Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 5806
115. أبو الليث عبد الله بن سريج البخاري1 116. أبو المتوكل الناجي البصري علي بن داود...1 117. أبو المجد زاهر بن أبي طاهر أحمد بن حامد الثقفي...1 118. أبو المحاسن محمد بن عبد الخالق بن أبي شكر الأصبهاني...1 119. أبو المسعودي عبد الرحمان بن محمد بن مسعود المروزي...1 120. أبو المظفر السمعاني منصور بن محمد بن عبد الجبار...1121. أبو المعالي الفارسي محمد بن إسماعيل بن محمد...1 122. أبو المعتمر معمر بن عمرو العطار المعتزلي...1 123. أبو المغيث الرافقي موسى بن سابق1 124. أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني...1 125. أبو المليح الحسن بن عمر الرقي1 126. أبو المليح بن أسامة بن عمير الهذلي1 127. أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البجلي...1 128. أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد القرشي...1 129. أبو النضر الطوسي محمد بن محمد بن يوسف...1 130. أبو النضر هاشم بن القاسم الليثي الخراساني...1 131. أبو الهذيل العلاف محمد بن الهذيل البصري...1 132. أبو الهيثم عتبة بن خيثمة بن محمد النيسابوري...1 133. أبو الهيجاء مقاتل بن عطية البكري الحجازي...1 134. أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي...1 135. أبو الوليد الباجي سليمان بن خلف بن سعد...1 136. أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك...1 137. أبو الوليد الفقيه حسان بن محمد1 138. أبو الوليد بن جهور بن محمد القرطبي1 139. أبو اليسر شاكر بن عبد الله بن محمد التنوخي...1 140. أبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري1 141. أبو اليمان الحكم بن نافع البهراني الحمصي...2 142. أبو الينبغي1 143. أبو بحر بن العاص سفيان بن العاص بن أحمد الأسدي...1 144. أبو بحرية عبد الله بن قيس الكندي1 145. أبو بردة بن أبي موسى الأشعري2 146. أبو بردة بن أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس...1 147. أبو بردة بن نيار بن عمرو بن عبيد البلوي...1 148. أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد1 149. أبو بشر الأسدي عمر بن أكثم بن أحمد1 150. أبو بشر جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري...1 151. أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة1 152. أبو بكر أحمد بن القاسم1 153. أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي...1 154. أبو بكر أحمد بن حرب الطائي1 155. أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الغساني1 156. أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي1 157. أبو بكر الأصم1 158. أبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد...1 159. أبو بكر الرازي أحمد بن علي الحنفي1 160. أبو بكر النهشلي الكوفي2 161. أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي...2 162. أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي1 163. أبو بكر بن محمد بن عمرو الأنصاري الخزرجي النجاري المدني...1 164. أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني...1 165. أبو بكر محمد بن أيوب بن شاذي الدويني1 166. أبو بكر محمد بن علي بن داود بن عبد الله البغدادي...1 167. أبو بكر يحيى بن محمد بن عبد الرحمن البقويالقرطبي الشاعر المفلق...1 168. أبو بكرة الثقفي الطائفي نفيع بن الحارث...1 169. أبو بلال الأشعري3 170. أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث الطائي...1 171. أبو تميلة يحيى بن واضح المروزي1 172. أبو تميم الجيشاني عبد الله بن مالك1 173. أبو توبة الحلبي الربيع بن نافع2 174. أبو ثعلبة الخشني7 175. أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي1 176. أبو جحيفة السوائي الكوفي وهب بن عبد الله...1 177. أبو جعفر أحمد بن محمد بن محمد الأموي1 178. أبو جعفر ابن يحيى أحمد بن محمد الحميري...1 179. أبو جعفر الترمذي محمد بن أحمد بن نصر1 180. أبو جعفر الرازي عيسى بن ماهان1 181. أبو جعفر الطوسي محمد بن الحسن بن علي1 182. أبو جعفر القارئ يزيد بن القعقاع المدني...1 183. أبو جعفر القرطبي أحمد بن علي بن عتيق1 184. أبو جعفر الهاشمي عبد الخالق بن عيسى بن أحمد...1 185. أبو جعفر الهمذاني محمد بن الحسن بن محمد...1 186. أبو جعفر بن حمدان أحمد بن حمدان بن علي...1 187. أبو جعفر محمد بن علي الكوفي1 188. أبو جعفر هارون ابن المهدي الرشيد1 189. أبو جعفرك أحمد بن علي بن أبي جعفر البيهقي...1 190. أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي البصري1 191. أبو جندل العاص بن سهيل بن عمرو العامري...1 192. أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي1 193. أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران...1 194. أبو حاتم السجستاني سهل بن محمد بن عثمان...1 195. أبو حاتم القزويني محمود بن حسن الطبري...1 196. أبو حازم الأشجعي سلمان الكوفي1 197. أبو حازم سلمة بن دينار المديني المخزومي...1 198. أبو حامد الإسفراييني أحمد بن محمد بن أحمد...1 199. أبو حامد الحضرمي محمد بن هارون بن عبد الله...1 200. أبو حذافة السهمي أحمد بن إسماعيل1 201. أبو حذافة السهمي عبد الله بن حذافة بن قيس...1 202. أبو حذيفة إسحاق بن بشر بن محمد الهاشمي...1 203. أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة القرشي العبشمي...1 204. أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي1 205. أبو حسان الزيادي الحسن بن عثمان بن حماد...1 206. أبو حسان المزكي محمد بن أحمد بن جعفر1 207. أبو حصين عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي...1 208. أبو حفص النيسابوري عمرو بن سلم1 209. أبو حفص عمر بن الحسن بن نصر الحلبي1 210. أبو حمزة البغدادي محمد بن إبراهيم1 211. أبو حمزة السكري محمد بن ميمون1 212. أبو حمزة القصاب عمران بن أبي عطاء الواسطي...1 213. أبو حميد الساعدي الأنصاري المدني1 214. أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي1 Prev. 100
«
Previous

أبو المظفر السمعاني منصور بن محمد بن عبد الجبار

»
Next
أَبُو المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ مَنْصُوْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، مُفْتِي خُرَاسَان، شَيْخُ الشَّافعيَة، أَبُو المُظَفَّرِ مَنْصُوْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ بن أَحْمَدَ التَّمِيْمِيّ، السَّمْعَانِيُّ، المَرْوَزِيّ، الحَنَفِيُّ كَانَ، ثُمَّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ: أَبَا غَانم أَحْمَد بن عَلِيٍّ الكُرَاعِي، وَأَبَا بَكْرٍ بنَ عَبْدِ الصَّمَدِ
التُّرَابِيَّ، وَطَائِفَةً بِمَرْوَ، وَعبدَ الصَّمد بنَ المَأْمُوْنِ، وَطَبَقَته بِبَغْدَادَ، وَأَبَا صَالِحٍ المُؤَذِّنَ، وَنَحْوَهُ بِنَيْسَابُوْرَ، وَأَبَا عليٍّ الشَّافِعِيَّ، وَأَبَا القَاسِمِ الزنجَانِيَّ بِمَكَّةَ، وَأَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ الكُرَاعِيُّ، وَبَرَعَ فِي مَذْهَب أَبِي حَنِيْفَةَ عَلَى وَالِدِهِ العَلاَّمَة أَبِي مَنْصُوْرٍ السَّمْعَانِيّ، وَبَرَّزَ عَلَى الأَقرَان.رَوَى عَنْهُ: أَوْلاَدُهُ، وَعُمَر بن مُحَمَّدٍ السَّرْخَسيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الفَاشَانِي، وَمُحَمَّد بن أَبِي بَكْرٍ السِّنْجِيّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ الغَازِي، وَأَبُو سَعْدٍ بنُ البَغْدَادِيّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
حَجَّ عَلَى البرِيَّة أَيَّامَ انْقَطَع الرَّكْبُ، فَأُخِذَ هُوَ وَجَمَاعَةٌ، فَصَبَرَ إِلَى أَنْ خلَّصَهُ الله مِنَ الأَعرَاب، وَحَجَّ وَصَحِبَ الزَّنْجَانِي.
كَانَ يَقُوْلُ: أَسَرونَا، فَكُنْتُ أَرْعَى جِمَالَهُم، فَاتَّفَقَ أَنَّ أَمِيْرَهُم أَرَادَ أَنْ يُزَوِّج بِنْته، فَقَالُوا: نَحتَاجُ أَن نَرحلَ إِلَى الحَضَر لأَجْل مَنْ يَعْقِدُ لَنَا.
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَّا: هَذَا الَّذِي يَرْعَى جِمَالَكُم فَقِيْهُ خُرَاسَان، فَسَأَلونِي عَنْ أَشيَاءَ، فَأَجبتُهُم، وَكلمتُهُم بِالعَرَبِيَّة، فَخَجِلُوا وَاعتَذَرُوا، فَعقدتُ لَهُم العَقْدَ، وَقُلْتُ الخُطبَةَ، فَفَرِحُوا، وَسَأَلونِي أَنْ أَقْبَلَ مِنْهُم شَيْئاً، فَامتنعتُ، فَحملونِي إِلَى مَكَّةَ وَسَط العَام.
قَالَ عَبْدُ الغَافِرِ فِي (تَارِيْخِهِ) :هُوَ وَحِيدُ عصره فِي وَقته فَضْلاً وَطرِيقَةً، وَزُهْداً وَوَرِعاً، مِنْ بَيْتِ العِلْم وَالزُّهْد، تَفَقَّهَ بِأَبِيْهِ، وَصَارَ مِنْ
فُحُوْل أَهْلِ النَّظَر، وَأَخَذَ يُطَالِعُ كتبَ الحَدِيْث، وَحَجَّ وَرَجَعَ، وَتركَ طرِيقَتَه الَّتِي نَاظَرَ عَلَيْهَا ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، وَتَحَوَّلَ شَافِعيّاً، وَأَظْهَرَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ، فَاضْطَرَب أَهْلُ مَرْو، وَتَشَوَّشَ العَوَامُّ، حَتَّى وَردت الكُتُب مِنَ الأَمِيْرِ بِبَلْخَ، فِي شَأْنه وَالتَّشدِيْدِ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ مِنْ مَرْوَ، وَرَافقه ذُو المَجْدَيْنِ أَبُو القَاسِمِ المُوسَوِي، وَطَائِفَةٌ مِنَ الأَصْحَاب، وَفِي خِدمته عِدَّةٌ مِنَ الفُقَهَاء، فَصَارَ إِلَى طُوْس، وَقَصَدَ نَيْسَابُوْرَ، فَاسْتقبله الأَصْحَابُ اسْتِقبالاً عَظِيْماً أَيَّامَ نِظَام المُلك، وَعَمِيد الحضرَة أَبِي سَعْدٍ، فَأَكرمُوْهُ، وَأُنْزِلَ فِي عِزٍّ وَحِشْمَةٍ، وَعُقِدَ لَهُ مَجْلِسُ التَّذكير فِي مَدرسَةِ الشَّافعيَّة، وَكَانَ بَحْراً فِي الوعظِ، حَافِظاً، فَظَهَرَ لَهُ القَبُولُ، وَاسْتَحكمَ أَمرُه فِي مَذْهَب الشَّافِعِيِّ، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَرْوَ، وَدَرَّس بِهَا فِي مَدرسَةِ الشَّافعيَة، وَقَدَّمه النِّظَام عَلَى أَقرَانِهِ، وَظَهر لَهُ الأَصْحَابُ، وَخَرَجَ إِلَى أَصْبَهَانَ، وَهُوَ فِي ارْتقَاء.صَنَّفَ كِتَاب (الاصْطِلاَم ) ، وَكِتَاب (البُرْهَان ) ، وَلَهُ (الأَمَالِي) فِي الحَدِيْثِ، تَعصب لأَهْل الحَدِيْث وَالسُّنَّة وَالجَمَاعَة، وَكَانَ شَوكاً فِي أَعْيُن المُخَالفِيْن، وَحُجَّةً لأَهْلِ السّنَّة.
وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ: صَنَّف جَدِّي التَّفْسِيْر، وَفِي الفِقْه وَالأُصُوْل
وَالحَدِيْث، وَ (تَفْسِيْرُهُ) ثَلاَثُ مُجلَّدَات، وَلَهُ (الاِصطِلامُ) الَّذِي شَاع فِي الأَقطَار، وَكِتَاب (القَوَاطع ) فِي أُصُوْل الفِقْه، وَلَهُ كِتَاب (الانتصَار بِالأَثر ) فِي الرَّدِّ عَلَى المُخَالفِيْن، وَكِتَاب (المِنْهَاج لأَهْل السُّنَّة) ، وَكِتَاب (القَدَر) ، وَأَملَى تِسْعِيْنَ مَجْلِساً.سَمِعْتُ مَنْ يَحكِي عَنْ رفِيق جَدِّي فِي الحَجِّ حُسَيْن بن حَسَنٍ، قَالَ:
اكتَرَينَا حِمَاراً، رَكبه الإِمَامُ أَبُو المُظَفَّرِ إِلَى خَرَق، وَبَينهَا وَبَيْنَ مَرْو ثَلاَثَةُ فَرَاسخ، فَنَزَلنَا، وَقُلْتُ: مَا مَعَنَا إِلاَّ إِبرِيق خَزف، فَلَو اشتَرَينَا آخرَ؟ فَأَخْرَجَ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ، وَقَالَ: يَا حُسَيْن، لَيْسَ مَعِي إِلاَّ هَذِهِ، خُذْ وَاشتَرِ، وَلاَ تَطْلُبْ بَعْدهَا مِنِّي شَيْئاً.
قَالَ: فَخَرَجْنَا عَلَى التَّجرِيْد، وَفتح اللهُ لَنَا.
وَسَمِعْتُ شَهْردَار بنَ شِيْرَوَيْه: سَمِعْتُ مَنْصُوْرَ بن أَحْمَدَ، وَسَأَلَهُ أَبِي، فَقَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا المُظَفَّر السَّمْعَانِيّ يَقُوْلُ: كُنْتُ حَنفِيّاً، فَبدَا لِي، وَحججتُ، فَلَمَّا بلغتُ سَمِيْرَاء، رَأَيْتُ رَبَّ العِزَّةِ فِي المَنَامِ، فَقَالَ لِي: عُدْ إِلَيْنَا يَا أَبَا المُظَفَّر، فَانْتبهتُ، وَعلمتُ أَنَّهُ يُرِيْد مَذْهَبَ الشَّافِعِيّ، فَرَجَعتُ إِلَيْهِ.
وَقَالَ الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ الحَاجِي: خَرَجتُ مَعَ أَبِي المُظَفَّر إِلَى الحَجِّ، فَكُلَّمَا دخلنَا بَلَدَةً، نَزل عَلَى الصُّوْفِيَّة، وَطَلَبَ الحَدِيْثَ، وَلَمْ يَزَلْ يَقُوْلُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لِيَ الحَقَّ، فَلَمَّا دَخلنَا مَكَّةَ، نَزلَ عَلَى أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بن أَسَدٍ، وَصَحِبَ سَعْداً الزَّنْجَانِي حَتَّى صَارَ مُحَدِّثاً.وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي جَعْفَرٍ الهَمَذَانِيِّ الحَافِظ: سَمِعْتُ أَبَا المُظَفَّر السَّمْعَانِيّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ فِي الطَّوَاف، فَوصلتُ إِلَى المُلْتَزَمِ، وَإِذَا بِرَجُل قَدْ أَخَذَ بردَائِي، فَإِذَا الإِمَامُ سَعْدٌ، فَتبسَّمتُ، فَقَالَ: أَمَّا تَرَى أَيْنَ أَنْتَ؟! هَذَا مقَامُ الأَنْبِيَاء وَالأَوليَاء، ثُمَّ رفع طَرْفَه إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ كَمَا سُقْتَهُ إِلَى أَعزِّ مَكَان، فَأَعْطِهِ أَشْرَف عِزٍّ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَزَمَانٍ، ثُمَّ ضَحِكَ إِلَيَّ، وَقَالَ: لاَ تُخَالِفْنِي فِي سِرِّكَ، وَارفَعْ يَديك مَعِي إِلَى رَبِّك، وَلاَ تَقُوْلنَّ البَتَّةَ شَيْئاً، وَاجمعْ لِي هِمَّتَك حَتَّى أَدعُوَ لَكَ، وَأَمِّنْ أَنْتَ، وَلاَ يُخَالِفْنِي عَهدُكَ القَدِيْمُ، فَبَكَيْتُ، وَرفعتُ مَعَهُ يَديَّ، وَحرَّك شَفَتَيْه، وَأَمَّنتُ، ثُمَّ قَالَ: مُرَّ فِي حِفْظِ الله، فَقَدْ أُجيبَ فِيك صَالِحُ دُعَاءِ الأُمَّة، فَمضيتُ وَمَا شَيْءٌ أَبغضَ إِلَيَّ مِنْ مَذْهَب المخَالفِيْن.
وَبِخَطِّ أَبِي جَعْفَرٍ: سَمِعْتُ إِمَام الحَرَمَيْنِ يَقُوْلُ:
لَوْ كَانَ الفِقْه ثَوْباً طَاوياً، لَكَانَ أَبُو المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيّ طِرَازَهُ.
وَقَالَ الإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ بنُ الصَّفَّارُ: إِذا نَاظرتُ أَبَا المُظفَّر، فَكَأَنِّي أُنَاظِرُ رَجُلاً مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِيْنَ، مِمَّا أَرَى عَلَيْهِ مِنْ آثَارِ الصَّالِحِيْنَ.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو الوَفَاءِ عَبْدُ اللهِ بن مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُوْك أَبُو بَكْرٍ يَقُوْلُ:سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: مَا حَفِظتُ شَيْئاً فَنسيتُه.
وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ: سَمِعْتُ أَبَا الأَسَعْد بن القُشَيْرِيِّ يَقُوْلُ:
سُئِلَ جَدُّك بِحُضُوْر وَالِدي عَنْ أَحَادِيْثِ الصِّفَات، فَقَالَ: عَلَيْكُم بِدِيْنِ العَجَائِزِ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
وُلِدَ جَدِّي سَنَة، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، الثَّالِثَ وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَبِيْع الأَوّل، سَنَة تِسْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، عَاشَ ثَلاَثاً وَسِتِّيْنَ سَنَةً - رَحِمَهُ اللهُ -.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ - الذهبي - سير أعلام النبلاء are being displayed.