أنس بن سِيرِين الْبَصْرِيّ تَابِعِيّ مَشْهُور فِي التَّهْذِيب
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554 1. أنس بن سيرين62. آدم نبي الله1 3. آمنة أو أمية بنت أبي الشعثاء الفزارية...1 4. آمنة بنت الشريد زوج عمر بن الحمق1 5. آمنة بنت محمد بن أحمد1 6. آمنة ويقال أمة بنت سعيد بن العاص1 7. آمنة ويقال أمينة1 8. أبان بن الوليد بن عقبة1 9. أبان بن سعيد أبي أحيحة بن العاص1 10. أبان بن سعيد بن العاص الأموي1 11. أبان بن صالح بن عمير بن عبيد1 12. أبان بن عثمان بن عفان3 13. أبان بن علي الدمشقي1 14. أبان بن مروان بن الحكم1 15. أبرد الدمشقي1 16. أبرش بن الوليد بن عبد عمرو1 17. أبق بن محمد بن بوري1 18. أبو1 19. أبو أحمد بن علي الكلاعي1 20. أبو أحمد بن هارون الرشيد1 21. أبو أحيحة القرشي1 22. أبو أسامة زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي...1 23. أبو أسيد1 24. أبو أوس2 25. أبو أيوب مولى معاوية وحاجبه1 26. أبو إبراهيم الدمشقي1 27. أبو إسماعيل1 28. أبو إياس الليثي1 29. أبو الأبرد الدمشقي1 30. أبو الأبطال1 31. أبو الأبيض العبسي الشامي1 32. أبو الأخضر1 33. أبو الأزهر1 34. أبو الأسود البيروتي1 35. أبو البختري1 36. أبو الثريا الكردي1 37. أبو الجرح الغساني1 38. أبو الجعد السائح1 39. أبو الجعيد1 40. أبو الجلاس العبدي1 41. أبو الجلد التميمي1 42. أبو الجنوب المؤذن المؤدب1 43. أبو الجهم بن كنانة الكلبي1 44. أبو الحارث الصوفي1 45. أبو الحسن الأطرابلسي1 46. أبو الحسن الأعرابي الصوفي1 47. أبو الحسن الدمشقي2 48. أبو الحسن الدويدة1 49. أبو الحسن المعاني1 50. أبو الحسن بن جعفر المتوكل1 51. أبو الحسين الرائق المعري الشاعر1 52. أبو الحسين بن أحمد بن الطيب1 53. أبو الحسين بن بنان المصري الصوفي1 54. أبو الحسين بن حريش1 55. أبو الحسين بن عمرو بن محمد1 56. أبو الحكم بن أبي الأبيض العبسي1 57. أبو الحمراء3 58. أبو الخير الأقطع التيناتي1 59. أبو الذكر1 60. أبو الربيع الدمشقي1 61. أبو الرضا الصياد العابد1 62. أبو الرضا بن النحاس الحلبي1 63. أبو الزبير الدمشقي1 64. أبو الزهراء القشيري1 65. أبو الساكن1 66. أبو السمح خادم النبي1 67. أبو العاص بن الربيع بن عبد العزي1 68. أبو العالية3 69. أبو العباس4 70. أبو العباس البيروتي1 71. أبو العباس الحنفي1 72. أبو العباس الوراق الدمشقي1 73. أبو العذراء2 74. أبو العريان المخزومي1 75. أبو العلاء4 76. أبو العلاء بن العين زربي1 77. أبو الغريز1 78. أبو الفرات1 79. أبو الفضل الأصبهاني المتطبب1 80. أبو الفضل الموسوس1 81. أبو الفضل بن خيران1 82. أبو القاسم1 83. أبو القاسم الواسطي1 84. أبو القاسم بن أبي يعلى1 85. أبو القاسم بن رزيق البغدادي1 86. أبو المصبح المقرائي الأوزاعي1 87. أبو المعطل1 88. أبو المغيرة الصوفي الدمشقي1 89. أبو المهاجر الدمشقي1 90. أبو المهاصر1 91. أبو الوزير بن النعمان1 92. أبو الوليد2 93. أبو بردة بن عوف الأزدي1 94. أبو بسرة الجهني1 95. أبو بشر9 96. أبو بشر التنوخي1 97. أبو بشر المروزي1 98. أبو بقية1 99. أبو بكر4 100. أبو بكر الجصاص البصري الصوفي1 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554 1. أنس بن سيرين62. آدم نبي الله1 3. آمنة أو أمية بنت أبي الشعثاء الفزارية...1 4. آمنة بنت الشريد زوج عمر بن الحمق1 5. آمنة بنت محمد بن أحمد1 6. آمنة ويقال أمة بنت سعيد بن العاص1 7. آمنة ويقال أمينة1 8. أبان بن الوليد بن عقبة1 9. أبان بن سعيد أبي أحيحة بن العاص1 10. أبان بن سعيد بن العاص الأموي1 11. أبان بن صالح بن عمير بن عبيد1 12. أبان بن عثمان بن عفان3 13. أبان بن علي الدمشقي1 14. أبان بن مروان بن الحكم1 15. أبرد الدمشقي1 16. أبرش بن الوليد بن عبد عمرو1 17. أبق بن محمد بن بوري1 18. أبو1 19. أبو أحمد بن علي الكلاعي1 20. أبو أحمد بن هارون الرشيد1 21. أبو أحيحة القرشي1 22. أبو أسامة زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي...1 23. أبو أسيد1 24. أبو أوس2 25. أبو أيوب مولى معاوية وحاجبه1 26. أبو إبراهيم الدمشقي1 27. أبو إسماعيل1 28. أبو إياس الليثي1 29. أبو الأبرد الدمشقي1 30. أبو الأبطال1 31. أبو الأبيض العبسي الشامي1 32. أبو الأخضر1 33. أبو الأزهر1 34. أبو الأسود البيروتي1 35. أبو البختري1 36. أبو الثريا الكردي1 37. أبو الجرح الغساني1 38. أبو الجعد السائح1 39. أبو الجعيد1 40. أبو الجلاس العبدي1 41. أبو الجلد التميمي1 42. أبو الجنوب المؤذن المؤدب1 43. أبو الجهم بن كنانة الكلبي1 44. أبو الحارث الصوفي1 45. أبو الحسن الأطرابلسي1 46. أبو الحسن الأعرابي الصوفي1 47. أبو الحسن الدمشقي2 48. أبو الحسن الدويدة1 49. أبو الحسن المعاني1 50. أبو الحسن بن جعفر المتوكل1 51. أبو الحسين الرائق المعري الشاعر1 52. أبو الحسين بن أحمد بن الطيب1 53. أبو الحسين بن بنان المصري الصوفي1 54. أبو الحسين بن حريش1 55. أبو الحسين بن عمرو بن محمد1 56. أبو الحكم بن أبي الأبيض العبسي1 57. أبو الحمراء3 58. أبو الخير الأقطع التيناتي1 59. أبو الذكر1 60. أبو الربيع الدمشقي1 61. أبو الرضا الصياد العابد1 62. أبو الرضا بن النحاس الحلبي1 63. أبو الزبير الدمشقي1 64. أبو الزهراء القشيري1 65. أبو الساكن1 66. أبو السمح خادم النبي1 67. أبو العاص بن الربيع بن عبد العزي1 68. أبو العالية3 69. أبو العباس4 70. أبو العباس البيروتي1 71. أبو العباس الحنفي1 72. أبو العباس الوراق الدمشقي1 73. أبو العذراء2 74. أبو العريان المخزومي1 75. أبو العلاء4 76. أبو العلاء بن العين زربي1 77. أبو الغريز1 78. أبو الفرات1 79. أبو الفضل الأصبهاني المتطبب1 80. أبو الفضل الموسوس1 81. أبو الفضل بن خيران1 82. أبو القاسم1 83. أبو القاسم الواسطي1 84. أبو القاسم بن أبي يعلى1 85. أبو القاسم بن رزيق البغدادي1 86. أبو المصبح المقرائي الأوزاعي1 87. أبو المعطل1 88. أبو المغيرة الصوفي الدمشقي1 89. أبو المهاجر الدمشقي1 90. أبو المهاصر1 91. أبو الوزير بن النعمان1 92. أبو الوليد2 93. أبو بردة بن عوف الأزدي1 94. أبو بسرة الجهني1 95. أبو بشر9 96. أبو بشر التنوخي1 97. أبو بشر المروزي1 98. أبو بقية1 99. أبو بكر4 100. أبو بكر الجصاص البصري الصوفي1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66368&book=5561#7cbd25
أَنَسُ بْنُ مَالِكِ بن النضر بن ضمضم
- أَنَسُ بْنُ مَالِكِ بن النضر بن ضمضم بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بن عدي بن النجار. وأمه أم سليم بنت ملحان وهي أم أخيه البراء بن مالك. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَلاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِي سِنِينَ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ عِمْرَانَ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - عشر سِنِينَ فَمَا أَمَرَنِي بِأَمْرٍ تَوَانَيْتُ عَنْهُ أَوْ صَنَعْتُهُ فَلامَنِي. وَإِنْ لامَنِي أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن هِشَامٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ قَالَ: لَئِنْ لَمْ نَكُنْ مِنَ الأَزْدِ مَا نَحْنُ مِنَ الْعَرَبِ. قَالَ حَمَّادٌ: أَيْ نَحْنُ مِنَ الأَزْدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ الْبَاهِلِيُّ أَنَّهُ تَبِعَ جَنَازَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ. قال: فإذا رَجُلٌ عَلَى بُرَيْذِينِهِ وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ أَسْوَدُ رَقِيقٌ وَعَلَى رَأْسِهِ خِرْقَةٌ تَقِيهِ مِنَ الشَّمْسِ وَإِذَا قُطْنَتَانِ قَدْ وَضَعَهُمَا عَلَى مُوقِي عَيْنَيْهِ. قَالَ: قُلْتُ مَنْ هَذَا الدِّهْقَانُ؟ قَالُوا: هَذَا أَنَسُ ابن مَالِكٍ. قَالَ: فَزَحَمْتُ النَّاسَ حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُ. فَلَمَّا وُضِعَتِ الْجَنَازَةُ قَامَ أَنَسٌ عِنْدَ رَأْسِهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ. فَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ لَمْ يُطِلْ وَلَمْ يُسْرِعْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ عِمَامَةً سَوْدَاءُ عَلَى غَيْرِ قَلَنْسُوَةٍ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ شَدَّادٍ أَبِي طَالُوتَ قَالَ: رأيت على أنس ابن مَالِكٍ عِمَامَةَ خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: نَهَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُكْتَبَ فِي الْخَوَاتِيمِ شَيْءٌ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ فِي خَاتَمِ أَنَسٍ ذِئْبٌ أَوْ ثَعْلَبٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَنَسٍ أَسَدٌ رَابِضٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مِنْ أَحْرَصِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ عَلَى الْمَالِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَرَكَزَ شَيْئًا أَوْ هَيَّأَ شَيْئًا يُصَلِّي عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: عَجَزَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ الصَّوْمِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَنَةٍ فَأَفْطَرَ وَأَطْعَمَ ثَلاثِينَ مِسْكِينًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْمَوْتُ أَوْصَى أَنْ يُغَسِّلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ وَيُصَلِّيَ عَلَيْهِ. وَكَانَ محمد محبوسا. فأتوا الأمير وهو يومئذ من رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُسَيْدٍ فَأَذِنَ لَهُ فَخَرَجَ فَذَهَبَ فَغَسَّلَهُ وَكَفَّنَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ فِي قَصْرِ أَنَسٍ. بِالطَّفِّ ثُمَّ رَجَعَ فَدَخَلَ كَمَا هُوَ السِّجْنَ. وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَى أَهْلِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِينَةَ أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ. إِنَّ أَنَسًا غُلامٌ كَيِّسٌ فَلْيَخْدُمْكَ. قَالَ: فَخَدَمْتُهُ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا؟ وَلا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَخَذَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِيَدِي مَقْدِمَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَتَتْ بِي رَسُولَ اللَّهِ. ص. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا ابْنِي وَهُوَ غُلامٌ كَاتِبٌ. قَالَ أَنَسٌ: فَخَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ قَطُّ أَسَأْتَ أَوْ بِئْسَ مَا صَنَعْتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: ذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. خُوَيْدِمُكَ ادْعُ اللَّهَ لَهُ. قَالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَأَطِلْ عُمُرَهُ. وَاغْفِرْ ذَنْبَهُ. قَالَ أَنَسٌ: فَقَدْ دَفَنْتُ مِنْ صُلْبِي مِائَةً غَيْرَ اثْنَيْنِ. أَوْ قَالَ مِائَةً وَاثْنَيْنِ. وَإِنَّ ثَمَرَتِي لَتَحْمِلُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ. وَلَقَدْ بَقِيتُ حَتَّى سَئِمْتُ الْحَيَاةَ وَأَنَا أَرْجُو الرَّابِعَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: إِنِّي لأَعْرِفُ دَعْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيَّ وَفِي مَالِي وَفِي وَلَدِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قال: حدثنا أبي عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ كَرْمُ أَنَسٍ يَحْمِلُ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا غَيْرِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَنَّاهُ وَهُوَ غُلامٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً وَكُنَّ أُمَّهَاتِي يَحْتَثِثْنَنِي عَلَى خِدْمَتِهِ. فَدَخَلَ دَارَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَحَلَبْنَا لَهُ مِنْ شَاةٍ لَنَا داجن وَشَرِبَ بِمَاءِ بِئْرٍ فِي الدَّارِ. وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ شِمَالِهِ وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَرُ نَاحِيَتَهُ. فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ عُمَرُ: أَعْطِ أَبَا بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَنَاوَلَهُ الأَعْرَابِيَّ وَقَالَ: الأَيْمَنَ فَالأَيْمَنَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الذَّارِعُ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلا وَأَنَا أَرَى فِيهَا حَبِيبِي. ثُمَّ يَبْكِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهُ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ. يَعْنِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ أَنَسٌ إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لَهُ رجل أنت سمعته من رسول الله. ص؟ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ: لا وَاللَّهِ مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمْ سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَكِنَّا لا يَتَّهِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ وَاسْتُخْلِفَ عُمَرُ فَقُلْتُ لعمر: ارفع يديك أُبَايِعْكَ عَلَى مَا بَايَعْتُ عَلَيْهِ صَاحِبَكَ قَبْلَكَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ مَا اسْتَطَعْتُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ: قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: شَكَا قَيِّمٌ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي أَرْضِهِ الْعَطَشَ. قَالَ: فَصَلَّى أَنَسٌ وَدَعَا فَثَارَتْ سَحَابَةٌ حَتَّى غَشِيَتْ أَرْضَهُ حَتَّى مَلأَتْ صِهْرِيجَهُ فَأَرْسَلَ غُلامَهُ فَقَالَ: انْظُرْ أَيْنَ بَلَغَتْ هَذِهِ. فَنَظَرَ فَإِذَا هِيَ لَمْ تَعُدْ أَرْضَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قال: حدثنا أبي عن ثمامة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ أَنَسًا أَكَّارُ بُسْتَانِهِ فِي الصَّيْفِ فَشَكَا الْعَطَشَ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَرَى شَيْئًا؟ فَقَالَ: مَا أَرَى شَيْئًا. قَالَ: فَدَخَلَ فَصَلَّى ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ انْظُرْ. قَالَ: أَرَى مِثْلَ جَنَاحِ الطَّيْرِ مِنَ السَّحَابِ. قَالَ: فَجَعَلَ يُصَلِّي وَيَدْعُو حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ الْقَيِّمُ فَقَالَ: قَدِ اسْتَوَتِ السَّمَاءُ وَمَطَرَتْ. فَقَالَ: ارْكَبِ الْفَرَسَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ بِشْرُ بْنُ شَغَافٍ فَانْظُرْ أَيْنَ بَلَغَ الْمَطَرُ. قَالَ فَرَكِبَهُ فَنَظَرَ. قَالَ: فَإِذَا الْمَطَرُ لَمْ يُجَاوِزْ قُصُورَ الْمُسَيَّرِينَ وَلا قَصْرَ الْغَضْبَانِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ أبي الصَّهْبَاءِ الْعَدَوِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أبا غَالِبٍ يَقُولُ: لَمْ أَرَ أَحَدًا كَانَ أَضَنَّ بِكَلامِهِ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ خُلَيْفِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَتَّى يَحْزَنَ مِنْ لِسَانِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا يُكْنَى أَبَا الْحُبَابِ قَالَ: سَمِعْتُ الْجُرَيْرِيَّ يَقُولُ: أَحْرَمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ. قَالَ: فَمَا سَمِعْنَاهُ مُتَكَلِّمًا إِلا بِذِكْرِ اللَّهِ حَتَّى حَلَّ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي هَكَذَا الإِحْرَامُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ: يَا بَنِيَّ قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ أَنَّ بَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالُوا لأَبِيهِمْ: يَا أَبَانَا أَلا تُحَدِّثُنَا كَمَا تُحَدِّثُ الْغُرَبَاءَ؟ قَالَ: أَيْ بَنِيَّ إِنَّهُ مَنْ يُكْثِرْ يُهْجِرْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَجَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ. فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ: وَاللَّهِ لأَنْتُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ مِنْ وَلَدِ أَنَسٍ إِلا أَنْ يَكُونُوا فِي الْخَيْرِ مِثْلَكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ نَقَشَ فِي خَاتَمِهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: فَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ نَزَعَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاجِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ وَقَدْ خَضَبَ لِحْيَتَهُ بِصُفْرَةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِزَارًا أَصْفَرَ وَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مُطَرَفَ خَزٍّ وَعِمَامَةَ خَزٍّ وَجُبَّةَ خَزٍّ. قَالَ الأَنْصَارِيُّ: قَالَ أَبِي: كَانَ سَدَاهُ كَتَّانٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ مُطْرَفًا أَصْفَرَ مِنْ خَزٍّ مَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُ ثَوْبًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قال: رأيت أنس بْنَ مَالِكٍ وَعَلَيْهِ مُقَطَّعَةُ يُمْنَةٍ وَعِمَامَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَدْرُ بن عثمان قال: رأيت على أنس ابن مَالِكٍ عِمَامَةً سَوْدَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ إِيَاسَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ مُلْتَحِفٌ بِهِ. يَعْنِي ثَوْبَ خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ شَدَّادٍ أَبُو طَالُوتَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ عِمَامَةَ خَزٍّ وَجُبَّةَ خَزٍّ وَمُطْرَفَ خَزٍّ فَقَالُوا لَهُ: مَا لَكَ تنهانا عن الخز وتلبسنه أَنْتَ؟ فَقَالَ: إِنَّ أُمَرَاءَنَا يَكْسُونَاهَا فَنُحِبُّ أَنْ يَرَوْهُ عَلَيْنَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ الَّذِي تُسَمُّونَهُ الْخَزَّ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ صَاحِبُ الْحَرِيرِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مُطْرَفَ خَزٍّ أَخْضَرَ لَهُ عَلَمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ إِزَارًا مُعَصْفَرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي رَاشِدُ بْنُ مَعْبَدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ كُمَّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَسِعَهُ فَمُهُ عَظْمَ الذِّرَاعِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ قَالَ: رَأَيْتُ على أنس عمامة سَوْدَاءَ عَلَى غَيْرِ قَلَنْسُوَةٍ وَقَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَصْبُغُ لِحْيَتَهُ بِالصُّفْرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ خُلَيْفِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خلدة قال: رأيت أنس ابن مَالِكٍ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَخِضَابُهُ أَحْمَرُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَحْمَرَ اللِّحْيَةِ وَرَأَيْتُهُ مُعْتَمًّا قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ بَعْضِ آلِ أَنَسٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي الْعَامِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ لَمْ يَسْتَطِعِ الصَّوْمَ فَأَطْعَمَ ثَلاثِينَ مِسْكِينًا خُبْزًا وَلَحْمًا وَزِيَادَةَ جَفْنَةٍ أَوْ جَفْنَتَيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ قال: سألت عمر بْنَ أَنَسٍ قَالَ: قُلْتُ مَا فَعَلَ أَنَسٌ. مَا صَنَعَ؟ قَالَ: وَضَعُفَ عَنِ الصَّوْمِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ. قَالَ: جَفَنَ جِفَانًا وَأَطْعَمَ لِكُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا. قَالَ: فَأَطْعَمَ الْعِدَّةَ وَزِيَادَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ تُوُفِّيَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ مَحْبُوسٌ فِي دَيْنٍ عَلَيْهِ. قَالَ: وَأَوْصَى أَنَسٌ أَنْ يُغَسِّلَهُ مُحَمَّدٌ. قَالَ: فَكُلِّمَ لَهُ عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ فَتَكَلَّمَ فِيهِ فَأُخْرِجَ مِنَ السِّجْنِ فَغَسَّلَهُ. قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ مُحَمَّدٌ إِلَى السِّجْنِ حَتَّى عَادَ فِيهِ. قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَشْكُرُهَا لآلِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ حَتَّى مَاتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَوْصَى أَنْ يُغَسِّلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ وَيُصَلِّيَ عَلَيْهِ. قَالَ: وَكَانَ مُحَمَّدٌ مَحْبُوسًا فَأَتَوُا الأَمِيرَ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُسَيْدٍ فَأَذِنَ لَهُ فَخَرَجَ فَغَسَّلَهُ وَكَفَّنَهُ وَصَلَّى عليه في قصر أنس بالطائف ثُمَّ رَجَعَ فَدَخَلَ كَمَا هُوَ السِّجْنَ وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَى أَهْلِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جُعِلَ فِي حَنُوطِهِ صُرَّةُ مِسْكٍ وَشَعْرٌ مِنْ شَعْرِ النبي ص. وَفِيهِ سُكٌّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيَّ الْقَاضِيَ ابْنَ كَمْ كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَوْمَ مَاتَ؟ قَالَ: ابْنَ مِائَةِ سَنَةٍ وَسَبْعِ سِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ أَنَّهُ حَضَرَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ مَاتَ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَذَلِكَ فِي خِلافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْبَصْرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَدْ رَوَى أَنَسٌ عَنْ أبي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
- أَنَسُ بْنُ مَالِكِ بن النضر بن ضمضم بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بن عدي بن النجار. وأمه أم سليم بنت ملحان وهي أم أخيه البراء بن مالك. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَلاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِي سِنِينَ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ عِمْرَانَ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - عشر سِنِينَ فَمَا أَمَرَنِي بِأَمْرٍ تَوَانَيْتُ عَنْهُ أَوْ صَنَعْتُهُ فَلامَنِي. وَإِنْ لامَنِي أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن هِشَامٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ قَالَ: لَئِنْ لَمْ نَكُنْ مِنَ الأَزْدِ مَا نَحْنُ مِنَ الْعَرَبِ. قَالَ حَمَّادٌ: أَيْ نَحْنُ مِنَ الأَزْدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ الْبَاهِلِيُّ أَنَّهُ تَبِعَ جَنَازَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ. قال: فإذا رَجُلٌ عَلَى بُرَيْذِينِهِ وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ أَسْوَدُ رَقِيقٌ وَعَلَى رَأْسِهِ خِرْقَةٌ تَقِيهِ مِنَ الشَّمْسِ وَإِذَا قُطْنَتَانِ قَدْ وَضَعَهُمَا عَلَى مُوقِي عَيْنَيْهِ. قَالَ: قُلْتُ مَنْ هَذَا الدِّهْقَانُ؟ قَالُوا: هَذَا أَنَسُ ابن مَالِكٍ. قَالَ: فَزَحَمْتُ النَّاسَ حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُ. فَلَمَّا وُضِعَتِ الْجَنَازَةُ قَامَ أَنَسٌ عِنْدَ رَأْسِهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ. فَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ لَمْ يُطِلْ وَلَمْ يُسْرِعْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ عِمَامَةً سَوْدَاءُ عَلَى غَيْرِ قَلَنْسُوَةٍ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ شَدَّادٍ أَبِي طَالُوتَ قَالَ: رأيت على أنس ابن مَالِكٍ عِمَامَةَ خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: نَهَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُكْتَبَ فِي الْخَوَاتِيمِ شَيْءٌ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ فِي خَاتَمِ أَنَسٍ ذِئْبٌ أَوْ ثَعْلَبٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَنَسٍ أَسَدٌ رَابِضٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مِنْ أَحْرَصِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ عَلَى الْمَالِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَرَكَزَ شَيْئًا أَوْ هَيَّأَ شَيْئًا يُصَلِّي عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: عَجَزَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ الصَّوْمِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَنَةٍ فَأَفْطَرَ وَأَطْعَمَ ثَلاثِينَ مِسْكِينًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْمَوْتُ أَوْصَى أَنْ يُغَسِّلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ وَيُصَلِّيَ عَلَيْهِ. وَكَانَ محمد محبوسا. فأتوا الأمير وهو يومئذ من رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُسَيْدٍ فَأَذِنَ لَهُ فَخَرَجَ فَذَهَبَ فَغَسَّلَهُ وَكَفَّنَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ فِي قَصْرِ أَنَسٍ. بِالطَّفِّ ثُمَّ رَجَعَ فَدَخَلَ كَمَا هُوَ السِّجْنَ. وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَى أَهْلِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِينَةَ أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ. إِنَّ أَنَسًا غُلامٌ كَيِّسٌ فَلْيَخْدُمْكَ. قَالَ: فَخَدَمْتُهُ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا؟ وَلا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَخَذَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِيَدِي مَقْدِمَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَتَتْ بِي رَسُولَ اللَّهِ. ص. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا ابْنِي وَهُوَ غُلامٌ كَاتِبٌ. قَالَ أَنَسٌ: فَخَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ قَطُّ أَسَأْتَ أَوْ بِئْسَ مَا صَنَعْتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: ذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. خُوَيْدِمُكَ ادْعُ اللَّهَ لَهُ. قَالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَأَطِلْ عُمُرَهُ. وَاغْفِرْ ذَنْبَهُ. قَالَ أَنَسٌ: فَقَدْ دَفَنْتُ مِنْ صُلْبِي مِائَةً غَيْرَ اثْنَيْنِ. أَوْ قَالَ مِائَةً وَاثْنَيْنِ. وَإِنَّ ثَمَرَتِي لَتَحْمِلُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ. وَلَقَدْ بَقِيتُ حَتَّى سَئِمْتُ الْحَيَاةَ وَأَنَا أَرْجُو الرَّابِعَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: إِنِّي لأَعْرِفُ دَعْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيَّ وَفِي مَالِي وَفِي وَلَدِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قال: حدثنا أبي عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ كَرْمُ أَنَسٍ يَحْمِلُ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا غَيْرِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَنَّاهُ وَهُوَ غُلامٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً وَكُنَّ أُمَّهَاتِي يَحْتَثِثْنَنِي عَلَى خِدْمَتِهِ. فَدَخَلَ دَارَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَحَلَبْنَا لَهُ مِنْ شَاةٍ لَنَا داجن وَشَرِبَ بِمَاءِ بِئْرٍ فِي الدَّارِ. وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ شِمَالِهِ وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَرُ نَاحِيَتَهُ. فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ عُمَرُ: أَعْطِ أَبَا بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَنَاوَلَهُ الأَعْرَابِيَّ وَقَالَ: الأَيْمَنَ فَالأَيْمَنَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الذَّارِعُ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلا وَأَنَا أَرَى فِيهَا حَبِيبِي. ثُمَّ يَبْكِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهُ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ. يَعْنِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ أَنَسٌ إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لَهُ رجل أنت سمعته من رسول الله. ص؟ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ: لا وَاللَّهِ مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمْ سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَكِنَّا لا يَتَّهِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ وَاسْتُخْلِفَ عُمَرُ فَقُلْتُ لعمر: ارفع يديك أُبَايِعْكَ عَلَى مَا بَايَعْتُ عَلَيْهِ صَاحِبَكَ قَبْلَكَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ مَا اسْتَطَعْتُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ: قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: شَكَا قَيِّمٌ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي أَرْضِهِ الْعَطَشَ. قَالَ: فَصَلَّى أَنَسٌ وَدَعَا فَثَارَتْ سَحَابَةٌ حَتَّى غَشِيَتْ أَرْضَهُ حَتَّى مَلأَتْ صِهْرِيجَهُ فَأَرْسَلَ غُلامَهُ فَقَالَ: انْظُرْ أَيْنَ بَلَغَتْ هَذِهِ. فَنَظَرَ فَإِذَا هِيَ لَمْ تَعُدْ أَرْضَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قال: حدثنا أبي عن ثمامة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ أَنَسًا أَكَّارُ بُسْتَانِهِ فِي الصَّيْفِ فَشَكَا الْعَطَشَ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَرَى شَيْئًا؟ فَقَالَ: مَا أَرَى شَيْئًا. قَالَ: فَدَخَلَ فَصَلَّى ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ انْظُرْ. قَالَ: أَرَى مِثْلَ جَنَاحِ الطَّيْرِ مِنَ السَّحَابِ. قَالَ: فَجَعَلَ يُصَلِّي وَيَدْعُو حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ الْقَيِّمُ فَقَالَ: قَدِ اسْتَوَتِ السَّمَاءُ وَمَطَرَتْ. فَقَالَ: ارْكَبِ الْفَرَسَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ بِشْرُ بْنُ شَغَافٍ فَانْظُرْ أَيْنَ بَلَغَ الْمَطَرُ. قَالَ فَرَكِبَهُ فَنَظَرَ. قَالَ: فَإِذَا الْمَطَرُ لَمْ يُجَاوِزْ قُصُورَ الْمُسَيَّرِينَ وَلا قَصْرَ الْغَضْبَانِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ أبي الصَّهْبَاءِ الْعَدَوِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أبا غَالِبٍ يَقُولُ: لَمْ أَرَ أَحَدًا كَانَ أَضَنَّ بِكَلامِهِ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ خُلَيْفِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَتَّى يَحْزَنَ مِنْ لِسَانِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا يُكْنَى أَبَا الْحُبَابِ قَالَ: سَمِعْتُ الْجُرَيْرِيَّ يَقُولُ: أَحْرَمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ. قَالَ: فَمَا سَمِعْنَاهُ مُتَكَلِّمًا إِلا بِذِكْرِ اللَّهِ حَتَّى حَلَّ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي هَكَذَا الإِحْرَامُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ: يَا بَنِيَّ قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ أَنَّ بَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالُوا لأَبِيهِمْ: يَا أَبَانَا أَلا تُحَدِّثُنَا كَمَا تُحَدِّثُ الْغُرَبَاءَ؟ قَالَ: أَيْ بَنِيَّ إِنَّهُ مَنْ يُكْثِرْ يُهْجِرْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَجَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ. فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ: وَاللَّهِ لأَنْتُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ مِنْ وَلَدِ أَنَسٍ إِلا أَنْ يَكُونُوا فِي الْخَيْرِ مِثْلَكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ نَقَشَ فِي خَاتَمِهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: فَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ نَزَعَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاجِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ وَقَدْ خَضَبَ لِحْيَتَهُ بِصُفْرَةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِزَارًا أَصْفَرَ وَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مُطَرَفَ خَزٍّ وَعِمَامَةَ خَزٍّ وَجُبَّةَ خَزٍّ. قَالَ الأَنْصَارِيُّ: قَالَ أَبِي: كَانَ سَدَاهُ كَتَّانٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ مُطْرَفًا أَصْفَرَ مِنْ خَزٍّ مَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُ ثَوْبًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قال: رأيت أنس بْنَ مَالِكٍ وَعَلَيْهِ مُقَطَّعَةُ يُمْنَةٍ وَعِمَامَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَدْرُ بن عثمان قال: رأيت على أنس ابن مَالِكٍ عِمَامَةً سَوْدَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ إِيَاسَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ مُلْتَحِفٌ بِهِ. يَعْنِي ثَوْبَ خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ شَدَّادٍ أَبُو طَالُوتَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ عِمَامَةَ خَزٍّ وَجُبَّةَ خَزٍّ وَمُطْرَفَ خَزٍّ فَقَالُوا لَهُ: مَا لَكَ تنهانا عن الخز وتلبسنه أَنْتَ؟ فَقَالَ: إِنَّ أُمَرَاءَنَا يَكْسُونَاهَا فَنُحِبُّ أَنْ يَرَوْهُ عَلَيْنَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ الَّذِي تُسَمُّونَهُ الْخَزَّ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ صَاحِبُ الْحَرِيرِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مُطْرَفَ خَزٍّ أَخْضَرَ لَهُ عَلَمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ إِزَارًا مُعَصْفَرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي رَاشِدُ بْنُ مَعْبَدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ كُمَّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَسِعَهُ فَمُهُ عَظْمَ الذِّرَاعِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ قَالَ: رَأَيْتُ على أنس عمامة سَوْدَاءَ عَلَى غَيْرِ قَلَنْسُوَةٍ وَقَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَصْبُغُ لِحْيَتَهُ بِالصُّفْرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ خُلَيْفِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خلدة قال: رأيت أنس ابن مَالِكٍ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَخِضَابُهُ أَحْمَرُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَحْمَرَ اللِّحْيَةِ وَرَأَيْتُهُ مُعْتَمًّا قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ بَعْضِ آلِ أَنَسٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي الْعَامِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ لَمْ يَسْتَطِعِ الصَّوْمَ فَأَطْعَمَ ثَلاثِينَ مِسْكِينًا خُبْزًا وَلَحْمًا وَزِيَادَةَ جَفْنَةٍ أَوْ جَفْنَتَيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ قال: سألت عمر بْنَ أَنَسٍ قَالَ: قُلْتُ مَا فَعَلَ أَنَسٌ. مَا صَنَعَ؟ قَالَ: وَضَعُفَ عَنِ الصَّوْمِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ. قَالَ: جَفَنَ جِفَانًا وَأَطْعَمَ لِكُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا. قَالَ: فَأَطْعَمَ الْعِدَّةَ وَزِيَادَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ تُوُفِّيَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ مَحْبُوسٌ فِي دَيْنٍ عَلَيْهِ. قَالَ: وَأَوْصَى أَنَسٌ أَنْ يُغَسِّلَهُ مُحَمَّدٌ. قَالَ: فَكُلِّمَ لَهُ عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ فَتَكَلَّمَ فِيهِ فَأُخْرِجَ مِنَ السِّجْنِ فَغَسَّلَهُ. قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ مُحَمَّدٌ إِلَى السِّجْنِ حَتَّى عَادَ فِيهِ. قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَشْكُرُهَا لآلِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ حَتَّى مَاتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَوْصَى أَنْ يُغَسِّلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ وَيُصَلِّيَ عَلَيْهِ. قَالَ: وَكَانَ مُحَمَّدٌ مَحْبُوسًا فَأَتَوُا الأَمِيرَ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُسَيْدٍ فَأَذِنَ لَهُ فَخَرَجَ فَغَسَّلَهُ وَكَفَّنَهُ وَصَلَّى عليه في قصر أنس بالطائف ثُمَّ رَجَعَ فَدَخَلَ كَمَا هُوَ السِّجْنَ وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَى أَهْلِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جُعِلَ فِي حَنُوطِهِ صُرَّةُ مِسْكٍ وَشَعْرٌ مِنْ شَعْرِ النبي ص. وَفِيهِ سُكٌّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيَّ الْقَاضِيَ ابْنَ كَمْ كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَوْمَ مَاتَ؟ قَالَ: ابْنَ مِائَةِ سَنَةٍ وَسَبْعِ سِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ أَنَّهُ حَضَرَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ مَاتَ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَذَلِكَ فِي خِلافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْبَصْرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَدْ رَوَى أَنَسٌ عَنْ أبي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85876&book=5561#81891b
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد [بن حرام بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة] الأنصاري [الخزرجي] النجاري [البصري]
، خادم رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، يكنى أبا حمزة، سمي باسم عمه أنس بن النضر. أمه أم سليم بنت ملحان الأنصارية، كان مقدم النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم المدينة ابن عشر سنين. وقيل: ابن ثمان سنين.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا الدولابي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قالا: حدثنا سفيان عن
عُيَيْنَةَ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين، وتولى وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مَوْلًى لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ لأَنَسٍ: أَشَهِدْتَ بَدْرًا؟ قَالَ: لا أُمَّ لَكَ! وَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْ بَدْرٍ؟
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: خَرَجَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وَسَلَّمَ حِينَ تَوَجَّهَ إِلَى بَدْرٍ، وَهُوَ غُلامٌ يخدمه.
وقال محمد بن عمر الواقدي: حدثني ابن أبي ذئب عن إسحاق بن زيد قَالَ: رأيت أنس بن مالك مختومًا في عنقه ختم الحجاج، أراد أن يذله بذلك واختلف في وقت وفاته، فقيل سنة إحدى وتسعين، هذا قول الواقدي.
وقيل أيضًا: سنة اثنتين وتسعين، وقيل [سنة ثلاث وتسعين] . قاله خليفة ابن خياط وغيره وقال خليفة: مات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين وهو ابن مائة سنة وثلاث سنين. وقيل: كانت سنه إذ مات مائة سنة وعشر سنين.
وقال مُحَمَّد بن سعد: سألت مُحَمَّد بن عَبْد الله الأنصاري، ابن كم كان أنس بن مالك يوم مات؟ فقال: ابن مائة سنة وسبع سنين. قَالَ أبو اليقظان:
صلى عليه قطن بن مدرك الكلابي. وقال الحسن بن عثمان: مات أنس بن
مالك في قصره بالطف على فرسخين من البصرة سنة إحدى وتسعين. ودفن هناك. وقد قيل: إنه مات وهو ابن بضع وتسعين سنة، وأصح ما فيه ما حَدَّثَنَا به عَبْد الله بن مُحَمَّد، قَالَ حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان، قال حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حَدَّثَنَا معتمر بن سليمان عن حميد: أنّ أنس ابن مالك عمر مائة سنة إلا سنة.
قَالَ أبو عمر: يقال إنه آخر من مات بالبصرة من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وما أعلم أحدًا مات بعده ممن رأى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أبا الطفيل عامر بن وائلة، ويقال: إن أنس بن مالك قدم من صلبه من ولده وولد ولده نحوا من مائة قبل موته، وذلك أن رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ دعا له فقال: اللَّهمّ ارزقه مالا وولدًا وبارك له. قَالَ أنس: فإني لمن أكثر الأنصار مالا وولدًا. ويقال: إنه ولد لأنس بن مالك ثمانون ولدًا منهم ثمانية وسبعون ذكرا، والبنتان الواحدة تسمى حفصة والثانية تكنى أم عمرو.
، خادم رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، يكنى أبا حمزة، سمي باسم عمه أنس بن النضر. أمه أم سليم بنت ملحان الأنصارية، كان مقدم النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم المدينة ابن عشر سنين. وقيل: ابن ثمان سنين.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا الدولابي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قالا: حدثنا سفيان عن
عُيَيْنَةَ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين، وتولى وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مَوْلًى لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ لأَنَسٍ: أَشَهِدْتَ بَدْرًا؟ قَالَ: لا أُمَّ لَكَ! وَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْ بَدْرٍ؟
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: خَرَجَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وَسَلَّمَ حِينَ تَوَجَّهَ إِلَى بَدْرٍ، وَهُوَ غُلامٌ يخدمه.
وقال محمد بن عمر الواقدي: حدثني ابن أبي ذئب عن إسحاق بن زيد قَالَ: رأيت أنس بن مالك مختومًا في عنقه ختم الحجاج، أراد أن يذله بذلك واختلف في وقت وفاته، فقيل سنة إحدى وتسعين، هذا قول الواقدي.
وقيل أيضًا: سنة اثنتين وتسعين، وقيل [سنة ثلاث وتسعين] . قاله خليفة ابن خياط وغيره وقال خليفة: مات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين وهو ابن مائة سنة وثلاث سنين. وقيل: كانت سنه إذ مات مائة سنة وعشر سنين.
وقال مُحَمَّد بن سعد: سألت مُحَمَّد بن عَبْد الله الأنصاري، ابن كم كان أنس بن مالك يوم مات؟ فقال: ابن مائة سنة وسبع سنين. قَالَ أبو اليقظان:
صلى عليه قطن بن مدرك الكلابي. وقال الحسن بن عثمان: مات أنس بن
مالك في قصره بالطف على فرسخين من البصرة سنة إحدى وتسعين. ودفن هناك. وقد قيل: إنه مات وهو ابن بضع وتسعين سنة، وأصح ما فيه ما حَدَّثَنَا به عَبْد الله بن مُحَمَّد، قَالَ حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان، قال حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حَدَّثَنَا معتمر بن سليمان عن حميد: أنّ أنس ابن مالك عمر مائة سنة إلا سنة.
قَالَ أبو عمر: يقال إنه آخر من مات بالبصرة من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وما أعلم أحدًا مات بعده ممن رأى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أبا الطفيل عامر بن وائلة، ويقال: إن أنس بن مالك قدم من صلبه من ولده وولد ولده نحوا من مائة قبل موته، وذلك أن رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ دعا له فقال: اللَّهمّ ارزقه مالا وولدًا وبارك له. قَالَ أنس: فإني لمن أكثر الأنصار مالا وولدًا. ويقال: إنه ولد لأنس بن مالك ثمانون ولدًا منهم ثمانية وسبعون ذكرا، والبنتان الواحدة تسمى حفصة والثانية تكنى أم عمرو.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85876&book=5561#beb346
أنس بْن مَالك بْن النَّضر بْن ضَمْضَم بْن زيد بْن حرَام بْن جُنْدُب بْن عَامر بْن غنم بْن عدي بْن عَمْرو بْن زيد مَنَاة بْن عدي بْن عَمْرو بْن مَالك بْن النجار الخزرجي النجاري وَإِنَّمَا سمى النجار لِأَنَّهُ قتل رجلا بفاس كنيته أَبُو حَمْزَة خَادِم الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة وَهُوَ بن عشر سِنِين وَتُوفِّي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بن عشْرين سنة وانتقل إِلَى الْبَصْرَة وَتُوفِّي بهَا سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَقيل سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَكَانَ يصفر لحيته بالورس أمه أم سليم بنت ملْحَان بْن خَالِد بْن زيد بْن حرَام بْن جُنْدُب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85876&book=5561#271c2a
أنس بن مَالك بن النَّضر بن ضَمْضَم بن زيد بن حرَام بن جُنْدُب بن عَامر بن غنم بن عدي بن عَمْرو بن زيدمناة بن عدي بن عَمْرو بن مَالك بن النجار الخزرجي النجاري وَأمه أم سليم بنت ملْحَان بن خَالِد بن زيد بن حرَام كنيته أَبُو حَمْزَة خَادِم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ ابْن عشر سِنِين وَتُوفِّي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ ابْن عشْرين سنة انْتقل الى الْبَصْرَة وَتُوفِّي بهَا سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَيُقَال سنة ثِنْتَيْنِ وَتِسْعين وَقيل ثَلَاث وَتِسْعين وَإِنَّمَا سمي النجار نجارا لِأَنَّهُ قتل رجلا بالفأس فَسُمي نجارا وروى عَن قَتَادَة أَنه قَالَ لما مَاتَ أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ مُورق ذهب الْيَوْم نصف الْعلم قيل كَيفَ ذَلِك يَا أَبَا الْمُعْتَمِر قَالَ كَانَ رجل من أهل الْأَهْوَاء إِذا خَالَفنَا فِي الحَدِيث قُلْنَا تعال إِلَى من سَمعه وَكَانَ آخر من مَاتَ بِالْبَصْرَةِ من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وروى عَن معَاذ بن جبل ومحمود بن الرّبيع وعتبان بن مَالك وَأبي ذَر وَمَالك بن صعصعة وعبد الله بن مَسْعُود كلهَا فِي الايمان وَأم سليم فِي الْوضُوء والدلائل والفضائل وَأبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي الصَّلَاة وَعمر رَضِي الله عَنهُ فِي الْجَنَائِز وَعَذَاب الْقَبْر وَزيد بن ثَابت فِي الصَّوْم وعبد الرحمن بن عَوْف فِي النِّكَاح وَأسيد بن حضير فِي الْجِهَاد وخالته أم حرَام بنت ملْحَان فِي الْجِهَاد وَعبادَة بن الصمت فِي الرُّؤْيَا وَالدُّعَاء وَأبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ فِي الْفَضَائِل وَجَرِير بن عبد الله فِي الْفَضَائِل وَأبي هُرَيْرَة فِي الدُّعَاء وَأبي طَلْحَة فِي عَذَاب الْقَبْر
روى عَنهُ قَتَادَة وَأَبُو قلَابَة وثابت وعبد العزيز بن صُهَيْب وعبد الله بن جبر وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس وَالْمُخْتَار بن فلفل وَشريك بن أبي نمر وَالزهْرِيّ وَأَبُو عمرَان الْجونِي وَسليمَان التَّمِيمِي وَالْحسن وَسَعِيد بن هِلَال وَعَطَاء بن أبي مَيْمُونَة وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَإِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة وَمُسلم بن زيد وَأَبُو مَالك الْأَشْجَعِيّ وَحميد الطَّوِيل وَبكر بن عبد الله الْمُزنِيّ والْعَلَاء بن عبد الرحمن وَأَبُو أُمَامَة بن سهل بن حنيف وَحَفْص بن عبيد الله ومُوسَى بن أنس وَمُحَمّد بن سِيرِين وَأَبُو مجلز وَأنس بن سِيرِين وَعَاصِم الْأَحول وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر وَإِبْرَاهِيم بن ميسرَة وَيحيى بن زيد الْهنائِي وَإِسْمَاعِيل السّديّ وَشُعَيْب بن الحبحاب والسميد وَطَلْحَة بن مصرف ومورق الْعجلِيّ ومروان الْأَصْفَر وَيحيى بن أبي إِسْحَاق وَمُحَمّد بن أبي بكر الثَّقَفِيّ والجعد أَبُو عُثْمَان وَبُكَيْر بن الْأَخْنَس وَعَمْرو بن أبي عَمْرو وَأَبُو حَمْزَة عبد الرحمن بن عبد الله وَمُعَاوِيَة بن قُرَّة وَعلي بن زيد بن جدعَان وَمُحَمّد بن يحيى بن حبَان وَأَبُو طوالة الْأنْصَارِيّ وَحَفْصَة بنت سِيرِين وَأَبُو بكر بن أنس وَرجل غير مُسَمّى وجعفر بن عبد الله بن الحكم وَيحيى بن عباد وثمامة بن عبيد الله بن أنس وَأَبُو عِصَام وَسعد بن سعيد الْأنْصَارِيّ وعبد الرحمن بن أبي ليلى وَيحيى بن عمَارَة وعبد الله بن عبد الله بن أبي طَلْحَة وَعَمْرو بن عبد الله بن أبي طَلْحَة وَالنضْر بن أنس وَمصْعَب بن سليم وعبد الرحمن الْأَصَم ويوسف بن عبد الله بن الْحَارِث وَعَمْرو بن عَامر وَسَعِيد بن أبي بردة وَعَمْرو بن معبد وَرَبِيعَة بن أبي عبد الرحمن وَالزُّبَيْر بن عدي وَسَالم بن أبي الْجَعْد وعبد الحميد الزيَادي وَحَمْزَة الضَّبِّيّ وعبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم وَالشعْبِيّ
وروى عَن معَاذ بن جبل ومحمود بن الرّبيع وعتبان بن مَالك وَأبي ذَر وَمَالك بن صعصعة وعبد الله بن مَسْعُود كلهَا فِي الايمان وَأم سليم فِي الْوضُوء والدلائل والفضائل وَأبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي الصَّلَاة وَعمر رَضِي الله عَنهُ فِي الْجَنَائِز وَعَذَاب الْقَبْر وَزيد بن ثَابت فِي الصَّوْم وعبد الرحمن بن عَوْف فِي النِّكَاح وَأسيد بن حضير فِي الْجِهَاد وخالته أم حرَام بنت ملْحَان فِي الْجِهَاد وَعبادَة بن الصمت فِي الرُّؤْيَا وَالدُّعَاء وَأبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ فِي الْفَضَائِل وَجَرِير بن عبد الله فِي الْفَضَائِل وَأبي هُرَيْرَة فِي الدُّعَاء وَأبي طَلْحَة فِي عَذَاب الْقَبْر
روى عَنهُ قَتَادَة وَأَبُو قلَابَة وثابت وعبد العزيز بن صُهَيْب وعبد الله بن جبر وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس وَالْمُخْتَار بن فلفل وَشريك بن أبي نمر وَالزهْرِيّ وَأَبُو عمرَان الْجونِي وَسليمَان التَّمِيمِي وَالْحسن وَسَعِيد بن هِلَال وَعَطَاء بن أبي مَيْمُونَة وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَإِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة وَمُسلم بن زيد وَأَبُو مَالك الْأَشْجَعِيّ وَحميد الطَّوِيل وَبكر بن عبد الله الْمُزنِيّ والْعَلَاء بن عبد الرحمن وَأَبُو أُمَامَة بن سهل بن حنيف وَحَفْص بن عبيد الله ومُوسَى بن أنس وَمُحَمّد بن سِيرِين وَأَبُو مجلز وَأنس بن سِيرِين وَعَاصِم الْأَحول وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر وَإِبْرَاهِيم بن ميسرَة وَيحيى بن زيد الْهنائِي وَإِسْمَاعِيل السّديّ وَشُعَيْب بن الحبحاب والسميد وَطَلْحَة بن مصرف ومورق الْعجلِيّ ومروان الْأَصْفَر وَيحيى بن أبي إِسْحَاق وَمُحَمّد بن أبي بكر الثَّقَفِيّ والجعد أَبُو عُثْمَان وَبُكَيْر بن الْأَخْنَس وَعَمْرو بن أبي عَمْرو وَأَبُو حَمْزَة عبد الرحمن بن عبد الله وَمُعَاوِيَة بن قُرَّة وَعلي بن زيد بن جدعَان وَمُحَمّد بن يحيى بن حبَان وَأَبُو طوالة الْأنْصَارِيّ وَحَفْصَة بنت سِيرِين وَأَبُو بكر بن أنس وَرجل غير مُسَمّى وجعفر بن عبد الله بن الحكم وَيحيى بن عباد وثمامة بن عبيد الله بن أنس وَأَبُو عِصَام وَسعد بن سعيد الْأنْصَارِيّ وعبد الرحمن بن أبي ليلى وَيحيى بن عمَارَة وعبد الله بن عبد الله بن أبي طَلْحَة وَعَمْرو بن عبد الله بن أبي طَلْحَة وَالنضْر بن أنس وَمصْعَب بن سليم وعبد الرحمن الْأَصَم ويوسف بن عبد الله بن الْحَارِث وَعَمْرو بن عَامر وَسَعِيد بن أبي بردة وَعَمْرو بن معبد وَرَبِيعَة بن أبي عبد الرحمن وَالزُّبَيْر بن عدي وَسَالم بن أبي الْجَعْد وعبد الحميد الزيَادي وَحَمْزَة الضَّبِّيّ وعبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم وَالشعْبِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85876&book=5561#85a6d2
أَنَسُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَالِكِ بْنِ تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّأْمِ»
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ أَسْوَدُ يُقَالُ لَهُ أَنْجَشَةُ يَسُوقُ بِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَنِسَائِهِمْ فَاشْتَدَّ سِيَاقُهُ، فَنَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَذَلِكَ يَا أَنْجَشَةُ كَذَلِكَ سَوْقًا بِالْقَوَارِيرِ»
حَدَّثَنَا أَبُو حَكِيمٍ حَفْصُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ نا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، نا ابْنُ وَهْبٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعِيدِ مُسْتَتِرًا بِحَرْبَةٍ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّأْمِ»
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ أَسْوَدُ يُقَالُ لَهُ أَنْجَشَةُ يَسُوقُ بِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَنِسَائِهِمْ فَاشْتَدَّ سِيَاقُهُ، فَنَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَذَلِكَ يَا أَنْجَشَةُ كَذَلِكَ سَوْقًا بِالْقَوَارِيرِ»
حَدَّثَنَا أَبُو حَكِيمٍ حَفْصُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ نا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، نا ابْنُ وَهْبٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعِيدِ مُسْتَتِرًا بِحَرْبَةٍ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85876&book=5561#fec1b6
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار خادم النبي صلى الله عليه وسلم
نزل المدينة ثم تحول إلى البصرة وكان يأتي الشام ومات بالبصرة رحمه الله وأمه أم سليم بنت ملحان وقال علي بن المديني: إنها مليكة بنت ملحان ولقبها الرميصاء.
- حدثنا قطن بن نسيرة أبو عباد الذراع نا جعفر بن سليمان
أخبرنا الجعد أبو عثمان اليشكري عن أنس بن مالك قال سمعت [أم] سليم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: بأبي أنت وأمي يارسول الله أنيس لو دعوت الله له دعوات، قال أنس: فدعا لي بثلاث دعوات قد رأيت اثنتين في الدنيا وأرجو أن أرى الثالثة في الآخرة.
- حدثنا شيبان نا سلام بن مسكين عن ثابت عن أنس قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين.
- حدثنا [عبيد الله] بن عمر القواريري نا غسان بن مضر نا [] يزيد [] ياأبا حمزة.
- حدثنا داود بن عمرو [
] قال: كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم [ببقلة كنت أجتنيها].
- حدثنا داود بن [عمرو عن] شريك عن عاصم
الأحول عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ياذا الأذنين ". // //
- حدثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثي نا []
يزيد قال: [رأيت أنس] وعليه قلنسوة بيضاء مضرية وقد [خضب لحيته بالخضاب].
- حدثنا عبد الله بن عمر القواريري نا حماد بن زيد نا [سلم] العلوي عن أنس بن مالك قال لما نزلت آية الحجاب جئت أدخل كما كنت أدخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " وراءك يابني.
- حدثنا عمر بن شبة بن سكينة النميري نا محمد بن
عبد الله يعني الأنصاري عن أبيه عن ثمامة بن أنس قال قيل لأنس بن مالك أشهدت بدرا؟ قال: " فأين أغيب عن بدر لا أم لك؟.
- أخبرنا [] أنس بن محمد بن محمد أنا عبد الله بن محمد البغوي نا عبد الأعلى بن حماد نا معتمر بن [سليمان]
[] سمعت أنس بن مالك يقول: " ما بقي أحد صلى القبلتين غيري ".
- حدثنا طالوت نا عاصم بن عبد الواحد أبي مالك قال: رأيت أنس بن مالك يخضب بالحمرة.
- حدثنا طالوت نا سالم بن عبد الله العتكي قال رأيت أنس بن مالك يخضب بالصفرة.
- حدثنا محمد بن حسان نا سفيان عن عمرو عن أبي جعفر قال أبو عبد الله بن عباد ثم سقط آل سفيان أحسبه بن أبي جعفر قال: رأيت أنس بن مالك به وضح [ورأيته] يأكل على ماء.
قال أبو عبد الله محمد بن عباد: ثم سقط علي فقال أصحابنا: لقم كبار.
- حدثنا أبو نصر التمار قال حدثتنا أم أنمار قالت: كان أنس بن مالك يمر بنا كل جمعة على برذون عليه قلنسوة لاطية وكان يخضب بالصفرة.
- حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي نا حماد بن زيد عن
أيوب عن محمد قال كان في خاتم أنس بن مالك: أسد رابض.
- حدثنا سوال بن عبد الله القاسمي نا عبد الملك بن موسى أبو بشر عن النبي قال: كان أنس بن مالك إذا أراد أن يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تغير لونه ثم قال: أو كما قال.
- حدثنا أبو نصر التمار نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رجلا قال: يارسول الله إن لفلان إن لفلان نخلة وإنما أقيم حائطي بها فتأمره أن [يعطيني] حتى أقيم حائطي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعطيه بنخلة في الجنة " فأبى أبو الدحداد الرجل، فقال: بعني نخلتك بحائطي ففعل فأتى أبو الدحداح النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي [فاجعلها له] فقد أعطيتكها فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [كم من عذق راح لأبي الدحداح في الجنة قالها مرارا] فأتى أبو الدحداد امرأته فقال: ياأم الدحداح [أخرجي] من [الحائط] فقد بعت بنخلة في الجنة فقالت: ربح البيع أو كلمة تشبهها.
- حدثنا طالوت بن [عباد] نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال: " قدمت المدينة وقد هلك أبو بكر رضي الله عنه واستخلف عمر فقلت لعمر: ارفع يدك أبايعك على ما بايعت به صاحبك قبلك على السمع والطاعة فيما استطعت ".
- حدثنا شيبان نا سعيد بن سليم الضبي عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز جيشا إلى المشركين فيهم أبو بكر وعمر وأمرهم أو الناس كلهم قال لهم: " أجدوا في السير فإن بينكم وبين المشركين ماء فإن سبقكم المشركون إلى ذلك الماء شق على الناس وعطشتم عطشا شديدا أنتم وركابكم ودوابكم وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمانية نفر هو تاسعهم فقال لأصحابه: " هل لكم أن نعرس قليلا ثم نلحق بالناس "؟ قالوا: نعم يا
رسول الله فعرسوا جميعا فما [أيقظهم إلا حر] الشمس واستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم واستيقظ أصحابه فقال لهم: " تقدموا [واقضوا حاجتكم ففعلوا] ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل مع أحد منكم ماء؟ " فقال رجل منهم: يارسول الله معي ميضأة فيها شيء من ماء قال: جىء بها فجاء بها فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحها بكفه ودعا بالبركة ثم قال لأصحابه: تعالوا فتوضؤا فجاءوا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب عليهم حتى توضئوا وأذن رجل منهم وأقام فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لصاحب الميضاة: " ازدهر بميضأتك.
فسيكون لها [نبأ].
فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الناس فقال لأصحابه: " ما ترون الناس فعلوا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: " [فيهم] أبو بكر وعمر وسيرشد الناس " وقد سبق المشركون إلى ذلك الماء فشق عليهم وعطشوا عطشا شديدا، هم وركابهم ودوابهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " [أن] صاحب الميضأة "؟ قال: ها أنا ذا يارسول الله، قال: " جىء بميضأتك " فجاء بها وفيها شيء من ماء، فقال لهم: [كلهم] تعالوا فاشربوا فجعل يصب عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شرب الناس كلهم وسقوا غنمهم وركابهم وملأوا كل أداوة وقربة ومزادة ثم [نهض] رسول الله صلى الله عليه وسلم [وأصحابه إلى المشركين فبعث الله عز] وجل ريحا، فضربت [وجوه المشركين وأنزل
الله نصره وأمكن من أدبارهم فقتلوا منهم] مقتلة عظيمة [وأسروا أسارى] واستاقوا غنائم كثيرة [فرجع] رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس [وافرين] صالحين.
- حدثنا أحمد بن إبراهيم [الموصلي عن حماد] بن زيد عن جرير بن حازم قال: [قلت] لشعيب بن الحجاب: متى مات أنس بن مالك؟ قال: سنة تسعين.
- حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي قال: سمعت أبا نعيم يقول: مات أنس بن مالك وجابر بن زيد في جمعة في سنة [ثلاث] وتسعين.
- حدثنا شيبان نا أبو هلال نا قتادة قال: كان آخر من مات بالبصرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك رحمه الله.
- حدثني عمر بن شبة قال: سمعت الأنصاري يقول: مات أنس بن مالك وهو ابن مائة وسبع سنين.
- حدثنا نصر بن علي أخبرنا نوح بن قيس عن أخيه خالد بن قيس عن قتادة قال: [لما مات] أنس بن مالك قال: مورق العجلي ذهب اليوم نصف العلم، فقيل له: [وكيف ذاك ياأبا] المعتمر؟ قال: كان الرجل من أصحاب الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: تعالى إلى من سمعه منه.
آخر الجزء الأول من أصل القاضي أبي الفضل السعدي وأول الجزء الثاني من الأصل.
-
نزل المدينة ثم تحول إلى البصرة وكان يأتي الشام ومات بالبصرة رحمه الله وأمه أم سليم بنت ملحان وقال علي بن المديني: إنها مليكة بنت ملحان ولقبها الرميصاء.
- حدثنا قطن بن نسيرة أبو عباد الذراع نا جعفر بن سليمان
أخبرنا الجعد أبو عثمان اليشكري عن أنس بن مالك قال سمعت [أم] سليم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: بأبي أنت وأمي يارسول الله أنيس لو دعوت الله له دعوات، قال أنس: فدعا لي بثلاث دعوات قد رأيت اثنتين في الدنيا وأرجو أن أرى الثالثة في الآخرة.
- حدثنا شيبان نا سلام بن مسكين عن ثابت عن أنس قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين.
- حدثنا [عبيد الله] بن عمر القواريري نا غسان بن مضر نا [] يزيد [] ياأبا حمزة.
- حدثنا داود بن عمرو [
] قال: كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم [ببقلة كنت أجتنيها].
- حدثنا داود بن [عمرو عن] شريك عن عاصم
الأحول عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ياذا الأذنين ". // //
- حدثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثي نا []
يزيد قال: [رأيت أنس] وعليه قلنسوة بيضاء مضرية وقد [خضب لحيته بالخضاب].
- حدثنا عبد الله بن عمر القواريري نا حماد بن زيد نا [سلم] العلوي عن أنس بن مالك قال لما نزلت آية الحجاب جئت أدخل كما كنت أدخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " وراءك يابني.
- حدثنا عمر بن شبة بن سكينة النميري نا محمد بن
عبد الله يعني الأنصاري عن أبيه عن ثمامة بن أنس قال قيل لأنس بن مالك أشهدت بدرا؟ قال: " فأين أغيب عن بدر لا أم لك؟.
- أخبرنا [] أنس بن محمد بن محمد أنا عبد الله بن محمد البغوي نا عبد الأعلى بن حماد نا معتمر بن [سليمان]
[] سمعت أنس بن مالك يقول: " ما بقي أحد صلى القبلتين غيري ".
- حدثنا طالوت نا عاصم بن عبد الواحد أبي مالك قال: رأيت أنس بن مالك يخضب بالحمرة.
- حدثنا طالوت نا سالم بن عبد الله العتكي قال رأيت أنس بن مالك يخضب بالصفرة.
- حدثنا محمد بن حسان نا سفيان عن عمرو عن أبي جعفر قال أبو عبد الله بن عباد ثم سقط آل سفيان أحسبه بن أبي جعفر قال: رأيت أنس بن مالك به وضح [ورأيته] يأكل على ماء.
قال أبو عبد الله محمد بن عباد: ثم سقط علي فقال أصحابنا: لقم كبار.
- حدثنا أبو نصر التمار قال حدثتنا أم أنمار قالت: كان أنس بن مالك يمر بنا كل جمعة على برذون عليه قلنسوة لاطية وكان يخضب بالصفرة.
- حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي نا حماد بن زيد عن
أيوب عن محمد قال كان في خاتم أنس بن مالك: أسد رابض.
- حدثنا سوال بن عبد الله القاسمي نا عبد الملك بن موسى أبو بشر عن النبي قال: كان أنس بن مالك إذا أراد أن يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تغير لونه ثم قال: أو كما قال.
- حدثنا أبو نصر التمار نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رجلا قال: يارسول الله إن لفلان إن لفلان نخلة وإنما أقيم حائطي بها فتأمره أن [يعطيني] حتى أقيم حائطي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعطيه بنخلة في الجنة " فأبى أبو الدحداد الرجل، فقال: بعني نخلتك بحائطي ففعل فأتى أبو الدحداح النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي [فاجعلها له] فقد أعطيتكها فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [كم من عذق راح لأبي الدحداح في الجنة قالها مرارا] فأتى أبو الدحداد امرأته فقال: ياأم الدحداح [أخرجي] من [الحائط] فقد بعت بنخلة في الجنة فقالت: ربح البيع أو كلمة تشبهها.
- حدثنا طالوت بن [عباد] نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال: " قدمت المدينة وقد هلك أبو بكر رضي الله عنه واستخلف عمر فقلت لعمر: ارفع يدك أبايعك على ما بايعت به صاحبك قبلك على السمع والطاعة فيما استطعت ".
- حدثنا شيبان نا سعيد بن سليم الضبي عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز جيشا إلى المشركين فيهم أبو بكر وعمر وأمرهم أو الناس كلهم قال لهم: " أجدوا في السير فإن بينكم وبين المشركين ماء فإن سبقكم المشركون إلى ذلك الماء شق على الناس وعطشتم عطشا شديدا أنتم وركابكم ودوابكم وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمانية نفر هو تاسعهم فقال لأصحابه: " هل لكم أن نعرس قليلا ثم نلحق بالناس "؟ قالوا: نعم يا
رسول الله فعرسوا جميعا فما [أيقظهم إلا حر] الشمس واستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم واستيقظ أصحابه فقال لهم: " تقدموا [واقضوا حاجتكم ففعلوا] ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل مع أحد منكم ماء؟ " فقال رجل منهم: يارسول الله معي ميضأة فيها شيء من ماء قال: جىء بها فجاء بها فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحها بكفه ودعا بالبركة ثم قال لأصحابه: تعالوا فتوضؤا فجاءوا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب عليهم حتى توضئوا وأذن رجل منهم وأقام فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لصاحب الميضاة: " ازدهر بميضأتك.
فسيكون لها [نبأ].
فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الناس فقال لأصحابه: " ما ترون الناس فعلوا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: " [فيهم] أبو بكر وعمر وسيرشد الناس " وقد سبق المشركون إلى ذلك الماء فشق عليهم وعطشوا عطشا شديدا، هم وركابهم ودوابهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " [أن] صاحب الميضأة "؟ قال: ها أنا ذا يارسول الله، قال: " جىء بميضأتك " فجاء بها وفيها شيء من ماء، فقال لهم: [كلهم] تعالوا فاشربوا فجعل يصب عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شرب الناس كلهم وسقوا غنمهم وركابهم وملأوا كل أداوة وقربة ومزادة ثم [نهض] رسول الله صلى الله عليه وسلم [وأصحابه إلى المشركين فبعث الله عز] وجل ريحا، فضربت [وجوه المشركين وأنزل
الله نصره وأمكن من أدبارهم فقتلوا منهم] مقتلة عظيمة [وأسروا أسارى] واستاقوا غنائم كثيرة [فرجع] رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس [وافرين] صالحين.
- حدثنا أحمد بن إبراهيم [الموصلي عن حماد] بن زيد عن جرير بن حازم قال: [قلت] لشعيب بن الحجاب: متى مات أنس بن مالك؟ قال: سنة تسعين.
- حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي قال: سمعت أبا نعيم يقول: مات أنس بن مالك وجابر بن زيد في جمعة في سنة [ثلاث] وتسعين.
- حدثنا شيبان نا أبو هلال نا قتادة قال: كان آخر من مات بالبصرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك رحمه الله.
- حدثني عمر بن شبة قال: سمعت الأنصاري يقول: مات أنس بن مالك وهو ابن مائة وسبع سنين.
- حدثنا نصر بن علي أخبرنا نوح بن قيس عن أخيه خالد بن قيس عن قتادة قال: [لما مات] أنس بن مالك قال: مورق العجلي ذهب اليوم نصف العلم، فقيل له: [وكيف ذاك ياأبا] المعتمر؟ قال: كان الرجل من أصحاب الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: تعالى إلى من سمعه منه.
آخر الجزء الأول من أصل القاضي أبي الفضل السعدي وأول الجزء الثاني من الأصل.
-
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85876&book=5561#088679
وَأَنَسُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ، يُكْنَى أَبَا حَمْزَةَ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ، وَقِيلَ: بِالْوَرْسِ وَالصُّفْرَةِ، كَانَ يُخَلِّقُ ذِرَاعَيْهِ بِخَلُوقٍ لِلُمْعَةٍ كَانَتْ بِهِ، وَكَانَتْ لَهُ ذُؤَابَةٌ، وَكَانَ يَشُدُّ أَسْنَانَهُ بِذَهَبٍ، يَأْخُذُ مِنْ شَارِبِهِ، وَيُعْفِي لِحْيَتَهُ، وَكَانَ رَامِيًا، يَلْبَسُ الْخَزَّ وَيَتَعَمَّمُ بِهِ، وَكَانَ لَهُ مَقْدِمَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ - عَشْرُ سِنِينَ، وَقِيلَ: تِسْعٌ، وَقِيلَ: ثَمَانٍ، أُمُّهُ أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتُ مِلْحَانَ، وَاسْمُهَا مُلَيْكَةُ، وَلَقَبُهَا الرُّمَيْصَاءُ، فَخَدَمَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرًا، وَقِيلَ: ثَمَانِيًا، وَقِيلَ: سَبْعًا، عَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ وَسَنَتَيْنِ، وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِ غَزَوَاتٍ، وَكَانَ يُسَمَّى خَادِمَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَتَسَمَّى بِهِ وَيَفْتَخِرُ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ، وَقِيلَ: إِحْدَى وَتِسْعِينَ، وَقِيلَ: تِسْعِينَ، آخِرُ مِنْ تُوُفِّيَ بِالْبَصْرَةِ مِنَ الْصَّحَابَةِ، وَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَثْرَةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ، وَكَانَتْ نَخْلَاتُهُ تَحْمِلُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ، وَوُلِدَ لَهُ مِنْ صُلْبِهِ ثَمَانُونَ وَلَدًا، وَقِيلَ: بِضْعٌ وَعِشْرُونَ وَمِائَةٌ، ثَمَانِيَةٌ وَسَبْعُونَ ذَكَرًا، وَابْنَتَانِ، تُسَمَّى إِحْدَاهُمَا حَفْصَةَ، وَالْأُخْرَى أُمَّ عَمْرٍو، وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ: أَسَدٌ رَابِضٌ،
وَدَاعَبَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ ذَا الْأُذُنَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، يَصْبُغُ رَأْسَهُ بِالْحِنَّاءِ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ مَصْبُوغًا لِحْيَتُهُ بِوَرْسٍ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُعَدِّلُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا كَثِيرٌ الْأُبُلِّيُّ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: «رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ بَيَاضًا قَدْ لَطَّخَهُ بِالْخَلُوقِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثنا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَتْ لِي ذُؤَابَةٌ، فَقَالَتْ لِي أُمِّي: لَا أَجُزُّهَا، كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُدُّهَا وَيَأْخُذُ بِيَدَيْهَا "
- حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا مَيْمُونٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ الثَّوْرِيُّ يُحَدِّثُ عَنْهُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ح وَثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ هَارُونَ، قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَطُوفُ بِهِ بَنُوهُ حَوْلَ الْبَيْتِ عَلَى سَوَاعِدِهِمْ، زَادَ سُلَيْمَانُ فِي حَدِيثِهِ: وَقَدْ شَدُّوا أَسْنَانَهُ بِذَهَبٍ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ، أَخْبَرَنِي أَبِي سَعْدَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ، «أَنَّهُ حَجَّ فَنَظَرَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَقَدْ رَبَطَ أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّهِ، ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، " أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، كَانَ يَجْلِسُ وَيُطْرَحُ لَهُ فِرَاشٌ وَيَجْلِسُ عَلَيْهِ، وَيَرْمِي وَلَدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا يَوْمًا وَنَحْنُ نَرْمِي، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ، بِئْسَ مَا تَرْمُونَ، ثُمَّ أَخَذَ الْقَوْسَ فَرَمَى بِهَا فَمَا أَخْطَأَ الْقِرْطَاسَ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيُّ، بِبَغْدَادَ، ثنا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ جُبَّةً وَعِمَامَةً وَكِسَاءَ خَزٍّ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ جُبَّةَ خَزٍّ وَعِمَامَةَ خَزٍّ وَمِطْرَفَ خَزٍّ» رَوَاهُ مُعَاذٌ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا الزُّهْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عُمَرَ الْمُكْتِبُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَبَّادٍ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ وَأَنَا غُلَامٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ» رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ أَنَسٍ
- وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَ سِنِينَ» رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّقَلِّيُّ، وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، قَالَا: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْعَلَاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الْمَنْبَجِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ سِتَّ سِنِينَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثنا غَسَّانُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: «مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، ثنا الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: «مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: «مَاتَ أَنَسٌ سَنَةَ إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَتِسْعِينَ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: «مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: «مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فِي حُمَّةٍ، سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَبُو مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: " اخْتَلَفَ عَلَيْنَا مَشْيَخَتُنَا فِي سِنِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلَغَ مِائَةً وَثَلَاثَ سِنِينَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلَغَ مِائَةً وَسَبْعَ سِنِينَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ، ثنا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: «آخِرُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْتًا بِالْبَصْرَةِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ لِأَنَسٍ، فَقَالَ: «اللهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ» ، قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ دَفَنْتُ مِنْ صُلْبِي سِوَى وَلَدِ وَلَدِي خَمْسَةً وَعِشْرِينَ وَمِائَةً، وَإِنَّ أَرْضِي لَتُثْمِرُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ، وَمَا فِي الْبَلَدِ شَيْءٌ يُثْمِرُ مَرَّتَيْنِ غَيْرُهَا
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، ثنا حُمَيْدُ، عَن أَنَسٍ، قَالَ: " دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي خُوَيْصَةً، قَالَ: «وَمَا هِيَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟» ، قَالَتْ: خَادِمُكَ أَنَسٌ، قَالَ: فَدَعَا لِي بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَقَالَ: «اللهُمَّ ارْزُقْهُ مَالًا وَوَلَدًا، وَبَارِكْ لَهُ» فَإِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْصَارِ وَلَدًا، قَالَ أَنَسٌ: فَأَخْبَرَتْنِي ابْنَتِي أَمِينَةُ أَنَّهَا قَدْ دَفَنَتْ مِنْ صُلْبِي إِلَى مَقْدِمِ الْحَجَّاجِ الْبَصْرَةَ بِضْعًا وَعِشْرِينَ وَمِائَةً رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَخَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالنَّاسُ، عَنْ حُمَيْدٍ. وَرَوَاهُ سَعِيدٌ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ، وَقَالَ: دَفَنْتُ مِائَةً لَا سَقْطٌ وَلَا وَلَدُ وَلَدٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَازِمٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «دَعَا لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَثْرَةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ، فَوُلِدُ لِي خَمْسَةٌ وَمِائَةٌ، فَهَلَكَ مِائَةٌ وَبَقِيَ خَمْسَةٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ الْأَبَّارِ، قَالَ: «وُلِدَ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ثَمَانُونَ وَلَدًا، ثَمَانِيَةٌ وَسَبْعُونَ ذَكَرًا، وَابْنَتَانِ، إِحْدَاهُمَا حَفْصَةُ، وَالْأُخْرَى تُكَنَّى أُمَّ عَمْرٍو»
- وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: " كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَنَسٍ: أَسَدٌ رَابِضٌ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ، قَالَا: ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِي: «يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ» رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَاصِمٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَسَدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ» تَفَرَّدَ بِهِ الْمُقَدَّمِيُّ
وَمِمَّا أَسْنَدَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، " أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ قَادِرٌ أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، ثنا أَبُو هِلَالٍ، ثنا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ عَلَى تِسْعِ نِسْوَةٍ فِي ضَحْوَةٍ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَكْوَاهُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَقَالَ: «أَقْرِئْ قَوْمَكَ السَّلَامَ، فَإِنَّهُمْ أَعَفَّةٌ صُبُرٌ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ الْمِصْرِيُّ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ عَظِيمَ دَرَجَاتِ الْآخِرَةِ، وَشَرَفَ الْمَنَازِلِ، وَإِنَّهُ لَضَعِيفُ الْعِبَادَةِ، وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ بِسُوءِ خُلُقِهِ أَسْفَلَ دَرْكٍ مِنْ جَهَنَّمَ وَهُوَ عَابِدٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَزَّازُ، ثنا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: وَقَعَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجُلٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ لَا شَهَادَةَ لَكَ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَلَسْتُ أَعُودُ، قَالَ: «أَصْبَحْتَ تَهْزَأُ بِالْقُرْآنِ، مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مُحَرَّمَهُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي مِائَةَ أَلْفٍ» ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنَا، فَقَالَ: هَكَذَا، وَأَشَارَ سُلَيْمَانُ بِيَدِهِ كَذَلِكَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنَا، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ بِحَفْنَةٍ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ عُمَرُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، ثنا أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يُكَاثِرَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ إِيَاسِ بْنِ الْبُكَيْرِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَفَحَاتٌ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ»
- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْإِسْفَذَنِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْإِسْفَذَنِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْحَى اللهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَنْ يَا مُوسَى، لَوْلَا مَنْ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، لَسَلَّطْتُ جَهَنَّمَ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا، يَا مُوسَى لَوْلَا مَنْ يَعْبُدُنِي مَا أَمْهَلْتُ لِمَنْ يَعْصِينِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، يَا مُوسَى إِنَّهُ مَنْ آمَنَ بِي فَهُوَ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَيَّ، يَا مُوسَى إِنَّ كَلِمَةً مِنَ الْعَاقِّ تَزِنُ جَمِيعَ رِمَالٍ، قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، مُنَّ عَلَيَّ، مَنِ الْعَاقُّ؟ قَالَ: إِذَا قَالَ لِوَالِدَيْهِ: لَا لَبَّيْكَ "
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الضَّبْعِيُّ، ثنا مَطَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ سَالِمٍ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحَرِّرَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»
وَدَاعَبَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ ذَا الْأُذُنَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، يَصْبُغُ رَأْسَهُ بِالْحِنَّاءِ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ مَصْبُوغًا لِحْيَتُهُ بِوَرْسٍ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُعَدِّلُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا كَثِيرٌ الْأُبُلِّيُّ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: «رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ بَيَاضًا قَدْ لَطَّخَهُ بِالْخَلُوقِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثنا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَتْ لِي ذُؤَابَةٌ، فَقَالَتْ لِي أُمِّي: لَا أَجُزُّهَا، كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُدُّهَا وَيَأْخُذُ بِيَدَيْهَا "
- حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا مَيْمُونٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ الثَّوْرِيُّ يُحَدِّثُ عَنْهُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ح وَثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ هَارُونَ، قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَطُوفُ بِهِ بَنُوهُ حَوْلَ الْبَيْتِ عَلَى سَوَاعِدِهِمْ، زَادَ سُلَيْمَانُ فِي حَدِيثِهِ: وَقَدْ شَدُّوا أَسْنَانَهُ بِذَهَبٍ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ، أَخْبَرَنِي أَبِي سَعْدَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ، «أَنَّهُ حَجَّ فَنَظَرَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَقَدْ رَبَطَ أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّهِ، ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، " أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، كَانَ يَجْلِسُ وَيُطْرَحُ لَهُ فِرَاشٌ وَيَجْلِسُ عَلَيْهِ، وَيَرْمِي وَلَدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا يَوْمًا وَنَحْنُ نَرْمِي، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ، بِئْسَ مَا تَرْمُونَ، ثُمَّ أَخَذَ الْقَوْسَ فَرَمَى بِهَا فَمَا أَخْطَأَ الْقِرْطَاسَ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيُّ، بِبَغْدَادَ، ثنا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ جُبَّةً وَعِمَامَةً وَكِسَاءَ خَزٍّ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ جُبَّةَ خَزٍّ وَعِمَامَةَ خَزٍّ وَمِطْرَفَ خَزٍّ» رَوَاهُ مُعَاذٌ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا الزُّهْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عُمَرَ الْمُكْتِبُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَبَّادٍ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ وَأَنَا غُلَامٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ» رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ أَنَسٍ
- وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَ سِنِينَ» رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّقَلِّيُّ، وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، قَالَا: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْعَلَاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الْمَنْبَجِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ سِتَّ سِنِينَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثنا غَسَّانُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: «مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، ثنا الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: «مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: «مَاتَ أَنَسٌ سَنَةَ إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَتِسْعِينَ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: «مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: «مَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فِي حُمَّةٍ، سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَبُو مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: " اخْتَلَفَ عَلَيْنَا مَشْيَخَتُنَا فِي سِنِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلَغَ مِائَةً وَثَلَاثَ سِنِينَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلَغَ مِائَةً وَسَبْعَ سِنِينَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ، ثنا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: «آخِرُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْتًا بِالْبَصْرَةِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ لِأَنَسٍ، فَقَالَ: «اللهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ» ، قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ دَفَنْتُ مِنْ صُلْبِي سِوَى وَلَدِ وَلَدِي خَمْسَةً وَعِشْرِينَ وَمِائَةً، وَإِنَّ أَرْضِي لَتُثْمِرُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ، وَمَا فِي الْبَلَدِ شَيْءٌ يُثْمِرُ مَرَّتَيْنِ غَيْرُهَا
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، ثنا حُمَيْدُ، عَن أَنَسٍ، قَالَ: " دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي خُوَيْصَةً، قَالَ: «وَمَا هِيَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟» ، قَالَتْ: خَادِمُكَ أَنَسٌ، قَالَ: فَدَعَا لِي بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَقَالَ: «اللهُمَّ ارْزُقْهُ مَالًا وَوَلَدًا، وَبَارِكْ لَهُ» فَإِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْصَارِ وَلَدًا، قَالَ أَنَسٌ: فَأَخْبَرَتْنِي ابْنَتِي أَمِينَةُ أَنَّهَا قَدْ دَفَنَتْ مِنْ صُلْبِي إِلَى مَقْدِمِ الْحَجَّاجِ الْبَصْرَةَ بِضْعًا وَعِشْرِينَ وَمِائَةً رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَخَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالنَّاسُ، عَنْ حُمَيْدٍ. وَرَوَاهُ سَعِيدٌ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ، وَقَالَ: دَفَنْتُ مِائَةً لَا سَقْطٌ وَلَا وَلَدُ وَلَدٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَازِمٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «دَعَا لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَثْرَةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ، فَوُلِدُ لِي خَمْسَةٌ وَمِائَةٌ، فَهَلَكَ مِائَةٌ وَبَقِيَ خَمْسَةٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ الْأَبَّارِ، قَالَ: «وُلِدَ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ثَمَانُونَ وَلَدًا، ثَمَانِيَةٌ وَسَبْعُونَ ذَكَرًا، وَابْنَتَانِ، إِحْدَاهُمَا حَفْصَةُ، وَالْأُخْرَى تُكَنَّى أُمَّ عَمْرٍو»
- وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: " كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَنَسٍ: أَسَدٌ رَابِضٌ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ، قَالَا: ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِي: «يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ» رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَاصِمٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَسَدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ» تَفَرَّدَ بِهِ الْمُقَدَّمِيُّ
وَمِمَّا أَسْنَدَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، " أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ قَادِرٌ أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، ثنا أَبُو هِلَالٍ، ثنا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ عَلَى تِسْعِ نِسْوَةٍ فِي ضَحْوَةٍ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَكْوَاهُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَقَالَ: «أَقْرِئْ قَوْمَكَ السَّلَامَ، فَإِنَّهُمْ أَعَفَّةٌ صُبُرٌ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ الْمِصْرِيُّ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ عَظِيمَ دَرَجَاتِ الْآخِرَةِ، وَشَرَفَ الْمَنَازِلِ، وَإِنَّهُ لَضَعِيفُ الْعِبَادَةِ، وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ بِسُوءِ خُلُقِهِ أَسْفَلَ دَرْكٍ مِنْ جَهَنَّمَ وَهُوَ عَابِدٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَزَّازُ، ثنا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: وَقَعَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجُلٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ لَا شَهَادَةَ لَكَ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَلَسْتُ أَعُودُ، قَالَ: «أَصْبَحْتَ تَهْزَأُ بِالْقُرْآنِ، مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مُحَرَّمَهُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي مِائَةَ أَلْفٍ» ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنَا، فَقَالَ: هَكَذَا، وَأَشَارَ سُلَيْمَانُ بِيَدِهِ كَذَلِكَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنَا، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ بِحَفْنَةٍ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ عُمَرُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، ثنا أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يُكَاثِرَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ إِيَاسِ بْنِ الْبُكَيْرِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَفَحَاتٌ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ»
- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْإِسْفَذَنِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْإِسْفَذَنِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْحَى اللهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَنْ يَا مُوسَى، لَوْلَا مَنْ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، لَسَلَّطْتُ جَهَنَّمَ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا، يَا مُوسَى لَوْلَا مَنْ يَعْبُدُنِي مَا أَمْهَلْتُ لِمَنْ يَعْصِينِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، يَا مُوسَى إِنَّهُ مَنْ آمَنَ بِي فَهُوَ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَيَّ، يَا مُوسَى إِنَّ كَلِمَةً مِنَ الْعَاقِّ تَزِنُ جَمِيعَ رِمَالٍ، قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، مُنَّ عَلَيَّ، مَنِ الْعَاقُّ؟ قَالَ: إِذَا قَالَ لِوَالِدَيْهِ: لَا لَبَّيْكَ "
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الضَّبْعِيُّ، ثنا مَطَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ سَالِمٍ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحَرِّرَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88384&book=5561#66a2aa
أنس بن سيرين لما ولد ذهب به إلى أنس بن مالك فسماه أنسا وكناه بحمزة اسم
نفسه وكنية نفسه مات في ولاية خالد بن عبد الله
نفسه وكنية نفسه مات في ولاية خالد بن عبد الله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88384&book=5561#a80b12
أنس بْن سِيرِين أَخُو مُحَمَّد بْن سِيرِين مولى أنس بن مَالك يرْوى عَن بن عمر وابْن عَبَّاس روى عَنهُ بن عون وَأَيوب لما ولد ذهب بِهِ إِلَى أنس بن مَالك فَسَماهُ أنسا وكناه بِأبي حَمْزَة اسْم نَفسه وكنية نَفسه
مَاتَ فِي ولَايَة خَالِد على الْعرَاق وَولى خَالِد على الْعرَاق سنة سِتّ وَمِائَة وعزل سنة عشْرين وَمِائَة
مَاتَ فِي ولَايَة خَالِد على الْعرَاق وَولى خَالِد على الْعرَاق سنة سِتّ وَمِائَة وعزل سنة عشْرين وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88384&book=5561#e288da
أنس بن سِيرِين أَخُو مُحَمَّد وَيَحْيَى وخَالِد وَحَفْصَة أَبُو حَمْزَة مولَى أنس بن مَالك الْأنْصَارِيّ
سمع ابْن عمر وَأنس بن مَالك رَوَى عَنهُ ابْن عون وخَالِد الْحذاء وَشعْبَة وَهَمَّام وَحَمَّاد بن زيد فِي الصَّلَاة وَالْوتر والأطعمة ومواضع قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بعد أَخِيه مُحَمَّد بن سِيرِين وَقَالَ مَاتَ مُحَمَّد سنة 110
سمع ابْن عمر وَأنس بن مَالك رَوَى عَنهُ ابْن عون وخَالِد الْحذاء وَشعْبَة وَهَمَّام وَحَمَّاد بن زيد فِي الصَّلَاة وَالْوتر والأطعمة ومواضع قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بعد أَخِيه مُحَمَّد بن سِيرِين وَقَالَ مَاتَ مُحَمَّد سنة 110
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88384&book=5561#891310
أنس بن سيرين روى عن أنس بن مالك وابن عمر وابن عباس وزيد بن ثابت، هو أخو محمد بن سيرين مولى انس بن مالك
روى عنه عبد الملك بن أبي سليمان وهشام بن حسان ويونس وابن عون وأيوب وخالد وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره ابى عن اسحاق ( م) ابن منصور عن يحيى بن معين قال: أنس بن سيرين ثقة.
سمعت أبي يقول: أنس بن سيرين ثقة.
[قال أبو محمد - ] :
روى عنه عبد الملك بن أبي سليمان وهشام بن حسان ويونس وابن عون وأيوب وخالد وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره ابى عن اسحاق ( م) ابن منصور عن يحيى بن معين قال: أنس بن سيرين ثقة.
سمعت أبي يقول: أنس بن سيرين ثقة.
[قال أبو محمد - ] :
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88384&book=5561#1073ca
أنس بن سِيرِين أَخُو مُحَمَّد وَيحيى ومعبد وخَالِد وَحَفْصَة أَبنَاء سِيرِين مولى أنس يكنى أَبَا حَمْزَة أخرج البُخَارِيّ عَن بن عون وخَالِد الْحذاء وَشعْبَة وَغَيرهم عَنهُ عَن بن عمر وَأنس بن مَالك فِي الصَّلَاة وَغير مَوضِع قَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ مَاتَ بعد أَخِيه مُحَمَّد وَمَات مُحَمَّد سنة عشر وَمِائَة قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ هُوَ ثِقَة قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَذكروا لَهُ عَن شُعْبَة عَن أنس بن سِيرِين رَأَيْت الْقَاسِم يتَطَوَّع فِي السّفر فَقَالَ هَذَا لَيْسَ بِشَيْء وَلم يرو أنس بن سِيرِين عَن الْقَاسِم شَيْئا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88384&book=5561#6af3f3
أنس بن سِيرِين أَخُو مُحَمَّد بن سِيرِين مولى أنس بن مَالك خزرجي يكنى أَبَا حَمْزَة يُقَال إِنَّه لما ولد ذهب بِهِ إِلَى أنس بن مَالك فَسَماهُ أنسا وكناه أَبَا حَمْزَة اسْم نَفسه وكنية نَفسه
مَاتَ فِي ولَايَة خَالِد على الْعرَاق سنة سِتّ وَمِائَة وعزل سنة عشْرين وَمِائَة
وَيُقَال أَيْضا إِن كنيته أَبُو عبد الله وَقيل أَيْضا أَبُو مُوسَى
روى عَن جُنْدُب فِي الصَّلَاة وَأنس بن مَالك فِي الصَّلَاة وَابْن عمر فِي الصَّلَاة وَالطَّلَاق وأخيه معبد بن سِيرِين فِي النِّكَاح
وى عَنهُ خَالِد الْحذاء وَحَمَّاد بن سَلمَة وَهَمَّام بن يحيى وَحَمَّاد بن زيد وَشعْبَة وعبد الملك بن أبي سُلَيْمَان
مَاتَ فِي ولَايَة خَالِد على الْعرَاق سنة سِتّ وَمِائَة وعزل سنة عشْرين وَمِائَة
وَيُقَال أَيْضا إِن كنيته أَبُو عبد الله وَقيل أَيْضا أَبُو مُوسَى
روى عَن جُنْدُب فِي الصَّلَاة وَأنس بن مَالك فِي الصَّلَاة وَابْن عمر فِي الصَّلَاة وَالطَّلَاق وأخيه معبد بن سِيرِين فِي النِّكَاح
وى عَنهُ خَالِد الْحذاء وَحَمَّاد بن سَلمَة وَهَمَّام بن يحيى وَحَمَّاد بن زيد وَشعْبَة وعبد الملك بن أبي سُلَيْمَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88384&book=5561#02cfa3
أنس بن سِيرِين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155389&book=5561#0b616b
أَنَسُ بنُ مَالِكِ بنِ النَّضْرِ بنِ ضَمْضَمٍ الأَنْصَارِيُّ
ابْنِ زَيْدِ بنِ حَرَامِ بنِ جُنْدُبِ بنِ عَامِرِ بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ.
الإِمَامُ، المُفْتِي، المُقْرِئُ، المُحَدِّثُ، رَاوِيَةُ الإِسْلاَمِ، أَبُو حَمْزَةَ الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ، خَادِمُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَرَابَتُهُ مِنَ النِّسَاءِ، وَتِلْمِيذُهُ، وَتَبَعُهُ، وَآخِرُ أَصْحَابِهِ مَوْتاً.رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِلْماً جَمّاً، وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَمُعَاذٍ، وَأُسَيْدِ بنِ الحُضَيْرِ، وَأَبِي طَلْحَةَ، وَأُمِّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ بِنْتِ مِلْحَانَ، وَخَالَتِهِ أُمِّ حَرَامٍ، وَزَوْجِهَا عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَمَالِكِ بنِ صَعْصَعَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَفَاطِمَةَ النَّبَوِيَّةِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: خَلْقٌ عَظِيمٌ، مِنْهُمُ: الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ، وَالشَّعْبِيُّ، وَأَبُو قِلاَبَةَ، وَمَكْحُوْلٌ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَثَابِتٌ البُنَانِيُّ، وَبَكْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيُّ، وَالزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَابْنُ المُنْكَدِرِ، وَإِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ صُهَيْبٍ، وَشُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ، وَعَمْرُو بنُ عَامِرٍ الكُوْفِيُّ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَكَثِيْرُ بنُ سُلَيْمٍ، وَعِيْسَى بنُ طَهْمَانَ، وَعُمَرُ بنُ شَاكِرٍ.
وَبَقِيَ أَصْحَابُهُ الثِّقَاتُ إِلَى بَعْدِ الخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَبَقِيَ ضُعَفَاءُ أَصْحَابِهِ إِلَى بَعْدِ التِّسْعِيْنَ وَمائَةٍ، وَبَقِيَ بَعْدَهُم نَاسٌ لاَ يُوثَقُ بِهِم، بَلِ اطُّرِحَ حَدِيْثُهُم جُمْلَةً؛ كَإِبْرَاهِيْمَ بنِ هُدْبَةَ، وَدِيْنَارٍ أَبِي مِكْيَسٍ، وَخِرَاشِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَمُوْسَى الطَّوِيْلِ، عَاشُوا مُدَيْدَةً بَعْدَ المائتَيْنِ، فَلاَ اعْتِبَارَ بِهِم.
وَإِنَّمَا كَانَ بَعْدَ المائتَيْنِ بَقَايَا مَنْ سَمِعَ مِنْ ثِقَاتِ أَصْحَابِهِ كَيَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْلِ، وَأَبِي نُعَيْمٍ.وَقَدْ سَرَدَ صَاحِبُ (التَّهْذِيبِ) نَحْوَ مائَتَيْ نَفْسٍ مِنَ الرُّوَاةِ عَنْ أَنَسٍ.
وَكَانَ أَنَسٌ يَقُوْلُ:
قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المَدِيْنَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ، وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِيْنَ، وَكُنَّ أُمَّهَاتِي يَحْثُثْنَنِي عَلَى خِدْمَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
فَصَحِبَ أَنَسٌ نَبِيَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَتَمَّ الصُّحْبَةِ، وَلاَزَمَهُ أَكْمَلَ المُلاَزَمَةِ مُنْذُ هَاجَرَ، وَإِلَى أَنْ مَاتَ، وَغَزَا مَعَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَبَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ.
وَقَدْ رَوَى: مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ فِي (طَبَقَاتِهِ) :
حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مَوْلَىً لأَنَسٍ؛ أَنَّهُ قَالَ لأَنَسٍ: أَشَهِدْتَ بَدْراً؟
فَقَالَ: لاَ أُمَّ لَكَ، وَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْ بَدْرٍ.
ثُمَّ قَالَ الأَنْصَارِيُّ: خَرَجَ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ، وَهُوَ غُلاَمٌ يَخْدُمُهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ: عُمَرُ بنُ شَبَّةَ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثُمَامَةَ، قَالَ:
قِيلَ لأَنَسٍ: ... ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قُلْتُ: لَمْ يَعُدَّهُ أَصْحَابُ المَغَازِي فِي البَدْرِيِّيْنَ؛ لِكَوْنِهِ حَضَرَهَا صَبِيّاً
مَا قَاتَلَ، بَلْ بَقِيَ فِي رِحَالِ الجَيْشِ، فَهَذَا وَجْهُ الجَمْعِ.وَعَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَنَّانِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا حَمْزَةَ بِبَقْلَةٍ اجْتَنَيْتُهَا.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ - وَفِيْهِ لِينٌ - عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المَدِيْنَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِيْنَ، فَأَخَذَتْ أُمِّي بِيَدِي، فَانْطَلَقَتْ بِي إِلَيْهِ، فَقَالَتْ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَمْ يَبْقَ رَجُلٌ وَلاَ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلاَّ وَقَدْ أَتْحَفَكَ بِتُحْفَةٍ، وَإِنِّي لاَ أَقْدِرُ عَلَى مَا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلاَّ ابْنِي هَذَا، فَخُذْهُ، فَلْيَخْدُمْكَ مَا بَدَا لَكَ.
قَالَ: فَخَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِيْنَ، فَمَا ضَرَبَنِي، وَلاَ سَبَّنِي، وَلاَ عَبَسَ فِي وَجْهِي.
رَوَاهُ: التِّرْمِذِيُّ.
عِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، قَالَ:
جَاءتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ أَزَّرَتْنِي بِنِصْفِ خِمَارِهَا، وَرَدَّتْنِي بِبَعْضِهِ، فَقَالَتْ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! هَذَا أُنَيْسٌ ابْنِي، أَتَيْتُكَ بِهِ يَخْدُمُكَ، فَادْعُ اللهَ لَهُ.
فَقَالَ: (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ) .
فَوَاللهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيْرٌ، وَإِنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي يَتَعَادُّونَ عَلَى نَحْوٍ مِنْ مائَةٍ اليَوْمَ.
رَوَى نَحْوَهُ: جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ.
وَرَوَى: شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ أُمَّ سُلَيْم قَالَتْ: يَا رَسُوْلَ
اللهِ! خَادِمُكَ أَنَسٌ، ادْعُ اللهَ لَهُ.فَقَالَ: (اللَّهُمَّ أَكثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ) .
فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِي أَنَّهُ دُفِنَ مِنْ صُلْبِي أَكْثَرُ مِنْ مائَةٍ.
حُسَيْنُ بنُ وَاقِدٍ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
دَعَا لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَأَطِلْ حَيَاتَهُ) .
فَاللهُ أَكْثَرَ مَالِي، حَتَّى إِنَّ كَرْماً لِي لَتَحْمِلُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنَ، وَوُلِدَ لِصُلْبِي مائَةٌ وَسِتَّةٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، وَمُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ القُرَظِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَكِيْمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ، فَقَالَ: (أَعِيْدُوا تَمْرَكُم فِي وِعَائِكُم، وَسَمْنَكُم فِي سِقَائِكُم، فَإِنِّي صَائِمٌ) .
ثُمَّ قَامَ فِي نَاحِيَةِ البَيْتِ، فَصَلَّى بِنَا صَلاَةً غَيْرَ مَكْتُوبَةٍ، فَدَعَا لأُمِّ سُلَيْمٍ وَأَهْلِ بَيْتِهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً.
قَالَ: (وَمَا هِيَ؟) .
قَالَتْ: خَادِمُكَ أَنَسٌ.
فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ وَلاَ دُنْيَا إِلاَّ دَعَا لِي بِهِ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ ارزُقْهُ مَالاً وَوَلَداً، وَبَارِكْ لَهُ فِيْهِ) .
قَالَ: فَإِنِّي لَمِنْ أَكْثَرِ الأَنْصَارِ مَالاً، وَحَدَّثَتْنِي أُمَيْنَةُ ابْنَتِي: أَنَّهُ دُفِنَ مِنْ صُلْبِي إِلَى مَقْدَمِ الحَجَّاجِ البَصْرَةَ تِسْعَةٌ وَعِشْرُوْنَ وَمائَةٌ.
الطَّيَالِسِيُّ: عَنْ أَبِي خَلْدَةَ:قُلْتُ لأَبِي العَالِيَةِ: سَمِعَ أَنَسٌ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
قَالَ: خَدَمَهُ عَشْرَ سِنِيْنَ، وَدَعَا لَهُ، وَكَانَ لَهُ بُسْتَانٌ يَحْمِلُ فِي السَّنَةِ الفَاكِهَةَ مَرَّتَيْنِ، وَكَانَ فِيْهَا رَيْحَانٌ يَجِيْءُ مِنْهُ رِيحُ المِسْكِ.
أَبُو خَلْدَةَ: ثِقَةٌ.
عَنْ مُوْسَى بنِ أَنَسٍ: أَنَّ أَنَساً غَزَا ثَمَانِ غَزَوَاتٍ.
وَقَالَ ثَابِتٌ البُنَانِيُّ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَشبَهَ بِصَلاَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنِ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ -يَعْنِي: أَنساً -.
وَقَالَ أَنَسُ بنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ أَحسَنَ النَّاسِ صَلاَةً فِي الحَضَرِ وَالسَّفَرِ.
وَرَوَى: الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثُمَامَةَ، قَالَ:
كَانَ أَنَسٌ يُصَلِّي حَتَّى تَفَطَّرَ قَدَمَاهُ دَماً، مِمَّا يُطِيلُ القِيَامَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
ثَابِتٌ البُنَانِيُّ، قَالَ: جَاءَ قَيِّمُ أَرْضِ أَنَسٍ، فَقَالَ: عَطِشَتْ أَرَضُوكَ.
فَتَرَدَّى أَنَسٌ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى البَرِّيَّةِ، ثُمَّ صَلَّى، وَدَعَا، فَثَارَتْ سَحَابَةٌ، وَغَشِيتْ أَرْضَهُ، وَمَطَرَتْ، حَتَّى مَلأَتْ صِهْرِيْجَهُ، وَذَلِكَ فِي الصَّيْفِ، فَأَرْسَلَ بَعْضَ أَهْلهِ، فَقَالَ: انْظُرْ أَيْنَ بَلَغَتْ؟
فَإِذَا هِيَ لَمْ تَعْدُ أَرْضَهُ إِلاَّ يَسِيْراً.
رَوَى نَحْوَهُ: الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثُمَامَةَ.قُلْتُ: هَذِهِ كَرَامَةٌ بَيِّنَةٌ ثَبَتَتْ بِإِسْنَادَيْنِ.
قَالَ هَمَّامُ بنُ يَحْيَى: حَدَّثَنِي مَن صَحِبَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، قَالَ:
لَمَّا أَحرَمَ أَنَسٌ، لَمْ أَقْدِرْ أَنْ أُكَلِّمَهُ حَتَّى حَلَّ مِنْ شِدَّةِ إِبْقَائِهِ عَلَى إِحْرَامِهِ.
ابْنُ عَوْنٍ: عَنْ مُوْسَى بنِ أَنَسٍ:
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ بَعَثَ إِلَى أَنَسٍ لِيُوَجِّهَهُ عَلَى البَحْرَيْنِ سَاعِياً.
فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنِّيْ أَرَدْتُ أَنْ أَبْعَثَ هَذَا عَلَى البَحْرَيْنِ، وَهُوَ فَتَىً شَابٌّ.
قَالَ: ابعَثْهُ، فَإِنَّهُ لَبِيبٌ كَاتِبٌ.
فَبَعَثَه، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ، قَدِمَ أَنَسٌ عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ: هَاتِ مَا جِئْتَ بِهِ.
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، البَيْعَةَ أَوَّلاً.
فَبَسَطَ يَدَهُ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
استَعْمَلَنِي أَبُو بَكْرٍ عَلَى الصَّدَقَةِ؛ فَقَدِمْتُ، وَقَدْ مَاتَ.
فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَنَسُ! أَجِئْتَنَا بِظَهْرٍ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: جِئْنَا بِهِ، وَالمَالُ لَكَ.
قُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ: وَإِنْ كَانَ، فَهُوَ لَكَ.
وَكَانَ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ.
رَوَى: ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
صَحِبْتُ جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ، فَكَانَ يَخْدُمُنِي، وَقَالَ: إِنِّيْ رَأَيْتُ الأَنْصَارَ يَصْنَعُوْنَ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَيْئاً، لاَ أَرَى أَحَداً مِنْهُم إِلاَّ خَدَمْتُهُ.
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ لأَنَسٍ: (يَا ذَا الأُذُنَيْنِ ) .وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَخُصُّهُ بِبَعْضِ العِلْمِ.
فَنَقَلَ أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنَّهُ طَافَ عَلَى تِسْعِ نِسْوَةٍ فِي ضَحْوَةٍ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ.
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: كَتَبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بَعْد مَوْتِ يَزِيْدَ إِلَى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ؛ فَصَلَّى بِالنَّاسِ بِالبَصْرَةِ أَرْبَعِيْنَ يَوْماً.
وَقَدْ شَهِدَ أَنَسٌ فَتْحَ تُسْتَرَ، فَقَدِمَ عَلَى عُمَرَ بِصَاحِبِهَا الهُرْمُزَانَ، فَأَسْلَمَ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ -رَحِمَهُ اللهُ -.
قَالَ الأَعْمَشُ: كَتَبَ أَنَسٌ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ -يَعْنِي: لَمَّا آذَاهُ الحَجَّاجُ -:
إِنِّيْ خَدَمْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِسْعَ سِنِيْنَ، وَاللهِ لَوْ أَنَّ النَّصَارَى أَدْرَكُوا رَجُلاً خَدَمَ نَبِيَّهُم، لأَكْرَمُوْهُ.
قَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
كُنْتُ بِالقَصْرِ، وَالحَجَّاجُ يَعْرِضُ النَّاسَ لَيَالِيَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَجَاءَ أَنَسٌ، فَقَالَ الحَجَّاجُ: يَا خَبِيثُ، جَوَّالٌ فِي الفِتَنِ، مَرَّةً مَعَ عَلِيٍّ، وَمَرَّةً مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَمَرَّةً مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ؛ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأَسْتَأْصِلَنَّكَ كَمَا تُسْتَأْصَلُ الصَّمْغَةُ، وَلأُجَرِدَنَّكَ كَمَا يُجَرَّدُ الضَّبُّ.
قَالَ: يَقُوْلُ أَنَسٌ: مَنْ يَعْنِي الأَمِيْرُ؟
قَالَ: إِيَّاكَ أَعْنِي، أَصَمَّ اللهُ سَمْعَكَ.
قَالَ: فَاسْتَرْجَعَ أَنَسٌ، وَشُغِلَ الحَجَّاجُ.
فَخَرَجَ أَنَسٌ، فَتَبِعْنَاهُ إِلَى الرَّحْبَةِ، فَقَالَ: لَوْلاَ أَنِّي ذَكَرْتُ وَلَدِي وَخَشِيتُ
عَلَيْهِم بَعْدِي، لَكَلَّمْتُهُ بِكَلاَمٍ لاَ يَسْتَحْيِينِي بَعْدَهُ أَبَداً.قَالَ سَلَمَةُ بنُ وَرْدَانَ: رَأَيتُ عَلَى أَنَسٍ عِمَامَةً سَوْدَاءَ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ.
وَقَالَ أَبُو طَالُوْتَ عَبْدُ السَّلاَمِ: رَأَيتُ عَلَى أَنَسٍ عِمَامَةً.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ:
نَهَى عُمَرُ أَنْ نَكْتُبَ فِي الخَوَاتِيمِ عَرَبِيّاً.
وَكَانَ فِي خَاتَمِ أَنَسٍ ذِئْبٌ، أَوْ ثَعْلَبٌ.
وَقَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَنَسٍ أَسَدٌ رَابِضٌ.
قَالَ ثُمَامَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ: كَانَ كَرْمُ أَنَسٍ يَحْمِلُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: سَمِعْتُ أَنساً يَقُوْلُ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ صَلَّى القِبْلَتَينِ غَيْرِي.
قَالَ المُثَنَّى بنُ سَعِيْدٍ: سَمِعْتُ أَنَساً يَقُوْلُ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلاَّ وَأَنَا أَرَى فِيْهَا حَبِيبِي.
ثُمَّ يَبْكِي.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ - قِيْلَ لَهُ: أَلاَ تُحَدِّثُنَا؟ - قَالَ:
يَا بُنَيَّ، إِنَّهُ مَنْ يُكْثِرْ يَهْجُرْ.
هَمَّامٌ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ:أَنَّهُ نَقَشَ فِي خَاتَمِهِ: (مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ اللهِ) ، فَكَانَ إِذَا دَخَلَ الخَلاَءَ، نَزَعَهُ.
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ مِطْرَفَ خَزٍّ، وَعِمَامَةَ خَزٍّ، وَجُبَّةَ خَزٍّ.
رَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ سَالِمٍ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ أَزْهَرَ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
كُنْتُ فِي الخَيْلِ الَّذِيْنَ بَيَّتُوا أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَكَانَ فِيْمَنْ يُؤَلِّبُ عَلَى الحَجَّاجِ، وَكَانَ مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَأَتَوْا بِهِ الحَجَّاجَ، فَوَسَمَ فِي يَدِهِ: عَتِيْقُ الحَجَّاجِ.
قَالَ الأَعْمَشُ: كَتَبَ أَنَسٌ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ:
قَدْ خَدَمْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِسْعَ سِنِيْنَ، وَإِنَّ الحَجَّاجَ يُعَرِّضُ بِي حَوَكَةَ البَصْرَةِ، فَقَالَ:
يَا غُلاَمُ! اكْتُبْ إِلَى الحَجَّاجِ: وَيْلَكَ! قَدْ خَشِيتُ أَنْ لاَ يَصْلُحَ عَلَى يَدَيَّ أَحَدٌ، فَإِذَا جَاءكَ كِتَابِي، فَقُمْ إِلَى أَنَسٍ حَتَّى تَعْتَذِرَ إِلَيْهِ.
فَلَمَّا أَتَاهُ الكِتَابُ، قَالَ لِلرَّسُوْلِ: أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ كَتَبَ بِمَا هُنَا؟
قَالَ: إِي وَاللهِ؛ وَمَا كَانَ فِي وَجْهِهِ أَشَدُّ مِنْ هَذَا.
قَالَ: سَمْعاً وَطَاعَةً، وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ إِلَيْهِ.
فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتَ، أَعْلَمْتُهُ.
فَأَتَيْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، فَقُلْتُ: أَلاَ تَرَى قَدْ خَافَكَ، وَأَرَادَ أَنْ يَجِيْءَ إِلَيْكَ، فَقُمْ إِلَيْهِ.
فَأَقْبَلَ أَنَسٌ يَمْشِي حَتَّى دَنَا مِنْهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ! غَضِبْتَ؟
قَالَ: نَعَمْ، تُعَرِّضُنِي بِحَوَكَةِ البَصْرَةِ؟
قَالَ: إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ كَقْولِ الَّذِي قَالَ: إِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمِعِي يَا جَارَةُ، أَرَدْتُ أَنْ لاَ يَكُوْنَ لأَحَدٍ عَلَيَّ مَنْطِقٌ.
وَرَوَى: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ:كَانَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ أَبْرَصَ، وَبِهِ وَضَحٌ شَدِيدٌ، وَرَأَيْتُهُ يَأْكُلُ، فَيَلْقَمُ لُقَماً كِبَاراً.
قَالَ حُمَيْدٌ: عَنْ أَنَسٍ: يَقُوْلُوْنَ: لاَ يَجْتَمِعُ حُبُّ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ فِي قَلْبٍ، وَقَدْ جَمَعَ اللهُ حُبَّهُمَا فِي قُلُوْبِنَا.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا رَأَتْ أَنَساً مُتَخَلِّقاً بِخَلُوْقٍ، وَكَانَ بِهِ بَرَصٌ، فَسَمِعَنِي وَأَنَا أَقُوْلُ لأَهْلِهِ:
لَهَذَا أَجْلَدُ مِنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، وَهُوَ أَسَنُّ مِنْ سَهْلٍ.
فَقَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَعَا لِي.
قَالَ أَبُو اليَقْظَانِ: مَاتَ لأَنسٍ فِي طَاعُوْنِ الجَارِفِ ثَمَانُوْنَ ابْناً.
وَقِيْلَ: سَبْعُوْنَ.
وَرَوَى: مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، عَنْ أَيُّوْبَ، قَالَ:
ضَعفَ أَنَسٌ عَنِ الصَّوْمِ، فَصَنَعَ جَفْنَةً مِنْ ثَرِيْدٍ، وَدَعَا ثَلاَثِيْنَ مِسْكِيْناً، فَأَطْعَمَهُم.
قُلْتُ: ثَبَتَ مَوْلِدُ أَنَسٍ قَبْلَ عَامِ الهِجْرَةِ بِعَشْرِ سِنِيْنَ.
وَأَمَّا مَوْتُهُ: فَاخْتَلَفُوا فِيْهِ، فَرَوَى مَعْمَرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ: أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ.وَكَذَا أَرَّخَهُ: قَتَادَةُ، وَالهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَسَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، وَأَبُو عُبَيْدٍ.
وَرَوَى: مَعْنُ بنُ عِيْسَى، عَنِ ابْنٍ لأَنَسِ بنِ مَالِكٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ.
وَتَابَعَهُ: الوَاقِدِيُّ.
وَقَالَ عِدَّةٌ - وَهُوَ الأَصَحُّ -: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ.
قَالَهُ: ابْنُ عُلَيَّةَ، وَسَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَالمَدَائِنِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَالفَلاَّسُ، وَقَعْنَبٌ.
فَيَكُوْنُ عُمُرُهُ عَلَى هَذَا: مائَةً وَثَلاَثَ سِنِيْنَ.
قَالَ الأَنْصَارِيُّ: اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي سِنِّ أَنَسٍ، فَقَالَ بَعْضُهُم: بَلَغَ مائَةً وَثَلاَثَ سِنِيْنَ.
وَقَالَ بَعَضُهُم: بَلغَ مائَةً وَسَبْعَ سِنِيْنَ.
(مُسْنَدُهُ) : أَلْفَانِ وَمائَتَانِ وَسِتَّةٌ وَثَمَانُوْنَ.
اتَّفَقَ لَهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ عَلَى مائَةٍ وَثَمَانِيْنَ حَدِيْثاً.
وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ: بِثَمَانِيْنَ حَدِيْثاً، وَمُسْلِمٌ: بِتِسْعِيْنَ.
ابْنِ زَيْدِ بنِ حَرَامِ بنِ جُنْدُبِ بنِ عَامِرِ بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ.
الإِمَامُ، المُفْتِي، المُقْرِئُ، المُحَدِّثُ، رَاوِيَةُ الإِسْلاَمِ، أَبُو حَمْزَةَ الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ، خَادِمُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَرَابَتُهُ مِنَ النِّسَاءِ، وَتِلْمِيذُهُ، وَتَبَعُهُ، وَآخِرُ أَصْحَابِهِ مَوْتاً.رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِلْماً جَمّاً، وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَمُعَاذٍ، وَأُسَيْدِ بنِ الحُضَيْرِ، وَأَبِي طَلْحَةَ، وَأُمِّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ بِنْتِ مِلْحَانَ، وَخَالَتِهِ أُمِّ حَرَامٍ، وَزَوْجِهَا عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَمَالِكِ بنِ صَعْصَعَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَفَاطِمَةَ النَّبَوِيَّةِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: خَلْقٌ عَظِيمٌ، مِنْهُمُ: الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ، وَالشَّعْبِيُّ، وَأَبُو قِلاَبَةَ، وَمَكْحُوْلٌ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَثَابِتٌ البُنَانِيُّ، وَبَكْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيُّ، وَالزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَابْنُ المُنْكَدِرِ، وَإِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ صُهَيْبٍ، وَشُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ، وَعَمْرُو بنُ عَامِرٍ الكُوْفِيُّ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَكَثِيْرُ بنُ سُلَيْمٍ، وَعِيْسَى بنُ طَهْمَانَ، وَعُمَرُ بنُ شَاكِرٍ.
وَبَقِيَ أَصْحَابُهُ الثِّقَاتُ إِلَى بَعْدِ الخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَبَقِيَ ضُعَفَاءُ أَصْحَابِهِ إِلَى بَعْدِ التِّسْعِيْنَ وَمائَةٍ، وَبَقِيَ بَعْدَهُم نَاسٌ لاَ يُوثَقُ بِهِم، بَلِ اطُّرِحَ حَدِيْثُهُم جُمْلَةً؛ كَإِبْرَاهِيْمَ بنِ هُدْبَةَ، وَدِيْنَارٍ أَبِي مِكْيَسٍ، وَخِرَاشِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَمُوْسَى الطَّوِيْلِ، عَاشُوا مُدَيْدَةً بَعْدَ المائتَيْنِ، فَلاَ اعْتِبَارَ بِهِم.
وَإِنَّمَا كَانَ بَعْدَ المائتَيْنِ بَقَايَا مَنْ سَمِعَ مِنْ ثِقَاتِ أَصْحَابِهِ كَيَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْلِ، وَأَبِي نُعَيْمٍ.وَقَدْ سَرَدَ صَاحِبُ (التَّهْذِيبِ) نَحْوَ مائَتَيْ نَفْسٍ مِنَ الرُّوَاةِ عَنْ أَنَسٍ.
وَكَانَ أَنَسٌ يَقُوْلُ:
قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المَدِيْنَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ، وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِيْنَ، وَكُنَّ أُمَّهَاتِي يَحْثُثْنَنِي عَلَى خِدْمَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
فَصَحِبَ أَنَسٌ نَبِيَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَتَمَّ الصُّحْبَةِ، وَلاَزَمَهُ أَكْمَلَ المُلاَزَمَةِ مُنْذُ هَاجَرَ، وَإِلَى أَنْ مَاتَ، وَغَزَا مَعَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَبَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ.
وَقَدْ رَوَى: مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ فِي (طَبَقَاتِهِ) :
حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مَوْلَىً لأَنَسٍ؛ أَنَّهُ قَالَ لأَنَسٍ: أَشَهِدْتَ بَدْراً؟
فَقَالَ: لاَ أُمَّ لَكَ، وَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْ بَدْرٍ.
ثُمَّ قَالَ الأَنْصَارِيُّ: خَرَجَ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ، وَهُوَ غُلاَمٌ يَخْدُمُهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ: عُمَرُ بنُ شَبَّةَ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثُمَامَةَ، قَالَ:
قِيلَ لأَنَسٍ: ... ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قُلْتُ: لَمْ يَعُدَّهُ أَصْحَابُ المَغَازِي فِي البَدْرِيِّيْنَ؛ لِكَوْنِهِ حَضَرَهَا صَبِيّاً
مَا قَاتَلَ، بَلْ بَقِيَ فِي رِحَالِ الجَيْشِ، فَهَذَا وَجْهُ الجَمْعِ.وَعَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَنَّانِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا حَمْزَةَ بِبَقْلَةٍ اجْتَنَيْتُهَا.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ - وَفِيْهِ لِينٌ - عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المَدِيْنَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِيْنَ، فَأَخَذَتْ أُمِّي بِيَدِي، فَانْطَلَقَتْ بِي إِلَيْهِ، فَقَالَتْ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَمْ يَبْقَ رَجُلٌ وَلاَ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلاَّ وَقَدْ أَتْحَفَكَ بِتُحْفَةٍ، وَإِنِّي لاَ أَقْدِرُ عَلَى مَا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلاَّ ابْنِي هَذَا، فَخُذْهُ، فَلْيَخْدُمْكَ مَا بَدَا لَكَ.
قَالَ: فَخَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِيْنَ، فَمَا ضَرَبَنِي، وَلاَ سَبَّنِي، وَلاَ عَبَسَ فِي وَجْهِي.
رَوَاهُ: التِّرْمِذِيُّ.
عِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، قَالَ:
جَاءتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ أَزَّرَتْنِي بِنِصْفِ خِمَارِهَا، وَرَدَّتْنِي بِبَعْضِهِ، فَقَالَتْ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! هَذَا أُنَيْسٌ ابْنِي، أَتَيْتُكَ بِهِ يَخْدُمُكَ، فَادْعُ اللهَ لَهُ.
فَقَالَ: (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ) .
فَوَاللهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيْرٌ، وَإِنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي يَتَعَادُّونَ عَلَى نَحْوٍ مِنْ مائَةٍ اليَوْمَ.
رَوَى نَحْوَهُ: جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ.
وَرَوَى: شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ أُمَّ سُلَيْم قَالَتْ: يَا رَسُوْلَ
اللهِ! خَادِمُكَ أَنَسٌ، ادْعُ اللهَ لَهُ.فَقَالَ: (اللَّهُمَّ أَكثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ) .
فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِي أَنَّهُ دُفِنَ مِنْ صُلْبِي أَكْثَرُ مِنْ مائَةٍ.
حُسَيْنُ بنُ وَاقِدٍ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
دَعَا لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَأَطِلْ حَيَاتَهُ) .
فَاللهُ أَكْثَرَ مَالِي، حَتَّى إِنَّ كَرْماً لِي لَتَحْمِلُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنَ، وَوُلِدَ لِصُلْبِي مائَةٌ وَسِتَّةٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، وَمُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ القُرَظِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَكِيْمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ، فَقَالَ: (أَعِيْدُوا تَمْرَكُم فِي وِعَائِكُم، وَسَمْنَكُم فِي سِقَائِكُم، فَإِنِّي صَائِمٌ) .
ثُمَّ قَامَ فِي نَاحِيَةِ البَيْتِ، فَصَلَّى بِنَا صَلاَةً غَيْرَ مَكْتُوبَةٍ، فَدَعَا لأُمِّ سُلَيْمٍ وَأَهْلِ بَيْتِهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً.
قَالَ: (وَمَا هِيَ؟) .
قَالَتْ: خَادِمُكَ أَنَسٌ.
فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ وَلاَ دُنْيَا إِلاَّ دَعَا لِي بِهِ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ ارزُقْهُ مَالاً وَوَلَداً، وَبَارِكْ لَهُ فِيْهِ) .
قَالَ: فَإِنِّي لَمِنْ أَكْثَرِ الأَنْصَارِ مَالاً، وَحَدَّثَتْنِي أُمَيْنَةُ ابْنَتِي: أَنَّهُ دُفِنَ مِنْ صُلْبِي إِلَى مَقْدَمِ الحَجَّاجِ البَصْرَةَ تِسْعَةٌ وَعِشْرُوْنَ وَمائَةٌ.
الطَّيَالِسِيُّ: عَنْ أَبِي خَلْدَةَ:قُلْتُ لأَبِي العَالِيَةِ: سَمِعَ أَنَسٌ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
قَالَ: خَدَمَهُ عَشْرَ سِنِيْنَ، وَدَعَا لَهُ، وَكَانَ لَهُ بُسْتَانٌ يَحْمِلُ فِي السَّنَةِ الفَاكِهَةَ مَرَّتَيْنِ، وَكَانَ فِيْهَا رَيْحَانٌ يَجِيْءُ مِنْهُ رِيحُ المِسْكِ.
أَبُو خَلْدَةَ: ثِقَةٌ.
عَنْ مُوْسَى بنِ أَنَسٍ: أَنَّ أَنَساً غَزَا ثَمَانِ غَزَوَاتٍ.
وَقَالَ ثَابِتٌ البُنَانِيُّ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَشبَهَ بِصَلاَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنِ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ -يَعْنِي: أَنساً -.
وَقَالَ أَنَسُ بنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ أَحسَنَ النَّاسِ صَلاَةً فِي الحَضَرِ وَالسَّفَرِ.
وَرَوَى: الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثُمَامَةَ، قَالَ:
كَانَ أَنَسٌ يُصَلِّي حَتَّى تَفَطَّرَ قَدَمَاهُ دَماً، مِمَّا يُطِيلُ القِيَامَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
ثَابِتٌ البُنَانِيُّ، قَالَ: جَاءَ قَيِّمُ أَرْضِ أَنَسٍ، فَقَالَ: عَطِشَتْ أَرَضُوكَ.
فَتَرَدَّى أَنَسٌ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى البَرِّيَّةِ، ثُمَّ صَلَّى، وَدَعَا، فَثَارَتْ سَحَابَةٌ، وَغَشِيتْ أَرْضَهُ، وَمَطَرَتْ، حَتَّى مَلأَتْ صِهْرِيْجَهُ، وَذَلِكَ فِي الصَّيْفِ، فَأَرْسَلَ بَعْضَ أَهْلهِ، فَقَالَ: انْظُرْ أَيْنَ بَلَغَتْ؟
فَإِذَا هِيَ لَمْ تَعْدُ أَرْضَهُ إِلاَّ يَسِيْراً.
رَوَى نَحْوَهُ: الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثُمَامَةَ.قُلْتُ: هَذِهِ كَرَامَةٌ بَيِّنَةٌ ثَبَتَتْ بِإِسْنَادَيْنِ.
قَالَ هَمَّامُ بنُ يَحْيَى: حَدَّثَنِي مَن صَحِبَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، قَالَ:
لَمَّا أَحرَمَ أَنَسٌ، لَمْ أَقْدِرْ أَنْ أُكَلِّمَهُ حَتَّى حَلَّ مِنْ شِدَّةِ إِبْقَائِهِ عَلَى إِحْرَامِهِ.
ابْنُ عَوْنٍ: عَنْ مُوْسَى بنِ أَنَسٍ:
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ بَعَثَ إِلَى أَنَسٍ لِيُوَجِّهَهُ عَلَى البَحْرَيْنِ سَاعِياً.
فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنِّيْ أَرَدْتُ أَنْ أَبْعَثَ هَذَا عَلَى البَحْرَيْنِ، وَهُوَ فَتَىً شَابٌّ.
قَالَ: ابعَثْهُ، فَإِنَّهُ لَبِيبٌ كَاتِبٌ.
فَبَعَثَه، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ، قَدِمَ أَنَسٌ عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ: هَاتِ مَا جِئْتَ بِهِ.
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، البَيْعَةَ أَوَّلاً.
فَبَسَطَ يَدَهُ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
استَعْمَلَنِي أَبُو بَكْرٍ عَلَى الصَّدَقَةِ؛ فَقَدِمْتُ، وَقَدْ مَاتَ.
فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَنَسُ! أَجِئْتَنَا بِظَهْرٍ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: جِئْنَا بِهِ، وَالمَالُ لَكَ.
قُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ: وَإِنْ كَانَ، فَهُوَ لَكَ.
وَكَانَ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ.
رَوَى: ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
صَحِبْتُ جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ، فَكَانَ يَخْدُمُنِي، وَقَالَ: إِنِّيْ رَأَيْتُ الأَنْصَارَ يَصْنَعُوْنَ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَيْئاً، لاَ أَرَى أَحَداً مِنْهُم إِلاَّ خَدَمْتُهُ.
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ لأَنَسٍ: (يَا ذَا الأُذُنَيْنِ ) .وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَخُصُّهُ بِبَعْضِ العِلْمِ.
فَنَقَلَ أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنَّهُ طَافَ عَلَى تِسْعِ نِسْوَةٍ فِي ضَحْوَةٍ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ.
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: كَتَبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بَعْد مَوْتِ يَزِيْدَ إِلَى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ؛ فَصَلَّى بِالنَّاسِ بِالبَصْرَةِ أَرْبَعِيْنَ يَوْماً.
وَقَدْ شَهِدَ أَنَسٌ فَتْحَ تُسْتَرَ، فَقَدِمَ عَلَى عُمَرَ بِصَاحِبِهَا الهُرْمُزَانَ، فَأَسْلَمَ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ -رَحِمَهُ اللهُ -.
قَالَ الأَعْمَشُ: كَتَبَ أَنَسٌ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ -يَعْنِي: لَمَّا آذَاهُ الحَجَّاجُ -:
إِنِّيْ خَدَمْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِسْعَ سِنِيْنَ، وَاللهِ لَوْ أَنَّ النَّصَارَى أَدْرَكُوا رَجُلاً خَدَمَ نَبِيَّهُم، لأَكْرَمُوْهُ.
قَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
كُنْتُ بِالقَصْرِ، وَالحَجَّاجُ يَعْرِضُ النَّاسَ لَيَالِيَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَجَاءَ أَنَسٌ، فَقَالَ الحَجَّاجُ: يَا خَبِيثُ، جَوَّالٌ فِي الفِتَنِ، مَرَّةً مَعَ عَلِيٍّ، وَمَرَّةً مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَمَرَّةً مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ؛ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأَسْتَأْصِلَنَّكَ كَمَا تُسْتَأْصَلُ الصَّمْغَةُ، وَلأُجَرِدَنَّكَ كَمَا يُجَرَّدُ الضَّبُّ.
قَالَ: يَقُوْلُ أَنَسٌ: مَنْ يَعْنِي الأَمِيْرُ؟
قَالَ: إِيَّاكَ أَعْنِي، أَصَمَّ اللهُ سَمْعَكَ.
قَالَ: فَاسْتَرْجَعَ أَنَسٌ، وَشُغِلَ الحَجَّاجُ.
فَخَرَجَ أَنَسٌ، فَتَبِعْنَاهُ إِلَى الرَّحْبَةِ، فَقَالَ: لَوْلاَ أَنِّي ذَكَرْتُ وَلَدِي وَخَشِيتُ
عَلَيْهِم بَعْدِي، لَكَلَّمْتُهُ بِكَلاَمٍ لاَ يَسْتَحْيِينِي بَعْدَهُ أَبَداً.قَالَ سَلَمَةُ بنُ وَرْدَانَ: رَأَيتُ عَلَى أَنَسٍ عِمَامَةً سَوْدَاءَ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ.
وَقَالَ أَبُو طَالُوْتَ عَبْدُ السَّلاَمِ: رَأَيتُ عَلَى أَنَسٍ عِمَامَةً.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ:
نَهَى عُمَرُ أَنْ نَكْتُبَ فِي الخَوَاتِيمِ عَرَبِيّاً.
وَكَانَ فِي خَاتَمِ أَنَسٍ ذِئْبٌ، أَوْ ثَعْلَبٌ.
وَقَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَنَسٍ أَسَدٌ رَابِضٌ.
قَالَ ثُمَامَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ: كَانَ كَرْمُ أَنَسٍ يَحْمِلُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: سَمِعْتُ أَنساً يَقُوْلُ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ صَلَّى القِبْلَتَينِ غَيْرِي.
قَالَ المُثَنَّى بنُ سَعِيْدٍ: سَمِعْتُ أَنَساً يَقُوْلُ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلاَّ وَأَنَا أَرَى فِيْهَا حَبِيبِي.
ثُمَّ يَبْكِي.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ - قِيْلَ لَهُ: أَلاَ تُحَدِّثُنَا؟ - قَالَ:
يَا بُنَيَّ، إِنَّهُ مَنْ يُكْثِرْ يَهْجُرْ.
هَمَّامٌ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ:أَنَّهُ نَقَشَ فِي خَاتَمِهِ: (مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ اللهِ) ، فَكَانَ إِذَا دَخَلَ الخَلاَءَ، نَزَعَهُ.
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ مِطْرَفَ خَزٍّ، وَعِمَامَةَ خَزٍّ، وَجُبَّةَ خَزٍّ.
رَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ سَالِمٍ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ أَزْهَرَ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
كُنْتُ فِي الخَيْلِ الَّذِيْنَ بَيَّتُوا أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَكَانَ فِيْمَنْ يُؤَلِّبُ عَلَى الحَجَّاجِ، وَكَانَ مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَأَتَوْا بِهِ الحَجَّاجَ، فَوَسَمَ فِي يَدِهِ: عَتِيْقُ الحَجَّاجِ.
قَالَ الأَعْمَشُ: كَتَبَ أَنَسٌ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ:
قَدْ خَدَمْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِسْعَ سِنِيْنَ، وَإِنَّ الحَجَّاجَ يُعَرِّضُ بِي حَوَكَةَ البَصْرَةِ، فَقَالَ:
يَا غُلاَمُ! اكْتُبْ إِلَى الحَجَّاجِ: وَيْلَكَ! قَدْ خَشِيتُ أَنْ لاَ يَصْلُحَ عَلَى يَدَيَّ أَحَدٌ، فَإِذَا جَاءكَ كِتَابِي، فَقُمْ إِلَى أَنَسٍ حَتَّى تَعْتَذِرَ إِلَيْهِ.
فَلَمَّا أَتَاهُ الكِتَابُ، قَالَ لِلرَّسُوْلِ: أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ كَتَبَ بِمَا هُنَا؟
قَالَ: إِي وَاللهِ؛ وَمَا كَانَ فِي وَجْهِهِ أَشَدُّ مِنْ هَذَا.
قَالَ: سَمْعاً وَطَاعَةً، وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ إِلَيْهِ.
فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتَ، أَعْلَمْتُهُ.
فَأَتَيْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، فَقُلْتُ: أَلاَ تَرَى قَدْ خَافَكَ، وَأَرَادَ أَنْ يَجِيْءَ إِلَيْكَ، فَقُمْ إِلَيْهِ.
فَأَقْبَلَ أَنَسٌ يَمْشِي حَتَّى دَنَا مِنْهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ! غَضِبْتَ؟
قَالَ: نَعَمْ، تُعَرِّضُنِي بِحَوَكَةِ البَصْرَةِ؟
قَالَ: إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ كَقْولِ الَّذِي قَالَ: إِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمِعِي يَا جَارَةُ، أَرَدْتُ أَنْ لاَ يَكُوْنَ لأَحَدٍ عَلَيَّ مَنْطِقٌ.
وَرَوَى: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ:كَانَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ أَبْرَصَ، وَبِهِ وَضَحٌ شَدِيدٌ، وَرَأَيْتُهُ يَأْكُلُ، فَيَلْقَمُ لُقَماً كِبَاراً.
قَالَ حُمَيْدٌ: عَنْ أَنَسٍ: يَقُوْلُوْنَ: لاَ يَجْتَمِعُ حُبُّ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ فِي قَلْبٍ، وَقَدْ جَمَعَ اللهُ حُبَّهُمَا فِي قُلُوْبِنَا.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا رَأَتْ أَنَساً مُتَخَلِّقاً بِخَلُوْقٍ، وَكَانَ بِهِ بَرَصٌ، فَسَمِعَنِي وَأَنَا أَقُوْلُ لأَهْلِهِ:
لَهَذَا أَجْلَدُ مِنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، وَهُوَ أَسَنُّ مِنْ سَهْلٍ.
فَقَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَعَا لِي.
قَالَ أَبُو اليَقْظَانِ: مَاتَ لأَنسٍ فِي طَاعُوْنِ الجَارِفِ ثَمَانُوْنَ ابْناً.
وَقِيْلَ: سَبْعُوْنَ.
وَرَوَى: مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، عَنْ أَيُّوْبَ، قَالَ:
ضَعفَ أَنَسٌ عَنِ الصَّوْمِ، فَصَنَعَ جَفْنَةً مِنْ ثَرِيْدٍ، وَدَعَا ثَلاَثِيْنَ مِسْكِيْناً، فَأَطْعَمَهُم.
قُلْتُ: ثَبَتَ مَوْلِدُ أَنَسٍ قَبْلَ عَامِ الهِجْرَةِ بِعَشْرِ سِنِيْنَ.
وَأَمَّا مَوْتُهُ: فَاخْتَلَفُوا فِيْهِ، فَرَوَى مَعْمَرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ: أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ.وَكَذَا أَرَّخَهُ: قَتَادَةُ، وَالهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَسَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، وَأَبُو عُبَيْدٍ.
وَرَوَى: مَعْنُ بنُ عِيْسَى، عَنِ ابْنٍ لأَنَسِ بنِ مَالِكٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ.
وَتَابَعَهُ: الوَاقِدِيُّ.
وَقَالَ عِدَّةٌ - وَهُوَ الأَصَحُّ -: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ.
قَالَهُ: ابْنُ عُلَيَّةَ، وَسَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَالمَدَائِنِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَالفَلاَّسُ، وَقَعْنَبٌ.
فَيَكُوْنُ عُمُرُهُ عَلَى هَذَا: مائَةً وَثَلاَثَ سِنِيْنَ.
قَالَ الأَنْصَارِيُّ: اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي سِنِّ أَنَسٍ، فَقَالَ بَعْضُهُم: بَلَغَ مائَةً وَثَلاَثَ سِنِيْنَ.
وَقَالَ بَعَضُهُم: بَلغَ مائَةً وَسَبْعَ سِنِيْنَ.
(مُسْنَدُهُ) : أَلْفَانِ وَمائَتَانِ وَسِتَّةٌ وَثَمَانُوْنَ.
اتَّفَقَ لَهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ عَلَى مائَةٍ وَثَمَانِيْنَ حَدِيْثاً.
وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ: بِثَمَانِيْنَ حَدِيْثاً، وَمُسْلِمٌ: بِتِسْعِيْنَ.