Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 5806
3538. المعتمد بن عباد محمد ابن المعتضد بالله ابن الظافر بالله...1 3539. المعتمد علي الله الخليفة أحمد بن المتوكل على الله جعفر العباسي...1 3540. المعداني أبو القاسم رجاء بن حامد بن رجاء...1 3541. المعرور بن سويد أبو أمية الأسدي الكوفي...1 3542. المعز أيبك التركماني الصالحي الجاشنكير...1 3543. المعز لدين الله معد ابن المنصور إسماعيل بن القائم...13544. المعظم الحلبي أبو المفاخر تورانشاه بن يوسف بن أيوب...1 3545. المعظم تورانشاه بن أيوب ابن الكامل ابن العادل...1 3546. المعظم عيسى بن محمد بن أيوب بن شاذي الدويني...1 3547. المعمر أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغي...1 3548. المعمري أبو علي الحسن بن علي بن شبيب1 3549. المعير أبو غالب أحمد بن عبيد الله بن أبي الفتح محمد بن أحمد...1 3550. المعين أبو علي الحسن بن صدر الدين1 3551. المغازلي أبو بكر بن المنذر البغدادي1 3552. المغامي أبو عمرو يوسف بن يحيى الأزدي...1 3553. المغربي أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف1 3554. المغفلي أبو محمد أحمد بن عبد الله بن محمد...1 3555. المغيرة بن زياد أبو هاشم الموصلي1 3556. المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب...1 3557. المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله القرشي...1 3558. المفسر منصور بن الحسين بن محمد النيسابوري...1 3559. المفيد محمد بن أحمد بن محمد الجرجرائي...1 3560. المقانعي أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد...1 3561. المقتدي بأمر الله عبيد الله بن محمد العباسي...1 3562. المقتفي لأمر الله محمد ابن المستظهر بالله...1 3563. المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك الكندي...1 3564. المقدام بن معد يكرب بن عمرو بن يزيد1 3565. المقدسي أبو عبد الله أحمد بن مسعود1 3566. المقدسي أبو محمد عبد الله بن محمد بن سلم...1 3567. المقدمي أبو عبد الله محمد بن أبي بكر1 3568. المقرئ عبد الله بن يزيد الأهوازي1 3569. المقعد المنقري عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج...1 3570. المقنع عطاء الساحر العجمي1 3571. المقوم يحيى بن حكيم البصري1 3572. المقومي أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد...1 3573. المكتفي بالله الخليفة علي ابن المعتضد بالله...1 3574. الملاحمي أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد...1 3575. الملاحي محمد بن عبد الواحد بن إبراهيم...1 3576. الملحمي أبو بكر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم...1 3577. الملقاباذي أبو بكر محمد بن حسان بن محمد...1 3578. الملك الرحيم أبو الفضائل لؤلؤ الأرمني النوري الأتابكي...1 3579. الملك الرحيم أبو نصر خسرو بن أبي كاليجار بن سلطان الدولة...1 3580. الملك الصالح1 3581. الملك الصالح أبو الفتوح أيوب ابن الكامل ابن العادل...1 3582. الملك المؤيد إبراهيم بن مسعود ابن السلطان محمود بن سبكتكين...1 3583. الملك المحسن أبو العباس أحمد بن يوسف بن أيوب...1 3584. الملك المحسن أحمد بن صلاح الدين يوسف بن أيوب...1 3585. الملك الموحد عبد الله1 3586. الملك سبكتكين1 3587. الملنجي محمد بن محمد بن أبي القاسم1 3588. المليحي عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم...1 3589. الممسي أبو الفضل العباس بن عيسى1 3590. المنازي أبو نصر أحمد بن يوسف الكاتب1 3591. المنبجي أبو بكر عمر بن سعيد بن أحمد1 3592. المنتجب منتجب الدين بن أبي العز بن رشيد الهمذاني...1 3593. المنتصر بالله محمد ابن المتوكل علي الله...1 3594. المنتظر أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري...1 3595. المنجم أبو الحسن علي بن يحيى بن أبي منصور...1 3596. المنجم أبو عبد الله هارون بن علي بن يحيى...1 3597. المنجنيقي أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس...1 3598. المنجنيقي أبو يوسف يعقوب بن صابر بن بركات...1 3599. المندائي أبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار...1 3600. المنذر بن الزبير الأسدي أبو عثمان1 3601. المنذر بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم أبو الحكم المرواني...1 3602. المنصور أبو الطاهر إسماعيل بن القائم بن المهدي...1 3603. المنصور الخليفة أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي الهاشمي...1 3604. المنصور نور الدين علي ابن المعز أيبك التركي التركماني...1 3605. المنقي أبو بكر أحمد بن طلحة البغدادي...1 3606. المنكدري أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر1 3607. المنهال بن عمرو أبو عمرو الأسدي1 3608. المنيعي أبو علي حسان بن سعيد بن حسان1 3609. المنيني أبو بكر محمد بن رزق الله بن عبيد الله...1 3610. المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم العباسي...1 3611. المهدي عبيد الله أبو محمد1 3612. المهدي محمد بن المنصور1 3613. المهرواني أبو القاسم يوسف بن محمد بن أحمد...1 3614. المهري أبو بكر محمد بن عمار الأندلسي...1 3615. المهلب بن أبي صفرة ظالم الأزدي1 3616. المهلب بن أحمد بن أبي صفرة أسيد بن عبد الله الأسدي...1 3617. المهلبي أبو عمران إبراهيم بن هانىء بن خالد...1 3618. المهلبي أبو محمد الحسن بن محمد بن عبد الله...1 3619. المهلبي أبو منصور نصر بن جعفر بن علي1 3620. المهلبي أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمد...1 3621. المهلبي عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن خالد...1 3622. المهلبي محمد بن عباد بن عباد بن حبيب1 3623. الموسوي أبو البركات مهدي بن محمد الحسيني...1 3624. الموسوي أبو الحسن علي بن حمزة بن إسماعيل...1 3625. الموفق بن المتوكل علي الله جعفر بن المعتصم محمد...1 3626. الموفق عبد اللطيف بن يوسف بن محمد الموصلي...1 3627. الموفق قاسم بن هبة الله بن محمد المدائني...1 3628. الميانجي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف...1 3629. الميداني أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد...1 3630. الميداني أبو علي محمد بن أحمد بن محمد...1 3631. الميداني عبد الوهاب بن جعفر الدمشقي1 3632. الميرتلي أبو عمران موسى بن حسين1 3633. الميرماهاني أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد...1 3634. الميغي عبد الكريم بن محمد بن موسى البخاري...1 3635. الميمذي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد...1 3636. الميموني أبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد...1 3637. الميهني أبو الفتح أسعد بن أبي نصر بن الفضل...1 Prev. 100
«
Previous

المعز لدين الله معد ابن المنصور إسماعيل بن القائم

»
Next
المُعِزُّ لِدِيْنِ اللهِ معد ابْن المَنْصُوْر إِسْمَاعِيْل بن القَائِم
هُوَ المُعَزِّ لِدِيْنِ اللهِ أَبُو تَمِيْم معد بن المَنْصُوْر إِسْمَاعِيْل بن القَائِم العبيدِي المهدوِي المَغْرِبِيّ الَّذِي بنيت القَاهرَة المعزيَّة لَهُ كَانَ صَاحِبَ المَغْرِب وَكَانَ وَلِي عهد أَبِيْهِ.
وَلِي سَنَة إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ وَسَارَ فِي نَوَاحِي إِفْرِيْقِيَة يُمَهد ملكه فَذَلِّلْ الخَارجين عَلَيْهِ وَاسْتعمل مَمَالِيْكه عَلَى الْمدن وَاسْتخدم الجُنْد وَأَنفق الأَمْوَال وَجَهَّزَ مَمْلُوكه جَوْهَر القَائِد فِي الجُيُوش.
فَسَارَ فَافْتَتَحَ سِجِلْمَاسَة، وَسَارَ إِلَى أَنْ وَصل إِلَى البَحْر الأَعْظَم، وَصيد لَهُ مِنْ سمكه، وَافتَتَح مَدِيْنَة فَاس وَأَسر صَاحِبهَا وَصَاحِب سَبْتَة وَبَعَثَ بِهِمَا إِلَى أُسْتَاذه.وَقِيْلَ: لَمْ يقدر عَلَى سبتَة وَكَانَتْ لصَاحِب الأَنْدَلُس المَرْوَانِي.
قَالَ القِفْطِيُّ :عَزَمَ المعزُّ عَلَى بعثَ جَيْشه إِلَى مِصْرَ فَسَأَلته أُمّه أَنْ يُؤخّر ذَلِكَ لتَحُجَّ خفيَة فَأَجَابهَا، وَحجت فَأَحس بقدومهَا الأُسْتَاذ كَافُوْر - يَعْنِي صَاحِب مِصْر - فَحَضَرَ إِلَيْهَا وَخدمهَا وَحمل إِلَيْهَا تُحَفاً وَبَعَثَ فِي خِدْمَتهَا أَجنَاداً فَلَمَّا رجعت منعت ابْنهَا مِنْ قصد مِصْر فَلَمَّا مَاتَ كَافُوْر بعثَ المُعَزِّ جَيْشه فَأَخذُوا مِصْر.
قُلْتُ: قَدَّمَ عَلَيْهِم جوهراً فجنَى مَا عَلَى الْبَرْبَر مِنَ الضرَائِب فَكَانَ ذَلِكَ خَمْس مائَة أَلْف دِيْنَار، وَعمد المُعَزِّ إِلَى خزَائِن آبَائِهِ فَبذل مِنْهَا خَمْس مائَة حمل مِنَ المَال وَسَارُوا فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ فِي أُهبَة عَظِيْمَة.
وكَانَتْ مِصْر فِي القَحط فَأَخَذَهَا جَوْهَر وَأَخَذَ الشَّام وَالحِجَازَ وَنفَّذَ مَا يُعَرِّف مَوْلاَهُ بَانتظَام الأَمْر.
وَضربت السكَة عَلَى الدّينَار بِمِصْرَ وَهِيَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّد رَسُوْل
الله عليّ خَيْر الْوَصِيّين، وَالوَجْه الآخر اسْم المُعَزِّ وَالتَّارِيْخ وَأَعلن الأَذَان بحِي عَلَى خَيْر الْعَمَل وَنُودِي مَنْ مَاتَ، عَنْ بنْت وَأَخ أَوْ أُخْت فَالمَال كُلّه لِلْبنت فَهَذَا رَأْي هَؤُلاَءِ.ثمَّ جهَّز جَوْهَر هَدِيَّة إِلَى المُعَزِّ وَهِيَ عِشْرُوْنَ كجَاوَة مِنْهَا وَاحِدَة مرصعَة بِالجَوَاهِر وَخَمْسُوْنَ فرساً كَامِلَة العدَة وَخَمْس وَخَمْسُوْنَ نَاقَة مزينَة وَثَلاَثِ مائَةٍ وَخَمْسُوْنَ جملاً بخَاتِي، وَعِدَّة أَحمَال مِنْ نفَائِس المَتَاع وَطيور فِي أَقفَاص سَارَ بِهَا جَعْفَر وَلد جَوْهَر وَمَعَهُ عِدَّة أُمرَاء إِخشيديَة تَحْتَ الحوطَة مكرمِين وَاعتقل أَبْنَاء الْملك عَلِيّ بن الإِخشيد فِي رفَاهيَة وَأَحسن إِلَى الرَّعِيَّةِ وَتصدَّق بِمَال عَظِيْم.
وَأَخذت الرملَة بِالسَّيْف وَأسر صَاحِبهَا الحَسَن بن أَخِي الإِخشيد وَأَمرَاؤُه وَبعثَوا إِلَى المَغْرِب، وَأَمر الأَعيَان بِأَنَّ يعولُوا المسَاكين لشِدَّة الغلاَء، فتَهَيَّأَ المُعَزِّ وَاسْتنَاب عَلَى المَغْرِب بلكين الصِنْهَاجِي وَسَارَ بخزَائِنه وَتوَابيت آبَائِهِ.
وَكَانَ دُخُوْله إِلَى الإِسْكَنْدَرِيَّة فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ
وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ وَتلقَاهُ قَاضِي مِصْر الذُّهْلِيّ وَأَعيَانهَا فَأَكرمهُم وَطَال حَدِيْثه مَعَهُم وَعرفهُم أَن قصدهُ الحَقّ وَالجِهَاد، وَأَنَّ يخْتم عُمَره بِالأَعمَال الصَّالِحَة، وَأَنَّ يُقيم أَوَامر جدّه رَسُوْل اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَوعظ وَذَكَّرَ حَتَّى أَعجبهُم وَبَكَى بَعْضهُم ثُمَّ خلع عَلَيْهِم.وَقَالَ لِلْقَاضِي أَبِي الطَّاهِرِ الذُّهْلِيّ: مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الخُلَفَاء؟
فَقَالَ: وَاحِداً.
قَالَ: مَنْ هُوَ؟
قَالَ مولاَنَا، فَأَعجبه ذَلِكَ، ثمَّ إِنَّهُ سَارَ حَتَّى خيم بِالجِيزَة فَأَخَذَ عَسْكَره فِي التَّعْدِيَة إِل?ى الفُسْطَاط ثُمَّ دَخَلَ القَاهرَة وَقَدْ بنِي لَهُ بِهَا قصر الإِمَارَة وَزينت مِصْر، فَاسْتوَى عَلَى سَرِير ملكه وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
وَكَانَ عَاقِلاً لبيباً حَازماً ذَا أَدب وَعلم وَمَعْرِفَة وَجلاَلَة وَكرم يَرْجِع فِي الجُمْلَةِ إِلَى عدل وَإِنصَاف وَلَوْلاَ بدعته وَرفضه لكَانَ مِنْ خيَار المُلُوك.
قِيْلَ: إِنَّ زَوْجَة صَاحِب مِصْر الإِخشيد لمَا زَالت دولتهُم أَودعت عِنْد يهودِي بغلطَاقاً مِنْ جَوْهَر ثُمَّ إِنَّهَا طلبته مِنْهُ فَأَنْكَرَهُ وَصمم فَبذلت لَهُ كمه فَأَصرّ فَمَا زَالت حَتَّى قَالَتْ: خُذْهُ وَهَاتِ كَمَا مِنْهُ فَمَا فعل فَأَتَتِ الْقصر فَأَذن المُعَزِّ لَهَا فَحَدَّثته بِأَمرهَا فَأَحضر اليَهودِي وَقرره فَلَمْ يقر فَنفذ إِلَى دَاره مِنْ أَخرب حيطَانهَا فَوَجَدُوا جرَّة فِيْهَا البغلطَاق، فَلَمَّا رَآهُ المُعَزِّ ابْتَهَرَ مِنْ حسنه وَقَدْ نَقصه اليَهودِي درتين بَاعهُمَا بِأَلف وَسِتّ مائَة دِيْنَارٍ فَسَلمهُ إِلَيْهَا، فَاجتهدت أَنْ يَأْخذه هديَة مِنْهَا أَوْ بِثمن فَأَبَى، فَقَالَتْ:
يَا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ! إِنَّمَا كَانَ يصلح لِي إِذْ كُنَّا أَصْحَاب البِلاَد وَأَمَّا اليَوْم فَلاَ ثُمَّ أَخذته وَمضت.قِيْلَ: إِنَّ المنجمِين أَخبرُوا المُعَزِّ أَن عَلَيْك قطعاً فَأَشَارُوا أَنْ يتَّخذ سرباً يتوَارَى فِيْهِ سنَة فَفَعَل فَلَمَّا طَالت الغيبَة ظنّ جُنْده المغَاربَة أَنَّهُ رفع فَكَانَ الفَارس مِنْهُم إِذَا رَأَى غمَامَة ترَجل وَيَقُوْلُ:
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ! ثُمَّ إِنَّهُ خَرَجَ بَعْدَ سَنَةٍ فَخَرَجَ فَمَا عَاشَ بَعْدهَا إِلاَّ يَسِيْراً.
وَللشعرَاء فِيْهِ مدَائِح.
وَمِنْ شعره:
أَطلع الحَسَن مِنْ جَبِينك شمساً ... فَوْقَ وَرد مِنْ وَجنتيك أَطلاَ
فَكَانَ الجمَال خَاف عَلَى الْوَرْ ... د ذبولاً فمدَّ بِالشّعر ظلاَّ
وَمِنْ شعره:
للهِ مَا صنعت بنَا ... تِلْكَ المحَاجر فِي المعَاجر
أَمْضَى وَأَقضَى فِي النُّفُو ... س مِنَ الخنَاجر فِي الحنَاجر
وَلَقَدْ تَعِبت ببينكُم ... تَعب المُهَاجِر فِي الْهَوَاجِر قِيْلَ: إِنَّهُ أُحضر إِلَى المُعَزِّ بِمِصْرَ كِتَاب فِيْهِ شهَادَة جدهمْ عُبَيْد اللهِ بسلمِيَّة وَفِيْهِ وَكَتَبَ عُبَيْد اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ البَاهِلِيّ، فَقَالَ: نَعَمْ، هَذِهِ شهَادَة جدنَا وَأَرَادَ بِقَوله البَاهِلِيّ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ المبَاهِلَة لاَ أَنَّهُ مِنْ بَاهِلَة.
قُلْتُ: ظَهَرَ هَذَا الوَقْت الرَّفْض وَأَبدَى صَفحَته وَشمخ بِأَنفه فِي مِصْر وَالشَّام وَالحِجَاز وَالغرب بِالدَّوْلَة العُبَيْدِيَّة وَبَالعِرَاق وَالجَزِيْرَة وَالعجم بيني بُويه، وَكَانَ الخَلِيْفَة المُطِيع ضَعِيْف الدست وَالرتبَة مَعَ بَنَي بُوَيْه، ثُمَّ ضَعف بدنه وَأَصَابه فَالِج وَخرس فعزلُوهُ وَأَقَامُوا ابْنه الطَّائِع للهِ وَلَهُ السكَة وَالخطبَة وَقَلِيْل مِنَ الأُمُور فَكَانَتْ مملكَة هَذَا المُعَزِّ أَعْظَم وَأَمكن، وكَذَلِكَ دَوْلَة صَاحِب الأَنْدَلُس الْمُسْتَنْصر بِاللهِ المَرْوَانِي كَانَتْ موطدَة مستقلَة كوَالده النَّاصر لِدِيْنِ اللهِ الَّذِي وَلِي خَمْسِيْنَ عَاماً، وَأَعلن الأَذَان بِالشَّامِ وَمِصْر بحِي عَلَى خَيْر الْعَمَل فَللَّه الأَمْر كُلّه.
قِيْلَ: مَا عرف، عَنِ المُعَزِّ غَيْر التَّشَيُّع، وَكَانَ يُطِيل الصَّلاَة وَمَاتَ قَبْلَهُ
بِسَنَة ابْنه عَبْد اللهِ وَلِي الْعَهْد، وَصبر وَغلقت مِصْر لعزَائِه ثَلاَثاً وَشيعُوهُ بِلاَ عَمَائِم بَلْ بِمنَادِيل صوف فَأَمَّهُم المُعَزِّ بِأَتم الصَّلاَة وَأَحسنهَافِي سنَة سِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ وَجد بِالسُّوق ... قَدْ نسج فِيْهِ المُعَزِّ - عَزَّ وَجَلَّ - فَأَحضر النسَاج إِلَى الْجَوْهَر فَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَصلب النسَاج ثُمَّ أَطلق.
وَأَخَذَ الْمُحْتَسب مِنَ الطَّحَّانِينَ سَبْع مائَة دِيْنَارٍ فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ جَوْهَر وَرد الذَّهَبَ إِلَيْهِم.
وَأَبيع تليس الدَّقِيق بتِسْعَةَ عَشرَ دِيْنَاراً ثُمَّ انْحَل السّعر فِي سَنَةِ سِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ وَكَانَ الغلاَء أَرْبَع سِنِيْنَ.
وَقبض جَوْهَر عَلَى تِسْع مائَة وَأَرْبَعِيْنَ جندياً وَالإِخشيد فِي وَقت وَاحِد وَقيدُوا، وَثَارَت عَلَيْهِ القرَامطَة وَاسْتولُوا عَلَى كَثِيْر مِنَ الشَّام وَسَارُوا حَتَّى أَتُوا مِصْر فَحَاربهُم جَوْهَر وَجَرَتْ أُمُورٌ مهولَة.
وَعزل سنَة 361 مِنَ الوِزَارَة ابْن حنزَابَة وَأَهين.
وَوَقع المَصَافّ بَيْنَ جَوْهَر وَالقرَامطَة وَقُتِلَ خَلْقٌ وَذَلِكَ بِظَاهِرِ القَاهرَة،
وَاسْتمرَّ ذَلِكَ ثَلاَثَة أَيَّام ثُمَّ ترحل الأَعسم القرمطِي مُنْهَزِماً، وَذلُّوا وَاتهم الأَعسم أُمَرَاءهُ بِالمخَامرَة فَقبض عَلَيْهِم، وَصَلَّى بِالنَّاسِ المُعَزِّ يَوْمِي العِيْد صَلاَة طَوِيْلَة بِحَيْثُ إِنَّهُ سبح فِي السُّجُود نَحْو ثَلاَثِيْنَ ثُمَّ خطبهُم فَأَبلغ وَأَحبته الرَّعِيَّة.وَصنع شَمْسِيَّة لِتعْمَل عَلَى الكَعْبَة ثَمَانيَة أَشبار فِي مثلهَا مِنْ حَرِير أَحمر وَفِيْهَا اثْنَا عَشرَ هلاَلاً مِنْ ذَهَب وَفِي الهلاَل ترنجَة قَدْ رصعت بجَوَاهر وَيَاقوت وَزمرد لَمْ يشَاهد أَحَد مثلهَا.
وَقَدَّمَ لَهُ جَوْهَر القَائِد تُحَفاً بِنَحْوِ مِنْ أَلف أَلف دِيْنَار فَخلع عَلَيْهِ وَأَعطَاهُ مَا يَلِيق بِهِ.
مَاتَ المُعَزِّ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ بِالقَاهرَة الْمُعِزِّيَّةِ وَكَانَ مَوْلِدُهُ بِالمهديَّة الَّتِي بنَاهَا جدهُم وَعَاشَ ستَا وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
وكَانَتْ دَوْلَته أَربعاً وَعِشْرِيْنَ سَنَةً. وقَام بَعْدَهُ ابْنه العَزِيْز بِاللهِ،
وَقَدْ جرَى عَلَى دِمَشْق وَغَيْرهُمَا مِنْ عَسَاكِر المغَاربَة كُلّ قَبِيح مِنَ الْقَتْل وَالنهب وَفَعَلُوا مَا لاَ يَفْعَله الْفِرِنْج وَلَوْلاَ خوف الإِطَالَة لسقت مَا يَبْكِي الأَعْيَن.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ - الذهبي - سير أعلام النبلاء are being displayed.