عمرو بن صالح بن المختار قاضى رام هرمز سمع ابا مالك الاشجعى روى عنه أبو موسى محمد بن المثنى سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال عمرو بن صالح ثقة.
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أَبُو عُثْمَان بصري مولى بني تميم.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد بن عُمَر الحراني، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عَمْرو العصفري، قَال: حَدَّثَنا عَبد الملك بْن قريب الأصمعي، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَالَ: رأيتُ عُبَيد بْن باب أبا عَمْرو بْن عُبَيد فِي حرس السجن.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا زكريا بْن خلاد قَالَ الأصمعي باب المكاري هُوَ جد عَمْرو بْن عُبَيد سبي من كابل كَانَ مكاريا فِي مربعة الأحنف، وَهو مولى لبني العدوية.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَال: كَانَ أَبُو عَمْرو بْن عُبَيد شرطيا من شرط الحجاج وكان شيعيا.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْن العباس، حَدَّثَنا أبو حاتم، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن موسى، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن مُوسَى عَن معمر عَن أيوب السختياني؟ قَال: لاَ تعدن لصاحب بدعة عقلا ما عددت لعمرو بْن عُبَيد عقلا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد الحراني، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عَمْرو العصفري، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي عَن سليمان بْن المغيرة، عَن يَحْيى البكاء قَالَ كانت رقاع عَمْرو تجيء إِلَى الْحَسَن فإذا علم أنها من قبل عَمْرو بْن عُبَيد لم يجب فيها.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن داود بن وردان ويحيى بن زكريا قالا، أَخْبَرنا مُحَمد بْن عَبد اللَّه بن عَبد الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان بْن عُيَينة يَقُولُ عَمْرو بْن عُبَيد سمع الْحَسَن وأنا أستغفر الله إن كَانَ سمع الْحَسَن.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وردان ويحيى بْن زَكَرِيَّا، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي يَقُولُ عَن سُفْيَان بْن عُيَينة إن عَمْرو بْن عُبَيد سئل عَن مسألة
فأجاب فيها وَقَالَ هَذَا من رأي الْحَسَن فَقَالَ لَهُ رجل إنهم يروون عَن الْحَسَن خلاف هَذَا فَقَالَ إنما قلت هَذَا من رأيي الْحَسَن يريد نفسه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد بْنِ العريان الحارثي، عنِ ابن عون عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام وفي حجره مصحف، وَهو يحك آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فقلت لَهُ ما تصنع قَالَ أبدل مكانها خيرا منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هاشم البعلبكي، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَشَّابُ، قَال: حَدَّثَنا سليمان بْن عُبَيد الله، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن سلم البصري، عنِ ابن عون عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام، وَهو يحك آية من المصحف فقلت لَهُ أما تتقي الله عَزَّ وَجَلَّ تحك آية من كتاب الله قَالَ إِنِّي أبدل مكانها خيرا منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبد الرحيم الثقفي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن جبلة عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام وفي يده مصحف، وَهو يحك آية من كتاب الله فقلت لَهُ ما تصنع قَالَ أثبت مكانها ما هُوَ خير منها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن جعفر الشطوي، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا هدبة بن خالد، قَال: حَدَّثَنا حزم، قَال: حَدَّثَنا عاصم الأحول قَالَ جلست إِلَى قتادة فذكر عَمْرو بْن عُبَيد فوقع فيه ونال منه فقلت أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم فِي بعض، فَقَالَ، يا أحول أولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة يبغي لها أن تذكر حتى يحذر فجئت من عند قتادة وأنا مغتم بما سمعت من قتادة فِي عَمْرو بْن عُبَيد وما رأيت من نسكه وهديه فوضعت رأسي نصف النهار فإذا أنا بعمرو بْن عُبَيد والمصحف فِي حجره، وَهو يحك آية من كتاب الله فقلت لَهُ سبحان الله تحك آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ إِنِّي سأعيدها قَالَ فتركته حتى حكها فقلت لَهُ أعدها؟ قَال: لاَ أستطيع.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، قَال: حَدَّثَنا ابن وارة وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْن الحسن بن بخيث، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن الْحَسَن الختلي، قَال: حَدَّثَنا أبو سلمة، قَال: حَدَّثَنا حزم، عَن عاصم الأحول فذكر هَذِهِ القصة نحوه.
حَدَّثَنَا علان، قَال: حَدَّثَنا ابن أبي مريم، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن عَمْرو بن عُبَيد
الذي يروي عَن الْحَسَن؟ قَال: لاَ يكتب حديثه.
وَقَالَ النسائي عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أَبُو عُثْمَان متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ، قَال: حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج، قَال: حَدَّثَنا الهيثم بْن عَبد اللَّهِ فقيه مسجد الجامع، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَال: كنتُ مع أيوب ويونس بن عون وغيرهم فمر بهم عَمْرو بْن عُبَيد فسلم عليهم ووقف وقفة فلم يردوا عليه السلام ثُمَّ جاز فما ذكروه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن الجنيد، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد رَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ قَالَ كَذَبَ.
حَدَّثَنَا أَبُو يعلى، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْن الْفَضْل يَقُولُ: قَال لي عَبد الوارث إن يُونُس بْن عُبَيد يعرض عني ويجفوني ونحو هَذَا فالقه فاسأله عَن ذَلِكَ فلقيت يُونُس فسألته فقلت إن عَبد الوارث يشكو منك جفاء؟ قَال: نَعم رأيته قريبا من باب عَمْرو بْن عُبَيد أو عند عَمْرو بْن عُبَيد.
سمعت عبدان يَقُولُ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن العباس الكابلي، قَال: حَدَّثَنا شيبان بن فروخ، قَال: حَدَّثَنا هارون بْن مُوسَى قَال: كُنا عند يُونُس بْن عُبَيد فجاء عباد بْن كَثِيرٍ فقلت من أين فَقَالَ من عند عَمْرو بْن عُبَيد أَخْبَرَنِي بشَيْءٍ واستكتمني قلت وما هُوَ؟ قَال: لاَ جمعة بعد عُثْمَان بْن عفان.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الموصلي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَان، قَال: حَدَّثَنا عَبد الوهاب الخفاف قَالَ مررت فإذا عَمْرو بْن عُبَيد جالسا وحده فقلت ما لك تركك الناس قال نهى الناس عني بن عون فانتهوا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد بْنِ عُمَر بْن مهران البصري بمصر، قَال: حَدَّثَنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الشهيد، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْن حميد الطويل عَنْ عُمَر بْن النضر قَالَ سئل عَمْرو بْن عُبَيد يوما عَن شيء وأنا عنده فأجاب فيه فقلت ليس هَكَذَا يَقُولُ أصحابنا قَالَ ومن أصحابك لا أبالك، قالَ: قُلتُ أيوب ويونس، وابن عون
والتيمي قَالَ أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء.
سمعت عُمَر بْن مُحَمد الوكيل يَقُولُ، حَدَّثَنا معاذ بن المثنى، قَال: حَدَّثَنا سَوَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي قَالَ: جَاء عَمْرو بْن عُبَيد إِلَى أبي عَمْرو بْن العلاء فَقَالَ لَهُ يا أبا عَمْرو الله يخلف وعده فَقَالَ لن يخلف الله وعده فَقَالَ عَمْرو فقد قَالَ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ وذكر عَمْرو غير هَذِهِ الآية الشك من عُمَر فَقَالَ أَبُو عَمْرو ومن العجمة أتيت الوعد غير الإيعاد ثُمَّ أنشد عَمْرو.
وإني إن واعدته أو وعدته سأخلف ميعادي وأنجز موعدي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن أَحْمَد بْن حمدان، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الكزبراني، قَال: حَدَّثَنا الهيثم بْن الربيع البصري، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن كَثِيرٍ قَال: كنتُ قاعدا بالمسجد الحرام وبين يدي شيخ وعن يمينه شاب وعن يساره شاب فكأن الشيخ خفق برأسه فقلت يا شيخ قم فتوضأ قَالَ عَمَّن قلت عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ فَقَالَ الشابان حدثت عَن ثقة فَقَالَ لهما الشيخ والله ما أنتما بثقة، ولاَ هُوَ بثقة، ولاَ الذي، حَدَّثني عَنْهُ بثقة فقلت ومن هَذَا فقالوا عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن فقلت من هذان الشابان قالوا هَذَا مُحَمد وإبراهيم ابناه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ فُضَيْلٍ.
قال، حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق، قَال: حَدَّثَنا نصر بن مرزوق، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيل بْن مسلمة القعنبي، قَالَ: رأيتُ الْحَسَن بْن أبي جعفر بعبادان في المنام بَعْدَ مَا مات فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة فقلت فعمرو بن عُبَيد قَالَ فِي النار ثُمَّ رأيته الليلة الثانية فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة قلت فعمرو بْن عُبَيد قَالَ فِي النار ثُمَّ رأيته فِي الليلة الثالثة فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة فقلت، وعَمْرو بن عُبَيد فقال لي فِي النار أقول لك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن الربيع بْن سُلَيْمَان الجيزي، قَال: حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سافري، قَال: حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن سلمة يَقُولُ ما كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد عندنا إلا عرة.
سمعت مُحَمد بْن يوسف بْن عاصم، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ قَالَ
سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ جالست عَمْرو بْن عُبَيد منذ سبعين سنة وسمعت سُفْيَان يَقُولُ: قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد أليس قد نهاك أيوب أن تجالسنا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثني صالح، قَال: حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ جالست عَمْرو بْن عُبَيد منذ بضع وسبعين سنة فربما قَالَ أليس قد نهاك أيوب أن تجالسنا فقلت لسفيان هل كَانَ يجالسه عَمْرو بْن دينار؟ قَال: لاَ ولكن كان ابن أبي نجيح صديقه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَمْرو، قَالَ: سَمِعْتُ نعيما يَقُولُ ربما سمعت سُفْيَان يَقُولُ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عُبَيد وكان مبتدعا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَمْرو، قَالَ: سَمِعْتُ نعيما يَقُولُ قيل لابن المبارك كيف رويت عَن هشام وأصحابه وسعيد بْن أبي عَرُوبة ولم تكتب عَنْ عَمْرو، قَال: إن عمرا كَانَ بدعيا.
سمعت مُحَمد بْن علي بْن روح يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْن معاوية يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْنَ المُبَارك يَقُولُ.
أيها الطالب علما ايت حماد بْن زيد.
فخذ العلم بحلم ثُمَّ قيده بقيد.
وذر البدعة من آثارعَمْرو بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الحباب، قَالَ: سَمِعْتُ عارما ينشد هَذِهِ الأبيات فذكر نحوه لا أخاله إلاَّ ذكره، عنِ ابن المبارك.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد الجرابي، قَال: حَدَّثَنا أَبُو بكر الأعين سمعت عارما يَقُولُ: سَمعتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ فذكر نحوه وزاد قَالَ وسمعتُ ابن المُبَارك يَقُولُ كتبت علم حماد بْن زيد بقلم واحد.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: قلت لعمرو بْن عُبَيد كيف حديث الْحَسَن، عَن سمرة يعني فِي السكتتين فقال ما
نصنع بسمرة قبح الله سمرة.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ معاذ بْن معاذ يَقُولُ قلت لعمرو بْن عُبَيد كيف حديث الْحَسَن، عَن عُثْمَان أنه ورث امرأة عَبد الرَّحْمَنِ بعد انقضاء العدة فَقَالَ إن عثمان لم يكن سنة.
قَالَ وسمعتُ يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ ما سمعت من عَمْرو بْن عُبَيد شيئا أكرهه وكنا إِذَا أتيناه يعظمنا وكان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد وَكَانَ يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْهُ ثُمَّ تركه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمد بْنُ الهيثم، قَال: حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة عَنْ يُونُس، قَال: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد يكذب فِي الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يَرْوِي عَنِ الْحَسَنِ؟ قَال: لاَ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ فَقَالَ أَيُّوبُ كَذَبَ عَمْرو وَأَنَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثني خَالِدُ بْنُ خِرَاشٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: قُلتُ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يَقُولُ عَنِ الْحَسَنِ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ لا يُجْلَدُ، قَال: فَقال أَيُّوبُ كَذَبَ عَمْرو سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ ظَهْرُهُ وَيَجُوزُ طلاقه.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثني خالد، قَالَ: سَمِعْتُ حماد بْن زيد يَقُولُ أو، حَدَّثني سليمان بْن حرب، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يقول عن
الْحَسَن إِذَا رأيتم معاوية عَلَى منبري فاقتلوه فَقَالَ أيوب كذب عَمْرو.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا خالد، قَال: حَدَّثَنا بكر بْن حمران، قَال: قِيل لابن عون إن عَمْرو بْن عُبَيد يَقُولُ عَن الْحَسَن كذا وكذا، قَال: فَقال ابْن عون ما لنا ولعمرو عَمْرو يكذب عَلَى الْحَسَن.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أبو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا بكر بْن حمران الرفاء قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد لا يعفى عَن اللص دون السلطان قَالَ فحدثته بحديث صفوان بْن أمية قَال: إِن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قالَ: قُلتُ فتحلف أنت بالله أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لم يقله قَالَ فحلف بالله الذي لا إله إلاَّ هُوَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمْ يقله فحدثت به بن عون قَالَ فلما عظمت الحلقة قَالَ يا أبا بكر حدث القوم.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا مَحْمُود بْن غيلان، قالَ: قُلتُ لأبي داود إنك لا تروي عَن عَبد الوارث التوذي قَالَ كيف أروي عَن رجل يزعم أن عَمْرو بْن عُبَيد خير من أيوب ويونس، وابن عون.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا عباس الدوري، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي، قَال: حَدَّثَنا سليمان بْن المغيرة، عَن يَحْيى البكاء قَال: كنتُ أحضر الْحَسَن فيأتيه رقاع من قبل عَمْرو بْن عُبَيد فيها مسائل فإذا علم أنها من قبل عَمْرو لم يجب فيها.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن ميمون، قَال: حَدَّثَنا العيشي، قَال: حَدَّثَنا سهم بْن عَبد الحميد الحنفي قَالَ مات ليونس بْن عُبَيد بن، يُقَال لَهُ: عَبد اللَّهِ وكان رجلا فعزاه الناس عليه قَالَ فأتاه عَمْرو فيمن أتاه وكان فيما عزاه به أن قَال: إِن أباك كَانَ أصلك وإن ابنك كَانَ فرعك، وان امرأ ذهب أصله وفرعه لحري أن يقل بقاؤه.
وَقَالَ عُمَر بْن علي عَمْرو بْن عُبَيد متروك الحديث صاحب بدعة قد روى عَنْهُ شُعْبَة حديثين وحدث عَنْهُ الثَّوْريّ بأحاديث.
قَالَ سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْن سَلَمَةَ الحضرمي يَقُولُ: سَمعتُ عَمْرو بْن عُبَيد يَقُولُ لو شهد عندي علي وعثمان وطلحة والزبير عَلَى شراك نعلي ما قبلت شهادتهم.
وسمعت من أثق به يَقُولُ كنت عند عَمْرو بْن عُبَيد، وَهو جالس على دكان عثمان
الطويل فأتاه رجل، فَقَالَ، يا أبا عُثْمَان ما سمعت من الْحَسَن يَقُولُ فِي قوله الله عَزَّ وَجَلَّ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عليهم القتل إلى مضاجعهم قَالَ تريد أخبرك برأي حسن، قالَ: قُلتُ لا أريد إلاَّ ما سمعت من الْحَسَن، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن يَقُولُ كتب الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قوم القتل فلا يموتون إلاَّ قتلا وكتب عَلَى قوم الهرم فلا يموتون إلاَّ هرما وكتب عَلَى قوم الغرق فلا يموتون إلاَّ غرقا وكتب عَلَى قوم الحريق فلا يموتون إلاَّ حرقا فَقَالَ لَهُ عُثْمَان الطويل يا أبا عُثْمَان ليس هَذَا قولنا قَالَ عَمْرو قد قلت أتريد أن أخبرك برأي الْحَسَن فأبى أفأكذب عَلَى الحسن.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سلم بْن قتيبة عَن شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد حديثين.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سلم، قَال: حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ غَيْرِ أُولِي الإربة قال المخنث.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا سلم، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نجس قَالَ قَذَرٌ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بن سَعِيد يحدث عن عَمْرو بْن عُبَيد ثُمَّ تركه بآخره.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ علي المقدمي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأنصاري، قَال: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد إِذَا سئل عَن شيء قَالَ هَذَا من قولي الْحَسَن فيوهمهم أنه الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن وإنما هُوَ قوله.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: قُلتُ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد رَوَى عَنِ الْحَسَنِ لا يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ فَقَالَ أَيُّوبُ كَذَبَ أَنَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سليمان، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرًا رَوَى عَنِ الْحَسَنِ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فاقتلوه قال أيوب كذب
، حَدَّثَنا الساجي، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَال: قَال إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن جَابِرٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَلا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ يُحَدَّثُ عَنِّي بِحَدِيثٍ، وَهو عَلَى أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ دَعُونَا مِنْ هَذَا وَهَاتُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّمَا حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ، عَن يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ إِسْمَاعِيلُ فَانْطَلَقْتُ مَعَ عَمْرو إِلَى الْحَسَنِ فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: حَدَّثني يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مؤمل بْن هشام، قَالَ: سَمِعْتُ إسماعيل بن إبراهيم، وَهو بن علية يَقُولُ أول من تكلم فِي الاعتزال واصل الغزال فدخل معه فِي ذَلِكَ عَمْرو بْن عُبَيد فأعجب به فزوجه أخته وَقَالَ زوجتك برجل ما يصلح إلاَّ أن يكون خليفة.
قَالَ إِسْمَاعِيل وحدثني اليسع قَالَ تكلم واصل يوما فَقَالَ عَمْرو بْن عُبَيد ألا تسمعون ما كلام الْحَسَن، وابن سِيرِين، عندما تسمعون إلاَّ خرقة حيضة مطروحة.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثني الحسين بْن مُحَمد الذراع، قَال: حَدَّثَنا أَبُو قتيبة قَالَ وحدثني مُحَمد بن موسى، قَال: حَدَّثَنا مسلم بْن إِبْرَاهِيم عَن سلام بْن أبي مطيع، قَال: حَدَّثني المكتوم عَمْرو بْن عُبَيد، عَن أبي العالية قال يجزئ في كفارة اليمين لكل مسكين رغيف مطلي بكامخ.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن مُوسَى الحرشي، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أُرَاهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ فَأَلْزَقَ الْخِتَانَ بِالْخِتَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي جُمَحَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ إِنَّا نَتَبَتَّلُكَ أَنْ تَرْوِي عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد.
- حَدَّثَنَا الساجي قالك، حَدَّثَنا سلمة بن شبيب، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَال: قَال نعيم بْن حماد قيل لابن المبارك لم رويت عَن سَعِيد، وهِشام الدستوائي وتركت حديث عَمْرو بْن عُبَيد ورأيهم واحد فَقَالَ: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد يدعو إِلَى رأيه ويظهر الدعوة وكان هذان ساكتين
، حَدَّثَنا ابْن أَبِي عِصْمَة، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيد الله بْن مُحَمد التيمي يَقُولُ كنا إِذَا جلسنا إِلَى عَبد الوارث بْن سَعِيد كَانَ أكثر حديثه عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال كنيته عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أَبُو عُثْمَان البصري ويقال عَمْرو بْن كيسان بْن باب مولى بني تميم من أبناء فارس تركه يَحْيى.
حَدَّثَنَا سليمان بْن حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو قَالَ عَن الْحَسَن كذا وكذا قَالَ كذب.
حَدَّثني مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ قريش بْن أنس يَقُولُ مات عَمْرو بْن عُبَيد سنة ثنتين أو ثلاث وأربعين ودفن فِي طريق مكة.
وَقَالَ أَبُو نعيم مات عَمْرو سنة أربع وأربعين.
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس، قَال: حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانُ، قَال: قَال عَمْرو بْن عُبَيد لابن جدعان كأنه أراد أن يترضاه قَالَ آت أبا فلان فربة مخبأة للحسن عندك قَالَ سُفْيَان وكان الْحَسَن مختبئا عنده.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنا عفان، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَال: كَانَ حميد من أكفهم عَنْهُ يعني عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد قَالَ فجاء ذات يوم إِلَى حميد قَالَ فحدثنا حميد بحديث فَقَالَ عَمْرو كَانَ الْحَسَن يقوله، قَال: فَقال لي حميد لا تأخذن عَن هَذَا شيئا فَإِنَّهُ يكذب عن الْحَسَن كَانَ يأتي بعد ما أسن فيقول يا أبا سَعِيد أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس هُوَ من قوله قَالَ فيقول الشيخ برأسه هَكَذَا.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عفان، قَال: حَدَّثني همام، قَال: حَدَّثني مطر قَالَ لقيني عَمْرو بْن عُبَيد فَقَالَ والله إِنِّي وإياك عَلَى أمر واحد قَالَ وكذب والله وإنما عني عَلَى الأرض فَقَالَ وَقَالَ مطر والله ما اصدق عَمْرو فِي شيء.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا مُعَاذٌ قَال: كنتُ عِنْدَ عَمْرو بْنِ عُبَيد فَجَاءَهُ عُثْمَانُ بْنُ خَاشٍ، وَهو أَخُو السُّمَيْرِيِّ، فَقَالَ، يَا أَبَا عُثْمَانَ سَمِعْتُ وَاللَّهِ بالكفر قال
مَا هو لا تَعْجَلْ بِالْكُفْرِ فإن هاشم الأوقص زعم ان تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ وَقَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذَرْنِي، ومَنْ خلقت وحيدا لَمْ يَكُنْ هَذَا فِي أُمِّ الْكِتَابِ وَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عربيا لعلكم تعلقون وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لعلي حكيم فَمَا الْكُفْرُ إلاَّ هَذَا فَسَكَتَ عَنْهُ سَاعَةً ثُمَّ تَكَلَّمَ فَقَالَ وَاللَّهِ أَنْ لَوْ كَانَ الأَمْرُ كَمَا تَقُولُ مَا كَانَ عَلَى أَبِي لَهَبٍ مِنْ لَوْمٍ، ولاَ كان على الوحيد مِنْ لَوْمٍ قَالَ عُثْمَانُ فِي مَجْلِسِهِ هَذَا وَاللَّهِ الدِّينُ.
قَالَ الشيخ: وحكى عَمْرو بْن علي عَن معاذ ثُمَّ قَالَ فِي آخره فذكرته لوكيع قَالَ يستتاب قائلها فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
حَدَّثَنَا إسحاق، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد، قَال: حَدَّثَنا أحمد، قَال: حَدَّثَنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم قَالَ جاءني عَبد العزيز الدباغ فَقَالَ قد أنكرت وجه بن عون فلا أدري ما شأنه قال فذهبت معه إلى بن عون فقلت يا أبا عون ما شأن عَبد العزيز قَالَ أَخْبَرَنِي قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عَمْرو بْن عُبَيد فِي السوق، قَال: فَقال لَهُ عَبد العزيز إنما سألته عَن شيء ووالله ما أحب رأيه قَالَ وتسأل أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ نُعَيْمٍ البلدي، قَال: حَدَّثَنا يعقوب بْن إِسْحَاق، قَال: حَدَّثني أَحْمَد بْن الدورقي، قَال: حَدَّثني مؤمل بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: رأيتُ همام بْن يَحْيى فِي النوم فقلت ما صنع الله بك قَالَ غفر لي وأدخلني الجنة قلت فمن رأيت فِي الجنة، قَالَ: رأيتُ ثابتا البناني سائر يديه كَانَ يدعو بهما والماء واللبن يسيل من بين يديه والناس يشربون وأمر عَمْرو بْن عُبَيد القدري إِلَى النار وقِيلَ: تقول عَلَى الله كذا وكذا وتكذب بمشيئة الله تَعَالَى وتمن بركعتين تصليهما.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو صَفْوَانَ، عَن يَحْيى، قَالَ: شَهِدْتُ عَمْرو بْنَ عُبَيد وَيُونُسَ بْنَ عُبَيد يَتَنَاظَرَانِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَقَالا قَالَتْ عَائِشَةُ كُلُّ روعة تمر بقلب بن آدَمَ تُخَوِّفُ مِنْ شَيْءٍ لا يَحِلُّ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ هَمَّ بِهِ فَلَمْ يَعْمَلْهُ.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد ليس بشَيْءٍ كَانَ يَحْيى بْن سَعِيد يروي عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد ثُمَّ تركه
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي عَمْرو بْن عُبَيد غير ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْن عُمَر، قَال: قَال مُحَمد بْن مسلم بْن وارة سألت مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَن رؤيا رآها فِي عَمْرو بْن عُبَيد ذكر لي عَنْهُ أنه رآه فِي النوم قد مسخ قردا فَقَالَ لي الأنصاري قد كَانَ هَذَا وقد طال العهد بها.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ ومِئَتَين، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ حفص القصباني، حَدَّثَنا عَبد الوارث، حَدَّثَنا عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَلا إِنَّهُمْ عن ربهم يومئذ لمحجوبون قَال: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَرَزَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَرَاهُ الْخَلائِقُ وَيُحْجَبُ الْكُفَّارُ فَلا يَرَوْنَهُ أَبَدًا قَالَ، وَهو قَوْلُهُ تَعَالَى كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ زهير، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر، قَال: قَال يَحْيى الْقَطَّانُ بَاتَ عِنْدِي سُفْيَانُ الثَّوْريّ لَيْلَةً فَحَدَّثْتُهُ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عن الحسن فعززنا بثالث قَالَ شَدَّدْنَا فَإِذَا هُوَ قَدْ كَتَبَهُ عَنِّي فِي رُقْعَةٍ تَحْتَ الْمُصَلَّى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن أَحْمَد بن نصر التيمي، قَال: حَدَّثَنا القاسم بن الضحاك، قَال: حَدَّثَنا ابن هراسة، حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، قَال: قَال الزُّبَيْرُ لَقَدْ كُنْتُ أَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ، ولاَ نَرَى أَنَّنَا نُؤْخَذُ بِهَا وَاتَّقُوا فِتْنَةً.
حَدَّثَنَا ابن مكرم، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد السُّلَمِيُّ، قَال: حَدَّثَنا فهر بن حيان، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ رَاشِدٍ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ سَيِّدُ شَبَابِ الْبَصْرَةِ أَيُّوبُ وَوَاعِي عِلْمِهِمْ قَتَادَةُ وَنِعْمَ الْفَتَى عَمْرو بْنُ عُبَيد إِنْ لَمْ يُحَدِّثْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد بْن نصر، قَال: حَدَّثَنا حمدون بن عباد، قَال: حَدَّثَنا علي بْن عاصم، قَال: قَال عَمْرو بْن عُبَيد الناس يقولون النائم لا وضوء عليه لقد نام رجل إِلَى جنبي فِي القيام في رمضان فأجنب
، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ، قَال: حَدَّثَنا سلام بْن أَبِي مطيع، قَال: حَدَّثَنا المكتوم عَمْرو بْن عُبَيد، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّهُ قَالَ يُجْزِئُ في كفارة اليمين رغيف مطلي بِكَامَخٍ.
وَقَالَ عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ سَمِعْتُ مُعَاذًا يَقُولُ قُلْتُ لِعَوْفٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد، حَدَّثَنا عَنِ الْحَسَنِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا قَالَ كَذَبَ وَاللَّهِ عَمْرو وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَحُوزَهَا إِلَى قَوْلِهِ الْخَبِيث.
سمعت معاذا يَقُولُ كنت عند عَمْرو فمر الأشعث فَقَالَ عَمْرو ادخل هونا لا يراك عندي أيوب فلا يحدثك.
وسمعت معاذ بْن معاذ يقول: سَمعتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ كلمني صخر بْن جويرية أن أكلم أيوب أن يحدث عَمْرو بْن عُبَيد فكلمته فجاء عَمْرو بْن عُبَيد فلما كَانَ بعد أتاه صخر فَقَالَ لَهُ يا أبا بكر كيف رأيت صاحبنا قَالَ رأيته والله أهوج.
قَالَ سَمِعْتُ مُحَمد بْن مُوسَى العطار يَقُولُ: سَمعتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ كَانَ الرجل يأتي أيوب ونحا نحو عَبد الوارث فَقَالَ لَهُ أيوب بلغني أنك تأتي عَمْرو بْن عُبَيد قَالَ لأني أجد عنده أشياء غامضة قَالَ من تلك الغامضة أفرق.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ الرازي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ أَبِي عُمَر الْعَدَنِيُّ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زُهَيْرٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، قَالا: حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ وَأَبَا بَرْزَةَ وَأَنَسًا وَعِمْرَانَ بْنُ حُصَيْنٍ وَمَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ يَقُولُونَ مَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا إلاَّ أَمَرَ بِالصَّدَقَةِ وَنَهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَجْمَعْ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هَؤُلاءِ الْخَمْسَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
نَهَى عَنِ الْمُثْلَةِ غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ وَغَيْرُ عَمْرو يَرْوِيهِ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَحْدَهُ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمد مَأْمُونٌ الْمَصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ، قَال: حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَغَوَّلَتِ الْغُولُ فَأَذِّنُوا بِالصَّلاةِ.
رَوَاهُ عَبد الْوَارِثِ عَنْ عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خنيس، قَال: حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنّ رَجُلا أَعْتَقَ سِتَّةَ مَمَالِيكَ عِنْدَ مَوْتِهِ فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَهُمْ فَأَرَقَّ أَرْبَعَةً وَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ وَافَقَ عَمْرو بْنَ عُبَيد غَيْرُهُ وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْحَسَنِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بن هارون، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانُوا ثَلاثَةً تَقَدَّمَ وَاحِدٌ وَتَأَخَّرَ اثْنَانِ فَصَلَّى بِهِمَا
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، قَال: حَدَّثَنا سعدان بن يزيد، قَال: حَدَّثَنا علي بن عاصم عن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِّثُوا عَنِّي، ولاَ حَرَجَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّقِّيُّ، قَال: حَدَّثَنا أيوب الوزان، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بن مودود، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيى الأَزْدِيُّ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ وَاجْتَهَدَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ ناجية، قَال: حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ، قَال: حَدَّثني أبي، قَال: حَدَّثَنا حُمَيْدٌ الْخَيَّاطُ عَنْ صَالِحٍ الْغَدَّانِيِّ قَالَ شَهِدْتُ الْحَسَنَ، وعَمْرو بْنَ كَيْسَانَ بْنِ بَابٍ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ، يَا أَبَا سَعِيد فتال الْمُسْلِمِ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ، وَهو يرد على
عَمْرو، فَقَالَ: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، قَال: حَدَّثَنا أبو طالب الهروي، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ عَنْ عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ؟ قَال: لاَ يَجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْغُسْلُ حَتَّى يَقْعُدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ثُمَّ يُجْهِدَ نَفْسَهُ.
أخبرني حسين بن عبدا لله القطان، قَال: حَدَّثَنا حكيم بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر الرَّقِّيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَا عَبد الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا يَا عَبد الرَّحْمَنِ، وَإذا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ رَأَيْتَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا فَارْجِعْ إِلَي الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْحَرَّانِيُّ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد الملك بن مسرح، قَال: حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الملك، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَزَادَ قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ حَلَفْتُ عَلَى مِئَة يَمِينٍ فَرَأَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا ذَلِكَ لَجِئْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَرَوَاهُ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد أَيضًا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ دَاوُدَ بْنِ نَصْرٍ الحنظلي القومسي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مَسْأَلَةَ الْغَنِيِّ نَارٌ إِنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا فَكَثِيرٌ وإن
أُعْطِيَ قَلِيلا فَقَلِيلٌ وَمَسْأَلَةَ الْغَنِيِّ شَيْنٌ فِي وَجْهِهِ.
قَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ وَرَوَى قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ، عَن ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ صَاعِدٍ قَالَ حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا هريم بن عثمان، قَال: حَدَّثَنا سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ عَنْهُ.
قَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ وَرَوَى عَنْ مَعْدَانَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ حدثناه العباس بن يزيد بن زريع، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد، عَن قَتادَة عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ الأَوَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي الدَرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ طَلَّقَ أَوْ أَنْكَحَ أَوْ أَعْتَقَ وَزَعَمَ أَنَّهُ لاعب فهو جد
، حَدَّثَنا ابْن أَبِي عِصْمَة، قَال: حَدَّثَنا أَبِي، قَال: حَدَّثني يَحْيى بْنُ عَبد الله الأواني، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد، عَن أَبِي قِلابَةَ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بن حفص، قَال: حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَال: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ يَلْبَسُ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ والنبيون
، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، قَال: حَدَّثَنا محمود بن خالد، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ليحاول الْمُؤْمِنَ فِي ذُنُوبِهِ بِالْمَرَضِ يُصِيبُهُ فَيُكَفِّرُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ، قَال: حَدَّثني أَبِي قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْن سليمان، قَال: حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ سَعِيد قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبد السلام بن أبي الحنوب الْبَصْرِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمَدِينَةُ مُهَاجَرِي بِهَا وَمَضْجَعِي وَمِنْهَا مَبْعَثِي حَقِيقٌ عَلَى أُمَّتِي حِفْظُ جِيرَانِي مَا اجْتَنَبُوا الْكَبَائِرَ، ومَنْ حَفِظَهُمْ كُنْتُ لَهُمْ شَهِيدًا وَشَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ومَنْ لَمْ يَحْفَظْهُمْ سقي من
طِينَةِ الْخَبَالِ.
قِيلَ لِلْمُزَنِيِّ، وَهو مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ مَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مَعْدَانَ الْحَرَّانِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بن هشام، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى فَجَاءَ الْحَسَنُ، وَهو غُلامٌ فَلَمَّا سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَكِبَ عَلَى ظَهْرِهِ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رِجْلَيْهِ يُقَلِّبُهُمَا عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ أَخَذَهُ أَخْذًا رَفِيقًا حَتَّى وَضَعَهُ بِالأَرْضِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أَقْبَلَ عَلَيْهِ يُقَبِّلُهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَتَفْعَلُ هَذَا بِهَذَا الْغُلامِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ أَبْنِي رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا وَإِنَّهُ سَيِّدٌ وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي المدائني، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ نافع، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صالح قال ثنى اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَاحِ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ يَذْكُرُ أَنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد أَخْبَرَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ دَخَلَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَاكِعٌ فَبَادَرَ فَرَكَعَ فَمَشَى رَاكِعًا فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَادَكَ اللَّهُ حرصا، ولاَ تعد
، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عن عَمْرو بن قيسن عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ قَرْقَرَةً فليعد الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أَوْجَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوُضُوءَ مِنَ الضَّحِكِ فِي الصَّلاةِ.
وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ عَنِ الْحَسَن، عَن مَعْبَدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَيُقَالُ إِنَّ مَعْبَدَ هُوَ مَعْبَدُ بْنُ هَوْذَةَ، وعَمْرو بْنُ عُبَيد قَدْ قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَكُلُّهَا غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، قَال: حَدَّثَنا نصر بن علي، قَال: حَدَّثَنا مَرْزُوقُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ.
فَقَالَ لَهُ عَمْرو بْنُ عُبَيد عَمَّن تَرْوِي هَذَا قَالَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّكُونِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج، قَال: حَدَّثَنا عَبد السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنِّي حَمَدْتُ رَبِّي بِمَحَامِدَ فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ وَلَمْ يَسْتَزِدْهُ
، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو مَعْمَرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَارِثِ بْنُ سَعِيد عَنْ عَمْرو يَعني ابْنَ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى فَارَقْتُهُ وَصَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ وَخَلْفَ عُمَر وَلَمْ يَزَالا يَقْنُتَانِ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى فَارَقْتُهُمَا.
وَلا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْمَتْنِ غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد.
وَعَمْرُو بْنُ عُبَيد قَدْ كَفَانَا السَّلَفُ مؤونته حَيْثُ بَيَّنُوا ضَعْفَهُ فِي رِوَايَاتِهِ وَبَيَّنُوا بِدْعَتَهُ وَدُعَاءَهُ إِلَيْهَا وَيَغُرُّ النَّاسَ بِنُسُكِهِ حَتَّى وَافَى مَعَ وَفْدِ الْبَصْرَةِ إِلَى الْمَهْدِيِّ فَأَجَازَهُمُ الْمَهْدِيُّ فَكُلُّهُمْ قَبِلُوا غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد فَأَنْشَأَ الْمَهْدِيُّ يَقُولُ.
كُلُّكُمْ يَطْلُبُ صَيْدَا.
كُلُّكُمْ يَمْشِي رُوَيْدَا.
غَيْرُ عُمَر بْنِ عُبَيد.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلسَّلَفِ فِيمَنْ يُنْسَبُ إِلَى الصَّلاحِ كَلامٌ كَثِيرٌ حَتَّى قَالَ يَحْيى الْقَطَّانُ مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَصْرَحَ بِالْكَذِبِ مِنْ قَوْمٍ يُنْسَبُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَكَانَ يَغُرُّ النَّاسَ بِنُسُكِهِ وَتَقَشُّفِهِ، وَهو مَذْمُومٌ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ جَدًّا مُعْلَنٌ بِالْبِدَعِ وَقَدْ كَفَانَا مَا قَالَ فِيهِ الناس
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد بن عُمَر الحراني، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عَمْرو العصفري، قَال: حَدَّثَنا عَبد الملك بْن قريب الأصمعي، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَالَ: رأيتُ عُبَيد بْن باب أبا عَمْرو بْن عُبَيد فِي حرس السجن.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا زكريا بْن خلاد قَالَ الأصمعي باب المكاري هُوَ جد عَمْرو بْن عُبَيد سبي من كابل كَانَ مكاريا فِي مربعة الأحنف، وَهو مولى لبني العدوية.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَال: كَانَ أَبُو عَمْرو بْن عُبَيد شرطيا من شرط الحجاج وكان شيعيا.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْن العباس، حَدَّثَنا أبو حاتم، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن موسى، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن مُوسَى عَن معمر عَن أيوب السختياني؟ قَال: لاَ تعدن لصاحب بدعة عقلا ما عددت لعمرو بْن عُبَيد عقلا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد الحراني، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عَمْرو العصفري، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي عَن سليمان بْن المغيرة، عَن يَحْيى البكاء قَالَ كانت رقاع عَمْرو تجيء إِلَى الْحَسَن فإذا علم أنها من قبل عَمْرو بْن عُبَيد لم يجب فيها.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن داود بن وردان ويحيى بن زكريا قالا، أَخْبَرنا مُحَمد بْن عَبد اللَّه بن عَبد الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان بْن عُيَينة يَقُولُ عَمْرو بْن عُبَيد سمع الْحَسَن وأنا أستغفر الله إن كَانَ سمع الْحَسَن.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وردان ويحيى بْن زَكَرِيَّا، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي يَقُولُ عَن سُفْيَان بْن عُيَينة إن عَمْرو بْن عُبَيد سئل عَن مسألة
فأجاب فيها وَقَالَ هَذَا من رأي الْحَسَن فَقَالَ لَهُ رجل إنهم يروون عَن الْحَسَن خلاف هَذَا فَقَالَ إنما قلت هَذَا من رأيي الْحَسَن يريد نفسه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد بْنِ العريان الحارثي، عنِ ابن عون عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام وفي حجره مصحف، وَهو يحك آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فقلت لَهُ ما تصنع قَالَ أبدل مكانها خيرا منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هاشم البعلبكي، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَشَّابُ، قَال: حَدَّثَنا سليمان بْن عُبَيد الله، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن سلم البصري، عنِ ابن عون عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام، وَهو يحك آية من المصحف فقلت لَهُ أما تتقي الله عَزَّ وَجَلَّ تحك آية من كتاب الله قَالَ إِنِّي أبدل مكانها خيرا منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبد الرحيم الثقفي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن جبلة عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام وفي يده مصحف، وَهو يحك آية من كتاب الله فقلت لَهُ ما تصنع قَالَ أثبت مكانها ما هُوَ خير منها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن جعفر الشطوي، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا هدبة بن خالد، قَال: حَدَّثَنا حزم، قَال: حَدَّثَنا عاصم الأحول قَالَ جلست إِلَى قتادة فذكر عَمْرو بْن عُبَيد فوقع فيه ونال منه فقلت أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم فِي بعض، فَقَالَ، يا أحول أولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة يبغي لها أن تذكر حتى يحذر فجئت من عند قتادة وأنا مغتم بما سمعت من قتادة فِي عَمْرو بْن عُبَيد وما رأيت من نسكه وهديه فوضعت رأسي نصف النهار فإذا أنا بعمرو بْن عُبَيد والمصحف فِي حجره، وَهو يحك آية من كتاب الله فقلت لَهُ سبحان الله تحك آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ إِنِّي سأعيدها قَالَ فتركته حتى حكها فقلت لَهُ أعدها؟ قَال: لاَ أستطيع.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، قَال: حَدَّثَنا ابن وارة وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْن الحسن بن بخيث، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن الْحَسَن الختلي، قَال: حَدَّثَنا أبو سلمة، قَال: حَدَّثَنا حزم، عَن عاصم الأحول فذكر هَذِهِ القصة نحوه.
حَدَّثَنَا علان، قَال: حَدَّثَنا ابن أبي مريم، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن عَمْرو بن عُبَيد
الذي يروي عَن الْحَسَن؟ قَال: لاَ يكتب حديثه.
وَقَالَ النسائي عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أَبُو عُثْمَان متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ، قَال: حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج، قَال: حَدَّثَنا الهيثم بْن عَبد اللَّهِ فقيه مسجد الجامع، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَال: كنتُ مع أيوب ويونس بن عون وغيرهم فمر بهم عَمْرو بْن عُبَيد فسلم عليهم ووقف وقفة فلم يردوا عليه السلام ثُمَّ جاز فما ذكروه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن الجنيد، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد رَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ قَالَ كَذَبَ.
حَدَّثَنَا أَبُو يعلى، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْن الْفَضْل يَقُولُ: قَال لي عَبد الوارث إن يُونُس بْن عُبَيد يعرض عني ويجفوني ونحو هَذَا فالقه فاسأله عَن ذَلِكَ فلقيت يُونُس فسألته فقلت إن عَبد الوارث يشكو منك جفاء؟ قَال: نَعم رأيته قريبا من باب عَمْرو بْن عُبَيد أو عند عَمْرو بْن عُبَيد.
سمعت عبدان يَقُولُ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن العباس الكابلي، قَال: حَدَّثَنا شيبان بن فروخ، قَال: حَدَّثَنا هارون بْن مُوسَى قَال: كُنا عند يُونُس بْن عُبَيد فجاء عباد بْن كَثِيرٍ فقلت من أين فَقَالَ من عند عَمْرو بْن عُبَيد أَخْبَرَنِي بشَيْءٍ واستكتمني قلت وما هُوَ؟ قَال: لاَ جمعة بعد عُثْمَان بْن عفان.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الموصلي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَان، قَال: حَدَّثَنا عَبد الوهاب الخفاف قَالَ مررت فإذا عَمْرو بْن عُبَيد جالسا وحده فقلت ما لك تركك الناس قال نهى الناس عني بن عون فانتهوا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد بْنِ عُمَر بْن مهران البصري بمصر، قَال: حَدَّثَنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الشهيد، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْن حميد الطويل عَنْ عُمَر بْن النضر قَالَ سئل عَمْرو بْن عُبَيد يوما عَن شيء وأنا عنده فأجاب فيه فقلت ليس هَكَذَا يَقُولُ أصحابنا قَالَ ومن أصحابك لا أبالك، قالَ: قُلتُ أيوب ويونس، وابن عون
والتيمي قَالَ أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء.
سمعت عُمَر بْن مُحَمد الوكيل يَقُولُ، حَدَّثَنا معاذ بن المثنى، قَال: حَدَّثَنا سَوَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي قَالَ: جَاء عَمْرو بْن عُبَيد إِلَى أبي عَمْرو بْن العلاء فَقَالَ لَهُ يا أبا عَمْرو الله يخلف وعده فَقَالَ لن يخلف الله وعده فَقَالَ عَمْرو فقد قَالَ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ وذكر عَمْرو غير هَذِهِ الآية الشك من عُمَر فَقَالَ أَبُو عَمْرو ومن العجمة أتيت الوعد غير الإيعاد ثُمَّ أنشد عَمْرو.
وإني إن واعدته أو وعدته سأخلف ميعادي وأنجز موعدي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن أَحْمَد بْن حمدان، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الكزبراني، قَال: حَدَّثَنا الهيثم بْن الربيع البصري، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن كَثِيرٍ قَال: كنتُ قاعدا بالمسجد الحرام وبين يدي شيخ وعن يمينه شاب وعن يساره شاب فكأن الشيخ خفق برأسه فقلت يا شيخ قم فتوضأ قَالَ عَمَّن قلت عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ فَقَالَ الشابان حدثت عَن ثقة فَقَالَ لهما الشيخ والله ما أنتما بثقة، ولاَ هُوَ بثقة، ولاَ الذي، حَدَّثني عَنْهُ بثقة فقلت ومن هَذَا فقالوا عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن فقلت من هذان الشابان قالوا هَذَا مُحَمد وإبراهيم ابناه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ فُضَيْلٍ.
قال، حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق، قَال: حَدَّثَنا نصر بن مرزوق، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيل بْن مسلمة القعنبي، قَالَ: رأيتُ الْحَسَن بْن أبي جعفر بعبادان في المنام بَعْدَ مَا مات فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة فقلت فعمرو بن عُبَيد قَالَ فِي النار ثُمَّ رأيته الليلة الثانية فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة قلت فعمرو بْن عُبَيد قَالَ فِي النار ثُمَّ رأيته فِي الليلة الثالثة فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة فقلت، وعَمْرو بن عُبَيد فقال لي فِي النار أقول لك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن الربيع بْن سُلَيْمَان الجيزي، قَال: حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سافري، قَال: حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن سلمة يَقُولُ ما كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد عندنا إلا عرة.
سمعت مُحَمد بْن يوسف بْن عاصم، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ قَالَ
سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ جالست عَمْرو بْن عُبَيد منذ سبعين سنة وسمعت سُفْيَان يَقُولُ: قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد أليس قد نهاك أيوب أن تجالسنا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثني صالح، قَال: حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ جالست عَمْرو بْن عُبَيد منذ بضع وسبعين سنة فربما قَالَ أليس قد نهاك أيوب أن تجالسنا فقلت لسفيان هل كَانَ يجالسه عَمْرو بْن دينار؟ قَال: لاَ ولكن كان ابن أبي نجيح صديقه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَمْرو، قَالَ: سَمِعْتُ نعيما يَقُولُ ربما سمعت سُفْيَان يَقُولُ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عُبَيد وكان مبتدعا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَمْرو، قَالَ: سَمِعْتُ نعيما يَقُولُ قيل لابن المبارك كيف رويت عَن هشام وأصحابه وسعيد بْن أبي عَرُوبة ولم تكتب عَنْ عَمْرو، قَال: إن عمرا كَانَ بدعيا.
سمعت مُحَمد بْن علي بْن روح يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْن معاوية يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْنَ المُبَارك يَقُولُ.
أيها الطالب علما ايت حماد بْن زيد.
فخذ العلم بحلم ثُمَّ قيده بقيد.
وذر البدعة من آثارعَمْرو بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الحباب، قَالَ: سَمِعْتُ عارما ينشد هَذِهِ الأبيات فذكر نحوه لا أخاله إلاَّ ذكره، عنِ ابن المبارك.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد الجرابي، قَال: حَدَّثَنا أَبُو بكر الأعين سمعت عارما يَقُولُ: سَمعتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ فذكر نحوه وزاد قَالَ وسمعتُ ابن المُبَارك يَقُولُ كتبت علم حماد بْن زيد بقلم واحد.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: قلت لعمرو بْن عُبَيد كيف حديث الْحَسَن، عَن سمرة يعني فِي السكتتين فقال ما
نصنع بسمرة قبح الله سمرة.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ معاذ بْن معاذ يَقُولُ قلت لعمرو بْن عُبَيد كيف حديث الْحَسَن، عَن عُثْمَان أنه ورث امرأة عَبد الرَّحْمَنِ بعد انقضاء العدة فَقَالَ إن عثمان لم يكن سنة.
قَالَ وسمعتُ يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ ما سمعت من عَمْرو بْن عُبَيد شيئا أكرهه وكنا إِذَا أتيناه يعظمنا وكان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد وَكَانَ يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْهُ ثُمَّ تركه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمد بْنُ الهيثم، قَال: حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة عَنْ يُونُس، قَال: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد يكذب فِي الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يَرْوِي عَنِ الْحَسَنِ؟ قَال: لاَ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ فَقَالَ أَيُّوبُ كَذَبَ عَمْرو وَأَنَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثني خَالِدُ بْنُ خِرَاشٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: قُلتُ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يَقُولُ عَنِ الْحَسَنِ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ لا يُجْلَدُ، قَال: فَقال أَيُّوبُ كَذَبَ عَمْرو سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ ظَهْرُهُ وَيَجُوزُ طلاقه.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثني خالد، قَالَ: سَمِعْتُ حماد بْن زيد يَقُولُ أو، حَدَّثني سليمان بْن حرب، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يقول عن
الْحَسَن إِذَا رأيتم معاوية عَلَى منبري فاقتلوه فَقَالَ أيوب كذب عَمْرو.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا خالد، قَال: حَدَّثَنا بكر بْن حمران، قَال: قِيل لابن عون إن عَمْرو بْن عُبَيد يَقُولُ عَن الْحَسَن كذا وكذا، قَال: فَقال ابْن عون ما لنا ولعمرو عَمْرو يكذب عَلَى الْحَسَن.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أبو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا بكر بْن حمران الرفاء قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد لا يعفى عَن اللص دون السلطان قَالَ فحدثته بحديث صفوان بْن أمية قَال: إِن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قالَ: قُلتُ فتحلف أنت بالله أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لم يقله قَالَ فحلف بالله الذي لا إله إلاَّ هُوَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمْ يقله فحدثت به بن عون قَالَ فلما عظمت الحلقة قَالَ يا أبا بكر حدث القوم.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا مَحْمُود بْن غيلان، قالَ: قُلتُ لأبي داود إنك لا تروي عَن عَبد الوارث التوذي قَالَ كيف أروي عَن رجل يزعم أن عَمْرو بْن عُبَيد خير من أيوب ويونس، وابن عون.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا عباس الدوري، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي، قَال: حَدَّثَنا سليمان بْن المغيرة، عَن يَحْيى البكاء قَال: كنتُ أحضر الْحَسَن فيأتيه رقاع من قبل عَمْرو بْن عُبَيد فيها مسائل فإذا علم أنها من قبل عَمْرو لم يجب فيها.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن ميمون، قَال: حَدَّثَنا العيشي، قَال: حَدَّثَنا سهم بْن عَبد الحميد الحنفي قَالَ مات ليونس بْن عُبَيد بن، يُقَال لَهُ: عَبد اللَّهِ وكان رجلا فعزاه الناس عليه قَالَ فأتاه عَمْرو فيمن أتاه وكان فيما عزاه به أن قَال: إِن أباك كَانَ أصلك وإن ابنك كَانَ فرعك، وان امرأ ذهب أصله وفرعه لحري أن يقل بقاؤه.
وَقَالَ عُمَر بْن علي عَمْرو بْن عُبَيد متروك الحديث صاحب بدعة قد روى عَنْهُ شُعْبَة حديثين وحدث عَنْهُ الثَّوْريّ بأحاديث.
قَالَ سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْن سَلَمَةَ الحضرمي يَقُولُ: سَمعتُ عَمْرو بْن عُبَيد يَقُولُ لو شهد عندي علي وعثمان وطلحة والزبير عَلَى شراك نعلي ما قبلت شهادتهم.
وسمعت من أثق به يَقُولُ كنت عند عَمْرو بْن عُبَيد، وَهو جالس على دكان عثمان
الطويل فأتاه رجل، فَقَالَ، يا أبا عُثْمَان ما سمعت من الْحَسَن يَقُولُ فِي قوله الله عَزَّ وَجَلَّ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عليهم القتل إلى مضاجعهم قَالَ تريد أخبرك برأي حسن، قالَ: قُلتُ لا أريد إلاَّ ما سمعت من الْحَسَن، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن يَقُولُ كتب الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قوم القتل فلا يموتون إلاَّ قتلا وكتب عَلَى قوم الهرم فلا يموتون إلاَّ هرما وكتب عَلَى قوم الغرق فلا يموتون إلاَّ غرقا وكتب عَلَى قوم الحريق فلا يموتون إلاَّ حرقا فَقَالَ لَهُ عُثْمَان الطويل يا أبا عُثْمَان ليس هَذَا قولنا قَالَ عَمْرو قد قلت أتريد أن أخبرك برأي الْحَسَن فأبى أفأكذب عَلَى الحسن.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سلم بْن قتيبة عَن شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد حديثين.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سلم، قَال: حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ غَيْرِ أُولِي الإربة قال المخنث.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا سلم، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نجس قَالَ قَذَرٌ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بن سَعِيد يحدث عن عَمْرو بْن عُبَيد ثُمَّ تركه بآخره.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ علي المقدمي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأنصاري، قَال: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد إِذَا سئل عَن شيء قَالَ هَذَا من قولي الْحَسَن فيوهمهم أنه الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن وإنما هُوَ قوله.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: قُلتُ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد رَوَى عَنِ الْحَسَنِ لا يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ فَقَالَ أَيُّوبُ كَذَبَ أَنَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سليمان، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرًا رَوَى عَنِ الْحَسَنِ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فاقتلوه قال أيوب كذب
، حَدَّثَنا الساجي، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَال: قَال إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن جَابِرٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَلا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ يُحَدَّثُ عَنِّي بِحَدِيثٍ، وَهو عَلَى أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ دَعُونَا مِنْ هَذَا وَهَاتُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّمَا حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ، عَن يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ إِسْمَاعِيلُ فَانْطَلَقْتُ مَعَ عَمْرو إِلَى الْحَسَنِ فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: حَدَّثني يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مؤمل بْن هشام، قَالَ: سَمِعْتُ إسماعيل بن إبراهيم، وَهو بن علية يَقُولُ أول من تكلم فِي الاعتزال واصل الغزال فدخل معه فِي ذَلِكَ عَمْرو بْن عُبَيد فأعجب به فزوجه أخته وَقَالَ زوجتك برجل ما يصلح إلاَّ أن يكون خليفة.
قَالَ إِسْمَاعِيل وحدثني اليسع قَالَ تكلم واصل يوما فَقَالَ عَمْرو بْن عُبَيد ألا تسمعون ما كلام الْحَسَن، وابن سِيرِين، عندما تسمعون إلاَّ خرقة حيضة مطروحة.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثني الحسين بْن مُحَمد الذراع، قَال: حَدَّثَنا أَبُو قتيبة قَالَ وحدثني مُحَمد بن موسى، قَال: حَدَّثَنا مسلم بْن إِبْرَاهِيم عَن سلام بْن أبي مطيع، قَال: حَدَّثني المكتوم عَمْرو بْن عُبَيد، عَن أبي العالية قال يجزئ في كفارة اليمين لكل مسكين رغيف مطلي بكامخ.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن مُوسَى الحرشي، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أُرَاهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ فَأَلْزَقَ الْخِتَانَ بِالْخِتَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي جُمَحَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ إِنَّا نَتَبَتَّلُكَ أَنْ تَرْوِي عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد.
- حَدَّثَنَا الساجي قالك، حَدَّثَنا سلمة بن شبيب، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَال: قَال نعيم بْن حماد قيل لابن المبارك لم رويت عَن سَعِيد، وهِشام الدستوائي وتركت حديث عَمْرو بْن عُبَيد ورأيهم واحد فَقَالَ: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد يدعو إِلَى رأيه ويظهر الدعوة وكان هذان ساكتين
، حَدَّثَنا ابْن أَبِي عِصْمَة، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيد الله بْن مُحَمد التيمي يَقُولُ كنا إِذَا جلسنا إِلَى عَبد الوارث بْن سَعِيد كَانَ أكثر حديثه عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال كنيته عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أَبُو عُثْمَان البصري ويقال عَمْرو بْن كيسان بْن باب مولى بني تميم من أبناء فارس تركه يَحْيى.
حَدَّثَنَا سليمان بْن حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو قَالَ عَن الْحَسَن كذا وكذا قَالَ كذب.
حَدَّثني مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ قريش بْن أنس يَقُولُ مات عَمْرو بْن عُبَيد سنة ثنتين أو ثلاث وأربعين ودفن فِي طريق مكة.
وَقَالَ أَبُو نعيم مات عَمْرو سنة أربع وأربعين.
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس، قَال: حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانُ، قَال: قَال عَمْرو بْن عُبَيد لابن جدعان كأنه أراد أن يترضاه قَالَ آت أبا فلان فربة مخبأة للحسن عندك قَالَ سُفْيَان وكان الْحَسَن مختبئا عنده.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنا عفان، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَال: كَانَ حميد من أكفهم عَنْهُ يعني عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد قَالَ فجاء ذات يوم إِلَى حميد قَالَ فحدثنا حميد بحديث فَقَالَ عَمْرو كَانَ الْحَسَن يقوله، قَال: فَقال لي حميد لا تأخذن عَن هَذَا شيئا فَإِنَّهُ يكذب عن الْحَسَن كَانَ يأتي بعد ما أسن فيقول يا أبا سَعِيد أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس هُوَ من قوله قَالَ فيقول الشيخ برأسه هَكَذَا.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عفان، قَال: حَدَّثني همام، قَال: حَدَّثني مطر قَالَ لقيني عَمْرو بْن عُبَيد فَقَالَ والله إِنِّي وإياك عَلَى أمر واحد قَالَ وكذب والله وإنما عني عَلَى الأرض فَقَالَ وَقَالَ مطر والله ما اصدق عَمْرو فِي شيء.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا مُعَاذٌ قَال: كنتُ عِنْدَ عَمْرو بْنِ عُبَيد فَجَاءَهُ عُثْمَانُ بْنُ خَاشٍ، وَهو أَخُو السُّمَيْرِيِّ، فَقَالَ، يَا أَبَا عُثْمَانَ سَمِعْتُ وَاللَّهِ بالكفر قال
مَا هو لا تَعْجَلْ بِالْكُفْرِ فإن هاشم الأوقص زعم ان تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ وَقَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذَرْنِي، ومَنْ خلقت وحيدا لَمْ يَكُنْ هَذَا فِي أُمِّ الْكِتَابِ وَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عربيا لعلكم تعلقون وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لعلي حكيم فَمَا الْكُفْرُ إلاَّ هَذَا فَسَكَتَ عَنْهُ سَاعَةً ثُمَّ تَكَلَّمَ فَقَالَ وَاللَّهِ أَنْ لَوْ كَانَ الأَمْرُ كَمَا تَقُولُ مَا كَانَ عَلَى أَبِي لَهَبٍ مِنْ لَوْمٍ، ولاَ كان على الوحيد مِنْ لَوْمٍ قَالَ عُثْمَانُ فِي مَجْلِسِهِ هَذَا وَاللَّهِ الدِّينُ.
قَالَ الشيخ: وحكى عَمْرو بْن علي عَن معاذ ثُمَّ قَالَ فِي آخره فذكرته لوكيع قَالَ يستتاب قائلها فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
حَدَّثَنَا إسحاق، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد، قَال: حَدَّثَنا أحمد، قَال: حَدَّثَنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم قَالَ جاءني عَبد العزيز الدباغ فَقَالَ قد أنكرت وجه بن عون فلا أدري ما شأنه قال فذهبت معه إلى بن عون فقلت يا أبا عون ما شأن عَبد العزيز قَالَ أَخْبَرَنِي قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عَمْرو بْن عُبَيد فِي السوق، قَال: فَقال لَهُ عَبد العزيز إنما سألته عَن شيء ووالله ما أحب رأيه قَالَ وتسأل أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ نُعَيْمٍ البلدي، قَال: حَدَّثَنا يعقوب بْن إِسْحَاق، قَال: حَدَّثني أَحْمَد بْن الدورقي، قَال: حَدَّثني مؤمل بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: رأيتُ همام بْن يَحْيى فِي النوم فقلت ما صنع الله بك قَالَ غفر لي وأدخلني الجنة قلت فمن رأيت فِي الجنة، قَالَ: رأيتُ ثابتا البناني سائر يديه كَانَ يدعو بهما والماء واللبن يسيل من بين يديه والناس يشربون وأمر عَمْرو بْن عُبَيد القدري إِلَى النار وقِيلَ: تقول عَلَى الله كذا وكذا وتكذب بمشيئة الله تَعَالَى وتمن بركعتين تصليهما.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو صَفْوَانَ، عَن يَحْيى، قَالَ: شَهِدْتُ عَمْرو بْنَ عُبَيد وَيُونُسَ بْنَ عُبَيد يَتَنَاظَرَانِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَقَالا قَالَتْ عَائِشَةُ كُلُّ روعة تمر بقلب بن آدَمَ تُخَوِّفُ مِنْ شَيْءٍ لا يَحِلُّ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ هَمَّ بِهِ فَلَمْ يَعْمَلْهُ.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد ليس بشَيْءٍ كَانَ يَحْيى بْن سَعِيد يروي عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد ثُمَّ تركه
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي عَمْرو بْن عُبَيد غير ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْن عُمَر، قَال: قَال مُحَمد بْن مسلم بْن وارة سألت مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَن رؤيا رآها فِي عَمْرو بْن عُبَيد ذكر لي عَنْهُ أنه رآه فِي النوم قد مسخ قردا فَقَالَ لي الأنصاري قد كَانَ هَذَا وقد طال العهد بها.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ ومِئَتَين، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ حفص القصباني، حَدَّثَنا عَبد الوارث، حَدَّثَنا عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَلا إِنَّهُمْ عن ربهم يومئذ لمحجوبون قَال: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَرَزَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَرَاهُ الْخَلائِقُ وَيُحْجَبُ الْكُفَّارُ فَلا يَرَوْنَهُ أَبَدًا قَالَ، وَهو قَوْلُهُ تَعَالَى كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ زهير، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر، قَال: قَال يَحْيى الْقَطَّانُ بَاتَ عِنْدِي سُفْيَانُ الثَّوْريّ لَيْلَةً فَحَدَّثْتُهُ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عن الحسن فعززنا بثالث قَالَ شَدَّدْنَا فَإِذَا هُوَ قَدْ كَتَبَهُ عَنِّي فِي رُقْعَةٍ تَحْتَ الْمُصَلَّى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن أَحْمَد بن نصر التيمي، قَال: حَدَّثَنا القاسم بن الضحاك، قَال: حَدَّثَنا ابن هراسة، حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، قَال: قَال الزُّبَيْرُ لَقَدْ كُنْتُ أَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ، ولاَ نَرَى أَنَّنَا نُؤْخَذُ بِهَا وَاتَّقُوا فِتْنَةً.
حَدَّثَنَا ابن مكرم، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد السُّلَمِيُّ، قَال: حَدَّثَنا فهر بن حيان، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ رَاشِدٍ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ سَيِّدُ شَبَابِ الْبَصْرَةِ أَيُّوبُ وَوَاعِي عِلْمِهِمْ قَتَادَةُ وَنِعْمَ الْفَتَى عَمْرو بْنُ عُبَيد إِنْ لَمْ يُحَدِّثْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد بْن نصر، قَال: حَدَّثَنا حمدون بن عباد، قَال: حَدَّثَنا علي بْن عاصم، قَال: قَال عَمْرو بْن عُبَيد الناس يقولون النائم لا وضوء عليه لقد نام رجل إِلَى جنبي فِي القيام في رمضان فأجنب
، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ، قَال: حَدَّثَنا سلام بْن أَبِي مطيع، قَال: حَدَّثَنا المكتوم عَمْرو بْن عُبَيد، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّهُ قَالَ يُجْزِئُ في كفارة اليمين رغيف مطلي بِكَامَخٍ.
وَقَالَ عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ سَمِعْتُ مُعَاذًا يَقُولُ قُلْتُ لِعَوْفٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد، حَدَّثَنا عَنِ الْحَسَنِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا قَالَ كَذَبَ وَاللَّهِ عَمْرو وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَحُوزَهَا إِلَى قَوْلِهِ الْخَبِيث.
سمعت معاذا يَقُولُ كنت عند عَمْرو فمر الأشعث فَقَالَ عَمْرو ادخل هونا لا يراك عندي أيوب فلا يحدثك.
وسمعت معاذ بْن معاذ يقول: سَمعتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ كلمني صخر بْن جويرية أن أكلم أيوب أن يحدث عَمْرو بْن عُبَيد فكلمته فجاء عَمْرو بْن عُبَيد فلما كَانَ بعد أتاه صخر فَقَالَ لَهُ يا أبا بكر كيف رأيت صاحبنا قَالَ رأيته والله أهوج.
قَالَ سَمِعْتُ مُحَمد بْن مُوسَى العطار يَقُولُ: سَمعتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ كَانَ الرجل يأتي أيوب ونحا نحو عَبد الوارث فَقَالَ لَهُ أيوب بلغني أنك تأتي عَمْرو بْن عُبَيد قَالَ لأني أجد عنده أشياء غامضة قَالَ من تلك الغامضة أفرق.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ الرازي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ أَبِي عُمَر الْعَدَنِيُّ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زُهَيْرٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، قَالا: حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ وَأَبَا بَرْزَةَ وَأَنَسًا وَعِمْرَانَ بْنُ حُصَيْنٍ وَمَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ يَقُولُونَ مَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا إلاَّ أَمَرَ بِالصَّدَقَةِ وَنَهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَجْمَعْ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هَؤُلاءِ الْخَمْسَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
نَهَى عَنِ الْمُثْلَةِ غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ وَغَيْرُ عَمْرو يَرْوِيهِ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَحْدَهُ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمد مَأْمُونٌ الْمَصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ، قَال: حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَغَوَّلَتِ الْغُولُ فَأَذِّنُوا بِالصَّلاةِ.
رَوَاهُ عَبد الْوَارِثِ عَنْ عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خنيس، قَال: حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنّ رَجُلا أَعْتَقَ سِتَّةَ مَمَالِيكَ عِنْدَ مَوْتِهِ فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَهُمْ فَأَرَقَّ أَرْبَعَةً وَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ وَافَقَ عَمْرو بْنَ عُبَيد غَيْرُهُ وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْحَسَنِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بن هارون، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانُوا ثَلاثَةً تَقَدَّمَ وَاحِدٌ وَتَأَخَّرَ اثْنَانِ فَصَلَّى بِهِمَا
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، قَال: حَدَّثَنا سعدان بن يزيد، قَال: حَدَّثَنا علي بن عاصم عن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِّثُوا عَنِّي، ولاَ حَرَجَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّقِّيُّ، قَال: حَدَّثَنا أيوب الوزان، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بن مودود، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيى الأَزْدِيُّ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ وَاجْتَهَدَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ ناجية، قَال: حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ، قَال: حَدَّثني أبي، قَال: حَدَّثَنا حُمَيْدٌ الْخَيَّاطُ عَنْ صَالِحٍ الْغَدَّانِيِّ قَالَ شَهِدْتُ الْحَسَنَ، وعَمْرو بْنَ كَيْسَانَ بْنِ بَابٍ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ، يَا أَبَا سَعِيد فتال الْمُسْلِمِ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ، وَهو يرد على
عَمْرو، فَقَالَ: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، قَال: حَدَّثَنا أبو طالب الهروي، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ عَنْ عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ؟ قَال: لاَ يَجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْغُسْلُ حَتَّى يَقْعُدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ثُمَّ يُجْهِدَ نَفْسَهُ.
أخبرني حسين بن عبدا لله القطان، قَال: حَدَّثَنا حكيم بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر الرَّقِّيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَا عَبد الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا يَا عَبد الرَّحْمَنِ، وَإذا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ رَأَيْتَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا فَارْجِعْ إِلَي الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْحَرَّانِيُّ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد الملك بن مسرح، قَال: حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الملك، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَزَادَ قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ حَلَفْتُ عَلَى مِئَة يَمِينٍ فَرَأَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا ذَلِكَ لَجِئْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَرَوَاهُ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد أَيضًا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ دَاوُدَ بْنِ نَصْرٍ الحنظلي القومسي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مَسْأَلَةَ الْغَنِيِّ نَارٌ إِنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا فَكَثِيرٌ وإن
أُعْطِيَ قَلِيلا فَقَلِيلٌ وَمَسْأَلَةَ الْغَنِيِّ شَيْنٌ فِي وَجْهِهِ.
قَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ وَرَوَى قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ، عَن ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ صَاعِدٍ قَالَ حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا هريم بن عثمان، قَال: حَدَّثَنا سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ عَنْهُ.
قَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ وَرَوَى عَنْ مَعْدَانَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ حدثناه العباس بن يزيد بن زريع، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد، عَن قَتادَة عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ الأَوَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي الدَرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ طَلَّقَ أَوْ أَنْكَحَ أَوْ أَعْتَقَ وَزَعَمَ أَنَّهُ لاعب فهو جد
، حَدَّثَنا ابْن أَبِي عِصْمَة، قَال: حَدَّثَنا أَبِي، قَال: حَدَّثني يَحْيى بْنُ عَبد الله الأواني، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد، عَن أَبِي قِلابَةَ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بن حفص، قَال: حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَال: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ يَلْبَسُ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ والنبيون
، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، قَال: حَدَّثَنا محمود بن خالد، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ليحاول الْمُؤْمِنَ فِي ذُنُوبِهِ بِالْمَرَضِ يُصِيبُهُ فَيُكَفِّرُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ، قَال: حَدَّثني أَبِي قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْن سليمان، قَال: حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ سَعِيد قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبد السلام بن أبي الحنوب الْبَصْرِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمَدِينَةُ مُهَاجَرِي بِهَا وَمَضْجَعِي وَمِنْهَا مَبْعَثِي حَقِيقٌ عَلَى أُمَّتِي حِفْظُ جِيرَانِي مَا اجْتَنَبُوا الْكَبَائِرَ، ومَنْ حَفِظَهُمْ كُنْتُ لَهُمْ شَهِيدًا وَشَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ومَنْ لَمْ يَحْفَظْهُمْ سقي من
طِينَةِ الْخَبَالِ.
قِيلَ لِلْمُزَنِيِّ، وَهو مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ مَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مَعْدَانَ الْحَرَّانِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بن هشام، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى فَجَاءَ الْحَسَنُ، وَهو غُلامٌ فَلَمَّا سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَكِبَ عَلَى ظَهْرِهِ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رِجْلَيْهِ يُقَلِّبُهُمَا عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ أَخَذَهُ أَخْذًا رَفِيقًا حَتَّى وَضَعَهُ بِالأَرْضِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أَقْبَلَ عَلَيْهِ يُقَبِّلُهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَتَفْعَلُ هَذَا بِهَذَا الْغُلامِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ أَبْنِي رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا وَإِنَّهُ سَيِّدٌ وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي المدائني، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ نافع، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صالح قال ثنى اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَاحِ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ يَذْكُرُ أَنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد أَخْبَرَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ دَخَلَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَاكِعٌ فَبَادَرَ فَرَكَعَ فَمَشَى رَاكِعًا فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَادَكَ اللَّهُ حرصا، ولاَ تعد
، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عن عَمْرو بن قيسن عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ قَرْقَرَةً فليعد الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أَوْجَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوُضُوءَ مِنَ الضَّحِكِ فِي الصَّلاةِ.
وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ عَنِ الْحَسَن، عَن مَعْبَدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَيُقَالُ إِنَّ مَعْبَدَ هُوَ مَعْبَدُ بْنُ هَوْذَةَ، وعَمْرو بْنُ عُبَيد قَدْ قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَكُلُّهَا غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، قَال: حَدَّثَنا نصر بن علي، قَال: حَدَّثَنا مَرْزُوقُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ.
فَقَالَ لَهُ عَمْرو بْنُ عُبَيد عَمَّن تَرْوِي هَذَا قَالَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّكُونِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج، قَال: حَدَّثَنا عَبد السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنِّي حَمَدْتُ رَبِّي بِمَحَامِدَ فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ وَلَمْ يَسْتَزِدْهُ
، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو مَعْمَرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَارِثِ بْنُ سَعِيد عَنْ عَمْرو يَعني ابْنَ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى فَارَقْتُهُ وَصَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ وَخَلْفَ عُمَر وَلَمْ يَزَالا يَقْنُتَانِ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى فَارَقْتُهُمَا.
وَلا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْمَتْنِ غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد.
وَعَمْرُو بْنُ عُبَيد قَدْ كَفَانَا السَّلَفُ مؤونته حَيْثُ بَيَّنُوا ضَعْفَهُ فِي رِوَايَاتِهِ وَبَيَّنُوا بِدْعَتَهُ وَدُعَاءَهُ إِلَيْهَا وَيَغُرُّ النَّاسَ بِنُسُكِهِ حَتَّى وَافَى مَعَ وَفْدِ الْبَصْرَةِ إِلَى الْمَهْدِيِّ فَأَجَازَهُمُ الْمَهْدِيُّ فَكُلُّهُمْ قَبِلُوا غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد فَأَنْشَأَ الْمَهْدِيُّ يَقُولُ.
كُلُّكُمْ يَطْلُبُ صَيْدَا.
كُلُّكُمْ يَمْشِي رُوَيْدَا.
غَيْرُ عُمَر بْنِ عُبَيد.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلسَّلَفِ فِيمَنْ يُنْسَبُ إِلَى الصَّلاحِ كَلامٌ كَثِيرٌ حَتَّى قَالَ يَحْيى الْقَطَّانُ مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَصْرَحَ بِالْكَذِبِ مِنْ قَوْمٍ يُنْسَبُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَكَانَ يَغُرُّ النَّاسَ بِنُسُكِهِ وَتَقَشُّفِهِ، وَهو مَذْمُومٌ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ جَدًّا مُعْلَنٌ بِالْبِدَعِ وَقَدْ كَفَانَا مَا قَالَ فِيهِ الناس
عمرو بْن عبيد بْن باب، أَبُو عثمان :
وباب من سبي فارس مولى لآل عرادة قوم من بلعدويه من حنظلة تميم. كان
عمرو يسكن البصرة وجالس الحسن البصري وحفظ عنه، واشتهر بصحبته، ثم أزاله واصل بْن عطاء عَنْ مذهب أهل السنة. فقال بالقدر، ودعا إليه واعتزل أصحاب الحسن، وكان له سمت وإظهار زهد، ويقال إنه قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وقيل إنه اجتمع مع المنصور بغير بغداد، والله اعلم، إلا أنا نذكره على ما روي لنا في ذلك.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: وعبيد أبو عمرو كان نساجا، ثم تحول شرطيا للحجاج، وهو من سبي سجستان.
أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران ابن موسى الكاتب، أخبرني عليّ بن هارون، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عَنْ أبيه عَنْ عقبة بْن هارون قَالَ: دخل عمرو بْن عبيد على أبي جعفر المنصور- وعنده المهدي بعد أن بايع له ببغداد- فقال: يا أبا عثمان عظني. فقال: إن هذا الأمر الذي أصبح في يدك لو بقي في يد غيرك ممن كان قبلك لم يصل إليك، فأحذرك ليلة تمخض بيوم لا ليلة بعده، وأنشد:
يا أيهذا الذي قد غره الأمل ... ودون ما يأمل التنغيص والأجل
ألا ترى أنما الدنيا وزينتها ... كمنزل الركب حلوا ثمت ارتحلوا
حتوفها رصد، وعيشها نكد ... وصفوها كدر، وملكها دول
تظل تفزع بالروعات ساكنها ... فما يسوغ له لين ولا جذل
كأنه للمنايا والردى غرض ... تظل فيه بنات الدهر تنتضل
تديره- ما أدارته- دوائرها ... منها المصيب ومنها المخطئ الزلل
والنفس هاربة والموت يرصدها ... فكل عثرة رجل عندها جلل
والمرء يسعى بما يسعى لوارثه ... والقبر وارث ما يسعى له الرجل
قَالَ: فبكى المنصور.
وأَخْبَرَنِي الصيمري وعلي بْن أيوب القمي قَالَ الصيمري: حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخر:
أخبرنا أبو عبد الله المرزباني، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، حدّثنا أبو عليّ عسل ابن ذكوان العسكري- بعسكر مكرم- قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أهل الأدب عَنْ صالح بْن سليمان عَنِ الفضل بْن يعقوب بْن عبد الرحمن بْن عياش بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
قَالَ المرزباني: وحَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي وأحمد بْن مُحَمَّد المكي قالا: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، حَدَّثَنِي الفضل بْن يعقوب الهاشمي ثم الربعي قال: حدّثنا عمي إسحاق بْن الفضل قَالَ: بينا أنا على باب المنصور. قَالَ المرزباني وَحَدَّثَنِي عبد الله بن مرزوق، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، حدّثنا رجاء بن سلمة، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق الهاشمي عَنْ أبيه إسحاق بْن الفضل قَالَ: إني لعلي باب المنصور- وإلى جنبي عمارة بْن حمزة، إذ طلع عمرو بْن عبيد على حمار، فنزل عن حماره ونجل البساط برجله وجلس دونه، فالتفت إلي عمارة فقال: لا تزال بصرتكم ترمينا منها بأحمق، فما فصل كلامه من فيه، حتى خرج الربيع وهو يقول: أَبُو عثمان عمرو بْن عبيد، قَالَ: فو الله ما دل على نفسه حتى أرشد إليه، فأتكاه يده ثم قَالَ له: أجب أمير المؤمنين، جعلني اللَّه فداك، فمر متوكئا عليه، فالتفت إلى عمارة فقلت إن الرجل الذي قد استحمقت قد دعي وتركنا. فقال:
كثيرا ما يكون مثل هذا، فأطال اللبث ثم خرج الربيع وعمرو متوكئ عليه، وهو يقول: يا غلام حمار أبي عثمان، فما برح حتى أقره على سرجه، وضم إليه نشر ثوبه واستودعه اللَّه. فأقبل عمارة على الربيع. فقال: لقد فعلتم اليوم بهذا الرجل فعلا لو فعلتموه بولي عهدكم لكنتم قد قضيتم حقه، قَالَ: فما غاب عنك والله مما فعله أمير المؤمنين أكثر وأعجب! قَالَ: فإن اتسع لك الحديث فحَدِّثْنَا، فقال: ما هو إلا أن سمع أمير المؤمنين بمكانه، فما أمهل حتى أمر بمجلس ففرش لبودا، ثم انتقل هو والمهدي، وعلى المهدي سواده وسيفه، ثم أذن له، فلما دخل سلم عليه بالخلافة فرد عليه، وما زال يدنيه حتى أتكأه فخذه، وتحفى به ثم سأله عَنْ نفسه وعن عياله فسماهم رجلا رجلا، وامرأة امرأة، ثم قَالَ: يا أبا عثمان عظني، فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ. وَلَيالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ. هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ. أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ. إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ. إِنَّ رَبَّكَ
يا أبا جعفر لَبِالْمِرْصادِ
[الفجر 1- 14] قَالَ: فبكى بكاء شديدا كأنه لم يسمع تلك الآيات إلا تلك الساعة، وَقَالَ: زدني. فقال: إن اللَّه قد أعطاك الدنيا بأسرها، فاشتر
نفسك منه ببعضها، واعلم أن هذا الأمر الذي صار إليك إنما كان في يد من كان قبلك، ثم أفضى إليك، وكذلك يخرج منك إلى من هو بعدك، وإني أحذرك ليلة تمخض صبيحتها عَنْ يوم القيامة. قَالَ: فبكى وَاللَّه أشد من بكائه الأول، حتى جف جفناه، فقال له سليمان بْن مجالد: رفقا بأمير المؤمنين قد أتعبته منذ اليوم. فقال له عمرو: بمثلك ضاع الأمر وانتشر، لا أبالك، وماذا خفت على أمير المؤمنين أن بكى من خشية اللَّه؟! فقال له أمير المؤمنين: يا أبا عثمان أعني بأصحابك أستعن بهم، قَالَ:
أظهر الحق يتبعك أهله، قَالَ: بلغني أن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ- وَقَالَ ابْن دريد أن عبد اللَّه بْن حسن- كتب إليك كتابا، قَالَ: قد جاءني كتاب يشبه أن يكون كتابه، قَالَ: فبم أجبته؟ قَالَ: أو ليس قد عرفت رأيي في السيف أيام كنت تختلف إلينا، إني لا أراه، قال: أجل لكن تحلف لي ليطمئن قلبي، قَالَ: لئن كذبتك تقيه، لأحلفن لك تقيه. قَالَ: وَاللَّه والله أنت الصادق البر، قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم تستعين بها على سفرك وزمانك، قَالَ: لا حاجة لي فيها. قَالَ: وَاللَّه لتأخذنها، قَالَ: وَاللَّه لا أخذتها. فقال له المهدي: يحلف أمير المؤمنين وتحلف؟! فترك المهدي وأقبل على المنصور فقال: من هذا الفتى؟ فقال: هذا ابني محمّد، وهو المهديّ ولي العهد. قَالَ: وَاللَّه لقد أسميته اسما ما استحقه عمله، وألبسته لبوسا ما هو من لبوس الأبرار، ولقد مهدت له أمرا ما يكون به أشغل ما يكون عنه، ثم التفت إلى المهديّ، فقال: يا ابن أخي إذا حلف أبوك حلف عمك، لأن أباك أقدر على الكفارة من عمك. ثم قال [المنصور] : يا أبا عثمان هل من حاجة؟ قَالَ: نعم! قَالَ: وما هي؟ قَالَ:
لا تبعث إلي حتى آتيك. قَالَ: إذا لا نلتقي، قَالَ عَنْ حاجتي سألتني قَالَ: فاستحفظه اللَّه وودعه ونهض، فلما وَلى أمده بصره وهو يقول:
كلكم يمشي رويد ... كلكم يطلب صيد
غير عمرو بن عبيد
أخبرني الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى، أخبرني أبو ذر القراطيسي، حدّثنا ابن أبي الدنيا، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: حَدَّثَنِي عبد السلام بْن حرب قَالَ: قدم أَبُو جعفر المنصور البصرة، فنزل عند الجسر الأكبر، فبعث إلى عمرو بْن عبيد، فجاءه، فأمر له بمال، فأبَى أن يقبله، فقال المنصور: وَاللَّه لتقبلنه، فقال لا وَاللَّه لا أقبله، فقال له المهدي: يحلف عليك أمير المؤمنين لتقبلنه فتحلف أن لا
تقبله؟! فقال: أمير المؤمنين أقوى على كفارة اليمين من عمك. فقال له المنصور: يا أبا عثمان سل حاجتك. فقال: أسألك أن لا تدعوني حتى آتيك. ولا تعطيني حتى أسألك. قَالَ: يا أبا عثمان علمت أني جعلت هذا ولي عهد؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين يأتيه الأمر يوم يأتيه وأنت مشغول. قَالَ يا أبا عثمان ذكرنا، قَالَ: أذكرك ليلة تمخض عَنْ صبيحة يوم القيامة. وروي أن هذه القصة كانت بالكوفة، وأن هناك اجتمع المنصور وعمرو بْن عبيد، وروي أنهما اجتمعا في هذه القصة بنهر ميمون، وقيل ببغداد، والله أعلم.
وإذ قد ذكرنا عمرو بْن عبيد في هذه الكتاب فنحن نسوق ما انتهت إلينا الروايات به من قول أهل العلم فيه.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحميدي قَالَ: قَالَ سفيان: رأى الحسن أيوب فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، قَالَ ورأى عمرو بْن عبيد يوما، فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، إن لم يحدث.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا فهد بْن حيان القيسي. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وَابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَج بْن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا الحسن بن عليّ، حدّثنا فهد بن حيان، حَدَّثَنَا سعيد بْن راشد المازني قَالَ: سمعت الحسن يقول: سيد شباب البصرة أيوب، وأوعى علمهم قتادة، ونعم الفتى عمرو بْن عبيد إن لم يحدث. هذا لفظ دعلج، وزاد قال: وأحدث وَاللَّه أعظم الحدث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، أخبرنا عليّ بن عمر الحربي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: إن كانت: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
[المسد 1] في اللوح المحفوظ فما لله على ابْن آدم حجة.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ قَالَ: كنت عند عمرو بْن عبيد.
وأخبرنا ابن الفضل- واللفظ له أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي أَبُو بشر- وهو بكر بْن خلف- حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: كنت جالسا عند عمرو بْن عبيد، فأتاه رجل يقال له عثمان أخو السمري، فقال: يا أبا عثمان سمعت وَاللَّه اليوم بالكفر، فقال: لا تعجل بالكفر، وما سمعت؟ قَالَ: سمعت هاشما الأوقصي يقول: إن تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
[المسد 1] وقوله: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً
[المدثر 11] ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
[المدثر 26] إن هذا ليس في أم الكتاب، وَاللَّه تعالى يقول: حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ
[الزخرف 1- 4] فما الكفر إلا هذا يا أبا عثمان؟ فسكت عمرو هنية، ثم أقبل علي فقال: وَاللَّه لو كان القول كما يقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا على الوحيد من لوم. قَالَ: يقول عثمان ذاك؟
هذا وَاللَّه الدين يا أبا عثمان. قَالَ معاذ: فدخل بالإسلام وخرج بالكفر، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ قَالَ:
حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، حدّثنا أبو هاشم- زياد بن أيّوب- حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر قَالَ: سمعت أبا بحر البكراوي قَالَ: قَالَ رجل لعمرو بْن عبيد- وقرأ عنده هذه الآية: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ
[البروج 21، 22]- فقال له: أَخْبِرْنِي عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال: ليس هكذا كانت، قَالَ وكيف كانت؟ فقال: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، فقال له الرجل:
هكذا ينبغي أن تقرأ إذا قمنا إلى الصلاة، فغضب عمرو. فتركه حتى سكن، ثم قَالَ له: يا أبا عثمان، أَخْبِرْنِي عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال ليس هكذا كانت. قَالَ فكيف كانت؟ قَالَ: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، قَالَ: فردد عليه، فقال عمرو: إن علم اللَّه ليس بشيطان، إن علم اللَّه لا يضر ولا ينفع.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عامر عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العسال يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسبح بْن حاتم البصري يقول:
سمعت عبيد اللَّه بْن معاذ العنبري يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول- وذكر حديث الصادق المصدوق- فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بْن وهب يقول هذا ما أجبته، ولو سمعت عبد اللَّه بْن
مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول هذا لرددته، ولو سمعت اللَّه تعالى يقول هذا لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن يقول: سمعت عمرو بْن علي يقول: سمعت معاذ بن معاذ- وذكر قصة عمرو بْن عُبَيْدَ إن كانت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
في اللوح المحفوظ فما على أبي لهب من لوم، قَالَ أَبُو حفص- يعني عمرو بْن علي- فذكرته لوكيع بْن الجراح فقال: من قَالَ هذا القول استتيب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر قالا: حدثنا أحمد بْن سليمان بْن أيوب العباداني.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك- قَالَ الصفار: ابْن مروان الواسطي، وَقَالَ العباداني:
الدقيقي- حَدَّثَنَا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا حرب بْن ميمون عَنْ خويل ختن شعبة بْن الحجاج قَالَ: كنت عند يونس بْن عُبَيْدَ، فجاء رجل فقال يا أبا عَبْدُ اللَّه، تنهانا عَنْ مجالسة عمرو بْن عُبَيْدَ؟ وقد دخل عليه ابنك قبل، فقال: ابني؟ قَالَ نعم، فتغيظ يونس، فلم أبرح حتى جاء ابنه، فقال: يا بني قد عرفت رأيي في عمرو ثم تدخل عليه؟
فجعل يعتذر قَالَ: كان معي فلان فقال: يونس أنهاك عَنِ الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، فلأن تلقي الله بهن أحب من أن تلقاه برأي عمرو وأصحابه. وَقَالَ الصفار:
وأصحاب عمرو- يعني القدرية- قال سعيد بْن عامر: ما رأينا رجلا قط كان أفضل منه- يعني يونس- قَالَ سعيد بْن عامر: وأهل البصرة على ذا، واللفظ للعباداني.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر، حدّثنا محمّد بن السمت البصريّ، حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر أن يونس بْن عبيد وقف ومعه ابنه على عمرو ابن عُبَيْدَ قَالَ: فأقبل على ابنه فقال له: يا بني أنهاك عَنِ السرقة، وأنهاك عَنِ الزنا، وأنهاك عَنْ شرب الخمر، وَاللَّه لأن تلقى اللَّه بهن خير من أن تلقاه برأي هذا وأصحابه- يشير إلى عمرو بْن عُبَيْدَ- قَالَ: فقال عمرو: ليت القيامة قامت بي وبك الساعة، فقال يونس بْن عُبَيْدَ: يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها
[الشورى 18] .
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي- وحَدَّثَنَاه عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه- قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البجلي، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قَالَ: سمعت أبا مسهر يقول: سمعت عيسى بْن يونس يقول: سلم عمرو بْن عُبَيْدَ على ابْن عون فلم يرد عليه، وجلس إليه فقام عنه.
أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا معاذ ابن معاذ، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إبراهيم- يعني ابْن علية- قَالَ: جاءني عبد العزيز الدباغ- يعني ابْن المختار- وقال لي: إني قد أنكرت وجه ابْن عون، فلا أدري ما شأنه؟ قَالَ فذهبت معه إلى ابْن عون فقلت: يا أبا عون، ما شأن عبد العزيز؟ قَالَ أَخْبَرَنِي قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بْن عبيد في السوق، قَالَ: فقال عبد العزيز إنما سألته عَنْ شيء، والله ما أحب رأيه. قَالَ وتسأله أيضا؟
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرّحمن بن عبد الله الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبو سعيد الأشج، حدّثنا الهيثم بن عبيد الله، حدّثنا حمّاد ابن زيد قَالَ: كنت مع أيوب ويونس وابن عون وغيرهم، فمر بهم عمرو بْن عُبَيْدَ، فسلم عليهم ووقف، وقفة فما ردوا عليه، ثم جاز فما ذكروه.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَد: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إبراهيم، حدّثنا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: قَالَ سعيد لأيوب: يا أبا بكر إن عمرو بْن عُبَيْدَ قد رجع عَنْ قوله، قَالَ سلام وكان الناس قد قالوا ذلك تلك الأيام أنه قد رجع، قَالَ إنه لم يرجع، قالها غير مرة. ثم قَالَ أيوب ما سمعت إلى قوله- يعني في الحديث- «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فَوْقِهِ، إِنَّهُ لا يَرْجِعُ أَبَدًا» .
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عليّ بن محمّد المصري، حدّثنا نصر بن عمار التنيسي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا ذُكِرَ عمرو بْن عُبَيْدَ قَالَ ما فعل المقيت، ما فعل المقيت.
أخبرنا [بن] الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يعقوب، حدّثنا
سليمان، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: قَالَ لي أيوب كيف تثق بحديث رجل لا تثق بدينه؟ - يعني عمرو بْن عبيد- وَقَالَ يعقوب قَالَ سليمان بْن حرب: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: جلس عمرو بْن عبيد وشبيب بْن شيبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر، قَالَ: فما صلوا ليلتئذ ركعتين، قَالَ: وجعل عمرو يقول هيه أبا معمر؟ هيه أبا معمر.
أَخْبَرَنَا الهيثم بْن مُحَمَّد الخراط- بأصبهان- أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بلغني عَنِ ابْن عيينة. قَالَ: قدم أيوب وعمرو بْن عبيد مكة فطاف أيوب حتى أصبح، وخاصم عمرو حتى أصبح.
أخبرنا أبو الحسن محمّد عبد الواحد بن عليّ البزّاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفرج- هو الرياشي- حدّثنا الأصعمي قَالَ: قيل لأيوب إن فلانا قَالَ: آتي عمرو بْن عبيد أجد عنده شيئا غامضا. قال: من الغامض أفر.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ حَدَّثَنِي شيخ. قَالَ قيل لعبيد بْن باب أبي عمرو بْن عبيد- وكان من حرس السجن- أن ابنك يختلف إلى الحسن، ولعله أن يكون، قَالَ وأي خير يكون من ابني، وقد أصبحت أمه من غلول، وأنا أبوه؟
حدثني الأزهري، حدّثنا عليّ بن محمّد الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو يزيد خالد بْن النضر- بالبصرة- حدّثنا نصر بن عليّ، حدّثنا الأصمعي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة. قَالَ: ما رأيت عمرو بْن عُبَيْدَ قط ولا جالسته إلا مرة واحدة، فتكلم وطول، ثم قَالَ: لو نزل ملك من السماء ما زادكم على هذا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّه بن أحمد الأصبهانيّ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة- غير مرة- قَالَ: شهدت عمرو بْن عُبَيْدَ- وأتاه واصل الغزال، قَالَ: وكان خطيب القوم- يعني المعتزلة- فقال عمرو: تكلم يا أبا حذيفة، فخطب فأبلغ، قَالَ ثم سكت، فقال عمرو: ترون لو أن ملكًا من الملائكة- أو نبيًا من الأنبياء- كان يزيد على هذا؟
وَأَخْبَرَنَا عبد اللَّه، حدّثنا الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن بشر بن مطر، حدّثنا سوار بن عبد الله، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ. قَالَ: جاء عمرو بْن عبيد إلى أبي عمرو بْن العلاء، فقال: يا أبا عمرو يخلف اللَّه وعده؟ قَالَ: لا! قَالَ: أفرأيت أن وعده
على عمل عقابا يخلف وعده؟ فقال أَبُو عمرو بْن العلاء: من العجمة أتيت يا أبا عثمان، إن الوعد غير الوعيد إن العرب لا تعد خلفا ولا عارا. أن تعد شرا ثم لا تفعله، ترى أن ذاك كرما وفضلا، إنما الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعله، قَالَ: فأوجدني هذا في كلام العرب. قَالَ أما سمعت إلى قول الأول:
لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي ... ولا أختشي من خشية المتهدد
وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني علي بْن عبد اللَّه بْن جعفر المديني. قَالَ: قَالَ يحيى بْن سعيد: كان عمرو بْن عبيد يقول: في حديث سمرة «ثلاث سكتات» قَالَ يحيى فقلت له عَنْ سمرة، فقال ما يصنع بسمرة، فعل اللَّه بسمرة. وَقَالَ علي في موضع آخر سمعته يقول، قلت لعمرو في حديث السكتتين عَنْ سمرة، قَالَ: ما أرجو بسمرة؟ فعل الله بسمرة.
حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن عليّ السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن عَنْ سمرة- يعني في السكتتين في التكبير- فقال: ما نصنع بسمرة، قبح الله سمرة.
وأخبرنا السوذرجاني، أخبرنا ابن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر.
وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر- واللفظ له- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حَدَّثَنَا الحسن بْن عليل. قالا: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ سمعت معاذ بْن معاذ يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن أن عثمان ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء العدة؟ فقال: إن عثمان لم يكن [صاحب] سنة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد الأصبهانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عبيد بن عبد الواحد البزّار، أخبرنا نعيم بن حمّاد، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو ابن دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يخرج قوم من النار بعد ما
امْتُحِشُوا فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
فَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَاصِمٍ مَا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي تُحَدِّثُ بِهِ؟ قَالَ: فَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: إِيَّاكَ أَعْنِي يَا عِلْجُ، فَلَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ ثَلاثِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَدَّثْتُهُ. قَالَ سُفْيَانُ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا عَمْرُو ابن عُبَيْدٍ وَمَعَهُ رَجُلٌ تَابِعٌ لَهُ عَلَى هَوَاهُ فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ الْحِجْرَ يُصَلِّي فِيهِ، وَخَرَجَ صَاحِبُهُ عَلَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ هَذَا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ فَرَجَعَ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَقَالَ لَهُ: يَا ضَالُّ، أَمَا كُنْتَ تُخْبِرُنَا أَنَّهُ لا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: بَلَى! قَالَ فَهُوَ ذَا
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
قَالَ: فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: هَذَا لَهُ مَعْنًى لا تَعْرِفُهُ، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: وَأَيُّ مَعْنًى يَكُونُ لِهَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ قَلَبَ ثَوْبَهُ مِنْ يومه وَفَارَقَهُ.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أبي مُحَمَّد بْن ماسي حدثكم مُحَمَّد بْن عبدوس، حدّثنا أبو معمر، حَدَّثَنَا سفيان: قَالَ قَالَ لي عمرو بْن عبيد: أليس قد نهاك أبوك عَنْ مجالستي؟ قَالَ قلت نعم! قَالَ: وكان لعمرو بْن عبيد ابْن أخ يجالسه يقال له فضاله، وكان مخالفا له، فضرب عمرو على فخذه وَقَالَ: يا فضالة حتى متى أنت على ضلالة؟ قال سفيان: وكان هو واللَّه على الضلالة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عمر النرسي. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا محمّد بن غالب، حدّثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدّثنا بكر بن حمدان قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: لا يعفى عَنِ اللص دون السلطان.
قَالَ فحدثته بحديث صفوان بْن أمية فقال لي: أتحلف بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله؟ فقلت: تحلف بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يقله؟ قَالَ: فحلف، قَالَ: فأتيت ابْن عون فحدثته، فلما عظمت الحلقة قَالَ: يا بكر حدث القوم.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب قَالَ: حَدَّثَنَا بكر قَالَ: جلست إلى عمرو بْن عبيد في أصحاب البصري فقال: لا يعفى عَنِ السارق قَالَ فقلت: أين حديث صفوان؟ فقال لي: تحلف أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هذا؟ قَالَ فقلت فتحلف أنت أنه لم يقل؟ فحلف بالله أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يقل: قَالَ فذكرت ذلك لابن عون، قَالَ فكان بعد ذلك يقول يا بني حدث القوم.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت هارون بْن سليمان الأصبهاني قَالَ: سمعت أبا حفص- يعني الفلاس- قَالَ سمعت الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: لو أن عليا وعثمان وطلحة والزبير شهدوا عندي على شراك نعل ما أجزته.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا الحسن بن عليل، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن سلمة الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: وَاللَّه لو شهد عندي على، وعثمان، وطلحة، والزبير على سواك ما أجزته.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد الأصبهاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة قَالَ:
لقيت ذات يوم رجلا من المعتزلة من أصحاب عمرو بْن عبيد، قال: فقلت: أيما خير، عمرو بْن عبيد، أو قتادة؟ قَالَ: عمرو، قَالَ قلت له: أيما خير، عمرو أو الحسن؟ قَالَ عمرو، قَالَ: قلت أيما خير، عمرو أو ابْن عمر؟ قَالَ: هاه هاه- ووقف.
وأخبرنا عبد الله، حدّثنا الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن غانم، حدّثنا هدبة، حدثني حزم، حدّثنا عاصم الأحول قَالَ: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بْن عبيد فوقع فيه، فقلت له: يا أبا الخطّاب إني أرى العلماء يقع بعضهم في بعض! فقال: يا أحول، أو لا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تحذر؟ قَالَ فجئت من عند قتادة وأنا مهتم بقوله في عمرو بْن عبيد، وما رأيت من نسك عمرو بْن عبيد، فوضعت رأسي في نصف النهار، فإذا أنا بعمرو بْن عبيد في النوم والمصحف في حجره، وهو يحك آية من كتاب اللَّه، فقلت: سبحان اللَّه تحك آية من كتاب اللَّه؟
فقال: إني سأعيدها، فتركته حتى حكها فقلت له: أعدها، فقال: لا أستطيع.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن يوسف بْن الإسكاف وعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي قالا:
حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حَدَّثَنِي الحسن بْن عبد الرحمن بْن العريان عَن ابْن عون عَنْ ثابت البناني.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن إسحاق، حدّثنا الحسن بن عليل، حدّثنا عمرو بن عليّ، حَدَّثَنَا موسى بْن إسماعيل عَنْ سليمان بْن المغيرة عَنْ ثابت
قَالَ: رأيت عمرو بْن عبيد في المنام وهو يحك المصحف، فقلت: ما تصنع؟ قَالَ: أثبت مكانه خيرا منه. وفي حديث سليمان بْن المغيرة- يحك آية من المصحف، فقلت له، قَالَ أجعل مكانها خيرا منها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفضل، حَدَّثَنَا الأصمعي عَنْ حماد بْن زيد قَالَ: مررت أنا وجرير بْن حازم بأبي عمرو بْن العلاء، فدفع إلى جرير رقعة، فنظر فيها، فقال له: ينبغي لصاحب هذه أن يسلسل. قَالَ: فقال: هذه رقعة عمرو بْن عبيد.
أَخْبَرَنَا عبد الرّحمن الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المخرمي.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرمي، حدّثنا زكريا بن عدي، حَدَّثَنَا ابْن المبارك عَنْ معمر قَالَ:
ما عددت عمرا عاقلا قط.
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن الحربي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدّثنا عفّان، حدّثنا- وفي حديث سلمان حدثني- همّام، حَدَّثَنَا مطر قَالَ: لقيني عمرو بْن عبيد فقال: وَاللَّه إني وإياك لعلى أمر واحد، قَالَ: وكذب وَاللَّه، إنما عنى على الأرض. قَالَ وَقَالَ مطر:
وَاللَّه ما أصدقة في شيء.
حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم القطّان، حدّثنا أبو عليّ الداركي، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا حكام بْن سلم عَنْ أبي جعفر الخراساني قَالَ: كنت مع مطر الوراق، فانتهينا إلى عمرو بْن عبيد. فقال مطر: يا عمرو إلى متى تضل؟
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا عمرو بن عاصم، حدثني جدي عبيد الله بن الوازع ابن ثَوْرٍ قَالَ لأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ حَتَّى مَاتَ، وَيُحَدِّثُ بِهِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ؟
قَالَ أَيُّوبُ: كَذَبَ عَمْرٌو عَلَى الْحَسَنِ.
حَدَّثَنِي حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ: قَالَ عبد اللَّه: إن اللَّه أعاننا على الكذابين بالنسيان.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة قَالَ: كان حميد من أكفهم عنه، قال فجاء ذاك يوم إلى حميد، قَالَ فحَدَّثَنَا حميد بحديث، قال: فقال عمرو كان الحسن يقوله. قَالَ فقال لي حميد: لا تأخذ عَنْ هذا شيئا، فإن هذا يكذب على الحسن، كان يأتي الحسن بعد ما أسن فيقول يا أبا سعيد، أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس من قوله فيقول الشيخ برأسه هكذا.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب، حدّثنا سليمان ابن حرب.
وأخبرني عبد الرّحمن الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قيل لأيوب إن عمرا روى عَنِ الحسن قَالَ: لا يجلد السكران من النبيذ؟ فقال: كذب، أنا سمعت الحسن يقول يجلد السكران من النبيذ لفظ ابْن حنبل.
وَقَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنِي أَحْمَد- وهو ابن إبراهيم الدورقي- حَدَّثَنِي أَبُو داود عَنْ حماد بْن زيد قَالَ: كنا نذكر عمرا عند أيوب وما يروي عَنِ الحسن، فيقول كذب.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق المعمري، حدّثنا محمّد- هو ابن المثنّى- حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن زَيْد يَقُولُ: سَمِعْتُ أيوب يقول: ما زلنا نضعف عمرو بن عبيد.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْن عَلِيّ سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِعَوْفٍ إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»
فقال: كذب عمرو، ولكنه أراد أن يجوز هذا إلى كلامه الخبيث.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حدّثنا فهد بن حيان، حَدَّثَنَا سليمان بْن المغيرة القيسي عَنْ يحيى البكاء قَالَ: شهدت الحسن تأتيه مسائل من قبل عمرو بْن عبيد فلا ينظر فيها، فأقول: إنه مكذوب عليه فلا ينظر فيه.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قِيلَ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ» .
فَقَالَ: كَذَبَ عَمْرٌو.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مالك الاسكافي، حَدَّثَنَا أَبُو الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حماد القاضي، حدّثنا خالد بن خداش، حدّثنا بكر بن حمدان الرفاء قَالَ: قيل لابن عون: إن عمرو بْن عبيد يقول عَنِ الحسن كذا وكذا. قال ابن عون: مالنا ولعمرو، عمرو يكذب على الحسن.
حدّثنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنِي جدي قَالَ: سمعت سعيد بْن عامر- وذكر عنده عمرو بْن عبيد في شيء قاله- قال فقال: كذب، وكان من الكذابين الآثمين، وذكر سعيد يوما رجلا لم يسمه. فقال: كان المسكين بارا بأمه، ولكنه كان مبتدعا، فقيل له عمرو بْن عبيد هو يا أبا مُحَمَّد؟ فقال: لا ولا كرامة لعمرو. كان عمرو أقل من ذاك وأرذل.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدثني محمّد بن هارون- أبو نشيط- حَدَّثَنِي نعيم- يعني ابْن حماد- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو داود عَنْ شعبة عَنْ يونس قَالَ: كان عمرو يكذب في الحديث.
قَالَ نعيم: وسمعت ابْن عيينة- مرارا- يقول: حَدَّثَنِي عمرو وكان كذابا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان قَالَ: سألت قريش بْن أنس عَنْ حديث من حديث عمرو بن عبيد فقال: وما تصنع به؟ فو الله لكف من تراب خير من عمرو بْن عبيد.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ زيد بن جعفر بن الحسين العلوي المحمدي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بحر العطار، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: يؤتى بي يوم القيامة، فأقام بين يدي اللَّه تعالى، فيقول لي: لم قلت إن القاتل في النار؟ فأقول أنت قلته، ثم تلا هذه الآية: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ
[النساء 93] حتى فرغ من الآية، قلت له- وما في البيت أصغر مني- أرأيت إن قَالَ لك فإني قد قلت إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ*
[النساء 48، 116] من أين علمت أنت أني لا أشاء أن أغفر لهذا؟ فما رد علي شيئا، واللفظ للعلوي.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا عبد الواحد بن عليّ اللحياني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّه بْن عيسى الورّاق، حدّثنا محمّد بن عليّ الجوزجاني، حدّثنا هدبة، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: لأنا أرجى للحجاج بْن يوسف مني لعمرو بْن عبيد، إن الحجاج بْن يوسف إنما قتل الناس على الدنيا، وإن عمرو بْن عبيد أحدث بدعة، فقتل الناس بعضهم بعضا.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ:
سَمعت الْحَسَن بْن الربيع يقول: كنا نسمع الحديث من عبد الوارث، فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا فلم نصل خلفه، قَالَ: وقيل لابن المبارك: كيف رويت عَنْ عبد الوارث وتركت عمرو بْن عبيد؟ قَالَ: إن عمرا كان داعيا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت يوسف بْن يعقوب السوسي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إبراهيم البوسنجي يقول:
سمعت كامل بْن طلحة يقول قلت لحماد بْن سلمة: كيف رويت عَنِ الناس وتركت عمرو بْن عبيد؟ قَالَ: إني رأيت- يعني في المنام- الناس يوم الجمعة وهم يصلون للقبلة، ورأيت عمرو بْن عبيد وهو يصلي لغير القبلة وحده، فعلمت أنه على بدعة، فتركت حديثه.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن محمّد الصيدلاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنَا نعيم قَالَ: سمعت معاذ بْن
معاذ يصيح في مسجد البصرة، يقول ليحيى بْن سعيد القطان: أما تتقي اللَّه تروي عن عمرو بن عبيد وقد سمعته يقول: لو كانت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
في اللوح المحفوظ لم يكن لله على العباد حجة؟
قلت: قد ترك يحيى القطان الرواية عَنْ عمرو بْن عبيد بأخرة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان عمرو بْن عبيد قدريا، يرى الاعتزال والقدر، ترك حديثه. وروى عنه ابْن جريج، وشعبة، وحدث عنه يحيى بْن سعيد، ثم تركه. روى عنه عبد الوارث، وسفيان بْن عيينة، وسفيان بْن حسين.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد السوذرجاني، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن عليّ بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وكان يحيى حَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد ثم تركه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ: وَسألته- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار- عَنْ رواية يحيى بْن سعيد عَنْ عمرو بْن عبيد، وقلت له: إن بندارا أَخْبَرَنَا عَنْ يحيى بْن سعيد عَنْ عمرو بْن عبيد بغير حديث. فقال: قد تركه بعد.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ:
سمعت أبي يقول: سمعت معاذ بْن معاذ- وذكر عمرو بْن عبيد- فقال له إنسان- يكنى أبا هاشم- يا أبا المثنى من هذا؟ قَالَ: من لا يقبل منه، ولا يؤخذ عنه، عمرو بْن عبيد. قَالَ عبد اللَّه: وسألت أبي عَنْ عمرو بْن عبيد، فقلت له: ليس بشيء لا يكتب حديثه؟ فأومأ برأسه، أي نعم! فقلت: قوم يرمون بالقدر إلا أنهم لا يدعون إليه، ولا يأتون في حديثهم بشيء منكر، مثل قتادة، وهشام الدستوائي، وسعيد بْن أبي عروبة، وأبي هلال، وعبد الوارث، وسلام بْن مسكين؟ فقال: هؤلاء الثقات.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن النضر العطّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابْن المديني- وذكر عمرو بْن عبيد- فقال: ليس بشيء، ولا نرى الرواية عنه.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان عَنْ عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: كان أبي يحَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد، وربما قَالَ رجل لا يسميه، ثم تركه بعد ذلك فكان لا يحدث عنه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوريّ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: وسمعته- يعني أَبَا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل- يقول: ما كان عمرو بْن عبيد بأهل أن يحدث عنه.
قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ رجل ليحيى بْن معين: إن يحيى بْن سعيد قَالَ: لأن أحدث عَنْ عمرو بْن عبيد أحب إلي من أن أحدث عَنْ أبي هلال الراسبي. فقال يحيى بْن معين: عمرو بْن عبيد ليس بشيء، رجل سوء، وأبو هلال صدوق.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بْن معين- عَنْ عمرو بْن عبيد- الذي روى عَنِ الحسن- فقال: لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى العبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بْن عبيد البصري ليس بشيء.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الإمام، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: عمرو بْن عبيد غير ثقة ضال.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد- وكيل دعلج- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب أَبُو عثمان بصري، متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ بن يزداد القارئ، أخبرنا زيد بن رفاعة الهاشميّ، حدثني أبي، حدّثنا أبو كامل الجحدري، حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن فضيل قَالَ: قَالَ رجل
لعمرو ابن عُبَيْد: يا أبا عُثْمَان، إني لأرحمك مما يقول الناس فيك. قال: يا ابن أخي أسمعتني أقول فِيهِم شيئًا؟ قَالَ: لا! قَالَ: فإياهم فارحم. وَراسله وَاحد بما يكره، فَقَالَ لمبلغه: قل له إن الموت يجمعنا، والقيامة تضمنا، وَاللَّه يحكم بيننا.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب البصري أَبُو عثمان مولى بني تميم من أبناء فارس، تركه يحيى بْن سعيد القطان.
قَالَ لي مُحَمَّد بْن المثنى عن قريش بن أنس: مات سنة ثلاث- أو اثنتين- وأربعين ومائة، في طريق مكة.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: ومات عمرو بن عُبَيْدَ بْن باب، مولى بني تميم، وكان من أبناء فارس سنة اثنتين- ويقال ثلاث- وأربعين ومائة.
أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قدريًا، وكان داعية، تركه أهل النقل ومن كان يميز الأثر من أهل البصرة. وروى عنه الغرباء، وكان له سمت وإظهار زهد، فرووا عنه وظنوا به خيرًا، وقد روى عنه شعبة حديثين ثم تركه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عبيد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حدّثنا أحمد بن خليل، حَدَّثَنَا موسى بْن هلال العبدي قَالَ: مات عمرو بْن عُبَيْدَ سنة أربع وأربعين ومائة في طريق مكة.
وَقَالَ يعقوب: قَالَ أَبُو نعيم: مات عمرو بْن عُبَيْدَ في سنة أربع وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد المفيد، أخبرنا محمّد ابن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وعمرو بْن عُبَيْدَ- مولى بني تميم بْن نصر- توفي في سنة أربع وأربعين ومائة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بن عليّ الأزجي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي أَبُو الحسن عَبْدُ الرحمن بن محمّد ابن المغيرة الصيرفي كتابًا وأَخْبَرَنِي عَنْ أبيه أنه بخط أبي عُبَيْد- القاسم بْن سلام- وتأليفه وأنه سمعه من أبيه فنسخته وقرأته عليه.
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبيد قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عُبَيْد.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا محمّد بن سعد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر الواقدي قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عبيد.
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب- مولى لبني تميم- يكني أبا عثمان توفي سنة أربع وأربعين ومائة، ودفن بمران- على ليال من مكة على طريق البصرة.
قلت: وقيل إن عمرًا وواصل بْن عطاء ولدا جميعًا في سنة ثمانين. فذكر أبو محمّد ابن قتيبة في كتاب المعارف أن أبا جعفر المنصور رثى عمرو بْن عُبَيْدَ فقال:
صَلّى الإله عليك من متوسد ... قبرًا مررت به على مران
قبر تضمن مؤمنًا متحنفًا ... صدق الإله ودان بالقرآن
فلو أن هذا الدهر أبقى صالحًا ... أبقى لنا حقًّا أبا عُثْمَان
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ:
قال أبي: مات عمرو بن عبيد سنة ثمان وأربعين.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّه بْن أبي الحسين بْن بشران الشاهد، أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الحسن بْن عليّ اليقطيني، حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي شيخ- بكفرتوثا- حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الراسبي، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مسلمة- وهو أخو القعنَبِيّ- قَالَ: رأيت الحسن بْن أبي جعفر بعبادان في المنام، فقال لي: أيوب ويونس بْن عُبَيْد في الجنة، قلت: فعمرو بْن عُبَيْدَ؟ قَالَ: في النار، ثم رأيته الليلة الثانية فقال لي: أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار، ثم رأيته الليلة الثالثة فقال لي:
أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار، كم أقول لك؟.
وباب من سبي فارس مولى لآل عرادة قوم من بلعدويه من حنظلة تميم. كان
عمرو يسكن البصرة وجالس الحسن البصري وحفظ عنه، واشتهر بصحبته، ثم أزاله واصل بْن عطاء عَنْ مذهب أهل السنة. فقال بالقدر، ودعا إليه واعتزل أصحاب الحسن، وكان له سمت وإظهار زهد، ويقال إنه قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وقيل إنه اجتمع مع المنصور بغير بغداد، والله اعلم، إلا أنا نذكره على ما روي لنا في ذلك.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: وعبيد أبو عمرو كان نساجا، ثم تحول شرطيا للحجاج، وهو من سبي سجستان.
أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران ابن موسى الكاتب، أخبرني عليّ بن هارون، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عَنْ أبيه عَنْ عقبة بْن هارون قَالَ: دخل عمرو بْن عبيد على أبي جعفر المنصور- وعنده المهدي بعد أن بايع له ببغداد- فقال: يا أبا عثمان عظني. فقال: إن هذا الأمر الذي أصبح في يدك لو بقي في يد غيرك ممن كان قبلك لم يصل إليك، فأحذرك ليلة تمخض بيوم لا ليلة بعده، وأنشد:
يا أيهذا الذي قد غره الأمل ... ودون ما يأمل التنغيص والأجل
ألا ترى أنما الدنيا وزينتها ... كمنزل الركب حلوا ثمت ارتحلوا
حتوفها رصد، وعيشها نكد ... وصفوها كدر، وملكها دول
تظل تفزع بالروعات ساكنها ... فما يسوغ له لين ولا جذل
كأنه للمنايا والردى غرض ... تظل فيه بنات الدهر تنتضل
تديره- ما أدارته- دوائرها ... منها المصيب ومنها المخطئ الزلل
والنفس هاربة والموت يرصدها ... فكل عثرة رجل عندها جلل
والمرء يسعى بما يسعى لوارثه ... والقبر وارث ما يسعى له الرجل
قَالَ: فبكى المنصور.
وأَخْبَرَنِي الصيمري وعلي بْن أيوب القمي قَالَ الصيمري: حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخر:
أخبرنا أبو عبد الله المرزباني، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، حدّثنا أبو عليّ عسل ابن ذكوان العسكري- بعسكر مكرم- قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أهل الأدب عَنْ صالح بْن سليمان عَنِ الفضل بْن يعقوب بْن عبد الرحمن بْن عياش بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
قَالَ المرزباني: وحَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي وأحمد بْن مُحَمَّد المكي قالا: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، حَدَّثَنِي الفضل بْن يعقوب الهاشمي ثم الربعي قال: حدّثنا عمي إسحاق بْن الفضل قَالَ: بينا أنا على باب المنصور. قَالَ المرزباني وَحَدَّثَنِي عبد الله بن مرزوق، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، حدّثنا رجاء بن سلمة، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق الهاشمي عَنْ أبيه إسحاق بْن الفضل قَالَ: إني لعلي باب المنصور- وإلى جنبي عمارة بْن حمزة، إذ طلع عمرو بْن عبيد على حمار، فنزل عن حماره ونجل البساط برجله وجلس دونه، فالتفت إلي عمارة فقال: لا تزال بصرتكم ترمينا منها بأحمق، فما فصل كلامه من فيه، حتى خرج الربيع وهو يقول: أَبُو عثمان عمرو بْن عبيد، قَالَ: فو الله ما دل على نفسه حتى أرشد إليه، فأتكاه يده ثم قَالَ له: أجب أمير المؤمنين، جعلني اللَّه فداك، فمر متوكئا عليه، فالتفت إلى عمارة فقلت إن الرجل الذي قد استحمقت قد دعي وتركنا. فقال:
كثيرا ما يكون مثل هذا، فأطال اللبث ثم خرج الربيع وعمرو متوكئ عليه، وهو يقول: يا غلام حمار أبي عثمان، فما برح حتى أقره على سرجه، وضم إليه نشر ثوبه واستودعه اللَّه. فأقبل عمارة على الربيع. فقال: لقد فعلتم اليوم بهذا الرجل فعلا لو فعلتموه بولي عهدكم لكنتم قد قضيتم حقه، قَالَ: فما غاب عنك والله مما فعله أمير المؤمنين أكثر وأعجب! قَالَ: فإن اتسع لك الحديث فحَدِّثْنَا، فقال: ما هو إلا أن سمع أمير المؤمنين بمكانه، فما أمهل حتى أمر بمجلس ففرش لبودا، ثم انتقل هو والمهدي، وعلى المهدي سواده وسيفه، ثم أذن له، فلما دخل سلم عليه بالخلافة فرد عليه، وما زال يدنيه حتى أتكأه فخذه، وتحفى به ثم سأله عَنْ نفسه وعن عياله فسماهم رجلا رجلا، وامرأة امرأة، ثم قَالَ: يا أبا عثمان عظني، فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ. وَلَيالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ. هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ. أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ. إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ. إِنَّ رَبَّكَ
يا أبا جعفر لَبِالْمِرْصادِ
[الفجر 1- 14] قَالَ: فبكى بكاء شديدا كأنه لم يسمع تلك الآيات إلا تلك الساعة، وَقَالَ: زدني. فقال: إن اللَّه قد أعطاك الدنيا بأسرها، فاشتر
نفسك منه ببعضها، واعلم أن هذا الأمر الذي صار إليك إنما كان في يد من كان قبلك، ثم أفضى إليك، وكذلك يخرج منك إلى من هو بعدك، وإني أحذرك ليلة تمخض صبيحتها عَنْ يوم القيامة. قَالَ: فبكى وَاللَّه أشد من بكائه الأول، حتى جف جفناه، فقال له سليمان بْن مجالد: رفقا بأمير المؤمنين قد أتعبته منذ اليوم. فقال له عمرو: بمثلك ضاع الأمر وانتشر، لا أبالك، وماذا خفت على أمير المؤمنين أن بكى من خشية اللَّه؟! فقال له أمير المؤمنين: يا أبا عثمان أعني بأصحابك أستعن بهم، قَالَ:
أظهر الحق يتبعك أهله، قَالَ: بلغني أن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ- وَقَالَ ابْن دريد أن عبد اللَّه بْن حسن- كتب إليك كتابا، قَالَ: قد جاءني كتاب يشبه أن يكون كتابه، قَالَ: فبم أجبته؟ قَالَ: أو ليس قد عرفت رأيي في السيف أيام كنت تختلف إلينا، إني لا أراه، قال: أجل لكن تحلف لي ليطمئن قلبي، قَالَ: لئن كذبتك تقيه، لأحلفن لك تقيه. قَالَ: وَاللَّه والله أنت الصادق البر، قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم تستعين بها على سفرك وزمانك، قَالَ: لا حاجة لي فيها. قَالَ: وَاللَّه لتأخذنها، قَالَ: وَاللَّه لا أخذتها. فقال له المهدي: يحلف أمير المؤمنين وتحلف؟! فترك المهدي وأقبل على المنصور فقال: من هذا الفتى؟ فقال: هذا ابني محمّد، وهو المهديّ ولي العهد. قَالَ: وَاللَّه لقد أسميته اسما ما استحقه عمله، وألبسته لبوسا ما هو من لبوس الأبرار، ولقد مهدت له أمرا ما يكون به أشغل ما يكون عنه، ثم التفت إلى المهديّ، فقال: يا ابن أخي إذا حلف أبوك حلف عمك، لأن أباك أقدر على الكفارة من عمك. ثم قال [المنصور] : يا أبا عثمان هل من حاجة؟ قَالَ: نعم! قَالَ: وما هي؟ قَالَ:
لا تبعث إلي حتى آتيك. قَالَ: إذا لا نلتقي، قَالَ عَنْ حاجتي سألتني قَالَ: فاستحفظه اللَّه وودعه ونهض، فلما وَلى أمده بصره وهو يقول:
كلكم يمشي رويد ... كلكم يطلب صيد
غير عمرو بن عبيد
أخبرني الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى، أخبرني أبو ذر القراطيسي، حدّثنا ابن أبي الدنيا، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: حَدَّثَنِي عبد السلام بْن حرب قَالَ: قدم أَبُو جعفر المنصور البصرة، فنزل عند الجسر الأكبر، فبعث إلى عمرو بْن عبيد، فجاءه، فأمر له بمال، فأبَى أن يقبله، فقال المنصور: وَاللَّه لتقبلنه، فقال لا وَاللَّه لا أقبله، فقال له المهدي: يحلف عليك أمير المؤمنين لتقبلنه فتحلف أن لا
تقبله؟! فقال: أمير المؤمنين أقوى على كفارة اليمين من عمك. فقال له المنصور: يا أبا عثمان سل حاجتك. فقال: أسألك أن لا تدعوني حتى آتيك. ولا تعطيني حتى أسألك. قَالَ: يا أبا عثمان علمت أني جعلت هذا ولي عهد؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين يأتيه الأمر يوم يأتيه وأنت مشغول. قَالَ يا أبا عثمان ذكرنا، قَالَ: أذكرك ليلة تمخض عَنْ صبيحة يوم القيامة. وروي أن هذه القصة كانت بالكوفة، وأن هناك اجتمع المنصور وعمرو بْن عبيد، وروي أنهما اجتمعا في هذه القصة بنهر ميمون، وقيل ببغداد، والله أعلم.
وإذ قد ذكرنا عمرو بْن عبيد في هذه الكتاب فنحن نسوق ما انتهت إلينا الروايات به من قول أهل العلم فيه.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحميدي قَالَ: قَالَ سفيان: رأى الحسن أيوب فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، قَالَ ورأى عمرو بْن عبيد يوما، فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، إن لم يحدث.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا فهد بْن حيان القيسي. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وَابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَج بْن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا الحسن بن عليّ، حدّثنا فهد بن حيان، حَدَّثَنَا سعيد بْن راشد المازني قَالَ: سمعت الحسن يقول: سيد شباب البصرة أيوب، وأوعى علمهم قتادة، ونعم الفتى عمرو بْن عبيد إن لم يحدث. هذا لفظ دعلج، وزاد قال: وأحدث وَاللَّه أعظم الحدث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، أخبرنا عليّ بن عمر الحربي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: إن كانت: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
[المسد 1] في اللوح المحفوظ فما لله على ابْن آدم حجة.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ قَالَ: كنت عند عمرو بْن عبيد.
وأخبرنا ابن الفضل- واللفظ له أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي أَبُو بشر- وهو بكر بْن خلف- حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: كنت جالسا عند عمرو بْن عبيد، فأتاه رجل يقال له عثمان أخو السمري، فقال: يا أبا عثمان سمعت وَاللَّه اليوم بالكفر، فقال: لا تعجل بالكفر، وما سمعت؟ قَالَ: سمعت هاشما الأوقصي يقول: إن تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
[المسد 1] وقوله: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً
[المدثر 11] ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
[المدثر 26] إن هذا ليس في أم الكتاب، وَاللَّه تعالى يقول: حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ
[الزخرف 1- 4] فما الكفر إلا هذا يا أبا عثمان؟ فسكت عمرو هنية، ثم أقبل علي فقال: وَاللَّه لو كان القول كما يقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا على الوحيد من لوم. قَالَ: يقول عثمان ذاك؟
هذا وَاللَّه الدين يا أبا عثمان. قَالَ معاذ: فدخل بالإسلام وخرج بالكفر، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ قَالَ:
حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، حدّثنا أبو هاشم- زياد بن أيّوب- حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر قَالَ: سمعت أبا بحر البكراوي قَالَ: قَالَ رجل لعمرو بْن عبيد- وقرأ عنده هذه الآية: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ
[البروج 21، 22]- فقال له: أَخْبِرْنِي عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال: ليس هكذا كانت، قَالَ وكيف كانت؟ فقال: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، فقال له الرجل:
هكذا ينبغي أن تقرأ إذا قمنا إلى الصلاة، فغضب عمرو. فتركه حتى سكن، ثم قَالَ له: يا أبا عثمان، أَخْبِرْنِي عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال ليس هكذا كانت. قَالَ فكيف كانت؟ قَالَ: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، قَالَ: فردد عليه، فقال عمرو: إن علم اللَّه ليس بشيطان، إن علم اللَّه لا يضر ولا ينفع.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عامر عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العسال يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسبح بْن حاتم البصري يقول:
سمعت عبيد اللَّه بْن معاذ العنبري يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول- وذكر حديث الصادق المصدوق- فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بْن وهب يقول هذا ما أجبته، ولو سمعت عبد اللَّه بْن
مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول هذا لرددته، ولو سمعت اللَّه تعالى يقول هذا لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن يقول: سمعت عمرو بْن علي يقول: سمعت معاذ بن معاذ- وذكر قصة عمرو بْن عُبَيْدَ إن كانت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
في اللوح المحفوظ فما على أبي لهب من لوم، قَالَ أَبُو حفص- يعني عمرو بْن علي- فذكرته لوكيع بْن الجراح فقال: من قَالَ هذا القول استتيب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر قالا: حدثنا أحمد بْن سليمان بْن أيوب العباداني.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك- قَالَ الصفار: ابْن مروان الواسطي، وَقَالَ العباداني:
الدقيقي- حَدَّثَنَا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا حرب بْن ميمون عَنْ خويل ختن شعبة بْن الحجاج قَالَ: كنت عند يونس بْن عُبَيْدَ، فجاء رجل فقال يا أبا عَبْدُ اللَّه، تنهانا عَنْ مجالسة عمرو بْن عُبَيْدَ؟ وقد دخل عليه ابنك قبل، فقال: ابني؟ قَالَ نعم، فتغيظ يونس، فلم أبرح حتى جاء ابنه، فقال: يا بني قد عرفت رأيي في عمرو ثم تدخل عليه؟
فجعل يعتذر قَالَ: كان معي فلان فقال: يونس أنهاك عَنِ الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، فلأن تلقي الله بهن أحب من أن تلقاه برأي عمرو وأصحابه. وَقَالَ الصفار:
وأصحاب عمرو- يعني القدرية- قال سعيد بْن عامر: ما رأينا رجلا قط كان أفضل منه- يعني يونس- قَالَ سعيد بْن عامر: وأهل البصرة على ذا، واللفظ للعباداني.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر، حدّثنا محمّد بن السمت البصريّ، حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر أن يونس بْن عبيد وقف ومعه ابنه على عمرو ابن عُبَيْدَ قَالَ: فأقبل على ابنه فقال له: يا بني أنهاك عَنِ السرقة، وأنهاك عَنِ الزنا، وأنهاك عَنْ شرب الخمر، وَاللَّه لأن تلقى اللَّه بهن خير من أن تلقاه برأي هذا وأصحابه- يشير إلى عمرو بْن عُبَيْدَ- قَالَ: فقال عمرو: ليت القيامة قامت بي وبك الساعة، فقال يونس بْن عُبَيْدَ: يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها
[الشورى 18] .
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي- وحَدَّثَنَاه عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه- قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البجلي، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قَالَ: سمعت أبا مسهر يقول: سمعت عيسى بْن يونس يقول: سلم عمرو بْن عُبَيْدَ على ابْن عون فلم يرد عليه، وجلس إليه فقام عنه.
أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا معاذ ابن معاذ، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إبراهيم- يعني ابْن علية- قَالَ: جاءني عبد العزيز الدباغ- يعني ابْن المختار- وقال لي: إني قد أنكرت وجه ابْن عون، فلا أدري ما شأنه؟ قَالَ فذهبت معه إلى ابْن عون فقلت: يا أبا عون، ما شأن عبد العزيز؟ قَالَ أَخْبَرَنِي قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بْن عبيد في السوق، قَالَ: فقال عبد العزيز إنما سألته عَنْ شيء، والله ما أحب رأيه. قَالَ وتسأله أيضا؟
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرّحمن بن عبد الله الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبو سعيد الأشج، حدّثنا الهيثم بن عبيد الله، حدّثنا حمّاد ابن زيد قَالَ: كنت مع أيوب ويونس وابن عون وغيرهم، فمر بهم عمرو بْن عُبَيْدَ، فسلم عليهم ووقف، وقفة فما ردوا عليه، ثم جاز فما ذكروه.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَد: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إبراهيم، حدّثنا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: قَالَ سعيد لأيوب: يا أبا بكر إن عمرو بْن عُبَيْدَ قد رجع عَنْ قوله، قَالَ سلام وكان الناس قد قالوا ذلك تلك الأيام أنه قد رجع، قَالَ إنه لم يرجع، قالها غير مرة. ثم قَالَ أيوب ما سمعت إلى قوله- يعني في الحديث- «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فَوْقِهِ، إِنَّهُ لا يَرْجِعُ أَبَدًا» .
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عليّ بن محمّد المصري، حدّثنا نصر بن عمار التنيسي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا ذُكِرَ عمرو بْن عُبَيْدَ قَالَ ما فعل المقيت، ما فعل المقيت.
أخبرنا [بن] الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يعقوب، حدّثنا
سليمان، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: قَالَ لي أيوب كيف تثق بحديث رجل لا تثق بدينه؟ - يعني عمرو بْن عبيد- وَقَالَ يعقوب قَالَ سليمان بْن حرب: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: جلس عمرو بْن عبيد وشبيب بْن شيبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر، قَالَ: فما صلوا ليلتئذ ركعتين، قَالَ: وجعل عمرو يقول هيه أبا معمر؟ هيه أبا معمر.
أَخْبَرَنَا الهيثم بْن مُحَمَّد الخراط- بأصبهان- أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بلغني عَنِ ابْن عيينة. قَالَ: قدم أيوب وعمرو بْن عبيد مكة فطاف أيوب حتى أصبح، وخاصم عمرو حتى أصبح.
أخبرنا أبو الحسن محمّد عبد الواحد بن عليّ البزّاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفرج- هو الرياشي- حدّثنا الأصعمي قَالَ: قيل لأيوب إن فلانا قَالَ: آتي عمرو بْن عبيد أجد عنده شيئا غامضا. قال: من الغامض أفر.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ حَدَّثَنِي شيخ. قَالَ قيل لعبيد بْن باب أبي عمرو بْن عبيد- وكان من حرس السجن- أن ابنك يختلف إلى الحسن، ولعله أن يكون، قَالَ وأي خير يكون من ابني، وقد أصبحت أمه من غلول، وأنا أبوه؟
حدثني الأزهري، حدّثنا عليّ بن محمّد الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو يزيد خالد بْن النضر- بالبصرة- حدّثنا نصر بن عليّ، حدّثنا الأصمعي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة. قَالَ: ما رأيت عمرو بْن عُبَيْدَ قط ولا جالسته إلا مرة واحدة، فتكلم وطول، ثم قَالَ: لو نزل ملك من السماء ما زادكم على هذا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّه بن أحمد الأصبهانيّ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة- غير مرة- قَالَ: شهدت عمرو بْن عُبَيْدَ- وأتاه واصل الغزال، قَالَ: وكان خطيب القوم- يعني المعتزلة- فقال عمرو: تكلم يا أبا حذيفة، فخطب فأبلغ، قَالَ ثم سكت، فقال عمرو: ترون لو أن ملكًا من الملائكة- أو نبيًا من الأنبياء- كان يزيد على هذا؟
وَأَخْبَرَنَا عبد اللَّه، حدّثنا الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن بشر بن مطر، حدّثنا سوار بن عبد الله، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ. قَالَ: جاء عمرو بْن عبيد إلى أبي عمرو بْن العلاء، فقال: يا أبا عمرو يخلف اللَّه وعده؟ قَالَ: لا! قَالَ: أفرأيت أن وعده
على عمل عقابا يخلف وعده؟ فقال أَبُو عمرو بْن العلاء: من العجمة أتيت يا أبا عثمان، إن الوعد غير الوعيد إن العرب لا تعد خلفا ولا عارا. أن تعد شرا ثم لا تفعله، ترى أن ذاك كرما وفضلا، إنما الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعله، قَالَ: فأوجدني هذا في كلام العرب. قَالَ أما سمعت إلى قول الأول:
لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي ... ولا أختشي من خشية المتهدد
وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني علي بْن عبد اللَّه بْن جعفر المديني. قَالَ: قَالَ يحيى بْن سعيد: كان عمرو بْن عبيد يقول: في حديث سمرة «ثلاث سكتات» قَالَ يحيى فقلت له عَنْ سمرة، فقال ما يصنع بسمرة، فعل اللَّه بسمرة. وَقَالَ علي في موضع آخر سمعته يقول، قلت لعمرو في حديث السكتتين عَنْ سمرة، قَالَ: ما أرجو بسمرة؟ فعل الله بسمرة.
حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن عليّ السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن عَنْ سمرة- يعني في السكتتين في التكبير- فقال: ما نصنع بسمرة، قبح الله سمرة.
وأخبرنا السوذرجاني، أخبرنا ابن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر.
وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر- واللفظ له- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حَدَّثَنَا الحسن بْن عليل. قالا: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ سمعت معاذ بْن معاذ يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن أن عثمان ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء العدة؟ فقال: إن عثمان لم يكن [صاحب] سنة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد الأصبهانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عبيد بن عبد الواحد البزّار، أخبرنا نعيم بن حمّاد، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو ابن دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يخرج قوم من النار بعد ما
امْتُحِشُوا فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
فَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَاصِمٍ مَا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي تُحَدِّثُ بِهِ؟ قَالَ: فَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: إِيَّاكَ أَعْنِي يَا عِلْجُ، فَلَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ ثَلاثِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَدَّثْتُهُ. قَالَ سُفْيَانُ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا عَمْرُو ابن عُبَيْدٍ وَمَعَهُ رَجُلٌ تَابِعٌ لَهُ عَلَى هَوَاهُ فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ الْحِجْرَ يُصَلِّي فِيهِ، وَخَرَجَ صَاحِبُهُ عَلَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ هَذَا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ فَرَجَعَ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَقَالَ لَهُ: يَا ضَالُّ، أَمَا كُنْتَ تُخْبِرُنَا أَنَّهُ لا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: بَلَى! قَالَ فَهُوَ ذَا
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
قَالَ: فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: هَذَا لَهُ مَعْنًى لا تَعْرِفُهُ، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: وَأَيُّ مَعْنًى يَكُونُ لِهَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ قَلَبَ ثَوْبَهُ مِنْ يومه وَفَارَقَهُ.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أبي مُحَمَّد بْن ماسي حدثكم مُحَمَّد بْن عبدوس، حدّثنا أبو معمر، حَدَّثَنَا سفيان: قَالَ قَالَ لي عمرو بْن عبيد: أليس قد نهاك أبوك عَنْ مجالستي؟ قَالَ قلت نعم! قَالَ: وكان لعمرو بْن عبيد ابْن أخ يجالسه يقال له فضاله، وكان مخالفا له، فضرب عمرو على فخذه وَقَالَ: يا فضالة حتى متى أنت على ضلالة؟ قال سفيان: وكان هو واللَّه على الضلالة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عمر النرسي. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا محمّد بن غالب، حدّثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدّثنا بكر بن حمدان قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: لا يعفى عَنِ اللص دون السلطان.
قَالَ فحدثته بحديث صفوان بْن أمية فقال لي: أتحلف بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله؟ فقلت: تحلف بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يقله؟ قَالَ: فحلف، قَالَ: فأتيت ابْن عون فحدثته، فلما عظمت الحلقة قَالَ: يا بكر حدث القوم.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب قَالَ: حَدَّثَنَا بكر قَالَ: جلست إلى عمرو بْن عبيد في أصحاب البصري فقال: لا يعفى عَنِ السارق قَالَ فقلت: أين حديث صفوان؟ فقال لي: تحلف أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هذا؟ قَالَ فقلت فتحلف أنت أنه لم يقل؟ فحلف بالله أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يقل: قَالَ فذكرت ذلك لابن عون، قَالَ فكان بعد ذلك يقول يا بني حدث القوم.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت هارون بْن سليمان الأصبهاني قَالَ: سمعت أبا حفص- يعني الفلاس- قَالَ سمعت الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: لو أن عليا وعثمان وطلحة والزبير شهدوا عندي على شراك نعل ما أجزته.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا الحسن بن عليل، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن سلمة الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: وَاللَّه لو شهد عندي على، وعثمان، وطلحة، والزبير على سواك ما أجزته.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد الأصبهاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة قَالَ:
لقيت ذات يوم رجلا من المعتزلة من أصحاب عمرو بْن عبيد، قال: فقلت: أيما خير، عمرو بْن عبيد، أو قتادة؟ قَالَ: عمرو، قَالَ قلت له: أيما خير، عمرو أو الحسن؟ قَالَ عمرو، قَالَ: قلت أيما خير، عمرو أو ابْن عمر؟ قَالَ: هاه هاه- ووقف.
وأخبرنا عبد الله، حدّثنا الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن غانم، حدّثنا هدبة، حدثني حزم، حدّثنا عاصم الأحول قَالَ: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بْن عبيد فوقع فيه، فقلت له: يا أبا الخطّاب إني أرى العلماء يقع بعضهم في بعض! فقال: يا أحول، أو لا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تحذر؟ قَالَ فجئت من عند قتادة وأنا مهتم بقوله في عمرو بْن عبيد، وما رأيت من نسك عمرو بْن عبيد، فوضعت رأسي في نصف النهار، فإذا أنا بعمرو بْن عبيد في النوم والمصحف في حجره، وهو يحك آية من كتاب اللَّه، فقلت: سبحان اللَّه تحك آية من كتاب اللَّه؟
فقال: إني سأعيدها، فتركته حتى حكها فقلت له: أعدها، فقال: لا أستطيع.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن يوسف بْن الإسكاف وعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي قالا:
حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حَدَّثَنِي الحسن بْن عبد الرحمن بْن العريان عَن ابْن عون عَنْ ثابت البناني.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن إسحاق، حدّثنا الحسن بن عليل، حدّثنا عمرو بن عليّ، حَدَّثَنَا موسى بْن إسماعيل عَنْ سليمان بْن المغيرة عَنْ ثابت
قَالَ: رأيت عمرو بْن عبيد في المنام وهو يحك المصحف، فقلت: ما تصنع؟ قَالَ: أثبت مكانه خيرا منه. وفي حديث سليمان بْن المغيرة- يحك آية من المصحف، فقلت له، قَالَ أجعل مكانها خيرا منها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفضل، حَدَّثَنَا الأصمعي عَنْ حماد بْن زيد قَالَ: مررت أنا وجرير بْن حازم بأبي عمرو بْن العلاء، فدفع إلى جرير رقعة، فنظر فيها، فقال له: ينبغي لصاحب هذه أن يسلسل. قَالَ: فقال: هذه رقعة عمرو بْن عبيد.
أَخْبَرَنَا عبد الرّحمن الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المخرمي.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرمي، حدّثنا زكريا بن عدي، حَدَّثَنَا ابْن المبارك عَنْ معمر قَالَ:
ما عددت عمرا عاقلا قط.
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن الحربي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدّثنا عفّان، حدّثنا- وفي حديث سلمان حدثني- همّام، حَدَّثَنَا مطر قَالَ: لقيني عمرو بْن عبيد فقال: وَاللَّه إني وإياك لعلى أمر واحد، قَالَ: وكذب وَاللَّه، إنما عنى على الأرض. قَالَ وَقَالَ مطر:
وَاللَّه ما أصدقة في شيء.
حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم القطّان، حدّثنا أبو عليّ الداركي، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا حكام بْن سلم عَنْ أبي جعفر الخراساني قَالَ: كنت مع مطر الوراق، فانتهينا إلى عمرو بْن عبيد. فقال مطر: يا عمرو إلى متى تضل؟
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا عمرو بن عاصم، حدثني جدي عبيد الله بن الوازع ابن ثَوْرٍ قَالَ لأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ حَتَّى مَاتَ، وَيُحَدِّثُ بِهِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ؟
قَالَ أَيُّوبُ: كَذَبَ عَمْرٌو عَلَى الْحَسَنِ.
حَدَّثَنِي حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ: قَالَ عبد اللَّه: إن اللَّه أعاننا على الكذابين بالنسيان.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة قَالَ: كان حميد من أكفهم عنه، قال فجاء ذاك يوم إلى حميد، قَالَ فحَدَّثَنَا حميد بحديث، قال: فقال عمرو كان الحسن يقوله. قَالَ فقال لي حميد: لا تأخذ عَنْ هذا شيئا، فإن هذا يكذب على الحسن، كان يأتي الحسن بعد ما أسن فيقول يا أبا سعيد، أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس من قوله فيقول الشيخ برأسه هكذا.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب، حدّثنا سليمان ابن حرب.
وأخبرني عبد الرّحمن الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قيل لأيوب إن عمرا روى عَنِ الحسن قَالَ: لا يجلد السكران من النبيذ؟ فقال: كذب، أنا سمعت الحسن يقول يجلد السكران من النبيذ لفظ ابْن حنبل.
وَقَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنِي أَحْمَد- وهو ابن إبراهيم الدورقي- حَدَّثَنِي أَبُو داود عَنْ حماد بْن زيد قَالَ: كنا نذكر عمرا عند أيوب وما يروي عَنِ الحسن، فيقول كذب.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق المعمري، حدّثنا محمّد- هو ابن المثنّى- حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن زَيْد يَقُولُ: سَمِعْتُ أيوب يقول: ما زلنا نضعف عمرو بن عبيد.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْن عَلِيّ سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِعَوْفٍ إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»
فقال: كذب عمرو، ولكنه أراد أن يجوز هذا إلى كلامه الخبيث.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حدّثنا فهد بن حيان، حَدَّثَنَا سليمان بْن المغيرة القيسي عَنْ يحيى البكاء قَالَ: شهدت الحسن تأتيه مسائل من قبل عمرو بْن عبيد فلا ينظر فيها، فأقول: إنه مكذوب عليه فلا ينظر فيه.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قِيلَ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ» .
فَقَالَ: كَذَبَ عَمْرٌو.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مالك الاسكافي، حَدَّثَنَا أَبُو الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حماد القاضي، حدّثنا خالد بن خداش، حدّثنا بكر بن حمدان الرفاء قَالَ: قيل لابن عون: إن عمرو بْن عبيد يقول عَنِ الحسن كذا وكذا. قال ابن عون: مالنا ولعمرو، عمرو يكذب على الحسن.
حدّثنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنِي جدي قَالَ: سمعت سعيد بْن عامر- وذكر عنده عمرو بْن عبيد في شيء قاله- قال فقال: كذب، وكان من الكذابين الآثمين، وذكر سعيد يوما رجلا لم يسمه. فقال: كان المسكين بارا بأمه، ولكنه كان مبتدعا، فقيل له عمرو بْن عبيد هو يا أبا مُحَمَّد؟ فقال: لا ولا كرامة لعمرو. كان عمرو أقل من ذاك وأرذل.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدثني محمّد بن هارون- أبو نشيط- حَدَّثَنِي نعيم- يعني ابْن حماد- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو داود عَنْ شعبة عَنْ يونس قَالَ: كان عمرو يكذب في الحديث.
قَالَ نعيم: وسمعت ابْن عيينة- مرارا- يقول: حَدَّثَنِي عمرو وكان كذابا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان قَالَ: سألت قريش بْن أنس عَنْ حديث من حديث عمرو بن عبيد فقال: وما تصنع به؟ فو الله لكف من تراب خير من عمرو بْن عبيد.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ زيد بن جعفر بن الحسين العلوي المحمدي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بحر العطار، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: يؤتى بي يوم القيامة، فأقام بين يدي اللَّه تعالى، فيقول لي: لم قلت إن القاتل في النار؟ فأقول أنت قلته، ثم تلا هذه الآية: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ
[النساء 93] حتى فرغ من الآية، قلت له- وما في البيت أصغر مني- أرأيت إن قَالَ لك فإني قد قلت إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ*
[النساء 48، 116] من أين علمت أنت أني لا أشاء أن أغفر لهذا؟ فما رد علي شيئا، واللفظ للعلوي.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا عبد الواحد بن عليّ اللحياني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّه بْن عيسى الورّاق، حدّثنا محمّد بن عليّ الجوزجاني، حدّثنا هدبة، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: لأنا أرجى للحجاج بْن يوسف مني لعمرو بْن عبيد، إن الحجاج بْن يوسف إنما قتل الناس على الدنيا، وإن عمرو بْن عبيد أحدث بدعة، فقتل الناس بعضهم بعضا.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ:
سَمعت الْحَسَن بْن الربيع يقول: كنا نسمع الحديث من عبد الوارث، فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا فلم نصل خلفه، قَالَ: وقيل لابن المبارك: كيف رويت عَنْ عبد الوارث وتركت عمرو بْن عبيد؟ قَالَ: إن عمرا كان داعيا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت يوسف بْن يعقوب السوسي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إبراهيم البوسنجي يقول:
سمعت كامل بْن طلحة يقول قلت لحماد بْن سلمة: كيف رويت عَنِ الناس وتركت عمرو بْن عبيد؟ قَالَ: إني رأيت- يعني في المنام- الناس يوم الجمعة وهم يصلون للقبلة، ورأيت عمرو بْن عبيد وهو يصلي لغير القبلة وحده، فعلمت أنه على بدعة، فتركت حديثه.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن محمّد الصيدلاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنَا نعيم قَالَ: سمعت معاذ بْن
معاذ يصيح في مسجد البصرة، يقول ليحيى بْن سعيد القطان: أما تتقي اللَّه تروي عن عمرو بن عبيد وقد سمعته يقول: لو كانت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
في اللوح المحفوظ لم يكن لله على العباد حجة؟
قلت: قد ترك يحيى القطان الرواية عَنْ عمرو بْن عبيد بأخرة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان عمرو بْن عبيد قدريا، يرى الاعتزال والقدر، ترك حديثه. وروى عنه ابْن جريج، وشعبة، وحدث عنه يحيى بْن سعيد، ثم تركه. روى عنه عبد الوارث، وسفيان بْن عيينة، وسفيان بْن حسين.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد السوذرجاني، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن عليّ بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وكان يحيى حَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد ثم تركه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ: وَسألته- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار- عَنْ رواية يحيى بْن سعيد عَنْ عمرو بْن عبيد، وقلت له: إن بندارا أَخْبَرَنَا عَنْ يحيى بْن سعيد عَنْ عمرو بْن عبيد بغير حديث. فقال: قد تركه بعد.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ:
سمعت أبي يقول: سمعت معاذ بْن معاذ- وذكر عمرو بْن عبيد- فقال له إنسان- يكنى أبا هاشم- يا أبا المثنى من هذا؟ قَالَ: من لا يقبل منه، ولا يؤخذ عنه، عمرو بْن عبيد. قَالَ عبد اللَّه: وسألت أبي عَنْ عمرو بْن عبيد، فقلت له: ليس بشيء لا يكتب حديثه؟ فأومأ برأسه، أي نعم! فقلت: قوم يرمون بالقدر إلا أنهم لا يدعون إليه، ولا يأتون في حديثهم بشيء منكر، مثل قتادة، وهشام الدستوائي، وسعيد بْن أبي عروبة، وأبي هلال، وعبد الوارث، وسلام بْن مسكين؟ فقال: هؤلاء الثقات.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن النضر العطّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابْن المديني- وذكر عمرو بْن عبيد- فقال: ليس بشيء، ولا نرى الرواية عنه.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان عَنْ عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: كان أبي يحَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد، وربما قَالَ رجل لا يسميه، ثم تركه بعد ذلك فكان لا يحدث عنه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوريّ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: وسمعته- يعني أَبَا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل- يقول: ما كان عمرو بْن عبيد بأهل أن يحدث عنه.
قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ رجل ليحيى بْن معين: إن يحيى بْن سعيد قَالَ: لأن أحدث عَنْ عمرو بْن عبيد أحب إلي من أن أحدث عَنْ أبي هلال الراسبي. فقال يحيى بْن معين: عمرو بْن عبيد ليس بشيء، رجل سوء، وأبو هلال صدوق.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بْن معين- عَنْ عمرو بْن عبيد- الذي روى عَنِ الحسن- فقال: لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى العبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بْن عبيد البصري ليس بشيء.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الإمام، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: عمرو بْن عبيد غير ثقة ضال.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد- وكيل دعلج- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب أَبُو عثمان بصري، متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ بن يزداد القارئ، أخبرنا زيد بن رفاعة الهاشميّ، حدثني أبي، حدّثنا أبو كامل الجحدري، حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن فضيل قَالَ: قَالَ رجل
لعمرو ابن عُبَيْد: يا أبا عُثْمَان، إني لأرحمك مما يقول الناس فيك. قال: يا ابن أخي أسمعتني أقول فِيهِم شيئًا؟ قَالَ: لا! قَالَ: فإياهم فارحم. وَراسله وَاحد بما يكره، فَقَالَ لمبلغه: قل له إن الموت يجمعنا، والقيامة تضمنا، وَاللَّه يحكم بيننا.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب البصري أَبُو عثمان مولى بني تميم من أبناء فارس، تركه يحيى بْن سعيد القطان.
قَالَ لي مُحَمَّد بْن المثنى عن قريش بن أنس: مات سنة ثلاث- أو اثنتين- وأربعين ومائة، في طريق مكة.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: ومات عمرو بن عُبَيْدَ بْن باب، مولى بني تميم، وكان من أبناء فارس سنة اثنتين- ويقال ثلاث- وأربعين ومائة.
أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قدريًا، وكان داعية، تركه أهل النقل ومن كان يميز الأثر من أهل البصرة. وروى عنه الغرباء، وكان له سمت وإظهار زهد، فرووا عنه وظنوا به خيرًا، وقد روى عنه شعبة حديثين ثم تركه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عبيد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حدّثنا أحمد بن خليل، حَدَّثَنَا موسى بْن هلال العبدي قَالَ: مات عمرو بْن عُبَيْدَ سنة أربع وأربعين ومائة في طريق مكة.
وَقَالَ يعقوب: قَالَ أَبُو نعيم: مات عمرو بْن عُبَيْدَ في سنة أربع وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد المفيد، أخبرنا محمّد ابن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وعمرو بْن عُبَيْدَ- مولى بني تميم بْن نصر- توفي في سنة أربع وأربعين ومائة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بن عليّ الأزجي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي أَبُو الحسن عَبْدُ الرحمن بن محمّد ابن المغيرة الصيرفي كتابًا وأَخْبَرَنِي عَنْ أبيه أنه بخط أبي عُبَيْد- القاسم بْن سلام- وتأليفه وأنه سمعه من أبيه فنسخته وقرأته عليه.
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبيد قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عُبَيْد.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا محمّد بن سعد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر الواقدي قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عبيد.
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب- مولى لبني تميم- يكني أبا عثمان توفي سنة أربع وأربعين ومائة، ودفن بمران- على ليال من مكة على طريق البصرة.
قلت: وقيل إن عمرًا وواصل بْن عطاء ولدا جميعًا في سنة ثمانين. فذكر أبو محمّد ابن قتيبة في كتاب المعارف أن أبا جعفر المنصور رثى عمرو بْن عُبَيْدَ فقال:
صَلّى الإله عليك من متوسد ... قبرًا مررت به على مران
قبر تضمن مؤمنًا متحنفًا ... صدق الإله ودان بالقرآن
فلو أن هذا الدهر أبقى صالحًا ... أبقى لنا حقًّا أبا عُثْمَان
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ:
قال أبي: مات عمرو بن عبيد سنة ثمان وأربعين.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّه بْن أبي الحسين بْن بشران الشاهد، أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الحسن بْن عليّ اليقطيني، حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي شيخ- بكفرتوثا- حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الراسبي، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مسلمة- وهو أخو القعنَبِيّ- قَالَ: رأيت الحسن بْن أبي جعفر بعبادان في المنام، فقال لي: أيوب ويونس بْن عُبَيْد في الجنة، قلت: فعمرو بْن عُبَيْدَ؟ قَالَ: في النار، ثم رأيته الليلة الثانية فقال لي: أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار، ثم رأيته الليلة الثالثة فقال لي:
أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار، كم أقول لك؟.
عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤىّ بن غالب القرشى السّهمىّ: يكنى أبا عبد الله. قدم مصر فى الجاهلية؛ للتجارة. وشهد الفتح، وكان أمير العرب مدخلهم مصر، وولى على مصر من سنة عشرين إلى مقتل عمر. وولى بعد عمر لعثمان بن عفان، حين انتقضت الإسكندرية. وولى- أيضا- لمعاوية بن أبى سفيان من ذى القعدة سنة ثمان وثلاثين ، إلى أن توفى بمصر ليلة الفطر سنة ثلاث وأربعين .
حدّث حرملة بن عمران، قال: حدثنى عمير بن أبى مدرك الخولانى، عن سفيان بن وهب الخولانى، قال: بينا نحن نسير مع عمرو بن العاص فى سفح هذا الجبل ومعنا المقوقس، فقال له عمرو: يا مقوقس، ما بال جبلكم هذا أقرع، ليس عليه نبات ولا شجر، على نحو بلاد الشام؟! فقال: لا أدرى. ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك، ولكنه نجد تحته ما هو خير من ذلك. قال: ما هو؟ قال: ليدفننّ تحته- أو ليقبرنّ تحته- قوم يبعثهم الله يوم القيامة، لا حساب عليهم. قال عمرو: اللهم، اجعلنى منهم.
قال حرملة بن عمران: فرأيت قبر عمرو بن العاص، وقبر أبى بصرة ، وقبر عقبة بن عامر فيه .
جاء نفر من غافق إلى عمرو بن العاص، فقالوا: إنّا نكون فى الريف، أفنجتمع فى العيدين «الفطر، والأضحى» ، ويؤمنّا رجل منا؟ قال: نعم. قالوا: فالجمعة؟ قال: لا، ولا يصلى الجمعة بالناس إلا من أقام الحدود، وآخذ بالذنوب، وأعطى الحقوق .
حدثنى سلامة بن عمر المرادى، نا إسماعيل بن الفتح الصدفى، أنا أصبغ بن عبد العزيز المهرى، نا يعقوب بن عمرو بن كعب المعافرى، عن أبيه، عن ابن عمرو، أنه سمعه يقول- وذكر معاوية-: والله، لأبى أقدم صحبة، وكان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، ولكن كرهنا الفرية .
حدّث حرملة بن عمران، قال: حدثنى عمير بن أبى مدرك الخولانى، عن سفيان بن وهب الخولانى، قال: بينا نحن نسير مع عمرو بن العاص فى سفح هذا الجبل ومعنا المقوقس، فقال له عمرو: يا مقوقس، ما بال جبلكم هذا أقرع، ليس عليه نبات ولا شجر، على نحو بلاد الشام؟! فقال: لا أدرى. ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك، ولكنه نجد تحته ما هو خير من ذلك. قال: ما هو؟ قال: ليدفننّ تحته- أو ليقبرنّ تحته- قوم يبعثهم الله يوم القيامة، لا حساب عليهم. قال عمرو: اللهم، اجعلنى منهم.
قال حرملة بن عمران: فرأيت قبر عمرو بن العاص، وقبر أبى بصرة ، وقبر عقبة بن عامر فيه .
جاء نفر من غافق إلى عمرو بن العاص، فقالوا: إنّا نكون فى الريف، أفنجتمع فى العيدين «الفطر، والأضحى» ، ويؤمنّا رجل منا؟ قال: نعم. قالوا: فالجمعة؟ قال: لا، ولا يصلى الجمعة بالناس إلا من أقام الحدود، وآخذ بالذنوب، وأعطى الحقوق .
حدثنى سلامة بن عمر المرادى، نا إسماعيل بن الفتح الصدفى، أنا أصبغ بن عبد العزيز المهرى، نا يعقوب بن عمرو بن كعب المعافرى، عن أبيه، عن ابن عمرو، أنه سمعه يقول- وذكر معاوية-: والله، لأبى أقدم صحبة، وكان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، ولكن كرهنا الفرية .
عَمْرو بن الْعَاصِ بن وَائِل بن هَاشم بن سعيد بن سهم وَأمه النَّابِغَة بنت خُزَيْمَة بن شيبَة من عنزة أَبُو عبد الله السَّهْمِي الْقرشِي الْمَدِينِيّ نزل مصر وَهُوَ الَّذِي افتتحها فِي خلَافَة عمر بن الْخطاب وَكَانَ واليا عَلَيْهَا وَهُوَ أَخُو هِشَام بن الْعَاصِ وأكبر مِنْهُ سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ قيس بن أبي حَازِم وَأَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ ومولاه أَبُو قيس فِي الْأَدَب ومناقب أبي بكر والاعتصام قَالَ الْوَاقِدِيّ افْتتح عَمْرو مصر سنة عشْرين قَالَ البُخَارِيّ نَا الْحسن بن وَاقع قَالَ نَا ضَمرَة قَالَ مَاتَ عَمْرو بن الْعَاصِ سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ فِي ولَايَة يزِيد بن مُعَاوِيَة هَكَذَا ذكره البُخَارِيّ فِي الصَّغِير قَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير مَاتَ لَيْلَة الْفطر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين سنه سَبْعُونَ سنة
قَالَ خَليفَة مَاتَ عَمْرو فطر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين قَالَ أَبُو عِيسَى مثل خَليفَة وَقَالَ الْهَيْثَم بن عدي توفّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَقَالَ ابْن نمير مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ عَنهُ قَالَ مَاتَ عَمْرو يَوْم الْفطر سنة ثِنْتَيْنِ أَو ثَلَاث وَأَرْبَعين قَالَ وَهُوَ وَال عَلَيْهَا وَقَالَ فِي التَّارِيخ مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين يَوْم الْفطر وَهُوَ ابْن سبعين سنة
قَالَ خَليفَة مَاتَ عَمْرو فطر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين قَالَ أَبُو عِيسَى مثل خَليفَة وَقَالَ الْهَيْثَم بن عدي توفّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَقَالَ ابْن نمير مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ عَنهُ قَالَ مَاتَ عَمْرو يَوْم الْفطر سنة ثِنْتَيْنِ أَو ثَلَاث وَأَرْبَعين قَالَ وَهُوَ وَال عَلَيْهَا وَقَالَ فِي التَّارِيخ مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين يَوْم الْفطر وَهُوَ ابْن سبعين سنة
عَمْرو بْن الْعَاصِ بْن وَائِل بْن هَاشم بْن سعيد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كَعْب السَّهْمِي ولاه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيش ذَات السلَاسِل كنيته أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال أَبُو عَبْد اللَّه عداده فِي أهل مَكَّة وَكَانَ من دهاة قُرَيْش مَاتَ بِمصْر وَكَانَ واليا عَلَيْهَا لَيْلَة الْفطر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين فِي ولَايَة مُعَاوِيَة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه عَبْد اللَّه بْن عَمْرو
ثمَّ صلى بِالنَّاسِ صَلَاة الْعِيد وَكَانَ أَبوهُ الْعَاصِ من الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيه نزلت إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الابتر حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَبُو عَاصِمٍ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَن بن شِمَاسَةَ قَالَ حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ يَبْكِي طَوِيلا وَوَجْهُهُ إِلَى الْجِدَارِ فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَتَاهُ قَالَ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا قَالَ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ إِنَّ أَفْضَلَ مَا تُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلاثٍ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي وَلا أَحَدٌ أَحَبَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ فَلَوْ مِتُّ عَلَى تِلْكَ لَكُنْتُ فِي النَّارِ فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الإِسْلامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي يَمِينَكَ لأُبَايِعَكَ فَأَعْطَانِي يَدَهُ فَقَبَضْتُ يَدِي فَقَالَ مَا لَكَ يَا عَمْرُو قَالَ قُلْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ عَلَيْكَ قَالَ تَشْتَرِطُ مَاذَا أَنْ يُغْفَرَ لَكَ قُلْتُ أَنْ يُغْفَرَ لِي قَالَ أَمَا عَلِمْتَ يَا عَمْرُو أَنَّ الإِسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا قَالَ فَبَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا كَانَ أحد
أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَعْظَمَ فِي عَيْنِي مِنْهُ وَكُنْتُ لَا أَمْلأُ عَيْنِي مِنْهُ إِعْظَامًا لَهُ فَلَوْ مِتُّ عَلَى ذَلِكَ لَوَجَدْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ وُلِّيتُ أَشْيَاءَ لَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَلا تَتْبَعْنِي نَائِحَةٌ وَلا نَارٌ وَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَسُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَيْئًا ثُمَّ أَقِيمُوا عِنْدَ قَبْرِي قَدْرَ مَا يُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا أُسَرُّ بِكُمْ وَمَا أَدْرِي مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رسل رَبِّي
ثمَّ صلى بِالنَّاسِ صَلَاة الْعِيد وَكَانَ أَبوهُ الْعَاصِ من الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيه نزلت إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الابتر حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَبُو عَاصِمٍ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَن بن شِمَاسَةَ قَالَ حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ يَبْكِي طَوِيلا وَوَجْهُهُ إِلَى الْجِدَارِ فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَتَاهُ قَالَ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا قَالَ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ إِنَّ أَفْضَلَ مَا تُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلاثٍ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي وَلا أَحَدٌ أَحَبَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ فَلَوْ مِتُّ عَلَى تِلْكَ لَكُنْتُ فِي النَّارِ فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الإِسْلامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي يَمِينَكَ لأُبَايِعَكَ فَأَعْطَانِي يَدَهُ فَقَبَضْتُ يَدِي فَقَالَ مَا لَكَ يَا عَمْرُو قَالَ قُلْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ عَلَيْكَ قَالَ تَشْتَرِطُ مَاذَا أَنْ يُغْفَرَ لَكَ قُلْتُ أَنْ يُغْفَرَ لِي قَالَ أَمَا عَلِمْتَ يَا عَمْرُو أَنَّ الإِسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا قَالَ فَبَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا كَانَ أحد
أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَعْظَمَ فِي عَيْنِي مِنْهُ وَكُنْتُ لَا أَمْلأُ عَيْنِي مِنْهُ إِعْظَامًا لَهُ فَلَوْ مِتُّ عَلَى ذَلِكَ لَوَجَدْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ وُلِّيتُ أَشْيَاءَ لَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَلا تَتْبَعْنِي نَائِحَةٌ وَلا نَارٌ وَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَسُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَيْئًا ثُمَّ أَقِيمُوا عِنْدَ قَبْرِي قَدْرَ مَا يُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا أُسَرُّ بِكُمْ وَمَا أَدْرِي مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رسل رَبِّي
عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بْن سَعِيد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كَعْب بْن لؤي القرشي السهمي
يكنى أَبَا عَبْد اللَّهِ، ويقال أَبُو مُحَمَّد.
وأمه النابغة بِنْت حرملة سبية من بني جلان بْن عنزة بْن أَسَد بْن رَبِيعَة بْن نزار. وأخوه لأمه عَمْرو بْن أثاثة العدوي، كَانَ من مهاجرة الحبشة، وعقبة بْن نَافِع بْن عبد قَيْس بْن لقيط من بني الْحَارِث بْن فهر، وزينب بِنْت عَفِيف بْن أَبِي الْعَاص، أم هؤلاء، وأم عَمْرو واحدة، وهي بِنْت حرملة سبية من عنزة، وذكروا أَنَّهُ جعل لرجل ألف درهم على أن يسأل عمرو بن العاص عن أمه
وَهُوَ على المنبر، فسأله فَقَالَ: أمي سلمى بِنْت حرملة تلقب النابغة من بني عنزة، ثُمَّ أحد بني جلان، أصابتها رماح العرب، فبيعت بعكاظ، فاشتراها الفاكه من الْمُغِيرَة، ثُمَّ اشتراها منه عَبْد اللَّهِ بْن جدعان، ثُمَّ صارت إِلَى الْعَاص بْن وائل، فولدت لَهُ، فأنجبت، فإن كَانَ جعل لك شيء فخذه.
قيل: إن عَمْرو بْن الْعَاص أسلم سنة ثمان قبل الْفَتْح. وقيل: بل أسلم بين الحديبية وخيبر، ولا يصح، والصحيح مَا ذكره الْوَاقِدِيّ وغيره أن إسلامه كَانَ سنة ثمان، وقدم هُوَ وخالد بْن الْوَلِيد، وعثمان بن طلحة لمدينة مسلمين، فلما دخلوا على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونظر إليهم قَالَ:
قد رمتكم مكة بأفلاذ كبدها. وكان قدومهم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجرين بين الحديبية وخيبر.
وذكر الْوَاقِدِيّ قَالَ: وفي سنة ثمان قدم عَمْرو بْن الْعَاص مسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد أسلم عِنْدَ النجاشي، وقدم معه عُثْمَان بْن طَلْحَة وخالد بْن الْوَلِيد، قدموا المدينة فِي صفر سنة ثمانٍ من الهجرة.
وقيل: إنه لم يأت من أرض الحبشة إلا معتقدا للإسلام، وذلك أن النجاشي كَانَ قَالَ: يَا عَمْرو، كيف يعزب عنك أمر ابْن عمك! فو الله إنه لرسول الله حقا. قال: أنت تقول ذَلِكَ؟ قَالَ: إي والله فأطعني فخرج من عنده مهاجرا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأسلم قبل عام خيبر.
والصحيح أَنَّهُ قدم على رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فِي سنة ثمانٍ، قبل الْفَتْح بستة أشهر هُوَ وخالد بْن الْوَلِيد، وعثمان بْن طَلْحَة، وَكَانَ هم
بالإقبال إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حين انصرافه من الحبشة، ثُمَّ لم يعزم لَهُ إِلَى الوقت الَّذِي ذكرنا. والله اعلم.
وأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على سريةٍ نحو الشام، وَقَالَ لَهُ:
يَا عَمْرو، إِنِّي أريد أن أبعثك فِي جيشٍ يسلمك الله ويغنمك، وأرغب لك من المال رغبة صالحة. فبعثه إِلَى أخوال أَبِيهِ الْعَاص بْن وائل من بلي يدعوهم إلى الإسلام ويستغفرهم إِلَى الجهاد، فشخص عَمْرو إِلَى ذَلِكَ الوجه، فكان قدومه إِلَى المدينة فِي صفر سنة ثمانٍ، ووجهه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جمادى الآخرة سنة ثمانٍ فيما ذكره الْوَاقِدِيّ وغيره إِلَى السلاسل من بلاد قضاعة فِي ثلاثمائة.
وكانت أم والد عَمْرو من بلي، فبعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أرض بلي وعذرة، يستألفهم بذلك، ويدعوهم إِلَى الإسلام، فسار حَتَّى إذا كَانَ على ماء بأرض جذام يقال لَهُ السلاسل، وبذلك سميت تلك الغزوة ذات السلاسل، فخاف فكتب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من تلك الغزوة يستمده، فأمده بجيشٍ من مائتي فارس من المهاجرين والأنصار أهل الشرف، فيهم أَبُو بَكْر وَعُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وأمر عليهم أَبَا عُبَيْدَة، فلما قدموا على عَمْرو قَالَ: أنا أميركم، وإنما أنتم مددي. وقال أَبُو عُبَيْدَة:
بل أنت أمير من معك، وأنا أمير من معي، فأبى عَمْرو، فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَة:
يَا عمرو، إنّ رسول الله صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عهد إلي: إذا قدمت على عمرو،
فتطاوعا، ولا تختلفا، فإن خالفتني أطعتك. قال عَمْرو: فإني أخالفك، فسلم لَهُ أَبُو عُبَيْدَة، وصلى خلفه فِي الجيش كله، وكانوا خمسمائة.
وولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرو بْن الْعَاص على عمان، فلم يزل عليها حَتَّى قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعمل لعمر وعثمان ومعاوية، وَكَانَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولاه بعد موت يَزِيد بْن أَبِي سُفْيَان فلسطين والأردن، وولى مُعَاوِيَة دمشق وبعلبك والبلقاء، وولى سَعِيد بْن عَامِر بْن خذيم حمص، ثُمَّ جمع الشام كلها لمعاوية، وكتب إِلَى عَمْرو بْن الْعَاص، فسار إِلَى مصر، فافتتحها، فلم يزل عليها واليا حَتَّى مات عُمَر، فأقره عُثْمَان عليها أربع سنين أو نحوها، ثُمَّ عزله عنها، وولاها عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد العامري.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، حدثنا الدولابي، حدثنا أبو بَكْرٍ الْوَجِيهِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ الْوَجِيهِ، قَالَ: وَفِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ انْتَقَضَتِ الإِسْكَنْدَرِيَّةُ، فَافْتَتَحَهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَقَتَلَ الْمُقَاتَلَةَ، وسبى الذرية، فأمر عثمان برد السبي الذين سُبُوا مِنَ الْقُرَى إِلَى مَوَاضِعِهِمْ لِلْعَهْدِ الَّذِي كَانَ لَهُمْ، وَلَمْ يَصِحَّ عِنْدَهُ نَقْضُهُمْ، وَعَزَلَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَوَلَّى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ الْعَامِرِيُّ، وَكَانَ ذَلِكَ بد، الشرّ بين عمرو وعثمان.
قال أَبُو عُمَر: فاعتزل عَمْرو فِي ناحية فلسطين، وَكَانَ يأتي المدينة أحيانا، ويطعن فِي خلال ذَلِكَ على عُثْمَان، فلما قتل عُثْمَان سار إلى معاوية
باستجلاب مُعَاوِيَة لَهُ، وشهد صفين معه، وَكَانَ منه بصفين وفي التحكيم مَا هُوَ عِنْدَ أهل العلم بأيام الناس معلوم، ثُمَّ ولاه مصر، فلم يزل عليها إِلَى أن مات بها أميرا عليها، وذلك فِي يَوْم الفطر سنة ثلاث وأربعين.
وقيل سنة اثنتين وأربعين. وقيل سنة ثمان وأربعين. وقيل سنة إحدى وخمسين. والأول أصح.
وكان لَهُ يَوْم مات تسعون سنة، ودفن بالمقطم من ناحية الْفَتْح ، وصلى عَلَيْهِ ابنه عَبْد اللَّهِ، ثُمَّ رجع فصلى بالناس صلاة العيد، وولي مكانه، ثُمَّ عزله مُعَاوِيَة، وولى أخاه عُتْبَة بْن أَبِي سُفْيَان، فمات عُتْبَة بعد سنة أو نحوها، فولى مسلمة بْن مخلد.
وكان عَمْرو بْن الْعَاص من فرسان قريش وأبطالهم فِي الجاهلية مذكورا بذلك فيهم، وَكَانَ شاعرا حسن الشعر، حفظ عَنْهُ الكثير فِي مشاهد شتى.
ومن شعره فِي أبياتٍ لَهُ يخاطب عُمَارَة بْن الوليد بن المغيرة عند النجاشي:
إذا المرء لم يترك طعاما يحبه ... ولم ينه قلبا غاويا حيث يمما
قضى وطرا منه وغادر سبةً ... إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما
وكان عَمْرو بْن الْعَاص أحد الدهاة [فِي أمور الدنيا] المقدمين فِي الرأي والمكر والدهاء، وَكَانَ عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إذا استضعف رجلا فِي رأيه وعقله قَالَ: أشهد أن خالقك وخالق عَمْرو واحد، يريد خالق الأضداد.
ولما حضرته الوفاة قَالَ: اللَّهمّ إنك أمرتني فلم آتمر، وزجرتني فلم أنزجر، ووضع يده فِي موضع الغل، وَقَالَ: اللَّهمّ لا قوي فأنتصر، ولا بريء فأعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر، لا إله إلا أنت. فلم يزل يرددها حَتَّى مات.
حَدَّثَنَا خَلَف بْن الْقَاسِم، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رَشِيق، حَدَّثَنَا الطحاوي، حَدَّثَنَا الْمُزْنِيّ، قَالَ: سمعت الشافعي يَقُول: دخل ابْن عَبَّاس على عَمْرو بْن الْعَاص فِي مرضه فسلم عَلَيْهِ، وَقَالَ: كيف أصبحت يَا أَبَا عَبْد اللَّهِ؟ قَالَ:
أصلحت من دنياي قليلا، وأفسدت من ديني كثيرا، فلو كَانَ الَّذِي أصلحت هُوَ الَّذِي أفسدت، وَالَّذِي أفسدت هُوَ الَّذِي أصلحت لفزت، ولو كَانَ ينفعني أن أطلب، طلبت، ولو كَانَ ينجيني أن أهرب هربت، فصرت كالمنجنيق بين السماء والأرض. لا أرقى بيدين، ولا أهبط برجلين، فعظني بعظةٍ أنتفع بها يَا بْن أخي. فقال لَهُ ابْن عَبَّاس: هيهات يَا أَبَا عَبْد اللَّهِ! صار ابْن أخيك أخاك، ولا نشاء أن أبكى إلا بكيت، كيف يؤمن برحيل من هُوَ مقيم؟ فَقَالَ عَمْرو: على حينها من حين ابْن بضع وثمانين سنة، تقنطني من رحمة ربي، اللَّهمّ إن ابْن عَبَّاس يقنطني من رحمتك، فخذ مني حَتَّى ترضى. قال ابْن عَبَّاس: هيهات يَا أَبَا عَبْد اللَّهِ! أخذت جديدا، وتعطى خلقا. فَقَالَ عَمْرو: مَا لي ولك يَا بْن عَبَّاس! مَا أرسل كلمة إلا أرسلت نقيضها.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْرُورٍ الْعَسَّالُ بِالْقَيْرَوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَتِّبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ شَمَّاسَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ الْوَفَاةُ بَكَى، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ: لِمَ تَبْكِي، أَجَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: لا، وَاللَّهِ، وَلَكِنْ لِمَا بَعْدَهُ. فَقَالَ لَهُ: قُدْ كُنْتَ عَلَى خَيْرٍ، فَجَعَلَ يُذَكِّرُهُ صُحْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفُتُوحَهُ الشَّامَ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: تَرَكْتُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، إِنِّي كُنْتُ عَلَى ثَلاثَةِ أَطْبَاقٍ لَيْسَ مِنْهَا طَبَقٌ إِلا عَرَفْتُ نَفْسِي فِيهِ، وَكُنْتُ أَوَّلَ شَيْءٍ كَافِرًا، فَكُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَوْ مِتُّ يَوْمَئِذٍ وَجَبَتْ لِيَ النَّارُ. فَلَمَّا بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ حَيَاءً مِنْهُ، فَمَا مُلِئَتْ عَيْنِي مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم حياء مِنْهُ، فَلَوْ مِتُّ يَوْمَئِذٍ قَالَ النَّاسُ: هَنِيئًا لِعَمْرٍو. أَسْلَمَ وَكَانَ عَلَى خَيْرٍ، وَمَاتَ عَلَى خَيْرِ أَحْوَالِهِ، فَتُرْجَى لَهُ الْجَنَّةُ، ثُمَّ تَلَبَّسْتُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالسُّلْطَانِ وَأَشْيَاءَ، فَلا أَدْرِي أَعَلَيَّ أَمْ لِي؟ فَإِذَا مِتُّ فَلا تَبْكِيَنَّ عَلَيَّ بَاكِيَةٌ، وَلا يَتْبَعُنِي مَادِحٌ . وَلا نَارٌ، وَشُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي، فَإِنِّي مُخَاصَمٌ، وَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، فَإِنَّ جَنْبِيَ الأَيْمَنِ لَيْسَ بِأَحَقَ بِالتُّرَابِ مِنْ جَنْبِيَ الأَيْسَرِ، وَلا تَجْعَلَنَّ فِي قَبْرِي خشبة ولا حجرا، وإذا وواريتموني فَاقْعُدُوا عِنْدِي قَدْرَ نَحْرِ جَزُورٍ وَتَقْطِيعِهَا [بَيْنَكُمْ ] أستانس بكم.
وروى أَبُو هُرَيْرَةَ وعمارة بْن حزم جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: ابنا الْعَاص مؤمنان: عَمْرو، وهشام
يكنى أَبَا عَبْد اللَّهِ، ويقال أَبُو مُحَمَّد.
وأمه النابغة بِنْت حرملة سبية من بني جلان بْن عنزة بْن أَسَد بْن رَبِيعَة بْن نزار. وأخوه لأمه عَمْرو بْن أثاثة العدوي، كَانَ من مهاجرة الحبشة، وعقبة بْن نَافِع بْن عبد قَيْس بْن لقيط من بني الْحَارِث بْن فهر، وزينب بِنْت عَفِيف بْن أَبِي الْعَاص، أم هؤلاء، وأم عَمْرو واحدة، وهي بِنْت حرملة سبية من عنزة، وذكروا أَنَّهُ جعل لرجل ألف درهم على أن يسأل عمرو بن العاص عن أمه
وَهُوَ على المنبر، فسأله فَقَالَ: أمي سلمى بِنْت حرملة تلقب النابغة من بني عنزة، ثُمَّ أحد بني جلان، أصابتها رماح العرب، فبيعت بعكاظ، فاشتراها الفاكه من الْمُغِيرَة، ثُمَّ اشتراها منه عَبْد اللَّهِ بْن جدعان، ثُمَّ صارت إِلَى الْعَاص بْن وائل، فولدت لَهُ، فأنجبت، فإن كَانَ جعل لك شيء فخذه.
قيل: إن عَمْرو بْن الْعَاص أسلم سنة ثمان قبل الْفَتْح. وقيل: بل أسلم بين الحديبية وخيبر، ولا يصح، والصحيح مَا ذكره الْوَاقِدِيّ وغيره أن إسلامه كَانَ سنة ثمان، وقدم هُوَ وخالد بْن الْوَلِيد، وعثمان بن طلحة لمدينة مسلمين، فلما دخلوا على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونظر إليهم قَالَ:
قد رمتكم مكة بأفلاذ كبدها. وكان قدومهم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجرين بين الحديبية وخيبر.
وذكر الْوَاقِدِيّ قَالَ: وفي سنة ثمان قدم عَمْرو بْن الْعَاص مسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد أسلم عِنْدَ النجاشي، وقدم معه عُثْمَان بْن طَلْحَة وخالد بْن الْوَلِيد، قدموا المدينة فِي صفر سنة ثمانٍ من الهجرة.
وقيل: إنه لم يأت من أرض الحبشة إلا معتقدا للإسلام، وذلك أن النجاشي كَانَ قَالَ: يَا عَمْرو، كيف يعزب عنك أمر ابْن عمك! فو الله إنه لرسول الله حقا. قال: أنت تقول ذَلِكَ؟ قَالَ: إي والله فأطعني فخرج من عنده مهاجرا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأسلم قبل عام خيبر.
والصحيح أَنَّهُ قدم على رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فِي سنة ثمانٍ، قبل الْفَتْح بستة أشهر هُوَ وخالد بْن الْوَلِيد، وعثمان بْن طَلْحَة، وَكَانَ هم
بالإقبال إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حين انصرافه من الحبشة، ثُمَّ لم يعزم لَهُ إِلَى الوقت الَّذِي ذكرنا. والله اعلم.
وأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على سريةٍ نحو الشام، وَقَالَ لَهُ:
يَا عَمْرو، إِنِّي أريد أن أبعثك فِي جيشٍ يسلمك الله ويغنمك، وأرغب لك من المال رغبة صالحة. فبعثه إِلَى أخوال أَبِيهِ الْعَاص بْن وائل من بلي يدعوهم إلى الإسلام ويستغفرهم إِلَى الجهاد، فشخص عَمْرو إِلَى ذَلِكَ الوجه، فكان قدومه إِلَى المدينة فِي صفر سنة ثمانٍ، ووجهه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جمادى الآخرة سنة ثمانٍ فيما ذكره الْوَاقِدِيّ وغيره إِلَى السلاسل من بلاد قضاعة فِي ثلاثمائة.
وكانت أم والد عَمْرو من بلي، فبعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أرض بلي وعذرة، يستألفهم بذلك، ويدعوهم إِلَى الإسلام، فسار حَتَّى إذا كَانَ على ماء بأرض جذام يقال لَهُ السلاسل، وبذلك سميت تلك الغزوة ذات السلاسل، فخاف فكتب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من تلك الغزوة يستمده، فأمده بجيشٍ من مائتي فارس من المهاجرين والأنصار أهل الشرف، فيهم أَبُو بَكْر وَعُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وأمر عليهم أَبَا عُبَيْدَة، فلما قدموا على عَمْرو قَالَ: أنا أميركم، وإنما أنتم مددي. وقال أَبُو عُبَيْدَة:
بل أنت أمير من معك، وأنا أمير من معي، فأبى عَمْرو، فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَة:
يَا عمرو، إنّ رسول الله صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عهد إلي: إذا قدمت على عمرو،
فتطاوعا، ولا تختلفا، فإن خالفتني أطعتك. قال عَمْرو: فإني أخالفك، فسلم لَهُ أَبُو عُبَيْدَة، وصلى خلفه فِي الجيش كله، وكانوا خمسمائة.
وولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرو بْن الْعَاص على عمان، فلم يزل عليها حَتَّى قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعمل لعمر وعثمان ومعاوية، وَكَانَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولاه بعد موت يَزِيد بْن أَبِي سُفْيَان فلسطين والأردن، وولى مُعَاوِيَة دمشق وبعلبك والبلقاء، وولى سَعِيد بْن عَامِر بْن خذيم حمص، ثُمَّ جمع الشام كلها لمعاوية، وكتب إِلَى عَمْرو بْن الْعَاص، فسار إِلَى مصر، فافتتحها، فلم يزل عليها واليا حَتَّى مات عُمَر، فأقره عُثْمَان عليها أربع سنين أو نحوها، ثُمَّ عزله عنها، وولاها عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد العامري.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، حدثنا الدولابي، حدثنا أبو بَكْرٍ الْوَجِيهِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ الْوَجِيهِ، قَالَ: وَفِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ انْتَقَضَتِ الإِسْكَنْدَرِيَّةُ، فَافْتَتَحَهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَقَتَلَ الْمُقَاتَلَةَ، وسبى الذرية، فأمر عثمان برد السبي الذين سُبُوا مِنَ الْقُرَى إِلَى مَوَاضِعِهِمْ لِلْعَهْدِ الَّذِي كَانَ لَهُمْ، وَلَمْ يَصِحَّ عِنْدَهُ نَقْضُهُمْ، وَعَزَلَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَوَلَّى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ الْعَامِرِيُّ، وَكَانَ ذَلِكَ بد، الشرّ بين عمرو وعثمان.
قال أَبُو عُمَر: فاعتزل عَمْرو فِي ناحية فلسطين، وَكَانَ يأتي المدينة أحيانا، ويطعن فِي خلال ذَلِكَ على عُثْمَان، فلما قتل عُثْمَان سار إلى معاوية
باستجلاب مُعَاوِيَة لَهُ، وشهد صفين معه، وَكَانَ منه بصفين وفي التحكيم مَا هُوَ عِنْدَ أهل العلم بأيام الناس معلوم، ثُمَّ ولاه مصر، فلم يزل عليها إِلَى أن مات بها أميرا عليها، وذلك فِي يَوْم الفطر سنة ثلاث وأربعين.
وقيل سنة اثنتين وأربعين. وقيل سنة ثمان وأربعين. وقيل سنة إحدى وخمسين. والأول أصح.
وكان لَهُ يَوْم مات تسعون سنة، ودفن بالمقطم من ناحية الْفَتْح ، وصلى عَلَيْهِ ابنه عَبْد اللَّهِ، ثُمَّ رجع فصلى بالناس صلاة العيد، وولي مكانه، ثُمَّ عزله مُعَاوِيَة، وولى أخاه عُتْبَة بْن أَبِي سُفْيَان، فمات عُتْبَة بعد سنة أو نحوها، فولى مسلمة بْن مخلد.
وكان عَمْرو بْن الْعَاص من فرسان قريش وأبطالهم فِي الجاهلية مذكورا بذلك فيهم، وَكَانَ شاعرا حسن الشعر، حفظ عَنْهُ الكثير فِي مشاهد شتى.
ومن شعره فِي أبياتٍ لَهُ يخاطب عُمَارَة بْن الوليد بن المغيرة عند النجاشي:
إذا المرء لم يترك طعاما يحبه ... ولم ينه قلبا غاويا حيث يمما
قضى وطرا منه وغادر سبةً ... إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما
وكان عَمْرو بْن الْعَاص أحد الدهاة [فِي أمور الدنيا] المقدمين فِي الرأي والمكر والدهاء، وَكَانَ عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إذا استضعف رجلا فِي رأيه وعقله قَالَ: أشهد أن خالقك وخالق عَمْرو واحد، يريد خالق الأضداد.
ولما حضرته الوفاة قَالَ: اللَّهمّ إنك أمرتني فلم آتمر، وزجرتني فلم أنزجر، ووضع يده فِي موضع الغل، وَقَالَ: اللَّهمّ لا قوي فأنتصر، ولا بريء فأعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر، لا إله إلا أنت. فلم يزل يرددها حَتَّى مات.
حَدَّثَنَا خَلَف بْن الْقَاسِم، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رَشِيق، حَدَّثَنَا الطحاوي، حَدَّثَنَا الْمُزْنِيّ، قَالَ: سمعت الشافعي يَقُول: دخل ابْن عَبَّاس على عَمْرو بْن الْعَاص فِي مرضه فسلم عَلَيْهِ، وَقَالَ: كيف أصبحت يَا أَبَا عَبْد اللَّهِ؟ قَالَ:
أصلحت من دنياي قليلا، وأفسدت من ديني كثيرا، فلو كَانَ الَّذِي أصلحت هُوَ الَّذِي أفسدت، وَالَّذِي أفسدت هُوَ الَّذِي أصلحت لفزت، ولو كَانَ ينفعني أن أطلب، طلبت، ولو كَانَ ينجيني أن أهرب هربت، فصرت كالمنجنيق بين السماء والأرض. لا أرقى بيدين، ولا أهبط برجلين، فعظني بعظةٍ أنتفع بها يَا بْن أخي. فقال لَهُ ابْن عَبَّاس: هيهات يَا أَبَا عَبْد اللَّهِ! صار ابْن أخيك أخاك، ولا نشاء أن أبكى إلا بكيت، كيف يؤمن برحيل من هُوَ مقيم؟ فَقَالَ عَمْرو: على حينها من حين ابْن بضع وثمانين سنة، تقنطني من رحمة ربي، اللَّهمّ إن ابْن عَبَّاس يقنطني من رحمتك، فخذ مني حَتَّى ترضى. قال ابْن عَبَّاس: هيهات يَا أَبَا عَبْد اللَّهِ! أخذت جديدا، وتعطى خلقا. فَقَالَ عَمْرو: مَا لي ولك يَا بْن عَبَّاس! مَا أرسل كلمة إلا أرسلت نقيضها.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْرُورٍ الْعَسَّالُ بِالْقَيْرَوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَتِّبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ شَمَّاسَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ الْوَفَاةُ بَكَى، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ: لِمَ تَبْكِي، أَجَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: لا، وَاللَّهِ، وَلَكِنْ لِمَا بَعْدَهُ. فَقَالَ لَهُ: قُدْ كُنْتَ عَلَى خَيْرٍ، فَجَعَلَ يُذَكِّرُهُ صُحْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفُتُوحَهُ الشَّامَ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: تَرَكْتُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، إِنِّي كُنْتُ عَلَى ثَلاثَةِ أَطْبَاقٍ لَيْسَ مِنْهَا طَبَقٌ إِلا عَرَفْتُ نَفْسِي فِيهِ، وَكُنْتُ أَوَّلَ شَيْءٍ كَافِرًا، فَكُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَوْ مِتُّ يَوْمَئِذٍ وَجَبَتْ لِيَ النَّارُ. فَلَمَّا بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ حَيَاءً مِنْهُ، فَمَا مُلِئَتْ عَيْنِي مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم حياء مِنْهُ، فَلَوْ مِتُّ يَوْمَئِذٍ قَالَ النَّاسُ: هَنِيئًا لِعَمْرٍو. أَسْلَمَ وَكَانَ عَلَى خَيْرٍ، وَمَاتَ عَلَى خَيْرِ أَحْوَالِهِ، فَتُرْجَى لَهُ الْجَنَّةُ، ثُمَّ تَلَبَّسْتُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالسُّلْطَانِ وَأَشْيَاءَ، فَلا أَدْرِي أَعَلَيَّ أَمْ لِي؟ فَإِذَا مِتُّ فَلا تَبْكِيَنَّ عَلَيَّ بَاكِيَةٌ، وَلا يَتْبَعُنِي مَادِحٌ . وَلا نَارٌ، وَشُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي، فَإِنِّي مُخَاصَمٌ، وَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، فَإِنَّ جَنْبِيَ الأَيْمَنِ لَيْسَ بِأَحَقَ بِالتُّرَابِ مِنْ جَنْبِيَ الأَيْسَرِ، وَلا تَجْعَلَنَّ فِي قَبْرِي خشبة ولا حجرا، وإذا وواريتموني فَاقْعُدُوا عِنْدِي قَدْرَ نَحْرِ جَزُورٍ وَتَقْطِيعِهَا [بَيْنَكُمْ ] أستانس بكم.
وروى أَبُو هُرَيْرَةَ وعمارة بْن حزم جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: ابنا الْعَاص مؤمنان: عَمْرو، وهشام
عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ أُمُّهُ النَّابِغَةُ مِنْ بَنِي عَنَزَةَ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزَارٍ، كَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، وَخَرَجَ إِلَى الْحَبَشَةِ إِلَى النَّجَاشِيِّ بَعْدَ الْأَحْزَابِ، فَأَسْلَمَ عِنْدَهُ بِالْحَبَشَةِ، فَأَخَذَهُ أَصْحَابُهُ بِالْحَبَشَةِ فَغَمُّوهُ وَأَفْلَتَ مِنْهُمْ مُجَرَّدًا لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرَةٌ، فَأَظْهَرَ لِلنَّجَاشِيِّ إِسْلَامَهُ، فَاسْتَرْجَعَ مِنْ أَصْحَابِهِ جَمِيعَ مَالِهِ وَرَدَّهُ عَلَيْهِ، فَقَدِمَ هُوَ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ مُهَاجِرِينَ الْمَدِينَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَقَدَّمَ خَالِدٌ فَبَايَعَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ هُوَ فَبَايَعَهُ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهُ
- فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْهِجْرَةُ وَالْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ» ثُمَّ بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَالِيًا، لِعِلْمِهِ بِالْحَرْبِ وَالْمَكِيدَةِ، وَكَانَ عَلَى مِصْرَ مِنْ قِبَلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَكَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، بَاشَرَ الْحُرُوبَ، وَشَهِدَ الْفِتْنَةَ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، تُوُفِّيَ بِمِصْرَ وَالِيًا عَلَيْهَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْفِطْرِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفِطْرِ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وَكَانَ أَحَدَ دُهَاةِ الْعَرَبِ
- قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرٌو» وَقَالَ: «نِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ عَبْدُ اللهِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ» وَقَالَ: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ عَمْرٌو، وَهِشَامٌ» حَدِيثُهُ عِنْدَ ابْنِهِ عَبْدِ اللهِ، وَمَوَالِيهِ: أَبِي قَيْسٍ، وَزِيَادٍ، وَهُبَرَ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِمَاسَةَ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: «وَفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ تُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ بِمِصْرَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْفِطْرِ وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، وَسِنُّهُ نَحْوُ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَاشِدٍ، مَوْلَى حَبِيبِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، مِنْ فِيهِ قَالَ: لَمَّا انْصَرَفْنَا مَعَ الْأَحْزَابِ عَنِ الْخَنْدَقِ، جَمَعْتُ رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا يَرَوْنَ رَأْيِي وَيَسْمَعُونَ مِنِّي، فَقُلْتُ لَهُمْ: تَعْلَمُونَ وَاللهِ، إِنِّي لَأَرَى أَمْرَ مُحَمَّدٍ يَعْلُو الْأُمُورَ عُلُوًّا مُنْكَرًا، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَأْيًا فَمَا تَرَوْنَ فِيهِ؟ قَالُوا: وَمَاذَا رَأَيْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ أَنْ نَلْحَقَ بِالنَّجَاشِيِّ، فَإِنَّا إِنْ نَكُنْ تَحْتَ يَدِهِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ نَكُونَ تَحْتَ يَدَيْ مُحَمَّدٍ، وَإِنْ ظَهَرَ قَوْمُنَا فَنَحْنُ مَنْ قَدْ عَرَفُوا، فَلَنْ يَأْتِينَا مِنْهُمْ إِلَّا خَيْرٌ، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الرَّأْيَ لَرَأْيٌ، فَجَمَعْنَا لَهُ أَدَمًا كَثِيرَةً، فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ جَاءَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي شَأْنِ جَعْفَرٍ فَقُلْتُ لِلنَّجَاشِيِّ: رَأَيْتُ رَجُلًا خَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ، وَهُوَ رَسُولُ عَدُوٍّ لَنَا فَأَعْطِنِيهِ لِأَقْتُلَهُ، قَالَ: فَغَضِبَ، وَمَدَّ يَدَيْهِ فَضَرَبَهَا أَنْفَهُ ضَرْبَةً ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ كَسَرَهُ فَلَوِ انْشَقَّتْ لِيَ الْأَرْضُ دَخَلْتُ فِيهَا فَرَقًا مِنْهُ ثُمَّ قُلْتُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ وَاللهِ لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَكْرَهُ هَذَا مَا سَأَلْتُكَهُ، قَالَ: أَتَسْأَلُنِي أَنْ أُعْطِيَكَ رَسُولَ رَجُلٍ يَأْتِيهِ النَّامُوسُ الْأَكْبَرُ الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى لِتَقْتُلَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَكَذَلِكَ هُوَ؟ قَالَ: وَيْحَكَ يَا عَمْرُو، أَطِعْنِي وَاتَّبِعْهُ، فَإِنَّهُ وَاللهِ لَعَلَى الْحَقِّ، وَلَيَظْهَرَنَّ عَلَى مَنْ خَالَفَهُ كَمَا ظَهَرَ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ، قَالَ: فَتُبَايِعُنِي لَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ. ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ ثُمَّ دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي وَلَا ذَكَرَ مَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمْرُو، إِنَّ الْإِسْلَامَ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهَا» قَالَ: فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَرْمَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: «إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلْنِي، ثُمَّ كَفِّنِّي وَشُدَّ عَلَيَّ إِزَارِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، فَإِذَا أَنْتَ حَمَلْتَنِي فَأَسْرِعْ بِي الْمَشْيَ، فَإِذَا أَنْتَ وَضَعْتَنِي فِي الْمُصَلَّى، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ إِمَّا فِطْرٍ، وَإِمَّا أَضْحًى، فَانْظُرُوا إِلَى أَفْوَاهِ الطُّرُقِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَابْدَأْ فَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ صَلِّ الْعِيدَ فَإِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَهِيلُوا عَلَيَّ التُّرَابَ، فَإِنَّ شِقِّيَ الْأَيْمَنَ لَيْسَ بِأَحَقَّ بِالتُّرَابِ مِنْ شِقِّي الْأَيْسَرِ، فَإِذَا سَوَّيْتُمْ عَلَيَّ فَاجْلِسُوا عِنْدَ قَبْرِي قَدْرَ نَحْرِ جَزُورٍ وَتَقْطِيعِهَا أَسْتَأْنِسُ بِكُمْ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، يَقُولُ: بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ آخُذَ عَلَيَّ ثِيَابِي وَسِلَاحِي ثُمَّ آتِيهِ قَالَ: ثُمَّ فَعَلْتُ وَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَأَصْعَدَ فِيَّ الْبَصَرَ، ثُمَّ طَأْطَأَ، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَمْرُو، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ فَتُغْنِمَا لِلَّهِ وُيُسْلِمَكَ، وَأَزْغُبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ زُغْبَةً صَالِحَةً» قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَمْ أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالَ وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ وَأَنْ أَكُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا عَمْرُو، نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْقَاضِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ عَمْرٌو، وَهِشَامٌ»
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِنْ حَكَمَ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ» رَوَاهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ يَزِيدَ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْبَهْرَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اقْضِ بَيْنَهُمَا يَا عَمْرُو» . قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَنْتَ أَوْلَى، قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: فَعَلَامَ أَقْضِي؟ قَالَ: «فَإِذَا قَضَيْتَ بَيْنَهُمَا، فَإِنْ أَصَبْتَ الْقَضَاءَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنِ اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ» رَوَاهُ بَقِيَّةُ، عَنِ الْفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرٍو، ثنا الْحَسَنُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، ثنا بَقِيَّةُ، بِهِ وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أُكْسُومٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ أُكْسُومٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو كَامِلٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، ثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مِنَ الرِّجَالِ، قَالَ: «أَبُوهَا» ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ» ثُمَّ عَدَّ رِجَالًا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرٍو وَمُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ وَالْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ وَقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «لَا تُلْبِسُوا عَلَيْنَا سُنَّةَ نَبِيِّنَا، عِدَّةُ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» . رَوَاهُ سَعِيدٌ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِثْلَهُ
- فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْهِجْرَةُ وَالْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ» ثُمَّ بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَالِيًا، لِعِلْمِهِ بِالْحَرْبِ وَالْمَكِيدَةِ، وَكَانَ عَلَى مِصْرَ مِنْ قِبَلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَكَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، بَاشَرَ الْحُرُوبَ، وَشَهِدَ الْفِتْنَةَ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، تُوُفِّيَ بِمِصْرَ وَالِيًا عَلَيْهَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْفِطْرِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفِطْرِ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وَكَانَ أَحَدَ دُهَاةِ الْعَرَبِ
- قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرٌو» وَقَالَ: «نِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ عَبْدُ اللهِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ» وَقَالَ: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ عَمْرٌو، وَهِشَامٌ» حَدِيثُهُ عِنْدَ ابْنِهِ عَبْدِ اللهِ، وَمَوَالِيهِ: أَبِي قَيْسٍ، وَزِيَادٍ، وَهُبَرَ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِمَاسَةَ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: «وَفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ تُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ بِمِصْرَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْفِطْرِ وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، وَسِنُّهُ نَحْوُ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَاشِدٍ، مَوْلَى حَبِيبِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، مِنْ فِيهِ قَالَ: لَمَّا انْصَرَفْنَا مَعَ الْأَحْزَابِ عَنِ الْخَنْدَقِ، جَمَعْتُ رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا يَرَوْنَ رَأْيِي وَيَسْمَعُونَ مِنِّي، فَقُلْتُ لَهُمْ: تَعْلَمُونَ وَاللهِ، إِنِّي لَأَرَى أَمْرَ مُحَمَّدٍ يَعْلُو الْأُمُورَ عُلُوًّا مُنْكَرًا، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَأْيًا فَمَا تَرَوْنَ فِيهِ؟ قَالُوا: وَمَاذَا رَأَيْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ أَنْ نَلْحَقَ بِالنَّجَاشِيِّ، فَإِنَّا إِنْ نَكُنْ تَحْتَ يَدِهِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ نَكُونَ تَحْتَ يَدَيْ مُحَمَّدٍ، وَإِنْ ظَهَرَ قَوْمُنَا فَنَحْنُ مَنْ قَدْ عَرَفُوا، فَلَنْ يَأْتِينَا مِنْهُمْ إِلَّا خَيْرٌ، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الرَّأْيَ لَرَأْيٌ، فَجَمَعْنَا لَهُ أَدَمًا كَثِيرَةً، فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ جَاءَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي شَأْنِ جَعْفَرٍ فَقُلْتُ لِلنَّجَاشِيِّ: رَأَيْتُ رَجُلًا خَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ، وَهُوَ رَسُولُ عَدُوٍّ لَنَا فَأَعْطِنِيهِ لِأَقْتُلَهُ، قَالَ: فَغَضِبَ، وَمَدَّ يَدَيْهِ فَضَرَبَهَا أَنْفَهُ ضَرْبَةً ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ كَسَرَهُ فَلَوِ انْشَقَّتْ لِيَ الْأَرْضُ دَخَلْتُ فِيهَا فَرَقًا مِنْهُ ثُمَّ قُلْتُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ وَاللهِ لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَكْرَهُ هَذَا مَا سَأَلْتُكَهُ، قَالَ: أَتَسْأَلُنِي أَنْ أُعْطِيَكَ رَسُولَ رَجُلٍ يَأْتِيهِ النَّامُوسُ الْأَكْبَرُ الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى لِتَقْتُلَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَكَذَلِكَ هُوَ؟ قَالَ: وَيْحَكَ يَا عَمْرُو، أَطِعْنِي وَاتَّبِعْهُ، فَإِنَّهُ وَاللهِ لَعَلَى الْحَقِّ، وَلَيَظْهَرَنَّ عَلَى مَنْ خَالَفَهُ كَمَا ظَهَرَ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ، قَالَ: فَتُبَايِعُنِي لَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ. ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ ثُمَّ دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي وَلَا ذَكَرَ مَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمْرُو، إِنَّ الْإِسْلَامَ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهَا» قَالَ: فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَرْمَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: «إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلْنِي، ثُمَّ كَفِّنِّي وَشُدَّ عَلَيَّ إِزَارِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، فَإِذَا أَنْتَ حَمَلْتَنِي فَأَسْرِعْ بِي الْمَشْيَ، فَإِذَا أَنْتَ وَضَعْتَنِي فِي الْمُصَلَّى، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ إِمَّا فِطْرٍ، وَإِمَّا أَضْحًى، فَانْظُرُوا إِلَى أَفْوَاهِ الطُّرُقِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَابْدَأْ فَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ صَلِّ الْعِيدَ فَإِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَهِيلُوا عَلَيَّ التُّرَابَ، فَإِنَّ شِقِّيَ الْأَيْمَنَ لَيْسَ بِأَحَقَّ بِالتُّرَابِ مِنْ شِقِّي الْأَيْسَرِ، فَإِذَا سَوَّيْتُمْ عَلَيَّ فَاجْلِسُوا عِنْدَ قَبْرِي قَدْرَ نَحْرِ جَزُورٍ وَتَقْطِيعِهَا أَسْتَأْنِسُ بِكُمْ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، يَقُولُ: بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ آخُذَ عَلَيَّ ثِيَابِي وَسِلَاحِي ثُمَّ آتِيهِ قَالَ: ثُمَّ فَعَلْتُ وَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَأَصْعَدَ فِيَّ الْبَصَرَ، ثُمَّ طَأْطَأَ، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَمْرُو، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ فَتُغْنِمَا لِلَّهِ وُيُسْلِمَكَ، وَأَزْغُبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ زُغْبَةً صَالِحَةً» قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَمْ أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالَ وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ وَأَنْ أَكُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا عَمْرُو، نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْقَاضِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ عَمْرٌو، وَهِشَامٌ»
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِنْ حَكَمَ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ» رَوَاهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ يَزِيدَ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْبَهْرَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اقْضِ بَيْنَهُمَا يَا عَمْرُو» . قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَنْتَ أَوْلَى، قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: فَعَلَامَ أَقْضِي؟ قَالَ: «فَإِذَا قَضَيْتَ بَيْنَهُمَا، فَإِنْ أَصَبْتَ الْقَضَاءَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنِ اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ» رَوَاهُ بَقِيَّةُ، عَنِ الْفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرٍو، ثنا الْحَسَنُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، ثنا بَقِيَّةُ، بِهِ وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أُكْسُومٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ أُكْسُومٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو كَامِلٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، ثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مِنَ الرِّجَالِ، قَالَ: «أَبُوهَا» ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ» ثُمَّ عَدَّ رِجَالًا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرٍو وَمُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ وَالْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ وَقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «لَا تُلْبِسُوا عَلَيْنَا سُنَّةَ نَبِيِّنَا، عِدَّةُ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» . رَوَاهُ سَعِيدٌ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِثْلَهُ
عمرو بن شعيب
- عمرو بن شعيب بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ. وأمه حبيبة بنت مرة بن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن عمير بْن أهيب الجمحي. فولد عمرو بن شعيب: عبد الله. وأمه رملة بنت عبد الله بن المطلب بن أبي وداعة بن صبيرة السهمي. وإبراهيم بن عمرو. وأمه أم عاصم بنت عمر بن عاصم من ثقيف. وعبد الرحمن لأم ولد. قال: أخبرنا وكيع بن الجراح. عن داود بن قيس. قال: كانت كنية عمرو بن شعيب أبا إبراهيم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بن أنس. قال: رأيت عمرو بن شعيب وكان يطيل الصلاة بين الظهر والعصر. أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ. عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ. قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ أَنَّ أَبَاهَ أَقَرَّ لأُمِّهِ عِنْدَ مَوْتِهِ بِعِشْرِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
- عمرو بن شعيب بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ. وأمه حبيبة بنت مرة بن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن عمير بْن أهيب الجمحي. فولد عمرو بن شعيب: عبد الله. وأمه رملة بنت عبد الله بن المطلب بن أبي وداعة بن صبيرة السهمي. وإبراهيم بن عمرو. وأمه أم عاصم بنت عمر بن عاصم من ثقيف. وعبد الرحمن لأم ولد. قال: أخبرنا وكيع بن الجراح. عن داود بن قيس. قال: كانت كنية عمرو بن شعيب أبا إبراهيم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بن أنس. قال: رأيت عمرو بن شعيب وكان يطيل الصلاة بين الظهر والعصر. أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ. عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ. قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ أَنَّ أَبَاهَ أَقَرَّ لأُمِّهِ عِنْدَ مَوْتِهِ بِعِشْرِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
عمرو بن شعيب
قال ابن المدينى: سمعت يحيى، يقول: حديث عمرو بن شعيب عندنا واهى.
قال ابن المدينى: سمعت يحيى، يقول: حديث عمرو بن شعيب عندنا واهى.
عمرو بن شعيب
* قال ابن معين: ثقة
* قال ابن راهوية: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيّوب عن نافع عن ابن عمر.
* قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل وعليّ بن عبد الله والحميدي
وإسحاق بن إبراهيم -ابن راهويه- يحتجّون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه.
قال البيهقي: وقد مضي في كتاب الحج في باب وطء المحرم وفي كتاب البيوع في كتاب الخيار ما دل على سماع شعيب من جدّه عبد الله بن عمرو، ألا أنّه إذا قيل: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فإنّه يشبه أن يكون أريد عن جدّه محمّد بن عبد الله بن عمرو، ومحمّد بن عبد الله ليست له صحبة فيكون الخبر مرسلًا، وإذا قال الراوي عن جده عبد الله بن عمرو، زال الإشكال، وصار الحديث موصولًا (السنن الكبرى: 7/ 318 - 319).
* قال ابن معين: ثقة
* قال ابن راهوية: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيّوب عن نافع عن ابن عمر.
* قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل وعليّ بن عبد الله والحميدي
وإسحاق بن إبراهيم -ابن راهويه- يحتجّون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه.
قال البيهقي: وقد مضي في كتاب الحج في باب وطء المحرم وفي كتاب البيوع في كتاب الخيار ما دل على سماع شعيب من جدّه عبد الله بن عمرو، ألا أنّه إذا قيل: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فإنّه يشبه أن يكون أريد عن جدّه محمّد بن عبد الله بن عمرو، ومحمّد بن عبد الله ليست له صحبة فيكون الخبر مرسلًا، وإذا قال الراوي عن جده عبد الله بن عمرو، زال الإشكال، وصار الحديث موصولًا (السنن الكبرى: 7/ 318 - 319).
ذكر عَمْرو بن شُعَيْب وَالْخلاف فِيهِ
ذكر ابْن شاهين أَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ سَمِعت يحيى بن سعيد يَقُول حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب عندنَا واه
قَالَ ابْن عُيَيْنَة غَيره خير مِنْهُ وَقد روى عَنهُ ثِقَات النَّاس
وَعَن هَارُون بن مَعْرُوف قَالَ عَمْرو بن شُعَيْب لم يسمع من أَبِيه شَيْئا إِنَّمَا وجد فِي كتاب أَبِيه
وَسُئِلَ يحيى بن معِين عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ لَيْسَ بِذَاكَ
قَالَ ابْن أبي خَيْثَمَة قلت ليحيى بن معِين حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه لم رد مَا تَقول فِيهِ لم يسمع من أَبِيه قَالَ بلَى قلت إِنَّهُم يُنكرُونَ ذَلِك فَقَالَ قَالَ أَيُّوب حَدثنِي عَمْرو بن شُعَيْب فَذكر أَبَا عَن أَب إِلَى جده وَقد سمع من أَبِيه وَلَكنهُمْ قَالُوا حِين صَارَت عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده إِنَّمَا هَذَا كتاب
وَعَن يحيى بن معِين أَيْضا قَالَ عَمْرو بن شُعَيْب ثِقَة قيل مَا روى عَن أَبِيه قَالَ كَذَا يَقُول أَصْحَاب الحَدِيث قيل لَهُ كَانَت صحيفَة قَالَ نعم
وَعَن أَحْمد بن صَالح قَالَ عَمْرو بن شُعَيْب سمع من أَبِيه عَن جده وَكله سَماع وَعَمْرو بن شُعَيْب ثَبت وَأَحَادِيثه عَن أَبِيه تقوم مقَام الثبت
قَالَ أَبُو حَفْص وَهَذَا الْخلاف فِي عَمْرو بن شُعَيْب يرجع فِيهِ إِلَى أَلْفَاظ الْعلمَاء
قَالَ يحيى الْقطَّان حَدِيث عَمْرو عندنَا واه
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة غَيره خير مِنْهُ
وَقَالَ هَارُون لم يسمع من أَبِيه
وَقَالَ يحيى بن معِين لَيْسَ بِذَاكَ وَذكر يحيى عَن أَيُّوب أَنه ذكره أَبَا عَن أَب
وَقَالَ يحيى بن معِين سمع من أَبِيه وَقَالَ هُوَ ثِقَة
وَقَالَ أَحْمد بن صَالح قد سمع عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَكله سَماع وَهُوَ ثَبت
وَمن قَالَ فِيهِ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَيحيى بن معِين وَأحمد بن صَالح هَذَا القَوْل وشهدوا لَهُ بِالسَّمَاعِ والثقة لَا يجوز أَن يُعلل حَدِيثه وَلَا يطْرَح وَهُوَ كَمَا قَالَا فِيهِ وشهدا لَهُ بالثقة وَالسَّمَاع
ذكر ابْن شاهين أَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ سَمِعت يحيى بن سعيد يَقُول حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب عندنَا واه
قَالَ ابْن عُيَيْنَة غَيره خير مِنْهُ وَقد روى عَنهُ ثِقَات النَّاس
وَعَن هَارُون بن مَعْرُوف قَالَ عَمْرو بن شُعَيْب لم يسمع من أَبِيه شَيْئا إِنَّمَا وجد فِي كتاب أَبِيه
وَسُئِلَ يحيى بن معِين عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ لَيْسَ بِذَاكَ
قَالَ ابْن أبي خَيْثَمَة قلت ليحيى بن معِين حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه لم رد مَا تَقول فِيهِ لم يسمع من أَبِيه قَالَ بلَى قلت إِنَّهُم يُنكرُونَ ذَلِك فَقَالَ قَالَ أَيُّوب حَدثنِي عَمْرو بن شُعَيْب فَذكر أَبَا عَن أَب إِلَى جده وَقد سمع من أَبِيه وَلَكنهُمْ قَالُوا حِين صَارَت عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده إِنَّمَا هَذَا كتاب
وَعَن يحيى بن معِين أَيْضا قَالَ عَمْرو بن شُعَيْب ثِقَة قيل مَا روى عَن أَبِيه قَالَ كَذَا يَقُول أَصْحَاب الحَدِيث قيل لَهُ كَانَت صحيفَة قَالَ نعم
وَعَن أَحْمد بن صَالح قَالَ عَمْرو بن شُعَيْب سمع من أَبِيه عَن جده وَكله سَماع وَعَمْرو بن شُعَيْب ثَبت وَأَحَادِيثه عَن أَبِيه تقوم مقَام الثبت
قَالَ أَبُو حَفْص وَهَذَا الْخلاف فِي عَمْرو بن شُعَيْب يرجع فِيهِ إِلَى أَلْفَاظ الْعلمَاء
قَالَ يحيى الْقطَّان حَدِيث عَمْرو عندنَا واه
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة غَيره خير مِنْهُ
وَقَالَ هَارُون لم يسمع من أَبِيه
وَقَالَ يحيى بن معِين لَيْسَ بِذَاكَ وَذكر يحيى عَن أَيُّوب أَنه ذكره أَبَا عَن أَب
وَقَالَ يحيى بن معِين سمع من أَبِيه وَقَالَ هُوَ ثِقَة
وَقَالَ أَحْمد بن صَالح قد سمع عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَكله سَماع وَهُوَ ثَبت
وَمن قَالَ فِيهِ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَيحيى بن معِين وَأحمد بن صَالح هَذَا القَوْل وشهدوا لَهُ بِالسَّمَاعِ والثقة لَا يجوز أَن يُعلل حَدِيثه وَلَا يطْرَح وَهُوَ كَمَا قَالَا فِيهِ وشهدا لَهُ بالثقة وَالسَّمَاع
عَمْرو بْن شُعَيْب
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: إِذا حدث، عَن عَمْرو بْن شُعَيْب الضُّعَفَاء، مثل: شهر، وَالْحجاج، وأرطاة، وَابْن لَهِيعَة، فَلَيْسَ العتب عَلَيْهِ دونهم، إِلَّا أَن يكون هُوَ الْمُنْفَرد بِتِلْكَ الرِّوَايَة دونهم، من رِوَايَة غَيرهم عَنهُ.
وقَالَ أَحْمد بْن حَنْبَل: عَمْرو بْن شُعَيْب رُبمَا احتجننا بِهِ، وَرُبمَا وجس فِي الْقلب مِنْهُ شَيْء.
وَذكر عَن عَليّ بْن الْمَدِينِيّ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن الْقطَّان: حَدِيث عَمْرو بْن شُعَيْب عندنَا واهي.
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد:
وَرَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعْيِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى عَنِ الْعُرْبَانِ» .
وَقَدْ رَوَى مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ، وَقَالَ فِيهِ: بَلَغَنِي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ: وَيُقَالُ: أَخَذَهُ مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ إِجَازَةً، قَالَ: أَنا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قَالَ: ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ، يَقُولُ: لَمْ يَسْمَعِ ابْنُ لَهِيعَةَ إِلا حَدِيثَ الْقَدَرِ، حَدِيثَ رَافِعٍ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَالصَّوَاب فِي أَمر عَمْرو بْن شُعَيْب أَن يحول إِلَى تَارِيخ الثِّقَات، لِأَن عَدَالَته قد تقدّمت، فَأَما الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه إِذا كَانَ فِي رِوَايَة أَبِيه عَن جده، فَحكمه حكم الثِّقَات، إِذا رووا المقاطيع والمراسيل، بِأَن يتْرك من حَدِيثهمْ الْمُرْسل والمقطوع ويحتج بالْخبر الصَّحِيح.
هَذَا حكم عمر بْن شُعَيْب وَغَيره من الْمُحدثين، الَّذِي تقدّمت عدالتهم.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ، رَحمَه اللَّه: قَول أبي حَاتِم: لم يَصح سَماع شُعَيْب وَالِد عَمْرو، من جده عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو خطأ.
رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرٍو الْعُمَرِيُّ، وَهُو مِنَ الأَئِمَّةِ الْعُدُولِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: " كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَاهُ فِي مَسْأَلَةٍ ذَكَرَهَا، فَقَالَ لِي: يَا شُعَيْبُ، امْضِ مَعَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ.
فَمَضَيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِجَوَابِهِ، فَقَالَ لِي: يَا شُعَيْبُ، امْضِ مَعَهُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ ".
هَذَا مَعْنَى الْحِكَايَةِ، فَقَدْ صَحَّ بِهَذَا سَمَاعُ شُعَيْبٍ مِنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ، وَضَبَطَهُ عَنْهُ.
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: إِذا حدث، عَن عَمْرو بْن شُعَيْب الضُّعَفَاء، مثل: شهر، وَالْحجاج، وأرطاة، وَابْن لَهِيعَة، فَلَيْسَ العتب عَلَيْهِ دونهم، إِلَّا أَن يكون هُوَ الْمُنْفَرد بِتِلْكَ الرِّوَايَة دونهم، من رِوَايَة غَيرهم عَنهُ.
وقَالَ أَحْمد بْن حَنْبَل: عَمْرو بْن شُعَيْب رُبمَا احتجننا بِهِ، وَرُبمَا وجس فِي الْقلب مِنْهُ شَيْء.
وَذكر عَن عَليّ بْن الْمَدِينِيّ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن الْقطَّان: حَدِيث عَمْرو بْن شُعَيْب عندنَا واهي.
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد:
وَرَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعْيِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى عَنِ الْعُرْبَانِ» .
وَقَدْ رَوَى مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ، وَقَالَ فِيهِ: بَلَغَنِي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ: وَيُقَالُ: أَخَذَهُ مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ إِجَازَةً، قَالَ: أَنا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قَالَ: ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ، يَقُولُ: لَمْ يَسْمَعِ ابْنُ لَهِيعَةَ إِلا حَدِيثَ الْقَدَرِ، حَدِيثَ رَافِعٍ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَالصَّوَاب فِي أَمر عَمْرو بْن شُعَيْب أَن يحول إِلَى تَارِيخ الثِّقَات، لِأَن عَدَالَته قد تقدّمت، فَأَما الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه إِذا كَانَ فِي رِوَايَة أَبِيه عَن جده، فَحكمه حكم الثِّقَات، إِذا رووا المقاطيع والمراسيل، بِأَن يتْرك من حَدِيثهمْ الْمُرْسل والمقطوع ويحتج بالْخبر الصَّحِيح.
هَذَا حكم عمر بْن شُعَيْب وَغَيره من الْمُحدثين، الَّذِي تقدّمت عدالتهم.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ، رَحمَه اللَّه: قَول أبي حَاتِم: لم يَصح سَماع شُعَيْب وَالِد عَمْرو، من جده عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو خطأ.
رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرٍو الْعُمَرِيُّ، وَهُو مِنَ الأَئِمَّةِ الْعُدُولِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: " كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَاهُ فِي مَسْأَلَةٍ ذَكَرَهَا، فَقَالَ لِي: يَا شُعَيْبُ، امْضِ مَعَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ.
فَمَضَيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِجَوَابِهِ، فَقَالَ لِي: يَا شُعَيْبُ، امْضِ مَعَهُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ ".
هَذَا مَعْنَى الْحِكَايَةِ، فَقَدْ صَحَّ بِهَذَا سَمَاعُ شُعَيْبٍ مِنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ، وَضَبَطَهُ عَنْهُ.
عمرو بن شعيب
عمرو بن الحمق الخزاعي
ب د ع: عَمْرو بْن الحمق بْن الكاهن بْن حبيب بْن عَمْرو بْن القين بْن رزاح بْن عَمْرو بْن سعد بْن كعب بْن عَمْرو بْن رَبِيعة الخزاعي هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح.
صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحفظ عَنْهُ أحاديث، وسكن الكوفة، وانتقل إِلَى مصر، قاله أَبُو نعيم.
وقَالَ أَبُو عُمَر: سكن الشام، ثُمَّ انتقل إِلَى الكوفة فسكنها، والصحيح أَنَّهُ انتقل من مصر إِلَى الكوفة.
روى عَنْهُ: جُبَيْر بْن نفير، ورفاعة بْن شداد القتباني، وغيرهما.
(1274) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا يَزِيدَ بْنِ إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ نَاشِرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، أَنَّهُ سَقَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ مَتِّعْهُ بِشَبَابِهِ "، فَمَرَّتْ عَلَيْهِ ثَمَانُونَ سَنَةً لا تَرَى فِي لِحْيَتِهِ شَعْرَةً بَيْضَاءَ وكان ممن سار إِلَى عثمان بْن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وهو أحد الأربعة الَّذِينَ دخلوا عَلَيْهِ الدار، فيما ذكروا، وصار بعد ذَلِكَ من شيعة عليّ، وشهد معه مشاهدة كلها: الجمل، وصفين، والنهروان، وأعان حجر بْن عدي، وكان من أصحابه، فخاف زيادًا، فهرب من العراق إِلَى الموصل، واختفى فِي غار بالقرب منها، فأرسل معاوية إِلَى العامل بالموصل ليحمل عُمَر إِلَيْه، فأرسل العامل عَلَى الموصل ليأخذه من الغار الَّذِي كَانَ فِيهِ، فوجده ميتًا، كَانَ قَدْ نهشته حية فمات، وكان العامل عَبْد الرَّحْمَن بْن أَم الحكم، وهو ابْنُ أخت معاوية.
(1275) أنبأنا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكريا، قَالَ: أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، حَدَّثَنِي عليّ بْن المديني، حَدَّثَنَا سُفْيَان، قَالَ: سَمِعْتُ عمارًا الدهني، إن شاء اللَّه، قَالَ: أول رأس حمل فِي الْإِسْلَام رأس عَمْرو بْن الحمق إِلَى معاوية، قَالَ سُفْيَان: أرسل معاوية ليؤتي بِهِ، فلدغ، وكأنهم خافوا أن يتهمهم، فأتوا برأسه
(1276) قَالَ أَبُو زكريا: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن المغيرة الْقُرَشِيّ، عَنِ الحكم بْن مُوسَى، عَنْ يَحيى بْن حمزة، عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي فروة، عَنْ يُوسف بْن سُلَيْمَان، عَنْ جدته، قَالَتْ: كَانَ تحت عَمْرو بْن الحمق آمنة بِنْت الشريد، فحبسها معاوية فِي سجن دمشق زمانًا حَتَّى وجه إليها رأس عمرو بْن الحمق فألقى فِي حجرها، فارتاعت لذلك، ثُمَّ وضعته فِي حجرها، ووضعت كفها عَلَى جبينه، ثُمَّ لثمت فاه، ثُمَّ قَالَتْ: غيبتموه عني طويلًا ثُمَّ أهديتموه إليَّ قتيلًا!، فأهلًا بها من هدية غير قالية، ولا مقلية.
وقيل: بل كَانَ مريضًا لم يطق الحركة، وكان معه رفاعة بْن شداد، فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه، فأخذ رأس عَمْرو، وحمل إِلَى معاوية بالشام.
وكان قتله سنة خمسين.
(1277) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى الْقَارِيُّ أَبُو عُمَرَ، حَدَّثَنَا السُّدِّيُّ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْقِتْبَانِيُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ، فَأَلْقَى إِلَيَّ وِسَادَةً، وَقَالَ: لَوْلا أَنَّ أَخِي جِبْرِيلَ قَامَ مِنْ هَذِهِ لأَلْقَيْتُهَا إِلَيْكَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَمَّنَ مُؤْمِنًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ " وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار، وعليه مشهد كبير، ابتدأ بعمارته أَبُو عَبْد اللَّه سَعِيد بْن حمدان، وهو ابْنُ عم سيف الدولة، وناصر الدولة ابني حمدان، فِي شعبان من سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
ب د ع: عَمْرو بْن الحمق بْن الكاهن بْن حبيب بْن عَمْرو بْن القين بْن رزاح بْن عَمْرو بْن سعد بْن كعب بْن عَمْرو بْن رَبِيعة الخزاعي هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح.
صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحفظ عَنْهُ أحاديث، وسكن الكوفة، وانتقل إِلَى مصر، قاله أَبُو نعيم.
وقَالَ أَبُو عُمَر: سكن الشام، ثُمَّ انتقل إِلَى الكوفة فسكنها، والصحيح أَنَّهُ انتقل من مصر إِلَى الكوفة.
روى عَنْهُ: جُبَيْر بْن نفير، ورفاعة بْن شداد القتباني، وغيرهما.
(1274) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا يَزِيدَ بْنِ إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ نَاشِرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، أَنَّهُ سَقَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ مَتِّعْهُ بِشَبَابِهِ "، فَمَرَّتْ عَلَيْهِ ثَمَانُونَ سَنَةً لا تَرَى فِي لِحْيَتِهِ شَعْرَةً بَيْضَاءَ وكان ممن سار إِلَى عثمان بْن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وهو أحد الأربعة الَّذِينَ دخلوا عَلَيْهِ الدار، فيما ذكروا، وصار بعد ذَلِكَ من شيعة عليّ، وشهد معه مشاهدة كلها: الجمل، وصفين، والنهروان، وأعان حجر بْن عدي، وكان من أصحابه، فخاف زيادًا، فهرب من العراق إِلَى الموصل، واختفى فِي غار بالقرب منها، فأرسل معاوية إِلَى العامل بالموصل ليحمل عُمَر إِلَيْه، فأرسل العامل عَلَى الموصل ليأخذه من الغار الَّذِي كَانَ فِيهِ، فوجده ميتًا، كَانَ قَدْ نهشته حية فمات، وكان العامل عَبْد الرَّحْمَن بْن أَم الحكم، وهو ابْنُ أخت معاوية.
(1275) أنبأنا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكريا، قَالَ: أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، حَدَّثَنِي عليّ بْن المديني، حَدَّثَنَا سُفْيَان، قَالَ: سَمِعْتُ عمارًا الدهني، إن شاء اللَّه، قَالَ: أول رأس حمل فِي الْإِسْلَام رأس عَمْرو بْن الحمق إِلَى معاوية، قَالَ سُفْيَان: أرسل معاوية ليؤتي بِهِ، فلدغ، وكأنهم خافوا أن يتهمهم، فأتوا برأسه
(1276) قَالَ أَبُو زكريا: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن المغيرة الْقُرَشِيّ، عَنِ الحكم بْن مُوسَى، عَنْ يَحيى بْن حمزة، عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي فروة، عَنْ يُوسف بْن سُلَيْمَان، عَنْ جدته، قَالَتْ: كَانَ تحت عَمْرو بْن الحمق آمنة بِنْت الشريد، فحبسها معاوية فِي سجن دمشق زمانًا حَتَّى وجه إليها رأس عمرو بْن الحمق فألقى فِي حجرها، فارتاعت لذلك، ثُمَّ وضعته فِي حجرها، ووضعت كفها عَلَى جبينه، ثُمَّ لثمت فاه، ثُمَّ قَالَتْ: غيبتموه عني طويلًا ثُمَّ أهديتموه إليَّ قتيلًا!، فأهلًا بها من هدية غير قالية، ولا مقلية.
وقيل: بل كَانَ مريضًا لم يطق الحركة، وكان معه رفاعة بْن شداد، فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه، فأخذ رأس عَمْرو، وحمل إِلَى معاوية بالشام.
وكان قتله سنة خمسين.
(1277) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى الْقَارِيُّ أَبُو عُمَرَ، حَدَّثَنَا السُّدِّيُّ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْقِتْبَانِيُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ، فَأَلْقَى إِلَيَّ وِسَادَةً، وَقَالَ: لَوْلا أَنَّ أَخِي جِبْرِيلَ قَامَ مِنْ هَذِهِ لأَلْقَيْتُهَا إِلَيْكَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَمَّنَ مُؤْمِنًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ " وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار، وعليه مشهد كبير، ابتدأ بعمارته أَبُو عَبْد اللَّه سَعِيد بْن حمدان، وهو ابْنُ عم سيف الدولة، وناصر الدولة ابني حمدان، فِي شعبان من سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عَمْرو بْن الْحمق الْخُزَاعِيّ عداده فِي أهل الْكُوفَة وَكَانَ من أَصْحَاب عَليّ بْن أبي طَالب وَلما قتل على هرب إِلَى الْموصل وَدخل غارا فنهشته حَيَّة فَقتلته وَبعث إِلَى الْغَار فِي طلبه فوجدوه مَيتا فَأخذ عَامل الْموصل رَأسه وَحمله إِلَى زِيَاد فَبعث زِيَاد بِرَأْسِهِ إِلَى مُعَاوِيَة وَرَأسه أول رَأس حمل فِي الْإِسْلَام من بلد إِلَى بلد وَهُوَ عَمْرو بْن الْحمق بْن الكاهن بْن حبيب بْن عَمْرو بْن الْقَيْن بْن رزاح بْن عَمْرو بْن سعد بْن
كَعْب بْن عَمْرو بْن ربيعَة بْن حَارِثَة وَهُوَ من خُزَاعَة
كَعْب بْن عَمْرو بْن ربيعَة بْن حَارِثَة وَهُوَ من خُزَاعَة
عمرو بن الحمق الخزاعى: قدم مصر آخر أيام عثمان بن عفان (رضى الله عنه) . روى عنه من أهل مصر عبد الله بن عامر المعافرى. يقال: قتله عبد الله بن عثمان الثقفى سنة خمسين وكان عمرو بن الحمق أحد من ألّب على عثمان بن عفان .
عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ وَهُوَ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ بْنِ الْكَاهِنِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْخُزَاعِيُّ، سَكَنَ الْكُوفَةَ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ رِفَاعَةُ الْقِتْبَانِيُّ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَغَيْرُهُمَا، كَانَ أَوَّلُ رَأْسٍ أُهْدِي فِي الْإِسْلَامِ رَأْسَ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، أَصَابَتْهُ لَدْغَةٌ فَتُوُفِّيَ فَخَافَتِ الرُّسُلُ أَنْ يُتَّهَمُوا بِهِ، فَقَطَعُوا رَأْسَهُ فَحَمَلُوهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ، دَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمَتَّعَ بِشَبَابِهِ، فَمَرَّتْ عَلَيْهِ ثَمَانُونَ سَنَةً فَلَمْ يُرَ لَهُ شَعْرَةٌ بَيْضَاءُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: كُنْتُ أُبْطِنُ شَيْئًا بِالْمُخْتَارِ، وَذَكَرَ قِصَّةً، فَذَكَرَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا آمَنَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ عَلَى دَمِهِ ثُمَّ قَتَلَهُ رُفِعَ لَهُ لِوَاءٌ بِالْغَدْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَفَفْتُ عَنْهُ» رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَأَبُو الْمُحَيَّاةِ، وَالْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ فِي آخَرِينَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَرَوَاهُ رُقْيَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ: عَنْ شَدَّادِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَمْرٍو
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو الْهَيْثَمِ الْكُلَيْبِيُّ، ثنا زَائِدَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِفَاعَةَ الْقِتْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا آمَنَ رَجُلٌ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، إِلَّا كَانَ الْقَاتِلُ أَرْبَى مِنَ الْمَقْتُولِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا عِيسَى الْقَارِئُ أَبُو عُمَرَ، ثنا السُّدِّيُّ، عَنْ رِفَاعَةَ الْقِتْبَانِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ فَأُلْقِيَ لَهُ وِسَادَةٌ، وَقَالَ: لَوْلَا أَنَّ أَخِيَ جِبْرِيلَ قَامَ مِنْ هَذِهِ لَأَلْقَيْتُهَا لَكَ "، قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ أَخِي عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا مُؤْمِنٍ آمَنَ مُؤْمِنًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ» رَوَاهُ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، وَهُدْبَةُ بْنُ الْمِنْهَالِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، وَنُصَيْرُ بْنُ أَبِي نُصَيْرٍ، وَالْأَعْمَشُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، وَابْنُ السُّدِّيِّ، كُلُّهُمْ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِفَاعَةَ وَرَوَاهُ بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَكَثِيرٌ النِّوَّاءُ، وَأَبُو حَرِيزٍ، وَأَبُو عُكَّاشَةَ، كُلُّهُمْ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِفَاعَةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» ، قَالَ: «وَهَلْ تَدْرِي مَا عَسَلَهُ؟» ، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَفْتَحُ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ» رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَمْرٍو مِثْلَهُ
- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الذَّيْبَقِيُّ،، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: كُنْتُ أُبْطِنُ شَيْئًا بِالْمُخْتَارِ، وَذَكَرَ قِصَّةً، فَذَكَرَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا آمَنَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ عَلَى دَمِهِ ثُمَّ قَتَلَهُ رُفِعَ لَهُ لِوَاءٌ بِالْغَدْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَفَفْتُ عَنْهُ» رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَأَبُو الْمُحَيَّاةِ، وَالْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ فِي آخَرِينَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَرَوَاهُ رُقْيَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ: عَنْ شَدَّادِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَمْرٍو
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو الْهَيْثَمِ الْكُلَيْبِيُّ، ثنا زَائِدَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِفَاعَةَ الْقِتْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا آمَنَ رَجُلٌ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، إِلَّا كَانَ الْقَاتِلُ أَرْبَى مِنَ الْمَقْتُولِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا عِيسَى الْقَارِئُ أَبُو عُمَرَ، ثنا السُّدِّيُّ، عَنْ رِفَاعَةَ الْقِتْبَانِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ فَأُلْقِيَ لَهُ وِسَادَةٌ، وَقَالَ: لَوْلَا أَنَّ أَخِيَ جِبْرِيلَ قَامَ مِنْ هَذِهِ لَأَلْقَيْتُهَا لَكَ "، قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ أَخِي عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا مُؤْمِنٍ آمَنَ مُؤْمِنًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ» رَوَاهُ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، وَهُدْبَةُ بْنُ الْمِنْهَالِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، وَنُصَيْرُ بْنُ أَبِي نُصَيْرٍ، وَالْأَعْمَشُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، وَابْنُ السُّدِّيِّ، كُلُّهُمْ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِفَاعَةَ وَرَوَاهُ بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَكَثِيرٌ النِّوَّاءُ، وَأَبُو حَرِيزٍ، وَأَبُو عُكَّاشَةَ، كُلُّهُمْ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِفَاعَةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» ، قَالَ: «وَهَلْ تَدْرِي مَا عَسَلَهُ؟» ، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَفْتَحُ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ» رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَمْرٍو مِثْلَهُ
- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الذَّيْبَقِيُّ،، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ
عمرو بن الحمق الخزاعي قتل قبل معاوية بن أبى سفيان
عَمْرو بن عبيد الْبَصْرِيّ أَبُو عُثْمَان تَركه يحيى الْقطَّان وَكَانَ من أَبنَاء فَارس حَدثنَا مُحَمَّد قَالَ ثَنَا الْمثنى عَن قُرَيْش بن أنس مَاتَ سنة ثَلَاث أَو اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَمِائَة فِي طَرِيق مَكَّة يروي عَن الْحسن هُوَ مولى بني تَمِيم حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ قَالَ سَمِعت أَبَا دَاوُد نَا همام قَالَ سَمِعت مَطَرا الْوراق يَقُول عَمْرو بن عبيد يلقاني فَيحلف لي على الحَدِيث فَأعْلم أَنه كَاذِب
عمرو بن عبيد بن باب، أبو عثمان البصري
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثني مطر، قال: لقيني عمرو بن عبيد، فقال: واللَّه إني وإياك لعلى أمر واحد، قال: وكذب واللَّه، إنما عنى على الأرض. قال: وقال مطر: واللَّه ما أصدقه في شيء.
"العلل" رواية المروذي وغيره (318).
قال الميموني: وسمعته يقول: ما كان عمرو بن عبيد بأهل أن يحدث عنه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (514)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان عمرو بن عبيد رأس المعتزلة، وأولهم في الاعتزال، وروى عنه الثوري.
"مسائل ابن هانئ" (2067).
وقال ابن هانئ: وسمعته يقول: كان الربيع بن صبيح معتزليًا، وكان خيرًا من عمرو بن عبيد.
"مسائل ابن هانئ" (2068).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال رجل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه" (1). فقال: كذب عمرو بن عبيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (842).
وقال عبد اللَّه بن أحمد: حدثنا أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قيل لأيوب: إن عمرًا روى عن الحسن قال: لا يجلد السكران من النبيذ.
فقال: كذب، أنا سمعت الحسن يقول: يجلد السكران من النبيذ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (843).
قال عبد اللَّه: كان أبي يحدثنا عن عمرو بن عبيد وربما قال رجل لا يسميه ثم تركه بعد ذلك وكان لا يحدث عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2646).
قال عبد اللَّه: قال أبي: ابن أبي نجيح كان يرى القدر، أفسدوه بآخرة، كان يجالس عمرو بن عبيد فأفسده، وكان قدريًّا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3552).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن هشام ابن أبي عبد اللَّه، عن عامر الأحول، عن الحسن: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى أن تنكح الأمة على الحرة (1).
قال أبي: حديث سفيان، عن هشام بن أبي عبد اللَّه غريب، إنما رواه عمرو بن عبيد، وهو غريب من حديث عامر الأحول.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4326).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وترك يحيى عمرو بن عبيد بآخره، ثم قد حدثنا عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4712).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: بلغني عن سفيان بن عيينة قال: قدم أيوب السختياني وعمرو بن عبيد مكة فطافا حتى أصبحا، قال: وقدما بعد ذلك فطاف أيوب حتى أصبح وخاصم عمرو حتى أصبح.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4726).
قال سلمة بن شبيب: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عفان، حدثني همام، ثنا مطر قال: لقيني عمرو بن عبيد، فقال: واللَّه إني وإياك لعلى أمر واحد، قال: وكذب واللَّه، إنما عنى على الأرض. قال: وقال مطر: واللَّه ما أصدقه في شيء.
وقال سلمة: ثنا أحمد، ثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة قال: كان حميد من أكفهم عنه، قال: فجاء ذات يوم إلى حميد قال: فحدثنا حميد بحديث، قال: فقال عمرو: كان الحسن يقوله، فقال لي حميد: لا تأخذ عن هذا شيئًا؛ فإن هذا يكذب على الحسن، كان يأتي الحسن من بعد ما أسن فيقول: يا أبا سعيد أليس تقول كذا وكذا؟ للشيء الذي ليس من قوله، قال: فيقول الشيخ برأسه هكذا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 263 - 264
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن
سلمة، قال لي حميد: لا تأخذن عن هذا الشيخ شيئًا، وإنه يكذب عن الحسن. يعني: عمرو بن عبيد.
"الضعفاء" للعقيلي 3/ 279.
قال حاتم بن الليث: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: قال لي حميد: لا تأخذن عن هذا شيئًا؛ فإنه يكذب على الحسن. يعني: عمرو بن عبيد.
"المجروحين" لابن حبان 2/ 69 - 70.
قال علي بن الحسن الهسنجاني: نا أحمد بن حنبل، نا عفان، نا حماد ابن سلمة قال: كان حميد من أكفهم عنه -يعني: عمرا- فقال لي حميد: لا تأخذ عن هذا شيئا؛ فإنه يكذب على الحسن.
"الجرح والتعديل" (6/ 246).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا معاذ قال: كنت عند عمرو بن عبيد فأتاه رجل يقال له: عثمان أخو المسري فقال: يا أبا عثمان سمعت واللَّه اليوم بالكفر.
فقال: لا تعجل بالكفر، وما سمعت؟
قال: سمعت هاشمًا الأوقصي يقول: إن {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} وقوله: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} و {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} أن هذا ليس في أم الكتاب، واللَّه تعالى يقول: {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)} فما الكفر إلا هذا يا أبا عثمان؟ !
فسكت عمرو هنية ثم أقبل عليّ فقال: واللَّه لو كان القول كما يقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا على الوحيد من لوم.
قال: يقول عثمان ذاك: هذا واللَّه الدين يا أبا عثمان، قال معاذ: فدخل بالإسلام وخرج بالكفر.
"تاريخ بغداد" 12/ 170.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم -يعني: ابن علية- قال: جاءني عبد العزيز الدباغ -يعني: ابن المختار- وقال لي: إني قد أنكرت وجه ابن عون فلا أدري ما شأنه. قال: فذهبت معه إلى ابن عون فقلت: يا أبا عون ما شأن عبد العزيز؟
قال: أخبرني قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بن عبيد في السوق.
قال: فقال عبد العزيز: إنما سألته عن شيء، واللَّه ما أحب رأيه.
قال: وتسأله أيضًا؟ !
"تاريخ بغداد" 12/ 173
قال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل عن أبيه: مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
"تاريخ بغداد" 12/ 187، "تهذيب الكمال" 22/ 133
قال الخلال: أخبرنا الحسين بن الحسن، أن محمدًا حدثهم أنه سأل أبا عبد اللَّه عن حديث عمران بن حصين: ما شبع آل محمد من خبز بُرٍّ (1)؛ فقال: هذا عمرو بن عبيد، اضرب عليه.
"المنتخب من علل الخلال" لابن قدامة (8).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثني مطر، قال: لقيني عمرو بن عبيد، فقال: واللَّه إني وإياك لعلى أمر واحد، قال: وكذب واللَّه، إنما عنى على الأرض. قال: وقال مطر: واللَّه ما أصدقه في شيء.
"العلل" رواية المروذي وغيره (318).
قال الميموني: وسمعته يقول: ما كان عمرو بن عبيد بأهل أن يحدث عنه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (514)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان عمرو بن عبيد رأس المعتزلة، وأولهم في الاعتزال، وروى عنه الثوري.
"مسائل ابن هانئ" (2067).
وقال ابن هانئ: وسمعته يقول: كان الربيع بن صبيح معتزليًا، وكان خيرًا من عمرو بن عبيد.
"مسائل ابن هانئ" (2068).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال رجل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه" (1). فقال: كذب عمرو بن عبيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (842).
وقال عبد اللَّه بن أحمد: حدثنا أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قيل لأيوب: إن عمرًا روى عن الحسن قال: لا يجلد السكران من النبيذ.
فقال: كذب، أنا سمعت الحسن يقول: يجلد السكران من النبيذ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (843).
قال عبد اللَّه: كان أبي يحدثنا عن عمرو بن عبيد وربما قال رجل لا يسميه ثم تركه بعد ذلك وكان لا يحدث عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2646).
قال عبد اللَّه: قال أبي: ابن أبي نجيح كان يرى القدر، أفسدوه بآخرة، كان يجالس عمرو بن عبيد فأفسده، وكان قدريًّا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3552).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن هشام ابن أبي عبد اللَّه، عن عامر الأحول، عن الحسن: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى أن تنكح الأمة على الحرة (1).
قال أبي: حديث سفيان، عن هشام بن أبي عبد اللَّه غريب، إنما رواه عمرو بن عبيد، وهو غريب من حديث عامر الأحول.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4326).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وترك يحيى عمرو بن عبيد بآخره، ثم قد حدثنا عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4712).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: بلغني عن سفيان بن عيينة قال: قدم أيوب السختياني وعمرو بن عبيد مكة فطافا حتى أصبحا، قال: وقدما بعد ذلك فطاف أيوب حتى أصبح وخاصم عمرو حتى أصبح.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4726).
قال سلمة بن شبيب: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عفان، حدثني همام، ثنا مطر قال: لقيني عمرو بن عبيد، فقال: واللَّه إني وإياك لعلى أمر واحد، قال: وكذب واللَّه، إنما عنى على الأرض. قال: وقال مطر: واللَّه ما أصدقه في شيء.
وقال سلمة: ثنا أحمد، ثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة قال: كان حميد من أكفهم عنه، قال: فجاء ذات يوم إلى حميد قال: فحدثنا حميد بحديث، قال: فقال عمرو: كان الحسن يقوله، فقال لي حميد: لا تأخذ عن هذا شيئًا؛ فإن هذا يكذب على الحسن، كان يأتي الحسن من بعد ما أسن فيقول: يا أبا سعيد أليس تقول كذا وكذا؟ للشيء الذي ليس من قوله، قال: فيقول الشيخ برأسه هكذا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 263 - 264
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن
سلمة، قال لي حميد: لا تأخذن عن هذا الشيخ شيئًا، وإنه يكذب عن الحسن. يعني: عمرو بن عبيد.
"الضعفاء" للعقيلي 3/ 279.
قال حاتم بن الليث: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: قال لي حميد: لا تأخذن عن هذا شيئًا؛ فإنه يكذب على الحسن. يعني: عمرو بن عبيد.
"المجروحين" لابن حبان 2/ 69 - 70.
قال علي بن الحسن الهسنجاني: نا أحمد بن حنبل، نا عفان، نا حماد ابن سلمة قال: كان حميد من أكفهم عنه -يعني: عمرا- فقال لي حميد: لا تأخذ عن هذا شيئا؛ فإنه يكذب على الحسن.
"الجرح والتعديل" (6/ 246).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا معاذ قال: كنت عند عمرو بن عبيد فأتاه رجل يقال له: عثمان أخو المسري فقال: يا أبا عثمان سمعت واللَّه اليوم بالكفر.
فقال: لا تعجل بالكفر، وما سمعت؟
قال: سمعت هاشمًا الأوقصي يقول: إن {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} وقوله: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} و {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} أن هذا ليس في أم الكتاب، واللَّه تعالى يقول: {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)} فما الكفر إلا هذا يا أبا عثمان؟ !
فسكت عمرو هنية ثم أقبل عليّ فقال: واللَّه لو كان القول كما يقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا على الوحيد من لوم.
قال: يقول عثمان ذاك: هذا واللَّه الدين يا أبا عثمان، قال معاذ: فدخل بالإسلام وخرج بالكفر.
"تاريخ بغداد" 12/ 170.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم -يعني: ابن علية- قال: جاءني عبد العزيز الدباغ -يعني: ابن المختار- وقال لي: إني قد أنكرت وجه ابن عون فلا أدري ما شأنه. قال: فذهبت معه إلى ابن عون فقلت: يا أبا عون ما شأن عبد العزيز؟
قال: أخبرني قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بن عبيد في السوق.
قال: فقال عبد العزيز: إنما سألته عن شيء، واللَّه ما أحب رأيه.
قال: وتسأله أيضًا؟ !
"تاريخ بغداد" 12/ 173
قال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل عن أبيه: مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
"تاريخ بغداد" 12/ 187، "تهذيب الكمال" 22/ 133
قال الخلال: أخبرنا الحسين بن الحسن، أن محمدًا حدثهم أنه سأل أبا عبد اللَّه عن حديث عمران بن حصين: ما شبع آل محمد من خبز بُرٍّ (1)؛ فقال: هذا عمرو بن عبيد، اضرب عليه.
"المنتخب من علل الخلال" لابن قدامة (8).