محمد بن سعدون بن مرجى بن سعدون
ابن مرجى أبو عامر القرشي العبدري الميورقي الأندلسي الحافظ قال المصنف: كان فقيهاً على مذهب داود بن علي الظاهري، وكان أحفظ شيخ لقيته، وذكر لي أنه دخل دمشق في حياة أبي القاسم بن أبي العلاء وغيره، ولم يسمع منهم، وسمع من أبي الحسن بن طاهر النحوي بدمشق. ثم سكن بغداد، وسمع بها.. كتبت عنه.
حدث أبو عامر العبدري، عن أبي عبد الله مالك بن أحمد البانياسي، بسنده إلى المغيرة بن شعبة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول في دبر كل صلاة: " لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ".
حكى المصنف عنه ما يدل على سوء أدبه وقلة احترامه للأئمة، مما دعاه إلى هجره، ثم قال: وكان سيء الاعتقاد؛ يعتقد من أحاديث الصفات ظاهرها، بلغني أنه قال يوماً في سوق باب الأزج: " يوم يكشف عن ساق " فضرب على ساقه وقال: ساق كساقي هذه! وبلغني عنه أنه قال: أهل البدع يحتجون بقوله: " ليس كمثله شيء " أي في الإلهية، فأما في الصورة، فهو مثلي ومثلك، فقد قال الله تعالى: " يا نساء النبي لستن كأحد من النساء " أي في الحرمة، لا في الصورة.
وسألته يوماً عن مذهبه في أحاديث الصفات، فقال: اختلف الناس في ذلك؛ فمنهم من تأولها، ومنهم من أمسك عن تأولها، ومنهم من اعتقد ظاهرها. ومذهبي أحد هؤلاء الثلاثة مذاهب. وكان يفتي على مذهب داود.
توفي أبو عامر سنة أربع وعشرين وخمس مئة، ودفن بباب الأزج، وكنت إذ ذاك ببغداد ولم أشهده.
ابن مرجى أبو عامر القرشي العبدري الميورقي الأندلسي الحافظ قال المصنف: كان فقيهاً على مذهب داود بن علي الظاهري، وكان أحفظ شيخ لقيته، وذكر لي أنه دخل دمشق في حياة أبي القاسم بن أبي العلاء وغيره، ولم يسمع منهم، وسمع من أبي الحسن بن طاهر النحوي بدمشق. ثم سكن بغداد، وسمع بها.. كتبت عنه.
حدث أبو عامر العبدري، عن أبي عبد الله مالك بن أحمد البانياسي، بسنده إلى المغيرة بن شعبة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول في دبر كل صلاة: " لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ".
حكى المصنف عنه ما يدل على سوء أدبه وقلة احترامه للأئمة، مما دعاه إلى هجره، ثم قال: وكان سيء الاعتقاد؛ يعتقد من أحاديث الصفات ظاهرها، بلغني أنه قال يوماً في سوق باب الأزج: " يوم يكشف عن ساق " فضرب على ساقه وقال: ساق كساقي هذه! وبلغني عنه أنه قال: أهل البدع يحتجون بقوله: " ليس كمثله شيء " أي في الإلهية، فأما في الصورة، فهو مثلي ومثلك، فقد قال الله تعالى: " يا نساء النبي لستن كأحد من النساء " أي في الحرمة، لا في الصورة.
وسألته يوماً عن مذهبه في أحاديث الصفات، فقال: اختلف الناس في ذلك؛ فمنهم من تأولها، ومنهم من أمسك عن تأولها، ومنهم من اعتقد ظاهرها. ومذهبي أحد هؤلاء الثلاثة مذاهب. وكان يفتي على مذهب داود.
توفي أبو عامر سنة أربع وعشرين وخمس مئة، ودفن بباب الأزج، وكنت إذ ذاك ببغداد ولم أشهده.