يَحْيَى بن واضح، أبو تُمَيْلة الأنصاري :
من أهل مرو. سَمِعَ أَبَا عمرو الأوزاعي ومحمّد بن إسحاق بن يسار، والحسين ابن واقد، وأبا المنيب العتكي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير، وسعيد بْن محمّد الحربيّ، وإسحاق بْن راهويه، وقدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع، وعلي بْن بحر بْن بري، وَأَحْمَد بْن حنبل، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الأرزي، وَأَحْمَد بْن منيع، ويعقوب الدورقي، والحسن بْن عرفة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ- بِالْبَصْرَةِ- قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْن إسماعيل الخلّال، حدثنا عبّاس بن محمّد، حدثنا محمّد بن عبد الله الرزي، حدثنا يحيى بن واضح، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَنَسِ بن مالك أنه قال: قامت الصَّلاةُ، ونَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ أُتِيَ بِقَعْبٍ مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ عَلَى فَمِهِ ثُمَّ قَالَ: «ادْنُوا إِلَيَّ الْوَضُوءَ» قَالَ فَتَوَضَّأْنَا مِنْهُ يَخْرُجُ عَلَيْنَا الْمَاءُ مِنَ الْقَعْبِ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ حَتَّى فَرَغْنَا.
قَالَ: قُلْتُ لَهُ كَمْ كَانَ الْقَوْمُ يَا أَبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ: مِائَتَيْ رَجُلٍ.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي بِهِ أَيْضًا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا ثَمَانِينَ رَجُلا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو غسَّان- يعني زُنَيْجًا- قَالَ: قَالَ أَبُو تُميلة كَانَ أبي والمبارك- يعني أَبَا عَبْد الله بْن المبارك- وكانا تاجرين، فكانا قد جعلا لنا من حفظ منا قصيدة فله درهم، قال: فكنت أحفظ أَنَا وابن المبارك القصائد. قَالَ أَبُو غسَّان: فخرجا شاعرين كلاهما.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعتُ أبي- وسئل عَن يَحْيَى بْن واضح والسيناني- فقدم يحيى بن واضح على الفضل بن موسى، قَالَ:
رَوَى الفضل أحاديث مناكير.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يُسأل عَن أبي تُميلة يَحْيَى بْن واضح كيف هُوَ، ثقة هُوَ؟ فقال: لَيْسَ بِهِ بأس، ثُمَّ قَالَ: أرجو إن شاء الله ألا يكون بِهِ بأس، ثُمَّ قَالَ: كتبنا عَنْهُ عَلَى باب هشيم، كَانَ يجيء إلى باب هشيم ثُمَّ بقي بعد ذَلِكَ زمانًا، وكان يختلف يكتب الحديث. قِيلَ لَهُ هُوَ خراساني؟
فقال: نعم من أهل مرو، جارنا.
ثم أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى- يعني ابن معين- يَقُولُ:
أبو تميلة قد رأيته ما كان يحسن شيئا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن يَحْيَى بْن واضح فقال: لَيْسَ به بأس.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول.
وأخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو تُميلة ثقة.
حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو تميلة يَحْيَى بْن واضح مروزي لَيْسَ بِهِ بأس.
أجاز لنا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا قاسم بن القاسم السّيّاري- بمرو- حدثنا عيسى بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن مصعب بْن بشر قَالَ: كَانَ أَبُو تُميلة يَحْيَى بْن واضح عالِمًا بأيام الناس وكان يُقال من دخل مرو واليًا- أو صاحب خُراسان- كَانَ يكفيه أن يسأل عَن أمور مرو أَبَا تميلة ومُعاذ بْن شهرب. وكان أَبُو تُميلة وقع عَلَيْهِ دين فِي كفالة لرجل فخرج إلى العراق حتى أصلح أمره، ومات بِهَا.
أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ:
أَبُو تُمَيْلة يَحْيَى بْن واضح الْمَرْوَزِيّ صدوق.
من أهل مرو. سَمِعَ أَبَا عمرو الأوزاعي ومحمّد بن إسحاق بن يسار، والحسين ابن واقد، وأبا المنيب العتكي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير، وسعيد بْن محمّد الحربيّ، وإسحاق بْن راهويه، وقدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع، وعلي بْن بحر بْن بري، وَأَحْمَد بْن حنبل، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الأرزي، وَأَحْمَد بْن منيع، ويعقوب الدورقي، والحسن بْن عرفة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ- بِالْبَصْرَةِ- قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْن إسماعيل الخلّال، حدثنا عبّاس بن محمّد، حدثنا محمّد بن عبد الله الرزي، حدثنا يحيى بن واضح، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَنَسِ بن مالك أنه قال: قامت الصَّلاةُ، ونَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ أُتِيَ بِقَعْبٍ مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ عَلَى فَمِهِ ثُمَّ قَالَ: «ادْنُوا إِلَيَّ الْوَضُوءَ» قَالَ فَتَوَضَّأْنَا مِنْهُ يَخْرُجُ عَلَيْنَا الْمَاءُ مِنَ الْقَعْبِ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ حَتَّى فَرَغْنَا.
قَالَ: قُلْتُ لَهُ كَمْ كَانَ الْقَوْمُ يَا أَبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ: مِائَتَيْ رَجُلٍ.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي بِهِ أَيْضًا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا ثَمَانِينَ رَجُلا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو غسَّان- يعني زُنَيْجًا- قَالَ: قَالَ أَبُو تُميلة كَانَ أبي والمبارك- يعني أَبَا عَبْد الله بْن المبارك- وكانا تاجرين، فكانا قد جعلا لنا من حفظ منا قصيدة فله درهم، قال: فكنت أحفظ أَنَا وابن المبارك القصائد. قَالَ أَبُو غسَّان: فخرجا شاعرين كلاهما.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعتُ أبي- وسئل عَن يَحْيَى بْن واضح والسيناني- فقدم يحيى بن واضح على الفضل بن موسى، قَالَ:
رَوَى الفضل أحاديث مناكير.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يُسأل عَن أبي تُميلة يَحْيَى بْن واضح كيف هُوَ، ثقة هُوَ؟ فقال: لَيْسَ بِهِ بأس، ثُمَّ قَالَ: أرجو إن شاء الله ألا يكون بِهِ بأس، ثُمَّ قَالَ: كتبنا عَنْهُ عَلَى باب هشيم، كَانَ يجيء إلى باب هشيم ثُمَّ بقي بعد ذَلِكَ زمانًا، وكان يختلف يكتب الحديث. قِيلَ لَهُ هُوَ خراساني؟
فقال: نعم من أهل مرو، جارنا.
ثم أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى- يعني ابن معين- يَقُولُ:
أبو تميلة قد رأيته ما كان يحسن شيئا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن يَحْيَى بْن واضح فقال: لَيْسَ به بأس.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول.
وأخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو تُميلة ثقة.
حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو تميلة يَحْيَى بْن واضح مروزي لَيْسَ بِهِ بأس.
أجاز لنا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا قاسم بن القاسم السّيّاري- بمرو- حدثنا عيسى بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن مصعب بْن بشر قَالَ: كَانَ أَبُو تُميلة يَحْيَى بْن واضح عالِمًا بأيام الناس وكان يُقال من دخل مرو واليًا- أو صاحب خُراسان- كَانَ يكفيه أن يسأل عَن أمور مرو أَبَا تميلة ومُعاذ بْن شهرب. وكان أَبُو تُميلة وقع عَلَيْهِ دين فِي كفالة لرجل فخرج إلى العراق حتى أصلح أمره، ومات بِهَا.
أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ:
أَبُو تُمَيْلة يَحْيَى بْن واضح الْمَرْوَزِيّ صدوق.