عمر بن عبد الله أَبُو حَفْص مولى غفرة أُخْت بِلَال بن رَبَاح يروي عَن انس وَهِشَام بن عُرْوَة قَالَ يحيى وَالنَّسَائِيّ ضَعِيف وَقَالَ ابْن حبَان يقلب الاخبار لَا يحْتَج بِهِ
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
عمر بن عبد الله، أبو حفص الجلا المخرمى:
حكى عن بشر بن الحارث الحافى شيئا من كلامه، روى عنه العباس بن عبد الله الرازي، ويقال البغدادي.
أخبرنا أبو بكر عبد الرازق بن عبد القادر الجيلي أنبأ عبد الأول بن عيسى السجزى أنبأ أبو عطاء عَبْد الأعلى بْن عَبْد الواحد بْن أحمد المليحي أنبأ أبو محمد إسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ أنبأ أبو منصور محمد بن سمعان
المذكر حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البغدادي حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَر بْن عَبْد الله الجلا قال سمعت بشر بن الحارث يقول: ليس الزهد أن تزهد في كل شيء سوى الله عز وجل.
أخبرنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي قالا أنبأ عمر بن أحمد الصفار أنبأ على بن أبى صادق الحيري أنبأ أبو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي حدثنا أبو النجم المذكر البردعي حدثنا محبوب بن محمد بن حمدويه البردعي حدثنا العباس بن عبد الله الرازي حدثنا عمر بن عبد الله المخرمى قال سمعت بشر بن الحارث الحافى يقول: بلغني أنه ما اغرورقت عين بمائها إلا حرم الله سائر جسدها على النار، فان فاضت على وجهه «لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة» . وما من عمل إلا وله وزن وثواب إلا الدمعة فإنها تطفئ بحار النيران، ولو أن عينا بكت من خشية الله في أمة من الأمم لرحم الله تلك الأمة ببكائه.
حكى عن بشر بن الحارث الحافى شيئا من كلامه، روى عنه العباس بن عبد الله الرازي، ويقال البغدادي.
أخبرنا أبو بكر عبد الرازق بن عبد القادر الجيلي أنبأ عبد الأول بن عيسى السجزى أنبأ أبو عطاء عَبْد الأعلى بْن عَبْد الواحد بْن أحمد المليحي أنبأ أبو محمد إسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ أنبأ أبو منصور محمد بن سمعان
المذكر حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البغدادي حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَر بْن عَبْد الله الجلا قال سمعت بشر بن الحارث يقول: ليس الزهد أن تزهد في كل شيء سوى الله عز وجل.
أخبرنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي قالا أنبأ عمر بن أحمد الصفار أنبأ على بن أبى صادق الحيري أنبأ أبو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي حدثنا أبو النجم المذكر البردعي حدثنا محبوب بن محمد بن حمدويه البردعي حدثنا العباس بن عبد الله الرازي حدثنا عمر بن عبد الله المخرمى قال سمعت بشر بن الحارث الحافى يقول: بلغني أنه ما اغرورقت عين بمائها إلا حرم الله سائر جسدها على النار، فان فاضت على وجهه «لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة» . وما من عمل إلا وله وزن وثواب إلا الدمعة فإنها تطفئ بحار النيران، ولو أن عينا بكت من خشية الله في أمة من الأمم لرحم الله تلك الأمة ببكائه.
عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان بْن عَبْد اللَّهِ بْن زاذان، أَبُو حفص القاضي القزويني:
قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن هارون بْن الحجاج المقرئ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، ومحمد بْن قارن بْن العباس، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سهل الرازيين، وعلي بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الصيدلاني، وعلي بْن إِبْرَاهِيم بْن سلمة القطان. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر بْن سبنك، والعتيقي ومحمّد بن عليّ ابن الفتح الحربي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الثّقفيّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يتناج اثنان دون واحد» .
قَالَ لي مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح: كان عُمَر بْن عَبْد اللَّه من ولد زاذان أَبِي عُمَر الكندي.
قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن هارون بْن الحجاج المقرئ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، ومحمد بْن قارن بْن العباس، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سهل الرازيين، وعلي بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الصيدلاني، وعلي بْن إِبْرَاهِيم بْن سلمة القطان. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر بْن سبنك، والعتيقي ومحمّد بن عليّ ابن الفتح الحربي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الثّقفيّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يتناج اثنان دون واحد» .
قَالَ لي مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح: كان عُمَر بْن عَبْد اللَّه من ولد زاذان أَبِي عُمَر الكندي.
عُمَر بْن جعفر بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي السري، أَبُو حفص الوراق البصري الحافظ :
كان الناس يكتبون بإفادته، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقدم بَغْدَاد قديما فسكنها إِلَى آخر عمره، وحدث بها عَن أَبِي خليفة الفضل بْن الحباب والحسن بْن المثنى، وأبي عُثْمَان بْن أَبِي سويد، وزكريا الساجي، وبكر بْن عَبْد الوهاب البصريين، وحامد بْن شعيب البلخي، وعبدان الأهوازي، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ، وموسى ابن سهل الجوني، والحسن بْن سهل العسكري، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمّد ابن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وإسماعيل بْن مُوسَى الحاسب، ومحمد بْن الحسين بْن حفص الأشناني، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بْن أَحْمَد الرزاز. وقد كان أبو الحسن الدارقطني يتتبع خطأ عُمَر البصري فيما انتقاه على أَبِي بكر الشافعي خاصة، وعمل فيه رسالة إِلَى طاهر بْن مُحَمَّد الخاركي، ونظرت
فِي الرسالة واعتبرتها فرأيت جميع ما ذكره أَبُو الحسن من الأوهام يلزم عُمَر، غير موضعين أو ثلاثة. وجمع أَبُو بكر بْن الجعابي أوهام عُمَر فيما حدث به ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها قد حدث به عُمَر على الصواب بخلاف ما حكى عنه ابن الجعابي.
وسمعت أبا بكر البرقاني- وذاكرته بخطأ عُمَر البصري وتتبع الحفاظ عليه- فقال:
لم أزل أسمع الناس يقولون إن عُمَر ممن وفق فِي الانتخاب وكان الناس يكتبون بانتخابه كثيرا، وسمعته أيضا يَقُولُ كان عُمَر قد انتخب علي ابْن الصواف- أحسبه قَالَ نحوا من عشرين جزءا- فقال الدارقطني: ينتخب على ابْن الصواف هذا القدر حسب؟ هو ذا أنتخب عليه تمام المائة جزء، ولا يكون فيما انتخبه حديث واحد مما انتخبه عُمَر، ففعل ذلك، وسمعت غير البرقاني يذكر أن هذه القصة كانت فِي الانتخاب على أَبِي بكر الشافعي لا ابن الصواف وذلك أشبه، والله أعلم.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَزَّالُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِيِّ فِيمَا رَدَّهُ عَلَى عُمَرَ الْبَصْرِيِّ مِنَ الْخَطَأِ فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي حَدَّثَ بِهَا قَالَ: وَذَكَرَ هَذَا الرَّجُلَ- يَعْنِي عُمَرَ- فِي هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي أَنَا ذَاكِرُهُ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَوْ ذَكَرَ مَا حَدَّثَ بِهِ- وَعِنْدَهُ كِتَابٌ- ذَكَرَ الصَّوَابَ.
وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو خليفة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُشَاشٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ، ثُمَّ قَالَ بِعَقِبِهِ هَكَذَا قَالَ أَبُو خَلِيفَةَ، ولم يذكر الفضل ابن عَبَّاسٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ:
وَهَذَا الْقَوْلُ مِنْهُ طَرِيفٌ، فَلَيْتَهُ سَكَتَ عَنْهُ فَكَانَ عِنْدَ الْعَالَمِينَ بِمَا أَتَاهُ أَجْمَلَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عمر: حدّثنا أبو خليفة- غير مرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مشاس عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْفَضْلِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ، وَسَاقَهُ.
قُلْتُ: وَقَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ رِزْقَوَيْهِ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى الصَّوَابِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مَا حَكَاهُ ابن الْجِعَابِيُّ انْتَهَى إِلَيْهِ مِنْ وَجْهٍ غَيْرِ مَوْثُوقٍ بِهِ، أَوْ يَكُونَ عُمَرُ أَخْطَأَ فَرَوَاهُ عَلَى ما ذكر ثم تنبه- إذ نُبِّهَ عَلَى الصَّوَابِ- فَعَادَ إِلَيْهِ.
أخبرناه ابن رزقويه- من أصل كتابه- أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أبي السري الحافظ البصريّ قراءة عليه، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو- يعَنْيِ أَبَا خَلِيفَةَ- حدّثنا محمّد بن كثير، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُشَاشٍ السُّلَيْمِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عن ابن عباس عن الفضل ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ وَصِبْيَانَهُمْ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ.
أَخْبَرَنِي الْغَزَّالُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْجِعَابِيِّ حَاكِيًا عَنْ عُمَرَ أَيْضًا: ذَكَرَ أَنَّ أَبَا خَلِيفَةَ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَمُهَاجِرٍ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مضجعه وساق الحديث قال محمد بن عمر: فقوله ومهاجر غير الذي قيل له، ثم لم يكتف بذلك حتى قَالَ بعقبه: هكذا يَقُولُ أَبُو الوليد وغندر.
قال ابن الجعابي: حدثناه أبو خليفة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير وأَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ زاد أَبُو الوليد وأبو الحسن قالا: سمعنا البراء بْن عازب يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر رجلا إذا أخذ مضجعه وساق الحديث.
قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وإنما ذكر مهاجر بقوله أهل العلم أن أبا الحسن هو مهاجر، وكذلك يَقُولُ غندر.
قلت: والحكم فِي الحديث كالحكم فِي الذي قبله سواء.
أَخْبَرَنَا ابْنُ رَزْقَوَيْهِ، أخبرنا عمر بن جعفر، حدّثنا الفضل بن عمرو، حدّثنا أبو الوليد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبِي الْحَسَنِ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولُ: «أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ» .
قَالَ لنا ابن رزقويه قَالَ عُمَر: أَبُو الحسن الذي حدث عنه شعبة هو عندي مهاجر، لم يحدث به عَن شعبة إلا أَبُو الوليد وغندر.
أَخْبَرَنِي الْغَزَّالُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى ابْنِ أَبِي الفوارس عن ابن الْجِعَابِيِّ أَنَّ عُمَرَ رَوَى حَدِيثًا غَيَّرَ فِيهِ لَفْظَ الْمَتْنِ وَقَوَّلَ رَاوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْهُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا، وَهُوَ أَنْ قَالَ حدّثنا أبو خليفة، حدّثنا أبو الوليد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: سَأَلْتُ عائشة عن المسح على الخفين
فقالت: ايت عَلِيًّا، قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سفرا- أو مسافرين- أمرنا ألّا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: هَذَا نَسَقُ مَا ذُكِرَ.
وَحَدَّثَنَا أبو خليفة، حدّثنا أبو الوليد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَتْ: ائْتِ عَلِيًّا فَإِنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَسْفَارِهِ، فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مُسَافِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم نَنْزِعْ خِفَافِنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ مِنْ غَائِطٍ، أَوْ بَوْلٍ، أَوْ نَوْمٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَتَأَمَّلُوا هَذِهِ الأَلْفَاظِ وَالَّذِي ذَكَرَهُ حَتَّى تَتَبَيَّنُوا عَظِيمَ مَا قَدْ أَتَاهُ، وَلَعَلَّهُ إِذَا وَقَفَ عَلَى الْفَاحِشِ الَّذِي أَتَاهُ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَرْجِعُ عَنْهُ.
قلت: وقد أَخْبَرَنَا ابن رزقويه، أَخْبَرَنَا عُمَر البصري بهذا الحديث على ما حكاه ابن الجعابي عنه من الخطأ، وقال عُمَر فِي آخره: لا أعلم أحدا أسند هذا الحديث عَن شعبة إلا يَحْيَى بْن سعيد وأبو خليفة عَن أَبِي الوليد، والموضع الذي أنكره ابن الجعابي على عُمَر قوله: أمرنا أن لا ننزع، وقد رواه نحو ذلك مرفوعا يَحْيَى بْن سعيد عَن شعبة كما ذكر عُمَر، ووقفه روح بْن عبادة وبشر بْن عُمَر عن شعبة ورواه غير واحد عَن الحكم مرفوعا.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ لي أَبُو بكر أَحْمَد بْن عُمَر البقال: ذكر لي أَبُو محمّد بن السبيعي قوما يكذبون فِي الحديث، فقال: عُمَر البصري كذاب، فقلت له كذاب؟
فقال كذاب، كذاب، وحلف أنه كذاب. ثم قَالَ لي انصرفت يوما من مجلس ابن ناجية وقد قرأ علينا مسند فاطمة بنت قيس والمخزومي، فدخلت على الباغندي فقال لي: من أين؟ فقلت: كنا عند ابن ناجية، فقال أيش مر لكم اليوم؟ فقلت مسند فاطمة بنت قيس، فقال لي مر فيه عَن إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي عَن الشعبي عَن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة، فتصفحت الجزء فلم يكن فيه، فقلت له لا ليس فيه، فقال اكتب، فقلت من ذكره؟ فقال ذكره أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة عَن فلان عَن آخر عَن إِسْمَاعِيل بْن رجاء، فلما كتبت الحديث قلت له سمعت من أبي بكر؟ فقال لي ذكره، فراجعته ثلاث مرات فقال: حدّثنا فلان، حدّثنا فلان، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة فكتبت ما ذكره وانصرفت، فذاكرت عُمَر البصري بعد ذلك به فقال لي:
عندي عَن الباغندي مائة ألف حديث، والله ما هذا عندي، أحب أن أراه فِي الأصل،
فأخرجت له الأصل فقال حَدَّثَنِي به، فحدثته به، ثم لما كان بعد مدة جاءني فتذاكرنا بشيء وقضى أنا تذاكرنا بحديث من حديث فاطمة بنت قيس، فقال لي عُمَر البصري: إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي عَن الشعبي عَن فاطمة فقلت قال إِسْمَاعِيل بْن رجاء عَن الشعبي وأخذت أريه أني ما سمعت بهذا، فقال نعم هذا حديثي فِي الدنيا، ولي قصة فِي هذا، قلت أيش هو؟ حَدِّثَنِي. فقال جئت يوما إِلَى الباغندي فقال لي ذكر أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، إِلَى أن أتى على الحديث كما حدثته به، ونسي الميشوم، أني أنا حدثته به، فعلمت أنه كذاب وسقط من عيني.
وَقَدْ حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثِ أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا محمّد بن عبيدة الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ. وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري- واللفظ له- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي- إملاء- حدّثنا محمّد ابن عبيد- كذا كان في كتاب الأزهري- حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاثًا فَلَمْ يَجْعَلْ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكْنَى وَلا نَفَقَةً.
قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ كَانَ هَذَا الحَدِيث عند أبي محمّد بن السَّبِيعِيِّ عَنِ الْبَاغَنْدِيِّ فَقَالَ:
سَمِعَهُ مِنِّي بِحَلَبَ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ مِنَ الْحُفَّاظِ يُعْرَفُ بِابْنِ سَهْلٍ، فَحَدَّثَ بِهِ أَبَا الْعَبَّاس بْن عُقْدَةَ عَنِّي عَنِ الْبَاغَنْدِيِّ.
قلت: والصواب مُحَمَّد بْن عبيدة كما رواه لنا أَبُو نعيم. وأبو بكر الأثرم ليس بصاحب أَحْمَد بْن حنبل المسمى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ، وإنما هو مُحَمَّد بْن المعلى، بين ذلك الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن البيع الحافظ النيسابوري فِي روايته عَن السبيعي. فقال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبيدة الحافظ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المعلى الأثرم قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر بن أبي شيبة- وساق الحديث.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَبِي السري البصري الحافظ يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمانين ومائتين وحدث بشيء يسير، وكانت كتبه رديئة.
كان الناس يكتبون بإفادته، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقدم بَغْدَاد قديما فسكنها إِلَى آخر عمره، وحدث بها عَن أَبِي خليفة الفضل بْن الحباب والحسن بْن المثنى، وأبي عُثْمَان بْن أَبِي سويد، وزكريا الساجي، وبكر بْن عَبْد الوهاب البصريين، وحامد بْن شعيب البلخي، وعبدان الأهوازي، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ، وموسى ابن سهل الجوني، والحسن بْن سهل العسكري، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمّد ابن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وإسماعيل بْن مُوسَى الحاسب، ومحمد بْن الحسين بْن حفص الأشناني، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بْن أَحْمَد الرزاز. وقد كان أبو الحسن الدارقطني يتتبع خطأ عُمَر البصري فيما انتقاه على أَبِي بكر الشافعي خاصة، وعمل فيه رسالة إِلَى طاهر بْن مُحَمَّد الخاركي، ونظرت
فِي الرسالة واعتبرتها فرأيت جميع ما ذكره أَبُو الحسن من الأوهام يلزم عُمَر، غير موضعين أو ثلاثة. وجمع أَبُو بكر بْن الجعابي أوهام عُمَر فيما حدث به ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها قد حدث به عُمَر على الصواب بخلاف ما حكى عنه ابن الجعابي.
وسمعت أبا بكر البرقاني- وذاكرته بخطأ عُمَر البصري وتتبع الحفاظ عليه- فقال:
لم أزل أسمع الناس يقولون إن عُمَر ممن وفق فِي الانتخاب وكان الناس يكتبون بانتخابه كثيرا، وسمعته أيضا يَقُولُ كان عُمَر قد انتخب علي ابْن الصواف- أحسبه قَالَ نحوا من عشرين جزءا- فقال الدارقطني: ينتخب على ابْن الصواف هذا القدر حسب؟ هو ذا أنتخب عليه تمام المائة جزء، ولا يكون فيما انتخبه حديث واحد مما انتخبه عُمَر، ففعل ذلك، وسمعت غير البرقاني يذكر أن هذه القصة كانت فِي الانتخاب على أَبِي بكر الشافعي لا ابن الصواف وذلك أشبه، والله أعلم.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَزَّالُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِيِّ فِيمَا رَدَّهُ عَلَى عُمَرَ الْبَصْرِيِّ مِنَ الْخَطَأِ فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي حَدَّثَ بِهَا قَالَ: وَذَكَرَ هَذَا الرَّجُلَ- يَعْنِي عُمَرَ- فِي هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي أَنَا ذَاكِرُهُ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَوْ ذَكَرَ مَا حَدَّثَ بِهِ- وَعِنْدَهُ كِتَابٌ- ذَكَرَ الصَّوَابَ.
وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو خليفة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُشَاشٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ، ثُمَّ قَالَ بِعَقِبِهِ هَكَذَا قَالَ أَبُو خَلِيفَةَ، ولم يذكر الفضل ابن عَبَّاسٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ:
وَهَذَا الْقَوْلُ مِنْهُ طَرِيفٌ، فَلَيْتَهُ سَكَتَ عَنْهُ فَكَانَ عِنْدَ الْعَالَمِينَ بِمَا أَتَاهُ أَجْمَلَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عمر: حدّثنا أبو خليفة- غير مرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مشاس عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْفَضْلِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ، وَسَاقَهُ.
قُلْتُ: وَقَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ رِزْقَوَيْهِ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى الصَّوَابِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مَا حَكَاهُ ابن الْجِعَابِيُّ انْتَهَى إِلَيْهِ مِنْ وَجْهٍ غَيْرِ مَوْثُوقٍ بِهِ، أَوْ يَكُونَ عُمَرُ أَخْطَأَ فَرَوَاهُ عَلَى ما ذكر ثم تنبه- إذ نُبِّهَ عَلَى الصَّوَابِ- فَعَادَ إِلَيْهِ.
أخبرناه ابن رزقويه- من أصل كتابه- أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أبي السري الحافظ البصريّ قراءة عليه، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو- يعَنْيِ أَبَا خَلِيفَةَ- حدّثنا محمّد بن كثير، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُشَاشٍ السُّلَيْمِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عن ابن عباس عن الفضل ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ وَصِبْيَانَهُمْ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ.
أَخْبَرَنِي الْغَزَّالُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْجِعَابِيِّ حَاكِيًا عَنْ عُمَرَ أَيْضًا: ذَكَرَ أَنَّ أَبَا خَلِيفَةَ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَمُهَاجِرٍ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مضجعه وساق الحديث قال محمد بن عمر: فقوله ومهاجر غير الذي قيل له، ثم لم يكتف بذلك حتى قَالَ بعقبه: هكذا يَقُولُ أَبُو الوليد وغندر.
قال ابن الجعابي: حدثناه أبو خليفة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير وأَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ زاد أَبُو الوليد وأبو الحسن قالا: سمعنا البراء بْن عازب يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر رجلا إذا أخذ مضجعه وساق الحديث.
قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وإنما ذكر مهاجر بقوله أهل العلم أن أبا الحسن هو مهاجر، وكذلك يَقُولُ غندر.
قلت: والحكم فِي الحديث كالحكم فِي الذي قبله سواء.
أَخْبَرَنَا ابْنُ رَزْقَوَيْهِ، أخبرنا عمر بن جعفر، حدّثنا الفضل بن عمرو، حدّثنا أبو الوليد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبِي الْحَسَنِ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولُ: «أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ» .
قَالَ لنا ابن رزقويه قَالَ عُمَر: أَبُو الحسن الذي حدث عنه شعبة هو عندي مهاجر، لم يحدث به عَن شعبة إلا أَبُو الوليد وغندر.
أَخْبَرَنِي الْغَزَّالُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى ابْنِ أَبِي الفوارس عن ابن الْجِعَابِيِّ أَنَّ عُمَرَ رَوَى حَدِيثًا غَيَّرَ فِيهِ لَفْظَ الْمَتْنِ وَقَوَّلَ رَاوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْهُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا، وَهُوَ أَنْ قَالَ حدّثنا أبو خليفة، حدّثنا أبو الوليد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: سَأَلْتُ عائشة عن المسح على الخفين
فقالت: ايت عَلِيًّا، قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سفرا- أو مسافرين- أمرنا ألّا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: هَذَا نَسَقُ مَا ذُكِرَ.
وَحَدَّثَنَا أبو خليفة، حدّثنا أبو الوليد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَتْ: ائْتِ عَلِيًّا فَإِنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَسْفَارِهِ، فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مُسَافِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم نَنْزِعْ خِفَافِنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ مِنْ غَائِطٍ، أَوْ بَوْلٍ، أَوْ نَوْمٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَتَأَمَّلُوا هَذِهِ الأَلْفَاظِ وَالَّذِي ذَكَرَهُ حَتَّى تَتَبَيَّنُوا عَظِيمَ مَا قَدْ أَتَاهُ، وَلَعَلَّهُ إِذَا وَقَفَ عَلَى الْفَاحِشِ الَّذِي أَتَاهُ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَرْجِعُ عَنْهُ.
قلت: وقد أَخْبَرَنَا ابن رزقويه، أَخْبَرَنَا عُمَر البصري بهذا الحديث على ما حكاه ابن الجعابي عنه من الخطأ، وقال عُمَر فِي آخره: لا أعلم أحدا أسند هذا الحديث عَن شعبة إلا يَحْيَى بْن سعيد وأبو خليفة عَن أَبِي الوليد، والموضع الذي أنكره ابن الجعابي على عُمَر قوله: أمرنا أن لا ننزع، وقد رواه نحو ذلك مرفوعا يَحْيَى بْن سعيد عَن شعبة كما ذكر عُمَر، ووقفه روح بْن عبادة وبشر بْن عُمَر عن شعبة ورواه غير واحد عَن الحكم مرفوعا.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ لي أَبُو بكر أَحْمَد بْن عُمَر البقال: ذكر لي أَبُو محمّد بن السبيعي قوما يكذبون فِي الحديث، فقال: عُمَر البصري كذاب، فقلت له كذاب؟
فقال كذاب، كذاب، وحلف أنه كذاب. ثم قَالَ لي انصرفت يوما من مجلس ابن ناجية وقد قرأ علينا مسند فاطمة بنت قيس والمخزومي، فدخلت على الباغندي فقال لي: من أين؟ فقلت: كنا عند ابن ناجية، فقال أيش مر لكم اليوم؟ فقلت مسند فاطمة بنت قيس، فقال لي مر فيه عَن إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي عَن الشعبي عَن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة، فتصفحت الجزء فلم يكن فيه، فقلت له لا ليس فيه، فقال اكتب، فقلت من ذكره؟ فقال ذكره أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة عَن فلان عَن آخر عَن إِسْمَاعِيل بْن رجاء، فلما كتبت الحديث قلت له سمعت من أبي بكر؟ فقال لي ذكره، فراجعته ثلاث مرات فقال: حدّثنا فلان، حدّثنا فلان، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة فكتبت ما ذكره وانصرفت، فذاكرت عُمَر البصري بعد ذلك به فقال لي:
عندي عَن الباغندي مائة ألف حديث، والله ما هذا عندي، أحب أن أراه فِي الأصل،
فأخرجت له الأصل فقال حَدَّثَنِي به، فحدثته به، ثم لما كان بعد مدة جاءني فتذاكرنا بشيء وقضى أنا تذاكرنا بحديث من حديث فاطمة بنت قيس، فقال لي عُمَر البصري: إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي عَن الشعبي عَن فاطمة فقلت قال إِسْمَاعِيل بْن رجاء عَن الشعبي وأخذت أريه أني ما سمعت بهذا، فقال نعم هذا حديثي فِي الدنيا، ولي قصة فِي هذا، قلت أيش هو؟ حَدِّثَنِي. فقال جئت يوما إِلَى الباغندي فقال لي ذكر أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، إِلَى أن أتى على الحديث كما حدثته به، ونسي الميشوم، أني أنا حدثته به، فعلمت أنه كذاب وسقط من عيني.
وَقَدْ حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثِ أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا محمّد بن عبيدة الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ. وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري- واللفظ له- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي- إملاء- حدّثنا محمّد ابن عبيد- كذا كان في كتاب الأزهري- حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاثًا فَلَمْ يَجْعَلْ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكْنَى وَلا نَفَقَةً.
قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ كَانَ هَذَا الحَدِيث عند أبي محمّد بن السَّبِيعِيِّ عَنِ الْبَاغَنْدِيِّ فَقَالَ:
سَمِعَهُ مِنِّي بِحَلَبَ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ مِنَ الْحُفَّاظِ يُعْرَفُ بِابْنِ سَهْلٍ، فَحَدَّثَ بِهِ أَبَا الْعَبَّاس بْن عُقْدَةَ عَنِّي عَنِ الْبَاغَنْدِيِّ.
قلت: والصواب مُحَمَّد بْن عبيدة كما رواه لنا أَبُو نعيم. وأبو بكر الأثرم ليس بصاحب أَحْمَد بْن حنبل المسمى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ، وإنما هو مُحَمَّد بْن المعلى، بين ذلك الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن البيع الحافظ النيسابوري فِي روايته عَن السبيعي. فقال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبيدة الحافظ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المعلى الأثرم قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر بن أبي شيبة- وساق الحديث.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَبِي السري البصري الحافظ يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمانين ومائتين وحدث بشيء يسير، وكانت كتبه رديئة.
عمر بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن بقاقا، أبو حفص النجار:
من أهل باب الأزج، سَمِعَ أبا القاسم هبة الله بن الحصين وحدث باليسير، روى عنه أبو الفتح محمد بن محمود بن إسحاق بن الحراني الشاهد في معجم شيوخه.
أخبرنى يوسف بن خليل الدمشقي بحلب أنبأ أبو حفص عمر بن هبة الله بن أبى نصر النجار المعروف بابن بقاقا البغدادي الأزجى قراءة عليه وأنا أسمع بباب الأزج قيل له أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وأخبرنا أبو طاهر لا حق بن أبى الفضل بن على الصوفي قراءة عليه أنبأ أبو القاسم بن الحصين قراءة عليه أنبأ أبو على ابن المذهب أنبأ أبو بكر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبى حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال: آخر شدة يقلها المؤمن الموت، وقوله: تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ
قال: «كدوي الزيت» ، وفي قوله: آناءَ اللَّيْلِ*
قال: جوف الليل، وقال: «هل تدرون ما ذهاب العلم؟ قال: هو ذهاب العلماء من الأرض» .
بلغني أن عمر بن هبة الله بن بقاقا النجار مات في المحرم أو صفر سنة تسعين وخمسمائة.
من أهل باب الأزج، سَمِعَ أبا القاسم هبة الله بن الحصين وحدث باليسير، روى عنه أبو الفتح محمد بن محمود بن إسحاق بن الحراني الشاهد في معجم شيوخه.
أخبرنى يوسف بن خليل الدمشقي بحلب أنبأ أبو حفص عمر بن هبة الله بن أبى نصر النجار المعروف بابن بقاقا البغدادي الأزجى قراءة عليه وأنا أسمع بباب الأزج قيل له أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وأخبرنا أبو طاهر لا حق بن أبى الفضل بن على الصوفي قراءة عليه أنبأ أبو القاسم بن الحصين قراءة عليه أنبأ أبو على ابن المذهب أنبأ أبو بكر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبى حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال: آخر شدة يقلها المؤمن الموت، وقوله: تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ
قال: «كدوي الزيت» ، وفي قوله: آناءَ اللَّيْلِ*
قال: جوف الليل، وقال: «هل تدرون ما ذهاب العلم؟ قال: هو ذهاب العلماء من الأرض» .
بلغني أن عمر بن هبة الله بن بقاقا النجار مات في المحرم أو صفر سنة تسعين وخمسمائة.
عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن تعويذ، أَبُو حفص الدلال :
رأى أبا بكر الشبلي وحكى عنه. حَدَّثَنِي أَبُو الفرج بْن الواسطية الصوفي، وأبو الفضل بْن المهدي الخطيب.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن العباس بْن المهديّ الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَر بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن تعويذ الدلال قَالَ: رأيت الشبلي يوما وهو ينفض بيده فِي كمه ويقول:
وقد كان شيء يسمى السرو ... ر قديما سمعنا به ما فعل؟
خليلي إن دام هم النفو ... س على ما نراه قليلا قتل
مؤمل دنيا لتبقى له ... فمات المؤمل قبل الأمل
قَالَ لي ابن المهدي: مات عُمَر بْن تعويذ في سنة خمس عشرة وأربعمائة.
رأى أبا بكر الشبلي وحكى عنه. حَدَّثَنِي أَبُو الفرج بْن الواسطية الصوفي، وأبو الفضل بْن المهدي الخطيب.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن العباس بْن المهديّ الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَر بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن تعويذ الدلال قَالَ: رأيت الشبلي يوما وهو ينفض بيده فِي كمه ويقول:
وقد كان شيء يسمى السرو ... ر قديما سمعنا به ما فعل؟
خليلي إن دام هم النفو ... س على ما نراه قليلا قتل
مؤمل دنيا لتبقى له ... فمات المؤمل قبل الأمل
قَالَ لي ابن المهدي: مات عُمَر بْن تعويذ في سنة خمس عشرة وأربعمائة.
عمر بن عبد الله بن حفص بن نزار، أبو حفص الضرير، المقرئ الملقب بالنقش:
من ساكني درب الشوك بالمأمونية، سمع الجانب الصحيح للبخاري من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى وحدث. ولم ألقه، وكان سماعه صحيحا، ولى منه إجازة.
توفى يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة تسع عشرة وستمائة، ودفن بباب حرب، ولعله جاوز التسعين.
من ساكني درب الشوك بالمأمونية، سمع الجانب الصحيح للبخاري من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى وحدث. ولم ألقه، وكان سماعه صحيحا، ولى منه إجازة.
توفى يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة تسع عشرة وستمائة، ودفن بباب حرب، ولعله جاوز التسعين.
عمر بن عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الحسن، أَبُو حفص:
من أهل أسدآباذ- قرية من همدان، سمع بأسدآباذ القاضي أبا الحسن على بن الحسن بن بكر المحكمى، وبالري أبا بكر إسماعيل بن على بن أحمد الخطيب النيسابوري والقاضي أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسين الحنفي النيسابوري، وبهمدان أبا بكر أحمد بن عمر بن أحمد البزاز وعبد الواحد بن على الهمداني وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني وأبا الفضل أحمد بن عيسى بن عباد
الدينوري والقاضي أبا على الحسن بن عبد الله بن الحسين بن ياسين وأبا العباس أحمد ابن محمد بن أحمد الموسياباذي وأبا الفتح المظفر بن الحسن بن عثمان بن مموس وأبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرخي، وقدم بغداد وسمع بها أبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطى وأبا طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصَّقْرِ الأنبارى وأبا طاهر أحمد بن الحسن الكرخي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي وجماعة غيرهم، وعاد إلى بلاده، وقدم بغداد ثانيا وحدث بها في محرم سنة سبع وتسعين وأربعمائة بكتاب «تاريخ أسدآباذ» من جمعة، سمع منه أبو عامر العبدري وخرج له فوائد من شيوخه وقرأها عليه أيضا ببغداد.
أنبأنا القاضي أبو الحسن بن أحمد بن محمد العمرى عن ابى عامر محمد بن سعدون ابن مرجا العبدري أنبأ أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأسدآباذي ببغداد أنبأ أبو المعالي الحسن بن محمد بن شادي أنبأ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المعتز حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن أَحْمَد بن إبراهيم بن المعتز حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد ابن سعيد المروزي حدثنا عبد الله محمود حدثنا عبد الوارث بن عبد الله بن مسلم بن خالد الزنجي عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم: «كرم المرء تقواه ومروءته عقله وحسه خلقه» .
قرأت في كتاب عمر بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر الأسدآباذى بخطه قال عمر ابن عبد الرحمن بن محمد في صديق:
هددنى بالهجر معشوق ... أهيف مثل الغصن ممشوق
وقد درى أنى من حبه ... بنار أشواقى محروق
لا شك أنى ميت في الهوى ... إن صح للهجران تصديق
ومن شعره أيضا:
شربنا الكأس في زمن الربيع ... على ساق يسقينا بديع
الكأس في نور المسقى ... ضياء الصبح في نور الشموع
قرأت في كتاب عَبْد الرحيم بْن هبة اللَّه بْن المعراض الحراني بخطه قال: سألت الإمام أبا حفص عمر بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر الأسدآباذي عن مولده، فقال:
ولدت سنة ست وخمسين وأربعمائة، وسمعت الحديث سنة أربع وستين، وأملى
علينا ثلاثة أحاديث عن شيخ له وذلك بأسدآباذ في جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
كتب إلى أبو الفتوح الخطيب أنبأ أَبُو سَعْدِ بْنُ السَّمْعَانِيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: عمر ابن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الأسدآباذي، روى عنه ولده أبو الفتح ذو النون، وتوفى فيها بين سنة ثمان وعشرين وخمسمائة إلى صفر سنة إحدى وثلاثين.
من أهل أسدآباذ- قرية من همدان، سمع بأسدآباذ القاضي أبا الحسن على بن الحسن بن بكر المحكمى، وبالري أبا بكر إسماعيل بن على بن أحمد الخطيب النيسابوري والقاضي أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسين الحنفي النيسابوري، وبهمدان أبا بكر أحمد بن عمر بن أحمد البزاز وعبد الواحد بن على الهمداني وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني وأبا الفضل أحمد بن عيسى بن عباد
الدينوري والقاضي أبا على الحسن بن عبد الله بن الحسين بن ياسين وأبا العباس أحمد ابن محمد بن أحمد الموسياباذي وأبا الفتح المظفر بن الحسن بن عثمان بن مموس وأبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرخي، وقدم بغداد وسمع بها أبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطى وأبا طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصَّقْرِ الأنبارى وأبا طاهر أحمد بن الحسن الكرخي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي وجماعة غيرهم، وعاد إلى بلاده، وقدم بغداد ثانيا وحدث بها في محرم سنة سبع وتسعين وأربعمائة بكتاب «تاريخ أسدآباذ» من جمعة، سمع منه أبو عامر العبدري وخرج له فوائد من شيوخه وقرأها عليه أيضا ببغداد.
أنبأنا القاضي أبو الحسن بن أحمد بن محمد العمرى عن ابى عامر محمد بن سعدون ابن مرجا العبدري أنبأ أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأسدآباذي ببغداد أنبأ أبو المعالي الحسن بن محمد بن شادي أنبأ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المعتز حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن أَحْمَد بن إبراهيم بن المعتز حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد ابن سعيد المروزي حدثنا عبد الله محمود حدثنا عبد الوارث بن عبد الله بن مسلم بن خالد الزنجي عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم: «كرم المرء تقواه ومروءته عقله وحسه خلقه» .
قرأت في كتاب عمر بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر الأسدآباذى بخطه قال عمر ابن عبد الرحمن بن محمد في صديق:
هددنى بالهجر معشوق ... أهيف مثل الغصن ممشوق
وقد درى أنى من حبه ... بنار أشواقى محروق
لا شك أنى ميت في الهوى ... إن صح للهجران تصديق
ومن شعره أيضا:
شربنا الكأس في زمن الربيع ... على ساق يسقينا بديع
الكأس في نور المسقى ... ضياء الصبح في نور الشموع
قرأت في كتاب عَبْد الرحيم بْن هبة اللَّه بْن المعراض الحراني بخطه قال: سألت الإمام أبا حفص عمر بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر الأسدآباذي عن مولده، فقال:
ولدت سنة ست وخمسين وأربعمائة، وسمعت الحديث سنة أربع وستين، وأملى
علينا ثلاثة أحاديث عن شيخ له وذلك بأسدآباذ في جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
كتب إلى أبو الفتوح الخطيب أنبأ أَبُو سَعْدِ بْنُ السَّمْعَانِيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: عمر ابن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الأسدآباذي، روى عنه ولده أبو الفتح ذو النون، وتوفى فيها بين سنة ثمان وعشرين وخمسمائة إلى صفر سنة إحدى وثلاثين.
عمر بن إبراهيم بن عبد الله، أبو حفص، المعروف بابن المسلم :
من أهل عكبرا، صحب عمر بن بدر المغازلي وعبد العزيز غلام الخلال وإبراهيم بن شاتلا وأبا عبد الله بن بطر، وصنف مصنفات كثيرة يقال: إنها تقارب مصنفات أبى بكر عبد العزيز غلام الخلال، وله أخبار في المذهب، وقد سمع ببغداد والبصرة والكوفة، حدث عن إسحاق بن أحمد الكاذى وأبى على بن الصواف وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر النجاد ودعلج بن أحمد السجستاني وأبى بكر بن أبى دارم الكوفي والحسن بن على بن مليح وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبي محمد بن ماسي وعمر بن أحمد بن شهاب وحبيب بن الحسن القزاز وأكثر الرواية عن ابن بطة، روى عنه الحسن بن شهاب العكبري وأبو الحَسَن عَلِيّ بْن بشرى الليثي السجزي في مشيخته.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّهَاوِيُّ مشافهة وخطا بحران أَنْبَأَ أَبُو عَرُوبَةَ عَبْدُ الْهَادِي بْنُ أَبِي سعيد بْنِ عُمَرَ بْنِ مَأْمُونٍ السِّجْزِيُّ بِهَا أَنْبَأَ جدي أنبأ أبو الحسن على ابن بشرى الليثي قال سمعت أبا حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ العكبري بها يقول سمعت عبد الخالق بن أبى روبة المعدل يقول سمعت على بن الحسن المقرئ الناقد يَقُولُ سمعت أبا بكر بن أَبِي خيثمة يقول سمعت الزبير بن بكار يقول: كنت أؤدب المعتز وكان في حجري فدخل على يوما فعثر بنعله فدميت إصبعه، فقال لي: لو وطئت على جمرة ما بلغت منى ما بلغت منى هذه العثرة، ثم أنشأ يقول:
يموت الفتى من عثرة بلسانه ... لويس يموت المرء من عثرة الرجل
وعثرته من فيه يرمى برأسه ... وعثرته بالرجل ترمى على مهل
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني أنبأ أَحْمَد بن علي بن ثابت الخطيب أنبأ الحسن بن شهاب العكبري إجازة حدثني عمر بن إبراهيم بن المسلم حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن شهاب قَالَ سمعت على ابن الحسن الرستمي يقول: دخل ابن الطباع من سامرا إلى بغداد فنزل في البغويين
فاجتمع أصحاب الحديث فسمع محمد بن عبد الله بن طاهر الضوضاء من كلام أصحاب الحديث، فقال لحاجبه: ما هذا؟ فقال: ابن الطباع قد قدم من سر من رأى وهذا كلام أصحاب الحديث، فقال: وقد قدم؟ قَالَ: نعم، فكتب إليه برقعة يسأله أن يصير إليه ليحدث فتيانه، فكتب جواب رقعته:
«بسم الله الرحمن الرحيم، أكرمك الله كرامة تكون لك في الدنيا عزا وفي الآخرة من النار حرزا، قرأت رقعتك ولم أتخلف عنك صيانة، وإنما تخلفت عنك ديانه، والعلم يؤتى ولا يأتي» .
فقال: صدق. فصار إليه محمد بن عبد الله وبنوه، وكان نازلا في غرفة فصعد إليه فحدثه عامة الليل، وَقَالَ محمد بن عبد الله- يعني لحاجبه : سله ما يريد؟ فكلمه الحاجب بالفارسية- وكان ابن الطباع يحسن بالفارسية- فقال له: قل له يبعث لنا شيئا نتغطى به في البرد. فبعث إليه بمطرف [خز] يساوى خمسمائة دينار، فاحتاج ابن الطباع إلى بيعه فباعه بخمسة وخمسين دينارا، وقال: لو صبرت عليه حتى يجيء طالبه لأخذت لك خمسمائة دينار. قلت: ابن الطباع هذا هو محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع وكان من الثقات، وهو ابن أخى إسحاق بن عيسى الطباع.
أنبأنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر الحربي قَالَ سمعت أبا الحسين محمد بن محمد الحسين بن الفراء يقول: نقلت من خط على ابن أخى نصر قال: وجدت على ظهر كتاب «محاسبة النفس والجوارح» تصنيف أبى حفص العكبري بخط ابنه الحسين بن عمر يقول: مات والدي أبو حفص عمر بن المسلم يوم الخميس ضحوة لثمان خلون من جمادى الآخر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
من أهل عكبرا، صحب عمر بن بدر المغازلي وعبد العزيز غلام الخلال وإبراهيم بن شاتلا وأبا عبد الله بن بطر، وصنف مصنفات كثيرة يقال: إنها تقارب مصنفات أبى بكر عبد العزيز غلام الخلال، وله أخبار في المذهب، وقد سمع ببغداد والبصرة والكوفة، حدث عن إسحاق بن أحمد الكاذى وأبى على بن الصواف وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر النجاد ودعلج بن أحمد السجستاني وأبى بكر بن أبى دارم الكوفي والحسن بن على بن مليح وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبي محمد بن ماسي وعمر بن أحمد بن شهاب وحبيب بن الحسن القزاز وأكثر الرواية عن ابن بطة، روى عنه الحسن بن شهاب العكبري وأبو الحَسَن عَلِيّ بْن بشرى الليثي السجزي في مشيخته.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّهَاوِيُّ مشافهة وخطا بحران أَنْبَأَ أَبُو عَرُوبَةَ عَبْدُ الْهَادِي بْنُ أَبِي سعيد بْنِ عُمَرَ بْنِ مَأْمُونٍ السِّجْزِيُّ بِهَا أَنْبَأَ جدي أنبأ أبو الحسن على ابن بشرى الليثي قال سمعت أبا حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ العكبري بها يقول سمعت عبد الخالق بن أبى روبة المعدل يقول سمعت على بن الحسن المقرئ الناقد يَقُولُ سمعت أبا بكر بن أَبِي خيثمة يقول سمعت الزبير بن بكار يقول: كنت أؤدب المعتز وكان في حجري فدخل على يوما فعثر بنعله فدميت إصبعه، فقال لي: لو وطئت على جمرة ما بلغت منى ما بلغت منى هذه العثرة، ثم أنشأ يقول:
يموت الفتى من عثرة بلسانه ... لويس يموت المرء من عثرة الرجل
وعثرته من فيه يرمى برأسه ... وعثرته بالرجل ترمى على مهل
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني أنبأ أَحْمَد بن علي بن ثابت الخطيب أنبأ الحسن بن شهاب العكبري إجازة حدثني عمر بن إبراهيم بن المسلم حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن شهاب قَالَ سمعت على ابن الحسن الرستمي يقول: دخل ابن الطباع من سامرا إلى بغداد فنزل في البغويين
فاجتمع أصحاب الحديث فسمع محمد بن عبد الله بن طاهر الضوضاء من كلام أصحاب الحديث، فقال لحاجبه: ما هذا؟ فقال: ابن الطباع قد قدم من سر من رأى وهذا كلام أصحاب الحديث، فقال: وقد قدم؟ قَالَ: نعم، فكتب إليه برقعة يسأله أن يصير إليه ليحدث فتيانه، فكتب جواب رقعته:
«بسم الله الرحمن الرحيم، أكرمك الله كرامة تكون لك في الدنيا عزا وفي الآخرة من النار حرزا، قرأت رقعتك ولم أتخلف عنك صيانة، وإنما تخلفت عنك ديانه، والعلم يؤتى ولا يأتي» .
فقال: صدق. فصار إليه محمد بن عبد الله وبنوه، وكان نازلا في غرفة فصعد إليه فحدثه عامة الليل، وَقَالَ محمد بن عبد الله- يعني لحاجبه : سله ما يريد؟ فكلمه الحاجب بالفارسية- وكان ابن الطباع يحسن بالفارسية- فقال له: قل له يبعث لنا شيئا نتغطى به في البرد. فبعث إليه بمطرف [خز] يساوى خمسمائة دينار، فاحتاج ابن الطباع إلى بيعه فباعه بخمسة وخمسين دينارا، وقال: لو صبرت عليه حتى يجيء طالبه لأخذت لك خمسمائة دينار. قلت: ابن الطباع هذا هو محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع وكان من الثقات، وهو ابن أخى إسحاق بن عيسى الطباع.
أنبأنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر الحربي قَالَ سمعت أبا الحسين محمد بن محمد الحسين بن الفراء يقول: نقلت من خط على ابن أخى نصر قال: وجدت على ظهر كتاب «محاسبة النفس والجوارح» تصنيف أبى حفص العكبري بخط ابنه الحسين بن عمر يقول: مات والدي أبو حفص عمر بن المسلم يوم الخميس ضحوة لثمان خلون من جمادى الآخر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
عمر بن أحمد بن عمر بن روشن بن عمر، أبو حفص بن أبى العباس الخطيبى الواعظ :
من أهل زنجان، وكان من أئمة الفقهاء على مذهب الشافعي، قرأ المذهب على القاضي أبى بكر محمد بن إسحاق بن عثمان بن عزيز الزوزنى صابح أبى إسحاق الشيرازي وعلى أبى عبد الله الحسين بن هبة الله بن أحمد الفلاكى، قدم بغداد حاجا في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وخمسمائة، وحدث بها بكتاب الأسماء والصفات لأبى بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي عن حافده أبى الحسن عبيد الله ابن محمد عن جده، سمعه منه شيخنا حمزة بن محمد بن القيظى الحراني وابن أخيه عبد اللطيف بن محمد وغيرهما.
أخبرنى عبد اللطيف بن محمد على الحراني أَنْبَأَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر الخطيبى الزنجاني قدم علينا قراءة عليه وأنبأ القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار الواسطي قدم علينا قالا أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَد بن الحسين البيهقي أنبأ جدي أنبأ أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا على بن عيسى الحيرى حدثنا مسدد بن قطن حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أنهار الجنة وتأكل من ثِمَارَهَا وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ في ظل العرش، لما وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا في الحرب؟ فقال الله عز وجل: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ
- الآيات .
أنبأنا القاضي أبو زكريا يحيى بن القاسم بن المفرح التكريتي المدرس بالنظامية ببغداد قال: عمر بن أحمد بن روشن الخطيبى الزنجانى الفقيه الواعظ قدم بغداد وحدث بها، وكان فقيها محققا فاضلا في علم المذهب والخلاف والأصول، فصيح اللسان مليح المناظر متأيدا في كلامه يكاد يعده سامعه عدا، نزل بدار الكتب العتيقة بالمدرسة النظامية، ووعظ بالنظامية مرارا، وحضر بحلقة النظامية بجامع القصر واستدل في مسألة تعليق الطلاق بالملك فاعترض عليه الشيخ يوسف الدمشقي المدرس بالنظامية.
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي قال: شاهدت بخطه- يعنى عمر بن أحمد الخطيبى الزنجاني- أنه ولد في ذى الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
من أهل زنجان، وكان من أئمة الفقهاء على مذهب الشافعي، قرأ المذهب على القاضي أبى بكر محمد بن إسحاق بن عثمان بن عزيز الزوزنى صابح أبى إسحاق الشيرازي وعلى أبى عبد الله الحسين بن هبة الله بن أحمد الفلاكى، قدم بغداد حاجا في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وخمسمائة، وحدث بها بكتاب الأسماء والصفات لأبى بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي عن حافده أبى الحسن عبيد الله ابن محمد عن جده، سمعه منه شيخنا حمزة بن محمد بن القيظى الحراني وابن أخيه عبد اللطيف بن محمد وغيرهما.
أخبرنى عبد اللطيف بن محمد على الحراني أَنْبَأَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر الخطيبى الزنجاني قدم علينا قراءة عليه وأنبأ القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار الواسطي قدم علينا قالا أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَد بن الحسين البيهقي أنبأ جدي أنبأ أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا على بن عيسى الحيرى حدثنا مسدد بن قطن حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أنهار الجنة وتأكل من ثِمَارَهَا وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ في ظل العرش، لما وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا في الحرب؟ فقال الله عز وجل: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ
- الآيات .
أنبأنا القاضي أبو زكريا يحيى بن القاسم بن المفرح التكريتي المدرس بالنظامية ببغداد قال: عمر بن أحمد بن روشن الخطيبى الزنجانى الفقيه الواعظ قدم بغداد وحدث بها، وكان فقيها محققا فاضلا في علم المذهب والخلاف والأصول، فصيح اللسان مليح المناظر متأيدا في كلامه يكاد يعده سامعه عدا، نزل بدار الكتب العتيقة بالمدرسة النظامية، ووعظ بالنظامية مرارا، وحضر بحلقة النظامية بجامع القصر واستدل في مسألة تعليق الطلاق بالملك فاعترض عليه الشيخ يوسف الدمشقي المدرس بالنظامية.
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي قال: شاهدت بخطه- يعنى عمر بن أحمد الخطيبى الزنجاني- أنه ولد في ذى الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
عمر بن بدر بن عبد الله أبو حفص المغازلي:
أحد الفقهاء على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وله تصانيف في المذهب واختيارات، سمع أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد وأبا حفص عمر بن بكار العاقلانى وأبا الفضل جعفر بن محمد الصندلي روى عنه إبراهيم بن أحمد بن عمر بن شاقلاء ، وعمر بن أحمد البرمكي وعمر بن إبراهيم بن عبد الله بن المسلم العكبري.
حدثنا أبو حفص عمر بن بدر المغازلي حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي أخبرنى أبو عمر خطاب بن بشر الوراق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يذاكر أبا عثمان أبا أمه فقال: يرحم أبا عبد الله ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة هو أحدهم وما يتقدمه منهم أحد، قال خطاب: وجعلت أسأل أحمد بن حنبل ويجيبني ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد الله رحمه الله، يعنى الشافعي.
أحد الفقهاء على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وله تصانيف في المذهب واختيارات، سمع أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد وأبا حفص عمر بن بكار العاقلانى وأبا الفضل جعفر بن محمد الصندلي روى عنه إبراهيم بن أحمد بن عمر بن شاقلاء ، وعمر بن أحمد البرمكي وعمر بن إبراهيم بن عبد الله بن المسلم العكبري.
حدثنا أبو حفص عمر بن بدر المغازلي حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي أخبرنى أبو عمر خطاب بن بشر الوراق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يذاكر أبا عثمان أبا أمه فقال: يرحم أبا عبد الله ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة هو أحدهم وما يتقدمه منهم أحد، قال خطاب: وجعلت أسأل أحمد بن حنبل ويجيبني ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد الله رحمه الله، يعنى الشافعي.
عمر بن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي، أبو حفص بن أبى المحاسن، الفقيه الشافعي:
أخو شيخنا على بن يوسف الذي تقدم ذكره وكان الأكبر، ولد ببغداد ونشأ بها، وتفقه على والده ودرس بالمدرسة الأساندية بين الدربين في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، ثم أنه سافر إلى ديار مصر واستوطنها إلى حين وفاته، سمع ببغداد مسند
الشافعي من أبى زرعة المقدسي وحدث به بمصر.
أخبرنا عبد الوهاب بن عتيق الأنصارىّ بالقاهرة أنبأ أبو حفص عمر بن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي قراءة عليه بالقرافة، وأخبرنا القاضي أبو الحسن على بن يوسف بن عبد الله الدمشقي بقراءتي عليه بالقرافة عند قبر الشافعي أنبأ أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ المقدسي قراءة عليه ببغداد أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْن علان الكرخي أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا الربيع بن سليمان بن سالم القداح عن ابن أبى ذئب عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم طاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه .
سألت شيخنا القاضي أبا الحسن على بن يوسف الدمشقي عن مولد أخيه فقال:
ولد ببغداد في جمادى سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وتوفى بمصر في سنة ستمائة.
أخو شيخنا على بن يوسف الذي تقدم ذكره وكان الأكبر، ولد ببغداد ونشأ بها، وتفقه على والده ودرس بالمدرسة الأساندية بين الدربين في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، ثم أنه سافر إلى ديار مصر واستوطنها إلى حين وفاته، سمع ببغداد مسند
الشافعي من أبى زرعة المقدسي وحدث به بمصر.
أخبرنا عبد الوهاب بن عتيق الأنصارىّ بالقاهرة أنبأ أبو حفص عمر بن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي قراءة عليه بالقرافة، وأخبرنا القاضي أبو الحسن على بن يوسف بن عبد الله الدمشقي بقراءتي عليه بالقرافة عند قبر الشافعي أنبأ أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ المقدسي قراءة عليه ببغداد أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْن علان الكرخي أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا الربيع بن سليمان بن سالم القداح عن ابن أبى ذئب عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم طاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه .
سألت شيخنا القاضي أبا الحسن على بن يوسف الدمشقي عن مولد أخيه فقال:
ولد ببغداد في جمادى سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وتوفى بمصر في سنة ستمائة.
عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي.
ليس بالقوي.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البخاري
، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقُمِّيُّ، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ سألت أبي، عَن أبي حفص العبدي فَقَالَ تركت حديثه وخرقناه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ أَبُو حفص العبدي ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي أبو حفص العبدي، وأَبُو هارون العبدي قريب لَهُ يرفض حديثهما.
وَقَالَ النسائي أَبُو حفص العبدي متروك الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا سحيم مُحَمد بن القاسم، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَعُوقًا وَنُشُوقًا وَكُحْلا فَأَمَّا لَعُوقُهُ فَالْكَذِبُ وَأَمَّا نُشُوقُهُ فَالْغَضَبُ وأما كحله فالنوم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بن عطاء الجلاب، حَدَّثَنا أبو حفص العبدي، حَدَّثَنا يَزِيدُ الرِّقَاشِيُّ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَنَادَى بِلالٌ بِالأَذَانِ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم: مَن قَال مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَوْ شَهِدَ مثل شهادته فله الْجَنَّةِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا أبو حفص العبدي، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَدُ الرَّحْمَنِ عَلَى رَأْسِ الْمُؤَذِّنِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ
أَذَانِهِ وَإِنَّهُ لَيُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صوته أين بلغ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ بَكَّارٍ الْقَافَلانِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَعِيد الْعَطَّارُ، حَدَّثَنا أبو حفص العبدي، حَدَّثَنا ثَابِتٌ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَتْبَعُ الْجَنَازَةَ وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ عَلَى حِمَارِهِ وَخِطَامُهُ من ليف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن بنان الخلال، حَدَّثَنا أبو سالم الرواس، حَدَّثَنا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ أَبَان، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا مِنَ الأَرْضِ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِجْلالا لِلَّهِ أَنْ يُدَاسَ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَخَفَّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ، وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَجَوَّدَهُ تَعْظِيمًا لله غفر الله له
وَهَذا لا يُرْوَى إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ هَذَا الْمَتْنُ مِنْ وَجْهٍ لا يَصِحُّ قَوْلُهُ مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا مِنَ الأَرْضِ.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن مخلد، حَدَّثَنا إسماعيل السدي، حَدَّثَنا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ، عَن أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُوزُ النِّكَاحُ عَلَى مَا تَرَاضَوْا عَلَيْهِ وَأَشْهَدُوا.
وَأَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ لَهُ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَالضَّعْفُ بَيِّنٌ عَلَى رِوَايَاتِهِ.
ليس بالقوي.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البخاري
، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقُمِّيُّ، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ سألت أبي، عَن أبي حفص العبدي فَقَالَ تركت حديثه وخرقناه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ أَبُو حفص العبدي ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي أبو حفص العبدي، وأَبُو هارون العبدي قريب لَهُ يرفض حديثهما.
وَقَالَ النسائي أَبُو حفص العبدي متروك الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا سحيم مُحَمد بن القاسم، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَعُوقًا وَنُشُوقًا وَكُحْلا فَأَمَّا لَعُوقُهُ فَالْكَذِبُ وَأَمَّا نُشُوقُهُ فَالْغَضَبُ وأما كحله فالنوم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بن عطاء الجلاب، حَدَّثَنا أبو حفص العبدي، حَدَّثَنا يَزِيدُ الرِّقَاشِيُّ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَنَادَى بِلالٌ بِالأَذَانِ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم: مَن قَال مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَوْ شَهِدَ مثل شهادته فله الْجَنَّةِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا أبو حفص العبدي، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَدُ الرَّحْمَنِ عَلَى رَأْسِ الْمُؤَذِّنِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ
أَذَانِهِ وَإِنَّهُ لَيُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صوته أين بلغ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ بَكَّارٍ الْقَافَلانِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَعِيد الْعَطَّارُ، حَدَّثَنا أبو حفص العبدي، حَدَّثَنا ثَابِتٌ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَتْبَعُ الْجَنَازَةَ وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ عَلَى حِمَارِهِ وَخِطَامُهُ من ليف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن بنان الخلال، حَدَّثَنا أبو سالم الرواس، حَدَّثَنا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ أَبَان، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا مِنَ الأَرْضِ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِجْلالا لِلَّهِ أَنْ يُدَاسَ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَخَفَّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ، وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَجَوَّدَهُ تَعْظِيمًا لله غفر الله له
وَهَذا لا يُرْوَى إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ هَذَا الْمَتْنُ مِنْ وَجْهٍ لا يَصِحُّ قَوْلُهُ مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا مِنَ الأَرْضِ.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن مخلد، حَدَّثَنا إسماعيل السدي، حَدَّثَنا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ، عَن أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُوزُ النِّكَاحُ عَلَى مَا تَرَاضَوْا عَلَيْهِ وَأَشْهَدُوا.
وَأَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ لَهُ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَالضَّعْفُ بَيِّنٌ عَلَى رِوَايَاتِهِ.
عمر بن حَفْص أَبُو حَفْص الْعَبْدي لَيْسَ بِثِقَة
عمر بن حَفْص أَبُو حَفْص الْعَبْدي روى عَن ثَابت بِالْمَنَاكِيرِ
عمر بن حفص أبو حفص العبدى روى عن ابى هارون العبدى
ويزيد الرقاشى روى عنه
... سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو حفص العبدى ليس حديثه بشئ، نا عبد الرحمن قال وسألت ابى عن عمر بن حفص العبدى فقال ضعيف الحديث ليس بقوى هو على يدى عدل.
ويزيد الرقاشى روى عنه
... سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو حفص العبدى ليس حديثه بشئ، نا عبد الرحمن قال وسألت ابى عن عمر بن حفص العبدى فقال ضعيف الحديث ليس بقوى هو على يدى عدل.
عمر بن حَفْص أَبُو حَفْص الْعَبْدي وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ عمر بن أبي خَليفَة كَانَ كنية أَبِيه أَبُو خَليفَة وَقد قيل إِن اسْم أبي خَليفَة حجاج بن عتاب قدم بَغْدَاد وَحدث بهَا يروي عَن مُحَمَّد بن عَمْرو وثابت روى عَنهُ التَّبُوذَكِي وَأَبُو عمار وَهُوَ الَّذِي يحدث عَنهُ بنْدَار وَيَقُول حَدثنَا عَمْرو بن أبي خَليفَة مَاتَ بعد الْمِائَتَيْنِ كَانَ مِمَّن يَشْتَرِي الْكتب وَيحدث بهَا من غير سَماع ويجيب فِيمَا يسْأَل وَإِن لم يكن مِمَّا يحدث بِهِ وَهُوَ الَّذِي روى عَن ثَابت عَن أنس قَالَ وضأت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأيته يخلل لحيته بِالْمَاءِ بأصابعه من تَحت حنكه وَيَقُول هَكَذَا أَمرنِي رَبِّي رَوَاهُ عَنهُ بن الفضيل وَرَوَى عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يَد الرَّحْمَن على رَأس
أَحَدِكُمْ مَا دَامَ يُؤَذِّنُ إِنَّهُ لَيَغْفِرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ أَيْنَ بَلَغَ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ ثَابِتٍ أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِيُّ قَالَ سَمِعت أَحْمَد بْن زُهَيْر يَقُول عَن يحيى بن معِين قَالَ أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ
أَحَدِكُمْ مَا دَامَ يُؤَذِّنُ إِنَّهُ لَيَغْفِرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ أَيْنَ بَلَغَ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ ثَابِتٍ أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِيُّ قَالَ سَمِعت أَحْمَد بْن زُهَيْر يَقُول عَن يحيى بن معِين قَالَ أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ
عمر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن القاضي، أبو حفص:
سمع النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبا عبد الله مالك بن أحمد ابن على البانياسى وأبا الْقَاسِم عَبْد الواحد بْن عَلِيّ بْن فهد العلاف وغيرهم، وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الخشاب النحوي بالمدرسة النظامية في رجب سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
وقرأت بخطه وأخبرنيه عنه على بن عبد الرحمن بن على قال: عمر بن محمد بن محمد بن القاضي يكنى أبا حفص لا بأس به.
سمعت منه بقراءتي وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي سنة تسع وستين وأربعمائة.
سمع النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبا عبد الله مالك بن أحمد ابن على البانياسى وأبا الْقَاسِم عَبْد الواحد بْن عَلِيّ بْن فهد العلاف وغيرهم، وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الخشاب النحوي بالمدرسة النظامية في رجب سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
وقرأت بخطه وأخبرنيه عنه على بن عبد الرحمن بن على قال: عمر بن محمد بن محمد بن القاضي يكنى أبا حفص لا بأس به.
سمعت منه بقراءتي وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي سنة تسع وستين وأربعمائة.
عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو حفص البندار المعروف بابن قيوما النهرواني:
حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وسعيد بْن سهل بْن جمعة الرّازي، ومحمّد بن حمدان بن بغداذ
الصيدلاني، وأبي نصر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم السمرقندي. حَدَّثَنَا عنه البرقاني وأبو عليّ ابن دوما النعالي، وكان أحد الشهود المعدلين.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن العباس النعالي، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قُيُومَا الْمُعَدَّلُ النَّهْرَوَانِيُّ- بِهَا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وثلاثمائة- حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن حمدان بن بغداذ الصيدلاني- ببغداد- حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المثنّى، حدثني أبي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلّم: تُعَزِّرُوهُ
قال: قال لنا: «وما ذَاكُمْ؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: «لِتَنْصُرُوهُ» .
قَالَ النِّعَالِيُّ: هَكَذَا فِي أَصْلِ ابْنِ قيومَا هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وسعيد بْن سهل بْن جمعة الرّازي، ومحمّد بن حمدان بن بغداذ
الصيدلاني، وأبي نصر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم السمرقندي. حَدَّثَنَا عنه البرقاني وأبو عليّ ابن دوما النعالي، وكان أحد الشهود المعدلين.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن العباس النعالي، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قُيُومَا الْمُعَدَّلُ النَّهْرَوَانِيُّ- بِهَا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وثلاثمائة- حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن حمدان بن بغداذ الصيدلاني- ببغداد- حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المثنّى، حدثني أبي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلّم: تُعَزِّرُوهُ
قال: قال لنا: «وما ذَاكُمْ؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: «لِتَنْصُرُوهُ» .
قَالَ النِّعَالِيُّ: هَكَذَا فِي أَصْلِ ابْنِ قيومَا هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
عُمَرُ البَصْرِيُّ أَبُو حَفْصٍ بنُ جَعْفَرِ بنِ عَبْدِ اللهِ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، مُفِيْدُ بَغْدَادَ، أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ جَعْفَرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي السَّرِيِّ البَصْرِيُّ الوَرَّاقُ.
حَمَلَ النَّاسَ بَانتخَابِهِ عَلَى الشُّيُوْخِ كَثِيْراً.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي خَلِيْفَةَ، وَالحَسَنِ بنِ المُثَنَّى، وَعَبْدَانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ جَرِيْرٍ، وَطَبَقَتِهِم.وَعَنْهُ: الحَاكِمُ، وَابنُ رَزْقَوَيْه، وَعَلِيُّ بنُ دَاوُدَ الرَّزَّازُ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ الدَّارَقُطْنِيُّ يتَّبعُ خُطَاهُ فِي انْتِخَابِهِ عَلَى الشَّافِعِيِّ، وَعَمِلَ فِي ذَلِكَ رسَالَةً فِي خَمْسِ كَرَارِيْسَ، وَبَيَّنَ أَغَاليطَهُ فِي أَشيَاءَ عديدةٍ يخَالفُ فِيْهَا أُصولَ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ، فتَأَمَّلتُهَا، فرَأَيْتُ فعلَهُ فعلَ تغفُّلٍ، لاَ يَعِي مَا يَنْتَخِبُ، فيصحِّفُ، وَيُسْقِطُ مِنَ الإِسنَادِ، وَبدُوْنِ ذَلِكَ يُضَعِّفُ المُحَدِّثَ.
وَكَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّبِيْعِيُّ يُكَذِّبُهُ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي الفَوَارِسِ: كَانَتْ كُتُبُهُ رَدِيئَةً.
وحكَى الحَاكِمُ عَنْ عُمَرَ، قَالَ: ذَاكرتُ ابنَ عُقْدَةَ، فَأَغربتُ عَلَيْهِ حَدِيْثاً.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَمَوْلِدُهُ: سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، مُفِيْدُ بَغْدَادَ، أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ جَعْفَرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي السَّرِيِّ البَصْرِيُّ الوَرَّاقُ.
حَمَلَ النَّاسَ بَانتخَابِهِ عَلَى الشُّيُوْخِ كَثِيْراً.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي خَلِيْفَةَ، وَالحَسَنِ بنِ المُثَنَّى، وَعَبْدَانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ جَرِيْرٍ، وَطَبَقَتِهِم.وَعَنْهُ: الحَاكِمُ، وَابنُ رَزْقَوَيْه، وَعَلِيُّ بنُ دَاوُدَ الرَّزَّازُ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ الدَّارَقُطْنِيُّ يتَّبعُ خُطَاهُ فِي انْتِخَابِهِ عَلَى الشَّافِعِيِّ، وَعَمِلَ فِي ذَلِكَ رسَالَةً فِي خَمْسِ كَرَارِيْسَ، وَبَيَّنَ أَغَاليطَهُ فِي أَشيَاءَ عديدةٍ يخَالفُ فِيْهَا أُصولَ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ، فتَأَمَّلتُهَا، فرَأَيْتُ فعلَهُ فعلَ تغفُّلٍ، لاَ يَعِي مَا يَنْتَخِبُ، فيصحِّفُ، وَيُسْقِطُ مِنَ الإِسنَادِ، وَبدُوْنِ ذَلِكَ يُضَعِّفُ المُحَدِّثَ.
وَكَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّبِيْعِيُّ يُكَذِّبُهُ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي الفَوَارِسِ: كَانَتْ كُتُبُهُ رَدِيئَةً.
وحكَى الحَاكِمُ عَنْ عُمَرَ، قَالَ: ذَاكرتُ ابنَ عُقْدَةَ، فَأَغربتُ عَلَيْهِ حَدِيْثاً.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَمَوْلِدُهُ: سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
عمر بْن عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بْن صدقة بْن الخضر بْن كليب الحراني، أبو حفص:
ابن شيخنا أبى الفرج التاجر، وقد تقدم ذكره، حكى عنه والده حكاية كتبها عنه إبراهيم بن على بن بكروس الشاهد، وتوفى شابا قبل والده بزمان.
أنبأنا أبو الفرج بن كليب قال حدثني ولدي أبو حفص عمر قال كنت بأرض أقصره، وكان معنا جماعة في الطريق فقال أحدهم: انزلوا بنا لأفرجكم اليوم فنزلنا وهناك شجرة عليها ورق أخضر وزهر أصفر فأخذ الرجل يصفق بيديه وأنشا يقول:
يا نازلا بالبلد البلقع ... ويا ديار الظاعنين اسمعي
ما هي باطلالى ولكنها ... رسوم أحبابى فنوحى معى
قال: فلم تزل يكررها حتى ترنحت الشجرة ثم ألقت زهرها الأصفر جميعه ثم ألفت ورقها جميعه، ولم يزل على ذلك كلما أنشد الأبيات ترنحت وألقت ما عليها من الأوراق والأزهار إلى أن لم يبق عليها شيء. قال شيخنا أبو الفرج: فحكيت ذلك لصهرى على ابنتي قايماز بن عبد الله المعروف بالمصلح المقتفرى فقال: شاهدت رجلا كرديا لنا بنهر مالك أو دجيل من أعمال العراق- الشك من الشيخ، وأنه نزل ببعض أرضها وهناك شجيرة عليها الأزهار والأوراق وأنه أخذ ينشد هذين البيتين المقدمين وانها ترنحت ثم ألقت أوراقها وأزهارها كالحكاية الأولى.
ابن شيخنا أبى الفرج التاجر، وقد تقدم ذكره، حكى عنه والده حكاية كتبها عنه إبراهيم بن على بن بكروس الشاهد، وتوفى شابا قبل والده بزمان.
أنبأنا أبو الفرج بن كليب قال حدثني ولدي أبو حفص عمر قال كنت بأرض أقصره، وكان معنا جماعة في الطريق فقال أحدهم: انزلوا بنا لأفرجكم اليوم فنزلنا وهناك شجرة عليها ورق أخضر وزهر أصفر فأخذ الرجل يصفق بيديه وأنشا يقول:
يا نازلا بالبلد البلقع ... ويا ديار الظاعنين اسمعي
ما هي باطلالى ولكنها ... رسوم أحبابى فنوحى معى
قال: فلم تزل يكررها حتى ترنحت الشجرة ثم ألقت زهرها الأصفر جميعه ثم ألفت ورقها جميعه، ولم يزل على ذلك كلما أنشد الأبيات ترنحت وألقت ما عليها من الأوراق والأزهار إلى أن لم يبق عليها شيء. قال شيخنا أبو الفرج: فحكيت ذلك لصهرى على ابنتي قايماز بن عبد الله المعروف بالمصلح المقتفرى فقال: شاهدت رجلا كرديا لنا بنهر مالك أو دجيل من أعمال العراق- الشك من الشيخ، وأنه نزل ببعض أرضها وهناك شجيرة عليها الأزهار والأوراق وأنه أخذ ينشد هذين البيتين المقدمين وانها ترنحت ثم ألقت أوراقها وأزهارها كالحكاية الأولى.
عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار بْن يَحْيَى بْن ميمون بْن عَبْد اللَّه بْن دينار، أَبُو حفص التمار:
سمع الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وعثمان بْن جعفر بْن اللبان، وحمزة بن القاسم الهاشميّ، وأبا الحسين بن الأشناني، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. أَخْبَرَنَا عنه الأزهري، والأزجي، وهبة اللَّه بْن الحسن الطبري، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو حفص عُمَر بْن زكار، ثقة مأمون.
سمع الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وعثمان بْن جعفر بْن اللبان، وحمزة بن القاسم الهاشميّ، وأبا الحسين بن الأشناني، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. أَخْبَرَنَا عنه الأزهري، والأزجي، وهبة اللَّه بْن الحسن الطبري، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو حفص عُمَر بْن زكار، ثقة مأمون.
عُمَر بْن حفص، أَبُو حفص العبدي البصري :
سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن ثابت البناني، وأيوب السختياني، ويزيد الرقاشي، ومالك بْن دينار، ومطر الوراق. روى عنه أَحْمَد بْن بشار الصيرفي، والعلاء بْن سالم العبدي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازيّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا العلاء بن سالم، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدُ الرَّحْمَنِ تَعَالَى عَلَى رَأْسِ الْمُؤَذِّنِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ أَذَانِهِ، وَإِنَّهُ لَيُغْفَرُ له مد صوته» .
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أَبِي عَن أَبِي حفص العبدي فقال: تركنا حديثه وخرقناه.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي يحدث عَن ثابت متروك الحديث، يقال: كان قدم بَغْدَاد فحدثهم عَن ثابت، ومالك بْن دينار، ويزيد الرقاشي، وكان يحيى بن معين يوما عند أبي سلمة التبوذكي، فجعل يحدث عنه فأقبل عليه يَحْيَى فقال: لعله الذي قدم علينا بَغْدَاد؟ فتبسم أَبُو سلمة فأخذ يَحْيَى القلم فضرب على حديثه. وقال: صرت تدلس علينا يا أبا سلمة؟ فقال أَبُو سلمة: إنما كنا نعرفه عندنا بأحاديث، فلما قدم عليكم بَغْدَاد رأى الزحام فحدث بما ليس من حديثه.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: أَبُو حفص العبدي ليس بشيء.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا ابْن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى يَقُولُ: أَبُو حفص العبدي لم يكن ثقة.
أَخْبَرَنِي عليّ بن محمّد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي حفص العبدي فقال: ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرازي- أَبُو حفص العبدي؟ فقال: واهي الحديث، لا أعلم حدث عنه كبير أحد إلا من لا يدري الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو حفص عُمَر بْن حفص العبدي ضعيف الحديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي ليس بثقة.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السّرّاج، حَدَّثَنَا الجوهري قَالَ: مات أَبُو حفص العبدي عُمَر بْن حفص بِبَغْدَادَ سنة ثمان وتسعين ومائة.
أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عُمَر بْن حفص العبدي كان ضعيفا عندهم فِي الحديث، كتبوا عنه ثم تركوه، ومات بِبَغْدَادَ فِي سنة ثمان وتسعين ومائة، فِي أول خلافة المأمون.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي ليس بقوي، ويقال: مات بعد المائتين.
سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن ثابت البناني، وأيوب السختياني، ويزيد الرقاشي، ومالك بْن دينار، ومطر الوراق. روى عنه أَحْمَد بْن بشار الصيرفي، والعلاء بْن سالم العبدي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازيّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا العلاء بن سالم، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدُ الرَّحْمَنِ تَعَالَى عَلَى رَأْسِ الْمُؤَذِّنِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ أَذَانِهِ، وَإِنَّهُ لَيُغْفَرُ له مد صوته» .
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أَبِي عَن أَبِي حفص العبدي فقال: تركنا حديثه وخرقناه.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي يحدث عَن ثابت متروك الحديث، يقال: كان قدم بَغْدَاد فحدثهم عَن ثابت، ومالك بْن دينار، ويزيد الرقاشي، وكان يحيى بن معين يوما عند أبي سلمة التبوذكي، فجعل يحدث عنه فأقبل عليه يَحْيَى فقال: لعله الذي قدم علينا بَغْدَاد؟ فتبسم أَبُو سلمة فأخذ يَحْيَى القلم فضرب على حديثه. وقال: صرت تدلس علينا يا أبا سلمة؟ فقال أَبُو سلمة: إنما كنا نعرفه عندنا بأحاديث، فلما قدم عليكم بَغْدَاد رأى الزحام فحدث بما ليس من حديثه.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: أَبُو حفص العبدي ليس بشيء.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا ابْن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى يَقُولُ: أَبُو حفص العبدي لم يكن ثقة.
أَخْبَرَنِي عليّ بن محمّد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي حفص العبدي فقال: ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرازي- أَبُو حفص العبدي؟ فقال: واهي الحديث، لا أعلم حدث عنه كبير أحد إلا من لا يدري الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو حفص عُمَر بْن حفص العبدي ضعيف الحديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي ليس بثقة.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السّرّاج، حَدَّثَنَا الجوهري قَالَ: مات أَبُو حفص العبدي عُمَر بْن حفص بِبَغْدَادَ سنة ثمان وتسعين ومائة.
أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عُمَر بْن حفص العبدي كان ضعيفا عندهم فِي الحديث، كتبوا عنه ثم تركوه، ومات بِبَغْدَادَ فِي سنة ثمان وتسعين ومائة، فِي أول خلافة المأمون.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي ليس بقوي، ويقال: مات بعد المائتين.
عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو حفص الواعظ المعروف بابن شاهين :
سمع شعيب بن محمّد الذارع، وأبا خبيب [بن] البرتي، وأحمد بن محمّد ابن الهيثم الدقاق، وأبا عَبْد اللَّه بْن عفير، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن هاني الشطوي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسن الربعي، وأبا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، فِي أمثالهم من يتسع ذكرهم. أَخْبَرَنَا عنه ابنه عبيد اللَّه، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وهلال الحفار والبرقاني، والأزهري، والخلال، والأزجي، والعتيقي، والتنوخي، والجوهري وخلق كثير غيرهم. كان ثقة أمينا يسكن الجانب الشرقي فِي ناحية المعترض.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي قَالَ: ذكر لنا أبو حفص ابن شاهين أنه عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن. وقال: كذا وجدت نسبي فِي كتب أَبِي، وأصلنا من مروروذ من كور خراسان، وجدي لأمي اسمه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين الشيباني، ومولدي وجدته في كتب أَبِي علي ظهر كتاب حدثه بما فيه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ عَن أَبِي نعيم عَن مسعر فقرأت مولدي على كتابه: ولد ابني عُمَر فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين وأول ما كتبت الحديث مما عقلته- وكتبت بيدي- فِي سنة ثمان وثلاثمائة وكان لي إحدى عشرة سنة، وكذا كتب ثلاثة من شيوخنا فِي هذا السن، فتبركت بهم فأما شيخنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد العزيز، فأملى علينا إِمْلاء قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي أَحْمَد بْن منيع: ولد ابني أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد يوم الإثنين فِي شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، ومات يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وصليت عليه ودفن بباب التبن. وأول ما كتب سنة
خمس وعشرين عَن إِسْحَاق الطالقاني وغيره، فكان ابتداء كتبه للحديث- يعني وله إحدى عشرة سنة- وأمّا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ فإنه بلغني أَنَّهُ ولد فِي سنة ثمان وعشرين ومائتين، ومات فِي آخر سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، فكان عُمره تسعين سنة، وأول ما كتب فيما بلغني عَن الْحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس الخراساني سنة تسع وثلاثين، وصليت عليه ودفن بباب الكوفة، وأما عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث فإنه ذكر أنه قَالَ ولدت سنة ثلاثين ومائتين، وسمعته يَقُولُ رأيت جنازة إِسْحَاق بْن راهويه وكنت مع ابنه فِي الكتاب، وأول ما كتب عَن مُحَمَّد بْن سلمة المرادي بمصر سنة إحدى وأربعين ومائتين. قَالَ: فقال لي أَبِي: يا بني أول ما كتبت كتبت عَن رجل صالح. ومات في آخر سنة عشر وثلاثمائة فِي أيام التشريق، وصليت عليه ودفن بباب البستان.
قلت: في قوله أول ما كتب عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان عَن مُحَمَّد بْن سلمة وهم، وإنما هو عَن مُحَمَّد بْن أسلم الطوسي. وقد ذكره أبو حفص في مواضع آخر على الصواب، وأوردناه فِي أخبار أَبِي بكر بْن أَبِي داود.
حَدَّثَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لنا ابن شاهين: ولدت فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول سماعي فِي سنة ثمان وثلاثمائة، فتفاءلت فِي ذلك بشيوخي النبلاء، ورجوت أن أكون مثلهم.
قلت: وكذلك أنا أول ما سمعت الحديث وقد بلغت إحدى عشرة سنة لأني ولدت فِي يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وأول ما سمعت فِي المحرم سنة ثلاث وأربعمائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد الهاشمي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو حفص بْن شاهين: ولدت فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة ثمان وثلاثمائة، وصنفت ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفا، أحدها «التفسير الكبير» ألف جزء، و «المسند» ألف جزء وخمسمائة جزء، و «التاريخ» مائة وخمسين جزءا، و «الزهد» مائة جزء، وأول ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
سمعت ابْن الساجي القاص يَقُولُ: سمعت من ابن شاهين شيئا كثيرا، وكان يَقُولُ كتبت بأربعمائة رطل حبرا. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ
إسماعيل الداودي قال: سمعت أبا حفص بن شاهين يَقُولُ يوما: حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمائة درهم. قَالَ الداودي وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم، قَالَ: وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زمانا.
أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ ابن شاهين ثقة مأمونا، قد جمع وصنف ما لم يصنف أحد. وسمعت مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي يَقُولُ: كان ابْن شاهين شيخا ثقة يشبه الشيوخ إلا إنه كان لحانا. وكان أيضا لا يعرف من الفقه لا قليلا ولا كثيرا، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء كالشافعي وغيره يَقُولُ: أنا محمدي المذهب. ورأيته يوما اجتمع مع أَبِي الحسن الدارقطني، فلم ينبس أبو حفص بكلمة هيبة. وخوفا أن يخطئ بحضرة أَبِي الحسن.
قَالَ الداودي وقال لي الدارقطني يوما: ما أعمى قلب ابن شاهين! حمل إلي كتابه الذي صنفه فِي التفسير وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ، فرأيته قد نقل تفسير أَبِي الجارود وفرقه فِي الكتاب وجعله عَن أَبِي الجارود عَن زياد بْن المنذر، وإنما هو عن أبي الجارود وزياد بْن المنذر.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يزداذ- إمام جامع الكرخ بها- قال: قال لي أبو بكر البقال: كان ابْن شاهين يسألني عَن كلام الدارقطني على الأحاديث، فأخبره فيعلقه، ثم يذكره بعد ذلك فِي أثناء تصانيفه. قَالَ لي ابن يزداذ وكان ابن شاهين عند ابن البقال ضعيفا.
وذكر ابن البقال عنه أنه قَالَ: رجعت من بعض سفري فوجدت كتبي قد ذهبت، فكتبت من حفظي عشرين ألف حديث- أو قَالَ ثلاثين ألف حديث- استدراكا مما ذهب.
سمعت محمّد بن عمر الدّوريّ يَقُولُ: سمعت ابن شاهين يَقُولُ: أنا أكتب ولا أعارض.
وحدثنا البرقاني قال: قال ابن شاهين: جميع ما خرجته وصنفته من حديثي لم أعارضه بالأصول- يعني ثقة بنفسه فيما ينقله- قَالَ البرقاني فلذلك لم أستكثر منه زهدا فيه.
سمعت الأزهري ذكر ابن شاهين فقال: كان ثقة وكان عنده عَن البغوي سبعمائة- أو ثمانمائة جزء- الشك من الأزهري قَالَ: وذكرت لأبي مسعود الدمشقي أن ابن
شاهين لا يخرج إلينا أصوله وإنما يحدث من فروع فقال: إن أخرج إليك ابن شاهين حديثا مكتوبا على خزفة فاكتبه.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يَقُولُ: سمعت الدارقطني يَقُولُ: أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن شاهين يلج على الخطأ وهو ثقة.
سمعت أبا نعيم الحافظ- بأصبهان- يَقُولُ: توفي أَبُو حفص بْن شاهين يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بباب حرب عند قبر أَحْمَد بْن حنبل.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: توفي أَبُو حفص بْن شاهين، فذكر مثل قول أَبِي نعيم غير أنه قال: لاثنتي عشرة خلون من ذي الحجة، قَالَ: وكان صاحب حديث ثقة مأمونا.
أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي قَالَ: توفي ابن شاهين يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
سمع شعيب بن محمّد الذارع، وأبا خبيب [بن] البرتي، وأحمد بن محمّد ابن الهيثم الدقاق، وأبا عَبْد اللَّه بْن عفير، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن هاني الشطوي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسن الربعي، وأبا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، فِي أمثالهم من يتسع ذكرهم. أَخْبَرَنَا عنه ابنه عبيد اللَّه، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وهلال الحفار والبرقاني، والأزهري، والخلال، والأزجي، والعتيقي، والتنوخي، والجوهري وخلق كثير غيرهم. كان ثقة أمينا يسكن الجانب الشرقي فِي ناحية المعترض.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي قَالَ: ذكر لنا أبو حفص ابن شاهين أنه عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن. وقال: كذا وجدت نسبي فِي كتب أَبِي، وأصلنا من مروروذ من كور خراسان، وجدي لأمي اسمه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين الشيباني، ومولدي وجدته في كتب أَبِي علي ظهر كتاب حدثه بما فيه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ عَن أَبِي نعيم عَن مسعر فقرأت مولدي على كتابه: ولد ابني عُمَر فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين وأول ما كتبت الحديث مما عقلته- وكتبت بيدي- فِي سنة ثمان وثلاثمائة وكان لي إحدى عشرة سنة، وكذا كتب ثلاثة من شيوخنا فِي هذا السن، فتبركت بهم فأما شيخنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد العزيز، فأملى علينا إِمْلاء قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي أَحْمَد بْن منيع: ولد ابني أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد يوم الإثنين فِي شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، ومات يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وصليت عليه ودفن بباب التبن. وأول ما كتب سنة
خمس وعشرين عَن إِسْحَاق الطالقاني وغيره، فكان ابتداء كتبه للحديث- يعني وله إحدى عشرة سنة- وأمّا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ فإنه بلغني أَنَّهُ ولد فِي سنة ثمان وعشرين ومائتين، ومات فِي آخر سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، فكان عُمره تسعين سنة، وأول ما كتب فيما بلغني عَن الْحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس الخراساني سنة تسع وثلاثين، وصليت عليه ودفن بباب الكوفة، وأما عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث فإنه ذكر أنه قَالَ ولدت سنة ثلاثين ومائتين، وسمعته يَقُولُ رأيت جنازة إِسْحَاق بْن راهويه وكنت مع ابنه فِي الكتاب، وأول ما كتب عَن مُحَمَّد بْن سلمة المرادي بمصر سنة إحدى وأربعين ومائتين. قَالَ: فقال لي أَبِي: يا بني أول ما كتبت كتبت عَن رجل صالح. ومات في آخر سنة عشر وثلاثمائة فِي أيام التشريق، وصليت عليه ودفن بباب البستان.
قلت: في قوله أول ما كتب عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان عَن مُحَمَّد بْن سلمة وهم، وإنما هو عَن مُحَمَّد بْن أسلم الطوسي. وقد ذكره أبو حفص في مواضع آخر على الصواب، وأوردناه فِي أخبار أَبِي بكر بْن أَبِي داود.
حَدَّثَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لنا ابن شاهين: ولدت فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول سماعي فِي سنة ثمان وثلاثمائة، فتفاءلت فِي ذلك بشيوخي النبلاء، ورجوت أن أكون مثلهم.
قلت: وكذلك أنا أول ما سمعت الحديث وقد بلغت إحدى عشرة سنة لأني ولدت فِي يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وأول ما سمعت فِي المحرم سنة ثلاث وأربعمائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد الهاشمي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو حفص بْن شاهين: ولدت فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة ثمان وثلاثمائة، وصنفت ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفا، أحدها «التفسير الكبير» ألف جزء، و «المسند» ألف جزء وخمسمائة جزء، و «التاريخ» مائة وخمسين جزءا، و «الزهد» مائة جزء، وأول ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
سمعت ابْن الساجي القاص يَقُولُ: سمعت من ابن شاهين شيئا كثيرا، وكان يَقُولُ كتبت بأربعمائة رطل حبرا. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ
إسماعيل الداودي قال: سمعت أبا حفص بن شاهين يَقُولُ يوما: حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمائة درهم. قَالَ الداودي وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم، قَالَ: وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زمانا.
أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ ابن شاهين ثقة مأمونا، قد جمع وصنف ما لم يصنف أحد. وسمعت مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي يَقُولُ: كان ابْن شاهين شيخا ثقة يشبه الشيوخ إلا إنه كان لحانا. وكان أيضا لا يعرف من الفقه لا قليلا ولا كثيرا، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء كالشافعي وغيره يَقُولُ: أنا محمدي المذهب. ورأيته يوما اجتمع مع أَبِي الحسن الدارقطني، فلم ينبس أبو حفص بكلمة هيبة. وخوفا أن يخطئ بحضرة أَبِي الحسن.
قَالَ الداودي وقال لي الدارقطني يوما: ما أعمى قلب ابن شاهين! حمل إلي كتابه الذي صنفه فِي التفسير وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ، فرأيته قد نقل تفسير أَبِي الجارود وفرقه فِي الكتاب وجعله عَن أَبِي الجارود عَن زياد بْن المنذر، وإنما هو عن أبي الجارود وزياد بْن المنذر.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يزداذ- إمام جامع الكرخ بها- قال: قال لي أبو بكر البقال: كان ابْن شاهين يسألني عَن كلام الدارقطني على الأحاديث، فأخبره فيعلقه، ثم يذكره بعد ذلك فِي أثناء تصانيفه. قَالَ لي ابن يزداذ وكان ابن شاهين عند ابن البقال ضعيفا.
وذكر ابن البقال عنه أنه قَالَ: رجعت من بعض سفري فوجدت كتبي قد ذهبت، فكتبت من حفظي عشرين ألف حديث- أو قَالَ ثلاثين ألف حديث- استدراكا مما ذهب.
سمعت محمّد بن عمر الدّوريّ يَقُولُ: سمعت ابن شاهين يَقُولُ: أنا أكتب ولا أعارض.
وحدثنا البرقاني قال: قال ابن شاهين: جميع ما خرجته وصنفته من حديثي لم أعارضه بالأصول- يعني ثقة بنفسه فيما ينقله- قَالَ البرقاني فلذلك لم أستكثر منه زهدا فيه.
سمعت الأزهري ذكر ابن شاهين فقال: كان ثقة وكان عنده عَن البغوي سبعمائة- أو ثمانمائة جزء- الشك من الأزهري قَالَ: وذكرت لأبي مسعود الدمشقي أن ابن
شاهين لا يخرج إلينا أصوله وإنما يحدث من فروع فقال: إن أخرج إليك ابن شاهين حديثا مكتوبا على خزفة فاكتبه.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يَقُولُ: سمعت الدارقطني يَقُولُ: أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن شاهين يلج على الخطأ وهو ثقة.
سمعت أبا نعيم الحافظ- بأصبهان- يَقُولُ: توفي أَبُو حفص بْن شاهين يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بباب حرب عند قبر أَحْمَد بْن حنبل.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: توفي أَبُو حفص بْن شاهين، فذكر مثل قول أَبِي نعيم غير أنه قال: لاثنتي عشرة خلون من ذي الحجة، قَالَ: وكان صاحب حديث ثقة مأمونا.
أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي قَالَ: توفي ابن شاهين يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس، أَبُو حفص الأبار الكوفي :
سمع يَحْيَى بْن سعيد الأنصاري، ومنصور بْن المعتمر، ومحمد بْن جحادة، وليث ابن أَبِي سليم، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى، وسليمان الأعمش. روى عنه يَحْيَى بْن معين، وأبو الربيع الزهراني، وسريج بْن يونس، والحسن بْن عرفة، وغيرهم.
وكان قد انتقل عَن الكوفة فسكن بَغْدَاد، وحدث بها إلى حين وفاته.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، أخبرنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- أَبُو حَفْصٍ الأبار- حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ جَابَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَرْبَعَةٌ، مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلا عَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا وَلَدُ زَنْيَةٍ» .
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد الزعفراني، حدّثنا الحسن بن عمر الضراب، حدّثنا حامد بن محمّد بن شعيب، حدّثنا سريج بن يونس، حَدَّثَنَا قريش بْن إِبْرَاهِيم عَن حفص بْن غياث قَالَ: خرج علينا الأعمش ذات يوم فقال: ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، ليقم شريك وعمر بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- قَالَ: قَالَ لنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سلم الحافظ: أَبُو حفص الأبار، قَالَ يَحْيَى بْن معين: كان له غلمان يعملون الإبر ويبيعونها، فنسب إِلَى الإبر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت ابْن معين يقول: أبو حفص الأبار عمر ابن عَبْد الرَّحْمَن، قلت ليحيى لم سمي الأبار؟ قَالَ: كان يعمل الإبر يضرب بمطرقته، وكان كوفيا وعمي بعد. وقال عباس: سألت يَحْيَى عَن أَبِي حفص الأبار فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن أَبِي حفص الأبار: كيف حديثه؟ فقال: ثقة.
أخبرني الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى يَقُولُ: أَبُو حفص الأبار ثقة.
وقال أَحْمَد: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أَبُو حفص الأبار وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بْن حنبل قيل له: أَبُو حفص الأبار؟ قال: ما كان به بأس.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: أَبُو حفص الأبار كان ثقة من أهل الكوفة، فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس الأبار أَبُو حفص كوفي ثقة.
سمع يَحْيَى بْن سعيد الأنصاري، ومنصور بْن المعتمر، ومحمد بْن جحادة، وليث ابن أَبِي سليم، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى، وسليمان الأعمش. روى عنه يَحْيَى بْن معين، وأبو الربيع الزهراني، وسريج بْن يونس، والحسن بْن عرفة، وغيرهم.
وكان قد انتقل عَن الكوفة فسكن بَغْدَاد، وحدث بها إلى حين وفاته.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، أخبرنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- أَبُو حَفْصٍ الأبار- حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ جَابَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَرْبَعَةٌ، مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلا عَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا وَلَدُ زَنْيَةٍ» .
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد الزعفراني، حدّثنا الحسن بن عمر الضراب، حدّثنا حامد بن محمّد بن شعيب، حدّثنا سريج بن يونس، حَدَّثَنَا قريش بْن إِبْرَاهِيم عَن حفص بْن غياث قَالَ: خرج علينا الأعمش ذات يوم فقال: ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، ليقم شريك وعمر بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- قَالَ: قَالَ لنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سلم الحافظ: أَبُو حفص الأبار، قَالَ يَحْيَى بْن معين: كان له غلمان يعملون الإبر ويبيعونها، فنسب إِلَى الإبر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت ابْن معين يقول: أبو حفص الأبار عمر ابن عَبْد الرَّحْمَن، قلت ليحيى لم سمي الأبار؟ قَالَ: كان يعمل الإبر يضرب بمطرقته، وكان كوفيا وعمي بعد. وقال عباس: سألت يَحْيَى عَن أَبِي حفص الأبار فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن أَبِي حفص الأبار: كيف حديثه؟ فقال: ثقة.
أخبرني الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى يَقُولُ: أَبُو حفص الأبار ثقة.
وقال أَحْمَد: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أَبُو حفص الأبار وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بْن حنبل قيل له: أَبُو حفص الأبار؟ قال: ما كان به بأس.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: أَبُو حفص الأبار كان ثقة من أهل الكوفة، فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس الأبار أَبُو حفص كوفي ثقة.
عُمَر بْن هارون بْن يزيد بْن جابر بْن سلمة، أَبُو حفص الثقفي البلخي :
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أيمن بْن نابل، وسلمة بْن وردان، ومعروف بن خربوذ، وحريز بْن عُثْمَان، وعبد ربه بْن أَبِي راشد، وثور بْن يزيد، وصفوان بْن عمر،
والأوزاعي، وابن جريج، وسعيد بْن أَبِي عروبة، ومالك، وشعبة، والثوري. روى عنه عفان بْن مسلم، وقتيبة بْن سعيد، وأحمد بْن حَنْبَل، وسريج بْن يونس، ومحمد بْن حميد الرازي، ونصر بْن علي الجهضمي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله الحنائي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد- إملاء- حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عُمَر بْن هارون عَن ثور بْن يزيد عَن عَبْد العزيز بْن ظبيان قَالَ: قال عيسى بن مريم عليه السلام: من تعلم ثم عمل يدعى عظيما فِي ملكوت السماء.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو غسَّان- يعني زُنَيْجًا- قَالَ: قَالَ عُمَر بْن هارون: ألقيت من حديثي سبعين ألفا لأبي جزى عشرين ألفا، ولعثمان البري كذا وكذا ألفا. فقلت له: يا أبا غسان ما كان حاله؟ قَالَ: قَالَ بهز: أرى يَحْيَى بْن سعيد حسده، قَالَ: أكثر عَن ابن جريج، من لزم رجلا اثني عشرة سنة لا يريد أن يكثر عنه؟! قَالَ أَبُو غسان: وبلغني أن أمه كانت تعينه على الكتاب.
قلت: ذكر مسلم عَبْد الرَّحْمَن البلخي أن ابن جريج تزوج أم عُمَر بْن هارون، فمن هناك أكثر السماع منه.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيم البيضاوي، أخبرنا سليمان بن محمّد ابن أحمد بن أبي أيّوب الشاهد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدّثنا سعيد ابن زنجل قال: سمعت صاحبا لنا يقال له ثور بْن الفَضْلِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ- وَذَكَرَ عُمَرَ بْنَ هَارُوْن- فقال: كان عُمَر عندنا أحسن أخذا للحديث من ابن المبارك.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبُو بكر المروذي قَالَ: - وسئل أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل عَن عُمَر بْن هارون البلخي- فقال: ما أقدر أن أتعلق عليه بشيء، كتبت عنه حديثا كثيرا. فقيل له قد كانت له قصة مع ابن مهدي؟
قَالَ: بلغني أن عَبْد الرَّحْمَن كان يحمل عليه، ولا أدري ما كانت قصته. فقال له أَبُو جعفر: إني سمعت من يحكي عَن ابن مهدي أنه قدم عليهم عُمَر بْن هارون البصرة وهو شاب، فذاكره عَبْد الرَّحْمَن فكتب عنه ثلاثة أحاديث: منها حديث عن يحيى ابن أَبِي عَمْرو الشيباني عَن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الحضرمي عَن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو فِي شرب العصير، ومنها عَن عَبْد الملك عَن عطاء فِي الحفار ينسى الفأس فِي القبر بعد ما يفرغ منه، وحديث آخر. فلما كان بعد زمان قدم عليهم البصرة، فأتى رجل عَبْد الرَّحْمَن فقال: إنك كتبت عَن هذا شيئا، فأعطاه الرقعة فذهب إليه فسأله عَن حديث يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو فقال: لم أسمع من يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو شيئا، إنما كان هذا مني فِي الحداثة، وسأله عَن حديث عَبْد الملك فقال: لم أسمع من عَبْد الملك إنما حَدَّثَنِيه فلان عَن عَبْد الملك، فأتى ابن مهدي فأخبره فنال منه. وتكلم فيه فقال أَبُو عَبْد اللَّه:
كان أكثر ما يحَدَّثَنَا عَن ابن جريج، ويروي عَن الأوزاعي. فقيل له: فتروي عنه؟ قَالَ:
قد كنت رويت عنه شيئا.
قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يَقُولُ: عُمَر بْن هارون البلخي أَبُو حفص الثقفي كان كثير السماع. روى عنه عفان بْن مسلم، وقتيبة بْن سعيد، وغير واحد من أهل الحديث. ويقال إن مرجئة بلخ كانوا يقعون فيه. وكان أَبُو رجاء- يعني قتيبة- يطريه ويوثقه. وذكر عَن وكيع أنه قَالَ: عُمَر بْن هارون مرّ بنا، وبات عندنا، وكان يزين بالحفظ. سمعت أبا رجاء يَقُولُ: كان عُمَر بْن هارون شديدا على المرجئة، وكان يذكر مساويهم وبلاياهم قَالَ: وإنما كانت العداوة فيما بينه وبينهم من هذا السبب. قَالَ: وكان من أعلم الناس بالقراءات، وكان القراء يقرءون عليه، ويختلفون إليه فِي حروف القرآن. وسمعت أبا رجاء يَقُولُ: سألت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي فقلت إن عُمَر بْن هارون قد أكثرنا عنه، وبلغنا أنك تذكره؟ فقال: أعوذ بالله ما قلت فيه إلا خيرا قَالَ: وسمعت أبا رجاء يَقُولُ: قلت لعبد الرَّحْمَن بلغنا أنك قلت إنه روى عَن فلان ولم يسمع منه؟ فقال: يا سبحان اللَّه، ما قلت أنا ذا قط، ولو روى ما كان عندنا بمتهم.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي بخط يده. قَالَ أَبُو زكريا: عُمَر بن
هارون البلخي كذاب خبيث، ليس حديثه بشيء، قد كتبت عنه، وبت على بابه بباب الكوفة، وذهبنا معه إِلَى النهروان، ثم تبين لنا أمره بعد ذلك فحرقت حديثه كله، ما عندي عنه كلمة إلا أحاديث على ظهر دفتر، خرقتها كلها. قلت لأبي زكريا: ما تبين لكم من أمره؟ قَالَ: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي- ولم أسمع منه- ولكن هذا مشهور عَن عَبْد الرَّحْمَن- قَالَ: قدم علينا فحَدَّثَنَا عَن جعفر بْن مُحَمَّد فنظرنا إِلَى مولده وإلى خروجه إِلَى مكة فإذا جعفر قد مات قبل خروجه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّد بْن يُوسُف العلاف والحسين بْن شجاع الصوفي قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي قَالَ: سمعت جعفرا الطيالسي سئل عَن عُمَر بْن هارون فقال: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: يكذب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألت أبا داود عَن عُمَر بْن هارون فقال: سمعت يَحْيَى يَقُولُ:
هو غير ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد قَالَ: وحَدَّثَنَا ابْن صدقة، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة قَالا: سمعنا يَحْيَى ابن معين يَقُولُ: عُمَر بْن هارون البلخي ليس بشيء.
أخبرنا عليّ بن محمّد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سألت أَبِي عَن عُمَر ابن هارون البلخي فَضَعَّفَهُ جِدًّا.
حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: عُمَر بْن هارون لم يقنع الناس بحديثه.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي حدّثنا محمود بن إسحاق بن محمود الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: عُمَر بْن هارون كان كذابا.
أَخْبَرَنَا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: حَدِيثُ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الشُّفْعَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ»
خَطَأٌ إِنَّمَا أَخْطَأَ فِيهِ أبو حمزة
وَرَوَاهُ أَيْضًا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعُمَرُ بْنُ هَارُونَ بَلْخِيٌّ وَهُوَ متروك الحديث، والحديث باطل.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُمَر بْن هارون البلخي متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عُمَر بْن هارون البلخي قَالَ ابن المبارك هو كذّاب.
أخبرني البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قال: عُمَر بْن هارون البلخي فيه ضعف.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: عمر بن هارون البلخي متروك الحديث.
قرأت فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ قَاجٍ الْوَرَّاقِ- بِخَطِّهِ- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: مات عُمَر بْن هارون البلخي- ببلخ- يوم الجمعة أول يوم من رمضان سنة أربع وتسعين- يعني ومائة- وهو ابْن ست وستين سنة، وكان يخضب.
هكذا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز عَن مسلم بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي، ورأيت فِي كتابه أنه توفي وهو ابْن ثمانين سنة.
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أيمن بْن نابل، وسلمة بْن وردان، ومعروف بن خربوذ، وحريز بْن عُثْمَان، وعبد ربه بْن أَبِي راشد، وثور بْن يزيد، وصفوان بْن عمر،
والأوزاعي، وابن جريج، وسعيد بْن أَبِي عروبة، ومالك، وشعبة، والثوري. روى عنه عفان بْن مسلم، وقتيبة بْن سعيد، وأحمد بْن حَنْبَل، وسريج بْن يونس، ومحمد بْن حميد الرازي، ونصر بْن علي الجهضمي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله الحنائي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد- إملاء- حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عُمَر بْن هارون عَن ثور بْن يزيد عَن عَبْد العزيز بْن ظبيان قَالَ: قال عيسى بن مريم عليه السلام: من تعلم ثم عمل يدعى عظيما فِي ملكوت السماء.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو غسَّان- يعني زُنَيْجًا- قَالَ: قَالَ عُمَر بْن هارون: ألقيت من حديثي سبعين ألفا لأبي جزى عشرين ألفا، ولعثمان البري كذا وكذا ألفا. فقلت له: يا أبا غسان ما كان حاله؟ قَالَ: قَالَ بهز: أرى يَحْيَى بْن سعيد حسده، قَالَ: أكثر عَن ابن جريج، من لزم رجلا اثني عشرة سنة لا يريد أن يكثر عنه؟! قَالَ أَبُو غسان: وبلغني أن أمه كانت تعينه على الكتاب.
قلت: ذكر مسلم عَبْد الرَّحْمَن البلخي أن ابن جريج تزوج أم عُمَر بْن هارون، فمن هناك أكثر السماع منه.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيم البيضاوي، أخبرنا سليمان بن محمّد ابن أحمد بن أبي أيّوب الشاهد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدّثنا سعيد ابن زنجل قال: سمعت صاحبا لنا يقال له ثور بْن الفَضْلِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ- وَذَكَرَ عُمَرَ بْنَ هَارُوْن- فقال: كان عُمَر عندنا أحسن أخذا للحديث من ابن المبارك.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبُو بكر المروذي قَالَ: - وسئل أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل عَن عُمَر بْن هارون البلخي- فقال: ما أقدر أن أتعلق عليه بشيء، كتبت عنه حديثا كثيرا. فقيل له قد كانت له قصة مع ابن مهدي؟
قَالَ: بلغني أن عَبْد الرَّحْمَن كان يحمل عليه، ولا أدري ما كانت قصته. فقال له أَبُو جعفر: إني سمعت من يحكي عَن ابن مهدي أنه قدم عليهم عُمَر بْن هارون البصرة وهو شاب، فذاكره عَبْد الرَّحْمَن فكتب عنه ثلاثة أحاديث: منها حديث عن يحيى ابن أَبِي عَمْرو الشيباني عَن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الحضرمي عَن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو فِي شرب العصير، ومنها عَن عَبْد الملك عَن عطاء فِي الحفار ينسى الفأس فِي القبر بعد ما يفرغ منه، وحديث آخر. فلما كان بعد زمان قدم عليهم البصرة، فأتى رجل عَبْد الرَّحْمَن فقال: إنك كتبت عَن هذا شيئا، فأعطاه الرقعة فذهب إليه فسأله عَن حديث يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو فقال: لم أسمع من يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو شيئا، إنما كان هذا مني فِي الحداثة، وسأله عَن حديث عَبْد الملك فقال: لم أسمع من عَبْد الملك إنما حَدَّثَنِيه فلان عَن عَبْد الملك، فأتى ابن مهدي فأخبره فنال منه. وتكلم فيه فقال أَبُو عَبْد اللَّه:
كان أكثر ما يحَدَّثَنَا عَن ابن جريج، ويروي عَن الأوزاعي. فقيل له: فتروي عنه؟ قَالَ:
قد كنت رويت عنه شيئا.
قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يَقُولُ: عُمَر بْن هارون البلخي أَبُو حفص الثقفي كان كثير السماع. روى عنه عفان بْن مسلم، وقتيبة بْن سعيد، وغير واحد من أهل الحديث. ويقال إن مرجئة بلخ كانوا يقعون فيه. وكان أَبُو رجاء- يعني قتيبة- يطريه ويوثقه. وذكر عَن وكيع أنه قَالَ: عُمَر بْن هارون مرّ بنا، وبات عندنا، وكان يزين بالحفظ. سمعت أبا رجاء يَقُولُ: كان عُمَر بْن هارون شديدا على المرجئة، وكان يذكر مساويهم وبلاياهم قَالَ: وإنما كانت العداوة فيما بينه وبينهم من هذا السبب. قَالَ: وكان من أعلم الناس بالقراءات، وكان القراء يقرءون عليه، ويختلفون إليه فِي حروف القرآن. وسمعت أبا رجاء يَقُولُ: سألت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي فقلت إن عُمَر بْن هارون قد أكثرنا عنه، وبلغنا أنك تذكره؟ فقال: أعوذ بالله ما قلت فيه إلا خيرا قَالَ: وسمعت أبا رجاء يَقُولُ: قلت لعبد الرَّحْمَن بلغنا أنك قلت إنه روى عَن فلان ولم يسمع منه؟ فقال: يا سبحان اللَّه، ما قلت أنا ذا قط، ولو روى ما كان عندنا بمتهم.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي بخط يده. قَالَ أَبُو زكريا: عُمَر بن
هارون البلخي كذاب خبيث، ليس حديثه بشيء، قد كتبت عنه، وبت على بابه بباب الكوفة، وذهبنا معه إِلَى النهروان، ثم تبين لنا أمره بعد ذلك فحرقت حديثه كله، ما عندي عنه كلمة إلا أحاديث على ظهر دفتر، خرقتها كلها. قلت لأبي زكريا: ما تبين لكم من أمره؟ قَالَ: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي- ولم أسمع منه- ولكن هذا مشهور عَن عَبْد الرَّحْمَن- قَالَ: قدم علينا فحَدَّثَنَا عَن جعفر بْن مُحَمَّد فنظرنا إِلَى مولده وإلى خروجه إِلَى مكة فإذا جعفر قد مات قبل خروجه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّد بْن يُوسُف العلاف والحسين بْن شجاع الصوفي قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي قَالَ: سمعت جعفرا الطيالسي سئل عَن عُمَر بْن هارون فقال: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: يكذب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألت أبا داود عَن عُمَر بْن هارون فقال: سمعت يَحْيَى يَقُولُ:
هو غير ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد قَالَ: وحَدَّثَنَا ابْن صدقة، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة قَالا: سمعنا يَحْيَى ابن معين يَقُولُ: عُمَر بْن هارون البلخي ليس بشيء.
أخبرنا عليّ بن محمّد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سألت أَبِي عَن عُمَر ابن هارون البلخي فَضَعَّفَهُ جِدًّا.
حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: عُمَر بْن هارون لم يقنع الناس بحديثه.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي حدّثنا محمود بن إسحاق بن محمود الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: عُمَر بْن هارون كان كذابا.
أَخْبَرَنَا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: حَدِيثُ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الشُّفْعَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ»
خَطَأٌ إِنَّمَا أَخْطَأَ فِيهِ أبو حمزة
وَرَوَاهُ أَيْضًا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعُمَرُ بْنُ هَارُونَ بَلْخِيٌّ وَهُوَ متروك الحديث، والحديث باطل.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُمَر بْن هارون البلخي متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عُمَر بْن هارون البلخي قَالَ ابن المبارك هو كذّاب.
أخبرني البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قال: عُمَر بْن هارون البلخي فيه ضعف.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: عمر بن هارون البلخي متروك الحديث.
قرأت فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ قَاجٍ الْوَرَّاقِ- بِخَطِّهِ- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: مات عُمَر بْن هارون البلخي- ببلخ- يوم الجمعة أول يوم من رمضان سنة أربع وتسعين- يعني ومائة- وهو ابْن ست وستين سنة، وكان يخضب.
هكذا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز عَن مسلم بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي، ورأيت فِي كتابه أنه توفي وهو ابْن ثمانين سنة.
عمر بن حفص، أبو حفص المعيطي
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عمر بن حفص أبو حفص المعيطي.
"العلل" برواية عبد اللَّه (2507).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو حفص المعيطي عمر بن حفص قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا تكتنين؟ " قلتُ: بمن أكتني؟ قال: "اكتني بابنك عبد اللَّه" (1) يعني: ابن الزبير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5091)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو حفص المُعيطي قال: حدثنا أبو حيان التيمي، عن أبيه، عن علي قال: ما ندمت على شيء إلَّا أكون
سألتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الأذان للحسن والحُسين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5095).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عمر بن حفص أبو حفص المعيطي.
"العلل" برواية عبد اللَّه (2507).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو حفص المعيطي عمر بن حفص قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا تكتنين؟ " قلتُ: بمن أكتني؟ قال: "اكتني بابنك عبد اللَّه" (1) يعني: ابن الزبير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5091)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو حفص المُعيطي قال: حدثنا أبو حيان التيمي، عن أبيه، عن علي قال: ما ندمت على شيء إلَّا أكون
سألتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الأذان للحسن والحُسين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5095).
عمر بن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن الحارث بن ثعلبة أبو حفص النخعي الكوفي.
ثقة، قاله: أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي وغيرهما.
وكان معاوية بن الحارث ممن شهد القادسية وكان من أصحاب الخطط، وكان عطاؤه ألفين.
روى عمر هذا عن: أبيه.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الغسل وغيره.
وروى عن محمد بن أبي الحسين السماني عنه في غزوة خبير.
وعن محمد غير منسوب عنه في كتاب العيدين، يقال: هو محمد بن يحيى الذهلي، قاله: أبو عبد الله الحاكم.
وقد حدث ابن الجارود في كتابه المنتقي له عن محمد بن يحيى عن عمر بن حفص هذا.
وسقط ذكر محمد هذا قبل عمر في رواية أبي زيد وأبي أحمد، وثبت لأبي ذر الهروي.
وروى عنه مسلم في كتاب: الطهارة، والصلاة والحج وغير ذلك.
وروى عن أ؛ مد بن يوسف الأزدي عنه في الصدقات، وفي النهي عن لحوم الحمر الأهلية وغير ذلك.
وروى أيضًا عن: أبي بكر بن عياش بن سالم الأسدي، وأبي مطلب بن زياد، وأبي محمد عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي.
الكوفي، وأبي علي عثام بن علي الكلابي وغيرهم.
روى عنه: أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدرامي، وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وأبو جعفر محمد ابن الحسين بن موسى بن أبي الحنين الخزاز الكوفي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى ابن كثير الحراني، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة العبسي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي وغيرهم.
وروى أبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي في كتابيهما عن رجل عنه، مات سنة ثنتين وعشرين ومائتين، قاله: البخاري.
وذكر أبو داود عن ابن عبيد عن ابن سعد مثله.
ثقة، قاله: أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي وغيرهما.
وكان معاوية بن الحارث ممن شهد القادسية وكان من أصحاب الخطط، وكان عطاؤه ألفين.
روى عمر هذا عن: أبيه.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الغسل وغيره.
وروى عن محمد بن أبي الحسين السماني عنه في غزوة خبير.
وعن محمد غير منسوب عنه في كتاب العيدين، يقال: هو محمد بن يحيى الذهلي، قاله: أبو عبد الله الحاكم.
وقد حدث ابن الجارود في كتابه المنتقي له عن محمد بن يحيى عن عمر بن حفص هذا.
وسقط ذكر محمد هذا قبل عمر في رواية أبي زيد وأبي أحمد، وثبت لأبي ذر الهروي.
وروى عنه مسلم في كتاب: الطهارة، والصلاة والحج وغير ذلك.
وروى عن أ؛ مد بن يوسف الأزدي عنه في الصدقات، وفي النهي عن لحوم الحمر الأهلية وغير ذلك.
وروى أيضًا عن: أبي بكر بن عياش بن سالم الأسدي، وأبي مطلب بن زياد، وأبي محمد عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي.
الكوفي، وأبي علي عثام بن علي الكلابي وغيرهم.
روى عنه: أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدرامي، وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وأبو جعفر محمد ابن الحسين بن موسى بن أبي الحنين الخزاز الكوفي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى ابن كثير الحراني، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة العبسي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي وغيرهم.
وروى أبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي في كتابيهما عن رجل عنه، مات سنة ثنتين وعشرين ومائتين، قاله: البخاري.
وذكر أبو داود عن ابن عبيد عن ابن سعد مثله.
عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس، أبو حفص الهمذانيّ:
وهو والد أَبِي غانم عَبْد الكريم بْن عُمَر الشّيرازيّ، سكن بغداد وحدث عَن أَحْمَد بْن حمدان المعدل الشيرازي، وإبراهيم بن محمّد بن الحسن السيرافي، ومحمّد ابن يعقوب النوبندجاني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو طالب مُحَمَّد بْن علي البيضاوي، وأبو مُحَمَّد الجوهري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْهَمَذَانِيُّ الشِّيرَازِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي جامع المنصور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ الْمُعَدَّلُ، حدّثنا أبو بكر بن شاذان الفارسي، حَدَّثَنَا سَعْدُ- يَعْنِي ابْنَ الصَّلْتِ- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ» .
قَالَ لنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن علي بن أبي إبراهيم البيضاوي: توفي أبو حفص عمر ابن عبد العزيز المؤدّب الشّيرازيّ الهمذانيّ في آخر رجب سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
وهو والد أَبِي غانم عَبْد الكريم بْن عُمَر الشّيرازيّ، سكن بغداد وحدث عَن أَحْمَد بْن حمدان المعدل الشيرازي، وإبراهيم بن محمّد بن الحسن السيرافي، ومحمّد ابن يعقوب النوبندجاني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو طالب مُحَمَّد بْن علي البيضاوي، وأبو مُحَمَّد الجوهري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْهَمَذَانِيُّ الشِّيرَازِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي جامع المنصور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ الْمُعَدَّلُ، حدّثنا أبو بكر بن شاذان الفارسي، حَدَّثَنَا سَعْدُ- يَعْنِي ابْنَ الصَّلْتِ- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ» .
قَالَ لنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن علي بن أبي إبراهيم البيضاوي: توفي أبو حفص عمر ابن عبد العزيز المؤدّب الشّيرازيّ الهمذانيّ في آخر رجب سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
عُمَر بْن الصياح بْن عُمَر بْن عليّ، أبو حفص البغداديّ:
نزل الرقة وَحَدَّثَ بِها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. رَوَى عَنْهُ الحسين بْن عَبْد اللَّه القطان الرقي.
أَخْبَرَنَا الأزهري والحسن بْن مُحَمَّد بن عمر النرسي قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ القاسم الدهان، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني قال: عمر بن الصياح ابن عُمَر بْن علي البغدادي كنيته أَبُو حفص، مات بالرقة سنة سبع وثلاثين ومائتين.
نزل الرقة وَحَدَّثَ بِها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. رَوَى عَنْهُ الحسين بْن عَبْد اللَّه القطان الرقي.
أَخْبَرَنَا الأزهري والحسن بْن مُحَمَّد بن عمر النرسي قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ القاسم الدهان، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني قال: عمر بن الصياح ابن عُمَر بْن علي البغدادي كنيته أَبُو حفص، مات بالرقة سنة سبع وثلاثين ومائتين.
عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو حفص الجوهري المعروف بابن علك المروزي :
قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وَعشرين وثلاثمائة وحدث بها عَن أَحْمَد بْن سيار، وعبد العزيز بْن حاتم المعدل، وسعيد بْن مسعود، وأبي الموجه مُحَمَّد بْن عَمْرو، ومحمد بْن الليث، ومحمد بْن معاذ، ونصر بْن أَحْمَد المروزيين، ومحمّد بن عمران ابن حبيب الهمذاني، وعباس الدوري، وأبي قلابة الرقاشي. روى عنه ابْن المظفر، والقاضي الجراحي، والدارقطني، وابن شاهين.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو حفص المروزي طرأ علينا منصرفا من الحج سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل العلم ببلدنا، والكهولة، وكان ثقة صدوقا يحسن الحديث، فقيها بمتون الأخبار، متقنا متيقظا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ:
عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَن المعروف بابن علك المروزي مشهور بطلب الحديث، وكان من الناسكين، وبلغني أنه توفي بمرو سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وَعشرين وثلاثمائة وحدث بها عَن أَحْمَد بْن سيار، وعبد العزيز بْن حاتم المعدل، وسعيد بْن مسعود، وأبي الموجه مُحَمَّد بْن عَمْرو، ومحمد بْن الليث، ومحمد بْن معاذ، ونصر بْن أَحْمَد المروزيين، ومحمّد بن عمران ابن حبيب الهمذاني، وعباس الدوري، وأبي قلابة الرقاشي. روى عنه ابْن المظفر، والقاضي الجراحي، والدارقطني، وابن شاهين.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو حفص المروزي طرأ علينا منصرفا من الحج سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل العلم ببلدنا، والكهولة، وكان ثقة صدوقا يحسن الحديث، فقيها بمتون الأخبار، متقنا متيقظا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ:
عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَن المعروف بابن علك المروزي مشهور بطلب الحديث، وكان من الناسكين، وبلغني أنه توفي بمرو سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
عمر بن الحسن بن عبد العزيز، أبو حفص الهاشمي:
كان والده يتولى الصلاة بجامع الرصافة، وحج عمر هذا بالناس نيابة عن أبيه في سنة ست عشرة وسنة سبع عشرة وثلاثمائة. وقد ذكر الخطيب أباه في التاريخ.
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبى عبد الله محمد بن أحمد بن مهدى الشاهد بخطه قال: سنة ست وأربعين وثلاثمائة مات أبو حفص عمر بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي.
كان والده يتولى الصلاة بجامع الرصافة، وحج عمر هذا بالناس نيابة عن أبيه في سنة ست عشرة وسنة سبع عشرة وثلاثمائة. وقد ذكر الخطيب أباه في التاريخ.
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبى عبد الله محمد بن أحمد بن مهدى الشاهد بخطه قال: سنة ست وأربعين وثلاثمائة مات أبو حفص عمر بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي.
عمر بن عبد الباقي بن على بن المفرج، أبو حفص الواسطي المقرئ المعروف بابن التبان:
أخو مُحَمَّد الذي قدمنا ذكره، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله، وحدث باليسير، روى عنه أبو المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف في معجم شيوخه.
قَرَأْتُ في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطة قال: توفى عمر ابن عبد الباقي بن التبان أبو حفص المقرئ في شهر ربيع الأول أو الثاني سنة خمسين وخمسمائة في السواد، سمع وحدث ببغداد، وكان من قراء القرآن المجودين والحفاظ المتقنين والدارسين المداومين والآمرين بالمعروف والنامين عن المنكر من أصحاب الوالد.
أخو مُحَمَّد الذي قدمنا ذكره، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله، وحدث باليسير، روى عنه أبو المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف في معجم شيوخه.
قَرَأْتُ في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطة قال: توفى عمر ابن عبد الباقي بن التبان أبو حفص المقرئ في شهر ربيع الأول أو الثاني سنة خمسين وخمسمائة في السواد، سمع وحدث ببغداد، وكان من قراء القرآن المجودين والحفاظ المتقنين والدارسين المداومين والآمرين بالمعروف والنامين عن المنكر من أصحاب الوالد.
عمر بن حفص بن ذكوان، أبو حفص العبدي
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن أبي حفص العبدي، فقال: تركنا حديثه وخرقناه.
"العلل" برواية عبد اللَّه (5333).
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن أبي حفص العبدي، فقال: تركنا حديثه وخرقناه.
"العلل" برواية عبد اللَّه (5333).
عمر بن بندار بن إبراهيم بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن هبة الله بن موسى العجلى الدينوري، أبو حفص الوراق:
ذكر أنه سمع من زيد بن رفاعة ومن أبى عبد الله بن فنجويه بالدينور. وله منهما إجازة بجميع حديثهما، وإن مولده في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، فأول سماعه في سنة إحدى وثمانين بنهر بغداد، وكتب عنه علي بن الحسن بن الصقر الذهلي بخطة قال أنشدنى أبو حفص عمر بن بندار بن إبراهيم الدينوري لبعضهم:
يا ذا الذي سره في الناس إعلان ... أخف الكلام فللحيطان آذان
واحفظ لسانك تأمن شر نهشته ... أن اللسان على الإنسان ثعبان
ذكر أنه سمع من زيد بن رفاعة ومن أبى عبد الله بن فنجويه بالدينور. وله منهما إجازة بجميع حديثهما، وإن مولده في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، فأول سماعه في سنة إحدى وثمانين بنهر بغداد، وكتب عنه علي بن الحسن بن الصقر الذهلي بخطة قال أنشدنى أبو حفص عمر بن بندار بن إبراهيم الدينوري لبعضهم:
يا ذا الذي سره في الناس إعلان ... أخف الكلام فللحيطان آذان
واحفظ لسانك تأمن شر نهشته ... أن اللسان على الإنسان ثعبان
عُمَرُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ أَبُو حَفْصٍ التَّيْمِيُّ
الأَمِيْرُ، أَبُو حَفْصٍ التَّيْمِيُّ، مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ. كَانَ جَوَاداً،
مُمَدَّحاً، شُجَاعاً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ، لَهُ فُتُوْحَاتٌ مَشْهُوْدَةٌ، وَلِيَ البَصْرَةَ لابْنِ الزُّبَيْرِ.وَحَدَّثَ عَنْ: ابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ.
وَعَنْهُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَابْنُ عَوْنٍ.
وَوَلِيَ إِمْرَةَ فَارِسٍ، ثُمَّ وَفَدَ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ، وَتُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ.
وَكَانَ مُرَاهِقاً عِنْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ.
وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: أَحْمَرُ قُرَيْشٍ، يُضْرَبُ بِشَجَاعَتِهِ المَثَلُ.
وَقَدْ بَعَثَ مَرَّةً بِأَلْفِ دِيْنَارٍ إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَقَبِلَهَا، وَقَالَ: وَصَلَتْهُ رَحِمٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ اشْتَرَى مَرَّةً جَارِيَةً بِمائَةِ أَلْفٍ، فَتَوَجَّعَتْ لِفِرَاقِ سَيِّدِهَا، فَقَالَ لَهُ: خُذْهَا وَثَمَنَهَا.
قَالَ المَدَائِنِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ.
الأَمِيْرُ، أَبُو حَفْصٍ التَّيْمِيُّ، مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ. كَانَ جَوَاداً،
مُمَدَّحاً، شُجَاعاً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ، لَهُ فُتُوْحَاتٌ مَشْهُوْدَةٌ، وَلِيَ البَصْرَةَ لابْنِ الزُّبَيْرِ.وَحَدَّثَ عَنْ: ابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ.
وَعَنْهُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَابْنُ عَوْنٍ.
وَوَلِيَ إِمْرَةَ فَارِسٍ، ثُمَّ وَفَدَ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ، وَتُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ.
وَكَانَ مُرَاهِقاً عِنْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ.
وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: أَحْمَرُ قُرَيْشٍ، يُضْرَبُ بِشَجَاعَتِهِ المَثَلُ.
وَقَدْ بَعَثَ مَرَّةً بِأَلْفِ دِيْنَارٍ إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَقَبِلَهَا، وَقَالَ: وَصَلَتْهُ رَحِمٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ اشْتَرَى مَرَّةً جَارِيَةً بِمائَةِ أَلْفٍ، فَتَوَجَّعَتْ لِفِرَاقِ سَيِّدِهَا، فَقَالَ لَهُ: خُذْهَا وَثَمَنَهَا.
قَالَ المَدَائِنِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ.