Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154834&book=5530#efd0de
أبو بكر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم القرشي الأموي
أخو عمر بن عبد العزيز لأبويه؛ أمهما أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. وكان أبو بكر فاضلاً، وكان الأسن منهما، وكان له ابنان: الحكم بن أبي بكر، ومروان بن أبي بكر.
قال الزبير بن بكار: وولد عبد العزيز بن مروان: عمر بن عبد العزيز، وعاصماً، وأبا بكر، ومحمداً لا عقب له. وأمهم أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.
عن عبد الله بن أبي عبيدة بن عمار بن ياسر قال: خرجت أنا والأحوص الأنصاري مع عبد الله بن حسن للحج، فلما كنا بقديد قلنا لعبد الله بن حسن: لو أرسلت إلى سليمان بن أبي دباكل الخزاعي فأنشدنا من شعره. فأرسل إليه، فجاءه، وأنشدنا قصيدة: من الكامل
يا بيت خنساء الذي أتجنّب ... ذهب الزمان وحبّها لا يذهب
أصبحت أمنحك الصّدود وإنّني ... قسماً إليك مع الصّدود لأجنب
مالي أحنّ إذا جمالك قرّبت ... وأصدّ عنك وأنت مني أقرب
لله درّك هل لديك معوّلٌ ... لمتيّم أو هل لودّك مطلب
فلقد رأيتك قبل ذاك وإنّني ... لمتيّمٌ بهواك لو أتجنّب
وأرى السّميّة باسمكم فيزيدني ... شوقاً إليك جنابك المتسبّب
وأرى العدوّ يودّكم فأودّه ... إن كان ينسب منك أو يتنسّب
وأخالف الواشين فيك تجمّلاً ... وهم عليّ ذوو ضغائن درّب
ثم اتّخذتهم عليّ وليجةً ... حتى غضبت ومثل ذلك يغضب
فلما كان القابل حج أبو بكر بن عبد العزيز بن مروان، فمررنا بالمدينة، فدخل عليه الأحوص، فاستصحبه، فأصحبه؛ فلما خرج الأحوص قال له بعض من عنده: تقدم بالأحوص الشام فتعير به؟ فبعث إلى الأحوص فقال له: يا خال، إني نظرت فيما سألتني من الاستصحاب فكرهت أن أهجم بك على أمير المؤمنين بلا إذن، ولكني أستأذنه لك، فإن أذن كتبت إليك في المسير إلي. فقال الأحوص: لا والله، ما بك ما ذكرت، ولكني
سبغت عندك. ثم خرج. فأرسل إليه عمر بن عبد العزيز بصلة، واستوهبه عرض أبي بكر، فوهبه له، ثم قال: من الكامل
يا بيت عاتكة الذي أتعزّل ... حذر العدى وبه الفؤاد موكّل
إني لأمنحك الصّدود وإنّني ... قسماً إليك مع الصّدود لأميل
ثم قال يعرض بأبي بكر بن عبد العزيز:
ووعدتني في حاجتي فصدقتني ... ووفيت إذ كذبوا الحديث وبدّلوا
حتى إذا رجع الحديث مطامعي ... يأساً وأخلفني الذين أؤمّل
قابلت ما صنعوا إليك برحلةٍ ... عجلى وعندك منهم متحوّل
وأراك تفعل ما تقول وبعضهم ... مذق اللسان يقول ما لا يفعل
فقال له عمر بن عبد العزيز: ما أراك أعفيتني ما استعفيتك به! قال أبو سعيد بن يونس: أبو بكر بن عبد العزيز بن مروان.
قال أحمد بن يحيى بن وزير: توفي في رجب سنة ست وتسعين.
وذكر غير ابن يونس: أن عمر كان قد رضيه للخلافة بعده، فسقي السم، فماتا معاً.