محمد بن عبد الله أبي العباس السفاح
ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي ولد بأرض البلقاء، من أعمال دمشق، وخرج مع أبيه السفاح منها إلى الكوفة، وولاه عمه المنصور البصرة، وكان غير محمود الطريقة.
قال خليفة: ولى أبو جعفر - يعني المنصور - سلم بن قتيبة - يعني البصرة - فولي شهرين ثم عزله - يعني سنة ست وأربعين ومئة - وولى محمد بن أبي العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، فلقبه أهل البصرة أبا الدبس، ثم شخص محمد بن أبي العباس عن البصرة فيها - يعني سنة سبع وأربعين ومئة - واستخلف عقبة بن سلم الهنائي.
وقال يعقوب: وفيها - يعني سنة سبع وأربعين ومئة - عزل محمد بن سليمان عن البصرة، وولي عليها محمد بن أبي العباس.
وقال أبو جعفر الطبري: وفيها - يعني سنة سبع وأربعين ومئة - ولى أبو جعفر محمد بن أبي العباس ابن أخيه البصرة، فاستعفى منها، فأعفاه، فانصرف عنها إلى مدينة السلام، فمات.
وقال: وذكر علي بن محمد قال: حدثني أبي قال: وجه أبو جعفر مع محمد بن أبي العباس بالزنادقة والمجان، فكان فيهم حماد عجرد، فأقاموا معه بالبصرة يظهر منهم المجون. وإنما أراد بذلك أن يبغضه إلى الناس، فأظهر محمد أنه يعشق زينب بنت سليمان بن علي، فكان يركب إلى المربد فيتصدى لها، يطمع أن تكون في بعض المناظر تنظر إليه، فقال محمد لحماد: قل لي فيها شعراً، فقال أبياتاً يقول فيها: من السريع
يا ساكن المربد قد هجت لي ... شوقاً فما أنفك بالمربد
قال: فحدثني أبي قال: كان المنصور نازلاً على أبي سنتين، فعرفت الخصيب المتطيب لكثرة إتيانه إياه، وكان الخصيب يظهر النصرانية، وهو زنديق معطل، لا يبالي من قتل، فأرسل إليه المنصور رسولاً يأمره أن يتوخى قتل محمد بن أبي العباس، فاتخذ سماً قاتلاً، ثم انتظر علة تحدث بمحمد. فوجد حرارة، فقال له الخصيب: خذ شربة دواء، فقال: هيئها لي، فهيأها، وجعل فيها ذلك السم، ثم سقاه إياها، فمات منها. فكتبت بذلك أم محمد بن أبي العباس إلى المنصور، تعلمه أن الخصيب قتل ابنها، فكتب المنصور يأمر بحمله إليه. فلما صار إليه ضربه ثلاثين سوطاً ضرباً خفيفاً، وحبسه أياماً، ثم وهب له ثلاث مئة درهم، وخلاه.
ذكر أحمد بن كامل بن حنف قال: سنة تسع وأربعين ومئة، فيها مات محمد بن أبي العباس السفاح ببغداد. وكان قدم مع أمه أم سلمة من البصرة.
ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي ولد بأرض البلقاء، من أعمال دمشق، وخرج مع أبيه السفاح منها إلى الكوفة، وولاه عمه المنصور البصرة، وكان غير محمود الطريقة.
قال خليفة: ولى أبو جعفر - يعني المنصور - سلم بن قتيبة - يعني البصرة - فولي شهرين ثم عزله - يعني سنة ست وأربعين ومئة - وولى محمد بن أبي العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، فلقبه أهل البصرة أبا الدبس، ثم شخص محمد بن أبي العباس عن البصرة فيها - يعني سنة سبع وأربعين ومئة - واستخلف عقبة بن سلم الهنائي.
وقال يعقوب: وفيها - يعني سنة سبع وأربعين ومئة - عزل محمد بن سليمان عن البصرة، وولي عليها محمد بن أبي العباس.
وقال أبو جعفر الطبري: وفيها - يعني سنة سبع وأربعين ومئة - ولى أبو جعفر محمد بن أبي العباس ابن أخيه البصرة، فاستعفى منها، فأعفاه، فانصرف عنها إلى مدينة السلام، فمات.
وقال: وذكر علي بن محمد قال: حدثني أبي قال: وجه أبو جعفر مع محمد بن أبي العباس بالزنادقة والمجان، فكان فيهم حماد عجرد، فأقاموا معه بالبصرة يظهر منهم المجون. وإنما أراد بذلك أن يبغضه إلى الناس، فأظهر محمد أنه يعشق زينب بنت سليمان بن علي، فكان يركب إلى المربد فيتصدى لها، يطمع أن تكون في بعض المناظر تنظر إليه، فقال محمد لحماد: قل لي فيها شعراً، فقال أبياتاً يقول فيها: من السريع
يا ساكن المربد قد هجت لي ... شوقاً فما أنفك بالمربد
قال: فحدثني أبي قال: كان المنصور نازلاً على أبي سنتين، فعرفت الخصيب المتطيب لكثرة إتيانه إياه، وكان الخصيب يظهر النصرانية، وهو زنديق معطل، لا يبالي من قتل، فأرسل إليه المنصور رسولاً يأمره أن يتوخى قتل محمد بن أبي العباس، فاتخذ سماً قاتلاً، ثم انتظر علة تحدث بمحمد. فوجد حرارة، فقال له الخصيب: خذ شربة دواء، فقال: هيئها لي، فهيأها، وجعل فيها ذلك السم، ثم سقاه إياها، فمات منها. فكتبت بذلك أم محمد بن أبي العباس إلى المنصور، تعلمه أن الخصيب قتل ابنها، فكتب المنصور يأمر بحمله إليه. فلما صار إليه ضربه ثلاثين سوطاً ضرباً خفيفاً، وحبسه أياماً، ثم وهب له ثلاث مئة درهم، وخلاه.
ذكر أحمد بن كامل بن حنف قال: سنة تسع وأربعين ومئة، فيها مات محمد بن أبي العباس السفاح ببغداد. وكان قدم مع أمه أم سلمة من البصرة.