عُبَادَةُ بْن الصَّامِتِ
- عُبَادَةُ بْن الصَّامِتِ بْن قَيْسِ. بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج من القواقلة. ويكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عباده ابن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بْن سالم بْن عَمْرو بْن عوف بْن الخزرج. شهد عبادة العقبة مع السبعين من الأَنْصَار. وهو أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم خرج إلى الشام حين غزاها المسلمون فلم يزل بالشام إلى أن تُوُفّي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَجُلا طُوَالا جَسِيمًا جَمِيلا. وَمَاتَ بِالرَّمْلَةِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَلَهُ عَقِبٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ ابن أبي سُفْيَانَ بِالشَّامِ.
- عُبَادَةُ بْن الصَّامِتِ بْن قَيْسِ. بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج من القواقلة. ويكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عباده ابن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بْن سالم بْن عَمْرو بْن عوف بْن الخزرج. شهد عبادة العقبة مع السبعين من الأَنْصَار. وهو أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم خرج إلى الشام حين غزاها المسلمون فلم يزل بالشام إلى أن تُوُفّي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَجُلا طُوَالا جَسِيمًا جَمِيلا. وَمَاتَ بِالرَّمْلَةِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَلَهُ عَقِبٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ ابن أبي سُفْيَانَ بِالشَّامِ.
عُبَادة بْن الصامت
- عُبَادة بْن الصامت بْن قيس بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. وأمه قُرَّةَ العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. ويكنى أَبَا الْوَلِيد. شهِدَ العقبة مع السبعين من الأَنْصَار وهو أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد كتبنا أمره فيمن شهِدَ بدْرًا من القواقلة. وَمِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرِ بن زريق بن عبد حارثة ابن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج رَجُل
- عُبَادة بْن الصامت بْن قيس بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. وأمه قُرَّةَ العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. ويكنى أَبَا الْوَلِيد. شهِدَ العقبة مع السبعين من الأَنْصَار وهو أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد كتبنا أمره فيمن شهِدَ بدْرًا من القواقلة. وَمِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرِ بن زريق بن عبد حارثة ابن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج رَجُل
عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ
- عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. ويكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. وكان لعبادة بن الصامت من الولد الوليد وأمه جميلة بِنْت أَبِي صعصعة وهُوَ عَمْرو بْن زَيْد بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غنم بن مازن بْن النجار. ومحمد وأمه أُمُّ حَرَامِ بِنْت مِلْحَانَ بْن خَالِد بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بن عدي بن النّجّار. وشهد عُبَادة العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عُبَادة بْن الصامت وأبي مرثد الغنوي. وشهد عُبَادة بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان عُبَادة عقبيًا نقيبًا بدريًا أنصاريًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَجُلا طُوَالا جَسِيمًا جَمِيلا. وَمَاتَ بِالرَّمْلَةِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً وَلَهُ عَقِبٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِالشَّامِ.
- عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. ويكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. وكان لعبادة بن الصامت من الولد الوليد وأمه جميلة بِنْت أَبِي صعصعة وهُوَ عَمْرو بْن زَيْد بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غنم بن مازن بْن النجار. ومحمد وأمه أُمُّ حَرَامِ بِنْت مِلْحَانَ بْن خَالِد بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بن عدي بن النّجّار. وشهد عُبَادة العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عُبَادة بْن الصامت وأبي مرثد الغنوي. وشهد عُبَادة بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان عُبَادة عقبيًا نقيبًا بدريًا أنصاريًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَجُلا طُوَالا جَسِيمًا جَمِيلا. وَمَاتَ بِالرَّمْلَةِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً وَلَهُ عَقِبٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِالشَّامِ.
عبادة بن الصامت
ب د ع: عبادة بْن الصامت بْن قيس بن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن قوقل، واسمه غنم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، أَبُو الْوَلِيد، وأمه قرة العين بنت عبادة بْن نضلة بْن مالك بْن العجلان.
شهد العقبة الأولى، والثانية، وكان نقيبًا عَلَى القوافل بني عوف بْن الخزرج، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي مرثد الغنوي، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بعض الصدقات، وقال له: " اتق اللَّه، لا تأتي يَوْم القيامة ببعير تحمله له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثؤاج! "، قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل عَلَى اثنين.
قال مُحَمَّد بْن كعب القرظي: جمع القرآن في زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسة من الأنصار: معاذ بْن جبل، وعباد بْن الصامت، وأبي بْن كعب، وَأَبُو أيوب، وَأَبُو الدرداء.
وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن، ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بْن الخطاب، وأرسل معه معاذ بْن جبل، وأبا الدرداء، ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم في الدين، وأقام عبادة بحمص، وأقام أَبُو الدرداء بدمشق، ومضى معاذ إِلَى فلسطين، ثم صار عبادة بعد إِلَى فلسطين، وكان معاوية خالفه في شيء أنكره عبادة، فأغلظ له معاوية في القول: فقال عبادة: لا أساكنك بأرض واحدة أبدًا، ورحل إِلَى المدينة، فقال عمر: ما أقدمك؟ فأخبره، فقال: ارجع إِلَى مكانك، فقبح اللَّه أرضًا لست فيها أنت ولا أمثالك، وكتب إِلَى معاوية: لا إمرة لك عليه.
روى عنه: أنس بْن مالك، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وفضالة بْن عبيد، والمقدام بْن عمرو بْن معديكرب، وَأَبُو أمامة الباهلي، ورفاعة بْن رافع، وأوس بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، وشرحبيل بْن حسنة، وكلهم صحابي، وروى عنه جماعة من التابعين.
قال الأوزاعي: أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بْن الصامت.
(698) أخبرنا أَبُو البركات الحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ هبة اللَّه الدمشقي، أخبرنا أَبُو عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر الخطيب الكشمهني، وولده أَبُو البديع محمود، والقاضي أَبُو سليمان بْن داود بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن خَالِد الموصلي، أخبرنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ محمود المروزي، حدثنا جدي أَبُو غانم أحمل بْن عَلِيِّ بْنِ الحسين الكراعي، أخبرنا أَبُو العباس عَبْد اللَّهِ بْن الحسين بْن الحسن البصري، قال: قرئ علي الحارث بْن أَبِي أسامة: حدثنا عبد الوهاب، هو ابن عطاء، أخبرنا سَعِيد، عن قتادة، عن مسلم بْن يسار، عن أَبِي الأشعث الصنعاني، عن عبادة بْن الصامت، وكان عقيبًا بدريًا، أحد نقباء الأنصار: بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أن لا يخاف في اللَّه لومة لائم، فقام في الشام خطيبًا فقال: يا أيها الناس، إنكم قد أحدثتم بيوعًا، لا أدري ما هي؟ إلا أن الفضة بالفضة وزنًا بوزن، تبرها وعينها، والذهب بالذهب وزنًا بوزن، تبره وعينه، ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يدًا بيد، والفضة أكثرها، ولا يصلح نسيئة، ألا وَإِن الحنطة بالحنطة مديا بمدي، والشعير بالشعير مديًا بمدي، ألا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير، والشعير أكثرهما، يدًا بيد، ولا يصلح نسيئة، والتمر بالتمر مديًا بمدي، والملح بالملح مديًا بمدي، فمن زاد أو ازداد فقد أربى وتوفي عبادة سنة أربع وثلاثين بالرملة، وقيل: بالبيت المقدس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وكان طويلًا جسيمًا جميلًا، وقيل: توفي سنة خمس وأربعين أيام معاوية، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: عبادة بْن الصامت بْن قيس بن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن قوقل، واسمه غنم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، أَبُو الْوَلِيد، وأمه قرة العين بنت عبادة بْن نضلة بْن مالك بْن العجلان.
شهد العقبة الأولى، والثانية، وكان نقيبًا عَلَى القوافل بني عوف بْن الخزرج، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي مرثد الغنوي، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بعض الصدقات، وقال له: " اتق اللَّه، لا تأتي يَوْم القيامة ببعير تحمله له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثؤاج! "، قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل عَلَى اثنين.
قال مُحَمَّد بْن كعب القرظي: جمع القرآن في زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسة من الأنصار: معاذ بْن جبل، وعباد بْن الصامت، وأبي بْن كعب، وَأَبُو أيوب، وَأَبُو الدرداء.
وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن، ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بْن الخطاب، وأرسل معه معاذ بْن جبل، وأبا الدرداء، ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم في الدين، وأقام عبادة بحمص، وأقام أَبُو الدرداء بدمشق، ومضى معاذ إِلَى فلسطين، ثم صار عبادة بعد إِلَى فلسطين، وكان معاوية خالفه في شيء أنكره عبادة، فأغلظ له معاوية في القول: فقال عبادة: لا أساكنك بأرض واحدة أبدًا، ورحل إِلَى المدينة، فقال عمر: ما أقدمك؟ فأخبره، فقال: ارجع إِلَى مكانك، فقبح اللَّه أرضًا لست فيها أنت ولا أمثالك، وكتب إِلَى معاوية: لا إمرة لك عليه.
روى عنه: أنس بْن مالك، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وفضالة بْن عبيد، والمقدام بْن عمرو بْن معديكرب، وَأَبُو أمامة الباهلي، ورفاعة بْن رافع، وأوس بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، وشرحبيل بْن حسنة، وكلهم صحابي، وروى عنه جماعة من التابعين.
قال الأوزاعي: أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بْن الصامت.
(698) أخبرنا أَبُو البركات الحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ هبة اللَّه الدمشقي، أخبرنا أَبُو عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر الخطيب الكشمهني، وولده أَبُو البديع محمود، والقاضي أَبُو سليمان بْن داود بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن خَالِد الموصلي، أخبرنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ محمود المروزي، حدثنا جدي أَبُو غانم أحمل بْن عَلِيِّ بْنِ الحسين الكراعي، أخبرنا أَبُو العباس عَبْد اللَّهِ بْن الحسين بْن الحسن البصري، قال: قرئ علي الحارث بْن أَبِي أسامة: حدثنا عبد الوهاب، هو ابن عطاء، أخبرنا سَعِيد، عن قتادة، عن مسلم بْن يسار، عن أَبِي الأشعث الصنعاني، عن عبادة بْن الصامت، وكان عقيبًا بدريًا، أحد نقباء الأنصار: بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أن لا يخاف في اللَّه لومة لائم، فقام في الشام خطيبًا فقال: يا أيها الناس، إنكم قد أحدثتم بيوعًا، لا أدري ما هي؟ إلا أن الفضة بالفضة وزنًا بوزن، تبرها وعينها، والذهب بالذهب وزنًا بوزن، تبره وعينه، ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يدًا بيد، والفضة أكثرها، ولا يصلح نسيئة، ألا وَإِن الحنطة بالحنطة مديا بمدي، والشعير بالشعير مديًا بمدي، ألا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير، والشعير أكثرهما، يدًا بيد، ولا يصلح نسيئة، والتمر بالتمر مديًا بمدي، والملح بالملح مديًا بمدي، فمن زاد أو ازداد فقد أربى وتوفي عبادة سنة أربع وثلاثين بالرملة، وقيل: بالبيت المقدس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وكان طويلًا جسيمًا جميلًا، وقيل: توفي سنة خمس وأربعين أيام معاوية، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة.