أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ
- أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ. واسمه عبد الله بن حبيب. روى عن علي وعبد الله وعثمان. وقال حجاج بن محمد. قال شعبة: لم يسمع أبو عبد الرحمن السلمي من عثمان ولكن سمع من علي. قَالَ: أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عثمان قال: . قَالَ: فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: فَذَاكَ أَجْلَسَنِي هَذَا الْمَجْلِسَ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قال: أخذت القراءة عن علي. قال: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ. قَالَ شُعْبَةُ حُدِّثْتُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ إِمَامَ الْمَسْجِدِ فَكَانَ يُحْمَلُ فِي الطين في اليوم المطير. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بن السائب أن أبا عبد الرحمن السلمي قَالَ: إِنَّا أَخَذْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَنْ قَوْمٍ أَخْبَرُونَا أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَعَلَّمُوا عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يُجَاوِزُوهُنَّ إِلَى الْعَشْرِ الأُخَرِ حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِيهِنَّ. فَكُنَّا نَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَالْعَمَلَ بِهِ. وَإِنَّهُ سَيَرِثُ الْقُرْآنَ بَعْدَنَا قَوْمٌ لَيَشْرَبُونَهُ شُرْبَ الْمَاء لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ بَلْ لا يُجَاوِزُ هاهنا. ووضع يده على الحلق. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُقْرِئُ عِشْرِينَ آيَةً بِالْغَدَاةِ وَعِشْرِينَ آيَةً بِالْعَشِيِّ. وَيُخْبِرُهُمْ بِمَوْضِعِ الْعَشْرِ وَالْخَمْسِ. وَيُقْرِئُ خَمْسًا خَمْسًا. يَعْنِي خمس آيات خمس آيات. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: جَاءَ وَفِي الدَّارِ جلال وجزر. قَالُوا: بَعَثَ بِهَذَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ. إِنَّكَ عَلَّمْتَ ابْنَهُ الْقُرْآنُ. قَالَ: رُدَّهُ. إِنَّا لا نَأْخُذُ عَلَى كتاب الله أجرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن عاصم بن بَهْدَلَةَ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ وَنَحْنُ أُغَيْلِمَةٌ أَيْفَاعٌ فَيَقُولُ: لا تُجَالِسُوا الْقُصَّاصَ غَيْرَ أَبِي الأَحْوَصِ. وَلا تُجَالِسُوا شَقِيقًا. وَلَيْسَ بِأَبِي وَائِلٍ. وَلا سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ. قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو الأَحْوَصِ يَقُولُ: خُذْ مِنْهُ فَإِنَّهُ فَقِيهٌ. قَالَ: لا تَأْخُذْ قَفيزًا مِنْ شَعِيرٍ بِقَفِيزٍ مِنْ حِنْطَةٍ فَإِنَّ ذلك يكره. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله بن حبيب: والدي عَلَّمَنِي الْقُرْآنَ. فَإِنَّ أَبِي كَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهِدَ مَعَهُ. مَا تَرَكْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْ كُلٍّ. أُرَى قَالَ: صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ مِنْ أَهْلِي بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ مِنْ أَجْوَدِ حِنْطَتِنَا عَنْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ أَهْلِي كُلَّ فطر. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ الْمُسْتَقْبِلُ الْمُصَلِّي مَا فِيهِ مَا اسْتَقْبَلَهُ. وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُصَلِّي مَا فِيهِ مَا استقبله. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عن أبي عبد الرحمن السلمي أَنَّه قَالَ لِرَجُلٍ فِيهِ عُجْمَةٌ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ أَوْ مُسْلِمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ: لا تَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ قُلْتُ لِمِسْعِرٍ: يَا أَبَا سَلَمَةَ أَقُولُ إِنِّي مُؤْمِنٌ حَقًّا؟ قَالَ: نَعَمْ. تَكُونُ مُؤْمِنًا بَاطِلا؟ أَيَحْسُنُ فِي الْكَلامِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ هذه سماء إن شاء الله؟ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ: صَلَّى أَبُو عَبْدِ الرحمن السلمي في قميص. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ. يَعْنِي سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ. أَنَّهُ رَأَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُصَلِّي فِي قَمِيصٍ وَاحِدٍ ليس عليه رداء ولا إزار. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ أَسْقَطْتُ. ولكن يقول أغفلت. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ كَانَ إِذَا قِيلَ لَهُ كَيْفَ أَنْتَ قَالَ: بِخَيْرٍ أَحْمَدُ اللَّهَ. قَالَ عَطَاءٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَبِي الْبَخْتَرِيِّ فَقَالَ: أَنَّى أَخَذَهَا أَنَّى أَخَذَهَا!. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَقَدْ كَوَى غُلامًا لَهُ. قَالَ قُلْتُ: تَكْوِي غُلامَكَ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَقَدْ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا أنزل له شفاء؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ وَهُوَ يَقْضِي فِي مَسْجِدِهِ فَقُلْتُ: يَرْحَمُكُ اللَّهَ لَوْ تَحَوَّلْتُ إِلَى فِرَاشِكَ. فَقَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ فَأُرِيدُ أَنْ أموت وأنا في مسجدي. قال: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: ذَهَبْنَا نُرْجِي أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ: أَنّا لا أرجو وقد صمت ثمانين رمضان. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: مَاتَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَمَرُّوا بِهِ عَلَى أَبِي جُحَيْفَةَ فَقَالَ: مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ. قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ: وَكَانَتْ وَفَاةُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ بِالْكُوفَةِ فِي وِلايَةِ بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ فِي خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
- أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ. واسمه عبد الله بن حبيب. روى عن علي وعبد الله وعثمان. وقال حجاج بن محمد. قال شعبة: لم يسمع أبو عبد الرحمن السلمي من عثمان ولكن سمع من علي. قَالَ: أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عثمان قال: . قَالَ: فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: فَذَاكَ أَجْلَسَنِي هَذَا الْمَجْلِسَ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قال: أخذت القراءة عن علي. قال: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ. قَالَ شُعْبَةُ حُدِّثْتُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ إِمَامَ الْمَسْجِدِ فَكَانَ يُحْمَلُ فِي الطين في اليوم المطير. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بن السائب أن أبا عبد الرحمن السلمي قَالَ: إِنَّا أَخَذْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَنْ قَوْمٍ أَخْبَرُونَا أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَعَلَّمُوا عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يُجَاوِزُوهُنَّ إِلَى الْعَشْرِ الأُخَرِ حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِيهِنَّ. فَكُنَّا نَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَالْعَمَلَ بِهِ. وَإِنَّهُ سَيَرِثُ الْقُرْآنَ بَعْدَنَا قَوْمٌ لَيَشْرَبُونَهُ شُرْبَ الْمَاء لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ بَلْ لا يُجَاوِزُ هاهنا. ووضع يده على الحلق. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُقْرِئُ عِشْرِينَ آيَةً بِالْغَدَاةِ وَعِشْرِينَ آيَةً بِالْعَشِيِّ. وَيُخْبِرُهُمْ بِمَوْضِعِ الْعَشْرِ وَالْخَمْسِ. وَيُقْرِئُ خَمْسًا خَمْسًا. يَعْنِي خمس آيات خمس آيات. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: جَاءَ وَفِي الدَّارِ جلال وجزر. قَالُوا: بَعَثَ بِهَذَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ. إِنَّكَ عَلَّمْتَ ابْنَهُ الْقُرْآنُ. قَالَ: رُدَّهُ. إِنَّا لا نَأْخُذُ عَلَى كتاب الله أجرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن عاصم بن بَهْدَلَةَ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ وَنَحْنُ أُغَيْلِمَةٌ أَيْفَاعٌ فَيَقُولُ: لا تُجَالِسُوا الْقُصَّاصَ غَيْرَ أَبِي الأَحْوَصِ. وَلا تُجَالِسُوا شَقِيقًا. وَلَيْسَ بِأَبِي وَائِلٍ. وَلا سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ. قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو الأَحْوَصِ يَقُولُ: خُذْ مِنْهُ فَإِنَّهُ فَقِيهٌ. قَالَ: لا تَأْخُذْ قَفيزًا مِنْ شَعِيرٍ بِقَفِيزٍ مِنْ حِنْطَةٍ فَإِنَّ ذلك يكره. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله بن حبيب: والدي عَلَّمَنِي الْقُرْآنَ. فَإِنَّ أَبِي كَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهِدَ مَعَهُ. مَا تَرَكْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْ كُلٍّ. أُرَى قَالَ: صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ مِنْ أَهْلِي بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ مِنْ أَجْوَدِ حِنْطَتِنَا عَنْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ أَهْلِي كُلَّ فطر. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ الْمُسْتَقْبِلُ الْمُصَلِّي مَا فِيهِ مَا اسْتَقْبَلَهُ. وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُصَلِّي مَا فِيهِ مَا استقبله. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عن أبي عبد الرحمن السلمي أَنَّه قَالَ لِرَجُلٍ فِيهِ عُجْمَةٌ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ أَوْ مُسْلِمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ: لا تَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ قُلْتُ لِمِسْعِرٍ: يَا أَبَا سَلَمَةَ أَقُولُ إِنِّي مُؤْمِنٌ حَقًّا؟ قَالَ: نَعَمْ. تَكُونُ مُؤْمِنًا بَاطِلا؟ أَيَحْسُنُ فِي الْكَلامِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ هذه سماء إن شاء الله؟ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ: صَلَّى أَبُو عَبْدِ الرحمن السلمي في قميص. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ. يَعْنِي سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ. أَنَّهُ رَأَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُصَلِّي فِي قَمِيصٍ وَاحِدٍ ليس عليه رداء ولا إزار. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ أَسْقَطْتُ. ولكن يقول أغفلت. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ كَانَ إِذَا قِيلَ لَهُ كَيْفَ أَنْتَ قَالَ: بِخَيْرٍ أَحْمَدُ اللَّهَ. قَالَ عَطَاءٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَبِي الْبَخْتَرِيِّ فَقَالَ: أَنَّى أَخَذَهَا أَنَّى أَخَذَهَا!. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَقَدْ كَوَى غُلامًا لَهُ. قَالَ قُلْتُ: تَكْوِي غُلامَكَ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَقَدْ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا أنزل له شفاء؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ وَهُوَ يَقْضِي فِي مَسْجِدِهِ فَقُلْتُ: يَرْحَمُكُ اللَّهَ لَوْ تَحَوَّلْتُ إِلَى فِرَاشِكَ. فَقَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ فَأُرِيدُ أَنْ أموت وأنا في مسجدي. قال: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: ذَهَبْنَا نُرْجِي أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ: أَنّا لا أرجو وقد صمت ثمانين رمضان. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: مَاتَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَمَرُّوا بِهِ عَلَى أَبِي جُحَيْفَةَ فَقَالَ: مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ. قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ: وَكَانَتْ وَفَاةُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ بِالْكُوفَةِ فِي وِلايَةِ بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ فِي خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
أبو عبد الرحمن السلمي
قال عبد اللَّه: عن أحمد أن شعبة قال: لم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان، ولا من عبد اللَّه، ولكن قد سمع من علي.
"المنتخب من علل الخلال" لابن قدامة (52)
قال عبد اللَّه: عن أحمد أن شعبة قال: لم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان، ولا من عبد اللَّه، ولكن قد سمع من علي.
"المنتخب من علل الخلال" لابن قدامة (52)
- وأبو عبد الرحمن السلمي, اسمه عبد الله بن حبيب من سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. مات في ولاية بشر بن مروان. الجزء الثالث من كتاب الطبقات: تابع ما سبق: الطبقة الثالثة: عن خليفة بن خياط رواية أبي عمران موسى بن زكريا بن يحيى التستري لمحمد بن أحمد بن محمد الأزدي نفعه الله به ورزقه علمًا نافعًا آمين رب العالمين*
أبو عبد الرحمن السلمي: "المدني" الأعمى، من أصحاب عبد الله، ثقة، وكان يقرئ في زمان عثمان إلى زمان
الحجاج, وقرأ على عثمان بن عفان، وعرض على علي بن أبي طالب.
الحجاج, وقرأ على عثمان بن عفان، وعرض على علي بن أبي طالب.