- وسعيد بن أبي راشد. روى: "في أمتي قذف وخسف" *. تسمية من نزل الكوفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
سعيد بن أبي راشد
حدث عن التنوخي النصراني رسول قيصر إلى سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال سعيد بن أبي راشد: رأيت رجلاً على باب معاوية، فقالوا: هذا الجهني رسول قيصر إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: فقمت إليه. قال: فقلت: أنت رسول قيصر إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم. قال: لما نزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك، أو سار إلى تبوك، دعا عريفي قيصر، فقال: ابغ لي رجلاً فصيحاً يبلغ هذا الرجل عني. قال عريفي: فانطلق بي إليه. قال: فكتب معي إليه، وقال: احفظ عني ثلاثاً: لا تذكر عنده الصحيفة، ولا الليل، وانظر الذي بظهره. قال: وكتب معي. فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك، قال: فدفعت إليه الكتاب، فدعا رجلاً يقرأ الكتاب، فقلت: من هذا؟ فقيل لي: معاوية، فكتبت اسمه عندي. قال: وقال لي: أما إنك لو كنت وافقت عندنا شيئاً أعطيناك. قال: فقال رجل من القوم: عندي يا رسول الله، فكساني حلةً صفرية، فقلت: من هذا؟ قالوا: عثمان بن عفان. قال: فكتبت اسمه عندي. ثم قال: من يقوته؟ قال: فقال رجل من القوم: أنا. قال: فسألت عن اسمه، فقيل لي: سعد بن عبادة. قال: ثم قرأ الكتاب: إنك كتبت إلي تدعوني إلى جنةٍ عرضها السموات والأرض، فأين النار؟ قال: فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا جاء الله بالنهار، فأين الليل؟ قال: ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن صاحب فارس مزق كتابي، والله ممزق ملكه، وإن صاحبكم بلغني أنه اقتنى بكتابي، وإنه لن يزال للناس منه بأس شديد ما كان في العيش خير. قال: فلما قمت قال لي: تعاله، إنها قد بقيت واحدةٌ. قال: ثم أخذ بثوبه فألقاه عنه، فنظرت إلى التي بظهره.
قال: كذا قال الجهني.
وروي من غير هذا الوجه عن سعيد بن أبي راشد قال: لقيت التنوخي رسول هرقل. فذكر نحوه.
حدث عن التنوخي النصراني رسول قيصر إلى سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال سعيد بن أبي راشد: رأيت رجلاً على باب معاوية، فقالوا: هذا الجهني رسول قيصر إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: فقمت إليه. قال: فقلت: أنت رسول قيصر إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم. قال: لما نزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك، أو سار إلى تبوك، دعا عريفي قيصر، فقال: ابغ لي رجلاً فصيحاً يبلغ هذا الرجل عني. قال عريفي: فانطلق بي إليه. قال: فكتب معي إليه، وقال: احفظ عني ثلاثاً: لا تذكر عنده الصحيفة، ولا الليل، وانظر الذي بظهره. قال: وكتب معي. فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك، قال: فدفعت إليه الكتاب، فدعا رجلاً يقرأ الكتاب، فقلت: من هذا؟ فقيل لي: معاوية، فكتبت اسمه عندي. قال: وقال لي: أما إنك لو كنت وافقت عندنا شيئاً أعطيناك. قال: فقال رجل من القوم: عندي يا رسول الله، فكساني حلةً صفرية، فقلت: من هذا؟ قالوا: عثمان بن عفان. قال: فكتبت اسمه عندي. ثم قال: من يقوته؟ قال: فقال رجل من القوم: أنا. قال: فسألت عن اسمه، فقيل لي: سعد بن عبادة. قال: ثم قرأ الكتاب: إنك كتبت إلي تدعوني إلى جنةٍ عرضها السموات والأرض، فأين النار؟ قال: فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا جاء الله بالنهار، فأين الليل؟ قال: ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن صاحب فارس مزق كتابي، والله ممزق ملكه، وإن صاحبكم بلغني أنه اقتنى بكتابي، وإنه لن يزال للناس منه بأس شديد ما كان في العيش خير. قال: فلما قمت قال لي: تعاله، إنها قد بقيت واحدةٌ. قال: ثم أخذ بثوبه فألقاه عنه، فنظرت إلى التي بظهره.
قال: كذا قال الجهني.
وروي من غير هذا الوجه عن سعيد بن أبي راشد قال: لقيت التنوخي رسول هرقل. فذكر نحوه.