أبو زمعة البلوى، ذكروه فيمن بايع تحت الشجرة، ولا اعلم له خبرا إلا أنه توفى بافريقية في غزاة معاوية بن حديج ، وأمر أن يسوى قبره فدفنوه بالموضع المعروف اليوم بالبلوية في القيروان . قيل: اسمه عبيد . وقد قيل فيه: أبو رمثة البلوى. وقد تقدم ذكرنا له .
أَبُو زمعة البلوي.
ذكروه فِي الصحابة فيمن بايع تحت الشجرة، ولا أعلم له خبرًا، إلا أنه توفي بإفريقية فِي غزوة معاوية بْن حديج الأولى، فأمرهم أن يسووا قبره فدفنوه بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقيروان. قيل:
اسمه عبيد اللَّه. والله أعلم.
ذكروه فِي الصحابة فيمن بايع تحت الشجرة، ولا أعلم له خبرًا، إلا أنه توفي بإفريقية فِي غزوة معاوية بْن حديج الأولى، فأمرهم أن يسووا قبره فدفنوه بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقيروان. قيل:
اسمه عبيد اللَّه. والله أعلم.
أبو زمعة البلوي
: وكان من أصحاب الشجرة.
روى عنه: أبو قيس مولى بني جمح.
عداده في أهل مصر، قاله لي أبو سعيد بن يونس.
أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، حدثني عبيد الله بن المغيرة،
عن أبي قيس مولى بني جمح، قال: سمعت أبا زمعة البلوي وكان من أصحاب الشجرة ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وأتى يومًا إلى مسجد الفسطاط، فقام في الرحبة، وذلك قبل أن يكسوه عبد العزيز بن مروان، وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد، فقال: لا تشددوا على الناس، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من بني إسرائيل تسعة وتسعين نفسًا، ثم أتى إلى راهب، فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسًا فهل لي من توبة؟ فذكر الحديث بطوله.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.
: وكان من أصحاب الشجرة.
روى عنه: أبو قيس مولى بني جمح.
عداده في أهل مصر، قاله لي أبو سعيد بن يونس.
أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، حدثني عبيد الله بن المغيرة،
عن أبي قيس مولى بني جمح، قال: سمعت أبا زمعة البلوي وكان من أصحاب الشجرة ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وأتى يومًا إلى مسجد الفسطاط، فقام في الرحبة، وذلك قبل أن يكسوه عبد العزيز بن مروان، وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد، فقال: لا تشددوا على الناس، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من بني إسرائيل تسعة وتسعين نفسًا، ثم أتى إلى راهب، فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسًا فهل لي من توبة؟ فذكر الحديث بطوله.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.
أبو زمعة البلوى: من أصحاب الشجرة . روى عنه أبو قيس «مولى بنى
جمح» . عداده فى أهل مصر . أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغانى، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة، عن أبى قيس «مولى بنى جمح» ، قال: سمعت أبا زمعة البلوى، وكان من أصحاب الشجرة، ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم، أتى يوما إلى الفسطاط، فقام فى الرّحبة، وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد، فقال: لا تشدّدوا على الناس، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من بنى إسرائيل تسعة وتسعين نفسا، ثم أتى إلى راهب، فقال: إنى قتلت تسعة وتسعين نفسا، فهل لى من توبة؟! فقال: لا. فقتل الراهب. ثم أتى إلى راهب آخر، فقصّ عليه قصته، فقال: إن الله غفور رحيم، فتب إليه. فتاب، ولزمه، وصار من عظماء بنى إسرائيل .
جمح» . عداده فى أهل مصر . أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغانى، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة، عن أبى قيس «مولى بنى جمح» ، قال: سمعت أبا زمعة البلوى، وكان من أصحاب الشجرة، ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم، أتى يوما إلى الفسطاط، فقام فى الرّحبة، وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد، فقال: لا تشدّدوا على الناس، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من بنى إسرائيل تسعة وتسعين نفسا، ثم أتى إلى راهب، فقال: إنى قتلت تسعة وتسعين نفسا، فهل لى من توبة؟! فقال: لا. فقتل الراهب. ثم أتى إلى راهب آخر، فقصّ عليه قصته، فقال: إن الله غفور رحيم، فتب إليه. فتاب، ولزمه، وصار من عظماء بنى إسرائيل .
أبو زمعة البلوي
ب د ع: أبو زمعة البلوي اسمه عُبَيْد بن أرقم.
كَانَ من أصحاب الشجرة، بايع بيعة الرضوان، سكن مصر وسار إلى إفريقية فِي غزوة معاوية بن حديج فتوفي بِهَا، فأمرهم أن يسووا عَلَيْهِ قبره، فدفنوه بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقيروان.
2942 روى ابن لهيعة، عن عُبَيْد الله بن المغيرة، عن أبي قيس مولى بني جمح، قَالَ: سمعت أبا زمعة اللوي، وَكَانَ من أصحاب الشجرة، أَنَّهُ قَالَ: وقد بلغه عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص بعض التشديد، فقال: لا تشددوا عَلَى الناس، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " قتل رجل من بني إسرائيل تسعة وتسعين نفسا، ثُمَّ أتى إلى راهب، فقال: إِنِّي قتلت تسعا وتسعين نفسا فهل لي من توبة؟ فقال: لا، فقتل الراهب، ثُمَّ أتى إلى راهب آخر فقص عَلَيْهِ قصته، فقال: إن الله غفور رحيم فتب إليه، فتاب ولزمه، وصار من عظماء بني إسرائيل ".
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: أبو زمعة البلوي اسمه عُبَيْد بن أرقم.
كَانَ من أصحاب الشجرة، بايع بيعة الرضوان، سكن مصر وسار إلى إفريقية فِي غزوة معاوية بن حديج فتوفي بِهَا، فأمرهم أن يسووا عَلَيْهِ قبره، فدفنوه بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقيروان.
2942 روى ابن لهيعة، عن عُبَيْد الله بن المغيرة، عن أبي قيس مولى بني جمح، قَالَ: سمعت أبا زمعة اللوي، وَكَانَ من أصحاب الشجرة، أَنَّهُ قَالَ: وقد بلغه عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص بعض التشديد، فقال: لا تشددوا عَلَى الناس، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " قتل رجل من بني إسرائيل تسعة وتسعين نفسا، ثُمَّ أتى إلى راهب، فقال: إِنِّي قتلت تسعا وتسعين نفسا فهل لي من توبة؟ فقال: لا، فقتل الراهب، ثُمَّ أتى إلى راهب آخر فقص عَلَيْهِ قصته، فقال: إن الله غفور رحيم فتب إليه، فتاب ولزمه، وصار من عظماء بني إسرائيل ".
أخرجه الثلاثة.
أَبُو زَمْعَةَ الْبَلَوِيُّ اسْمُهُ عَبْدُ بْنُ أَرْقَمَ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، سَكَنَ مِصْرَ، حَدِيثُهُ عِنْدَ: أَبِي قَيْسٍ , مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زَمْعَةَ الْبَلَوِيَّ، وَكَانَ، مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ , بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَهَا، وَأَتَى يَوْمًا مَسْجِدَ الْفُسْطَاطِ، فَقَامَ فِي الرَّحَبَةِ، وَقَدْ كَانَ بَلَغَهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو بَعْضُ التَّشْدِيدِ، فَقَالَ: " لَا تُشَدِّدْ عَلَى النَّاسِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَذَهَبَ إِلَى رَاهِبٍ، فَقَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ سَبْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لَا، فَقَتَلَ الرَّاهِبَ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى رَاهِبٍ آخَرَ، فَقَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ ثَمَانِيَ وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَقَدْ عَمِلْتَ شَرًّا، وَلَئِنْ قُلْتُ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِغَفُورٍ رَحِيمٍ، لَقَدْ كَذَبْتُ، فَتُبْ إِلَى اللهِ، فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَلَا أُفَارِقُكَ بَعْدَ قَوْلِكَ هَذَا، فَلَزِمَهُ عَلَى أَلَّا يَعْصِيَهُ، فَكَانَ يَخْدُمُهُ فِي ذَلِكَ، فَهَلَكَ يَوْمًا رَجُلٌ , وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ قَبِيحٌ، فَلَمَّا دُفِنَ قَعَدَ عَلَى قَبْرِهِ فَبَكَى بُكَاءً شَدِيدًا، ثُمَّ تُوُفِّيَ آخَرُ وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ حَسَنٌ، فَلَمَّا دُفِنَ قَعَدَ عَلَى قَبْرِهِ فَضَحِكَ ضَحِكًا شَدِيدًا، فَأَنْكَرَ أَصْحَابُهُ ذَلِكَ , فَاجْتَمَعُوا إِلَى رَأْسِهِمْ، فَقَالُوا: كَيْفَ يَأْوِي إِلَيْكَ هَذَا قَاتِلُ النُّفُوسِ، وَقَدْ صَنَعَ مَا رَأَيْتَ؟ فَوَقَعَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ وَأَنْفُسِهِمْ، فَأَتَى إِلَى صَاحِبِهِمْ مَرَّةً مِنْ ذَلِكَ , وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ , فَكَلَّمَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا تَأْمُرُنِي؟ فَقَالَ: اذْهَبْ فَأَوْقِدْ تَنُّورًا، فَفَعَلَ , ثُمَّ أَتَاهُ يُخْبِرُهُ أَنْ قَدْ فَعَلَ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَأَلْقِ نَفْسَكَ فِيهَا، فَلَهِيَ عَنْهُ الرَّاهِبُ، وَذَهَبَ الْآخَرُ، فَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي التَّنُّورِ، ثُمَّ اسْتَفَاقَ الرَّاهِبُ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَظُنُّ الرَّجُلَ قَدْ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي التَّنُّورِ لِقَوْلِي لَهُ، فَذَهَبَ إِلَيْهِ , فَوَجَدَهُ حَيًّا فِي التَّنُّورِ يَعْرَقُ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ , فَأَخْرَجَهُ مِنَ التَّنُّورِ، فَقَالَ: مَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَخْدُمُنِي , وَلَكِنْ أَنَا أَخْدُمُكُ، أَخْبِرْنِي عَنْ بُكَائِكَ عَلَى الْمُتَوَفَّى الْأَوَّلِ , وَعَنْ ضَحِكِكَ عَلَى الْآخَرِ؟ قَالَ: أَمَّا الْأَوَّلُ: فَإِنَّهُ لَمَّا دُفِنَ , رَأَيْتُ مَا يَلْقَى بِهِ مِنَ الشَّرِّ، فَذَكَرْتُ ذُنُوبِي فَبَكَيْتُ، وَأَمَّا الْآخَرُ: فَإِنِّي رَأَيْتُ مَا يَلْقَى بِهِ مِنَ الْخَيْرِ , فَضَحِكْتُ، فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ عُظَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زَمْعَةَ الْبَلَوِيَّ، وَكَانَ، مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ , بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَهَا، وَأَتَى يَوْمًا مَسْجِدَ الْفُسْطَاطِ، فَقَامَ فِي الرَّحَبَةِ، وَقَدْ كَانَ بَلَغَهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو بَعْضُ التَّشْدِيدِ، فَقَالَ: " لَا تُشَدِّدْ عَلَى النَّاسِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَذَهَبَ إِلَى رَاهِبٍ، فَقَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ سَبْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لَا، فَقَتَلَ الرَّاهِبَ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى رَاهِبٍ آخَرَ، فَقَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ ثَمَانِيَ وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَقَدْ عَمِلْتَ شَرًّا، وَلَئِنْ قُلْتُ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِغَفُورٍ رَحِيمٍ، لَقَدْ كَذَبْتُ، فَتُبْ إِلَى اللهِ، فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَلَا أُفَارِقُكَ بَعْدَ قَوْلِكَ هَذَا، فَلَزِمَهُ عَلَى أَلَّا يَعْصِيَهُ، فَكَانَ يَخْدُمُهُ فِي ذَلِكَ، فَهَلَكَ يَوْمًا رَجُلٌ , وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ قَبِيحٌ، فَلَمَّا دُفِنَ قَعَدَ عَلَى قَبْرِهِ فَبَكَى بُكَاءً شَدِيدًا، ثُمَّ تُوُفِّيَ آخَرُ وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ حَسَنٌ، فَلَمَّا دُفِنَ قَعَدَ عَلَى قَبْرِهِ فَضَحِكَ ضَحِكًا شَدِيدًا، فَأَنْكَرَ أَصْحَابُهُ ذَلِكَ , فَاجْتَمَعُوا إِلَى رَأْسِهِمْ، فَقَالُوا: كَيْفَ يَأْوِي إِلَيْكَ هَذَا قَاتِلُ النُّفُوسِ، وَقَدْ صَنَعَ مَا رَأَيْتَ؟ فَوَقَعَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ وَأَنْفُسِهِمْ، فَأَتَى إِلَى صَاحِبِهِمْ مَرَّةً مِنْ ذَلِكَ , وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ , فَكَلَّمَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا تَأْمُرُنِي؟ فَقَالَ: اذْهَبْ فَأَوْقِدْ تَنُّورًا، فَفَعَلَ , ثُمَّ أَتَاهُ يُخْبِرُهُ أَنْ قَدْ فَعَلَ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَأَلْقِ نَفْسَكَ فِيهَا، فَلَهِيَ عَنْهُ الرَّاهِبُ، وَذَهَبَ الْآخَرُ، فَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي التَّنُّورِ، ثُمَّ اسْتَفَاقَ الرَّاهِبُ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَظُنُّ الرَّجُلَ قَدْ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي التَّنُّورِ لِقَوْلِي لَهُ، فَذَهَبَ إِلَيْهِ , فَوَجَدَهُ حَيًّا فِي التَّنُّورِ يَعْرَقُ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ , فَأَخْرَجَهُ مِنَ التَّنُّورِ، فَقَالَ: مَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَخْدُمُنِي , وَلَكِنْ أَنَا أَخْدُمُكُ، أَخْبِرْنِي عَنْ بُكَائِكَ عَلَى الْمُتَوَفَّى الْأَوَّلِ , وَعَنْ ضَحِكِكَ عَلَى الْآخَرِ؟ قَالَ: أَمَّا الْأَوَّلُ: فَإِنَّهُ لَمَّا دُفِنَ , رَأَيْتُ مَا يَلْقَى بِهِ مِنَ الشَّرِّ، فَذَكَرْتُ ذُنُوبِي فَبَكَيْتُ، وَأَمَّا الْآخَرُ: فَإِنِّي رَأَيْتُ مَا يَلْقَى بِهِ مِنَ الْخَيْرِ , فَضَحِكْتُ، فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ عُظَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ "