عقبة بن رؤبة بن العجاج
واسمه عبد الله بن رؤبة راجز ابن راجز ابن راجز.
قال في حديث مطوّل: إنهم وفدوا إلى الوليد، وهو وأبوه رؤبة وجرير بن الخطفي. قال: فلما قدمنا عليه دعينا قبل جرير، فأنشد أبي، ثم قال له: هل تحسن الهجاء؟ قال: يا أمير المؤمنين ما في الأرض رجل بيده صناعة إلا وهو على الإساءة فيها أقدر منه على الإحسان، قال:
فما يمنعك أن تهجو من هجاك من عدوك؟ قال يا أمير المؤمنين، إن الله أعطانا هيبةً منعنا أن نظلم، وحلماً منعنا من أن نظلم، فقال: هذا القول أحسن من شعرك. ثم خرجنا، فقال جرير وليس يعين لنا إليه ذنب: أما والله يا بن أم العجاج، إن وضعت كلكلي عليكما لأطحنتكما طحناً لا تغني عنكما مقطعاتكما هذه شيئاً.
دخل بشار على عقبة بن سلم وعنده ابن لرؤبة بن العجاج، فأنشده ابن رؤبة أرجوزة يمدحه بها، ثم أقبل ابن رؤبة على بشار، فقال: يا أبا معاذليس هذا من طرازك؛ فغضب بشار فقال: إليّ تقول هذا؟ أنا والله أرجز منك ومن أبيك. ثم غدا على عقبة بن سلم فأنشده: من الرجز
يا طلل الحيّ بذات الصّمّد ... بالله خبّر كيف كنت بعدي
منها:
بدت بخدّ وجلت عن خدّ ... ثم انثنت كالنّفس المرتد
وصاحب كالدّمّل الممدّ ... حملته ف رقعةٍ من جلدي
حتى اغتدى غير فقيد الفقد ... وما درى ما رغبتي من زهدي
الحرّ يلحى والعصا للعبد ... وليس لمحلف مثل الرّدّ
اسلم وحيّيت أبا الملدّ ... والبس طرازي غير مستردّ
ومضى فيها إلى آخرها، فأمر له عقبة بجائزة وكسوة.
قالوا: ولما أنشد هذه الأرجوزة ومضى فيها اغتاظ عقبة بن رؤبة لما سمع فيها من الغرائب، وقال: أنا وأبي فتحنا الغريب للناس، وأوشك والله أن أغلقه. فقال له بشار: ارحمهم رحمك الله قال: يا أبا معاذ أتستصغرني وأنا شاعر ابن شاعر ابن شاعر؟! قال: فأنت إذاً من القوم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
واسمه عبد الله بن رؤبة راجز ابن راجز ابن راجز.
قال في حديث مطوّل: إنهم وفدوا إلى الوليد، وهو وأبوه رؤبة وجرير بن الخطفي. قال: فلما قدمنا عليه دعينا قبل جرير، فأنشد أبي، ثم قال له: هل تحسن الهجاء؟ قال: يا أمير المؤمنين ما في الأرض رجل بيده صناعة إلا وهو على الإساءة فيها أقدر منه على الإحسان، قال:
فما يمنعك أن تهجو من هجاك من عدوك؟ قال يا أمير المؤمنين، إن الله أعطانا هيبةً منعنا أن نظلم، وحلماً منعنا من أن نظلم، فقال: هذا القول أحسن من شعرك. ثم خرجنا، فقال جرير وليس يعين لنا إليه ذنب: أما والله يا بن أم العجاج، إن وضعت كلكلي عليكما لأطحنتكما طحناً لا تغني عنكما مقطعاتكما هذه شيئاً.
دخل بشار على عقبة بن سلم وعنده ابن لرؤبة بن العجاج، فأنشده ابن رؤبة أرجوزة يمدحه بها، ثم أقبل ابن رؤبة على بشار، فقال: يا أبا معاذليس هذا من طرازك؛ فغضب بشار فقال: إليّ تقول هذا؟ أنا والله أرجز منك ومن أبيك. ثم غدا على عقبة بن سلم فأنشده: من الرجز
يا طلل الحيّ بذات الصّمّد ... بالله خبّر كيف كنت بعدي
منها:
بدت بخدّ وجلت عن خدّ ... ثم انثنت كالنّفس المرتد
وصاحب كالدّمّل الممدّ ... حملته ف رقعةٍ من جلدي
حتى اغتدى غير فقيد الفقد ... وما درى ما رغبتي من زهدي
الحرّ يلحى والعصا للعبد ... وليس لمحلف مثل الرّدّ
اسلم وحيّيت أبا الملدّ ... والبس طرازي غير مستردّ
ومضى فيها إلى آخرها، فأمر له عقبة بجائزة وكسوة.
قالوا: ولما أنشد هذه الأرجوزة ومضى فيها اغتاظ عقبة بن رؤبة لما سمع فيها من الغرائب، وقال: أنا وأبي فتحنا الغريب للناس، وأوشك والله أن أغلقه. فقال له بشار: ارحمهم رحمك الله قال: يا أبا معاذ أتستصغرني وأنا شاعر ابن شاعر ابن شاعر؟! قال: فأنت إذاً من القوم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.