إِبْرَاهِيم بْن الحسين، أَبُو إِسْحَاق المؤدب المعروف بالحلاج:
كَانَ متأدبا متفقها، قارئا للقرآن، يقول الشعر، أنشدني لنفسه:
غاب الحبيب فناءتني مخائله ... وجاد دمعي فانهلت هواطله
وبان صبري كما بان الحبيب ومن ... يبن كذا صبره فالشوق قاتله
وَالقتل أيسر من دهر أخاتله ... بين الأَنَام ومن ضد أجامله
وإنما عيشة الإنسان حين يرى ... يوما يؤاتيه أو خلا يشاكله
وأنشدني لنفسه أيضا:
لست لطيب الديار أذكره ... ولا لبعد المزار أهجره
لكن أمرا جرى عَلَى قدر ... سبحان من للفراق قدره
ما كنت أدري بأن فرقته ... تكشف عني ما كنت أستره
ولا ظننت الفراق يقتلني ... فكنت أرضى فِي الحب أيسره
مات أَبُو إِسْحَاق الحلاج فِي شعبان من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
كَانَ متأدبا متفقها، قارئا للقرآن، يقول الشعر، أنشدني لنفسه:
غاب الحبيب فناءتني مخائله ... وجاد دمعي فانهلت هواطله
وبان صبري كما بان الحبيب ومن ... يبن كذا صبره فالشوق قاتله
وَالقتل أيسر من دهر أخاتله ... بين الأَنَام ومن ضد أجامله
وإنما عيشة الإنسان حين يرى ... يوما يؤاتيه أو خلا يشاكله
وأنشدني لنفسه أيضا:
لست لطيب الديار أذكره ... ولا لبعد المزار أهجره
لكن أمرا جرى عَلَى قدر ... سبحان من للفراق قدره
ما كنت أدري بأن فرقته ... تكشف عني ما كنت أستره
ولا ظننت الفراق يقتلني ... فكنت أرضى فِي الحب أيسره
مات أَبُو إِسْحَاق الحلاج فِي شعبان من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.