عاصم بن عمر بن قتادة
ابن النعمان أبو عُمر ويقال: أبو عَمرو الأنصاري الظَّفَري حدث عن محمود بن لَبيد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الله عزّ وجلّ ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه ".
وحدث عنه أيضاً عن رافع بن خديج قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أسفِروا بالصبح، فإنه أعظم للأجر ".
وحدث عاصم عن جابر بن عبد الله قال: جاء يعود المقنَّع بن سنان وكان خال عاصم أخا أمّه فسلم عليه، وهو في رداء وإزار، وقد أصيب بصره، فقال: ماذا تشتكي؟ وقد مسّ رأسه ولحيته بشيء من صفرة، قال: خُرّاج منع مني النوم، وأسهرني. قال جابر: يا غلام، ادع لنا حجّاماً، قال المقنع: وما تصنع بالحجام؟ يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أعلق به مِحْجماً، فقال: غفر الله لك، إن الثوب ليصيبني، أو الذباب يقع عليه فيؤذيني. فلما رأى جزعه من ذلك أنشأ يحدثنا عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن كان في شيء من أدويتكم خيرٌ أو أن يكونَ ففي شَرطة محجم أو شَربة من عسل أول لذعَة نار توافق داء، وما أحب أن اكتوي ".
فدعا بحجام، فأعلق المحجم في خداعه. فلما بلغ منه حاجته شرط بمشرط معه، فأخرج الله ما كان فيه من صديد، وعوفي.
قتادة بن النعمان جد عاصم هو أخو أبي سعيد الخدري لأمّه.
وكان عاصم له رواية للعلم، وعلم بالسيرة ومغازي سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكان ثقة. ووفد على عمر بن عبد العزيز في خلافته في دين لزمه. فقضاه عنه عمر، وأمر له بعد ذلك بمعونة، وأمره أن يجلس في مسجد دمشق فيحدث الناس بمغازي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومناقب أصحابه، وقال: إن بني مروان كانوا يكرهون هذا، وينهون عنه، فاجلس فحدث الناس بذلك، ففعل. ثم رجع إلى المدينة، فتوفي بها سنة عشرين ومئة وفي خلافة هاشم بن عبد الملك.
وقيل: توفي سنة تسع وعشرين ومئة.
ابن النعمان أبو عُمر ويقال: أبو عَمرو الأنصاري الظَّفَري حدث عن محمود بن لَبيد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الله عزّ وجلّ ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه ".
وحدث عنه أيضاً عن رافع بن خديج قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أسفِروا بالصبح، فإنه أعظم للأجر ".
وحدث عاصم عن جابر بن عبد الله قال: جاء يعود المقنَّع بن سنان وكان خال عاصم أخا أمّه فسلم عليه، وهو في رداء وإزار، وقد أصيب بصره، فقال: ماذا تشتكي؟ وقد مسّ رأسه ولحيته بشيء من صفرة، قال: خُرّاج منع مني النوم، وأسهرني. قال جابر: يا غلام، ادع لنا حجّاماً، قال المقنع: وما تصنع بالحجام؟ يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أعلق به مِحْجماً، فقال: غفر الله لك، إن الثوب ليصيبني، أو الذباب يقع عليه فيؤذيني. فلما رأى جزعه من ذلك أنشأ يحدثنا عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن كان في شيء من أدويتكم خيرٌ أو أن يكونَ ففي شَرطة محجم أو شَربة من عسل أول لذعَة نار توافق داء، وما أحب أن اكتوي ".
فدعا بحجام، فأعلق المحجم في خداعه. فلما بلغ منه حاجته شرط بمشرط معه، فأخرج الله ما كان فيه من صديد، وعوفي.
قتادة بن النعمان جد عاصم هو أخو أبي سعيد الخدري لأمّه.
وكان عاصم له رواية للعلم، وعلم بالسيرة ومغازي سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكان ثقة. ووفد على عمر بن عبد العزيز في خلافته في دين لزمه. فقضاه عنه عمر، وأمر له بعد ذلك بمعونة، وأمره أن يجلس في مسجد دمشق فيحدث الناس بمغازي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومناقب أصحابه، وقال: إن بني مروان كانوا يكرهون هذا، وينهون عنه، فاجلس فحدث الناس بذلك، ففعل. ثم رجع إلى المدينة، فتوفي بها سنة عشرين ومئة وفي خلافة هاشم بن عبد الملك.
وقيل: توفي سنة تسع وعشرين ومئة.