الْفضل بن صَالح يروي عَن عَطاء بن السَّائِب قَالَ الْأَزْدِيّ لَا يحْتَج بحَديثه
24795. الفضل بن سهل بن بشر بن سعيد الاسفرائيني ابو المعالي بن ابى الفرج ...1 24796. الفضل بن سهل بن عبد الله ابو العباس1 24797. الفضل بن سهل بن محمد بن أحمد1 24798. الفضل بن سويد3 24799. الفضل بن شاذان بن عيسى المقري ابو العباس...1 24800. الفضل بن صالح124801. الفضل بن صالح ابو حفص1 24802. الفضل بن صالح المخرمي1 24803. الفضل بن صالح بن عبد الله القيرواني1 24804. الفضل بن صالح بن علي1 24805. الفضل بن صالح بن علي بن عيسى بن جعفر بن ابي جعفر المنصور...1 24806. الفضل بن طلحة1 24807. الفضل بن ظالم1 24808. الفضل بن عباس بن عبد1 24809. الفضل بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم1 24810. الفضل بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف المكي...1 24811. الفضل بن عبد الجبار الباهلي1 24812. الفضل بن عبد الجبار المروزي1 24813. الفضل بن عبد الحميد الموصلي1 24814. الفضل بن عبد الرحمن2 24815. الفضل بن عبد الرحمن ابو العباس البغدادي...1 24816. الفضل بن عبد الرحمن بن الفضل بن احمد بن عبد العزيز ابو العباس الا...1 24817. الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر الشيرازي ابو احمد الكاتب...1 24818. الفضل بن عبد الصمد بن الفضل ابو العباس الرقاشي الشاعر...1 24819. الفضل بن عبد العزيز بن محمد بن الحسين بن الفضل بن يعقوب بن يوسف ب...1 24820. الفضل بن عبد الله ابو معاذ الواسطي1 24821. الفضل بن عبد الله بن الربيع1 24822. الفضل بن عبد الله بن مخلد1 24823. الفضل بن عبد الله بن مرزوق ابو الربيع النهرواني...1 24824. الفضل بن عبد الله بن مسعود ابو العباس اليشكري...1 24825. الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري1 24826. الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري الهروي...1 24827. الفضل بن عبد الله بن معقل بن سنان1 24828. الفضل بن عبد المطلب بن هاشم1 24829. الفضل بن عبد الملك ابو عبد الله الهاشمي...1 24830. الفضل بن عبد الواحد بن عبد المحسن بن ابى الوقار الانصاري ابو طالب...1 24831. الفضل بن عبدوس بن محمد ابو العباس القردواني...1 24832. الفضل بن عبدويه بن كثير ابو العباس المؤدب...1 24833. الفضل بن عبيد الله ابو العباس الحميري الاستراباذي...1 24834. الفضل بن عبيد الله بن أبي رافع1 24835. الفضل بن عبيد الله بن ابي رافع2 24836. الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل ابو القاسم الحلاوى...1 24837. الفضل بن عطية1 24838. الفضل بن عطية الخراساني المروزي1 24839. الفضل بن عطية المروزي3 24840. الفضل بن عطية المروزي مولى بن عبس1 24841. الفضل بن عطية بن عمر بن خالد1 24842. الفضل بن عكرمة بن طارق ابو العباس السرخسي...1 24843. الفضل بن عكرمة بن طارق السرخسي1 24844. الفضل بن علي المكتفي بالله بن احمد المعتضد بالله بن ابي احمد طلحة...1 24845. الفضل بن علي بن غالب بن طاهر ابو منصور التاجر...1 24846. الفضل بن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن المنجم...1 24847. الفضل بن عمار بن فياض الشيباني ابو الكرم الضرير...1 24848. الفضل بن عمر بن أحمد1 24849. الفضل بن عمر بن ابى منصور الحلواني ابو المعالي المقرئ...1 24850. الفضل بن عمر بن منصور ابو منصور الكاتب...1 24851. الفضل بن عمر بن منصور بن علي بن الرائض ابو منصور الكاتب...1 24852. الفضل بن عمرو بن أمية الضمري1 24853. الفضل بن عمرو بن امية1 24854. الفضل بن عمرو بن امية الضميري1 24855. الفضل بن عميرة الطفاوي3 24856. الفضل بن عميرة الكوفي1 24857. الفضل بن عنبسة2 24858. الفضل بن عنبسة ابو الحسن الخزاز الواسطي...2 24859. الفضل بن عنبسة الخزاز1 24860. الفضل بن عنبسة الواسطي2 24861. الفضل بن عنبسة الواسطي ابو الحسين الخزاز...1 24862. الفضل بن عنبسة بن ماهان الراسبي الواسطي...1 24863. الفضل بن عيسى1 24864. الفضل بن عيسى أبو عيسى الرقاشي2 24865. الفضل بن عيسى الرقاشي4 24866. الفضل بن عيسى الرقاشي أبو عيسى البصري...1 24867. الفضل بن عيسى بن ابان ابو عيسى الرقاشي...1 24868. الفضل بن عيسى بن داود بن الجراح ابو العباس...1 24869. الفضل بن غانم1 24870. الفضل بن غانم ابو علي1 24871. الفضل بن غانم ابو علي الخزاعي2 24872. الفضل بن قتادة2 24873. الفضل بن قدامة بن عبيد1 24874. الفضل بن مؤتمر العتكي1 24875. الفضل بن مبشر1 24876. الفضل بن مبشر ابو بكر1 24877. الفضل بن مبشر ابو بكر المديني1 24878. الفضل بن مبشر الأنصاري أبو بكر المدني...2 24879. الفضل بن مبشر الانصاري1 24880. الفضل بن محرز الخزاعي2 24881. الفضل بن محمد ابو برزة الحاسب1 24882. الفضل بن محمد البيهقي ابو محمد الشعراني...1 24883. الفضل بن محمد العطار2 24884. الفضل بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن احمد بن اسماعيل ابو محمد الزي...1 24885. الفضل بن محمد بن ابي محمد يحيى بن المبارك ابو العباس اليزيدي...1 24886. الفضل بن محمد بن احمد ابو القاسم الايبوردي العطار نيسابوري...1 24887. الفضل بن محمد بن احمد بن سعيد الحداد ابو سعد البيع...1 24888. الفضل بن محمد بن الحسين ابو عيسى الخواص...1 24889. الفضل بن محمد بن الفضل أبو القاسم النيسابوري...1 24890. الفضل بن محمد بن الفضل ابو القاسم الطبري...1 24891. الفضل بن محمد بن المسيب1 24892. الفضل بن محمد بن بشار ابو القاسم1 24893. الفضل بن محمد بن رومي ابو العباس1 24894. الفضل بن محمد بن عبد الله1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
الفضل بْن صالح بْن علي بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، يكنى أبا العباس:
حدث عَنْ هدبة بْن خالد، وعبد الأعلى بْن حماد، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وهدبة بْن عَبْدِ الوهاب المروزي. روى عنه الحسين بن عياش القطان، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو القاسم الطبراني، وأحمد بن منصور بن مالك القطيعي، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهم. وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ المعدّل، حدثني إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ صَالِحِ بْنِ علي بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، حدّثنا هدبة بن خالد الأزديّ، حدّثنا همّام بن يحيى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو العباس الفضل بْن صالح الهاشمي- وكان من أفاضل الناس-.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عِيسَى بْن حامد بْن بشر الرخجي قَالَ: ومات الفضل بْن صالح بن علي بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور ببغداد يوم السبت في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة.
حدث عَنْ هدبة بْن خالد، وعبد الأعلى بْن حماد، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وهدبة بْن عَبْدِ الوهاب المروزي. روى عنه الحسين بن عياش القطان، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو القاسم الطبراني، وأحمد بن منصور بن مالك القطيعي، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهم. وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ المعدّل، حدثني إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ صَالِحِ بْنِ علي بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، حدّثنا هدبة بن خالد الأزديّ، حدّثنا همّام بن يحيى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو العباس الفضل بْن صالح الهاشمي- وكان من أفاضل الناس-.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عِيسَى بْن حامد بْن بشر الرخجي قَالَ: ومات الفضل بْن صالح بن علي بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور ببغداد يوم السبت في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة.
الْفضل بن صَالح بن عبد الله القيرواني
لَهُ عَن أَبِيه عَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر مَرْفُوعا
لَا تذْهب الدُّنْيَا حَتَّى تخرج الضعينة من الْحيرَة بِغَيْر حوار
روى الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك والخطيب فِي أَسمَاء الروَاة عَن مَالك من رِوَايَة عمر بن مُحَمَّد بن رزق الله الْخَطِيب عَن الْفضل قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا يَصح وَمن دون مَالك ضعفاء وَقَالَ الْخَطِيب عمر ضَعِيف وَصَالح وَابْنه الْفضل مَجْهُولَانِ
وَقد حكى صَاحب الْمِيزَان كَلَام الْخَطِيب فِي تَرْجَمَة أَبِيه صَالح بن عبد الله وَلم يذكر الْفضل بن صَالح فِي بَابه
.
لَهُ عَن أَبِيه عَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر مَرْفُوعا
لَا تذْهب الدُّنْيَا حَتَّى تخرج الضعينة من الْحيرَة بِغَيْر حوار
روى الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك والخطيب فِي أَسمَاء الروَاة عَن مَالك من رِوَايَة عمر بن مُحَمَّد بن رزق الله الْخَطِيب عَن الْفضل قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا يَصح وَمن دون مَالك ضعفاء وَقَالَ الْخَطِيب عمر ضَعِيف وَصَالح وَابْنه الْفضل مَجْهُولَانِ
وَقد حكى صَاحب الْمِيزَان كَلَام الْخَطِيب فِي تَرْجَمَة أَبِيه صَالح بن عبد الله وَلم يذكر الْفضل بن صَالح فِي بَابه
.
الفضل بن صالح بن علي
ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أظنة أبو العباس الهاشمي ولي إمرة دمشق في خلافة المنصور.
حدث عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: سيكون بعدي فتن يصطلم فيها العرب، اللسان فيها أشد من السيف، قتلاها جميعاً في النار.
ولد الفضل سنة اثنتين وعشرين ومئة.
ولي الفضل دمشق سنة تسعٍ وأربعين تسع سنين. وهو الذي عمل الأبواب للمسجد والقبة التي في الصحن وتعرف بقبة المال. وتوفي الفضل سنة اثنتين وسبعين ومئة.
ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أظنة أبو العباس الهاشمي ولي إمرة دمشق في خلافة المنصور.
حدث عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: سيكون بعدي فتن يصطلم فيها العرب، اللسان فيها أشد من السيف، قتلاها جميعاً في النار.
ولد الفضل سنة اثنتين وعشرين ومئة.
ولي الفضل دمشق سنة تسعٍ وأربعين تسع سنين. وهو الذي عمل الأبواب للمسجد والقبة التي في الصحن وتعرف بقبة المال. وتوفي الفضل سنة اثنتين وسبعين ومئة.
[الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل، أبو القاسم الحلاوى] .
قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ذاكر الحذاء أنبأ أبو القاسم الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل الحلاوى ببغداد أنبأ جدي الحافظ أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن يوسف بن زياد بن ناجية بن كثير بن قعنب بن غياث بن فهر بن مالك بن حنظلة الأكرمين أنبأ أبو عبد الله البيع إجازة قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الوراق يقول سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون يقول سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقيل بين عينيه وقال:
دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين ويا طيب المحدثين في علله حدثك محمد بن سلام أنبأ مخلد بن يزيد الحراني أنبأ ابن جريح حدثني موسى بن عقبة عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم في كفارة المجلس أن يقول إذا قام من مجلسه: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك» ؟
فقال محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا حديثا غير هذا إلا أنه معلول.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حَدَّثَنَا سهيل عن عون بن عبد الله [ابن عتبة] قوله، قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا أولى، ولا يذكر لموسى بن عقبة مسندا عن سهيل، وهو سهيل بن ذكوان، وهم إخوة سهيل وعباد وصالح بنو أبى صالح، وهم من أهل المدينة.
قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ذاكر الحذاء أنبأ أبو القاسم الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل الحلاوى ببغداد أنبأ جدي الحافظ أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن يوسف بن زياد بن ناجية بن كثير بن قعنب بن غياث بن فهر بن مالك بن حنظلة الأكرمين أنبأ أبو عبد الله البيع إجازة قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الوراق يقول سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون يقول سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقيل بين عينيه وقال:
دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين ويا طيب المحدثين في علله حدثك محمد بن سلام أنبأ مخلد بن يزيد الحراني أنبأ ابن جريح حدثني موسى بن عقبة عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم في كفارة المجلس أن يقول إذا قام من مجلسه: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك» ؟
فقال محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا حديثا غير هذا إلا أنه معلول.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حَدَّثَنَا سهيل عن عون بن عبد الله [ابن عتبة] قوله، قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا أولى، ولا يذكر لموسى بن عقبة مسندا عن سهيل، وهو سهيل بن ذكوان، وهم إخوة سهيل وعباد وصالح بنو أبى صالح، وهم من أهل المدينة.
الفضل بن العباس بن عبد المطلب كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته قتل يوم اليرموك بالشام في عهد عمر بن الخطاب وهو بن ثنتين وعشرين سنة كنيته أبو محمد
الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو محمد له صحبة مات بالشام في طاعون عمواس روى عنه اخوه عبد الله بن عباس سمعت أبى يقول ذلك، قال أبو محمد روى عنه أبو هريرة.
الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ
- الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْن قصي. ويكنى أبا محمد. وكان أسن ولد العباس. وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - مكة وحنينًا. وثبت يومئذ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين ولي الناس وشهد معه حجة الوداع وأردفه رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ فيمن غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَوَلَّى دَفْنَهُ. ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى الشَّامِ فَمَاتَ بِنَاحِيَةِ الأُرْدُنِّ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسٍ سَنَةَ ثماني عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الخطاب.
- الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْن قصي. ويكنى أبا محمد. وكان أسن ولد العباس. وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - مكة وحنينًا. وثبت يومئذ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين ولي الناس وشهد معه حجة الوداع وأردفه رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ فيمن غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَوَلَّى دَفْنَهُ. ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى الشَّامِ فَمَاتَ بِنَاحِيَةِ الأُرْدُنِّ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسٍ سَنَةَ ثماني عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الخطاب.
الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
حَدَّثَنَا إِبراهبمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الْفَضْلَ أَخْبَرَهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ قَالَ: «كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ التِّرْمِذِيُّ، نا قُرَيْشُ بْنُ مَرْزُوقٍ التِّرْمِذِيُّ، نا سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْفَضْلُ قَالَ: " دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَعْبَةَ , فَدَعَا فِي نَوَاصِيهَا كُلِّهَا , وَلَمْ يُصَلِّ , ثُمَّ نَزَلَ , فَصَلَّى فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ عَنْ يَمِينِ السُّلَّمِ رَكْعَتَيْنِ , وَقَالَ: «هَاهُنَا الْقِبْلَةُ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ الصَّيْرَفِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ عَمَّهُ الْعَبَّاسَ فِي بَادِيَةٍ لَهُ , فَصَلَّى وَبَيْنَ يَدَيْهِ أَتَانَةٌ وَكَلْبَةٌ»
حَدَّثَنَا إِبراهبمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الْفَضْلَ أَخْبَرَهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ قَالَ: «كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ التِّرْمِذِيُّ، نا قُرَيْشُ بْنُ مَرْزُوقٍ التِّرْمِذِيُّ، نا سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْفَضْلُ قَالَ: " دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَعْبَةَ , فَدَعَا فِي نَوَاصِيهَا كُلِّهَا , وَلَمْ يُصَلِّ , ثُمَّ نَزَلَ , فَصَلَّى فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ عَنْ يَمِينِ السُّلَّمِ رَكْعَتَيْنِ , وَقَالَ: «هَاهُنَا الْقِبْلَةُ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ الصَّيْرَفِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ عَمَّهُ الْعَبَّاسَ فِي بَادِيَةٍ لَهُ , فَصَلَّى وَبَيْنَ يَدَيْهِ أَتَانَةٌ وَكَلْبَةٌ»
الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوَّلُ وَلَدِ الْعَبَّاسِ وَبِكْرُهُ، كَانَ يُكَنَّى الْعَبَّاسُ أَبَا الْفَضْلِ، أُمُّهُ لُبَابَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَكَانَتْ تَكَنَّى: بِأُمِّ الْفَضْلِ، وَهِيَ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهَذْمِ بْنِ رُؤَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ غَيْلَانَ بْنِ مُضَرَ وَأُمُّ أُمِّ الْفَضْلِ: بِنْتُ عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ شَهِدَ الْفَضْلُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَتْحَ وَحُنَيْنًا، وَثَبَتَ مَعَهُ حِينَ انْهَزَمَ النَّاسُ عَنْهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَشَهِدَ مَعَهُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، وَكَانَ رَدِيفَهُ يَوْمَ النَّحْرِ وَرَاءَهُ، فَسُمِّيَ الرِّدْفَ، وَوَلِيَ غُسْلَ رَسُولِ اللهِ، وَدَفَنَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَقُتِلَ بِهَا مُجَاهِدًا فِي نَاحِيَةِ الْأُرْدُنِّ سَنَةَ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ، فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَقِيلَ: اسْتُشْهِدَ بِأَجْنَادِينَ وَقِيلَ: يَوْمَ مَرْجِ الصُّفْرِ كَانَ الْيَوْمَانِ جَمِيعًا سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَقِيلَ: بَلِ اسْتُشْهِدَ بِالْيَرْمُوكِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً، قَبْلَ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ قَبْلَ أَبِيهِ بِسِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَقَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ: تُوُفِّيَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ قَبْلَ أَبِيهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ، حَدَّثَ عَنْهُ أَخُوهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ
- فَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَا: ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ، ثنا ابْنُ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أَنَّ امْرَأَةً، مِنْ خَثْعَمٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبِي أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ، وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرٍ، قَالَ: «حُجِّي عَنْهُ» لَفْظُ رَوْحٍ، وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنِ الْفَضْلِ، وَمِنْهُمْ مَنْ سَمَّاهُ فِي الْحَدِيثِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُسَمِّ الْفَضْلَ وَلَمْ يَذْكُرْهُ فَمِمَّنْ قَالَ عَنِ الْفَضْلِ: مَعْمَرٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَمَنْ ذَكَرَ الْفَضْلَ قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَمِمَّنْ لَمْ يَذْكُرِ الْفَضْلَ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَقُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَوْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَوْ عَنْ كِلَيْهِمَا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَمْ يُسَمِّ الْفَضْلَ وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ مِنْ دُونِ عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالُوا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّهُ كَانَ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ» وَمِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ فِي رَمْيِ الْجِمَارِ وَالتَّلْبِيَةِ عَلَى هَذَيْنِ اللَّفْظَيْنِ: عَامِرٌ الْأَحْوَلُ، وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عَطَاءٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، وَخُصَيْفٌ، وَقَتَادَةُ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَرَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، وَيَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَكَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَالْأَوْزَاعِيُّ وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ فِي التَّلْبِيَةِ وَرَمْيِ الْجِمَارِ غَيْرُ عَطَاءٍ: مُجَاهِدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَكُرَيْبٌ، وَعِكْرِمَةُ، وَشُعْبَةُ مَوْلَاهُ، وَأَبُو مَعْبَدٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَيُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ وَرَوَاهُ أَبُو الطُّفَيْلِ، وَالشَّعْبِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ نَفْسِهِ، مِنْ دُونِ عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أُسَامَةَ، ثنا أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَا: ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، قَالَ: بُنِيَ بِيَعْلَى بْنِ عُقْبَةَ، فَأَصْبَحَ جُنُبًا فِي رَمَضَانَ، فَسَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ: أَفْطِرْ، فَقَالَ: أَصُومُ هَذَا الْيَوْمَ وَأَصُومُ يَوْمًا آخَرَ، قَالَ: لَا، أَفْطِرْ، فَأَتَى مَرْوَانَ فَأَخْبَرَهُ، فَأَرْسَلَ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَسَأَلَهَا، فَقَالَتْ: «قَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ فِينَا جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يُصْبِحُ صَائِمًا» ، فَقَالَ: الْقَ بِهَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: جَارِي جَارِي، فَقَالَ: أُعَزِّمُ عَلَيْكَ لَتَلْقَيَنَّهُ، قَالَ: فَلَقِيَهُ، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّمَا أَنْبَأَنِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ: قُلْتُ لِرَجَاءَ: مَنْ حَدَّثَكَ عَنْ يَعْلَى؟ قَالَ: إِيَّايَ حَدَّثَ يَعْلَى رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، وَالْعَلَاءُ بْنُ هَارُونَ، وَحُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَوَاهُ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَسَوِيُّ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، مِنْ كِنْدَةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِأَبِي ذَرٍّ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّهُ لَا يَضُرُّكُ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ لِلْآخِرَةِ، وَإِنَّمَا يَضُرُّكَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ لِلدُّنْيَا»
- فَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَا: ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ، ثنا ابْنُ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أَنَّ امْرَأَةً، مِنْ خَثْعَمٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبِي أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ، وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرٍ، قَالَ: «حُجِّي عَنْهُ» لَفْظُ رَوْحٍ، وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنِ الْفَضْلِ، وَمِنْهُمْ مَنْ سَمَّاهُ فِي الْحَدِيثِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُسَمِّ الْفَضْلَ وَلَمْ يَذْكُرْهُ فَمِمَّنْ قَالَ عَنِ الْفَضْلِ: مَعْمَرٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَمَنْ ذَكَرَ الْفَضْلَ قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَمِمَّنْ لَمْ يَذْكُرِ الْفَضْلَ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَقُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَوْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَوْ عَنْ كِلَيْهِمَا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَمْ يُسَمِّ الْفَضْلَ وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ مِنْ دُونِ عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالُوا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّهُ كَانَ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ» وَمِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ فِي رَمْيِ الْجِمَارِ وَالتَّلْبِيَةِ عَلَى هَذَيْنِ اللَّفْظَيْنِ: عَامِرٌ الْأَحْوَلُ، وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عَطَاءٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، وَخُصَيْفٌ، وَقَتَادَةُ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَرَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، وَيَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَكَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَالْأَوْزَاعِيُّ وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ فِي التَّلْبِيَةِ وَرَمْيِ الْجِمَارِ غَيْرُ عَطَاءٍ: مُجَاهِدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَكُرَيْبٌ، وَعِكْرِمَةُ، وَشُعْبَةُ مَوْلَاهُ، وَأَبُو مَعْبَدٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَيُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ وَرَوَاهُ أَبُو الطُّفَيْلِ، وَالشَّعْبِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ نَفْسِهِ، مِنْ دُونِ عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أُسَامَةَ، ثنا أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَا: ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، قَالَ: بُنِيَ بِيَعْلَى بْنِ عُقْبَةَ، فَأَصْبَحَ جُنُبًا فِي رَمَضَانَ، فَسَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ: أَفْطِرْ، فَقَالَ: أَصُومُ هَذَا الْيَوْمَ وَأَصُومُ يَوْمًا آخَرَ، قَالَ: لَا، أَفْطِرْ، فَأَتَى مَرْوَانَ فَأَخْبَرَهُ، فَأَرْسَلَ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَسَأَلَهَا، فَقَالَتْ: «قَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ فِينَا جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يُصْبِحُ صَائِمًا» ، فَقَالَ: الْقَ بِهَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: جَارِي جَارِي، فَقَالَ: أُعَزِّمُ عَلَيْكَ لَتَلْقَيَنَّهُ، قَالَ: فَلَقِيَهُ، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّمَا أَنْبَأَنِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ: قُلْتُ لِرَجَاءَ: مَنْ حَدَّثَكَ عَنْ يَعْلَى؟ قَالَ: إِيَّايَ حَدَّثَ يَعْلَى رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، وَالْعَلَاءُ بْنُ هَارُونَ، وَحُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَوَاهُ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَسَوِيُّ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، مِنْ كِنْدَةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِأَبِي ذَرٍّ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّهُ لَا يَضُرُّكُ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ لِلْآخِرَةِ، وَإِنَّمَا يَضُرُّكَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ لِلدُّنْيَا»
- الفضل بن دكين. يكنى أبا نعيم, مولى لآل طلحة بن عبد الله. مات سنة تسع عشرة ومائتين.
الفضل بن دكين ـ بالدال المهملة ـ ودكين لقب واسمه عمرو بن حماد بن زهير أبو نعيم القرشي التيمي مولاهم الأحول الكوفي الملائي.
يقال إنه مولى طلحة بن عبيد الله التيمي، كان شريك عبد السلام بن حرب الملائي في دكان واحد وكان من الرواة عنه وعنده عنه ألوف.
ولد سنة ثلاثين ومائة ومات يوم الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال أبو بكر: حدثني ابن كرامة أن أبا نعيم مات أول يوم من شهر رمضان سنة تسع عشرة ومائتين، وقد أتت عليه ثمان وثمانون سنة.
روى عن: أبي محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي المعروف بالأعمش، وأبي سلمة مسعر بن كدام بن ظهير العامري الهلالي الكوفي، وأبي عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، وابي يحيى زكريا بن أبي زائدة الهمداني مولاهم الكوفي، وابي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني، وأبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي المكي، وأبي معاوية شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي البصري نزيل الكوفة، وأبي خيثمة زهير بن معاوية بن خديج الجعفي الكوفي، وأبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم الواسطي، وأبي بكر هشام بن أبي عبد الله الربعي البصري المعروف بالدستوائي، وأبي بشر ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري ويقال الشيباني الخوارزمي نزيل المدائن وأبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني، وأبي عبد الله همام بن يحيى بن دينار العوذي البصري، وأبي ذر عمر بن ذر بن عبد الله ابن زرارة الهمداني المرهبي الكوفي، وأبي العميس عتبة بن عبد الله بن عتبه بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي أخي عبد الرحمن المسعودي، وأبي شهاب موسى بن نافع الذهلي ويقال: الأسدي الكوفي، وأبي عبد الله محمد بن طلحة بن مصرف اليامي الكوفي، وأبي الأشهب جعفر بن حيان التميمي
العطاردي ويقال السعدي البصري، وابي بكر عبد السلام بن حرب النهدي الملائي الكوفي، وأبي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي، وأبي يوسف إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني الكوفي، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله الواسطي، وأبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار البصري، وأبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم البصري، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي الكوفي، وأبي زبيد عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي الكوفي، وابي عبد الرحمن أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري البخاري مولاهم المدني، وأبي نافع صخر بن جويرية البصري، وابي سليمان سيف بن أبي سليمان المخزومي مولاهم المكي، وأبي سليمان عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري الغسيل، ونصير بن أبي الأشعث بن أبي أسد الزاري الكوفي، وسعيد ابن عبيد الطائي الكوفي أخي عقبة بن عبيد، وعبد الواحد بن أيمن المخزومي مولاهم المكي، وعبد الملك بن حميد بن أبي أبي غنيمة الكوفي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي، ونافع ابن عمر بن عبد الله الجمحي المكي، وعزرة بن ثابت بن عمرو بن أخطب الأنصاري البصري أخي محمد وعلي ومعمر بن يحيى بن سام الكوفي وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في غير موضع من الجامع، وروى عن يوسف ابن موسى عنه في اللباس.
وروى مسلم، وأبو داود، والترمذي في كتبهم عن رجل عنه.
وسمع منه أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي.
وروى عنه: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن راهوية المروزي، وأبو بكر بن أبي شيبة العبسي الكوفي، وأبو خيثمة زهير بن حرب النسائي نزيل بغداد، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، وابو الحسن أحمد بن يوسف الأزدي السلمي، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي، وأبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي البغدادي، وأبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين الحنيني الخزاز الكوفي، وأبو زرعة
عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو أمية محد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي وغيرهم.
وذكر أبو محمد بن الجارود قال: نا أحمد بن يوسف السلمي قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين سيد المحدثين.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: الفضل بن دكين كان ثقة ثبتًا، وكان من حفاظ أصحاب الحديث ومتقنيهم وكان فيه تشيع قليل ولا يظهر ذلك ويدفعه عن نفسه، وكان ممن امتحن في القرآن (فطب) في المحنة ولم يحبهم إلى ما أرادوه واتبع السنة، وكان أحمد بن عبد الله بن يونس معه حيث امتحن وكان أحمد مباعدا لأبي نعيم، وكان ينال منه ويعيبه بالتشيع، فلما امتنع أبو نعيم من الإجابة إلى المحنة في القرآن قام إليه أحمد بن عبد الله بن يونس فقبل راسه وقال: أحسنت يا أبا نعيم نحبك على الإسلام والسنة ونحتمل لك كل شيء، ولكن كان ينبغي لك أن تقول من قال القرآن مخلوق فهو كافر، لا تقل مبتدع وهما بين يدي أمير الكوفة في نفر كثير من أصحابهم، قال: ورواية أبي نعيم نحو من عشرين ألف حيدث لم يكن يخطئ إلا في حديثين.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي: وكيع وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم ويزيد بن هارون اين يقع أبو نعيم من هؤلاء؟ قال: أبو نعيم يحيئ حديثه على النصف من هؤلاء إلا أنه كيس يتحرى الصدق، قلت: فأبو نعيم أثبت أم وكيع؟ قال: أبو نعيم أقل خطأ، قلت: فأيما أحب إليك عبد الرحمن أو أبو نعيم؟ قال: ما منهما إلا ثبت، إلا أن عبد الرحمن كان له فهم.
ثم قال ابن أبي حاتم: ثنا أبي قال: سألت علي بن المديني من أوثق أصحاب الثوري؟ قال: يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع وأبو نعيم من الثقات.
ثم قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي نعيم الفضل بن دكين فقال: ثقة، كان يحفظ حديث الثوري ومسعر حفظًا، كان يحرز حديث الثوري بثلاثة
آلاف وخمسمائة حديث، ومسعر نحو خمسمائة حديث، كان يأتي بحديث الثوري على لفظ واحد لا يغيره، وكان لا يلقن، وكان حافظًا متقنًا.
ثم قال ابن ابي حاتم: وسئل أبو زرعة عن أبي نعيم وقبيصة فقال: أبو نعيم أتقن الرجلين.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول وسئل عن أصحاب الثوري أيهم اثبت؟ فقال: هم خمسة: يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وابن المبارك، وأبو نعيم الفضل بن دكين.
وذكر أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي قال: وسألت أبا عبد الله بن الفضل بن دكين، فقال: ثقة، قلت: فهل روى عن الأعمش؟ قال: نعم.
يقال إنه مولى طلحة بن عبيد الله التيمي، كان شريك عبد السلام بن حرب الملائي في دكان واحد وكان من الرواة عنه وعنده عنه ألوف.
ولد سنة ثلاثين ومائة ومات يوم الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال أبو بكر: حدثني ابن كرامة أن أبا نعيم مات أول يوم من شهر رمضان سنة تسع عشرة ومائتين، وقد أتت عليه ثمان وثمانون سنة.
روى عن: أبي محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي المعروف بالأعمش، وأبي سلمة مسعر بن كدام بن ظهير العامري الهلالي الكوفي، وأبي عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، وابي يحيى زكريا بن أبي زائدة الهمداني مولاهم الكوفي، وابي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني، وأبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي المكي، وأبي معاوية شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي البصري نزيل الكوفة، وأبي خيثمة زهير بن معاوية بن خديج الجعفي الكوفي، وأبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم الواسطي، وأبي بكر هشام بن أبي عبد الله الربعي البصري المعروف بالدستوائي، وأبي بشر ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري ويقال الشيباني الخوارزمي نزيل المدائن وأبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني، وأبي عبد الله همام بن يحيى بن دينار العوذي البصري، وأبي ذر عمر بن ذر بن عبد الله ابن زرارة الهمداني المرهبي الكوفي، وأبي العميس عتبة بن عبد الله بن عتبه بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي أخي عبد الرحمن المسعودي، وأبي شهاب موسى بن نافع الذهلي ويقال: الأسدي الكوفي، وأبي عبد الله محمد بن طلحة بن مصرف اليامي الكوفي، وأبي الأشهب جعفر بن حيان التميمي
العطاردي ويقال السعدي البصري، وابي بكر عبد السلام بن حرب النهدي الملائي الكوفي، وأبي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي، وأبي يوسف إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني الكوفي، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله الواسطي، وأبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار البصري، وأبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم البصري، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي الكوفي، وأبي زبيد عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي الكوفي، وابي عبد الرحمن أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري البخاري مولاهم المدني، وأبي نافع صخر بن جويرية البصري، وابي سليمان سيف بن أبي سليمان المخزومي مولاهم المكي، وأبي سليمان عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري الغسيل، ونصير بن أبي الأشعث بن أبي أسد الزاري الكوفي، وسعيد ابن عبيد الطائي الكوفي أخي عقبة بن عبيد، وعبد الواحد بن أيمن المخزومي مولاهم المكي، وعبد الملك بن حميد بن أبي أبي غنيمة الكوفي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي، ونافع ابن عمر بن عبد الله الجمحي المكي، وعزرة بن ثابت بن عمرو بن أخطب الأنصاري البصري أخي محمد وعلي ومعمر بن يحيى بن سام الكوفي وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في غير موضع من الجامع، وروى عن يوسف ابن موسى عنه في اللباس.
وروى مسلم، وأبو داود، والترمذي في كتبهم عن رجل عنه.
وسمع منه أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي.
وروى عنه: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن راهوية المروزي، وأبو بكر بن أبي شيبة العبسي الكوفي، وأبو خيثمة زهير بن حرب النسائي نزيل بغداد، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، وابو الحسن أحمد بن يوسف الأزدي السلمي، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي، وأبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي البغدادي، وأبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين الحنيني الخزاز الكوفي، وأبو زرعة
عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو أمية محد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي وغيرهم.
وذكر أبو محمد بن الجارود قال: نا أحمد بن يوسف السلمي قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين سيد المحدثين.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: الفضل بن دكين كان ثقة ثبتًا، وكان من حفاظ أصحاب الحديث ومتقنيهم وكان فيه تشيع قليل ولا يظهر ذلك ويدفعه عن نفسه، وكان ممن امتحن في القرآن (فطب) في المحنة ولم يحبهم إلى ما أرادوه واتبع السنة، وكان أحمد بن عبد الله بن يونس معه حيث امتحن وكان أحمد مباعدا لأبي نعيم، وكان ينال منه ويعيبه بالتشيع، فلما امتنع أبو نعيم من الإجابة إلى المحنة في القرآن قام إليه أحمد بن عبد الله بن يونس فقبل راسه وقال: أحسنت يا أبا نعيم نحبك على الإسلام والسنة ونحتمل لك كل شيء، ولكن كان ينبغي لك أن تقول من قال القرآن مخلوق فهو كافر، لا تقل مبتدع وهما بين يدي أمير الكوفة في نفر كثير من أصحابهم، قال: ورواية أبي نعيم نحو من عشرين ألف حيدث لم يكن يخطئ إلا في حديثين.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي: وكيع وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم ويزيد بن هارون اين يقع أبو نعيم من هؤلاء؟ قال: أبو نعيم يحيئ حديثه على النصف من هؤلاء إلا أنه كيس يتحرى الصدق، قلت: فأبو نعيم أثبت أم وكيع؟ قال: أبو نعيم أقل خطأ، قلت: فأيما أحب إليك عبد الرحمن أو أبو نعيم؟ قال: ما منهما إلا ثبت، إلا أن عبد الرحمن كان له فهم.
ثم قال ابن أبي حاتم: ثنا أبي قال: سألت علي بن المديني من أوثق أصحاب الثوري؟ قال: يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع وأبو نعيم من الثقات.
ثم قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي نعيم الفضل بن دكين فقال: ثقة، كان يحفظ حديث الثوري ومسعر حفظًا، كان يحرز حديث الثوري بثلاثة
آلاف وخمسمائة حديث، ومسعر نحو خمسمائة حديث، كان يأتي بحديث الثوري على لفظ واحد لا يغيره، وكان لا يلقن، وكان حافظًا متقنًا.
ثم قال ابن ابي حاتم: وسئل أبو زرعة عن أبي نعيم وقبيصة فقال: أبو نعيم أتقن الرجلين.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول وسئل عن أصحاب الثوري أيهم اثبت؟ فقال: هم خمسة: يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وابن المبارك، وأبو نعيم الفضل بن دكين.
وذكر أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي قال: وسألت أبا عبد الله بن الفضل بن دكين، فقال: ثقة، قلت: فهل روى عن الأعمش؟ قال: نعم.
الفضل بْن دكين- ودكين لقب واسمه: عمرو- بْن حماد بْن زهير ابن درهم، وكنية الفضل: أَبُو نعيم :
مولى آل طلحة بْن عبيد اللَّه التيمي من أهل الكوفة وكان شريك عبد السلام بْن حرب في دكان واحد يبيعان الملاء. سمع أَبُو نعيم سليمان الأعمش، ومسعر بن
كدام، وزكريا بْن أبي زائدة، وابن أبي ليلى، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَمالك بْن أَنَس، وَشعبة بْن الحجاج، وزائدة بْن قدامة، وزهير بْن معاوية، وإسرائيل، وشيبان بْن عبد الرحمن، وشريك بْن عبد اللَّه، وأبا عوانة، والحمادين، وهمام بْن يحيى، وأبا الأحوص، وعبثر بْن القاسم، وسفيان بْن عيينة، في آخرين. سمع منه عبد الله بن المبارك. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو بَكْر وعثمان ابنا أَبِي شيبة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وإسحاق بْن راهويه، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو سعيد الأشج، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وَأَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم الرازيان، ويعقوب بْن شيبة، وأبو عوف البزوري، وعباس الدوري، وأحمد بْن أبي خيثمة، وإسحاق بْن الحسن، وإبراهيم بْن إسحاق الحربيان، وأحمد بْن الوليد الفحام، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وأحمد بْن ملاعب، وأحمد بْن سعيد الجمال.
قدم أَبُو نعيم بغداد وحدث بها.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة الحافظ النيسابوري- بالري- أخبرنا إبراهيم بن أحمد المستملي- ببلخ- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ البيكندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ قَالَ:
سمعت أبا نعيم يقول: أنا الفضل بْن عمرو بْن حماد بْن زهير الطلحي، وإنما دكين لقب.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال:
حدّثنا إسحاق بن الحسن، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الفضل بْن عمرو بْن حماد بْن زهير بْن درهم مولى طلحة بْن عبيد اللَّه، وإنما دكين لقب. أَخْبَرَنِي بذلك أَبُو البراء بْن عبدة بْن سليمان.
قلت: وكان أَبُو نعيم مزاحا ذا دعابة، مع تدينه وثقته وأمانته.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحامليّ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي علي بْن القاسم بْن الحسين الضبي أبو الحسن، حدّثنا زكريا ابن يحيى المدائني قَالَ: كنا عند أبي نعيم، فقال له رجل: يا أبا نعيم أشتهي أن أكتب اسمك من فيك فقال: اكتب واثلة بْن الأسقع. قَالَ ابْن مخلد: قَالَ لي أَبُو الحسن الضبي- شيخنا هذا- فحدثت بهذا شيخا من إخواننا فقال لي: يا أبا الحسن رأيت خراسانيا بمكة يقول حَدَّثَنَا واثلة بْن الأسقع، فقلت: هذا ممن جاز عليه عبث أبي نعيم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم البزّاز- بالبصرة- حدّثنا يزيد بن إسماعيل الخلال، حَدَّثَنَا أَبُو عوف عبد الرحمن بْن مرزوق، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: قَالَ لي سفيان مرة- وسألته عَنْ شيء- فقال لي: أنت لا تبصر النجوم بالنهار، فقلت له:
وأنت لا تبصرها كلها بالليل، فضحك.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو نعيم: كتبت عَنْ نيف ومائة شيخ ممن كتب عنه سفيان.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر- أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدّثنا الفضل بن زياد الجعفي، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: شاركت الثوري في ثلاثة عشر ومائة شيخ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حَدَّثَنَا سعيد بْن مسلم قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو نعيم:
عندي عَنْ أمير المؤمنين في الحديث- يعني سفيان الثوري- أربعة آلاف.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن أبي حاتم المعدّل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبدة بْن سليمان قَالَ: كنت مع أبي نعيم جالسا فقال له أصحاب الحديث: يا أبا نعيم إنما حملت عَنِ الأعمش هذه الأحاديث؟ قَالَ:
ومن كنت أنا عند الأعمش؟ كنت قردا بلا ذنب.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الأبهري، حدّثنا أبو عروبة الحراني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى بْن كثير قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: جلست إلى يحيى وعنده شاب، فذكرنا حديث الثوري فذكرت عَنْ سفيان عَنْ مغيرة قَالَ: كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير. فقال ليس هذا من حديث الثوري. وذكرت عن سفيان عن عليّ ابن الأقمر عَنْ أبي الأحوص قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى
قَالَ: من رضخ، قَالَ: ليس هذا من حديث الثوري. فقلت ليحيى: من هذا الفتى؟ وقمت عنه، فلحقني فقال لي: يا أبا نعيم ما عرفتك، وإذا هو عبد الرحمن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَدَّادُ قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: نظر ابْن المبارك في كتبي فقال: ما رأيت أصح من كتابك.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عَبْدِ اللَّهِ- يعني أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- يَقُولُ: شيخين كان يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما اللَّه به عليم، قاما لله بأمر لم يقم به أحد- أو كثير أحد مثل ما قاما به-: عفان، وأبو نعيم.
قلت: يعني أَبُو عبد اللَّه بذلك امتناعهما من الإجابة إلى القول بخلق القرآن عند امتحانهما. وكان امتحان أبي نعيم بالكوفة.
قرأت على البرقاني عَنْ أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: لما أدخل أَبُو نعيم على الوالي ليمتحنه وثم ابْن أبي حنيفة، وأحمد بْن يونس، وأبو غسان، وعداد فأول من امتحن ابْن أبي حنيفة فأجاب، ثم عطف على أبي نعيم فقال قد أجاب هذا، فقال: ما يقول؟ وَاللَّه ما زلت أتهم جده بالزندقة. ولقد أَخْبَرَنِي يونس بْن بكير أنه سمع جد هذا يقول: لا بأس أن ترمى الجمرة بالقوارير. أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام [الله] وعنقي أهون عندي من زري هذا، فقام إليه أَحْمَد بْن يونس فقبل رأسه- وكان بينهما شحناء- وَقَالَ: جزاك اللَّه من شيخ خيرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، حَدَّثَنَا الكديمي مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة يقول: لما أن جاءت المحنة إلى الكوفة قَالَ لي أَحْمَد بْن يونس: الق أبا نعيم فقل له، فلقيت أبا نعيم فقلت له. فقال: إنما هو ضرب الأسياط. قَالَ ابْن أبي شيبة فقلت له: ذهب حديثنا عَنْ هذا الشيخ، فقيل لأبي نعيم فقال أدركت ثلاثمائة شيخ كلهم يقولون:
القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق وإنما قَالَ هذا قوم من أهل البدع. كانوا يقولون لا بأس أن ترمى الجمار بالزجاج، ثم أخذ زره فقطعه ثم قَالَ: رأسي أهون علي من زري.
وَأَخْبَرَنَا أبو طاهر أيضا، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الحسن الترمذي أَبُو الحسن قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن عليّ البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سيف الكاتب قَالَ: في كتابي عَنْ عبد الصمد بْن المهتدي قَالَ: لما دخل المأمون بغداد نادى بترك الأمر بالمعروف والنهي عَنِ المنكر، وذلك أن الشيوخ ببغداد
كانوا يحبسون ويعاقبون في المحال، فنادى بذلك، لأن الناس قد اجتمعوا على إمام، قَالَ فدخل أَبُو نعيم بغداد في ذلك الوقت، فنظر إلى رجل من الجند قد أدخل يده بين فخذي امرأة، فزجره أَبُو نعيم فتعلق الجندي بأبي نعيم، ودفعه إلى صاحب الشرطة، وعلى الشرطة يومئذ عياش، وصاحب الخبر أبو عباد، فكتب بخبره إلى المأمون فأمر بحمله إليه، قَالَ أَبُو نعيم: فأدخلت عليه وقد صلى الغداة وهو يسبح بحب في شيء من فضة، فسلمت عليه فرد السلام في خفاء- شبه الواجد- فبينا أنا قائم إذ أتى غلام بطشت وإبريق فنحاني من بين يديه، وأجلسني حيث ينظر، وَقَالَ لي: توضأ، قَالَ فأخذت الإناء وتوضأت كما حَدَّثَنَا الثوري حديث عبد خير عَنْ علي، ثم جيء بحصير، فطرح لي، فقمت وصليت ركعتين كما روي عَنْ أبي اليقظان عمار بن يسار أنه صلى ركعتين فأوجز فيهما ثم صاح بي إليه فجئت، فأمرني فجلست، فقال لي:
ما تقول في رجل مات وخلف أبويه؟ فقلت: لأمه الثلث وما بقي فلأبيه، قَالَ فخلف أبويه وأخاه، فقلت: لأمه الثلث وما بقي فلأبيه وسقط أخوه، قَالَ: فخلف أبويه وأخوين، فقلت: لأمه السدس وما بقي فلأبيه، فقال لي: في قول الناس كلهم؟ فقلت:
لا، في قول الناس كلهم إلا في قول جدك، فإنه ما حجبها عَنِ الثلث إلا بثلاث إخوة، فقال لي: يا هذا من نهى مثلك أن يأمر بالمعروف! إنما نهينا أقواما يجعلون المعروف منكرا، قَالَ: فقلت: فليكن في ندائك لا يأمر بالمعروف إلا من أحسن أن يأمر به، فقال لي انصرف- أو كما قَالَ-.
حدثت عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن صغدان المعدل- بالأنبار- حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن ميثم بْن أبي نعيم قَالَ: قدم جدي أَبُو نعيم الفضل بْن دكين بغداد ونحن معه، فنزل الرملية، ونصب له كرسي عظيم، فجلس عليه ليحدث، فقام إليه رجل ظننته من أهل خراسان فَقَالَ: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فكره الشيخ مقالته وصرف وجهه وتمثل بقول مطيع بْن إياس:
وما زال بي حبيك حتى كأنني ... برجع جواب السائلي عنك أعجم
لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حي على الناس يسلم؟
فلم يفقه الرجل مراده. فعاد سائلا فقال: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فقال الشيخ: يا هذا كيف بليت بك، وأي ريح هبت إليَّ بك؟
سَمِعْتُ الحسن بْن صالح يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد يَقُولُ: حب علي عبادة، وأفضل العبادة ما كتم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس الحافظ قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن يعقوب يقول: سمعت عبد اللَّه بْن الصلت يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دكين فجاءه ابنه يبكي، فقال له: مالك؟ فقال الناس: يقولون إنك تتشيع، فأنشأ يقول:
وما زال كتمانيك حتى كأنني ... برجع جواب السائلي عنك أعجم
لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حي على الناس يسلم
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ابن عتاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ملاعب قَالَ: حَدَّثَنِي صديق لي يقال له يوسف بْن حسان ثقة قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية، قَالَ قلت أحكي هذا عنك؟ قَالَ نعم احكه عني.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: كثر تعجبي من قول عَائِشَة:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم
ولكن أبا نعيم يقول:
ذهب الناس فاستقلوا وصرنا ... خلفا في أراذل النسناس
في أناس نعدهم من عديد ... فإذا فتشوا فليسوا بناس
كلما جئت أبتغي النيل منهم ... بدروني قبل السؤال بياس
وبكوا لي حتى تمنيت أني ... مفلت منهم فرأسا براس
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد الله النجار، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْكَرْمِينِيُّ البخاريّ، أخبرنا أبو حفص أحمد بن أحيد، حدّثنا محمّد بن محمّد ابن إبراهيم قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أبان يقول: سمعت وكيعا يقول: إذا وافقني في الحديث هذا الأحول ما باليت من خالفني- يعني أبا نعيم-.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي فيما أجاز لنا روايته وَحَدَّثَنِيه هبة اللَّه بْن الحسن الطبري والحسن بْن علي بْن عبد اللَّه المقرئ عنه قِرَاءَةً قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وأبو نعيم ثقة ثبت صدوق.
سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وذكره فقال: أبو نعيم يزاحم به ابن عيينة، فناظره إنسان فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن يزعم أنه أثبت من وكيع، فقال له الرجل: وأي شيء عند أبي نعيم من الحديث؟ وكيع أكثر رواية وحديثا، فقال هو على قلة ما روى أثبت من وكيع.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن يعقوب بْن أبي العقب- بدمشق- حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن ابن عمرو قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل- وذكر أبا نعيم- فقال: يزاحم ابْن عيينة فناظره رجل فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن أبا نعيم أثبت من وكيع.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُكرم قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب يقول: سمعت أَحْمَد ابن حنبل يقول: أبو نعيم أقل حفظا من وكيع.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على علي بن أحمد البزناني سمعت محمّد بن أحمد ابن مسعود يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: أخطأ وكيع بن الجرّاح في خمسمائة حديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد محمّد بن أحمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: كنا عند سفيان بن عيينة على شيء أخذه. كان يعرف في حديث أبي نعيم الصدق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق قَالَ: سئل أَبُو عبد اللَّه قيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قَالَ: أَبُو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه.
أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سُفْيَان قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بْن زياد قَالَ: سألت أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل قلت: يجري عندك ابْن فضيل مجرى عبيد اللَّه بْن موسى؟ قَالَ: لا. كان ابْن فضيل أستر، وكان عبيد اللَّه صاحب تخليط روى أحاديث سوء. قلت: فأبو نعيم يجري مجراهما؟ قَالَ: لا كان أَبُو نعيم يقظان في الحديث، وقام في الأمر- يعني في الامتحان-
قَالَ: إذا رفعت أبا نعيم من الحديث فليس بشيء. قَالَ أَبُو يوسف يعقوب: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان والحفظ وأنه حجة.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قال: قال عبد اللَّه: يحيى وعبد الرحمن، وأبو نعيم الحجة الثبت، وكان أَبُو نعيم ثبتا.
قرأتُ عَلَى عَليّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ عَنْ علي بْن الحسن الجراحي، حدّثنا أحمد ابن مُحَمَّد بْن الجراح أَبُو عبد اللَّه قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي يَقُولُ:
خرجت مع أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن معين إلى عبد الرَّزَّاق، خادما لهما فلما عدنا إلى الكوفة قَالَ يحيى بْن معين لأحمد بْن حنبل: أريد أختبر أبا نعيم. فقال له أحمد ابن حنبل: لا تريد الرجل ثقة. فقال يحيى بْن معين لا بد لي، فأخذ ورقة فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم، وجعل على رأس كل عشرة منها حديثا ليس من حديثه، ثم جاءا إلى أبي نعيم فدقا عليه الباب فخرج، فجلس على دكان حذاء بابه، وأخذ أحمد بن حنبل فأجلسه عَنْ يمينه وأخذ يحيى بْن معين فأجلسه عَنْ يساره، ثم جلست أسفل الدكان فأخرج يحيى بْن معين الطبق فقرأ عليه عشرة أحاديث، وأبو نعيم ساكت، ثم قرأ الحادي عشر فقال له أَبُو نعيم: ليس من حديثي فاضرب عليه، ثم قرأ العشر الثاني وأبو نعيم ساكت، فقرأ الحديث الثاني، فقال أَبُو نعيم: ليس من حديثي فاضرب عليه، ثم قرأ العشر الثالث وقرأ الحديث الثالث، فتغير أَبُو نعيم وانقلبت عيناه، ثم أقبل على يحيى بْن معين فقال له: أما هذا- وذراع أَحْمَد في يده- فأورع من أن يعمل مثل هذا، وأما هذا- يريدني- فأقل من أن يفعل مثل هذا، ولكن هذا من فعلك يا فاعل، ثم أخرج رجله فرفس يحيى بْن معين، فرمى به من الدكان، وقام فدخل داره. فقال أَحْمَد ليحيى: ألم أمنعك من الرجل وأقل لك إنه ثبت، قال والله لرفسته لي أحب إلي من سفري.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن راشد البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: ما رأيت أثبت من رجلين، من أبي نعيم، وعفان. قَالَ أَبُو زرعة: وَقَالَ لي أَحْمَد بْن صالح: ما رأيت محدّثًا أصدق من أبي نعيم.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابْن عمار قَالَ: أَبُو نعيم متقن حافظ، فإذا روى عَنِ الثقات فحديثه حجة أحج ما يكون. قَالَ أَبُو علي الحسين بْن إدريس: خرج علينا عثمان بْن أبي شيبة يوما فقال: حَدَّثَنَا الأسد، فقلنا من هو؟ قال: الفضل بْن دكين.
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْن مُحَمَّد بْن طَاهِرٍ وَمحمد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة:
حَدَّثَنَا وَقَالَ مُحَمَّد: أَخْبَرَنَا- الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: الفضل بْن دكين أَبُو نعيم الأحول كوفي ثقة ثبت في الحديث.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قيل لأبي داود: كان أَبُو نعيم الفضل حافظا؟ قال جدّا.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: قَالَ لي إبراهيم الحربي: كان عندي يوم الجمعة ابْن ابنة ابْن نمير سوادة- رجل كوفي- وتمتام، فجعلوا يختصمون في أبي نعيم ووكيع ويقول هذا أَبُو نعيم أفضل. ويقول هذا وكيع أفضل، فاختصموا ساعة وأنا محول الوجه في ناحية، فلما فرغوا من قتالهم قلت لهم: أَبُو نعيم كان أثبت الرجلين وأقلهما خطأ، ووكيع كان أفضل الرجلين، وكان يصوم الدهر، وكان كثير الصلاة قَالَ فقالوا لي جميعا صدقت. قَالَ فقال سوادة لتمتام: يا أبا جعفر اجعلنا في حل لا تكون غضبت، قَالَ:
لا وانصرفوا.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب الجلاب قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يَقُول: كان بين أبي نعيم ووكيع سنة، وفات أَبُو نعيم في تلك السنة الخلق.
أخبرني الحسين بن عليّ الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم قَالَ:
سألت أبا نعيم فقلت: يا أبا نعيم متى ولدت؟ قَالَ سنة تسع وعشرين ومائة.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وأبو نعيم- يعني- ولد سنة ثلاثين.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ:
سمعت أبا نعيم يقول: ولدت سنة ثلاثين ومائة وولد وكيع قبلي بسنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّد الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ملاعب قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: ولدت سنة ثلاثين ومائة في آخرها.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان قَالَ: ومات أَبُو نعيم الفضل بْن دكين سنة ثماني عشرة ومائتين، ومولده سنة ثلاثين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أَبُو نعيم سنة ثماني عشرة ومائتين في آخرها.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق. وَأَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان السواق قَالَا: أَخْبَرَنَا أحمد ابن جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: مات أَبُو نعيم سنة تسع عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: توفي أَبُو نعيم الفضل بْن دكين يوم السبت من رمضان سنة تسع عشرة ومائتين.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا بشر بْن موسى قَالَ:
توفي أَبُو نعيم ليومين من شهر رمضان سنة تسع عشرة ومائتين. وقيل إن رجلا قَالَ لأبي نعيم: كان اسم أبيك دكينا؟ قَالَ: كان اسم أبي عمرا، ولكنه لقبه فروة الجعفي دكينا.
أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، أَخْبَرَنَا بعض أصحابنا أن أبا نعيم خرج عليهم- في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائتين- يوما بالكوفة فجاء ابْن لمحاضر بْن المورع فقال له أَبُو نعيم: إني رأيت أباك البارحة في النوم وكأنه أعطاني درهمين ونصفا، فما تؤولون هذا؟ فقلنا خيرا رأيت، فقال: أما أنا فقد أولتهما أني أعيش يومين ونصفا، أو شهرين ونصفا، أو سنتين ونصفا، ثم ألحق. فتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرا تامة. وقالوا إنه اشتكى قبل أن يموت بيوم ليلة الثلاثاء، فأوصى ابنه عبد الرحمن ببني ابْن له يقال له ميثم كان مات قبله، فلما كان العشاء من يوم الاثنين طعن في عنقه وظهر به ورشكين في يده، فتوفي ليلة الثلاثاء، وأخذ في جهازه بالليل، وأخرج بكرا ولم يعلم به كثير من الناس، وأخرج إلى الجبان، وحضره رجل من آل جعفر بْن أبي طالب يقال له مُحَمَّد بْن داود، فقدمه ابنه عبد الرحمن بْن أبي نعيم فصلى عليه، ثم جاء الوالي وهو مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن عيسى بْن موسى الهاشمي فلامهم ألا يكونوا أخبروه بموته، ثم تنحى به عَنِ القبر فصلى عليه ثانية هو وأصحابه ومن لحقه من الناس، وكانت وفاة أبي نعيم في خلافة المعتصم.
مولى آل طلحة بْن عبيد اللَّه التيمي من أهل الكوفة وكان شريك عبد السلام بْن حرب في دكان واحد يبيعان الملاء. سمع أَبُو نعيم سليمان الأعمش، ومسعر بن
كدام، وزكريا بْن أبي زائدة، وابن أبي ليلى، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَمالك بْن أَنَس، وَشعبة بْن الحجاج، وزائدة بْن قدامة، وزهير بْن معاوية، وإسرائيل، وشيبان بْن عبد الرحمن، وشريك بْن عبد اللَّه، وأبا عوانة، والحمادين، وهمام بْن يحيى، وأبا الأحوص، وعبثر بْن القاسم، وسفيان بْن عيينة، في آخرين. سمع منه عبد الله بن المبارك. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو بَكْر وعثمان ابنا أَبِي شيبة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وإسحاق بْن راهويه، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو سعيد الأشج، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وَأَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم الرازيان، ويعقوب بْن شيبة، وأبو عوف البزوري، وعباس الدوري، وأحمد بْن أبي خيثمة، وإسحاق بْن الحسن، وإبراهيم بْن إسحاق الحربيان، وأحمد بْن الوليد الفحام، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وأحمد بْن ملاعب، وأحمد بْن سعيد الجمال.
قدم أَبُو نعيم بغداد وحدث بها.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة الحافظ النيسابوري- بالري- أخبرنا إبراهيم بن أحمد المستملي- ببلخ- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ البيكندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ قَالَ:
سمعت أبا نعيم يقول: أنا الفضل بْن عمرو بْن حماد بْن زهير الطلحي، وإنما دكين لقب.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال:
حدّثنا إسحاق بن الحسن، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الفضل بْن عمرو بْن حماد بْن زهير بْن درهم مولى طلحة بْن عبيد اللَّه، وإنما دكين لقب. أَخْبَرَنِي بذلك أَبُو البراء بْن عبدة بْن سليمان.
قلت: وكان أَبُو نعيم مزاحا ذا دعابة، مع تدينه وثقته وأمانته.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحامليّ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي علي بْن القاسم بْن الحسين الضبي أبو الحسن، حدّثنا زكريا ابن يحيى المدائني قَالَ: كنا عند أبي نعيم، فقال له رجل: يا أبا نعيم أشتهي أن أكتب اسمك من فيك فقال: اكتب واثلة بْن الأسقع. قَالَ ابْن مخلد: قَالَ لي أَبُو الحسن الضبي- شيخنا هذا- فحدثت بهذا شيخا من إخواننا فقال لي: يا أبا الحسن رأيت خراسانيا بمكة يقول حَدَّثَنَا واثلة بْن الأسقع، فقلت: هذا ممن جاز عليه عبث أبي نعيم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم البزّاز- بالبصرة- حدّثنا يزيد بن إسماعيل الخلال، حَدَّثَنَا أَبُو عوف عبد الرحمن بْن مرزوق، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: قَالَ لي سفيان مرة- وسألته عَنْ شيء- فقال لي: أنت لا تبصر النجوم بالنهار، فقلت له:
وأنت لا تبصرها كلها بالليل، فضحك.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو نعيم: كتبت عَنْ نيف ومائة شيخ ممن كتب عنه سفيان.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر- أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدّثنا الفضل بن زياد الجعفي، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: شاركت الثوري في ثلاثة عشر ومائة شيخ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حَدَّثَنَا سعيد بْن مسلم قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو نعيم:
عندي عَنْ أمير المؤمنين في الحديث- يعني سفيان الثوري- أربعة آلاف.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن أبي حاتم المعدّل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبدة بْن سليمان قَالَ: كنت مع أبي نعيم جالسا فقال له أصحاب الحديث: يا أبا نعيم إنما حملت عَنِ الأعمش هذه الأحاديث؟ قَالَ:
ومن كنت أنا عند الأعمش؟ كنت قردا بلا ذنب.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الأبهري، حدّثنا أبو عروبة الحراني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى بْن كثير قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: جلست إلى يحيى وعنده شاب، فذكرنا حديث الثوري فذكرت عَنْ سفيان عَنْ مغيرة قَالَ: كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير. فقال ليس هذا من حديث الثوري. وذكرت عن سفيان عن عليّ ابن الأقمر عَنْ أبي الأحوص قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى
قَالَ: من رضخ، قَالَ: ليس هذا من حديث الثوري. فقلت ليحيى: من هذا الفتى؟ وقمت عنه، فلحقني فقال لي: يا أبا نعيم ما عرفتك، وإذا هو عبد الرحمن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَدَّادُ قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: نظر ابْن المبارك في كتبي فقال: ما رأيت أصح من كتابك.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عَبْدِ اللَّهِ- يعني أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- يَقُولُ: شيخين كان يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما اللَّه به عليم، قاما لله بأمر لم يقم به أحد- أو كثير أحد مثل ما قاما به-: عفان، وأبو نعيم.
قلت: يعني أَبُو عبد اللَّه بذلك امتناعهما من الإجابة إلى القول بخلق القرآن عند امتحانهما. وكان امتحان أبي نعيم بالكوفة.
قرأت على البرقاني عَنْ أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: لما أدخل أَبُو نعيم على الوالي ليمتحنه وثم ابْن أبي حنيفة، وأحمد بْن يونس، وأبو غسان، وعداد فأول من امتحن ابْن أبي حنيفة فأجاب، ثم عطف على أبي نعيم فقال قد أجاب هذا، فقال: ما يقول؟ وَاللَّه ما زلت أتهم جده بالزندقة. ولقد أَخْبَرَنِي يونس بْن بكير أنه سمع جد هذا يقول: لا بأس أن ترمى الجمرة بالقوارير. أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام [الله] وعنقي أهون عندي من زري هذا، فقام إليه أَحْمَد بْن يونس فقبل رأسه- وكان بينهما شحناء- وَقَالَ: جزاك اللَّه من شيخ خيرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، حَدَّثَنَا الكديمي مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة يقول: لما أن جاءت المحنة إلى الكوفة قَالَ لي أَحْمَد بْن يونس: الق أبا نعيم فقل له، فلقيت أبا نعيم فقلت له. فقال: إنما هو ضرب الأسياط. قَالَ ابْن أبي شيبة فقلت له: ذهب حديثنا عَنْ هذا الشيخ، فقيل لأبي نعيم فقال أدركت ثلاثمائة شيخ كلهم يقولون:
القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق وإنما قَالَ هذا قوم من أهل البدع. كانوا يقولون لا بأس أن ترمى الجمار بالزجاج، ثم أخذ زره فقطعه ثم قَالَ: رأسي أهون علي من زري.
وَأَخْبَرَنَا أبو طاهر أيضا، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الحسن الترمذي أَبُو الحسن قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن عليّ البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سيف الكاتب قَالَ: في كتابي عَنْ عبد الصمد بْن المهتدي قَالَ: لما دخل المأمون بغداد نادى بترك الأمر بالمعروف والنهي عَنِ المنكر، وذلك أن الشيوخ ببغداد
كانوا يحبسون ويعاقبون في المحال، فنادى بذلك، لأن الناس قد اجتمعوا على إمام، قَالَ فدخل أَبُو نعيم بغداد في ذلك الوقت، فنظر إلى رجل من الجند قد أدخل يده بين فخذي امرأة، فزجره أَبُو نعيم فتعلق الجندي بأبي نعيم، ودفعه إلى صاحب الشرطة، وعلى الشرطة يومئذ عياش، وصاحب الخبر أبو عباد، فكتب بخبره إلى المأمون فأمر بحمله إليه، قَالَ أَبُو نعيم: فأدخلت عليه وقد صلى الغداة وهو يسبح بحب في شيء من فضة، فسلمت عليه فرد السلام في خفاء- شبه الواجد- فبينا أنا قائم إذ أتى غلام بطشت وإبريق فنحاني من بين يديه، وأجلسني حيث ينظر، وَقَالَ لي: توضأ، قَالَ فأخذت الإناء وتوضأت كما حَدَّثَنَا الثوري حديث عبد خير عَنْ علي، ثم جيء بحصير، فطرح لي، فقمت وصليت ركعتين كما روي عَنْ أبي اليقظان عمار بن يسار أنه صلى ركعتين فأوجز فيهما ثم صاح بي إليه فجئت، فأمرني فجلست، فقال لي:
ما تقول في رجل مات وخلف أبويه؟ فقلت: لأمه الثلث وما بقي فلأبيه، قَالَ فخلف أبويه وأخاه، فقلت: لأمه الثلث وما بقي فلأبيه وسقط أخوه، قَالَ: فخلف أبويه وأخوين، فقلت: لأمه السدس وما بقي فلأبيه، فقال لي: في قول الناس كلهم؟ فقلت:
لا، في قول الناس كلهم إلا في قول جدك، فإنه ما حجبها عَنِ الثلث إلا بثلاث إخوة، فقال لي: يا هذا من نهى مثلك أن يأمر بالمعروف! إنما نهينا أقواما يجعلون المعروف منكرا، قَالَ: فقلت: فليكن في ندائك لا يأمر بالمعروف إلا من أحسن أن يأمر به، فقال لي انصرف- أو كما قَالَ-.
حدثت عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن صغدان المعدل- بالأنبار- حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن ميثم بْن أبي نعيم قَالَ: قدم جدي أَبُو نعيم الفضل بْن دكين بغداد ونحن معه، فنزل الرملية، ونصب له كرسي عظيم، فجلس عليه ليحدث، فقام إليه رجل ظننته من أهل خراسان فَقَالَ: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فكره الشيخ مقالته وصرف وجهه وتمثل بقول مطيع بْن إياس:
وما زال بي حبيك حتى كأنني ... برجع جواب السائلي عنك أعجم
لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حي على الناس يسلم؟
فلم يفقه الرجل مراده. فعاد سائلا فقال: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فقال الشيخ: يا هذا كيف بليت بك، وأي ريح هبت إليَّ بك؟
سَمِعْتُ الحسن بْن صالح يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد يَقُولُ: حب علي عبادة، وأفضل العبادة ما كتم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس الحافظ قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن يعقوب يقول: سمعت عبد اللَّه بْن الصلت يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دكين فجاءه ابنه يبكي، فقال له: مالك؟ فقال الناس: يقولون إنك تتشيع، فأنشأ يقول:
وما زال كتمانيك حتى كأنني ... برجع جواب السائلي عنك أعجم
لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حي على الناس يسلم
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ابن عتاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ملاعب قَالَ: حَدَّثَنِي صديق لي يقال له يوسف بْن حسان ثقة قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية، قَالَ قلت أحكي هذا عنك؟ قَالَ نعم احكه عني.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: كثر تعجبي من قول عَائِشَة:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم
ولكن أبا نعيم يقول:
ذهب الناس فاستقلوا وصرنا ... خلفا في أراذل النسناس
في أناس نعدهم من عديد ... فإذا فتشوا فليسوا بناس
كلما جئت أبتغي النيل منهم ... بدروني قبل السؤال بياس
وبكوا لي حتى تمنيت أني ... مفلت منهم فرأسا براس
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد الله النجار، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْكَرْمِينِيُّ البخاريّ، أخبرنا أبو حفص أحمد بن أحيد، حدّثنا محمّد بن محمّد ابن إبراهيم قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أبان يقول: سمعت وكيعا يقول: إذا وافقني في الحديث هذا الأحول ما باليت من خالفني- يعني أبا نعيم-.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي فيما أجاز لنا روايته وَحَدَّثَنِيه هبة اللَّه بْن الحسن الطبري والحسن بْن علي بْن عبد اللَّه المقرئ عنه قِرَاءَةً قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وأبو نعيم ثقة ثبت صدوق.
سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وذكره فقال: أبو نعيم يزاحم به ابن عيينة، فناظره إنسان فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن يزعم أنه أثبت من وكيع، فقال له الرجل: وأي شيء عند أبي نعيم من الحديث؟ وكيع أكثر رواية وحديثا، فقال هو على قلة ما روى أثبت من وكيع.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن يعقوب بْن أبي العقب- بدمشق- حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن ابن عمرو قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل- وذكر أبا نعيم- فقال: يزاحم ابْن عيينة فناظره رجل فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن أبا نعيم أثبت من وكيع.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُكرم قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب يقول: سمعت أَحْمَد ابن حنبل يقول: أبو نعيم أقل حفظا من وكيع.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على علي بن أحمد البزناني سمعت محمّد بن أحمد ابن مسعود يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: أخطأ وكيع بن الجرّاح في خمسمائة حديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد محمّد بن أحمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: كنا عند سفيان بن عيينة على شيء أخذه. كان يعرف في حديث أبي نعيم الصدق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق قَالَ: سئل أَبُو عبد اللَّه قيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قَالَ: أَبُو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه.
أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سُفْيَان قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بْن زياد قَالَ: سألت أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل قلت: يجري عندك ابْن فضيل مجرى عبيد اللَّه بْن موسى؟ قَالَ: لا. كان ابْن فضيل أستر، وكان عبيد اللَّه صاحب تخليط روى أحاديث سوء. قلت: فأبو نعيم يجري مجراهما؟ قَالَ: لا كان أَبُو نعيم يقظان في الحديث، وقام في الأمر- يعني في الامتحان-
قَالَ: إذا رفعت أبا نعيم من الحديث فليس بشيء. قَالَ أَبُو يوسف يعقوب: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان والحفظ وأنه حجة.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قال: قال عبد اللَّه: يحيى وعبد الرحمن، وأبو نعيم الحجة الثبت، وكان أَبُو نعيم ثبتا.
قرأتُ عَلَى عَليّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ عَنْ علي بْن الحسن الجراحي، حدّثنا أحمد ابن مُحَمَّد بْن الجراح أَبُو عبد اللَّه قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي يَقُولُ:
خرجت مع أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن معين إلى عبد الرَّزَّاق، خادما لهما فلما عدنا إلى الكوفة قَالَ يحيى بْن معين لأحمد بْن حنبل: أريد أختبر أبا نعيم. فقال له أحمد ابن حنبل: لا تريد الرجل ثقة. فقال يحيى بْن معين لا بد لي، فأخذ ورقة فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم، وجعل على رأس كل عشرة منها حديثا ليس من حديثه، ثم جاءا إلى أبي نعيم فدقا عليه الباب فخرج، فجلس على دكان حذاء بابه، وأخذ أحمد بن حنبل فأجلسه عَنْ يمينه وأخذ يحيى بْن معين فأجلسه عَنْ يساره، ثم جلست أسفل الدكان فأخرج يحيى بْن معين الطبق فقرأ عليه عشرة أحاديث، وأبو نعيم ساكت، ثم قرأ الحادي عشر فقال له أَبُو نعيم: ليس من حديثي فاضرب عليه، ثم قرأ العشر الثاني وأبو نعيم ساكت، فقرأ الحديث الثاني، فقال أَبُو نعيم: ليس من حديثي فاضرب عليه، ثم قرأ العشر الثالث وقرأ الحديث الثالث، فتغير أَبُو نعيم وانقلبت عيناه، ثم أقبل على يحيى بْن معين فقال له: أما هذا- وذراع أَحْمَد في يده- فأورع من أن يعمل مثل هذا، وأما هذا- يريدني- فأقل من أن يفعل مثل هذا، ولكن هذا من فعلك يا فاعل، ثم أخرج رجله فرفس يحيى بْن معين، فرمى به من الدكان، وقام فدخل داره. فقال أَحْمَد ليحيى: ألم أمنعك من الرجل وأقل لك إنه ثبت، قال والله لرفسته لي أحب إلي من سفري.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن راشد البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: ما رأيت أثبت من رجلين، من أبي نعيم، وعفان. قَالَ أَبُو زرعة: وَقَالَ لي أَحْمَد بْن صالح: ما رأيت محدّثًا أصدق من أبي نعيم.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابْن عمار قَالَ: أَبُو نعيم متقن حافظ، فإذا روى عَنِ الثقات فحديثه حجة أحج ما يكون. قَالَ أَبُو علي الحسين بْن إدريس: خرج علينا عثمان بْن أبي شيبة يوما فقال: حَدَّثَنَا الأسد، فقلنا من هو؟ قال: الفضل بْن دكين.
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْن مُحَمَّد بْن طَاهِرٍ وَمحمد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة:
حَدَّثَنَا وَقَالَ مُحَمَّد: أَخْبَرَنَا- الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: الفضل بْن دكين أَبُو نعيم الأحول كوفي ثقة ثبت في الحديث.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قيل لأبي داود: كان أَبُو نعيم الفضل حافظا؟ قال جدّا.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: قَالَ لي إبراهيم الحربي: كان عندي يوم الجمعة ابْن ابنة ابْن نمير سوادة- رجل كوفي- وتمتام، فجعلوا يختصمون في أبي نعيم ووكيع ويقول هذا أَبُو نعيم أفضل. ويقول هذا وكيع أفضل، فاختصموا ساعة وأنا محول الوجه في ناحية، فلما فرغوا من قتالهم قلت لهم: أَبُو نعيم كان أثبت الرجلين وأقلهما خطأ، ووكيع كان أفضل الرجلين، وكان يصوم الدهر، وكان كثير الصلاة قَالَ فقالوا لي جميعا صدقت. قَالَ فقال سوادة لتمتام: يا أبا جعفر اجعلنا في حل لا تكون غضبت، قَالَ:
لا وانصرفوا.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب الجلاب قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يَقُول: كان بين أبي نعيم ووكيع سنة، وفات أَبُو نعيم في تلك السنة الخلق.
أخبرني الحسين بن عليّ الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم قَالَ:
سألت أبا نعيم فقلت: يا أبا نعيم متى ولدت؟ قَالَ سنة تسع وعشرين ومائة.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وأبو نعيم- يعني- ولد سنة ثلاثين.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ:
سمعت أبا نعيم يقول: ولدت سنة ثلاثين ومائة وولد وكيع قبلي بسنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّد الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ملاعب قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: ولدت سنة ثلاثين ومائة في آخرها.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان قَالَ: ومات أَبُو نعيم الفضل بْن دكين سنة ثماني عشرة ومائتين، ومولده سنة ثلاثين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أَبُو نعيم سنة ثماني عشرة ومائتين في آخرها.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق. وَأَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان السواق قَالَا: أَخْبَرَنَا أحمد ابن جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: مات أَبُو نعيم سنة تسع عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: توفي أَبُو نعيم الفضل بْن دكين يوم السبت من رمضان سنة تسع عشرة ومائتين.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا بشر بْن موسى قَالَ:
توفي أَبُو نعيم ليومين من شهر رمضان سنة تسع عشرة ومائتين. وقيل إن رجلا قَالَ لأبي نعيم: كان اسم أبيك دكينا؟ قَالَ: كان اسم أبي عمرا، ولكنه لقبه فروة الجعفي دكينا.
أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، أَخْبَرَنَا بعض أصحابنا أن أبا نعيم خرج عليهم- في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائتين- يوما بالكوفة فجاء ابْن لمحاضر بْن المورع فقال له أَبُو نعيم: إني رأيت أباك البارحة في النوم وكأنه أعطاني درهمين ونصفا، فما تؤولون هذا؟ فقلنا خيرا رأيت، فقال: أما أنا فقد أولتهما أني أعيش يومين ونصفا، أو شهرين ونصفا، أو سنتين ونصفا، ثم ألحق. فتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرا تامة. وقالوا إنه اشتكى قبل أن يموت بيوم ليلة الثلاثاء، فأوصى ابنه عبد الرحمن ببني ابْن له يقال له ميثم كان مات قبله، فلما كان العشاء من يوم الاثنين طعن في عنقه وظهر به ورشكين في يده، فتوفي ليلة الثلاثاء، وأخذ في جهازه بالليل، وأخرج بكرا ولم يعلم به كثير من الناس، وأخرج إلى الجبان، وحضره رجل من آل جعفر بْن أبي طالب يقال له مُحَمَّد بْن داود، فقدمه ابنه عبد الرحمن بْن أبي نعيم فصلى عليه، ثم جاء الوالي وهو مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن عيسى بْن موسى الهاشمي فلامهم ألا يكونوا أخبروه بموته، ثم تنحى به عَنِ القبر فصلى عليه ثانية هو وأصحابه ومن لحقه من الناس، وكانت وفاة أبي نعيم في خلافة المعتصم.
الْفضل بن عِيسَى الرقاشِي كنيته أَبُو عِيسَى وَهُوَ بن أُخْت يزِيد الرقاشِي
وَكَانَ خَال الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان من أهل الْبَصْرَة يروي عَن الْحسن وَيزِيد الرقاشِي روى عَنهُ أهل الْبَصْرَة وَكَانَ قدريا دَاعِيَة إِلَى الْقدر وَكَانَ يقص بِالْبَصْرَةِ مِمَّن يَرْوِي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بن معِين عَن الْفضل الرقاشِي يروي عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر فَقَالَ كَانَ قَاصا رجل سوء فَقلت فَحَدِيثه فَقَالَ لَا يسْأَل عَن القدري الْخَبيث
وَكَانَ خَال الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان من أهل الْبَصْرَة يروي عَن الْحسن وَيزِيد الرقاشِي روى عَنهُ أهل الْبَصْرَة وَكَانَ قدريا دَاعِيَة إِلَى الْقدر وَكَانَ يقص بِالْبَصْرَةِ مِمَّن يَرْوِي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بن معِين عَن الْفضل الرقاشِي يروي عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر فَقَالَ كَانَ قَاصا رجل سوء فَقلت فَحَدِيثه فَقَالَ لَا يسْأَل عَن القدري الْخَبيث
الْفضل بْن عِيسَى الرقاشِي
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَهُوَ ابْن أخي يزِيد الرقاشِي.
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: هُوَ ابْن أُخْت يزِيد الرقاشِي.
روى عَنهُ جمَاعَة، مِنْهُم: حَمَّاد بْن زيد، وَابْن عُيَيْنَة، وَكَانَ يَحْيَى، وعَبْد الرَّحْمَنِ لَا يحدثان عَن فضل الرقاشِي.
وقَالَ ابْن عُيَيْنَة: كَانَ يرى الْقدر، وَكَانَ أَهلا أَن لَا يروي عَنهُ، وقَالَ يَحْيَى بْن معِين: فضل الرقاشِي رجل سوء قدري من رُؤَسَائِهِمْ.
وأخبرت عَن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمد، قَالَ: قيل لأبي: مَا تَقول فِي الْفضل بْن عِيسَى الرقاشِي؟ قَالَ: ضَعِيف، قَالَ: قلت فيزيد الرقاشِي؟ قَالَ: ضَعِيف، وَكَانَ شُعْبَة يُشبههُ بِأَبَان بْن أبي عَيَّاش، وَزيد الْعمي.
رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِيْنَمَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
وَبِإِسْنَادِهِ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا السَّوْمُ؟ قَالَ: «الْغَضَبُ»
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَهُوَ ابْن أخي يزِيد الرقاشِي.
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: هُوَ ابْن أُخْت يزِيد الرقاشِي.
روى عَنهُ جمَاعَة، مِنْهُم: حَمَّاد بْن زيد، وَابْن عُيَيْنَة، وَكَانَ يَحْيَى، وعَبْد الرَّحْمَنِ لَا يحدثان عَن فضل الرقاشِي.
وقَالَ ابْن عُيَيْنَة: كَانَ يرى الْقدر، وَكَانَ أَهلا أَن لَا يروي عَنهُ، وقَالَ يَحْيَى بْن معِين: فضل الرقاشِي رجل سوء قدري من رُؤَسَائِهِمْ.
وأخبرت عَن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمد، قَالَ: قيل لأبي: مَا تَقول فِي الْفضل بْن عِيسَى الرقاشِي؟ قَالَ: ضَعِيف، قَالَ: قلت فيزيد الرقاشِي؟ قَالَ: ضَعِيف، وَكَانَ شُعْبَة يُشبههُ بِأَبَان بْن أبي عَيَّاش، وَزيد الْعمي.
رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِيْنَمَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
وَبِإِسْنَادِهِ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا السَّوْمُ؟ قَالَ: «الْغَضَبُ»
الفضل بن عيسى الرقاشي بصري خال المعتمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد الله سئل أَبِي عن الفضل بن عيسى الرقاشي فقال ضعيف قيل له فيزيد الرقاشي، قَال: كَانَ شُعْبَة يشبهه بأبان بن أَبِي عياش.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ فضل بن عيسى أَبُو عيسى الرقاشي خال المعتمر، عَن عَمِّه يزيد والحسن قَالَ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد، عنِ ابن عُيَينة، قَال: كَانَ يرى القدر وليس أهلا أن يروى عنه.
وقال موسى بن إسماعيل سمعت سلام بن أَبِي مطيع يقول لو أن فضلا الرقاشي ولد أخرس كَانَ خيرا له من أن يتكلم يعد فِي البصريين.
أجاز لي علي بن العباس مشافهة، حَدَّثَنا يعقوب الدورقي، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد أَبُو سفيان المعمري عن إبراهيم بن يزيد، قالَ: قُلتُ لعمرو بن دينار إن الفضل الرقاشي يزعم أن بسم الله الرحمن الرحيم ليس من القرآن فقال سبحان الله ما أجرأ هذا الرجل سمعت سَعِيد بن جبير يقول: سَمعتُ ابن عباس يقول كَانَ رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا نزلت عليه بسم الله الرحمن الرحيم علم أن تلك السورة قد ختمت وفتحت غيرها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا الحارث بن سريج الخوارزمي، حَدَّثَنا معتمر، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْمُنْكَدِرِ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبد اللَّهِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ الْعَارَ وَالْخِزْيَةَ تَبْلُغُ مِنِ بن آدَمَ فِي الْمَقَامِ بَيْنَ يَدَي اللَّهِ مَا يَتَمَنَّى الْعَبْدُ أَنْ يومر بِهِ إِلَى النَّارِ وَيَتَحَوَّلَ مِنْ ذَلِكَ الْمَقَامِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْخَالِقِ، حَدَّثَنا الحسين بن علي الصدائي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي بكر المقدمي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ الْقُرَشِيُّ عَنْ فَضْلٍ الرَّقَاشِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبد اللَّهِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ فَنَظَرُوا فَإِذَا الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ قَدّ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ سَلامٌ قَوْلا من رب رحيم قَالَ فَيَنْظُرُ إِلَيْهُمْ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَلا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَحْتَجِبَ عَنْهُمْ فَيَبْقَى نُورُهُ وَبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ وَفِي دِيَارِهِمْ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بن القاسم القرشي الدمشقي، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ قُمْ فَقَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْعُدْ فَقَعَدَ فَقَالَ لَهُ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، ولاَ أَكْرَمَ مِنْكَ، ولاَ أَفْضَلَ مِنْكَ، ولاَ أَحْسَنَ مِنْكَ بِكَ آخُذُ وِبِكَ أُعْطِي وَبِكَ أَعْرِفُ وَإِيَّاكَ أُعَاقِبُ لَكَ الثَّوَابُ وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ.
وللفضل بن عيسى غير ما ذكرت من الحديث والضعف بين عَلَى ما يرويه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد الله سئل أَبِي عن الفضل بن عيسى الرقاشي فقال ضعيف قيل له فيزيد الرقاشي، قَال: كَانَ شُعْبَة يشبهه بأبان بن أَبِي عياش.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ فضل بن عيسى أَبُو عيسى الرقاشي خال المعتمر، عَن عَمِّه يزيد والحسن قَالَ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد، عنِ ابن عُيَينة، قَال: كَانَ يرى القدر وليس أهلا أن يروى عنه.
وقال موسى بن إسماعيل سمعت سلام بن أَبِي مطيع يقول لو أن فضلا الرقاشي ولد أخرس كَانَ خيرا له من أن يتكلم يعد فِي البصريين.
أجاز لي علي بن العباس مشافهة، حَدَّثَنا يعقوب الدورقي، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد أَبُو سفيان المعمري عن إبراهيم بن يزيد، قالَ: قُلتُ لعمرو بن دينار إن الفضل الرقاشي يزعم أن بسم الله الرحمن الرحيم ليس من القرآن فقال سبحان الله ما أجرأ هذا الرجل سمعت سَعِيد بن جبير يقول: سَمعتُ ابن عباس يقول كَانَ رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا نزلت عليه بسم الله الرحمن الرحيم علم أن تلك السورة قد ختمت وفتحت غيرها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا الحارث بن سريج الخوارزمي، حَدَّثَنا معتمر، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْمُنْكَدِرِ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبد اللَّهِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ الْعَارَ وَالْخِزْيَةَ تَبْلُغُ مِنِ بن آدَمَ فِي الْمَقَامِ بَيْنَ يَدَي اللَّهِ مَا يَتَمَنَّى الْعَبْدُ أَنْ يومر بِهِ إِلَى النَّارِ وَيَتَحَوَّلَ مِنْ ذَلِكَ الْمَقَامِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْخَالِقِ، حَدَّثَنا الحسين بن علي الصدائي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي بكر المقدمي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ الْقُرَشِيُّ عَنْ فَضْلٍ الرَّقَاشِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبد اللَّهِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ فَنَظَرُوا فَإِذَا الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ قَدّ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ سَلامٌ قَوْلا من رب رحيم قَالَ فَيَنْظُرُ إِلَيْهُمْ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَلا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَحْتَجِبَ عَنْهُمْ فَيَبْقَى نُورُهُ وَبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ وَفِي دِيَارِهِمْ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بن القاسم القرشي الدمشقي، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ قُمْ فَقَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْعُدْ فَقَعَدَ فَقَالَ لَهُ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، ولاَ أَكْرَمَ مِنْكَ، ولاَ أَفْضَلَ مِنْكَ، ولاَ أَحْسَنَ مِنْكَ بِكَ آخُذُ وِبِكَ أُعْطِي وَبِكَ أَعْرِفُ وَإِيَّاكَ أُعَاقِبُ لَكَ الثَّوَابُ وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ.
وللفضل بن عيسى غير ما ذكرت من الحديث والضعف بين عَلَى ما يرويه.
الفضل بن عيسى الرقاشى وهو ابن اخى يزيد الرقاشى وهو ابن عيسى بن ابان أبو عيسى خال المعتمر بن سليمان وكان واعظا روى عن عمه يزيد بن ابان الرقاشى والحسن روى عنه سفيان الثوري ومعتمر بن سليمان واسمعيل بن حكيم الخزاعى وأبو عاصم العباداني سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا حسين بن على الدينارى ثنا موسى ابن اسمعيل نا سلام بن أبي مطيع قال قال ايوب فضل الرقاشى لو ولد اخرس كان خيرا له، قال أبو محمد من اجل انه كان قد ريا، نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال سئل ابن عيينة عن الفضل الرقاشى فقال لا شئ، ثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قيل لابي - فضل بن عيسى الرقاشى؟ فقال ضعيف.
ثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال سألت يحيى ابن معين عن الفضل الرقاشى فقال روى عن ابن المنكدر وكان قاصا وكان رجل سوء، قال قلت فحديثه؟ قال لا تسل عن القدري الخبيث، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن الفضل بن عيسى الرقاشى قال في حديثه بعض الوهن
وهو منكر الحديث ليس بقوي، نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن الفضل الرقاشى فقال منكر الحديث.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا حسين بن على الدينارى ثنا موسى ابن اسمعيل نا سلام بن أبي مطيع قال قال ايوب فضل الرقاشى لو ولد اخرس كان خيرا له، قال أبو محمد من اجل انه كان قد ريا، نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال سئل ابن عيينة عن الفضل الرقاشى فقال لا شئ، ثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قيل لابي - فضل بن عيسى الرقاشى؟ فقال ضعيف.
ثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال سألت يحيى ابن معين عن الفضل الرقاشى فقال روى عن ابن المنكدر وكان قاصا وكان رجل سوء، قال قلت فحديثه؟ قال لا تسل عن القدري الخبيث، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن الفضل بن عيسى الرقاشى قال في حديثه بعض الوهن
وهو منكر الحديث ليس بقوي، نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن الفضل الرقاشى فقال منكر الحديث.
الفضل بن مختار بصري، يُكَنَّى أبا سهل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ الْوَحْوَاحِيُّ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ عَبد السَّلامِ الْمَهْرِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو سَهْلٍ الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ عَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْخَطْمِيِّ قَالَ: جَاء مَمْلُوكٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ مَوْلايَ زَوَّجَنِي، وَهو يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ امْرَأَتِي فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله علسه وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الطَّلاقُ بِيَدِ مَنْ أَخَذَ بِالسَّاقِ.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن وهب الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد الإِمَامُ الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ اللَّيْثِيُّ الْبَصْرِيُّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ عَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْخَطْمِيِّ الأَنْصَارِيِّ قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مُدَّيْنَ مِنْ قَمْحٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَقِطٌ وَعِنْدُهُ لَبَنٌ فصاعان من لبن
وَعَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْخَطْمِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي رُبَّمَا احْتَكَكْتُ فِي الصَّلاةِ فَأَصَابَتْ يَدِي فَرْجِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَنَا أَفْعَلُ ذَلِكَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ المدائني، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ الخولاني، حَدَّثَنا إِدْرِيسَ بْنِ يَحْيى عَنِ الْفَضْلِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ عَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ طَيْرًا أَمْثَالُ الْبَخَاتِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ إِنَّهَا لَنَاعِمَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ أَنْعَمُ مِنْهَا الَّذِي يَأْكُلُهَا وَأَنْتَ مِمَّنْ يَأْكُلُهَا يَا أَبَا بَكْرٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمقام أحدكم بالدنيا يتلكم بِكَلِمَةِ حَقٍّ يَرُدُّ بِهَا بَاطِلا أَوْ يُحِقُّ بِهَا حَقًّا أَفْضَلُ مِنْ هِجْرَةٍ مَعِي.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ جُعِلَ الْقُرْآنُ فِي إِهَابِ مَا أَحْرَقَتْهُ النَّارُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ زَكَّى لَكُمْ صَيْدَ الْبَحْرِ
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَى النَّاسِ بِمَا لَمْ يُحِبُّ اللَّهُ وَبَارَزَ اللَّهَ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهو عَلَيْهِ غَضْبَانُ.
وهذه الأحاديث بهذا الإسناد الذي ذكرته لا يرويها غير الفضل بن مختار وبه تعرف وعامتها مما، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْغَفَّارِ الأَزْدِيُّ بِمِصْرَ سنة تسع وتسعين ومِئَتين وفي سنة خمس وثلاثماية، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ كَثِيرِ بْنِ عفير، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُخْتَارٍ عَنْ أَبَان، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ مَا أَطْيَبَ مَالِكَ مِنْهُ بِلالٌ مُؤَذِّنِي وَنَاقَتِي الَّتِي هَاجَرْتُ عَلَيْهَا وَزَوَّجْتَنِي ابْنَتَكَ وَوَاسَيْتَنِي بِنَفْسِكَ وَمَالِكَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ تَشْفَعُ لأُمَّتِي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وُهَيْبٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ، قَال: حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبَان، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ فَلَمَّا كَانَ الشِّتَاءُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ أَمَرْتَنَا بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَقَدْ جَاءَ الشِّتَاءُ وَنَحْنُ نَجِدُ الْبَرْدَ فَقَالَ مَنِ اغْتَسَلَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، ومَنْ لَمْ يَغْتَسِلْ فَلا حَرَجَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} إذا أوى إلى فراشه
حَرَسَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ، حَدَّثَنا إِدْرِيسَ بْنِ يَحْيى عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّعَاءُ مُسْتَجَابٌ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ.
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادٍ، قَال: حَدَّثني سَعِيد بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ مُحَمد بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عنِ ابْنِ أَبِي نُجَيْحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مُعَاذُ إِنِّي مُرْسِلُكَ إِلَى قَوْمٍ هُمْ أَهْلُ كِتَابٍ فَإِذَا سَأَلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ الَّتِي فِي السَّمَاءِ فَقُلْ هِي لُعَابُ حَيَّةٍ تَحْتَ الْعَرْشِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ، حَدَّثَنا إدريس بن يَحْيى، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عنِ ابْنِ أَبِي ِذئْبٍ عَنْ شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْوُضُوءُ مِمَّا يَخْرُجُ وَلَيْسَ مِمَّا يدخل
، حَدَّثَنا ابْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد المقدسي، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنِ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ جِئْتُ عُمَر بِنَ الْخَطَّابِ ذَاتَ يَوْمٍ فَبَكَى فَقِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا يُبْكِيكَ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ نَبِيطَ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَسْلَمُوا وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَسْلَمَ نَبِيطُ أهل العراق أكفؤوا الدِّينَ عَلَى وَجْهِهِ كَمَا يُكْفَأُ الإِنَاءُ.
وللفضل بن المختار غير ما ذكرت من الحديث وعامته مِمَّا، لاَ يُتَابَعُ عَليه إِمَّا إسنادا وإما متنا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ الْوَحْوَاحِيُّ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ عَبد السَّلامِ الْمَهْرِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو سَهْلٍ الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ عَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْخَطْمِيِّ قَالَ: جَاء مَمْلُوكٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ مَوْلايَ زَوَّجَنِي، وَهو يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ امْرَأَتِي فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله علسه وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الطَّلاقُ بِيَدِ مَنْ أَخَذَ بِالسَّاقِ.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن وهب الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد الإِمَامُ الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ اللَّيْثِيُّ الْبَصْرِيُّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ عَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْخَطْمِيِّ الأَنْصَارِيِّ قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مُدَّيْنَ مِنْ قَمْحٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَقِطٌ وَعِنْدُهُ لَبَنٌ فصاعان من لبن
وَعَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْخَطْمِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي رُبَّمَا احْتَكَكْتُ فِي الصَّلاةِ فَأَصَابَتْ يَدِي فَرْجِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَنَا أَفْعَلُ ذَلِكَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ المدائني، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ الخولاني، حَدَّثَنا إِدْرِيسَ بْنِ يَحْيى عَنِ الْفَضْلِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ عَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ طَيْرًا أَمْثَالُ الْبَخَاتِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ إِنَّهَا لَنَاعِمَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ أَنْعَمُ مِنْهَا الَّذِي يَأْكُلُهَا وَأَنْتَ مِمَّنْ يَأْكُلُهَا يَا أَبَا بَكْرٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمقام أحدكم بالدنيا يتلكم بِكَلِمَةِ حَقٍّ يَرُدُّ بِهَا بَاطِلا أَوْ يُحِقُّ بِهَا حَقًّا أَفْضَلُ مِنْ هِجْرَةٍ مَعِي.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ جُعِلَ الْقُرْآنُ فِي إِهَابِ مَا أَحْرَقَتْهُ النَّارُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ زَكَّى لَكُمْ صَيْدَ الْبَحْرِ
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَى النَّاسِ بِمَا لَمْ يُحِبُّ اللَّهُ وَبَارَزَ اللَّهَ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهو عَلَيْهِ غَضْبَانُ.
وهذه الأحاديث بهذا الإسناد الذي ذكرته لا يرويها غير الفضل بن مختار وبه تعرف وعامتها مما، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْغَفَّارِ الأَزْدِيُّ بِمِصْرَ سنة تسع وتسعين ومِئَتين وفي سنة خمس وثلاثماية، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ كَثِيرِ بْنِ عفير، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُخْتَارٍ عَنْ أَبَان، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ مَا أَطْيَبَ مَالِكَ مِنْهُ بِلالٌ مُؤَذِّنِي وَنَاقَتِي الَّتِي هَاجَرْتُ عَلَيْهَا وَزَوَّجْتَنِي ابْنَتَكَ وَوَاسَيْتَنِي بِنَفْسِكَ وَمَالِكَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ تَشْفَعُ لأُمَّتِي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وُهَيْبٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ، قَال: حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبَان، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ فَلَمَّا كَانَ الشِّتَاءُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ أَمَرْتَنَا بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَقَدْ جَاءَ الشِّتَاءُ وَنَحْنُ نَجِدُ الْبَرْدَ فَقَالَ مَنِ اغْتَسَلَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، ومَنْ لَمْ يَغْتَسِلْ فَلا حَرَجَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} إذا أوى إلى فراشه
حَرَسَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ، حَدَّثَنا إِدْرِيسَ بْنِ يَحْيى عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّعَاءُ مُسْتَجَابٌ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ.
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادٍ، قَال: حَدَّثني سَعِيد بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ مُحَمد بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عنِ ابْنِ أَبِي نُجَيْحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مُعَاذُ إِنِّي مُرْسِلُكَ إِلَى قَوْمٍ هُمْ أَهْلُ كِتَابٍ فَإِذَا سَأَلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ الَّتِي فِي السَّمَاءِ فَقُلْ هِي لُعَابُ حَيَّةٍ تَحْتَ الْعَرْشِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ، حَدَّثَنا إدريس بن يَحْيى، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عنِ ابْنِ أَبِي ِذئْبٍ عَنْ شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْوُضُوءُ مِمَّا يَخْرُجُ وَلَيْسَ مِمَّا يدخل
، حَدَّثَنا ابْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد المقدسي، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنِ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ جِئْتُ عُمَر بِنَ الْخَطَّابِ ذَاتَ يَوْمٍ فَبَكَى فَقِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا يُبْكِيكَ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ نَبِيطَ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَسْلَمُوا وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَسْلَمَ نَبِيطُ أهل العراق أكفؤوا الدِّينَ عَلَى وَجْهِهِ كَمَا يُكْفَأُ الإِنَاءُ.
وللفضل بن المختار غير ما ذكرت من الحديث وعامته مِمَّا، لاَ يُتَابَعُ عَليه إِمَّا إسنادا وإما متنا.
الفضل بن سهل بن بشر بن [أحمد بن ] سعيد الإسفرائينى، أبو المعالي بن أبى الفرج، الواعظ، كان يعرف بالأثير الحلبي:
ولد بديار مصر، ونشأ ببيت المقدس، وقدم دمشق مع والده، [وكان] محدثا مشهورا، فأسمعه والده بدمشق من أبى القاسم على بن محمد بن على المصيصي وأبى سعيد الطريثيثي وأبى الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وغيرهم، وسمع من والده كثيرا، وأخذ له أبوه إجازة من أبى بكر الخطيب البغدادي بجميع مروياته ومصنفاته، وسافر إلى حلب وأقام يعقد مجلس الوعظ مدة، ثم أرسله صاحبها إلى بغداد رسولا، فأقام بها واستوطنها إلى حين وفاته، وحدث بها بكثير من مسموعاته وبكتب أبى بكر الخطيب، روى لنا عنه عبد المنعم بن هبة الكريم بن خلف بن الحنبلي وعبد الرحيم بن المبارك الباماوردى.
أخبرنا أبو الفضل عبد المنعم بن هبة الكريم بن خلف بن الحنبلي بقراءتي عليه أنبأ أبو المعالي الفضل بن سهل الإسفرائينى قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ المصيصي أنبأ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ القاسم بن أبى نصر أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبى ثابت حدثنا إسحاق بن خالد حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحيم حدثنا خصيف عَنْ سالم عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كبر للصلاة حاذى بإبهاميه قريبا من شحمة أذنيه .
أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف أنشدنا الأثير أبو المعالي الفضل بن سهل ابن بشر الإسفرائينى لنفسه:
يا صاحب المرآة يا من قاده ... إلى لقائي قدر نافذ
أريتنى وجهى بمن وما ... يسوى الذي انظر ما تأخذ
قرأت على أبي العلاء أحمد بن شاكر التنوخي بالمعرة عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن العباسي بن عبد الحميد الحراني الشاهد قال أنشدنى الأثير الفضل بن سهل الحلبي لنفسه في رجل هاشمي يدعى نظم الشعر وليس من أهله:
وقالوا دعى قلت لا بل مهذب ... شريف فقالوا إن أقمت دليله
فقلت لهم أقوى دليلي أقيمه ... على ذاك أن الشعر لا ينبغي له
قرأت على عبد اللطيف بن عبد الوهاب المقرئ عن الشريف أبى على الحسن بن جعفر المتوكل حدثني الفضل بن سهل: قال حضرت في مجلس فيه الأستاذ أبو الحسن ابن المقلد لمعرفة صاحب المجلس فأحضر الطعام فأكلنا. وحضر مجلس الشرب فنهضت أمضى، فقال لي صاحب الدار والجماعة: اجلس واسمع الأستاذ أبا الحسن بن مقلد فجلست، فأخذوا في المفاكهة والمذاكرة، ثم غنى ابن مقلد فسارت الدار بالجماعة، ثم عرض على الشرب فاعتذرت بأنه شيء ما استعملته قط، فأعفيت من ذلك، ثم إنى سكرت من ريح المجلس وطيبه فقلت:
سكرت من ريح ما شربتم ... والراح محمودة الفعال
فيا لها سكرة حلالا ... كأنها دورة الخيال
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: الفضل بن سهل الإسفرائينى سافر بنفسه إلى العراق وخراسان وكان يتجر ويقول الشعر. كتبت عنه ببغداد، وسمعت جماعة يتهمونه بالكذب في الأحاديث التي يذكرها والمحاورات، سمعت شيخ الشيوخ إسماعيل بن أبى سعد يقول: كان عندي أبو محمد ابن بنت أبى منصور الخياط فدخل الأثير الحلبي فأثنى على الشيخ أبى محمد ثناء حسنا، وقال لي أحد فضائله إن بعض التجار المعروفين حمل إليه مبلغا من المال والثياب لحكم الهدية على يدي فما قبل منه ورده علىّ، فبعد أن قام قال لي أبو محمد: والله ما أهدى أحد إلىّ شيئا وهذا الذي تقوله ما لي عنه خبر وأشكر الله تعالى كيفما قال إن لفلان عندي وديعة.
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي قال: رأيت قطعة [كبيرة]
من سماعاته- يعنى الفضل بن سهل- كالشمس في الوضوح بخطوط المعروفين الثقات من أهل دمشق كابني صابر وغيرهما كثير، ورأيت «خصائص على عليه السلام» جمع أبى عبد الرحمن، وكان ملكا للأثير، وفيه طبقة فيها اسمه واسم ابنه أبى المجد عبد القاهر، وهي مفسودة تشهد على نفسها بالتزوير، وقد حدث به للأثير عن أبيه وقد قرأه عليه ابن شافع فأريته لابن شافع وسألته عن الطبقة، فقال: سماع مزور، فقلت له: وكيف قرأته عليه؟ فقال: لعله من طبقة أخرى في الجزء، وأخذه وفتشه فلم ير فيه شيئا، وقد حدث به ابنه أبو المجد عن جده بذلك التسميع المفسود، ثم رأيت له بعد ذلك أجزاء وسماعه فيها مفسود، وقد حدث بها، وفي بعضها قد سمع لنفسه مع أبيه وسمع لجماعة منهم: الفقيه نصر المقدسي وذكر تاريخا، قد مات قبله الفقيه نصر بمدة.
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي بدمشق أنبأ عمي أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ قال: الفضل بن سهل أبو المعالي الإسفرائينى ولد بتنيس، ونشأ بدمشق، وسمع بها الحديث وبصور، وكان له خط حسن، واستجاز له أبوه من أبى بكر الخطيب، سمعت منه حديثا واحدا، ذكر أبوه أنه ولد بتنيس ليلة الثلاثاء السادس عشر من شعبان سنة إحدى وستين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح الجيلي بخطه قال: توفى شيخنا الفضل ابن سهل الإسفرائينى سحرة يوم الأربعاء ثانى رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة فجأة من غير مرض [ببغداد] ، وصلى عليه يوم الأربعاء بالناحية، ودفن بباب أبرز، قرأت عليه وكان شيخا فاضلا، قرأ شيئا من الفقه، وسمع الحديث واشتغل بشيء من الأدب وقال الشعر ووعظ ثم انخرط في سلك الكتاب وأرباب الدول، وبقي معهم برهة من عمره، وكان عسرا في الحديث-[قاله ابن شافع] .
ولد بديار مصر، ونشأ ببيت المقدس، وقدم دمشق مع والده، [وكان] محدثا مشهورا، فأسمعه والده بدمشق من أبى القاسم على بن محمد بن على المصيصي وأبى سعيد الطريثيثي وأبى الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وغيرهم، وسمع من والده كثيرا، وأخذ له أبوه إجازة من أبى بكر الخطيب البغدادي بجميع مروياته ومصنفاته، وسافر إلى حلب وأقام يعقد مجلس الوعظ مدة، ثم أرسله صاحبها إلى بغداد رسولا، فأقام بها واستوطنها إلى حين وفاته، وحدث بها بكثير من مسموعاته وبكتب أبى بكر الخطيب، روى لنا عنه عبد المنعم بن هبة الكريم بن خلف بن الحنبلي وعبد الرحيم بن المبارك الباماوردى.
أخبرنا أبو الفضل عبد المنعم بن هبة الكريم بن خلف بن الحنبلي بقراءتي عليه أنبأ أبو المعالي الفضل بن سهل الإسفرائينى قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ المصيصي أنبأ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ القاسم بن أبى نصر أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبى ثابت حدثنا إسحاق بن خالد حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحيم حدثنا خصيف عَنْ سالم عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كبر للصلاة حاذى بإبهاميه قريبا من شحمة أذنيه .
أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف أنشدنا الأثير أبو المعالي الفضل بن سهل ابن بشر الإسفرائينى لنفسه:
يا صاحب المرآة يا من قاده ... إلى لقائي قدر نافذ
أريتنى وجهى بمن وما ... يسوى الذي انظر ما تأخذ
قرأت على أبي العلاء أحمد بن شاكر التنوخي بالمعرة عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن العباسي بن عبد الحميد الحراني الشاهد قال أنشدنى الأثير الفضل بن سهل الحلبي لنفسه في رجل هاشمي يدعى نظم الشعر وليس من أهله:
وقالوا دعى قلت لا بل مهذب ... شريف فقالوا إن أقمت دليله
فقلت لهم أقوى دليلي أقيمه ... على ذاك أن الشعر لا ينبغي له
قرأت على عبد اللطيف بن عبد الوهاب المقرئ عن الشريف أبى على الحسن بن جعفر المتوكل حدثني الفضل بن سهل: قال حضرت في مجلس فيه الأستاذ أبو الحسن ابن المقلد لمعرفة صاحب المجلس فأحضر الطعام فأكلنا. وحضر مجلس الشرب فنهضت أمضى، فقال لي صاحب الدار والجماعة: اجلس واسمع الأستاذ أبا الحسن بن مقلد فجلست، فأخذوا في المفاكهة والمذاكرة، ثم غنى ابن مقلد فسارت الدار بالجماعة، ثم عرض على الشرب فاعتذرت بأنه شيء ما استعملته قط، فأعفيت من ذلك، ثم إنى سكرت من ريح المجلس وطيبه فقلت:
سكرت من ريح ما شربتم ... والراح محمودة الفعال
فيا لها سكرة حلالا ... كأنها دورة الخيال
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: الفضل بن سهل الإسفرائينى سافر بنفسه إلى العراق وخراسان وكان يتجر ويقول الشعر. كتبت عنه ببغداد، وسمعت جماعة يتهمونه بالكذب في الأحاديث التي يذكرها والمحاورات، سمعت شيخ الشيوخ إسماعيل بن أبى سعد يقول: كان عندي أبو محمد ابن بنت أبى منصور الخياط فدخل الأثير الحلبي فأثنى على الشيخ أبى محمد ثناء حسنا، وقال لي أحد فضائله إن بعض التجار المعروفين حمل إليه مبلغا من المال والثياب لحكم الهدية على يدي فما قبل منه ورده علىّ، فبعد أن قام قال لي أبو محمد: والله ما أهدى أحد إلىّ شيئا وهذا الذي تقوله ما لي عنه خبر وأشكر الله تعالى كيفما قال إن لفلان عندي وديعة.
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي قال: رأيت قطعة [كبيرة]
من سماعاته- يعنى الفضل بن سهل- كالشمس في الوضوح بخطوط المعروفين الثقات من أهل دمشق كابني صابر وغيرهما كثير، ورأيت «خصائص على عليه السلام» جمع أبى عبد الرحمن، وكان ملكا للأثير، وفيه طبقة فيها اسمه واسم ابنه أبى المجد عبد القاهر، وهي مفسودة تشهد على نفسها بالتزوير، وقد حدث به للأثير عن أبيه وقد قرأه عليه ابن شافع فأريته لابن شافع وسألته عن الطبقة، فقال: سماع مزور، فقلت له: وكيف قرأته عليه؟ فقال: لعله من طبقة أخرى في الجزء، وأخذه وفتشه فلم ير فيه شيئا، وقد حدث به ابنه أبو المجد عن جده بذلك التسميع المفسود، ثم رأيت له بعد ذلك أجزاء وسماعه فيها مفسود، وقد حدث بها، وفي بعضها قد سمع لنفسه مع أبيه وسمع لجماعة منهم: الفقيه نصر المقدسي وذكر تاريخا، قد مات قبله الفقيه نصر بمدة.
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي بدمشق أنبأ عمي أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ قال: الفضل بن سهل أبو المعالي الإسفرائينى ولد بتنيس، ونشأ بدمشق، وسمع بها الحديث وبصور، وكان له خط حسن، واستجاز له أبوه من أبى بكر الخطيب، سمعت منه حديثا واحدا، ذكر أبوه أنه ولد بتنيس ليلة الثلاثاء السادس عشر من شعبان سنة إحدى وستين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح الجيلي بخطه قال: توفى شيخنا الفضل ابن سهل الإسفرائينى سحرة يوم الأربعاء ثانى رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة فجأة من غير مرض [ببغداد] ، وصلى عليه يوم الأربعاء بالناحية، ودفن بباب أبرز، قرأت عليه وكان شيخا فاضلا، قرأ شيئا من الفقه، وسمع الحديث واشتغل بشيء من الأدب وقال الشعر ووعظ ثم انخرط في سلك الكتاب وأرباب الدول، وبقي معهم برهة من عمره، وكان عسرا في الحديث-[قاله ابن شافع] .
الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني، أبو القاسم بن أبى حرب الزجاجي التاجر .
من أهل نيسابور، سمع الكثير من أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبى بكر أحمد بن الحسن الحيرى وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي والحاكم أبى الحسن
على بن محمد بن على بن السقاء المهرجانى وأبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَّازِيُّ وأبى يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وأبى زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد المزكى وأبى الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن السراج وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي وأبي عثمان سعيد بن العباس القرشي وأبى سعيد عبد الرحمن بن حمدان النصروى وأبى سعد عبد الرحيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الإسماعيلى وأبوي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ الميافارقيني والحسين بن محمد بن الحسين بن [عبد الله بن] فنجويه الثقفي وغيرهم، وحدث بالكثير بخراسان والعراق ومكة، وكتب عنه الحافظ، وكان صدوقا أمينا صالحا عفيفا مشغولا بالتجارة والكسب، قدم بغداد حاجا في شوال سنة ثمان وأربعمائة، وحدث بالكثير بها، سمع منه أبو بكر ابن الخاضبة، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعبد الصمد الحربي وصدقة بن محمد ابن السياف ونصر بن نصر بن العكبري وغيرهم.
أخبرنا أبو الفتوح مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم الدقاق أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي أنبأ أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني قدم علينا أنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا زيد بن الحباب أنبأ موسى ابن عبدة عن زيد بن أسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ:] «بيننا وبينكم خلال، من كن فيه فليس فيه شيء من الكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأكل أحدكم مع عياله» .
كتب إلىّ عبد السلام بن طاهر الهمذاني أنبأ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي أنبأ أبى قال: الفضل بن أحمد الجرجاني أبو القاسم النيسابوري يعرف بالزجاجى، قدم علينا من الحج، سمعت وكان سهلا طلقا صدوقا.
كتب إلي أبو الفتوح العجلي أن أبا نعيم عبد الله بن حرب [قال] سمعت بعض جيرانه بنيسابور يقول: ما ترك أحدا في جواره منذ ثلاثين سنة أن ينام من قراءته وبكائه.
كتب إلىّ محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن منده أخبرهما قال: الفضل بن أبى حرب الجرجاني قدم أصبهان للتجارة وكان والله بخير الرجال.
قرأت في كتاب أبى جعفر محمد بن أبى على الحافظ الهمذاني وأنبأنيه عنه القاضي أبو الفتح الواسطي قال في مشيخته: ومنهم الشيخ الجليل العالم أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني التاجر الصدوق روى عن جماعة من الأئمة والشيوخ والسادة من أهل نيسابور والواردين في عصره، صاحب سماع كثير ومسانيد جياد، وكان أجود الناس كفا في مواساة الفقراء وكان والده يضرب به المثل بنيسابور ويقال: أبو حرب الجرجاني حاتم وقته في السخاوة- قال لي أبو صالح المؤذن ذلك: وهو جرجانى الأصل نيسابورى المولد والمنشأ والدار.
قرأت بخط أبى القاسم بن السمرقندي وأنبأنيه عنه زاهر الأصبهانى قال: سألت أبا القاسم الفضل بن أبى حرب الجرجاني عن مولده، فقال: في العاشر من شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة بنيسابور. كتب إلي أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفارسي أن الفضل بن أبى حرب الجرجاني توفى في ثالث عشر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بمقبرة الحسين.
من أهل نيسابور، سمع الكثير من أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبى بكر أحمد بن الحسن الحيرى وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي والحاكم أبى الحسن
على بن محمد بن على بن السقاء المهرجانى وأبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَّازِيُّ وأبى يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وأبى زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد المزكى وأبى الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن السراج وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي وأبي عثمان سعيد بن العباس القرشي وأبى سعيد عبد الرحمن بن حمدان النصروى وأبى سعد عبد الرحيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الإسماعيلى وأبوي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ الميافارقيني والحسين بن محمد بن الحسين بن [عبد الله بن] فنجويه الثقفي وغيرهم، وحدث بالكثير بخراسان والعراق ومكة، وكتب عنه الحافظ، وكان صدوقا أمينا صالحا عفيفا مشغولا بالتجارة والكسب، قدم بغداد حاجا في شوال سنة ثمان وأربعمائة، وحدث بالكثير بها، سمع منه أبو بكر ابن الخاضبة، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعبد الصمد الحربي وصدقة بن محمد ابن السياف ونصر بن نصر بن العكبري وغيرهم.
أخبرنا أبو الفتوح مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم الدقاق أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي أنبأ أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني قدم علينا أنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا زيد بن الحباب أنبأ موسى ابن عبدة عن زيد بن أسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ:] «بيننا وبينكم خلال، من كن فيه فليس فيه شيء من الكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأكل أحدكم مع عياله» .
كتب إلىّ عبد السلام بن طاهر الهمذاني أنبأ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي أنبأ أبى قال: الفضل بن أحمد الجرجاني أبو القاسم النيسابوري يعرف بالزجاجى، قدم علينا من الحج، سمعت وكان سهلا طلقا صدوقا.
كتب إلي أبو الفتوح العجلي أن أبا نعيم عبد الله بن حرب [قال] سمعت بعض جيرانه بنيسابور يقول: ما ترك أحدا في جواره منذ ثلاثين سنة أن ينام من قراءته وبكائه.
كتب إلىّ محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن منده أخبرهما قال: الفضل بن أبى حرب الجرجاني قدم أصبهان للتجارة وكان والله بخير الرجال.
قرأت في كتاب أبى جعفر محمد بن أبى على الحافظ الهمذاني وأنبأنيه عنه القاضي أبو الفتح الواسطي قال في مشيخته: ومنهم الشيخ الجليل العالم أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني التاجر الصدوق روى عن جماعة من الأئمة والشيوخ والسادة من أهل نيسابور والواردين في عصره، صاحب سماع كثير ومسانيد جياد، وكان أجود الناس كفا في مواساة الفقراء وكان والده يضرب به المثل بنيسابور ويقال: أبو حرب الجرجاني حاتم وقته في السخاوة- قال لي أبو صالح المؤذن ذلك: وهو جرجانى الأصل نيسابورى المولد والمنشأ والدار.
قرأت بخط أبى القاسم بن السمرقندي وأنبأنيه عنه زاهر الأصبهانى قال: سألت أبا القاسم الفضل بن أبى حرب الجرجاني عن مولده، فقال: في العاشر من شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة بنيسابور. كتب إلي أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفارسي أن الفضل بن أبى حرب الجرجاني توفى في ثالث عشر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بمقبرة الحسين.
الفضل بن دلهم الواسطي القصاب
حدث عن ابن سيرين عن معقل بن يسار أن رجلاً من الأنصار تزوج امرأة سقط شعرها، فسئل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلعن الواصلة والموصولة.
وحدث عن الحسن عن قبيصة بن حريث عن سلمة بن المحبق قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خذوا عني خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً، البكر بالبكر، جلد مئة ونفي سنة، والثيب بالثيب، جلد مئة والرجم.
قال فضل بن دلهم: كنا نتعلم المروءة في عسكر هشام بن عبد الملك كما بتعلم الانسان القرآن.
قيل: إنه شاعرٌ معتزلي، وحديثه صالح. وقيل: إنه في القلب من أحاديثه شيء.
حدث عن ابن سيرين عن معقل بن يسار أن رجلاً من الأنصار تزوج امرأة سقط شعرها، فسئل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلعن الواصلة والموصولة.
وحدث عن الحسن عن قبيصة بن حريث عن سلمة بن المحبق قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خذوا عني خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً، البكر بالبكر، جلد مئة ونفي سنة، والثيب بالثيب، جلد مئة والرجم.
قال فضل بن دلهم: كنا نتعلم المروءة في عسكر هشام بن عبد الملك كما بتعلم الانسان القرآن.
قيل: إنه شاعرٌ معتزلي، وحديثه صالح. وقيل: إنه في القلب من أحاديثه شيء.
الفضل بن دلهم الواسطي القصاب
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: فضل بن دلهم، قال يزيد بن هارون: كان عندنا بواسط قصابًا.
"سؤالات أبي داود" (95).
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال: وكان الفضل بن دلهم عندنا قصائا شاعرًا معتزليًّا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6017).
قال الحسن بن علي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يحفظ الفضل ابن دلهم، وذكر أشياء ما أخطأ فيها.
"الضعفاء" للعقيلي 3/ 445.
قال الأثرم: سألت أبا عبد اللَّه عن الفضل بن دلهم، فقال: ليس به بأس، إلا أن له أحاديث، وقد روى عنه يزيد بن هارون حديثًا أو قال: أكثر -إلا أنه ذكر شيئا يسيرًا.
قلت لأبي عبد اللَّه: الفضل بن دلهم واسطي؟
قال: نعم هو واسطي، قال: ولا أعلم أحدًا أروى عنه من وكيع.
"الجرح والتعديل" 7/ 61، "تهذيب الكمال" 23/ 220 - 221.
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: فضل بن دلهم، قال يزيد بن هارون: كان عندنا بواسط قصابًا.
"سؤالات أبي داود" (95).
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال: وكان الفضل بن دلهم عندنا قصائا شاعرًا معتزليًّا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6017).
قال الحسن بن علي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يحفظ الفضل ابن دلهم، وذكر أشياء ما أخطأ فيها.
"الضعفاء" للعقيلي 3/ 445.
قال الأثرم: سألت أبا عبد اللَّه عن الفضل بن دلهم، فقال: ليس به بأس، إلا أن له أحاديث، وقد روى عنه يزيد بن هارون حديثًا أو قال: أكثر -إلا أنه ذكر شيئا يسيرًا.
قلت لأبي عبد اللَّه: الفضل بن دلهم واسطي؟
قال: نعم هو واسطي، قال: ولا أعلم أحدًا أروى عنه من وكيع.
"الجرح والتعديل" 7/ 61، "تهذيب الكمال" 23/ 220 - 221.
الْفضل بن مُوسَى أَبُو عبد الله السينَانِي الْمروزِي مولَى بني قطيعة من بني زبيد من مذْحج
سمع الْأَعْمَش وَعبيد الله بن عمر وفضيل بن غَزوَان وَسَعِيد بن عبيد رَوَى عَنهُ معَاذ بن أَسد وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي ويوسف بن عِيسَى وَأَبُو عمار فِي الْغسْل قَالَ البُخَارِيّ فِي الْكَبِير ولد سنة 115 قَالَ البُخَارِيّ أَيْضا قَالَ وَقَالَ أَبُو عمار مَاتَ سنة 191 فِيمَا أرَى قَالَ البُخَارِيّ وَقَالَ غَيره مَاتَ سنة 192 وَقَالَ أَبُو عِيسَى مَاتَ سنة 191 وَذكر أَبُو دَاوُد قَالَ الدَّارمِيّ قَالَ مَاتَ السينَانِي سنة ثِنْتَيْنِ أَو 193
سمع الْأَعْمَش وَعبيد الله بن عمر وفضيل بن غَزوَان وَسَعِيد بن عبيد رَوَى عَنهُ معَاذ بن أَسد وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي ويوسف بن عِيسَى وَأَبُو عمار فِي الْغسْل قَالَ البُخَارِيّ فِي الْكَبِير ولد سنة 115 قَالَ البُخَارِيّ أَيْضا قَالَ وَقَالَ أَبُو عمار مَاتَ سنة 191 فِيمَا أرَى قَالَ البُخَارِيّ وَقَالَ غَيره مَاتَ سنة 192 وَقَالَ أَبُو عِيسَى مَاتَ سنة 191 وَذكر أَبُو دَاوُد قَالَ الدَّارمِيّ قَالَ مَاتَ السينَانِي سنة ثِنْتَيْنِ أَو 193
- الْفضل بن مُوسَى أَبُو عبد الله السينَانِي الْمروزِي مولى بني زبيد أخرج البُخَارِيّ فِي الْغسْل والرقاق عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ومعاذ بن أَسد عَنهُ عَن الْأَعْمَش وَعبيد الله بن عمر وفضيل بن غَزوَان قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ صَدُوق صَالح قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول هُوَ ثِقَة قَالَ عبد الله بن عَليّ بن الْمَدِينِيّ سَأَلت أبي عَن حَدِيث الْفضل بن مُوسَى عَن معمر عَن بن طَاوس عَن أَبِيه عَن بن الزبير قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من شهر سَيْفه ثمَّ وَضعه فدمه هدر فَقَالَ مُنكر ضَعِيف مَاتَ الْفضل بن مُوسَى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَة فِيمَا أرى وَقَالَ غَيره ثِنْتَيْنِ وَتِسْعين وَقَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا بن عمار بن الْفضل بن مُوسَى انْتَهَيْت أَنا وَعبد الله بن الْمُبَارك إِلَى قنطرة فَقَالَ لي تقدم وَقلت لَهُ تقدم قَالَ فحاسبته فَإِذا أَنا أكبر مِنْهُ سنتَيْن وَقَالَ أَحْمد بن عَليّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن شماس سَأَلت وكيعا عَن السينَانِي فَقَالَ ثَبت سمع الحَدِيث مَعنا لَا تبالي سَمِعت الحَدِيث مِنْهُ أَو من عبد الله بن الْمُبَارك
الفضل أبو منصور الإمام المسترشد بالله أمير المؤمنين بن أحمد المستظهر بالله بن [عَبْد اللَّه] المقتدي بأمر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه القائم بأمر الله ابن أَحْمَد القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَد المعتضد باللَّه بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه
بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب :
بويع بالخلافة فِي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي
عشرة وخمسمائة، فأول من بايعه إخوته: أبو عبد الله محمد وأبو طالب العباس وأبو إسحاق وأبو نصر محمد وأبو القاسم إسماعيل وأبو الفضل عيسى، ثم تلاهم عمومته:
أبو جعفر موسى وأبو إسحاق وأبو أحمد وأبو على أولاد المقتدى، وهذا أعجب مما أورده أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق على سبيل العجب منه أن المتوكل بايعه سبعة من أولاد الخلفاء- وهم: محمد بن الواثق وأحمد بن المعتصم وموسى بن المأمون وعبد الله الأمين وأبو أحمد بن الرشيد والعباس بن الهادي والمنصور بن المهدى ثم أن المسترشد جلس بكرة الخميس جلوسا عاما ودخل الناس لمبايعته، وكان المتولى لأخذ البيعة قاضى القضاة أبا الحسن على بن محمد الدامغاني، فأول من بايع [أبو] القاسم على بن الحسين الزينبي، ثم أرباب الدولة، ثم أسعد الميهنى مدرس النظامية، ثم القاضي أبو العباس أحمد بن سلامة الكرخي، ثم سائر الناس إلى وقت الظهر، ثم أخرجت جنازة المستظهر فصلى عليها المسترشد إماما وكبر أربعا، ودفن في حجرة من الدار المستظهرية، وجلس للعزاء له أياما، وكان الإمام المسترشد وقعت المبايعة له من سبع وعشرين سنة لأن مولده فِي يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة ست وثمانين وأربعمائة على ما ذكر أبو الحسن بن الهمذاني وأبو الفضل بن ناصر، وخطب له أبوه ولاية العهد، ونقش اسمه على السكة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين، وذكر قثم بن طلحة الزينبي وجماعة- ونقلته من خطخ- أن المسترشد كان يتنسك في أول زمنه، ويلبس الصوف وينفرد في بيت للعبادة وختم القرآن وتفقه، وكان مليح الحظ لم يكن في الخلفاء قبله من كتب أحسن منه، وكان يستدرك على كتابه، ويصلح أغاليط في كتبهم، وكان ابن الأنبارى يقول: أنا وراق الإنشاء ومالك الأمر، يتولى ذلك بنفسه الشريفة.
قلت: وكان الإمام المسترشد ذا شهامة وهيبة، وشجاعة وإقدام في الأمور، ولم تزل أيامه مكدرة بكثرة التشويش من المخالفين، وكان يخرج بنفسه لدفع ذلك ومباشرته إلى أن خرج الخرجة الأخيرة إلى العراق فكسر وأسر، ورزقه الله الشهادة على يد الملاحدة، وكان قد سمع الحديث مع إخوته من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز ومن مؤدبه أبى البركات أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي وحدث، روى عنه وزيره على بن طراد الزينبي وأبو الفتوح حمزة بن على بن طلحة
الرازي وأبو على إسماعيل بن طاهر بن الملقب وغيرهم، وكان له نثر ونظم مليح مع ما خصه الله به من نيل الرأى وحسن التدبير.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الله قراءة عليه حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي قراءة عليه قال: قرأت على السيد الأجل الرضاء نقيب النقباء سيف الدين خالصة الخلافة أمير المؤمنين أدام الله أيامه وأعانه على ما استرعاه وأيده بنصره وجنده وبلغه نهاية أمله في ولى عهده وجميع ولده بمنه وكرمه وأنت تسمع في يوم الأحد عاشر المحرم سنة سبع عشرة وخمسمائة في عوده من قتال المارقين مظفرا منصورا، قيل له أخبركم على بن أحمد بن محمد الرزاز
أنبأ محمد بن محمد البزاز حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قال] : «أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز وجل» .
أخبرناه عاليا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد الرزاز قراءة عليه في سنة ست وخمسمائة فذكره أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المظفر بْن السبط الهمذاني من حفظه وذكر أنها للإمام المسترشد بالله قالها لما كسر وأشير عليه بالهزيمة:
قالوا تقيم وقد أحا ... ط ربك العدو ولا تفر
فأجبتهم: المرء ما ... لم يتعظ بالوعظ غر
لا نلت خيرا ما حيي ... ت ولا عداني الدهر شر
إن كنت أعلم أن غي ... ر الله ينفع أو يضر
قرأت في كتاب «وشاح دمية القصر» لأبى الحسن على بن أبى الهيثم زيد بن محمد البيهقي: قال الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر أنشدنى أبو المعالي ابن صاعد خطيب نيسابور له:
أقول لشرخ الشباب اصطبر ... فولى ورد قضاء الوطر
فقلت: قنعت بهذا المشيب ... وإن زال غيم فهذا مطر
فقال المشيب: أيبقى الغبار ... على جتمرة ذاب منها الحجر
قرأت في كتاب الخريدة لأبى عبد الله الأصبهانى الكاتب بخطه للإمام المسترشد بالله:
أنا الأشقر الموعود بى في الملاحم ... ومن يملك الدنيا بغير مزاحم
ستبلغ أرض الروم خيلى وتنتضى ... بأقصى بلاد الصين بيض صوارمى
قرأت بخط قثم بن طلحة الزينبي قيل: إنه لما استؤسر المسترشد أنشد:
ولا عجبا للأسد إن ظفرت بها ... كلاب الأعادى من فصيح وأعجم
فحربة وحشي سقت حمزة الردى ... وموت على من حسام ابن ملجم
قرأت على محمد بن أحمد بن عمر عن أبى صالح سعد الله بن نجا بن الوادي- ونقلته من خطه- قال حكى لي صديقي منصور بن إبراهيم بن صاحب القاضي أبى سعد المحرمي: أنه لما عاد الشاعر المعروف بالحيص بيص إلى بغداد وكان قد هجا الخليفة المسترشد بالله طالبا لذمامه وأنشده من شعره فيه:
ثنيت ركابي عن دبيس ابن مزيد ... مناسمها مما تغذ دوامي
فرارا من اللوم المظاهر بالخنا ... وسواء ارتحال بعد سوء مقام
ليخضب ربعي بعد طول محيله ... بأبيض وضاح الجبين إمام
فان يشتمل طول العميم برأفة ... بلفظ أمان أو بعقد ذمام
فان القوافي بالثناء فصيحة ... تناضل عن أنسابكم وتحامى
قال: فخرج لفظ الخليفة نثرا لا نظما: سرعة العفو عن كبائر الجرم استحقار بالمعفو عنه.
أنبأ أبو الفرج بن الجوزي- ونقلته من خطه- قال: أنشدنى بعضهم قال: أنشد المسترشد بالله لما خرج إلى قتال الأعاجم:
لأكلفن العيس دامية الأ ... خفاف من بلد إلى بلد
إما يقال مضى فأحرزها ... أو لا يقال مضى ولم يعد
قرأت في كتاب أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ بخطه وأنبأنيه عنه أبو محمد الكندي قال: حكى أن الوزير على بن طراد أشار على أمير المؤمنين أن ينزل في منزل اختاره، وقال: أن ذلك أصون للحريم الشريف، فقال أمير المؤمنين: كف يا
على، والله لأضربن بسيفي حتى يكل ساعدي، ولألقين الشمس بوجهي حتى يشحب لوني وأنشد:
وإذا لم يكن من الموت بد ... فمن العجز أن تكون جبانا
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسن الأمين بدمشق عن أبى المظفر محمد بن محمد بن قزمى الإسكافى على أيام الوزير على بن طراد الزينبي قال: لما كنا مع الإمام المسترشد يعنى بالعسكر بباب همذان، كان معنا إنسان يعرف بفارس الإسلام، وكان يقرب من خدمة الخليفة قال: فجاء ليلة من الليالي قبل طلوع الفجر، فدخل على الوزير فسلم عليه قال: ما جاء بك في هذا الوقت؟ قال: منام أريته الساعة، وهو كأن خمسة نفر قد توجهوا للصلاة وواحد يؤمهم فجئت وصليت معهم ثم قلت لواحد منهم: من هذا الذي يصلى بنا؟ فقال: هذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: ومن أنت؟ فقال: أنا على بن أبى طالب وهؤلاء أصحابه، فقمت وقبلت يده المباركة وقلت: يا رسول الله ما تقول في هذا الجيش- وعنيت عسكر الخليفة؟
فقال: هذا جيش مكسور مقهور، وأريد أن تطالع الخليفة بهذا المنام، فقال الوزير:
يا فارس الإسلام أنا أشرت على الخليفة أن لا يخرج من بغداد، فقال لي: يا على أنت عاجز، ارجع إلى بيتك، أقول له هذه الرؤيا فربما تطير بها، ثم يقول: قد جاءني بترهات قال: أفلا أنهى ذلك إليه؟ قال: بلى تقول لابن طلحة صاحب المخزن فذاك منبسط وينهى مثل هذا، قال: فخرج من عند الوزير ثم دخل إلى صاحب المخزن فأورد عليه الرؤيا فقال له: ما اشتهى [أن] أنهى إليه ما يتطير به، قال: فيجوز أننى اذكر هذا، قال: اكتب إليه وأعرضها وأخل موضع مقهور، قال: فكتبتها وجئت إلى باب السرادق فوجدت الخادم مرتجا في الدهليز، ورأيت الخليفة وقد صلى الفجر والمصحف على فخذه وهو يقرأ، ومقابله ابن سكينة إمامه والشمعة بنيهما، فدخل فسلم الرقعة إليه وأنا انظره، فقرأها ثم رفع رأسه إلى الخادم، ثم عاد فقرأها، ثم نظر إليه ثم قرأها ثالثا، ثم قال: من كتب هذه الرقعة؟ فقال: فارس الإسلام، قال: وأين هو؟ قال: بباب السرادق، فقال: أحضره، فجاء فقبض على يدي فبقيت أرعد خيفة من تطيره، فدخلت وقبلت الأرض، فقال: وعليكم السلام، ثم قرأ الرقعة ثلاث مرات أخرى وهو ينظر إلى، ثم قال: من كتب هذه؟ فقلت: أنا يا أمير المؤمنين، فقال:
ويلك لم أخليت موضع الكلمة الأخرى؟ فقلت: هو ما رأيت يا أمير المؤمنين، فقال: ويلك هذا المنام أريته أنا في هذه الساعة فقلت: يا مولانا لا يكون أصدق من رؤياك، نرجع من حيث شئنا، فقال: ويلك ونكذب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لا والله ما يبقى لنا رجعة ويقضى الله ما يشاء فلما كان اليوم الثاني أو الثالث وقع المصاف وتم ما تم، [و] كسر وأسر وقتل- رضى الله عنه.
قرأت على محمد بن محمود المعدل بهراة عن عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي قال سمعت أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عبد العزيز الشهابى بمرو يقول مسعود بن عبد الله البداري بهمذان يقول: اتفق أن المسترشد بالله رأى فيما يرى النائم في الأسبوع الذي استشهد فيه: كأن على يديه حمامة مطوقة، فأتاه آت وقال له: خلاصك في هذا [الطير] ، فلما أصبح حكى لابن سكينة الإمام ما رأى في منامه، فقال: ما أولته يا أمير المؤمنين؟ قال: أولته بيت أبى تمام حيث يقول:
هن الحمام فان كسرت عيافة ... جاء الحمام فإنهن حمام
وخلاصى حمامي، وليت من يأتينى فيخلصنى مما أنا فيه من الذل والحبس فقتل بعد المنام بأيام.
أنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتى قال: سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: خرج المسترشد في سنة تسع وعشرين وخمسمائة إلى همذان للإصلاح بين السلاطين السلجوقية واختلاف الأجناد، وكان معه جمع كثير من الأتراك ، فغدر به أكثرهم ولحقوا بالسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، ثم التقى الجمعان فلم يلبثوا إلا قليلا وانهزموا عن المسترشد بالله مع السلطان مسعود إلى النصف من ذى القعدة من السنة، وحمل معهم إلى مراغة من بلاد آذربيجان ثم إن الباطنية ألفوا عليه جماعة من الملاحدة، وقد أنزل ناحية من العسكر، فدخلوا عليه في يوم الخميس السادس عشر من ذى القعدة وفتكوا به، وجماعة معه كانوا على باب خركاهه وقتلوا [جميعا] وحمل [هو] إلى مراغة فدفن هناك، ووصل الخبر إلينا في يوم الجمعة
الرابع والعشرين من ذى القعدة، وأظهر يوم السبت الخبر وشاع بين الناس وقعدوا للعزاء، وكثر النوح والبكاء ببغداد عليه وعلى الذين قتلوا معه من أصحابه رحمه الله.
قرأت في كتاب «التاريخ» لصدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه بخطه قال: كان الإمام- يعنى المسترشد- قد صلى الظهر وهو يقرأ في المصحف، وهو صائم يوم الخميس سادس عشري ذى القعدة، دخل عليه من شرج الخيمة جماعة من الباطنية بأيدهم السكاكين، فتعلقوا به وقتلوه ضربا بالسكاكين، فوقعت الصيحة، فقتل عليه جماعة من أصحابه؛ منهم: أبو عبد الله ابن سكينة وابن الخزري، وخرجوا منهزمين.
فأخذوا عن آخرهم فقتلوا، ثم أضرموا فيهم النار، فبقيت يد أحدهم لم تحترق وهي خارجة من النار مضمومة، كلما ألقوا النار عليها وهي لا تحترق، ففتحوا [يده] فإذا فيها شعرات من كريمته صلوات الله عليه، فأخذها السلطان مسعود وجعلها في تعويذ ذهب، ثم إن السلطان جلس في العزاء، وخرج الخادم ومعه المصحف، وعليه الدم إلى السلطان، وخراج أهل المراغة وعلى وجوههم المسوح، وعلى وجوههم الرماد الصغار والكبار وهم يستغيثون، ودفنوه عندهم في مدرسة أحمد، وبقي العزاء في مراغة فرضي الله عنه حيا وميتا، فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا، وكانت مدة خلافته ثمان عشرة سنة وستة أشهر.
أنبأنا النقيب قثم بن طلحة أبو القاسم الزينبي- ونقلته من خطه- قال: كان المسترشد أشقر أعطر أشهل خفيف العارضين، وكان له من الذكور: أبو جعفر منصور الراشد [بالله] وأبو العباس أحمد وأبو القاسم عبد الله وإسحاق توفى حياته، وابنتان، ووزراء: ربيب الدولة محمد بن الحسين نيابة عن أبيه وأبو على ابن صدقة وعلى بن طراد وأنو شروان بن خالد، وقضاته: أبو الحسن على بن محمد الدامغاني وعلى بن الحسين الزينبي، وحجابه: ابن المعوج وابن السقلام وابن الصاحبى.
بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب :
بويع بالخلافة فِي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي
عشرة وخمسمائة، فأول من بايعه إخوته: أبو عبد الله محمد وأبو طالب العباس وأبو إسحاق وأبو نصر محمد وأبو القاسم إسماعيل وأبو الفضل عيسى، ثم تلاهم عمومته:
أبو جعفر موسى وأبو إسحاق وأبو أحمد وأبو على أولاد المقتدى، وهذا أعجب مما أورده أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق على سبيل العجب منه أن المتوكل بايعه سبعة من أولاد الخلفاء- وهم: محمد بن الواثق وأحمد بن المعتصم وموسى بن المأمون وعبد الله الأمين وأبو أحمد بن الرشيد والعباس بن الهادي والمنصور بن المهدى ثم أن المسترشد جلس بكرة الخميس جلوسا عاما ودخل الناس لمبايعته، وكان المتولى لأخذ البيعة قاضى القضاة أبا الحسن على بن محمد الدامغاني، فأول من بايع [أبو] القاسم على بن الحسين الزينبي، ثم أرباب الدولة، ثم أسعد الميهنى مدرس النظامية، ثم القاضي أبو العباس أحمد بن سلامة الكرخي، ثم سائر الناس إلى وقت الظهر، ثم أخرجت جنازة المستظهر فصلى عليها المسترشد إماما وكبر أربعا، ودفن في حجرة من الدار المستظهرية، وجلس للعزاء له أياما، وكان الإمام المسترشد وقعت المبايعة له من سبع وعشرين سنة لأن مولده فِي يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة ست وثمانين وأربعمائة على ما ذكر أبو الحسن بن الهمذاني وأبو الفضل بن ناصر، وخطب له أبوه ولاية العهد، ونقش اسمه على السكة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين، وذكر قثم بن طلحة الزينبي وجماعة- ونقلته من خطخ- أن المسترشد كان يتنسك في أول زمنه، ويلبس الصوف وينفرد في بيت للعبادة وختم القرآن وتفقه، وكان مليح الحظ لم يكن في الخلفاء قبله من كتب أحسن منه، وكان يستدرك على كتابه، ويصلح أغاليط في كتبهم، وكان ابن الأنبارى يقول: أنا وراق الإنشاء ومالك الأمر، يتولى ذلك بنفسه الشريفة.
قلت: وكان الإمام المسترشد ذا شهامة وهيبة، وشجاعة وإقدام في الأمور، ولم تزل أيامه مكدرة بكثرة التشويش من المخالفين، وكان يخرج بنفسه لدفع ذلك ومباشرته إلى أن خرج الخرجة الأخيرة إلى العراق فكسر وأسر، ورزقه الله الشهادة على يد الملاحدة، وكان قد سمع الحديث مع إخوته من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز ومن مؤدبه أبى البركات أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي وحدث، روى عنه وزيره على بن طراد الزينبي وأبو الفتوح حمزة بن على بن طلحة
الرازي وأبو على إسماعيل بن طاهر بن الملقب وغيرهم، وكان له نثر ونظم مليح مع ما خصه الله به من نيل الرأى وحسن التدبير.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الله قراءة عليه حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي قراءة عليه قال: قرأت على السيد الأجل الرضاء نقيب النقباء سيف الدين خالصة الخلافة أمير المؤمنين أدام الله أيامه وأعانه على ما استرعاه وأيده بنصره وجنده وبلغه نهاية أمله في ولى عهده وجميع ولده بمنه وكرمه وأنت تسمع في يوم الأحد عاشر المحرم سنة سبع عشرة وخمسمائة في عوده من قتال المارقين مظفرا منصورا، قيل له أخبركم على بن أحمد بن محمد الرزاز
أنبأ محمد بن محمد البزاز حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قال] : «أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز وجل» .
أخبرناه عاليا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد الرزاز قراءة عليه في سنة ست وخمسمائة فذكره أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المظفر بْن السبط الهمذاني من حفظه وذكر أنها للإمام المسترشد بالله قالها لما كسر وأشير عليه بالهزيمة:
قالوا تقيم وقد أحا ... ط ربك العدو ولا تفر
فأجبتهم: المرء ما ... لم يتعظ بالوعظ غر
لا نلت خيرا ما حيي ... ت ولا عداني الدهر شر
إن كنت أعلم أن غي ... ر الله ينفع أو يضر
قرأت في كتاب «وشاح دمية القصر» لأبى الحسن على بن أبى الهيثم زيد بن محمد البيهقي: قال الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر أنشدنى أبو المعالي ابن صاعد خطيب نيسابور له:
أقول لشرخ الشباب اصطبر ... فولى ورد قضاء الوطر
فقلت: قنعت بهذا المشيب ... وإن زال غيم فهذا مطر
فقال المشيب: أيبقى الغبار ... على جتمرة ذاب منها الحجر
قرأت في كتاب الخريدة لأبى عبد الله الأصبهانى الكاتب بخطه للإمام المسترشد بالله:
أنا الأشقر الموعود بى في الملاحم ... ومن يملك الدنيا بغير مزاحم
ستبلغ أرض الروم خيلى وتنتضى ... بأقصى بلاد الصين بيض صوارمى
قرأت بخط قثم بن طلحة الزينبي قيل: إنه لما استؤسر المسترشد أنشد:
ولا عجبا للأسد إن ظفرت بها ... كلاب الأعادى من فصيح وأعجم
فحربة وحشي سقت حمزة الردى ... وموت على من حسام ابن ملجم
قرأت على محمد بن أحمد بن عمر عن أبى صالح سعد الله بن نجا بن الوادي- ونقلته من خطه- قال حكى لي صديقي منصور بن إبراهيم بن صاحب القاضي أبى سعد المحرمي: أنه لما عاد الشاعر المعروف بالحيص بيص إلى بغداد وكان قد هجا الخليفة المسترشد بالله طالبا لذمامه وأنشده من شعره فيه:
ثنيت ركابي عن دبيس ابن مزيد ... مناسمها مما تغذ دوامي
فرارا من اللوم المظاهر بالخنا ... وسواء ارتحال بعد سوء مقام
ليخضب ربعي بعد طول محيله ... بأبيض وضاح الجبين إمام
فان يشتمل طول العميم برأفة ... بلفظ أمان أو بعقد ذمام
فان القوافي بالثناء فصيحة ... تناضل عن أنسابكم وتحامى
قال: فخرج لفظ الخليفة نثرا لا نظما: سرعة العفو عن كبائر الجرم استحقار بالمعفو عنه.
أنبأ أبو الفرج بن الجوزي- ونقلته من خطه- قال: أنشدنى بعضهم قال: أنشد المسترشد بالله لما خرج إلى قتال الأعاجم:
لأكلفن العيس دامية الأ ... خفاف من بلد إلى بلد
إما يقال مضى فأحرزها ... أو لا يقال مضى ولم يعد
قرأت في كتاب أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ بخطه وأنبأنيه عنه أبو محمد الكندي قال: حكى أن الوزير على بن طراد أشار على أمير المؤمنين أن ينزل في منزل اختاره، وقال: أن ذلك أصون للحريم الشريف، فقال أمير المؤمنين: كف يا
على، والله لأضربن بسيفي حتى يكل ساعدي، ولألقين الشمس بوجهي حتى يشحب لوني وأنشد:
وإذا لم يكن من الموت بد ... فمن العجز أن تكون جبانا
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسن الأمين بدمشق عن أبى المظفر محمد بن محمد بن قزمى الإسكافى على أيام الوزير على بن طراد الزينبي قال: لما كنا مع الإمام المسترشد يعنى بالعسكر بباب همذان، كان معنا إنسان يعرف بفارس الإسلام، وكان يقرب من خدمة الخليفة قال: فجاء ليلة من الليالي قبل طلوع الفجر، فدخل على الوزير فسلم عليه قال: ما جاء بك في هذا الوقت؟ قال: منام أريته الساعة، وهو كأن خمسة نفر قد توجهوا للصلاة وواحد يؤمهم فجئت وصليت معهم ثم قلت لواحد منهم: من هذا الذي يصلى بنا؟ فقال: هذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: ومن أنت؟ فقال: أنا على بن أبى طالب وهؤلاء أصحابه، فقمت وقبلت يده المباركة وقلت: يا رسول الله ما تقول في هذا الجيش- وعنيت عسكر الخليفة؟
فقال: هذا جيش مكسور مقهور، وأريد أن تطالع الخليفة بهذا المنام، فقال الوزير:
يا فارس الإسلام أنا أشرت على الخليفة أن لا يخرج من بغداد، فقال لي: يا على أنت عاجز، ارجع إلى بيتك، أقول له هذه الرؤيا فربما تطير بها، ثم يقول: قد جاءني بترهات قال: أفلا أنهى ذلك إليه؟ قال: بلى تقول لابن طلحة صاحب المخزن فذاك منبسط وينهى مثل هذا، قال: فخرج من عند الوزير ثم دخل إلى صاحب المخزن فأورد عليه الرؤيا فقال له: ما اشتهى [أن] أنهى إليه ما يتطير به، قال: فيجوز أننى اذكر هذا، قال: اكتب إليه وأعرضها وأخل موضع مقهور، قال: فكتبتها وجئت إلى باب السرادق فوجدت الخادم مرتجا في الدهليز، ورأيت الخليفة وقد صلى الفجر والمصحف على فخذه وهو يقرأ، ومقابله ابن سكينة إمامه والشمعة بنيهما، فدخل فسلم الرقعة إليه وأنا انظره، فقرأها ثم رفع رأسه إلى الخادم، ثم عاد فقرأها، ثم نظر إليه ثم قرأها ثالثا، ثم قال: من كتب هذه الرقعة؟ فقال: فارس الإسلام، قال: وأين هو؟ قال: بباب السرادق، فقال: أحضره، فجاء فقبض على يدي فبقيت أرعد خيفة من تطيره، فدخلت وقبلت الأرض، فقال: وعليكم السلام، ثم قرأ الرقعة ثلاث مرات أخرى وهو ينظر إلى، ثم قال: من كتب هذه؟ فقلت: أنا يا أمير المؤمنين، فقال:
ويلك لم أخليت موضع الكلمة الأخرى؟ فقلت: هو ما رأيت يا أمير المؤمنين، فقال: ويلك هذا المنام أريته أنا في هذه الساعة فقلت: يا مولانا لا يكون أصدق من رؤياك، نرجع من حيث شئنا، فقال: ويلك ونكذب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لا والله ما يبقى لنا رجعة ويقضى الله ما يشاء فلما كان اليوم الثاني أو الثالث وقع المصاف وتم ما تم، [و] كسر وأسر وقتل- رضى الله عنه.
قرأت على محمد بن محمود المعدل بهراة عن عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي قال سمعت أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عبد العزيز الشهابى بمرو يقول مسعود بن عبد الله البداري بهمذان يقول: اتفق أن المسترشد بالله رأى فيما يرى النائم في الأسبوع الذي استشهد فيه: كأن على يديه حمامة مطوقة، فأتاه آت وقال له: خلاصك في هذا [الطير] ، فلما أصبح حكى لابن سكينة الإمام ما رأى في منامه، فقال: ما أولته يا أمير المؤمنين؟ قال: أولته بيت أبى تمام حيث يقول:
هن الحمام فان كسرت عيافة ... جاء الحمام فإنهن حمام
وخلاصى حمامي، وليت من يأتينى فيخلصنى مما أنا فيه من الذل والحبس فقتل بعد المنام بأيام.
أنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتى قال: سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: خرج المسترشد في سنة تسع وعشرين وخمسمائة إلى همذان للإصلاح بين السلاطين السلجوقية واختلاف الأجناد، وكان معه جمع كثير من الأتراك ، فغدر به أكثرهم ولحقوا بالسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، ثم التقى الجمعان فلم يلبثوا إلا قليلا وانهزموا عن المسترشد بالله مع السلطان مسعود إلى النصف من ذى القعدة من السنة، وحمل معهم إلى مراغة من بلاد آذربيجان ثم إن الباطنية ألفوا عليه جماعة من الملاحدة، وقد أنزل ناحية من العسكر، فدخلوا عليه في يوم الخميس السادس عشر من ذى القعدة وفتكوا به، وجماعة معه كانوا على باب خركاهه وقتلوا [جميعا] وحمل [هو] إلى مراغة فدفن هناك، ووصل الخبر إلينا في يوم الجمعة
الرابع والعشرين من ذى القعدة، وأظهر يوم السبت الخبر وشاع بين الناس وقعدوا للعزاء، وكثر النوح والبكاء ببغداد عليه وعلى الذين قتلوا معه من أصحابه رحمه الله.
قرأت في كتاب «التاريخ» لصدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه بخطه قال: كان الإمام- يعنى المسترشد- قد صلى الظهر وهو يقرأ في المصحف، وهو صائم يوم الخميس سادس عشري ذى القعدة، دخل عليه من شرج الخيمة جماعة من الباطنية بأيدهم السكاكين، فتعلقوا به وقتلوه ضربا بالسكاكين، فوقعت الصيحة، فقتل عليه جماعة من أصحابه؛ منهم: أبو عبد الله ابن سكينة وابن الخزري، وخرجوا منهزمين.
فأخذوا عن آخرهم فقتلوا، ثم أضرموا فيهم النار، فبقيت يد أحدهم لم تحترق وهي خارجة من النار مضمومة، كلما ألقوا النار عليها وهي لا تحترق، ففتحوا [يده] فإذا فيها شعرات من كريمته صلوات الله عليه، فأخذها السلطان مسعود وجعلها في تعويذ ذهب، ثم إن السلطان جلس في العزاء، وخرج الخادم ومعه المصحف، وعليه الدم إلى السلطان، وخراج أهل المراغة وعلى وجوههم المسوح، وعلى وجوههم الرماد الصغار والكبار وهم يستغيثون، ودفنوه عندهم في مدرسة أحمد، وبقي العزاء في مراغة فرضي الله عنه حيا وميتا، فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا، وكانت مدة خلافته ثمان عشرة سنة وستة أشهر.
أنبأنا النقيب قثم بن طلحة أبو القاسم الزينبي- ونقلته من خطه- قال: كان المسترشد أشقر أعطر أشهل خفيف العارضين، وكان له من الذكور: أبو جعفر منصور الراشد [بالله] وأبو العباس أحمد وأبو القاسم عبد الله وإسحاق توفى حياته، وابنتان، ووزراء: ربيب الدولة محمد بن الحسين نيابة عن أبيه وأبو على ابن صدقة وعلى بن طراد وأنو شروان بن خالد، وقضاته: أبو الحسن على بن محمد الدامغاني وعلى بن الحسين الزينبي، وحجابه: ابن المعوج وابن السقلام وابن الصاحبى.
الفضل بن دلهم البصري القصاب روى عن الحسن وابن سيرين وقتادة روى عنه ابن المبارك ووكيع ويزيد بن هارون سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن نا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي نا أبو بكر الأثرم قال سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن الفضل بن دلهم فقال ليس به بأس، نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال سئل يحيى بن معين عن الفضل بن دلهم فقال حديثه
صالح، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن الفضل بن دلهم فقال صالح الحديث.
صالح، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن الفضل بن دلهم فقال صالح الحديث.
الفضل بن العباس بْن عَبْد اللَّه المأمون بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب:
حكى عن المعتز والمنتصر ابني المتوكل، روى عنه أحمد بن محمد بن إسحاق وأبو العباس بن الفرات.
أنبأنا أحمد بن صالح الهروي أنبأ محمد بن يوسف أبو الفضل الأديب قراءة عليه أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْبَيِّعُ أَنْبَأَ حُمَيْدُ بن مأمون الأديب أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الحسن محمد بن محمد بن إسحاق الحربي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق حدثنا الفضل بن العباس بن المأمون قال: كنت مع المعتز في الصيد فانقطعنا عن الموكب هو وأنا ويونس بن بغا ونظرنا إلى دير فيه ديراني يعرفني وأعرفه، ظريف مليح، فشكى المعتز العطش، فقلت: هاهنا ديراني ظريف مليح، فقال: مر بنا، فجئنا فخرج إلينا وأخرج لنا ماء باردا، وسألنى عن المعتز ويونس، فقلت: فتيان من أبناء الجند، فقال لي: تأكلون شيئا؟ قلنا: نعم، فأخرج لنا ألطف شيء في الدنيا. وأكلنا أطيب أكل، وجاءنا بأطيب أشنان وأحسن آلة، فاستظرفه المعتز وقال لي: قل له بينك وبينه: من تحب أن يكون معك من هذين لا يفارقك؟ فقلت له، فقال: كلاهما وتمرا، فضحك المعتز حتى مال على الحائط، فقلت للديراني: لا بد من أن تختار، فقال: الاختيار والله في هذا دمار، ما خلق الله عقلا يميز بين هذين، ولحقنا الموكب، فارتاع الديراني، فقال له المعتز: بحياتي لا ننقطع عما كنا فيه، وفرحنا ساعة، ثم أمر له بخمسمائة ألف درهم. فقال: لا والله لا قبلتها إلا على شريطة، قال: ما هي؟ قال: يجيب أمير المؤمنين دعوتي مع من أراد، قال: ذلك لك، فوعدنا ليوم فجئناه، فأنفق علينا المال كله فوصله المعتز بمثله وانصرفنا.
أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب الذهلي أن أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء أخبره أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ أنبأ أبو على مخلد بن جعفر الدقاق حدثنا أبو بكر محمد بن خلف وكيع القاضي حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد ابن موسى بن الفرات الكاتب قال حدثني الفضل بن العباس بن المأمون قال: قال لي المنتصر: أبشرك رأيت البارحة في منامي، كأنى صعدت إلى درجة فبلغت نصفها وإذا قائل يقول: استكمل خمسا وعشرين سنة، فأنا أملك خمسا وعشرين، قال: فمات بعد ثالثة، فنظرت فإذا سنه خمس وعشرون سنة.
ذكر الصولي: أن ابن العباس بن المأمون مات في سنة ثلاث وسبعين ومائتين في جمادى الأولى.
حكى عن المعتز والمنتصر ابني المتوكل، روى عنه أحمد بن محمد بن إسحاق وأبو العباس بن الفرات.
أنبأنا أحمد بن صالح الهروي أنبأ محمد بن يوسف أبو الفضل الأديب قراءة عليه أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْبَيِّعُ أَنْبَأَ حُمَيْدُ بن مأمون الأديب أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الحسن محمد بن محمد بن إسحاق الحربي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق حدثنا الفضل بن العباس بن المأمون قال: كنت مع المعتز في الصيد فانقطعنا عن الموكب هو وأنا ويونس بن بغا ونظرنا إلى دير فيه ديراني يعرفني وأعرفه، ظريف مليح، فشكى المعتز العطش، فقلت: هاهنا ديراني ظريف مليح، فقال: مر بنا، فجئنا فخرج إلينا وأخرج لنا ماء باردا، وسألنى عن المعتز ويونس، فقلت: فتيان من أبناء الجند، فقال لي: تأكلون شيئا؟ قلنا: نعم، فأخرج لنا ألطف شيء في الدنيا. وأكلنا أطيب أكل، وجاءنا بأطيب أشنان وأحسن آلة، فاستظرفه المعتز وقال لي: قل له بينك وبينه: من تحب أن يكون معك من هذين لا يفارقك؟ فقلت له، فقال: كلاهما وتمرا، فضحك المعتز حتى مال على الحائط، فقلت للديراني: لا بد من أن تختار، فقال: الاختيار والله في هذا دمار، ما خلق الله عقلا يميز بين هذين، ولحقنا الموكب، فارتاع الديراني، فقال له المعتز: بحياتي لا ننقطع عما كنا فيه، وفرحنا ساعة، ثم أمر له بخمسمائة ألف درهم. فقال: لا والله لا قبلتها إلا على شريطة، قال: ما هي؟ قال: يجيب أمير المؤمنين دعوتي مع من أراد، قال: ذلك لك، فوعدنا ليوم فجئناه، فأنفق علينا المال كله فوصله المعتز بمثله وانصرفنا.
أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب الذهلي أن أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء أخبره أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ أنبأ أبو على مخلد بن جعفر الدقاق حدثنا أبو بكر محمد بن خلف وكيع القاضي حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد ابن موسى بن الفرات الكاتب قال حدثني الفضل بن العباس بن المأمون قال: قال لي المنتصر: أبشرك رأيت البارحة في منامي، كأنى صعدت إلى درجة فبلغت نصفها وإذا قائل يقول: استكمل خمسا وعشرين سنة، فأنا أملك خمسا وعشرين، قال: فمات بعد ثالثة، فنظرت فإذا سنه خمس وعشرون سنة.
ذكر الصولي: أن ابن العباس بن المأمون مات في سنة ثلاث وسبعين ومائتين في جمادى الأولى.
الفضل بْن العباس، أَبُو بَكْر المعروف بفضلك الرازي :
سمع هدبة بْن خالد، وقتيبة بْن سعيد، وأبا الربيع الزهراني، وأحمد بْن عبدة، وعبد العزيز بْن عبد اللَّه الأويسي، وعيسى بْن مينا قالون، وشيبان بْن فروخ، وإسحاق بْن راهويه، وخلقا كثيرا من نظرائهم. حدث عنه من البغداديين صالح بْن أبي مقاتل الحافظ ومحمد بْن مخلد. وكان ثقة ثبتا حافظا، وسكن بغداد إلى أن توفي بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا الفضل بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِيسَى- أَبُو عِيسَى- الْحَرَّانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزْرِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةُ مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ» .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت شعيب بْن إبراهيم البيهقي- والد أبي الحسن الفقيه الثقة المأمون- يقول: فضلك الرازي وهو الفضل بْن العباس إمام عصره في معرفة الحديث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ: قرئ على أبي الحسين بن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر الفضل بْن العباس الرازي المعروف بفضلك يوم السبت لسبع بقين من صفر سنة سبعين في مدينتنا- وبها قبره- وذلك ببراثا في الجانب الغربي.
ذكر ابْن مخلد- فيما قرأت بخطه- أنه توفي يوم السبت لأربع عشرة بقين من صفر.
سمع هدبة بْن خالد، وقتيبة بْن سعيد، وأبا الربيع الزهراني، وأحمد بْن عبدة، وعبد العزيز بْن عبد اللَّه الأويسي، وعيسى بْن مينا قالون، وشيبان بْن فروخ، وإسحاق بْن راهويه، وخلقا كثيرا من نظرائهم. حدث عنه من البغداديين صالح بْن أبي مقاتل الحافظ ومحمد بْن مخلد. وكان ثقة ثبتا حافظا، وسكن بغداد إلى أن توفي بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا الفضل بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِيسَى- أَبُو عِيسَى- الْحَرَّانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزْرِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةُ مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ» .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت شعيب بْن إبراهيم البيهقي- والد أبي الحسن الفقيه الثقة المأمون- يقول: فضلك الرازي وهو الفضل بْن العباس إمام عصره في معرفة الحديث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ: قرئ على أبي الحسين بن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر الفضل بْن العباس الرازي المعروف بفضلك يوم السبت لسبع بقين من صفر سنة سبعين في مدينتنا- وبها قبره- وذلك ببراثا في الجانب الغربي.
ذكر ابْن مخلد- فيما قرأت بخطه- أنه توفي يوم السبت لأربع عشرة بقين من صفر.
الفضل بن سهل بن إبراهيم أبو العباس الأعرج البغدادي.
مات بها سنة خمس وخمسين ومائتين.
روى عن: أبي خالد يزيد بن هارون السلمي الواسطي، وأبي عمرو شبابة بن سوار الفزاري المدائني، وأبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي، وأبي عثمان عفان بن مسلم الأنصاري مولاهم الصفار البضري نزيل بغداد، وأبي الفضل يحيى بن غيلان بن عبد الله الخزاعي الأسلمي البغدادي، وأبي يعلي معلي بن منصور الرازي نزيل بغداد، وأبي عبد الله الحسين بن علي الجعفي مولاهم الكوفي، وأبي عبد الرحمن الأسود بن عامر الشامي نزيل بغداد المعروف بشاذان، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الزبيري الكوفي، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي أحمد الحسين بن محمد ابن بهرام التميمي المروروذي المؤدب نزيل بغداد، وأبي علي الحسن بن موسى الأشيب الكوفي نزيل بغداد، وأبي زكرياء يحيى بن آدم بن سليمان القرشي مولاهم الكوفي، وأبي محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي مولاهم المقرئ، وأبي نصر عبد الوهاب بن عطاء العجلي الخفاف البصري، وأبي أحمد هشام ابن سعيد الطالقاني البزاز نزيل بغداد، وأبي زكريا يحيى بن معين بن عون المري مولي بني مرة البغدادي، والوليد بن صالح الضبي نزيل بغداد وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الصلاة، وتفسير المائدة.
وروى عنه مسلم في كتاب: الإيمان، والحج وغير ذلك.
وروى عنه: أبو حاتم الرازي، وأبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو بكر البزار، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأرمي البغدادي، وأبو بكر محمد بن هارون بن حميد بن المجدد البغدادي، وأبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد البغدادي، وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي المحاملي، وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن مخلد الأصبهاني وغيرهم.
وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: فضل بن سهل الأعرج كان أحد الدواهي.
ثم قال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول: لا أحدث عن الفضل بن سهل الأعرج، قلت: ولِمَ؟ قال: لأنه كان لا يفوته حديث جيد.
قال محمد: الفضل بن سهل هذا ثقة، قاله: أبو عبد الرحمن النسائي، ومسلمة بن قاسم الأندلسي وغيرهما.
زاد النسائي: كيس صاحب حديث.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عنه فقال: صدوق.
مات بها سنة خمس وخمسين ومائتين.
روى عن: أبي خالد يزيد بن هارون السلمي الواسطي، وأبي عمرو شبابة بن سوار الفزاري المدائني، وأبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي، وأبي عثمان عفان بن مسلم الأنصاري مولاهم الصفار البضري نزيل بغداد، وأبي الفضل يحيى بن غيلان بن عبد الله الخزاعي الأسلمي البغدادي، وأبي يعلي معلي بن منصور الرازي نزيل بغداد، وأبي عبد الله الحسين بن علي الجعفي مولاهم الكوفي، وأبي عبد الرحمن الأسود بن عامر الشامي نزيل بغداد المعروف بشاذان، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الزبيري الكوفي، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي أحمد الحسين بن محمد ابن بهرام التميمي المروروذي المؤدب نزيل بغداد، وأبي علي الحسن بن موسى الأشيب الكوفي نزيل بغداد، وأبي زكرياء يحيى بن آدم بن سليمان القرشي مولاهم الكوفي، وأبي محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي مولاهم المقرئ، وأبي نصر عبد الوهاب بن عطاء العجلي الخفاف البصري، وأبي أحمد هشام ابن سعيد الطالقاني البزاز نزيل بغداد، وأبي زكريا يحيى بن معين بن عون المري مولي بني مرة البغدادي، والوليد بن صالح الضبي نزيل بغداد وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الصلاة، وتفسير المائدة.
وروى عنه مسلم في كتاب: الإيمان، والحج وغير ذلك.
وروى عنه: أبو حاتم الرازي، وأبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو بكر البزار، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأرمي البغدادي، وأبو بكر محمد بن هارون بن حميد بن المجدد البغدادي، وأبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد البغدادي، وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي المحاملي، وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن مخلد الأصبهاني وغيرهم.
وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: فضل بن سهل الأعرج كان أحد الدواهي.
ثم قال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول: لا أحدث عن الفضل بن سهل الأعرج، قلت: ولِمَ؟ قال: لأنه كان لا يفوته حديث جيد.
قال محمد: الفضل بن سهل هذا ثقة، قاله: أبو عبد الرحمن النسائي، ومسلمة بن قاسم الأندلسي وغيرهما.
زاد النسائي: كيس صاحب حديث.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عنه فقال: صدوق.