أبو محمد السَمْعاني
أبو محمد الحسن بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله ابن عبد الحميد التميمي السَمْعَاني.
إمام زاهد ورع، ساكن وقور، حييّ حليم، لزم منزله، وترك مخالطة الناس، وما كان يخرج منه إلا أيام الجمعة. تفقه على والده الإمام أبي المظفر السمعاني. سمع الحديث الكثير بإفادة والدي رحمه الله، ونسخ بخطه الكثير، وجمع جموعاً في الحديث. سمع بمرو
أباه، وأبا سعيد عبد الله بن أحمد بن محمد الطاهري، وأبا سهل بُريدة بن محمد بن بريدة الأَسْلمي، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، والوزير نظام الملك أبا علي الحسن بن
علي الوزير الطوسي، وبنيسابور أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر، سمع جماعة كثيرة سواهم. كتبت عنه وقرأت عليه الكثير، وكان يحبني ويقدمني على ولده أبي منصور، وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربعمئة، واتفق أن امرأة بعض الأمراء الأتراك، أودعت عند زوجته، وديعة نفيسة فدخل جماعة من السراق داره، وكان نائماً فخنقوه حتى مات رحمة الله عليه وما عرف أحد من أهل الدار ذلك، فلما أصبحوا قالت الجارية لزوجته: إن الشيخ ما قام الليلة للتهجد وصلاة الليل، فقالت: ولم ذاك. لأني أرى الماء الذي وضعته لطهوره بحاله، فدخلت الزوجة فرأته وقد سقط من السرير ميتاً، وكان ذلك ليلة الإثنين غرة جمادى الأولى من سنة إحدى وثلاثين وخمسمئة، وصلى عليه الإمام إبراهيم بن أحمد المرو الروذي إماماً في جمع لا يحصى عددهم، ودفن بجنب والده بسنجذان، وكان يقول: كنت
أدعو كثيراً وأقول أحينا حياة السعداء أو ارزقنا موت الشهداء، وقد فاتت حياة السعداء ولم يرزقنا، فنرجو أن لا يفوتنا موت الشهداء وكان كما قال.
أبو محمد الحسن بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله ابن عبد الحميد التميمي السَمْعَاني.
إمام زاهد ورع، ساكن وقور، حييّ حليم، لزم منزله، وترك مخالطة الناس، وما كان يخرج منه إلا أيام الجمعة. تفقه على والده الإمام أبي المظفر السمعاني. سمع الحديث الكثير بإفادة والدي رحمه الله، ونسخ بخطه الكثير، وجمع جموعاً في الحديث. سمع بمرو
أباه، وأبا سعيد عبد الله بن أحمد بن محمد الطاهري، وأبا سهل بُريدة بن محمد بن بريدة الأَسْلمي، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، والوزير نظام الملك أبا علي الحسن بن
علي الوزير الطوسي، وبنيسابور أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر، سمع جماعة كثيرة سواهم. كتبت عنه وقرأت عليه الكثير، وكان يحبني ويقدمني على ولده أبي منصور، وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربعمئة، واتفق أن امرأة بعض الأمراء الأتراك، أودعت عند زوجته، وديعة نفيسة فدخل جماعة من السراق داره، وكان نائماً فخنقوه حتى مات رحمة الله عليه وما عرف أحد من أهل الدار ذلك، فلما أصبحوا قالت الجارية لزوجته: إن الشيخ ما قام الليلة للتهجد وصلاة الليل، فقالت: ولم ذاك. لأني أرى الماء الذي وضعته لطهوره بحاله، فدخلت الزوجة فرأته وقد سقط من السرير ميتاً، وكان ذلك ليلة الإثنين غرة جمادى الأولى من سنة إحدى وثلاثين وخمسمئة، وصلى عليه الإمام إبراهيم بن أحمد المرو الروذي إماماً في جمع لا يحصى عددهم، ودفن بجنب والده بسنجذان، وكان يقول: كنت
أدعو كثيراً وأقول أحينا حياة السعداء أو ارزقنا موت الشهداء، وقد فاتت حياة السعداء ولم يرزقنا، فنرجو أن لا يفوتنا موت الشهداء وكان كما قال.