4856. أفلح بن سعيد القبائي1 4857. أفلح بن كثير بن نافع،1 4858. أفلح خادم نبي الله1 4859. أفلح مولى أبي أيوب2 4860. أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري1 4861. أقرع بن حابس بن عقال بن محمد14862. أقرع مؤذن عمر بن الخطاب1 4863. أقطاي فارس الدين التركي الصالحي النجمي...1 4864. أكتل1 4865. أكتل بن شماخ1 4866. أكثم بن أبي الجون1 4867. أكز حسام الدين الحاجب1 4868. أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن1 4869. أكيل1 4870. ألب آرسلان محمد بن جغريبك داود التركماني...1 4871. ألب رسلان بن رضوان بن تتش1 4872. أم أبان بنت عتبة بن ربيعة1 4873. أم أبيها بنت حمزة1 4874. أم أبيها بنت عبد الله بن جعفر1 4875. أم أحمد البيهقية1 4876. أم أحمد الكرجية1 4877. أم أنس الفارسية1 4878. أم أنس بنت واقد1 4879. أم أيمن2 4880. أم أيمن الحبشية بركة مولاة النبي1 4881. أم أيوب بنت قيس1 4882. أم إسحاق الغنوية1 4883. أم إسماعيل بنت أبي خالد1 4884. أم إياس بنت أنس بن رافع1 4885. أم البراء بنت صفوان بن هلال1 4886. أم البنين الجوزدانية1 4887. أم البنين الزندخانية1 4888. أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ب...1 4889. أم البهاء الأصبهانية3 4890. أم البهاء الطهرانية1 4891. أم الحارث1 4892. أم الحارث بنت الحارث2 4893. أم الحارث بنت النعمان1 4894. أم الحارث بنت مالك بن خنساء1 4895. أم الحباب1 4896. أم الحسن الأبيوردية1 4897. أم الحسن البصري1 4898. أم الحصين الأحمسية1 4899. أم الحكم1 4900. أم الحكم بنت أبي سفيان صخر1 4901. أم الحكم بنت الزبير1 4902. أم الحكيم1 4903. أم الخيار1 4904. أم الخير الأصبهانية1 4905. أم الخير النيسابورية1 4906. أم الخير بنت الحريش بن سراقة1 4907. أم الدرداء الصغري هجيمة الحميرية1 4908. أم الربيع1 4909. أم الربيع بنت أسلم1 4910. أم الربيع بنت عبد1 4911. أم الرجاء الأصبهانية1 4912. أم الرضا الأصبهانية1 4913. أم الرضي الميهنية1 4914. أم الزبير بنت الزبير1 4915. أم السائب1 4916. أم السعد الشحامية1 4917. أم الشمس الأصبهانية1 4918. أم الضحاك بنت مسعود الحارثية1 4919. أم الضياء الأصبهانية2 4920. أم العالية بنت سبيع1 4921. أم العز الأصبهانية1 4922. أم العزيز الأسفرانية1 4923. أم العلاء الأنصارية1 4924. أم العلاء بنت الحارث1 4925. أم الغافر النيسابورية1 4926. أم الفتح الأصبهانية1 4927. أم الفتح الديلمية1 4928. أم الفتح السجزية1 4929. أم الفتوح الأصبهانية1 4930. أم الفتوح البزانية1 4931. أم الفتوح القيسية1 4932. أم الفتوح اللنبانية1 4933. أم الفتوح المروزية1 4934. أم الفضل1 4935. أم الفضل البلخية1 4936. أم الفضل الكمسانية1 4937. أم الفضل المروزية1 4938. أم الفضل بنت الحارث هي لبابة تقدمت1 4939. أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالية...1 4940. أم القلوص1 4941. أم الكرام الأصبهانية2 4942. أم الكرام الصاعدية1 4943. أم الكرام القرشية1 4944. أم المجتبي العلوية1 4945. أم المنذر بنت قيس2 4946. أم النجم الأصبهانية1 4947. أم النجم السوذرجانية1 4948. أم النجم العنبرية1 4949. أم النجم الفضلوية1 4950. أم بجاد1 4951. أم بجيد1 4952. أم بجيد الأنصارية1 4953. أم بردة1 4954. أم بشر بنت عمرو1 4955. أم بكرة الأسلمية1 Prev. 100
«
Previous

أقرع بن حابس بن عقال بن محمد

»
Next
أقرع بن حابس بن عقال بن محمد
ابن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، التميمي ثم المجاشعي.
له صحبة.
وكان من المؤلفة قلوبهم، وكان سيد قومه.
واسم الأقرع فراس، ولقب الأقرع لقرعٍ كان برأسه.
وقدم دومة الجندل من أطراف أعمال دمشق في خلافة أبي بكر الصديق.
حدث الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وراء الحجرات، فقال: يا محمد، إن حمدي زين، وإن ذمي لشين.
فقال: ذاكم الله عز وجل.
وكان في وفد تميم الذين قدموا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين مائة من الإبل.
وهو الذي قال فيه عباس بن مرداس يومئذٍ حين قصر به في العطية: " من المتقارب "
أتجعل نهبي ونهب العبي ... د بين عيينة والأقرع
وما كان بدرٌ ولا حابسٌ ... يفوقان مرداس في المجمع
وما كنت دون امرئٍ منهما ... ومن تضع اليوم لا يرفع
قال جابر بن عبد الله الأنصاري: جاءت بنو تميمٍ إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشاعرهم وخطيبهم، فنادوا على الباب: اخرج إلينا فإن مدحنا زين، وإن ذمنا شين.
قال: فسمعهما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخرج إليهم وهو
يقول: " إنما ذاكم الله الذي مدحه زين وشتمه شين. فماذا تريدون؟ " فقالوا: نحن ناسٌ من بني تميم جئناك بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما بالشعر بعثت، ولا بالفخار أمرت.
ولكن هاتوا ".
فقال الزبرقان بن بدر لشابٍ من شبانهم: يا فلان قم فاذكر فضلك وفضل قومك فقال: إن الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه، وآتانا أموالاً نفعل فيها ما نشاء.
فنحن خير أهل الأرض: أكثرهم أموالاً، وأكثرهم عدداً، وأكثرهم سلاحاً؛ فمن أبى علينا فليأتنا بقولٍ هو أفضل من قولنا، وبفعلٍ أفضل من فعلنا.
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لثابت بن قيس: قم يا ثابت بن قيس فأجبهم.
فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله.
دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوهاً، وأعظم الناس أحلاماً، فأجابوه.
الحمد لله الذي جعلنا أنصاره، ووزراء رسوله، وعزاً لدينه؛ فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قاله منع منا ماله ونفسه، ومن أبى قاتلناه.
وكان رغمه علينا في الله هيناً، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات.
فقال الأقرع بن حابس لشاب من شبابهم: قم يا فلان فقل أبياتاً تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقال: " من البسيط "
نحن الكرام فلاحيٌ يعادلنا ... نحن الرؤوس وفينا يقسم الربع
ونطعم الناس عند القحط كلهم ... من السديف إذا لم يؤنس القزع
إذا أبينا فلا يأبى لنا أحدٌ ... إنا كذلك عند الفخر نرتفع
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليّ بحسان بن ثابت.
فأتاه الرسول فقال له: وما يريد مني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنما كنت عنده آنفاً؟ قال: جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم فتكلم فأمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثابت بن قيس بن شماس فأجابه.
وتكلم شاعرهم فبعث إليك
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتجيبه.
فقال حسان: قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود.
فجاء حسان فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا حسان، أجبه ".
فقال: يا رسول الله مره فليسمعني ما قال.
قال: أسمعه ما قلت.
فأسمعه.
فقال حسان: " من الطويل "
نصرنا رسول الله والدين عنوةً ... على رغم عاتٍ من معدٍّ وحاضر
بضربٍ كإيزاغ المخاض مشاشه ... وطعنٍ كأفواه اللقاح الصوادر
وسل أحداً يوم استقلت شعابه ... بضربٍ لنا مثل الليوث الحوادر
ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى ... إذا طاب ورد الموت بين العساكر
ونضرب هام الدارعين وننتمي ... إلى حسبٍ في جذم غسان قاهر
فلولا حياء الله قلنا تكرماً ... على الناس بالخفين هل من منافر؟
فأحياؤنا من خير من طئ الحصى ... وأمواتنا من خير أهل المقابر
فقام الأقرع بن حابس فقال: يا محمد، لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء، وقد قلت شيئاً فاسمعه.
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هات ".
فقال:
أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا ... إذا خالفونا عند ذكر المكارم
وأّنا رؤوس الناس من كل معشرٍ ... وأنّ ليس في أرض الحجاز كدارم
وأن لنا المرباع في كل غارةٍ ... تكون بنجدٍ أو بأرض التهائم
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحسان: " قم فأجبه ".
فقال: " من الطويل "
بني دارمٍ لا تفخروا إن فخركم ... يعود وبالاً عند ذكر المكارم
هبلتم علينا تفخرون وأنتم ... لنا خولٌ من بين ظئرٍ وخادم؟!
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أخا بني دارم، لقد كنت غنياً أن يذكر منك ما كنت ظننت أن الناس قد نسوه ".
فكان قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشد عليهم من قول حسان إذ يقول:
هبلتم، علينا تفخرون وأنتم ... لنا خولٌ من بين ظئرٍ وخادم
ثم رجع حسان فقال:
وأفضل ما نلتم من المجد والعلا ... ردافتنا من بعد ذكر الأكارم
فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم ... وأموالكم أن تقسموا في المقاسم
فلا تجعلوا لله نداً وأسلموا ... ولا تفخروا عند النبي بدارم
وإلا ورب البيت مالت أكفنا ... على روسكم بالمرهفات الصوارم
فقام الأقرع بن حابس فقال لأصحابه: يا هؤلاء، ما أدري ما هذا؟! قد تكلم خطيبهم فكان خطيبهم أحسن قولاً وأعلى صوتاً، وتكلم شاعرهم فكان شاعرهم أحسن قولاً وأعلى صوتاً.
ثم دنا إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وآمن هو وأصحابه.
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يضرك ما كان قبل هذا اليوم ".
ولما قدم وفد بني تميم على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال أبو بكر: يا رسول الله استعمل عليهم القعقاع بن زرارة فإنه سيد القوم وأفضلهم.
فقال عمر: يا رسول الله استعمل عليهم الأقرع بن حابس فإنه سيد القوم وأفضلهم.
فقال أبو بكر: والله ما أردت بهذا إلا خلافي! قال: ما أردت خلافك ولكني رأيت ذلك.
قال: فتماريا في ذلك حتى ارتفعت أصواتهما، فأنزل الله تعالى: هاتين الآيتين: " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله " إلى قوله " لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " الآية كلها.
قال: فكانا لا يحدثانه حديثاً إلا استفهمه مراراً.
وفي رواية: " كاد الخيران يهلكا: أبو بكر وعمر، رفعا أصواتهما عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قدم عليه ركب بني تميم ... " الحديث.
وعن أبي سعيد الخدري قال: بعث عليٌّ إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اليمن ذهبة وفيها تربتها، فقسمها بين يدي أربعة: بين الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم أحد بني مجاشع، وبين عيينة بن حصن الفزاري وبين علقمة بن علاثة العامري وبين زيد الخيل الطائي.
فقالت قريش والأنصار: أيقسم بين صناديد أهل نجد ويدعنا؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما أتألفهم ".
إذ أقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق، فقال: يا محمد، اتق الله.
فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من يطيع الله إذا عصيته؟ " قال: فسأله رجل من القوم قتله - قال: حسبته خالد بن الوليد - فولى الرجل.
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من ضئضئ هذا قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية. لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ".
وعن ابن عباس قال: كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلاً منهم: أبو سفيان بن حرب، والأقرع بن حابس المجاشعي، وعيينة بن حصن الفزاري، وسهيل بن عمرو من بني عمرو بن لؤي، والحارث بن هشام المخزومي، وحويطب بن عبد العزى من بني عامر بن لؤي، وسهيل بن عمرو الجهني، وأبو السنابل بن بعكك، وحكيم بن حزام من بني أسد بن عبد العزى، ومالك بن عوف النصري، وصفوان بن أمية، وعبد الرحمن بن يربوع من بني مالك، وجد بن قيس السهمي، وعمر بن مرداس السلمي، والعلاء بن الحارث الثقفي، أعطى كل رجلٍ منهم سهماً مائةً من الإبل، وأعطى ابن يربوع وحويطب خمسين من الإبل.
في حديث طويل.
وهؤلاء هم المؤلفة قلوبهم.
وكان الأقرع بن حابس وعيينة شهدا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنيناً والفتح والطائف.
وخرج الأقرع والزبرقان إلى أبي بكر فقالا: اجعل لنا خراج البحرين ونضمن لك أن لا يرجع من قومنا أحد، ففعل.
وكتب الكتاب.
وكان الذي يختلف بينهم طلحة بن عبيد الله وأشهدوا شهوداً منهم عمر، فلما أتي عمر بالكتاب نظر فيه فلم يشهد، ثم قال: لا ولا كرامة، ثم مزق الكتاب ومحاه، فغضب طلحة وأتى أبا بكر، فقال: أنت الأمير أم عمر؟ فقال: عمر غير أن الطاعة لي، فسكت.
وشهدا مع خالد المشاهد حتى اليمامة.
ثم مضى الأقرع ومعه شرحبيل بن حسنة إلى دومة.
وفي رواية أن عيينة بن بدر والأقرع بن حابس استقطعا أبا بكر أرضاً، فقال عمر: إنما كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتألفكما على الإسلام فأما الآن فاجهدا جهدكما.
قال عبيدة: جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالا: يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضاً سبخة ليس فيها نخلٌ ولا منفعة، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها ولعل الله ينفع بها بعد اليوم.
قال: فأقطعهما إياها، وكتب لهما كتاباً وأشهد، وعمر ليس في القوم، فانطلقا إلى عمر ليشهداه فوجداه فإنهما قائماً بغير اله، فقالا: إن أبا بكر قد أشهدك على ما في هذا الكتاب أفنقرأ عليك أو تقرأ؟ قال: أنا على الحال التي ترياني، فإن شئتما فاقرآ وإن شئتما فانتظرا حتى أفرغ فأقرأ، قالا: بل نقرؤه، فقرآ، فلما سمع ما في الكتاب تناوله من أيديهما ثم تفل فيه فمحاه، فتذمراه وقالا مقالة سيئة، فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يتألّفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله عز وجل قد أعز الإسلام، فاذهبا فاجهدا جهدكما لا أرعى الله عليكما إن أرعيتما.
قال: فأقبلا إلى أبي بكر
وهما يتذمران فقالا: والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟ فقال: بل هو لو كان شاء.
قال: فجاء عمر مغضباً حتى وقف على أبي بكر فقال: أخبرني عن هذه الأرض التي أقطعتها هذين الرجلين أرض لك خاصة أم هي بين المسلمين عامة؟ قال: فما حملك على أن تخص هذين بها دون جماعة المسلمين؟ قال: استشرت هؤلاء الذين حولي فأشاروا علي بذلك.
قال: فإذا استشرت هؤلاء الذين حولك أكل المسلمين أوسعت مشورة ورضىً؟ قال: فقال أبو بكر: قد كنت قلت لك إنك أقوى على هذا الأمر مني ولكنك غلبتني.
وفي رواية أن عثمان قال للأقرع بن حابس وللزبرقان لما أقطعهما أبو بكر قطيعة وكتب لهما كتاباً قال لهما عثمان: أشهد عمر فهو أحرز لأمركما، وهو الخليفة بعده.
قال: فأتيا عمر فقال لهما: من كتب لكما هذا الكتاب؟ قالا: أبو بكر.
قال: لا والله ولا كرامة، والله ليفلقنّ وجوه المسلمين بالسيوف والحجارة ثم يكون لكما هذا.
قال: فتفل فيه ومحاه، فأتيا أبا بكر فقالا: ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟! قال: ثم أخبراه فقال: فإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر.
وقيل: إن ابن عامر استعمل الأقرع بن حابس على جيش، فأصيب هو والجيش بالجوزجان.