أبو محمد الخواري
أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري البيهقي إمام جامع نيسابور.
إمام فاضل عارف بالمذهب، مفتي مصيب. تفقه على أبي المعالي الجويني وعلق المذهب عليه، وبرع فيه، وكان سريع القلم ينسخ بخطه " المذهب الكبير " للجويني أكثر من عشرين مرة، وكان يكتبه ويبيعه، وكان سليم الجانب، سهل الأخلاق متواضعاً، حسن السيرة، مكرماً. سمع بناحيته أباه أبا عبد الله، وأبا بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، والحاكم أبا منصور محمد بن أحمد بن الحسين السّوري النيسابوري، وعبد الكريم بن هوازن، وأبا الحسن علي بن أحمد ابن محمد الواحدي المفسر، وأخاه أبا عبد الرحمن، وشيخ الحجاز
أبا الحسن علي بن يوسف بن عبد الله الجويني، وابن أخيه أبا المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني، وأبا سهل محمد ابن أحمد بن عبد الله الحفصي المروزي، وأبا الفتح نصر بن علي الحاكم الطوسي، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور الكثير، فمن جملة ما سمعت منه كتاب " الآثار والسنن " لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي في خمس مجلدات ورأيت في جزئين من هذا الكتاب سماعه ملحقاً، وذكر أبو محمد عبد الله بن حبيب الحافظ أنه طاله أصل أبي بكر البيهقي بكتاب " المعرفة " فلم يجد في جزئين سماع شيخنا عبد الجبار بن محمد الخواري، وذكر شيخنا عبد الجبار أنه وجد سماعه بالجزئين، وأنا
قرأت الجزئين ببيهق، على القاضي الحسين بن أحمد البيهقي. وكان الكتاب جميعه سماعه من المصنف وذكر صورة خط أبي حبيب إلى أن قال أحدهما الجزء الخامس والأربعون " بآخر الأصل من أول كتاب " النكاح " إلى آخر ترجمة " تسري العبد "، والجزء السادس والخمسون أوله ترجمة " ما يحرم من الإسلام " وآخره ترجمة " حد اللواط " وكتب شيخنا عبد الجبار تحته خط " وقد وجدت في الأصل سماعنا في الجزء الخامس والأربعين، والجزء السادس والخمسين من الأصل وقت قراءة الكتاب عليّ من الأصل بنيسابور في شهور سنة اثنتي عشرة وخمسمئة، وكتب عبد الجبار بن محمد بن أحمد بعد الوقوف منه سماع جملة الكتاب على المصنف: هذا نقلته من خطيهما، وسمعت منه " فضائل الأوقات " من جمع البيهقي بروايته عنه. وسمعت منه كتاب " مختصر السنن " لأبي بكر البيهقي عنه، وسألته عن مولده فقال: ولدت في سنة خمس وأربعين وأربعمئة ووفاته يوم الخميس التاسع عشر من شعبان سنة ست وثلاثين وخمسمئة، ودفن بمقبرة الغرباء في قبلة الجامع.
أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري البيهقي إمام جامع نيسابور.
إمام فاضل عارف بالمذهب، مفتي مصيب. تفقه على أبي المعالي الجويني وعلق المذهب عليه، وبرع فيه، وكان سريع القلم ينسخ بخطه " المذهب الكبير " للجويني أكثر من عشرين مرة، وكان يكتبه ويبيعه، وكان سليم الجانب، سهل الأخلاق متواضعاً، حسن السيرة، مكرماً. سمع بناحيته أباه أبا عبد الله، وأبا بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، والحاكم أبا منصور محمد بن أحمد بن الحسين السّوري النيسابوري، وعبد الكريم بن هوازن، وأبا الحسن علي بن أحمد ابن محمد الواحدي المفسر، وأخاه أبا عبد الرحمن، وشيخ الحجاز
أبا الحسن علي بن يوسف بن عبد الله الجويني، وابن أخيه أبا المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني، وأبا سهل محمد ابن أحمد بن عبد الله الحفصي المروزي، وأبا الفتح نصر بن علي الحاكم الطوسي، وغيرهم. سمعت منه بنيسابور الكثير، فمن جملة ما سمعت منه كتاب " الآثار والسنن " لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي في خمس مجلدات ورأيت في جزئين من هذا الكتاب سماعه ملحقاً، وذكر أبو محمد عبد الله بن حبيب الحافظ أنه طاله أصل أبي بكر البيهقي بكتاب " المعرفة " فلم يجد في جزئين سماع شيخنا عبد الجبار بن محمد الخواري، وذكر شيخنا عبد الجبار أنه وجد سماعه بالجزئين، وأنا
قرأت الجزئين ببيهق، على القاضي الحسين بن أحمد البيهقي. وكان الكتاب جميعه سماعه من المصنف وذكر صورة خط أبي حبيب إلى أن قال أحدهما الجزء الخامس والأربعون " بآخر الأصل من أول كتاب " النكاح " إلى آخر ترجمة " تسري العبد "، والجزء السادس والخمسون أوله ترجمة " ما يحرم من الإسلام " وآخره ترجمة " حد اللواط " وكتب شيخنا عبد الجبار تحته خط " وقد وجدت في الأصل سماعنا في الجزء الخامس والأربعين، والجزء السادس والخمسين من الأصل وقت قراءة الكتاب عليّ من الأصل بنيسابور في شهور سنة اثنتي عشرة وخمسمئة، وكتب عبد الجبار بن محمد بن أحمد بعد الوقوف منه سماع جملة الكتاب على المصنف: هذا نقلته من خطيهما، وسمعت منه " فضائل الأوقات " من جمع البيهقي بروايته عنه. وسمعت منه كتاب " مختصر السنن " لأبي بكر البيهقي عنه، وسألته عن مولده فقال: ولدت في سنة خمس وأربعين وأربعمئة ووفاته يوم الخميس التاسع عشر من شعبان سنة ست وثلاثين وخمسمئة، ودفن بمقبرة الغرباء في قبلة الجامع.