Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554
5157. محمد بن خراشة5 5158. محمد بن خريم أبو قهطم المري1 5159. محمد بن خريم بن محمد1 5160. محمد بن خزيمة بن مخلد بن محمد1 5161. محمد بن خشنام بن بشر بن العنبر1 5162. محمد بن خفيف بن أسفكشاذ15163. محمد بن خلف بن طارق الداري1 5164. محمد بن داود أبو الخير الرحبي1 5165. محمد بن داود أبو بكر الدينوري1 5166. محمد بن داود بن سالم1 5167. محمد بن داود بن سليمان1 5168. محمد بن داود بن سليمان أبو العباس1 5169. محمد بن داود بن سليمان أبو بكر1 5170. محمد بن داود بن صبيح1 5171. محمد بن داود بن عبد الرحمن بن زياد بن بنوس...1 5172. محمد بن دلويه بن منصور1 5173. محمد بن دينار العرقي2 5174. محمد بن ذكوان16 5175. محمد بن رائق1 5176. محمد بن راشد أبو يحيى1 5177. محمد بن رافع الغزنوي1 5178. محمد بن رجاء السختياني1 5179. محمد بن رزق الله بن عبيد الله1 5180. محمد بن رزين بن يحيى بن سحيم1 5181. محمد بن رواحة بن محمد بن النعمان1 5182. محمد بن روح الجزري الرسعني القاضي1 5183. محمد بن روضة الجمحي1 5184. محمد بن زاهر بن حرب بن شداد1 5185. محمد بن زرعة بن روح الرعيني2 5186. محمد بن زريق بن إسماعيل بن زريق1 5187. محمد بن زفر بن خير1 5188. محمد بن زكريا أبو عبد البعلبكي1 5189. محمد بن زهير بن محمد1 5190. محمد بن زياد بن زبار1 5191. محمد بن زيادة اللخمي1 5192. محمد بن زيد بن عبد الله3 5193. محمد بن سد بن منيع1 5194. محمد بن سعد أبو المنذر العامري1 5195. محمد بن سعد الشاشي1 5196. محمد بن سعد بن عبد الله1 5197. محمد بن سعدون بن مرجى بن سعدون1 5198. محمد بن سعيد8 5199. محمد بن سعيد الخادم1 5200. محمد بن سعيد العوذي1 5201. محمد بن سعيد بن أحمد1 5202. محمد بن سعيد بن الحسن1 5203. محمد بن سعيد بن الفضل1 5204. محمد بن سعيد بن حسان بن قيس1 5205. محمد بن سعيد بن راشد1 5206. محمد بن سعيد بن عبد الملك الأموي1 5207. محمد بن سعيد بن عبد الملك السلمي1 5208. محمد بن سعيد بن عبدان بن سهلان1 5209. محمد بن سعيد بن عبيد الله1 5210. محمد بن سعيد بن عقبة المرادي الطبراني...1 5211. محمد بن سعيد بن عمرو أبي مسعود1 5212. محمد بن سعيد بن محمد1 5213. محمد بن سعيد بن هناد1 5214. محمد بن سعيد بن ياسين1 5215. محمد بن سفيان بن المنذر1 5216. محمد بن سلامة أبو بكر البعلبكي1 5217. محمد بن سلامة بن أبي زرعة1 5218. محمد بن سلامة بن جعفر بن علي1 5219. محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس1 5220. محمد بن سليمان أبو بكر الداراني1 5221. محمد بن سليمان بن أبي داود2 5222. محمد بن سليمان بن أبي ضمرة1 5223. محمد بن سليمان بن أبي كريمة1 5224. محمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن ذكوان...1 5225. محمد بن سليمان بن الحر بن سليمان1 5226. محمد بن سليمان بن الحسين بن سليمان1 5227. محمد بن سليمان بن بلال3 5228. محمد بن سليمان بن داود البصري1 5229. محمد بن سليمان بن داود الشاهد1 5230. محمد بن سليمان بن عبد الله1 5231. محمد بن سليمان بن عبد الله النوفلي1 5232. محمد بن سليمان بن عبد الملك1 5233. محمد بن سليمان بن علي3 5234. محمد بن سليمان بن مهران1 5235. محمد بن سليمان بن هشام1 5236. محمد بن سليمان بن هشام بن عمرو2 5237. محمد بن سليمان بن يوسف بن يعقوب1 5238. محمد بن سماعة1 5239. محمد بن سنان بن سرج بن إبراهيم1 5240. محمد بن سنان بن عبد الله1 5241. محمد بن سهل بن أبي حثمة1 5242. محمد بن سهل بن عبد الله1 5243. محمد بن سهل بن عثمان بن سعيد1 5244. محمد بن سهل بن عسكر بن عمارة1 5245. محمد بن سويد بن كلثوم1 5246. محمد بن سيرين11 5247. محمد بن شافعي بن محمد بن طاهر1 5248. محمد بن شباب بن نهار بن سليمان1 5249. محمد بن شريح بن ميمون المهري1 5250. محمد بن شعيب بن شابور القرشي2 5251. محمد بن شقيق بن ضبارة1 5252. محمد بن شهريار النيسابوري1 5253. محمد بن شيبة بن الوليد1 5254. محمد بن صالح أبو نصر1 5255. محمد بن صالح بن بيهس1 5256. محمد بن صالح بن سهل1 Prev. 100
«
Previous

محمد بن خفيف بن أسفكشاذ

»
Next
محمد بن خفيف بن أسفكشاذ
أبو عبد الله الضبي الشيرازي الصوفي شيخ بلاد فارس في وقته، وواحد أهل طريقته في عصره. قدم دمشق.
حدث عن التريكاني محمد بن أحمد، بسنده إلى أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " قلب الشيخ شاب في حب اثنتين؛ طول الأمل، وحب المال ".
سمع أبو عبد الله بن خفيف يقول: دخلت دمشق، فقصدت الفقراء، وسلمت عليهم، وأحضر طعام، فمددت يدي معهم، وكان علي صوف مصري وعمامة كحلي، كان قد فتح علي قبل دخولي إلى دمشق بأيام، فتوهم واحد منهم أن معي معلوماً ولي يسار، فقال لي: ألا تستحي من الله؟ تأكل خبز الفقراء وأنت غني! قال: فقلت: ما علمت أن للفقراء خبزاً، ولو علمت ما أكلت. ثم أمسكت يدي. فسمع الدقي، فاستخف بالرجل استخفافاً شديداً، ثم عرفني إليهم، فجاء الرجل معتذراً، فقلت: يا أخي، إن خبز الفقراء لا مالك له، وإنما هو لمن يأكل، لأن الفقير لا يملك.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: محمد بن خفيف بن أسفكشاذ الضبي أبو عبد الله المقيم بشيراز كانت أمه نيسابورية، هو اليوم شيخ المشايخ، وتاريخ الزمان. لم يبق للقوم أقدم منه سناً، ولا أتم حالاً ووقتاً. صحب رويماً والجريري وأبا العباس بن عطاء، ولقي الحسين بن منصور. وهو اعلم المشايخ بعلوم الظاهر، متمسكاً بعلوم الشريعة من الكتاب والسنة، وهو فقيه على مذهب الإمام الشافعي..
وقال أبو نعيم الحافظ: ومنهم أبو عبد الله بن خفيف الحنيف الظريف، له الفصول في الأصول، والتحقق والتثبت في الوصول. لقي الأكابر والأعلام، صحب رويماً وأبا العباس بن عطاء وطاهر المقدسي وأبا عمر الدمشقي، وكان شيخ الوقت حالاً وعلماً. توفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة.
وقال أبو المظفر بن القشيري: أبو عبد الله بن خفيف الشيرازي صحب رويماً والجريري وابن عطاء وغيرهم. مات سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة شيخ الشيوخ وواحد وقته. قال ابن خفيف: الإرادة استدامة الكد، وترك الراحة. وقال: ليس شيء أضر بالمريد من مسامحة النفس في قبول الرخص وقبول التأويلات. وسئل عن القرب فقال: قربك منه بملازمة الموافقات، وقربك منه بدوام التوفيق.
سمع أبو عبد الله يقول: كنت في ابتدائي بقيت أربعين شهراً أفطر كل ليلة بكف باقلى. فمضيت يوماً، واقتصدت، فخرج من عرقي شبيه ماء اللحم، وغشي علي، فتحير الفصاد، وقال: ما رأيت جسداً بلا دم إلا هذا! وسمع أيضاً يقول:
كنت في حال حداثتي استقبلني بعض الفقراء، فرأى في أثر الضر والجوع، فأدخلني داره، وقدم إلي لحماً طبخ بالكشك، واللحم متغير، فكنت آكل الثريد، وأتجنب اللحم لتغيره. ولقمني لقمة فأكلتها بجهد، ثم لقمني ثانية، فبلغته مشقة، فرأى ذلك مني؛ وخجل، وخجلت لأجله. فخرجت وانزعجت في الحال للسفر، فأرسلت إلى والدتي من يحمل إلي مرقعتي، فلم تعارض الوالدة، ورضيت بخروجي. فارتحلت من القادسية مع أحياء العرب، ولم نجد شيئاً، واضطررنا إلى أن اشترينا منهم كلباً بدنانير، وشووه، وأعطوني قطعة من لحمه. فلما أردت أكله، فكرت في حالي، فوقع لي أنه عقوبة خجل ذلك الفقير فتبت في نفسي، وسكت. ودلونا على الطريق، فمضيت، وحججت. ثم رجعت معتذراً إلى الفقير.
قال أبو الحسن علي الديلمي: سمعت الشيخ - يعني - ابن خفيف يقول: كنت في البادية، فأصابني السموم، ولم يكن معي ماء ولا زاد، فطرحت نفسي، ونمت كالسكران قال: فانتبهت، وإذا عند رأسي قطعة تمر، وركوتي ملأى ماء، ففرحت، وتوهمت أنها آية ظهرت لي، فكنت أستقل بها حتى دخلت المدينة. ففي بعض الأيام كنت جالساً عند القبر، فإذا ببدويين دخلا المسجد، فقصدا القبر، فقال أحدهما للآخر: هذا صاحبنا، فجاءا وسلما علي، وقالا: رأيناك في موضع كذا وكذا، وقد ضربك السموم، فحركناك فلم تنتبه، فتركنا عندك الماء والتمر. قال: فقلت في نفسي: ما اصطدنا شيئاً، وخاب ظننا. فكان يمزح إذا حكى هذه الحكاية، ويقول: هذه كانت من آياتي! روى أبو القاسم بن القشيري بإسناده أن أبا عبد الله بن خفيف قال: دخلت بغداد قاصداً إلى الحج، وفي رأسي نخوة الصوفية، ولم آكل الخبز أربعين يوماً.. ولم أشرب إلى زبالة، وكنت على طهارتي. فرأيت ظبياً على رأس البئر، وهو يشرب، وكنت عطشان، فلما دنوت من البئر، ولى الظبي، وإذا الماء في أسفله، فمشيت، فقلت: يا سيدي، ما لي محل هذا الظبي؟! فسمعت من خلفي: جربناك فلم تصبر! ارجع وخذ الماء. فرجعت وإذا البئر ملأى ماء، فملأت ركوتي، وكنت أشرب منه وأتطهر إلى المدينة ولم ينفد. ولما استقيت، سمعت هاتفاً يقول: إن الظبي جاء بلا ركوة ولا حبل، وأنت جئت مع الركوة! فلما رجعت من الحج دخلت الجامع، فلما وقع بصر الجنيد علي قال: لو صبرت لنبع الماء من تحت رجلك، لو صبرت صبر ساعة، صبر ساعة! قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي: نظر أبو عبد الله بن خفيف يوماً إلى أبي مكتوم وجماعة من أصحابه يكتبون شيئاً،
فقال: ما هذا؟ فقالوا: اشتغلوا بتعلم شيء، ولا يغرنكم كلام الصوفية فإني كنت أخبئ محبرتي في جيب مرقعتي، والكاغد في حجزة سراويلي، وكنت أذهب خفياً إلى أهل العلم، فإذا علموا بي خاصموني، وقالوا: لا يفلح. ثم احتاجوا إلي بعد ذلك.
قال ابن خفيف وهو يعظ أصحابه: كنت في بدايتي ربما كنت أقرأ في ركعة واحدة عشرة آلاف مرة " قل هو الله أحد " وربما كنت أقرأ في ركعة واحدة القرآن كله، وربما كنت أصلي من الغداة إلى العصر ألف ركعة.
قال بعض المشايخ: كان بالشيخ قديماً وجع الخاصرة، فكان إذا أخذه أقعده عن الحركة، فكان إذا أقيمت الصلاة، يحمل على الظهر إلى المسجد ليصلي. فقيل له في ذلك: لو خففت على نفسك لكان لك سعة في العلم. فقال: إذا سمعتم حي على الصلاة ولا تروني في الصف، فاطلبوني في المقابر! قال أبو أحمد الصغير: أمرني أبو عبد الله بن خفيف أن أقدم إليه كل ليلة عشر حبات زبيب لإفطاره. فليلة أشفقت عليه، فحملت خمس عشرة حبة، فنظر إلي وقال: من أمرك بهذا؟ فأكل عشر حبات، وترك الباقي.
وقال أبو أحمد الكبير: كان أبو عبد الله إذا أراد أن يخرج إلى صلاة الجمعة يقول لي: هات ما عندنا، فأحمل ما قد فتح من الذهب والفضة وغيره، فيفرقه كله، ثم يخرج إلى صلاة الجمعة. وكان كل سنة في أوان يخرج جميع ما عنده من الثياب حتى لا يبقي لنفسه ما يخرج به إلى برا.
قال أبو أحمد الصغير:
كنت أخدم الشيخ، وليس معي في داره أحد، ولا يتقدم إليه أحد غيري، أو من أقدمه. فأصبحت يوماً، وصليت الصبح في الغلس، وجلست على الباب أقرأ في المصحف، وقد أخرجت رأسي من الباب أستضيء بالغلس، قال: فجاء أبو أحمد الكاغدي البيضاوي، وقال: أيها الشيخ، أريد الخروج، فادع لي. فدعا له. ومضى خطوات، فدعاه الشيخ، فرجع إليه، وناوله أرغفة حارة، وقال: كل هذا في الطريق. قال أبو أحمد: فتحيرت، وعلمت أنه لا يدخل إليه إلا من أدخلته، فعدوت وراء الكاغدي وقلت: أرني هذا الخبز، فأراني، فإذا هو رقاق حار! فمما أدركني من الوسواس لم أصبر، فلما كان العصر قلت: أيها الشيخ، ذاك الخبز من أين؟ قال: فقال: لا تكن صبياً أحمق! ذاك جاء به إنسان. فهبته أن أستزيده وسكت.
حدث أبو نصر الطرسوسي قال: مات لأبي عبد الله بن خفيف ابن يقال به عبد السلام، فما بقي بشيراز من الخاص والعام والجند والأمراء أحد إلا حضروا جنازته، فلم يجسر أحد أن يعزيه لما كان في نفوسهم أن مثله لا يعزى.
سمع أبو عبد الله يقول: كنت بالبصرة في جماعة من أصحابنا، فوقف علينا صاحب مرقعة أعور، فقال: من منكم ابن خفيف؟ فأشاروا إلي. فقال: تأذن لي أن أسألك مسألة؟ فقلت: لا. قال: ولم؟ فقلت: لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما خير بين أمرين إلا اختار أيسره، وأيسره ألا تسألني، ولا أحتاج أجيبك. فقال: لا بد. فقلت: هذا غير ذاك. فقل الآن ما شئت.
قال أبو عبد الله بن خفيف: حقيقة القناعة ترك الشرف إلى المفقود، والاستغناء بالموجود. وقال أيضاً: القناعة الاكتفاء بالبلغة.
وقال: سألت الله أن ألقاه، ولا يكون لي شيء، ولا لأحد علي شيء، ولا يكون على بدني من اللحم شيء. فمات - رحمه الله - وهو كذلك.
مات ابن خفيف ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة وصلى عليه كثير من الأفاضل. واجتمع في جنازته خلق كثيرون فيهم اليهود والنصارى والمجوس، ومشى حولها فرسان الديلم والأتراك والحاشية بالعصي والدبابيس يمنعون الناس عنه وعن السرير. وقيل: كان له من العمر مئة وأربع سنين.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.