Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139045#f20974
عمر بن إبراهيم بن عبد الله، أبو حفص، المعروف بابن المسلم :
من أهل عكبرا، صحب عمر بن بدر المغازلي وعبد العزيز غلام الخلال وإبراهيم بن شاتلا وأبا عبد الله بن بطر، وصنف مصنفات كثيرة يقال: إنها تقارب مصنفات أبى بكر عبد العزيز غلام الخلال، وله أخبار في المذهب، وقد سمع ببغداد والبصرة والكوفة، حدث عن إسحاق بن أحمد الكاذى وأبى على بن الصواف وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر النجاد ودعلج بن أحمد السجستاني وأبى بكر بن أبى دارم الكوفي والحسن بن على بن مليح وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبي محمد بن ماسي وعمر بن أحمد بن شهاب وحبيب بن الحسن القزاز وأكثر الرواية عن ابن بطة، روى عنه الحسن بن شهاب العكبري وأبو الحَسَن عَلِيّ بْن بشرى الليثي السجزي في مشيخته.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّهَاوِيُّ مشافهة وخطا بحران أَنْبَأَ أَبُو عَرُوبَةَ عَبْدُ الْهَادِي بْنُ أَبِي سعيد بْنِ عُمَرَ بْنِ مَأْمُونٍ السِّجْزِيُّ بِهَا أَنْبَأَ جدي أنبأ أبو الحسن على ابن بشرى الليثي قال سمعت أبا حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ العكبري بها يقول سمعت عبد الخالق بن أبى روبة المعدل يقول سمعت على بن الحسن المقرئ الناقد يَقُولُ سمعت أبا بكر بن أَبِي خيثمة يقول سمعت الزبير بن بكار يقول: كنت أؤدب المعتز وكان في حجري فدخل على يوما فعثر بنعله فدميت إصبعه، فقال لي: لو وطئت على جمرة ما بلغت منى ما بلغت منى هذه العثرة، ثم أنشأ يقول:
يموت الفتى من عثرة بلسانه ... لويس يموت المرء من عثرة الرجل
وعثرته من فيه يرمى برأسه ... وعثرته بالرجل ترمى على مهل
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني أنبأ أَحْمَد بن علي بن ثابت الخطيب أنبأ الحسن بن شهاب العكبري إجازة حدثني عمر بن إبراهيم بن المسلم حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن شهاب قَالَ سمعت على ابن الحسن الرستمي يقول: دخل ابن الطباع من سامرا إلى بغداد فنزل في البغويين
فاجتمع أصحاب الحديث فسمع محمد بن عبد الله بن طاهر الضوضاء من كلام أصحاب الحديث، فقال لحاجبه: ما هذا؟ فقال: ابن الطباع قد قدم من سر من رأى وهذا كلام أصحاب الحديث، فقال: وقد قدم؟ قَالَ: نعم، فكتب إليه برقعة يسأله أن يصير إليه ليحدث فتيانه، فكتب جواب رقعته:
«بسم الله الرحمن الرحيم، أكرمك الله كرامة تكون لك في الدنيا عزا وفي الآخرة من النار حرزا، قرأت رقعتك ولم أتخلف عنك صيانة، وإنما تخلفت عنك ديانه، والعلم يؤتى ولا يأتي» .
فقال: صدق. فصار إليه محمد بن عبد الله وبنوه، وكان نازلا في غرفة فصعد إليه فحدثه عامة الليل، وَقَالَ محمد بن عبد الله- يعني لحاجبه : سله ما يريد؟ فكلمه الحاجب بالفارسية- وكان ابن الطباع يحسن بالفارسية- فقال له: قل له يبعث لنا شيئا نتغطى به في البرد. فبعث إليه بمطرف [خز] يساوى خمسمائة دينار، فاحتاج ابن الطباع إلى بيعه فباعه بخمسة وخمسين دينارا، وقال: لو صبرت عليه حتى يجيء طالبه لأخذت لك خمسمائة دينار. قلت: ابن الطباع هذا هو محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع وكان من الثقات، وهو ابن أخى إسحاق بن عيسى الطباع.
أنبأنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر الحربي قَالَ سمعت أبا الحسين محمد بن محمد الحسين بن الفراء يقول: نقلت من خط على ابن أخى نصر قال: وجدت على ظهر كتاب «محاسبة النفس والجوارح» تصنيف أبى حفص العكبري بخط ابنه الحسين بن عمر يقول: مات والدي أبو حفص عمر بن المسلم يوم الخميس ضحوة لثمان خلون من جمادى الآخر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.