سلمة بن تميم
حدث عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب الله عاراً، ويكون الإسلام غريباً، وحتى تبدو الشحناء بين الناس، وحتى يقبض العلم، ويتقارب الزمان، وينقص عمر البشر، وتنتقص السنون والثمرات، ويؤتمن التهماء، ويتهم الأمناء، ويصدق الكاذب، ويكذّب الصادق، ويكثر الهرج. قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل، وحتى تبنى الغرف فتطاول، وحتى تحزن ذوات الأولاد وتفرح العواقر، ويظهر البغي والحسد والشح، ويهلك الناس، ويكثر الكذب، ويقل الصدق، وحتى تختلف الأمور بين الناس، ويتبع الهوى، ويقضى بالظن، ويكثر المطر، ويقل الثمر، ويغيض العلم غيضاً، ويفيض الجهل فيضاً، وحتى يكون الولد غليظاً والشتاء قيظاً، وحتى يجهر بالفحشاء، وتروى الأرض رياً، ويقوم الخطباء بالكذب، فيجعلون حقي لشرار أمتي، فمن صدّقهم بذلك ورضي به لم يرح رائحة الجنة.
سلمة بن جواس - ويقال سلامة " أبو الحسن الطائي الحمصي قيل أنه دمشقي حدث عن محمد بن القاسم الطائي أن عبد الله بن بشر كان معهم في قريته فقال: هاجر أبي وأمي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح رأسي بيده وقال: ليعيشن هذه الغلام قرناً، قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله وكم القرن؟ قال: مئة سنة. قال عبد الله: فلقد عشت خمساً وتسعين سنة وبقيت خمس سنين إلى أن أتم قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال محمد: فحسبنا بعد ذلك خمس سنين ثم مات.
وحدث عن أبي مهدي بسنده عن أبي هريرة قال: أوصاني رسول الله بثلاث لا أتركهن في سفر ولا حضر: أربع ركعات في أول النهار، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولا أنام إلا على وتر.
وحدث سلمة بن جواس أيضاً عن معاوية بن يحيى أبي مطيع الأطرابلسي بسنده عن ابن مسعود قال: جاء رجل بأبيه إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقتضيه ديناً له عليه فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنت ومالك لأبيك.
سلمة بن الخطل، الكناني الحجازي يقال: إن له صحبة، وفد إلى معاوية. قال الحافظ: ولا أعرف له حديثاً مسنداً.
قال يعقوب بن داود:
خطب معاوية يوماً بدمشق، فقال: إن الله عزّ وجلّ ولى عمر بن الخطاب، فولاني بعض ما ولاه الله، فوالله ما خنته، ولا كذبته، ولا حالفت عليه، ثم ولاني الله الأمر فتقدمت وتأخرت، وأخطأت وأحسنت، فمن أنكرني فقد عرفت نفسي، فقام إليه سلمة بن الخطل أحد بني عريج ين عبد مناة بن كنانة فقال: والله يا معاوية لقد أنصفت، وما كنت منصفاً، قال: وما أنت وذاك يا احدب؟ فكأني أنظر إلى حفش بيتك من مهيعة مربوطاً بطنب منه تيس، وبطنب منه بهمة، تخفق فيه الريح بمثل جناح النسر، بفنائه أعنز عشر، درهن قليل تحلبهن في مثل قوارة حافر حمار. قال: رأيت والله ذلك في زمن علينا ولا لنا، والله إن حشوه يومئذ لحسب غير دنس، فهل رأيتني قتلت مسلماً أو كسبت محرماً؟ قال: وأين أنت حتى أراك؟ أنت لا تبرز إلا في غمار الناس، وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله، وأي مكسب تقدر عليه حتى تكسبه، اجلس لا جلست، قال: لا والله، وكني أذهب حيث لا أسمع صوتك. قال: إلى أبعد الأرض لا إلى أقربها. قال: فمضى ساعة وهو ينظر في قفاه ويقول اللهم لا تصحبه، ثم قال: كرّوه عليّ فكروه، فقال: أستغفر الله منك، بلى والله، لقد رأيتك حيث أعرفك، قد أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلمت عليه فرد عليك، وأهديت إليه فقبل منك، وأسلمت، فكنت من صالحي قومك، وإنك لفي شرف منهم، وإنك لخالي، وإن أباك يوم طرف البلقاء لذو عناء، اجلس حتى أفرغ لك، ثم مضى في خطبته. فلما فرغ وصله، وأحسن إليه.
حدث عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب الله عاراً، ويكون الإسلام غريباً، وحتى تبدو الشحناء بين الناس، وحتى يقبض العلم، ويتقارب الزمان، وينقص عمر البشر، وتنتقص السنون والثمرات، ويؤتمن التهماء، ويتهم الأمناء، ويصدق الكاذب، ويكذّب الصادق، ويكثر الهرج. قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل، وحتى تبنى الغرف فتطاول، وحتى تحزن ذوات الأولاد وتفرح العواقر، ويظهر البغي والحسد والشح، ويهلك الناس، ويكثر الكذب، ويقل الصدق، وحتى تختلف الأمور بين الناس، ويتبع الهوى، ويقضى بالظن، ويكثر المطر، ويقل الثمر، ويغيض العلم غيضاً، ويفيض الجهل فيضاً، وحتى يكون الولد غليظاً والشتاء قيظاً، وحتى يجهر بالفحشاء، وتروى الأرض رياً، ويقوم الخطباء بالكذب، فيجعلون حقي لشرار أمتي، فمن صدّقهم بذلك ورضي به لم يرح رائحة الجنة.
سلمة بن جواس - ويقال سلامة " أبو الحسن الطائي الحمصي قيل أنه دمشقي حدث عن محمد بن القاسم الطائي أن عبد الله بن بشر كان معهم في قريته فقال: هاجر أبي وأمي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح رأسي بيده وقال: ليعيشن هذه الغلام قرناً، قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله وكم القرن؟ قال: مئة سنة. قال عبد الله: فلقد عشت خمساً وتسعين سنة وبقيت خمس سنين إلى أن أتم قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال محمد: فحسبنا بعد ذلك خمس سنين ثم مات.
وحدث عن أبي مهدي بسنده عن أبي هريرة قال: أوصاني رسول الله بثلاث لا أتركهن في سفر ولا حضر: أربع ركعات في أول النهار، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولا أنام إلا على وتر.
وحدث سلمة بن جواس أيضاً عن معاوية بن يحيى أبي مطيع الأطرابلسي بسنده عن ابن مسعود قال: جاء رجل بأبيه إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقتضيه ديناً له عليه فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنت ومالك لأبيك.
سلمة بن الخطل، الكناني الحجازي يقال: إن له صحبة، وفد إلى معاوية. قال الحافظ: ولا أعرف له حديثاً مسنداً.
قال يعقوب بن داود:
خطب معاوية يوماً بدمشق، فقال: إن الله عزّ وجلّ ولى عمر بن الخطاب، فولاني بعض ما ولاه الله، فوالله ما خنته، ولا كذبته، ولا حالفت عليه، ثم ولاني الله الأمر فتقدمت وتأخرت، وأخطأت وأحسنت، فمن أنكرني فقد عرفت نفسي، فقام إليه سلمة بن الخطل أحد بني عريج ين عبد مناة بن كنانة فقال: والله يا معاوية لقد أنصفت، وما كنت منصفاً، قال: وما أنت وذاك يا احدب؟ فكأني أنظر إلى حفش بيتك من مهيعة مربوطاً بطنب منه تيس، وبطنب منه بهمة، تخفق فيه الريح بمثل جناح النسر، بفنائه أعنز عشر، درهن قليل تحلبهن في مثل قوارة حافر حمار. قال: رأيت والله ذلك في زمن علينا ولا لنا، والله إن حشوه يومئذ لحسب غير دنس، فهل رأيتني قتلت مسلماً أو كسبت محرماً؟ قال: وأين أنت حتى أراك؟ أنت لا تبرز إلا في غمار الناس، وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله، وأي مكسب تقدر عليه حتى تكسبه، اجلس لا جلست، قال: لا والله، وكني أذهب حيث لا أسمع صوتك. قال: إلى أبعد الأرض لا إلى أقربها. قال: فمضى ساعة وهو ينظر في قفاه ويقول اللهم لا تصحبه، ثم قال: كرّوه عليّ فكروه، فقال: أستغفر الله منك، بلى والله، لقد رأيتك حيث أعرفك، قد أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلمت عليه فرد عليك، وأهديت إليه فقبل منك، وأسلمت، فكنت من صالحي قومك، وإنك لفي شرف منهم، وإنك لخالي، وإن أباك يوم طرف البلقاء لذو عناء، اجلس حتى أفرغ لك، ثم مضى في خطبته. فلما فرغ وصله، وأحسن إليه.