الأعمش
قال الكرابيسى: روى عن أبي صالح ألفًا .
قال: وروى عن أبي صالح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لعن الله السارق يسرق الحبل فتقطع يده ويسرق البيضة فتقطع" .
وحدث عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحب ثقيفًا رجل يؤمن بالله واليوم الآخر" .
وربما قال: عن على بن ثابت، عن سعيد، عن ابن عباس.
قال: وروى عن حبيب، عن عروة، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كان يقبل ثم يصلى ولا يتوضأ" .
قال عبد الرحمن بن مهدى: استجيز الله في ترك حديث الأعمش .
ابن المدينى: عن يحيى بن سعيد قال: روى الأعمش عن أبي سفيان أكثر من مائة لم يسمع منها إلا أربعة .
على: حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن حسان، عن سعيد العلاف، عن مجاهد: موجبات المغفرة إطعام الجوعة الشعبان.
قال أبو معاوية: حدثت بهذا الأعمش، عن هشام، عن سعيد، عن مجاهد فاستعادنيه غير مرة، ثم رواه عن مجاهد وتركنى وهشامًا وسعيدًا .
قال: وحدثنى زكريا بن على، وكان من خير أهل الكوفة، عن أبي بكر بن عياش، قال: قلت للأعمش: أحدثك إبراهيم، عن عمر، في بيض النعام ثمنه؟ قال: ما سمعت عن إبراهيم في هذا شيئًا، إنما سمعت الناس يحدثون به.
فقلت له: إن الثورى وشعبة يحدثان به عنك؛ أحدهما يقول: عنٍ إبراهيم عن عمر،
والآخر يقول: عن إبراهيم، قال: ما سمعت من إبراهيم في هذا شيئًا .
عبد الصمد قال: قال وكيع: قال سفيان الثورى: حججت مع الأعمش فلما أحرمنا ضرب الأعمش المكارى، فقلت له: تضرب المكارى وأنت محرم؟ قال: ضرب الكارى من المناسك .
أبو الصلت : عن عبد الرزاق عن معمر قال: لما استخلف الحسن بن عمارة على مظالم الكوفة، قال الأعمش: ظالم استعمل على مظالمنا.
قال: فبلغ الحسن بن عمارة فوجه بصرتين أو ثلاثة صرد دراهم أو دنانير قال: فلما
أصبح الأعمش جعل يقول: ومن مثل الحسن، وجعل يمدحه. فقيل له: كنت تقول بالأمس كذا وتقول اليوم كذا. فقال: حدثني أبي وائل، عن عبد الله، إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها .
عمرو بن الحسن، حدثنا محمد، يعني ابن علي بن حمزة، حدثنا هشام، قال: سمعت وكيعًا وأبا بكر بن عياش فقالا: كان الأعمش يلبس قميصه مقلوبًا ويقول: الناس مجانين يجعلون الخش مما يلي جلودهم .
قال أبو بكر: ورأيت عليه جبة فرو مقلوبة، صوفها إلى خارج، وأصابنا مطر فمررنا
بكلب فنبح علينا، فقال الأعمش: ليته لا يحسب أنى شاة .
عمرو: حدثنا محمد، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن ابن عيينة، قال: قال الأعمش: إنما عمشت من كثرة ما بال الشيطان في أذنى .
ابن أبي خيثمة، حدثنا ابن الأصبهانى، أخبرنا محمد بن أبي عبيدة المسعودي، حدثني أبي، عن الأعمش، قال: خرج إبراهيم التيمي ممتارًا، فلم يقدر على طعام، فرأى سهلاة حمرًا فأخذها، ثم رجع إلى أهله فقالوا: ما هذا؟ فقال: هذه حنطة، فكان إذا زرع منها
شيء خرج سبله من أصلها إلى فرعها حب متراكم .
قال: حدثنا محمد بن يزيد ، قال: سمعت يحيى يقول: قال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى: اجمع الفقهاء، فجمعهم، فجاء الأعمش في جبة فرو، وقد ربط وسطه بشريط فأبطئوا، فقام الأعمش فقال: إن أردتم أن تعطونا شيئًا وإلا فخلوا سبيلنا.
فقال: يا ابن أبي ليلى قلت لك تأتى بالفقهاء تجئ بهذا؟ قال: هذا سيدنا هذا الأعمش .
قال: وحدثنا محمد بن يزيد، حدثنا حمدان بن حبيب بن أبي ثابت، عن عمته قال محمد بن يزيد: وقد رأيتها قالت: دعى حبيب بن أبي ثابت قومًا، فجاء الأعمش فقعد عند عتبة الباب فرفعوه، فأبى، فقال حبيب بن أبي ثابت: دعوه:
لا يرفع العبد فوق سنته
... ما دام ببطنها كرم
علي بن المدينى قال: ذكر عند يحيى بن سعيد، حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة: "تصلى وإن قطر الدم على الحصير" وفي القُبلة فقال يحيى: أحكى أنهما شبه لا شيء. قال وقال يحيى: مرسلات الأعمش شبه لا شئ .
قال: وحدثنى محمد بن يزيد ، قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: كان أبو حصين يقول: أنا أقرأ من الأعمش،
وكانا في مجلس بني كاهل، فقال الأعمش لرجل: يقرأ عليه همزة الحوت فهمزه، فلما كان من الغد قرأ أبو حصين في الفجر نون فقرأ: {كَصَاحِبِ الْحُوتِ} فهمزها، فلما صلى قال الأعمش؛ يا أبا حصين كسرت ظهر الحوت. فكان ما بلغكم؟ قال: والذي بلغنا أنه قذفه، وحلف الأعمش ليحدنه، فكلمه بنو أسد فأبى، وقال خمسون: والله لنشهدن أن أمه كما قال، فحلف الأعمش أن لا يساكنهم وتحول إلى بني حرام .
قال: وحدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله، قال: الرؤيا ثلث الرجل فيهم الشئ بالنهار وحضور الشيطان، والرؤيا هي الرؤيا.
فقيل للأعمش: إنما حدثتناه عن أبي ظبيان، عن علقمة، عن عبد الله، قال: صدقتم أنتم أحفظ مِنِّى .
أحمد بن شبويه ، قال: أخبرنى وهب بن زمعة، عن عبد الله بن المبارك، قال:
أفسد حديث أهل الكوفة رجلان، أبو إسحاق والأعمش .
أبو بكر، حدثنا يحيى قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كنت إذا رأيت الأعمش مقته .
ابن أبي خيثمة، حدثنا عبد الله بن عمر، قال: خرج يزيد بن زريع إلى الكوفة فسمع خمسة أحاديث، قال: رأيت الأعمش فرأيت عسره فتركته .
قال: وروى الأعمش فيما حدثنا أبي، عن وكيع عنه، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه أن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعها صبى به لمم .
وروى الناس جميعًا ذلك عن يعلى بن أمية أنه شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - جاءته المرأة، وأنه أمره بأن يأمر الشجرتين بأن تجتمعا ويسايرهما في الحديث .
أبو داود قال: سمعت زائدة يقول: كنا نأتى الأعمش فنكتب عنده، ثم نأتى سفيان فنعرض عليه فيقول لبعضها: هذا ليس من حديث الأعمش، فنقول: إنما حدثنا الآن. فيقول: أرسلوا إليه. فنقول: صدق سفيان، فنمحوه .
قال على: وحدثنى أحمد بن حاتم ، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه ذكر رجلًا من كبار الصحابة فلعنه، فقيل للأعمش: من حدثك بهذا ؟ .
قال: حكيم بن جبير إن كان كاذبًا فلعنه الله على. قال: سمعت أحمد بن دينار يقول: عن عبد الرحمن بن مهدى قال: سمعت الثورى يقول: قلت للأعمش: أخبرنى عن حديث إبراهيم، عن همام في البندقة، ليس هو من حديثك لم حدثت به؟ قال: ما أصنع بهم؟ قالوا لي حدث به عنك فلان، فما زالوا بي حتى حدثتهم .
قال: وحدثنى سعيد بن سلم، حدثني سيف بن هارون البرجمى ، قال: قلت
للأعمش: هل رأيت أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما رأيت منهم أحدًا غير أنس بن مالك.
فقلت: هل سمعت منه شيئًا؟ قال: انظروا إلى هذا أترك أصحاب له وأسمع من أنس. قال سعيد: كان الأعمش والله أحمق .
قال الواقدي: حدثنا الثورى، عن الأعمش، عن جعفر بن أبى وحشية ، عن أبى نضرة، عن أبى هريرة، قال: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم" .
فقلت للثورى : هذا غلط إنما هو أبو بشر عن شهر بن حوشب.
فقال: لم يؤت من قبلى هذا من قبل الأعمش.
ابن إسماعيل قال: حدثنا الأشج، حدثني أبو صالح موسى بن معمر العبرى، قال: صليت الفحر، ثم نمت على شط الفرات، فرأيت في المنام زورقًا قد أقبل، وكان الناس يقولون: هذا عيسى ابن مريم، فجاء فارقا عندي فطرحت علىَّ جبة من صوف، فقلت: الآن طاب الزهد أنت اليشع بن نون خليفة موسى في قومه قال: أنا يونس بن متى. قال: فقلت: أرأيت ما تتحدث به عن بني إسرائيل حق هو. فقال: إنه ليكذب عليهم كما كذب الأعمش على عثمان بن عفان قال: فأرسل إلىَّ عبد الله بن إدريس وسألنى
عنه . قال: وحدثنا نصر بن على، حدثنا الأصمعى، حدثنا أبان بن يزيد العطار، قال: قلت لعاصم بن بهدلة: إن الأعمش يقول: كذى وكذى قال: ذاك الخشى .
* * *
قال الكرابيسى: روى عن أبي صالح ألفًا .
قال: وروى عن أبي صالح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لعن الله السارق يسرق الحبل فتقطع يده ويسرق البيضة فتقطع" .
وحدث عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحب ثقيفًا رجل يؤمن بالله واليوم الآخر" .
وربما قال: عن على بن ثابت، عن سعيد، عن ابن عباس.
قال: وروى عن حبيب، عن عروة، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كان يقبل ثم يصلى ولا يتوضأ" .
قال عبد الرحمن بن مهدى: استجيز الله في ترك حديث الأعمش .
ابن المدينى: عن يحيى بن سعيد قال: روى الأعمش عن أبي سفيان أكثر من مائة لم يسمع منها إلا أربعة .
على: حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن حسان، عن سعيد العلاف، عن مجاهد: موجبات المغفرة إطعام الجوعة الشعبان.
قال أبو معاوية: حدثت بهذا الأعمش، عن هشام، عن سعيد، عن مجاهد فاستعادنيه غير مرة، ثم رواه عن مجاهد وتركنى وهشامًا وسعيدًا .
قال: وحدثنى زكريا بن على، وكان من خير أهل الكوفة، عن أبي بكر بن عياش، قال: قلت للأعمش: أحدثك إبراهيم، عن عمر، في بيض النعام ثمنه؟ قال: ما سمعت عن إبراهيم في هذا شيئًا، إنما سمعت الناس يحدثون به.
فقلت له: إن الثورى وشعبة يحدثان به عنك؛ أحدهما يقول: عنٍ إبراهيم عن عمر،
والآخر يقول: عن إبراهيم، قال: ما سمعت من إبراهيم في هذا شيئًا .
عبد الصمد قال: قال وكيع: قال سفيان الثورى: حججت مع الأعمش فلما أحرمنا ضرب الأعمش المكارى، فقلت له: تضرب المكارى وأنت محرم؟ قال: ضرب الكارى من المناسك .
أبو الصلت : عن عبد الرزاق عن معمر قال: لما استخلف الحسن بن عمارة على مظالم الكوفة، قال الأعمش: ظالم استعمل على مظالمنا.
قال: فبلغ الحسن بن عمارة فوجه بصرتين أو ثلاثة صرد دراهم أو دنانير قال: فلما
أصبح الأعمش جعل يقول: ومن مثل الحسن، وجعل يمدحه. فقيل له: كنت تقول بالأمس كذا وتقول اليوم كذا. فقال: حدثني أبي وائل، عن عبد الله، إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها .
عمرو بن الحسن، حدثنا محمد، يعني ابن علي بن حمزة، حدثنا هشام، قال: سمعت وكيعًا وأبا بكر بن عياش فقالا: كان الأعمش يلبس قميصه مقلوبًا ويقول: الناس مجانين يجعلون الخش مما يلي جلودهم .
قال أبو بكر: ورأيت عليه جبة فرو مقلوبة، صوفها إلى خارج، وأصابنا مطر فمررنا
بكلب فنبح علينا، فقال الأعمش: ليته لا يحسب أنى شاة .
عمرو: حدثنا محمد، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن ابن عيينة، قال: قال الأعمش: إنما عمشت من كثرة ما بال الشيطان في أذنى .
ابن أبي خيثمة، حدثنا ابن الأصبهانى، أخبرنا محمد بن أبي عبيدة المسعودي، حدثني أبي، عن الأعمش، قال: خرج إبراهيم التيمي ممتارًا، فلم يقدر على طعام، فرأى سهلاة حمرًا فأخذها، ثم رجع إلى أهله فقالوا: ما هذا؟ فقال: هذه حنطة، فكان إذا زرع منها
شيء خرج سبله من أصلها إلى فرعها حب متراكم .
قال: حدثنا محمد بن يزيد ، قال: سمعت يحيى يقول: قال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى: اجمع الفقهاء، فجمعهم، فجاء الأعمش في جبة فرو، وقد ربط وسطه بشريط فأبطئوا، فقام الأعمش فقال: إن أردتم أن تعطونا شيئًا وإلا فخلوا سبيلنا.
فقال: يا ابن أبي ليلى قلت لك تأتى بالفقهاء تجئ بهذا؟ قال: هذا سيدنا هذا الأعمش .
قال: وحدثنا محمد بن يزيد، حدثنا حمدان بن حبيب بن أبي ثابت، عن عمته قال محمد بن يزيد: وقد رأيتها قالت: دعى حبيب بن أبي ثابت قومًا، فجاء الأعمش فقعد عند عتبة الباب فرفعوه، فأبى، فقال حبيب بن أبي ثابت: دعوه:
لا يرفع العبد فوق سنته
... ما دام ببطنها كرم
علي بن المدينى قال: ذكر عند يحيى بن سعيد، حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة: "تصلى وإن قطر الدم على الحصير" وفي القُبلة فقال يحيى: أحكى أنهما شبه لا شيء. قال وقال يحيى: مرسلات الأعمش شبه لا شئ .
قال: وحدثنى محمد بن يزيد ، قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: كان أبو حصين يقول: أنا أقرأ من الأعمش،
وكانا في مجلس بني كاهل، فقال الأعمش لرجل: يقرأ عليه همزة الحوت فهمزه، فلما كان من الغد قرأ أبو حصين في الفجر نون فقرأ: {كَصَاحِبِ الْحُوتِ} فهمزها، فلما صلى قال الأعمش؛ يا أبا حصين كسرت ظهر الحوت. فكان ما بلغكم؟ قال: والذي بلغنا أنه قذفه، وحلف الأعمش ليحدنه، فكلمه بنو أسد فأبى، وقال خمسون: والله لنشهدن أن أمه كما قال، فحلف الأعمش أن لا يساكنهم وتحول إلى بني حرام .
قال: وحدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله، قال: الرؤيا ثلث الرجل فيهم الشئ بالنهار وحضور الشيطان، والرؤيا هي الرؤيا.
فقيل للأعمش: إنما حدثتناه عن أبي ظبيان، عن علقمة، عن عبد الله، قال: صدقتم أنتم أحفظ مِنِّى .
أحمد بن شبويه ، قال: أخبرنى وهب بن زمعة، عن عبد الله بن المبارك، قال:
أفسد حديث أهل الكوفة رجلان، أبو إسحاق والأعمش .
أبو بكر، حدثنا يحيى قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كنت إذا رأيت الأعمش مقته .
ابن أبي خيثمة، حدثنا عبد الله بن عمر، قال: خرج يزيد بن زريع إلى الكوفة فسمع خمسة أحاديث، قال: رأيت الأعمش فرأيت عسره فتركته .
قال: وروى الأعمش فيما حدثنا أبي، عن وكيع عنه، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه أن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعها صبى به لمم .
وروى الناس جميعًا ذلك عن يعلى بن أمية أنه شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - جاءته المرأة، وأنه أمره بأن يأمر الشجرتين بأن تجتمعا ويسايرهما في الحديث .
أبو داود قال: سمعت زائدة يقول: كنا نأتى الأعمش فنكتب عنده، ثم نأتى سفيان فنعرض عليه فيقول لبعضها: هذا ليس من حديث الأعمش، فنقول: إنما حدثنا الآن. فيقول: أرسلوا إليه. فنقول: صدق سفيان، فنمحوه .
قال على: وحدثنى أحمد بن حاتم ، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه ذكر رجلًا من كبار الصحابة فلعنه، فقيل للأعمش: من حدثك بهذا ؟ .
قال: حكيم بن جبير إن كان كاذبًا فلعنه الله على. قال: سمعت أحمد بن دينار يقول: عن عبد الرحمن بن مهدى قال: سمعت الثورى يقول: قلت للأعمش: أخبرنى عن حديث إبراهيم، عن همام في البندقة، ليس هو من حديثك لم حدثت به؟ قال: ما أصنع بهم؟ قالوا لي حدث به عنك فلان، فما زالوا بي حتى حدثتهم .
قال: وحدثنى سعيد بن سلم، حدثني سيف بن هارون البرجمى ، قال: قلت
للأعمش: هل رأيت أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما رأيت منهم أحدًا غير أنس بن مالك.
فقلت: هل سمعت منه شيئًا؟ قال: انظروا إلى هذا أترك أصحاب له وأسمع من أنس. قال سعيد: كان الأعمش والله أحمق .
قال الواقدي: حدثنا الثورى، عن الأعمش، عن جعفر بن أبى وحشية ، عن أبى نضرة، عن أبى هريرة، قال: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم" .
فقلت للثورى : هذا غلط إنما هو أبو بشر عن شهر بن حوشب.
فقال: لم يؤت من قبلى هذا من قبل الأعمش.
ابن إسماعيل قال: حدثنا الأشج، حدثني أبو صالح موسى بن معمر العبرى، قال: صليت الفحر، ثم نمت على شط الفرات، فرأيت في المنام زورقًا قد أقبل، وكان الناس يقولون: هذا عيسى ابن مريم، فجاء فارقا عندي فطرحت علىَّ جبة من صوف، فقلت: الآن طاب الزهد أنت اليشع بن نون خليفة موسى في قومه قال: أنا يونس بن متى. قال: فقلت: أرأيت ما تتحدث به عن بني إسرائيل حق هو. فقال: إنه ليكذب عليهم كما كذب الأعمش على عثمان بن عفان قال: فأرسل إلىَّ عبد الله بن إدريس وسألنى
عنه . قال: وحدثنا نصر بن على، حدثنا الأصمعى، حدثنا أبان بن يزيد العطار، قال: قلت لعاصم بن بهدلة: إن الأعمش يقول: كذى وكذى قال: ذاك الخشى .
* * *