أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم القرشى المصرى: هو ابن أخى «ابن وهب» . ضعيف ، لا تقوم بحديثه حجة. توفى فى شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين . صلى عليه بكّار بن قتيبة القاضى .
Ibn Yūnus al-Miṣrī (d. 1009 CE) - Tārīkh Ibn Yūnus al-Miṣrī - تاريخ ابن يونس المصري
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1459 89. احمد بن سعيد بن بشر بن عبيد1 90. احمد بن سلمة بن الضحاك الهلالي المصري...1 91. احمد بن سهل بن الربيع بن سليمان1 92. احمد بن شعيب بن سهل1 93. احمد بن صالح المصري4 94. احمد بن عبد الرحمن بن وهب395. احمد بن عبد الله بن ابي الغمر1 96. احمد بن عبد الله بن سالم1 97. احمد بن عبد الله بن علي1 98. احمد بن عبد الله بن محمد3 99. احمد بن عبد الله بن محمد العطار1 100. احمد بن عبد الله حمدان1 101. احمد بن عبد المؤمن المصري2 102. احمد بن عبد الملك بن سلام1 103. احمد بن عبد الواحد او الاحد1 104. احمد بن عبد الوارث بن جرير1 105. احمد بن علي بن الحسن بن شعيب1 106. احمد بن عمران بن سليمان بن داود1 107. احمد بن عمرو بن شجرة1 108. احمد بن عمرو بن عبد الله1 109. احمد بن عيسى بن حسان المصري1 110. احمد بن عيسى بن زيد اللخمي الخشاب1 111. احمد بن عيسى زغبة1 112. احمد بن محمد بن اسماعيل بن يونس1 113. احمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين2 114. احمد بن محمد بن الربيع بن سليمان1 115. احمد بن محمد بن العلاء بن ابى رقية اللخمي...1 116. احمد بن محمد بن الفتح بن الحجاج1 117. احمد بن محمد بن سلامة بن سلمة1 118. احمد بن محمد بن سواد الزوفي1 119. احمد بن محمد بن شرف بن السمح1 120. احمد بن محمد بن عبد العزيز1 121. احمد بن محمد بن عبد الواحد الكتاني1 122. احمد بن مراد بن عيسى بن زيد1 123. احمد بن معاوية بن عبد الله الاسواني1 124. احمد بن موسى بن عيسى بن صدقة1 125. احمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان2 126. احمد بن يحيى بن زكريا الصواف المصري1 127. احمد بن يونس بن سويد الصدفي الابودي1 128. احمر بن قطن الهمداني1 129. احنف الجندي1 130. اخنس بن عبد الله الخولاني ثم البقري1 131. ادريس بن عبد الواحد بن نصير1 132. ادهم بن حظرة اللخمي الراشدي1 133. ازهر بن عبد الله بن يزيد السبئي1 134. ازهر بن مسلمة بن ازهر بن يزيد1 135. اسامة بن احمد بن اسامة1 136. اسحاق بن ابراهيم الكباش1 137. اسحاق بن ابراهيم بن الغمر بن الحصين1 138. اسحاق بن ابراهيم بن جابر التجيبي1 139. اسحاق بن ابراهيم بن صيغون المصري1 140. اسحاق بن ابراهيم بن موسى بن نصير1 141. اسحاق بن ابراهيم بن يعقوب المصري الخفاف...1 142. اسحاق بن الفرات بن الجعد1 143. اسحاق بن المطهر البويطي1 144. اسحاق بن بزرج الفارسي المصري1 145. اسحاق بن بكر بن مضر بن محمد1 146. اسحاق بن عبد الكريم بن اسحاق الصواف1 147. اسحاق بن عبد الله بن الوليد1 148. اسحاق بن كامل العثماني المؤدب المصري...1 149. اسحاق بن وهب بن عبد الله الطهرمسي1 150. اسحاق بن يزيد بن ابي السكن1 151. اسد بن سعيد بن كثير بن عفير1 152. اسعد بن عطية بن عبيد1 153. اسعد بن لهيعة الحميري ثم الاملولي1 154. اسلم بن يزيد التجيبي المصري1 155. اسماء بنت عبد الله بن ربيعة بن جزي1 156. اسماعيل بن الاسود بن مسلم المصري1 157. اسماعيل بن المنتظر بن اسماعيل بن زياد...1 158. اسماعيل بن بكر بن مضر بن محمد1 159. اسماعيل بن سعيد بن علس الصدفي1 160. اسماعيل بن سفيان الرعيني ثم الحجري الاعمي...1 161. اسماعيل بن عمرو المصري الفقيه1 162. اسماعيل بن فليح بن رباح الغافقي1 163. اسماعيل بن قيس بن عبد الله1 164. اسماعيل بن نصير1 165. اسماعيل بن يحيى المعافري المصري1 166. اسماعيل بن يحيى بن اسماعيل بن عمرو1 167. اسميفع بن الشاعر بن يريم1 168. اسميفع بن وعلة بن يعفر بن سلامة1 169. اشعر بن شهاب بن عمرو بن خلاوة1 170. اشهب بن عبد العزيز بن داود1 171. اصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع1 172. اصبغ بن رباح بن منقذ المدلجي المصري1 173. اصبغ بن سلام بن يحيى1 174. اصبغ بن عمرو الازدي المقرئ1 175. افلح بن سليمان بن يزيد الرعيني1 176. اقمر بن الهنف الخولاني1 177. الارقم بن جفينة التجيبي2 178. الجراح بن عبد الله بن الفرج التجيبي1 179. الجلاح2 180. الحارث بن اسد بن معقل الهمداني1 181. الحارث بن تبيع الرعيني المدلي1 182. الحارث بن تبيع بن اسعد بن ذهل1 183. الحارث بن ذاخر بن بهشم الاصبحي1 184. الحارث بن روح بن عبد الجبار1 185. الحارث بن زرعة بن معاوية بن معاوية1 186. الحارث بن سعيد العتقي1 187. الحارث بن سعيد الغطيفي1 188. الحارث بن ظالم بن علس1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1459 89. احمد بن سعيد بن بشر بن عبيد1 90. احمد بن سلمة بن الضحاك الهلالي المصري...1 91. احمد بن سهل بن الربيع بن سليمان1 92. احمد بن شعيب بن سهل1 93. احمد بن صالح المصري4 94. احمد بن عبد الرحمن بن وهب395. احمد بن عبد الله بن ابي الغمر1 96. احمد بن عبد الله بن سالم1 97. احمد بن عبد الله بن علي1 98. احمد بن عبد الله بن محمد3 99. احمد بن عبد الله بن محمد العطار1 100. احمد بن عبد الله حمدان1 101. احمد بن عبد المؤمن المصري2 102. احمد بن عبد الملك بن سلام1 103. احمد بن عبد الواحد او الاحد1 104. احمد بن عبد الوارث بن جرير1 105. احمد بن علي بن الحسن بن شعيب1 106. احمد بن عمران بن سليمان بن داود1 107. احمد بن عمرو بن شجرة1 108. احمد بن عمرو بن عبد الله1 109. احمد بن عيسى بن حسان المصري1 110. احمد بن عيسى بن زيد اللخمي الخشاب1 111. احمد بن عيسى زغبة1 112. احمد بن محمد بن اسماعيل بن يونس1 113. احمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين2 114. احمد بن محمد بن الربيع بن سليمان1 115. احمد بن محمد بن العلاء بن ابى رقية اللخمي...1 116. احمد بن محمد بن الفتح بن الحجاج1 117. احمد بن محمد بن سلامة بن سلمة1 118. احمد بن محمد بن سواد الزوفي1 119. احمد بن محمد بن شرف بن السمح1 120. احمد بن محمد بن عبد العزيز1 121. احمد بن محمد بن عبد الواحد الكتاني1 122. احمد بن مراد بن عيسى بن زيد1 123. احمد بن معاوية بن عبد الله الاسواني1 124. احمد بن موسى بن عيسى بن صدقة1 125. احمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان2 126. احمد بن يحيى بن زكريا الصواف المصري1 127. احمد بن يونس بن سويد الصدفي الابودي1 128. احمر بن قطن الهمداني1 129. احنف الجندي1 130. اخنس بن عبد الله الخولاني ثم البقري1 131. ادريس بن عبد الواحد بن نصير1 132. ادهم بن حظرة اللخمي الراشدي1 133. ازهر بن عبد الله بن يزيد السبئي1 134. ازهر بن مسلمة بن ازهر بن يزيد1 135. اسامة بن احمد بن اسامة1 136. اسحاق بن ابراهيم الكباش1 137. اسحاق بن ابراهيم بن الغمر بن الحصين1 138. اسحاق بن ابراهيم بن جابر التجيبي1 139. اسحاق بن ابراهيم بن صيغون المصري1 140. اسحاق بن ابراهيم بن موسى بن نصير1 141. اسحاق بن ابراهيم بن يعقوب المصري الخفاف...1 142. اسحاق بن الفرات بن الجعد1 143. اسحاق بن المطهر البويطي1 144. اسحاق بن بزرج الفارسي المصري1 145. اسحاق بن بكر بن مضر بن محمد1 146. اسحاق بن عبد الكريم بن اسحاق الصواف1 147. اسحاق بن عبد الله بن الوليد1 148. اسحاق بن كامل العثماني المؤدب المصري...1 149. اسحاق بن وهب بن عبد الله الطهرمسي1 150. اسحاق بن يزيد بن ابي السكن1 151. اسد بن سعيد بن كثير بن عفير1 152. اسعد بن عطية بن عبيد1 153. اسعد بن لهيعة الحميري ثم الاملولي1 154. اسلم بن يزيد التجيبي المصري1 155. اسماء بنت عبد الله بن ربيعة بن جزي1 156. اسماعيل بن الاسود بن مسلم المصري1 157. اسماعيل بن المنتظر بن اسماعيل بن زياد...1 158. اسماعيل بن بكر بن مضر بن محمد1 159. اسماعيل بن سعيد بن علس الصدفي1 160. اسماعيل بن سفيان الرعيني ثم الحجري الاعمي...1 161. اسماعيل بن عمرو المصري الفقيه1 162. اسماعيل بن فليح بن رباح الغافقي1 163. اسماعيل بن قيس بن عبد الله1 164. اسماعيل بن نصير1 165. اسماعيل بن يحيى المعافري المصري1 166. اسماعيل بن يحيى بن اسماعيل بن عمرو1 167. اسميفع بن الشاعر بن يريم1 168. اسميفع بن وعلة بن يعفر بن سلامة1 169. اشعر بن شهاب بن عمرو بن خلاوة1 170. اشهب بن عبد العزيز بن داود1 171. اصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع1 172. اصبغ بن رباح بن منقذ المدلجي المصري1 173. اصبغ بن سلام بن يحيى1 174. اصبغ بن عمرو الازدي المقرئ1 175. افلح بن سليمان بن يزيد الرعيني1 176. اقمر بن الهنف الخولاني1 177. الارقم بن جفينة التجيبي2 178. الجراح بن عبد الله بن الفرج التجيبي1 179. الجلاح2 180. الحارث بن اسد بن معقل الهمداني1 181. الحارث بن تبيع الرعيني المدلي1 182. الحارث بن تبيع بن اسعد بن ذهل1 183. الحارث بن ذاخر بن بهشم الاصبحي1 184. الحارث بن روح بن عبد الجبار1 185. الحارث بن زرعة بن معاوية بن معاوية1 186. الحارث بن سعيد العتقي1 187. الحارث بن سعيد الغطيفي1 188. الحارث بن ظالم بن علس1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Yūnus al-Miṣrī (d. 1009 CE) - Tārīkh Ibn Yūnus al-Miṣrī - تاريخ ابن يونس المصري are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113708&book=5526#7f33ad
أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن وهب أَبُو عبيد اللَّه بن أخي بن وهب من أهل مصر يروي عَن عَمه حَدثنَا عَنْهُ شُيُوخنَا بن خُزَيْمَة وَغَيره وَكَانَ يحدث بالأشياء المستقيمة قَدِيما حَيْثُ كتب عَنْهُ بن خُزَيْمَة وذووه ثُمَّ جعل يَأْتِي عَن عَمه بِمَا لَا أصل لَهُ كَأَن الأَرْض أخرجت لَهُ أفلاذ كَبِدهَا رَوَى عَنْ عَمِّهِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ أَنَّ اللَّهَ زَادَكُمْ صَلاةً إِلَى صَلاتِكُمْ وَهِيَ الْوِتْرُ فِيمَا يُشْبِهُ هَذَا ممالا خَفَاءَ عَلَى مَنْ كَتَبَ حَدِيثَ بن وهب من رِوَايَة الثِّقَات
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113708&book=5526#975cd5
أحمد بن عَبد الرحمن بن وهب، أبو عُبَيد اللَّهِ، ابْنُ أَخِي ابْنِ وهب.
رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه، ومَنْ كتب عنه من الغرباء غير أهل بلده لا يمتنعون من الرواية عنه، وحدثوا عنه منهم: أبُو زُرْعَةَ الرازي، وأَبُو حاتم فمن دونهما، وسألت عبدان عنه، فقال: كان مستقيم الأمر في أيامنا، وكان أبو الطاهر بن السرح يحسن فيه القول، ومَنْ لم يلحق حرملة اعتمد أبا عُبَيد اللَّه في نسخ حديث ابن وهب، كنسخة عَمْرو بن الحارث وغيره.
وكل من ينفرد، عَن عَمِّه بشَيْءٍ فذلك الذي ينفرد به وجدوه عنده وحدثهم به، من ذلك أَيضًا كتاب الرجال يرويه، عَن عَمِّه عَمْرو بن سواد، وقد كتبوه عنه أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون البرقي عنه، وكتبا ونسخا سوى ما ذكرته مما تفرد به غيره قد حدثهم هو به.
وسمعت مُحَمد بن مُحَمد بن الأشعث يقول: كنا عند أبي عَبد اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، فمر علي هارون بن سَعِيد الأبلي وَهو راكب فسلم عليه، ثم قال: ألا أطرفك بشَيْءٍ؟ فقال له أبو عُبَيد اللَّه: وما ذاك؟ قال هارون: جاءني أصحاب الحديث فسألوني عنك، فقلت لهم: إنما يسأل أبو عُبَيد اللَّه عنا ليس نحن نسأل عنه، وَهو الذي كان يستملي لنا عند عمه، وَهو الذي كان يقرأ لنا على عمه، أو كما قال.
ومن ضعفه أنكرت عليه أحاديث أنا ذاكر منها البعض، وكثرة روايته، عَن عَمِّه، وحرملة أكثر رواية، عَن عَمِّه منه، وكل ما أنكروه عليه فمحتمل، وإن لم يكن يرويه، عَن عَمِّه غيره، ولعله خصه به.
مِنْ ذَلِكَ مَا حَدَّثْنَاهُ عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيى الصَّدَفِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ، عَن عَمِّه ابْنِ وَهْبٍ غَيْرُ أَبِي عُبَيد اللَّهِ هَذَا، وإِنَّما يَرْوِيهِ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ وَالْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ بِأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ.
حَدَّثَنَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، عنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، وَيُقَالُ: هَذَا حَدِيثُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ.
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الصَّدَفِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرو عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ وَيَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ عِيسَى وَالْحَدِيثُ لَهُ، وَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ، وَسَرَقَةُ مِنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ عَبد الْوَهَّابِ الضَّحَّاكُ وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، وأَبُو صالح الخراساني الخاستي الحكم بْنُ المُبَارك، وَأَنْكَرُوهُ عَلَى أَبِي عُبَيد اللَّهِ أَيضًا، عَن عَمِّه، عَنْ عِيسَى.
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيى، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثَنا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَير، عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ الْجِهَادُ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ فَلا تَخْرُجْ إِلا بِإِذْنِ أَبَوَيْكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ، عَن عَمِّه غَيْرُ أَبِي عُبَيد اللَّهِ وَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ، وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي رِوَايَةِ بَعْضِهِمْ عَنْ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر، وَلَمْ يَذْكُرْ نَافِعًا.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَغَيْرُهُ، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ، يَعني ابْنَ عُمَر، وَمَالِكٌ وَسُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَن أَنَس؛ أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الْفَرِيضَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ عَنْ مَالِكٍ، ولاَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَينة إلا موقوفا مِنْ قَوْلِ أَنَسٍ، كَانَ أَنَسٌ لا يجهر.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثني حَيْوَةُ، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُرْسَلُ إِلَى الْقُرْآنِ فَيُرْفَعُ مِنَ الأَرْضِ.
حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو الدَّرْدَاءِ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عن حيوة موقوفا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْفَعُهُ عنِ ابْنِ وَهْبٍ غَيْرُ أَبِي عُبَيد اللَّهِ هَذَا.
رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه، ومَنْ كتب عنه من الغرباء غير أهل بلده لا يمتنعون من الرواية عنه، وحدثوا عنه منهم: أبُو زُرْعَةَ الرازي، وأَبُو حاتم فمن دونهما، وسألت عبدان عنه، فقال: كان مستقيم الأمر في أيامنا، وكان أبو الطاهر بن السرح يحسن فيه القول، ومَنْ لم يلحق حرملة اعتمد أبا عُبَيد اللَّه في نسخ حديث ابن وهب، كنسخة عَمْرو بن الحارث وغيره.
وكل من ينفرد، عَن عَمِّه بشَيْءٍ فذلك الذي ينفرد به وجدوه عنده وحدثهم به، من ذلك أَيضًا كتاب الرجال يرويه، عَن عَمِّه عَمْرو بن سواد، وقد كتبوه عنه أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون البرقي عنه، وكتبا ونسخا سوى ما ذكرته مما تفرد به غيره قد حدثهم هو به.
وسمعت مُحَمد بن مُحَمد بن الأشعث يقول: كنا عند أبي عَبد اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، فمر علي هارون بن سَعِيد الأبلي وَهو راكب فسلم عليه، ثم قال: ألا أطرفك بشَيْءٍ؟ فقال له أبو عُبَيد اللَّه: وما ذاك؟ قال هارون: جاءني أصحاب الحديث فسألوني عنك، فقلت لهم: إنما يسأل أبو عُبَيد اللَّه عنا ليس نحن نسأل عنه، وَهو الذي كان يستملي لنا عند عمه، وَهو الذي كان يقرأ لنا على عمه، أو كما قال.
ومن ضعفه أنكرت عليه أحاديث أنا ذاكر منها البعض، وكثرة روايته، عَن عَمِّه، وحرملة أكثر رواية، عَن عَمِّه منه، وكل ما أنكروه عليه فمحتمل، وإن لم يكن يرويه، عَن عَمِّه غيره، ولعله خصه به.
مِنْ ذَلِكَ مَا حَدَّثْنَاهُ عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيى الصَّدَفِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ، عَن عَمِّه ابْنِ وَهْبٍ غَيْرُ أَبِي عُبَيد اللَّهِ هَذَا، وإِنَّما يَرْوِيهِ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ وَالْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ بِأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ.
حَدَّثَنَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، عنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، وَيُقَالُ: هَذَا حَدِيثُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ.
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الصَّدَفِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرو عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ وَيَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ عِيسَى وَالْحَدِيثُ لَهُ، وَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ، وَسَرَقَةُ مِنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ عَبد الْوَهَّابِ الضَّحَّاكُ وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، وأَبُو صالح الخراساني الخاستي الحكم بْنُ المُبَارك، وَأَنْكَرُوهُ عَلَى أَبِي عُبَيد اللَّهِ أَيضًا، عَن عَمِّه، عَنْ عِيسَى.
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيى، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثَنا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَير، عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ الْجِهَادُ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ فَلا تَخْرُجْ إِلا بِإِذْنِ أَبَوَيْكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ، عَن عَمِّه غَيْرُ أَبِي عُبَيد اللَّهِ وَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ، وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي رِوَايَةِ بَعْضِهِمْ عَنْ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر، وَلَمْ يَذْكُرْ نَافِعًا.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَغَيْرُهُ، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ، يَعني ابْنَ عُمَر، وَمَالِكٌ وَسُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَن أَنَس؛ أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الْفَرِيضَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ عَنْ مَالِكٍ، ولاَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَينة إلا موقوفا مِنْ قَوْلِ أَنَسٍ، كَانَ أَنَسٌ لا يجهر.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثني حَيْوَةُ، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُرْسَلُ إِلَى الْقُرْآنِ فَيُرْفَعُ مِنَ الأَرْضِ.
حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو الدَّرْدَاءِ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عن حيوة موقوفا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْفَعُهُ عنِ ابْنِ وَهْبٍ غَيْرُ أَبِي عُبَيد اللَّهِ هَذَا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121443&book=5526#5a3321
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب بن مُسلم الْقرشِي الْمصْرِيّ ابْن أخي عبد الله بن وهب كنيته أَبُو عبيد الله
قَالَ ابْن أبي حَاتِم سَأَلت مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم عَنهُ فَقَالَ ثِقَة روى عَن عَمه عبد الله بن وهب فِي الصَّلَاة وَالْجهَاد وَغَيرهَا
قَالَ ابْن أبي حَاتِم سَأَلت مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم عَنهُ فَقَالَ ثِقَة روى عَن عَمه عبد الله بن وهب فِي الصَّلَاة وَالْجهَاد وَغَيرهَا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145675&book=5526#e5abfa
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب أَبُو عبيد الله ابْن أخي ابْن وهب
روى عَن عَمه كَانَ مُسْتَقِيم الْأَمر ثمَّ حدث مَا لَا أصل لَهُ
قَالَ ابْن عدي رَأَيْت شُيُوخ مصر مُجْتَمعين على ضعفه
روى عَن عَمه كَانَ مُسْتَقِيم الْأَمر ثمَّ حدث مَا لَا أصل لَهُ
قَالَ ابْن عدي رَأَيْت شُيُوخ مصر مُجْتَمعين على ضعفه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147828&book=5526#80a691
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم أبو عبد الله القرشي الفهري مولاهم المصري، يقال له: بحشل، لقب له، وهو ابن أخي عبد الله بن وهب المصري، مات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين.
روى عن: عمه أبي محمد عبد الله بن وهب بن مسلم الفقيه المصري صاحب مالك بن أنس.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الصلاة والزكاة والجهاد والفضائل وغير ذلك.
وقد روى أبو عبد الله البخاري عن أحمد غير منسوب، عن عبد الله بن وهب في غير موضع من الجامع.
فذكر أبو نصر الكلاباذي قال: قال لي أبو أحمد الحافظ محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري أحمد عن ابن وهب في جامع البخاري: هو ابن أخي ابن وهب.
وقال لي أبو عبد الله بن منده: كلما قال البخاري في الجامع، نا أحمد ابن وهب، فهو ابن صالح المصري.
ولم يخرج البخاري عن أحمد بن عبد الرحمن في الصحيح شيئًا، وإذا حدث عن أحمد بن عيسى نسبه.
وذكره أيضًا أبو عبد الله الحاكم فقال: ومن قال إنه ابن أخي ابن وهب ـ يعني أحمد ـ غير منسوب الذي حدث عنه البخاري في الجامع فقد وهم وغلط، والدليل على ذلك أن المشايخ الذي ترك أبو عبد الله الرواية عنهم في الجامع الصحيح قد روى عنهم في سائر مصنفاته كابي صالح وغيره، ولس له ـ رحمه الله ـ عن ابن أخي ابن وهب رواية في موضع، فهذا يدل على أنه لم يكتب عنه أو كتب عنه ثم ترك الرواية عنه أصلاً والله أعلم.
قال محمد: وقد روى أحمد بن عبد الرحمن بن وهب هذا عن عبد الملك شعيب بن الليث بن سعد الفهمي المصري.
روى عنه: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة السلمي، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري، وأبو جعفر أحمد بن محمد ابن سلامة الطحاوي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وغيرهم.
وذكره أبو أحمد الحاكم في الأسماء والكنى فقال: ليس بالمتين عنده.
وقال أبو حاتم الرازي: سمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم نكتب عنه، سمعت أبي يقول: أردكته وكتبت عنه.
سمعت أبا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكى عن أبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب أنه رجع عن تلك الأحاديث، فقال أبو زرعة: إن رجوعه ما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كان قبل، سمعت أبي يقول: نا أبو عبيد الله ابن أخي ابن
وهب ثم قال: كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد، ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سألت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه فقال: ثقة ما رأينا إلا خيرًا، قلت: سمع من عمه، قال: إني والله سمعت أبي يقول: سمعت عبد الملك بن شعيب الليث يقول: أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ثقة ما رأينا إلا خيرًا، قلت: سمع من عمه، قال: إني والله سائل أبي عنه بعد ذلك فقال: كان صدوقًا.
وقال أبو عبد الله الحاكم في المدخل: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري.
روى عند مسلم أحاديث كثيرة، واحتج بها في المسند الصحيح.
قلت لأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إنه يحدث عن أحمد ابن عبد الرحمن قال: إن أحمد بن عبد الرحمن ابتلي بعد خروج مسلم من مصر.
قال أبو عبد الله الحاكم: فأما أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فإنا لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين، وهو بعد خروج مسلم ـ رحمه الله ـ من مصر، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل، وأهل الصنعة، من تأملها منهم علم أنها مخلوقة، أدخلت عليه فقبلها، منها:
عن عمه، عن مالك، عن الزهري، عن أنس "إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة".
ومنها عن عمه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: "إن الله زادكم صلاة".
وعن عمه عن موسى بن يعقوب، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس "من كذب ... ".
وعن عمه، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، "إن بلالاً يؤذن بليل ... ".
وعن عمه، عن أسامة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر "شر قتيل قتيل بين الصفين يبتغي الملك".
فهذه خمسة من جملة أحاديث جمعت عليه حدث بها، وقد عرض عليه أبو
بكر محمد بن إسحاق منها عدة أحاديث فأنكر بعضها، وأقر له بالبعض، فمما أقر له بها:
حديثه عن عمه، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن أنس قال: لما حملت أم إبراهيم بإبراهيم، وقع في قلب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيء لأنه كان خرج بها معه نسيب لها من المصر.
وعن عمه، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: سمعت عمار ابن ياسر بصفين في اليوم الذي قتل فيه وهو ينادي لقيت الجبار وتزوجت الحور العين، محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ عهد لي أن أن آخر زادي من الدنيا ضخ من لبن.
قال: وكان فيما حدث عن عمه، عن الثوري، عن عاصم الأحال، عن أنس وكذب فضرب عليه، قال: وأما أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس رحمنا الله وإياه فحدثونا عن أبيه أبي محمد أنه عرض كتاب أبيه إليه على أحمد بن عبد الرحمن يساله الرجوع عن أحاديث منها، فثبت عليها ولم يرجع عنها، فما يشبه حال مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب سعيد بن أبي عروبة أنهم أخذوا عنه قبل الاختلاط، وكانوا فيها على أصلهم الصحيح، وكذلك مسلم أخذ عنه قبل تغيره واختلاطه.
روى عن: عمه أبي محمد عبد الله بن وهب بن مسلم الفقيه المصري صاحب مالك بن أنس.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الصلاة والزكاة والجهاد والفضائل وغير ذلك.
وقد روى أبو عبد الله البخاري عن أحمد غير منسوب، عن عبد الله بن وهب في غير موضع من الجامع.
فذكر أبو نصر الكلاباذي قال: قال لي أبو أحمد الحافظ محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري أحمد عن ابن وهب في جامع البخاري: هو ابن أخي ابن وهب.
وقال لي أبو عبد الله بن منده: كلما قال البخاري في الجامع، نا أحمد ابن وهب، فهو ابن صالح المصري.
ولم يخرج البخاري عن أحمد بن عبد الرحمن في الصحيح شيئًا، وإذا حدث عن أحمد بن عيسى نسبه.
وذكره أيضًا أبو عبد الله الحاكم فقال: ومن قال إنه ابن أخي ابن وهب ـ يعني أحمد ـ غير منسوب الذي حدث عنه البخاري في الجامع فقد وهم وغلط، والدليل على ذلك أن المشايخ الذي ترك أبو عبد الله الرواية عنهم في الجامع الصحيح قد روى عنهم في سائر مصنفاته كابي صالح وغيره، ولس له ـ رحمه الله ـ عن ابن أخي ابن وهب رواية في موضع، فهذا يدل على أنه لم يكتب عنه أو كتب عنه ثم ترك الرواية عنه أصلاً والله أعلم.
قال محمد: وقد روى أحمد بن عبد الرحمن بن وهب هذا عن عبد الملك شعيب بن الليث بن سعد الفهمي المصري.
روى عنه: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة السلمي، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري، وأبو جعفر أحمد بن محمد ابن سلامة الطحاوي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وغيرهم.
وذكره أبو أحمد الحاكم في الأسماء والكنى فقال: ليس بالمتين عنده.
وقال أبو حاتم الرازي: سمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم نكتب عنه، سمعت أبي يقول: أردكته وكتبت عنه.
سمعت أبا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكى عن أبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب أنه رجع عن تلك الأحاديث، فقال أبو زرعة: إن رجوعه ما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كان قبل، سمعت أبي يقول: نا أبو عبيد الله ابن أخي ابن
وهب ثم قال: كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد، ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سألت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه فقال: ثقة ما رأينا إلا خيرًا، قلت: سمع من عمه، قال: إني والله سمعت أبي يقول: سمعت عبد الملك بن شعيب الليث يقول: أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ثقة ما رأينا إلا خيرًا، قلت: سمع من عمه، قال: إني والله سائل أبي عنه بعد ذلك فقال: كان صدوقًا.
وقال أبو عبد الله الحاكم في المدخل: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري.
روى عند مسلم أحاديث كثيرة، واحتج بها في المسند الصحيح.
قلت لأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إنه يحدث عن أحمد ابن عبد الرحمن قال: إن أحمد بن عبد الرحمن ابتلي بعد خروج مسلم من مصر.
قال أبو عبد الله الحاكم: فأما أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فإنا لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين، وهو بعد خروج مسلم ـ رحمه الله ـ من مصر، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل، وأهل الصنعة، من تأملها منهم علم أنها مخلوقة، أدخلت عليه فقبلها، منها:
عن عمه، عن مالك، عن الزهري، عن أنس "إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة".
ومنها عن عمه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: "إن الله زادكم صلاة".
وعن عمه عن موسى بن يعقوب، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس "من كذب ... ".
وعن عمه، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، "إن بلالاً يؤذن بليل ... ".
وعن عمه، عن أسامة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر "شر قتيل قتيل بين الصفين يبتغي الملك".
فهذه خمسة من جملة أحاديث جمعت عليه حدث بها، وقد عرض عليه أبو
بكر محمد بن إسحاق منها عدة أحاديث فأنكر بعضها، وأقر له بالبعض، فمما أقر له بها:
حديثه عن عمه، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن أنس قال: لما حملت أم إبراهيم بإبراهيم، وقع في قلب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيء لأنه كان خرج بها معه نسيب لها من المصر.
وعن عمه، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: سمعت عمار ابن ياسر بصفين في اليوم الذي قتل فيه وهو ينادي لقيت الجبار وتزوجت الحور العين، محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ عهد لي أن أن آخر زادي من الدنيا ضخ من لبن.
قال: وكان فيما حدث عن عمه، عن الثوري، عن عاصم الأحال، عن أنس وكذب فضرب عليه، قال: وأما أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس رحمنا الله وإياه فحدثونا عن أبيه أبي محمد أنه عرض كتاب أبيه إليه على أحمد بن عبد الرحمن يساله الرجوع عن أحاديث منها، فثبت عليها ولم يرجع عنها، فما يشبه حال مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب سعيد بن أبي عروبة أنهم أخذوا عنه قبل الاختلاط، وكانوا فيها على أصلهم الصحيح، وكذلك مسلم أخذ عنه قبل تغيره واختلاطه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161182&book=5526#6a3591
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن أخي عبد الله:
روى عنه مسلم في صحيحه (1) ، وأخذ عنه أبو زرعة وأبو حاتم قديما، ثم كثرت المناكير في حديثه بعد ذلك.
قال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه.
[التعليق]
(1) كتاب الإمارة / باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية.
روى عنه مسلم في صحيحه (1) ، وأخذ عنه أبو زرعة وأبو حاتم قديما، ثم كثرت المناكير في حديثه بعد ذلك.
قال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه.
[التعليق]
(1) كتاب الإمارة / باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161182&book=5526#a45795
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ابن أخي عبد الله بن وهب
ذكر الحاكم أنه اختلط بعد الخمسين ومائتين بعد خروج مسلم من مصر كذا ذكره الشيخ محي الدين النووي في مقدمة شرح مسلم له عن أبي عمرو بن الصلاح ولم يذكره في علومه. وقد قال أبو حاتم: كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد، ثم جاءنا خبره أنه رجع عن التخليط.
[التعليق]
قلت: وأحمد بن عبد الرحمن بن مسلم المصري صدوق غير متهم في نفسه، له أحاديث أنكرت عليه، ووقع في الاختلاط، يقال: إنه رجع عن الأحاديث التي أنكرت عليه إلا حديث مالك عن الزهري عن أنس كما نص عليه ابن الأخرم. روى له مسلم، ولكن ذكر الحاكم أنه اختلاط بعد الخمسين ومائتين بعد خروج مسلم من مصر، وهذا يدل على أن مسلم روى عنه قبل الاختلاط. أما أبو حاتم فقد نص على أنه كتب عنه وأمره مستقيم، أما أبو زرعة فقد أدركه فلم يكتب عنه ـ يعني أنه تجنبه في اختلاطه. والله تعالى أعلم.
ذكر الحاكم أنه اختلط بعد الخمسين ومائتين بعد خروج مسلم من مصر كذا ذكره الشيخ محي الدين النووي في مقدمة شرح مسلم له عن أبي عمرو بن الصلاح ولم يذكره في علومه. وقد قال أبو حاتم: كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد، ثم جاءنا خبره أنه رجع عن التخليط.
[التعليق]
قلت: وأحمد بن عبد الرحمن بن مسلم المصري صدوق غير متهم في نفسه، له أحاديث أنكرت عليه، ووقع في الاختلاط، يقال: إنه رجع عن الأحاديث التي أنكرت عليه إلا حديث مالك عن الزهري عن أنس كما نص عليه ابن الأخرم. روى له مسلم، ولكن ذكر الحاكم أنه اختلاط بعد الخمسين ومائتين بعد خروج مسلم من مصر، وهذا يدل على أن مسلم روى عنه قبل الاختلاط. أما أبو حاتم فقد نص على أنه كتب عنه وأمره مستقيم، أما أبو زرعة فقد أدركه فلم يكتب عنه ـ يعني أنه تجنبه في اختلاطه. والله تعالى أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162470&book=5526#63c93b
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم القرشي أبو عبيد الله المصري بحشل
عن عمه عبد الله بن وهب
والإمام الشافعي وغيرهما وعنه مسلم
وإبراهيم بن عبد الله الأصبهاني وابن خزيمة وأبو بكر بن زياد
أطلق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعبد الملك بن شعيب بن الليث القول بتوثيقه عن عبد الملك بن شعيب بن الليث قال كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد ثم جاءنا الخبر إنه رجع عن التخليط
قال وسئل أبي عنه بعد ذلك فقال كان صدوقا وقال أبو حاتم خلط ثم رجع وقيل لأبي زرعة أنه رجع عن تلك الأحاديث فقال إن رجوعه مما يحسن حاله ولا يبلغ المنزلة التي كان قبل وذكر الحاكم أنه اختلط بعد الخمسين ومئتين بعد خروج
مسلم من مصر كذا ذكره الشيخ محي الدين النووي في مقدمة شرح مسلم له عن أبي عمرو بن الصلاح ولم يذكره في علومه وقيل لابن خزيمة لم رويت عنه وتركت سفيان بن وكيع فقال لأن أحمد لما أنكروا عليه تلك الأحاديث رجع
عنها عن آخرها إلا حديث مالك عن الزهرى عن أنس إذا حضر العشاء فإنه ذكر أنه وجده في درج من كتب عمه في قرطاس وأما سفيان بن وكيع فإن وراقه أدخل عليه أحاديث وكلم في شأنها فلم يرجع عنها فتركت الرواية عنه وقال عبدان مستقيم الأمر في أيامنا وقال بن عدي من ضعفه أنكر عليه أحاديث
وأكثر روايته عن عمه وكل ذلك محتمل وإن لم يروه عن عمه غيره ولعله خصه به انتهى وكان أبو الطاهر بن السرح يحسن القول فيه ومر عليه هارون بن سعيد الأيلي فسلم عليه وقال إن أصحاب الحديث سألوني عنك فقلت لهم إنما يسأل أبو عبيد الله عنا هو الذي كان يستملي لنا عند عمه وهو الذي
كان يقرأ لنا عند عمه أو كما قال روى له مسلم وتوفى سنة أربع وستين ومئتين وقيل أربع وعشرين ولم يصح والله أعلم.
عن عمه عبد الله بن وهب
والإمام الشافعي وغيرهما وعنه مسلم
وإبراهيم بن عبد الله الأصبهاني وابن خزيمة وأبو بكر بن زياد
أطلق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعبد الملك بن شعيب بن الليث القول بتوثيقه عن عبد الملك بن شعيب بن الليث قال كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد ثم جاءنا الخبر إنه رجع عن التخليط
قال وسئل أبي عنه بعد ذلك فقال كان صدوقا وقال أبو حاتم خلط ثم رجع وقيل لأبي زرعة أنه رجع عن تلك الأحاديث فقال إن رجوعه مما يحسن حاله ولا يبلغ المنزلة التي كان قبل وذكر الحاكم أنه اختلط بعد الخمسين ومئتين بعد خروج
مسلم من مصر كذا ذكره الشيخ محي الدين النووي في مقدمة شرح مسلم له عن أبي عمرو بن الصلاح ولم يذكره في علومه وقيل لابن خزيمة لم رويت عنه وتركت سفيان بن وكيع فقال لأن أحمد لما أنكروا عليه تلك الأحاديث رجع
عنها عن آخرها إلا حديث مالك عن الزهرى عن أنس إذا حضر العشاء فإنه ذكر أنه وجده في درج من كتب عمه في قرطاس وأما سفيان بن وكيع فإن وراقه أدخل عليه أحاديث وكلم في شأنها فلم يرجع عنها فتركت الرواية عنه وقال عبدان مستقيم الأمر في أيامنا وقال بن عدي من ضعفه أنكر عليه أحاديث
وأكثر روايته عن عمه وكل ذلك محتمل وإن لم يروه عن عمه غيره ولعله خصه به انتهى وكان أبو الطاهر بن السرح يحسن القول فيه ومر عليه هارون بن سعيد الأيلي فسلم عليه وقال إن أصحاب الحديث سألوني عنك فقلت لهم إنما يسأل أبو عبيد الله عنا هو الذي كان يستملي لنا عند عمه وهو الذي
كان يقرأ لنا عند عمه أو كما قال روى له مسلم وتوفى سنة أربع وستين ومئتين وقيل أربع وعشرين ولم يصح والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131675&book=5526#d431c0
أَحْمَد بْن نصر بْن مالك بْن الهيثم بْن عوف بْن وهب بْن عميرة بْن هاجر بْن عمير بْن عَبْد العزى بْن قمير بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بن عمرو، أَبُو عَبْد اللَّهِ الخزاعي :
وسويقة نصر ببغداد منسوبة إلى أبيه مالك بْن الهيثم، جد أَحْمَد بْن نصر كَانَ أحد نقباء بني الْعَبَّاس فِي ابتداء الدولة الهاشمية، وعمرو الَّذِي سقنا نسبه إليه هو عمرو بْن لحي بْن قمعة بْن خندف الَّذِي
قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رأيت عمرو بْن لحي أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه فِي النار، لأنه أول من بحر البحيرة، وسيب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، وغير دين إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم عليهما السلام »
. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ. وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الجبار العطاردي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَهْلِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى لُغَةِ الْكَعْبَيْنِ، كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَهُوَ أَبُو قُرَيْشٍ، وَكَعْبِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ أَبُو خُزَاعَةَ »
. أَخْبَرَنَا الحسين بْن عَلِيّ الصيمري، أخبرنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مصعب- وَهُوَ ابْن عَبْد اللَّهِ الزبيري- قَالَ: عمرو بْن لحي بْن قمعة بْن خندف يقولون أنه أَبُو خزاعة، وخزاعة تقول:
كعب بْن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو بْن عامر بْن غسان، ويأبون هذا النسب وَالله أعلم. إن كَانَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ما روى فرسول اللَّه أعلم، وما قَالَ فهو الحق.
قلت: وكَانَ أَحْمَد بْن نصر من أهل الفضل وَالعلم، مشهورا بالخير أمارا بالمعروف، قوَالا بالحق، وسمع الحَدِيث من مالك بْن أنس، وحماد بْن زيد، ورباح بْن زيد، وعبد الصمد بْن معقل، وهشيم بْن بشير، وعبد العزيز بْن أَبِي رزمة، ومحمد بْن ثور، وعلي بْن الحسين بْن واقد. ولم يرو إلا شيئا يسيرا. روى عنه يَحْيَى بن معين،
ويَعْقُوب وأَحْمَد ابنا إِبْرَاهِيم الدورقي، ومحمد بْن يوسف بن الطباع، ومحمد بْن المطلب الخزاعي، ومحمد بْن يُوسُف الصابوني.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاق النعالي حدثكم عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدايني، حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا أحمد- يعني ابن كثير- حدّثني أحمد ابن نصر بْن مالك قَالَ: كلمت مالك بْن أنس وسألته عَن حَدِيث فَقَالَ لغلام له: جأ عنقه وأقمه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيحٍ الْبَزَّارُ- من لفظه- أخبرني محمّد بن المطّلب الخزاعي، حدّثنا أحمد بن نصر بن مالك، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ اسْتِلامِ الْحَجَرِ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُهُ. قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتَ أَوْ غُلِبْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ. قَالَ ابْنُ نَجِيحٍ: فِي كتابي: الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ وَالصَّوَابُ ابْنُ عَرَبِيٍّ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بأصبهان- حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن حفص المغازلي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أيّوب الأخرم، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم- يعني الدورقي- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ المقتول، حَدَّثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوِتْرُ وَاجِبٌ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله القطّان، حدّثنا محمّد بن يوسف الصابوني الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر الخزاعي قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيُّ- شيخ له- عَن ابْن جريج قَالَ: قَالَ عطاء: المعتكف كأنه محرم بين يدي الرحمن تَعَالَى، يقول لا أبرح حتى تغفر لي.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عليل المطيري، حدّثني داود بن سليمان، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي يقول: رأيت مصابا قد وقع فقرأت فِي أذنه، فكلمتني الجنية من جوفه فقالت: يا أبا عَبْد اللَّهِ بالله دعني أخنقه، فإنه يقول القرآن مخلوق.
حدّثنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وذكر أَحْمَد بْن نصر بْن مالك فترحم عَلَيْهِ- وَقَالَ: قد ختم اللَّه له بالشهادة.
قلت ليحيى: كتبت عنه شيئا؟ قَالَ: نعم! نظرت له فِي مشايخ الجنديين، وأحاديث عَبْد الصمد بْن معقل وعبد اللَّه بْن عمرو بْن مسلم الجندي. قلت ليحيى: من يحدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن مسلم؟ قَالَ عَبْد الرزاق. قلت: ثقة هو؟ قَالَ: ثقة ليس بِهِ بأس. قلت: فأبوه عمرو بْن مسلم الَّذِي يحدث عَن طاوس كيف هو؟ قَالَ: وأبوه لا بأس بِهِ.
ثم قَالَ يَحْيَى: كَانَ عند أَحْمَد بْن نصر مصنفات هشيم كلها، وعن مالك أحاديث كبار. ثم قَالَ يَحْيَى: كَانَ أَحْمَد يقول: ما دخل عَلَيْهِ أحد يصدقه- يعني الخليفة- ثم قَالَ يَحْيَى: ما كَانَ يحدث كَانَ يقول لست موضع ذاك- يعني أَحْمَد بْن نصر بْن مالك رحمه اللَّه- وأحسن يَحْيَى الثناء عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قَالَ: وقتل أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قلت: وكَانَ قتله فِي خلافة الواثق لامتناعه عَنِ القول بخلق القرآن.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن نصر بْن مالك بْن الهيثم الخزاعي من أهل الحَدِيث، وكَانَ جده من رؤساء نقباء بني الْعَبَّاس، وكَانَ أَحْمَد وسهل بن سلامة- حين كان المأمون بخراسان- بايعا الناس عَلَى الأمر بالمعروف وَالنهي عَنِ المنكر، إِلَى أن دخل المأمون بغداد فرفق بسهل حتى لبس السواد، وأخذ الأرزاق، ولزم أَحْمَد بيته، ثم إن أمره تحرك ببغداد فِي آخر أيام الواثق واجتمع إليه خلق من الناس يأمرون بالمعروف إِلَى أن ملكوا بغداد، وتعدى رجلان من أصحابه يقال لأحدهما طَالِب فِي الجانب الغربي، ويقال للآخر أَبُو هارون فِي الجانب الشرقي، وكَانَا موسرين فبذلا مالا وعزما عَلَى الوثوب ببغداد فِي شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، فنم عليهم قوم
إِلَى إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، فأخذ جماعة فِيهم أَحْمَد بْن نصر وأخذ صاحبيه طالبا وأبا هارون فقيدهما، ووجد فِي منزل أحدهما أعلاما، وضرب خادما لأحمد بن نصر فأقر أن هؤلاء كَانُوا يصيرون إليه ليلا فِيعرفونه ما عملوا، فحملهم إسحاق مقيدين إلى سرمن رأى، فجلس لهم الواثق وَقَالَ لأَحْمَد بْن نصر: دع ما أخذت له، ما تقول فِي القرآن؟ قَالَ: كلام اللَّه. قَالَ: أفمخلوق هو؟ قَالَ: هو كلام اللَّه. قَالَ:
أفترى ربك فِي القيامة؟ قَالَ: كذا جاءت الرواية، فَقَالَ: ويحك يرى كما يرى المحدود المتجسم؟ يحويه مكَانَ، ويحصره الناظر، أَنَا أكفر برب هذه صفته، ما تقولون فِيهِ؟ فقال عَبْد الرحمن بْن إِسْحَاق- وكَانَ قاضيا عَلَى الجانب الغربي ببغداد فعزل- هو حلال الدم، وَقَالَ جماعة من الفقهاء كما قَالَ. فأظهر ابْن أَبِي دؤاد أنه كاره لقتله، فَقَالَ للواثق: يا أمير المؤمنين شيخ مختل لعل بِهِ عاهة أو تغير عقل، يؤخر أمره. فَقَالَ الواثق: ما أراه إلا مؤديا لكفره، قائما بما يعتقده منه. ودعا الواثق بالصمصامة وَقَالَ: إذا قمت إليه فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي إِلَى هذا الكافر الَّذِي يعبد ربا لا نعبده ولا نعرفه بالصفة التي وصفه بِهَا. ثم أمر بالنطع فأجلس عَلَيْهِ وَهُوَ مقيد، وأمر بشد رأسه بحبل، وأمرهم أن يمدوه ومشى إليه حتى ضرب عنقه، وأمر بحمل رأسه إِلَى بغداد، فنصب فِي الجانب الشرقي أياما، وفِي الجانب الغربي أياما، وتتبع رؤساء أصحابه فوضعوا فِي الحبوس.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بحر الحربي يقول: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد الصائغ يقول: بصر عيناي- وإلّا فعميتا- وسمع أذناي- وإلا فصمتا- أَحْمَد بْن نصر الخزاعي حيث ضربت عنقه يقول رأسه: لا اله إلا اللَّه، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن عبد الله الحذاء المقرئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد الخالق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- وذكر أَحْمَد بْن نصر- فَقَالَ: رحمه اللَّه، ما كَانَ أسخاه لقد جاد بنفسه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الْعَبَّاس السياري يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن سَعِيد- قلت: وليس بابن عقدة هذا شيخ مروزي- قَالَ: لم يصبر فِي المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مرو أَحْمَد بْن حَنْبَل
أَبُو عَبْد اللَّهِ، وأَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي، ومحمد بْن نوح بْن ميمون المضروب، ونعيم بْن حماد وقد مات فِي السجن مقيدا- فأما أَحْمَد بْن نصر فضربت عنقه، وهذه نسخة الرقعة المعلقة فِي إذن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ «هذا رأس أَحْمَد بْن نصر بْن مالك دعاه عَبْد اللَّهِ الإمام هارون- وَهُوَ الواثق بالله أمير المؤمنين- إِلَى القول بخلق القرآن ونفى التشبيه فأبي إلا المعاندة فجعله اللَّه إِلَى ناره، وكتب مُحَمَّد بْن عَبْد الملك» .
ومات مُحَمَّد بْن نوح فِي فتنة المأمون، وَالمعتصم ضرب أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَالواثق قتل أَحْمَد بْن نصر، وكذلك نعيم بْن حماد. ولما جلس المتوكل دخل عَلَيْهِ عبد العزيز ابن يَحْيَى المكي. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين ما رؤي أعجب من أمر الواثق قتل أَحْمَد بْن نصر وكَانَ لسانه يقرأ القرآن إِلَى أن دفن. قَالَ: فوجد المتوكل من ذلك وساءه ما سمعه فِي أخيه، إذ دخل عَلَيْهِ محمّد بن عبد الملك الزيات فَقَالَ له: يا ابْن عَبْد الملك! فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين أحرقني اللَّه بالنار إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا. قَالَ: ودخل عَلَيْهِ هرثمة فَقَالَ: يا هرثمة فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين قطعني اللَّه إربا إربا إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا، قَالَ: ودخل عَلَيْهِ أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد. فَقَالَ: يا أَحْمَد فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين ضربني اللَّه بالفالج إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا. قَالَ المتوكل: فأما ابْن الزيات فأَنَا أحرقته بالنار، وأما هرثمة فإنه هرب وتبدى واجتاز بقبيلة خزاعة فعرفه رَجُل فِي الحي فَقَالَ: يا معشر خزاعة هذا الَّذِي قتل ابْن عمكم أَحْمَد بْن نصر فقطعوه إربا إربا، وأما ابْن أَبِي دؤاد فقد سجنه اللَّه فِي جلده.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: حمل أَحْمَد بْن نصر ابن مالك الخزاعي من بغداد إِلَى سر من رأى، فقتله الواثق فِي يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين، وفِي يوم السبت مستهل شهر رمضان نصب رأسه ببغداد عَلَى رأس الجسر.
وأخبرني أَبِي أنه رآه قَالَ: وكَانَ شيخا أبيض الرأس وَاللحية. وأخبرني أنه وكل برأسه من يحفظه بعد أن نصب برأس الجسر، وأن الموكل بِهِ ذكر أنه يراه بالليل
يستدير إِلَى القبلة بوجهه فِيقرأ سورة يس بلسان طلق، وأنه لما أخبر بذلك طلب فخاف عَلَى نفسه فهرب.
أَخْبَرَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حدّثنا معمر بن أحمد الأصبهاني، أَخْبَرَنِي أَبُو عمرو عثمان بْن مُحَمَّد العثماني أجازه قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن خلف قَالَ:
كَانَ أَحْمَد بْن نصر خلى، فلما قتل فِي المحنة وصلب رأسه أخبرت أن الرأس يقرأ القرآن، فمضيت فبت بقرب من الرأس مشرفا عَلَيْهِ، وكَانَ عنده رجالة وفرسان يحفظونه، فلما هدأت العيون سمعت الرأس تقرأ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ
[العنكبوت 1، 2] فاقشعر جلدي. ثم رأيته بعد ذلك فِي المنام وعليه السندس وَالإستبرق وعلى رأسه تاج فقلت: ما فعل اللَّه بك يا أخي؟
قَالَ: غفر لي وأدخلني الجنة إلا أني كنت مغموما ثلاثة أيام. قلت: ولم؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بي فلما بلغ خشبتي حول وجهه عني، فقلت له بعد ذلك: يا رَسُولَ اللَّه، قتلت عَلَى الحق أو عَلَى الباطل؟. فَقَالَ: أَنْتَ عَلَى الحق ولكن قتلك رَجُل من أهل بيتي. فإذا بلغت إليك أستحي منك.
قرأت عَلَى أَبِي بَكْر الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أبا بكر المطوعي قَالَ: لما جيء برأس أَحْمَد بْن نصر صلبوه عَلَى الجسر، كَانَت الريح تديره قبل القبلة، فاقعدوا له رجلا معه قصبة أو رمح، فكَانَ إذا دار نحو القبلة أداره إِلَى خلاف القبلة.
قَالَ: وسمعت خلف بْن سالم يقول: بعد ما قتل أَحْمَد بْن نصر وقيل له ألا تسمع ما الناس فِيهِ يا أبا مُحَمَّد؟ قَالَ: وما ذاك! قَالَ: يقولون إن رأس أَحْمَد بْن نصر يقرأ القرآن. قَالَ: كَانَ رأس يَحْيَى بْن زكريا يقرأ.
وَقَالَ السراج: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد يقول: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن قَالَ:
رأى بعض أصحابنا أَحْمَد بْن نصر بْن مالك فِي النوم بعد ما قتل، فَقَالَ: ما فعل بك ربك؟ فقال: ما كانت إلا غفوة حتى لقيت اللَّه فضحك إِلَيَّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدقاق، أخبرنا أبو بكر النجاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدّثنا أبو الحسن بن العطار محمّد ابن مُحَمَّد قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر الأنصاري قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبيد- وكَانَ
من خيار الناس- يقول: رأيت أَحْمَد بْن نصر فِي منامي فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنع بك ربك؟ فقال: غضبت له فأباحني النظر إِلَى وجهه تَعَالَى.
قلت: لم يزل رأس أَحْمَد بْن نصر منصوبا ببغداد، وجسده مصلوبا بسرمن رأى ست سنين إلى أن حط، وجمع بين رأسه وبدنه، ودفن بالجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية.
أنبأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون قَالَ: دفن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك ببغداد فِي شوَال سنة سبع وثلاثين بعد الفطر بيوم أو يومين.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: سنة سبع وثلاثين فِيهَا دفن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي بعد الفطر بيومين.
قرأت عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج:
قتل أَحْمَد بْن نصر بْن مالك يوم السبت غرة رمضان سنة إحدى وثلاثين، وأنزل رأسه وأَنَا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شوَال سنة سبع وثلاثين ومائتين.
وسويقة نصر ببغداد منسوبة إلى أبيه مالك بْن الهيثم، جد أَحْمَد بْن نصر كَانَ أحد نقباء بني الْعَبَّاس فِي ابتداء الدولة الهاشمية، وعمرو الَّذِي سقنا نسبه إليه هو عمرو بْن لحي بْن قمعة بْن خندف الَّذِي
قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رأيت عمرو بْن لحي أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه فِي النار، لأنه أول من بحر البحيرة، وسيب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، وغير دين إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم عليهما السلام »
. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ. وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الجبار العطاردي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَهْلِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى لُغَةِ الْكَعْبَيْنِ، كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَهُوَ أَبُو قُرَيْشٍ، وَكَعْبِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ أَبُو خُزَاعَةَ »
. أَخْبَرَنَا الحسين بْن عَلِيّ الصيمري، أخبرنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مصعب- وَهُوَ ابْن عَبْد اللَّهِ الزبيري- قَالَ: عمرو بْن لحي بْن قمعة بْن خندف يقولون أنه أَبُو خزاعة، وخزاعة تقول:
كعب بْن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو بْن عامر بْن غسان، ويأبون هذا النسب وَالله أعلم. إن كَانَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ما روى فرسول اللَّه أعلم، وما قَالَ فهو الحق.
قلت: وكَانَ أَحْمَد بْن نصر من أهل الفضل وَالعلم، مشهورا بالخير أمارا بالمعروف، قوَالا بالحق، وسمع الحَدِيث من مالك بْن أنس، وحماد بْن زيد، ورباح بْن زيد، وعبد الصمد بْن معقل، وهشيم بْن بشير، وعبد العزيز بْن أَبِي رزمة، ومحمد بْن ثور، وعلي بْن الحسين بْن واقد. ولم يرو إلا شيئا يسيرا. روى عنه يَحْيَى بن معين،
ويَعْقُوب وأَحْمَد ابنا إِبْرَاهِيم الدورقي، ومحمد بْن يوسف بن الطباع، ومحمد بْن المطلب الخزاعي، ومحمد بْن يُوسُف الصابوني.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاق النعالي حدثكم عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدايني، حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا أحمد- يعني ابن كثير- حدّثني أحمد ابن نصر بْن مالك قَالَ: كلمت مالك بْن أنس وسألته عَن حَدِيث فَقَالَ لغلام له: جأ عنقه وأقمه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيحٍ الْبَزَّارُ- من لفظه- أخبرني محمّد بن المطّلب الخزاعي، حدّثنا أحمد بن نصر بن مالك، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ اسْتِلامِ الْحَجَرِ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُهُ. قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتَ أَوْ غُلِبْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ. قَالَ ابْنُ نَجِيحٍ: فِي كتابي: الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ وَالصَّوَابُ ابْنُ عَرَبِيٍّ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بأصبهان- حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن حفص المغازلي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أيّوب الأخرم، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم- يعني الدورقي- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ المقتول، حَدَّثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوِتْرُ وَاجِبٌ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله القطّان، حدّثنا محمّد بن يوسف الصابوني الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر الخزاعي قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيُّ- شيخ له- عَن ابْن جريج قَالَ: قَالَ عطاء: المعتكف كأنه محرم بين يدي الرحمن تَعَالَى، يقول لا أبرح حتى تغفر لي.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عليل المطيري، حدّثني داود بن سليمان، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي يقول: رأيت مصابا قد وقع فقرأت فِي أذنه، فكلمتني الجنية من جوفه فقالت: يا أبا عَبْد اللَّهِ بالله دعني أخنقه، فإنه يقول القرآن مخلوق.
حدّثنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وذكر أَحْمَد بْن نصر بْن مالك فترحم عَلَيْهِ- وَقَالَ: قد ختم اللَّه له بالشهادة.
قلت ليحيى: كتبت عنه شيئا؟ قَالَ: نعم! نظرت له فِي مشايخ الجنديين، وأحاديث عَبْد الصمد بْن معقل وعبد اللَّه بْن عمرو بْن مسلم الجندي. قلت ليحيى: من يحدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن مسلم؟ قَالَ عَبْد الرزاق. قلت: ثقة هو؟ قَالَ: ثقة ليس بِهِ بأس. قلت: فأبوه عمرو بْن مسلم الَّذِي يحدث عَن طاوس كيف هو؟ قَالَ: وأبوه لا بأس بِهِ.
ثم قَالَ يَحْيَى: كَانَ عند أَحْمَد بْن نصر مصنفات هشيم كلها، وعن مالك أحاديث كبار. ثم قَالَ يَحْيَى: كَانَ أَحْمَد يقول: ما دخل عَلَيْهِ أحد يصدقه- يعني الخليفة- ثم قَالَ يَحْيَى: ما كَانَ يحدث كَانَ يقول لست موضع ذاك- يعني أَحْمَد بْن نصر بْن مالك رحمه اللَّه- وأحسن يَحْيَى الثناء عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قَالَ: وقتل أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قلت: وكَانَ قتله فِي خلافة الواثق لامتناعه عَنِ القول بخلق القرآن.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن نصر بْن مالك بْن الهيثم الخزاعي من أهل الحَدِيث، وكَانَ جده من رؤساء نقباء بني الْعَبَّاس، وكَانَ أَحْمَد وسهل بن سلامة- حين كان المأمون بخراسان- بايعا الناس عَلَى الأمر بالمعروف وَالنهي عَنِ المنكر، إِلَى أن دخل المأمون بغداد فرفق بسهل حتى لبس السواد، وأخذ الأرزاق، ولزم أَحْمَد بيته، ثم إن أمره تحرك ببغداد فِي آخر أيام الواثق واجتمع إليه خلق من الناس يأمرون بالمعروف إِلَى أن ملكوا بغداد، وتعدى رجلان من أصحابه يقال لأحدهما طَالِب فِي الجانب الغربي، ويقال للآخر أَبُو هارون فِي الجانب الشرقي، وكَانَا موسرين فبذلا مالا وعزما عَلَى الوثوب ببغداد فِي شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، فنم عليهم قوم
إِلَى إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، فأخذ جماعة فِيهم أَحْمَد بْن نصر وأخذ صاحبيه طالبا وأبا هارون فقيدهما، ووجد فِي منزل أحدهما أعلاما، وضرب خادما لأحمد بن نصر فأقر أن هؤلاء كَانُوا يصيرون إليه ليلا فِيعرفونه ما عملوا، فحملهم إسحاق مقيدين إلى سرمن رأى، فجلس لهم الواثق وَقَالَ لأَحْمَد بْن نصر: دع ما أخذت له، ما تقول فِي القرآن؟ قَالَ: كلام اللَّه. قَالَ: أفمخلوق هو؟ قَالَ: هو كلام اللَّه. قَالَ:
أفترى ربك فِي القيامة؟ قَالَ: كذا جاءت الرواية، فَقَالَ: ويحك يرى كما يرى المحدود المتجسم؟ يحويه مكَانَ، ويحصره الناظر، أَنَا أكفر برب هذه صفته، ما تقولون فِيهِ؟ فقال عَبْد الرحمن بْن إِسْحَاق- وكَانَ قاضيا عَلَى الجانب الغربي ببغداد فعزل- هو حلال الدم، وَقَالَ جماعة من الفقهاء كما قَالَ. فأظهر ابْن أَبِي دؤاد أنه كاره لقتله، فَقَالَ للواثق: يا أمير المؤمنين شيخ مختل لعل بِهِ عاهة أو تغير عقل، يؤخر أمره. فَقَالَ الواثق: ما أراه إلا مؤديا لكفره، قائما بما يعتقده منه. ودعا الواثق بالصمصامة وَقَالَ: إذا قمت إليه فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي إِلَى هذا الكافر الَّذِي يعبد ربا لا نعبده ولا نعرفه بالصفة التي وصفه بِهَا. ثم أمر بالنطع فأجلس عَلَيْهِ وَهُوَ مقيد، وأمر بشد رأسه بحبل، وأمرهم أن يمدوه ومشى إليه حتى ضرب عنقه، وأمر بحمل رأسه إِلَى بغداد، فنصب فِي الجانب الشرقي أياما، وفِي الجانب الغربي أياما، وتتبع رؤساء أصحابه فوضعوا فِي الحبوس.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بحر الحربي يقول: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد الصائغ يقول: بصر عيناي- وإلّا فعميتا- وسمع أذناي- وإلا فصمتا- أَحْمَد بْن نصر الخزاعي حيث ضربت عنقه يقول رأسه: لا اله إلا اللَّه، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن عبد الله الحذاء المقرئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد الخالق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- وذكر أَحْمَد بْن نصر- فَقَالَ: رحمه اللَّه، ما كَانَ أسخاه لقد جاد بنفسه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الْعَبَّاس السياري يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن سَعِيد- قلت: وليس بابن عقدة هذا شيخ مروزي- قَالَ: لم يصبر فِي المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مرو أَحْمَد بْن حَنْبَل
أَبُو عَبْد اللَّهِ، وأَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي، ومحمد بْن نوح بْن ميمون المضروب، ونعيم بْن حماد وقد مات فِي السجن مقيدا- فأما أَحْمَد بْن نصر فضربت عنقه، وهذه نسخة الرقعة المعلقة فِي إذن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ «هذا رأس أَحْمَد بْن نصر بْن مالك دعاه عَبْد اللَّهِ الإمام هارون- وَهُوَ الواثق بالله أمير المؤمنين- إِلَى القول بخلق القرآن ونفى التشبيه فأبي إلا المعاندة فجعله اللَّه إِلَى ناره، وكتب مُحَمَّد بْن عَبْد الملك» .
ومات مُحَمَّد بْن نوح فِي فتنة المأمون، وَالمعتصم ضرب أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَالواثق قتل أَحْمَد بْن نصر، وكذلك نعيم بْن حماد. ولما جلس المتوكل دخل عَلَيْهِ عبد العزيز ابن يَحْيَى المكي. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين ما رؤي أعجب من أمر الواثق قتل أَحْمَد بْن نصر وكَانَ لسانه يقرأ القرآن إِلَى أن دفن. قَالَ: فوجد المتوكل من ذلك وساءه ما سمعه فِي أخيه، إذ دخل عَلَيْهِ محمّد بن عبد الملك الزيات فَقَالَ له: يا ابْن عَبْد الملك! فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين أحرقني اللَّه بالنار إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا. قَالَ: ودخل عَلَيْهِ هرثمة فَقَالَ: يا هرثمة فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين قطعني اللَّه إربا إربا إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا، قَالَ: ودخل عَلَيْهِ أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد. فَقَالَ: يا أَحْمَد فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين ضربني اللَّه بالفالج إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا. قَالَ المتوكل: فأما ابْن الزيات فأَنَا أحرقته بالنار، وأما هرثمة فإنه هرب وتبدى واجتاز بقبيلة خزاعة فعرفه رَجُل فِي الحي فَقَالَ: يا معشر خزاعة هذا الَّذِي قتل ابْن عمكم أَحْمَد بْن نصر فقطعوه إربا إربا، وأما ابْن أَبِي دؤاد فقد سجنه اللَّه فِي جلده.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: حمل أَحْمَد بْن نصر ابن مالك الخزاعي من بغداد إِلَى سر من رأى، فقتله الواثق فِي يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين، وفِي يوم السبت مستهل شهر رمضان نصب رأسه ببغداد عَلَى رأس الجسر.
وأخبرني أَبِي أنه رآه قَالَ: وكَانَ شيخا أبيض الرأس وَاللحية. وأخبرني أنه وكل برأسه من يحفظه بعد أن نصب برأس الجسر، وأن الموكل بِهِ ذكر أنه يراه بالليل
يستدير إِلَى القبلة بوجهه فِيقرأ سورة يس بلسان طلق، وأنه لما أخبر بذلك طلب فخاف عَلَى نفسه فهرب.
أَخْبَرَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حدّثنا معمر بن أحمد الأصبهاني، أَخْبَرَنِي أَبُو عمرو عثمان بْن مُحَمَّد العثماني أجازه قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن خلف قَالَ:
كَانَ أَحْمَد بْن نصر خلى، فلما قتل فِي المحنة وصلب رأسه أخبرت أن الرأس يقرأ القرآن، فمضيت فبت بقرب من الرأس مشرفا عَلَيْهِ، وكَانَ عنده رجالة وفرسان يحفظونه، فلما هدأت العيون سمعت الرأس تقرأ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ
[العنكبوت 1، 2] فاقشعر جلدي. ثم رأيته بعد ذلك فِي المنام وعليه السندس وَالإستبرق وعلى رأسه تاج فقلت: ما فعل اللَّه بك يا أخي؟
قَالَ: غفر لي وأدخلني الجنة إلا أني كنت مغموما ثلاثة أيام. قلت: ولم؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بي فلما بلغ خشبتي حول وجهه عني، فقلت له بعد ذلك: يا رَسُولَ اللَّه، قتلت عَلَى الحق أو عَلَى الباطل؟. فَقَالَ: أَنْتَ عَلَى الحق ولكن قتلك رَجُل من أهل بيتي. فإذا بلغت إليك أستحي منك.
قرأت عَلَى أَبِي بَكْر الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أبا بكر المطوعي قَالَ: لما جيء برأس أَحْمَد بْن نصر صلبوه عَلَى الجسر، كَانَت الريح تديره قبل القبلة، فاقعدوا له رجلا معه قصبة أو رمح، فكَانَ إذا دار نحو القبلة أداره إِلَى خلاف القبلة.
قَالَ: وسمعت خلف بْن سالم يقول: بعد ما قتل أَحْمَد بْن نصر وقيل له ألا تسمع ما الناس فِيهِ يا أبا مُحَمَّد؟ قَالَ: وما ذاك! قَالَ: يقولون إن رأس أَحْمَد بْن نصر يقرأ القرآن. قَالَ: كَانَ رأس يَحْيَى بْن زكريا يقرأ.
وَقَالَ السراج: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد يقول: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن قَالَ:
رأى بعض أصحابنا أَحْمَد بْن نصر بْن مالك فِي النوم بعد ما قتل، فَقَالَ: ما فعل بك ربك؟ فقال: ما كانت إلا غفوة حتى لقيت اللَّه فضحك إِلَيَّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدقاق، أخبرنا أبو بكر النجاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدّثنا أبو الحسن بن العطار محمّد ابن مُحَمَّد قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر الأنصاري قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبيد- وكَانَ
من خيار الناس- يقول: رأيت أَحْمَد بْن نصر فِي منامي فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنع بك ربك؟ فقال: غضبت له فأباحني النظر إِلَى وجهه تَعَالَى.
قلت: لم يزل رأس أَحْمَد بْن نصر منصوبا ببغداد، وجسده مصلوبا بسرمن رأى ست سنين إلى أن حط، وجمع بين رأسه وبدنه، ودفن بالجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية.
أنبأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون قَالَ: دفن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك ببغداد فِي شوَال سنة سبع وثلاثين بعد الفطر بيوم أو يومين.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: سنة سبع وثلاثين فِيهَا دفن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي بعد الفطر بيومين.
قرأت عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج:
قتل أَحْمَد بْن نصر بْن مالك يوم السبت غرة رمضان سنة إحدى وثلاثين، وأنزل رأسه وأَنَا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شوَال سنة سبع وثلاثين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131698&book=5526#d622f0
أَحْمَد بْن وهب، أَبُو جَعْفَر الصوفِي :
ذكره عبد الرّحمن السّلميّ النّيسابوريّ في تاريخه.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النِّيسَابُورِيّ قَالَ: أَحْمَد ابن وهب أَبُو جَعْفَر دخل البصرة وصحب أبا حاتم العطار. وكَانَ أستاذ يَعْقُوب الزيات، وكَانَ نازلا فِي مسجد الشونيزيه. مات سنة سبعين ومائتين أو بعدها بقليل.
ذكره عبد الرّحمن السّلميّ النّيسابوريّ في تاريخه.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النِّيسَابُورِيّ قَالَ: أَحْمَد ابن وهب أَبُو جَعْفَر دخل البصرة وصحب أبا حاتم العطار. وكَانَ أستاذ يَعْقُوب الزيات، وكَانَ نازلا فِي مسجد الشونيزيه. مات سنة سبعين ومائتين أو بعدها بقليل.