أبو بكرة الثقفى اسمه نفيع بن مسروح بن كلدة وقد قيل نفيع بن الحارث بن
كلدة كان قد أسلم وهو بن ثماني عشرة سنة وانتقل إلى البصرة ومات سنة تسع وخمسين وأمر أن يصلى عليه أبوبرزة الاسلمي وكانا متآخيين وقد قيل انه توفى سنة ثلاث وخمسين وله ثلاث وستون سنة
كلدة كان قد أسلم وهو بن ثماني عشرة سنة وانتقل إلى البصرة ومات سنة تسع وخمسين وأمر أن يصلى عليه أبوبرزة الاسلمي وكانا متآخيين وقد قيل انه توفى سنة ثلاث وخمسين وله ثلاث وستون سنة
أبو بكرة الثقفي
ب: أبو بكرة واسمه: نفيع بن الحارث بن كلدة بن عَمْرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غير بن عوف بن ثقيف الثقفي، واسم ثقيف: قسي.
وقيل: هُوَ ابن مسروح، مولى الحارث بن كلدة، وقد ذكرنا فِي نفيع ما فِيهِ كفاية، وأمه: سمية، جارية الحرث بن كلدة أيضا، وهو أخو زياد بن أبيه لأمه.
وهو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حصن الطائف فِي بكرة، فأسلم، وكني أبا بكرة وأعتقه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معدود فِي مواليه، وَكَانَ أبو بكرة يقول: أنا من إخوانكم فِي الدين، وأنا مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا نفيع بن مسروح.
وَكَانَ أبو بكرة من فضلاء أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصالحيهم، وهو الَّذِي شهد عَلَى المغيرة بن شعبة فبت الشهادة، وجلده عمر بن الخطاب حد القذف، وأبطل شهادته، ثُمَّ قَالَ لَهُ: تب لتقبل شهادتك، فقال: إنما أتوب لتقبل شهادتي.
قَالَ: نعم.
قَالَ: لا جرم، لا أشهد بين اثنين أبدا.
وإنما جلده لأنه شهد هُوَ واثنان معه فبتوا الشهادة، وَكَانَ الرابع زيادا فقال: رأيت استا تنبو، ونفسا يعلو، وساقين كأنهما أذن حمار، ولا أعلم ما وراء ذَلِكَ، فجلد عمر الثلاثة، وتاب منهم اثنان فقبل شهادتهما.
وَكَانَ أبو بكرة كَثِير العبادة حَتَّى مات، وَكَانَ أولاده أشرافا فِي البصرة، بكثرة المال والعلم والولايات.
(1773) أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد، أخبرنا أبو مُحَمَّد جَعْفَر بن أحمد، أخبرنا الْحَسَن بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد السماك، أخبرنا حنبل بن إسحاق، أخبرنا الخليل بن عمر بن إبراهيم العبدي، حدثنا أبي، حدثنا قتادة، عن الْحَسَن، عن أبي بكرة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا التقى المسلمان، فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول فِي النار "، قلت: يا أبة، هَذَا القاتل فكيف المقتول؟ فقال: سألت قتادة عما سألتني، فقال: كل واحد منهما يريد قتل صاحبه.
كذا روى هَذَا الحديث عمر بن إبراهيم، فقال: عن الْحَسَن، عن أبي بكرة، ولم يسمعه الْحَسَن مِنْه، إنما سمعه من الأحنف، عن أبي بكرة وتوفي أبو بكرة بالبصرة سنة إحدى، وقيل: اثنتين وخمسين، وأوصى أن يصلي عَلَيْهِ أبو برزة الأسلمي قَالَ الْحَسَن: لَمْ ينزل البصرة من الصحابة، ممن سَكَّنها، أفضل من عمران بن حصين، وأبي بكرة.
أخرجه أبو عمر.
ب: أبو بكرة واسمه: نفيع بن الحارث بن كلدة بن عَمْرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غير بن عوف بن ثقيف الثقفي، واسم ثقيف: قسي.
وقيل: هُوَ ابن مسروح، مولى الحارث بن كلدة، وقد ذكرنا فِي نفيع ما فِيهِ كفاية، وأمه: سمية، جارية الحرث بن كلدة أيضا، وهو أخو زياد بن أبيه لأمه.
وهو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حصن الطائف فِي بكرة، فأسلم، وكني أبا بكرة وأعتقه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معدود فِي مواليه، وَكَانَ أبو بكرة يقول: أنا من إخوانكم فِي الدين، وأنا مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا نفيع بن مسروح.
وَكَانَ أبو بكرة من فضلاء أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصالحيهم، وهو الَّذِي شهد عَلَى المغيرة بن شعبة فبت الشهادة، وجلده عمر بن الخطاب حد القذف، وأبطل شهادته، ثُمَّ قَالَ لَهُ: تب لتقبل شهادتك، فقال: إنما أتوب لتقبل شهادتي.
قَالَ: نعم.
قَالَ: لا جرم، لا أشهد بين اثنين أبدا.
وإنما جلده لأنه شهد هُوَ واثنان معه فبتوا الشهادة، وَكَانَ الرابع زيادا فقال: رأيت استا تنبو، ونفسا يعلو، وساقين كأنهما أذن حمار، ولا أعلم ما وراء ذَلِكَ، فجلد عمر الثلاثة، وتاب منهم اثنان فقبل شهادتهما.
وَكَانَ أبو بكرة كَثِير العبادة حَتَّى مات، وَكَانَ أولاده أشرافا فِي البصرة، بكثرة المال والعلم والولايات.
(1773) أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد، أخبرنا أبو مُحَمَّد جَعْفَر بن أحمد، أخبرنا الْحَسَن بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد السماك، أخبرنا حنبل بن إسحاق، أخبرنا الخليل بن عمر بن إبراهيم العبدي، حدثنا أبي، حدثنا قتادة، عن الْحَسَن، عن أبي بكرة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا التقى المسلمان، فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول فِي النار "، قلت: يا أبة، هَذَا القاتل فكيف المقتول؟ فقال: سألت قتادة عما سألتني، فقال: كل واحد منهما يريد قتل صاحبه.
كذا روى هَذَا الحديث عمر بن إبراهيم، فقال: عن الْحَسَن، عن أبي بكرة، ولم يسمعه الْحَسَن مِنْه، إنما سمعه من الأحنف، عن أبي بكرة وتوفي أبو بكرة بالبصرة سنة إحدى، وقيل: اثنتين وخمسين، وأوصى أن يصلي عَلَيْهِ أبو برزة الأسلمي قَالَ الْحَسَن: لَمْ ينزل البصرة من الصحابة، ممن سَكَّنها، أفضل من عمران بن حصين، وأبي بكرة.
أخرجه أبو عمر.
أَبُو بَكْرة الثقفي
اسمه نفيع بْن مسروح. وقيل: نفيع بن الحارث ابن كلدة بْن عَمْرو بْن علاج بْن أبي سلمة بْن عبد العزى بْن عبدة بْن عوف بْن قسي، وَهُوَ ثقيف. وأم أبي بكرة سمية جارية الحارث بْن كلدة، وقد ذكرنا خبرها فِي باب زياد لأنها أمهما، وَكَانَ أَبُو بَكْرة يقول: أنا مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويأبى أن ينتسب، وَكَانَ قد نزل يوم الطائف إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف، فأسلم فِي غلمان من غلمان أهل الطائف، فأعتقهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان يقول: أنا مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد عد فِي مواليه.
قَالَ أَحْمَد بْن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: أملى علي هوذة بْن خليفة البكراوي، نسبه إلى أبي بكرة، فلما بلغ إلى أبي بكرة قلت: ابن من؟ قَالَ:
دع لا تزده. وَكَانَ أَبُو بَكْرة يقول: أنا من إخوانكم فِي الدين، وأنا مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أبى الناس إلا أن ينتسبوني، فأنا نفيع ابن مسروح. وَكَانَ من فضلاء الصحابة، وَهُوَ الَّذِي شهد عَلَى الْمُغِيرَة بْن شعبة، فبت الشهادة، وجلده عمر حد القذف إذ لم تتم الشهادة، ثم قَالَ له عمر: تب تقبل شهادتك. فَقَالَ له: إنما تستتيبني لتقبل شهادتي. قَالَ: أجل. قَالَ: لا جرم، إني لا أشهد بين اثنين أبدًا مَا بقيت فِي الدنيا.
روى ابْن عيينة ومحمد بْن مسلم الطائفي، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ سَعِيد ابن المسيب، قَالَ: شهد عَلَى الْمُغِيرَة ثلاثة، ونكل زياد، فجلد عمر الثلاثة، ثم استتابهم، فتاب اثنان، فجازت شهادتهما، وأبى أَبُو بَكْرة أن يتوب. وَكَانَ مثل النصل من العبادة، حَتَّى مات. قيل: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناه بأبي بكرة، لأنه تعلق ببكرة من حصن الطائف، فنزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ أولاده أشرافًا بالبصرة بالولايات والعلم، وله عقب كثير.
وتوفي أَبُو بَكْرة بالبصرة سنة إحدى، وقيل: سنة اثنين وخمسين، وأوصى أن يصلي عَلَيْهِ أَبُو برزة الأسلمي، فصلى عَلَيْهِ. قَالَ الحسن البصري: لم ينزل البصرة من الصحابة ممن سكنها أفضل من عمران بْن حصين وأبى بكرة.
اسمه نفيع بْن مسروح. وقيل: نفيع بن الحارث ابن كلدة بْن عَمْرو بْن علاج بْن أبي سلمة بْن عبد العزى بْن عبدة بْن عوف بْن قسي، وَهُوَ ثقيف. وأم أبي بكرة سمية جارية الحارث بْن كلدة، وقد ذكرنا خبرها فِي باب زياد لأنها أمهما، وَكَانَ أَبُو بَكْرة يقول: أنا مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويأبى أن ينتسب، وَكَانَ قد نزل يوم الطائف إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف، فأسلم فِي غلمان من غلمان أهل الطائف، فأعتقهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان يقول: أنا مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد عد فِي مواليه.
قَالَ أَحْمَد بْن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: أملى علي هوذة بْن خليفة البكراوي، نسبه إلى أبي بكرة، فلما بلغ إلى أبي بكرة قلت: ابن من؟ قَالَ:
دع لا تزده. وَكَانَ أَبُو بَكْرة يقول: أنا من إخوانكم فِي الدين، وأنا مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أبى الناس إلا أن ينتسبوني، فأنا نفيع ابن مسروح. وَكَانَ من فضلاء الصحابة، وَهُوَ الَّذِي شهد عَلَى الْمُغِيرَة بْن شعبة، فبت الشهادة، وجلده عمر حد القذف إذ لم تتم الشهادة، ثم قَالَ له عمر: تب تقبل شهادتك. فَقَالَ له: إنما تستتيبني لتقبل شهادتي. قَالَ: أجل. قَالَ: لا جرم، إني لا أشهد بين اثنين أبدًا مَا بقيت فِي الدنيا.
روى ابْن عيينة ومحمد بْن مسلم الطائفي، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ سَعِيد ابن المسيب، قَالَ: شهد عَلَى الْمُغِيرَة ثلاثة، ونكل زياد، فجلد عمر الثلاثة، ثم استتابهم، فتاب اثنان، فجازت شهادتهما، وأبى أَبُو بَكْرة أن يتوب. وَكَانَ مثل النصل من العبادة، حَتَّى مات. قيل: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناه بأبي بكرة، لأنه تعلق ببكرة من حصن الطائف، فنزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ أولاده أشرافًا بالبصرة بالولايات والعلم، وله عقب كثير.
وتوفي أَبُو بَكْرة بالبصرة سنة إحدى، وقيل: سنة اثنين وخمسين، وأوصى أن يصلي عَلَيْهِ أَبُو برزة الأسلمي، فصلى عَلَيْهِ. قَالَ الحسن البصري: لم ينزل البصرة من الصحابة ممن سكنها أفضل من عمران بْن حصين وأبى بكرة.
أبو بكرة الثقفى، اسمه نفيع بن الحارث بن كَلَدَة . وقيل: نفيع ابن مسروح. وقد ذكرنا خبره مستوعبا في بابه من كتاب الاستيعاب في الصحابة.