليد بن مسلم9 27. بريد بن عبد الله بن أبي بردة الأشعري2 28. ثور بن يزيد الحمصي1 29. جرير بن حازم الأزدي1 30. جعفر بن محمد الصادق2 31. حبيب بن المعلم1 32. حرب بن شداد5 33. حريز بن عثمان قل1 34. حسين المعلم3 35. حصين بن عبد الرحمن الأسدي1 36. حفص بن ميسرة الصنعاني3 37. حمران بن أبان5 38. حميد بن قيس المكي2 39. خالد الحذاء5 40. خثيم بن عراك1 41. زكريا بن أبي زائدة7 42. زيد بن أبي أنيسة6 43. سعيد بن أبي عروبة10 44. سعيد بن محمد الجرمي3 45. سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر3 46. سليمان بن داود أبو داود الطيالسي1 47. سليمان بن مهران الأعمش6 48. شبابة بن سوار6 49. شجاع بن الوليد أبو بدر السكوني2 50. شيبان النحوي1 51. عباد بن عباد المهلبي3 52. عبد الأعلي بن عبد الأعلي السامي1 53. عبد الرحمن بن محمد المحاربي11 54. عبد الرزاق بن همام8 55. عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز5 56. عبد الكريم الجزري2 57. عبد الله بن رجاء الغداني3 58. عبد الله بن سعيد بن أبي هند6 59. عبد الملك بن عمير12 60. عبد ربه بن نافع الكناني أبو شهاب الحناط...1 61. عبيد الله بن أبي جعفر المصري1 62. عبيد الله بن موسى العبسي7 63. عدي بن ثابت5 64. عكرمة6 65. علي بن الجعد الجوهري1 66. عمر بن ذر الهمداني1 67. عمر بن علي المقدمي4 68. عمرو بن عاصم الكلابي6 69. عوف الأعرابي1 70. قبيصة بن عقبة6 71. قيس بن أبي حازم8 72. مالك بن دينار7 73. محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي1 74. محمد بن الفضل عارم3 75. محمد بن طلحة بن مصرف اليامي3 76. معاذ بن هشام الدستوائي3 77. معمر بن راشد ابو عروة1 78. مفضل بن فضاله1 79. منصور بن سلمة الخزاعي2 80. نافع بن عمر الجمحي3 81. هدبة بن خالد القيسي2 82. هشام بن حسان الأزدي القردوسي1 83. هشيم بن بشير الحافظ1 84. همام بن يحيى5 85. ورقاء بن عمر اليشكري الكوفي1 86. وهب بن جرير2 87. وهب بن منبه10 88. يحيى بن حمزة5 89. يحيى بن صالح الحمصي الوحاظي1 90. يحيى بن واضح ابو تميلة المروزي2 91. يزيد بن ابراهيم التستري4 92. يعلى بن عبيد الطنافسي2 ◀ Prev. 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 92 13. أحمد بن منصور الرمادي1 14. أشعث بن عبد الملك الحمراني4 15. أفلح بن سعيد القبائي1 16. إبراهيم بن سعد4 17. إبراهيم بن سعيد الجوهري2 18. إبراهيم بن طهمان319. إسحاق بن إبراهيم بن راهويه1 20. إسرائيل بن يونس2 21. إسماعيل بن زكريا الخلقاني1 22. إسماعيل بن علية3 23. العباس بن الوليد النرسي2 24. القاسم بن مالك المزني4 25. الوليد بن كثير المخزومي حجازي1 26. الوليد بن مسلم9 27. بريد بن عبد الله بن أبي بردة الأشعري2 28. ثور بن يزيد الحمصي1 29. جرير بن حازم الأزدي1 30. جعفر بن محمد الصادق2 31. حبيب بن المعلم1 32. حرب بن شداد5 33. حريز بن عثمان قل1 34. حسين المعلم3 35. حصين بن عبد الرحمن الأسدي1 36. حفص بن ميسرة الصنعاني3 37. حمران بن أبان5 38. حميد بن قيس المكي2 39. خالد الحذاء5 40. خثيم بن عراك1 41. زكريا بن أبي زائدة7 42. زيد بن أبي أنيسة6 43. سعيد بن أبي عروبة10 44. سعيد بن محمد الجرمي3 45. سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر3 46. سليمان بن داود أبو داود الطيالسي1 47. سليمان بن مهران الأعمش6 48. شبابة بن سوار6 49. شجاع بن الوليد أبو بدر السكوني2 50. شيبان النحوي1 51. عباد بن عباد المهلبي3 52. عبد الأعلي بن عبد الأعلي السامي1 53. عبد الرحمن بن محمد المحاربي11 54. عبد الرزاق بن همام8 55. عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز5 56. عبد الكريم الجزري2 57. عبد الله بن رجاء الغداني3 58. عبد الله بن سعيد بن أبي هند6 59. عبد الملك بن عمير12 60. عبد ربه بن نافع الكناني أبو شهاب الحناط...1 61. عبيد الله بن أبي جعفر المصري1 62. عبيد الله بن موسى العبسي7 63. عدي بن ثابت5 64. عكرمة6 65. علي بن الجعد الجوهري1 66. عمر بن ذر الهمداني1 67. عمر بن علي المقدمي4 68. عمرو بن عاصم الكلابي6 69. عوف الأعرابي1 70. قبيصة بن عقبة6 71. قيس بن أبي حازم8 72. مالك بن دينار7 73. محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي1 74. محمد بن الفضل عارم3 75. محمد بن طلحة بن مصرف اليامي3 76. معاذ بن هشام الدستوائي3 77. معمر بن راشد ابو عروة1 78. مفضل بن فضاله1 79. منصور بن سلمة الخزاعي2 80. نافع بن عمر الجمحي3 81. هدبة بن خالد القيسي2 82. هشام بن حسان الأزدي القردوسي1 83. هشيم بن بشير الحافظ1 84. همام بن يحيى5 85. ورقاء بن عمر اليشكري الكوفي1 86. وهب بن جرير2 87. وهب بن منبه10 88. يحيى بن حمزة5 89. يحيى بن صالح الحمصي الوحاظي1 90. يحيى بن واضح ابو تميلة المروزي2 91. يزيد بن ابراهيم التستري4 92. يعلى بن عبيد الطنافسي2 ◀ Prev. 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - al-Ruwāt al-thiqāt al-mutakallam fī-him bi-mā lā yūjib raddihim - الذهبي - الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156058&book=5568#caf842
إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ بنِ شُعْبَةَ الهَرَوِيُّ
الإِمَامُ، عَالِمُ خُرَاسَانَ، أَبُو سَعِيْدٍ الهَرَوِيُّ، نَزِيْلُ نَيْسَابُوْرَ، ثُمَّ
حَرَمِ اللهِ -تَعَالَى-.وُلِدَ: فِي آخِرِ زَمَانِ الصَّحَابَةِ الصِّغَارِ، وَارْتَحَلَ فِي طَلَبِ العِلْمِ، فَحَمَلَ عَنْ: آدَمَ بنِ عَلِيٍّ، وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ رُفَيْعٍ، وَسِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، وَأَبِي حُصَيْنٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ الجُمَحِيِّ - صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ - وَمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ، وَأَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وَعَاصِمِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَحُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي مُسْلِمٍ الخُرَاسَانِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ صُهَيْبٍ، وَمَطَرٍ الوَرَّاقِ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ - شَيْخُهُ - وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَحَفْصُ بنُ عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ، وَأَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رَزِيْنٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، وَمَعْنٌ القَزَّازُ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَيَحْيَى بنُ الضَّرِيْسِ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ العَوَقِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
وَثَّقَهُ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَأَحْمَدُ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَغَيْرُهُم.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ أَيْضاً: حَسَنُ الحَدِيْثِ، صَدُوْقٌ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: لَمْ يَزلِ الأَئِمَّةُ يَشتَهُوْنَ حَدِيْثَهُ، وَيَرغَبُوْنَ فِيْهِ، وَيُوَثِّقُونَهُ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثِقَةٌ، مِنْ أَهْلِ سَرْخَسَ، خَرَجَ يُرِيْدُ الحجَّ، فَقَدِمَ نَيسَابُوْرَ، فَوَجَدَهُم عَلَى قَوْلِ جَهْمٍ، فَقَالَ: الإِقَامَةُ عَلَى هَؤُلاَءِ، أَفْضَلُ مِنَ الحَجِّ.فَأَقَامَ، فَنَقَلَهُم مِنْ قَوْلِ جَهْمٍ إِلَى الإِرْجَاءِ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: ثِقَةٌ، حَسَنُ الحَدِيْثِ، يَمِيْلُ شَيْئاً إِلَى الإِرْجَاءِ فِي الإِيْمَانِ، حَبَّبَ اللهُ حَدِيْثَهُ إِلَى النَّاسِ، جَيِّدُ الرِّوَايَةِ.
قَالَ إِسْحَاقُ بنُ رَاهَوَيْه: كَانَ صَحِيْحَ الحَدِيْثِ، كَثِيْرَ السَّمَاعِ، مَا كَانَ بِخُرَاسَانَ أَكْثَرُ حَدِيْثاً مِنْهُ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ صَالِحٍ الهَرَوِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ يَقُوْلُ:
مَا قَدِمَ عَلَيْنَا خُرَاسَانِيٌّ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي رَجَاءٍ عَبْدِ اللهِ بنِ وَاقِدٍ.
قُلْتُ لَهُ: فَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ؟
قَالَ: كَانَ ذَاكَ مُرْجِئاً.
ثُمَّ قَالَ أَبُو الصَّلْتِ: لَمْ يَكُنْ إِرْجَاؤُهُم هَذَا المَذْهَبَ الخَبِيْثَ: أَنَّ الإِيْمَانَ قَوْلٌ بِلاَ عَملٍ، وَأَنَّ تَرْكَ العَمْلِ لاَ يَضُرُّ بِالإِيْمَانِ، بَلْ كَانَ إِرْجَاؤُهُم أَنَّهُم يَرجُونَ لأَهْلِ الكبَائِرِ الغُفرَانَ، رَدّاً عَلَى الخَوَارِجِ وَغَيْرِهِم الَّذِيْنَ يُكَفِّرُوْنَ النَّاسَ بِالذُّنُوبِ.
وَسَمِعْتُ وَكِيْعاً يَقُوْلُ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يَقُوْلُ فِي آخِرِ أَمرِهِ:
نَحْنُ نَرْجُوْ لِجَمِيْعِ أَهْلِ الكبَائِرِ الَّذِيْنَ يَدِيْنُوْنَ دِيْنَنَا، وَيُصَلُّوْنَ صَلاَتَنَا، وَإِنْ عَمِلُوا أَيَّ عَملٍ.
قَالَ: وَكَانَ شَدِيْداً عَلَى الجَهْمِيَّةِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ مِنْ أَنبَلِ النَّاسِ بِخُرَاسَانَ وَالعِرَاقِ وَالحِجَازِ، وَأَوْثَقِهِم، وَأَوْسَعِهِم عِلْماً.
قَالَ حَفْصُ بنُ عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ طَهْمَانَ يَقُوْلُ:وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، لقَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ.
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ قِيْرَاطٍ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ طَهْمَانَ يَقُوْلُ: الجَهْمِيَّةُ وَالقَدَرِيَّةُ كُفَّارٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخَانِ بِخُرَاسَانَ مُرْجِئَانِ: أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَهُمَا ثِقَتَانِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، فَذُكِرَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَكَانَ مُتَّكِئاً مِنْ عِلَّةٍ، فَجَلَسَ، وَقَالَ: لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرَ الصَّالِحُوْنَ فَيُتَّكَأُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: كَانَ مُرْجِئاً، شَدِيْداً عَلَى الجَهْمِيَّةِ.
قَالَ غَسَّانُ أَخُو مَالِكِ بنِ سُلَيْمَانَ: كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ بنِ طَهْمَانَ
إِلَى القَرْيَةِ، فَكَانَ لاَ يَرضَى مِنَّا حَتَّى يُطْعِمَنَا، وَكَانَ شَيْخاً وَاسِعَ القَلْبِ، وَكَانَتْ قَرْيَتُهُ بَاشَانُ مِنَ القَصَبَةِ عَلَى فَرْسَخٍ.أَنْبَأَنِي عَلِيُّ بنُ البُخَارِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ عَامَ سِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَاسِيْنَ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ بُوْرَجَه يَقُوْلُ:
قَالَ مَالِكُ بنُ سُلَيْمَانَ: كَانَ لإِبْرَاهِيْمَ بنِ طَهْمَانَ جِرَايَةٌ مِنْ بَيْتِ المَالِ فَاخِرَةٌ، يَأْخُذُ فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَكَانَ يَسخُو بِهِ.
فَسُئِلَ مَرَّةً فِي مَجْلِسِ الخَلِيْفَةِ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
قَالُوا لَهُ: تَأخُذُ فِي كُلِّ شَهْرٍ كَذَا وَكَذَا، وَلاَ تُحْسِنُ مَسْأَلَةً؟
فَقَالَ: إِنَّمَا آخُذُ عَلَى مَا أُحْسِنُ، وَلَوْ أَخَذْتُ عَلَى مَا لاَ أُحسِنُ، لَفَنِيَ بَيْتُ المَالِ عَلَيَّ، وَلاَ يَفْنَى مَا لاَ أُحسِنُ.
فَأَعْجَبَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ جوَابُهُ، وَأَمَرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ فَاخِرَةٍ، وَزَادَ فِي جِرَايَتِهِ.
قُلْتُ: شَذَّ الحَافِظُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ، فَقَالَ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ ضَعِيْفٌ، مُضْطَرِبُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ، إِنَّمَا تَكَلَّمُوا فِيْهِ لِلإِرْجَاءِ.
وَقَالَ الجُوْزَجَانِيُّ: فَاضِلٌ، يُرْمَى بِالإِرْجَاءِ.
وَكَذَلِكَ أَشَارَ السُّلَيْمَانِيُّ
إِلَى تَلْيِينِه، وَقَالَ: أَنْكَرُوا عَلَيْهِ حَدِيْثَهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: فِي رَفْعِ اليَدَيْنِ، وَحَدِيْثَهُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: فِي سِدْرَةِ المُنْتَهَى.وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: هُوَ صَحِيْحُ الحَدِيْثِ، مُقَاربٌ.
قُلْتُ: لَهُ مَا يَنْفَرِدُ بِهِ، وَلاَ يَنحَطُّ حَدِيْثُه عَنْ دَرَجَةِ الحَسَنِ.
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ فِي كِتَابِهِم، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عَبْدِ البَاقِي، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ ملُوْكٍ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بِجُرْجَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيْفَةَ الجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَلاَّمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْراً).
رُوِيَ عَنْ مَالِكِ بنِ سُلَيْمَانَ الهَرَوِيِّ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ.وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفِدَاءِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ المُنَادِي، أَنْبَأَنَا العَلاَّمَةُ مُوَفَّقُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ المَقْدِسِيُّ - فِي رَجَبٍ، سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ - أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، وَقَرَأْتُ عَلَى سِتِّ الأَهْلِ بِنْتِ عُلْوَانَ، أَنْبَأَنَا البَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، أَخْبَرَتْنَا فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ النِّعَالِيُّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ العَوَقِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، عَنْ بُدَيْلِ بنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ الفَجْرِ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَتَى كُتِبْتَ نَبِيّاً؟
قَالَ: (وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوْحِ وَالجَسَدِ ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحُ السَّنَدِ، وَلَمْ يُخَرِّجُوْه فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
وَأَخْبَرَنَاهُ سُنْقُرُ القَضَائِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّطِيْفِ بنُ يُوْسُفَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الحَقِّ اليُوْسُفِيُّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ العَلاَّفُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَنِ بنُ الحَمَّامِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ البَاقِي بنُ قَانِعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْنُسَ بنِ مُبَارَكٍ الأَحْوَلُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ بِهَذَا، لَكِنَّهُ قَالَ: مَتَى كُنْتَ؟
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَصْرُوْنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا تَمِيْمٌ، أَنْبَأَنَا
أَبُو سَعْدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو الحِيْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَلاَّمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ بنِ كَعْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ، أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ الضَّالَّ مَاتَ.
قَالَ: (اذْهَبْ، فَوَارِهِ، وَلاَ تُحْدِثْ شَيْئاً حَتَّى تَأْتِيَنِي) .
فَفَعَلْتُ الَّذِي أَمَرَنِي بِهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: (اغْتَسِلْ) .
وَعَلَّمَنِي دَعَوَاتٍ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ.
الإِمَامُ، عَالِمُ خُرَاسَانَ، أَبُو سَعِيْدٍ الهَرَوِيُّ، نَزِيْلُ نَيْسَابُوْرَ، ثُمَّ
حَرَمِ اللهِ -تَعَالَى-.وُلِدَ: فِي آخِرِ زَمَانِ الصَّحَابَةِ الصِّغَارِ، وَارْتَحَلَ فِي طَلَبِ العِلْمِ، فَحَمَلَ عَنْ: آدَمَ بنِ عَلِيٍّ، وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ رُفَيْعٍ، وَسِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، وَأَبِي حُصَيْنٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ الجُمَحِيِّ - صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ - وَمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ، وَأَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وَعَاصِمِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَحُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي مُسْلِمٍ الخُرَاسَانِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ صُهَيْبٍ، وَمَطَرٍ الوَرَّاقِ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ - شَيْخُهُ - وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَحَفْصُ بنُ عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ، وَأَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رَزِيْنٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، وَمَعْنٌ القَزَّازُ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَيَحْيَى بنُ الضَّرِيْسِ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ العَوَقِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
وَثَّقَهُ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَأَحْمَدُ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَغَيْرُهُم.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ أَيْضاً: حَسَنُ الحَدِيْثِ، صَدُوْقٌ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: لَمْ يَزلِ الأَئِمَّةُ يَشتَهُوْنَ حَدِيْثَهُ، وَيَرغَبُوْنَ فِيْهِ، وَيُوَثِّقُونَهُ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثِقَةٌ، مِنْ أَهْلِ سَرْخَسَ، خَرَجَ يُرِيْدُ الحجَّ، فَقَدِمَ نَيسَابُوْرَ، فَوَجَدَهُم عَلَى قَوْلِ جَهْمٍ، فَقَالَ: الإِقَامَةُ عَلَى هَؤُلاَءِ، أَفْضَلُ مِنَ الحَجِّ.فَأَقَامَ، فَنَقَلَهُم مِنْ قَوْلِ جَهْمٍ إِلَى الإِرْجَاءِ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: ثِقَةٌ، حَسَنُ الحَدِيْثِ، يَمِيْلُ شَيْئاً إِلَى الإِرْجَاءِ فِي الإِيْمَانِ، حَبَّبَ اللهُ حَدِيْثَهُ إِلَى النَّاسِ، جَيِّدُ الرِّوَايَةِ.
قَالَ إِسْحَاقُ بنُ رَاهَوَيْه: كَانَ صَحِيْحَ الحَدِيْثِ، كَثِيْرَ السَّمَاعِ، مَا كَانَ بِخُرَاسَانَ أَكْثَرُ حَدِيْثاً مِنْهُ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ صَالِحٍ الهَرَوِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ يَقُوْلُ:
مَا قَدِمَ عَلَيْنَا خُرَاسَانِيٌّ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي رَجَاءٍ عَبْدِ اللهِ بنِ وَاقِدٍ.
قُلْتُ لَهُ: فَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ؟
قَالَ: كَانَ ذَاكَ مُرْجِئاً.
ثُمَّ قَالَ أَبُو الصَّلْتِ: لَمْ يَكُنْ إِرْجَاؤُهُم هَذَا المَذْهَبَ الخَبِيْثَ: أَنَّ الإِيْمَانَ قَوْلٌ بِلاَ عَملٍ، وَأَنَّ تَرْكَ العَمْلِ لاَ يَضُرُّ بِالإِيْمَانِ، بَلْ كَانَ إِرْجَاؤُهُم أَنَّهُم يَرجُونَ لأَهْلِ الكبَائِرِ الغُفرَانَ، رَدّاً عَلَى الخَوَارِجِ وَغَيْرِهِم الَّذِيْنَ يُكَفِّرُوْنَ النَّاسَ بِالذُّنُوبِ.
وَسَمِعْتُ وَكِيْعاً يَقُوْلُ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يَقُوْلُ فِي آخِرِ أَمرِهِ:
نَحْنُ نَرْجُوْ لِجَمِيْعِ أَهْلِ الكبَائِرِ الَّذِيْنَ يَدِيْنُوْنَ دِيْنَنَا، وَيُصَلُّوْنَ صَلاَتَنَا، وَإِنْ عَمِلُوا أَيَّ عَملٍ.
قَالَ: وَكَانَ شَدِيْداً عَلَى الجَهْمِيَّةِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ مِنْ أَنبَلِ النَّاسِ بِخُرَاسَانَ وَالعِرَاقِ وَالحِجَازِ، وَأَوْثَقِهِم، وَأَوْسَعِهِم عِلْماً.
قَالَ حَفْصُ بنُ عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ طَهْمَانَ يَقُوْلُ:وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، لقَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ.
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ قِيْرَاطٍ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ طَهْمَانَ يَقُوْلُ: الجَهْمِيَّةُ وَالقَدَرِيَّةُ كُفَّارٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخَانِ بِخُرَاسَانَ مُرْجِئَانِ: أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَهُمَا ثِقَتَانِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، فَذُكِرَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَكَانَ مُتَّكِئاً مِنْ عِلَّةٍ، فَجَلَسَ، وَقَالَ: لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرَ الصَّالِحُوْنَ فَيُتَّكَأُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: كَانَ مُرْجِئاً، شَدِيْداً عَلَى الجَهْمِيَّةِ.
قَالَ غَسَّانُ أَخُو مَالِكِ بنِ سُلَيْمَانَ: كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ بنِ طَهْمَانَ
إِلَى القَرْيَةِ، فَكَانَ لاَ يَرضَى مِنَّا حَتَّى يُطْعِمَنَا، وَكَانَ شَيْخاً وَاسِعَ القَلْبِ، وَكَانَتْ قَرْيَتُهُ بَاشَانُ مِنَ القَصَبَةِ عَلَى فَرْسَخٍ.أَنْبَأَنِي عَلِيُّ بنُ البُخَارِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ عَامَ سِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَاسِيْنَ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ بُوْرَجَه يَقُوْلُ:
قَالَ مَالِكُ بنُ سُلَيْمَانَ: كَانَ لإِبْرَاهِيْمَ بنِ طَهْمَانَ جِرَايَةٌ مِنْ بَيْتِ المَالِ فَاخِرَةٌ، يَأْخُذُ فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَكَانَ يَسخُو بِهِ.
فَسُئِلَ مَرَّةً فِي مَجْلِسِ الخَلِيْفَةِ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
قَالُوا لَهُ: تَأخُذُ فِي كُلِّ شَهْرٍ كَذَا وَكَذَا، وَلاَ تُحْسِنُ مَسْأَلَةً؟
فَقَالَ: إِنَّمَا آخُذُ عَلَى مَا أُحْسِنُ، وَلَوْ أَخَذْتُ عَلَى مَا لاَ أُحسِنُ، لَفَنِيَ بَيْتُ المَالِ عَلَيَّ، وَلاَ يَفْنَى مَا لاَ أُحسِنُ.
فَأَعْجَبَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ جوَابُهُ، وَأَمَرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ فَاخِرَةٍ، وَزَادَ فِي جِرَايَتِهِ.
قُلْتُ: شَذَّ الحَافِظُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ، فَقَالَ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ ضَعِيْفٌ، مُضْطَرِبُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ، إِنَّمَا تَكَلَّمُوا فِيْهِ لِلإِرْجَاءِ.
وَقَالَ الجُوْزَجَانِيُّ: فَاضِلٌ، يُرْمَى بِالإِرْجَاءِ.
وَكَذَلِكَ أَشَارَ السُّلَيْمَانِيُّ
إِلَى تَلْيِينِه، وَقَالَ: أَنْكَرُوا عَلَيْهِ حَدِيْثَهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: فِي رَفْعِ اليَدَيْنِ، وَحَدِيْثَهُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: فِي سِدْرَةِ المُنْتَهَى.وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: هُوَ صَحِيْحُ الحَدِيْثِ، مُقَاربٌ.
قُلْتُ: لَهُ مَا يَنْفَرِدُ بِهِ، وَلاَ يَنحَطُّ حَدِيْثُه عَنْ دَرَجَةِ الحَسَنِ.
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ فِي كِتَابِهِم، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عَبْدِ البَاقِي، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ ملُوْكٍ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بِجُرْجَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيْفَةَ الجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَلاَّمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْراً).
رُوِيَ عَنْ مَالِكِ بنِ سُلَيْمَانَ الهَرَوِيِّ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ.وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفِدَاءِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ المُنَادِي، أَنْبَأَنَا العَلاَّمَةُ مُوَفَّقُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ المَقْدِسِيُّ - فِي رَجَبٍ، سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ - أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، وَقَرَأْتُ عَلَى سِتِّ الأَهْلِ بِنْتِ عُلْوَانَ، أَنْبَأَنَا البَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، أَخْبَرَتْنَا فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ النِّعَالِيُّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ العَوَقِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، عَنْ بُدَيْلِ بنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ الفَجْرِ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَتَى كُتِبْتَ نَبِيّاً؟
قَالَ: (وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوْحِ وَالجَسَدِ ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحُ السَّنَدِ، وَلَمْ يُخَرِّجُوْه فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
وَأَخْبَرَنَاهُ سُنْقُرُ القَضَائِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّطِيْفِ بنُ يُوْسُفَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الحَقِّ اليُوْسُفِيُّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ العَلاَّفُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَنِ بنُ الحَمَّامِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ البَاقِي بنُ قَانِعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْنُسَ بنِ مُبَارَكٍ الأَحْوَلُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ بِهَذَا، لَكِنَّهُ قَالَ: مَتَى كُنْتَ؟
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَصْرُوْنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا تَمِيْمٌ، أَنْبَأَنَا
أَبُو سَعْدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو الحِيْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَلاَّمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ بنِ كَعْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ، أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ الضَّالَّ مَاتَ.
قَالَ: (اذْهَبْ، فَوَارِهِ، وَلاَ تُحْدِثْ شَيْئاً حَتَّى تَأْتِيَنِي) .
فَفَعَلْتُ الَّذِي أَمَرَنِي بِهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: (اغْتَسِلْ) .
وَعَلَّمَنِي دَعَوَاتٍ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69888&book=5568#b270e9
إبراهيم بن طهمان بن شعبة، أبو سعيد الهروي
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: إبراهيم بن طهمان، هو صحيح الحديث مقارب، إلا أنه كان يرى الإرجاء.
"سؤالات أبي داود" (559)
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: إبراهيم بن طهمان صالح الحديث وأثنى عليه، ولكنه كان يتكلم في الإرجاء.
"مسائل حرب" (460).
قال عبد اللَّه: قال أبي: وإبراهيم بن طهمان، ثقة في الحديث وهو أقوى حديثًا من أبي جعفر الرازي كثيرًا حدثنا عنه ابن مهدي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3551).
قال محمود بن علي الوراق: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إبراهيم بن طهمان من أهل خراسان، وكان مرجئًا يتكلم.
"الضعفاء" للعقيلي 1/ 56
قال أبو زُرعة: كنت عند أحمد بن حنبل وذُكر إبراهيم بن طهمان -وكان متكئًا من علة، فجلس، وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فَيُتّكأ.
"تاريخ بغداد" 6/ 110، "سير أعلام النبلاء" 7/ 381، "بحر الدم" (28)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: إبراهيم بن طهمان، هو صحيح الحديث مقارب، إلا أنه كان يرى الإرجاء.
"سؤالات أبي داود" (559)
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: إبراهيم بن طهمان صالح الحديث وأثنى عليه، ولكنه كان يتكلم في الإرجاء.
"مسائل حرب" (460).
قال عبد اللَّه: قال أبي: وإبراهيم بن طهمان، ثقة في الحديث وهو أقوى حديثًا من أبي جعفر الرازي كثيرًا حدثنا عنه ابن مهدي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3551).
قال محمود بن علي الوراق: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إبراهيم بن طهمان من أهل خراسان، وكان مرجئًا يتكلم.
"الضعفاء" للعقيلي 1/ 56
قال أبو زُرعة: كنت عند أحمد بن حنبل وذُكر إبراهيم بن طهمان -وكان متكئًا من علة، فجلس، وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فَيُتّكأ.
"تاريخ بغداد" 6/ 110، "سير أعلام النبلاء" 7/ 381، "بحر الدم" (28)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73405&book=5568#eb6727
إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني: لا بأس به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73405&book=5568#0ed2c6
إِبْرَاهِيم بْن طهمان الخراساني كنيته أَبُو سَعِيد الْهَرَوِيُّ سكن بنيسابُور
سَمِعَ أبا الزبير وأبا إِسْحَاق (الهمداني - 2) سَمِعَ منه العقدي ومعن بْن عيسى وابْن المبارك.
سَمِعَ أبا الزبير وأبا إِسْحَاق (الهمداني - 2) سَمِعَ منه العقدي ومعن بْن عيسى وابْن المبارك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131872&book=5568#7e423a
إبراهيم بن طهمان، أبو سعيد الخراساني :
ولد بهراة، ونشأ بنيسابور. ورحل في طلب العلم فلقي جماعة من التابعين، وأخذ عنهم، مثل عبد الله بن دينار مولى ابن عمر، وأبي الزبير محمد بن مسلم القرشي، وعمرو بن دينار، وأبي حازم الأعرج وأبي إسحاق السبيعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسماك بن حرب، ومحمد بن زياد القرشي، وثابت البناني، وموسى بن عقبة. وأخذ عن خلق كثير من بعد هؤلاء. روى عنه صفوان بن سليم، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، وعبد اللَّه بْن المبارك، وسفيان بْن عيينة، وخالد بن نزار، ووكيع، وأبو معاوية الضرير، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو عامر العقدي، ومحمد بن سابق، ويحيى بن أبي بكير وغيرهم. وكان إبراهيم ورد بغداد وحدث بها ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى آخر عمره.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا الحسن بن سلّام السواق، حدّثنا محمّد بن سابق، حدّثنا إبراهيم بن طهمان، عن أيّوب- يعني ابن مُوسَى- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الرّبيع [بن سبرة] عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي الصيمري قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن هارون الضبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سلم الْحَافِظ قَالَ: إبراهيم بن طهمان خراساني قدم بغداد.
هكذا قال محمّد بن صالح وكيلجة. قلت لمحمد بن سابق: أين كتبت عن إبراهيم بن طهمان؟ فقال: ببغداد قدم علينا يريد الحج. قَالَ محمد بن عمر: حَدَّثَنِيهِ أحمد بن محمد بن سعيد عنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَرَ بن بكير الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا الحسين بن أحمد الهروي
الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ياسين، أَخْبَرَنَا محمد بن صالح بن سهل قَالَ: سمعت يحيى بن أكتم يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أنبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز، وأوثقهم وأوسعهم علما.
وَقَالَ أحمد: أَخْبَرَنَا المسعودي- وهو الفضل بن عبد الله- حَدَّثَنَا عبد الله بن مالك عن عمه غسان. قَالَ: كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق، واسع الأمر، سخي النفس، يطعم الناس ويصلهم، ولا يرضى بأصحابه حتى ينالوا من طعامه.
وقال: أخبرني الفضل بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن مالك عن عمه غسان بن سليمان. قَالَ: كنا نختلف إلى إبراهيم بن طهمان إلى القرية، فكان لا يرضى منا حتى يطعمنا، وكان شيخا واسع القلب، وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ.
أَخْبَرَنَا ابن بكير، حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين قال: سمعت محمد بن عبد الرحيم يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أهل باشان، معروف الدار بها والقرابة، وكان داره ومقامه بقصور المدينة، باب فيروزآباذ، إلى أن خرج عنها. وكان يطعم الطعام أهل العلم كل من يأتيه، لا يرضى لهم إلا بذلك.
أَخْبَرَنَا ابن بكير، أخبرنا الحسين بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسين، حدّثنا عثمان بن سعيد، حَدَّثَنَا نعيم بن حماد. قَالَ: سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستين سنة. كان يقال له إنه مرجئ. قَالَ عثمان: وكان إبراهيم هرويا ثقة في الحديث، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه، ويوثقونه.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا محمّد بن حميد الرّازيّ، حَدَّثَنَا جرير. قَالَ: رأيت رجلا على باب الأعمش تركي الوجه فقال: كان نوح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرجئا، فذكرته للمغيرة فقال: فعل الله بهم وفعل، لا يرضون حتى ينحلوا بدعتهم للأنبياء! هو إبراهيم بن طهمان.
قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أبي سعيد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمد بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار بن أيوب يقول: كان إبراهيم بن طهمان هروي الأصل، ونزل نيسابور ومات بمكة، وكان جالس الناس فكتب الكثير، ودون كتبه، ولم يتهم في روايته. روى عنه ابن المبارك، وعاش إلى أن كتب عنه علي بن الحسين بن واقد سنة ستين ومائة بمكة. وكان الناس اليوم في حديثه
أرغب، وكان كراهية الناس فيه فيما مضى أنه ابتلي برأي الإرجاء وممن روى عنه الكثير خالد بن نزار الأيلي.
وسمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: لو عرفت من إبراهيم بن طهمان بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت أن أروي عنه- يعني من رأي الإرجاء-.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن يوسف، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي دَاوُد السجستاني قَالَ: سمعت أبي يقول: إبراهيم بن طهمان ثقة، وكان من أهل سرخس، فخرج يريد الحج فقدم نيسابور فوجدهم على قول جهم، فقال: الإقامة على هؤلاء أفضل من الحج، فأقام فنقلهم من قول جهم إلى الإرجاء.
أَخْبَرَنِي أبو الفتح عبد الملك بن عمر الرزاز، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنِي الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن مُحَمَّد بن موسى بن الفرات- بمصر- حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا الحسين بن منصور، عن الحسين بن الوليد قَالَ:
لقيت مالك بن أنس فسألته عن حديث فقال: لقد طال عهدي بهذا الحديث، فمن أين جئت به؟ قلت: حَدَّثَنِي به عنك إبراهيم بن طهمان. قَالَ: أبو سعيد؟ كيف تركته؟ قلت: تركته بخير، قَالَ: هو بعد يقول: أنا عند الله مؤمن؟ قلت له: وما أنكرت من قوله يا أبا عبد الله؟ فسكت عني وأطرق ساعة ثم قَالَ: لم أسمع السلف يقولونه.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خيرويه الهروي، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: إبراهيم بن طهمان ضعيف وهو مضطرب الحديث.
وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، أخبرني الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل. قَالَ: إبراهيم بن طهمان هو صحيح الحديث، مقارب إلا أنه كان يرى الإرجاء.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ:
سمعت أبا عبد الله يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أهل خراسان من نيسابور، وكان مرجئا، وكان شديدا على الجهمية.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- لفظا بدمشق- قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال: إبراهيم ابن طهمان كان فاضلا يُرْمَى بالإرجاء.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمد الخلّال، حَدَّثَنَا معروف بن محمد الجرجاني قَالَ: سمعت أبا حاتم الرّازيّ يقول: شيخان من خراسان مرجئان ثقتان؛ أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش.
قال: إبراهيم طهمان صدوق في الحديث، وكان مرجئا خراسانيا.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدّثنا أحمد ابن مُحَمَّد بْن ياسين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن نجدة وعلي بن محمد. يقولان: سمعنا أبا الصلت يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي. قلت له: فإبراهيم بن طهمان؟ قَالَ: كان ذاك مرجئا قَالَ علي: أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث، أن الإيمان قول بلا عمل، وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان، بل كان إرجاؤهم أنهم كانوا يرجون لأهل الكبائر الغفران، ردا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب، فكانوا يرجون ولا يكفرون بالذنوب- ونحن كذلك .
سمعت وكيع بن الجراح يقول: سمعت سفيان الثوري في آخر أمره يقول: نحن نرجو لجميع أهل الذنوب والكبائر الذين يدينون ديننا، ويصلون صلاتنا، وإن عملوا أي عمل كان شديدا على الجهمية .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن إبراهيم بن طهمان فَقَالَ: ليس بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد الله بن محمد الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المعروف بعلان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن إبراهيم بن طهمان فقال: ليس به بأس يكتب حديثه. وإبراهيم بن طهمان خراساني سكن مكة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن مخلد. قالا: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عن إبراهيم بن طهمان فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن العلائي عن يحيى بن معين. قال: إبراهيم بن طهمان خراساني ثقة، نزل مكة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أَخْبَرَنَا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.
قَالَ: سمعت أبي يثني على إبراهيم بن طهمان ويذكر أنه كان صحيح الحديث، حسن الدراية، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر سماعا منه، وهو ثقة أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: إبراهيم الطهماني لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بن بُكَيْر، أخبرنا الحسين بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن ياسين قَالَ: سمعت صالح بن محمد يقول: إبراهيم بن طهمان هروي ثقة، حسن الحديث، كثير الحديث، يميل شيئا إلى الإرجاء في الإيمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية، حسن الحديث.
أخبرنا ابن بكير، أخبرنا الحسين، حَدَّثَنَا ابن ياسين قَالَ: سمعت إسحاق بن
محمد- بورجة - يقول: قَالَ مالك بن سليمان: كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فاخرة، يأخذ في كل وقت وكان يسخو به، قَالَ: فسئل مسألة يوما من الأيام في مجلس الخليفة فقال: لا أدري فقالوا له: تأخذ في كل شهر كذا وكذا ولا تحسن مسألة؟! قَالَ: إنما آخذه على ما أحسن، ولو أخذت على مالا أحسن لفني بيت المال علي ولا يفني ما لا أحسن، فأعجب أمير المؤمنين جوابه، وأمر له بجائزة فاخرة وزاد في جرايته .
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد الفقيه- بخوار الري- حدّثنا محمّد بن صالح الصيمري- بالري- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل- وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا- وَقَالَ: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ! ثم قَالَ أحمد: حَدَّثَنِي رجل من أصحاب ابن المبارك قَالَ: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب فقلت: من هذا معك؟ قَالَ: أما تعرف؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من أين أقبلتم؟ قَالَ: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان. قلت: وأين تزورونه؟ قَالَ: في دار الصديقين دار يحيى بن زكريّا.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثني محمّد ابن عمر بن غالب، حدّثني جعفر بن محمّد النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: مات إبراهيم بن طهمان في سنة ثمان وخمسين ومائة.
قلت: هذا وَهم، وَالصواب ما:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر بن بكير، حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسين، أَخْبَرَنَا المسعودي قَالَ: سمعت مالك بن سليمان يقول: مات إبراهيم بن طهمان سنة ثلاث وستين بمكة. ولم يخلف مثله.
حرف العين من آباء الإبراهيمين
ولد بهراة، ونشأ بنيسابور. ورحل في طلب العلم فلقي جماعة من التابعين، وأخذ عنهم، مثل عبد الله بن دينار مولى ابن عمر، وأبي الزبير محمد بن مسلم القرشي، وعمرو بن دينار، وأبي حازم الأعرج وأبي إسحاق السبيعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسماك بن حرب، ومحمد بن زياد القرشي، وثابت البناني، وموسى بن عقبة. وأخذ عن خلق كثير من بعد هؤلاء. روى عنه صفوان بن سليم، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، وعبد اللَّه بْن المبارك، وسفيان بْن عيينة، وخالد بن نزار، ووكيع، وأبو معاوية الضرير، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو عامر العقدي، ومحمد بن سابق، ويحيى بن أبي بكير وغيرهم. وكان إبراهيم ورد بغداد وحدث بها ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى آخر عمره.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا الحسن بن سلّام السواق، حدّثنا محمّد بن سابق، حدّثنا إبراهيم بن طهمان، عن أيّوب- يعني ابن مُوسَى- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الرّبيع [بن سبرة] عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي الصيمري قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن هارون الضبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سلم الْحَافِظ قَالَ: إبراهيم بن طهمان خراساني قدم بغداد.
هكذا قال محمّد بن صالح وكيلجة. قلت لمحمد بن سابق: أين كتبت عن إبراهيم بن طهمان؟ فقال: ببغداد قدم علينا يريد الحج. قَالَ محمد بن عمر: حَدَّثَنِيهِ أحمد بن محمد بن سعيد عنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَرَ بن بكير الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا الحسين بن أحمد الهروي
الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ياسين، أَخْبَرَنَا محمد بن صالح بن سهل قَالَ: سمعت يحيى بن أكتم يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أنبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز، وأوثقهم وأوسعهم علما.
وَقَالَ أحمد: أَخْبَرَنَا المسعودي- وهو الفضل بن عبد الله- حَدَّثَنَا عبد الله بن مالك عن عمه غسان. قَالَ: كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق، واسع الأمر، سخي النفس، يطعم الناس ويصلهم، ولا يرضى بأصحابه حتى ينالوا من طعامه.
وقال: أخبرني الفضل بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن مالك عن عمه غسان بن سليمان. قَالَ: كنا نختلف إلى إبراهيم بن طهمان إلى القرية، فكان لا يرضى منا حتى يطعمنا، وكان شيخا واسع القلب، وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ.
أَخْبَرَنَا ابن بكير، حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين قال: سمعت محمد بن عبد الرحيم يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أهل باشان، معروف الدار بها والقرابة، وكان داره ومقامه بقصور المدينة، باب فيروزآباذ، إلى أن خرج عنها. وكان يطعم الطعام أهل العلم كل من يأتيه، لا يرضى لهم إلا بذلك.
أَخْبَرَنَا ابن بكير، أخبرنا الحسين بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسين، حدّثنا عثمان بن سعيد، حَدَّثَنَا نعيم بن حماد. قَالَ: سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستين سنة. كان يقال له إنه مرجئ. قَالَ عثمان: وكان إبراهيم هرويا ثقة في الحديث، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه، ويوثقونه.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا محمّد بن حميد الرّازيّ، حَدَّثَنَا جرير. قَالَ: رأيت رجلا على باب الأعمش تركي الوجه فقال: كان نوح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرجئا، فذكرته للمغيرة فقال: فعل الله بهم وفعل، لا يرضون حتى ينحلوا بدعتهم للأنبياء! هو إبراهيم بن طهمان.
قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أبي سعيد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمد بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار بن أيوب يقول: كان إبراهيم بن طهمان هروي الأصل، ونزل نيسابور ومات بمكة، وكان جالس الناس فكتب الكثير، ودون كتبه، ولم يتهم في روايته. روى عنه ابن المبارك، وعاش إلى أن كتب عنه علي بن الحسين بن واقد سنة ستين ومائة بمكة. وكان الناس اليوم في حديثه
أرغب، وكان كراهية الناس فيه فيما مضى أنه ابتلي برأي الإرجاء وممن روى عنه الكثير خالد بن نزار الأيلي.
وسمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: لو عرفت من إبراهيم بن طهمان بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت أن أروي عنه- يعني من رأي الإرجاء-.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن يوسف، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي دَاوُد السجستاني قَالَ: سمعت أبي يقول: إبراهيم بن طهمان ثقة، وكان من أهل سرخس، فخرج يريد الحج فقدم نيسابور فوجدهم على قول جهم، فقال: الإقامة على هؤلاء أفضل من الحج، فأقام فنقلهم من قول جهم إلى الإرجاء.
أَخْبَرَنِي أبو الفتح عبد الملك بن عمر الرزاز، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنِي الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن مُحَمَّد بن موسى بن الفرات- بمصر- حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا الحسين بن منصور، عن الحسين بن الوليد قَالَ:
لقيت مالك بن أنس فسألته عن حديث فقال: لقد طال عهدي بهذا الحديث، فمن أين جئت به؟ قلت: حَدَّثَنِي به عنك إبراهيم بن طهمان. قَالَ: أبو سعيد؟ كيف تركته؟ قلت: تركته بخير، قَالَ: هو بعد يقول: أنا عند الله مؤمن؟ قلت له: وما أنكرت من قوله يا أبا عبد الله؟ فسكت عني وأطرق ساعة ثم قَالَ: لم أسمع السلف يقولونه.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خيرويه الهروي، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: إبراهيم بن طهمان ضعيف وهو مضطرب الحديث.
وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، أخبرني الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل. قَالَ: إبراهيم بن طهمان هو صحيح الحديث، مقارب إلا أنه كان يرى الإرجاء.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ:
سمعت أبا عبد الله يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أهل خراسان من نيسابور، وكان مرجئا، وكان شديدا على الجهمية.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- لفظا بدمشق- قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال: إبراهيم ابن طهمان كان فاضلا يُرْمَى بالإرجاء.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمد الخلّال، حَدَّثَنَا معروف بن محمد الجرجاني قَالَ: سمعت أبا حاتم الرّازيّ يقول: شيخان من خراسان مرجئان ثقتان؛ أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش.
قال: إبراهيم طهمان صدوق في الحديث، وكان مرجئا خراسانيا.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدّثنا أحمد ابن مُحَمَّد بْن ياسين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن نجدة وعلي بن محمد. يقولان: سمعنا أبا الصلت يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي. قلت له: فإبراهيم بن طهمان؟ قَالَ: كان ذاك مرجئا قَالَ علي: أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث، أن الإيمان قول بلا عمل، وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان، بل كان إرجاؤهم أنهم كانوا يرجون لأهل الكبائر الغفران، ردا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب، فكانوا يرجون ولا يكفرون بالذنوب- ونحن كذلك .
سمعت وكيع بن الجراح يقول: سمعت سفيان الثوري في آخر أمره يقول: نحن نرجو لجميع أهل الذنوب والكبائر الذين يدينون ديننا، ويصلون صلاتنا، وإن عملوا أي عمل كان شديدا على الجهمية .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن إبراهيم بن طهمان فَقَالَ: ليس بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد الله بن محمد الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المعروف بعلان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن إبراهيم بن طهمان فقال: ليس به بأس يكتب حديثه. وإبراهيم بن طهمان خراساني سكن مكة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن مخلد. قالا: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عن إبراهيم بن طهمان فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن العلائي عن يحيى بن معين. قال: إبراهيم بن طهمان خراساني ثقة، نزل مكة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أَخْبَرَنَا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.
قَالَ: سمعت أبي يثني على إبراهيم بن طهمان ويذكر أنه كان صحيح الحديث، حسن الدراية، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر سماعا منه، وهو ثقة أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: إبراهيم الطهماني لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بن بُكَيْر، أخبرنا الحسين بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن ياسين قَالَ: سمعت صالح بن محمد يقول: إبراهيم بن طهمان هروي ثقة، حسن الحديث، كثير الحديث، يميل شيئا إلى الإرجاء في الإيمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية، حسن الحديث.
أخبرنا ابن بكير، أخبرنا الحسين، حَدَّثَنَا ابن ياسين قَالَ: سمعت إسحاق بن
محمد- بورجة - يقول: قَالَ مالك بن سليمان: كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فاخرة، يأخذ في كل وقت وكان يسخو به، قَالَ: فسئل مسألة يوما من الأيام في مجلس الخليفة فقال: لا أدري فقالوا له: تأخذ في كل شهر كذا وكذا ولا تحسن مسألة؟! قَالَ: إنما آخذه على ما أحسن، ولو أخذت على مالا أحسن لفني بيت المال علي ولا يفني ما لا أحسن، فأعجب أمير المؤمنين جوابه، وأمر له بجائزة فاخرة وزاد في جرايته .
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد الفقيه- بخوار الري- حدّثنا محمّد بن صالح الصيمري- بالري- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل- وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا- وَقَالَ: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ! ثم قَالَ أحمد: حَدَّثَنِي رجل من أصحاب ابن المبارك قَالَ: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب فقلت: من هذا معك؟ قَالَ: أما تعرف؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من أين أقبلتم؟ قَالَ: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان. قلت: وأين تزورونه؟ قَالَ: في دار الصديقين دار يحيى بن زكريّا.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثني محمّد ابن عمر بن غالب، حدّثني جعفر بن محمّد النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: مات إبراهيم بن طهمان في سنة ثمان وخمسين ومائة.
قلت: هذا وَهم، وَالصواب ما:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر بن بكير، حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسين، أَخْبَرَنَا المسعودي قَالَ: سمعت مالك بن سليمان يقول: مات إبراهيم بن طهمان سنة ثلاث وستين بمكة. ولم يخلف مثله.
حرف العين من آباء الإبراهيمين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87688&book=5568#9a62ed
إبراهيم بن طهمان أبو سعيد الهروي روى عن أبي إسحاق الهمداني وقتادة وأبي الزبير، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومعن بن عيسى وأبو عامر العقدي وأبو داود سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سألت يحيى بن معين عن إبراهيم ابن طهمان قال لا بأس به.
حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال [لي ] أبي إبراهيم بن طهمان ثقة في الحديث وهو أقوى حديثا من أبي جعفر الرازي كثيرا حدثنا عنه ابن مهدي.
قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول: إبراهيم بن طهمان صدوق حسن الحديث.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو الفضل الهروي محمد بن أبي الحسن
نا أحمد بن علي الأبار البغدادي نا محمد بن علي الشقيقي قال أخبرني أبو عمرو نوح المروزي عن سفيان بن عبد الملك قال قال عبد الله - يعني ابن المبارك -: إبراهيم بن طهمان صحيح الكتب.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سألت يحيى بن معين عن إبراهيم ابن طهمان قال لا بأس به.
حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال [لي ] أبي إبراهيم بن طهمان ثقة في الحديث وهو أقوى حديثا من أبي جعفر الرازي كثيرا حدثنا عنه ابن مهدي.
قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول: إبراهيم بن طهمان صدوق حسن الحديث.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو الفضل الهروي محمد بن أبي الحسن
نا أحمد بن علي الأبار البغدادي نا محمد بن علي الشقيقي قال أخبرني أبو عمرو نوح المروزي عن سفيان بن عبد الملك قال قال عبد الله - يعني ابن المبارك -: إبراهيم بن طهمان صحيح الكتب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87688&book=5568#c562c6
إِبْرَاهِيم بن طهْمَان أَبُو سعيد الْهَرَوِيّ سكن نيسابور أخرج البُخَارِيّ فِي التَّفْسِير وَالْحج وَالزَّكَاة وَغير مَوضِع عَن بن الْمُبَارك وَأبي عَامر الْعَقدي وَمُحَمّد بن الْحسن ومعن بن عِيسَى عَنهُ عَن مُحَمَّد بن زِيَاد الْقرشِي وَيُونُس بن عبيد وحجاج بن حجاج قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو الْفضل الْهَرَوِيّ مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن ثَنَا أَحْمد بن عَليّ الْأَبَّار الْبَغْدَادِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن على الشقيقي ثَنَا أَبُو عَمْرو نوح الْمروزِي عَن سُفْيَان عَن شَقِيق يَعْنِي بن عبد الله قَالَ قَالَ عبد الله يَعْنِي بن الْمُبَارك إِبْرَاهِيم بن طهْمَان صَحِيح الْكتب قَالَ عبد الرَّحْمَن أخبرنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل فِيمَا كتب إِلَيّ قَالَ قَالَ أبي إِبْرَاهِيم بن طهْمَان ثِقَة فِي الحَدِيث وَهُوَ أقوى حَدِيثا من أبي جَعْفَر الرَّازِيّ قَالَ بن حَنْبَل هُوَ ثِقَة فِي الحَدِيث حدث عَنهُ بن مهْدي قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ هُوَ صَدُوق وَيحسن الحَدِيث قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول هُوَ ثِقَة قَالَ مرّة أُخْرَى صَالح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87688&book=5568#0cdeaf
إِبْرَاهِيم بن طهْمَان أَبُو سعيد الْهَرَوِيّ سكن نيسابور وَسمع مُحَمَّد بن زِيَاد الْقرشِي وَيُونُس بن عبيد وَأَبا حَمْزَة نصر بن عمرَان وَحسَيْنا الْمعلم
سمع مِنْهُ ابْن الْمُبَارك وَأَبُو عَامر الْعَقدي ومعن بن عِيسَى وَحَفْص بن عبد الله فِي الْجُمُعَة وَالتَّقْصِير وَالْحج وَالنِّكَاح وَغير مَوضِع
سمع مِنْهُ ابْن الْمُبَارك وَأَبُو عَامر الْعَقدي ومعن بن عِيسَى وَحَفْص بن عبد الله فِي الْجُمُعَة وَالتَّقْصِير وَالْحج وَالنِّكَاح وَغير مَوضِع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107224&book=5568#6430c7
إِبْرَاهِيم بن طهْمَان أَبُو سعيد من أهل هَذِه الطَّبَقَة وَلَكِن أمره مشتبه لَهُ مدْخل فِي الثِّقَات ومدخل فِي الضُّعَفَاء وَقد روى أَحَادِيث مُسْتَقِيمَة تشبه أَحَادِيث الْأَثْبَات وَقد تفرد عَن الثِّقَات بأَشْيَاء معضلات سَنذكرُهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي كتاب الْفَصْل بَين النقلَة إِن قضى الله ذَلِك وَكَذَلِكَ كل شيخ توقفنا فِي أمره مِمَّن لَهُ مدْخل فِي الثِّقَات والضعفاء جَمِيعًا وَمَات إِبْرَاهِيم بن طهْمَان بِمَكَّة سنة سِتِّينَ وَمِائَة وَكَانَ يسكن بنيسابور وَابْن طهْمَان من هراة سَمِعت أَحْمد بن مُحَمَّد بن سهل الخالدي يَقُول حَدثنَا مُحَمَّد بن عَبده قَالَ ثَنَا أَبُو إِسْحَاق الطَّالقَانِي قَالَ سَمِعت بن الْمُبَارك يَقُول كَانَ إِبْرَاهِيم بن طهْمَان ثبتا فِي الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=118415&book=5568#c7c70d
إِبْرَاهِيم بن طهْمَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=118415&book=5568#9b5dd4
إِبْرَاهِيم بن طهْمَان رجل صَالح
قَالَ مُحَمَّد بن عبد الله بن عمار هُوَ ضَعِيف مُضْطَرب الحَدِيث
قَالَ مُحَمَّد بن عبد الله بن عمار هُوَ ضَعِيف مُضْطَرب الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121450&book=5568#47146a
إِبْرَاهِيم بن طهْمَان الخرساني الْهَرَوِيّ سكن نيسابور ثمَّ سكن مَكَّة وَمَات بهَا سنة سِتِّينَ وَمِائَة يكنى ابا سعيد
روى عَن الْحجَّاج بن الْحجَّاج فِي الصَّلَاة وَأبي حُصَيْن فِي الْجَنَائِز وَأبي الزبير فِي الصَّوْم وَسماك بن حَرْب فِي دَلَائِل النُّبُوَّة
روى عَنهُ عمر بن عبد الله بن رزين وَيحيى بن الضريس وَمُحَمّد بن سَابق وَأَبُو عَامر الْعَقدي وَيحيى بن أبي بكير حكى الْخَطِيب أَن إِبْرَاهِيم بن طهْمَان توفّي سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة وَذكر أَن الصَّوَاب أَنه توفّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَمِائَة
روى عَن الْحجَّاج بن الْحجَّاج فِي الصَّلَاة وَأبي حُصَيْن فِي الْجَنَائِز وَأبي الزبير فِي الصَّوْم وَسماك بن حَرْب فِي دَلَائِل النُّبُوَّة
روى عَنهُ عمر بن عبد الله بن رزين وَيحيى بن الضريس وَمُحَمّد بن سَابق وَأَبُو عَامر الْعَقدي وَيحيى بن أبي بكير حكى الْخَطِيب أَن إِبْرَاهِيم بن طهْمَان توفّي سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة وَذكر أَن الصَّوَاب أَنه توفّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73507&book=5568#c95a9c
إِبْرَاهِيم بْن يوسف بْن طهمان الْمَدَنِيّ الْقُرَشِيّ
مولى مُعَاوية بْن أَبِي سُفْيان سَمِعَ أباه سَمِعَ منه يعقوب بْن مُحَمَّد.
مولى مُعَاوية بْن أَبِي سُفْيان سَمِعَ أباه سَمِعَ منه يعقوب بْن مُحَمَّد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=110308&book=5568#1657f4
إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن طهْمَان الْقرشِي وطهمان مولى لمعاوية بن أبي سُفْيَان يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ يَعْقُوب بن مُحَمَّد الزُّهْرِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115302&book=5568#b648bb
إبراهيم بن طهمان أبو عمرو من أهل نيسابور وكان أبوه ما سهل وله الحمد على ما يسر وإياه أسأل أن يجعلنا ممن تعمد سعة رحمته حتى
قضى له الحسنى برأفته إنه غاية رجاء المؤمنين وولى أعمال الصالحين والحمد لله رب العالمين والعافية للمتقين وصلواته على سيدنا المصطفى محمد وآله أجمعين خاتم النبيين وعلى جميع الانبياء والمرسلين آخر مشاهير علماء الامصار من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين والحمد لله وحده وهو المعين
قضى له الحسنى برأفته إنه غاية رجاء المؤمنين وولى أعمال الصالحين والحمد لله رب العالمين والعافية للمتقين وصلواته على سيدنا المصطفى محمد وآله أجمعين خاتم النبيين وعلى جميع الانبياء والمرسلين آخر مشاهير علماء الامصار من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين والحمد لله وحده وهو المعين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131977&book=5568#84b1b6
إبراهيم بن أبي الليث، أبو إسحاق، واسم أبي الليث: نصر :
ترمذي الأصل، بغدادي الدار، حدث عن فرج بن فضالة، وشريك بن عبد الله، وعبيد الله الأشجعي، وهشيم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد الله، وعلي بن المديني وإبراهيم بن هاني النيسابوري، ويزيد بن الهيثم البادا، ومحمد بن الفضل الوصيفي.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عنه فقال: كان أحمد بن حنبل يجمل القول فيه، ويحيى بن معين يَحْمل عليه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ طَهْمَانَ الْبَادَا- سنة ست وسبعين ومائتين- حدّثنا إبراهيم بن نصر، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ لُقْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا أيها النَّاسُ لَعَلَّكُمْ لا تَرَوْنِي بَعْدَ عَامِكُمْ هَذَا» فَقَالَ رَجُلٌ طَوِيلٌ أَشْعَثُ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الَّذِي نَفْعَلُ؟ قَالَ: «اعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَحُجُّوا بَيْتَ رَبِّكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ طَيِّبَةً بِهَا أَنْفُسُكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ»
. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا إبراهيم بن أبي اللّيث، حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ عَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ عَظِيمٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتُزَكِّي هَذَا؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا زَكَاةُ هَذَا؟ فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جَمْرَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَيْهِ»
. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْن رَبِيعَةَ بْن أحمد بن خطيب الدّينور- بها- أخبرنا علي ابن أحمد بن علي بن راشد، أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود، حدّثنا علي بن المديني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ- صَاحِبُ الأَشْجَعِيِّ- حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ»
. قال ابن الجارود: كان على يحدث عن إبراهيم هذا، والبغداديون يحملون عنه، وما زال علي يحدث عنه إلى أن مات.
قلت: قد حكى عبد الله بن علي بن المديني أن أباه ترك الرواية عنه.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عمران بن موسى الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قال: سمعت أبي- وسئل عن صاحب الأشجعي إبراهيم بن أبي الليث-؟ فقال: ما زلت أسمع أن كتب الأشجعي عنده وهو إذ ذاك بخراسان، وكنت أسأل عنه فقيل لي إنه روى أحاديث هشيم عن يعلى بن عطاء فقال: لعل هشيما دلسها لهم، فقيل له: رواها عن هشيم غيره؟ قال: لا. قلت له: تحدث عن صاحب الأشجعي. قال: لا.
أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور. قَالَ: وسئل يحيى بن معين عن ابن أبي الليث فقال: ثقة ولكنه أحمق.
قلت: هذا القول من يحيى في توثيقه كان قديما، ثم أساء القول فيه بعد وذمه ذما شديدا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- وَذَكَرَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي اللَّيْثِ- فَقَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: أَفْسَدَ نَفْسَهُ فِي خَمْسَةِ أَحَادِيثَ عِنْدَهُ لَوْ كَانَتْ بِالْجَبَلِ لَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُرْحَلَ فِيهَا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ:
صَدَقَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَ عَنْ هُشَيْمٍ حديثا عن يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ فَزَعَمُوا أَنَّ أَبَا مَالِكٍ حَدَّثَ بِهِ، وَحَدَّثَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي مَقَامٍ كَرِيمٍ، وَحَدِيثَ تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، قَوْمٍ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، وَحَدِيثَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ فِي الرُّؤْيَةِ؛ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَحَدِيثَ هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ»
. وَحَدِيثَ سَعْدَوَيْهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ، حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ يقول: كنا نختلف إلى إبراهيم بن نصر بن أبي الليث سنة ست عشرة ومائتين أنا وأبي أحمد ويحيى بن معين ومحمد بن نوح وأحمد بن حنبل في غير مجلس نسمع منه تفسير الأشجعي، فكان يقرؤه علينا من صحيفة كبيرة، فأول من فطن له- أي أنه كذاب- أبي فقال له: يا أبا إسحاق هذه الصحيفة كأنها أصل الأشجعي؟ قال: نعم، كانت له نسختان فوهب لي نسخة، فسكت أبي، فلما خرجنا
من عنده قال لي: أي بني ذهب عناؤنا إلى هذا الشيخ باطلا، الأشجعي كان رجلا فقيرا وكان يوصل، وقد رأيناه وسمعنا منه، من أين كان يمكنه أن يكون له نسختان؟
فلا تقل شيئا واسكت. فلم يزل أمره مستورا حتى حدث بحديث أبي الزبير عن جابر في الرؤية، وأقبل يتبع كل حديث فيه رؤية يدعيه، فأنكر عليه ذلك يحيى بن معين لكثرة حديثه ما ادعى وتوقى أن يقول فيه شيئا. وحدث بحديث عوف بن مالك أن الله إذا تكلم تكلم بثلاثمائة لسان فقال يحيى: هذا الحديث أنكر على نعيم الفارض من أين سمع هذا من الوليد بن مسلم؟! فجاء رجل خراساني فقال: أنا دفعته إلى إبراهيم بن أبي الليث في رقعة تلك الجمعة. فقال يحيى: لا يسقط حديث رجل برجل واحد، فلما كان بعد قليل حدث بأحاديث حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين: أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض، وضحك ربنا من قنوط عباده. حدث بها عن هشيم بن بشير، عن يعلى بن عطاء، فقال يحيى بن معين: إبراهيم بن أبي الليث كذاب لا حفظه الله! سرق الحديث، اذهبوا فقولوا له يخرجها من أصل عتيق، فهذه أحاديث حماد بن سلمة لم يشركه فيها أحد، ولو حدث بها عن هشيم، عن يعلى بن عطاء ليس فيها خير. قلنا: لعل هشيما أن يكون دلسها كما يدلس؟ فقال: هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء علمنا أنه كذاب وكان يحيى إذا ذكره قال: أبو عراجة. وكان يجمع. قال أحمد بن الدورقي:
والذي أظن في أمر كتب الأشجعي أن إبراهيم بن أبي الليث خرج إلى مكة مع ولد أحمد بن نصر فمر بالكوفة، ومضى إلى عيال أبي عبيدة بن الأشجعي بعد موته، فاشترى كتب الأشجعي وقعد يحدث بها.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: صاحب الأشجعي كذاب خبيث، يسرق حديث الناس. جرير بن عثمان كتبه له أبو الدرداء، وأما ما روى عن المحاربي عن عاصم فإنه يكذب.
قال لي يحيى بن آدم: إن حديث عاصم عَنْ أَبِي عثمان عَنْ جرير ما رواه أحد إلا عمار بْن سيف.
قلت: يعنى حديث جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيل» .
وقد ذكرناه في صدر هذا الكتاب وبينا وجوهه وعلله.
حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر المروذي. قَالَ: قلت لأبي عبد الله- يعنى أحمد بن حنبل-: إني سألت يحيى عن صاحب الأشجعي فقال: لا أعرفه، فعجب.
وقال: كان يختلف معنا إليه ما أعجب ذا! ثم قال: كان جليس ليحيى هو الذي أغرى بينه وبين يحيى حتى تكلم فيه. قلت: إنهم يقولون إنك قد توقفت في أمره؟
قال: أما منذ بلغني أن شعبة حدث بحديث وكيع بن حدس فقد سكن ما بقلبي، وقد روى معاذ منه شيئا، ورواه ابن أبي عدي عن شعبة، وقد يكون هشيم دلسه. وأما حديث عيسى بن يونس فقد حدث به رجل بخراسان وحدث به آخر بالرملة، وحدث به غير واحد. ثم قال: أنا رأيت كتاب الأشجعي في بيته، وقد كان سمع الجامع وكان لا يحدث به، وكان يقرأ علينا كتاب الأشجعي فيقول: هذا سمعته وهذا لم أسمعه في كتاب الصلاة. فرجل يدع حديثا كثيرا يقول لم يسمعه، يدعى حديثين! إيش هذا من الكلام.؟
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم. قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ إبراهيم بن أبي الليث، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وكيع ابن حدس، عن أبي رزين. قلت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل نرى ربنا. وتلك الأحاديث معه؟
فقال: بلغني أنه في كتب عبد الله بن موسى. وقال: انظر في كتب عبد الله بن موسى لعلك أن تجده. فأتيت منزل عبد الله بن موسى فأُخْرِجت إليَّ كُتُبه عن هشيم فنظرت فيها، ثم أتيت أبا عبد الله فقلت له: نظرت في كتب عبد الله بن موسى صاحب هشيم فلم أجد الحديث، ونظرت في أحاديث يعلى بن عطاء فلم أجده، وذاك أني وجدت أحاديث يعلى في موضع واحد فلم يكن فيها.
قرأت على أبي بكر البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال: سمعت يحيى بن معين وذكر إبراهيم بن أبي اللّيث، فذكر عنه شيئا لم أحفظه. فقيل له: يا أبا زكريا إن أحمد بن حنبل يختلف إليه ويكتب عنه! فقال: لو اختلف إليه ثمانون كلهم مثل منصور بن المعتمر ما كان إلّا كذّابا.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي. قال: إبراهيم بن أبي الليث كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه، وكانت عنده كتب الأشجعي، وكان معروفا بها ولم يقتصر على الذي عنده حتى تخطى إلى أحاديث موضوعة.
وقال جدي: حدثني أحمد بن الْعَبَّاس قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: ابْن أبي الليث يكذب في الحديث، ولو حدث بما سمع كان خيرا له.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ. قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن عَلِيّ: وإبراهيم بن نصر صاحب الأشجعي متروك الحديث كان يكذب.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بن محمود الهروي الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال:
إبراهيم بن أبي الليث كان يكذب عشرين سنة، وقد أشكل أمره على يحيى وأحمد وعلي بن المديني حتى ظهر بعد بالكذب فتركوا حديثه.
وأخبرني البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. قال: إبراهيم بن نصر وهو ابن أبي الليث صاحب الأشجعي متروك الأحاديث، عمد إلى أحاديث حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء في الرؤية فحدث بها عن هشيم.
أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين، فيها مات إبراهيم بن أبي الليث صاحب الأشجعي.
قلت: وببغداد مات.
ترمذي الأصل، بغدادي الدار، حدث عن فرج بن فضالة، وشريك بن عبد الله، وعبيد الله الأشجعي، وهشيم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد الله، وعلي بن المديني وإبراهيم بن هاني النيسابوري، ويزيد بن الهيثم البادا، ومحمد بن الفضل الوصيفي.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عنه فقال: كان أحمد بن حنبل يجمل القول فيه، ويحيى بن معين يَحْمل عليه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ طَهْمَانَ الْبَادَا- سنة ست وسبعين ومائتين- حدّثنا إبراهيم بن نصر، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ لُقْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا أيها النَّاسُ لَعَلَّكُمْ لا تَرَوْنِي بَعْدَ عَامِكُمْ هَذَا» فَقَالَ رَجُلٌ طَوِيلٌ أَشْعَثُ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الَّذِي نَفْعَلُ؟ قَالَ: «اعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَحُجُّوا بَيْتَ رَبِّكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ طَيِّبَةً بِهَا أَنْفُسُكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ»
. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا إبراهيم بن أبي اللّيث، حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ عَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ عَظِيمٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتُزَكِّي هَذَا؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا زَكَاةُ هَذَا؟ فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جَمْرَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَيْهِ»
. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْن رَبِيعَةَ بْن أحمد بن خطيب الدّينور- بها- أخبرنا علي ابن أحمد بن علي بن راشد، أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود، حدّثنا علي بن المديني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ- صَاحِبُ الأَشْجَعِيِّ- حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ»
. قال ابن الجارود: كان على يحدث عن إبراهيم هذا، والبغداديون يحملون عنه، وما زال علي يحدث عنه إلى أن مات.
قلت: قد حكى عبد الله بن علي بن المديني أن أباه ترك الرواية عنه.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عمران بن موسى الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قال: سمعت أبي- وسئل عن صاحب الأشجعي إبراهيم بن أبي الليث-؟ فقال: ما زلت أسمع أن كتب الأشجعي عنده وهو إذ ذاك بخراسان، وكنت أسأل عنه فقيل لي إنه روى أحاديث هشيم عن يعلى بن عطاء فقال: لعل هشيما دلسها لهم، فقيل له: رواها عن هشيم غيره؟ قال: لا. قلت له: تحدث عن صاحب الأشجعي. قال: لا.
أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور. قَالَ: وسئل يحيى بن معين عن ابن أبي الليث فقال: ثقة ولكنه أحمق.
قلت: هذا القول من يحيى في توثيقه كان قديما، ثم أساء القول فيه بعد وذمه ذما شديدا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- وَذَكَرَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي اللَّيْثِ- فَقَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: أَفْسَدَ نَفْسَهُ فِي خَمْسَةِ أَحَادِيثَ عِنْدَهُ لَوْ كَانَتْ بِالْجَبَلِ لَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُرْحَلَ فِيهَا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ:
صَدَقَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَ عَنْ هُشَيْمٍ حديثا عن يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ فَزَعَمُوا أَنَّ أَبَا مَالِكٍ حَدَّثَ بِهِ، وَحَدَّثَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي مَقَامٍ كَرِيمٍ، وَحَدِيثَ تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، قَوْمٍ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، وَحَدِيثَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ فِي الرُّؤْيَةِ؛ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَحَدِيثَ هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ»
. وَحَدِيثَ سَعْدَوَيْهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ، حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ يقول: كنا نختلف إلى إبراهيم بن نصر بن أبي الليث سنة ست عشرة ومائتين أنا وأبي أحمد ويحيى بن معين ومحمد بن نوح وأحمد بن حنبل في غير مجلس نسمع منه تفسير الأشجعي، فكان يقرؤه علينا من صحيفة كبيرة، فأول من فطن له- أي أنه كذاب- أبي فقال له: يا أبا إسحاق هذه الصحيفة كأنها أصل الأشجعي؟ قال: نعم، كانت له نسختان فوهب لي نسخة، فسكت أبي، فلما خرجنا
من عنده قال لي: أي بني ذهب عناؤنا إلى هذا الشيخ باطلا، الأشجعي كان رجلا فقيرا وكان يوصل، وقد رأيناه وسمعنا منه، من أين كان يمكنه أن يكون له نسختان؟
فلا تقل شيئا واسكت. فلم يزل أمره مستورا حتى حدث بحديث أبي الزبير عن جابر في الرؤية، وأقبل يتبع كل حديث فيه رؤية يدعيه، فأنكر عليه ذلك يحيى بن معين لكثرة حديثه ما ادعى وتوقى أن يقول فيه شيئا. وحدث بحديث عوف بن مالك أن الله إذا تكلم تكلم بثلاثمائة لسان فقال يحيى: هذا الحديث أنكر على نعيم الفارض من أين سمع هذا من الوليد بن مسلم؟! فجاء رجل خراساني فقال: أنا دفعته إلى إبراهيم بن أبي الليث في رقعة تلك الجمعة. فقال يحيى: لا يسقط حديث رجل برجل واحد، فلما كان بعد قليل حدث بأحاديث حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين: أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض، وضحك ربنا من قنوط عباده. حدث بها عن هشيم بن بشير، عن يعلى بن عطاء، فقال يحيى بن معين: إبراهيم بن أبي الليث كذاب لا حفظه الله! سرق الحديث، اذهبوا فقولوا له يخرجها من أصل عتيق، فهذه أحاديث حماد بن سلمة لم يشركه فيها أحد، ولو حدث بها عن هشيم، عن يعلى بن عطاء ليس فيها خير. قلنا: لعل هشيما أن يكون دلسها كما يدلس؟ فقال: هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء علمنا أنه كذاب وكان يحيى إذا ذكره قال: أبو عراجة. وكان يجمع. قال أحمد بن الدورقي:
والذي أظن في أمر كتب الأشجعي أن إبراهيم بن أبي الليث خرج إلى مكة مع ولد أحمد بن نصر فمر بالكوفة، ومضى إلى عيال أبي عبيدة بن الأشجعي بعد موته، فاشترى كتب الأشجعي وقعد يحدث بها.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: صاحب الأشجعي كذاب خبيث، يسرق حديث الناس. جرير بن عثمان كتبه له أبو الدرداء، وأما ما روى عن المحاربي عن عاصم فإنه يكذب.
قال لي يحيى بن آدم: إن حديث عاصم عَنْ أَبِي عثمان عَنْ جرير ما رواه أحد إلا عمار بْن سيف.
قلت: يعنى حديث جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيل» .
وقد ذكرناه في صدر هذا الكتاب وبينا وجوهه وعلله.
حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر المروذي. قَالَ: قلت لأبي عبد الله- يعنى أحمد بن حنبل-: إني سألت يحيى عن صاحب الأشجعي فقال: لا أعرفه، فعجب.
وقال: كان يختلف معنا إليه ما أعجب ذا! ثم قال: كان جليس ليحيى هو الذي أغرى بينه وبين يحيى حتى تكلم فيه. قلت: إنهم يقولون إنك قد توقفت في أمره؟
قال: أما منذ بلغني أن شعبة حدث بحديث وكيع بن حدس فقد سكن ما بقلبي، وقد روى معاذ منه شيئا، ورواه ابن أبي عدي عن شعبة، وقد يكون هشيم دلسه. وأما حديث عيسى بن يونس فقد حدث به رجل بخراسان وحدث به آخر بالرملة، وحدث به غير واحد. ثم قال: أنا رأيت كتاب الأشجعي في بيته، وقد كان سمع الجامع وكان لا يحدث به، وكان يقرأ علينا كتاب الأشجعي فيقول: هذا سمعته وهذا لم أسمعه في كتاب الصلاة. فرجل يدع حديثا كثيرا يقول لم يسمعه، يدعى حديثين! إيش هذا من الكلام.؟
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم. قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ إبراهيم بن أبي الليث، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وكيع ابن حدس، عن أبي رزين. قلت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل نرى ربنا. وتلك الأحاديث معه؟
فقال: بلغني أنه في كتب عبد الله بن موسى. وقال: انظر في كتب عبد الله بن موسى لعلك أن تجده. فأتيت منزل عبد الله بن موسى فأُخْرِجت إليَّ كُتُبه عن هشيم فنظرت فيها، ثم أتيت أبا عبد الله فقلت له: نظرت في كتب عبد الله بن موسى صاحب هشيم فلم أجد الحديث، ونظرت في أحاديث يعلى بن عطاء فلم أجده، وذاك أني وجدت أحاديث يعلى في موضع واحد فلم يكن فيها.
قرأت على أبي بكر البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال: سمعت يحيى بن معين وذكر إبراهيم بن أبي اللّيث، فذكر عنه شيئا لم أحفظه. فقيل له: يا أبا زكريا إن أحمد بن حنبل يختلف إليه ويكتب عنه! فقال: لو اختلف إليه ثمانون كلهم مثل منصور بن المعتمر ما كان إلّا كذّابا.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي. قال: إبراهيم بن أبي الليث كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه، وكانت عنده كتب الأشجعي، وكان معروفا بها ولم يقتصر على الذي عنده حتى تخطى إلى أحاديث موضوعة.
وقال جدي: حدثني أحمد بن الْعَبَّاس قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: ابْن أبي الليث يكذب في الحديث، ولو حدث بما سمع كان خيرا له.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ. قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن عَلِيّ: وإبراهيم بن نصر صاحب الأشجعي متروك الحديث كان يكذب.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بن محمود الهروي الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال:
إبراهيم بن أبي الليث كان يكذب عشرين سنة، وقد أشكل أمره على يحيى وأحمد وعلي بن المديني حتى ظهر بعد بالكذب فتركوا حديثه.
وأخبرني البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. قال: إبراهيم بن نصر وهو ابن أبي الليث صاحب الأشجعي متروك الأحاديث، عمد إلى أحاديث حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء في الرؤية فحدث بها عن هشيم.
أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين، فيها مات إبراهيم بن أبي الليث صاحب الأشجعي.
قلت: وببغداد مات.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131788&book=5568#75b827
إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى، أَبُو إِسْحَاق الطالقاني :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَن منكدر بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر، وعبد اللَّه بْن المبارك، وَالوليد بْن مسلم، ويحيى بْن سَعِيد العطار، وبقية بن الوليد الحمصيين. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأَحْمَدُ بْن إبراهيم الدورقي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأحمد ابن منصور الرمادي ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التميمي، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الطّالقاني، حدّثنا الوليد ابن مُسْلِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ قَالَ: سَمِعْتُ عبد الله بن بشر الْمَازِنِيَّ يَقُولُ: تَرَوْنَ يَدِي هَذِهِ؟ فَأَنَا بَايَعْتُ بها رسول الله عليه السّلام. وقال رسول الله: «لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتُرِضَ عليكم»
. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبّاس بن محمّد، حدّثنا أبو إسحاق الطّالقاني، حدّثنا ابن المبارك، عن إبراهيم بن
طَهْمَانَ- قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ثَبْتًا فِي الْحَدِيثِ- عَنْ حُسَيْنٍ الْمُكْتِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ. قَالَ:
كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ عليه السّلام فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَصَلِّ قَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»
. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَن إِبْرَاهِيم الطالقاني فَقَالَ: ثقة.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الطالقاني- أَبُو إِسْحَاق ثقة ثبت، كَانَ يقول بالأرجاء.
أَخْبَرَنَا ابْن المفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى أَبُو إِسْحَاق الطالقاني كَانَ حيا سنة أربع عشرة ومائتين.
قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان البخاري المعروف بغنجار الحافظ: توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى الطالقاني بمرو فِي سنة خمس عشرة ومائتين.
قدم بغداد وحدث بِهَا عَن منكدر بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر، وعبد اللَّه بْن المبارك، وَالوليد بْن مسلم، ويحيى بْن سَعِيد العطار، وبقية بن الوليد الحمصيين. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأَحْمَدُ بْن إبراهيم الدورقي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأحمد ابن منصور الرمادي ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التميمي، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الطّالقاني، حدّثنا الوليد ابن مُسْلِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ قَالَ: سَمِعْتُ عبد الله بن بشر الْمَازِنِيَّ يَقُولُ: تَرَوْنَ يَدِي هَذِهِ؟ فَأَنَا بَايَعْتُ بها رسول الله عليه السّلام. وقال رسول الله: «لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتُرِضَ عليكم»
. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبّاس بن محمّد، حدّثنا أبو إسحاق الطّالقاني، حدّثنا ابن المبارك، عن إبراهيم بن
طَهْمَانَ- قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ثَبْتًا فِي الْحَدِيثِ- عَنْ حُسَيْنٍ الْمُكْتِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ. قَالَ:
كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ عليه السّلام فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَصَلِّ قَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»
. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَن إِبْرَاهِيم الطالقاني فَقَالَ: ثقة.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الطالقاني- أَبُو إِسْحَاق ثقة ثبت، كَانَ يقول بالأرجاء.
أَخْبَرَنَا ابْن المفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى أَبُو إِسْحَاق الطالقاني كَانَ حيا سنة أربع عشرة ومائتين.
قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان البخاري المعروف بغنجار الحافظ: توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى الطالقاني بمرو فِي سنة خمس عشرة ومائتين.