مرزوق بن أبي الهذيل الثقفي
أبو بكر. من أهل دمشق روى عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: لم أزل حريصاً أن أسأل عمر بن الخطاب حتى سافرت معه، فذهب لحاجته، واتبعته بالإداوة، فلما جاء ناولته. قال: ثم جلس فأخذت الإداوة فجعلت أصب عليه، ثم قلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان اللتان قال الله عز وجل: " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما "؟ فقال: هما عائشة وحفصة.
قال: ثم أنشأ عمر يحدثني، قال: إنا معشر قريش كنا نغلب النساء ونحن بمكة. فلما قدمنا المدينة إذا إخواننا من الأنصار تغلبهم نساؤهم، فأخذ نساؤنا أخلاقهم. قال: فصحت على امرأتي ذات يوم فردت علي، فأنكرت ذلك. قال: قالت: وما تنكر؟ فوالله إن المرأة من أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لترد عليه وتهجره اليوم إلى الليل. فقال عمر: خبن وخسرن، من يغضب الله يغضب رسوله، فإذا هن قد هلكن.
قال: فجمعت علي ثيابي ثم انطلقت حتى دخلت على حفصة، قلت: أي حفصة، إن امرأة منكن ترد على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتهجره اليوم إلى الليل؟ قالت: نعم. قلت: أتأمن بغضب الله لغضب رسوله، فإذا إحداكن قد هلكت؟ لا تردي على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تهجرنه ولا تكثرن.
وعنه، عن عروة، عن عائشة، قالت: لما استخلف أبو بكر ارتد من ارتد من العرب، فقالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قالها عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله جل وعز ".
فقال أبو بكر: فإن من حقه أداء الزكاة، والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لو منعوني عناقاً مما يؤدون إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقاتلتهم على منعها.
فقال عمر: فوالله ما هو إلا أن شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعلمت أنه الحق.
وعنه، بسنده إلى كعب بن مالك.
أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنا رجع من طلب الأحزاب نزع لأمته واغتسل واستجم.
قال محمد بن إسحاق: مرزوق ثقة، والحديث غريب.
قال ابن عدي: وأحاديثه يحمل بعضها بعضاً، ويكتب حديثه.
وقال أبو حاتم:
سمعت دحيم يقول: مرزوق بن أبي الهذيل صحيح الحديث.
أبو بكر. من أهل دمشق روى عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: لم أزل حريصاً أن أسأل عمر بن الخطاب حتى سافرت معه، فذهب لحاجته، واتبعته بالإداوة، فلما جاء ناولته. قال: ثم جلس فأخذت الإداوة فجعلت أصب عليه، ثم قلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان اللتان قال الله عز وجل: " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما "؟ فقال: هما عائشة وحفصة.
قال: ثم أنشأ عمر يحدثني، قال: إنا معشر قريش كنا نغلب النساء ونحن بمكة. فلما قدمنا المدينة إذا إخواننا من الأنصار تغلبهم نساؤهم، فأخذ نساؤنا أخلاقهم. قال: فصحت على امرأتي ذات يوم فردت علي، فأنكرت ذلك. قال: قالت: وما تنكر؟ فوالله إن المرأة من أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لترد عليه وتهجره اليوم إلى الليل. فقال عمر: خبن وخسرن، من يغضب الله يغضب رسوله، فإذا هن قد هلكن.
قال: فجمعت علي ثيابي ثم انطلقت حتى دخلت على حفصة، قلت: أي حفصة، إن امرأة منكن ترد على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتهجره اليوم إلى الليل؟ قالت: نعم. قلت: أتأمن بغضب الله لغضب رسوله، فإذا إحداكن قد هلكت؟ لا تردي على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تهجرنه ولا تكثرن.
وعنه، عن عروة، عن عائشة، قالت: لما استخلف أبو بكر ارتد من ارتد من العرب، فقالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قالها عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله جل وعز ".
فقال أبو بكر: فإن من حقه أداء الزكاة، والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لو منعوني عناقاً مما يؤدون إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقاتلتهم على منعها.
فقال عمر: فوالله ما هو إلا أن شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعلمت أنه الحق.
وعنه، بسنده إلى كعب بن مالك.
أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنا رجع من طلب الأحزاب نزع لأمته واغتسل واستجم.
قال محمد بن إسحاق: مرزوق ثقة، والحديث غريب.
قال ابن عدي: وأحاديثه يحمل بعضها بعضاً، ويكتب حديثه.
وقال أبو حاتم:
سمعت دحيم يقول: مرزوق بن أبي الهذيل صحيح الحديث.