أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيُّ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ , صَلَّى عَلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطَّابِيُّ , يَرْوِي عَنْهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا عَنْهُ الْفِرْيَابِيُّ , وَأَبُو خَلِيفَةَ , مِنَ الْحُفَّاظِ الْكِبَارِ , وَصَنَّفَ الْمُسْنَدَ , وَالْكُتُبَ الْكَثِيرَةَ , قَدِمَ أَصْبَهَانَ قَدِيمًا قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْعِرَاقِ أَيَّامَ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ , فَكَتَبَ عَنْهُ , ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ , فَرَجَعَ فَاسْتَوْطَنَ بِهَا سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنَ , يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الطَّرَسُوسِيَّ ,
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ , يَقُولُ: «مَا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ أَحْفَظُ لِأَخْبَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَبِي مَسْعُودٍ» وَحَكَى الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أُورُمَةَ قَالَ: بَقِيَ الْيَوْمَ فِي الدُّنْيَا ثَلَاثَةٌ: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ بِخُرَاسَانَ , وَأَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ بأَصْبَهَانَ , وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ بِمَكَّةَ , فَأَكْثَرُهُمْ حَدِيثًا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , وَأَرْفَعُهُمْ حَدِيثًا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ , وَأَحْسَنُهُمْ حَدِيثًا أَبُو مَسْعُودٍ وَحَكَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَنْدَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ الْمِصِّيصِيِّ قَالَ: لَوْ كَانَ أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ عَلَى نِصْفِ الدُّنْيَا لَكَفَاهُمْ , يَعْنِي فِي الْفُتْيَا
وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى , قَالَ: أَخْرَجْنَا الْوَرَقَةَ الَّتِي أَخْرَجَ عَلَى أَبِي مَسْعُودٍ إِلَى الْعِرَاقِ إِلَى حَجَّاجِ بْنِ الشَّاعِرِ نَسْأَلُهُ عَنْهَا , فَخَرَجَ إِلَيْنَا , فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ قُمْنَا إِلَيْهِ , فَرَجَعَ مَعَنَا وَدَخَلَ الدَّارَ وَصَعِدَ الْخَوْخَةَ , وَقَالَ: مَا حَاجَتُكُمْ؟ قُلْنَا: هَاهُنَا أَشْيَاءُ نُرِيدُ أَنْ نَسْأَلَكَ عَنْهَا , فَقَالَ: سَلُوا ,
فَقَالَ مَنْ حَضَرَ مِنْ أَصْحَابِنَا: سُفْيَانُ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا» , قَالَ: مَنْ؟ قُلْنَا: أَبُو نُعَيْمٍ , فَقَالَ: قَدْ نَظَرْتُ فِي كُلِّ مَا عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ , وَلَيْسَ فِيهِ هَذَا. قَالَ: ثُمَّ ذَكَرْنَا لَهُ أَحَادِيثَ , فَلَمْ يَكُنْ يُجِيبُنَا جَوَابًا شَافِيًا , فَاسْتَقْصَيْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا: نَحْتَاجُ أَنْ تُعْطِيَنَا خَطَّكَ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ , فَامْتَنَعَ , فَلَمَّا اسْتَقْصَيْنَا عَلَيْهِ قُلْنَا لَهُ , فَدَلَّنَا عَلَى إِنْسَانٍ نَسْأَلُهُ , فَقَالَ: «لَا أَعْرِفُ الْيَوْمَ أَحَدًا أَحْذَقَ بِهَذِهِ الصِّنَاعَةِ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفُرَاتِ الرَّازِيِّ , وَعَبَّاسٍ الطَّبَرِيِّ» , قُلْنَا: أَمَّا عَبَّاسٌ فَلَا نَعْرِفُهُ , وَقُلْنَا: هُوَ يَرُدُّنَا إِلَى أَبِي مَسْعُودٍ وَحُكِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْأَعْيَنِ قَالَ: وَقَعَ إِلَيْنَا الْخَبَرُ أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ قَادِمٌ فَعُنِينَا لَهُ , وَنَظَرْنَا فِي الْكُتُبِ , وَسَهِرْنَا , فَلَمَّا جَاءَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ , وَبَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِأَبِي مَسْعُودٍ: إِنَّا نَنْسَى الْحَدِيثَ , فَقَالَ: " أَيُّكُمْ يَرْجِعُ فِي حِفْظِ حَدِيثٍ وَاحِدٍ خَمْسَمِائَةِ مَرَّةٍ؟ قَالُوا: وَمَنْ يَقْوَى عَلَى هَذَا؟ فَقَالَ: لِذَاكَ لَا تَحْفَظُونَ "
وَغَرَائِبُ حَدِيثِهِ وَمَا يَتَفَرَّدُ بِهِ كَثِيرٌ , وَمِنْهُ
مَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ , قَالَ: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: أَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , قَالَ: ثنا قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» ذَكَرَ أَبُو صَالِحِ بْنُ مَهْدِيٍّ أَنَّهُ جَاءَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ إِلَى أَبِي مَسْعُودٍ فَسَأَلَهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ بِلَالٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ , قَالَ: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: أَنَا الْفِرْيَابِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ حَارِثَةَ , عَنْ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْرِشُ الْيُسْرَى , وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى»
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى , قَالَ: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: ثنا أَبِي , عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ «أَهَلَّ مِنْ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , قَالَا: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: ثنا سَهْلُ بْنُ عَبْدُوَيْهِ الرَّازِيُّ وَلَقَبُهُ السِّنْدِيُّ , قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ , عَنْ مَيْسَرَةَ النَّهْدِيِّ , عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو , عَنِ التَّمِيمِيِّ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَهِدَ إِلَى عَلِيٍّ ثَمَانِينَ عَهْدًا , أَوْ سَبْعِينَ , لَمْ يَعْهَدْهَا إِلَى أَحَدٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ , قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ , قَالَ: ثنا سَهْلُ بْنُ عَبْدُوَيْهِ , قَالَ: أَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ , عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَامِعٍ الْمُحَارِبِيِّ , عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ , عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ , قَالَ: سَمِعْتُ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ , يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا وَحَدَّثَنَا هَكَذَا: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا جَمَعَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ بِبَقِيعٍ وَاحِدٍ يُبْعِدُهُمُ الْبَصَرُ , وَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِيَ , يَقُولُ: أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ , مَنْ كَانَ يَعْمَلُ عَمَلًا فِي الدُّنْيَا كَانَ لِي فِيهِ شَرِيكٌ فَأَنَا أَدَعُهُ الْيَوْمَ , وَلَا أَقْبَلُ إِلَّا خَالِصًا " ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [الحجر: 40] , وَقَوْلَهُ {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , وَعَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ , قَالَا: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: «سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَتِيرَةِ فَحَسَّنَهَا»
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ , يَقُولُ: «مَا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ أَحْفَظُ لِأَخْبَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَبِي مَسْعُودٍ» وَحَكَى الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أُورُمَةَ قَالَ: بَقِيَ الْيَوْمَ فِي الدُّنْيَا ثَلَاثَةٌ: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ بِخُرَاسَانَ , وَأَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ بأَصْبَهَانَ , وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ بِمَكَّةَ , فَأَكْثَرُهُمْ حَدِيثًا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , وَأَرْفَعُهُمْ حَدِيثًا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ , وَأَحْسَنُهُمْ حَدِيثًا أَبُو مَسْعُودٍ وَحَكَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَنْدَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ الْمِصِّيصِيِّ قَالَ: لَوْ كَانَ أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ عَلَى نِصْفِ الدُّنْيَا لَكَفَاهُمْ , يَعْنِي فِي الْفُتْيَا
وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى , قَالَ: أَخْرَجْنَا الْوَرَقَةَ الَّتِي أَخْرَجَ عَلَى أَبِي مَسْعُودٍ إِلَى الْعِرَاقِ إِلَى حَجَّاجِ بْنِ الشَّاعِرِ نَسْأَلُهُ عَنْهَا , فَخَرَجَ إِلَيْنَا , فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ قُمْنَا إِلَيْهِ , فَرَجَعَ مَعَنَا وَدَخَلَ الدَّارَ وَصَعِدَ الْخَوْخَةَ , وَقَالَ: مَا حَاجَتُكُمْ؟ قُلْنَا: هَاهُنَا أَشْيَاءُ نُرِيدُ أَنْ نَسْأَلَكَ عَنْهَا , فَقَالَ: سَلُوا ,
فَقَالَ مَنْ حَضَرَ مِنْ أَصْحَابِنَا: سُفْيَانُ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا» , قَالَ: مَنْ؟ قُلْنَا: أَبُو نُعَيْمٍ , فَقَالَ: قَدْ نَظَرْتُ فِي كُلِّ مَا عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ , وَلَيْسَ فِيهِ هَذَا. قَالَ: ثُمَّ ذَكَرْنَا لَهُ أَحَادِيثَ , فَلَمْ يَكُنْ يُجِيبُنَا جَوَابًا شَافِيًا , فَاسْتَقْصَيْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا: نَحْتَاجُ أَنْ تُعْطِيَنَا خَطَّكَ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ , فَامْتَنَعَ , فَلَمَّا اسْتَقْصَيْنَا عَلَيْهِ قُلْنَا لَهُ , فَدَلَّنَا عَلَى إِنْسَانٍ نَسْأَلُهُ , فَقَالَ: «لَا أَعْرِفُ الْيَوْمَ أَحَدًا أَحْذَقَ بِهَذِهِ الصِّنَاعَةِ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفُرَاتِ الرَّازِيِّ , وَعَبَّاسٍ الطَّبَرِيِّ» , قُلْنَا: أَمَّا عَبَّاسٌ فَلَا نَعْرِفُهُ , وَقُلْنَا: هُوَ يَرُدُّنَا إِلَى أَبِي مَسْعُودٍ وَحُكِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْأَعْيَنِ قَالَ: وَقَعَ إِلَيْنَا الْخَبَرُ أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ قَادِمٌ فَعُنِينَا لَهُ , وَنَظَرْنَا فِي الْكُتُبِ , وَسَهِرْنَا , فَلَمَّا جَاءَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ , وَبَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِأَبِي مَسْعُودٍ: إِنَّا نَنْسَى الْحَدِيثَ , فَقَالَ: " أَيُّكُمْ يَرْجِعُ فِي حِفْظِ حَدِيثٍ وَاحِدٍ خَمْسَمِائَةِ مَرَّةٍ؟ قَالُوا: وَمَنْ يَقْوَى عَلَى هَذَا؟ فَقَالَ: لِذَاكَ لَا تَحْفَظُونَ "
وَغَرَائِبُ حَدِيثِهِ وَمَا يَتَفَرَّدُ بِهِ كَثِيرٌ , وَمِنْهُ
مَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ , قَالَ: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: أَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , قَالَ: ثنا قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» ذَكَرَ أَبُو صَالِحِ بْنُ مَهْدِيٍّ أَنَّهُ جَاءَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ إِلَى أَبِي مَسْعُودٍ فَسَأَلَهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ بِلَالٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ , قَالَ: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: أَنَا الْفِرْيَابِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ حَارِثَةَ , عَنْ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْرِشُ الْيُسْرَى , وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى»
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى , قَالَ: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: ثنا أَبِي , عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ «أَهَلَّ مِنْ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , قَالَا: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: ثنا سَهْلُ بْنُ عَبْدُوَيْهِ الرَّازِيُّ وَلَقَبُهُ السِّنْدِيُّ , قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ , عَنْ مَيْسَرَةَ النَّهْدِيِّ , عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو , عَنِ التَّمِيمِيِّ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَهِدَ إِلَى عَلِيٍّ ثَمَانِينَ عَهْدًا , أَوْ سَبْعِينَ , لَمْ يَعْهَدْهَا إِلَى أَحَدٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ , قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ , قَالَ: ثنا سَهْلُ بْنُ عَبْدُوَيْهِ , قَالَ: أَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ , عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَامِعٍ الْمُحَارِبِيِّ , عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ , عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ , قَالَ: سَمِعْتُ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ , يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا وَحَدَّثَنَا هَكَذَا: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا جَمَعَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ بِبَقِيعٍ وَاحِدٍ يُبْعِدُهُمُ الْبَصَرُ , وَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِيَ , يَقُولُ: أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ , مَنْ كَانَ يَعْمَلُ عَمَلًا فِي الدُّنْيَا كَانَ لِي فِيهِ شَرِيكٌ فَأَنَا أَدَعُهُ الْيَوْمَ , وَلَا أَقْبَلُ إِلَّا خَالِصًا " ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [الحجر: 40] , وَقَوْلَهُ {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , وَعَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ , قَالَا: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: «سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَتِيرَةِ فَحَسَّنَهَا»