الْمِقْدَاد بن عَمْرو بن ثَعْلَبَة الْكِنْدِيّ أَبُو الْأسود الْمَعْرُوف بِابْن الْأسود وَكَانَ الْأسود بن عبد يَغُوث قد تبناه وَهُوَ صَغِير فَعرف بِهِ شهد بَدْرًا والمشاهد كلهَا وَكَانَ فِرَاسًا يَوْم بدر وَلم يثبت أَنه شَهِدَهَا فَارس غَيره روى عَنهُ عَليّ وَابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَجَمَاعَة مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ
Ibn Yūnus al-Miṣrī (d. 1009 CE) - Tārīkh Ibn Yūnus al-Miṣrī - تاريخ ابن يونس المصري
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1459 1. المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي12. ابراهيم بن ابي ايوب عيسى المصري1 3. ابراهيم بن احمد بن اسيد اللخمي الحدسي...1 4. ابراهيم بن اسحاق بن ابراهيم بن اسحاق...1 5. ابراهيم بن الحجاج بن منير الحمصي1 6. ابراهيم بن داود العنبري المصري1 7. ابراهيم بن راشد بن ابي سكنة1 8. ابراهيم بن زيد المصري1 9. ابراهيم بن سعد بن شراح المعافري الشراحي...1 10. ابراهيم بن سليمان بن عبد الله1 11. ابراهيم بن طلق بن السمح اللخمي1 12. ابراهيم بن عاصم بن موسى المصري1 13. ابراهيم بن عبد الله بن محمد1 14. ابراهيم بن عمرو بن ثور بن عمران1 15. ابراهيم بن عمرو بن عمرو بن سواد1 16. ابراهيم بن عنمة المزني1 17. ابراهيم بن محمد البجلي المصري1 18. ابراهيم بن محمد بن خلف بن قديد1 19. ابراهيم بن مطروح المصري1 20. ابراهيم بن منقذ بن ابراهيم بن عيسى1 21. ابراهيم بن نشيط بن يوسف الوعلاني1 22. ابراهيم بن يزيد بن مرة بن شرحبيل1 23. ابن بسامة1 24. ابو افلح الهمداني المصري1 25. ابو الاسود5 26. ابو الاعور السلمي6 27. ابو الربذاء البلوي1 28. ابو الزعراء البلوي1 29. ابو الضبيس الجهني1 30. ابو الهيثم المصري1 31. ابو ايوب الانصاري الصحابي1 32. ابو بصرة الغفاري الصحابي1 33. ابو بكر بن عبد العزيز بن مروان1 34. ابو جندب العتقي3 35. ابو خراش الرعيني4 36. ابو درة البلوي5 37. ابو رهم السماعي2 38. ابو زمعة البلوي6 39. ابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف4 40. ابو عامر الحجري3 41. ابو عبد الرحمن الجهني8 42. ابو عبد الرحمن الفهري3 43. ابو عبد الله القيني5 44. ابو عطية المزني3 45. ابو علقمة الفارسي المصري1 46. ابو عياش المعافري المصري1 47. ابو غطيف الهذلي3 48. ابو فاطمة الازدي1 49. ابو قيس السهمي1 50. ابو مالك7 51. ابو محمد الانصاري4 52. ابو مسلم المرادي3 53. ابو معن الاسكندراني1 54. ابو مليكة الكندي4 55. ابو وهب الجيشاني المصري1 56. ابو وهب الكلاعي1 57. ابو يقظان1 58. ابى بن عمارة الانصاري1 59. ابيض4 60. ابيض بن حمال بن مرثد السبائي الماربي...1 61. ابيض بن هانئ بن معاوية بن نمر1 62. اتة بن سعد بن محمد1 63. اجمد بن عجيان الهمداني1 64. احرش بن صبح1 65. احمد بن ابراهيم بن ابي ايوب المصري1 66. احمد بن ابراهيم بن الحكم بن صالح1 67. احمد بن ابراهيم بن بيلبرد المصري1 68. احمد بن ابراهيم بن عبد الله1 69. احمد بن ابراهيم بن كمونة1 70. احمد بن ابراهيم بن محمد بن جامع1 71. احمد بن ابي يحيى زكير الحضرمي1 72. احمد بن اسامة بن عبد الرحمن1 73. احمد بن الحارث بن قتادة الصدفي1 74. احمد بن الرواغ بن برد1 75. احمد بن العباس بن الربيع الغبري1 76. احمد بن العباس بن خالد الشيباني1 77. احمد بن العزيز بن حدير الخولاني1 78. احمد بن جعفر المصري1 79. احمد بن حفص بن يزيد المصري1 80. احمد بن حماد بن مسلم1 81. احمد بن خازم المعافري1 82. احمد بن داود بن ابي صالح1 83. احمد بن داود بن سليمان بن جوين1 84. احمد بن رزق بن ابي الجراح الحرسي1 85. احمد بن زبان المرادي ثم السلهمي1 86. احمد بن زكريا بن يحيى بن صالح1 87. احمد بن زكير المؤدب الازدي1 88. احمد بن سعد بن الحكم بن محمد1 89. احمد بن سعيد بن بشر بن عبيد1 90. احمد بن سلمة بن الضحاك الهلالي المصري...1 91. احمد بن سهل بن الربيع بن سليمان1 92. احمد بن شعيب بن سهل1 93. احمد بن صالح المصري4 94. احمد بن عبد الرحمن بن وهب3 95. احمد بن عبد الله بن ابي الغمر1 96. احمد بن عبد الله بن سالم1 97. احمد بن عبد الله بن علي1 98. احمد بن عبد الله بن محمد3 99. احمد بن عبد الله بن محمد العطار1 100. احمد بن عبد الله حمدان1 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1459 1. المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي12. ابراهيم بن ابي ايوب عيسى المصري1 3. ابراهيم بن احمد بن اسيد اللخمي الحدسي...1 4. ابراهيم بن اسحاق بن ابراهيم بن اسحاق...1 5. ابراهيم بن الحجاج بن منير الحمصي1 6. ابراهيم بن داود العنبري المصري1 7. ابراهيم بن راشد بن ابي سكنة1 8. ابراهيم بن زيد المصري1 9. ابراهيم بن سعد بن شراح المعافري الشراحي...1 10. ابراهيم بن سليمان بن عبد الله1 11. ابراهيم بن طلق بن السمح اللخمي1 12. ابراهيم بن عاصم بن موسى المصري1 13. ابراهيم بن عبد الله بن محمد1 14. ابراهيم بن عمرو بن ثور بن عمران1 15. ابراهيم بن عمرو بن عمرو بن سواد1 16. ابراهيم بن عنمة المزني1 17. ابراهيم بن محمد البجلي المصري1 18. ابراهيم بن محمد بن خلف بن قديد1 19. ابراهيم بن مطروح المصري1 20. ابراهيم بن منقذ بن ابراهيم بن عيسى1 21. ابراهيم بن نشيط بن يوسف الوعلاني1 22. ابراهيم بن يزيد بن مرة بن شرحبيل1 23. ابن بسامة1 24. ابو افلح الهمداني المصري1 25. ابو الاسود5 26. ابو الاعور السلمي6 27. ابو الربذاء البلوي1 28. ابو الزعراء البلوي1 29. ابو الضبيس الجهني1 30. ابو الهيثم المصري1 31. ابو ايوب الانصاري الصحابي1 32. ابو بصرة الغفاري الصحابي1 33. ابو بكر بن عبد العزيز بن مروان1 34. ابو جندب العتقي3 35. ابو خراش الرعيني4 36. ابو درة البلوي5 37. ابو رهم السماعي2 38. ابو زمعة البلوي6 39. ابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف4 40. ابو عامر الحجري3 41. ابو عبد الرحمن الجهني8 42. ابو عبد الرحمن الفهري3 43. ابو عبد الله القيني5 44. ابو عطية المزني3 45. ابو علقمة الفارسي المصري1 46. ابو عياش المعافري المصري1 47. ابو غطيف الهذلي3 48. ابو فاطمة الازدي1 49. ابو قيس السهمي1 50. ابو مالك7 51. ابو محمد الانصاري4 52. ابو مسلم المرادي3 53. ابو معن الاسكندراني1 54. ابو مليكة الكندي4 55. ابو وهب الجيشاني المصري1 56. ابو وهب الكلاعي1 57. ابو يقظان1 58. ابى بن عمارة الانصاري1 59. ابيض4 60. ابيض بن حمال بن مرثد السبائي الماربي...1 61. ابيض بن هانئ بن معاوية بن نمر1 62. اتة بن سعد بن محمد1 63. اجمد بن عجيان الهمداني1 64. احرش بن صبح1 65. احمد بن ابراهيم بن ابي ايوب المصري1 66. احمد بن ابراهيم بن الحكم بن صالح1 67. احمد بن ابراهيم بن بيلبرد المصري1 68. احمد بن ابراهيم بن عبد الله1 69. احمد بن ابراهيم بن كمونة1 70. احمد بن ابراهيم بن محمد بن جامع1 71. احمد بن ابي يحيى زكير الحضرمي1 72. احمد بن اسامة بن عبد الرحمن1 73. احمد بن الحارث بن قتادة الصدفي1 74. احمد بن الرواغ بن برد1 75. احمد بن العباس بن الربيع الغبري1 76. احمد بن العباس بن خالد الشيباني1 77. احمد بن العزيز بن حدير الخولاني1 78. احمد بن جعفر المصري1 79. احمد بن حفص بن يزيد المصري1 80. احمد بن حماد بن مسلم1 81. احمد بن خازم المعافري1 82. احمد بن داود بن ابي صالح1 83. احمد بن داود بن سليمان بن جوين1 84. احمد بن رزق بن ابي الجراح الحرسي1 85. احمد بن زبان المرادي ثم السلهمي1 86. احمد بن زكريا بن يحيى بن صالح1 87. احمد بن زكير المؤدب الازدي1 88. احمد بن سعد بن الحكم بن محمد1 89. احمد بن سعيد بن بشر بن عبيد1 90. احمد بن سلمة بن الضحاك الهلالي المصري...1 91. احمد بن سهل بن الربيع بن سليمان1 92. احمد بن شعيب بن سهل1 93. احمد بن صالح المصري4 94. احمد بن عبد الرحمن بن وهب3 95. احمد بن عبد الله بن ابي الغمر1 96. احمد بن عبد الله بن سالم1 97. احمد بن عبد الله بن علي1 98. احمد بن عبد الله بن محمد3 99. احمد بن عبد الله بن محمد العطار1 100. احمد بن عبد الله حمدان1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Yūnus al-Miṣrī (d. 1009 CE) - Tārīkh Ibn Yūnus al-Miṣrī - تاريخ ابن يونس المصري are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139860&book=5526#2f1799
الْمِقْدَاد بن عَمْرو بن ثَعْلَبَة بن مَالك بن ربيعَة بن ثُمَامَة بن مطرود بن عَمْرو بن سعد أَبُو معمر وَيُقَال أَبُو الْأسود البهراني الْكِنْدِيّ الْمدنِي شهد بَدْرًا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي حجر الْأسود بن عبد يَغُوث الزُّهْرِيّ فنسب إِلَيْهِ أخرج البُخَارِيّ فِي بَاب من شهد بَدْرًا من الْمَلَائِكَة وَفِي أول الدِّيات عَن عبيد الله بن عدي عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ فِي خلَافَة عُثْمَان وَهُوَ بن سبعين سنة أخرج البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار حَدثنَا غنْدر حَدثنَا شُعْبَة عَن الحكم جعل عُثْمَان يبكي على الْمِقْدَاد بَعْدَمَا مَاتَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155212&book=5526#1b5c43
المِقْدَادُ بنُ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكٍ الكِنْدِيُّ
صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ.
وَهُوَ المِقْدَادُ بنُ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ رَبِيْعَةَ القُضَاعِيُّ، الكِنْدِيُّ، البَهْرَانِيُّ.
وَيُقَالُ لَهُ: المِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ؛ لأَنَّهُ رُبِّي فِي حَجْرِ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوْثَ
الزُّهْرِيِّ، فَتَبَنَّاهُ.وَقِيْلَ: بَلْ كَانَ عَبْداً لَهُ، أَسْوَدَ اللَّوْنِ، فَتَبَنَّاهُ.
وَيُقَالُ: بَلْ أَصَابَ دَماً فِي كِنْدَةَ، فَهَرَبَ إِلَى مَكَّةَ، وَحَالَفَ الأَسْوَدَ.
شَهِدَ بَدْراً وَالمَشَاهِدَ، وَثَبَتَ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ فَارِساً، وَاخْتَلَفَ يَوْمَئِذٍ فِي الزُّبَيْرِ.
لَهُ جَمَاعَةُ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَهَمَّامُ بنُ الحَارِثِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقِيْلَ: كَانَ آدَمَ، طُوَالاً، ذَا بَطْنٍ، أَشْعَرَ الرَّأْسِ، أَعْيَنَ، مَقْرُوْنَ الحَاجِبَيْنَ، مَهِيْباً.
عَاشَ نَحْواً مِنْ سَبْعِيْنَ سَنَةً.
مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، وَقَبْرُهُ بِالبَقِيْعِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
حَدِيْثُهُ فِي (السِّتَّةِ) : لَهُ حَدِيْثٌ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ ) ، وَانْفَرَدَ لَهُ مُسْلِمٌ بِأَرْبَعَةِ أَحَادِيْثَ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ المُسْندِيُّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بنُ الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بنِ إِسْحَاقَ، عَنِ المِقْدَادِ بنِ الأَسْوَدِ، قَالَ:اسْتَعْمَلَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى
عَمَلٍ.فَلَمَّا رَجَعْتُ، قَالَ: (كَيْفَ وَجَدْتَ الإِمَارَةَ؟) .
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَا ظَنَنْتُ إِلاَّ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُم خَوَلٌ لِي، وَاللهِ لاَ أَلِي عَلَى عَمَلٍ مَا دُمْتُ حَيّاً.
بَقِيَّةُ: حَدَّثَنَا حَرِيْزُ بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو رَاشِدٍ الحُبْرَانِيُّ، قَالَ:
وَافَيْتُ المِقْدَادَ فَارِسَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِحِمْصَ عَلَى تَابُوْتٍ مِنْ تَوَابِيْتِ الصَّيَارِفَةِ، قَدْ أَفْضَلَ عَلَيْهَا مِنْ عِظَمِهِ، يُرِيْدُ الغَزْوَ.
فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْكَ.
فَقَالَ: أَبَتْ عَلَيْنَا سُوْرَةُ البُحُوْثِ: {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التَّوْبَةُ : 41] .
يَحْيَى الحِمَّانِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
جَلَسْنَا إِلَى المِقْدَادِ يَوْماً، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ:
طُوْبَى لِهَاتَيْنِ العَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ رَأَتَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاللهِ لَوَدِدْنَا أَنَّا رَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ.
فَاسْتَمَعْتُ، فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ، مَا قَالَ إِلاَّ خَيْراً.
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:
مَا يَحْمِلُ أَحَدَكُم عَلَى أَنْ يَتَمَنَّى مَحْضَراً غَيَّبَهُ اللهُ عَنْهُ، لاَ يَدْرِي لَوْ شَهِدَهُ كَيْفَ كَانَ يَكُوْنُ فِيْهِ، وَاللهِ لَقَدْ حَضَرَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقْوَامٌ كَبَّهُمُ اللهُ عَلَى مَنَاخِرِهِم فِي جَهَنَّمَ، لَمْ يُجِيْبُوْهُ، وَلَمْ يُصَدِّقُوْهُ.
أَوَلاَ تَحْمَدُوْنَ اللهَ، لاَ
تَعْرِفُوْنَ إِلاَّ رَبَّكُم مُصَدِّقِيْنَ بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُم، وَقَدْ كُفِيْتُم البَلاَءَ بِغَيْرِكُم؟وَاللهِ لَقَدْ بُعِثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أَشَدِّ حَالٍ بُعِثَ عَلَيْهِ نَبِيٌّ فِي فَتْرَةٍ وَجَاهِلِيَّةٍ، مَا يَرَوْنَ دِيْناً أَفْضَلَ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرَى وَالِدَهُ، أَوْ وَلَدَهُ، أَوْ أَخَاهُ كَافِراً، وَقَدْ فَتَحَ اللهُ قِفْلَ قَلْبِهِ لِلإِيْمَانِ، لِيَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ مَنْ دَخَلَ النَّارَ، فَلاَ تَقَرُّ عَيْنُهُ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَمِيْمَهُ فِي النَّارِ، وَأَنَّهَا لَلَّتِي قَالَ اللهُ - تَعَالَى -: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفُرْقَانُ : 74] .
وَفِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) لِبُرَيْدَةَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (عَلَيْكُم بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ: عَلِيٍّ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَسَلْمَانَ، وَالمِقْدَادِ ) .
وَعَنْ كَرِيْمَةَ بِنْتِ المِقْدَادِ: أَنَّ المِقْدَادَ أَوْصَى لِلْحَسَنِ وَالحُسَيْنِ بِسِتَّةٍ وَثَلاَثِيْنَ أَلْفاً، وَلأُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ بِسَبْعَةِ آلاَفِ دِرْهَمٍ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ شَرِبَ دُهْنَ الخِرْوَعِ، فَمَاتَ.
صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ.
وَهُوَ المِقْدَادُ بنُ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ رَبِيْعَةَ القُضَاعِيُّ، الكِنْدِيُّ، البَهْرَانِيُّ.
وَيُقَالُ لَهُ: المِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ؛ لأَنَّهُ رُبِّي فِي حَجْرِ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوْثَ
الزُّهْرِيِّ، فَتَبَنَّاهُ.وَقِيْلَ: بَلْ كَانَ عَبْداً لَهُ، أَسْوَدَ اللَّوْنِ، فَتَبَنَّاهُ.
وَيُقَالُ: بَلْ أَصَابَ دَماً فِي كِنْدَةَ، فَهَرَبَ إِلَى مَكَّةَ، وَحَالَفَ الأَسْوَدَ.
شَهِدَ بَدْراً وَالمَشَاهِدَ، وَثَبَتَ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ فَارِساً، وَاخْتَلَفَ يَوْمَئِذٍ فِي الزُّبَيْرِ.
لَهُ جَمَاعَةُ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَهَمَّامُ بنُ الحَارِثِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقِيْلَ: كَانَ آدَمَ، طُوَالاً، ذَا بَطْنٍ، أَشْعَرَ الرَّأْسِ، أَعْيَنَ، مَقْرُوْنَ الحَاجِبَيْنَ، مَهِيْباً.
عَاشَ نَحْواً مِنْ سَبْعِيْنَ سَنَةً.
مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، وَقَبْرُهُ بِالبَقِيْعِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
حَدِيْثُهُ فِي (السِّتَّةِ) : لَهُ حَدِيْثٌ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ ) ، وَانْفَرَدَ لَهُ مُسْلِمٌ بِأَرْبَعَةِ أَحَادِيْثَ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ المُسْندِيُّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بنُ الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بنِ إِسْحَاقَ، عَنِ المِقْدَادِ بنِ الأَسْوَدِ، قَالَ:اسْتَعْمَلَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى
عَمَلٍ.فَلَمَّا رَجَعْتُ، قَالَ: (كَيْفَ وَجَدْتَ الإِمَارَةَ؟) .
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَا ظَنَنْتُ إِلاَّ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُم خَوَلٌ لِي، وَاللهِ لاَ أَلِي عَلَى عَمَلٍ مَا دُمْتُ حَيّاً.
بَقِيَّةُ: حَدَّثَنَا حَرِيْزُ بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو رَاشِدٍ الحُبْرَانِيُّ، قَالَ:
وَافَيْتُ المِقْدَادَ فَارِسَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِحِمْصَ عَلَى تَابُوْتٍ مِنْ تَوَابِيْتِ الصَّيَارِفَةِ، قَدْ أَفْضَلَ عَلَيْهَا مِنْ عِظَمِهِ، يُرِيْدُ الغَزْوَ.
فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْكَ.
فَقَالَ: أَبَتْ عَلَيْنَا سُوْرَةُ البُحُوْثِ: {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التَّوْبَةُ : 41] .
يَحْيَى الحِمَّانِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
جَلَسْنَا إِلَى المِقْدَادِ يَوْماً، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ:
طُوْبَى لِهَاتَيْنِ العَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ رَأَتَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاللهِ لَوَدِدْنَا أَنَّا رَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ.
فَاسْتَمَعْتُ، فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ، مَا قَالَ إِلاَّ خَيْراً.
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:
مَا يَحْمِلُ أَحَدَكُم عَلَى أَنْ يَتَمَنَّى مَحْضَراً غَيَّبَهُ اللهُ عَنْهُ، لاَ يَدْرِي لَوْ شَهِدَهُ كَيْفَ كَانَ يَكُوْنُ فِيْهِ، وَاللهِ لَقَدْ حَضَرَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقْوَامٌ كَبَّهُمُ اللهُ عَلَى مَنَاخِرِهِم فِي جَهَنَّمَ، لَمْ يُجِيْبُوْهُ، وَلَمْ يُصَدِّقُوْهُ.
أَوَلاَ تَحْمَدُوْنَ اللهَ، لاَ
تَعْرِفُوْنَ إِلاَّ رَبَّكُم مُصَدِّقِيْنَ بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُم، وَقَدْ كُفِيْتُم البَلاَءَ بِغَيْرِكُم؟وَاللهِ لَقَدْ بُعِثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أَشَدِّ حَالٍ بُعِثَ عَلَيْهِ نَبِيٌّ فِي فَتْرَةٍ وَجَاهِلِيَّةٍ، مَا يَرَوْنَ دِيْناً أَفْضَلَ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرَى وَالِدَهُ، أَوْ وَلَدَهُ، أَوْ أَخَاهُ كَافِراً، وَقَدْ فَتَحَ اللهُ قِفْلَ قَلْبِهِ لِلإِيْمَانِ، لِيَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ مَنْ دَخَلَ النَّارَ، فَلاَ تَقَرُّ عَيْنُهُ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَمِيْمَهُ فِي النَّارِ، وَأَنَّهَا لَلَّتِي قَالَ اللهُ - تَعَالَى -: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفُرْقَانُ : 74] .
وَفِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) لِبُرَيْدَةَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (عَلَيْكُم بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ: عَلِيٍّ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَسَلْمَانَ، وَالمِقْدَادِ ) .
وَعَنْ كَرِيْمَةَ بِنْتِ المِقْدَادِ: أَنَّ المِقْدَادَ أَوْصَى لِلْحَسَنِ وَالحُسَيْنِ بِسِتَّةٍ وَثَلاَثِيْنَ أَلْفاً، وَلأُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ بِسَبْعَةِ آلاَفِ دِرْهَمٍ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ شَرِبَ دُهْنَ الخِرْوَعِ، فَمَاتَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102270&book=5526#57548d
الْمِقْدَاد بْن عَمْرو بْن ثَعْلَبَة بْن مَالك بْن ربيعَة بْن ثُمَامَة بْن مطرود بْن عَمْرو بْن سعد بْن دهير بْن لؤَي بْن ثَعْلَبَة بْن مَالك بْن الشريد بْن أبي أَهْون بْن فاس بْن دريم بْن الْقَيْن بْن أهود بْن بهراء بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة الْكِنْدِيّ أَبُو معبد البهراني وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ الْمِقْدَاد بْن الْأسود كَانَ فِي حجر الْأسود بْن عَبْد يَغُوث فنسب إِلَيْهِ وَكَانَ عَمْرو أَبُو الْمِقْدَاد حَالف كِنْدَة فَلذَلِك قيل الْمِقْدَاد بْن عَمْرو الْكِنْدِيّ أوصى إِلَى الزبير بْن الْعَوام وَمَات بالجرف سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَحمل على رِقَاب الرِّجَال إِلَى الْمَدِينَة وَصلى عَلَيْهِ عُثْمَان بْن عَفَّان وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ نَحْو من سبعين سنة
وَكَانَ فَارس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر
وَكَانَ فَارس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102270&book=5526#356958
الْمِقْدَاد بن عَمْرو بن ثَعْلَبَة بن مَالك بن ربيعَة بن ثُمَامَة بن
مطرود بن عَمْرو بن سعد بن دهير بن لؤَي بن ثَعْلَبَة بن مَالك بن الشريد بن أبي أهوز بن قَاس بن دريم بن الْقَيْن بن أبي أَهْون بن بهراء من قضاعة أَبُو معبد وَيُقَال أَبُو الْأسد البهراني الْكِنْدِيّ الْمَدِينِيّ شهد بَدْرًا كَانَ فِي حجر الْأسود بن عبد يَغُوث الزُّهْرِيّ فنسب إِلَيْهِ وَقيل الْمِقْدَاد بن الْأسود لِأَنَّهُ تبناه سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ عبيد بن عدي فِي أول الدِّيات وَفِي بَاب من شهد بَدْرًا من الْمَلَائِكَة يُقَال مَاتَ قبل عُثْمَان بن عَفَّان ذكره البُخَارِيّ فِي الصَّغِير وَقَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير والواقدي مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ سنه نَحْو من سبعين سنة وَقَالَ خَليفَة وَابْن نمير مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ فِي خلَافَة عُثْمَان وَهُوَ ابْن سبعين سنة
مطرود بن عَمْرو بن سعد بن دهير بن لؤَي بن ثَعْلَبَة بن مَالك بن الشريد بن أبي أهوز بن قَاس بن دريم بن الْقَيْن بن أبي أَهْون بن بهراء من قضاعة أَبُو معبد وَيُقَال أَبُو الْأسد البهراني الْكِنْدِيّ الْمَدِينِيّ شهد بَدْرًا كَانَ فِي حجر الْأسود بن عبد يَغُوث الزُّهْرِيّ فنسب إِلَيْهِ وَقيل الْمِقْدَاد بن الْأسود لِأَنَّهُ تبناه سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ عبيد بن عدي فِي أول الدِّيات وَفِي بَاب من شهد بَدْرًا من الْمَلَائِكَة يُقَال مَاتَ قبل عُثْمَان بن عَفَّان ذكره البُخَارِيّ فِي الصَّغِير وَقَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير والواقدي مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ سنه نَحْو من سبعين سنة وَقَالَ خَليفَة وَابْن نمير مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ فِي خلَافَة عُثْمَان وَهُوَ ابْن سبعين سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63882&book=5526#8f7203
المقداد بن عمرو
قال صالح: قلت لأبي: المقداد بن الأسود هو المقداد بن عمرو؟ قال: نعم.
"مسائل صالح" (724)، "الأسامي والكنى" (306)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: قال عبد اللَّه بن يزيد أبو عبد الرحمن: المقداد بن عمرو، وهو أبوه، والأسود زوج أمه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6023)
قال صالح: قلت لأبي: المقداد بن الأسود هو المقداد بن عمرو؟ قال: نعم.
"مسائل صالح" (724)، "الأسامي والكنى" (306)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: قال عبد اللَّه بن يزيد أبو عبد الرحمن: المقداد بن عمرو، وهو أبوه، والأسود زوج أمه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6023)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63882&book=5526#41b6f3
الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو وَيُقَالُ: ابْنُ الْأَسْوَدِ وَالْأَسْوَدُ رَبِيبُهُ فَنُسِبَ إِلَيْهِ وَهُوَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَطْرُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكَ بْنِ قَابِسِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ بَهْرَاءَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ وَالْأَسْوَدُ الَّذِي تَبَنَّاهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَهُوَ رَجُلٌ أَصْلُهُ مِنَ الْيَمَنِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ الْمُهَلَّبِ الْبَلَدِيُّ , نا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ , نا الْوَلِيدُ بْنُ كَامِلٍ الْبَجَلِيُّ , عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ حُجْرٍ الْبَهْرَانِيِّ , عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى عُودٍ وَلَا عَمُودٍ , وَلَا حَجَرٍ إِلَّا جَعَلَهُ عَنْ حَاجِبِهِ الْأَيْسَرِ أَوْ حَاجِبِهِ الْأَيْمَنِ وَلَا يَصْمُدُ إِلَيْهِ صَمَدًا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْخِيَارِ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ كَافِرًا فَقَاتَلْتُهُ فَقَطَعَ يَدِي فَأَهْوَيْتُ لِأَضْرِبَهُ فَقَالَ: إِنِّي أَسْلَمْتُ أَقْتُلُهُ؟ قَالَ: «لَا» قُلْتُ: قَطَعَ يَدِي لَا أَقْتُلُهُ؟ قَالَ: «إِنْ قَتَلْتَهُ كَانَ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ وَكُنْتَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، نا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَزَّأَنَا كُلَّ عَشْرَةٍ فِي بَيْتٍ , كُلَّ عَشْرَةٍ فِي بَيْتٍ فَكُنْتُ أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا شَاةٌ نَتَقَوَّتُهَا» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ الْمُهَلَّبِ الْبَلَدِيُّ , نا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ , نا الْوَلِيدُ بْنُ كَامِلٍ الْبَجَلِيُّ , عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ حُجْرٍ الْبَهْرَانِيِّ , عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى عُودٍ وَلَا عَمُودٍ , وَلَا حَجَرٍ إِلَّا جَعَلَهُ عَنْ حَاجِبِهِ الْأَيْسَرِ أَوْ حَاجِبِهِ الْأَيْمَنِ وَلَا يَصْمُدُ إِلَيْهِ صَمَدًا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْخِيَارِ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ كَافِرًا فَقَاتَلْتُهُ فَقَطَعَ يَدِي فَأَهْوَيْتُ لِأَضْرِبَهُ فَقَالَ: إِنِّي أَسْلَمْتُ أَقْتُلُهُ؟ قَالَ: «لَا» قُلْتُ: قَطَعَ يَدِي لَا أَقْتُلُهُ؟ قَالَ: «إِنْ قَتَلْتَهُ كَانَ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ وَكُنْتَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، نا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَزَّأَنَا كُلَّ عَشْرَةٍ فِي بَيْتٍ , كُلَّ عَشْرَةٍ فِي بَيْتٍ فَكُنْتُ أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا شَاةٌ نَتَقَوَّتُهَا» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63882&book=5526#2f3ef0
الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو
- الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ثُمَامَةَ بْن مطرود بْن عَمْرو بْن سعد بْن دهير بْن لؤي بْن ثَعْلَبَة بْن مالك بْن الشريد بْن أبي أهون بْن فائش بْن دريم بْن القين بْن أهود بْن بهراء بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة ويكنى أَبَا معبد. وكان حالف الأسود بْن عَبْد يغوث الزُّهْرِيّ فِي الجاهلية فتبناه. فكان يُقَالُ له المقداد بْن الأسود. فَلَمَّا نزل القرآن: ادعوهم لآبائهم. قيل المقداد بْن عَمْرو. وهاجر المقداد إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر. ولم يذكره مُوسَى بْن عُقْبَة ولا أَبُو معشر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الْهِدْمِ. قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ الْمِقْدَادِ وَجَبَّارِ بْنِ صخر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: قَطَّعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِلْمِقْدَادِ فِي بَنِي حُدَيْلَةَ دَعَاهُ إِلَى تِلْكَ النَّاحِيَةِ أُبَيُّ بْنِ كَعْبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَمَّتِهِ عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ مَعِيَ فَرَسٌ يَوْمَ بَدْرٍ يُقَالُ لَهُ سَبْحَةُ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالا: أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ عَدَا بِهِ فَرَسُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ عَدَا بِهِ فَرَسُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُخَارِقٍ عَنْ طَارِقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ مَشْهَدًا لأَنْ أَكُونَ أَنَا صَاحِبُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عُدِلَ بِهِ. أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَدْعُو عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا وَاللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى لِمُوسَى فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ. وَلَكِنَّا نُقَاتِلُ عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ يَسَارِكَ وَبَيْنَ يَدَيْكَ وَمِنْ خَلْفِكَ. فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُشْرِقُ لِذَلِكَ وَيَسُرُّهُ ذَلِكَ. قَالُوا: وَشَهِدَ الْمِقْدَادُ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان من الرماة المذكورين مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ أَنَّ . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَمَّتِهِ عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: بِعْنَا طُعْمَةَ الْمِقْدَادِ الَّتِي أَطْعَمَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر خمسة عشر وسقا شعيرا مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمِائَةِ أَلْفِ درهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ فَإِذَا أَنَا بِالْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ عَلَى تَابُوتٍ مِنْ تَوَابِيتِ الصَّيَارِفَةِ قَدْ فَضَلَ عَنْهَا عِظَمًا. فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ أَعْذَرَ الله إليك. فقال: أبت علينا سورة البحوث انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَمَّتِهِ عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ أَنَّهَا وَصَفَتْ أَبَاهَا لَهُمْ فَقَالَتْ: كَانَ رَجُلا طَوِيلا آدَمَ. ذَا بَطْنٍ. كَثِيرَ شَعْرِ الرَّأْسِ. يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ وَهِيَ حَسَنَةٌ وَلَيْسَتْ بِالْعَظِيمَةِ وَلا بِالْخَفِيفَةِ. أَعْيَنَ مَقْرُونَ الْحَاجِبَيْنِ. أَقْنَأَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي فَائِدٍ أَنَّ الْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ شَرِبَ دُهْنَ الْخِرْوَعِ فَمَاتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَمَّتِهِ عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ قَالَتْ: مَاتَ الْمِقْدَادُ بِالْجُرُفِ عَلَى ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ فَحُمِلَ عَلَى رِقَابِ الرِّجَالِ حَتَّى دُفِنَ بِالْمَدِينَةِ بِالْبَقِيعِ وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ. وَذَلِكَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ. وَكَانَ يَوْمَ مَاتَ ابْنَ سَبْعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ أَوْ نُبِّئْتُ عَنْهُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ جَعَلَ يُثْنِي عَلَى المقداد بعد ما مَاتَ. فَقَالَ الزُّبَيْرُ: لا أُلْفِيَنَّكَ بَعْدَ الْمَوْتِ تَنْدُبُنِي ... وَفِي حَيَاتِيَ مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي
- الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ثُمَامَةَ بْن مطرود بْن عَمْرو بْن سعد بْن دهير بْن لؤي بْن ثَعْلَبَة بْن مالك بْن الشريد بْن أبي أهون بْن فائش بْن دريم بْن القين بْن أهود بْن بهراء بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة ويكنى أَبَا معبد. وكان حالف الأسود بْن عَبْد يغوث الزُّهْرِيّ فِي الجاهلية فتبناه. فكان يُقَالُ له المقداد بْن الأسود. فَلَمَّا نزل القرآن: ادعوهم لآبائهم. قيل المقداد بْن عَمْرو. وهاجر المقداد إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر. ولم يذكره مُوسَى بْن عُقْبَة ولا أَبُو معشر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الْهِدْمِ. قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ الْمِقْدَادِ وَجَبَّارِ بْنِ صخر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: قَطَّعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِلْمِقْدَادِ فِي بَنِي حُدَيْلَةَ دَعَاهُ إِلَى تِلْكَ النَّاحِيَةِ أُبَيُّ بْنِ كَعْبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَمَّتِهِ عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ مَعِيَ فَرَسٌ يَوْمَ بَدْرٍ يُقَالُ لَهُ سَبْحَةُ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالا: أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ عَدَا بِهِ فَرَسُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ عَدَا بِهِ فَرَسُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُخَارِقٍ عَنْ طَارِقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ مَشْهَدًا لأَنْ أَكُونَ أَنَا صَاحِبُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عُدِلَ بِهِ. أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَدْعُو عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا وَاللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى لِمُوسَى فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ. وَلَكِنَّا نُقَاتِلُ عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ يَسَارِكَ وَبَيْنَ يَدَيْكَ وَمِنْ خَلْفِكَ. فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُشْرِقُ لِذَلِكَ وَيَسُرُّهُ ذَلِكَ. قَالُوا: وَشَهِدَ الْمِقْدَادُ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان من الرماة المذكورين مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ أَنَّ . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَمَّتِهِ عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: بِعْنَا طُعْمَةَ الْمِقْدَادِ الَّتِي أَطْعَمَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر خمسة عشر وسقا شعيرا مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمِائَةِ أَلْفِ درهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ فَإِذَا أَنَا بِالْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ عَلَى تَابُوتٍ مِنْ تَوَابِيتِ الصَّيَارِفَةِ قَدْ فَضَلَ عَنْهَا عِظَمًا. فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ أَعْذَرَ الله إليك. فقال: أبت علينا سورة البحوث انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَمَّتِهِ عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ أَنَّهَا وَصَفَتْ أَبَاهَا لَهُمْ فَقَالَتْ: كَانَ رَجُلا طَوِيلا آدَمَ. ذَا بَطْنٍ. كَثِيرَ شَعْرِ الرَّأْسِ. يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ وَهِيَ حَسَنَةٌ وَلَيْسَتْ بِالْعَظِيمَةِ وَلا بِالْخَفِيفَةِ. أَعْيَنَ مَقْرُونَ الْحَاجِبَيْنِ. أَقْنَأَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي فَائِدٍ أَنَّ الْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ شَرِبَ دُهْنَ الْخِرْوَعِ فَمَاتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَمَّتِهِ عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ قَالَتْ: مَاتَ الْمِقْدَادُ بِالْجُرُفِ عَلَى ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ فَحُمِلَ عَلَى رِقَابِ الرِّجَالِ حَتَّى دُفِنَ بِالْمَدِينَةِ بِالْبَقِيعِ وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ. وَذَلِكَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ. وَكَانَ يَوْمَ مَاتَ ابْنَ سَبْعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ أَوْ نُبِّئْتُ عَنْهُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ جَعَلَ يُثْنِي عَلَى المقداد بعد ما مَاتَ. فَقَالَ الزُّبَيْرُ: لا أُلْفِيَنَّكَ بَعْدَ الْمَوْتِ تَنْدُبُنِي ... وَفِي حَيَاتِيَ مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63882&book=5526#66cbab
المقداد بن عمرو
ب د ع: المقداد بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن مالك بْن ربيعة بْن ثمامة بْن مطرود بْن عَمْرو بْن سعد بْن دهير بْن لؤي بْن ثعلبة بْن مالك بْن الشريد بْن أَبِي أهون بْن قاس بْن دريم بْن القين بْن أهود بْن بهراء بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة البهراوي، المعروف بالمقداد بْن الأسود.
وهذا الأسود الَّذِي ينسب إليه هُوَ الأسود بْن عبد يغوث الزُّهْرِيّ.
وَإِنما نسب إليه لأن المقداد حالفه فتبناه الأسود فنسب إليه، ويقال لَهُ أيضا: المقداد الكندي، وَإِنما قيل لَهُ ذَلِكَ لأنه أصاب دما فِي بهراء، فهرب منهم إِلَى كنده فحالفهم، ثُمَّ أصاب فيهم دما فهرب إِلَى مكة فحالف الأسود بْن عبد يغوث.
وقال أحمد بْن صالح الْمصْرِيّ: هُوَ حضرمي، وحالف أَبُو كنده، فنسب إليها، وحالف هُوَ الأسود بْن عبد يغوث فنسب إليه.
والصحيح أَنَّهُ بهراوي، كنيته أَبُو معبد، وقيل: أَبُو الأسود.
وهو قديم الإسلام من السابقين، وهاجر إِلَى أرض الحبشة، ثُمَّ عاد إِلَى مكة، فلم يقدر عَلَى الهجرة إِلَى المدينة لِمَا هاجر إِلَيْهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبقي إِلَى أن بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبيدة بْن الحارث فِي سرية، فلقوا جمعا من المشركين عليهم عكرمة بْن أَبِي جهل، وَكَانَ المقداد وعتبة بْن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إِلَى المسلمين، فتواقفت الطائفتان، ولم يكن قتال، فانحاز المقداد وعتبة إِلَى المسلمين.
(1584) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ: وَمِنْ بَهْرَاءَ الْمِقْدَادُ بْنُ عُمَرَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ تَبَنَّاهُ وَحَالَفَهُ.
وَشَهِدَ بَدْرًا أَيْضًا، وَلَهُ فِيهَا مَقَامٌ مَشْهُورٌ
(1585) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سَارَ إِلَى بَدْرٍ الْخَبَرُ عن قُرَيْشٍ بِمَسِيرِهِمْ لِيَمْنَعُوا عِيرَهُمْ، فَاسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَأَحْسَنَ، وَقَالَ عُمَرُ فَأَحْسَنَ، ثُمَّ قَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ فَنَحْنُ مَعَكَ، وَاللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَهُنَا قَاعِدُونَ} ، وَلَكِنِ: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا مَعَكُمَا مُقَاتِلُونَ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا لَوْ سِرْتَ بِنَا إِلَى بِرَكِ الْغِمَادِ لَجَالَدْنَا مَعَكَ مَنْ دُونَهُ، حَتَّى تَبْلُغَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا، وَدَعَا لَهُ.
قِيلَ: لَمْ يَكُنْ بِبَدْرٍ صَاحِبَ فَرَسٍ غَيْرُ الْمِقْدَادِ، وَقِيلَ غَيْرَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
وَكَانَ المقداد من أول من أظهر الإسلام بمكة، قَالَ ابن مسعود: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة منهم: المقداد.
وشهد أحدا أيضا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومناقبه كثيرة.
(1586) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ، حدثنا شَرِيكٌ، عن أَبِي رَبِيعَةَ، عن ابْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سِمِّهِمْ لَنَا.
قَالَ: " عَلِيٌّ مِنْهُمْ، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثًا، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ " وروي عَليّ بْن أَبِي طالب، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لَمْ يكن نبي إلا أعطي سبعة نجباء وزراء ورفقاء، وَإِني أعطيت أربعة عشر: حَمْزَة، وجعفر، وَأَبُو بكر، وعمر، وَعَليّ، والحسن، والحسين، وابن مسعود، وسلمان، وعمار، وحذيفة، وَأَبُو ذر، والمقداد، وبلال ".
وشهد المقداد فتح مصر، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ من الصحابة: عَليّ، وابن عباس، والمستورد بْن شداد، وطارق بْن شهاب، وغيرهم.
ومن التابعين: عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، وميمون بْن أَبِي شبيب، وعبيد اللَّه بْن عدي بْن الخيار، وجبير بْن نفير، وغيرهم.
(1587) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، حدثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، حدثنا الْمِقْدَادُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُدْنِيَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْعِبَادِ، حَتَّى تَكُونَ قَيْدَ مِيْلٍ أَوِ اثْنَيْنِ "، قَالَ سُلَيْمٌ: لا أَدْرِي أَيَّ الْمَيْلَيْنِ عَنَى، أَمَسَافَةَ الأَرْضِ أَمِ الْمَيْلِ الَّذِي يُكَحَّلُ بِهِ الْعَيْنُ، قَالَ: " فَتَصْهَرُهُمُ الشَّمْسُ، فَيَكُونُونَ فِي الْعَرَقِ بِقَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى عَقِبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى حِقْوَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا "، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ، أَيْ: يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا
(1588) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْخَطِيبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، حدثنا أَبُو عُمَرَ ابْنُ حَيُّوَيْهِ الْخَزَّازُ، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حدثنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عن الْوَاقِدِيِّ، عن مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ، عن عَمَّتِهِ، عن أُمِّهَا: أَنَّ الْمِقْدَادَ فَتَقَ بَطْنُهُ فَخَرَّجَ مِنْهُ الشَّحْمَ وكانت وفاته بالمدينة فِي خلافة عثمان، ومات بأرض لَهُ بالجرف، وحمل إِلَى المدينة، وأوصى إِلَى الزبير بْن العوام، وَكَانَ عمره سبعين سنة، وَكَانَ رجلا ضخما، قاله مَنْصُور، عن إِبْرَاهِيم، عن همام بْن الحارث.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: المقداد بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن مالك بْن ربيعة بْن ثمامة بْن مطرود بْن عَمْرو بْن سعد بْن دهير بْن لؤي بْن ثعلبة بْن مالك بْن الشريد بْن أَبِي أهون بْن قاس بْن دريم بْن القين بْن أهود بْن بهراء بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة البهراوي، المعروف بالمقداد بْن الأسود.
وهذا الأسود الَّذِي ينسب إليه هُوَ الأسود بْن عبد يغوث الزُّهْرِيّ.
وَإِنما نسب إليه لأن المقداد حالفه فتبناه الأسود فنسب إليه، ويقال لَهُ أيضا: المقداد الكندي، وَإِنما قيل لَهُ ذَلِكَ لأنه أصاب دما فِي بهراء، فهرب منهم إِلَى كنده فحالفهم، ثُمَّ أصاب فيهم دما فهرب إِلَى مكة فحالف الأسود بْن عبد يغوث.
وقال أحمد بْن صالح الْمصْرِيّ: هُوَ حضرمي، وحالف أَبُو كنده، فنسب إليها، وحالف هُوَ الأسود بْن عبد يغوث فنسب إليه.
والصحيح أَنَّهُ بهراوي، كنيته أَبُو معبد، وقيل: أَبُو الأسود.
وهو قديم الإسلام من السابقين، وهاجر إِلَى أرض الحبشة، ثُمَّ عاد إِلَى مكة، فلم يقدر عَلَى الهجرة إِلَى المدينة لِمَا هاجر إِلَيْهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبقي إِلَى أن بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبيدة بْن الحارث فِي سرية، فلقوا جمعا من المشركين عليهم عكرمة بْن أَبِي جهل، وَكَانَ المقداد وعتبة بْن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إِلَى المسلمين، فتواقفت الطائفتان، ولم يكن قتال، فانحاز المقداد وعتبة إِلَى المسلمين.
(1584) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ: وَمِنْ بَهْرَاءَ الْمِقْدَادُ بْنُ عُمَرَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ تَبَنَّاهُ وَحَالَفَهُ.
وَشَهِدَ بَدْرًا أَيْضًا، وَلَهُ فِيهَا مَقَامٌ مَشْهُورٌ
(1585) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سَارَ إِلَى بَدْرٍ الْخَبَرُ عن قُرَيْشٍ بِمَسِيرِهِمْ لِيَمْنَعُوا عِيرَهُمْ، فَاسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَأَحْسَنَ، وَقَالَ عُمَرُ فَأَحْسَنَ، ثُمَّ قَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ فَنَحْنُ مَعَكَ، وَاللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَهُنَا قَاعِدُونَ} ، وَلَكِنِ: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا مَعَكُمَا مُقَاتِلُونَ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا لَوْ سِرْتَ بِنَا إِلَى بِرَكِ الْغِمَادِ لَجَالَدْنَا مَعَكَ مَنْ دُونَهُ، حَتَّى تَبْلُغَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا، وَدَعَا لَهُ.
قِيلَ: لَمْ يَكُنْ بِبَدْرٍ صَاحِبَ فَرَسٍ غَيْرُ الْمِقْدَادِ، وَقِيلَ غَيْرَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
وَكَانَ المقداد من أول من أظهر الإسلام بمكة، قَالَ ابن مسعود: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة منهم: المقداد.
وشهد أحدا أيضا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومناقبه كثيرة.
(1586) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ، حدثنا شَرِيكٌ، عن أَبِي رَبِيعَةَ، عن ابْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سِمِّهِمْ لَنَا.
قَالَ: " عَلِيٌّ مِنْهُمْ، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثًا، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ " وروي عَليّ بْن أَبِي طالب، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لَمْ يكن نبي إلا أعطي سبعة نجباء وزراء ورفقاء، وَإِني أعطيت أربعة عشر: حَمْزَة، وجعفر، وَأَبُو بكر، وعمر، وَعَليّ، والحسن، والحسين، وابن مسعود، وسلمان، وعمار، وحذيفة، وَأَبُو ذر، والمقداد، وبلال ".
وشهد المقداد فتح مصر، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ من الصحابة: عَليّ، وابن عباس، والمستورد بْن شداد، وطارق بْن شهاب، وغيرهم.
ومن التابعين: عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، وميمون بْن أَبِي شبيب، وعبيد اللَّه بْن عدي بْن الخيار، وجبير بْن نفير، وغيرهم.
(1587) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، حدثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، حدثنا الْمِقْدَادُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُدْنِيَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْعِبَادِ، حَتَّى تَكُونَ قَيْدَ مِيْلٍ أَوِ اثْنَيْنِ "، قَالَ سُلَيْمٌ: لا أَدْرِي أَيَّ الْمَيْلَيْنِ عَنَى، أَمَسَافَةَ الأَرْضِ أَمِ الْمَيْلِ الَّذِي يُكَحَّلُ بِهِ الْعَيْنُ، قَالَ: " فَتَصْهَرُهُمُ الشَّمْسُ، فَيَكُونُونَ فِي الْعَرَقِ بِقَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى عَقِبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى حِقْوَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا "، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ، أَيْ: يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا
(1588) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْخَطِيبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، حدثنا أَبُو عُمَرَ ابْنُ حَيُّوَيْهِ الْخَزَّازُ، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حدثنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عن الْوَاقِدِيِّ، عن مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ، عن عَمَّتِهِ، عن أُمِّهَا: أَنَّ الْمِقْدَادَ فَتَقَ بَطْنُهُ فَخَرَّجَ مِنْهُ الشَّحْمَ وكانت وفاته بالمدينة فِي خلافة عثمان، ومات بأرض لَهُ بالجرف، وحمل إِلَى المدينة، وأوصى إِلَى الزبير بْن العوام، وَكَانَ عمره سبعين سنة، وَكَانَ رجلا ضخما، قاله مَنْصُور، عن إِبْرَاهِيم، عن همام بْن الحارث.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124576&book=5526#c5f5f9
الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ حَلِيفٌ لِبَنِي زُهْرَةَ، مُهَاجِرِيٌّ أَوَّلِيٌّ بَدْرِيٌّ، يُكْنَى أَبَا مَعْبَدٍ، وَقِيلَ: أَبَا عَمْرٍو، وَهُوَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ كَانَ آدَمَ , أَبْطَنَ , أَصْفَرَ اللِّحْيَةِ , أَقْنَى , طَوِيلًا، مَاتَ بِالْجَرُوفِ، وَدُفِنَ بِالْمَدِينَةِ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ، وَسُمِّيَ مِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ لِأَنَّ الْأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثَ حَالَفَهُ وَتَبَنَّاهُ، كَانَ مِنْ بَهْرَاءَ فَأَصَابَ فِيهِمْ دَمًا، فَهَرَبَ إِلَى كِنْدَةَ , فَحَالَفَهُمْ، ثُمَّ أَصَابَ فِيهِمْ دَمًا، فَهَرَبَ إِلَى مَكَّةَ، فَحَالَفَ الْأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيَّ آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ، رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: عَلِيٌّ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَالْمُسْتَوْرِدُ بْنُ شَدَّادٍ، وَطَارِقُ بْنُ شِهَابٍ، وَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ، وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وَمِنَ التَّابِعِينَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لِيَلِيَ، وَمَيْمُونُ بْنُ أَبِي شَبِيبٍ، وَهَمَّامُ بْنُ الْحَارِثِ، وَأَبُو مَعْمَرٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَسُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ هَاجَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مَعَ جَعْفَرٍ مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ: الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ مَطْرُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الشَّرِيدِ بْنِ هَرْلِ بْنِ بَائِسِ بْنِ أَرْنَمَ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ أَهْوَدَ بْنِ بَهْرَاءَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ تَبَنَّاهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَحَالَفَهُ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ مُضَرِّبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا لَيْلَةَ بَدْرٍ وَمَا فِينَا أَحَدٌ إِلَّا نَائِمٌ إِلَّا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَيَدْعُو، وَمَا كَانَ فِينَا فَارِسٌ إِلَّا الْمِقْدَادَ بْنَ عَمْرٍو»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِقْدَادِ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: سَلْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يُلَاعِبُ أَهْلَهُ , فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَذْيُ مِنْ غَيْرِ مَاءِ الْحَيَاةِ؟ فَلَوْلَا أَنَّ ابْنَتَهَ تَحْتِي لَسَأَلْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُلَاعِبُ أَهْلَهُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَذْيُ مِنْ غَيْرِ مَاءِ الْحَيَاةِ؟ قَالَ: «يَغْسِلُ فَرْجَهُ , وَيَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ» رَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فِي آخَرِينَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ الرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ، عَنْ عَلِيٍّ نَحْوَهُ، فَاتَّفَقُوا أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لِلْمِقْدَادِ: سَلْ لِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ عَلِيٍّ , أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً. فَرَوَى مَعْمَرٌ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: قُلْتُ لِلْمِقْدَادِ: سَلْ لِي. وَرَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: قُلْتُ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: سَلْ لِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشٍ قَالَ: تَذَاكَرُوا الْمَذْيَ , عَلِيٌّ وَالْمِقْدَادُ وَعَمَّارٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنِّي لَأَسْتَحِي , فَأَمَرَ أَحَدَهُمَا فَسَأَلَ. وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: " كُنَّا جُلُوسًا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ قَوْمٌ يُثْنُونَ عَلَى عُثْمَانَ وَيَمْدَحُونَهُ، وَالْمِقْدَادُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا سَمِعَهُمْ يَمْدَحُونَهُ قَامَ فَتَنَاوَلَ الْحَصَى , فَجَعَلَ يَحْثُو بِهِ فِي وُجُوهِهِمْ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمْ» ، أَوْ قَالَ: «فِي أَفْوَاهِهِمُ التُّرَابَ» ، أَوْ قَالَ: «الْحَصَى» رَوَاهُ عَنْ مَنْصُورٍ: الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَشَرِيكٌ، وَقَيْسٌ، وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ، وَمُغِيرَةُ أَيْضًا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ كَرِوَايَةِ مَنْصُورٍ، وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ أَيْضًا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِقْدَادِ وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ أَيْضًا، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْمِقْدَادِ وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ وَرَوَاهُ وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْبَهِيِّ، عَنِ الْمِقْدَادِ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، ثنا غَانِمُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: " أَسْلَفْتُ رَجُلًا مِائَةَ دِينَارٍ إِلَى أَجَلٍ، فَخَرَجَ اسْمِي فِي بَعْثٍ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَحْطُطُ عَشَرَةَ دَنَانِيرَ، وَتَجْعَلُ لِي تِسْعِينَ دِينَارًا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «أَكَلْتَ الرِّبَا يَا مِقْدَادُ , وَأَطْعَمْتَهُ »
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ هَاجَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مَعَ جَعْفَرٍ مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ: الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ مَطْرُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الشَّرِيدِ بْنِ هَرْلِ بْنِ بَائِسِ بْنِ أَرْنَمَ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ أَهْوَدَ بْنِ بَهْرَاءَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ تَبَنَّاهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَحَالَفَهُ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ مُضَرِّبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا لَيْلَةَ بَدْرٍ وَمَا فِينَا أَحَدٌ إِلَّا نَائِمٌ إِلَّا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَيَدْعُو، وَمَا كَانَ فِينَا فَارِسٌ إِلَّا الْمِقْدَادَ بْنَ عَمْرٍو»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِقْدَادِ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: سَلْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يُلَاعِبُ أَهْلَهُ , فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَذْيُ مِنْ غَيْرِ مَاءِ الْحَيَاةِ؟ فَلَوْلَا أَنَّ ابْنَتَهَ تَحْتِي لَسَأَلْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُلَاعِبُ أَهْلَهُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَذْيُ مِنْ غَيْرِ مَاءِ الْحَيَاةِ؟ قَالَ: «يَغْسِلُ فَرْجَهُ , وَيَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ» رَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فِي آخَرِينَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ الرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ، عَنْ عَلِيٍّ نَحْوَهُ، فَاتَّفَقُوا أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لِلْمِقْدَادِ: سَلْ لِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ عَلِيٍّ , أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً. فَرَوَى مَعْمَرٌ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: قُلْتُ لِلْمِقْدَادِ: سَلْ لِي. وَرَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: قُلْتُ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: سَلْ لِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشٍ قَالَ: تَذَاكَرُوا الْمَذْيَ , عَلِيٌّ وَالْمِقْدَادُ وَعَمَّارٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنِّي لَأَسْتَحِي , فَأَمَرَ أَحَدَهُمَا فَسَأَلَ. وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: " كُنَّا جُلُوسًا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ قَوْمٌ يُثْنُونَ عَلَى عُثْمَانَ وَيَمْدَحُونَهُ، وَالْمِقْدَادُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا سَمِعَهُمْ يَمْدَحُونَهُ قَامَ فَتَنَاوَلَ الْحَصَى , فَجَعَلَ يَحْثُو بِهِ فِي وُجُوهِهِمْ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمْ» ، أَوْ قَالَ: «فِي أَفْوَاهِهِمُ التُّرَابَ» ، أَوْ قَالَ: «الْحَصَى» رَوَاهُ عَنْ مَنْصُورٍ: الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَشَرِيكٌ، وَقَيْسٌ، وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ، وَمُغِيرَةُ أَيْضًا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ كَرِوَايَةِ مَنْصُورٍ، وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ أَيْضًا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِقْدَادِ وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ أَيْضًا، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْمِقْدَادِ وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ وَرَوَاهُ وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْبَهِيِّ، عَنِ الْمِقْدَادِ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، ثنا غَانِمُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: " أَسْلَفْتُ رَجُلًا مِائَةَ دِينَارٍ إِلَى أَجَلٍ، فَخَرَجَ اسْمِي فِي بَعْثٍ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَحْطُطُ عَشَرَةَ دَنَانِيرَ، وَتَجْعَلُ لِي تِسْعِينَ دِينَارًا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «أَكَلْتَ الرِّبَا يَا مِقْدَادُ , وَأَطْعَمْتَهُ »
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122403&book=5526#4f87f7
الْمِقْدَاد بن الْأسود وَهُوَ الْمِقْدَاد بن عَمْرو بن ثَعْلَبَة بن مَالك بن ربيعَة بن ثُمَامَة بن مطرود بن عَمْرو بن سعد بن زُهَيْر بن لؤَي بن ثَعْلَبَة بن مَالك بن الشريد بن هول قايس بن حزن بن الْقَيْن بن الْغَوْث بن نهم بن الحاف بن قضاعة وَيُقَال ابْن الشريد بن الحاف بن قضاعة البهراني الْكِنْدِيّ وَكَانَ فِي حجر الْأسود بن عبد يَغُوث الزُّهْرِيّ فنسب إِلَيْهِ وَيُقَال نسب إِلَى الْأسود بن عبد يَغُوث بن وهب بن عبد منَاف بن زهرَة أَنه تبناه وَيُقَال كَانَ عبدا حَبَشِيًّا للأسود بن عبد يَغُوث فاستلأطه يَعْنِي قربه وألزقه وَيُقَال الْأسود بن أبي قيس بن عبد منَاف بن زهرَة وَقيل ابْن مطرود بن عَمْرو بن سعد بن زُهَيْر بن لؤَي بن ثَعْلَبَة بن مَالك بن الشريد بن هذل بن قايس بن در بن الْقَيْن بن أهوز بن بهز بن الحاق بن قضاعة الْكِنْدِيّ وَكَانَ عَمْرو أَبَا الْمِقْدَاد حَالف كِنْدَة فَلذَلِك قيل الْكِنْدِيّ لَهُ صُحْبَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعد فِي أهل الْحجاز يكنى أَبَا الْأسود وَيُقَال أَبُو سعيد أوصى إِلَى الزبير بن الْعَوام وَمَات بالجرف سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَحمل على رِقَاب الرِّجَال إِلَى الْمَدِينَة وَصلى عَلَيْهِ
عُثْمَان بن عَفَّان وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ نَحْو سبعين سنة وَكَانَ فَارس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر
روى عَنهُ عبيد الله بن عدي بن الْخِيَار فِي الْإِيمَان وَعلي بن أبي طَالب فِي الْوضُوء وعبد الرحمن بن أبي ليلى فِي الْأَطْعِمَة وسليم بن عَامر فِي صفة الْحَشْر
عُثْمَان بن عَفَّان وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ نَحْو سبعين سنة وَكَانَ فَارس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر
روى عَنهُ عبيد الله بن عدي بن الْخِيَار فِي الْإِيمَان وَعلي بن أبي طَالب فِي الْوضُوء وعبد الرحمن بن أبي ليلى فِي الْأَطْعِمَة وسليم بن عَامر فِي صفة الْحَشْر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122403&book=5526#686826
المقداد بْن الأسود
نسب إِلَى الأسود بْن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بْن زهرة الزهري، لأنه كَانَ تبناه وحالفه في الجاهلية، فقيل المقداد ابن الأسود، وَهُوَ المقداد بْن عَمْرو بْن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة ابن مطرود بن عمرو بن سعد الهراويّ ، من بهراء بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة. وقيل: بل هُوَ كندي من كندة.
[نسبه الدار قطنى إِلَى سعد، وزاد ابْن دهير بْن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد ابن أبي أهون بْن فائش بْن دريم بْن القين بْن أهود بْن بهراء، عَنْ أبي سعد اليشكري، عَنِ ابْن حبيب، عَنْ هشام بْن الكلبي وَقَالَ ابْن إِسْحَاق: سعد بْن زهير بالزاي بْن ثور بْن ثعلبة بْن مالك بْن الشريد بْن هزل بْن فائش بْن دريم بْن القين بْن أهود بْن بهراء بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة. وَقَالَ ابْن هشام:
ويقال هزل بْن فائش بْن در. ودهير بْن ثور آخرها] .
وَقَالَ أَحْمَد بْن صالح المصري: المقداد حضرمي، وحالف أبوه كندة فنسب إليها، وحالف هُوَ بني زهرة، فقيل الزهري لمخالفته الأسود بْن عبد يغوث الزهري، وتبناه الأسود، فقيل: المقداد بْن الأسود بالتبني، وأبوه الَّذِي ولده عَمْرو بْن ثعلبة، فهو المقداد بْن عَمْرو.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: قد قيل إنه كَانَ عبدًا حبشيًا للأسود بْن عبد يغوث، فتبناه قبل إسلامه، واستلحقه، والأول أصح وأكثر. ولا يصح قول من قَالَ فيه:
إنه كَانَ عبدًا، والصحيح أنه بهراوي، من بهراء، يكنى أبا معبد. وقيل أبا الأسود، كَانَ قديم الإسلام، ولم يقدر عَلَى الهجرة ظاهرا، فأتى مع المشركين
من قريش هُوَ وعتبة بْن غزوان ليتوصلا بالمسلمين، فانحازا إليهم، وذلك فِي السرية التي بعث فِيهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبيدة بْن الحارث إِلَى ثنية المرة، فلقوا جمعًا من قريش عليهم عكرمة بْن أبي جهل، فلم يكن بينهم قتال، غير أن سعد بْن أبي وقاص رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به فِي سبيل اللَّه، وهرب عتبة بْن غزوان، والمقداد بْن الأسود يومئذ إِلَى المسلمين، وشهد المقداد فِي ذلك العام بدرًا، ثم شهد المشاهد كلها.
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ [زِرٍّ] ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ الإِسْلامَ سَبْعَةٌ، فَذَكَرَ مِنْهُمُ الْمِقْدَادَ.
وَكَانَ من الفضلاء النجباء الكبار الخيار من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُلَيْلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ وَوُزَرَاءَ وَرُفَقَاءَ، وَإِنِّي أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وأبو بكر، وَعُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَحُذَيْفَةُ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَبِلالٌ. وشهد المقداد فتح مصر، ومات فِي أرضه بالجرف، فحمل إلى المدينة ودفن بها، وصلى عَلَيْهِ عُثْمَان بْن عفان سنة ثلاث وثلاثين. وَرَوَى عَنْهُ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ: طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَمِثْلُهُمْ. وَرَوَى طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: لَقَدْ شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ مَشْهَدًا لأَنْ أَكُونَ صَاحِبَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشمس،
وَذَلِكَ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَذْكُرُ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا وَاللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قال أصحاب موسى لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ. 5: 24 وَلَكِنَّنَا نُقَاتِلُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْكَ وَمِنْ خَلْفِكَ، وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ . قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشْرِقُ وَجْهُهُ لِذَلِكَ، وَسَرَّهُ وَأَعْجَبَهُ وتوفي المقداد وَهُوَ ابْن سبعين سنة.
وَرَوَى سُلَيْمَانُ وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا بريدة عن أبيهما، قال. قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَصْحَابِي، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: عَلِيٌّ، وَالْمِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ، وَأَبُو ذَرٍّ. وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ سلمة، عن ثابت، عن أنس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلا يَقْرَأُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ، فَقَالَ: أَوَّابٌ. وَسَمِعَ آخَرَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَقَالَ: مِرَاءٌ، فَنَظَرَ فَإِذَا الأَوَّلُ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو. وَذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ ابْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلْنَا الْمَدِينَةَ عَشَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةً عَشَرَةً فِي كُلِّ بَيْتٍ. قَالَ: فَكُنْتُ فِي الْعَشَرَةٍ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يَكُنْ لَنَا إِلا شَاةٌ نَتَجَزَّى لَبَنَهَا
نسب إِلَى الأسود بْن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بْن زهرة الزهري، لأنه كَانَ تبناه وحالفه في الجاهلية، فقيل المقداد ابن الأسود، وَهُوَ المقداد بْن عَمْرو بْن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة ابن مطرود بن عمرو بن سعد الهراويّ ، من بهراء بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة. وقيل: بل هُوَ كندي من كندة.
[نسبه الدار قطنى إِلَى سعد، وزاد ابْن دهير بْن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد ابن أبي أهون بْن فائش بْن دريم بْن القين بْن أهود بْن بهراء، عَنْ أبي سعد اليشكري، عَنِ ابْن حبيب، عَنْ هشام بْن الكلبي وَقَالَ ابْن إِسْحَاق: سعد بْن زهير بالزاي بْن ثور بْن ثعلبة بْن مالك بْن الشريد بْن هزل بْن فائش بْن دريم بْن القين بْن أهود بْن بهراء بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة. وَقَالَ ابْن هشام:
ويقال هزل بْن فائش بْن در. ودهير بْن ثور آخرها] .
وَقَالَ أَحْمَد بْن صالح المصري: المقداد حضرمي، وحالف أبوه كندة فنسب إليها، وحالف هُوَ بني زهرة، فقيل الزهري لمخالفته الأسود بْن عبد يغوث الزهري، وتبناه الأسود، فقيل: المقداد بْن الأسود بالتبني، وأبوه الَّذِي ولده عَمْرو بْن ثعلبة، فهو المقداد بْن عَمْرو.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: قد قيل إنه كَانَ عبدًا حبشيًا للأسود بْن عبد يغوث، فتبناه قبل إسلامه، واستلحقه، والأول أصح وأكثر. ولا يصح قول من قَالَ فيه:
إنه كَانَ عبدًا، والصحيح أنه بهراوي، من بهراء، يكنى أبا معبد. وقيل أبا الأسود، كَانَ قديم الإسلام، ولم يقدر عَلَى الهجرة ظاهرا، فأتى مع المشركين
من قريش هُوَ وعتبة بْن غزوان ليتوصلا بالمسلمين، فانحازا إليهم، وذلك فِي السرية التي بعث فِيهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبيدة بْن الحارث إِلَى ثنية المرة، فلقوا جمعًا من قريش عليهم عكرمة بْن أبي جهل، فلم يكن بينهم قتال، غير أن سعد بْن أبي وقاص رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به فِي سبيل اللَّه، وهرب عتبة بْن غزوان، والمقداد بْن الأسود يومئذ إِلَى المسلمين، وشهد المقداد فِي ذلك العام بدرًا، ثم شهد المشاهد كلها.
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ [زِرٍّ] ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ الإِسْلامَ سَبْعَةٌ، فَذَكَرَ مِنْهُمُ الْمِقْدَادَ.
وَكَانَ من الفضلاء النجباء الكبار الخيار من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُلَيْلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ وَوُزَرَاءَ وَرُفَقَاءَ، وَإِنِّي أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وأبو بكر، وَعُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَحُذَيْفَةُ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَبِلالٌ. وشهد المقداد فتح مصر، ومات فِي أرضه بالجرف، فحمل إلى المدينة ودفن بها، وصلى عَلَيْهِ عُثْمَان بْن عفان سنة ثلاث وثلاثين. وَرَوَى عَنْهُ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ: طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَمِثْلُهُمْ. وَرَوَى طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: لَقَدْ شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ مَشْهَدًا لأَنْ أَكُونَ صَاحِبَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشمس،
وَذَلِكَ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَذْكُرُ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا وَاللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قال أصحاب موسى لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ. 5: 24 وَلَكِنَّنَا نُقَاتِلُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْكَ وَمِنْ خَلْفِكَ، وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ . قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشْرِقُ وَجْهُهُ لِذَلِكَ، وَسَرَّهُ وَأَعْجَبَهُ وتوفي المقداد وَهُوَ ابْن سبعين سنة.
وَرَوَى سُلَيْمَانُ وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا بريدة عن أبيهما، قال. قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَصْحَابِي، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: عَلِيٌّ، وَالْمِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ، وَأَبُو ذَرٍّ. وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ سلمة، عن ثابت، عن أنس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلا يَقْرَأُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ، فَقَالَ: أَوَّابٌ. وَسَمِعَ آخَرَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَقَالَ: مِرَاءٌ، فَنَظَرَ فَإِذَا الأَوَّلُ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو. وَذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ ابْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلْنَا الْمَدِينَةَ عَشَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةً عَشَرَةً فِي كُلِّ بَيْتٍ. قَالَ: فَكُنْتُ فِي الْعَشَرَةٍ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يَكُنْ لَنَا إِلا شَاةٌ نَتَجَزَّى لَبَنَهَا