83462. محمد بن خشنام بن عبد الواحد1 83463. محمد بن خشيش ابو بكر1 83464. محمد بن خشيش الجعفي الكوفي1 83465. محمد بن خشيش بن حماد أبو عمر1 83466. محمد بن خشيش بن حماد ابو عمر1 83467. محمد بن خفيف بن أسفكشاذ183468. محمد بن خلاد أبو بكر الباهلي البصري1 83469. محمد بن خلاد ابو بكر الباهلي البصري2 83470. محمد بن خلاد الاسكندراني2 83471. محمد بن خلاد الباهلي1 83472. محمد بن خلاد بن كثير الباهلي1 83473. محمد بن خلاد بن هلال التميمي الاسكندراني...1 83474. محمد بن خلاد الإسكندراني1 83475. محمد بن خلف2 83476. محمد بن خلف ابو بكر3 83477. محمد بن خلف ابو بكر العسقلاني1 83478. محمد بن خلف ابو بكر المقرئ1 83479. محمد بن خلف ابو عبد الله1 83480. محمد بن خلف التيمي1 83481. محمد بن خلف الحدادي ابو بكر2 83482. محمد بن خلف الدوري1 83483. محمد بن خلف العسقلاني2 83484. محمد بن خلف المروزي1 83485. محمد بن خلف المقرئ أبو بكر الحراني البغدادي...1 83486. محمد بن خلف بن المرزباني بن بسام ابو بكر الاجري المحولي...1 83487. محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد ابو بكر الضبي القاضي وكيع...1 83488. محمد بن خلف بن راجح المقدسي1 83489. محمد بن خلف بن راجح بن بلال بن عيسى ابو عبد الله المقدسي...1 83490. محمد بن خلف بن طارق الداري1 83491. محمد بن خلف بن عبد السلام ابو عبد الله الاعور...1 83492. محمد بن خلف بن عبيد1 83493. محمد بن خلف بن كيسان الداري ابو عبد الله...1 83494. محمد بن خلف بن محمد بن جيان ابن الطيب بن زرعة ابو بكر الفقيه المق...1 83495. محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن ايوب ابو عبد الله النهرديري...1 83496. محمد بن خليد1 83497. محمد بن خليد بن عمير الحنفي1 83498. محمد بن خليفة بن صدقة ابو جعفر1 83499. محمد بن خليفة بن محمد السنبسي ابو عبد الله الشاعر الانباري...1 83500. محمد بن خليل بن محمد بن طوغان المنصفي الحريري الحنبلي أبو عبد الل...1 83501. محمد بن خمارتكين بن عبد الله التبريزي ابو عبد الله...1 83502. محمد بن خميس بن جميل ابو بكر1 83503. محمد بن خنيس الغزي1 83504. محمد بن خوط4 83505. محمد بن خير بن عمر بن خليفة أبو بكر اللمتوني...1 83506. محمد بن داب المديني2 83507. محمد بن داود1 83508. محمد بن داود أبو الخير الرحبي1 83509. محمد بن داود أبو بكر الدينوري1 83510. محمد بن داود ابو بكر الصوفي1 83511. محمد بن داود الحداني1 83512. محمد بن داود الرملي1 83513. محمد بن داود السمناني1 83514. محمد بن داود السمناني ابو جعفر1 83515. محمد بن داود القطان البغدادي1 83516. محمد بن داود القطان الغفاني البغدادي...1 83517. محمد بن داود النيسابوري ابو بكر1 83518. محمد بن داود بن ابي ناجية1 83519. محمد بن داود بن ابي ناحية ابو عبد الله الاسكندرانى المصري...1 83520. محمد بن داود بن ابي نصر القومسي1 83521. محمد بن داود بن الجراح ابو عبد الله الكاتب...1 83522. محمد بن داود بن جابر1 83523. محمد بن داود بن حمدان ابو بكر الكرخي1 83524. محمد بن داود بن دينار الفارسي2 83525. محمد بن داود بن دينار الكرماني1 83526. محمد بن داود بن رزق بن داود1 83527. محمد بن داود بن سالم1 83528. محمد بن داود بن سليمان1 83529. محمد بن داود بن سليمان أبو العباس1 83530. محمد بن داود بن سليمان أبو بكر1 83531. محمد بن داود بن سليمان ابو العباس البغدادي...1 83532. محمد بن داود بن سليمان ابو بكر المقرئ الخشاب...1 83533. محمد بن داود بن سليمان بن جعفر ابو بكر الزاهد النيسابوري...1 83534. محمد بن داود بن سليمان بن جندل بن هند بن عباد وقيل عبادة ابن عمرو...1 83535. محمد بن داود بن سليمان بن سيار بن بيان الفقيه ابو بكر...1 83536. محمد بن داود بن صبيح1 83537. محمد بن داود بن صدقة ابو جعفر الشحام المطيري...1 83538. محمد بن داود بن عبد الرحمن بن زياد بن بنوس...1 83539. محمد بن داود بن عثمان بن سعد1 83540. محمد بن داود بن علي الظاهري1 83541. محمد بن داود بن علي بن خلف ابو بكر الاصبهاني...1 83542. محمد بن داود بن مالك ابو بكر الشعيري1 83543. محمد بن داود بن ميمون البوصرائي1 83544. محمد بن داود بن يزيد ابو جعفر التميمي القنطري...1 83545. محمد بن دبيس بن بكار المقرئ البندار1 83546. محمد بن درهم2 83547. محمد بن درهم الشامي1 83548. محمد بن درهم العبسي5 83549. محمد بن درهم العيشي1 83550. محمد بن درهم المكي1 83551. محمد بن دلويه بن منصور1 83552. محمد بن دليل بن بشر بن سابق ابو بكر الاسكندراني...1 83553. محمد بن دهقان البغدادي2 83554. محمد بن دهلم1 83555. محمد بن ديسم ابو علي1 83556. محمد بن ديسم ابو علي الدقاق1 83557. محمد بن ديلم يكنى ابا الديلم1 83558. محمد بن دينار2 83559. محمد بن دينار أبو بكر الطاحى البصري1 83560. محمد بن دينار أبو بكر الطاحي1 83561. محمد بن دينار ابو بكر الطاحي2 Prev. 100
«
Previous

محمد بن خفيف بن أسفكشاذ

»
Next
محمد بن خفيف بن أسفكشاذ
أبو عبد الله الضبي الشيرازي الصوفي شيخ بلاد فارس في وقته، وواحد أهل طريقته في عصره. قدم دمشق.
حدث عن التريكاني محمد بن أحمد، بسنده إلى أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " قلب الشيخ شاب في حب اثنتين؛ طول الأمل، وحب المال ".
سمع أبو عبد الله بن خفيف يقول: دخلت دمشق، فقصدت الفقراء، وسلمت عليهم، وأحضر طعام، فمددت يدي معهم، وكان علي صوف مصري وعمامة كحلي، كان قد فتح علي قبل دخولي إلى دمشق بأيام، فتوهم واحد منهم أن معي معلوماً ولي يسار، فقال لي: ألا تستحي من الله؟ تأكل خبز الفقراء وأنت غني! قال: فقلت: ما علمت أن للفقراء خبزاً، ولو علمت ما أكلت. ثم أمسكت يدي. فسمع الدقي، فاستخف بالرجل استخفافاً شديداً، ثم عرفني إليهم، فجاء الرجل معتذراً، فقلت: يا أخي، إن خبز الفقراء لا مالك له، وإنما هو لمن يأكل، لأن الفقير لا يملك.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: محمد بن خفيف بن أسفكشاذ الضبي أبو عبد الله المقيم بشيراز كانت أمه نيسابورية، هو اليوم شيخ المشايخ، وتاريخ الزمان. لم يبق للقوم أقدم منه سناً، ولا أتم حالاً ووقتاً. صحب رويماً والجريري وأبا العباس بن عطاء، ولقي الحسين بن منصور. وهو اعلم المشايخ بعلوم الظاهر، متمسكاً بعلوم الشريعة من الكتاب والسنة، وهو فقيه على مذهب الإمام الشافعي..
وقال أبو نعيم الحافظ: ومنهم أبو عبد الله بن خفيف الحنيف الظريف، له الفصول في الأصول، والتحقق والتثبت في الوصول. لقي الأكابر والأعلام، صحب رويماً وأبا العباس بن عطاء وطاهر المقدسي وأبا عمر الدمشقي، وكان شيخ الوقت حالاً وعلماً. توفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة.
وقال أبو المظفر بن القشيري: أبو عبد الله بن خفيف الشيرازي صحب رويماً والجريري وابن عطاء وغيرهم. مات سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة شيخ الشيوخ وواحد وقته. قال ابن خفيف: الإرادة استدامة الكد، وترك الراحة. وقال: ليس شيء أضر بالمريد من مسامحة النفس في قبول الرخص وقبول التأويلات. وسئل عن القرب فقال: قربك منه بملازمة الموافقات، وقربك منه بدوام التوفيق.
سمع أبو عبد الله يقول: كنت في ابتدائي بقيت أربعين شهراً أفطر كل ليلة بكف باقلى. فمضيت يوماً، واقتصدت، فخرج من عرقي شبيه ماء اللحم، وغشي علي، فتحير الفصاد، وقال: ما رأيت جسداً بلا دم إلا هذا! وسمع أيضاً يقول:
كنت في حال حداثتي استقبلني بعض الفقراء، فرأى في أثر الضر والجوع، فأدخلني داره، وقدم إلي لحماً طبخ بالكشك، واللحم متغير، فكنت آكل الثريد، وأتجنب اللحم لتغيره. ولقمني لقمة فأكلتها بجهد، ثم لقمني ثانية، فبلغته مشقة، فرأى ذلك مني؛ وخجل، وخجلت لأجله. فخرجت وانزعجت في الحال للسفر، فأرسلت إلى والدتي من يحمل إلي مرقعتي، فلم تعارض الوالدة، ورضيت بخروجي. فارتحلت من القادسية مع أحياء العرب، ولم نجد شيئاً، واضطررنا إلى أن اشترينا منهم كلباً بدنانير، وشووه، وأعطوني قطعة من لحمه. فلما أردت أكله، فكرت في حالي، فوقع لي أنه عقوبة خجل ذلك الفقير فتبت في نفسي، وسكت. ودلونا على الطريق، فمضيت، وحججت. ثم رجعت معتذراً إلى الفقير.
قال أبو الحسن علي الديلمي: سمعت الشيخ - يعني - ابن خفيف يقول: كنت في البادية، فأصابني السموم، ولم يكن معي ماء ولا زاد، فطرحت نفسي، ونمت كالسكران قال: فانتبهت، وإذا عند رأسي قطعة تمر، وركوتي ملأى ماء، ففرحت، وتوهمت أنها آية ظهرت لي، فكنت أستقل بها حتى دخلت المدينة. ففي بعض الأيام كنت جالساً عند القبر، فإذا ببدويين دخلا المسجد، فقصدا القبر، فقال أحدهما للآخر: هذا صاحبنا، فجاءا وسلما علي، وقالا: رأيناك في موضع كذا وكذا، وقد ضربك السموم، فحركناك فلم تنتبه، فتركنا عندك الماء والتمر. قال: فقلت في نفسي: ما اصطدنا شيئاً، وخاب ظننا. فكان يمزح إذا حكى هذه الحكاية، ويقول: هذه كانت من آياتي! روى أبو القاسم بن القشيري بإسناده أن أبا عبد الله بن خفيف قال: دخلت بغداد قاصداً إلى الحج، وفي رأسي نخوة الصوفية، ولم آكل الخبز أربعين يوماً.. ولم أشرب إلى زبالة، وكنت على طهارتي. فرأيت ظبياً على رأس البئر، وهو يشرب، وكنت عطشان، فلما دنوت من البئر، ولى الظبي، وإذا الماء في أسفله، فمشيت، فقلت: يا سيدي، ما لي محل هذا الظبي؟! فسمعت من خلفي: جربناك فلم تصبر! ارجع وخذ الماء. فرجعت وإذا البئر ملأى ماء، فملأت ركوتي، وكنت أشرب منه وأتطهر إلى المدينة ولم ينفد. ولما استقيت، سمعت هاتفاً يقول: إن الظبي جاء بلا ركوة ولا حبل، وأنت جئت مع الركوة! فلما رجعت من الحج دخلت الجامع، فلما وقع بصر الجنيد علي قال: لو صبرت لنبع الماء من تحت رجلك، لو صبرت صبر ساعة، صبر ساعة! قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي: نظر أبو عبد الله بن خفيف يوماً إلى أبي مكتوم وجماعة من أصحابه يكتبون شيئاً،
فقال: ما هذا؟ فقالوا: اشتغلوا بتعلم شيء، ولا يغرنكم كلام الصوفية فإني كنت أخبئ محبرتي في جيب مرقعتي، والكاغد في حجزة سراويلي، وكنت أذهب خفياً إلى أهل العلم، فإذا علموا بي خاصموني، وقالوا: لا يفلح. ثم احتاجوا إلي بعد ذلك.
قال ابن خفيف وهو يعظ أصحابه: كنت في بدايتي ربما كنت أقرأ في ركعة واحدة عشرة آلاف مرة " قل هو الله أحد " وربما كنت أقرأ في ركعة واحدة القرآن كله، وربما كنت أصلي من الغداة إلى العصر ألف ركعة.
قال بعض المشايخ: كان بالشيخ قديماً وجع الخاصرة، فكان إذا أخذه أقعده عن الحركة، فكان إذا أقيمت الصلاة، يحمل على الظهر إلى المسجد ليصلي. فقيل له في ذلك: لو خففت على نفسك لكان لك سعة في العلم. فقال: إذا سمعتم حي على الصلاة ولا تروني في الصف، فاطلبوني في المقابر! قال أبو أحمد الصغير: أمرني أبو عبد الله بن خفيف أن أقدم إليه كل ليلة عشر حبات زبيب لإفطاره. فليلة أشفقت عليه، فحملت خمس عشرة حبة، فنظر إلي وقال: من أمرك بهذا؟ فأكل عشر حبات، وترك الباقي.
وقال أبو أحمد الكبير: كان أبو عبد الله إذا أراد أن يخرج إلى صلاة الجمعة يقول لي: هات ما عندنا، فأحمل ما قد فتح من الذهب والفضة وغيره، فيفرقه كله، ثم يخرج إلى صلاة الجمعة. وكان كل سنة في أوان يخرج جميع ما عنده من الثياب حتى لا يبقي لنفسه ما يخرج به إلى برا.
قال أبو أحمد الصغير:
كنت أخدم الشيخ، وليس معي في داره أحد، ولا يتقدم إليه أحد غيري، أو من أقدمه. فأصبحت يوماً، وصليت الصبح في الغلس، وجلست على الباب أقرأ في المصحف، وقد أخرجت رأسي من الباب أستضيء بالغلس، قال: فجاء أبو أحمد الكاغدي البيضاوي، وقال: أيها الشيخ، أريد الخروج، فادع لي. فدعا له. ومضى خطوات، فدعاه الشيخ، فرجع إليه، وناوله أرغفة حارة، وقال: كل هذا في الطريق. قال أبو أحمد: فتحيرت، وعلمت أنه لا يدخل إليه إلا من أدخلته، فعدوت وراء الكاغدي وقلت: أرني هذا الخبز، فأراني، فإذا هو رقاق حار! فمما أدركني من الوسواس لم أصبر، فلما كان العصر قلت: أيها الشيخ، ذاك الخبز من أين؟ قال: فقال: لا تكن صبياً أحمق! ذاك جاء به إنسان. فهبته أن أستزيده وسكت.
حدث أبو نصر الطرسوسي قال: مات لأبي عبد الله بن خفيف ابن يقال به عبد السلام، فما بقي بشيراز من الخاص والعام والجند والأمراء أحد إلا حضروا جنازته، فلم يجسر أحد أن يعزيه لما كان في نفوسهم أن مثله لا يعزى.
سمع أبو عبد الله يقول: كنت بالبصرة في جماعة من أصحابنا، فوقف علينا صاحب مرقعة أعور، فقال: من منكم ابن خفيف؟ فأشاروا إلي. فقال: تأذن لي أن أسألك مسألة؟ فقلت: لا. قال: ولم؟ فقلت: لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما خير بين أمرين إلا اختار أيسره، وأيسره ألا تسألني، ولا أحتاج أجيبك. فقال: لا بد. فقلت: هذا غير ذاك. فقل الآن ما شئت.
قال أبو عبد الله بن خفيف: حقيقة القناعة ترك الشرف إلى المفقود، والاستغناء بالموجود. وقال أيضاً: القناعة الاكتفاء بالبلغة.
وقال: سألت الله أن ألقاه، ولا يكون لي شيء، ولا لأحد علي شيء، ولا يكون على بدني من اللحم شيء. فمات - رحمه الله - وهو كذلك.
مات ابن خفيف ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة وصلى عليه كثير من الأفاضل. واجتمع في جنازته خلق كثيرون فيهم اليهود والنصارى والمجوس، ومشى حولها فرسان الديلم والأتراك والحاشية بالعصي والدبابيس يمنعون الناس عنه وعن السرير. وقيل: كان له من العمر مئة وأربع سنين.