قبيصة بن ضبيعة بن حرملة
العبسي الكوفي من وجوه الشيعة. قدم به دمشق مع حجر بن عدي، وقتل معه بعذراء.
عن قبيصة بن ضبيعة، عن حذيفة بن اليمان قال: " لو لم تذنبوا - أو تخطئوا - لجاء الله بقوم يذنبون ويخطئون يغفر لهم يوم القيامة ".
عن أبي إسحاق قال: وجد زياد في طلب أصحاب حجر، فأخذوا يهربون منه، ويأخذ من قدر عليه منهم.
فبعث إلى قبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسي صاحب الشرطة، وهو شداد بن الهيثم، فدعا قبيصة قومه، وأخذ سيفه، فأتاه ربعي بن خراش بن جحش العبسي، ورجال من قومه ليسوا بالكثير، فأراد أن يقاتل، فقال له صاحب الشرطة: أنت آمن على دمك ومالك، فلم تقتل نفسك؟ فقال له أصحابه: قد أومنت، فعلام تقتل نفسك، وتقتلنا معك؟ قال: ويحكم! إن هذا الدعي، ابن العاهرة، والله لئن وقعت في يده لا أفلت منه أبداً أو يقتلني. قالوا: كلا. فوضع يده في أيديهم، فأقبلوا به إلى زياد، فلما دخلوا عليه قال زياد: وحي عبس يعزرني على الدين! أما والله لأجعلن لك شاغلاً عن تلقيح الفتن، والتوثب على الأمراء، قال: إني لم آتك إلا على الأمان، قال: انطلقوا به إلى السجن.
قال أبو مخنف: وجاء وائل بن حجر، وكثير بن شهاب فأخرجا القوم عشية - يعني حجراً
وأصحابه - وسار معهم صاحب الشرطة حتى أخرجهم من الكوفة، فلما انتهوا إلى جبانة عرزم نظر ابن ضبيعة العبسي إلى داره في جبانة عرزم فإذا بناته مشرفات، فقال لوائل بن حجر وكثير: ائذنوا لي فأوصي أهلي، فأذنا له، فلما دنا منهن، وهن يبكين، سكت عنهن ساعة، ثم قال: اسكتن، فسكتن، فقال: اتقين الله، واصبرن، فإني أرجو من ربي في وجهي هذا إحدى الحسنيين: إما الشهادة، فهي السعادة، وإما الانصراف إليكن في عافية. وإن الذي كان يرزقكن، ويكفيني مونتكن هو الله، وهو حي لا يموت؛ أرجو أن لا يضيعكن، وأن يحفظني فيكن. ثم انصرف. فمر بقومه، وجعل قومه يدعون الله له بالعافية. فقال: إنه لمما يعدل عندي خطر ما أنا فيه هلاك قومي. يقول حيث لا ينصرونني. وكان رجا أن يتخلصوه.
قال خليفة: سنة إحدى وخمسين - فيها - قتل معاوية حجر بن عدي ومن معه.
العبسي الكوفي من وجوه الشيعة. قدم به دمشق مع حجر بن عدي، وقتل معه بعذراء.
عن قبيصة بن ضبيعة، عن حذيفة بن اليمان قال: " لو لم تذنبوا - أو تخطئوا - لجاء الله بقوم يذنبون ويخطئون يغفر لهم يوم القيامة ".
عن أبي إسحاق قال: وجد زياد في طلب أصحاب حجر، فأخذوا يهربون منه، ويأخذ من قدر عليه منهم.
فبعث إلى قبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسي صاحب الشرطة، وهو شداد بن الهيثم، فدعا قبيصة قومه، وأخذ سيفه، فأتاه ربعي بن خراش بن جحش العبسي، ورجال من قومه ليسوا بالكثير، فأراد أن يقاتل، فقال له صاحب الشرطة: أنت آمن على دمك ومالك، فلم تقتل نفسك؟ فقال له أصحابه: قد أومنت، فعلام تقتل نفسك، وتقتلنا معك؟ قال: ويحكم! إن هذا الدعي، ابن العاهرة، والله لئن وقعت في يده لا أفلت منه أبداً أو يقتلني. قالوا: كلا. فوضع يده في أيديهم، فأقبلوا به إلى زياد، فلما دخلوا عليه قال زياد: وحي عبس يعزرني على الدين! أما والله لأجعلن لك شاغلاً عن تلقيح الفتن، والتوثب على الأمراء، قال: إني لم آتك إلا على الأمان، قال: انطلقوا به إلى السجن.
قال أبو مخنف: وجاء وائل بن حجر، وكثير بن شهاب فأخرجا القوم عشية - يعني حجراً
وأصحابه - وسار معهم صاحب الشرطة حتى أخرجهم من الكوفة، فلما انتهوا إلى جبانة عرزم نظر ابن ضبيعة العبسي إلى داره في جبانة عرزم فإذا بناته مشرفات، فقال لوائل بن حجر وكثير: ائذنوا لي فأوصي أهلي، فأذنا له، فلما دنا منهن، وهن يبكين، سكت عنهن ساعة، ثم قال: اسكتن، فسكتن، فقال: اتقين الله، واصبرن، فإني أرجو من ربي في وجهي هذا إحدى الحسنيين: إما الشهادة، فهي السعادة، وإما الانصراف إليكن في عافية. وإن الذي كان يرزقكن، ويكفيني مونتكن هو الله، وهو حي لا يموت؛ أرجو أن لا يضيعكن، وأن يحفظني فيكن. ثم انصرف. فمر بقومه، وجعل قومه يدعون الله له بالعافية. فقال: إنه لمما يعدل عندي خطر ما أنا فيه هلاك قومي. يقول حيث لا ينصرونني. وكان رجا أن يتخلصوه.
قال خليفة: سنة إحدى وخمسين - فيها - قتل معاوية حجر بن عدي ومن معه.