علي بن سهل بن بكر الصيداني
وقيل: الصيدلاني حدث عن محمد بن السري الرملي عن أبيه عن عطاء السلمي قال:
مررت في أزقة الكوفة، فرأيت عليان المجنون على طبيب يضحك منه، وما كان لي عهد بضحكه، فقلت: ما يضحكك؟ قال من هذا العليل السقيم الذي يداوي غيره، وهو مسقام. قلت: فهل تعرف له دواء ينجيه مما هو فيه؟ قال: نعم، شربة، إن هو شربها
رجوت برأه. قلت: صفها، قال: خذ ورق الفقر وعذق الصبر وهليلج التواضع ويلنلج المعرفة وغاريقون الفكر ودقّها دقّاً ناعماً بهاون الندم، واطبخها في طبخة التقى، وصبّ عليها ماء الحياة، وأوقد تحتها حطب المحبة حتى يرغو الزّبد، ثم أفرغها في جام الرّضا، وروّحها بمروحة الجهد، واجعلها في قدح القكرة، وذقها بملعقة الاستغفار، فلن تعود إلى المعصية أبداً، قال: فشهق الطبيب وخرّ مغشيّاً عليه، وفارق الدّنيا.
قال عطاء: ثم رأيت عليان بعد حولين في الطواف، فقلت له: وعظت رجلاً فقتلته، قال: بل أحييته، قلت: وكيف؟ قال: رأيته في منامي بعد ثلاثٍ من وفاته، عليه قميص أخضر ورداء، وبيده قضيب من قضبان الجنة، قلت له: حبيبي، ما فعل الله بك؟ قال: يا عليان، وردت على ربٍّ رحيم، غفر ذنبي، وقبل توبتي، وأقالني عثرتي.
وقيل: الصيدلاني حدث عن محمد بن السري الرملي عن أبيه عن عطاء السلمي قال:
مررت في أزقة الكوفة، فرأيت عليان المجنون على طبيب يضحك منه، وما كان لي عهد بضحكه، فقلت: ما يضحكك؟ قال من هذا العليل السقيم الذي يداوي غيره، وهو مسقام. قلت: فهل تعرف له دواء ينجيه مما هو فيه؟ قال: نعم، شربة، إن هو شربها
رجوت برأه. قلت: صفها، قال: خذ ورق الفقر وعذق الصبر وهليلج التواضع ويلنلج المعرفة وغاريقون الفكر ودقّها دقّاً ناعماً بهاون الندم، واطبخها في طبخة التقى، وصبّ عليها ماء الحياة، وأوقد تحتها حطب المحبة حتى يرغو الزّبد، ثم أفرغها في جام الرّضا، وروّحها بمروحة الجهد، واجعلها في قدح القكرة، وذقها بملعقة الاستغفار، فلن تعود إلى المعصية أبداً، قال: فشهق الطبيب وخرّ مغشيّاً عليه، وفارق الدّنيا.
قال عطاء: ثم رأيت عليان بعد حولين في الطواف، فقلت له: وعظت رجلاً فقتلته، قال: بل أحييته، قلت: وكيف؟ قال: رأيته في منامي بعد ثلاثٍ من وفاته، عليه قميص أخضر ورداء، وبيده قضيب من قضبان الجنة، قلت له: حبيبي، ما فعل الله بك؟ قال: يا عليان، وردت على ربٍّ رحيم، غفر ذنبي، وقبل توبتي، وأقالني عثرتي.