عبد المنعم بن عبد العزيز بن أبي بكر بن عبد المؤمن، أبو الفضل القرشي العبدري، المعروف بابن النطروني :
من أهل الإسكندرية. قدم بغداد واستوطنها، ومدح بها الإمام الناصر لدين الله.
وكان شاعرا مجيدا، مليح الشعر، فاضلا، أديبا، فقيها مالكيا، مليح الشيبة، حسن السمت؛ رتب شيخا برباط العميد بالجانب الغربي، وناظرا في أوقافه.
أنشدني عبد العزيز بن عبد المنعم العبدري بالإسكندرية، قال: أنشدني والدي لنفسه ببغداد مادحا أمير المؤمنين الناصر لدين اللَّه، ويهنئه:
يا ساحر الطرف ليلى ما له سحر ... وقد أضر بجفني بعدك السهر
يكفيك مني إشارات بعين ضنى ... لم يبق مني لا عين ولا أثر
أعاذك اللَّه من شر الهوى فلقد ... أذكى على كبدي نارا لها شرر
غررت فيه بروحي بعد ما علمت ... أن السلامة من أسبابه غرر
وكان عذبا عذابي في بدايته ... فصار في الصبر طعما دونه الصبر
ولست أدري وقد مثلت شخصك في ... قلبي المشوق أشمس أنت أم قمر؟
ما صور اللَّه هذا الحسن في بشر ... وكان يمكن أن لا تعبد الصور
من لي برد غديات بذي سلم ... حيث النسيم عليل والثرى عطر
ومنها:
وللغصون مناجاة إذا سمعت ... من النسيم أحاديثا لها خطر
وهي قصيدة طويلة.
توفي ببغداد في جمادى الآخرة لأربع خلون منه من سنة ثلاث وستمائة، ودفن بالشونيزية، وقد قارب السبعين- رحمه الله.
من أهل الإسكندرية. قدم بغداد واستوطنها، ومدح بها الإمام الناصر لدين الله.
وكان شاعرا مجيدا، مليح الشعر، فاضلا، أديبا، فقيها مالكيا، مليح الشيبة، حسن السمت؛ رتب شيخا برباط العميد بالجانب الغربي، وناظرا في أوقافه.
أنشدني عبد العزيز بن عبد المنعم العبدري بالإسكندرية، قال: أنشدني والدي لنفسه ببغداد مادحا أمير المؤمنين الناصر لدين اللَّه، ويهنئه:
يا ساحر الطرف ليلى ما له سحر ... وقد أضر بجفني بعدك السهر
يكفيك مني إشارات بعين ضنى ... لم يبق مني لا عين ولا أثر
أعاذك اللَّه من شر الهوى فلقد ... أذكى على كبدي نارا لها شرر
غررت فيه بروحي بعد ما علمت ... أن السلامة من أسبابه غرر
وكان عذبا عذابي في بدايته ... فصار في الصبر طعما دونه الصبر
ولست أدري وقد مثلت شخصك في ... قلبي المشوق أشمس أنت أم قمر؟
ما صور اللَّه هذا الحسن في بشر ... وكان يمكن أن لا تعبد الصور
من لي برد غديات بذي سلم ... حيث النسيم عليل والثرى عطر
ومنها:
وللغصون مناجاة إذا سمعت ... من النسيم أحاديثا لها خطر
وهي قصيدة طويلة.
توفي ببغداد في جمادى الآخرة لأربع خلون منه من سنة ثلاث وستمائة، ودفن بالشونيزية، وقد قارب السبعين- رحمه الله.