أبو بكر الشيروي
أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيرويه بن علي بن الحسن الشيروي الجنابذي من أهل نيسابور.
شيخ معمر، سديد، نبيل، صالح، ثقة، عفيف، من بيت الصلاح والحديث، والتجارة، والعفاف، والسداد، وكان من جملة ثقات التجار، وأمناء الرجال، زجّى عمره فيه، وكان يخرج ويحمل معه بضائع الناس، ويحسن القيام بها لأمانته، ويرزق عليها الأرباح إلى أن عجز عن الخروج إلى السفر، فلزم بيته واشتغل برواية الحديث وخرّج له فوائد وبورك له فيه حتى روى الحديث، وحدّث نحو أربعين سنة،
وسمع منه كل من دب ودرج، ودخل نيسابور وخرج، وألحق الأحفاد بالأجداد في إسناد الأصم، ولم ير على جزء من أجزاء المشايخ من السماع وأسماء المستمعين ما كان على أجزائه، وعاش في الصلاح والعفاف إلى آخر عمره وسار ذكره في الآفاق ولم تتغير حواسه في آخر عمره إلا البصر فإنه ضعف. وكان عقله وبصيرته بحالهما. سمع بنيسابور أباه أبا الحسن، والقاضي أبا بكر بن الحسن بن أحمد الحيري، وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي، وأبا عبد الله محمد بن عبد الله بن
باكويه الشيرازي، وأبا سعيد الفضل بن أبي الخير الميهني، وأبا سعد عبد الرحمن بن محمد بن سورة الإمام. وبأصبهان أبا بكر بن ريذة، وأبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وأبا نصر إبراهيم بن محمد الكسائي، وغيرهم. سمع منه جماعة من الشيوخ الذين ماتوا قبله، وحدثنا عنه إسماعيل بن محمد الحافظ، ومحمد ابن أبي نصر اللفتواني بأصبهان، وعمر بن محمد بن عبد الله البسطامي الإمام ببلخ، وبمرو. وذكر الفضل بن عبد الواحد الأصبهاني قال سمعت الرئيس القاسم بن الفضل بن محمود يقول: " لا جاء الله من خراسان بأحد إلا بأبي بكر الشيروي فإنه أخيرهم وأنفعهم ".
حملني والدي رحمه الله إلى نيسابور، وكان يحضر الشيخ عنده في مدرسة أبي نصر ابن أبي الخير وأخي مجلسه عنده، وسمعنا منه الكثير، وكنت ابن ثلاث سنين ونصف، وأكثر التسميات مثبتة بخط والدي رحمه الله. كان يكتب في السماع عنه اسم نفسه ثم يقول:
وحضر ابنه أبو المظفر عبد الوهاب يعني أخي وأحضر أخوه أبو سعد عبد الكريم، وكان بيني وبين أخي عشرون شهراً. في جملة ما سمعت منه: جزء سفيان بن عيينة بروايته عن الحيري عن الأصم، عن زكريا بن أسد المروزي عنه، وجزء محمد بن عبد الله بن النميري بروايته عن الصيرفي عن الأصم عنه، وجزء محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بروايته عن الصيرفي عن الأصم عنه، ومن كتاب " المسند " لأبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي خمسة أجزاء من ثمانية أجزاء ولم يكن إلا هذا القدر مسموعاً لشيخنا أبي بكر الشيروي، فاته جزءان من أول الكتاب وجزء واحد من آخر الكتاب بروايته عن
الحيري عن الأصم عن الربيع عنه، وسمعت منه الجزء الثالث من " المغازي " لابن إسحاق بروايته عن الحيري عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي عن يونس عن بكير عنه، وغير ذلك من فوائد الأصم. وكانت ولادة أبي بك الشيروي في سنة أربع عشرة وأربعمئة بنيسابور، ووفاته بها يوم الأحد السابع عشر من ذي الحجة سنة عشر وخمسمئة، وعاش سبعاً وتسعين سنة وانقطع بوفاته إسناد الأصم عالياً.
أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيرويه بن علي بن الحسن الشيروي الجنابذي من أهل نيسابور.
شيخ معمر، سديد، نبيل، صالح، ثقة، عفيف، من بيت الصلاح والحديث، والتجارة، والعفاف، والسداد، وكان من جملة ثقات التجار، وأمناء الرجال، زجّى عمره فيه، وكان يخرج ويحمل معه بضائع الناس، ويحسن القيام بها لأمانته، ويرزق عليها الأرباح إلى أن عجز عن الخروج إلى السفر، فلزم بيته واشتغل برواية الحديث وخرّج له فوائد وبورك له فيه حتى روى الحديث، وحدّث نحو أربعين سنة،
وسمع منه كل من دب ودرج، ودخل نيسابور وخرج، وألحق الأحفاد بالأجداد في إسناد الأصم، ولم ير على جزء من أجزاء المشايخ من السماع وأسماء المستمعين ما كان على أجزائه، وعاش في الصلاح والعفاف إلى آخر عمره وسار ذكره في الآفاق ولم تتغير حواسه في آخر عمره إلا البصر فإنه ضعف. وكان عقله وبصيرته بحالهما. سمع بنيسابور أباه أبا الحسن، والقاضي أبا بكر بن الحسن بن أحمد الحيري، وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي، وأبا عبد الله محمد بن عبد الله بن
باكويه الشيرازي، وأبا سعيد الفضل بن أبي الخير الميهني، وأبا سعد عبد الرحمن بن محمد بن سورة الإمام. وبأصبهان أبا بكر بن ريذة، وأبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وأبا نصر إبراهيم بن محمد الكسائي، وغيرهم. سمع منه جماعة من الشيوخ الذين ماتوا قبله، وحدثنا عنه إسماعيل بن محمد الحافظ، ومحمد ابن أبي نصر اللفتواني بأصبهان، وعمر بن محمد بن عبد الله البسطامي الإمام ببلخ، وبمرو. وذكر الفضل بن عبد الواحد الأصبهاني قال سمعت الرئيس القاسم بن الفضل بن محمود يقول: " لا جاء الله من خراسان بأحد إلا بأبي بكر الشيروي فإنه أخيرهم وأنفعهم ".
حملني والدي رحمه الله إلى نيسابور، وكان يحضر الشيخ عنده في مدرسة أبي نصر ابن أبي الخير وأخي مجلسه عنده، وسمعنا منه الكثير، وكنت ابن ثلاث سنين ونصف، وأكثر التسميات مثبتة بخط والدي رحمه الله. كان يكتب في السماع عنه اسم نفسه ثم يقول:
وحضر ابنه أبو المظفر عبد الوهاب يعني أخي وأحضر أخوه أبو سعد عبد الكريم، وكان بيني وبين أخي عشرون شهراً. في جملة ما سمعت منه: جزء سفيان بن عيينة بروايته عن الحيري عن الأصم، عن زكريا بن أسد المروزي عنه، وجزء محمد بن عبد الله بن النميري بروايته عن الصيرفي عن الأصم عنه، وجزء محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بروايته عن الصيرفي عن الأصم عنه، ومن كتاب " المسند " لأبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي خمسة أجزاء من ثمانية أجزاء ولم يكن إلا هذا القدر مسموعاً لشيخنا أبي بكر الشيروي، فاته جزءان من أول الكتاب وجزء واحد من آخر الكتاب بروايته عن
الحيري عن الأصم عن الربيع عنه، وسمعت منه الجزء الثالث من " المغازي " لابن إسحاق بروايته عن الحيري عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي عن يونس عن بكير عنه، وغير ذلك من فوائد الأصم. وكانت ولادة أبي بك الشيروي في سنة أربع عشرة وأربعمئة بنيسابور، ووفاته بها يوم الأحد السابع عشر من ذي الحجة سنة عشر وخمسمئة، وعاش سبعاً وتسعين سنة وانقطع بوفاته إسناد الأصم عالياً.