زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب
كانت مع أخيها الحسين بن علي عليهم السلام حين قتل، وقدم بها على يزيد بن معاوية مع أهلها.
قال عطاء بن السائب: دلني أبو جعفر على امرأة يقال لها زينب بنت علي أو من بنات علي قالت: حدثني مولى للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: طهمان أو ذكوان أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد، وإن مولى القوم منهم ".
وحدثت زينب بنت علي عن فاطمة بنت محمد قالت:
لما أجلسنا بين يدي يزيد بن معاوية رق لنا أول شيء، وألطفنا. قالت: ثم إن رجلاً من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد فقال: يا أمير المؤمنين، هب لي هذه يعنيني وكنت جارية وضيئة فأرعدت وفرقت، وظننت أن ذلك جائزٌ لهم، وأخذت بثياب أختي زينب، وكانت أختي زينب أكبر مني وأعقل، وكانت تعلم أن ذلك لا يكون، فقالت: كذبت والله، ولؤمت، ما ذاك لك ولا له. فغضب يزيد فقال: كذبت والله! إن ذلك لي، لو شئت أن أفعله لفعلت. قالت: كلا والله، ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا. قالت: فغضب يزيد واستطار، ثم قال: إياي تستقبلين بهذا؟! إنما خرج من الدين أبوك وأخوك. فقالت زينب: بدين الله ودين أبي ودين أخي وجدي اهتديت أنت وجدك وأبوك. قال: كذبت يا عدوة الله. قالت: أنت أمير تشتم ظالماً، وتقهر بسلطانك، قالت: فوالله لكأنه استحيا فسكت. ثم عاد الشامي، فقالت: فقال: يا أمير المؤمنين، هب لي هذه الجارية. قال: اغرب وهب الله لك خنقاً قاضياً. قالت: ثم قال يزيد بن معاوية: يا نعمان بن بشير، جهزهم بما لك خنقاً قاضياً. قالت: ثم قال يزيد بن معاوية: يا نعمان بن بشير، جهزهم بما يصلحهم، وابعث معهم رجلاً من أهل الشام أميناً صالحاً، وابعث معه خيلاً وأعواناً فيسير بهم إلى المدينة، ثم أمر بالنسوة أن ينزلن في دار على حدة معهن أخوهن علي بن الحسين في
الدار التي هو فيها. قال: فخرجن حتى دخلن دار يزيد فلم يبق من آل معاوية امرأة إلا استقبلتهن تبكي وتنوح على الحسين، فأقاموا عليه المناحة ثلاثاً، وكان يزيد لا يغتدي ولا يعتشي إلا دعا علي بن الحسين إليه. قال: فدعاه ذات يوم، ودعا عمرو بن الحسن بن علي وهو غلام صغير، فقال لعمرو: أتقاتل هذا؟ يعني خالداً ابنه قال: لا، ولكن أعطني سكيناً وأعطه سكيناً، ثم أقاتله. فقال له يزيد، وأخذه فضمه إليه:
شنشنة أعرفها من أخزم ... هل تلد الحية إلا حية
وعن زينب بنت علي أنها يوم قتل الحسين بن علي أخرجت رأسها من الخباء وهي رافعة عقيرتها بصوت عال تقول: من البسيط
ماذا تقول إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي ... منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم
ما كان هذا جزائي أن نصحت لكم ... أن تخلفوني بسوءٍ من ذوي رحم
وذكر الزبير: أن زينب التي أنشدت هذه الأبيات زينب الصغرى بنت عقيل بن أبي طالب. أنشدتها بالبقيع تبكي قتلاها بالطف، وقال: فقال أبو الأسود الدؤلي: تقول: " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ".
كانت مع أخيها الحسين بن علي عليهم السلام حين قتل، وقدم بها على يزيد بن معاوية مع أهلها.
قال عطاء بن السائب: دلني أبو جعفر على امرأة يقال لها زينب بنت علي أو من بنات علي قالت: حدثني مولى للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: طهمان أو ذكوان أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد، وإن مولى القوم منهم ".
وحدثت زينب بنت علي عن فاطمة بنت محمد قالت:
لما أجلسنا بين يدي يزيد بن معاوية رق لنا أول شيء، وألطفنا. قالت: ثم إن رجلاً من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد فقال: يا أمير المؤمنين، هب لي هذه يعنيني وكنت جارية وضيئة فأرعدت وفرقت، وظننت أن ذلك جائزٌ لهم، وأخذت بثياب أختي زينب، وكانت أختي زينب أكبر مني وأعقل، وكانت تعلم أن ذلك لا يكون، فقالت: كذبت والله، ولؤمت، ما ذاك لك ولا له. فغضب يزيد فقال: كذبت والله! إن ذلك لي، لو شئت أن أفعله لفعلت. قالت: كلا والله، ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا. قالت: فغضب يزيد واستطار، ثم قال: إياي تستقبلين بهذا؟! إنما خرج من الدين أبوك وأخوك. فقالت زينب: بدين الله ودين أبي ودين أخي وجدي اهتديت أنت وجدك وأبوك. قال: كذبت يا عدوة الله. قالت: أنت أمير تشتم ظالماً، وتقهر بسلطانك، قالت: فوالله لكأنه استحيا فسكت. ثم عاد الشامي، فقالت: فقال: يا أمير المؤمنين، هب لي هذه الجارية. قال: اغرب وهب الله لك خنقاً قاضياً. قالت: ثم قال يزيد بن معاوية: يا نعمان بن بشير، جهزهم بما لك خنقاً قاضياً. قالت: ثم قال يزيد بن معاوية: يا نعمان بن بشير، جهزهم بما يصلحهم، وابعث معهم رجلاً من أهل الشام أميناً صالحاً، وابعث معه خيلاً وأعواناً فيسير بهم إلى المدينة، ثم أمر بالنسوة أن ينزلن في دار على حدة معهن أخوهن علي بن الحسين في
الدار التي هو فيها. قال: فخرجن حتى دخلن دار يزيد فلم يبق من آل معاوية امرأة إلا استقبلتهن تبكي وتنوح على الحسين، فأقاموا عليه المناحة ثلاثاً، وكان يزيد لا يغتدي ولا يعتشي إلا دعا علي بن الحسين إليه. قال: فدعاه ذات يوم، ودعا عمرو بن الحسن بن علي وهو غلام صغير، فقال لعمرو: أتقاتل هذا؟ يعني خالداً ابنه قال: لا، ولكن أعطني سكيناً وأعطه سكيناً، ثم أقاتله. فقال له يزيد، وأخذه فضمه إليه:
شنشنة أعرفها من أخزم ... هل تلد الحية إلا حية
وعن زينب بنت علي أنها يوم قتل الحسين بن علي أخرجت رأسها من الخباء وهي رافعة عقيرتها بصوت عال تقول: من البسيط
ماذا تقول إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي ... منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم
ما كان هذا جزائي أن نصحت لكم ... أن تخلفوني بسوءٍ من ذوي رحم
وذكر الزبير: أن زينب التي أنشدت هذه الأبيات زينب الصغرى بنت عقيل بن أبي طالب. أنشدتها بالبقيع تبكي قتلاها بالطف، وقال: فقال أبو الأسود الدؤلي: تقول: " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ".