Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151593#f9fa5a
عبد الله بن داوود بن عامر بن الربيع
أبو عبد الرحمن الهمداني ثم الشعبي المعروف بالخريبي.
سكن الخريبة بالبصرة، وسمع بدمشق وغيرها.
حدث عبد الله بن داود عن هانئ بن عثمان بسنده إلى يسيرة: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرهن أن يراعين بالتسبيح والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل، فإنهن مسؤولات مستنطقات.
وحدث عن أم داود الوابشية قالت: رأيت علي بن أبي طالب يأكل لحم دجاج، ويصطبغ بخل خمر.
وحدث عن هارون البربري عن عبد الله بن عبيد قال: مكتوب في التوراة: إن الله تعالى يقول: أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرحومة ضعيفة لو نفختها طارت، أحب منها كل مفتن تواب.
حدث عبد الله بن داود عن أبي عمر الصنعاني، لقيته بعسقلان، قال: إذا كان يوم القيامة جيء بالعلماء، فإذا قاموا للحساب قال: إني لم أجعل حكمتي فيكم إلا لخيرٍ أريده بكم، فادخلوا الجنة بما فيكم.
ولد ابن داود سنة ست وعشرين ومئة.
قال بشر بن الحارث:
كنت عند عبد الله بن داود إذ جاءه قوم، فقالوا له: ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوق؟ فقال: فكيف يكون مخلوقاً و" هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة، هو الرحمن الرحيم " أمخلوق هذا؟ كان يحيى بن أكثم يتولى القضاء بالبصرة، وكان يختلف إلى عبد الله بن داود الخربي، يسمع منه، فتقدم رجلان إلى يحيى بن أكثم لخصومة، فتربع أحدهما بين يديه فأمر بأن يقام من تربعه، وأن يجلس جاثياً بين يديه، فبلغ ذلك عبد الله بن داود. فلما جاء يحيى إليه ليحدثه كما كان يجيء إليه لذلك من قبل قال له عبد الله بن داود: متعت بك - وكانت كلمة تعرف منه - لو أن رجلاً صلى متربعاً؟ فقال له يحيى: لا بأس بذلك. فقال له عبد الله بن داود: فحال يكون عليها بين يدي الله لا يكرهها منه، تكره أنت أن يكون الخصم بين يديك على مثلها! ثم ولى ظهره وقال: عزم لي ألا أحدثك. فقام يحيى ومضى.
قال عبد الله بن داود الخربي: كل صديق لك ليس فيه عقل هو أشد عليك من عدوك.
وفي حديث أن عبد الله بن داود حدث بحديث فيه: لا تباع الثمرة حتى تسقح، فسئل أبو عبيدة فلم يعرفها. فلما قدم وكيع حدث فقال: حتى تشقح فأخبر ابن داود فقال: أنا أرجع إلى الحق كما هو عند الناس.
والتشقيح: تلوين البسر إذا اصفر واحمر. ويقال: شقحت النخلة تشقح تشقيحاً، وأشقحت إشقاحاً إذا تغير البسر للاصفرار بعد الاخضرار، وهو أقبح ما يكون في ذلك الوقت ولذلك قالوا: قبيح شقيح.
توفي عبد الله بن داود سنة ثلاث عشرة ومئتين بخريبة البصرة.