Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554
3903. عريان بن الهيثم بن الأسود1 3904. عريب المأمونية1 3905. عزة بنت حميل بن حفص1 3906. عزرة بن قيس بن غزية الأحمسي1 3907. عزير بن الأحنف بن الفضل1 3908. عزير بن جروة ويقال ابن شوريق13909. عسكر بن حصين1 3910. عصمة بن أبي عصمة إسرائيل بن بجماك1 3911. عصمة بن أبي عصمة البعلبكي1 3912. عطاء الكلاعي1 3913. عطاء بن أبي رباح6 3914. عطاء بن أي مسلم1 3915. عطاء بن ابي صيفي بن نضلة1 3916. عطاء بن قرة أبو قرة السلولي1 3917. عطاء بن يسار12 3918. عطارد بن حاجب بن زرارة1 3919. عطاف المعلم1 3920. عطرد أبو هارون المغني1 3921. عطية الله بن الحسين بن محمد بن زهير1 3922. عطية الله بن عطاء الله بن محمد بن أبي غياث...1 3923. عطية بن عروة3 3924. عطية بن قيس4 3925. عطية مولى سلم بن زياد1 3926. عفراء بنت عقال بن مهاصر العذرية1 3927. عفير بن زرعة بن عفير بن الحارث1 3928. عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة المجاشعي...1 3929. عقبة بن رؤبة بن العجاج1 3930. عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو2 3931. عقبة بن علقمة بن جريج1 3932. عقبة بن عمرو بن ثعلبة2 3933. عقبة بن نافع بن عبد قيس1 3934. عقبة بن يريم4 3935. عقيل بن أحمد بن محمد بن الأزرق1 3936. عقيل بن أي طالب عبد مناف1 3937. عقيل بن العباس بن الحسن1 3938. عقيل بن خالد بن عقيل1 3939. عقيل بن عبيد الله بن أحمد1 3940. عقيل بن علفة بن الحارث بن معاوية1 3941. عقيل بن محمد بن علي بن أحمد بن رافع1 3942. عكرمة أبو عبد الله1 3943. عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة...1 3944. عكرمة بن ربعي بن عمير التيمي1 3945. علان بن الحسين1 3946. علفة بن عقيل بن علفة هوي1 3947. علقمة بن جرير ويقال جرير السلمي1 3948. علقمة بن رمثة البلوي9 3949. علقمة بن زامل بن مروان بن زهير1 3950. علقمة بن شهاب القشيري4 3951. علقمة بن عبدة بن النعمان1 3952. علقمة بن علاثة بن عوف1 3953. علقمة بن قيس بن عبد الله1 3954. علي الجرجرائي1 3955. علي بن أبي الحر1 3956. علي بن أبي العاص بن الربيع1 3957. علي بن أبي حملة3 3958. علي بن أبي رجاء أبو الحسن1 3959. علي بن أبي طالب7 3960. علي بن أبي طالب عليه السلام1 3961. علي بن أبي طاهر1 3962. علي بن أحمد أبو الحسن1 3963. علي بن أحمد أبو الحسن الزبيري1 3964. علي بن أحمد أبو الحسي السهيلي1 3965. علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت1 3966. علي بن أحمد بن إبراهيم بن غريب الخال1 3967. علي بن أحمد بن الحسين1 3968. علي بن أحمد بن الصباح1 3969. علي بن أحمد بن المبارك1 3970. علي بن أحمد بن سعيد بن سهل1 3971. علي بن أحمد بن سلمة بن عبيد1 3972. علي بن أحمد بن سهل1 3973. علي بن أحمد بن طاران1 3974. علي بن أحمد بن عبد الرحمن1 3975. علي بن أحمد بن عبد العزيز بن ظنير1 3976. علي بن أحمد بن عبد الله1 3977. علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن جعفر1 3978. علي بن أحمد بن علي بن زهير1 3979. علي بن أحمد بن محمد2 3980. علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن مسلم بن أبي مسلم...1 3981. علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مروان...1 3982. علي بن أحمد بن محمد بن الوليد1 3983. علي بن أحمد بن محمد بن علي بن الحسن1 3984. علي بن أحمد بن مقاتل بن مطكود بن أبي نصر...1 3985. علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن عبد الله بن محمد...1 3986. علي بن أسيد بن أحيحة بن خلف1 3987. علي بن إبراهيم القاضي1 3988. علي بن إبراهيم بن العباس1 3989. علي بن إبراهيم بن مطر1 3990. علي بن إبراهيم بن نصرويه1 3991. علي بن إبراهيم بن يوسف1 3992. علي بن إسحاق بن رداء1 3993. علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ الكاتب1 3994. علي بن إسماعيل أبو الوزير الصوفي1 3995. علي بن الأقمر بن عمرو بن الحارث1 3996. علي بن الحريش1 3997. علي بن الحسن أبو الحسن الصيرفي1 3998. علي بن الحسن الرازي الميسنجاني1 3999. علي بن الحسن بن إبراهيم1 4000. علي بن الحسن بن الحسين1 4001. علي بن الحسن بن القاسم1 4002. علي بن الحسن بن المبارك1 Prev. 100
«
Previous

عزير بن جروة ويقال ابن شوريق

»
Next
عزير بن جروة ويقال ابن شوريق.
ابن عربا بن أيوب بن درتنا بن غرى بن بقي بن إيشوع بن فنحاس ابن العازر بن هارون بن عمران ويقال: عزير بن سروخا قيل: قبره بدمشق.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" ثلاث وثلاث وثلاث؛ ثلاث لا يمين فيهن، وثلاث الملعون فيهن، وثلاث أشك فيهن، أما التي لا يمين فيهن: فلا يمين للولد مع والده، ولا للمولى مع سيده، ولا للمرأة مع زوجها. وأما الملعون فيهن: فملعون من دعا لقرابته، وملعون من سبّ والديه، وملعون من غيّر تخوم الأرض. وأما التي أشك فيهن فلا أدري ألعن تبّع أم لا، ولا أدري أكان عزير نبيّاً أم لا ".
قال محمد بن كريب: ونسيت التاسعة. وذكرها غيره فقال: ولا أدري الحدود كفارة لأهلها أم لا.
وعن ابن عباس قال: كان عزير من أبناء الأنبياء، وقد كان أحكم التوراة، ولم يكن في زمانه أحد أعلم بالتوراة منه، ولا كان أحفظ لها منه. وكان يذكر مع الأنبياء، حتى محا الله اسمه حين سأل ربه عن القدر. وكان ممن سباه بختنصّر وهو غلام حدث. فلما بلغ أربعين سنة أعطاه الله الحكمة.
وعن أبي أمامة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن عزيراً النبي عليه السلام كان من المتعبدين، فرأى في منامه أنهاراً تطّرد
ونيراناص تشتعل، ثم نبه، ثم نام فرأى في منامه أيضاً قطرة ماء كوبيص دمعة، فهي في شرارة من نار في دجن، ثم إنه نبه فكلم الله عز وجلن فقال: رب؟ رأيت في منامي أنهاراً تطرد، ونيراناً تشتعل، ورأيت أيضاً قطرة من ماء كوبيصة دمعة وشرارة من نار. فأجابه الله عز وجل: " أما ما رأيت في أول، يا عزير، أنهاراً تطرد ونيراناً تشتعل فما قد خلا من الدنيا، وأما ما رأيت من قطرة الماء كوبيصة دمعة وشرارة من نار في دجن فما قد بقي من الدنيا ".
قال وهب: قرأت في مناجاة عزير: اللهم إنك اخترت من الأنعام الضانية، ومن الطير الحمامة، ومن النبات الحبة، ومن البيوت بكا وإيليا ومن إيليا بيت المقدس.
وعن سفيان الثوري قال: قال عزير النبي صلى الله على نبينا وعليه وسلم: يا رب، ما علامة من صافيته في مودته؟ قال: من قنّعته باليسير، وحركته للخطر العظيم، قليل المطعم، وكثير البكاء، يستغفرني بالأسحار، ويبغض فيّ الفجّار.
وقال وهب: بلغني أن الله قال للعزير: " برّ والديك، قال: من بر والديه رضيت عنه، وإذا رضيت باركت، وإذا باركت بلغت الرابعة من النّسل ".
قال ابن عباس: إن عزير بن سروخا هو الذي قال الله تعالى في كتابه: " أو كالّذي مرّ على قريةٍ وهو خاويةٌ على عروشها قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مئة عام ":
وعن ناجية بن كعب الأسدي قال: هو عزير أتى خبازاً قريباً منه، قال له عزير: هل تعرفني؟ فقال: ما أعرفك، ولكني أشبّهك رجلاً كان عندنا يقال له عزير. وفي نسخ: جباراً.
وعن عكرمة: في قوله تعالى: " ولنجعلك آيةً للنّاس " قال: تبعث شاباً وولدك شيوخاً.
ويقال: إن هذه الآية نزلت في إزمياء.
حدث جماعة: أن عزيراً كان عبداً صالحاً حكيماً، خرج ذات يوم إلى ضيعة له يتعاهدها، فلما انصرف انتهى إلى خربة حين قامت الظهيرة، وأصابه الحرّ، فدخل الخربة وهو على حمار له، فنزل عن حماره، ومعه سلّة فيها تينٌ وسلّة فيها عنب، فنزل في ظلّ الخربة، وأخرج قصعة معه، فاعتصر من العنب في القصعة، ثم أخرج خبزاً يابساً معه، فألقاه في تلك القصعة في العصير ليبتل ليأكله، ثم استلقى على قفاه، وأسند رجليه إلى الحائط، فنظر سقف تلك البيوت ورأى ما فيها وهي قائمة على عروشها، وقد باد أهلها، ورأى عظاماً بالية فقال: أنّى يحيي هذه الله بعد موتها! فلم يشك أن الله يحييها، ولكن قالها تعجباً.
فبعث الله ملك الموت، فقبض روحه، فأماته الله مئة عام، فلما أماته الله عز وجل مئة عام، وكانت فيما بين ذلك في بني إسرائيل أمور وأحداث. قال: فبعث الله إلى عزير ملكاً، فخلق قلبه ليعقل به، وعينيه لينظر بهما؛ فيعقل كيف يحيي الله الموتى، ثم ركّب خلقه وهو ينظر، ثم كسا عظامه اللحم والشّعر والجلد، ثم نفخ فيه الروح، كلّ ذلك
يرى ويعقل، فاستوى جالساً، فقال له الملك: كم لبثت؟ قال: لبثت يوماً، وذلك أنه كان نام في صدر النهار عند الظهيرة، وبعث في آخر النهار، والشمس لم تغب، فقال: أو بعض يوم، ولم يتم لي يوم، فقال له الملك: بل لبثت مئة عام، فانظر إلى طعامك وشرابك، يعني الطعام الخبز لليابس، وشرابه العصير الذي كان اعتصر في القصعة فإذا هما على حالهما لم يتغيرا، العصير والخبز يابس، فذلك قوله: " لم يتسنّه " يعني: لم يتغيّر، وكذلك التين والعنب غضّ لم يتغير عن شيء من حالهم، فكأنّه أنكر في قلبه.
قال: فركب حماره حتى أتى محلته، فأنكره الناس، وأنكر الناس، وأنكر منازله؛ فانطلق على وهم منه حتى أتى منزله، فإذا بعجوز عمياء مقعدة، قد أتى عليها مئة وعشرون سنة كانت أمةٌ لهم، فخرج عنهم عزير وهي بنت عشرين سنة، وكانت عرفته وعقلته، فلما أصابها الكبر أصابها الزمانة. فقال لها عزير: يا هذه، أهذا منزل عزير؟ قالت: نعم، هذا منزل عزير! فسكت. وقالت: ما رأيت أحداً من كذا وكذا سنة يذكر عزيراً، وقد نسيه الناس. قال: فإني أنا عزير، قالت: سبحان الله! فإن عزيراً قد فقدناه منذ مئة سنة، فلم نسمع له بذكر. قال: فإني أنا عزير كان الله أماتني مئة سنة
ثم بعثني. قالت: فإن عزيراً رجل مستجاب الدعوة، يدعو للمريض ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء، فادع الله أن يردّ عليّ بصري حتى أراك، فإن كنت عزيراً عرفتك؛ فدعا ربه، ومسح يده على عينيها، فصحتا، فأخذ بيدها فقال: قومي بإذن الله، فأطلق الله رجليها، فقامت صحيحة، كأنما نشطت من عقال! فنظرت فقالت: أشهد أنك عزير. فانطلقت إلى محلة بني إسرائيل وهم في أنديتهم ومجالسهم، وابن لعزير شيخ ابن مئة سنة وثمان عشرة سنة، وبنو بنيه شيوخ المجلس. فقالت: هذا عزير قد جاءكم، فكذبوها، فقالت: أنا فلانة مولاتكم، دعا لي ربّه؛ فرد عليّ بصري، وأطلق رجلي، وزعم أن الله كان أماته مئة سنة ثم بعثه.
قال: فنهض الناس، فأقبلوا إليه، فنظروا إليه، فقال ابنه: كان لأبي شامة سوداء بين كتفيه، فكشف عن كتفيه فإذا هو عزير. فقالت بنو إسرائيل: وإنه لم يكن فينا أحد حفظ التوارة، فيما حدّثنا، غير عزير، وقد حرق بختنصّر التوراة. ولم يبق منها شيءٌ إلا ما حفظت الرجال، فاكتبها لنا. وكان أبوه سروخا قد دفن التوراة أيام بختنصر في موضع لم يعرفه أحدٌ غير عزير، فانطلق بهم إلى ذلك الموضع، فحفره، فاستخرج التوارة، فكان قد عفن الورق، ودرس الكتاب، قال: فجلس في ظل شجرة وبنو إسرائيل حوله، فجدد لهم التوراة. فنزل من السماء شها بان حتى دخلا جوفه فتذكر التوراة، فجددها لبني إسرائيل؛ فمن ثم قالت اليهود: عزير ابن الله جل الله عز وجل؛ للذي كان من أمر الشهابين وتجديده للتوراة، وقيامه بأمر بني إسرائيل.
وكان جدّد لهم التوراة بأرض السواد بدير حزقل، والقرية التي مات فيها يقال لها: سابر آباد، فكان كما قال الله: " ولنجعلك آيةً للناس " يعني لبني إسرائيل؛
ذلك أنه كان يجلس مع بني بنيه وهم شيوخ، وهو شاب؛ لأنه كان مات وهو ابن أربعين سنة، فبعثه الله شاباً كهيئته يوم مات. فقال ابن عباس: بعث بعد بختنصر.
فلما سلط الله على بني إسرائيل بعد بختنصر مرّ أنطياخوس وهدم بيت المقدس، فلما بعث عزير قام بذلك يناشد ربه فيما نزل ببني إسرائيل من بختنصر وما لقوا منه ومن أنطياخوس.
وقيل في قوله: " أو كالذي مرّ على قريةٍ " قال: القرية: أرض المقدس، وذلك أن العزير مرّ بها وهي خراب، فقال: " أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مئة عامٍ ثم بعثه " على السن التي توفاه عليها بعد مئة سنة، وله أربعون سنة، ولأمته عشرون ومئة سنة، ولابن ابنه تسعون سنة. وأنشد في ذلك: من الطويل
وأسود راسٍ شاب من قبله ابنه ... ومن قبله ابن ابنه فهو أكبر
ترى ابن ابنه شيخاً يدبّ على عصا ... ولحيته سوداء والرأس أشقر
وما لابنه حيلٌ ولا فضل قوّةٍ ... يقوم كما يمشي الصبيّ فيعثر
يعد ابنه في الناس تسعين حجّةً ... وعشرين لا يجري ولا يتبختر
وعمر أبيه أربعون أمرّها ... ولابن ابنه في الناس تسعون غبّر
فما هو في المعقول إن كنت دارياً ... وإن كنت لا تدري فبالجهل تعذر
وفي حديث آخر مختصر: فأمر الله ملكاً فنزل بمغرفة من نور فقذفها في عزير فنسخ التوراة حرفاً بحرف حتى فرغ منها.
جاء ابن عباس إلى ابن سلام فقال: إني جئتك أسألك عن أشياء، فقال ابن سلام: وأنت تقرأ القرآن؟! قال: نعم، وإن كنت أقرأ القرآن. قال: ما لي أرى اليهود قالوا: عزير ابن الله، وقد كان فيهم موسى وهارون وداود وسليمان والأنبياء، فلم يقولوا لأحد
منهم هذا، وقالوا لعزير؟! وما بال سليمان تفقد الهدهد من بين الطير؟ وسمعت الله عز وجل يذكر تبّعاً فلم يذمّه وذمّ قومه؟.
قال نعم إن تبّعاً غزا بيت المقدس، فسبى أولاد الأحبار، فقدم بهم على قومه، فأعجب بفتية منهم، فجعل يدنيهم وسمع منهم، وجعل الفتية يخبرونه عن الله وما في الآخرة، قال: فأعجب بهم، فجعلهم في سره دون قومه، فتكلم قومه في ذلك، فقالوا: إن هؤلاء الفتية قد غلبوا على تبع، ونخاف أن يدخلوه في دينهم. فبلغ تبعاً ما يقوله قومه؛ فأرسل إلى الفتية فدخلوا عليهم، فقال لهم: ألا تسمعون ما يقول قومي؟ قال الفتية: بيننا وبينهم المنصف، قال: وما هو؟ قالوا: النار التي تحرق الكاذب، ويبرأ فيها الصادق.
قال: فأرسل تبع إلى أحبار قومه فأدخلهم عليه، وقال: اسمعوا ما يقول هؤلاء يقولون: إن لنا ربّاً هو خلقنا وإليه نعود، وإن بين أيدينا جنةً وناراً، فإن أبيتم علينا هذا فبيننا وبينكم النار التي تحرق الكاذب، وينجو منها الصادق؛ فقال قوم تبع: رضينا. فخرج تبع وقومه، وأخرج الناس معه، وأمر بالفتية فأخرجوا، وكانت النار تقبل، حتى إذا كانت قريبة من النار ركدت ولما تبرح.
قال: فلما خرج الفتية أقبلت النار حتى إذا كانت قريبة منهم ركدت. قال تبع للفتية: هذه النار قد أقبلت فتوجهوا نحوها، فتوجه الفتية نحوها، وكانت إذا توجّه قبلها انفرقت فرقتين، فإذا دخلوها وتوسطوها، إن كانوا ليسوا بأهلها جاوزوها، فإذا جاوزوها انضمّت، وإن كانوا أهلها أقبلت عليهم وأحرقتهم. فلما توجه الفتية نحوها انفرقت فرقتين، فلما دنوا منها وجدوا حرها، وسفعت وجوههم؛ فرجعوا هاربين، قال له تبع: لتدخلنّها، أنتم دعوتمونا إلى هذا، قال: فأكرههم على أن دخلوها، ثم مشوا حتى خرجوا منها، فانضمّت.
واختار تبع عدّة الفتية من قومه، فقال: ادخلوها، فلما دنوا منها وجدوا حرّها وسفعت وجوههم رجعوا هاربين، فقال لهم تبع: بئس الرجل أنا إن كنت حملت الفتية
على النار ثم لا أحملكم عليها، ارجعوا فادخلوها، فدخلوها، فلما توسطوها أحاطت بهم فأحرقتهم؛ فأسلم تبع، وكان رجلاً صالحاً، فذكره الله ولم يذمه، وذم قومه.
وأما الهدهد فكان بمكان من سليمان لم يكن شيء من الطير عنده بمنزلته، فنزل سليمان مفازة، فسأل: كم بعد مفازة الماء؟ فقال الناس: ما ندري، فسأل الشياطين فقالوا: لا ندري؛ فغضب سليمان فقال: لا أخرج حتى أحفر إليه السبيل، فقالت له الشياطين: ليس يعلم هذا إن علمه إلا الهدهد، قال: فكيف ذلك، قالوا: أن يخرج بخار من الأرض قبل طلوع الشمس فيصعد بقدر مسافة الماء، لا يراه شيء إلا الهدهد، ففقد الهدهد عند ذلك.
وأما عزير: فإن بختنصر حين غزا بيت المقدس، فقتلهم وخرب بيت المقدس وحرق التوراة، فبقي بنو إسرائيل ليس فيهم التوراة، إنما يقرؤونها نظراً، فلحق عزير بالجبال، فكان يكون هناك مع الوحوش، فلبث ما شاء الله، وكان يصوم ويرد عند الليل عيناً يشرب منها فيفطر، فورده ليلةً فإذا هو بامرأة قاعدة على الماء، فقال عزير: امرأة والنفس تهم بالشر، والشيطان للإنسان عدو مبين؛ فانصرف عنها ولم يفطر، فلما كان من الغد ورد الماء فإذا هي قاعدة على الماء، فجرى له كالأمس. ثم ورد اليوم الثالث، فإذا هي قاعدة على الماء، وقد كاد أن ينقطع عنقه عطشاً، فقال: يا نفس، النفس تهم بالشر، والشيطان عدو مبين، وامرأة، والخلوة، وأنا مضطر، فمضى إليها ليشرب من العين، وإذا بها قاعدة تبكي، فأقبل عليها وترك الشراب، وقال: ما يبكيك؟ قالت: ابني مات، قال: هل كان ابنك هذا يخلق؟ قالت: لا، قال: فهل كان يرزق؟ قالت: لا، قال: فكيف تبكين على من لا يخلق ولا يرزق؟ قالت: وما تصنع ههنا؟ وأين قومك؟ قال: وأين قومي؟ هلك قومي ومزقوا، قالت له: لج هذه العين فتخرج على قومك. قال: فعرف أنها مثلت له؛ فولج العين، فجعل لا يرفع رجلاً ولا يضع أخرى إلا زاده الله علماً حتى طلع في وسط المسجد، وقد أثبت الله تعالى التوراة في قلبه، كما كتبها لموسى عليه السلام.
قال: فدعا بني إسرائيل إلى التوراة، فكتبها لهم. قال: فقالت بنو إسرائيل: لم يستطع موسى أن يأتينا بها إلا في كتاب، وأتانا بها عزير من غير كتاب؛ فرماه طوائف منهم، فقالوا: هو ابن الله جل وعز وتقدس.
وعن ابن عباس قال: آيةٌ لا يسألني الناس عنها، لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها، أو جهلوها فلا يسألون عنها؛ قيل له: وما هي؟ قال: لما نزلت: " إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ". شقّ على قريش، فقالوا: شتم آلهتنا. فجاء ابن الزّبعرى فقال: ما لكم؟ فقالوا: شتم آلهتنا، قال: فما قال؟ قالوا: قال: " إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون " قال: ادعوه، فلما دعي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: يا محمد هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكل من عبد من دون الله؟ قال: " لا بل لكل من عبد من دون الله ". فقال ابن الزبعرى: خصمت ورب هذه البنية يعني: الكعبة ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون، وأن عيسى عبد صالح، وأن عزيراً عبد صالح، وهذه بنو مليح يعبدون الملائكة، وهذه النصارى يعبدون عيسى، هذه اليهود تعبد عزيراً!! قال: فضج أهل مكة؛ فأنزل الله تعالى: " إنّ الذين سبقت لهم منّا الحسنى " الملائكة وعيسى وعزير " أولئك عنها مبعدون ".
وعن ابن عباس قال: إن الله عز وجل لما بعث موسى وناجاه، وأنزل عليه التوراة، ورأى مكانه من ربه عز وجل، قال: اللهم إنك رب عظيم، لو شئت أن تطاع لأطعت، ولو شئت
أن لا تعصى ما تعصيت وأنت تحب أن تطاع، وأنت في ذلك تعصى، فكيف هذا أي رب؟ فأوحى الله إليه: " إني لا أسأل عما أفعل وهو يسألون ". فانتهى موسى.
فلما بعث الله عزيراً، وآتاه التوراة، بعدما كان قد رفعها عن بني إسرائيل حتى قال من قال منهم: إن الله إنما خصه بالتوراة من بيننا أنه ابنه. فلما رأى منزلته من ربه قال: اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت، ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذل تعصى، فكيف هذا أي رب؟ فأوحى الله إليه: " إني لا أسأل عما أفعل ". فأبت نفسه حتى سأل أيضاً، فقال: اللهم إنك رب لو شئت أن تطاع لأطعت، ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى، فكيف هذا أي رب؟ فأوحى الله إليه: " يا عزير أتستطيع أن ترد يوم أمس؟ " قال: لا، قال: " أتستطيع أن تصر صرّة من الشمس؟ " قال: لا، قال: " أتستطيع أن تجيء بحصاة من الأرض السابعة؟ " قال: لا، قال: " أتستطيع أن تجيء بمثقال من الريح؟ " قال: لا، قال: " أتستطيع أن تجيء بقيراط من نور؟ " قال: لا، قال: " فهذا لا تقدر على الذي سألت عنه، إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، أما إني لا أجعل عقوبتك إلا أن أمحو اسمك من الأنبياء فلا تذكر بينهم "، وهو نبي مرسل أو رسول.
فلما بعث الله عيسى ابن مريم وأنزل عليه الكتاب والحكم والتوراة والإنجيل، ويخلق من الطين كهيئة الطير، ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله، وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم. فرأى مكانه من ربه عز وجل، قال: اللهم إنك رب عظيم، ولو شئت أن تطاع لأطعت، ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع، وأنت في ذل تعصى، فكيف هذا أي رب؟ فأوحى الله تعالى إليه: " إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، إنما أنت عبدي ورسولي وكلمتي ألقيتها إلى مريم، وروح مني خلقتك من غير أب، ثم قلت لك: كن فكنت، لئن لم تنته لأفعلن بك ما فعلت بصاحبك بين يديك ": فجمع الحواريين ومن معه فقال: إن القدر سرّ الله عز وجل فلا تتكلفوا.
وفي رواية: إن القدر سريرة الله، فلا تسألوا عن سريرة الله.
وقال في الحديث عن عزير: إنه زجره فلم يزدجر، فقال الله تعالى: " يا عزير تريد أن تسألني عن أصل علمي؟، فوعزتي لأمحونّ اسمك من النبوة ". قال: فعاقبه الله تعالى فمحا اسمه من النبوة؛ فلم يذكر مع الأنبياء. قال: ثم لم يكفّ فقال: يا رب، اشتبه علي أمري! فبعث الله إليه ملكاً فقال: يا عزير، إن الله يقول: " وما الذي اشتبه عليك؟ " قال: يا رب، تسليطك على بني إسرائيل وهم أبناء أنبيائك وأصفيائك عبدة النيران، فقتلوا وسبوا وحرقوا بيت المقدس بيتك الذي اخترته لنفسك، وحرقوا كتابك الذي جاء به موسى، فكيف هذا يا رب؟ فقال له الملك: يا عزير، إن الله جل ثناؤه يقول: " اسكت، وما أنت وذاك؟! " فقال للملك: اشفع لي إلى الله، فقال الملك: يا عزير، أنت فتعبّد وسل ربك. قال: فتعبد أربعين يوماً ثم سأل ربه؛ فأوحى الله إليه: " يا عزير، إن بني إسرائيل قتلوا أنبيائي وانتهكوا محامي؛ فسلطت عيهم من لا يرجو ثوابي ولا يخاف عقابي، يكون أبلغ لي منهم في العقوبة، فمن ثمّ سلطت عليهم بختنصر وعبدة النيران.
قال: يا رب إنك حكم عدل، وأنت لا تجور، فكيف عذبت العامة بذنب الخاصة، والأصاغر بذنب الأكابر، فكيف هذا يا رب؟ فقال الله تعالى: " يا عزير، اخرج إلى فلاة من الأرض، يأتيك أمري ".
قال: فخرج فأتاه ملك فقال: يا عزير إن ربك يقول: " أتستطيع أن ترد يوم أمس؟ " قال: لا، قال: " فتستطيع أن تصرّ صرة من الشمس؟ " قال: لا، قال: " فتستطيع أن تكيل مكيالاً من نور؟ " قال: لا، قال: " فتستطيع أن تزن مثقالاً من الريح؟ " قال: لا، قال: " فتستطيع أن تجيء بحصاة من البحر السابع من قعره؟ " قال: فكذلك لا تستطيع أن تعلم أصل علمي ". ثم سلط الله عليه الشمس حتى صمحته من فوق رأسه، وسلط عليه الرمضاء من تحت رجليه حتى بلغ مجهوده وأيقن بالهلاك، فظن أنها عقوبة الذي سأل،
إذا رفت له سحابة فعدا إليها، فإذا تحتها نهر جارٍ، فاغتسل فيه، ثم تروح في ظلها، فغلبته عيناه، فنام حتى استثقل نوماً. فسلط الله عليه قرية النمل، فارتفعن على ساقيه، فنخسته نملةٌ منها، فدلك إحدى رجليه على الأخرى؛ فقتل نملاً وذراً كثيراً، فانتبه، فأوحى الله إليه فقال: " يا عزير: لم قتلت هذا النمل؟ " قال: يا رب نخستني منها نملة، قال: " يا عزير، نخستك نملة، وقتلت نملاً كثيراً وذراً!! ".
وفي حديث آخر: لما انتبه عزير أحرق قرية النمل، فأوحى الله إليه: " فهلاً نملة واحدة؟! ".
وفي حديث آخر: فأوحى الله إليه: " يا عزير أحرقت قرية النمل، فبلغ من أذاهن إياك أن تحرقهن بالنار، وإنما عضتك منها نملة؟! " فقال: يا رب، إنما عضتني تلك الواحدة بقوتهن. فعلم عزير أن هذا مثل ضربه الله له، فقال عند ذلك عزير: يا رب، أنت كذلك أنت لا يدرك أحد كنه علمك وقدرتك. فقال الله تعالى: " يا عزير زعمت أني حكم عدل لا أجور بين عبادي، وكذلك أنا، وزعمت أني أعذب العامة بذنب الخاصة، والأصاغر بذنب الأكابر. يا عزير، إني لا أعذب العامة بذنب الخاصة حتى يعملوا المنكر جهاراً، فلا يأمروا ولا ينهوا، فأعذب الخاصة بالذنوب والمعاصي؛ فأعجلهم إلى النار، وأعاقب العامة بذنب الخاصة حين تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهم يقدرون على ذلك، فإذا كان يوم القيامة حاسبتهم بأعمالهم، وكان الذي عجلت لهم العقوبة في الدنيا لما تركوا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأما الأصاغر فأقبضهم بآجالهم قبضاً لطيفاً إلى راحتي ".
قال عزير: كذلك أنت إلهي. فقال له ربه: " قم يا عزير، ارجع إلى قومك، وانطلق إلى مدينتك، وقم فيهم، فقد شفعتك فيهم وأنا رادهم إليها ".
فجمعهم الله وخلصهم من أيدي عدوهم، فجمعهم في بيت المقدس في خير حال، حتى قبض الله إليه عزيراً، فعتوا بعد ذلك، وبغى بعضهم على بعض، فجعلوا يخرجون من ليست له منعة من ديارهم، ويأخذون أموالهم؛ فسلط الله عليهم بعد ذلك طططيس بن سيس الرومي، فغزا بيت المقدس، فذلك قوله عز وجل: " وإن عدتم عدنا ".
فعادوا إلى البغي؛ وأعاد الله عليهم العقوبة، فغزاهم طططيس، فهزمهم الله، فقتل مقاتليهم، وحمل كنوز بيت المقدس، وألقى فيه الجيف، وحمل الأموال التي كانت فيها، فهي في بيوت أموالهم بالروم، ففيهم نزلت: " ومن أظلم ممّن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ". يعني أهل الروم، فليس رومي يدخل بيت المقدس إلا خائفاً، مستنكراً يستوحشه إذا نظر إلى بيت المقدس، ثم يصبح فيدخله. " ولهم في الدنيا خزيّ " يعني: أن يقتل مقاتلة الروم وتسبى ذراريهم حتى يفتحها الله على أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في آخر الزمان " ولهم في الآخرة عذابٌ عظيمٌ " يعني عذاب النار يوم القيامة.
وقد أتى في الحديث عن أبي هريرة عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن نملة قرصت نبياً من الأنبياء؛ فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه أن: في قرصة نملة أهلكت أمة من الأمم؛ فاستح؟ ".
وعن وهب: أن عزيراً قام شافعاً إلى الله عز وجل في بني إسرائيل، وذكر الذي أصابهم من عظم المصيبة والبلاء، وما تتبع عليهم من الملك بختنصر وأنطياخوس. فقال: يا رب أنت خلقت الأرض بكلمتك، وكانت على مشيئتك، ثم خلقت فيها آدم بقدرتك جسداً، ثم نفخت فيه من روحك؛ فكان بشراً سويّاً، ثم أسجدت له ملائكتك،
وأسكنته جنتك التي خلقتها بيدك، ثم أمرته فعصاك، وأخرجته من الجنة، وقضيت عليه الموت وعلى ولده من بعده، فلما عصاك وأخرجته من الجنة فلم تخرج منه الضعف الذي به عصاك، وأخرجت منه ذريتهم، فلم تخرج ذلك الضعف من ذريته الذي يعصيك به الخاطئون، ثم اخترت من ذريته نوحاً وأهلكت به البرية بدعوته لكفرهم بك، ثم اخترت من ولد نوح إبراهيم، ومن ولد إبراهيم إسحاق، ومن ولد إسحاق يعقوب، ثم أخرجت آل يعقوب من مصر، ورغبت بهم عنها، وبوأتهم الشام، ثم أنزلت عليهم كتابك، وعهدت إليهم عهدك، ثم اخترت داود ثم سليمان من بعده، فأمرت ببناء بيتك المقدس من مالك، فسخرت له الإنس والجن والشياطين؛ فبنى ذلك البيت ليذكر فيه اسمك، ويسبحك من خلقك؛ فعصاك أهل ذلك البيت، وليسوا بأول من عصاك؛ فعاقبتهم على معصيتك، فسلطت عليهم من قتل أنبياءك وخرّب بيتك، وأحرق كتابك الذي أنزلت، وأذل أولياءك وأعز به أعداءك؛ فعجب يا رب كيف أسلمت أولياءك وأعززت أعداءك؟ وعجب ما الذي ينفعنا أن نسمّى أولياءك ونحن عبيد لأعدائك وخولٌ لأهل معصيتك؟! فكيف هذا يا رب؟! وعن ابن عباس: أن عزيراً سأل الله عز وجل فقال: يا رب أنت خلقت الشر وقدّرته، فلم تعذب عليه؟ فأوحى الله تعالى إليه: " يا عزير، أعرض عن هذا وإلا محوت اسمك من اسم النبوة "، فأعاد عزير القول ثلاث مرات؛ فمحا الله اسمه من النبوة.
فما بعث عيسى عليه السلام سأل عن مثل ما سأل عنه عزير؛ فأوحى الله إليه: " يا بن العذراء البتول: إنه غيبي مكتوبٌ تحت عرشي المكنون ".
وعن رجاء بن سويد: أن عيسى بن مريم سأل ربه فقال: يا رب إنك عدل وقضاؤك عدل، فكيف تقضي
على العبد بالذنب ثم تعذبه عليه؟! فقال: " يا بن البتول: اله عن هذا فإنه من مكنون علمي ".
وعن أنس بن مالك قال: جاء عزير النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى باب موسى بن عمران بعدما محي اسمه من ديوان النبوة فحجب؛ فرجع وهو يقول: مئة موتةٍ أهون من ذل ساعة.
قال عطاء بن أبي رباح: كان أمر عزير بين عيسى ومحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال عطاء أيضاً: كان في الفترة تسعة أشياء: بختنصر، وجنة صنعاء، وجنة سبأ، وأصحاب الأخدود، وأمر حاصوراء، وأصحاب الكهف، وأصحب الفيل، ومدينة أنطاكية، وأمر تبع.
وقال الحسن: كان أمر عزير وبختنصر في الفترة.
وعن وهب بن منبه: أنها كانت بين عيسى وسليمان. والله أعلم أي ذلك كان.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.