عبيد بْن أَبِي عبيد يَرْوِي عَن جَابر بن زيد أَنَّهُ قدم من سفر فِي رَمَضَان فَوجدَ امْرَأَته قد اغْتَسَلت من الْحيض فجامعها روى عَنْهُ سُفْيَان الثَّوْريّ
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
عبيد بن ابي عبيد مولى ابي رهم روى عن أبي هريرة روى عنه عاصم بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عبيد بن الحارث من اهل كوثى سمعت أبي يقول ذلك.
عبيد بْن أبي عبيد مولى أبي رهم وَاسم أَبِيه كثير يروي عَن أَبِي هُرَيْرَة روى عَنهُ عَاصِم بْن عبيد الله وَعَاصِم يكْتب حَدِيثه
عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الحسين بن علي بن الحسين ابن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الغنائم العلوي الحسيني:
أخو أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد الذي قدمنا ذكره وكان الأسن، [و] كان أبوهما وجدهما نقيبى الطالبين ببغداد، وسيأتي ذكرهما إن شاء اللَّه. كان أَبُو الْحُسَيْن هَذَا شادنا حسن الطريقة، أدركه أجله شابا، وقد روى عنه ابن السمعاني أناشيد علقها عنه، وكان أسن منه.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدنا أبو سعد ابن السمعاني قَالَ: أنشدني أَبُو الْحُسَيْن عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر لأبي تمام:
ألا يا خليلي اللذين كلاهما ... ملبيك عند النائبات نجيب
أعينا على ظني جعلت نصيبه ... وما لي فيه ما حييت نصيب
بلغني أن أَبَا الْحُسَيْن بْن النقيب أَبِي الحَسَن ولد فِي شعبان سنة تسع وخمسمائة، أخبرني الحاتمي قال: أنبأنا ابن السمعاني قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر كان حسن الأخلاق والصحبة متوددا لطيفا متواضعا، سمع بقراءتي الحديث، علقت عنه أبياتا من الشعر.
مات يوم الإثنين تاسع صفر سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش.
أخو أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد الذي قدمنا ذكره وكان الأسن، [و] كان أبوهما وجدهما نقيبى الطالبين ببغداد، وسيأتي ذكرهما إن شاء اللَّه. كان أَبُو الْحُسَيْن هَذَا شادنا حسن الطريقة، أدركه أجله شابا، وقد روى عنه ابن السمعاني أناشيد علقها عنه، وكان أسن منه.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدنا أبو سعد ابن السمعاني قَالَ: أنشدني أَبُو الْحُسَيْن عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر لأبي تمام:
ألا يا خليلي اللذين كلاهما ... ملبيك عند النائبات نجيب
أعينا على ظني جعلت نصيبه ... وما لي فيه ما حييت نصيب
بلغني أن أَبَا الْحُسَيْن بْن النقيب أَبِي الحَسَن ولد فِي شعبان سنة تسع وخمسمائة، أخبرني الحاتمي قال: أنبأنا ابن السمعاني قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر كان حسن الأخلاق والصحبة متوددا لطيفا متواضعا، سمع بقراءتي الحديث، علقت عنه أبياتا من الشعر.
مات يوم الإثنين تاسع صفر سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش.
عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو سعد بْن أَبِي الفضل بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الْحُسَيْن الكاتب، المعروف بابن حاجب النعمان:
وكان من الأعيان الأماثل! تقدم ذكر والده وقد سماه أَبُو عَلِيّ بْن البرداني محمدا، وقد ذكرناه فِي المحمدين، وسماه جماعة عدة غير عُبَيْد اللَّه، روى عن أبيه وعن جده بالإجازة، روى عنه أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن المجلى والقاضي أَبُو منصور أحمد ابن محمد بن محمد بن الصباغ وعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الواحد الدلال.
أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين عن أَبِي الحَسَن عَلِيّ بن أحمد الخياط قال: أنبأنا القاضي أَبُو منصور أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ إذنا قَالَ: سَمِعْت الرئيس أَبَا سعد بْن حاجب النعمان يَقُول: سَمِعْت أَبِي أَبَا الفضل يَقُول: سَمِعْت أَبِي أَبَا الحَسَن يَقُول: كان أَبُو عمر الزاهد صديق أَبِي فمرض مرضه تأخر فيها عنه لأجل الجيش ثم لم يحمل حتى ركب إليه ومعه الجيش فدخل عليه، قَالَ أَبُو الحَسَن وأنا معه أصبو، وكان أَبُو عمر عَلَى سرير سعف وبين يديه لبن مطروح، من حضر جلس عليه، فأخذ [بيد] والدي وأجلسه معه عَلَى السرير فأخذ والدي يعتذر إليه فِي التأخر، فَقَالَ له أَبُو عمر: الصديق لا يحاسب والعدو لا يحتسب، ثم أعاد وأخذ يعتذر
إليه، فقال: قلة الصبر مع الود فِي الضمير خير من الحضور مع الغل فِي الصدور، فَقَالَ لي والدي: يا أَبَا الحَسَن احفظ هذه، هذه ثانية، قَالَ أَبُو بكر: كان مُحَمَّد بْن عمر يصلني فِي كل سنة فأنفذ يحملني إلى الكوفة فلم أقدر فقطع عني صلته، فقلت: واللَّه ما أبالي أنا منقطع إلى من إذا غضب رزق.
أَنْبَأَنَا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: أنبأنا أبو جعفر يحيى ابن أَحْمَد المأمون قَالَ: أنشدنا أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن المجلي قَالَ: أنشدنا أَبُو سعد عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن إِبْرَاهِيم بْن حاجب النعمان قَالَ: أنشدنا أَبِي للخليل:
لو كان عجبك مثل عقلك لم يكن ... بك وزن خردلة من الإعجاب
أو كان عقلك مثل عجبك لم يكن ... أحد يقوتك من ذوي الألباب
قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أَبُو سعد عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد العزيز بن حاجب النعمان فِي يوم الخميس ثاني المحرم سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
وكان من الأعيان الأماثل! تقدم ذكر والده وقد سماه أَبُو عَلِيّ بْن البرداني محمدا، وقد ذكرناه فِي المحمدين، وسماه جماعة عدة غير عُبَيْد اللَّه، روى عن أبيه وعن جده بالإجازة، روى عنه أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن المجلى والقاضي أَبُو منصور أحمد ابن محمد بن محمد بن الصباغ وعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الواحد الدلال.
أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين عن أَبِي الحَسَن عَلِيّ بن أحمد الخياط قال: أنبأنا القاضي أَبُو منصور أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ إذنا قَالَ: سَمِعْت الرئيس أَبَا سعد بْن حاجب النعمان يَقُول: سَمِعْت أَبِي أَبَا الفضل يَقُول: سَمِعْت أَبِي أَبَا الحَسَن يَقُول: كان أَبُو عمر الزاهد صديق أَبِي فمرض مرضه تأخر فيها عنه لأجل الجيش ثم لم يحمل حتى ركب إليه ومعه الجيش فدخل عليه، قَالَ أَبُو الحَسَن وأنا معه أصبو، وكان أَبُو عمر عَلَى سرير سعف وبين يديه لبن مطروح، من حضر جلس عليه، فأخذ [بيد] والدي وأجلسه معه عَلَى السرير فأخذ والدي يعتذر إليه فِي التأخر، فَقَالَ له أَبُو عمر: الصديق لا يحاسب والعدو لا يحتسب، ثم أعاد وأخذ يعتذر
إليه، فقال: قلة الصبر مع الود فِي الضمير خير من الحضور مع الغل فِي الصدور، فَقَالَ لي والدي: يا أَبَا الحَسَن احفظ هذه، هذه ثانية، قَالَ أَبُو بكر: كان مُحَمَّد بْن عمر يصلني فِي كل سنة فأنفذ يحملني إلى الكوفة فلم أقدر فقطع عني صلته، فقلت: واللَّه ما أبالي أنا منقطع إلى من إذا غضب رزق.
أَنْبَأَنَا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: أنبأنا أبو جعفر يحيى ابن أَحْمَد المأمون قَالَ: أنشدنا أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن المجلي قَالَ: أنشدنا أَبُو سعد عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن إِبْرَاهِيم بْن حاجب النعمان قَالَ: أنشدنا أَبِي للخليل:
لو كان عجبك مثل عقلك لم يكن ... بك وزن خردلة من الإعجاب
أو كان عقلك مثل عجبك لم يكن ... أحد يقوتك من ذوي الألباب
قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أَبُو سعد عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد العزيز بن حاجب النعمان فِي يوم الخميس ثاني المحرم سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر الأيدي، أَبُو بكر بْن أَبِي البنا بْن أَبِي بكر بْن أَبِي عَبْد اللَّه، المعروف بابن الأغلاقي:
من أهل واسط، من بيت مشهور بالصلاح والديانة والرواية، سمع القاضي أبا علي
الحَسَن بْن أَحْمَد [بْن إِبْرَاهِيم] بْن برهون الفارقي وأبا الحَسَن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب وغيرهما.
ذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي أنه قدم بغداد وحدث بيسير، وأنه كان بالجب؟ بالحمام، وأنه توفى بواسط فِي سنة خمس وسبعين وخمسمائة وقد قارب الثمانين.
من أهل واسط، من بيت مشهور بالصلاح والديانة والرواية، سمع القاضي أبا علي
الحَسَن بْن أَحْمَد [بْن إِبْرَاهِيم] بْن برهون الفارقي وأبا الحَسَن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب وغيرهما.
ذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي أنه قدم بغداد وحدث بيسير، وأنه كان بالجب؟ بالحمام، وأنه توفى بواسط فِي سنة خمس وسبعين وخمسمائة وقد قارب الثمانين.
عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد القادر بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المنصور باللَّه، أَبُو الفضل بْن أَبِي العباس بْن أَبِي القَاسِم الخطيب:
أخو عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الذي قدمنا ذكره، قرأ القرآن بالروايات على أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بْن الشهرزوري وعلي أَبِي المعالي أَحْمَد بْن علي بن السمين، وسمع الحديث منهما ومن أَبِي منصور موهوب بْن أَحْمَد بْن الجواليقي وأبي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الطرائقي وأبي العباس أَحْمَد بْن أَبِي غالب بْن الطلاية وأبي البركات إسماعيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد النيسابوري وأبي الفرج عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن يوسف وأبي الحَسَن سعد الخير بْن مُحَمَّد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بْن الزاغوني وغيرهم.
وشهد عند قاضي القضاة أَبِي طالب روح بْن أَحْمَد الحديثي فِي يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمسمائة فقبل شهادته، وعزله عن الشهادة قبل موته بسنين عديدة، وكان يتولى الخطابة بجامع السلطان مدة، ثم خطب بجامع القصر مناوبة مع ابن المهتدى، كتبنا عنه، وكان شيخا فاضلًا متدينا، حسن الأخلاق، جميل السيرة، مليح الإيراد للخطبة، جيد القراءة، صحيح الأداء، صدوقا أمينا إلا أنه كان عسرا فِي الرواية جدا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد الله [بْن] أَحْمَد بن هبة الله الخطيب قال: أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجَوَالِيقِيُّ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الفرضي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدثنا محمد بن عمرو بن جنان، حدثنا بقية، حدثنا
الفرج بن فضالة، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَامِدٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا» .
تُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَنْصُورِيِّ الْخَطِيبُ فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ السَّابِعَ عشر من رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة، وصلي عليه من الغد بجامع السلطان ودفن بِبَابِ حَرْبٍ، وَقَدْ بَلَغَ خَمْسًا وَثَمَانِينَ سَنَةً أَوْ أَكْثَرَ.
أخو عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الذي قدمنا ذكره، قرأ القرآن بالروايات على أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بْن الشهرزوري وعلي أَبِي المعالي أَحْمَد بْن علي بن السمين، وسمع الحديث منهما ومن أَبِي منصور موهوب بْن أَحْمَد بْن الجواليقي وأبي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الطرائقي وأبي العباس أَحْمَد بْن أَبِي غالب بْن الطلاية وأبي البركات إسماعيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد النيسابوري وأبي الفرج عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن يوسف وأبي الحَسَن سعد الخير بْن مُحَمَّد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بْن الزاغوني وغيرهم.
وشهد عند قاضي القضاة أَبِي طالب روح بْن أَحْمَد الحديثي فِي يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمسمائة فقبل شهادته، وعزله عن الشهادة قبل موته بسنين عديدة، وكان يتولى الخطابة بجامع السلطان مدة، ثم خطب بجامع القصر مناوبة مع ابن المهتدى، كتبنا عنه، وكان شيخا فاضلًا متدينا، حسن الأخلاق، جميل السيرة، مليح الإيراد للخطبة، جيد القراءة، صحيح الأداء، صدوقا أمينا إلا أنه كان عسرا فِي الرواية جدا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد الله [بْن] أَحْمَد بن هبة الله الخطيب قال: أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجَوَالِيقِيُّ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الفرضي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدثنا محمد بن عمرو بن جنان، حدثنا بقية، حدثنا
الفرج بن فضالة، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَامِدٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا» .
تُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَنْصُورِيِّ الْخَطِيبُ فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ السَّابِعَ عشر من رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة، وصلي عليه من الغد بجامع السلطان ودفن بِبَابِ حَرْبٍ، وَقَدْ بَلَغَ خَمْسًا وَثَمَانِينَ سَنَةً أَوْ أَكْثَرَ.
عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن روح بْن أَبِي سعد بْن أَحْمَد بْن علي الدهان، أَبُو نصر بْن أَبِي عاصم بْن أَبِي الفضل الصوفي:
من أهل هراة، كان شيخا صالحا متعبدا من أعيان مشايخ الصوفية، صحب عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الأنصاري وسمع منه الحديث ومن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد العزيز الفارسي وأبي عاصم الفضيل بْن [أَبِي] يحيى الفضيلي وأبي محمد عبد الله
ابن أَبِي بكر السقطي وأبي عطاء عَبْد الأعلى بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد المليحي وغيرهم، وطلب بنفسه وكتب بخطه، قدم بغداد حاجا في سنة سبع عشرة وخمسمائة وحدث بها، سمع منه أَبُو بكر المبارك بْن كامل الخفاف وشيخنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن بوش ورويا عنه، ثم قدمها مرة أخرى في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وحدث بها أيضًا، سمع منه شيخنا أَبُو الفرج بْن الجوزي، وقد روى لنا [عنه] سبطه أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّد الصوفي بهراة.
أنبأنا ابن بوش قال: أنبأنا أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَاصِمٍ الْهَرَوِيُّ قراءة عليه سنة سبع عشرة وخمسمائة قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، أنبأنا أبو روح ابن أحمد بن أبي شريح الأنصاري وأنبأنا أَبُو الْفَرَجِ الْمُبَارَكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ البزاز قال: أنبأنا يحيى بن علي بن الطراح وأنبأنا أَبُو الْفُتُوحِ دَاوُدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ بِأَصْبَهَانَ قال: أنبأنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ [عَنِ] الْمُبَارَكِ قالا: أنبأنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بْنِ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق البزاز قالا: أنبأنا أبو القاسم البغوي، حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَقَفَ عَلَى الصَّفَا يُكَبِّرُ ثَلاثًا وَيَقُولُ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»
، يَصْنَعُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَيَدْعُو وَيَصْنَعُ عَلَى المروة مثل ذلك.
ذكر أبو سعد ابن السمعاني فِي معجم شيوخه أن أَبَا نصر الصوفي ولد في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بهراة.
من أهل هراة، كان شيخا صالحا متعبدا من أعيان مشايخ الصوفية، صحب عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الأنصاري وسمع منه الحديث ومن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد العزيز الفارسي وأبي عاصم الفضيل بْن [أَبِي] يحيى الفضيلي وأبي محمد عبد الله
ابن أَبِي بكر السقطي وأبي عطاء عَبْد الأعلى بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد المليحي وغيرهم، وطلب بنفسه وكتب بخطه، قدم بغداد حاجا في سنة سبع عشرة وخمسمائة وحدث بها، سمع منه أَبُو بكر المبارك بْن كامل الخفاف وشيخنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن بوش ورويا عنه، ثم قدمها مرة أخرى في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وحدث بها أيضًا، سمع منه شيخنا أَبُو الفرج بْن الجوزي، وقد روى لنا [عنه] سبطه أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّد الصوفي بهراة.
أنبأنا ابن بوش قال: أنبأنا أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَاصِمٍ الْهَرَوِيُّ قراءة عليه سنة سبع عشرة وخمسمائة قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، أنبأنا أبو روح ابن أحمد بن أبي شريح الأنصاري وأنبأنا أَبُو الْفَرَجِ الْمُبَارَكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ البزاز قال: أنبأنا يحيى بن علي بن الطراح وأنبأنا أَبُو الْفُتُوحِ دَاوُدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ بِأَصْبَهَانَ قال: أنبأنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ [عَنِ] الْمُبَارَكِ قالا: أنبأنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بْنِ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق البزاز قالا: أنبأنا أبو القاسم البغوي، حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَقَفَ عَلَى الصَّفَا يُكَبِّرُ ثَلاثًا وَيَقُولُ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»
، يَصْنَعُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَيَدْعُو وَيَصْنَعُ عَلَى المروة مثل ذلك.
ذكر أبو سعد ابن السمعاني فِي معجم شيوخه أن أَبَا نصر الصوفي ولد في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بهراة.
عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف بْن الفَرَّاء، أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي حازم بن أَبِي يعلى الحنبلي :
من أهل باب الأزج، أسمعه والده الكثير فِي صباه من أبوي منصور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز ومحمد بْن عَبْد الملك بْن الحَسَن بْن خيرون وأبي المعالي عَبْد الخالق بْن عَبْد الصمد بْن البدن وأبي سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الزوزني وأبي البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبي عبد الله محمد بن محمد ابن أَحْمَد بْن السلال الوراق وآباء الحَسَن عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام ومحمد ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الصائغ وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الآبنوسي وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي وأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن المقرئ، وسمع هو بنفسه من أَبِي الفضل بْن ناصر وأبي بَكْر بْن الزاغوني وسعيد بْن أَحْمَد بْن البناء، وأكثر عن أصحاب عاصم وابن أَبِي عثمان وابن البطر وابن طلحة وطراد الزينبي، وبالغ في الطلب حتى سمع من جماعة من المتأخرين.
وكتب بخطه وحصل الأصول الحسان، وكانت داره مجمعا لأهل العلم يحضر بها المشايخ ويقرأ عليهم، ويحضر الناس منزله للسماع. وكان ينفق عليهم بسخاء نفس وجود بموجوده وكان لطيفا حسن الأخلاق ذا مروءة وصدر واسع، شهد عند قاضي
القضاة أبي الحسن علي بن أحمد الدامغاني فِي ولايته الأولى فِي يوم الأربعاء التاسع من شهر ربيع الأول من سنة خمس وخمسمائة فقبل شهادته، ولم يزل يشهد عند القضاة إلى أن طرت عنه أشياء لا تليق بأهل الدين فِي شهادته، فعزل عن الشهادة قبل موته بقليل، حدث باليسير، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وشيخنا أبو محمد بن الأخضر وروى لنا عنه، وكان يصفه كثيرا، بالسخاء وسعة النفس والبذل والعطاء وحسن الخلق ولطف المعاشرة.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الأَخْضَرِ قَالَ: أنبأنا أَبُو القاسم عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الفراء وأنبأنا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عليّ الأمين وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ النَّحَّاسِ وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النُّهَاوَنْدِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ قَالُوا جَمِيعًا أنبأنا إبراهيم بن محمد بن منصور الكرجي، أنبأنا أحمد بن محمد البزاز، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا بقية عن معاوية بن سعيد التجيي قَالَ: سَمِعْت أَبَا قَبِيلٍ يَقُولُ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فتنة القبر» .
قرأت بخط القاضي أبي الفرج عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الفراء قَالَ: مولد ابني أَبِي القَاسِم عُبَيْد اللَّه ليلة الإثنين رابع عشر ذي الحجة سنة سبع وعشرين وخمسمائة، سَمِعْت أَبَا الحَسَن بْن القطيعي يَقُول: أصاب القاضي أَبَا القَاسِم بْن الفراء الفالج ليلة السبت ثالث ذي الحجة وتوفي عاشر ذي الحجة سنة ثمانين وخمسمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وكان عارفا بالشهادة والقضاء مهيب المجلس عدلا من روايته ضعيفا فِي شهادته.
من أهل باب الأزج، أسمعه والده الكثير فِي صباه من أبوي منصور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز ومحمد بْن عَبْد الملك بْن الحَسَن بْن خيرون وأبي المعالي عَبْد الخالق بْن عَبْد الصمد بْن البدن وأبي سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الزوزني وأبي البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبي عبد الله محمد بن محمد ابن أَحْمَد بْن السلال الوراق وآباء الحَسَن عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام ومحمد ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الصائغ وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الآبنوسي وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي وأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن المقرئ، وسمع هو بنفسه من أَبِي الفضل بْن ناصر وأبي بَكْر بْن الزاغوني وسعيد بْن أَحْمَد بْن البناء، وأكثر عن أصحاب عاصم وابن أَبِي عثمان وابن البطر وابن طلحة وطراد الزينبي، وبالغ في الطلب حتى سمع من جماعة من المتأخرين.
وكتب بخطه وحصل الأصول الحسان، وكانت داره مجمعا لأهل العلم يحضر بها المشايخ ويقرأ عليهم، ويحضر الناس منزله للسماع. وكان ينفق عليهم بسخاء نفس وجود بموجوده وكان لطيفا حسن الأخلاق ذا مروءة وصدر واسع، شهد عند قاضي
القضاة أبي الحسن علي بن أحمد الدامغاني فِي ولايته الأولى فِي يوم الأربعاء التاسع من شهر ربيع الأول من سنة خمس وخمسمائة فقبل شهادته، ولم يزل يشهد عند القضاة إلى أن طرت عنه أشياء لا تليق بأهل الدين فِي شهادته، فعزل عن الشهادة قبل موته بقليل، حدث باليسير، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وشيخنا أبو محمد بن الأخضر وروى لنا عنه، وكان يصفه كثيرا، بالسخاء وسعة النفس والبذل والعطاء وحسن الخلق ولطف المعاشرة.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الأَخْضَرِ قَالَ: أنبأنا أَبُو القاسم عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الفراء وأنبأنا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عليّ الأمين وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ النَّحَّاسِ وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النُّهَاوَنْدِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ قَالُوا جَمِيعًا أنبأنا إبراهيم بن محمد بن منصور الكرجي، أنبأنا أحمد بن محمد البزاز، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا بقية عن معاوية بن سعيد التجيي قَالَ: سَمِعْت أَبَا قَبِيلٍ يَقُولُ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فتنة القبر» .
قرأت بخط القاضي أبي الفرج عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الفراء قَالَ: مولد ابني أَبِي القَاسِم عُبَيْد اللَّه ليلة الإثنين رابع عشر ذي الحجة سنة سبع وعشرين وخمسمائة، سَمِعْت أَبَا الحَسَن بْن القطيعي يَقُول: أصاب القاضي أَبَا القَاسِم بْن الفراء الفالج ليلة السبت ثالث ذي الحجة وتوفي عاشر ذي الحجة سنة ثمانين وخمسمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وكان عارفا بالشهادة والقضاء مهيب المجلس عدلا من روايته ضعيفا فِي شهادته.
عُبَيْد اللَّه بْن مسعود بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن إسحاق الطوسي، أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبِي شجاع بْن الوزير أبي بكر بن الوزير نظام الملك ابن عَلِيّ:
سمع أَبَا نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رضوان وأبا العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن كادش وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن عَلِيّ بْن الخضر القرشي، وذكر أنه سأله عن مولده فَقَالَ: فِي يوم الجمعة خامس ربيع الأول سنة خمس وخمسمائة.
سمع أَبَا نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رضوان وأبا العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن كادش وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن عَلِيّ بْن الخضر القرشي، وذكر أنه سأله عن مولده فَقَالَ: فِي يوم الجمعة خامس ربيع الأول سنة خمس وخمسمائة.
عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الروذراوري، أَبُو منصور بْن أَبِي جعفر بْن الوزير الربيب أبي منصور بن الوزير أبي شجاع:
من ساكني درب المراتب، وقد تقدم ذكر جده وجد أبيه فِي هَذَا الكتاب، ولد أَبُو منصور هَذَا بإصبهان وقدم بغداد صغيرا ونشأ بها، سمع شيئا من الحديث بالاتفاق من أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن نجم اليزدي القادم علينا بغداد، كتبنا عنه، وكان حسن الأخلاق مرضى الطريقة، وكان أحنف الرجلين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْوَزِيرُ قال: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَجْمِ بْنِ محمد اليزدي قدم علينا، أنبأنا أبو العلاء غياث بن أحمد بن محمد ابن غياث، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن ريذة، حدثنا سليمان بن أحمد
الطبراني، حدثنا أحمد بن عبد القاهر بن الخيبري ، حدثنا قتيبة بن عثمان، حدثنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْوَضِينُ بْنُ عطاء بن محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن ابن عائذ الأزدي عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أشرف الإيمان أَنْ يَأْمَنَكَ النَّاسُ وَأَشْرَفُ النَّاسِ أَنْ تَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ، وَأَشْرَفُ الْهِجْرَةِ أَنْ تَهْجُرَ السَّيِّئَاتِ، وَأَشْرَفُ الْجِهَادِ أَنْ تُقْتَلَ وَتُعْقَرَ فرسك» .
سألت أبا منصور عن مولده فَقَالَ: فِي رجب سنة خمس وخمسين وخمسمائة بأصبهان، وتوفى ببغداد يوم الأحد الثالث عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.
من ساكني درب المراتب، وقد تقدم ذكر جده وجد أبيه فِي هَذَا الكتاب، ولد أَبُو منصور هَذَا بإصبهان وقدم بغداد صغيرا ونشأ بها، سمع شيئا من الحديث بالاتفاق من أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن نجم اليزدي القادم علينا بغداد، كتبنا عنه، وكان حسن الأخلاق مرضى الطريقة، وكان أحنف الرجلين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْوَزِيرُ قال: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَجْمِ بْنِ محمد اليزدي قدم علينا، أنبأنا أبو العلاء غياث بن أحمد بن محمد ابن غياث، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن ريذة، حدثنا سليمان بن أحمد
الطبراني، حدثنا أحمد بن عبد القاهر بن الخيبري ، حدثنا قتيبة بن عثمان، حدثنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْوَضِينُ بْنُ عطاء بن محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن ابن عائذ الأزدي عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أشرف الإيمان أَنْ يَأْمَنَكَ النَّاسُ وَأَشْرَفُ النَّاسِ أَنْ تَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ، وَأَشْرَفُ الْهِجْرَةِ أَنْ تَهْجُرَ السَّيِّئَاتِ، وَأَشْرَفُ الْجِهَادِ أَنْ تُقْتَلَ وَتُعْقَرَ فرسك» .
سألت أبا منصور عن مولده فَقَالَ: فِي رجب سنة خمس وخمسين وخمسمائة بأصبهان، وتوفى ببغداد يوم الأحد الثالث عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.
عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الفَرَّاء أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي خازم بْن أَبِي يعلى:
من بيت علم وقضاء وعدالة. عزل من العدالة لما ظهر من دنسه وخلاعته وتناوله ما لا يجوز. سمعه أَبُوهُ وسمع بنفسه من خَلَقَ منهم أَبُو مَنْصُور القزاز وأبو الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وأحمد بْن مُحَمَّد الزوزني وأبو البدر الكرخي وعبد الخالق بْن البدن وكانت داره مجمع أصحاب الحديث وعنده يحضر الشيوخ ويقرأ عليهم، وجمع أصولًا وكتبًا. سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد العطاري وصبيح العطاري وابن الأخضر وغيرهم وأجاز
لي، وتوفي يوم النحر سنة ثمانين وخمسمائة عن ثلاث وخمسين سنة.
من بيت علم وقضاء وعدالة. عزل من العدالة لما ظهر من دنسه وخلاعته وتناوله ما لا يجوز. سمعه أَبُوهُ وسمع بنفسه من خَلَقَ منهم أَبُو مَنْصُور القزاز وأبو الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وأحمد بْن مُحَمَّد الزوزني وأبو البدر الكرخي وعبد الخالق بْن البدن وكانت داره مجمع أصحاب الحديث وعنده يحضر الشيوخ ويقرأ عليهم، وجمع أصولًا وكتبًا. سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد العطاري وصبيح العطاري وابن الأخضر وغيرهم وأجاز
لي، وتوفي يوم النحر سنة ثمانين وخمسمائة عن ثلاث وخمسين سنة.
عبيد الله بْن مُحمد بْن أحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن موسى، أَبُو الحَسَن ابن أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي بكر البيهقي :
كان جده أحد الحفاظ المشهورين، وأبو الحسن هذا كان خاليا من العلم. سمع من جده كثيرا من مصنفاته، وسمع أيضًا من أَبِي سعد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المقرئ وأبي يعلى إسحاق بْن عبد الرحمن الصابوني في آخرين. وقدم بغداد وحدث بها، روي عنه ابن ناصر.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: ورد سبط البيهقي بغداد وحدث بها، سمع منه جماعة، وكره آخرون السماع منه لقلة معرفته بالحديث. روى لنا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الدمشقي وسألته عنه، فَقَالَ: ما كان يعرف شيئا، وكان يتغالى بكتب الإجازة؛ وكان يَقُول: ما أجيز إلا بطسوج. قَالَ: وسمع لنفسه في جزء عن جده تسميعا طريا، وكان سماعه في غير ذلك صحيحا.
سأله ابن الخشاب عن مولده [فقال] : في سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
وتوفي ببغداد في ليلة الثالث من جمادى الأولى في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بالوردية.
كان جده أحد الحفاظ المشهورين، وأبو الحسن هذا كان خاليا من العلم. سمع من جده كثيرا من مصنفاته، وسمع أيضًا من أَبِي سعد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المقرئ وأبي يعلى إسحاق بْن عبد الرحمن الصابوني في آخرين. وقدم بغداد وحدث بها، روي عنه ابن ناصر.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: ورد سبط البيهقي بغداد وحدث بها، سمع منه جماعة، وكره آخرون السماع منه لقلة معرفته بالحديث. روى لنا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الدمشقي وسألته عنه، فَقَالَ: ما كان يعرف شيئا، وكان يتغالى بكتب الإجازة؛ وكان يَقُول: ما أجيز إلا بطسوج. قَالَ: وسمع لنفسه في جزء عن جده تسميعا طريا، وكان سماعه في غير ذلك صحيحا.
سأله ابن الخشاب عن مولده [فقال] : في سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
وتوفي ببغداد في ليلة الثالث من جمادى الأولى في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بالوردية.
عبيد الله بْن مُحمد بْن أحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن موسى، أَبُو الحَسَن ابن أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي بكر البيهقي :
كان جده من أئمة الحديث، وله المصنفات الكثيرة فيه، وأبو الحَسَن هَذَا مما كان يعرف شيئا من العلم، سمع من جده كثيرا من مصنفاته، وسمع أيضًا من أَبِي سعد أحمد ابن إِبْرَاهِيم المقرئ وأبي يعلى إسحاق بْن عَبْد الرحمن الصابوني وغيرهما، وقدم بغداد حاجا وحدث بها، روى عنه ابن ناصر وأبو المعمر الأنصاري، وسمع منه شيخنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الماندائي الواسطي ببغداد «كتاب الأسماء والصفات» من جمع جده وكان سماعه منه ورواه شيخنا عنه، ببغداد غيرة مرة، وسمعت منه قطعة منه
وناولني باقيه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ الْوَاسِطِيُّ قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة قال:
أنبأنا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قِرَاءَةً عليه في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة قال:
أنبأنا أبو طاهر الفقيه، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَمِينُ اللَّهِ مَلأَى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات وَالأَرْضَ [فَإِنَّهُ] لَمْ يَنْقُصْ [مَا]
فِي يَمِينِهِ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْقَبْضُ يرفع ويخفض» .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: عبيد الله ابن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البيهقي ورد بغداد وحدث بها بعدة من تصانيف جده عنه، سمع منه جماعة وكره آخرون السماع منه لقلة معرفته بالحديث، روى لنا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الدمشقي وسألته عنه فَقَالَ: ما كان يعرف شيئا، وكان يتغالى بكتب الإجازة وكان يَقُول: ما أجيز إلا بطسوج ، قَالَ: وسمع لنفسه في جزء عن جده تسميعا طريا، وكان سماعه فِي غير ذلك صحيحا عن جده.
قَرَأْتُ بخط أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ قَالَ: ومرض هَذَا الشيخ يعني أَبَا الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد البيهقي عن مولده فَقَالَ: فِي سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
قَرَأْتُ بخط أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ قَالَ: ومرض هَذَا الشيخ يعني أَبَا الحسن بن البيهقي ثلاثة عشر يوما، وتوفى ليلة الأربعاء الثالث من جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وصلى عليه فِي يوم الأربعاء فِي الجامع وحمل فدفن في
مقبرة الوردية، وكان ابن بضع وسبعين سنة لأن تاريخ سماعه فِي سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
كان جده من أئمة الحديث، وله المصنفات الكثيرة فيه، وأبو الحَسَن هَذَا مما كان يعرف شيئا من العلم، سمع من جده كثيرا من مصنفاته، وسمع أيضًا من أَبِي سعد أحمد ابن إِبْرَاهِيم المقرئ وأبي يعلى إسحاق بْن عَبْد الرحمن الصابوني وغيرهما، وقدم بغداد حاجا وحدث بها، روى عنه ابن ناصر وأبو المعمر الأنصاري، وسمع منه شيخنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الماندائي الواسطي ببغداد «كتاب الأسماء والصفات» من جمع جده وكان سماعه منه ورواه شيخنا عنه، ببغداد غيرة مرة، وسمعت منه قطعة منه
وناولني باقيه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ الْوَاسِطِيُّ قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة قال:
أنبأنا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قِرَاءَةً عليه في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة قال:
أنبأنا أبو طاهر الفقيه، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَمِينُ اللَّهِ مَلأَى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات وَالأَرْضَ [فَإِنَّهُ] لَمْ يَنْقُصْ [مَا]
فِي يَمِينِهِ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْقَبْضُ يرفع ويخفض» .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: عبيد الله ابن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البيهقي ورد بغداد وحدث بها بعدة من تصانيف جده عنه، سمع منه جماعة وكره آخرون السماع منه لقلة معرفته بالحديث، روى لنا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الدمشقي وسألته عنه فَقَالَ: ما كان يعرف شيئا، وكان يتغالى بكتب الإجازة وكان يَقُول: ما أجيز إلا بطسوج ، قَالَ: وسمع لنفسه في جزء عن جده تسميعا طريا، وكان سماعه فِي غير ذلك صحيحا عن جده.
قَرَأْتُ بخط أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ قَالَ: ومرض هَذَا الشيخ يعني أَبَا الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد البيهقي عن مولده فَقَالَ: فِي سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
قَرَأْتُ بخط أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ قَالَ: ومرض هَذَا الشيخ يعني أَبَا الحسن بن البيهقي ثلاثة عشر يوما، وتوفى ليلة الأربعاء الثالث من جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وصلى عليه فِي يوم الأربعاء فِي الجامع وحمل فدفن في
مقبرة الوردية، وكان ابن بضع وسبعين سنة لأن تاريخ سماعه فِي سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن دوست العلاف، أَبُو منصور بْن أَبِي عمرو بْن أَبِي بكر، المعروف بابن الشوكي:
من ساكني النصرية من أولاد المحدثين، سمع أبا عبد اللَّه الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد الغضائري وأبا القَاسِم عُبَيْد اللَّه بْن منصور بْن عَلِيّ المقرئ الحربي وغيرهما، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعمر بْن أَبِي البركات بْن الشريك،
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ أَبِي طَاهِرِ بن الشريك، أنبأنا أبو منصور عبيد الله بن عثمان بن محمد العلاف، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ قال: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا عبد الملك بن محمد أبو قلابة، حدثنا عفان بن مسلم، أنبأنا شعبة، أنبأنا الْحَكَمُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ سَبْيٌ مِنْ جُهَيْنَةَ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا لِمَا تَلْقَى يَدَهَا مِنَ الرَّحَا، فَلَمْ تُوَافِقْهُ فَأَخْبَرَتْ عَائِشَةَ لِمَا جَاءَتْ لَهُ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ بمجيء فاطمة وما قَالَتْ لَهَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ فَقَالَ: «مَكَانَكُمَا!» فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ على صدري ثم قال: «ألا أخبر كما بِخَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحَا الله ثلاثا وثلاثين وكبراه ثلاثا وثلاثين وأحمداه أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ» .
قَرَأْتُ بخط أَبِي القَاسِم ابن السمرقندي وأنبأنيه عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزجي قَالَ: سألت أَبَا منصور بْن العلاف عن مولده، فَقَالَ: فِي السادس من رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ببغداد.
قَرَأْتُ بخط أَبِي عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد البرداني قَالَ: توفى أَبُو منصور عُبَيْد اللَّه بْن عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ العلاف فِي ليلة الثلاثاء الرابع عشر من شعبان
من سنة سبع وسبعين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء فِي مقبرة باب حرب عند أبيه، وكان عنده عن أَبِي عَبْد اللَّه الغضائري عن الصولي مجلسان وعن غيره.
وسَأَلْتُهُ عَن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
من ساكني النصرية من أولاد المحدثين، سمع أبا عبد اللَّه الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد الغضائري وأبا القَاسِم عُبَيْد اللَّه بْن منصور بْن عَلِيّ المقرئ الحربي وغيرهما، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعمر بْن أَبِي البركات بْن الشريك،
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ أَبِي طَاهِرِ بن الشريك، أنبأنا أبو منصور عبيد الله بن عثمان بن محمد العلاف، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ قال: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا عبد الملك بن محمد أبو قلابة، حدثنا عفان بن مسلم، أنبأنا شعبة، أنبأنا الْحَكَمُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ سَبْيٌ مِنْ جُهَيْنَةَ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا لِمَا تَلْقَى يَدَهَا مِنَ الرَّحَا، فَلَمْ تُوَافِقْهُ فَأَخْبَرَتْ عَائِشَةَ لِمَا جَاءَتْ لَهُ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ بمجيء فاطمة وما قَالَتْ لَهَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ فَقَالَ: «مَكَانَكُمَا!» فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ على صدري ثم قال: «ألا أخبر كما بِخَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحَا الله ثلاثا وثلاثين وكبراه ثلاثا وثلاثين وأحمداه أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ» .
قَرَأْتُ بخط أَبِي القَاسِم ابن السمرقندي وأنبأنيه عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزجي قَالَ: سألت أَبَا منصور بْن العلاف عن مولده، فَقَالَ: فِي السادس من رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ببغداد.
قَرَأْتُ بخط أَبِي عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد البرداني قَالَ: توفى أَبُو منصور عُبَيْد اللَّه بْن عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ العلاف فِي ليلة الثلاثاء الرابع عشر من شعبان
من سنة سبع وسبعين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء فِي مقبرة باب حرب عند أبيه، وكان عنده عن أَبِي عَبْد اللَّه الغضائري عن الصولي مجلسان وعن غيره.
وسَأَلْتُهُ عَن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن الساوي، أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح بْن أَبِي سعد القاضي :
شهد هو وأبوه وجده، وقد تقدم ذكرهما، شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بْن الْحُسَيْن الزينبي فِي يوم الأربعاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وخمسمائة فقبل شهادته، واستنابه قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الدامغاني فِي الحكم والقضاء بدار الخلافة فِي سنة ثمانين، وأذن للشهود بالشهادة عنده وعليه فيما يسجله، فكان عَلَى القضاء إلى أن مات قاضي القضاة فِي آخر ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين، فلما ولى ابن أخيه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الدامغاني القضاء ببغداد فِي سنة ست وثمانين استناب القاضي عُبَيْد اللَّه بْن الساوي مدة ولايته إلى أن عزل فِي رجب سنة أربع وتسعين، فلزم ابن الساوي منزله وعجز عن الحركة والنهوض، وصار حليف الفراش إلى حين وفاته.
وكان شيخ القضاء والشهود فِي وقته، وآخر من بقى من شهود الزينبي، وكان فقيها فاضلًا عَلَى مذهب أَبِي حنيفة عارفا بالأحكام والقضايا ورعا متدينا عفيفا نزها، عليه مهابة ووقار، وله جلالة فِي النفوس ومكانة، وعلى وجهه أنوار الطاعة وهيبة الدين، وكان يقيم جاه الشرع، ويستوي عنده القوي والضعيف والشريف والدني، فِي مجلس الحكم، وإذا وجب حق عَلَى فقير وسأل صاحب الحق حبسه أدى عنه من ماله مع قلة ذات يده، بقي نيفا وخمسين سنة يشهد ويقضي بين الناس عَلَى أحسن طريقة وأجمل سيرة، يشكره الخاص والعام، سمع الحديث من أَبِي القَاسِم هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن وأبي الْحُسَيْن محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء وأبي القَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عمر الحريري وأبي نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الأسدي وأبي مُحَمَّد يحيى بْن عَلِيّ بْن الطراح وأبي الفتح مفلح بْن أَحْمَد الدومي وأبي البركات عَبْد الوهاب بن المبارك الأنماطي وغيرهم.
حدث بكتاب «السنن» لأبي داود السجستاني وكتاب «النسب» للزبير بْن بكار عن أَبِي الْحُسَيْن بْن الفراء وبغير ذلك من الأجزاء، كتبت عنه، وكان ثقة نبيلًا، لم أر مثله فِي معناه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الجليل الساوي بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ الْغِطْرِيفِ بِجُرْجَانَ قَالَ: أنبأنا أبو خليفة، حدثنا عبد الرحمن ابن سلام، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» .
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّاوِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ابن عمر الحريري قراءة عليه، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنبأنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَاينِيُّ، حدثنا أبو بكر بن أبي النضر، حدثنا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَطُوفِ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَسَّانٍ: «هَلْ قُلْتَ فِي أَبِي بَكْرٍ قيلا» ؟ قال: نعم،
قَالَ: «قُلْ وَأَنَا أَسْمَعُ» ، قَالَ:
وَثَانِيَ اثْنَيْنِ فِي الْغَارِ الْمُنِيفِ وَقَدْ ... طَافَ الْعَدُوُّ بِهِ إِذْ يَصْعَدُ الْجَبَلا
وَكَانَ رِدْفُ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ عَلِمُوا ... مِنَ الْبَرِيَّةِ لَمْ يَعْدِلْ بِهِ رَجُلا
فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ وَقَالَ: «صَدَقْتَ يَا حَسَّانُ! هُوَ كَمَا قُلْتَ» .
سَمِعْت من أثق به يحكى أن شيخنا القاضي أَبَا مُحَمَّد بن الساوي قصده رجل تاجر بعد صلاة المغرب فِي منزله وذكر أن له غريما فِي الحبس وأنه قد أذن فِي إطلاقه لأنه متوجه إلى السفر فِي سحرة تلك الليلة، فلم يقدر القاضي فِي تلك الساعة عَلَى أحد من الغلمان بباب الحكم لينفذه إلى الحبس، وكان يومئذ شيخا كبيرا ضعيفا، فَقَالَ للتاجر: خذ بيدي حتى نصل إلى الحبس، فاتكأ عَلَى يد الرجل حتى أتى الحبس فأخرج المحبوس وَقَالَ: ما كان اللَّه ليراني وقد حبسته هذه الليلة عن مصالحه وقد أفرج عنه خصمه، ثم عاد إلى منزله- رحمه اللَّه عليه.
سألت القاضي أَبَا مُحَمَّد بْن الساوي عن مولده، [فقال] : في المحرم سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
ورأيت بخط أَبِي سعد بْن حمدون قَالَ: سألت ابن الساوي عن مولده فَقَالَ: فِي محرم سنة ثلاث عشرة- فاللَّه أعلم بالصحيح، وتوفى يوم الأحد التاسع من المحرم سنة ست وسبعين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية عند أهله، وكان آخر من بقي من بيته ولم يعقب.
شهد هو وأبوه وجده، وقد تقدم ذكرهما، شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بْن الْحُسَيْن الزينبي فِي يوم الأربعاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وخمسمائة فقبل شهادته، واستنابه قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الدامغاني فِي الحكم والقضاء بدار الخلافة فِي سنة ثمانين، وأذن للشهود بالشهادة عنده وعليه فيما يسجله، فكان عَلَى القضاء إلى أن مات قاضي القضاة فِي آخر ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين، فلما ولى ابن أخيه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الدامغاني القضاء ببغداد فِي سنة ست وثمانين استناب القاضي عُبَيْد اللَّه بْن الساوي مدة ولايته إلى أن عزل فِي رجب سنة أربع وتسعين، فلزم ابن الساوي منزله وعجز عن الحركة والنهوض، وصار حليف الفراش إلى حين وفاته.
وكان شيخ القضاء والشهود فِي وقته، وآخر من بقى من شهود الزينبي، وكان فقيها فاضلًا عَلَى مذهب أَبِي حنيفة عارفا بالأحكام والقضايا ورعا متدينا عفيفا نزها، عليه مهابة ووقار، وله جلالة فِي النفوس ومكانة، وعلى وجهه أنوار الطاعة وهيبة الدين، وكان يقيم جاه الشرع، ويستوي عنده القوي والضعيف والشريف والدني، فِي مجلس الحكم، وإذا وجب حق عَلَى فقير وسأل صاحب الحق حبسه أدى عنه من ماله مع قلة ذات يده، بقي نيفا وخمسين سنة يشهد ويقضي بين الناس عَلَى أحسن طريقة وأجمل سيرة، يشكره الخاص والعام، سمع الحديث من أَبِي القَاسِم هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن وأبي الْحُسَيْن محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء وأبي القَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عمر الحريري وأبي نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الأسدي وأبي مُحَمَّد يحيى بْن عَلِيّ بْن الطراح وأبي الفتح مفلح بْن أَحْمَد الدومي وأبي البركات عَبْد الوهاب بن المبارك الأنماطي وغيرهم.
حدث بكتاب «السنن» لأبي داود السجستاني وكتاب «النسب» للزبير بْن بكار عن أَبِي الْحُسَيْن بْن الفراء وبغير ذلك من الأجزاء، كتبت عنه، وكان ثقة نبيلًا، لم أر مثله فِي معناه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الجليل الساوي بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ الْغِطْرِيفِ بِجُرْجَانَ قَالَ: أنبأنا أبو خليفة، حدثنا عبد الرحمن ابن سلام، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» .
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّاوِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ابن عمر الحريري قراءة عليه، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنبأنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَاينِيُّ، حدثنا أبو بكر بن أبي النضر، حدثنا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَطُوفِ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَسَّانٍ: «هَلْ قُلْتَ فِي أَبِي بَكْرٍ قيلا» ؟ قال: نعم،
قَالَ: «قُلْ وَأَنَا أَسْمَعُ» ، قَالَ:
وَثَانِيَ اثْنَيْنِ فِي الْغَارِ الْمُنِيفِ وَقَدْ ... طَافَ الْعَدُوُّ بِهِ إِذْ يَصْعَدُ الْجَبَلا
وَكَانَ رِدْفُ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ عَلِمُوا ... مِنَ الْبَرِيَّةِ لَمْ يَعْدِلْ بِهِ رَجُلا
فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ وَقَالَ: «صَدَقْتَ يَا حَسَّانُ! هُوَ كَمَا قُلْتَ» .
سَمِعْت من أثق به يحكى أن شيخنا القاضي أَبَا مُحَمَّد بن الساوي قصده رجل تاجر بعد صلاة المغرب فِي منزله وذكر أن له غريما فِي الحبس وأنه قد أذن فِي إطلاقه لأنه متوجه إلى السفر فِي سحرة تلك الليلة، فلم يقدر القاضي فِي تلك الساعة عَلَى أحد من الغلمان بباب الحكم لينفذه إلى الحبس، وكان يومئذ شيخا كبيرا ضعيفا، فَقَالَ للتاجر: خذ بيدي حتى نصل إلى الحبس، فاتكأ عَلَى يد الرجل حتى أتى الحبس فأخرج المحبوس وَقَالَ: ما كان اللَّه ليراني وقد حبسته هذه الليلة عن مصالحه وقد أفرج عنه خصمه، ثم عاد إلى منزله- رحمه اللَّه عليه.
سألت القاضي أَبَا مُحَمَّد بْن الساوي عن مولده، [فقال] : في المحرم سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
ورأيت بخط أَبِي سعد بْن حمدون قَالَ: سألت ابن الساوي عن مولده فَقَالَ: فِي محرم سنة ثلاث عشرة- فاللَّه أعلم بالصحيح، وتوفى يوم الأحد التاسع من المحرم سنة ست وسبعين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية عند أهله، وكان آخر من بقي من بيته ولم يعقب.
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَبُو علي المعروف بابن الرازي جار أبي بكر بن أبي الثلج:
سمع عباس بن محمد الدوري، وإبراهيم بن نصر الكندي، والحسن بن علي بن
عفان العامري، والحسين بن فهم. روى عنه سعد بن محمد الصّيرفيّ وأبو الحسين بن البواب، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو العباس بن مكرم، وابن الثلاج، وكان ثقة.
أخبرنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حدّثنا ابن نافع: أن أبا علي بن الرازي صاحب حسين بن فهم مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة
سمع عباس بن محمد الدوري، وإبراهيم بن نصر الكندي، والحسن بن علي بن
عفان العامري، والحسين بن فهم. روى عنه سعد بن محمد الصّيرفيّ وأبو الحسين بن البواب، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو العباس بن مكرم، وابن الثلاج، وكان ثقة.
أخبرنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حدّثنا ابن نافع: أن أبا علي بن الرازي صاحب حسين بن فهم مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة
عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرحمن بن أحمد بن طاهر بن داذا ابن علك، أَبُو عَلِيّ بْن أَبِي منصور بْن أَبِي الْحُسَيْن البغدادي:
سمع أَبَا الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البيهقي، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بْن عَلِيّ القرشي وذكره فِي معجم شيوخه، وذكر أن مولده فِي محرم سنة ست عشرة وخمسمائة، وتوفى لتسع خلون من ذي الحجة سنة خمس وستين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش.
سمع أَبَا الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البيهقي، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بْن عَلِيّ القرشي وذكره فِي معجم شيوخه، وذكر أن مولده فِي محرم سنة ست عشرة وخمسمائة، وتوفى لتسع خلون من ذي الحجة سنة خمس وستين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش.
عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن أَبِي الوفا بْن عزيز بْن عَلِيّ بْن عزيز بْن الْحُسَيْن، أَبُو بكر بْن أَبِي الحَسَن الدباس:
من أهل باب الأزج، سمع أبوي الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي ومحمد ابن ناصر الحافظ وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخا متيقظا حسن الأخلاق.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الدَّبَّاسِ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأرموي قال: حدثنا الْوَزِيرُ نِظَامُ الْمُلْكِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ إِمْلاءً بِمَدْرَسَتِهِ بِبَغْدَادَ قَالَ: أنبأنا محمد بن أحمد أبو بكر بأصبهان، حدثنا محمد ابن أحمد، حدثنا محمد بن عياش الجصاص، حدثنا أبو هاشم بن أبي خداش، حدثنا الْمُعَافَى عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ أَبِي الْمُسَاوِرِ قَالَ: قَدِمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الْكُوفَةَ فَأَتَيْتُهُ في أناس من رفقائهم وَأَنَا شَابٌّ قُلْنَا: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَتُؤْمِنُ بِالأَقْدَارِ خَيْرِهَا وَشَرِّهَا»
سألته عن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في سنة اثنتين وستمائة، ودفن بمقبرة معروف الكرخي.
من أهل باب الأزج، سمع أبوي الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي ومحمد ابن ناصر الحافظ وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخا متيقظا حسن الأخلاق.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الدَّبَّاسِ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأرموي قال: حدثنا الْوَزِيرُ نِظَامُ الْمُلْكِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ إِمْلاءً بِمَدْرَسَتِهِ بِبَغْدَادَ قَالَ: أنبأنا محمد بن أحمد أبو بكر بأصبهان، حدثنا محمد ابن أحمد، حدثنا محمد بن عياش الجصاص، حدثنا أبو هاشم بن أبي خداش، حدثنا الْمُعَافَى عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ أَبِي الْمُسَاوِرِ قَالَ: قَدِمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الْكُوفَةَ فَأَتَيْتُهُ في أناس من رفقائهم وَأَنَا شَابٌّ قُلْنَا: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَتُؤْمِنُ بِالأَقْدَارِ خَيْرِهَا وَشَرِّهَا»
سألته عن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في سنة اثنتين وستمائة، ودفن بمقبرة معروف الكرخي.
عُبَيْد اللَّه بْن المظفر بْن عَلِيّ بْن الحَسَن بْن المسلمة، أَبُو الفضل بْن أَبِي الفتح بْن الوزير رئيس الرؤساء أَبِي القَاسِم:
حدث بالوجادة فِي كتاب نسيبة أَبِي عَلِيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر بْن المسلمة، سمع منه أبو الفضائل عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الخاضبة، وذكر أَبُو المعالي مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن حمدون الكاتب فِي كتاب «التذكرة» من جمعه أنه توفى في سنة ست وعشرين وخمسمائة، وأنه كان أديبا فاضلًا.
حدث بالوجادة فِي كتاب نسيبة أَبِي عَلِيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر بْن المسلمة، سمع منه أبو الفضائل عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الخاضبة، وذكر أَبُو المعالي مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن حمدون الكاتب فِي كتاب «التذكرة» من جمعه أنه توفى في سنة ست وعشرين وخمسمائة، وأنه كان أديبا فاضلًا.
عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن الساوي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح بْن أَبِي سعد :
أحد العدول والأعيان. ناب فِي الحكم بدار الخلافة ثُمَّ بمدينة السَّلام وكان محمود السيرة. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وهبة اللَّه بْن الحريري وأبا الْحُسَيْن بْن أَبِي يعلى وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ قبلنا عُمَر الْقُرَشِيّ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطر أنبأنا البرمكي.
فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وتوفي في محرم سنة ست وتسعين وخمسمائة من غير عقب.
(قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) .
أحد العدول والأعيان. ناب فِي الحكم بدار الخلافة ثُمَّ بمدينة السَّلام وكان محمود السيرة. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وهبة اللَّه بْن الحريري وأبا الْحُسَيْن بْن أَبِي يعلى وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ قبلنا عُمَر الْقُرَشِيّ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطر أنبأنا البرمكي.
فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وتوفي في محرم سنة ست وتسعين وخمسمائة من غير عقب.
(قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) .
عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن أبي عمر البزاز، أَبُو جعفر بْن أَبِي الحَسَن الدباس المعروف بابن الباقلا:
من أولاد المحدثين كان يسكن بخرابة الهراس، ذكر لي والده أَبُو الحَسَن علي أنه قرأ القرآن بالروايات عَلَى أَبِي محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط أبي منصور الخياط،
كانت له سماعات مع أَبِي الفتح بْن شاتيل من أَبِي بكر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بدران الحلواني فِي ذي القعدة سنة ثلاث وخمسمائة، وما أظنه روى شيئا.
ذكر لي ولده أَبُو الحَسَن أنه توفى فِي التاسع والعشرين من شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، ودفن بباب حرب.
من أولاد المحدثين كان يسكن بخرابة الهراس، ذكر لي والده أَبُو الحَسَن علي أنه قرأ القرآن بالروايات عَلَى أَبِي محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط أبي منصور الخياط،
كانت له سماعات مع أَبِي الفتح بْن شاتيل من أَبِي بكر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بدران الحلواني فِي ذي القعدة سنة ثلاث وخمسمائة، وما أظنه روى شيئا.
ذكر لي ولده أَبُو الحَسَن أنه توفى فِي التاسع والعشرين من شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، ودفن بباب حرب.
عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الوفاء أَبُو بَكْر الدباس يعرف بابن الغرير:
سَمِعَ من أَبِي الفضل الأرموي ومحمد بْن ناصر. ما سَمِعت مِنْهُ وأجاز لي. سَمِعَ مِنْهُ جماعة. توفي سنة اثنتين وستمائة.
سَمِعَ من أَبِي الفضل الأرموي ومحمد بْن ناصر. ما سَمِعت مِنْهُ وأجاز لي. سَمِعَ مِنْهُ جماعة. توفي سنة اثنتين وستمائة.
عبيد بن أبي قُرَّة من أهل بَغْدَاد سكن مصر يروي عَن اللَّيْث بن سعد وَابْن لَهِيعَة روى عَنهُ إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي والعراقيون رُبمَا خَالف
عبيد بن ابي قرة روى عن مالك بن أنس والليث بن سعد روى عنه أبو الوليد ومسدد سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه فقال صدوق.
قال أبو محمد روى عنه أبو الوليد الطيالسي والحجاج بن الشاعر وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان وروى عن سفيان ابن عيينة.
عبيد بن ابي قرة روى عن مالك بن أنس والليث بن سعد روى عنه أبو الوليد ومسدد سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه فقال صدوق.
قال أبو محمد روى عنه أبو الوليد الطيالسي والحجاج بن الشاعر وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان وروى عن سفيان ابن عيينة.
ولم يحدثنى بحديثه.
نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن عبيد بن القاسم فقال: كوفى قدم البصرة حدث باحاديث منكرة، لا ينبغى ان يحدث عنه.
قال أبو محمد روى عنه أبو الوليد الطيالسي والحجاج بن الشاعر وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان وروى عن سفيان ابن عيينة.
ولم يحدثنى بحديثه.
نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن عبيد بن القاسم فقال: كوفى قدم البصرة حدث باحاديث منكرة، لا ينبغى ان يحدث عنه.
عُبَيد بن أَبِي قرة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ عُبَيد بن أَبِي قرة سمع الليث بن سعد بغدادي لا يتابع فِي حديثه فِي قصة العباس.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْكُوفِيُّ، وَعَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عدي، قَالا: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى بْنِ سَعِيد الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا عُبَيد بن أَبِي قرة، حَدَّثَنا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَن أَبِي قَبِيلٍ، عَن أَبِي مَيْسَرَةَ وَقَالَ ابنُ عَدِي مَوْلَى الْعَبَّاسِ وَقَالا عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ قَال: كنتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ أُنْظُرْ هَلْ تَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ شَيْءٍ قلتُ نَعَم، قَال: قَال مَا تَرَى قُلْتُ أَرَى الثُّرَيَّا قَالَ أَمَا إِنَّهُ يَمْلُكُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ صُلْبِكَ.
وهذا لم يروه عن الليث غير عُبَيد بن أَبِي قرة
، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، وَابْنُ أبي الصفيراء والساجي قَالُوا، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عُبَيد بْنُ أَبِي قُرَّةَ، عنِ ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا عُقَيْلٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَضَى فِيمَنْ زَنَى وَلَمْ يُحْصَنْ بِنَفْي عَامٍ مَعَ إِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ والساجي، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عُبَيد بْنُ أَبِي قُرَّةَ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ عِيسَى بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يُحْرَمُ مِنَ الرِّضَاعِ إلاَّ مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ.
حَدَّثَنَا ابن أبي الصفيراء، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عُبَيد بْنُ أَبِي قُرَّةَ، عنِ ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ أَرْبَعُونَ رَجُلا إلاَّ شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ.
حَدَّثَنَا ابن أبي الصفيراء، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عُبَيد بْنُ أَبِي قُرَّةَ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة، عنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عِبَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.
وعبيد ليس له غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ إلاَّ اليسير والذي أنكر عليه حديث العباس.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ عُبَيد بن أَبِي قرة سمع الليث بن سعد بغدادي لا يتابع فِي حديثه فِي قصة العباس.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْكُوفِيُّ، وَعَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عدي، قَالا: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى بْنِ سَعِيد الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا عُبَيد بن أَبِي قرة، حَدَّثَنا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَن أَبِي قَبِيلٍ، عَن أَبِي مَيْسَرَةَ وَقَالَ ابنُ عَدِي مَوْلَى الْعَبَّاسِ وَقَالا عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ قَال: كنتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ أُنْظُرْ هَلْ تَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ شَيْءٍ قلتُ نَعَم، قَال: قَال مَا تَرَى قُلْتُ أَرَى الثُّرَيَّا قَالَ أَمَا إِنَّهُ يَمْلُكُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ صُلْبِكَ.
وهذا لم يروه عن الليث غير عُبَيد بن أَبِي قرة
، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، وَابْنُ أبي الصفيراء والساجي قَالُوا، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عُبَيد بْنُ أَبِي قُرَّةَ، عنِ ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا عُقَيْلٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَضَى فِيمَنْ زَنَى وَلَمْ يُحْصَنْ بِنَفْي عَامٍ مَعَ إِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ والساجي، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عُبَيد بْنُ أَبِي قُرَّةَ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ عِيسَى بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يُحْرَمُ مِنَ الرِّضَاعِ إلاَّ مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ.
حَدَّثَنَا ابن أبي الصفيراء، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عُبَيد بْنُ أَبِي قُرَّةَ، عنِ ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ أَرْبَعُونَ رَجُلا إلاَّ شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ.
حَدَّثَنَا ابن أبي الصفيراء، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عُبَيد بْنُ أَبِي قُرَّةَ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة، عنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عِبَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.
وعبيد ليس له غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ إلاَّ اليسير والذي أنكر عليه حديث العباس.
عبيد بن أبي قرة :
سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وعبد الجبار بن الورد، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة. روى عنه أبو الوليد الطيالسي، ومسدد بن مسرهد، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وحجاج الشّاعر، وحمد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا بشر بن أحمد الإسفراييني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا عبيد بن أبي قرّة، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا طَعِمَ أَحَدُكُمْ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ» .
قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن عبيد بن أبي قرة فقال: ما كان به بأس، كان من التجار في القطيعة، وكان من أهل الهيئة والكرم، وكان عنده كتاب عن عبد الجبار بن الورد وكتاب لسليمان بن بلال، ما سمعت منه عن اللّيث إلا ذاك الحديث الواحد.
قلت: يعني يحيى الحديث الذي:
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصواف- إجازة- حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو خَيْثَمَةَ قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ ابن أَبِي قُرَّةَ.
وَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُعَدَّلُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا عبيد بن أبي قرّة، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَنِ الْعَبَّاسِ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: «انْظُرْ، هَلْ تَرَى فِي السَّمَاءِ نَجْمًا؟» قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ:
«مَا تَرَى؟» قُلْتُ: أَرَى الثُّرَيَّا، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ يَلِي هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ وَلَدِكَ اثْنَيْنِ فِي فِتْنَةٍ»
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ رِزْقٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني، أخبرنا محمّد بن الحسن السروي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حاتم، حدّثنا أبو سعيد يحيى بن سعيد القطّان، حَدَّثَنَا عبيد بن أبي قرة بإسناده نحوه. قال أبو محمد: سمعت أبي- وذكر هذا الحديث- فقال: هذا حديث لم يروه إلا عبيد بن أبي قرة، وكان ببغداد عند أحمد بن حنبل، أو يحيى بن معين- أنا أشك- وكان يضن به. ورأيته يستحسن هذا الحديث، وسر به حيث وجده عنده عن يحيى بن سعيد.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله ابن سليمان، حدّثنا أبي، حدّثنا حجاج، حَدَّثَنَا عبيد بن أبي قرة بهذا الحديث. قال عبد الله بن سليمان: كتب هذا الحديث عن أبي أحمد بن صالح، والثريا تختلف في عددها، يقولون ثمانية ويقول قوم: لا يوقف على عددها كثرة.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيَّانِ قَالا:
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: رَوَى أَبُو مَيْسَرَةَ مَوْلَى الْعَبَّاسِ عَنِ الْعَبَّاسِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ: «انْظُرْ، كَمْ فِي الثُّرَيَّا مِنْ نَجْمٍ» .
رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ تَفَرَّدَ بِهِ، وَهُوَ ثِقَةٌ صَدُوقٌ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ عَنْهُ.
سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وعبد الجبار بن الورد، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة. روى عنه أبو الوليد الطيالسي، ومسدد بن مسرهد، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وحجاج الشّاعر، وحمد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا بشر بن أحمد الإسفراييني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا عبيد بن أبي قرّة، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا طَعِمَ أَحَدُكُمْ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ» .
قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن عبيد بن أبي قرة فقال: ما كان به بأس، كان من التجار في القطيعة، وكان من أهل الهيئة والكرم، وكان عنده كتاب عن عبد الجبار بن الورد وكتاب لسليمان بن بلال، ما سمعت منه عن اللّيث إلا ذاك الحديث الواحد.
قلت: يعني يحيى الحديث الذي:
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصواف- إجازة- حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو خَيْثَمَةَ قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ ابن أَبِي قُرَّةَ.
وَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُعَدَّلُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا عبيد بن أبي قرّة، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَنِ الْعَبَّاسِ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: «انْظُرْ، هَلْ تَرَى فِي السَّمَاءِ نَجْمًا؟» قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ:
«مَا تَرَى؟» قُلْتُ: أَرَى الثُّرَيَّا، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ يَلِي هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ وَلَدِكَ اثْنَيْنِ فِي فِتْنَةٍ»
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ رِزْقٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني، أخبرنا محمّد بن الحسن السروي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حاتم، حدّثنا أبو سعيد يحيى بن سعيد القطّان، حَدَّثَنَا عبيد بن أبي قرة بإسناده نحوه. قال أبو محمد: سمعت أبي- وذكر هذا الحديث- فقال: هذا حديث لم يروه إلا عبيد بن أبي قرة، وكان ببغداد عند أحمد بن حنبل، أو يحيى بن معين- أنا أشك- وكان يضن به. ورأيته يستحسن هذا الحديث، وسر به حيث وجده عنده عن يحيى بن سعيد.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله ابن سليمان، حدّثنا أبي، حدّثنا حجاج، حَدَّثَنَا عبيد بن أبي قرة بهذا الحديث. قال عبد الله بن سليمان: كتب هذا الحديث عن أبي أحمد بن صالح، والثريا تختلف في عددها، يقولون ثمانية ويقول قوم: لا يوقف على عددها كثرة.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيَّانِ قَالا:
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: رَوَى أَبُو مَيْسَرَةَ مَوْلَى الْعَبَّاسِ عَنِ الْعَبَّاسِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ: «انْظُرْ، كَمْ فِي الثُّرَيَّا مِنْ نَجْمٍ» .
رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ تَفَرَّدَ بِهِ، وَهُوَ ثِقَةٌ صَدُوقٌ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ عَنْهُ.
عبيد بن ابي امية الطنافسى والد عمر ومحمد ويعلى روى عن الشعبي روى عنه الثوري واسماعيل بن زكريا وابنه يعلى سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عن الحكم بن عتيبة والسدى وابي بردة وابي داود نفيع وحبيب بن أبي ثابت، روى عنه أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال قيل ليحيى بن معين: يعلى بن عبيد عن ابيه؟ قال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد [الدوري - ] قال سمعت قبيصة يقول عبيد اللحام هو أبو يعلى بن عبيد، وقد روى سفيان الثوري عنه.
نا عبد الرحمن قال سألت ابي عن عبيد والد يعلى فقال: شيخ.
نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن عبيد والد يعلى قال: ليس به بأس.
قال أبو محمد روى عن الحكم بن عتيبة والسدى وابي بردة وابي داود نفيع وحبيب بن أبي ثابت، روى عنه أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال قيل ليحيى بن معين: يعلى بن عبيد عن ابيه؟ قال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد [الدوري - ] قال سمعت قبيصة يقول عبيد اللحام هو أبو يعلى بن عبيد، وقد روى سفيان الثوري عنه.
نا عبد الرحمن قال سألت ابي عن عبيد والد يعلى فقال: شيخ.
نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن عبيد والد يعلى قال: ليس به بأس.
عبيد الله بن علي بن أبي رافع مديني وهو ابن أخي عبيد الله بن ابي ( م ) رافع كاتب علي [بن أبي طالب - ] روى عن جدته سلمى روى عنه ابنه [محمد - ] وفائد مولى عبيد الله ابن علي سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه سعيد بن أبي هلال ومحمد بن إسحاق.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سئل يحيى بن معين عن ابن أبي رافع عن عمته قال: لا بأس به.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع قال: هو ابن أخي عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي رضي الله عنه روى عنه سعيد [بن أبي هلال ومحمد بن إسحاق، لا بأس بحديثه، ليس منكر الحديث.
قلت يحتج بحديثه؟ - ] قال: لا هو يحدث بشئ يسير، وهو شيخ.
قال أبو محمد روى عنه سعيد بن أبي هلال ومحمد بن إسحاق.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سئل يحيى بن معين عن ابن أبي رافع عن عمته قال: لا بأس به.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع قال: هو ابن أخي عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي رضي الله عنه روى عنه سعيد [بن أبي هلال ومحمد بن إسحاق، لا بأس بحديثه، ليس منكر الحديث.
قلت يحتج بحديثه؟ - ] قال: لا هو يحدث بشئ يسير، وهو شيخ.
عبيد بن أبي الجعد أخو سالم بن ابي الجعد واسم أبي الجعد رافع روى عن اخيه زياد بن ابي الجعد عن وابصة بن معبد روى عنه يزيد بن زياد بن ابي الجعد وهلال بن يساف في رواية ايوب بن واقد عن حصين بن عبد الرحمن عن هلال.
عبيد بن أبي الْجَعْد يَرْوِي عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة روى عَنهُ أهل الْكُوفَة
عبيد الله بن ابي يريد مولى أهل قارظ حلفاء بني زهرة سمع ابن عباس وابن عمر وابن الزبير روى عنه ابن جريج وحماد بن زيد وداود بن عبد الرحمن العطار وابن عيينة سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال عبيد الله بن أبي يزيد ثقة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء
قال قال علي ابن المديني: عبيد الله بن أبي يزيد ثقة.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبيد الله بن أبي يزيد فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال عبيد الله بن أبي يزيد ثقة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء
قال قال علي ابن المديني: عبيد الله بن أبي يزيد ثقة.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبيد الله بن أبي يزيد فقال: ثقة.
عبيد الله بن جبير مولى الحكم بن ابي العاص طائفي ويقال عبيد بن جبر روى عن عبد الله بن عمر روى عنه يعلى بن عطاء
وعبد الله ويقال عبيد الله بن عمر العبلى من العبلات سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعبد الله ويقال عبيد الله بن عمر العبلى من العبلات سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عبيد الله بن أبي جعفر المصري القرشي روى عن صفوان بن سليم ونافع مولى [ابن - ] عمرو بن بكير بن الأشج وأبي الأسود روى عنه الليث بن سعد وخالد بن حميد سمعت ابي ( م ) ذلك
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي: عبيد الله بن أبي جعفر كان يتفقه، ليس به بأس.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبيد الله بن أبي جعفر فقال ثقة.
بابة يزيد بن أبي حبيب روى عن المتقدمين والمتأخرين.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي: عبيد الله بن أبي جعفر كان يتفقه، ليس به بأس.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبيد الله بن أبي جعفر فقال ثقة.
بابة يزيد بن أبي حبيب روى عن المتقدمين والمتأخرين.