عَبْد السَّلام بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن مقلد الجماهري أَبُو الفتوح الدمشقي الأصل، البغدادي المولد والدار:
أسمعه أَبُوهُ من أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وأبي الفضل الأرموي وابن ناصر وأبي الوقت وخلق كَثِير، وطلب هُوَ بنفسه وقرأ وكان ذا فضل وله شعر حسن وخرج إلى دمشق بعد سنة ثمانين وخمسمائة وروى بها وبالموصل أنشدنا أَبُو طَالِب عَبْد السميع أنشدني ابْنُ مقلد لنفسه:
عَلَى ساكني بطن العقيق سلام ... وإن أسهروني بالفراق وناموا
حظرتم عليّ النوم وهو محلل ... وحللتم التعذيب وهو حرام
إِذَا بنتم عن حاجر وحجرتم ... عَلَى الدمع أن يدنو إِلَيْه ملام
فلا ميلت ريح الصبا فرع بانة ... ولا سجعت فوق الغصون حمام
ألا ليت شعري هَلْ إلى الرمل عودة ... وهل لي بتلك البانتين لمام؟
وهل نهلة من ماء يبرين عذبة ... أداوي بها قلبًا براه أوامُ؟
ألا يا حمامات الأراك إليكم ... فما لي في تغريد كن مرامُ
فوجدي وشوقي مسعد ومؤانس ... ونوحي ودمعي مطرب ومدام
توفي بعد الثمانين وخمسمائة بدمشق.
أسمعه أَبُوهُ من أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وأبي الفضل الأرموي وابن ناصر وأبي الوقت وخلق كَثِير، وطلب هُوَ بنفسه وقرأ وكان ذا فضل وله شعر حسن وخرج إلى دمشق بعد سنة ثمانين وخمسمائة وروى بها وبالموصل أنشدنا أَبُو طَالِب عَبْد السميع أنشدني ابْنُ مقلد لنفسه:
عَلَى ساكني بطن العقيق سلام ... وإن أسهروني بالفراق وناموا
حظرتم عليّ النوم وهو محلل ... وحللتم التعذيب وهو حرام
إِذَا بنتم عن حاجر وحجرتم ... عَلَى الدمع أن يدنو إِلَيْه ملام
فلا ميلت ريح الصبا فرع بانة ... ولا سجعت فوق الغصون حمام
ألا ليت شعري هَلْ إلى الرمل عودة ... وهل لي بتلك البانتين لمام؟
وهل نهلة من ماء يبرين عذبة ... أداوي بها قلبًا براه أوامُ؟
ألا يا حمامات الأراك إليكم ... فما لي في تغريد كن مرامُ
فوجدي وشوقي مسعد ومؤانس ... ونوحي ودمعي مطرب ومدام
توفي بعد الثمانين وخمسمائة بدمشق.