سعيد بن أبي إياس أبو مسعود الجريري البصري
قال أبو حاتم تغير حفظه قبل موته
وقال محمد بن أبي عدي لا نكذب والله سمعنا من الجريري وهو مختلط
[التعليق]
قلت: وسعيد بن أبي إياس الجريري أبو مسعود البصري أحد الثقات الذين احتج بهم الجماعة رق واختلط قبل موته بثلاث سنين ولكن يبدو أنه لم يفحش في اختلاطه ذكره ابن الصلاح في علومه قال: "سعيد بن أبي إياس، اختلط وتغير حفظه قبل موته ثم ذكر كلام النسائي فيه نقلاً عن أبي الوليد الباجي، وقد تعقبه الحافظ العراقي فقال: وفيه أمور: (أحدها) : أن نقل المصنف لكلام النسائي بواسطة أبي الوليد الباجي لأن الظاهر أنه إنما رآه في كلام الباجي عنه، وهو تحرز حسن ولكن هذا موجود في كلام النسائي ذكره في كتاب " التعديل والجرح" رواية أبي بكر محمد بن معاوية بن الأحمر عنه قال فيه: ثقة أنكر أيام الطاعون، وكذا ذكره غير النسائي. قال يحيى بن سعيد عن كهمس: أنكرن الجريري أيام الطاعون. وقال أبو حاتم الرازي: تغير حفظه قبل موته فمن كتب عنه قديماً فهو صالح. وقال ابن حبان: كان قد اختلط قبل أن يموت بثلاث سنين مات سنة أربع وأربعين ومائة. (الأمر الثاني) : أن الذين عرف أنهم سمعوا منه قبل الاختلاط، إسماعيل بن علية هو أرواهم عنه، والسفيانان، وشعبة وعبد الوارث بن سعيد وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ومعمر ووهيب بن خالد ويزيد بن زريع وذلك لأن هؤلاء الأحد عشر سمعوا من أيوب السختياني وقد قال أبو داود فيما رواه عنه أبو عبيد الآجري: كل من أدرك أيوب فسماعه من الجريري جيد. (الأمر الثالث) : في بيان من ذكر أن سماعه منه بعد التغير وهم: إسحاق الأزرق وعيسى بن يونس ومحمد بن عدي ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون. أما إسحاق الأزرق فقال يزيد بن هارون: سمع منه إسحاق الأزرق بعدنا وسيأتي أن يزيد سمع منه في سنة اثنتين وأربعين ومائة، وليست روايته عنه في شيء من الكتب الستة. وأما عيسى بن يونس فقال يحيى بن معين: قال يحيى بن سعيد لعيسى بن يونس: أسمعت من الجريري؟ قال: نعم، قال: لا ترو عنه. قال المزي في التهذيب: قال غيره: لعله سمع منه بعد اختلاطه وروايته عنه في سنن أبي داود وفي اليوم والليلة للنسائي. وأما محمد بن عدي فقال يحيى بن معين عن محمد بن عدي: لا نكذب والله سمعنا من الجريري وهو مختلط ولم يكن اختلاطه فاحشا. وقال عباس الدوري عن ابن معين: سمع يحيى بن سعيد من الجريري وكان لا يروي عنه. قال صاحب الميزان: لأنه أدركه في آخر عمره. وأما يزيد بن هارون فقال محمد بن سعيد عن يزيد بن هارون: سمعت من الجريري سنة اثنتين وأربعين ومائة وهي أول سنة دخلت فيها البصرة ولم ينكر منه شيئاً وكان قيل لنا إنه قد اختلط. وقال أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون: ربما ابتدأنا الجريري وكان قد أنكر، وروايته عنه عند مسلم. وقد يجاب عنه بأن يزيد بن هارون أنكر اختلاطه حين سمع منه. (الأمر الرابع) : في بيان من أخرج له الشيخان أو أحدهما من روايته عن الجريري فروى الشيخان من رواية بشر بن المفضل، وخالد بن عبد لله الطحان وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الوارث بن سعيد عنه، وروى مسلم له من رواية إسماعيل بن علية، وجعفر بن سليمان الضبعي، وحماد بن أسامة، وحماد بن سلمة وسالم بن نوح، وسفيان الثوري وسليمان بن المغيرة وشعبة وعبد الله بن المبارك وعبد الواحد بن زياد وعبد الوهاب الثقفي ووهيب بن خالد ويزيد بن زريع ويزيد بن هارون.
قال أبو حاتم تغير حفظه قبل موته
وقال محمد بن أبي عدي لا نكذب والله سمعنا من الجريري وهو مختلط
[التعليق]
قلت: وسعيد بن أبي إياس الجريري أبو مسعود البصري أحد الثقات الذين احتج بهم الجماعة رق واختلط قبل موته بثلاث سنين ولكن يبدو أنه لم يفحش في اختلاطه ذكره ابن الصلاح في علومه قال: "سعيد بن أبي إياس، اختلط وتغير حفظه قبل موته ثم ذكر كلام النسائي فيه نقلاً عن أبي الوليد الباجي، وقد تعقبه الحافظ العراقي فقال: وفيه أمور: (أحدها) : أن نقل المصنف لكلام النسائي بواسطة أبي الوليد الباجي لأن الظاهر أنه إنما رآه في كلام الباجي عنه، وهو تحرز حسن ولكن هذا موجود في كلام النسائي ذكره في كتاب " التعديل والجرح" رواية أبي بكر محمد بن معاوية بن الأحمر عنه قال فيه: ثقة أنكر أيام الطاعون، وكذا ذكره غير النسائي. قال يحيى بن سعيد عن كهمس: أنكرن الجريري أيام الطاعون. وقال أبو حاتم الرازي: تغير حفظه قبل موته فمن كتب عنه قديماً فهو صالح. وقال ابن حبان: كان قد اختلط قبل أن يموت بثلاث سنين مات سنة أربع وأربعين ومائة. (الأمر الثاني) : أن الذين عرف أنهم سمعوا منه قبل الاختلاط، إسماعيل بن علية هو أرواهم عنه، والسفيانان، وشعبة وعبد الوارث بن سعيد وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ومعمر ووهيب بن خالد ويزيد بن زريع وذلك لأن هؤلاء الأحد عشر سمعوا من أيوب السختياني وقد قال أبو داود فيما رواه عنه أبو عبيد الآجري: كل من أدرك أيوب فسماعه من الجريري جيد. (الأمر الثالث) : في بيان من ذكر أن سماعه منه بعد التغير وهم: إسحاق الأزرق وعيسى بن يونس ومحمد بن عدي ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون. أما إسحاق الأزرق فقال يزيد بن هارون: سمع منه إسحاق الأزرق بعدنا وسيأتي أن يزيد سمع منه في سنة اثنتين وأربعين ومائة، وليست روايته عنه في شيء من الكتب الستة. وأما عيسى بن يونس فقال يحيى بن معين: قال يحيى بن سعيد لعيسى بن يونس: أسمعت من الجريري؟ قال: نعم، قال: لا ترو عنه. قال المزي في التهذيب: قال غيره: لعله سمع منه بعد اختلاطه وروايته عنه في سنن أبي داود وفي اليوم والليلة للنسائي. وأما محمد بن عدي فقال يحيى بن معين عن محمد بن عدي: لا نكذب والله سمعنا من الجريري وهو مختلط ولم يكن اختلاطه فاحشا. وقال عباس الدوري عن ابن معين: سمع يحيى بن سعيد من الجريري وكان لا يروي عنه. قال صاحب الميزان: لأنه أدركه في آخر عمره. وأما يزيد بن هارون فقال محمد بن سعيد عن يزيد بن هارون: سمعت من الجريري سنة اثنتين وأربعين ومائة وهي أول سنة دخلت فيها البصرة ولم ينكر منه شيئاً وكان قيل لنا إنه قد اختلط. وقال أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون: ربما ابتدأنا الجريري وكان قد أنكر، وروايته عنه عند مسلم. وقد يجاب عنه بأن يزيد بن هارون أنكر اختلاطه حين سمع منه. (الأمر الرابع) : في بيان من أخرج له الشيخان أو أحدهما من روايته عن الجريري فروى الشيخان من رواية بشر بن المفضل، وخالد بن عبد لله الطحان وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الوارث بن سعيد عنه، وروى مسلم له من رواية إسماعيل بن علية، وجعفر بن سليمان الضبعي، وحماد بن أسامة، وحماد بن سلمة وسالم بن نوح، وسفيان الثوري وسليمان بن المغيرة وشعبة وعبد الله بن المبارك وعبد الواحد بن زياد وعبد الوهاب الثقفي ووهيب بن خالد ويزيد بن زريع ويزيد بن هارون.