أبو الجلاس العبدي
كانت له قطيعة بدمشق. وكان في عقله شيء.
عن عطية بن قيس قال: خرج أبو الدرداء، حتى إذا خرج، أتى الدرج، رفع يديه وأصحابه. قال: فعاب الناس ذلك عليه، وأبو الجلاس. قال: فقال أبو الدرداء: أن تعيبوا علينا أن نرفع أيدينا في الدنيا خير من أن تسلك في الأغلال يوم القيامة.
قال أبو الدرداء: إنا لنعرف خياركم من شراركم. فذهب أبو الجلاس إلى معاوية، فقال: هذا أبو الدرداء يزعم أنه يعلم الغيب، يزعم أنه يعرف خيارنا من شرارنا. فبعث إليه معاوية فقال: يا أبا الدرداء، ما هذا الذي يقول أبو الجلاس؟ زعم أنك تعلم الغيب؛ أنك تعلم خيارنا من شرارنا! فقال أبو الدرداء: نعم، خيراكم الذين إذا ذكرنا أعانونا، وإذا نسينا ذكرونا. وشراركم الذين إذا لم يعينونا، وإذا نسينا لم يذكرونا، والذين يتخذون مجالس الذكر هجراً، ولا يأتون الصلاة إلا دبراً.
قال: فقال معاوية لأبي الجلاس: خذها إليك حكمة غير جلاسية.
كانت له قطيعة بدمشق. وكان في عقله شيء.
عن عطية بن قيس قال: خرج أبو الدرداء، حتى إذا خرج، أتى الدرج، رفع يديه وأصحابه. قال: فعاب الناس ذلك عليه، وأبو الجلاس. قال: فقال أبو الدرداء: أن تعيبوا علينا أن نرفع أيدينا في الدنيا خير من أن تسلك في الأغلال يوم القيامة.
قال أبو الدرداء: إنا لنعرف خياركم من شراركم. فذهب أبو الجلاس إلى معاوية، فقال: هذا أبو الدرداء يزعم أنه يعلم الغيب، يزعم أنه يعرف خيارنا من شرارنا. فبعث إليه معاوية فقال: يا أبا الدرداء، ما هذا الذي يقول أبو الجلاس؟ زعم أنك تعلم الغيب؛ أنك تعلم خيارنا من شرارنا! فقال أبو الدرداء: نعم، خيراكم الذين إذا ذكرنا أعانونا، وإذا نسينا ذكرونا. وشراركم الذين إذا لم يعينونا، وإذا نسينا لم يذكرونا، والذين يتخذون مجالس الذكر هجراً، ولا يأتون الصلاة إلا دبراً.
قال: فقال معاوية لأبي الجلاس: خذها إليك حكمة غير جلاسية.