عَبْد الملك بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن إبراهيم الطبري، أبو المعالي بن الكيا أبى الحسن الهراسي:
مدرس المدرسة النظامية، ولد ببغداد ونشأ بها، وسمع بها الحديث من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وأبي طالب عبد القادر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بن يوسف وغيرهما، وحدث باليسير. روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وابن الغزال، ولم يكن له اشتغال بالعلم ولا سلك طريقة والده، بل خالط أصحاب الديوان وخدم في أشغالهم وعلت مرتبته، فرتب حاجبًا بالباب النوبي وناظرا في المظالم في سنة خمسين وخمسمائة، فأقام نحوا من أربعين يوما ثم عزل.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرحمن بن عمر الغزال قال: أنبأنا أبو المعالي عبد الملك ابن الكيا الهراسي بقراءتي عليه أنبأنا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عليه وأنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الْحَرَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي طاهر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عبد القادر بن يوسف قالا: أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن خلف بن بخيت الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بدبنا حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصِّيَامُ» .
سمعت أبا الرضا المبارك بن سعد اللَّه الدقاق جارنا يقول: دخل ابن الكيا الهراسي يوما إلى دار الخلافة فرأى فرس الإمام المقتفى قريبا منها فرس ولي عهده المستنجد فقال: لا أحياني اللَّه إلى زمان أرى هذه الفرس مكان هذه الفرس، فأشار إلى فرس ولي العهد وفرس والده- يشير إلى الخلافة، فبلغت كلمته إلى الإمام
المستنجد، فلما أفضت إليه الخلافة أمر بالقبض عليه وأن يحبس بالمطمورة، فبقي بها مدة خلافته، فلما مات المستنجد أطلق، فكانت مدة حبسه عشر سنين وثلاثة أشهر وأيام، ثم إنه بعد ذلك بقليل توفي.
قرأت في كتاب أبي عبد الله محمد بن عثمان ابن العكبري الواعظ جارنا بخطه قال: توفي شيخنا ابن الهراسي في يوم الأربعاء، ثامن ربيع الآخر سنة سبع وستين وخمسمائة، ذكر غيره أنه دفن بالشونيزية.
مدرس المدرسة النظامية، ولد ببغداد ونشأ بها، وسمع بها الحديث من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وأبي طالب عبد القادر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بن يوسف وغيرهما، وحدث باليسير. روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وابن الغزال، ولم يكن له اشتغال بالعلم ولا سلك طريقة والده، بل خالط أصحاب الديوان وخدم في أشغالهم وعلت مرتبته، فرتب حاجبًا بالباب النوبي وناظرا في المظالم في سنة خمسين وخمسمائة، فأقام نحوا من أربعين يوما ثم عزل.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرحمن بن عمر الغزال قال: أنبأنا أبو المعالي عبد الملك ابن الكيا الهراسي بقراءتي عليه أنبأنا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عليه وأنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الْحَرَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي طاهر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عبد القادر بن يوسف قالا: أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن خلف بن بخيت الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بدبنا حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصِّيَامُ» .
سمعت أبا الرضا المبارك بن سعد اللَّه الدقاق جارنا يقول: دخل ابن الكيا الهراسي يوما إلى دار الخلافة فرأى فرس الإمام المقتفى قريبا منها فرس ولي عهده المستنجد فقال: لا أحياني اللَّه إلى زمان أرى هذه الفرس مكان هذه الفرس، فأشار إلى فرس ولي العهد وفرس والده- يشير إلى الخلافة، فبلغت كلمته إلى الإمام
المستنجد، فلما أفضت إليه الخلافة أمر بالقبض عليه وأن يحبس بالمطمورة، فبقي بها مدة خلافته، فلما مات المستنجد أطلق، فكانت مدة حبسه عشر سنين وثلاثة أشهر وأيام، ثم إنه بعد ذلك بقليل توفي.
قرأت في كتاب أبي عبد الله محمد بن عثمان ابن العكبري الواعظ جارنا بخطه قال: توفي شيخنا ابن الهراسي في يوم الأربعاء، ثامن ربيع الآخر سنة سبع وستين وخمسمائة، ذكر غيره أنه دفن بالشونيزية.