Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554
5715. محمية بن زنيم1 5716. مخارق الكلبي1 5717. مخارق بن الحارث الزبيدي الأزدي1 5718. مخارق بن الصباح الكلاعي1 5719. مخارق بن ميسرة بن حجير الطائي1 5720. مخارق بن يحيى ين ناووس الجزار15721. مختار بن فلفل5 5722. مخرمة بن سليمان الوالبي المدني2 5723. مخرمة بن شرحبيل1 5724. مخرمة بن عبد الرحمن الدمشقي1 5725. مخرمة بن نوفل بن أهيب1 5726. مخلد بن خالد بن يحيى1 5727. مخلد بن زياد1 5728. مخلد بن علي السلامي الشاعر1 5729. مخلد بن عمرو بن الجموح1 5730. مخلد بن محمد بن أبي صالح1 5731. مخلد بن يزيد أبو خداش1 5732. مخلد بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة1 5733. مخلد بن يزيد بن يعلى1 5734. مخلد هجت حزني واكتئابي وفل عليك يوم هلكت نابي...1 5735. مخلص بن موحد بن أبي الجماهر1 5736. مخيس بن تميم3 5737. مدرك بن أبي سعد1 5738. مدرك بن الحارث الغامدي2 5739. مدرك بن حصن الأسدي1 5740. مدرك بن زياد2 5741. مدرك بن عبد الله الأزدي1 5742. مدرك بن منيب الأزدي2 5743. مدعم2 5744. مدلج بن المقدام بن زمل بن عمرو1 5745. مدلوك2 5746. مذعور بن الطفيل القيسي1 5747. مذعور بن عدي العجلي1 5748. مذكور العذري2 5749. مرة الداراني1 5750. مرة بن جنادة الكلبي1 5751. مرثد بن حوشب الشيباني الكوفي1 5752. مرثد بن سمي1 5753. مرثد بن سمي الأوزاعي1 5754. مرثد بن نجبة بن ربيعة1 5755. مرجى بن حبيب بن وهيب1 5756. مرجى بن عبد الله1 5757. مرجى بن وداع بن الأسود الراسبي1 5758. مرزوق بن أبي الهذيل الثقفي1 5759. مرشد بن علي بن المقلد1 5760. مروان أبو عبد الملك1 5761. مروان أبو عبد الملك الذماري1 5762. مروان المغربي1 5763. مروان بن أبان بن عبد العزيز1 5764. مروان بن أبي حفصة2 5765. مروان بن إسماعيل بن عبيد الله1 5766. مروان بن الحكم الأزدي1 5767. مروان بن الحكم بن أبي العاص2 5768. مروان بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي1 5769. مروان بن الوليد بن عبد الملك1 5770. مروان بن بشير بن أبي سارة1 5771. مروان بن جناح7 5772. مروان بن جهم بن خليفة بن بحر1 5773. مروان بن سالم7 5774. مروان بن سعيد بن هشام1 5775. مروان بن سليمان بن هشام1 5776. مروان بن سليمان بن يحيى1 5777. مروان بن شجاع أبو عمرو1 5778. مروان بن عبد الله الثقفي1 5779. مروان بن عبد الله بن عبد الملك1 5780. مروان بن عبد الملك بن سوار القرشي1 5781. مروان بن عبد الملك بن عبد الله1 5782. مروان بن عبد الملك بن مروان1 5783. مروان بن عبيد الله بن مروان1 5784. مروان بن عثمان2 5785. مروان بن عمر بن عبد العزيز1 5786. مروان بن عنبسة1 5787. مروان بن محمد بن حسان1 5788. مروان بن محمد بن مروان بن الحكم1 5789. مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان1 5790. مروان بن موسى بن نصير1 5791. مروان بن هشام بن عبد الملك1 5792. مروان بن يحيى بن الحكم1 5793. مرية ويقال مرية1 5794. مريم بنت عمران بن ماتان بن أليعازر1 5795. مزاحم بن أبي مزاحم زفر الثوري1 5796. مزاحم بن أبي مزحم1 5797. مزاحم بن خاقان1 5798. مزاحم بن زفر بن علاج1 5799. مزاحم بن عبد الوارث بن إسماعيل بن عباد...1 5800. مزيد بن حوشب بن يزيد بن رويم1 5801. مساحق بن عبد الله بن مساحق1 5802. مسافر بن أحمد بن جعفر1 5803. مسافر ويقال مساور الخراساني1 5804. مسافع بن تميم بن نصر1 5805. مسافع بن عبد الله بن شافع1 5806. مسافع بن عبد الله بن شيبة1 5807. مساور بن شهاب بن مسرور1 5808. مساور بن عتبة الربعي1 5809. مساور بن قيس بن زهير1 5810. مسبح الداراني1 5811. مستهل بن الكميت بن زيد1 5812. مستهل بن داود التميمي1 5813. مستورد بن قدامة الباهلي1 5814. مسجر السكسكي1 Prev. 100
«
Previous

مخارق بن يحيى ين ناووس الجزار

»
Next
مخارق بن يحيى ين ناووس الجزار
مولى الرشيد أبو المهنا، المطرب قدم دمشق مع المأمون.
حدث مخارق، قال: خدمت إبراهيم الموصلي حيناً، لا يزيدني على قباء وسراويل، فقلت له يوماً: قد بلغت من هذه الصناعة ما يناله مثلي، وقد رايتك تصف السلطان وأتباعه من هو دوني، فإن كنت قد أديت لك ما يحب لك علي فانظر لي. فقال: إذا قعد أمير المؤمنين وصفتك له. فحضر مجلس الرشيد فوصفني له، فأمر بإحضاري؛ فلما انصرف قال لي: قد ذكرتك له.
قال: ثم دعا بثياب فقطع لي، ودفع إلي منطقة، ومضيت معه؛ فلما دخلنا مجلس الخليفة، وكان إذا جلس قعد على سرير وضرب بينه وبينهم ستارة، فإذا طرب دعا من يريد فأدخله وراء الستارة فأقعده معه؛ فلما أخذ المغنون والندماء مجالسهم قال لابن جامع: يا بن جامع، ما صنعت لي من الغناء؟ فقال: يا أمير المؤمنين، قد صنعت صوتاً ما صنع أحد مثله وما سمعه مني أحد. قال: فاندفع يغني: من البسيط
أما القطاة فإني سوف أنعتها ... نعتاً يوافق نعتي بعض ما فيها
قال مخارق: فأعجب به - والله - إعجاباً شديداً، وأنا واقف على باب البيت، ورأيت إبراهيم قد استرخت يداه مما دخل قلبه من الزمع، وكان - والله - هذا الصوت مما يدور في حلقي وطبعي، فتمنيت أن يعيده. فقال له هارون: أعده؛ فأعاده، فأخذته. فقلت: إن أعاده الثالثة استوى لي، وكنت أحدق به منه؛ فاستعاده ثالثة ورابعة، وما استتم الرابعة حتى سقط العود من يد إبراهيم، وحانت منه التفاتة، فنظر إلي، فأومأت
إليه: أي مالك؟ أنا والله أحذق به منه؛ فأسر إلي: ويحك، إنه أمير المؤمنين، وإن لم تحسنه فهو السيف. فأشرت إليه: أن قل له ولا تخف.
فقال إبراهيم: يا أمير المؤمنين، هذا غلامي الذي وصفته لك أحسن غناء له منه. فغضب ابن جامع، وقال: والله يا أمير المؤمنين ولا يحذقه في سنة. فقال أمير المؤمنين: دعاني من اختلافكما، قل للغلام: ليغنه إن كان يحسنه. فاندفعت، فما مررت في مصراع من البيت حتى قطع الستارة، وقال: ها هنا ها هنا يا غلام؛ فدنوت منه حتى وقفت بين يدي السرير، فقال: اصعد. فأقعدني تحته، فغنيت الصوت مراراً، وتهلل وجه إبراهيم. وضرب أحسن ضرب وأطربه، ثم قال الرشيد: بحياتي، هل سمعته قبل يومك هذا؟ قلت: لا والله يا أمير المؤمنين. قال: يا مسرور، هات ثلاثين ألف درهم، وثلاثة مناديل في كل منديل عشرة أثواب من خز ووشي وملحم، وغير ذلك، وحملني على ثلاثة دواب، وأعطاني ثلاثة غلمان، وأجرى علي ثلاثة آلاف درهم في كل شهر؛ فلم تزل جارية لي حتى قدم المأمون فأضعفها، فهذا أول مال اكتسبته.
قال مخارق: وكناني الرشيد أبا المهنا، وكان سبب تكنيته لي بأبا المهنا أنه رفع الستارة ذات يوم فقال: أيكم يغني هذا الصوت: " من البسيط "
يا ربع سلمى لقد هيجت لي حزناً ... زدت الفؤاد على علاته نصبا
فقلت: أنا. فقال: غنه. فغنيته، فقال: علي بهرثمة. فجزع كل واحد منا، وقلنا؛ ما معنى هرثمة بعقب هذا الصوت. فجاء هرثمة يجر سيفه، فقال له الرشيد: ما كانت كنيته مخارق الشاري الذي قتلناه قريباً؟ قال هرثمة: كنيته أبو المثنى. فقال له الرشيد: انصرف، وأقبل الرشيد فقال: قد كنيتك يا مخارق أبا المهنا لإحسانك في هذا الصوت. وأمر بإحضار مئة ألف درهم. فوضعت بين يدي. وقال: أعد؛ فأعدته، وانصرفت بالكنية وبمئة ألف درهم.
قال أبو حشيشة: أول من سمعني من الخلفاء المأمون، وهو بدمشق، وصفني له مخارق، فأمر بإشخاصي إليه، وأمر لي بخمسة آلاف درهم أتجهز بها، فلما وصلت إليه أدناني وأعجب بي، وقال للمعتصم: هذا ابن من خدمك وخدم آبائك وأجدادك يا أبا إسحاق، كان جد هذا أمية كاتب جدك المهدي على كتابة السر وبيت المال والخاتم، وحج المهدي أربع حجج وكان جد هذا زميله فيها؛ واشتهى المأمون من غناي: " من الرمل "
كان ينهى فنهى حين انتهى ... وانجلت عنه غيابات الصبا
خلع اللهو وأضحى مسبلاً ... للنهى فضل قميص وردا
كيف يرجو البيض من أوله ... في عيون البيض شيب وجلا
كان كحلاً لماقيها فقد ... صار بالشيب لعينييها قذى
الشعر لدعبل.
قال أبو حشيشة: وكان مخارق قد نهاني أن أغني ما فيه ذكر الشيب من هذا الشعر.
عن حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال: قال مخارق: أنشدت المأمون قول أبي العتاهية: " من الطويل "
وإني لمحتاج إلى ظل صاحب ... يرق ويصفو إن كدرت عليه
فقال لي: أعد، فأعدت سبع مرات، فقال لي: يا مخارق خذ مني الخلافة وأعطني هذا الصاحب، لله در أبي العتاهية ما أحسن ما قال!
حدث مخارق، قال: بينا أنا عند المأمون ذات يوم إذ قام فدخل إلى حرمه، وخرج وعيناه تذرفان، فقال: يا مخارق غن بهذين البيتين: " من الطويل "
وما استطعت توديعاً له بسوى البكا ... وذلك جهد المستهام المعذب
سلام على من لم يطف عند بينه ... سلاماً فأومى بالبنان المخضب
فحفظتهما، وتغنيت بهما، فجعل يبكي بكاءً شديداً، ثم قال: أتدري ما قصتي؟ قلت: أمير المؤمنين أعلم. قال: إني دخلت إلى بعض المقاصير فرأيت جارية لي كنت أحبها حباً شديداً، وهي بالموت، فسلمت عليها، فلم تطق رد السلام، فأومت بأصبعها، فغلبتني العبرة، فخرجت من عندها وحضرني أن قلت لك هذين البيتين. فقلت: يطيل الله تعالى عمر أمير المؤمنين، ولا يفجعه بأحبته، ويبقيي له من يحب بقاءه، فما هو شيء يفتدى، وأمير المؤمنين يفديه جميع عبيده.
عن أحمد بن محمد الطوسي، عن أبيه، قال: سمعت مخارقاً المغني قال: طفلت تطفيلة قامت على أمير المؤمنين المعتصم بمئة ألف درهم. فقيل له: وكيف ذاك؟ قال: سهرت مع المعتصم ليلة إلى الصبح، فلما أصبحنا قلت له: يا سيدي، إن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي فأخرج فأتنسم في الرصافة إلى وقت يشاء أمير المؤمنين. فأمر البوابين فتركوني.
قال: فجعلت أمشي في الرصافة، فبينا أنا أمشي إذ نظرت إلى جارية كأن الشمس تطلع من وجهها، فتبعتها، ومعها زبيل مشارب، فوقفت على صاحب فاكهة فاشترت منه سفرجلة بدرهم، وكمثراة بدرهم، وتبعتها، فالتفتت فرأتني خلفها أتبعها، فقالت لي: ياابن الفاعلة - لا تكني - إلى أين؟ قلت: خلفك يا سيدتي. فقالت لي: ارجع يا ابن الفاعلة لا يراك أحد فتقتل. قال: ثم التفتت بعد فنظرت إلي. قال: فشتمتني ضعف ما شتمتني في المرة الأولى، ثم جاءت إلى باب كبير فدخلت فيه.
فجلست بحذاء الباب، فذهب عقلي، ونزلت الشمس، وكان يوماً حاراً، فلم ألبث أن جاء فتيان كأنهما صورتان على حمارين مصريين، فأذن لهما فدخلا ودخلت معهما، فظن صاحب المنزل أني جئت مع صديقيه، وظن صديقاه أن صاحب المنزل قد دعاني، وجيء بالطعام وأكلوا وغسلوا أيديهم، ثم قال لهم صاحب المنزل: هل لكم في فلانة؟ قالوا: إن تفضلت: فخرجت تلك الجارية بعينها، وقدامها وصيفة تحمل عوداً لها، فوضعته في حجرها، فغنت فطربوا وشربوا، وقالوا: لمن هذا يا ستنا؟ قالت: لسيدي مخارق. ثم غنت صوتاً آخر فطربوا وازداد طربهم، فقالوا: لمن هذا الصوت يا ستنا؟ فقالت: لسيدي مخارق. ثم غنت الثالث، فطربوا وهي تلاحظني وتشك في، فقالوا: لمن هذا يا ستنا؟ قالت: لسيدي مخارق.
قال: فلم أصبر، فقلت لها: يا جارية شدي يدك، فشدت أوتارها وخرجت عن إيقاعها الذي تقوى عليه، فدعوت بدواة وقضيب فغنيت الصوت الذي غنته أولاً، فقاموا فقبلوا رأسي.
قال أبي: وكان أحسن الناس صوتاً، وكان يوقع بالقضيب. ثم غنيت الثاني والثالث فجنوا، فكادت عقولهم تذهب، فقالوا: من أنت يا سيدنا؟ قلت: أنا مخارق. قالوا: فما سبب مجيئك؟ فقلت: طفيلي، أصلحكم الله، وخبرتهم خبري.
فقال صاحب البيت لصديقيه: قد تعلمان أني أعطيت بها ثلاثين ألف درهم فأبيت أن أبيعها وأردت الزيادة، وقد نقصت من ثمنها عشرة آلاف درهم. قال صديقاه: علينا عشرون ألفاً؛ وملكوني الجارية.
وقعد المعتصم فطلبني في منازل أبناء القواد فلم أصب، وتغيظ علي، وقعدت عندهم إلى العصر، وخرجت بها، فكلما مررت بموضع شتمتني فيه فقلت لها: يامولاتي أعيدي شتمك علي، فتأبى. فأحلف لتعيدنه. وأخذت بيدها حتى جئت بها إلى باب أمير المؤمنين، فدخلت ويدي في يدها، فلما رآني المعتصم سبني وشتمن، فقلت: يا أمير المؤمنين، لا تعجل علي، وحدثته، فضحك وقال: نكافئهم عنك يامخارق. فأمر لكل رجل منهم بثلاثين ألف درهم، وأمر لي بعشرة آلاف درهم.
قال الجاحظ: لم أر كثلاثة رجال يبذون الناس في مذاهبهم، فإذا رأوا ثلاثة رجال انخزلوا وذابوا كما يذوب الرصاص في النار؛ هشام بن محمد السائب الكلبي كان علامه نسابة فإذا رأى الهيثم بن عدي انخزل وانقطع؛ وعلي بن الهيثم كان مفقعانياً صاحب تقعير في الكلام فإذا رأى موسى الضبي انقطع وذهب؛ وعلوية المغني كان مجيداً فيالغناء فإذا رأى مخارقاً سكت وانقطع.
ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق؛ أن مخارقاً مات في شهر ربع الآخر سنة إحدى وثلاثين ومئتين، بسر من رأى.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.