مُحَمَّد بن سَابق أَبُو جَعْفَر مولى تَمِيم الْبَغْدَادِيّ وَأَصله فَارسي كَانَ بِالْكُوفَةِ أخرج البُخَارِيّ فِي كتاب الْوَصَايَا فَقَط فَقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن سَابق أَبُو الْفضل يَعْقُوب عَنهُ قَالَ ثَنَا شبيان وَذكر الحَدِيث وروى فِي النِّكَاح وَالْجهَاد والأشربة وغزوة خَيْبَر وَغير مَوضِع عَن الْفضل بن يَعْقُوب وَالْحسن بن إِسْحَاق وَالْحسن بن الصَّباح وَمُحَمّد بن عبد الله يُقَال لَهُ مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله الذهلي عَنهُ عَن شبيان وَمَالك بن مغول وَإِسْرَائِيل وزائدة قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة أَربع عشرَة وَمِائَتَيْنِ قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول مُحَمَّد بن سَابق الْبَزَّاز ضَعِيف مَاتَ بِبَغْدَاد قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم ثَنَا عبيد بن إِسْمَاعِيل الْبَغْدَادِيّ قَالَ سُئِلَ أَحْمد بن حَنْبَل عَن مُحَمَّد بن سَابق قَالَ إِذا أردْت أَبَا نعيم فَعَلَيْك بِابْن سَابق
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
محمد بن سابق، أبو جعفر- وقيل: أبو سعيد- البزاز، مولى بني تميم :
وأصله فارسي سكن الكوفة. ثم قدم بغداد فنزلها، وحدث بها عن مالك بن مغول، وشيبان النحوي، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن طهمان، وورقاء بن عمير.
روى عنه: أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وجعفر بْن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، ومحمد ابن غالب التمتام في آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن نصر الستوري، حدّثنا أحمد بن سلمان النجّاد، حدّثنا جعفر بن محمّد الصّائغ، حدّثنا محمّد بن سابق- قال النجّاد- أبو بكر.
وأخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا محمّد بن سابق، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. وَقَالَ ابْنُ سَابِقٍ مَرَّةً: «لَيْسَ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ» وَاللَّفْظُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون
الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا نَجِيحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سمعت أَبَا بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ وَذُكِرَ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
فَقَالَ: إِنْ كَانَ حَفِظَهُ فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان؛ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: حدثنا جدي قال: سمعت عليّ بن الْمَدِينِيِّ- وَذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ- فَقَالَ: رَوَاهُ ابْنُ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
. فَقَالَ عَلِيٌّ:
هَذَا مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، إِلا أَنَّهُ وَقَفَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ- وَكَانَ صَدُوقًا- عَنْ إِسْرَائِيلَ فَخَالَفَ فِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ سَابِقٍ.
أَخْبَرَنِيهِ أَحْمَدُ بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ- مِنْ كِتَابِهِ- عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. لَمْ يَزِدْ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى هَذَا وَلَمْ يَعْرِفْهُ وَلا قَالَ إِنَّهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاريّ قال: محمّد بن سابق البغداديّ يقال مولى لبني تميم كان بالكوفة أصله فارسي.
أخبرنا عليّ بن عبد العزيز الطّاهري، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سعد الزهري، عن يحيى بن معين قَالَ: محمد بن سابق يروي عنه أبو خيثمة ضعيف.
أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن سابق البزاز، فقال: ضعيف .
قَالَ أحمد بن زهير: مات محمد بن سابق ببغداد.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان ثقة صدوقا.
أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان شيخا صدوقا ثقة، وليس ممن يؤثر الضبط للحديث .
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: سمعت محمد بن صالح- يعني كيلجة- وذكر محمد بن سابق فقال: كان خيارا لا بأس به .
حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو جعفر محمد بن سابق بغدادي ليس به بأس .
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: محمد بن سابق كوفي ثقة، روى عنه زهير بن حرب.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن سابق، ويكنى أبا جعفر مولى بني تميم كان من أهل الكوفة ونزل بغداد في قطيعة الرّبيع، وتجر بها ومات ببغداد .
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن سابق الكوفي ببغداد سنة ثلاث عشرة ومائتين .
قرأت على الحسين بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالا: مات محمد بن سابق البغداديّ سنة أربع عشرة ومائتين.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه السري
وأصله فارسي سكن الكوفة. ثم قدم بغداد فنزلها، وحدث بها عن مالك بن مغول، وشيبان النحوي، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن طهمان، وورقاء بن عمير.
روى عنه: أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وجعفر بْن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، ومحمد ابن غالب التمتام في آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن نصر الستوري، حدّثنا أحمد بن سلمان النجّاد، حدّثنا جعفر بن محمّد الصّائغ، حدّثنا محمّد بن سابق- قال النجّاد- أبو بكر.
وأخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا محمّد بن سابق، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. وَقَالَ ابْنُ سَابِقٍ مَرَّةً: «لَيْسَ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ» وَاللَّفْظُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون
الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا نَجِيحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سمعت أَبَا بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ وَذُكِرَ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
فَقَالَ: إِنْ كَانَ حَفِظَهُ فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان؛ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: حدثنا جدي قال: سمعت عليّ بن الْمَدِينِيِّ- وَذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ- فَقَالَ: رَوَاهُ ابْنُ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
. فَقَالَ عَلِيٌّ:
هَذَا مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، إِلا أَنَّهُ وَقَفَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ- وَكَانَ صَدُوقًا- عَنْ إِسْرَائِيلَ فَخَالَفَ فِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ سَابِقٍ.
أَخْبَرَنِيهِ أَحْمَدُ بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ- مِنْ كِتَابِهِ- عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. لَمْ يَزِدْ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى هَذَا وَلَمْ يَعْرِفْهُ وَلا قَالَ إِنَّهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاريّ قال: محمّد بن سابق البغداديّ يقال مولى لبني تميم كان بالكوفة أصله فارسي.
أخبرنا عليّ بن عبد العزيز الطّاهري، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سعد الزهري، عن يحيى بن معين قَالَ: محمد بن سابق يروي عنه أبو خيثمة ضعيف.
أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن سابق البزاز، فقال: ضعيف .
قَالَ أحمد بن زهير: مات محمد بن سابق ببغداد.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان ثقة صدوقا.
أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان شيخا صدوقا ثقة، وليس ممن يؤثر الضبط للحديث .
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: سمعت محمد بن صالح- يعني كيلجة- وذكر محمد بن سابق فقال: كان خيارا لا بأس به .
حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو جعفر محمد بن سابق بغدادي ليس به بأس .
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: محمد بن سابق كوفي ثقة، روى عنه زهير بن حرب.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن سابق، ويكنى أبا جعفر مولى بني تميم كان من أهل الكوفة ونزل بغداد في قطيعة الرّبيع، وتجر بها ومات ببغداد .
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن سابق الكوفي ببغداد سنة ثلاث عشرة ومائتين .
قرأت على الحسين بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالا: مات محمد بن سابق البغداديّ سنة أربع عشرة ومائتين.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه السري
مُحَمَّد بن سَابق أَبُو جَعْفَر التَّمِيمِي مَوْلَاهُم الْبَغْدَادِيّ وَأَصله فَارسي كَانَ بِالْكُوفَةِ سمع شَيبَان بن عبد الرَّحْمَن وَمَالك بن مغول وَإِسْرَائِيل وزائدة رَوَى عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فِي كتاب (الْوَصَايَا) فَقَط فَقَالَ نَا مُحَمَّد بن سَابق وَالْفضل بن يَعْقُوب عَنهُ قَالَ نَا شَيبَان بِحَدِيث هَكَذَا رَوَى عَن الْفضل بن يَعْقُوب وَالْحسن بن الصَّباح وَالْحسن بن إِسْحَاق وَمُحَمّد بن عبد الله فَقَالَ إِنَّه مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الله الذهلي عَنهُ فِي (النِّكَاح) و (الْجِهَاد) و (الْأَشْرِبَة) و (عمْرَة الْحُدَيْبِيَة) مَاتَ سنة 214 قَالَه البُخَارِيّ وَذكر أَبُو دَاوُد قَالَ نَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم قَالَ مَاتَ مُحَمَّد بن سَابق سنة 214
مُحَمَّد بن سَابق أَبُو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ مولى بنى تَمِيم أَصله من فَارس سكن الْكُوفَة ثمَّ انْتقل إِلَى بَغْدَاد يروي عَن عِيسَى بن دِينَار وَأهل الْعرَاق روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ مَاتَ سنة أَربع عشرَة وَمِائَتَيْنِ
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب أبو عبد الله الذُهلي مولاهم النيسابوري.
مات سنة خمس وخمسين ومائتين.
وقيل: مات بعد أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري.
ومات البخاري ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين.
روى عن: أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري البخاري القاضي البصري، وأبي محمد عبيد الله بن موسى بن باذام العبسي الكوفي، وأبي بكر عبد الرازق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني، وأبي محمد عثمان بن عمر ابن فارس بن لقيط البصري، وابي عثمان عفان بن مسلم الأنصاري مولاهم الصفار نزيل بغداد، وأبي أيوب سليمان بن حرب الواشحي قاضي مكة، وأبي المورع المحاضر بن المورع الهمداني، وابي سعيد حماد بن مسعد التميمي ويقال: الباهلي مولاهم البصري، وأبي عبد الله محمد بن عبدي الحنفي الطنافسي الكوفي، وأبي النعمان محمد بن الفضل السدوسي البصري المعروف بعارم، وابي عمرو عبد الله بن رجاء الغدائي البصري، وأبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل النفيلي الحراني، وأبي محمد حجاج بن منهال السلمي البرساني الأنماطي البصري، وأبي حفص عمر بن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي، وأبي الحسن عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، وأبي يحيى محمد بن موسى بن أعين الجزري، وأبي عبد الله محمد بن وهب بن عطية السلمي الدمشقي، وأبي جعفر ويقال: أبو سعيد محمد بن سابق التميمي، وأبي محمد سعيد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي مولاهم المصري، وأبي القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى الأويسي، وأبي حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي، وأبي أحمد حسين بن محمد التميمي المروروذي، وأبي الحسن أحمد بن أبي شعيب الحراني، وأبي جعفر أحمد بن صالح المصري، وأبي يعقوب إسحاق ابن محمد القروي، وابي عمرو عثمان بن الهيثم بن الجهم العبدي البصري، وأبي
الحسين شريح بن النعمان الجوهري البغدادي، وابي زكريا يحيى بن صالح الوحاظي، وأبي زكريا يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي وغيرهم.
روى عنه: أبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الله النسائي، وأبو العباس السراج، وأبو بكر بن خزيمة، وابو بكر النيسابوري، وأبو حاتم الرازي، وابو علي الحسين بن محمد بن زياد القباني، وأبي عبد الله محمد ابن نصر المروزي، وأبو جعفر محمد بن سليمان بن داود المنقري، وأبو الفضل عياش ابن محمد الدوري وغيرهم.
وروى عنه من شيوخه: أبو صالح عبد الله بن صالح الجهني كاتب الليث ابن سعد، وأبو محمد سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري، وأبو موسى محمد ابن المثنى العبدي الزمني البصري.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: كتب أبي عنه بالري وهو ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين.
ثم قال: ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: ثقة صدوق.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي محمد بن يحيى بن عبد الله أبو عبد الله نيسابوري ثقة ثبت، أحد الأئمة في الحديث.
وقال أبو الحسن الدارقطني، محمد بن يحيى الذهلي ثقة حافظ.
وقال أبو القاسم اللالكائي: أنا العلاء بن محمد ومحمد بن أحمد بن الحسن الرازي قالا: سمعنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: سمعت أبي يقول: محمد بن يحيى الذُهلي إمام أهل زمانه.
وقال محمد بن سهل بن عسكر، كنا عند أحمد بن حنبل فدخل عليه محمد ابن يحيى فقام إليه أحمد وتعجب منه الناس، ثم قال لبنيه وأصحابه: اذهبوا إلى أبي عبد الله فاكتبوا عنه.
وقال أبو عمر أحمد بن نصر بن إبراهيم الخفاف النيسابوري: رأيت محمد ابن يحيى بعد وفاته في المنام فقتل: يا أبا عبد الله، ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي، قال: قلت فما فعل بحديثك قال: كتب بماء الذهب ورفع في عليين.
قال محمد: حدث البخاري عن محمد بن يحيى هذا في غير موضع من الجامع فلم ينسبه إلى أبيه يحيى، فمن ذلك ما ذكر في آخر تفسير سورة البقرة
فقال: ثنا محمد: ثنا النفيلي: ثنا مسكين، عن شعبة، عن خالد الحذاء، عن مروان الأصفر، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عمر أنها قد نسخت (إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ...) الآية.
فقيل: إن محمدًا هذا هو محمد بن يحيى الذهلي، قاله أبو عبد الله الحاكم.
وروى أبو عيسى الترمذي في مصنفه عن محمد بن يحيى بن عبد الله بن محمد النفيلي.
وذكر أبو نصر الكلاباذي في كتاب الإرشاد في اسم مسكين بن بكير فقال: وقال لي أبو عبد الله بن البيع الحافظ: إن محمدًا هذا هو ابن إبراهيم البوشنجي، وهذا الحديث مما أملاه بنيسابور البوشنجي والله أعلم.
قال محمد: سقط ذكر محمد هذا من كتاب ابن السكن.
وقال البخاري في تفسير سورة براءة:
ثنا محمد: أنا أحمد بن أبي شعيب: ثنا موسى بن أعين: ثنا إسحاق بن راشد أن الزهري حدثه وذكر حديث نوبة بن كعب ابن مالك مختصرًا.
فقيل: إن محمد هذا هو محمد بن يحيى الذُهلي.
وقيل: هو محمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري.
وقيل: هو محمد بن إبراهيم البوشنجي.
ولم يقع في نسخه ابن السكن ذكر محمد هذا قبل أحمد بن أبي شُعيب وثبت لغيره من الرواية.
وروى هذا الحديث أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف، عن محمد بن يحيى الذهلي، عن أحمد بن ابي شعيب الحراني، عن موسى بن أعين بإسناده.
وقال البخاري في: الإحصار وجزاء الصيد:
ثنا محمد: ثنا يحيى بن صالح، ونذكر هذا إن شاء الله في باب يحيى من هذا الكتاب.
وقال البخاري في تفسير سورة بني إسرائيل: ثنا محمد قال: نا حجاج بن منهال.
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى يعني الذُهلي.
وقد تقدم الخلاف فيه في باب حجاج من هذا الكتاب.
وقال البخاي في كتاب الجنائز: ثنا محمد قال: ثنا عمرو بن أبي سلمة، عن الأوزاعي قال: أخبرني ابن شهاب: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوى وتشميت العاطس".
ومحمد غير منسوب هذا هو محمد بن يحيى الذُهلي، قاله أبو عبد الله الحاكم.
وذكره أبو نصر الكلاباذي في كتاب الإرشاد فقال: ومحمد غير منسوب يقال أنه محمد بن يحيى الذُهلي.
قال محمد: حدث أبو عيسى الترمذي في مصنفه عن محمد بن يحيى، عن عمرو بن أبي سلمة أبي حفص التنيسي.
وقد روى بقية بن الوليد وبشر بن بكر هذا الحديث عن الأوزاعي فقال: أبو عبد الرحمن النسائي في مصنفه: أنا عمرو بن عثمان: ثنا بقية، عن الأوزاعي قال: أخبرني ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدادي، وتشميت العاطس".
وقال أبو جعفر الطحاوي في كتاب المشكل: نا يونس بن عبد الأعلى قال: أخبري بشر بن بكر قال: أخبرني الأزواعي، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس".
وقد روى هذا الحديث أيضًا محمد بن يحيى الذُهلي، عن عبد الرازق، عن معمر، عنا لزهري حدثني به أبو عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون الأنصاري قراءة مني عليه: ثنا عبد الرحمن بن محمد: ثنا أبي: ثنا عبد الرحمن بن مروان: ثنا الحسن بن يحيى: ثنا ابن الجارود: ثنا محمد بن يحيى قال: ثنا عبد الرازق قال: أنا
معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خمس يجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة".
وأخرجه مسلم في مسنده الصحيح، عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق.
وقال البخاري في المغازي في باب: مرض النبي صلى الله عليه وسلم: ثنا محمد: ثنا عفان: ثنا صخر بن جويرية ... الحديث.
ومحمد غير منسوب هذا هو محمد بن يحيى الذُهلي قاله أبو عبد الله الحاكم.
وقال البخاري في تفسير سورة اقتربت الساعة: ثنا محمد: ثنا عفان بن مسلم، عن وهيب ... الحديث.
وهذا عندي محمد بن يحيى الذُهلي، وسقط ذكر محمد هذا في هذا الموضع قبل عفان من نسخة ابن السكن. وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عفان.
وقال البخاري في العيدين: ثنا محمد: ثنا عمر بن حفص بن غياث: ثنا أبي، عن عاصم، عن حفصة، عن أم عطية هكذا عند أبي ذر الهروي.
وكذلك أخرجه أبو مسعود الدمشقي في كتابه.
وذكره أيضًا أبو عبد الله الحاكم وقال: هو محمد بن يحيى ـ يعني الذُهلي ـ وسقط عن أبي علي بن السكن، وابي أحمد الجرجاني، وأبي زيد المروزي ذكر محمد قبل عمر.
وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عمر بن حفص بن غياث.
وقال البخاري في التفسير في سورة بني إسرائيل: ثنا محمد: ثنا عبد الله بن رجاء: ثنا همام ... الحديث.
ومحمد غير منسوب هذا هو محمد بن يحيى، قاله أبو عبد الله الحاكم.
وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقي عن محمد بن يحيى، عن عبد الله
ابن رجاء.
وقال البخاري في البيوع: ثنا محمد: ثنا عبد الله بن يزيد يعني المقرئ، ولم أر أحدًا نسب محمدًا هذا، ولعله محمد بن يحيى الذهلي.
وقال البخاري في آخر كتاب اللباس، في باب الذريرة: ثنا عثمان بن الهيثم أو محمد، عنه، عن ابن جريج ومحمد هذا يقال: أنه ابن يحيى الذهلي، وقد حدث ابن جالرود في كتاب المنتقي له عن محمد بن يحيى، عن عثمان بن الهيثم وقال في كتاب الحج، في باب الإدلاج من المحصب: وزادني محمد: ثنا محاضر: ثنا الأعمش.
فنسبه ابن السكن محمد بن سلام، وقيل هو محمد بن يحيى الذهلي.
وقدحدث ابن الجرود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن محاضر.
وقال البخاري في تفسير سورة المائدة: وزادني محمد، عن أبي النعمان قال: كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة فنزل تحريم الخمر ... الحديث،
يقال: هو محمد بن يحيى الذهلي.
وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى له عن محمد بن يحيى، عن أبي النعمان.
وقال البخاري في باب ذكر الملائكة:
ثنا محمد: ثنا ابن أبي مريم: أنا الليث، عن ابن أبي جعفر، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب ... " الحديث.
هكذا روى عن أبي ذر الهروي، عن أبي الهيثم الكشميهني، ولم يوجد لغيره، لا عند ابن السكن ولا الأصيلي ولا عند أبي مسعود الدمشقي، فإن كان محفوظًا فهو محمد بن يحيى الذُهلي.
وقد حدث ابن الجارود عن محمد بن يحيى، عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم.
وقال البخاري في كتاب التوحيد:
ثنا محمد ثنا أحمد بن صالح قال: ثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو، عن ابن أبي هلال أن أبا الرجال حدثه عن أمه عمرة، عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية ... الحديث.
هكذا في نسخة أبي ذر، وكذلك في نسخة الأصيلي، عن أبي أحمد.
وذكره أبو نصر الكلاباذي فقال: وهو فيما أحسب ابن يحيى الذُهلي، وكذلك نسبه أبو عبد الله الحاكم محمد بن يحيى، وهو عندي صحيح فقد حدث عنه، وسقط من نسخة ابن السكن ذكر محمد الذي قبل أحمد بن صالح.
وقال البخاري في العتق: ثنا محمد: ثنا عبد الرازق: وأنا عمر.
وقال أيضًا في الفتن: ثنا محمد: ثنا عبد الرزاق: ثنا معمر، فنسبه أبو عبد الله الحاكم محمد بن يحيى.
ونسب ابن السكن الذي في كتاب العتق محمد بن سلام.
وقد حدث الترمذي في مصنفه عن محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق.
وكذلك حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق.
وقال البخاري في سورة الكهف:
ثنا محمد بن عبد الله: ثنا سعيد بن أبي مريم: أنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن قال: حدثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة" وقال: اقرءوا إن شئتم (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا).
وعن يحيى بن بكير، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد مثله، وهو محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي.
ذكره أبو مسعود الدمشقي في كتاب الأطراف.
وقد أخرج مسلم بن الحجاج هذا الحديث في المسند الصحيح عن أبي بكر ابن إسحاق هو الصاغاني، عن يحيى بن بكير بإسناده مثله.
وقال البخاري في تفسير سورة ص.
ثنا محمد بن عبد الله: ثنا بن عبيد الطنافسي، عن العوام يعني ابن حوشب قال: سألت مجاهدًا عن سجدة (ص) ... الحديث.
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى بن عبد الله يعني الذُهلي، نسبة إلى جده.
وذكره أبو نصر الكلاباذي فقال: أراه ابن يحيى بن عبد الله الذُهلي، قلت: وقد حدث ابن الجارود في المنتقى عن محمد بن يحيى، عن محمد بن عبيد هذا وقد حدث البخاري عن محمد بن بشار، عن غندر، عن شعبة، عن العوام بن حوشب هذا الحديث في تفسير هذه السورة قبل حديث محمد بن عبد الله.
وذكره أيضًا في الأنبياء في ذكر داود فقال: ثنا محمد: ثنا سهل بن يوسف قال: سمعت العوام، عن مجاهد قال: قلت لابن عباس: أأسجد في ص؟ فقرأ (ومن ذريته داود وسليمان). حتى (فبهداهم اقتده) فقال: نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدى بهم.
نسب محمد هذا ابن السكن في نسخته محمد بن سلام.
وقال أبو نصر الكلاباذي: سألت أبا أحمد الحافظ عنه فقال: هو ابن المثنى.
وقد حدث البخاري عن محمد بن بشار، عن ابن أبي عدي، وسهل بن يوسف، عن سعيد يعني ابن أبي عروبة، عن قتادة عن أنس في الجهاد نا محمد ابن عبد الله: ثنا حسين بن محمد: ثنا شيبان، نسبه ابن السكن محد بن عبد الله بن المبارك المخرمي.
وقال أبو نصر الكلاباذي: هو محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي نسبه إلى جده.
وقال البخاري في بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الخرقان من جهينة: ثنا محمد بن عبد الله: ثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد، عن سلمة يعني ابن الأكوع.
ذكره أبو نصر الكلاباذي فقال: وهو فيما يقال محمد بن يحيى بن عبد الله
الذُهلي النيسابوري، نسبه البخاري إلى جده.
قلت: وقد حدث ابن الجارود في المنتقى عن محمد بن يحيى، عن حماد بن مسعدة هذا.
وقال البخاري في الكفارات:
ثنا محمد بن عبد الله قال: نا عثمان بن عمر بن فارس قال: أنا ابن عون، عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسأل الإمارة ... " الحديث.
ومحمد بن عبد الله هذا هو: محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي نسبه البخاري إلى جده، قاله أبو عبد الله الحاكم.
وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عثمان بن عمر هذا بهذا الحديث.
وقال البخاري في الحدود:
ثنا محمد بن عبد الله: ثنا عاصم بن علي: ثنا عاصم بن محمد، عن واقد بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث تحريم مكة.
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى بن عبد الله يعني الذُهلي، نسبه إلى جده.
وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عاصم بن علي.
وقال البخاري في القسامة في باب: حنين المرأة:
ثنا محمد بن عبد الله: ثنا محمد بن سابق: ثنا زائدة: ثنا هشام بن عروة، عن ابيه أنه سمع المغيرة بن شعبة يحدث عن عمر أنه استشارهم في إملاص المرأة.
قال أبو نصر الكلاباذي: يقال إنه محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي.
قال البخاري في كتاب الصلح:
ثنا محمد بن عبد الله قال: نا عبد العزيز الأويسي، وإسحاق بن محمد القروي قالا: ثنا محمد بن جعفر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن أهل قباء اقتتلوا ... الحديث.
هكذا ذكره أكثر الشيوخ وكذا أخرجه أبو مسعود الدمشقي عن البخاري في كتاب الأطراف يقال: إنه محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي، نسبه البخاري إلى جده.
وقد حدث أبو عيسى الترمذي في مصنفه عن محمد بن يحيى، عن إسحاق ابن محمد الفروي.
وسقط ذكر محمد هذا قبل إسحاق وعبد العزيز الأويسي من رواية أبي أحمد الجرجاني ومن نسخة النسفي عن البخاري.
وقال البخاري في كتاب الأحكام:
ثنا محمد بن خالد: ثنا الأنصاري محمد يعني ابن عبد الله بن المثنى: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس بن مالك أن قيس بن سعد كان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم منزلة صاحب الشرط من الأمير.
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي، نسبه إلى جد أبيه.
وقال أبو نصر الكلاباذي، يقال إنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي.
قلت: وقد حدث ابن الجارود في المنتقى له عن محمد بن يحيى، عن محمد ابن عبد الله بن المثنني.
وقال أبو عيسى الترمذي في مصنفعه في مناقب قيس بن سعد بن عبادة:
ثنا محمد بن مرزوق البصري ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري: ثنا أبي عن
ثمامة عن أنس قال: كان قيس بن سعد من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرط من الأمير. قال الأنصاري: يعني مما يلي من أموره.
ثم قال الترمذي:
ثنا محمد بن يحيى: ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري نحوه، ولم يذكر فيه قول الأنصاريز
وقال البخاري في كتاب التوحيد:
ثنا محمد بن خالد: ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن آخر أهل الجنة دخولاً وآخر أهل النار خروجًا من النار رجل يخرج حبوًا، فيقول له ربه: ادخل الجنة، فيقول: أي رب الجنة ملء، فيقول له ذلك ثلاث مرات كل ذلك يعيد عليه الجنة ملء فيقول: إن لك مثل الدنيا عشر مرات".
أبو نصر الكلاباذي: محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي.
وقال أيضًا أبو عبد الله الحاكم: قلت: وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عبيد الله بن موسى.
وقال البخاري في كتاب الصوم، في باب من مات وعليه صوم:
ثنا محمد بن خالد: ثنا محمد بن موسى بن أعين: ثنا ابي، عن عمرو بن الحارث، عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه عن عروة ابن الزبير، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه".
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي، نسبه إلى جد أبيه.
وقال أبو نصر الكلاباذي: يقال أنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي النيسابوري.
قلت: وقد حدث ابن الجارود في المنتقى عن محمد بن يحيى، عن محمد بن
موسى بن أعين هذا الحديث.
وأخرج مسلم هذا الحديث في مسنده الصحيح عن هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى التستري، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث.
وقال البخاري في الطب في باب رقية العين: ثنا محمد بن خالد: ثنا محمد ابن وهب بن عطية الدمشقي: ثنا محمد بن حرب: ثنا محمد بن الوليد الزبيدي قال: أنا الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية وفي وجهها سفعة فقال: "استرقوا لها فإن بها النظرة".
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي نسبه إلى جد أبيه.
وقال ابي نصر الكلاباذي: يقال: إنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي.
قلت: وقد حدث ابن الجارود بهذا الحديث عن محمد بن يحيى، عن محمد ابن وهب بن عطية خارج المنتقى.
وأخرجه مسلم في صحيحه عن أبي الربيع سليمان بن داود البغدادي الأحول، عن محمد بن حرب بإسناده.
قال محمد: وقد ذكر أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في أسامة شيوخ البخاري محمد بن خالد بن جبلة الرافقي من أهل الرافقة، ولعله أراد بذلك محمد بن خالد الذي قدمنا ذكره، عن محمد بن عبد الله بن المثني الأنصاري، وعبيد الله بن موسى العبسي، ومحمد بن موسى بن أعين الجزري، ومحمد بن وهب بن عطية الدمشقي والله أعلم، والرافقي هو أبو بكر محمد بن (عيلة) الرافقي، كذا ذكره ابن أبي حاتم الرازي، وأبو عبد الرحمن النسائي وغيرهما، ولم يذكروا بين محمد وجبلة خالدًا وهو الصواب عندي والله أعلم.
روى عن: أبي محمد الحجاج بن أبي منيع الرصافي، وأبي مسعود المعافي بن عمران الموصلي، وأبي يحيى محمد بن موسى بن أعين الجزري، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي، وأبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم وغيرهم.
روى عنه: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو عروبة الحسين ابن محمد بن مودود الحراني.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: كتب إلي أبي وأبي زرعة بأحاديث من فوائده.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن جبلة رافقي لا بأس به.
مات سنة خمس وخمسين ومائتين.
وقيل: مات بعد أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري.
ومات البخاري ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين.
روى عن: أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري البخاري القاضي البصري، وأبي محمد عبيد الله بن موسى بن باذام العبسي الكوفي، وأبي بكر عبد الرازق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني، وأبي محمد عثمان بن عمر ابن فارس بن لقيط البصري، وابي عثمان عفان بن مسلم الأنصاري مولاهم الصفار نزيل بغداد، وأبي أيوب سليمان بن حرب الواشحي قاضي مكة، وأبي المورع المحاضر بن المورع الهمداني، وابي سعيد حماد بن مسعد التميمي ويقال: الباهلي مولاهم البصري، وأبي عبد الله محمد بن عبدي الحنفي الطنافسي الكوفي، وأبي النعمان محمد بن الفضل السدوسي البصري المعروف بعارم، وابي عمرو عبد الله بن رجاء الغدائي البصري، وأبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل النفيلي الحراني، وأبي محمد حجاج بن منهال السلمي البرساني الأنماطي البصري، وأبي حفص عمر بن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي، وأبي الحسن عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، وأبي يحيى محمد بن موسى بن أعين الجزري، وأبي عبد الله محمد بن وهب بن عطية السلمي الدمشقي، وأبي جعفر ويقال: أبو سعيد محمد بن سابق التميمي، وأبي محمد سعيد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي مولاهم المصري، وأبي القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى الأويسي، وأبي حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي، وأبي أحمد حسين بن محمد التميمي المروروذي، وأبي الحسن أحمد بن أبي شعيب الحراني، وأبي جعفر أحمد بن صالح المصري، وأبي يعقوب إسحاق ابن محمد القروي، وابي عمرو عثمان بن الهيثم بن الجهم العبدي البصري، وأبي
الحسين شريح بن النعمان الجوهري البغدادي، وابي زكريا يحيى بن صالح الوحاظي، وأبي زكريا يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي وغيرهم.
روى عنه: أبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الله النسائي، وأبو العباس السراج، وأبو بكر بن خزيمة، وابو بكر النيسابوري، وأبو حاتم الرازي، وابو علي الحسين بن محمد بن زياد القباني، وأبي عبد الله محمد ابن نصر المروزي، وأبو جعفر محمد بن سليمان بن داود المنقري، وأبو الفضل عياش ابن محمد الدوري وغيرهم.
وروى عنه من شيوخه: أبو صالح عبد الله بن صالح الجهني كاتب الليث ابن سعد، وأبو محمد سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري، وأبو موسى محمد ابن المثنى العبدي الزمني البصري.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: كتب أبي عنه بالري وهو ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين.
ثم قال: ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: ثقة صدوق.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي محمد بن يحيى بن عبد الله أبو عبد الله نيسابوري ثقة ثبت، أحد الأئمة في الحديث.
وقال أبو الحسن الدارقطني، محمد بن يحيى الذهلي ثقة حافظ.
وقال أبو القاسم اللالكائي: أنا العلاء بن محمد ومحمد بن أحمد بن الحسن الرازي قالا: سمعنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: سمعت أبي يقول: محمد بن يحيى الذُهلي إمام أهل زمانه.
وقال محمد بن سهل بن عسكر، كنا عند أحمد بن حنبل فدخل عليه محمد ابن يحيى فقام إليه أحمد وتعجب منه الناس، ثم قال لبنيه وأصحابه: اذهبوا إلى أبي عبد الله فاكتبوا عنه.
وقال أبو عمر أحمد بن نصر بن إبراهيم الخفاف النيسابوري: رأيت محمد ابن يحيى بعد وفاته في المنام فقتل: يا أبا عبد الله، ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي، قال: قلت فما فعل بحديثك قال: كتب بماء الذهب ورفع في عليين.
قال محمد: حدث البخاري عن محمد بن يحيى هذا في غير موضع من الجامع فلم ينسبه إلى أبيه يحيى، فمن ذلك ما ذكر في آخر تفسير سورة البقرة
فقال: ثنا محمد: ثنا النفيلي: ثنا مسكين، عن شعبة، عن خالد الحذاء، عن مروان الأصفر، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عمر أنها قد نسخت (إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ...) الآية.
فقيل: إن محمدًا هذا هو محمد بن يحيى الذهلي، قاله أبو عبد الله الحاكم.
وروى أبو عيسى الترمذي في مصنفه عن محمد بن يحيى بن عبد الله بن محمد النفيلي.
وذكر أبو نصر الكلاباذي في كتاب الإرشاد في اسم مسكين بن بكير فقال: وقال لي أبو عبد الله بن البيع الحافظ: إن محمدًا هذا هو ابن إبراهيم البوشنجي، وهذا الحديث مما أملاه بنيسابور البوشنجي والله أعلم.
قال محمد: سقط ذكر محمد هذا من كتاب ابن السكن.
وقال البخاري في تفسير سورة براءة:
ثنا محمد: أنا أحمد بن أبي شعيب: ثنا موسى بن أعين: ثنا إسحاق بن راشد أن الزهري حدثه وذكر حديث نوبة بن كعب ابن مالك مختصرًا.
فقيل: إن محمد هذا هو محمد بن يحيى الذُهلي.
وقيل: هو محمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري.
وقيل: هو محمد بن إبراهيم البوشنجي.
ولم يقع في نسخه ابن السكن ذكر محمد هذا قبل أحمد بن أبي شُعيب وثبت لغيره من الرواية.
وروى هذا الحديث أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف، عن محمد بن يحيى الذهلي، عن أحمد بن ابي شعيب الحراني، عن موسى بن أعين بإسناده.
وقال البخاري في: الإحصار وجزاء الصيد:
ثنا محمد: ثنا يحيى بن صالح، ونذكر هذا إن شاء الله في باب يحيى من هذا الكتاب.
وقال البخاري في تفسير سورة بني إسرائيل: ثنا محمد قال: نا حجاج بن منهال.
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى يعني الذُهلي.
وقد تقدم الخلاف فيه في باب حجاج من هذا الكتاب.
وقال البخاي في كتاب الجنائز: ثنا محمد قال: ثنا عمرو بن أبي سلمة، عن الأوزاعي قال: أخبرني ابن شهاب: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوى وتشميت العاطس".
ومحمد غير منسوب هذا هو محمد بن يحيى الذُهلي، قاله أبو عبد الله الحاكم.
وذكره أبو نصر الكلاباذي في كتاب الإرشاد فقال: ومحمد غير منسوب يقال أنه محمد بن يحيى الذُهلي.
قال محمد: حدث أبو عيسى الترمذي في مصنفه عن محمد بن يحيى، عن عمرو بن أبي سلمة أبي حفص التنيسي.
وقد روى بقية بن الوليد وبشر بن بكر هذا الحديث عن الأوزاعي فقال: أبو عبد الرحمن النسائي في مصنفه: أنا عمرو بن عثمان: ثنا بقية، عن الأوزاعي قال: أخبرني ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدادي، وتشميت العاطس".
وقال أبو جعفر الطحاوي في كتاب المشكل: نا يونس بن عبد الأعلى قال: أخبري بشر بن بكر قال: أخبرني الأزواعي، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس".
وقد روى هذا الحديث أيضًا محمد بن يحيى الذُهلي، عن عبد الرازق، عن معمر، عنا لزهري حدثني به أبو عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون الأنصاري قراءة مني عليه: ثنا عبد الرحمن بن محمد: ثنا أبي: ثنا عبد الرحمن بن مروان: ثنا الحسن بن يحيى: ثنا ابن الجارود: ثنا محمد بن يحيى قال: ثنا عبد الرازق قال: أنا
معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خمس يجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة".
وأخرجه مسلم في مسنده الصحيح، عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق.
وقال البخاري في المغازي في باب: مرض النبي صلى الله عليه وسلم: ثنا محمد: ثنا عفان: ثنا صخر بن جويرية ... الحديث.
ومحمد غير منسوب هذا هو محمد بن يحيى الذُهلي قاله أبو عبد الله الحاكم.
وقال البخاري في تفسير سورة اقتربت الساعة: ثنا محمد: ثنا عفان بن مسلم، عن وهيب ... الحديث.
وهذا عندي محمد بن يحيى الذُهلي، وسقط ذكر محمد هذا في هذا الموضع قبل عفان من نسخة ابن السكن. وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عفان.
وقال البخاري في العيدين: ثنا محمد: ثنا عمر بن حفص بن غياث: ثنا أبي، عن عاصم، عن حفصة، عن أم عطية هكذا عند أبي ذر الهروي.
وكذلك أخرجه أبو مسعود الدمشقي في كتابه.
وذكره أيضًا أبو عبد الله الحاكم وقال: هو محمد بن يحيى ـ يعني الذُهلي ـ وسقط عن أبي علي بن السكن، وابي أحمد الجرجاني، وأبي زيد المروزي ذكر محمد قبل عمر.
وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عمر بن حفص بن غياث.
وقال البخاري في التفسير في سورة بني إسرائيل: ثنا محمد: ثنا عبد الله بن رجاء: ثنا همام ... الحديث.
ومحمد غير منسوب هذا هو محمد بن يحيى، قاله أبو عبد الله الحاكم.
وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقي عن محمد بن يحيى، عن عبد الله
ابن رجاء.
وقال البخاري في البيوع: ثنا محمد: ثنا عبد الله بن يزيد يعني المقرئ، ولم أر أحدًا نسب محمدًا هذا، ولعله محمد بن يحيى الذهلي.
وقال البخاري في آخر كتاب اللباس، في باب الذريرة: ثنا عثمان بن الهيثم أو محمد، عنه، عن ابن جريج ومحمد هذا يقال: أنه ابن يحيى الذهلي، وقد حدث ابن جالرود في كتاب المنتقي له عن محمد بن يحيى، عن عثمان بن الهيثم وقال في كتاب الحج، في باب الإدلاج من المحصب: وزادني محمد: ثنا محاضر: ثنا الأعمش.
فنسبه ابن السكن محمد بن سلام، وقيل هو محمد بن يحيى الذهلي.
وقدحدث ابن الجرود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن محاضر.
وقال البخاري في تفسير سورة المائدة: وزادني محمد، عن أبي النعمان قال: كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة فنزل تحريم الخمر ... الحديث،
يقال: هو محمد بن يحيى الذهلي.
وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى له عن محمد بن يحيى، عن أبي النعمان.
وقال البخاري في باب ذكر الملائكة:
ثنا محمد: ثنا ابن أبي مريم: أنا الليث، عن ابن أبي جعفر، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب ... " الحديث.
هكذا روى عن أبي ذر الهروي، عن أبي الهيثم الكشميهني، ولم يوجد لغيره، لا عند ابن السكن ولا الأصيلي ولا عند أبي مسعود الدمشقي، فإن كان محفوظًا فهو محمد بن يحيى الذُهلي.
وقد حدث ابن الجارود عن محمد بن يحيى، عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم.
وقال البخاري في كتاب التوحيد:
ثنا محمد ثنا أحمد بن صالح قال: ثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو، عن ابن أبي هلال أن أبا الرجال حدثه عن أمه عمرة، عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية ... الحديث.
هكذا في نسخة أبي ذر، وكذلك في نسخة الأصيلي، عن أبي أحمد.
وذكره أبو نصر الكلاباذي فقال: وهو فيما أحسب ابن يحيى الذُهلي، وكذلك نسبه أبو عبد الله الحاكم محمد بن يحيى، وهو عندي صحيح فقد حدث عنه، وسقط من نسخة ابن السكن ذكر محمد الذي قبل أحمد بن صالح.
وقال البخاري في العتق: ثنا محمد: ثنا عبد الرازق: وأنا عمر.
وقال أيضًا في الفتن: ثنا محمد: ثنا عبد الرزاق: ثنا معمر، فنسبه أبو عبد الله الحاكم محمد بن يحيى.
ونسب ابن السكن الذي في كتاب العتق محمد بن سلام.
وقد حدث الترمذي في مصنفه عن محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق.
وكذلك حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق.
وقال البخاري في سورة الكهف:
ثنا محمد بن عبد الله: ثنا سعيد بن أبي مريم: أنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن قال: حدثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة" وقال: اقرءوا إن شئتم (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا).
وعن يحيى بن بكير، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد مثله، وهو محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي.
ذكره أبو مسعود الدمشقي في كتاب الأطراف.
وقد أخرج مسلم بن الحجاج هذا الحديث في المسند الصحيح عن أبي بكر ابن إسحاق هو الصاغاني، عن يحيى بن بكير بإسناده مثله.
وقال البخاري في تفسير سورة ص.
ثنا محمد بن عبد الله: ثنا بن عبيد الطنافسي، عن العوام يعني ابن حوشب قال: سألت مجاهدًا عن سجدة (ص) ... الحديث.
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى بن عبد الله يعني الذُهلي، نسبة إلى جده.
وذكره أبو نصر الكلاباذي فقال: أراه ابن يحيى بن عبد الله الذُهلي، قلت: وقد حدث ابن الجارود في المنتقى عن محمد بن يحيى، عن محمد بن عبيد هذا وقد حدث البخاري عن محمد بن بشار، عن غندر، عن شعبة، عن العوام بن حوشب هذا الحديث في تفسير هذه السورة قبل حديث محمد بن عبد الله.
وذكره أيضًا في الأنبياء في ذكر داود فقال: ثنا محمد: ثنا سهل بن يوسف قال: سمعت العوام، عن مجاهد قال: قلت لابن عباس: أأسجد في ص؟ فقرأ (ومن ذريته داود وسليمان). حتى (فبهداهم اقتده) فقال: نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدى بهم.
نسب محمد هذا ابن السكن في نسخته محمد بن سلام.
وقال أبو نصر الكلاباذي: سألت أبا أحمد الحافظ عنه فقال: هو ابن المثنى.
وقد حدث البخاري عن محمد بن بشار، عن ابن أبي عدي، وسهل بن يوسف، عن سعيد يعني ابن أبي عروبة، عن قتادة عن أنس في الجهاد نا محمد ابن عبد الله: ثنا حسين بن محمد: ثنا شيبان، نسبه ابن السكن محد بن عبد الله بن المبارك المخرمي.
وقال أبو نصر الكلاباذي: هو محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي نسبه إلى جده.
وقال البخاري في بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الخرقان من جهينة: ثنا محمد بن عبد الله: ثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد، عن سلمة يعني ابن الأكوع.
ذكره أبو نصر الكلاباذي فقال: وهو فيما يقال محمد بن يحيى بن عبد الله
الذُهلي النيسابوري، نسبه البخاري إلى جده.
قلت: وقد حدث ابن الجارود في المنتقى عن محمد بن يحيى، عن حماد بن مسعدة هذا.
وقال البخاري في الكفارات:
ثنا محمد بن عبد الله قال: نا عثمان بن عمر بن فارس قال: أنا ابن عون، عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسأل الإمارة ... " الحديث.
ومحمد بن عبد الله هذا هو: محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي نسبه البخاري إلى جده، قاله أبو عبد الله الحاكم.
وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عثمان بن عمر هذا بهذا الحديث.
وقال البخاري في الحدود:
ثنا محمد بن عبد الله: ثنا عاصم بن علي: ثنا عاصم بن محمد، عن واقد بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث تحريم مكة.
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى بن عبد الله يعني الذُهلي، نسبه إلى جده.
وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عاصم بن علي.
وقال البخاري في القسامة في باب: حنين المرأة:
ثنا محمد بن عبد الله: ثنا محمد بن سابق: ثنا زائدة: ثنا هشام بن عروة، عن ابيه أنه سمع المغيرة بن شعبة يحدث عن عمر أنه استشارهم في إملاص المرأة.
قال أبو نصر الكلاباذي: يقال إنه محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي.
قال البخاري في كتاب الصلح:
ثنا محمد بن عبد الله قال: نا عبد العزيز الأويسي، وإسحاق بن محمد القروي قالا: ثنا محمد بن جعفر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن أهل قباء اقتتلوا ... الحديث.
هكذا ذكره أكثر الشيوخ وكذا أخرجه أبو مسعود الدمشقي عن البخاري في كتاب الأطراف يقال: إنه محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي، نسبه البخاري إلى جده.
وقد حدث أبو عيسى الترمذي في مصنفه عن محمد بن يحيى، عن إسحاق ابن محمد الفروي.
وسقط ذكر محمد هذا قبل إسحاق وعبد العزيز الأويسي من رواية أبي أحمد الجرجاني ومن نسخة النسفي عن البخاري.
وقال البخاري في كتاب الأحكام:
ثنا محمد بن خالد: ثنا الأنصاري محمد يعني ابن عبد الله بن المثنى: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس بن مالك أن قيس بن سعد كان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم منزلة صاحب الشرط من الأمير.
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي، نسبه إلى جد أبيه.
وقال أبو نصر الكلاباذي، يقال إنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي.
قلت: وقد حدث ابن الجارود في المنتقى له عن محمد بن يحيى، عن محمد ابن عبد الله بن المثنني.
وقال أبو عيسى الترمذي في مصنفعه في مناقب قيس بن سعد بن عبادة:
ثنا محمد بن مرزوق البصري ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري: ثنا أبي عن
ثمامة عن أنس قال: كان قيس بن سعد من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرط من الأمير. قال الأنصاري: يعني مما يلي من أموره.
ثم قال الترمذي:
ثنا محمد بن يحيى: ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري نحوه، ولم يذكر فيه قول الأنصاريز
وقال البخاري في كتاب التوحيد:
ثنا محمد بن خالد: ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن آخر أهل الجنة دخولاً وآخر أهل النار خروجًا من النار رجل يخرج حبوًا، فيقول له ربه: ادخل الجنة، فيقول: أي رب الجنة ملء، فيقول له ذلك ثلاث مرات كل ذلك يعيد عليه الجنة ملء فيقول: إن لك مثل الدنيا عشر مرات".
أبو نصر الكلاباذي: محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي.
وقال أيضًا أبو عبد الله الحاكم: قلت: وقد حدث ابن الجارود في كتاب المنتقى عن محمد بن يحيى، عن عبيد الله بن موسى.
وقال البخاري في كتاب الصوم، في باب من مات وعليه صوم:
ثنا محمد بن خالد: ثنا محمد بن موسى بن أعين: ثنا ابي، عن عمرو بن الحارث، عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه عن عروة ابن الزبير، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه".
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي، نسبه إلى جد أبيه.
وقال أبو نصر الكلاباذي: يقال أنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي النيسابوري.
قلت: وقد حدث ابن الجارود في المنتقى عن محمد بن يحيى، عن محمد بن
موسى بن أعين هذا الحديث.
وأخرج مسلم هذا الحديث في مسنده الصحيح عن هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى التستري، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث.
وقال البخاري في الطب في باب رقية العين: ثنا محمد بن خالد: ثنا محمد ابن وهب بن عطية الدمشقي: ثنا محمد بن حرب: ثنا محمد بن الوليد الزبيدي قال: أنا الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية وفي وجهها سفعة فقال: "استرقوا لها فإن بها النظرة".
قال أبو عبد الله الحاكم: هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي نسبه إلى جد أبيه.
وقال ابي نصر الكلاباذي: يقال: إنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُهلي.
قلت: وقد حدث ابن الجارود بهذا الحديث عن محمد بن يحيى، عن محمد ابن وهب بن عطية خارج المنتقى.
وأخرجه مسلم في صحيحه عن أبي الربيع سليمان بن داود البغدادي الأحول، عن محمد بن حرب بإسناده.
قال محمد: وقد ذكر أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في أسامة شيوخ البخاري محمد بن خالد بن جبلة الرافقي من أهل الرافقة، ولعله أراد بذلك محمد بن خالد الذي قدمنا ذكره، عن محمد بن عبد الله بن المثني الأنصاري، وعبيد الله بن موسى العبسي، ومحمد بن موسى بن أعين الجزري، ومحمد بن وهب بن عطية الدمشقي والله أعلم، والرافقي هو أبو بكر محمد بن (عيلة) الرافقي، كذا ذكره ابن أبي حاتم الرازي، وأبو عبد الرحمن النسائي وغيرهما، ولم يذكروا بين محمد وجبلة خالدًا وهو الصواب عندي والله أعلم.
روى عن: أبي محمد الحجاج بن أبي منيع الرصافي، وأبي مسعود المعافي بن عمران الموصلي، وأبي يحيى محمد بن موسى بن أعين الجزري، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي، وأبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم وغيرهم.
روى عنه: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو عروبة الحسين ابن محمد بن مودود الحراني.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: كتب إلي أبي وأبي زرعة بأحاديث من فوائده.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن جبلة رافقي لا بأس به.
مُحَمَّد بْن سابق البغدادي أَبُو جَعْفَر
مات سنة أربع عشرة ومائتين يقال مولى لبْني تميم، كَانَ بالكوفة أصلَهُ فارسي سَمِعَ عيسى بْن دينار عَنْ أَبِيه عَنْ عَمْرو بْن الحارث بْن المصطلق عَنِ ابْن مَسْعُود قَالَ ما صمنا عَلَى عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين، قَالَ مُحَمَّد حدثني بِهِ مُحَمَّد بْن سابق.
مات سنة أربع عشرة ومائتين يقال مولى لبْني تميم، كَانَ بالكوفة أصلَهُ فارسي سَمِعَ عيسى بْن دينار عَنْ أَبِيه عَنْ عَمْرو بْن الحارث بْن المصطلق عَنِ ابْن مَسْعُود قَالَ ما صمنا عَلَى عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين، قَالَ مُحَمَّد حدثني بِهِ مُحَمَّد بْن سابق.
محمد بن سليمان بن حبيب بن جبير، أبو جعفر الأسدي، المعروف بلوين :
كوفي الأصل. سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن أبي
الزناد، وحماد بن زيد، وأبا عوانة وحديج بن معاوية، وشريك بن عبد الله، وسفيان ابن عيينة. روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن عبيد الله المنادي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وحامد بن محمد بن شعيب، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن محمد البغوي، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني، في آخرين. وآخر من روى عنه من البغداديين: يحيى بن محمد بن صاعد، وكان لوين قد نزل المصيصة. وقدم بغداد مرات. وحدث بها حديثا كثيرا، ثم رجع إلى المصيصة ومات بأذنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن محمد الأصبهاني المعروف الفيج- سمعت منه بهمذان- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ محمّد الشّيرازيّ الحافظ- بالأهواز- حدّثنا عليّ بن الحسين بن معدان، حَدَّثَنَا لوين- ببغداد- في مدينة أبي جعفر سنة أربعين ومائتين، حَدَّثَنَا شريك، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالا:
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون ابن حميد المجدر، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو ابن دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ قَوْمٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلِيٌّ فَخَرَجُوا، فَلَمَّا خَرَجُوا تَلاوَمُوا فَرَجَعُوا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنَا أَدْخَلْتُهُ وَأَخْرَجْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ » .
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ: وَذَكَرَ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- لُوَيْنًا فَقَالَ: قَدْ حَدَّثَ حَدِيثًا مُنْكَرًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ مَا لَهُ أصل. قلت:
أَيْشِ هُوَ؟ قَالَ: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن أبي جعفر عن إبراهيم بن سعد، عَنْ أَبِيهِ قِصَّةَ عَلِيٍّ؛ مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْرَجْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَخْرَجَكُمْ، فَأَنْكَرَهُ إِنْكَارًا شَدِيدًا: وقال:
ماله أَصْلٌ.
قُلْتُ: أَظُنُّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْكَرَ عَلَى لُوَيْنٍ رِوَايَتَهُ مُتَّصِلا، فَإِنَّ الْحَدِيثَ مَحْفُوظٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنة، غَيْرَ أَنَّهُ مُرْسَلٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَذَلِكَ.
أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، حدّثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن أبي جعفر، عن إبراهيم بن سعد بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ فَخَرَجُوا يَقُولُونَ: مَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَخْرُجَ، فَدَخَلُوا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا أَنَا أَدْخَلْتُهُ وَأَخْرَجْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ»
وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ أَيْضًا عَنْ سُفْيَانَ.
أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا الحميدي، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَبُو جَعْفَرٍ فَمَرَرْنَا بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَقَالَ لي: أَنْظِرْنِي حَتَّى أَسْأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ يُحَدِّثُهُ. قَالَ عَمْرٌو: فَذَهَبَ إِلَيْهِ ثُمَّ جَاءَنِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عَلِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ، فَدَخَلَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلِيٌّ خَرَجُوا، ثُمَّ إِنَّهُمْ قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلِمَ خَرَجْنَا؟ فَرَجَعُوا فَدَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخْرَجْتُكُمْ وَأَدْخَلْتُهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ هُوَ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ»
. وأخبرنا ابن الفضل، حدّثنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن سليمان بن حبيب أبو جعفر بغدادي يقال له لوين.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري- فِي كتابه- قَالَ:
سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد المذكر يقول: سمعت أبا محمد البلاذري يقول:
سمعت محمد بن جرير يقول: إنما لقب محمد بن سليمان المصيصي بلوين لأنه كان يبيع الدواب ببغداد فيقول: هذا الفرس له لوين، هذا الفرس له فديد، فلقب لوين.
ذكر غير ابن جرير أن أمه هي التي لقبته لوينا.
قرأت في كتاب عُبَيْد الله بن جَعْفَر بن أحمد بن حمدان، حدّثنا أبو يعلى عثمان ابن الحسن الطوسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْقَاسِم الأَزْدِيّ، قَالَ: قَالَ لوين محمد بن سليمان: لقبتني أمي لوينا وقد رضيت.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جعفر البرذعيّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، أخبرنا أحمد بن القاسم بن نصر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ- سنة أربعين ومائتين- حَدَّثَنَا شريك بن عبد الله قَالَ أحمد بن القاسم: قال أبي لمحمّد ابن سليمان: كم لك؟ قَالَ: مائة وثلاث عشرة سنة.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن القاسم الهمداني- بأطرابلس- أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي- بمصر- أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: محمد بن سليمان لوين ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالَ: سنة أربعين ومائتين فيها قدم لوين آخر قدمة- يعني إلى بغداد-.
كتب إلي عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق الحلبي السراج- من دمشق- أن محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن السقاء أخبرهم- بحلب- قَالَ:
قَالَ أبو جعفر محمد بن علي المزني الطرائفي: مات لوين بالثغر سنة خمس وأربعين بأذنة: وكنت فيمن صلى عليه.
أَخْبَرَنِي الأزهريّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا القاسم بن إبراهيم ابن أحمد الملطي المعروف بالصّوفيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا لوين أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب الكوفي المنتقل إلى المصيصة في سنة ست وأربعين ومائتين بأذنة، وهو في المحفة يحمل بين أربعة، وهي السنة التي مات فيها بأذنة وحمل في طن من أذنة إلى المصيصة فدفن بالمصيصة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ المحتسب، أَخْبَرَنِي عمر بن القاسم بن محمد المقرئ، حدّثنا أبو القاسم بْن أَحْمَد الملطي المعروف بالصوفي بالموصل، قدمها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب العلاف الكوفي المنتقل إلى المصيصة سنة ست وأربعين ومائتين بأذنة- وكان قد غضب على أولاده، فانتقل من المصيصة إلى أذنة وهي السنة التي مات في آخرها.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن يحيى قَالَ: وفي سنة ست وأربعين مات محمد بن سليمان لوين.
كوفي الأصل. سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن أبي
الزناد، وحماد بن زيد، وأبا عوانة وحديج بن معاوية، وشريك بن عبد الله، وسفيان ابن عيينة. روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن عبيد الله المنادي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وحامد بن محمد بن شعيب، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن محمد البغوي، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني، في آخرين. وآخر من روى عنه من البغداديين: يحيى بن محمد بن صاعد، وكان لوين قد نزل المصيصة. وقدم بغداد مرات. وحدث بها حديثا كثيرا، ثم رجع إلى المصيصة ومات بأذنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن محمد الأصبهاني المعروف الفيج- سمعت منه بهمذان- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ محمّد الشّيرازيّ الحافظ- بالأهواز- حدّثنا عليّ بن الحسين بن معدان، حَدَّثَنَا لوين- ببغداد- في مدينة أبي جعفر سنة أربعين ومائتين، حَدَّثَنَا شريك، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالا:
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون ابن حميد المجدر، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو ابن دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ قَوْمٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلِيٌّ فَخَرَجُوا، فَلَمَّا خَرَجُوا تَلاوَمُوا فَرَجَعُوا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنَا أَدْخَلْتُهُ وَأَخْرَجْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ » .
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ: وَذَكَرَ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- لُوَيْنًا فَقَالَ: قَدْ حَدَّثَ حَدِيثًا مُنْكَرًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ مَا لَهُ أصل. قلت:
أَيْشِ هُوَ؟ قَالَ: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن أبي جعفر عن إبراهيم بن سعد، عَنْ أَبِيهِ قِصَّةَ عَلِيٍّ؛ مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْرَجْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَخْرَجَكُمْ، فَأَنْكَرَهُ إِنْكَارًا شَدِيدًا: وقال:
ماله أَصْلٌ.
قُلْتُ: أَظُنُّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْكَرَ عَلَى لُوَيْنٍ رِوَايَتَهُ مُتَّصِلا، فَإِنَّ الْحَدِيثَ مَحْفُوظٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنة، غَيْرَ أَنَّهُ مُرْسَلٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَذَلِكَ.
أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، حدّثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن أبي جعفر، عن إبراهيم بن سعد بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ فَخَرَجُوا يَقُولُونَ: مَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَخْرُجَ، فَدَخَلُوا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا أَنَا أَدْخَلْتُهُ وَأَخْرَجْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ»
وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ أَيْضًا عَنْ سُفْيَانَ.
أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا الحميدي، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَبُو جَعْفَرٍ فَمَرَرْنَا بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَقَالَ لي: أَنْظِرْنِي حَتَّى أَسْأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ يُحَدِّثُهُ. قَالَ عَمْرٌو: فَذَهَبَ إِلَيْهِ ثُمَّ جَاءَنِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عَلِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ، فَدَخَلَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلِيٌّ خَرَجُوا، ثُمَّ إِنَّهُمْ قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلِمَ خَرَجْنَا؟ فَرَجَعُوا فَدَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخْرَجْتُكُمْ وَأَدْخَلْتُهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ هُوَ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ»
. وأخبرنا ابن الفضل، حدّثنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن سليمان بن حبيب أبو جعفر بغدادي يقال له لوين.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري- فِي كتابه- قَالَ:
سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد المذكر يقول: سمعت أبا محمد البلاذري يقول:
سمعت محمد بن جرير يقول: إنما لقب محمد بن سليمان المصيصي بلوين لأنه كان يبيع الدواب ببغداد فيقول: هذا الفرس له لوين، هذا الفرس له فديد، فلقب لوين.
ذكر غير ابن جرير أن أمه هي التي لقبته لوينا.
قرأت في كتاب عُبَيْد الله بن جَعْفَر بن أحمد بن حمدان، حدّثنا أبو يعلى عثمان ابن الحسن الطوسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْقَاسِم الأَزْدِيّ، قَالَ: قَالَ لوين محمد بن سليمان: لقبتني أمي لوينا وقد رضيت.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جعفر البرذعيّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، أخبرنا أحمد بن القاسم بن نصر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ- سنة أربعين ومائتين- حَدَّثَنَا شريك بن عبد الله قَالَ أحمد بن القاسم: قال أبي لمحمّد ابن سليمان: كم لك؟ قَالَ: مائة وثلاث عشرة سنة.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن القاسم الهمداني- بأطرابلس- أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي- بمصر- أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: محمد بن سليمان لوين ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالَ: سنة أربعين ومائتين فيها قدم لوين آخر قدمة- يعني إلى بغداد-.
كتب إلي عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق الحلبي السراج- من دمشق- أن محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن السقاء أخبرهم- بحلب- قَالَ:
قَالَ أبو جعفر محمد بن علي المزني الطرائفي: مات لوين بالثغر سنة خمس وأربعين بأذنة: وكنت فيمن صلى عليه.
أَخْبَرَنِي الأزهريّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا القاسم بن إبراهيم ابن أحمد الملطي المعروف بالصّوفيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا لوين أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب الكوفي المنتقل إلى المصيصة في سنة ست وأربعين ومائتين بأذنة، وهو في المحفة يحمل بين أربعة، وهي السنة التي مات فيها بأذنة وحمل في طن من أذنة إلى المصيصة فدفن بالمصيصة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ المحتسب، أَخْبَرَنِي عمر بن القاسم بن محمد المقرئ، حدّثنا أبو القاسم بْن أَحْمَد الملطي المعروف بالصوفي بالموصل، قدمها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب العلاف الكوفي المنتقل إلى المصيصة سنة ست وأربعين ومائتين بأذنة- وكان قد غضب على أولاده، فانتقل من المصيصة إلى أذنة وهي السنة التي مات في آخرها.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن يحيى قَالَ: وفي سنة ست وأربعين مات محمد بن سليمان لوين.
محمد بن مسلمة بن الوليد بن عبد الملك، أبو جعفر الطيالسي الواسطي :
قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك بن مِسْمَعِ، وأبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن سابق وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدّوريّ، وأحمد بن عثمان بن الأدميّ. ومحمّد بن عمر الرزاز، وأبو بكر الشافعي.
وفي حديثه مناكير بأسانيد واضحة، إلا أن الحاكم أبا عبد الله بن البَيِّعِ ذكر أنه سمع الدارقطني يقول: محمد بن مسلمة الواسطي لا بأس به.
حدّثنا محمّد بن عبد الله المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الطَّيَالِسِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي درب أبي خلف- حدّثنا محمّد بن سابق حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا حَمدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ » .
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ بجرجرايا حَدَّثَنَا أبو عثمان سعيد بن خولان التميمي حَدَّثَنَا محمد بن مسلمة بن الوليد قَالَ: رأيت موسى الطويل مولى أنس بن مالك بواسط سنة تسعين، أو إحدى وتسعين ومائة- وكان أشخصه هارون الرشيد من المدينة ليسمع منه، فأشخص من المدينة على طريق البصرة، فلقيناه في القافلائيين بواسط على شط دجلة، فسألنا الرسول أن يخرجه إلينا
فأخرجه وهو رجل طويل خلاسي آدم، فسالناه عن سِنِّهِ فذكر لنا أنه ابن مائة سنة وأربعين سنة.
قَالَ أبو جعفر محمد بن مسلمة: وكان لي في ذلك الوقت ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة.
حدّثنا طلحة بن عليّ بن الصّقر الكتّانيّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ بقية الواسطيّ حدّثنا محمّد بن مسلمة حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ- بِقَرْيَةِ حَسَّانٍ. قَالَ: رَأَيْتُ عائشة أم المؤمنين بالبصرة عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ فِي هَوْدَجٍ أَخْضَرَ.
وَقَالَ: حدّثنا موسى الطويل حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ عَلَيْهِمَا النَّعْلانِ.
وَقَالَ:
حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ حَدَّثَنَا مَوْلايَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال: «طوبى لم رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي؛ وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي»
. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَأَنَا رَأَيْتُ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرني الأزهريّ من أصل كتابه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ الآبْنَدُونِيُّ وَسَمِعَ مَعِي مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحربي حدّثنا محمّد بن مسلمة الواسطيّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ»
. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ. قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّيدلانيّ حدّثنا محمّد بن سلمة الواسطيّ حدّثنا يزيد بن هارون حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ المرسلين على
الْمُقَرَّبِينَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يُسَلِّمُ عَلَيْكَ صَفِيِّي وَنَبِيِّي فَلَمْ تَقُمْ إِلَيْهِ! وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَتَقُومَنَّ فَلا تَقْعُدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
. هَذَا الحديث باطل موضوع، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ.
رأيت هبه الله بن الحسن الطبري يضعف بن مسلمة. وسمعت الحسن بن محمد الخلال يقول: محمد بن مسلمة ضعيف جدا.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي بواسط في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين كما أُخْبِرْنَا بذلك.
قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك بن مِسْمَعِ، وأبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن سابق وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدّوريّ، وأحمد بن عثمان بن الأدميّ. ومحمّد بن عمر الرزاز، وأبو بكر الشافعي.
وفي حديثه مناكير بأسانيد واضحة، إلا أن الحاكم أبا عبد الله بن البَيِّعِ ذكر أنه سمع الدارقطني يقول: محمد بن مسلمة الواسطي لا بأس به.
حدّثنا محمّد بن عبد الله المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الطَّيَالِسِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي درب أبي خلف- حدّثنا محمّد بن سابق حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا حَمدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ » .
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ بجرجرايا حَدَّثَنَا أبو عثمان سعيد بن خولان التميمي حَدَّثَنَا محمد بن مسلمة بن الوليد قَالَ: رأيت موسى الطويل مولى أنس بن مالك بواسط سنة تسعين، أو إحدى وتسعين ومائة- وكان أشخصه هارون الرشيد من المدينة ليسمع منه، فأشخص من المدينة على طريق البصرة، فلقيناه في القافلائيين بواسط على شط دجلة، فسألنا الرسول أن يخرجه إلينا
فأخرجه وهو رجل طويل خلاسي آدم، فسالناه عن سِنِّهِ فذكر لنا أنه ابن مائة سنة وأربعين سنة.
قَالَ أبو جعفر محمد بن مسلمة: وكان لي في ذلك الوقت ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة.
حدّثنا طلحة بن عليّ بن الصّقر الكتّانيّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ بقية الواسطيّ حدّثنا محمّد بن مسلمة حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ- بِقَرْيَةِ حَسَّانٍ. قَالَ: رَأَيْتُ عائشة أم المؤمنين بالبصرة عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ فِي هَوْدَجٍ أَخْضَرَ.
وَقَالَ: حدّثنا موسى الطويل حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ عَلَيْهِمَا النَّعْلانِ.
وَقَالَ:
حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ حَدَّثَنَا مَوْلايَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال: «طوبى لم رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي؛ وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي»
. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَأَنَا رَأَيْتُ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرني الأزهريّ من أصل كتابه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ الآبْنَدُونِيُّ وَسَمِعَ مَعِي مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحربي حدّثنا محمّد بن مسلمة الواسطيّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ»
. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ. قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّيدلانيّ حدّثنا محمّد بن سلمة الواسطيّ حدّثنا يزيد بن هارون حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ المرسلين على
الْمُقَرَّبِينَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يُسَلِّمُ عَلَيْكَ صَفِيِّي وَنَبِيِّي فَلَمْ تَقُمْ إِلَيْهِ! وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَتَقُومَنَّ فَلا تَقْعُدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
. هَذَا الحديث باطل موضوع، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ.
رأيت هبه الله بن الحسن الطبري يضعف بن مسلمة. وسمعت الحسن بن محمد الخلال يقول: محمد بن مسلمة ضعيف جدا.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي بواسط في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين كما أُخْبِرْنَا بذلك.
محمد بن سهل بن زنجلة أبو جعفر الرازي روى عن محمد بن سعيد بن سابق وابى صالح كاتب الليث واسمعيل بن ابى اويس وابى الوليد الطيالسي وابى ثابت محمد بن عبيد الله وعبد العزيز الاويسى، نا عبد الرحمن قال
سمعت منه وهو صدوق.
سمعت منه وهو صدوق.
محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله، أبو عبد الله الرازي المعروف بابن وارة :
سمع عبيد الله بن موسى العبسي، وبكر بن عبد الله القاضي، وأبا عاصم الشيباني، وعمرو بن عاصم الكلابي، ويحيى بن حماد، وأبا مسهر الدمشقي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة الحمصي، ومحمّد بن موسى بن أعين الجزري، ومحمّد ابن سعيد بن سابق، وغيرهم.
وكان متقنا عالما، حافظا فهما، وقدم بغداد، وَحدث بها ، فروى عنه:
عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بن خراش، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم:
محمد بن مخلد الدوري. وحدث عنه من القدماء: مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا ابن وراة، حدّثنا محمّد بن سعيد بن سابق، حدّثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرّف، عن أبي إسحاق، عن
مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ بِلالٍ قَالَ: حَثَثْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخُرُوجِ إِلَى صَلاةِ الْغَدَاةِ، فَوَجَدْتُهُ يَشْرَبُ، قَالَ: ثُمَّ نَاوَلَنِي فَشَرِبْتُ، ثُمَّ خَرَجْنَا فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ يُسْتَحْسَنُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ.
وَفِيهِ إِرْسَالٌ، لأَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ لَمْ يَلْقَ بِلالا.
أخبرني الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: حديث أبي العجفاء رواه نصر بن علي وغيره عن بشر بن المفضل عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلَقَمَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: حدثت عن أبي العجفاء.
ورواه ابن واره عن محمد بن سعيد بن سابق، عن عمرو بن أبي قيس، عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه وهو الصحيح إن كان محفوظا.
قلت: وهذا الحديث مختلف في روايته على أيوب السختياني، فرواه حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والحارث بن عمير، وإسماعيل بن عُلَيَّةُ، ومعمر بن راشد، وسفيان ابن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء.
وخالفهم عمرو بن أبي قيس فرواه عن أيوب، عن محمّد بن أبي العجفاء عن أبيه.
وفي رواية سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين قَالَ: نبئت عن أبي العجفاء تقوية لرواية عمرو ابن قيس، وتفرد ابن وارة عن محمد بن سعيد بن سابق بحديث عمرو.
أخبرنيه الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ: حَدَّثَتْنَا أَمَةُ الْوَاحِدِ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي. وأخبرنيه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، حَدَّثَنَا عبد الله بن مسلم بن يحيى الدباس، حدّثنا المحامليّ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن وارة، حَدَّثَنَا محمد بن سعيد بن سابق من كتابه العتيق، حَدَّثَنَا عمرو بن أبي قيس، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه قَالَ: قَالَ عمر: لا تغالوا لمهور النساء، فإنه لو كان تقوى عند الله، كان أحقكم به وأولاكم بذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وذكر الحديث بطوله.
ورواه عبد الله بن عون، عن ابن سيرين، عن أبي العجفاء، أو ابن أبي العجفاء، عن عمر. ورواه منصور بن زاذان، عن ابن سيرين قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العجفاء. فيشبه أن يكون ابن سيرين سمعه من أبي العجفاء، وحفظه عن ابن أبي العجفاء أيضا عن أبيه، والله أعلم.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف يقول: كان محمد بن مسلم من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء.
وَقَالَ ابن سعيد أيضا: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: كنت ليلة عند محمد بن مسلم فذكر أبا إسحاق السبيعي، فذكر شيوخه، فذكر في طلق واحد:
سبعين ومائتي رجل. ثم قَالَ: كان ابن مسلم غاية شيئا عجبا .
حدّثنا أبو سعيد الماليني قراءة، حدّثنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا القاسم بن صفوان البرذعيّ، حَدَّثَنَا عثمان بن خرزاذ قَالَ: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه؛ قَالَ: قلت له: من أي بلد أنت؟ قَالَ: من أهل الري. ثم قَالَ لي: ألم يأتك خبري؟ ألم تسمع بنبئي؟ أنا ذو الرحلتين. قَالَ: قلت: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ من الشعر حكمة، وإن من البيان سحرا »
قَالَ: فقال حَدَّثَنِي بعض أصحابنا. قال قلت: من أصحابك؟ قَالَ: أبو نعيم وقبيصة. قَالَ: قلت: يا غلام ائتني بالدرة، فأتاني الغلام بالدرة، فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين. فقلت: أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول: حَدَّثَنَا بعض غلماننا .
كان في أصل الماليني: بالدِّبَّة مكان الدِّرة في الموضعين جميعا- بالباء- وكذلك قرئ عليه وأنا أسمع وهو خطا، والصواب بالدرة كما رويته بالراء. وقد رواه غير الماليني عن ابن عدي على الصواب.
وحكى زكريا بن يحيى الساجي قريبا من هذه القصة لابن وارة مع أبي كريب .
حدّثنا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت سليمان بْن أحمد الطبراني يقول: سمعت زكريا الساجي يقول: جاء محمد بن مسلم بن وارة إلى أبي كريب- وكان في ابن وراة بأو فقال لأبي كريب: ألم يبلغك خبري؟ ألم يأتك
نبئي؟ أنا ذو الرحلتين؛ أنا محمد بن مسلم، أنا ابن وارة. فقال له أبو كريب: وارة، وما وارة، وما أدراك ما وارة!! قم، فو الله لا حَدَّثْتُكَ ولا حَدَّثْتُ قوما أنت فيهم .
أنبأنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ عَبْد المؤمن بن أحمد ابن حوثرة يقول: كان أبو زرعة الرازي لا يقوم لأحد، ولا يجلس أحدا في مكانه إلا ابن وارة، فإني رأيته يفعل ذلك به.
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُرِّيُّ مِنْ دِمَشْقَ قال: حدّثنا القاضي يوسف بْن القاسم الميانجي قَالَ: سمعتُ أَبَا جعفر الطحاوي يقول: ثلاثة من علماء الزمان بالحديث اتفقوا بالري، لم يكن في الأرض في وقتهم أمثالهم، فذكر أبا زرعة، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأبا حاتم الرازي.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حَدَّثَنَا عبيد الله بن القاسم الهمذاني قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن مسلم بن وارة ثقة صاحب حديث .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع: أن ابن وارة مات بالري في خمس وستين ومائتين .
حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: سنة سبعين ومائتين فيها مات محمد بن مسلم بن وارة.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة سبعين ومائتين أُخبرت أن محمد بن مسلم بن وارة الرازي مات في شهر رمضان .
سمع عبيد الله بن موسى العبسي، وبكر بن عبد الله القاضي، وأبا عاصم الشيباني، وعمرو بن عاصم الكلابي، ويحيى بن حماد، وأبا مسهر الدمشقي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة الحمصي، ومحمّد بن موسى بن أعين الجزري، ومحمّد ابن سعيد بن سابق، وغيرهم.
وكان متقنا عالما، حافظا فهما، وقدم بغداد، وَحدث بها ، فروى عنه:
عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بن خراش، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم:
محمد بن مخلد الدوري. وحدث عنه من القدماء: مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا ابن وراة، حدّثنا محمّد بن سعيد بن سابق، حدّثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرّف، عن أبي إسحاق، عن
مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ بِلالٍ قَالَ: حَثَثْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخُرُوجِ إِلَى صَلاةِ الْغَدَاةِ، فَوَجَدْتُهُ يَشْرَبُ، قَالَ: ثُمَّ نَاوَلَنِي فَشَرِبْتُ، ثُمَّ خَرَجْنَا فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ يُسْتَحْسَنُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ.
وَفِيهِ إِرْسَالٌ، لأَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ لَمْ يَلْقَ بِلالا.
أخبرني الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: حديث أبي العجفاء رواه نصر بن علي وغيره عن بشر بن المفضل عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلَقَمَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: حدثت عن أبي العجفاء.
ورواه ابن واره عن محمد بن سعيد بن سابق، عن عمرو بن أبي قيس، عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه وهو الصحيح إن كان محفوظا.
قلت: وهذا الحديث مختلف في روايته على أيوب السختياني، فرواه حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والحارث بن عمير، وإسماعيل بن عُلَيَّةُ، ومعمر بن راشد، وسفيان ابن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء.
وخالفهم عمرو بن أبي قيس فرواه عن أيوب، عن محمّد بن أبي العجفاء عن أبيه.
وفي رواية سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين قَالَ: نبئت عن أبي العجفاء تقوية لرواية عمرو ابن قيس، وتفرد ابن وارة عن محمد بن سعيد بن سابق بحديث عمرو.
أخبرنيه الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ: حَدَّثَتْنَا أَمَةُ الْوَاحِدِ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي. وأخبرنيه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، حَدَّثَنَا عبد الله بن مسلم بن يحيى الدباس، حدّثنا المحامليّ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن وارة، حَدَّثَنَا محمد بن سعيد بن سابق من كتابه العتيق، حَدَّثَنَا عمرو بن أبي قيس، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه قَالَ: قَالَ عمر: لا تغالوا لمهور النساء، فإنه لو كان تقوى عند الله، كان أحقكم به وأولاكم بذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وذكر الحديث بطوله.
ورواه عبد الله بن عون، عن ابن سيرين، عن أبي العجفاء، أو ابن أبي العجفاء، عن عمر. ورواه منصور بن زاذان، عن ابن سيرين قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العجفاء. فيشبه أن يكون ابن سيرين سمعه من أبي العجفاء، وحفظه عن ابن أبي العجفاء أيضا عن أبيه، والله أعلم.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف يقول: كان محمد بن مسلم من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء.
وَقَالَ ابن سعيد أيضا: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: كنت ليلة عند محمد بن مسلم فذكر أبا إسحاق السبيعي، فذكر شيوخه، فذكر في طلق واحد:
سبعين ومائتي رجل. ثم قَالَ: كان ابن مسلم غاية شيئا عجبا .
حدّثنا أبو سعيد الماليني قراءة، حدّثنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا القاسم بن صفوان البرذعيّ، حَدَّثَنَا عثمان بن خرزاذ قَالَ: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه؛ قَالَ: قلت له: من أي بلد أنت؟ قَالَ: من أهل الري. ثم قَالَ لي: ألم يأتك خبري؟ ألم تسمع بنبئي؟ أنا ذو الرحلتين. قَالَ: قلت: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ من الشعر حكمة، وإن من البيان سحرا »
قَالَ: فقال حَدَّثَنِي بعض أصحابنا. قال قلت: من أصحابك؟ قَالَ: أبو نعيم وقبيصة. قَالَ: قلت: يا غلام ائتني بالدرة، فأتاني الغلام بالدرة، فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين. فقلت: أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول: حَدَّثَنَا بعض غلماننا .
كان في أصل الماليني: بالدِّبَّة مكان الدِّرة في الموضعين جميعا- بالباء- وكذلك قرئ عليه وأنا أسمع وهو خطا، والصواب بالدرة كما رويته بالراء. وقد رواه غير الماليني عن ابن عدي على الصواب.
وحكى زكريا بن يحيى الساجي قريبا من هذه القصة لابن وارة مع أبي كريب .
حدّثنا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت سليمان بْن أحمد الطبراني يقول: سمعت زكريا الساجي يقول: جاء محمد بن مسلم بن وارة إلى أبي كريب- وكان في ابن وراة بأو فقال لأبي كريب: ألم يبلغك خبري؟ ألم يأتك
نبئي؟ أنا ذو الرحلتين؛ أنا محمد بن مسلم، أنا ابن وارة. فقال له أبو كريب: وارة، وما وارة، وما أدراك ما وارة!! قم، فو الله لا حَدَّثْتُكَ ولا حَدَّثْتُ قوما أنت فيهم .
أنبأنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ عَبْد المؤمن بن أحمد ابن حوثرة يقول: كان أبو زرعة الرازي لا يقوم لأحد، ولا يجلس أحدا في مكانه إلا ابن وارة، فإني رأيته يفعل ذلك به.
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُرِّيُّ مِنْ دِمَشْقَ قال: حدّثنا القاضي يوسف بْن القاسم الميانجي قَالَ: سمعتُ أَبَا جعفر الطحاوي يقول: ثلاثة من علماء الزمان بالحديث اتفقوا بالري، لم يكن في الأرض في وقتهم أمثالهم، فذكر أبا زرعة، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأبا حاتم الرازي.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حَدَّثَنَا عبيد الله بن القاسم الهمذاني قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن مسلم بن وارة ثقة صاحب حديث .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع: أن ابن وارة مات بالري في خمس وستين ومائتين .
حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: سنة سبعين ومائتين فيها مات محمد بن مسلم بن وارة.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة سبعين ومائتين أُخبرت أن محمد بن مسلم بن وارة الرازي مات في شهر رمضان .
مُحَمَّد بن يُونُس بن مُوسَى أَبُو الْعَبَّاس الْبَصْرِيّ الَّذِي يُقَال لَهُ الْكُدَيْمِي
من أهل بَغْدَاد يروي عَن روح بن عبَادَة والخريبي والصقر وَكَانَ يضع على الثِّقَات الحَدِيث وضعا وَلَعَلَّه قد وضع أَكثر من ألف حَدِيث رَوَى عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ فِيمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الأَحَادِيثِ الَّتِي تُغْنِي بِشُهْرَتِهَا عِنْدَ مَنْ سَلَكَ مَسْلَكَ الْحَدِيثِ عَنِ الإِغْرَاقِ فِي ذِكْرِهَا لِلْقَدْحِ فِيهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ عَنْ يزِيد بن عبد الله بن الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ فِي الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالسَّخْتِيَانِيُّ وَعِدَّةٌ قَالُوا حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ فَرْقَدٍ فِي بَيْتِ قَتَادَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَرَوَى عَنْ أَزْهَر بن سِنَان عَن بن عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يحب إغاثة اللهفان أخبرناه أَحْمد بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ وَرَوَى عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ بِعَسْقَلانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَرَوَى عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَن سُفْيَان عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَان
بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ فِي أَلْفِ مُقَنَّعٍ فَمَا رُئِيَ بَاكِيًا أَكْثَرَ مِنْ يَوْمِئِذٍ أَخْبَرَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَهَذَا شَيْءٌ أَخْطَأَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ وَحْدَهُ فَسَرَقَهُ وَحَدَّثَ بِهِ عَنْ قَبِيصَةَ وَرَوَى عَنِ الْمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضَّبُعِيِّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ قَسْوَةَ الْقَلْبِ فَقَالَ اطَّلِعْ فِي الْقُبُورِ وَاعْتَبِرْ بِيَوْمِ النُّشُورِ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بن إِبْرَاهِيم
من أهل بَغْدَاد يروي عَن روح بن عبَادَة والخريبي والصقر وَكَانَ يضع على الثِّقَات الحَدِيث وضعا وَلَعَلَّه قد وضع أَكثر من ألف حَدِيث رَوَى عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ فِيمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الأَحَادِيثِ الَّتِي تُغْنِي بِشُهْرَتِهَا عِنْدَ مَنْ سَلَكَ مَسْلَكَ الْحَدِيثِ عَنِ الإِغْرَاقِ فِي ذِكْرِهَا لِلْقَدْحِ فِيهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ عَنْ يزِيد بن عبد الله بن الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ فِي الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالسَّخْتِيَانِيُّ وَعِدَّةٌ قَالُوا حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ فَرْقَدٍ فِي بَيْتِ قَتَادَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَرَوَى عَنْ أَزْهَر بن سِنَان عَن بن عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يحب إغاثة اللهفان أخبرناه أَحْمد بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ وَرَوَى عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ بِعَسْقَلانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَرَوَى عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَن سُفْيَان عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَان
بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ فِي أَلْفِ مُقَنَّعٍ فَمَا رُئِيَ بَاكِيًا أَكْثَرَ مِنْ يَوْمِئِذٍ أَخْبَرَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَهَذَا شَيْءٌ أَخْطَأَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ وَحْدَهُ فَسَرَقَهُ وَحَدَّثَ بِهِ عَنْ قَبِيصَةَ وَرَوَى عَنِ الْمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضَّبُعِيِّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ قَسْوَةَ الْقَلْبِ فَقَالَ اطَّلِعْ فِي الْقُبُورِ وَاعْتَبِرْ بِيَوْمِ النُّشُورِ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بن إِبْرَاهِيم
مُحَمد بْن يُونُس بْن موسى أَبُو العباس الكديمي البصري.
اتهم بوضع الحديث وبسرقته وادعى رؤية قوم لم يرهم ورواية عن قوم لا يعرفون وترك عامة مشايخنا الرواية عنه ومن حدث عنه نسبه إِلَى جده موسى بأن لا يعرف.
سمعت مُحَمد بْن سَعِيد يقول: سَمعتُ موسى بْن هارون الجمال يقول تقرب إِلَى الكديمي بالكذب قَال لي كتبت عن أبيك فِي مجلس مُحَمد بْن سابق وسمعت أَبِي يقول ما كتبت عن مُحَمد بْن سابق شيئا، ولاَ رأيته.
سمعت عبدان الأهوازي يقول كتبت عن الكديمي بالأهواز سنة خمس وثلاثين وكان عنده، عَن أَبِي سلمة ونحوه وما كَانَ عنده من ذي الحديث الذي حدث ببغداد شيء قلت له أليس كَانَ مستوى الأمر فِي ذَلِكَ الوقت؟ قَال: نَعم.
سمعت عُمَر بْن مُحَمد الفقيه يقول: سَمعتُ جعفر الطيالسي يقول دخلت البصرة ومفيدها الكديمي قَالَ عُمَر بْن مُحَمد أَبُو حفص الوكيل لعله سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة
، حَدَّثَنا حمدان بن مجاهد النسوي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو نعيم سنة ثلاث ومِئَتَين وسأله عنه أبو داود.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد بن خليفة، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى، حَدَّثَنا أَبُو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي قَوْلِهِ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا.
قَالَ إِبْلِيسُ.
قَالَ الشَّيخ: ولم يحدث، عَن أَبِي نعيم بهذا الإسناد غير الكديمي.
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يَحْيى بْنِ سَهْلٍ الصيرفي، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس الكديمي، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنا الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكذب الناس الصباغون والصواغون.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا أبو يوسف القلوسي، قَال: حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ يَحْيى بْنِ زَبَّانَ، حَدَّثَنا الأَحْوَلُ وَسَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِهِ فَلَمْ يَحْفَظِ اسْمَهُ، وَهو كُوفِيٌّ جَاءَ إِلَى حَيَّانَ وَمِنْدَلٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ فِي جِدٍّ، ولاَ هَزْلٍ وَأَكْذَبُ النَّاسِ الصُّنَّاعُ، وقِيلَ: وما
الصُّنَّاعُ قَالَ الْعَامِلُ بِيَدَيْهِ.
قَالَ الشيخ: وهذا، عَن أَبِي نعيم، عَنِ الأَعْمَش كَانَ يقال انه لم يحدث به غير الكديمي وحديث القلوسي بشهد له أن للحديث أصلا فقال، حَدَّثَنا الأحول قَالَ ولم يحفظ اسمه، وَهو كوفي، وأَبُو نعيم هُوَ أحول كوفي فقال، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي سَعِيد فهو فِي هذا أعذر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ غَطَّى رَأْسَهُ، وَإذا أَتَى أَهْلَهُ غَطَّى رَأْسَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْلَمُهُ رَوَاهُ غَيْرُ الْكُدَيْمِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَالْكُدَيْمِيُّ أَظْهَرُ أَمْرًا مِنْ أَنْ يَحْتَاجَ أَنْ يَتَبَيَّنَ ضِعْفُهُ وَقَدْ حُدِّثْتُ عَنْ أَزْهَرٍ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ.
قال الشيخ: وهذا باطل.
حَدَّثَنَا عصمة البُخارِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنا شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا.
قَالَ الشيخ: وإنكار هذا الحديث من حديث شُعْبَة، عنِ ابن عون وأما عن نافع، عنِ ابن عُمَر فقد رواه جماعة وروى عن أزهر، عنِ ابن عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر غير حديث باطل وكان مَعَ وضعه للحديث وادعائه مشايخ لم يكتب عنهم يخلق لنفسه شيوخا حتى كَانَ يقول، حَدَّثَنا شاصويه بْن عُبَيد منصرفنا من عدن أبين فذكر عنه حديثا وكان ابن صاعد وشيخنا عَبد الملك بْن مُحَمد كانا لا يمنعان الرواية عن كل ضعيف كتبنا عنه إلا عن الكديمي فكانا لا يرويان عنه لكثرة مناكيره وإن ذكرت كل ما أنكر عليه وادعاه ووضعه لطال ذاك
اتهم بوضع الحديث وبسرقته وادعى رؤية قوم لم يرهم ورواية عن قوم لا يعرفون وترك عامة مشايخنا الرواية عنه ومن حدث عنه نسبه إِلَى جده موسى بأن لا يعرف.
سمعت مُحَمد بْن سَعِيد يقول: سَمعتُ موسى بْن هارون الجمال يقول تقرب إِلَى الكديمي بالكذب قَال لي كتبت عن أبيك فِي مجلس مُحَمد بْن سابق وسمعت أَبِي يقول ما كتبت عن مُحَمد بْن سابق شيئا، ولاَ رأيته.
سمعت عبدان الأهوازي يقول كتبت عن الكديمي بالأهواز سنة خمس وثلاثين وكان عنده، عَن أَبِي سلمة ونحوه وما كَانَ عنده من ذي الحديث الذي حدث ببغداد شيء قلت له أليس كَانَ مستوى الأمر فِي ذَلِكَ الوقت؟ قَال: نَعم.
سمعت عُمَر بْن مُحَمد الفقيه يقول: سَمعتُ جعفر الطيالسي يقول دخلت البصرة ومفيدها الكديمي قَالَ عُمَر بْن مُحَمد أَبُو حفص الوكيل لعله سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة
، حَدَّثَنا حمدان بن مجاهد النسوي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو نعيم سنة ثلاث ومِئَتَين وسأله عنه أبو داود.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد بن خليفة، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى، حَدَّثَنا أَبُو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي قَوْلِهِ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا.
قَالَ إِبْلِيسُ.
قَالَ الشَّيخ: ولم يحدث، عَن أَبِي نعيم بهذا الإسناد غير الكديمي.
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يَحْيى بْنِ سَهْلٍ الصيرفي، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس الكديمي، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنا الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكذب الناس الصباغون والصواغون.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا أبو يوسف القلوسي، قَال: حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ يَحْيى بْنِ زَبَّانَ، حَدَّثَنا الأَحْوَلُ وَسَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِهِ فَلَمْ يَحْفَظِ اسْمَهُ، وَهو كُوفِيٌّ جَاءَ إِلَى حَيَّانَ وَمِنْدَلٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ فِي جِدٍّ، ولاَ هَزْلٍ وَأَكْذَبُ النَّاسِ الصُّنَّاعُ، وقِيلَ: وما
الصُّنَّاعُ قَالَ الْعَامِلُ بِيَدَيْهِ.
قَالَ الشيخ: وهذا، عَن أَبِي نعيم، عَنِ الأَعْمَش كَانَ يقال انه لم يحدث به غير الكديمي وحديث القلوسي بشهد له أن للحديث أصلا فقال، حَدَّثَنا الأحول قَالَ ولم يحفظ اسمه، وَهو كوفي، وأَبُو نعيم هُوَ أحول كوفي فقال، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي سَعِيد فهو فِي هذا أعذر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ غَطَّى رَأْسَهُ، وَإذا أَتَى أَهْلَهُ غَطَّى رَأْسَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْلَمُهُ رَوَاهُ غَيْرُ الْكُدَيْمِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَالْكُدَيْمِيُّ أَظْهَرُ أَمْرًا مِنْ أَنْ يَحْتَاجَ أَنْ يَتَبَيَّنَ ضِعْفُهُ وَقَدْ حُدِّثْتُ عَنْ أَزْهَرٍ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ.
قال الشيخ: وهذا باطل.
حَدَّثَنَا عصمة البُخارِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنا شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا.
قَالَ الشيخ: وإنكار هذا الحديث من حديث شُعْبَة، عنِ ابن عون وأما عن نافع، عنِ ابن عُمَر فقد رواه جماعة وروى عن أزهر، عنِ ابن عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر غير حديث باطل وكان مَعَ وضعه للحديث وادعائه مشايخ لم يكتب عنهم يخلق لنفسه شيوخا حتى كَانَ يقول، حَدَّثَنا شاصويه بْن عُبَيد منصرفنا من عدن أبين فذكر عنه حديثا وكان ابن صاعد وشيخنا عَبد الملك بْن مُحَمد كانا لا يمنعان الرواية عن كل ضعيف كتبنا عنه إلا عن الكديمي فكانا لا يرويان عنه لكثرة مناكيره وإن ذكرت كل ما أنكر عليه وادعاه ووضعه لطال ذاك
محمد بن بشر بن مروان، أبو بكر القراطيسي :
من أهل دمشق، قدم بغداد وحدث بها عن بحر بن نصر، والربيع بْن سُلَيْمَان المصريين. رَوَى عَنْهُ أَبُو الحسن الدارقطني، ومحمد بن جعفر بن العباس النجار.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا محمد بن بشر بن مروان القراطيسي أبو بكر الدمشقي قدم علينا في سنة عشرين وثلاثمائة قال نبأنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني بفسطاط مصر.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه بكر
من أهل دمشق، قدم بغداد وحدث بها عن بحر بن نصر، والربيع بْن سُلَيْمَان المصريين. رَوَى عَنْهُ أَبُو الحسن الدارقطني، ومحمد بن جعفر بن العباس النجار.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا محمد بن بشر بن مروان القراطيسي أبو بكر الدمشقي قدم علينا في سنة عشرين وثلاثمائة قال نبأنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني بفسطاط مصر.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه بكر