Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عروة بن الزبير

عروة بن الزبير

عُرْوَة بن الزبير أحد الْفُقَهَاء مَشْهُور فِي التَّهْذِيب
عروة بن الزبير: "مدني"، تابعي، ثقة، كان رجلًا صالحًا لم يدخل في شيء من الفتن، ووقعت في ركبته الأكلة فقطعها، ولم يترك جزأه تلك الليلة.
عروة بن الزّبير
* قال علي بن المديني: أيّهما ترون أثبت عروة، أو إبراهيم -أي ابن يؤيد النّخعي- في الأسود؟ ثم قال علي بن المديني: أهل الحجاز أثبت، قال البيهقي: يريد علي رواية عروة وأمثاله من أهل الحجاز أصحّ من رواية أهل الكوفة (السنن الكبرى: 7/ 224 - 225).
عُرْوَة بن الزبير رُوِيَ أَن صَاحب هدي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَا رَسُول الله كَيفَ أصنع بِمَا عطب من الْهَدْي الحَدِيث هُوَ نَاجِية بن كَعْب بن جُنْدُب الْأَسْلَمِيّ الخلزاعي لَهُ صُحْبَة وَرِوَايَة روى عَنهُ عُرْوَة ومجزأة بن زَاهِر مَاتَ بِالْمَدِينَةِ زمن مُعَاوِيَة
عروة بن الزبير
محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو قتادة، عن الحسن بن عمار ، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه قال: اتهم الناس عروة فى حديث "أفلح فى الرضاع" وفى حديث: "أى بكر إنما هو مال الوارث".
أحمد بن الخليل ، حدثنا عباد ، حدثنا سفيان، عن عمرو، قلت لعروة: كم أقام النبى - صلى الله عليه وسلم - بمكة؟ . قال: عشر سنين. قلت: فإن ابن عباس يقول: ثلاث عشرة سنة. قال: فعمره، وقال: إنما يقول الشاعر، قال عمرو: فمقتناه.
* * *
عروة بن الزّبير، أحد حفّاظ التابعين، ذكره الذّهبي ونصّ على أنّه حافظ.
عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرُ
- عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قصي بن كلاب. وأمه أسماء ابنة أبي بكر الصديق. فولد عروة بن الزبير عبد الله وعمر والأسود وأم كلثوم وعائشة وأم عمر وأمهم فاختة بنت الأسود بن أبي البختري بن هاشم بْن الحارث بْن أسد بْن عَبْد العزى. ويحيى بن عروة ومحمدا وعثمان وأبا بكر وعائشة وخديجة وأمهم أم يحيى بنت الحكم بْن أبي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس. وهشام بن عروة وصفية لأم ولد. وعبيد الله بن عروة وأمه أسماء بنت سلمة بن عُمَر بْن أبي سَلَمَة بْن عَبْد الأسد من بني مخزوم. ومصعب بن عروة وأم يحيى وأمهما أم ولد اسمها واصلة. وأسماء بنت عروة وأمها سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب وأمها صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفي. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَدَدْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ يَوْمَ الْجَمَلِ اسْتَصْغَرُونَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَدْ رَوَى عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ وَأَبِي أَيُّوبَ وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَمُعَاوِيَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَائِشَةَ وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَزَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ القاري وبشير بن أبي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ وَزُبَيْدِ بْنِ الصَّلْتِ وَيَحْيَى بْنِ عبد الرحمن بن حاطب وجمهان مَوْلَى الأَسْلَمِيِّينَ. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ فَقِيهًا عَالِيًا مَأْمُونًا ثَبْتًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ: أخبرنا مَعْمَرٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: أَحْرَقَ أَبِي يَوْمَ الْحَرَّةِ كُتُبَ فِقْهٍ كَانَتْ لَهُ. قَالَ فَكَانَ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ: لأَنْ تَكُونَ عِنْدِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِثْلُ أَهْلِي وَمَالِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ لا يُحْفِي شَارِبَهُ جِدًّا. يَأْخُذُ مِنْهُ أَخْذًا حَسَنًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنِ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: يَا بَنِيَّ سلوني فلقد تركت حتى كدت أُنْسَى وَإِنِّي لأَسْأَلُ عَنِ الْحَدِيثِ فَيُفْتَحُ حَدِيثُ يَوْمِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً. قَالَ: أخبرنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قال: أخبرنا إسحاق بن يحيى قال: رأيت عُرْوَةَ يَلْبَسُ رِدَاءً مُعَصْفَرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُعَصْفِرُ لَهُ الْمِلْحَفَةَ بِالدِّينَارِ. قَالَ وَكَانَ آخِرَ ثَوْبٍ لَبِسَهُ ثَوْبٌ عُصْفِرَ لَهُ بِدِينَارٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ أَنَّ عُرْوَةَ كَانَ يَلْبَسُ الطَّيْلَسَانَ الْمُزَرَّرَ بِالدِّيبَاجِ فِيهِ وُجُوهُ الرِّجَالِ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَلا يَزُرُّهُ عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي قَمِيصٍ وَمِلْحَفَةٍ مُشْتَمِلا بِهَا عَلَى الْقَمِيصِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عُرْوَةَ كِسَاءَ خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ عُرْوَةُ يَلْبَسُ فِي الْحَرِّ قُبَاءَ سُنْدُسٍ مُبَطَّنًا بِحَرِيرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو أَنَّهُ رَأَى عَلَى عُرْوَةَ مِطْرَفَ خَزٍّ أَدْكَنَ أَوْ نَحْوَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ حَفْصٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عُرْوَةَ جُبَّةَ خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ عُرْوَةُ يُخَضِّبُ قَرِيبًا مِنَ السَّوَادِ فَلا أَدْرِي يَجْعَلُ فِيهِ وَسَمَةً أَمْ لا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الْهُنَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ إِلا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ النَّحْرِ وَمَاتَ وَهُوَ صَائِمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ عُرْوَةَ فَنَصُومُ وَنُفْطِرُ فَلا يَأْمُرُنَا بِالصِّيَامِ وَلا يُفْطِرُ هُوَ. قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْغَرَقِ قَالَ: أخبرنا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو الْمِقْدَامِ قَالَ: رَأَيْتُ عُرْوَةَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ بِرِجْلِ عُرْوَةَ أَكِلَةٌ فَقَطَعَ رِجْلَهُ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ شِهَابٍ يَقُولُ: كُنْتُ إِذَا حَدَّثَنِي عُرْوَةُ ثُمَّ حدثني عمرة يصدق حَدِيثُ عُرْوَةَ. فَلَمَّا تَبَحَّرْتُهَا إِذَا عُرْوَةُ بَحْرٌ لا يَنْزِفُ. أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَنَّ عُرْوَةَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَكْتُبَ: سَلامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ. حَتَّى يُلْحِقَ مَعَهَا: فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ علي بن حسين بن علي بن أبي طَالِبٍ يَجْلِسُ كُلَّ لَيْلَةٍ هُوَ وَــعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي مُؤَخَّرِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ فَكُنْتُ أجلس مَعَهُمَا. فَتَحَدَّثْنَا لَيْلَةً فَذُكِرَ جَوْرُ مَنْ جَارَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَالْمُقَامُ مَعَهُمْ وَهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ تَغْيِيرَ ذَلِكَ. ثُمَّ ذَكَرَا مَا يَخَافَانِ مِنْ عُقُوبَةِ اللَّهِ لَهُمْ. فَقَالَ عُرْوَةُ لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ إِنَّ مَنِ اعْتَزَلَ أَهْلَ الْجَوْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مِنْهُ سُخْطَهُ لأَعْمَالِهِمْ فَإِنْ كَانَ مِنْهُمْ عَلَى مَيْلٍ ثُمَّ أَصَابَتْهُمْ عُقُوبَةُ اللَّهِ رُجِيَ لَهُ أَنْ يَسْلَمَ مِمَّا أَصَابَهُمْ. قَالَ فَخَرَجَ عُرْوَةُ فَسَكَنَ الْعَقِيقَ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَخَرَجْتُ أَنَا فَنَزَلْتُ سُوَيْقَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مِنْدَلٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: أَوْصَانِي أَبِي أَنْ لا تَذَرُوا عَلَيَّ حَنُوطًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: مَاتَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي أَمْوَالِهِ بِمَجَاحٍ فِي نَاحِيَةِ الْفُرْعِ وَدُفِنَ هُنَاكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ يُقَالُ لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات مِنْهُمْ فِيهَا. وَكَانَ عُرْوَةُ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَلَهُ بِالْمَدِينَةِ دَارٌ رَبَّةٌ.
عروة بن الزبير
بن العوام: ولد سنة ست وعشرين. قال مصعب بن عبد الله: مات وهو ابن سبع وستين، قال الواقدي: مات سنة أربع وتسعين. قال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: العلم لواحد من ثلاثة: لذي حسب يزينه، أو لذي دين يسوس به دينه
أو مختلط بسلطان يتحفه بعلمه، ولا أعلم أحداً أشرط لهذه الخلال من عروة ابن الزبير وعمر بن عبد العزيز: كلاهما حسيب دين من السلطان بإزاء. وقال عمر بن عبد العزيز: ما أحد أعلم من عروة بن الزبير. وقال الزهري: عروة بحر لا تكدره الدلاء.

هشام بن عروة بن الزبير بن العوام

هِشَام بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْأَسدي كنيته أَبُو الْمُنْذر وَقد قيل أَبُو بكر عداده فِي أهل الْمَدِينَة يرْوى عَن بن الزبير وَرَأى جَابر بن عبد الله وَابْن عمر ويروي عَن وهب بن كيسَان وَجَمَاعَة من التَّابِعين مَاتَ بعد الْهَزِيمَة وَكَانَت الْهَزِيمَة سنة خمس أَو سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَة وَكَانَ مولده سنة سِتِّينَ أَو إِحْدَى وَسِتِّينَ وَقد قِيلَ إِنَّه مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَة وَكَانَ حَافِظًا متقنا ورعا فَاضلا
هِشَامٍ بْن عروة بْن الزبير بْن العوام أَبُو المنذر المدني
سمع ابن عمرو وابْن الزبير ورأى جَابِر بْن عَبْد اللَّه وأباه والزهرى ووهب
ابن كيسان، مات بعد الهزيمة وكَانَت الهزيمة سنة خمس وأربعين ومائة، روى عَنْهُ الثوري ومالك بْن أنس وشُعْبَة وابْن عيينة، قَالَ (لِي - 1) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ نا مُحَاضِرٌ قَالَ نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ دَعَانِي ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ عَلَى الْمَرْوَةِ فَقَبَّلَنِي وَدَعَا لِي، وَقَالَ فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمِغْرَاءِ نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ صَعَدْنَا إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَقَبَّلَنَا وَأَنَا ابْنُ عَشْرَ سِنِينَ أَوْ نَحْوَهُ.
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام
قال صالح: حدثني أبي، ثنا وكيع، عن هشام، عن رجل من ولد الزبير، عن عائشة أنها قالت: يا رسول اللَّه كل نسائك لها كنية غيري، قال: "أنت أَم عبد اللَّه" (1).
"الأسامي والكنى" (248)

قال أبو داود: سمعت أحمد قال: فاطمة بنت المنذر امرأة هشام بن عروة، الذي قال هشام لمحمد بن إسحاق: من أين كان يدخل على امرأتي؟
"سؤالات أبي داود" (176).

وقال: سمعت أحمد قال: خالد الحذاء أبو المنازل، أحد الثقات.
قلت: هشام؟ قال: هشام ليس مثل خالد.
"سؤالات أبي داود" (462).

قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: ما رأيت ابن فقيه قط مثل ابن طاوس.
قلت: هشام بن عروة؟
قال: ما كان أفضل، ولم يكن مثله.
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (223)

قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: لم يسمع هشام حديث أبيه في مس الذكر.
قال يحيى: فسألت هشامًا؛ فقال: أخبرني أبي.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3064)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يحيى قال: مات هشام بن عروة بعد الهزيمة، هزيمة إبراهيم، يريد: كأنه في السنة التي بعدها، وكانت الهزيمة سنة خمس وأربعين ومائة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3078)

وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد قال: وقال هشام بن عروة: [هو] كان يدخل على امرأتي -يعني محمد بن إسحاق.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3160)

قال حرب: سئل أحمد، الزهري عن سالم، عن أبيه أحب إليك، أو هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة؟
قال: كلاهما.
"مسائل حرب" ص 459

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان قال: زاد هشام بن عروة في قصة ابن اللتبية، قال أبو حميد: سمع أذني وبصر عيني، سلوا زيد بن ثابت.
"العلل" رواية عبد اللَّه (190)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن هاشم قال: مسح ابن عمر رأسي وصلى عليّ. قال سفيان: يعني: دعا لي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (192)

وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمع يحيى بن سعيد القطان من مالك بن أنس في حياة هشام بن عروة في عامتها أخبار، حدثنا ابن شهاب، حدثنا نافع، قال يحيى: فكان مالك يقول لي: أيش حدثك هشام بن عروة؟
"العلل" رواية عبد اللَّه (734)، (2668).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، سمع يحيى القطان قال: مات هشام بن عروة بعد الهزيمة، كأنه في السنة التي بعدها -يعني: هزيمة إبراهيم بن عبد اللَّه بن الحسن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1114)، (4681).

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، محمد بن عبد اللَّه بن الزبير قال: حدثنا سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة قال: كانت صفية من الصفي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1754)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا هشام بن عروة قال: رأيت جابر بن عبد اللَّه وابن عمر، ولكل واحد منهما جمة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1969)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: وقال هشام بن عروة: هو كان يدخل على امرأتي -يعني: محمد بن إسحاق- وامرأته فاطمة بنت المنذر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2344).

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: سمعت الأعمش سنة خمس وأربعين، فجاءنا خبر محمد حين خرج -يعني: محمد بن عبد اللَّه بن الحسن- قال وكيع: هشام بن عروة عندنا بالكوفة.
"العلل" برواية عبد اللَّه (2364)، (5375)، (5376).

وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: مؤمل قال: حدثنا سفيان، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عامر: أمنا عمر بن الخطاب في الصبح فقرأ سورة يوسف والحج قراءة بطيئة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3735)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: العدني -يعني: عن الثوري- في حديث هشام- عن عروة، عن عبد اللَّه بن عامر أن عمر قرأ في الفجر بسورة يوسف.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3736)

وقال عبد اللَّه: قال أبي: وقرأته على عبد الرحمن: مالك عن هشام بن عروة أنه سمع عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة يقول: صلينا وراء عمر. فذكره.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3737)

وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي، وسمعته منه: ابن إدريس قال: أخبرنا هشام بن عروة، عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة قال: صليت خلف عمر فذكر حديث مؤمل إلا أنه لم يقل عن أبيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3738)

وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: يحيى بن سعيد، عن هشام قال: حدثني عبد اللَّه بن عامر قال: صليت خلف عمر. فذكر مثله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3739)

وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: وكيع عن هشام بن عروة قال: سمعت عبد اللَّه بن عامر قال: سمعت عمر يقول: فذكر مثله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3740)

وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: أبو معاوية قال: حدثنا هشام، عن عبد اللَّه بن عامر صلَّى بنا عمر. .، فذكر مثله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3741)

وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا هشام قال: أخبرني عبد اللَّه بن عامر. .، فذكره.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3742)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: عبد اللَّه بن الوليد قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا هشام بن عروة، عن عروة، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من مس ذكره فليتوضأ وضوءه للصلاة" (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3743)

وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي، وسمعته منه، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام قال: أخبرني أبي أن بسرة بنت صفوان أخبرته أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من مس ذكره فلا يصلي حتى يتوضأ".
"العلل" رواية عبد اللَّه (3744)

وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي، وسمعته منه، قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: قال شعبة لم يسمع هشام حديث أبيه في مس الذكر. قال يحيى: فسألت هشامًا؛ فقال: أخبرني أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3745)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي ويحيى بن معين قالا: حدثنا أبو أسامة، عن هشام قال: أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة، وقتل وهو ابن بضع وستين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3813)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: جاء هشام ابن عروة الكوفة فجاءوه فسألوه؛ فقال: رسول اللَّه أو أبو بكر أو عمر.
فقلت له: ما كذا، قلت لي: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: صدقت واللَّه كذا قلت. قال: قال بعض أهلي: هو رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أو أبو بكر أو عمر، فأحببت أن أستثني -يعني: في حديث هشام عن أبيه- أن رجلًا تُفُوُّت ماله -لا أدري في مال نفسه أو مال أبيه- فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اردده".
قال أبي: ولم أسمع الحديث من ابن عيينة، إنما سمعت منه هذِه القصة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4075)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قالت عائشة: تزوجني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مُتَوفَّى خديجة قبل مخرجه على المدينة بسنتين أو ثلاث وأنا بنت سبع سنين أو ست سنين، فلما قدما المدينة جاءتنا نسوة وأنا ألعب في أرجوحة وأنا مجَممَّة فذهبن بي فهيأنني وصنعنني، ثم أتين بي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبنى بي وأنا بنت تسع سنين (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5073)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو حفص المعيطي عمر بن حفص قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا تكتنين؟ " قلت: بمن أكتني؟ قال: "اكتني بابنك عبد اللَّه" يعني: ابن الزبير. قال: فكانت تكنى أم عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5091)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن
رجل من آل الزبير، عن عائشة أنها قالت: يا رسول اللَّه كل نسائك لها كنية غيري، قال: "أنت أم عبد اللَّه".
"العلل" رواية عبد اللَّه (5092)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا هشام بن بن عروة، عن عروة، عن عائشة أن أبا بكر قال لها: أي يوم مات رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قالت: في يوم الإثنين. قال: ما شاء اللَّه، إني لأرجو فيما بيني وبين الليل، فمات ليلة الثلاثاء ودفن ليلًا، وماتت عائشة ليلًا ودفنها عبد اللَّه بن الزبير ليلًا (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (6058 ب)

قال سلمة: ثنا أحمد قال: ثنا يحيى بن أبي بكير عن شعبة قال: لم يسمع هشام -يعني ابن عروة- حديث أبيه في مس الذكر. قال يحيى: فسألت هشام؛ فقال: أخبرني أبي.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 819

قال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد اللَّه: ومات هشام بن عروة هاهنا، أو بالكوفة.
"تاريخ بغداد" 41/ 14

قال الأثرم: قال أحمد: كأن رواية أهل المدينة عنه أحسن، أو قال: أصح.
وقال: كان يحيى بن سعيد يرسل الأحاديث التي يسندوها -يعني: أنه كان يرسل عن هشام كثيرًا- قال: فقلت له: هذا الاختلاف عن هشام، منهم من يرسل، ومنهم مَن يسند عنه، مِنْ قبله كان؟ فقال: نعم.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 488
وقال الأثرم: قال أبو عبد اللَّه: ما أحسن حديث الكوفيين عن هشام بن عروة، أسندوا عنه أشياء، قال: وما أرى ذاك إلا على النشاط -يعني: أن هشامًا ينشط تارة فيسنده، ثم يرسله مرة أخرى. قلت لأبي عبد اللَّه: كان هشام تغير؟
قال: ما بلغنا عنه تغيُّر.
وقال أبو عبد اللَّه: ما كان أروى أبا أسامة -يعني: عن هشام- روى عنه أحاديث غرائب.
قال: ومالك يرسل أشياء كثيرة يسندها غيره.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 488
هِشَام بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام مَشْهُور فِي التَّهْذِيب
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام تابعي صغير مشهور ذكره بذلك أبو الحسن القطان وأنكره الذهبي وابن القطان فان الحكاية المشهورة عنه أنه قدم العراق ثلاث مرات ففي الاولى حدث عن أبيه فصرح بسماعه وفي الثانية حدث بالكثير فلم يصرح بالقصة وهي تقتضي انه حدث عنه بما لم يسمعه منه وهذا هو التدليس.
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد أبو المنذر المديني روى عن ابن عمر رؤية، وابن الزبير، سماع، وجابر بن عبد الله رؤية وابيه والزهرى ووهب بن كيسان روى عنه ايوب وعبيد الله بن
عمر [والثوري ومالك وشعبة وابن عجلان وابن عيينة ووكيع وجرير والناس يقال انه توفى ببغداد بعد هزيمة ابراهيم وكانت الهزيمة سنة خمس واربعين ومائة، وكان قد بلغ خمسا وثمانين سنة سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا أبو عبد الله الطهراني فيما كتب إلى أنا عبد الرزاق أنا معمر قال: ما رأيت ابن فقيه مثل ابن طاوس.
فقلت له ولا هشام ابن عروة؟ فقال: حسبك بهشام بن عروة [نا عبد الرحمن أنا يعقوب ابن إسحاق فيما كتب إلى - ] قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين هشام [بن عروة - ] أحب إليك عن أبيه أو الزهري عنه؟ فقال: كليهما، ولم يفضل.
نا عبد الرحمن قال سئل ابى عن هشام ابن عروة فقال: ثقة امام في الحديث.
هِشَام بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام أَبُو الْمُنْذر وَيُقَال أَبُو بكر الْقرشِي الْأَسدي الْمدنِي سمع أَبَاهُ عُرْوَة وَابْن عَمه عباد بن عبد الله بن الزبير وَابْنَة عَمه الآخر فَاطِمَة بنت الْمُنْذر بن الزبير وَهِي امْرَأَته ووهب بن كيسَان رَوَى عَنهُ مَالك وَابْن جريج وَابْن عُيَيْنَة وَابْن الْمُبَارك ووهيب وَحَمَّاد بن زيد وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة وَيَحْيَى الْقطَّان وَعبيد الله بن مُوسَى فِي بَدْء الْوَحْي ذكر أَبُو دَاوُد أَن هشاما قَالَ كَانَت فَاطِمَة بنت الْمُنْذر وَهِي امْرَأَته أكبر مني ثَلَاث عشرَة سنة قَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَة وَقَالَ الذهلي وَفِيمَا كتبه إِلَيّ أَبُو نعيم مثله وَقَالَ ابْن أبي شيبَة مثل أبي نعيم وَقَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير وَقَالَ خَليفَة بن خياط مَاتَ سنة 146 قَالَ خَليفَة بِبَغْدَاد وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة 147 وَقَالَ ولد سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَقَالَ ابْن سعد قَالَ ابْن الْهَيْثَم توفّي بِبَغْدَاد سنة 146
- هِشَام بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام وَأمه خراسانية اسْمهَا صَافِيَة أَبُو الْمُنْذر وَيُقَال أَبُو بكر الْقرشِي الْمدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي بَدْء الْوَحْي وَغير مَوضِع عَن مَالك وَابْن عُيَيْنَة وَابْن جريج وَابْن الْمُبَارك ووهيب وَحَمَّاد بن زيد وَيحيى الْقطَّان وَعبيد الله بن مُوسَى وَغَيرهم عَنهُ عَن أَبِيه عُرْوَة وَابْن عَمه عباد بن عبد الله بن الزبير وَابْنَة عَمه فَاطِمَة بنت الْمُنْذر بن الزبير ووهب بن كيسَان قَالَ عَمْرو بن عَليّ ولد هِشَام بن عُرْوَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ قَالَ عَمْرو بن عَليّ سَمِعت عبد الله بن دَاوُد يَقُول سَمِعت هِشَام بن عُرْوَة يَقُول أَنا فِي سنّ عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ عَمْرو بن عَليّ سَمِعت وكيعا يَقُول حَدثنَا هِشَام بن عُرْوَة قَالَ رَأَيْت جَابر بن عبد الله وَابْن عمر وَلكُل وَاحِد مِنْهُمَا جمة قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ ثِقَة إِمَام فِي الحَدِيث قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي فَرْوَة حَدثنَا عَليّ بن مسْهر عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ صعدنا إِلَى بن عمر وَهُوَ بالمروة فَقبلنَا وَأَنا بن خمس سِنِين أَو نَحوه قَالَ أَبُو بكر أخبرنَا بن معِين قَالَ مَاتَ هِشَام بن عُرْوَة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَة يُقَال أَنه مَاتَ بِبَغْدَاد وَدفن فِي مَقَابِر الخيزران

الزبير بن هشام بن عروة بن الزبير

الزبير بْن هِشَامٍ بْن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن العوام الْقُرَشِيّ الأسدي،
رأى عروة، روى عنهُ نافع بْن يزيد، ويقال لَهُ أيضا أخو مُحَمَّد بْن هشام.
الزبير بن هِشَام بن عُرْوَة بن الزبير أَخُو مُحَمَّد بن هِشَام يروي عَن أَبِيه وَأَبوهُ رأى بن عمر ويروي عَن أهل الْمَدِينَة روى عَنهُ نَافِع بن يزِيد وَمن قَالَ الزبير بن عُرْوَة فقد نسبه إِلَى جده

محمد بن عروة بن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد ابن اسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب ابو خالد المديني

محمد بن عروة بن هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام بن خويلد ابن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أبو خالد المديني :
كان أحد صحابة أمير المؤمنين المهدي والرشيد، وانتقل إلى بغداد فنزلها، وحدث عن جده هشام بن عروة. روى عنه داود بن المحبر.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي حدّثنا الزّبير بن بكّار حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان قَالَ: كان محمد بن عروة شيخا، وكان مع أمير المؤمنين المهدي في عسكره وله دار ضيافة، وكان قد ولي قبل مصيره مع أمير المؤمنين المهدي للحسن بن زيد غير مرة، وكان له مكرما، كان يأتيه الخصمان فإذا تخوف من النظر في أمرهما أمر بهما فصيرا إليه ثقة منه به، ثم أدرك ولاية أمير المؤمنين هارون الرشيد فاستعمله على الزنادقة قال وله يقول الشّاعر:
يا أيّها السّائر من منزل ... بالعرف قدما شاده الشائد
يمم أبا خالد لا تعده ... يليك قرم سيد ماجد
ينقص هذا الدهر من أهله ... وهو على أحداثه زائد
كان محمّد بن عروة يكنى أبا خالد.

يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام ابو عروة القرشي الاسدي المدني

- يحيى بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام أَبُو عُرْوَة الْقرشِي الْأَسدي الْمدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي الْأَدَب والطب والتوحيد عَن الزُّهْرِيّ عَنهُ عَن أَبِيه خرج عُرْوَة إِلَى الْوَلِيد بن عبد الْملك فَسقط ابْنه يحيى عَن ظهر بَيت فَوَقع تَحت أرجل الدَّوَابّ فقطعته

هشام بن عروة بن الزبير بن العوام ابو المنذر وقيل ابو عبد الله الاسدي المديني

هشام بْن عُروة بْن الزبير بْن العَوَّام، أَبُو المنذر- وقيل: أَبُو عَبْد الله الأسدي الْمَدِينِيّ :
رأى عَبْد الله بْن عُمَر، وجابر بْن عَبْد الله، وأنس بْن مالك، وسَهْل بْن سعد.
وسمع عمه عَبْد الله بْن الزبير، وأباهُ عروة بْن الزبير، ووهب بن كيسان. ومحمّد بن
المنكدر، وكريبًا مولى ابن عَبَّاس، وابن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وأيوب السختياني، ومالك بْن أنس، وعبيد الله بن عمر السمري، وابن جُريج، وسُفيان الثوري، والليث بْن سعد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وجماعة سواهم لا يتسع ذكرهم. قدم هشام عَلَى أبي جَعْفَر المنصور بغداد، فأدركه أجله بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن سعيد أكبر من هشام بْن عروة، وقد بلغني أن يَحْيَى بْن سَعِيد يروي عَن هشام بْن عروة. قَالَ هشام بْن عروة: رأيتُ سهل بْن سعد، وجابر بْن عَبْد الله وأنس بْن مالك، وابن عُمَر.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن هشام بْن عروة قَالَ: أتي بي إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فمسح على رأسي وصلّى عليّ- يقول دعا لي-.
أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبّار العطّاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ ابن عُمَر لَهُ جمَّة، أظنُّها تضربُ أطرافَ منكبيه.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد أيضا، حدثنا الأصم، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا وكيع عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ جَابِر بْن عَبْد الله وابن عُمَر، ولكل واحد منهما جمة.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن محمّد الفريابي، حدثنا منجاب، أَخْبَرَنَا ابن مُسهر عَن هشام قَالَ: انطلق بي، وبأخ لي يُقال لَهُ مُحَمَّد، إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فصعد بنا إِلَيْهِ وهو عَلَى المروة، فأخذنا فأجلسنا فِي حجره وقبلنا، وأنا يومئذ ابن عشر سنين- أو نحو ذَلِكَ- قال: وله جمّة قد فرّقها من مُقدم رأسه ومن مؤخره.
وقال منجاب: أَخْبَرَنَا عليّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير إذا صلى العَصر، قام فصفّنا خلفه، فصلى بنا ركعتين.
وقال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير بِمكة يصعد المنبر يوم الجمعة وفي يده عصا، فيسلم، ثُمَّ يجلس عَلَى المنبر ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من أذانِهم قام فتوكأ عَلَى العصا فخَطَب، فإذا فرغَ من خطبته جلس من غير أن يتكلم، ثُمَّ يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته نَزَل.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: طلحة بْن يَحْيَى والأعمش وهشام بْن عروة وعمر بْن عَبْد العزيز ولدوا مقتل الْحُسَيْن. قَالَ أَبُو حفص: مقتل الْحُسَيْن سنة إحدى وستين.
أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوراق قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، حدَّثَنِي مصعب بْن عُثمان عَن المنذر بْن عَبْد الله قَالَ: ما سمعتُ من هشام بْن عروة رفثًا قط، إلا يومًا واحدًا، فإن رجلا من أهل البصرة كَانَ يلزمه قَالَ: يا أَبَا المنذر، نافعٌ مولى ابن عُمَر كَانَ يُفضل أباك عروة عَلَى أخيه عَبْد الله، فقال: كذب نافع وما يُدري نافعًا عاض بظر أمه؟ عَبْد الله والله خيرٌ وأفضل من عروة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج، حدثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدثنا موسى، حَدَّثَنَا وُهيب قَالَ: قَدِمَ علينا هشام بْن عروة فكان فينا مثل الْحَسَن وابن سيرين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، أَخْبَرَنِي عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: قَالَ أميرُ المؤمنين المنصور
لِهشام بْن عروة حين دخل عَلَيْهِ هشام: يا أَبَا المنذر تذكرُ يوم دخلت عليك أَنَا وإخوتي الخلائف، وأنتَ تشربُ سويقًا بقصبة يَرَاع، فلما خرجنا من عندك قَالَ لنا أبونا: اعرفوا لِهذا الشيخ حقه، فإنه لا يزال فِي قومكم بقية ما بقي؟ قَالَ: لا أذكرُ ذَلِكَ يا أمير المؤمنين. فلمّا خرج هشام قِيلَ لَهُ: يذكرك أمير المؤمنين ما تمت بِهِ إِلَيْهِ، فتقول: لا أذكره؟ فقال: لم أكن أذكرُ ذَلِكَ. ولم يعودني الله فِي الصدق إلا خيرًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وأخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو بَشْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أنه دخل على أبي جعفر المنصور قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي، قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ، قَالَ:
وَأَنْتَ فِي فِقْهِكَ وَفَضْلِكَ تَأْخُذُ دَيْنًا مِائَةَ أَلْفٍ لَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاؤُهَا؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَبَّ فَتَيَانِ مِنْ فِتْيَانِنَا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَوِّئَهُمْ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْتَشِرَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا أَكْرَهُ فَبَوَّأْتُهُمْ، وَاتَّخَذْتُ لَهُمْ مَنَازِلَ، وَأَوْلَمْتُ عَنْهُمْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ:
فَرَدَّدَ عَلَيْهِ: مِائَةَ أَلْفٍ، مِائَةَ أَلْفٍ؟ اسْتِعْظَامًا لَهَا. ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِعَشَرَةِ آلافٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَعْطِنِي مَا أَعْطَيْتَ وَأَنْتَ طَيِّبُ النَّفْسِ. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ بُورِكَ لِلْمُعْطِي وللمعطى»
قَالَ فَإِنِّي بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَالْخَلالُ- قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْخَلالُ: حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن المرزبان، حدثني عبد الرّحمن بن محمّد، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: أَهْوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ إِلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ يُقَبِّلُهَا فَمَنَعَهُ. وقال: يا ابن عروة إنا نكره ذلك، إِنَّا نُكْرِمُكَ عَنْهَا، وَنُكْرِمُهَا عَنْ غَيْرِكَ.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ المديني قال: قال يحيى بن سعيد قال هشام بْن عروة: جلستُ فِي مجلس فِيهِ مجمع من قريش، فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم. فقلتُ: أَنَا سَمِعْتُهُ من أبي، فممن سَمِعْتُهُ أنت؟ فلم يكن عنده حُجَّة. قَالَ يَحْيَى: رأيتُ مالك بْن أنس فِي النوم، فسألته عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر فقال
شيئًا لا أحفظه، وسألته عَن هشام بْن عروة فقال: ما حَدَّث بِهِ وهو عندنا فهو- أي كأنه يصححه- وما حَدَّث بِهِ بعد ما خرج من عندنا فهو- فكأنه يُوَهِّنه-.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن عُروة كَانَ مالك لا يرضاهُ، وكان هشام صدوقًا تدخلُ أخباره فِي الصحيح. قَالَ ابن خِراش: بلغني أن مالكًا نقمَ عَلَيْهِ حديثه لأهل العراق. قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كَانَ يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعتُ عَائِشَة، وقدم الثانية، فكان يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أبي عن عَائِشَة، وقدم الثالثة فكان يَقُولُ: أبي عَن عَائِشَة. سَمِعَ منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وهشام بْن عروة ثبتٌ ثقةٌ، لم يُنكر عَلَيْهِ شيء إلا بعد ما صارَ إلى العراق، فإنه انبَسط فِي الرواية عن أبيه ، فأنكرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أهلُ بلده. قَالَ جدي: والذي يرى أن هشامًا يَتسهَّل لأهل العراق، أَنَّهُ كَانَ لا يحدث عَن أَبِيهِ إلا بِما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسَلَ عَن أَبِيهِ مما كَانَ يسمعه من غير أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- هشام بْن عروة أحب إليك عَن أَبِيهِ، أو الزُّهْرِيّ؟ فقال: كلاهما، ولَمْ يفضل.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وهشام بْن عُروة بْن الزبير كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله:
ومات هشام بن عروة هاهنا أو بالكوفة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وَتُوُفِّيَ هشام بْن عروة بِمدينة السلام عِنْدَ أمير المؤمنين أبي جَعْفَر فِي صحابته، سنة ست وأربعين ومائة.
قَالَ الزبير: حدَّثَنِي شيخ من بني هاشم قَالَ: تُوُفِّيَ هشام بْن عروة ومولى لأمير المؤمنين المنصور لَهُ عنده قدرٌ، فخرج بِهما فِي وقت واحد، فبدأ أميرُ المؤمنين المنصور بِهشام بْن عروة فصلى عَلَيْهِ، وكبر عَلَيْهِ أربع تكبيرات، ثُمَّ صلى عَلَى مولاهُ وكَبَّر عَلَيْهِ خمس تكبيرات. قَالَ الزبير: كَبَّر عَلَيْهِ أربع تكبيرات بالْقُرشية، وكَبَّر عَلَى هذا خمس تكبيرات بالهاشمية.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابن مهيار- واسمه مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى أَبُو أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عليل، حدثني عبّاد بن يعقوب، حدَّثَنِي الزبير بْن بكار- وغيره من مشايخنا- قَالُوا: كَانَ هشام بْن عروة قد زار أمير المؤمنين، فتوفي عنده، قَالَ: فخرجَ المنصور للصلاة عَلَيْهِ، وقد تُوُفِّيَ فِي ذَلِكَ اليوم مولى للعباسيين، عظيم القدر عندهم، فأحضر سريره مَعَ سرير هشام، قَالَ: فأمر المنصور بتقديم سرير هشام فصلى عَلَيْهِ وكبر أربعًا، ثُمَّ نحي وقُدم سرير مولاهم، فصلى عَلَيْهِ وكبر خمسًا، ثُمّ قَالَ: صلينا عَلَى هذا برأيه، وعلى هذا برأيه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات هشام بْن عروة، وعبد الملك بْن أبي سُلَيْمَان سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا هيثم بن مجاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عبدة بْن سُلَيْمَان الكلابي قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن
عدي قَالَ: وهشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام الأسدي تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة ببغداد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: هشام بْن عروة ابن الزبير يُكنى أَبَا المنذر، قَالَ الهيثم بْن عدي: تُوُفِّيَ ببغداد سنة ست وأربعين ومائة.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام، أمه أم ولد، يُكنى أَبَا المنذر تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات هشام بْن عروة سنة سبع وأربعين ومائة، ويُكنى أَبَا المنذر.

عبد الله بن عروة بن الزبير

عَبْد اللَّه بْن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن العوام الْقُرَشِيّ الأسدي.
عبد الله بن عروة بن الزبير
ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب أبو بكر القرشي الأسدي: وفد على الوليد بن يزيد.
حدث عن أبيه، عن عائشة قالت:
اجتمعن - وفي رواية: اجتمعت - إحدى عشرة امرأة، فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً، فقالت الأولى: زوجي لحم جمل غث على رأس جبل، لا سهلٍ فيرتقى ولا سمين فينتقل، قالت الثانية: زوجي لا أبث خبره، إني أخاف ألا أذره، إن أذكره أذكر عجره وبجره، قالت الثالثة: زوجي العشنق، إن أسكت أعلق، وإن أنطق أطلق، قالت الرابعة: زوجي كليل تهامة، لا حر، ولا قر، ولا مخافة، ولا سآمة، قالت الخامسة: زوجي إن أكل لف، وإن شرب اشتف، وإن نام التف، ولا يولج الكف ليعلم البث، قالت السادسة: زوجي غياياء أو عياياء - شك الراوي - طباقاء، كل داءٍ له داء اشجك أو فلك، أو جمع كلاً
لك، قالت السابعة: زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد، ولا يسأل عما عهد، قالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب، والريح ريح زرنب، قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد، طويل النجاد، عظيم الرماد، قريب البيت من النادي، قالت العاشرة: زوجي مالك، وما مالك! مالك خير من ذلك، له إبل قليلات المسارح كثيرات المبارك، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك، قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع، وما أبو زرع، أناس من حليٍّ أذني، وملأ من شحمٍ عضدي، وبجحني فبجحت إليّ نفسي، فوجدني في أهل غنيمة بشقٍ، فجعلني في أهل صهيل وأطيط، ودائس ومنقٍّ، فعنده أقول ولا أقبّح، وأرقد فأتصبح، وأشرب فأتقمح أم أبي زرعٍ،
وما أم أبي زرعٍ؟ عكومها رداح، وبيتها فساح، ابن أبي زرع، وما ابن أبي زرع، مضجعه كمسل شطبةٍ، وتشبعه ذراع الجفرة، ابنة أبي زرع، وما ابنة أبي زرع، طوع أبيها، وطوع أمها وملء مكسائها، وغيظ جارتها، جارية أبي زرع، وما جارية أبي زرع، لا تبثث حديثنا تبثيثاً، ولا تنقل ميرتنا تنقيثاً، ولا تملأ بيتنا تعشيشاً، خرج أبو زرع، والوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين، فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلاً سرياً، ركب شرياً، وأخذ خطياً، وأراح علي نعماً ثرياً، قال: كلي أم زرعٍ، وميري أهلك، قالت: فلو جمعت كل شيءٍ أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع.
قالت عائشة: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عائش، كنت لك كأبي زرعٍ لأم زرعٍ - وفي رواية: يا عائشة ".
وروى عن أبي سفيان بن الحارث قال: خرجت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى هوازن، وقد جمعت له العرب كلها، فلما أتوه
حملوا عليه حملةً واحدةً، قال الله عز وجل: " ثم وليتم مدبرين " وثبت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بغلته الشهباء.
قال أبو سفيان وبيدي السيف صلتاً، ثم أخذت بلجام بغلته، وعباس بن عبد المطلب ينادي: يا أصحاب سورة البقرة، فثاب إليه الناس حتى توافى حول بغلته نحو من مائة.
وروى عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: كان أكثر صلاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ثقل وبدَّن وهو جالس.
وعن عبد الله بن عروة، عن أسماء بنت أبي بكر أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " دعوا الفتنة التي يفتن فيها المرء في قبره " قال عبد الله بن عروة: رأيت عبد الله بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي.
قال الزبير بن بكار: ومن ولد عروة بن الزبير: عمر بن عروة قتل مع عبد الله بن الزبير، وكان مشجعاً لا عقب له، وعبد الله بن عروة؛ أمها: فاختة بنت الأسود بن أبي البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمها: أم شيبة بنت حكيم بن حزام، وأمها: زينب بنت العوام، كان عبد الله بن عروة أسن بني عروة، وبه كان يكنى، وبلغ خمساً - أو ستاً - وتسعين سنة، لم يكن بينه وبين أبيه إلا خمس عشرة سنة، وكان له عقل وحزم، ولسان وفضل، وشرف، وكان يشبه عبد الله في لسانه، وكان عبد الله بن الزبير يعرف ذلك له، وهو رسول عبد الله ابن الزبير إلى الحصين بن نمير حين لقيه بمر.
قال الحاكم أبو أحمد: هو والد عمر بن عبد الله بن عروة.
سئل أبو حاتم عن عبد الله بن عروة، فقال ثقة.
عن الزبير بن خبيب قال: أرسل معاوية بن أبي سفيان رسولاً، وكتب معه إلى عبد الله بن الزبير يخطب إليه ابنته أم حكيم بنت عبد الله على ابنه يزيد بن معاوية، فزوجها عبد الله بن عروة، وكان أول من زوج من بين أخيه، فقال له رسول معاوية: ما تجيب به أمير المؤمنين؟ قال: ما له عندي جواب إلا ما رأيت.
قال عبد الله بن عروة:
كان عمي عبد الله بن الزبير يبيت عند أمه كما يبيت عند أهله، فإذا كانت الليلة التي يكون فيها عند أمه جئته، فيقوم، فيصلي ليلته، وأقوم إلى جنبه أصلي حتى الصباح، وأهجر كل يومٍ، فأصلي معه، فمكثت بذلك ما شاء الله؛ فأدركني يوماً، وأنا رائح بالهجير إلى المسجد، فصاح بي: مهيم؟ فوقفت، فاتكأ على يدي حتى بلغ باب المسجد. ثم قال: أفيك خير؟ فقلت: أين يُذهب بالخير عني؟ قال: أزوجك ابنتي أم حكيم، قد عرفت منزلتها مني، قلت: نعم، فدخل بي إلى المسجد، فجلس إلى عبد الله بن عمر، فحمد الله وأثنى عليه، وزوجني أم حكيم، ثم قام، وقمت معه حتى أتى مصلاه، فوقف فيه، فخرجت حتى أتيت أبي، فأعلمته، فكذبني، وقال: لا يسمعن هذا منك أحد، فقلت: قد والله كان ذلك، فأرسل إلى عبد الله بن الزبير: أكان ما ذكر عبد الله؟ قال: نعم، زوجته أم حكيم، فقال لي: هذا مال لك عندي ورثته من أمك، وهو عشرون ألف درهمٍ، فأحمله إليها، ففعلت، فأرسل إلي عمي عبد الله، فجئته، فقال: ألم تعدني الخير من نفسك؟ قال: قلت: بلى، قال: فما حملك على أن بعثت إلينا بمالٍ؟ لو أردت المال لوجدته عند غيرك! - يريد معاوية - احمل مالك، فلا حاجة لنا فيه،
قال: فرجعت بالمال إلى أبي.
وكانت أم حكيم بنت عبد الله قالت لأبيها: لم تؤثر بنيك في النخل علينا؟ وبناتك أحق بالأثرة لضعفهن؟ أترى بنيك يؤثروننا على نسائهم؟ فقال لها: لا أفعل بعدها.
وكانت أم حكيم أحب ولد عبد الله إليه.
ومن طريق المعافى بن زكريا: أن عبد الله بن عروة بن الزبير - وأمه ابنة المغيرة بن شعبه - دخل على هشام بن عبد الملك، وقد كان إبراهيم بن هشام أضر به وهو على المدينة، فقال له عبد الله: يا أمير المؤمنين، إنك قد وليت خالك ما بين المدينة إلى عدن، فلم يمنعه كثير ما في يديه من قليل ما في أيدينا أن نازعته نفسه اختلاس ما في اختلاسه هلكنا، فأنشدك الله، يا أمير المؤمنين أن تصل رحماً بقطيعة أخرى، فوالله ما سخا بأنفسنا عن الأموات إلا ما كف وجوه الأحياء، ولأن نموت مرفوعين أحب إلينا من أن نعيش مخفوضين.
فقال هشام لعبد الله: إنه لا سلطان لخالي عليك بعد يومك هذا.
وحج هشام، فاجتمع عنده: عبد الله بن عروة، وإبراهيم بن هشام، وحضره مسلمة بن عبد الملك، فقال عبد الله بن عروة: يا أمير المؤمنين، إن مما طيب أنفسنا عمن أصبت منا لما بقي بأيدينا بما كف الله به وجوهنا عن قومنا وغيرهم، فتناول هذا أعراضنا وأموالنا، فكيف الحياة مع هذا؟! فقال هشام: ألا تسمع يا إبراهيم ما يقول هذا؟ فقال إبراهيم: أمير المؤمنين أمير المؤمنين، وأنا أنا، وهو هو! قال هشام: فماذا الكلام؟ أجل لعمري إن ذا لكذا، وأقبل هشام بعد ذلك على مسلمة، فقال: سمعت ما قال ابن عروة؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، كأنك قد قلت لي: تجهز إلى الحجاز، قد سمعت كلام رجل لا يقيم على ما شكا إن أقام، إلا قليلاً.
عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن عروة قال: إلى الله أشكو عيبي ما لا أترك، ونعتي ما لا أتي.
وأنشد عبد الله بن عروة: من البسيط
يبكون بالدين للدنيا وبهجتها ... أرباب دنيا، عليها كلهم صادي
لا ينظرون لشيءٍ من معادهم ... تعجلوا حظهم في العاجل البادي
لا يهتدون، ولا يهدون تابعهم ... ضل المقود، وضل القائد الهادي
قال حماد بن عطيل بن فضالة: رأيت عبد الله بن عروة في سنيات خالد بن عبد الملك بن الحارث - وكان والياً لهشام بن عبد الملك على المدينة سبع سنين قحط المطر في تلك السبع فكان يقال لها: سنيات خالد، فجلا الناس من بادية الحجاز، فلحقوا بالشام، فحضرت عبد الله بن عروة بن الزبير في أمواله بالفرع - يدخل الناس في مربد تمره طرفي النهار: غدوةً فيتغدون من التمر، وعشية فيتعشون، فما زال كذلك يفعل حتى أحيا الناس.
وقال: جلونا مرة إلى الشام في جهدٍ أصاب الناس، ثم رجعنا فوجدنا عبد الله بن عروة قد هدم الثلم، وكسر الوشع، وأمرج الناس في مال أبيه، وجنى لهم فأطعمهم.
قال عبد الله بن عروة: بعث إلي عبد الله بن الزبير، فقال: انطلق إلى الحصين بن نمير حتى تلقاه، فتناظره، فانطلقت حتى لقيت الحصين بن نمير، فأدناني منه، فكلمته وأنا مشرف عليه، فجعل يتطاول إلي بعنقه.
قال يوسف بن يعقوب الماجشون:
كنت مع أبي في حاجةٍ، فلما انصرفنا قال لي أبي: هل لك في هذا الشيخ؟ فإنه بقيةً من بقايا قريش، وأنت واجد عنده ما شئت من حديث ونبيل رأي - يريد عبد الله بن عروة - قال: فدخلنا عليه، فحادثه أبي طويلاً، ثم ذكر أبي بني أمية، وسوء سيرتهم، وما قد لقي الناس منهم، وقال: انقطع آمال الناس من قريش. فقال عبد الله: أقصر أيها الشيخ، فإن الناس لم يبرح لهم أمر صالح من قريش ما لم يلِ بنو فلانٍ، فإذا وليت بنو فلان انقطع آمالهم.
فقال له سلمة الأعور صاحبنا: بنو هاشم؟ فقال برأسه: أي نعم.
قال مصعب بن عبد الله: جمع عبد الله بن عروة بنيه، ثم قال: يا بني، إن الله تعالى لم يبن شيئاً فهدمه، وإن الناس لم يبنوا شيئاً قط إلا هدموه، وإن بني أمية من عهد معاوية إلى اليوم يهدمون بشرف علي، فلا يزيده الله إلا شرفاً وفضلاً ومحبةً في قلوب المؤمنين، يا بنيّ، فلا تشتموا علياً.
وكان عبد الله بن عروة يشهد الجمعة، وينصت لخالد بن عبد الملك بن الحارث، فإذا شتم خالد علياً تكلم عبد الله بن عروة، وأقبل على أدنى إنسان يكون إلى جنبه يحدثه، فيقال له: الإمام يخطب! فيقول: إنا لم نؤمر ننصت لهذا.
قالوا لعبد الله بن عروة بن الزبير: ألا تأتي المدينة؟ فقال: ما بقي بالمدينة إلا حاسد لنعمة، أو فرح بنقمة.
قال عمرو بن صفوان: كان لعبد الله بن عروة ابن له سبع سنين مثل الدينار، فلدغته حية، فمات، فقال: من الوافر
فلولا الموت لم يهلك كريم ... ولم يصبح أخو عزٍّ ذليلا
ولكن المنية لا تبالي ... أغراً كان أم رجلاً جليلا
لقد أهلكت حية بطن وادٍ ... كريماً ما أريد به بديلا
مقيماً ما أقام جبال لبس ... فليس بزائل حتى تزولا
وله: من الطويل:
ترى المرء يبكيه الذي مات قبله ... وموت الذي يبكي عليه قريب
يحب الفتى المال الكثير وإنما ... لنفس الفتى مما تحب نصيب
وقال للوليد بن عبد الملك حين أخذ إبراهيم ومحمداً ابني هشام: من الطويل
عليك أمير المؤمنين بشدةٍ ... على ابني هشام إن ذاك هو العدل
تبيح بها أموالهم ودماءهم ... ويبقى عليهم بعد ذلكم نصل

يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام

يحيى بْن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن العوام الْقُرَشِيّ الأسدي حجازي
(روى عَنْهُ الزُّهْرِيّ - 3) .
يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام القرشى حجازى يكنى ابا عروة روى عن أبيه روى عنه الزهري ومحمد بن إسحاق سمعت أبي يقول ذلك ويقول: يقال انه كان اعلم من هشام بن عروة.
يَحْيَى بْن عُرْوَة بْن الزبير بْن الْعَوام يروي عَن أَبِيه رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيّ أمه أم حَكِيم بنت الحكم بْن أبي الْعَاصِ بْن أُميَّة بْن عَبْد شمس بْن عبد منَاف
يحيى بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام بن خويلد بن أَسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب الْقرشِي الْأَسدي الْمدنِي كنيته أَبُو عُرْوَة
روى عَن عُرْوَة بن الزبير فِي الطِّبّ
روى عَنهُ الزُّهْرِيّ
يَحْيَى بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام أَبُو عُرْوَة الْقرشِي الْأَسدي الْمَدِينِيّ سمع أَبَاهُ رَوَى عَنهُ الزُّهْرِيّ فِي (الْأَدَب) و (الطِّبّ) و (التَّوْحِيد) قَالَ أَبُو عِيسَى نَا ابْن أبي عمر يَعْنِي المعدني قَالَ نَا سُفْيَان عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ خرج عُرْوَة أبي الْوَلِيد بن عبد الْملك فَسقط يَعْنِي ابْنه يَحْيَى عَن ظهر بَيت فَوَقع تَحت أرجل الدَّوَابّ فقطعته وَذكر بَاقِي الحَدِيث وَقَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير بُويِعَ الْوَلِيد يَوْم مَاتَ أَبوهُ عبد الْملك بن مَرْوَان وَذَلِكَ يَوْم الْخَمِيس لأَرْبَع عشرَة خلت من شَوَّال سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَقَالَ أَيْضا يَحْيَى توفّي الْوَلِيد يَوْم السبت لأَرْبَع عشرَة خلت من جُمَادَى الْآخِرَة لسنة سِتّ وَتِسْعين قَالَ أَبُو نصر فَكَانَت ولَايَته تسع سِنِين وَثَمَانِية أشهر
يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام
ابن خويلد بن أسيد بن عبد العزى، أبو عروة القرشي الأسدي الزبيري حدث عن أبيه أن عائشة قالت: سأل أناس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الكهان، فقال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ليسوا بشيء، فقالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدثون أحياناً بالشيء يكون حقاً، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تلك الكلمة الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مئة كذبة.
قوله: فيقرها بضم القاف، معناه الصب، يقال: قرت الحمامة فرخها إذا صبت في حلقه.
وفد يحيى بن عروة على عبد الملك بن مروان فجلس ببابه، فسمع حاجب عبد الملك يتناول من ابن الزبير، فضرب يحيى وجه الحاجب فأدماه، فقال له عبد الملك: من فعل بك؟ قال: يحيى بن عروة، قال: أدخله، فدخل، وقد استوى عبد الملك على فراشه، فقال: ما حملك على ما فعلت بحاجبي؟ فقال له يحيى: عمي عبد الله بن الزبير كان أحسن جواراً لعمتك منك لنا، والله إن كان ليقول لها: من سب أهلك فسبي أهله، وإن كان لينهى حامته وعشيرته وحشمه أن يسمعوها فيكم قذعاً، أنا والله المعم المخول، تفرقت العرب عن عمي وخالي فكنت كما قال الشاعر:
يداه أصابت هذه حتف هذه ... فلم تجد الأخرى عليها مقدما
قال: فاضطجع عبد الملك، ولم يزل كذلك يعرف فيه إكراماً ليحيى بن عروة.
قال يحيى بن عروة: أنا أكرم العرب، اختلفت العرب في عمي وخالي، يعني عبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم. وكان يحيى بن عروة من أشرف بني عروة، وكان يلي عبد الله في السن، وهو القائل:
أشرتم بلبس الخز لما لبستم ... ومن قبل لا تدرون من فتح القرى
قعوداً بأبواب الفجاج وخيلنا ... تسامي سمام الموت تكدس بالقنا
فلما أتاكم فيئنا برماحنا ... تكذب مكفي بعيب لمن كفى
خرج عروة إلى الوليد بن عبد الملك، فسقط ابنه يحيى عن ظهر بيت، فوقع تحت أرجل الدواب فقطعته.
ومن شعر يحيى بن عروة بن الزبير: الخفيف
أين عمي وقبل ذاك أبوه ... وقتيل العراق بين الجسور
أثروا الصبر والحياء فماتوا ... قبل دهر يشاب بالتكدير

هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي

هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ الأَسَدِيُّ
ابْنِ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ.
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو المُنْذِرِ القُرَشِيُّ، الأَسَدِيُّ، الزُّبَيْرِيُّ، المَدَنِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِيْهِ، وَعَمِّه؛ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَزَوْجَتِه؛ أَسْمَاءَ بِنْتِ عَمِّهِ المُنْذِرِ، وَأَخِيْهِ؛ عَبْدِ اللهِ بنِ عُرْوَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ، وَطَائِفَةٍ مِنْ كُبَرَاءِ التَّابعِيْنَ، مِنْهُم: أَخُوْهُ؛ عُثْمَانَ، وَابْنُ عَمِّهِ؛ عَبَّادٌ، وَابْنُ ابْنِ عَمِّهِ؛ عَبَّادُ بنُ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَابْنُ المُنْكَدِرِ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَعَمْرُو بنُ خُزَيْمَةَ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ كَعْبٍ، وَعَوْفُ بنُ الطُّفَيْلِ، وَمُحَمَّدٌ - وَالِدُ السَّفَّاحِ - وَابْنُ شِهَابٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَوَهْبُ بنُ كَيْسَانَ، وَأَبُو وَجْزَةَ، وَكُرَيْبٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيُّ، وَبَكْرُ بنُ وَائِلٍ - وَهُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ - وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، وَأَبُو الزِّنَادِ، وَابْنُ القَاسِمِ، وَيَزِيْدُ بنُ رُوْمَانَ، وَغَيْرُهُم.
وَلَقَدْ كَانَ يُمكِنُه السَّمَاعُ مِنْ: جَابِرٍ، وَسَهْلِ بنِ سَعْدٍ، وَأَنَسٍ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَمَا تَهَيَّأَ لَهُ عَنْهُم رِوَايَةٌ.وَقَدْ رَأَى ابْنَ عُمَرَ، وَحَفِظَ عَنْهُ: أَنَّهُ دَعَا لَهُ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: شُعْبَةُ، وَمَالِكٌ، وَالثَّوْرِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَلَحِقَ البُخَارِيُّ بَقَايَا أَصْحَابِه: كَعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُوْسَى.
قَالَ وُهَيْبٌ: قَدِمَ عَلَيْنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، فَكَانَ مِثْلَ الحَسَنِ، وَابْنِ سِيْرِيْنَ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، حُجَّةً.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِ مائَةِ حَدِيْثٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَجَمَاعَةٌ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: هِشَامٌ ثَبْتٌ، لَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ إِلاَّ بَعْدَ مَا صَارَ إِلَى العِرَاقِ، فَإِنَّهُ انبَسَطَ فِي الرِّوَايَةِ، وَأَرْسَلَ عَنْ أَبِيْهِ أَشْيَاءَ، مِمَّا كَانَ قَدْ سَمِعَهُ مِنْ غَيْرِ أَبِيْهِ عَنْ أَبِيْهِ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خِرَاشٍ: بَلَغَنِي أَنَّ مَالِكاً نَقَمَ عَلَى هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ حَدِيْثَه لأَهْلِ العِرَاقِ، وَكَانَ لاَ يَرضَاهُ.
ثُمَّ قَالَ: قَدِمَ الكُوْفَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، قَدْمَةً كَانَ يَقُوْلُ فِيْهَا: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ.
وَالثَّانِيَةُ، فَكَانَ يَقُوْلُ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ.
وَقَدِمَ الثَّالِثَةَ، فَكَانَ يَقُوْلُ: أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ -يَعْنِي: يُرسِلُ عَنْ أَبِيْهِ-.
قُلْتُ: الرَّجُلُ حُجَّةٌ مُطْلَقاً، وَلاَ عِبرَةَ بِمَا قَالَهُ الحَافِظُ أَبُو الحَسَنِ بنُ القَطَّانِ مِنْ أَنَّهُ هُوَ وَسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ اخْتَلَطَا وَتَغَيَّرَا، فَإِنَّ الحَافِظَ قَدْ يَتَغَيَّرُ حِفْظُه إِذَا كَبِرَ، وَتَنْقُصُ حِدَّةُ ذِهْنِهِ، فَلَيْسَ هُوَ فِي شَيْخُوْخَتِه كَهُوَ فِي
شَبِيْبَتِه، وَمَا ثَمَّ أَحَدٌ بِمَعْصُوْمٍ مِنَ السَّهْوِ وَالنِّسْيَانِ، وَمَا هَذَا التَّغَيُّرُ بِضَارٍّ أَصْلاً، وَإِنَّمَا الَّذِي يَضُرُّ الاخْتِلاَطُ، وَهِشَامٌ فَلَمْ يَختَلِطْ قَطُّ، هَذَا أَمْرٌ مَقْطُوْعٌ بِهِ، وَحَدِيْثُه مُحْتَجٌّ بِهِ فِي (المُوَطَّأِ) ، وَالصِّحَاحِ، وَ (السُّنَنِ) .فَقَوْلُ ابْنِ القَطَّانِ: إِنَّهُ اخْتُلِطَ، قَوْلٌ مَرْدُوْدٌ مَرذُولٌ، فَأَرِنِي إِمَاماً مِنَ الكِبَارِ سَلِمَ مِنَ الخَطَأِ وَالوَهمِ.
فَهَذَا شُعْبَةُ، وَهُوَ فِي الذِّرْوَةِ، لَهُ أَوهَامٌ، وَكَذَلِكَ مَعْمَرٌ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَمَالِكٌ - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِم -.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ خَلِيْلِ بنِ أَبِي الرَّجَاءِ، وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ المُحْسِنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ صَالِحٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا خَلِيْلُ بنُ بَدْرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ يُوْسُفَ، حَدَّثَنَا الحَارِثُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كُنَاسَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ بِأَنْ يَنْتَزِعَهُ انْتِزَاعاً، وَلَكِنْ يَقْبِضُهُ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوْساً جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا ) .
هَذَا حَدِيْثٌ ثَابِتٌ، مُتَّصِلُ الإِسْنَادِ، هُوَ فِي دَوَاوِيْنِ الإِسْلاَمِ الخَمْسَةِ، مَا عَدَا (سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ) .
وَهُوَ مِنْ ثَلاَثَةَ عَشَرَ طَرِيْقاً عَنْ هِشَامٍ، وَمِنْ طَرِيْقِ أَبِي الأَسْوَدِ يَتِيْمِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، نَحْوَهُ.
وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ هِشَامٍ عَددٌ كَثِيْرٌ، سَمَّاهُم أَبُو القَاسِمِ العَبْدِيُّ، مِنْهُم: ابْنُ عَجْلاَنَ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَابْنُ شِهَابٍ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَأَبُو
مُعَاوِيَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَوَاءٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي فُدَيْكٍ - وَمَا أَحْسِبُهُ لَحِقَهُ - وَمُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الوَاسِطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ بِشْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ، وَابْنُ كُنَاسَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ سُمَيْعٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ رَبِيْعَةَ الكِلاَبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ الحَجَّاجِ بنِ سُوَيْدٍ البُرْجُمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ فُلَيْحِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ أَبِي الأَسْوَدِ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُيَسَّرٍ أَبُو سَعْدٍ الصَّاغَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي ظَبْيَةَ، وَأَحْمَدُ بنُ بَشِيْرٍ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ - وَهُوَ أَقدَمُ مِنْهُ - وَأَيُّوْبُ بنُ خُوْطٍ، وَأَيُّوْبُ بنُ مِسْكِيْنٍ، وَأَيُّوْبُ بنُ وَاقِدٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي يَحْيَى، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عُثْمَانَ العَبْسِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سُلَيْمَانَ أَبُو إِسْمَاعِيْلَ المُؤَدِّبُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُجَمِّعٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ المُغِيْرَةِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي حَيَّةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبَانٍالغَنَوِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ السُّدِّيُّ - إِنْ صَحَّ - وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ زَكَرِيَّا، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ زَيْدِ بنِ قَيْسٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ مَعْقِلٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ هِلاَلٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ، وَإِسْحَاقُ بنُ يُوْسُفَ الأَزْرَقُ، وَأَسْبَاطُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَأَنَسُ بنُ عِيَاضٍ، وَأَنَسُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ - أَخُو جَرِيْرٍ - وَأَبَانُ بنُ يَزِيْدَ، وَأَبْيَضُ بنُ أَبَانٍ الثَّقَفِيُّ، وَأَبْيَضُ بنُ عَجْلاَنَ، وَإِسْرَائِيْلُ، وَأَبْيَضُ بنُ الأَغَرِّ، وَأُسَامَةُ بنُ حَفْصٍ، وَأَشْعَثُ بنُ سَعِيْدٍ السَّمَّانُ، وَإِيَاسُ بنُ دَغْفَلٍ، وَآدَمُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَأَشْعَثُ بنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو الرَّبِيْعِ القَاضِي.
وَبَحْرُ بنُ كَثِيْرٍ، وَبَكْرُ بنُ سُلَيْمَانَ الصَّوَّافُ، وَبَكْرُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الأَعْتَقُ،
وَبُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ - قَدِيْمٌ - وَبَزِيْعُ بنُ حَسَّانٍ، وَبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، وَتَلِيْدُ بنُ سُلَيْمَانَ.وثَابِتُ بنُ كَثِيْرٍ، وَثَابِتُ بنُ زُهَيْرٍ، وَثَابِتُ بنُ قَيْسٍ، وَثَابِتُ بنُ حَمَّادٍ.
وَجَعْفَرُ بنُ عَوْنٍ، وَجَعْفَرُ بنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، وَجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، وَجُنَادَةُ بنُ سَلْمٍ أَبُو سَلْمٍ، وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَجَارِيَةُ بنُ هَرِمٍ، وَجَامِعُ بنُ مُدْرِكٍ اللَّخْمِيُّ، وَجَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَجَابِرُ بنُ نُوْحٍ.
وَالحَسَنُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَالخُشَنِيُّ الحَسَنُ بنُ يَحْيَى، وَالحَسَنُ بنُ دِيْنَارٍ، وَالحَسَنُ بنُ عُمَارَةَ، وَالحُسَيْنُ بنُ عُلْوَانَ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَحَمَّادُ بنُ أُسَامَةَ، وَحَمَّادُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ قَاضِي أَفْرِيْقِيَةَ، وَحَمَّادُ بنُ مُصْبِحٍ، وَحَمَّادُ بنُ شُعَيْبٍ، وَحَمَّادُ بنُ مَسْعَدَةَ، وَالحَارِثُ بنُ عُبَيْدَةَ، وَالحَارِثُ بنُ عِمْرَانَ الجَعْفَرِيُّ، وَحَفْصُ بنُ قَيْسٍ الصَّنْعَانِيُّ، وَحَفْصُ بنُ رَاشِدٍ، وَحَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَحَفْصُ بنُ عَمْرٍو الجَعْفَرِيُّ، وَحَفْصُ بنُ سَلْمٍ أَبُو مُقَاتِلٍ، وَحَفْصُ بنُ مُخَارِقٍ، وَحَفْصُ بنُ مَيْسَرَةَ، وَحَفْصُ بنُ سُوَيْدٍ البُرْجُمِيُّ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَحَجْوَةُ بنُ مُدْرِكٍ الغَسَّانِيُّ، وَحَكِيْمُ بنُ نَافِعٍ، وَحَكِيْمُ بنُ بَشِيْرٍ النَّهْدِيُّ، وَحِبَّانُ بنُ عَلِيٍّ، وَحَسَّانُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَحَمْزَةُ بنُ حَبِيْبٍ، وَحَبِيْبُ بنُ الشَّهِيْدِ، وَحُصَيْنُ بنُ مُخَارِقٍ، وَحَدِيْجُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَحُسَامُ بنُ مِصَكٍّ.
وَخَالِدُ بنُ يَزِيْدَ، وَخَالِدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ المَخْزُوْمِيُّ، وَخَالِدُ بنُ أَبِي عِمْرَانَ، وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَخَالِدُ بنُ يَزِيْدَ القُشَيْرِيُّ، وَخَالِدٌ العَبْدُ، وَخَالِدُ بنُ رَبَاحٍ، وَخَالِدُ بنُ إِلْيَاسَ، وَالخَلِيْلُ بنُ مُرَّةَ، وَخَارِجَةُ بنُ مُصْعَبٍ، وَالخُصَيْبُ بنُ نَاصِحٍ، وَخَاقَانُ بنُ الحَجَّاجِ، وَالخَلِيْلُ بنُ مُوْسَى.
وَدَاوُدُ بنُ الزِّبْرِقَانِ، وَدَاوُدُ العَطَّارُ، وَدَاوُدُ بنُ الأَسْوَدِ، وَدَاوُدُ الطَّائِيُّ، وَدَلْهَمٌ العِجْلِيُّ، وَدَلْهُمُ بنُ صَالِحٍ النُّمَيْرِيُّ، وَدُجَيْنُ بنُ ثَابِتٍ أَبُو الغُصْنِ اليَرْبُوْعِيُّ.
وَذَوَّادُ بنُ عُلْبَةَ.وَرَوْحُ بنُ القَاسِمِ، وَرَوْحُ بنُ مُسَافِرٍ، وَرَحِيْلُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَرَقَبَةُ بنُ مَصْقَلَةَ، وَالرَّبِيْعُ بنُ صَبِيْحٍ، وَرَافِعُ بنُ اللَّيْثِ، وَرَوَّادُ بنُ الفَضْلِ، وَرَوَّادُ بنُ دَاوُدَ.
وَأَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ زَبَّانُ، وَزَيْدُ بنُ يَحْيَى، وَزَيْدُ بنُ بَكْرِ بنِ حُبَيْشٍ، وَزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، وَزِيَادُ بنُ خَيْثَمَةَ، وَزِيَادُ بنُ سَعْدٍ، وَأَبُو مَعْشَرٍ زِيَادُ بنُ كُلَيْبٍ، وَزَكَرِيَّا بنُ مَنْظُوْرٍ، وَزَمْعَةُ بنُ صَالِحٍ، وَالزُّبَيْرُ بنُ حَبِيْبٍ، وَزُفَرُ بنُ الهُذَيْلِ، وَزَكَرِيَّا بنُ مُسَافِرٍ، وَزُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ.
وَالسُّفْيَانَانِ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَسُلَيْمَانُ بنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ قَرْمٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ عَمْرٍو أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ مُسْلِمٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ عَيَّاشٍ، وَسَعِيْدُ بنُ دُرَيْكٍ، وَسَعِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُمَحِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَسَعِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ الحَسَنِ، وَسَعِيْدُ بنُ سَلَمَةَ بنِ أَبِي الحُسَامِ، وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ الزُّبَيْدِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ خَالِدٍ القُرَشِيُّ، وَسُعَيْرُ بنُ الخِمْسِ، وَسُوَيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَسَعِيْدٌ الأَزْرَقُ، وَسَلاَّمُ بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وَسَلاَّمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ، وَسَلاَّمُ بنُ سُلَيْمٍ أَبُو الأَحْوَصِ، وَسَلْمُ بنُ رَزِيْنٍ، وَسَيْفُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَسَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ، وَسَعِيْدُ بنُ الحَسَنِ، وَسَابِقٌ البَرْبَرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ أَبِي دَاوُدَ، وَسُلَيْمَانُ بنُ يَزِيْدَ الكَعْبِيُّ.
وَشُعْبَةُ، وَشَرِيْكٌ، وَشُعَيْبُ بنُ إِسْحَاقَ، وَشُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَشُعَيْبُ بنُ حَرْبٍ، وَشُجَاعُ بنُ الوَلِيْدِ، وَشَبِيْبُ بنُ شَيْبَةَ، وَشَبِيْبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَشُبَيْلُ بنُ عَزِيْزٍ، وَشَرْقِيُّ بنُ قَطَامِيٍّ.
وَصَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَالصَّلْتُ بنُ الحَجَّاجِ، وَالصَّبَّاحُ بنُ
مُحَارِبٍ، وَالصَّبَّاحُ بنُ عُمَيْرٍ المُزَنِيُّ، وَصَدَقَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَصَالِحُ بنُ حَسَّانٍ، وَصَالِحُ بنُ قُدَامَةَ، وَالصَّبَّاحُ بنُ يَحْيَى.وَالضَّحَّاكُ بنُ عُثْمَانَ.
وَعَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَوْنٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَاصِمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ الجُمَحِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ - وَالِدُ مُصْعَبٍ - وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ عُرْوَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ، وَعَبْدُ اللهِ الخُرَيْبِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بِشْرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ - وَالِدُ ابْنِ المَدِيْنِيِّ - وَعَبْدُ اللهِ بنُ فَرُّوْخٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُغِيْرَةِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ قطَافٍ أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو أُوَيْسٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ فَرْقَدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الأَجْلَحِ الكِنْدِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ نَافِعٍ أَبُو يَعْقُوْبَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَاذَانَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الكُوْفِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَيَّاشٍ القِتْبَانِيُّ.
وَعُبَيْدُ بنُ عُمَرَ العُمَرِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى العَبْسِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ العَلاَءِ بنِ خَالِدٍ الحَنَفِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ الوَازِعِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَاطِبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَيْرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ حَكِيْمٍ المَدَنِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عَاصِمٍ الزُّبَيْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ أَبُو ظَبْيَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي الزِّنَادِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُثْمَانَ أَبُو بَحْرٍ البَكْرَاوِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ المَسْعُوْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَغْرَاءَ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ جُرَيْجٍ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ حُسَيْنٍ أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ قُدَامَةَ الجُمَحِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ، وَعَبْدُ
العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُسْلِمٍ القَسْمَلِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المُخْتَارِ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ الحُصَيْنِ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عِمْرَانَ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ الخَفَّافُ، وَعَبْدُ المَجِيْدِ الثَّقَفِيُّ - وَالِدُ عَبْدِ الوَهَّابِ - وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ مُجَاهِدٍ، وَعَبْدُ القَاهِرِ بنُ السَّرِيِّ، وَعَبْدُ الوَارِثِ بنُ سَعِيْدٍ، وَعَبْدُ الوَارِثِ بنُ صَخْرٍ،وَعَبْدُ القُدُّوْسِ بنُ بَكْرِ بنِ خُنَيْسٍ، وَعَبْدُ الحَكِيْمِ بنُ مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الغَفَّارِ بنُ القَاسِمِ أَبُو مَرْيَمَ، وَعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَعُبَيْدَةُ بنُ أَبِي رَائِطَةَ، وَعُبَيْدَةُ بنُ الأَسْوَدِ، وَعُبَيْدُ بنُ القَاسِمِ البَصْرِيُّ، وَعَمَّارُ بنُ عُمَيْرٍ، وَعِصْمَةُ بنُ المُنْذِرِ، وَعَبَّادُ بنُ عَبَّادٍ المُهَلَّبِيُّ، وَعَبَّادُ بنُ العَوَّامِ، وَعَبَّادُ بنُ صُهَيْبٍ الكُلَيْبِيُّ، وَعَبَّادُ بنُ رَاشِدٍ، وَعَبَّادُ بنُ كَثِيْرٍ، وَعَبَّادُ بنُ مَنْصُوْرٍ، وَعُمَرُ بنُ عَلِيٍّ المُقَدَّمِيُّ، وَعُمَرُ بنُ حَبِيْبٍ القَاضِي، وَعُمَرُ بنُ عُبَيْدٍ، وَعُمَرُ بنُ صُهْيَانَ الأَسْلَمِيُّ، وَعُمَرُ بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَعُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَيْدٍ العُمَرِيُّ، وَعُمَرُ بنُ مُجَاشِعٍ، وَعُمَرُ بنُ هَارُوْنَ البَلْخِيُّ، وَعُمَرُ بنُ المُغِيْرَةِ، وَعُمَرُ بنُ رَبَاحٍ، وَعُمَرُ بنُ نَبْهَانَ، وَعُثْمَانُ بنُ فَرْقَدٍ العَطَّارُ، وَعُثْمَانُ بنُ الحَكَمِ الجُذَامِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ عُثْمَانَ، وَعُثْمَانُ بنُ مِكْيَلٍ، وَعُثْمَانُ بنُ مُخَارِقٍ، وَعُثْمَانُ بنُ خَالِدٍ، وَعَلِيُّ بنُ المُبَارَكِ، وَعَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ، وَعَلِيُّ بنُ هَاشِمِ بنِ البَرِيْدِ، وَعَلِيُّ بنُ ثَابِتٍ، وَعَلِيُّ بنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ غُرَابٍ، وَعَلِيُّ بنُ مُصْعَبٍ، وَالعَلاَءُ بنُ رَاشِدٍ، وَالعَلاَءُ بنُ المِنْهَالِ،
وَعِيْسَى بنُ مَيْمُوْنٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَعِيْسَى بنُ مَاهَانَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، وَعِمْرَانُ القَطَّانُ، وَعِمْرَانُ بنُ أَبِي الفَضْلِ، وَعَتَّابُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شَوْذَبٍ، وَعَثَّامُ بنُ عَلِيٍّ، وَعِصْمَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّرَقِيُّ، وَعِصْمَةُ بنُ عِيَاضٍ، وَعِصْمَةُ بنُ المُنْذِرِ، وَعَاصِمٌ - غَيْرُ مَنْسُوْبٍ - وَعُقْبَةُ بنُ خَالِدٍ السَّكُوْنِيُّ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَعَمْرُو بنُ فَايِدٍ، وَعَمْرُو بنُ هَاشِمٍ الجَنْبِيُّ، وَعَمْرُو بنُ
خَلِيْفَةَ الأَعْشَى أَبُو يُوْسُفَ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَعَطَاءُ بنُ عُرْوَةَ، وَعَمْرُو بنُ عُثْمَانَ الجُعْفِيُّ، وَعَطَّافُ بنُ خَالِدٍ، وَعَنْبَسَةُ بنُ سَعِيْدٍ، وَعَنْبَسَةُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ، وَعَابِدُ بنُ حَبِيْبٍ، وَعَبَايَةُ بنُ عُمَرَ، وَعِكْرِمَةُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَعُقَيْلُ بنُ خَالِدٍ، وَعُمَارَةُ بنُ غَزِيَّةَ، وَعَدِيُّ بنُ الفَضْلِ، وَعَرْعَرَةُ بنُ البِرِنْدِ، وَعُبَيْسُ بنُ مَيْمُوْنٍ، وَعَلِيُّ بنُ حَيٍّ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ الحَجَبِيُّ، وَعَمَّارُ بنُ رُزَيْقٍ، وَعَاصِمُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ سُلَيْمَانَ الزَّرَّادُ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ الغَافِرِ، وَعِمْرَانُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ العَوْفِيُّ، وَعَمَّارُ بنُ سَيْفٍ، وَعُثْمَانُ بنُ زَائِدَةَ.وَغَالِبُ بنُ فَائِدٍ.
وَالفَضْلُ بنُ مُوْسَى، وَالفَضْلُ بنُ خَالِدٍ أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، وَفُلَيْحُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَفُلَيْحُ بنُ مُسْلِمٍ الحَجَبِيُّ، وَفَرَجُ بنُ فَضَالَةَ، وَفَزَارَةُ بنُ جَرِيْرٍ.
وَالقَاسِمُ بنُ غُصْنٍ، وَالقَاسِمُ بنُ مَعْنٍ، وَالقَاسِمُ بنُ بَهْرَامَ، وَالقَاسِمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ أَبُو العَتَاهِيَةِ، وَالقَاسِمُ بنُ يَحْيَى، وَقُطْبَةُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَقُطْبَةُ بنُ العَلاَءِ، وَقُرَّانُ بنُ تَمَّامٍ، وَقَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ.
وَكَثِيْرُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَكَثِيْرُ بنُ هِشَامٍ، وَكِنَانَةُ بنُ جَبَلَةَ، وَأُمُّ كُلْثُوْمٍ بِنْتُ عُثْمَانَ بنِ مُصْعَبٍ.
وَلَوْذَانُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَاللَّيْثُ.
وَمَالِكٌ، وَمَالِكُ بنُ سُعَيْرٍ، وَمَسْلَمَةُ بنُ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وَمَسْلَمَةُ بنُ قَعْنَبٍ، وَمَسْلَمَةُ بنُ عَلِيٍّ، وَمُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ، وَمُبَارَكُ بنُ مُجَاهِدٍ الخُرَاسَانِيُّ، وَمُفَضَّلُ بنُ صَالِحٍ أَبُو جَمِيْلَةَ، وَمُفَضَّلُ بنُ فَضَالَةَ، وَمُغِيْرَةُ بنُ مُطَرِّفٍ، وَمُغِيْرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُوْسَى بنُ يَعْقُوْبَ الزَّمْعِيُّ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَمَعْمَرٌ، وَمُحَاضِرُ بنُ المُوَرِّعِ، وَمُعَافَى بنُ عِمْرَانَ - وَلَمْ يَلْحَقْهُ - وَمَهْدِيُّ بنُ مَيْمُوْنٍ المِعْوَلِيُّ، وَالمُسَيِّبُ بنُ شَرِيْكٍ، وَمُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ، وَمُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، وَمُصْعَبُ بنُ ثَابِتٍ، وَمُصْعَبُ بنُ سَلاَّمٍ،
وَمِسْعَرٌ، وَمُهَلَّبُ بنُ أَبِي عِيْسَى، وَمَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ - وَهُوَ أَقدَمُ مِنْهُ - وَمَنْصُوْرُ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، وَمِشْمَعِلُّ بنُ مِلْحَانَ، وَوَالِدُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ المُنْذِرِ الحِزَامِيِّ، وَمُجَاشِعُ بنُ عَمْرٍو، وَالمُحَبَّرُ بنُ قَحْذَمٍ، وَمُرَجَّى بنُ رَجَاءٍ، وَمَرْوَانُ بنُ جَنَاحٍ، وَمُؤَمَّلُ بنُ هَارُوْنَ، وَمُعَاوِيَةُ الضَّالُّ، وَمُعَلَّى بنُ هِلاَلٍ، وَمُقَاتِلُ بنُ حَيَّانَ، وَمَنْدَلُ بنُ عَلِيٍّ، وَمَيْمُوْنُ بنُ تَوْبَةَ.وَنُوْحُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ الجَامِعُ، وَنُوْحُ بنُ دَرَّاجٍ، وَنُوْحُ بنُ ذَكْوَانَ، وَنُوْحُ بنُ قَيْسٍ، وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وَالنَّضْرُ بنُ مُحَمَّدٍ العَامِرِيُّ المَرْوَزِيَّانِ، وَنَصْرُ بنُ طَرِيْفٍ، وَنَصْرُ بنُ قَابُوْسٍ، وَنَصْرُ بنُ بَابٍ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ النُّعْمَانُ، وَنُعَيْمُ بنُ المُوَرِّعِ، وَأَبُو مَعْشَرٍ نَجِيْحٌ، وَنَجِيْحٌ العَطَّارُ، وَنَافِعٌ المُقْرِئُ، وَنَافِعُ بنُ يَزِيْدَ.
وَوَكِيْعٌ، وَوُهَيْبٌ، وَأَبُو عَوَانَةَ وَضَّاحٌ، وَوَهْبُ بنُ وَهْبٍ أَبُو البَخْتَرِيِّ.
وَهِشَامُ بنُ عَبْدِ اللهِ المَخْزُوْمِيُّ، وَهِشَامُ بنُ يَحْيَى، وَهِشَامُ بنُ زِيَادٍ، وَهِشَامُ بنُ يَحْيَى الغَسَّانِيُّ، وَهِشَامُ بنُ أَبِي خُبْزَةَ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَهُدْبَةُ بنُ المِنْهَالِ، وَالهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ.
وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ - وَمَاتَ قَبْلَه - وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ كَذَلِكَ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأُمَوِيُّ، وَيَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ أَبُو زُكَيْرٍ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَيَحْيَى بنُ دِيْنَارٍ أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ، وَيَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا الغَسَّانِيُّ، وَيَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ الطَّائِيُّ، وَيَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَالِمٍ، وَيَحْيَى بنُ عِيْسَى الرَّمْلِيُّ، وَيَحْيَى بنُ يُوْنُسَ، وَيَحْيَى بنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ التَّالِفُ، وَيَحْيَى بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي غَنِيَّةَ، وَيَحْيَى بنُ عُمَيْرٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ،
وَيَحْيَى بنُ أَبِي زَكَرِيَّا، وَيَحْيَى بنُ يَعْلَى، وَيَحْيَى بنُ الحَارِثِ المُرْهِبِيُّ، وَيَحْيَى بنُ كَثِيْرٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَعْقُوْبُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ - قُلْتُ: مَا لَحِقَهُ أَبَداً، بَلْ ذَا يَعْقُوْبُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ مَدَنِيٌّ - وَيَعْقُوْبُ أَبُو يُوْسُفَ القَاضِي، وَيَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَيَعْقُوْبُ بنُ أَبِي المُتَّئِدِ، وَأَبُو يُوْسُفَ يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ خَلِيْفَةَ الأَعْشَى - وَيُقَالُ: اسْمُهُ عَمْرٌو كَمَا مَرَّ، وَيَعْقُوْبُ أَصَحُّ - وَيَعْقُوْبُ بنُ الوَلِيْدِ المَدَنِيُّ.وَيَزَيْدُ بنُ سِنَانٍ الرُّهَاوِيُّ، وَيَزِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ سِيَاه، وَيَزِيْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الهَادِ - وَمَاتَ قَبْلَهُ - وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَيَزِيْدُ بنُ عِيَاضٍ.
وَيَاسِيْنُ بنُ مُعَاذٍ الزَّيَّاتُ، وَيَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، وَيُوْنُسُ بنُ رَاشِدٍ، وَيُوْنُسُ بنُ يَزِيْدَ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ - وَمَاتَ قَبْلَهُ - وَيُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ الكُوْفِيُّ.
وَأَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي سَبْرَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو سَهْلٍ الخُرَاسَانِيُّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيْلَ المُؤَدِّبُ إِبْرَاهِيْمُ، وَأَبُو مَرْوَانَ الغَسَّانِيُّ، وَغَيْرُهُم.
وَتَابَعَ هِشَاماً عَلَيْه: الزُّهْرِيُّ، وَأَبُو الأَسْوَدِ يَتِيْمُ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ.
وَرَوَاهُ: عُمَرُ بنُ الحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَقَالَ: عَنْ أَبِيْهِ عَمْرٍو.
وَقِيْلَ: عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَخَوَيْهِ: يَحْيَى وَعُثْمَانَ، عَنْ أَبِيْهِمَا، وَلَمْ يَصِحَّ.
رَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ مُصْعَبٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، قَالَ: وَضَعَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ وَالِدُ المَنْصُوْرِ وَصِيَّتَهُ عِنْدِي.
وَرَوَى: الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
قَالَ المَنْصُوْرُ لِهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ: يَا أَبَا المُنْذِرِ! تَذْكُرُ يَوْمَ دَخَلْتُ عَلَيْكَ أَنَا وَإِخْوَتِي مَعَ أَبِي، وَأَنْتَ تَشرَبُ سَوِيْقاً بِقَصَبَةِ يَرَاعٍ، فَلَمَّا خَرَجنَا، قَالَ أَبُوْنَا: اعْرِفُوا لِهَذَا الشَّيْخِ حَقَّهُ، فَإِنَّهُ لاَ
يَزَالُ فِي قَوْمِكُم بَقِيَّةٌ مَا بَقِيَ؟قَالَ: لاَ أَذْكُرُ ذَلِكَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: فَلِيْمَ فِي ذَلِكَ.
فَقَالَ: لَمْ يُعَوِّدْنِي اللهُ فِي الصِّدْقِ إِلاَّ خَيْراً.
يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ: عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ لَهُ جُمَّةٌ تَضرِبُ أَطرَافَ مَنْكِبَيْهِ.
عَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ: عَنْ هِشَامٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ إِذَا صَلَّى العَصْرَ، صَفَّنَا خَلْفَهُ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ، وَرَأَيْتُهُ يَصعَدُ المِنْبَرَ وَفِي يَدِهِ عَصَا، فَيُسَلِّمُ، ثُمَّ يَجْلِسُ، وَيُؤَذِّنُ المُؤَذِّنُوْنَ، فَإِذَا فَرَغُوا، قَامَ فَتَوَكَّأَ عَلَى العَصَا، فَخَطَبَ.
عُمَرُ بنُ عَلِيٍّ المُقَدَّمِيُّ: عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى المَنْصُوْرِ، فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! اقْضِ عَنِّي دَيْنِي.
قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟
قَالَ: مائَةُ أَلْفٍ.
قَالَ: وَأَنْتَ فِي فِقْهِكَ وَفَضْلِكَ تَأخُذُ مائَةَ أَلْفٍ، لَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاؤُهَا؟!
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! شَبَّ فِتْيَانٌ مِنْ فِتْيَانِنَا، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَوِّئَهُم، وَاتَّخَذْتُ لَهُم مَنَازِلَ، وَأَوْلَمْتُ عَنْهُم، خَشِيْتُ أَنْ يَنتَشِرَ عَلَيَّ مِنْ أَمرِهِم مَا أَكْرَهُ، فَفَعَلتُ ثِقَةً بِاللهِ وَبأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: فَرَدَدَ عَلَيْهِ مائَةَ أَلْفٍ، اسْتِعظَاماً لَهَا، ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِعَشْرَةِ آلاَفٍ.
فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! فَأَعْطِنِي مَا أَعْطَيْتَ، وَأَنْتَ طَيِّبُ النَّفسِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ:
عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً، وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ، بُوْرِكَ لِلْمُعْطِي وَالآخِذِ) .
قَالَ: فَإِنِّي طَيِّبُ النَّفْسِ بِهَا.
هَذَا حَدِيْثٌ مُرْسَلٌ.
وَرُوِيَ: أَنَّ هِشَاماً أَهوَى إِلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ لِيُقَبِّلَهَا، فَمَنَعَهُ، وَقَالَ: يَا ابْنَ عُرْوَةَ! إِنَّا نُكْرِمُكَ عَنْهَا، وَنُكرِمُهَا عَنْ غَيْرِكَ.قُلْتُ: كَانَ يَرَى لَهُ لِشَرَفِهِ، وَعِلمِهِ، وَلِكَونِهِ مِنْ أَوْلاَدِ صَفِيَّةَ أُخْتِ العَبَّاسِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: هِشَامٌ ثَبْتٌ، لَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ إِلاَّ بَعْدَ مَصِيْرِهِ إِلَى العِرَاقِ، فَإِنَّهُ انبَسَطَ فِي الرِّوَايَةِ، وَأَرْسَلَ عَنْ أَبِيْهِ مِمَّا كَانَ سَمِعَهُ مِنْ غَيْرِ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِيْهِ.
قُلْتُ: فِي حَدِيْثِ العِرَاقِيِّيْنَ عَنْ هِشَامٍ أَوهَامٌ تُحْتَمَلُ، كَمَا وَقَعَ فِي حَدِيْثِهِم عَنْ مَعْمَرٍ أَوهَامٌ.
وَضَبَطَ جَمَاعَةٌ وَفَاةَ هِشَامٍ بِبَغْدَادَ، فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ المَنْصُوْرُ.
وَشَذَّ: الفَلاَّسُ، فَقَالَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ خَمْسٍ.
وَقِيْلَ: عَاشَ سَبْعاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
وَقِيْلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
وَقَعَ لِي الكَثِيْرُ مِنْ عَوَالِيْهِ، حَتَّى فِي (الجَامِعِ الصَّحِيْحِ) مِنْ رِوَايَةِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُوْسَى، عَنْهُ.
وَأَعْلَى مِنْ ذَلِكَ: مَا حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا عَنْ عُمَرَ بنِ طَبَرْزَدْ سَمَاعاً، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحِبُّ الحَلْوَاءَ وَالعَسَلَ.
لَكِنَّ يَحْيَى السِّمْسَارَ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَأَمَّا المَتْنُ فَفِي الصِّحَاحِ.
وَحَدِيْثُ هِشَامٍ لَعَلَّهُ أَزْيَدُ مِنْ أَلفِ حَدِيْثٍ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.

عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام ابو الحارث الاسدي المديني

عامر بن صالح بن عبد الله بْن عُروة بْن الزبير بْن العَوَّام، أَبُو الحارث الأسدي المديني :
سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ هشام بْن عروة، ويونس بْن يزيد ومالك بْن أنس.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو موسى الهروي، وأبو داود المباركي. وكان عالما بالنسب وأيام العرب.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ- قَالَ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ حَدَّثَنَا- عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الله بن عروة بن الزّبير، حَدَّثَنَا هِشَامٌ- وَفِي حَدِيثِ الْهَرَوِيِّ: عَنْ هِشَامِ- بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّخَاذِ- وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ بِبِنَاءِ- الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَنْ تُطَهَّرَ وَأَنْ تُطَيَّبَ- وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ- وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن حرب بن مسمع، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
ابن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ» .
قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: قدم علينا هذا الشيخ سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ على أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان- وأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أبي بإسناده مثله، ولم يذكر قصة قدومه.
قَالَ أَبُو عبد الرحمن قلت لأبي: إن يحيى بْن معين يطعن على عامر بْن صالح هذا.
قَالَ يقول: ماذا؟ قَالَ: قلت رآه يسمع من حجاج، قَالَ: قد رأيت أنا حجاجا يسمع من هشيم، وهذا عيب؟ يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر! أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وكان عامر بْن صالح من أهل الفقه، والعلم والحديث، والنسب، وأيام العرب، وأشعارها، وهلك ببغداد في آخر زمان أمير المؤمنين هارون الرشيد. وله أشعار تروى. من ذلك قوله:
لعلك- إن دهر تمطى بأهله- ... وصرف النوى ذو بعدة وتقارب
سيدنيك من أهل البقيعين ضمر ... كمثل القسي حائلات الحقائب
وَقَالَ أيضا:
جدي ابْن عمة أَحْمَد ووزيره ... عند البلاء وفارس الشقراء
وغداة بدر كان أول فارس ... شهد الوغى في اللأمة الصفراء
نزلت سيماه الملائك نصرة ... بالخوض يوم تألب الأعداء
مدد أمد به الرسول مؤيدا ... يرمون أهل الشرك بالحصباء
وببطن مكة كان أول مسلم ... في اللَّه سل السيف بالبطحاء
إذ قيل قد قتل الرسول ولم يحم ... حتى تبين ذاك غير خفاء
فدعا الرسول بسيفه ودعا له ... فمضى به والناس في عمياء
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ أبي: عامر بْن صالح الزبيري ثقة لم يكن صاحب كذب.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا
عَبَّاس- هو الدوري- قَالَ: سمعت يحيى يقول: عامر بْن صالح كان يكون عند مسجد حصير وكان ضعيف الحديث.
أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عامر بْن صالح المديني. من آل الزبير- كان كذابا، يروي عَنْ هشام بْن عروة كل حديث يسمعه، قَالَ: وقد لقيته وكتبت عامة هذه الأحاديث عنه.
أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ:
سمعتُ يَحْيَى بْن معين- وَسئل عَنْ عامر بْن صالح الذي يحدث عَنْ هشام بْن عروة- فقال: كذاب خبيث عدو اللَّه، وهو زبيري قد كتبت عنه. فقلت ليحيى: إن أَحْمَد بْن حنبل يحدث عنه. فقال: لمه؟ وهو يعلم أنا تركنا هذا الشيخ حياته. فقلت: ولم؟ فقال قَالَ لي حجاج- يعني الأعور- جاءني فكتب عني حديث هشام بْن عروة عَن ابْن لهيعة وليث بْن سعد، ثم ذهب فادعاها فحدث بها عن هشام.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ عامر بْن صالح من ولد الزبير بْن العوام، قَالَ قيل ليحيى بْن معين: إن أَحْمَد بْن حنبل حدث عَنْ عامر بْن صالح، فقال: ما له؟ جن؟ قَالَ أَبُو داود: وحدث عنه أَحْمَد بثلاثة أحاديث، قَالَ أَبُو داود:
استعار كتاب حجاج الأعور عَنْ ليث بْن سعد عَنْ هشام بْن عروة فنسخه ثم حدث به عَنْ هشام بْن عروة.
أَخْبَرَنِي عليّ بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سمعت أبي يقول: عامر بْن صالح قد رأيته، وكأنه غمزه وأنكر حديثه.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ عامر بْن صالح بْن عبد اللَّه ابن عروة بْن الزبير بْن العوام- شيخ أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن معين- فقال: أساء القول فيه ابن معين، ولم يتبين أمره عند أَحْمَد، وهو مديني يترك عندي.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عامر بْن صالح يروي عَنْ هشام بْن عروة ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب، حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عامر بْن صالح بْن عبد الله ابن عروة بْن الزبير بْن العوام توفي ببغداد في خلافة هارون، وكان شاعرا عالما بأمور الناس، ويكنى أبا الحارث.

محمد بن عروة بن الزبير

محمد بن عروة بن الزبير
ابن العوام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي الزبيري قدم مع أبيه على الوليد بن عبد الملك فسقط من سطحٍ فمات.
حدث عن عبد الله بن الزبير أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إنما سمى الله البيت العتيق لأن الله أعتقه من الجبابرة فلم يظهر عليه جبار قط ".
وحدث عن أبيه، عن بلال، قال: قالت سودة رحمة الله عليها: يا رسول الله مات فلان فاستراح؛ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما استراح من غفر له ".
وكان محمد بن عروة جميلاً بارع الجمال.
وكان عبد الله بن الزبير قد باع ماله بالغابة التي تعرف بالسقاية من معاوية بمئة ألف درهم وقسمها في بني أسد وتميم فاشترى مجاح لعروة من ثمنه بألوف دنانير وأعطاه عروة؛ وفي مجاح يقول محمد بن عروة بن الزبير: من الخفيف
لعن الله بطن لقفٍ مسيلاً ... ومجاحاً فلا أحب مجاحا
لقيت ناقتي به وبلقفٍ ... بلداً مجدباً وأرضاً شحاحا
قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك ومعه ابنه محمد بن عروة فدخل محمد بن عروة دار الدواب فضربته دابة فخر ميتاً، ووقعت في رجل عروة الأكلة ولم يدع تلك الليلة ورده فقال له الوليد: اقطعها، قال: لا، فترقت إلى ساقه فقال له الوليد: اقطعها وإلا أفسدت عليك جسدك؛ فقطعت بالمنشار وهو شيخ كبير فلم يمسكه أحد فقال: " لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً ".
ولما سقط محمد في اسطبل الدواب وضربته بقوائمها حتى قتلته أتى عروة رجلٌ يعزيه فقال له عروة: إن كنت تعزيني برجلي فقد احتسبتها؛ فقال: لا، بل أعزيك بمحمد؛ فقال: وما له؟ فأخبره الخبر فقال: من الطويل
وكنت إذا الأيام أحدثن نكبةً ... أقول: شوىً ما لم يصبن صميمي
اللهم أخذت عضواً وتركت أعضاء، وأخذت ابناً وتركت أبناء فأيمنك، إن كنت أخذت لقد أبقيت وإن كنت ابتليت لقد أعفيت؛ فلما قدم المدينة نزل قصره بالعقيق فأتاه ابن المنكدر فقال: كيف كنت؟ فقال: " لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً ".
وقيل: إن عروة لما أصيب برجله وبابنه قال: اللهم إنهم كانوا سبعة فأخذت واحداً وأبقيت ستةً وركن أربعاً فأخذت واحدةً وأبقيت ثلاثاً، الحديث.
وقيل: إنه لما مات ولده كان الماجشون مع عروة بالشام فكره أصحاب عروة وغلمانه أن يخبروه خبره، فذهبوا إلى الماجشون فأخبروه، فجاء من ليلته فاستأذن على عروة فوجده يصلي فأذن له في مصلاه، فقال له: هذه الساعة؟ قال: نعم، طال علي الثواء وذكرت الموت وزهدت في كثيرٍ مما كنت أطلب وخطر ببالي ذكر من مضى من القرون قبلي فجعل الماجشون يذكر فناء الناس وما مضى ويزهد في الدنيا ويذكر بالآخرة حتى أوجس عروة فقال: قل ما تريد، فإنما قام من عندي محمد آنفاً؛ فمضى في قصته ولم يذكر شيئاً ففطن عروة فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، واحتسبت محمداً عند الله فعزاه الماجشون عليه وأخبره بموته.

عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام

عثمان بْن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن العوام الْقُرَشِيّ الأسدي المديني، سَمِعَ أباه، روى عَنْهُ أخوه هِشَام 4 وابْن عُيَيْنَةَ وعثمان بْن حكيم 5.
عُثْمَان بْن عُرْوَة بْن الزبير بْن الْعَوام يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ أهل الْمَدِينَة مَاتَ فِي ولَايَة أبي جَعْفَر أمه فَاخِتَة بنت أبي الْأسود بْن أبي البخترى
عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان قال: لم أحفظ عن ابن عروة -عثمان- إلا واحدًا. وقال لي هشام: يخبر به عني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (177)، (1833).

قال عبد اللَّه: قال أبي: حدَّث عثمانُ بن عمر، يحيى بن سعيد، بحديث أسامة بن قلد، عن عطاء، عن جابر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-:
"منى كلها منحر" (1)، وفيه كلام غير هذا، فتركه يحيى بآخرة لهذا الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4712).
عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام
ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي.
حدث عن أبيه عن الزبير قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود.
وحدث عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف.
وحدث عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " لقد كنت أطيب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند إحرامه بأطيب ما أجد.
وفد عثمان بن عروة على مروان بن محمد، فأخبر به، فقال: أنا راكب غداً فلا تورونيه حتى أتوسمه في الناس. فركب فتصفح وجوه الناس، ثم أقبل على بعض من معه فقال: ينبغي أن يكون ذاك عثمان بن عروة وأشار إليه فقال: هو هو يا أمير المؤمنين. وكان وسيماً جميلاً، فأعطاه مروان مئة درهم، قال: ثم قدم من عند مروان، فأغلى كراء الحمر من كثرة من يلقاه، فقلت له: ولم ذاك؟ قال: يرجون جوائزه.
قال عروة بن خالد بن عبد الله:
دخلت المقصورة في زمن هشام بن عبد الملك، فإذا رجل من أهل الشام قدم من عند هشام بن عبد الملك، فجلست إلى جنبه، وغلقت المقصورة، فاستفتح رجل ففتح له، فإذا محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، فأقبل حتى وقف قريباً، ونزع نعله فقام يصلي، فقال الشامي: ما رأيت كاليوم رجلاً أجمل ولا أهيأ من هذا! فقلت: هذا عمي، هذا محمد بن عبد الله بن عمرو. وغلقت المقصورة، ثم استفتح رجل ففتح له فإذا هو عثمان بن عروة بن الزبير، فإذا مثله في الجمال والهيئة، فجاء فجلس قريباً منا، فقال الشامي: ما رأيت كاليوم رجلاً أجمل ولا أهيأ من هذا! فقلت: هذا خالي أخو أمي عثمان بن عروة بن الزبير، ثم أغلقت المقصورة فاستفتح رجل ففتح له فإذا عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، فإذا مثلهما في الجمال والهيئة، فأقبل حتى وقف قريباً منا، فقال الشامي: ما رأيت كاليوم رجلاً أجمل ولا أهيأ من هذا! فقلت: هذا ابن خال أبي، وهو ابن خالي، فأقبل علي الشامي فقال: ويحك ما قدرت أن تشبه من هؤلاء أحداً؟ وكان عروة بن خالد قبيحاً.
كان عثمان بن عروة جميل الوجه، جيد الثياب والمركب، عطراً، وقال: إن كان أبي ليقول لي وأنا أغلف لحيتي بالغالية: إني لأراها ستقطر أو قد قطرت. وما يعيب ذلك علي
وكان عثمان بن عروة يقوم من مجلسه، فيأتي ناس يستلون الغالية من على الحصى لما أصابها من لحيته.
قال عثمان بن عروة: الشكر وإن قل جزاء لكل نائل وإن جل.

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد

عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام بن خويلد بن أَسد بن عبد العزى الْقرشِي الْأَسدي كنيته أَبُو عبد الله وَأمه أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق من أهل الْمَدِينَة من أفاضل أَهلهَا وعقلائهم
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَقَالَ الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة لَا تقل كسفت الشَّمْس وَلَكِن قل خسفت
روى عَن سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ فِي الْإِيمَان وَأبي مراوح اللَّيْثِيّ وَحَكِيم ابْن خزام فِي الإهانة وَالزَّكَاة وعبد الله بن زَمعَة فِي ذكر النَّار وَأبي هُرَيْرَة فِي مَوَاضِع وَآخر الْكتاب وَعَائِشَة وضمران فِي الْوضُوء وَعمرَة وَزَيْنَب بنت أبي سَلمَة وَأبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَعَمْرو بن أبي سَلمَة فِي الصَّلَاة وَبشير بن أبي مَسْعُود وعبد الله بن عَمْرو فِي الْعلم وعبد الرحمن بن عبد القاري والمسور بن مخرمَة فِي الصَّلَاة وعبد الله بن عمر فِي الصَّلَاة وَالْحج وَالْجهَاد وَعَاصِم بن عمر فِي الصَّوْم وَأُسَامَة بن زيد فِي الْحَج والفتن وعبد الله بن الزبير فِي الْحَج وَالنِّكَاح والفضائل وَفَاطِمَة بنت قيس فِي الطَّلَاق وَسَعِيد بن زيد بن عَمْرو فِي الْبيُوع والنعمان بن بشير فِي الْهِبَة وَابْن عَبَّاس وَأبي حميد السَّاعِدِيّ فِي الْجِهَاد وَأَسْمَاء بنت أبي بكر فِي الْأَدَب وعبد الله بن جَعْفَر فِي الْفَضَائِل وَهِشَام بن حَكِيم انتدب النَّاس قَالَ فِي الْحَج ثمَّ حج أَبُو بكر فَكَانَ أول شَيْء بداية الطّواف بِالْبَيْتِ ثمَّ لم يكبر غَيره ثمَّ عمر مثل ذَلِك ثمَّ حج عُثْمَان فرأيته أول شَيْء بَدَأَ بِهِ الطّواف بِالْبَيْتِ ثمَّ لم يكبر غَيره ثمَّ مُعَاوِيَة وعبد الله بن عمر ثمَّ حججْت مَعَ ابْن الزبير بن الْعَوام ذكر فعله ثمَّ
رَأَيْت الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار يَفْعَلُونَ ذَلِك وَقد رَأَيْت أُمِّي وخالتي وأخبرتني أُمِّي أَنَّهَا اقبلت هِيَ وَأُخْتهَا وَالزُّبَيْر
روى عَنهُ ابْنه هِشَام وَالزهْرِيّ وَمُحَمّد بن عبد الرحمن بن نَوْفَل أَبُو الْأسود ومسافع بن عبد الله فِي الْوضُوء وعراك بن مَالك وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الْوضُوء وَسَعِيد بن خَالِد بن عَمْرو بن عُثْمَان والبهي عبد الله وَأَبُو حَفْص عبد الله وهلال بن أبي حميد فِي الصَّلَاة والزهد وَصَالح بن كيسَان وعبد الله بن عُرْوَة وَتَمِيم بن سَلمَة وَمُحَمّد بن جَعْفَر وَعمر بن عبد العزيز فِي الصَّوْم وَعمر بن عبد الله بن عُرْوَة فِي الْحَج وَعُثْمَان بن عُرْوَة وَعَطَاء بن ابي رَبَاح وَيزِيد بن رُومَان وعبد الله بن نيار الْأَسْلَمِيّ وَأَبُو الزِّنَاد وَيزِيد بن قسيط وَيحيى بن عُرْوَة وَعَمْرو بن دِينَار قَوْله وَسعد بن إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر وعبد الله بن أبي بكر وَيزِيد بن خصيفَة
عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام بن خويلد بن أَسد بن عبد الْعُزَّى أَبُو عبد الله الْقرشِي الْأَسدي الْمَدِينِيّ سمع أَبَاهُ الزبير وأخاه عبد الله بن الزبير وَأمه أَسمَاء وخالته عَائِشَة بِنْتي أبي بكر الصّديق وَابْن عمر وَعبد الله بن عَمْرو
وَعبد الله بن زَمعَة وَأَبا حميد وَأَبا هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس وَأَبا أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَعمر بن أبي سَلمَة وَزَيْنَب بنت أبي سَلمَة وَأمّهَا أم سَلمَة رَوَى عَنهُ بنوه هِشَام وَعُثْمَان وَيَحْيَى وَعبد الله وَابْن ابْنه عمر بن عبد الله بن عُرْوَة وَالزهْرِيّ وَصَالح بن كيسَان وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَعَطَاء بن أبي رَبَاح وَأَبُو الْأسود مُحَمَّد وعراك بن مَالك وَأَبُو بكر بن حَفْص فِي بَدْء الْوَحْي وَغير مَوضِع قَالَ البُخَارِيّ قَالَ الْفَروِي مَاتَ سنة تسع وَتِسْعين أَو سنة مائَة أَو إِحْدَى وَمِائَة وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ وَعَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَقَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير مَاتَ سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين وَقَالَ ابْن نمير مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين قَالَ الْغلابِي عَن يَحْيَى بن معِين استصغر عُرْوَة يَوْم الْجمل

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد أبو عبد الله المدني

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد، أبو عبد اللَّه المدني
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: نا سفيان، عن عمرو قال: قال عروة: ائتوني فتلقوا مني. قال سفيان: بمكة.
"تاريخ بن أبي خيثمة" (2113).

وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا سفيان، عن الزهري، قال: وكان عروة يستأنف الناس على حديث.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2114).

وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل ومؤمل بن إهاب قالا: نا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، قال: سمعت الزهري يقول: إن كنت لآتي باب عروة فأجلس ثم انصرف ولا أدخل، ولو أشاء أن أدخل لدخلت؛ إعظامًا له.
هذا لفظ أحمد بن حنبل.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2125).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: سمعت الزهري يقول: أدركت من قريش أربعة بحور: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبا سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (149).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: سعت الزهري يقول: إن كنت لآتي باب عروة، فأجلس ثم انصرف ولا أدخل، ولو أشاء أن أدخل لدخلت. يعني: إعظامًا له.
"العلل" رواية عبد اللَّه (157).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان قال: قال هشام بن عروة: قال أبي: لقد تركتها قبل أن تموت بكذا وكذا، قال سفيان: لقد تركتها قبل أن تموت بسنتين ما أسألها عن شيء، يعني: عائشة.
قال أبي: سأل يحيى بن آدم سفيان عن هذا الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (191)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا علي بن بحر قال: حدثنا عيسى ابن يونس قال: حدثنا الأعمش قال: قدم علينا عبد اللَّه بن ذكوان أبو الزناد، فسألناه عن فقهاء أهل المدينة، فقال: كان بها أربعة: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2837).

وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عروة بن الزبير أبو عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4631).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر، عن الزهري في حديثه، عن عروة قال: ثم كانت وقعة أحد في شوال على رأس ستة أشهر من وقعة بني النضير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5818).

وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: مات أبو بكر بن عبد الرحمن، وعلي بن حسين، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير سنة أربع وتسعين، وكانت تسمي: سنة الفقهاء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6016).

قال سلمة: حدثنا أحمد قال: حدثنا حماد بن أسامة قال: أنبأ هشام، عن أبيه قال: رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام من الطريق زمن الجمل، استصغرنا.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 233

عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير

عمر بن عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام حَدِيثه فِي أهل الْمَدِينَة
روى عَن عُرْوَة وَالقَاسِم فِي الْحَج
روى عَنهُ ابْن جريج
عمر بن عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْقرشِي الْأَسدي الْمدنِي سمع جده عُرْوَة وَالقَاسِم بن مُحَمَّد رَوَى عَنهُ ابْن جريج فِي اللبَاس
عمر بْن عَبْد اللَّهِ بن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن الْعَوام الْقرشِي من أهل الْمَدِينَة يروي عَنْ جده عُرْوَة بْن الزُّبَيْر روى عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق
عمر بن عبد اللَّه بن عروة بن الزبير
قال عبد اللَّه: سألته عن عمر بن عبد اللَّه بن عروة؛ فقال: روى عنه ابن جريج وابن إسحاق.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4419).

عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام

عَبْد اللَّه بن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن الْعَوام يَرْوِي عَن عَبْد اللَّه رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ هِشَام بْن عُرْوَة
عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام أَبُو بكر الْقرشِي الْمَدِينِيّ أَخُو هِشَام وَعُثْمَان وَيَحْيَى حدث عَن أَبِيه رَوَى عَنهُ أَخُوهُ هِشَام بن عُرْوَة فِي النِّكَاح حَدِيث أم زرع
عَبْد اللَّهِ بْن عُرْوَة بْن الزبير بْن الْعَوام أَخُو هِشَام بْن عُرْوَة يروي عَن أَبِيه عُرْوَة روى عَنهُ أَخُوهُ هِشَام بْن عُرْوَة وَالزهْرِيّ كنيته أَبُو بكر أمه فَاخِتَة بنت الْأسود بْن أبي البخترى بْن هِشَام بْن الْحَارِث بْن أَسد بْن عبد الْعُزَّى

عروة بن الزبير بن العوام

- عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب. أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق, ويكنى أبا عبد الله. توفي سنة ثلاث وتسعين.
عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن العوام أَبُو عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ الأسدي
سَمِعَ أباه وعَائِشَة وعبد اللَّه بْن عُمَر، روى عَنْهُ الزُّهْرِيّ وابنه هِشَام، وَرَوَى أَبُو سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَن عن عمرو بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ عُرْوَة، وَقَالَ مُحَمَّد بْن مقاتل أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن الماجشون عَنِ ابْن شهاب قَالَ كَانَ إذا حَدَّثَنِي عُرْوَة ثم حدثتني عُمَرة صدق عَنْدي حديث عُمَرة حديث عُرْوَة فلما استخبرتهما إذا عُرْوَة بحر لا ينزف.
وَقَالَ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه نا ابْن وهب قَالَ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْن أَيُّوبَ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة أن عون بْن عَبْد اللَّه قَالَ لَهُ حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيك فذهبت أحدثه عَنِ السنن فَقَالَ لا، غرائب أحاديثه.
وَقَالَ أَبِي تعلموا العلم تسودوا بِهِ قومكم ويحتاجوا إليكم فواللَّه ما يسألني الناس حتى لقد نسيت، وكَانَ يدعوني وعبد اللَّه بْن عروة وعثمان واسمعيل إخوتي وآخر سماه هِشَام فَيَقُولُ لا تغشوني مَعَ الناس لكن إذا
خلوت فسلوني وكَانَ (1) بأحاديث فِي الطلاق ثم الخلع ثم الحج ثم الهدي ثم كذا ثم كذا ثم يَقُولُ كرروا عَلِيّ وكَانَ يعجب من حفظي، قَالَ هِشَام واللَّه ما تعلمنا منه جزءا من ألفِي جزء من أحاديثه.

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد ابو عبد الله القرشي المدني

عروة بن الزبير بن العوام أبو عبد الله القرشى رأى اباه ورأى حكيم بن حزام وسمع من ابى حميد الساعدي وابن عباس وابى هريرة والمغيرة بن شعبة وعائشة روى عنه الزهري ويزيد بن رومان وهشام وعثمان ويحيى ومحمد وعبد الله بنو عروة بن الزبير وابن عبد الله بن عروة سمعت ابى
يقول ذلك، نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا سعيد بن عفير حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن شهاب قال كان عروة بن الزبير بحرا لا يكدره الدلاء، حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال أخبرني خالد بن نزار عن سفيان يعني ابن عيينة قال كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن، نا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا حفص نا الاعمش نا أبو الزناد قال كان فقهاء اهل المدينة اربعة سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وعبد الملك بن مروان.

هشام بن عروة بن الزبير

- هشام بن عروة بن الزبير بن العوام. أمه أم ولد، يكنى أبا المنذر. توفي سنة ست وأربعين ومائة.
هشام بن عروة بن الزبير:
أحد الأعلام المتفق عليهم.
ذكر ابن القطان في أثناء كلام له: أن هشاماً هذا تغير واختلط، وهذا القول لا عبرة به، لعدم المتابع له. بل هو حجة مطلقاً، وإن كان وقع شيء ما فهو من القسم الذي لم يؤثر فيه شيء من ذلك.
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام أبو المنذر وقد قيل أبو بكر جالس بن
الزبير ورأى جابرا وابن عمر من حفاظ أهل المدينة ومتقنيهم وأهل الورع والفضل في الدين كان مولده سنة ستين أو إحدى وستين ومات بعد الهزيمة سنة خمس أو ست وأربعين ومائة
هِشَام بن عُرْوَة بن الزبير

هشام بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي

هِشَام بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْقرشِي الْأَسدي الْمدنِي كنيته أَبُو الْمُنْذر وَيُقَال أَبُو عبد الله
قَالَ عَمْرو بن عَليّ ولد عمر بن عبد العزيز سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ مقتل الْحُسَيْن وَولد مَعَه الْأَعْمَش وَهِشَام بن عُرْوَة وَقَالَ مَاتَ هِشَام بن عُرْوَة سنة سبع وَأَرْبَعين وَمِائَة ويكنى أَبَا الْمُنْذر
روى عَن أَبِيه فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وَفَاطِمَة بنت الْمُنْذر فِي الْوضُوء وَالزَّكَاة والذبائح واللباس والطب ووهب بن كيسَان وَالزهْرِيّ وَمُحَمّد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس وَأبي الزبير مولى لَهُم فِي الصَّلَاة وَعباد بن حَمْزَة فِي الزَّكَاة وعبد الرحمن بن الْقَاسِم فِي الزَّكَاة وَالْعِتْق وأخيه عُثْمَان بن عُرْوَة فِي الْحَج وَصَالح بن أبي صَالح فِي الْحَج وعبد الله بن
أبي بكر بن حزم فِي النِّكَاح وَبكر بن وَائِل فِي النذور وعبد الرحمن بن سعد فِي الْأَطْعِمَة وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي الْفَضَائِل وعبد الله بن عُرْوَة فِي الْفَضَائِل وَعباد بن عبد الله بن الزبير فِي الْفَضَائِل
روى عَنهُ ابْن نمير وَجَرِير بن عبد الحميد وَأَبُو أُسَامَة وَأَبُو مُعَاوِيَة وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وابو سعيد بن الْمُؤَدب ووكيع وَيُونُس بن بكير وَعِيسَى بن يُونُس وَيحيى الْقطَّان وَيحيى بن عبد الله بن سَالم وَمَالك بن أنس وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة وَعلي بن مسْهر وزائدة وَعَمْرو بن الْحَارِث وعبد العزيز الدَّرَاورْدِي وَحَمَّاد بن زيد وَمُحَمّد بن بشر وَمُحَمّد بن جَعْفَر بن أبي كثير وَعبد بن سُلَيْمَان وَيحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة وَحَفْص بن غياث ومهدي بن مَيْمُون فِي الصَّلَاة وعبد الله بن إِدْرِيس فِي الْجَنَائِز وَشُعَيْب بن إِسْحَاق فِي الزَّكَاة وَاللَّيْث بن سعد فِي الْبيُوع وعبد الرحيم بن سُلَيْمَان فِي الصَّوْم وحبِيب الْمعلم وَالْفضل بن مُوسَى وَابْن جريج وَمُحَمّد بن فُضَيْل وَعلي بن هَاشم وَعقبَة بن خَالِد وَشريك النَّخعِيّ وروح بن الْقَاسِم وجعفر بن عون وَالضَّحَّاك بن عُثْمَان وَسليمَان بن بِلَال وَشعْبَة وَسَعِيد بن سَلمَة وَعمر بن عَليّ بن مقدم وَيحيى بن يمَان وَأَبُو خَالِد الْأَحْمَر وَعباد بن عباد وخَالِد بن الْحَارِث وَحَمَّاد بن سَلمَة وَابْن أبي حَازِم

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن اسد بن عبد العزي ابو عبد الله المدني

- عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام بن خويلد بن أَسد بن عبد الْعُزَّى أَبُو عبد الله الْمدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي بَدْء الْوَحْي وَغير مَوضِع عَن الزُّهْرِيّ وَصَالح بن كيسَان وَأبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَعَطَاء بن أبي رَبَاح وَأبي الْأسود وعراك وَأبي بكر بن حَفْص وبنيه هِشَام وَعُثْمَان وَيحيى وَعبد الله وَابْن ابْنه عمر بن عبد الله بن عُرْوَة عَنهُ عَن أَبِيه الزبير وأخيه عبد الله وَأمه أَسمَاء وخالته عَائِشَة وَابْن عمر وَابْن عَمْرو وَعبد الله بن زَمعَة وَأبي حميد وَأبي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس وَأبي أَيُّوب وَعمر بن أبي سَلمَة وَزَيْنَب بنت أم سَلمَة وَأمّهَا أم سَلمَة قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي أَحْمد بن سُلَيْمَان حَدثنَا أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام عَن أَبِيه قَالَ رددت أَنا وَأَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن من الطَّرِيق يَوْم الْجمل واستصغرنا قَالَ البُخَارِيّ قَالَ الْفَروِي مَاتَ عُرْوَة سنة تسع وَتِسْعين أَو مائَة أَو إِحْدَى وَمِائَة اخْتلف فِيهِ وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين قَالَ أَبُو بكر بن أبي خَيْثَمَة حَدثنَا هَارُون بن مَعْرُوف حَدثنَا ضَمرَة عَن بن شَوْذَب قَالَ كَانَ عُرْوَة بن الزبير يقرأربع الْقُرْآن كل يَوْم فِي الْمُصحف نظرا ثمَّ يقوم بِهِ اللَّيْل فَمَا تَركه إِلَّا لَيْلَة قطعت رجله ثمَّ عاود حزبه من اللَّيْلَة الْمُقبلَة وَكَانَ عُرْوَة إِذا كَانَ أَيَّام الرطب ثلم حَائِطه وَأذن للنَّاس أَن يدخلُوا فيأكلوا ويحملوا

حبيب مولى عروة بن الزبير

حبيب مولى عُرْوَة بن الزبير
روى عَن عُرْوَة فِي الْإِيمَان
روى عَنهُ الزُّهْرِيّ
حبيب مولى عُرْوَة بن الزبير يروي عَن عُرْوَة روى عَنهُ أهل الْمَدِينَة مَاتَ فِي ولَايَة مَرْوَان بن مُحَمَّد يخطىء

عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي

عُثْمَان بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْقرشِي الْأَسدي الْمدنِي
روى عَن أَبِيه فِي الْحَج
روى عَنهُ ابْن عُيَيْنَة وَهِشَام بن عُرْوَة
عُثْمَان بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْقرشِي الْأَسدي الْمدنِي
سمع أَبَاهُ رَوَى عَنهُ أَخُوهُ هِشَام بن عُرْوَة فِي اللبَاس قَالَ الْوَاقِدِيّ توفّي فِي أول خلَافَة أبي جَعْفَر

محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير

محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير القرشى ( ك) حجازي روى عن أبيه روى عنه ابنه عبد الله سمعت ابى يقول ذلك.
مُحَمَّد بْن يَحْيَى بن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن الْعَوام يَرْوِي عَن عَبْد اللَّه بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ الْأنْصَارِيّ روى عَنْهُ عبد الرَّزَّاق
مُحَمَّد بْن يحيى بْن عروة بْن الزبير الْقُرَشِيّ حجازي
عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مرسل، روى عَنْهُ عَبْد الرزاق.

محمد بن عروة بن الزبير بن العوام

مُحَمَّدُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ الأَسَدِيُّ الْقُرَشِيّ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا سَمَّى اللَّهُ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ لأَنَّهُ أَعْتَقَهُ مِنَ الْجَبابرَةِ، قَالَهُ (1) لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ اللَّيْثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِد عَنِ الزُّهْرِيِّ.
مُحَمَّد بن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن الْعَوام الْقرشِي يروي عَن بْن الزبير روى عَنهُ الزُّهْرِيّ

عروة بن الزبير بن العوام القرشي

عروة بن الزبير بن العوام القرشي أخو عبد الله بن الزبير أمهما أسماء بنت أبى بكر الصديق من فقهاء المدينة وأفاضل التابعين وعباد قريش كان يقرأ كل يوم ربع القرآن في
المصحف نظرا بالتدبر والتفكر فيذهب فيه عامة يومه ثم يقوم تلك الليلة به على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليله به ما ترى ورده من الليل الا ليلة قطعت رجله وذاك أن الاكلة وقعت فيها فنشرت فما زاد على أن قال الحمد لله توفى سنة تسع وتسعين
عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن الْعَوام الْقرشِي من أهل الْمَدِينَة كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْد اللَّه أَخُو عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر أمهما أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق يَرْوِي عَن عَائِشَة وَأَبِيهِ وعَبْد اللَّه بْن عَمْرو روى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَكَانَ من أفاضل
أهل الْمَدِينَة وعلمائهم وَيقْرَأ كل يَوْم ربع الْقُرْآن فِي الْمُصحف نظرا وَيقوم بِهِ لَيْلَة مَا ترك نصِيبه من اللَّيْل وَلَا لَيْلَة قطعت رجله وَذَلِكَ أَن الْأكلَة وَقعت فِيهَا فنشرها فَمَا زَاد على أَن قَالَ الْحَمد لله وَكَانَ إِذا أَيَّام الرطب ثلم حَائِطه وَأذن للنَّاس أَن يدخلُوا فيأكلوا ويحملوا وَاخْتلف فَمنهمْ من قَالَ إِنَّه مَاتَ سنة تسع وَتِسْعين وَمِنْهُم من قَالَ سنة إِحْدَى وَمِائَة وقِيلَ سنة خمس وَتِسْعين وقِيلَ سنة مائَة وقِيلَ سنة أَربع وَتِسْعين

عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام المدني القرشي

عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْمدنِي الْقرشِي أَخُو هِشَام وَعُثْمَان وَيحيى أخرج البُخَارِيّ فِي النِّكَاح حَدِيث أم زرع عَن أَخِيه هِشَام بن عُرْوَة عَنهُ عَن أَبِيه عُرْوَة بن الزبير قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ ثِقَة

محمد بن هشام بن عروة بن الزبير

مُحَمَّد بن هِشَام بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام من أهل الْمَدِينَة يَرْوِي عَن أَبِيه رَوَى عَنهُ بن أبي عدى مُسْتَقِيم الحَدِيث جدا
مُحَمَّدُ بْن هِشَامٍ بْن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن العوام الْقُرَشِيّ الأسدي
عَنْ هِشَامٍ (عَنْ أَبِيهِ - 3) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عزوجل لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ، سَمِعَ منه مُحَمَّد بْن أَبِي عدي، حديثه فِي أهل المدينة، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - نَحْوَهُ.

عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي

عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْقرشِي الْأَسدي الْمدنِي يكنى أَبَا بكر أَخُو هِشَام وَيحيى وَمُحَمّد وَعُثْمَان وَإِسْمَاعِيل وَإِبْرَاهِيم هُوَ وَالِد عمر بن عبد الله بن عُرْوَة
روى عَن أَبِيه فِي الصَّلَاة وَالنِّكَاح والفضائل وعبد الله بن الزبير فِي الْفَضَائِل
روى عَنهُ الضَّحَّاك بن عُثْمَان وَإِسْمَاعِيل بن أُميَّة وَهِشَام بن عُرْوَة

عثمان بن عروة بن الزبير

عُثْمَان بن عُرْوَة بن الزبير
عثمان بن عروة بن الزبير روى عن ابيه روى عنه داود العطار ومحمد بن إسحاق وابن عيينة سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول عثمان بن عروة ثقة.

عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام

عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام أخو هشام بن عروة روى عن أبيه روى عنه الضحاك بن عثمان الحزامي سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن عبد الله بن عروة فقال: ثقة.
قال أبو محمد.

عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام المدني

- عُثْمَان بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْمدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي اللبَاس عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عُرْوَة توفّي فِي أول خلَافَة أبي جَعْفَر قَالَ أَبُو بكر سَمِعت أبي يَقُول هُوَ ثِقَة

عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير

عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير روى عن هشام ابن عروة روى عنه يعقوب بن حميد وإبراهيم بن المنذر.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: هو متروك الحديث، ضعيف الحديث جدا.
ولم يقرأ علينا ما كان سمع من إبراهيم بن المنذر عنه.

عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير المدني

عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن عُرْوَة بن الزبير الْمدنِي عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَتْرُوك الحَدِيث قَالَ الذَّهَبِيّ وَمن بلاياه عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا مَرْفُوعا من لم يجد صَدَقَة فليلعن الْيَهُود قَالَ بن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات وسَاق لَهُ بن عدي أَحَادِيث ثمَّ قَالَ عامتها مِمَّا لَا يُتَابِعه عَلَيْهِ الثِّقَات فَكَلَام هَؤُلَاءِ مَعَ كَلَام الذَّهَبِيّ وَمن بلاياه يَقْتَضِي أَن يكون هُوَ يضع وَالله أعلم.

عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام المدني

- عمر بن عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْمدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي اللبَاس عَن بن جريج عَنهُ عَن جده عُرْوَة وَالقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر جَمِيعًا عَن عَائِشَة طيبت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيدى بذريرة فِي حجَّة الْوَدَاع بِالْحلِّ وَالْإِحْرَام

اسماعيل بن عروة بن الزبير بن العوام

إسماعيل بن عروة بن الزبير بن العوام روى عنه هشام بن عروة
سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، زاد أبو زرعة: يعد في المدينيين.

مسلمة بن عبد الله بن عروة بن الزبير

مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر بْن الْعَوَّامِ أَخُو عَمْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي حَازِمٍ روى عَنهُ عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاورْدِي وروى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ الرُّطَبَ بِالْخَرِيزِ

عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير

عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن عُرْوَة بن الزبير مديني يروي عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات وَيَأْتِي عَن هِشَام [بِمَا] لم يروه قطّ لَا يحل كتب حَدِيثه قَالَ المُصَنّف قلت وانا [لَا] أرَاهُ إِلَّا ابْن زَاذَان الْمُتَقَدّم لِأَن هَذَا يُقَال لَهُ (ابْن زَاذَان)

عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير ابو الحارث الزبيري

عَامر بن صَالح بن عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير أَبُو الْحَارِث الزبيرِي حدث عَن هِشَام بن عُرْوَة وَيُونُس بن يزِيد وَمَالك بن أنس وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ عَامر بن أبي عَامر الخزاز قَالَ يحيى لم يكن حَدِيثه بِشَيْء وَقَالَ مرّة كَانَ كذابا وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ هُوَ عِنْدِي مَتْرُوك وَقَالَ الْأَزْدِيّ ذَاهِب الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات لَا يحل كتب حَدِيثه إِلَّا على التَّعَجُّب

هاشم بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني

هَاشم بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْأَسدي الْمدنِي روى عَن أَبِيه وَعَمه عبد الله بن الزبير وَطَائِفَة وَعنهُ أَبُو حنيفَة وَمَالك وَشعْبَة والسفيانان والحمادان وَخلق قَالَ بن الْمَدِينِيّ لَهُ نَحْو أَرْبَعمِائَة حَدِيث وَقَالَ بن سعد كَانَ ثِقَة ثبتا كثير الحَدِيث حجَّة وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم وَغَيره وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن خرَاش كَانَ مَالك لَا يرضاه مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَة

عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني

عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْأَسدي أَبُو عبد الله الْمدنِي روى عَن أَبِيه وأخيه عبد الله وَعلي بن أبي طَالب وابنيه الْحسن وَالْحُسَيْن وَزيد بن ثَابت وَسَعِيد بن زيد وَعَائِشَة وَغَيرهم وروى عَنهُ بنوه عبد الله وَمُحَمّد وَعُثْمَان وَهِشَام وَيحيى وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَسليمَان بن يسَار الزُّهْرِيّ وَخلق قَالَ بن عُيَيْنَة أعلم النَّاس بِحَدِيث عَائِشَة ثَلَاثَة الْقَاسِم وَعُرْوَة وَعمرَة بنت عبد الرَّحْمَن وَكَانَ يَصُوم الدَّهْر مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين