العلاء بن المغيرة البندار
كان من صحابة عمر بن عبد العزيز بن مروان، وبقي إلى أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
حدث العلاء قال:
كان الوليد زنديقاً، وكان رجلٌ من كلب من أهل الشام، يقول بمقالة الثنوية، فدخلت على الوليد يوماً وذلك الكلبي عنده، وإذا بينهما سفط قد رفع رأسه عنه، وإذا
ما يبدو منه حرير أخضر، فقال: يا علاء ادن، فدنوت، فرفع الحريرة فإذا في السفط صورة إنسان، وإذا الزئبق والنوشادر قد جعلا في جفنة، فجفنه يطرف كلأنه يتحرك، فقال: يا علاء هذا ماني لم يبعث الله نبيا " قبله ولا يبعث نبيا " بعده. فقلت: يا أمير المؤمنين! اتق الله ولا يغرنك هذا الذي ترى من دينك: فقال له الكلبي: يا أمير المؤمنين، قد قلت لك: إن العلاء لا يحتمل هذا الحديث. قال العلاء: ومكث أياماً، ثم جلست مع الوليد على بناءٍ كان بناه في عسكره يشرف منه، والكلبي عنده، وقد كان الوليد حمله على برذونٍ هملاجٍ أشقر من أفره ما سخر، فخرج على برذونه ذلك، فمضى في الصحراء حتى غاب في العسكر، فما نشعر إلا والأعراب قد جاؤوا به يحملونه، متفسخة عنقه ميتاً وبرذونه يقاد، حتى أسلموه؛ فبلغني ذلك، فخرجت متعمداً حتى أتيت أولئك الأعراب، وكانت لهم بالقرب أبيات في أرض البخراء، لا حجر فيها ولا مدر، فقلت لهم: كيف كانت قصة هذا الرجل؟ فقالوا: أقبل علينا على برذونٍ، فكأنه دهنٌ يسيل على صفاةٍ من فراهيته، فعجبنا لذلك! إذ انقض رجلٌ من السماء، عليه ثياب بيض، فأخذ بضبعيه فاحتمله ثم نكسه فضرب برأسه الأرض، فدق عنقه ثم غاب عن عيوننا، فاحتملناه فجئنا به.
كان من صحابة عمر بن عبد العزيز بن مروان، وبقي إلى أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
حدث العلاء قال:
كان الوليد زنديقاً، وكان رجلٌ من كلب من أهل الشام، يقول بمقالة الثنوية، فدخلت على الوليد يوماً وذلك الكلبي عنده، وإذا بينهما سفط قد رفع رأسه عنه، وإذا
ما يبدو منه حرير أخضر، فقال: يا علاء ادن، فدنوت، فرفع الحريرة فإذا في السفط صورة إنسان، وإذا الزئبق والنوشادر قد جعلا في جفنة، فجفنه يطرف كلأنه يتحرك، فقال: يا علاء هذا ماني لم يبعث الله نبيا " قبله ولا يبعث نبيا " بعده. فقلت: يا أمير المؤمنين! اتق الله ولا يغرنك هذا الذي ترى من دينك: فقال له الكلبي: يا أمير المؤمنين، قد قلت لك: إن العلاء لا يحتمل هذا الحديث. قال العلاء: ومكث أياماً، ثم جلست مع الوليد على بناءٍ كان بناه في عسكره يشرف منه، والكلبي عنده، وقد كان الوليد حمله على برذونٍ هملاجٍ أشقر من أفره ما سخر، فخرج على برذونه ذلك، فمضى في الصحراء حتى غاب في العسكر، فما نشعر إلا والأعراب قد جاؤوا به يحملونه، متفسخة عنقه ميتاً وبرذونه يقاد، حتى أسلموه؛ فبلغني ذلك، فخرجت متعمداً حتى أتيت أولئك الأعراب، وكانت لهم بالقرب أبيات في أرض البخراء، لا حجر فيها ولا مدر، فقلت لهم: كيف كانت قصة هذا الرجل؟ فقالوا: أقبل علينا على برذونٍ، فكأنه دهنٌ يسيل على صفاةٍ من فراهيته، فعجبنا لذلك! إذ انقض رجلٌ من السماء، عليه ثياب بيض، فأخذ بضبعيه فاحتمله ثم نكسه فضرب برأسه الأرض، فدق عنقه ثم غاب عن عيوننا، فاحتملناه فجئنا به.